شرح ألفية ابن مالك-محمد بن سعيد ابن طوق المري
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اما اللهم صلي على سيدنا وللسامعين والمسلمين مالك رحمه الله وفي جميع الا الية دائما - 00:00:00ضَ
الى الى غرفة احسنتم بارك الله فيكم. احسنتم. المسألة السابقة في تقدم الخبر كان على اسمها بان يتوسط بين الناسخ والاسم. هذا الذي قال فيه وفي جميعها توسط الخبر اجز - 00:00:40ضَ
هو جائز في جميع اخبار هذا الباب. وهذه المسألة التي قال فيها وكل سبق هدى ما حضر. هي في تقدم الخبر عن ناسخ على كان واخواتها. فهذا فيه تفصيل ذكره في قوله وكل سبقه دام حضر كذاك سبق خبر من نافية - 00:01:10ضَ
فجئ بها متلوة لا ثانية. ومنع سبق خبر ليس اصطفي. هنا ثلاث اقسام. القسم الاول الذي قال فيه وكل سبق دام حضر ما دام لا يجوز ان يتقدم خبرها عليها قال وكل سبقه دام - 00:01:30ضَ
حضر اي كل العرب ولك ان تقول كل النحاة تبعا للمسموع عن العرب منع سبق خبر ما دام عليها فلا لا اصحبك مسافرا ما دام زيد. وساءوا في ذلك ان ما المصدرية من موصولات - 00:01:50ضَ
كما تقدم في اول دراسة موصول قال الناظم موصول الحرفي خمسة احرف هي ان وان وكي وما فما المصدرية؟ حرف موصول وبعدها صلة لها والصلة لا تتقدم عن موصول فتقديم الخبر على ما يقتضي تقديم بعض الصلة على الموصول. وهذا ممنوع - 00:02:10ضَ
لكن لا يمتنع تقديم الخبر على دامة وحدها. الممنوع تقدم الخبر على ما دام. اما تقدم الخبر ادام وحدها فاستظهر ابن عقيل في شرحه الجواز فيه. فيمتنع ان تقول لا اصحبه منحرفا ما دام. لكن لا يمتنع ان تقول لا - 00:02:40ضَ
ما منحرفا دام. لان القبر هنا لم يتقدم على ما دام بل تقدم على دام وحدها دون ماء وهذا جائز. هذا الذي قال فيه وكل سبقه دام حظر. ثم قال كذلك سبق خبر من نافية فجئ بها متلوة لا تالية - 00:03:00ضَ
القسم الثاني الافعال غير دامة وليس لا يجوز ان يتقدم الخبر على من نافية في جميع الافعال غير دام وليس. لماذا؟ لان ما النافية لها صدر الكلام. ففي قولك ما - 00:03:20ضَ
كان زيد قائما لا يجوز ان تقول قائما ما كان زيد. وفي قولك ما زال زيد قائما لا يجوز ان تقول قائما ما زال زيد لا فرق في ذلك بينما كان النفي شرطا في عمله وهو زال واخواتها وما لم يكن شرطا في عمله - 00:03:40ضَ
هذا قوله كذلك سبق خبر من نافية. فجئ بها اي بمن نافية متلوة اي سابقة لغيرها. لا لا مسبوقة وفهم منه انه يجوز ان يتوسط الخبر بينما والفعل. لانه انحصر المنع في ان يسبق الخبر من نافية. اذا يجوز ان يتوسط بين الناس في وماء. فيجوز ان تقول ما - 00:04:00ضَ
قائما زال زيد. وما قائما كان عمرو. وفهم من تخصيص ابن مالك الحكم بما انه يجوز التقديم اذا كان النفي بغير ماء. كلا ولم ولن فتقول قائما لا يزال زيد او قائما لم يزل زيد او مجتهدا لن يزال زيد. فالحكم - 00:04:30ضَ
خاص بماء ولا يشمل غير ما من حروف النفي. قال الشاعر معاذلي فهائما لن ابرح بمثل او احسن من شمس الضحى. مه عاذني فهائما لن ابقى اين الشاهد هنا؟ تقديم - 00:05:00ضَ
