شرح ألفية ابن مالك (متجدد)

شرح ألفية ابن مالك||60 - تتمة باب عوامل الجزم || الشيخ محمد محمود الشنقيطي

محمد محمود الشنقيطي

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. واتباعا باحسان الى يوم الدين ده بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس المكمل للستين من التعليق على الوية الامام بن مالك رحمه الله تعالى. بسم الله - 00:00:05ضَ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. قال الناظم رحمه الله. وبعد ماض رفعك الجزاء حسن ورفعه بعد مضارع وهم وبعد ماض رفعك الجزاء حسن ورفعه بعد مضارع وهن. يعني انه اذا كان فعل الشرط فعلا - 00:00:25ضَ

الماضية فان رفع جزاء الشرط حينئذ حسنة. لكن الجزم احسن الرفع حسن لكن الجزم احسن. الجزم كما في قول الله تعالى من كان يريد الاخرة نزد نزد له في حرثه. فعل الشرط هنا فعل ماضي من كان يريد وجزم - 00:00:45ضَ

نزيد هذا هو الاحسن. والرفع حسن. لا اشكال فيه. لذلك قول زهير ابن ابي سلمى وان اتاه خليل يوم مسألة يقول لا غائب ما لي ولا حارم وان اتاه فعل الشرط فعل ماضي. والجواب هنا يقول - 00:01:15ضَ

رفع الفعل هنا. هذا حسن. في تخريجه خلاف يرى ان الجواب في الحقيقة محذوف. وان المسألة من باب التقديم. وآآ المبرد والكوهيون يرون انه يقدر مبتدأ بعد الفاء وتكون الجواب حين - 00:01:45ضَ

يكون الجواب حينئذ جملة اسمية. اي فهو يقول كذا الجواب عندهم من قبيل الجملة الاسمية على هذا الوجه. ورفعه بعد مضارع يعني ان رفع الجواب فعل الجزاء بعد ان كان فعل الشرط مضارع هذا ضعيف - 00:02:15ضَ

سمع قول الراجس يا اقرع بن حابس يا اقرع انك ان يصرع اخوك تصرع انك ان يصرع فعل الشرط هنا مضارع. والجواب تصرع ينبغي ان يجزم. فقال تصرع وكذلك قول الاخر قلت تحمل فقلت تحمل فوق طوقك انها مطبعة من يأتيها لا - 00:02:45ضَ

من يأتيها فعل الشرط هنا مضارع لا يضيرها بالرفع. هذا واهن ضعيف من جوابا لو جعل شرطا لئن او غيرها لم ينجح. اخبر انه يقرن بالفائحة حتما اي وجوبا جواب الشرط اذا كان لا يصلح لمباشرة ان. ان كان جواب الشرط لا يصلح لمباشرة - 00:03:15ضَ

فانه حينئذ يقرن بالفاء. وذلك في مواضع كثيرة منها مثلا اذا كان جواب الشرطي جملة اسمية. فانه يقرن بالفاء. وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير وان يمسسك بخير فهو الجواب هنا جملة اسمية فتقرن - 00:03:45ضَ

وكذلك اذا كانت جملة الجواب طلبية كما في قول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني. اتبعوني فعل امر. الامر لا يصلح لمباشرة اداة الشرط وهنا تدخل عليه الفاء فاتبعوني. وكذلك اذا كان فعل الجواب ايضا فعلا جامدا. كقوله تعالى - 00:04:15ضَ

ان تبدوا الصدقات فنعما هي. نعمة فعل جامد. هنا يربط الجواب بالفاء لكوني لكونه لا يصلح لمباشرة اداة الشرط. كذلك ايضا آآ اذا كان مصدرا بما النافية فان توليتم فما سألتكم من اجر. الجواب شرط هنا صدر - 00:04:45ضَ

لا وهي لا تقبل دخول اداة الشرط عليها. فيربط الجواب هنا بالفاء. وكذلك ايضا اذا وقع بعد لن اذا كان مصدرا بلا مثل قول الله تعالى وما تفعلوا من خير فلن تكفروا - 00:05:15ضَ

فعلا لن لا يمكن ان تدخل عليها ذات شرط فربط الجواب هنا بالفاء. وكذلك ايضا اذا كان جواب الشرط مصدرا بقت كما في قول الله تعالى ان يسرق فقد سرق اخوله من قبل. فقد سرق - 00:05:35ضَ

