شرح ألفية ابن مالك (متجدد)

شرح ألفية ابن مالك||61 - باب ( لو ) - (أمَّا) و(لولا) و(لوما)|| الشيخ محمد محمود الشنقيطي

محمد محمود الشنقيطي

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. واتباعا باحسان الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الحادي والستين من التعليق على الفية الامام بن مالك رحمه الله تعالى. بسم الله - 00:00:20ضَ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. قال الناظم رحمه الله له حرف شرط في مضي ويقل تلاؤها مستقبلا لكن قطب. لو لو تأتي بكلام العربي على وجوه. فتكون حرفا للعرض - 00:00:40ضَ

اتقول لو تأتينا فتحدثنا فتنصب بعدها الفعل المضارعة بعد الفاء لانها للعرض وتأتي لو ايضا كذلك للتقليل. كقولهم تصدق ولو بظلف مو حركة. هنا للتقليل. وتأتي لو مصدرية. اي تكون حرفا مصدريا. وغالب وقوعها بعد ما يفيد التمني. بعد ود مثلا - 00:01:00ضَ

نحو قول الله تعالى ودوا لو تدهن. وتكون حرفا للشرط وهذه هي التي بوب لها هنا. وهي على قسمين. حرف شرط للتعليق في الماضي وهذا هو الغالب والاكثار. كأن تقول لو جئتني لاكرمتك. وان تكون للتعليق في - 00:01:40ضَ

في المستقبل. وشرط له دائما منفي. اذا قلت مثلا لو قام لو جاء زيد لو جاءني زيد لاكرمته معناه هذا الكلام ان زيدا لم يأت قطعا. هل من معنى هذا الكلام انه لم يكرم انك لم تكرمه هذا هو الذي درج عليه المعربون لانهم يقولون - 00:02:10ضَ

لو حرف امتناع لامتناع. يعنون ان جوابها امتنع الامتناع شرطها وذهب كثير من المحققين من من النحات وكذلك ايضا من الاصوليين والبلاغيين الى ان جواب لو لا يلزم ان يكون مافيا. قالوا اذا لم يكن للجواب سبب - 00:02:40ضَ

الا الشرط فانه ينتفي بانتباه. كما اذا قلت مثلا لو كانت الشمس قلعة كان النهار موجودا. لوتا في شرطها شمس غير طالعة. هل النهار غير موجود؟ نهار غير موجود لان - 00:03:10ضَ

ليس له سبب غير طلوعي الشمس. وكما في قول الله تعالى ولو شئنا لرفعناه بها لا سبب لرفعه غير مشيئة الله فما دامت المشيئة لم توجد فمعناه انه قطعا لن يرفع. لكن - 00:03:30ضَ

اذا كان للجواب شرط اخر. فلا يلزم من انتفاء آآ شرط انتفاء الجسد. لذلك ما اذا قلت لو كانت الشمس طالعة كان الضوء موجودا. وطوله اسباب اخرى غير طلوع الشمس. فاذا كانت له - 00:03:50ضَ

اسباب اخرى غير الشرط لا يلزم من انتفاء الشرط انتفاء الجواب. وكما اذا قلت لو نام زيد لانتقض وضوءه لا يعني انه آآ بالضرورة لم ينتقض لان النوم له اسباب لان انتقاض الوضوء له اسباب اخرى - 00:04:10ضَ

طيب هذه لو الشرطية كما قلنا آآ على قسمين التعليق في الماضي وهو الغالب واللي عقد له الفصل والتعليق في المستقبل. وهو قليل ولكنهم مسموعون. في كلام العرب واقع في القرآن - 00:04:30ضَ

وفي فصيح الكلام ذلك مثل قول آآ الشاعر ولو تلتقي اصداؤنا بعد موتنا ومن دون رمسينا من الارض سبسبوا لول صدى صوتي وان كنت رمة لصوت صدى ليلى يهش ويطرب. ولو - 00:04:50ضَ