قائما على ابرحة وهي الخبر. احسنت. احسنت. الشاهد انه قدم هائما على فعل ناسخ وهو منفي لكنه منفي بلن فالمنع انما هو في ماء كذلك سبق خبر ما النافية؟ اما المنفي بغير ما كلن كما - 00:05:30ضَ
في هذا البيت فلا يمتنع تقديم الخبر عليه. ثم قال رحمه الله ومنع سبق خبر ليس اصطفي ليس مختار الناظم فيها عدم جواز تقدم خبرها عليها. هذا قوله ومنع سبق خبر - 00:05:50ضَ
ليس اصطفي اي اختير لضعفي ليس بعدم تصرفها. ولم يسمع عن العرب شاهد على تقديم خبر ليس عليها وعليه فلا يجوز ان تقول قائما ليس زيد. بل تقول ليس زيد قائما. وتقول قائما ليس زيد - 00:06:10ضَ
ومن اجاز فهو يجوز ايضا ان تقدم الخبر على الاسم؟ تقول مثلا ليس قائما زيد لكن لا تقدم الخبر على الناسخ ليس ومن اجاز تقديم خبره ليس عليها استدل بقوله تعالى الا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم - 00:06:30ضَ
الا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم هنا لم يتقدم خبر ليس عليها. لكن تقدم معمول الخبر لان قوله تعالى يوم هذا ظرف العامل فيه خبر ليس وهو مصروفا. قالوا وتقديم المعمول الذي هو يوم - 00:06:50ضَ
معمول الخبر الخبر مصروفا والمعمول يوما. قالوا تقديم المعمول يؤذن بجواز تقديم العامل واجيب عن ذلك بان معمول الخبر هنا ظرف والظروف يتوسع فيها ما لا يتوسع في غيرها. وهذه - 00:07:10ضَ
هذا تحتج بها من اجل تقديرا المعمول يؤذن بجواز تقديم العامل ليست مضطربة. ولاحظ هنا انه ذكر ما يمتنع تقديمه وكل سبقه دام حضر كذاك سبق خبر من نافية فجئ بها متلوة لا ثانية. وذكر ما في تقديمه خلاف - 00:07:30ضَ
ومنع سبق خبر ليس اصطفي فيفهم من هذا ان ما بقي وهو غير دام وغير منفيه بما وغير ليس يجوز فيه تقديم الخبر عليه. وهو نوعان. جائز وواجب. فالجائز نحوه كان زيد مسافرا - 00:07:50ضَ
لك ان تقول مسافرا كان زيد. قدمت الخبر مسافرا الا كان اسمها والواجب كان يكون الخبر اسم من واجب الصدارة. مثل اين كان زيد؟ اين في محل نصب؟ خبر كان مقدم. ومنه قوله تعالى - 00:08:10ضَ
اولا يسير في الارض فينظر كيف كان عاقبة المكذبين؟ كيف كان عاقبة المكذبين؟ كيف في محل نصب؟ خبر كان مقدم ثم قال رحمه الله وذو تمام ما برفع يكتفي وما سواه ناقص والنقص فيفة اليس زاد - 00:08:30ضَ
انا دائما كوفيد. يعني قد تستعمل افعال هذا الباب تامة الا فتئ وليس وزالا. فلا تستعمل الا ناقصة فهي علاقة مين؟ افعال لا تستعمل الا ناقصة. وهي فتئ وليس وزال. زاللتي مضارعها يزال كما سبق - 00:08:50ضَ
تم زال يزول وزاله يزيله فليست من افعال هذا الباب فهي تامة لا ناسخة. هذا القسم الاول والقسم الثاني افعال تستعمل تامة وناقصة. وهي بقية الافعال. ومع التمام اكتفاؤها بمرفوعها عن الخبر - 00:09:10ضَ
وضوء تمام ما برفعه يكتفي. ما يكتفي بمرفوعه عن الخبر. والنقصان بعكسه وهو الا تكتفي بمرفوعها. بل تحتاج الى منصوب اذا ضابط التمام ان يتم المعنى بذكر مرفوع. ومنه قوله تعالى وان كان ذو عسرة - 00:09:30ضَ
ان كان ذو عسرة فذو عسرة فاعل كان لان كان هنا تامة فمرفوعها فاعل الا ان تكون تجارة على قراءة الرفع. تجارة فاعل تكون. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. ويكون الدين لله - 00:09:50ضَ