قد لا يدخل عليها فعل شرط. لا يدخل لا تدخل عليها اداة الشرط. فالجواب هنا يربط بالفاء وكذلك ايضا حروف التنفيس. اذا كان مصدرا بحروف التنفيس. وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله. فالجواب - 00:05:55ضَ

هنا مصدرون بحرف التنفيس. ايضا كذلك يربط بالفاي لان هذه المواضع لا يمكن ان تباشر اداة الشرط فيقرن الجواب هنا بالفاء وجوبا لانه لا يمكن ان آآ تلجه اداة آآ شرط - 00:06:15ضَ

وتخلف الفائد المفاجأة. وتخلف الفاء اذا لمفاجأة معناه ان هذه الفاء قد تخلفها اي تأتي محلها اذا الدالة على المفاجأة. فانها يصح ايضا كذلك ربط الجواب بها كمثاله هو ان تجد اذا لنا مكافأة. وان تصبهم سيئة بما قدمت - 00:06:35ضَ

تأيديهم اذا هم يقنطون. اذاهم هم يقنطون جملة نسبية. لا تصلح لمباشرة اداة الشرع هم يقنطون. فجاءت الى هنا مكانة الفاء. اه اذا هذا هكذا يعني يربط الجواب الذي لا يصلح لمباشرة ذات ذات الشرط اما بالفاء وهي الاصل او انها تخلفها اه - 00:07:05ضَ

تخلفها اذا كما رأينا. والفعل من بعد الجزاء يقترن بالفاء او الواو بتسليم وبالفعل من بعد الجزائر يغتنم الفاعل. يعني ان انه اذا جاء الشرط والجزاء ثم جاء فعل بعد الجزاء مقرونا بالفاء او الواو. فهذا الفعل يجوز - 00:07:35ضَ

يجوز رفعه وناصبه وجزمه. وآآ قرئ بالرفع والجزم في لقول الله قول الله تعالى وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء فيغفر لمن يشاء بالرفع. وقلها في الشواذ ايضا كذلك بالنصب. فالفعل يجوز - 00:08:05ضَ

في مثل هذا الموضع. نعم. وجزم لو نصب لفعل او واو بالجملتين اكتنفاق يعني انه اذا وقع فعل بعد الفاء او الواو مكتنزا بين الجملتين اي دخل بين الشرق والجزاء. دخل بين الشرط والجزاء فعل واقع بعد الفاء - 00:08:35ضَ

اويلواوي فانه حينئذ يجوز فيه الجزم ويجوز فيه النصب وذلك مثال الجزم قول الله تعالى انه من يتقي ويصبر. فان الله لا يضيع اجر المحسنين انه من يتقي هذا هو الشرط. الجزاء فان الله. وقع عندنا فعل - 00:09:05ضَ

بعد فعل الشرط وهو مقرون بالواو. انه من يتقي ويصبر. يجزم والجزم هو الوجه وهو الغالب لانه من باب العطف فهو معطوف على فعل مجزوم بكونه عطف على مجزوم. والنصب ايضا مسموع في كلام العرب - 00:09:35ضَ

ومنه قول الشاعر آآ ومن يقترب منا ويخضع نؤوه ولا يخشى ظلما ما اقام ولا هضما. ومن يقترب منا ويخضع نؤويه. من يقتربها فعل شرط نؤويه جواب الشرط. وقع بينهما فعل مقرون بالواو - 00:09:55ضَ

فنصب هذا ايضا مسموع في كلام العرب. نعم. والشرط يغنى عن جواب قد علم والعكس قد يأتي والشرط يا هنا عن جواب قد علم. يعني انه يجوز حذف ما علم من الشرط ومن الجزاء - 00:10:15ضَ

فيمكن ان يحذف الجزاء اذا كان معلوما فيغنى فعل الشرط عن جواب ذلك مثل قول الله تعالى فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض او سلما في السماء فتأتيهم باية - 00:10:35ضَ

اين الجواب؟ الجواب فافعل. جواب محذوف. لكنه واضح من خلال السياق. فاذا كان الجواب واضحا جاز حذفه حينئذ فيغنى فعل الشرط حينئذ عن الجزم. والعكس ايضا قد يأتي. قد يحذف الشرط - 00:10:55ضَ