تلتقي في المستقبل. وكقول الشاعر لا يلهيك الراجوك الا مظهرا فعل الكرام ولو تكن هذا طلب والطلب لا يكون في الماضي. الطلب لا يكون الا في المستقبل. ومن هذا القسم قول الله - 00:05:10ضَ

وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم. يعني هنا حتى جاء الفعل الماضي لكنه يؤول بالمستقبل. لو تركوا اي لو يتركون لان هذا تحذير لهم عند احتضارهم - 00:05:30ضَ

عند حضور اجلهم. اذا هذه لو التي هي للتعليق في المستقبل. وهذا القسم قليل. قليل ليس معناه انه ليس نصيحة لكن قليل بالنسبة الى التعليق في الماضي. وذلك قال ويقل ايلاءها مستقبلا - 00:05:50ضَ

اما التعليق في الماضي فهو الغالب والكثير. نعم. وهي في الاختصاص بالفعل الكائن. لكن انا لو انا بها قدرت آآ يعني ان لو تختص الفعل لا تدخل الا على الفعل كما - 00:06:06ضَ

ان ان لا تدخل الا على الفعل. لكن لو تدخلوا على ان ولا لو انهم لو تدخلوا علاء مع ان ان هذه آآ هي حرف مصدري تؤول مع معمولاتها باسم بمصدر. هذا لا يقع في ان لو تدخلوا على ان - 00:06:26ضَ

المفتوحة. مع اختلاف النحات هل ان هذه مبتدأ؟ وهذا الذي يراه سيبويه كيف تكون لو هنا داخلة على الاسم؟ او انها فاعلة لفعل محذوف تقديره ثبت وعليه فلا تخرج لو - 00:06:56ضَ

حينئذ عن اختصاصها الفعل. تدخل ايضا كذلك على اسم متعلق بفعل بفعل اه كقول الشاعر اصابكم عتبت لكن ما على الدهر ما اعتبوا. اي لو اصابكم هي في الحقيقة هنا داخلة على الفعل. وسمع قليلا - 00:07:16ضَ

دخولها على الجملة الاسمية. ولكنه في غاية الندور. قال في الاحمرار وبعدها باسمية قد نطقوا كلو خير الماء حلق الشركة وقال في الكافية ومغرب من بسواه لا ينطق كلوب غير الماء حرقه شرق. شرع الى - 00:07:46ضَ

عدي بن زيد العبادي آآ ابلغ النعمان عني مألوكا انه قد طال حبسي وانتظار لو بغير الماء حلقي سرق كنت كالغسل الصاني بالماء نعم وان مضارع تلاها صرف الى المبين نحو لو يفي كفى - 00:08:06ضَ

نحن قلنا ان لو تأتي للتعليق في الماضي وهذا غالب احوالها. وتأتي بالتعليق في المستقبل ايضا اذا جاءت للتعليق في المستقبل فالغالب انها تدخل على الفعل المضارع. واذا تلاها ماض حينئذ يؤول بالمضارع كالاية التي - 00:08:26ضَ

انفا وليخشى الذين لو تركوا ان يتركونا هنا العكس اذا كانت للتعليق في الماضي فالاصل ان يليها الفعل الماضي. لو جاءني زيد مثلا ووقع كذا. فاذا وقع بعدها الفعل المضارع فانه يؤول - 00:08:46ضَ

في الماضي. وذلك كقول الشاعر رهبان مدينة والذين عاهدتهم يبكون من حذر العذاب هدى لو يسمعون كما سمعت حديثها خروا لعزة ركعا وسجودا. لو يسمعون اي لو سمعوا نعم. اماك مهما يكن من شيء وفاء بتلو تلوها وجوبا انفا. سيتكلم عن اما - 00:09:06ضَ

واما كما قال الزواوي رحمه الله تعالى في نومه لقواعد الاعراب قال للشرط والتفصيل والتوكيل سيدي اما بفتح الهمز والتشديد. يعني ان اما بفتح الهمز والتشديد للشرط والتفصيل والتوكيد اما الشرط فبدليل دخول الفاء في جوابها علم بذلك ان - 00:09:36ضَ