فتنة فاعل تكون لانها تامة. انا الى الله تصير الامور. الامور فاعل تصير. خالدين في كما دامت السماوات والارض. السماوات فاعل دام. فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون الواو في والواو في تسبيحون في محل رفع فاعل تقول اصبحنا امسينا - 00:10:10ضَ
ضحينا بتنا. هنا هي تامة لانها تكتفي بمرفوعها. ومنه قول امرئ القيس تطاول ليلك بالاثمد ونام قلي ولم ترقدي. وبات وباتت له ليلة كليلة ذي العائر الارمد. وذلك من نبأ جاءني وخبرته عن بني الاسود - 00:10:40ضَ
وبات وباتت له ليلة. استعمل بات في الموضعين تامة يعني دخل في وقت المبيت. ومنهم قول الربيع ابن بيع فزاري وقيل هو الربيع بن ضبع فزاري اذا كان الشتاء فادفئوني فان الشيخ يهدمه الشتاء - 00:11:00ضَ
اي اذا حصل الشتاء اذا وقع الشتاء والربيع ابن الربيع احد المعمرين هذا البيت من ابيات له يمدح فيها بيت وكنائنه ويذكر برهم به. يقول الا ابلغ بني بني ربيع فانذار البنين لكم فداء - 00:11:20ضَ
باني قد كبرت ورق عظمي فلا تشغلكم عني النساء. وان كنائني الكنائن جمعكنة امرأة الابن وان كنائني لنساء صدق وما انا بني ولا اساءوا. اذا كان الشتاء فادفئوني. فان يهدمه الشتاء. واما حين يذهب كل قر فسر بالخفيف او رداء. اذا عاش الفتى مئتين عاما - 00:11:40ضَ
فقد ذهب المسرة والفتاة. هذه الابيات قالها وقد جاوز المائتين. ونقل الحافظ ابن حجر في الاصابة انه عاش ثلاثمائة سنة ستين سنة منها في الاسلام. لكنه سبحان الله لم يسلم. قال ولا للعامل - 00:12:10ضَ
فمعمول الخبر ان اذا ظرفا اتى او حرف جر. ومظمر الشاي اسمه وقع موهيم وما استبان انهم ثناء. معمول الخبر عمل فيه الخبر من مفعول به او ظرف او جر ومجرور وسيأتي الكلام على الجار والمجرور والظرف. مثلا في قولك كان زيد اكلا - 00:12:30ضَ
طعامك زيد هذا اسمك انا اكلا خبرها طعامك معمول الخبر فهو مفعول به للخبر قال ولاية للعامل معمول الخبر. هذا اسمه الحالين. الاولى ان يتقدم مأمور الخبر وحده على الاسم - 00:12:50ضَ
اذا قدمت في هذا المثال السابق اذا قدمت معمول الخبر وحده على الاسم يعني جعلته بين كان واسمها ماذا تقول؟ كان طعامك اكلا. احسنتم نعم. كان طعامك زيد اكل لا فهذا ممنوع. ولا يلي العامل معمول الخبر. معمول الخبر هو طعامك هنا. فيمتنع ان تقدم معمول الخبر فتجعله - 00:13:10ضَ
بعد العامل وقبل الاسم كان طعامك زيد اكلا هذا ممنوع عند المصريين فلا يجوز لا يجوز ان يري العامل معمول لعامل اخر. واجازه الكوفيون لقول الفرزدق قنافذ هداجون هنا حول بيوتهم بما كان اياهم عطية عودا بما كان اياهم عطية عودا - 00:13:40ضَ
اياهم وهو معمول الخبر عود وجعله ييي العامل. هذا وجه الاستدلال عندهم. وسيأتي مناقشة في بيت ابن مالك الذي بعد هذا. الحاجة الثانية التي تدخل في قوله وليالي العاملة مع مرور الخبر ان يتقدم المعمود والخبر - 00:14:10ضَ