ويأتي الجزاء ليكون مفهوما واضحا. وذلك مثل قول الاحوص سلام الله يا مطر عليه وليس عليك يا مطر السلام فان كان النكاح احل شيء فان نكاحها مطر حرام. فطلقها فلست لها بكفئ - 00:11:15ضَ

والا يعلو مفرقك الحسام. والا يعلو اي والا تطلقها. فحذف فعل الشرط وجيء بفعل الجواب. هذا جائز. وقد يحدثان معا بعد اذ كقول قالت بنات العام يا سلمى وان كان فقيرا معدما قالت وان اي وان كان - 00:11:35ضَ

انا فقيرا معدما قد رضيت مثلا. نعم. احذف لدى اجتماع شرط وقسم جواب ما اخرت ممتازة. الشرط احتاج الى جواب. والقسم ايضا يحتاج الى دواء. فان اجتمع اكتفي بجواب اولهما - 00:12:05ضَ

وحذف جواب اخرهما وجوبا. فاذا قلت مثلا ان يقم والله يقول مثلا ان يقوم والله زيد اكرمه. ان يكن هذا شرط والله اهذا قسم استغنيت عن جواب القسم بجواب الشرط فحذفت جواب القسم فقلت اني اقوم والله زيد اكرمه - 00:12:35ضَ

والعكس اذا تقدم القسم فانك تأتي بجوابه وتحذف جواب الشرط. فتقول والله والله اني اقوم زيد لاكرمنه. فتأتي حينئذ بجواب القسم وتحذف جواب الشرط. اذا اذا اجتمع الشرط والجزاء فكلاهما يحتاج الى جواب. فتحذف جواب الاخير منهما - 00:13:05ضَ

وتأتي بجواب اولهما. هذا ملتزم اي واجب. نعم. وان تواليا وقبل ذو خبر فالشرط مطلقا بلا حذر. لا تواليا اي توالى الشرط والقسم معا. وقبلهما ذو خبر اي جاء قبلهما مبتدأ. فانه يرجح الشرط حينئذ مطلقا. تقدم - 00:13:35ضَ

او تأخر. وذلك كما اذا قلت مثلا زيد ان يقم والله اكرمه او قلت زيد والله اني اقوم اكرمه. فترجح الشرط هنا مطلقا سواء تقدم او تأخر لانهما آآ وقع قبلهما ذو خبر اي مبتدأ. ان وقع قبلهما مبتدأ - 00:14:05ضَ

تواليا وقبلهما مبتدأ فانه يرجح الشرط مطلقا على القسم تقدم عليه او تأخر عنه. نعم وربما رجح بعد قسم شرط بلا ذي خبر مقدم. قد يرجح بعد القسم اي قد يأتي - 00:14:35ضَ

الشرط بعد القسم. ويرجح. مع انه لم يتقدم قبلهما ذو خبر لم يتقدم قبلهما ابتدأ. نحن ذكرناه قبل ان القاعدة ان الشرط والقسم اذا اجتمعا اعتبر اولهما ذكر جواب اولهما وحذفت - 00:14:55ضَ

جوابه الثاني طيب هذا محله كما قلنا اذا لم يتقدم عليهما مبتدأ اذا تقدم عليها عليهما مبتدأ فانه يرجح الشرط مطلقا. احيانا يرجح الشرط ايضا ولو لم يتقدم مبتدأ مع - 00:15:15ضَ

تأخره عن القسم. كقول الاعشاب ان منيت بنا عن رب معركة لا تلغنا عن دماء القوم ننفتل ننتفل ننتفل لئن هذه اللام لا بالقسم فتقدم القسم هنا وجاءت بعده اداة الشرط ان - 00:15:35ضَ

اذا اجتمع القسم والشرط وتقدم القسم. لكن مع ذلك هو جزم وقال لا تلفنا. هكذا لان كان ما حدثته اليوم صادقا اصوم في نهار القيظ للشمس باديا. لان كان ما حدثته اليوم - 00:15:55ضَ

صادقا وان هي اداة شرط اجتمع القسم والشرط وتقدم القسم هنا ومع ذلك جزمنا وقلنا اصم هذا مسموع ايضا كذلك على قلة الغالب انهما اذا اجتمعا فانه آآ يؤتى بشرط اولهما. نعم. اذا نقتصر على هالقدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك ونتوب اليك - 00:16:15ضَ

- 00:16:45ضَ