هذا الشرط فاما اليتيم فلا تقهر. واما السائل فلا تنهر. فدخول الفاء في وبها يدل على انها للشرط. اذا دليل الشرط الفاء والدليل التفصيلي لاستقراء استقراء مواضعها. انها تأتي بالتفصيل. كالايات التي تلونها انفا. وكما في قول الله تعالى في - 00:10:06ضَ

سورة اه الكف بعد اه اسئلة موسى عليه السلام للخضر جاءه في بيتي مفصلة فقال له اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر. هذا ما يتعلق بالسفينة. واما اما الغلام فكان ابواه مؤمنا. ثم قال له واما الجدار فكان لغلام. وهكذا ففصل له بالماء - 00:10:36ضَ

اما كذا واما كذا واما كذا فهذا هو معنى التفصيل ودليله الاستقراء انه بتتبع مواضعها توجد مفصلة واما التوكيد فقال الزمخشري انها تفيده. قال انك تقول وانا ذاهب. فان اردت انه ذاهب لا محالة قلت اما زيد فذاهب. فهي هنا - 00:11:06ضَ

كلامه توكيدا. اذا علم من هذا انها حرف يقتضي آآ حرف شرط يقتضي التفصيل والتوكيد. للشرط والتفصيل والتوكيد اما بفتح الهمز والتشديد. وذلك جعلها سيبويه بمعنى مهما يكون الشيء مهما يكون الشين فهي للشرط والتفصيل والتوكيد - 00:11:36ضَ

لابد من دخول الفاء آآ في متلوي متلوها. مثلا فاما اليتيم يتيم لا تدخل عليه الفاء. لكن ما بعده تدخل عليه. فلا تقهر. واما السائلة فلا تنام. وفاء لتلو تلو - 00:12:06ضَ

ما تروي وما ترويها. تدخل عليه الفاء. نعم. وحذف لي الى لم يكن قول مع قد تحذف هذه الفاء وذلك مسموعا في الشعر كقول الشاعر فاما القتال لا قتال لديكم ولكن سيرا في اعراض المواكب. فاما القتال لا قتال. اصل الفلاكتال - 00:12:26ضَ

هذا في الشعر والشعر تتسع فيه العرب تسعا لا تفعله في النثر. واما في سعة الكلام اي في غير الشعر. فحذف هذه الفاء على قسمين. قسم واقع كثيرا. وهو اذا حذف قول - 00:12:56ضَ

كن معها. كما في قول الله تعالى فاما الذين اسودت وجوههم اكفرت. اي فيقال لهم فحذفت الفاء هنا وحذف معها قول وهذا القسم كثير. الحال الثاني قليل. وهو ان لا - 00:13:16ضَ

تكون معها شيء محذوف. وتحذف في سعة الكلام. هذا قليل. ومنه الحديث اما بعد ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله؟ اما بعد ما بال؟ حذفت الفاء ولم يحذف معها شيء - 00:13:36ضَ

فهذا القسم قليل. نعم. لولا ولو ما يلزمان الابتداء اذا امتناعا بوجود عقد. لولا ولو ما الزمان الابتدائي ذا امتناع لولا ولو ما لهما استعمالان الاستعمال الاول ان يكون حرفيني لامتناع لوجود. امتنع تاليهما امتنع جوابه - 00:13:56ضَ

لوجود تاليهما ان يمتنع جوابهما لوجود تاليهما. تقول لولا زيد لاكرم امتنعة لوجود تالي لولا. لولا انتم لكنا مؤمنين. لولا انتم لكنا مؤمنين تنعى ايمانهم بوجودكم انتم الذين سيصدونهم عن الايمان. فيمتنع الجواب هنا لوجود التالي. حرف امتناع لوجود - 00:14:26ضَ