على الاسم ويتقدم المعمول على الخبر فيقال في هذا المثال السابق كان طعامك اخيرا زيد. كان طعامك اكلا زيد. وهذا ممنوع عند سيبويه واكثر البصريين. واجازه الكوفيون بعض المصريين لقول الشاعر فاصبحوا والنوى عالي معرسهم وليس كل النواة تلقي المساكين - 00:14:30ضَ
وليس كل النواة نقيم المساكين والمساكين اسمه ليس تلقي خبرها كل معمول الخبر تلقيه. معمول الخبر تلقي هنا ولي العامل معمول الخبر. ولي ليس معمول الخبر. اللي هو كله بما اجاب المصريون عن هذين البيتين اجابوا بما قاله ابن مالك في البيت الذي بعده قال مظمر الشاي اسماوه وقع - 00:15:00ضَ
مهم ما استبان انه امتنع. الجواب ان اسمك كان ضمير الشأن. فهو في البيت الاول منافذ وهداجون حول بيوتهم بما كان اياهم عطية عودة. اسم كان ضمير الشأن. عطية مبتدأ وجملة - 00:15:30ضَ
اود خبره واياهم مفعول اولا. وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب فلم يتقدم على هذا التوجيه لم يتقدم معمول الخبر على الاسم لان اسم كان مظلم قبل المعمول هذا جواب البصريين عند استدلال البيت الاول. ومثله جوابهم عن الاستدلال البيت الثاني. اسمه ليس - 00:15:50ضَ
في وليس كل النواة تقيم مساكين. اسم ليس ضمير الشام. كل منصوب بتلقيه. تلقي المساكين فعل وفعل علو الجملة خبر ليس. فهذا ما جاء به المصريون. اذا لم يتقدم معمول الخبر على اسمي ليس لان - 00:16:20ضَ
اسمها مضمر قبل المعمول. ومنهم من البصريين من يقول ان البيت ضرورة. تباح للشاعر ولا يجوز لاحد المتكلمين ان يقيس فتحفض ولا يقاس عليها. والكوفيون طريقتهم انهم يقعدون القواعد بالسماء - 00:16:40ضَ
معي القليل يعني يسمعون البيت او البيتين فيجعلون ذلك قاعدة عندهم. والبصريون لا يقاعدون قواعدهم الا ما الا على ما هو سادة كلام العرب وما خرج عن ذلك التمسوا له وجها يتفق مع القواعد او حملوه على الشذوذ او اذا كان - 00:17:00ضَ
الشعر حاله على الضرورة. لذلك كان البصريون اهل التحقيق من النحاة. لانهم يبنون قواعدهم على المشهور بكثير من كلام العرب والشذوذ كثير يعني لو انك ذهبت تقاعد بكل سماع افسدت النحو ويفهم من - 00:17:20ضَ
من بيت ابن مالك انه اذا تقدم الخبر والمعمول لكن تقدم الخبر على المعمول كان جائزة قال ولا للعامل معمول الخبر. اذا لو وليه الخبر فذلك جائز. يعني مثلا لو انك قلت كان - 00:17:40ضَ
اكلا طعامك زيد. تقدم الخبر ومعموله. تفضل. والخبر قبل المعمول. فهذا جائز. لماذا لان الممنوعة ان يلي العامل معمول الخبر والذي ولي العامل هنا هو الخبر. فهذا جائز باتفاق. قال - 00:18:00ضَ
انا الى ظرفا اتى او حرف جر. اي الا اذا كان معمول الخبر ظرفا او جارا ومجرورا. فاذا كان حرفا او جرا ودورا جاز ان يلي العامل. تقول كان عندك زيد مقيما. عندك معمول الخبر - 00:18:20ضَ
وهو مرفق كان فيك زيد راغبا فيك معمول الخبر الذي هو راغبا وهو جار ومجرور هذا جائز عند البصريين والكوفيين. والظرف والجار والمجور يتوسع فيهما ما لا يتوسع في غيرهما. هذا اخره - 00:18:40ضَ
والله تعالى اعلم. بارك الله فيكم سبحانك الله وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. السلام عليكم الله وبركاته - 00:19:00ضَ