وكذلك اليوم وفي هذه الحالة هي زمان الابتداء اية زمان الدخول على المبتدأ لا يدخلان الا على مبتدأ لولا اذا كانت حرب امتناع عن الوجود وكذلك لو ما اذا كانت حرف امتنا امتناع بوجود يلزمان الابتداء. يدخلان على المبتدأ فقط فلا يدخلان الا على الجملة - 00:14:56ضَ

اه رسمية. نعم. وبهما التحضيض مزواها الا الاولياء. الاستعمال الثاني ان تكون الولاوة لو ما حرفين للتحدد. وهذه على العكس من الحالة التي قبلها. هنا يختصان بالفعل. واوليان اهل الفعل - 00:15:16ضَ

نحو لولا نزل علينا الملائكة. لو ما تأتينا بالملائكة نفس الكلام ولا نزل علينا هذه التحضيض. لو ما تأتينا بالملائكة نفس الشيء ايضا كذلك لولا ولو ما هنا حرفان للتحضيط. وكذلك يجري مجراهما الاء. الا تقاتلون قوما - 00:15:36ضَ

حضرتك تحضيط ايضا كذلك. وكذلك هل والا تقول هلا تسلم هلا تسلم فتدخل الجنة او الا نفس الشيء. فهذه الادوات تأتي للتحدد. اما لولا فلهما استعمالان كما ذكرنا. الاستعمال الاول ان يكون حربي امتناع بوجود. وحينئذ يلزمان الجملة الاسمية ولا - 00:16:06ضَ

الا على المبتدأ. واما الاستعمال الثاني وهو استعمال التحضيض فهو الذي تشاركهما فيه بقية هذه الادوات وهي الا والا وهلأ واولي جنهى اي ادوات التحضيض الفعل. ادوات تحظيظ مختصة بالفعل لا تدخل الا على الفعل. نعم - 00:16:36ضَ

وقد يليها اسم بفعل المضمار علق او بماض. قد انها ادوات التحضيض قد يليها اسم. لكن هذا الاسم لابد ان يكون اللي قام بفعل اما بفعل مضمر اي محذوف. كقول النبي صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه وعن ابيه. حين - 00:16:56ضَ

سأله اتزوجت؟ قال نعم. قال بكرا ام ذيبا؟ قال ذيبا. قال فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك فهلا بكران هل لا هنا؟ وقعت بعد وقع بعدها اسم في اللفظ لكن هذا الاسم في الحقيقة متعلق بفعل محذوف. بفعل مضمر اي محذوف. اي - 00:17:16ضَ

لا تزوجت بكرا. لا تزوجت. وقد يقع بعدها اسم ويكون متعلقا بفعل ظاهر لكنه متأخر. بان يكون هذا الاسم قدم على عامله. هذا الاسم معمول وفعلا تأخر عنها. لولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا. لولا اذ - 00:17:46ضَ

المعنى لولا او التقدير لولا قلتم اذ سمعتم الظرف هنا الذي وقع بعد لولا معلق بفعل ظاهر لكنه مؤخر. لولا اذ سمعتموه قلتم فاذ معمول لي قلتم. فحرف تحضيضه هنا في الحقيقة واقع. آآ بعد آآ واقع - 00:18:16ضَ

وقبل الفعل. طبعا هنا آآ هو ادوات التحضير آآ عندما يكون الفعل بعدها ماضيا تكون للتوبيخ. تقول مثلا هل لا تكرم زيد حين يقع الفعل المضارع بعدها هنا تكون التحضير. حين يكون هذا الشخص لم يكرمه. تقول هلا اكرمت - 00:18:46ضَ

هي هنا للتوبيخ عندما آآ اذا وقعت قبل الفعل الماضي كانت للتوبيخ. وان وقعت قبل الفعل المضارعة كانت لي آآ اه التحضيض نعم. ونختصر على هالقدم ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 00:19:16ضَ

- 00:19:36ضَ