شرح الأربعين النووية || الشيخ عبدالرحمن الودعان [مكتمل]

شرح الأربعون النووية (8) | الشيخ عبدالرحمن الودعان

عبدالرحمن الودعان

الثالث والثلاثين وما بعده وسيكون هذا اللقاء قبل الاخير ان شاء الله تعالى واللقاء الاخير الاسبوع القادم باذن الله تعالى قال رحمنا الله واياه عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم - 00:00:05ضَ

لدعا رجال اموال قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من انكر حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا وبعضه في الصحيحين هذا الحديث اصله في البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما يعني متفق عليه في اصله - 00:00:31ضَ

لكن في هذه الرواية التي هي عند البيهقي وغيره فيها زيادة البينة على المدعي واما الحديث في الصحيحين فيقول عليه الصلاة والسلام لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال اموال قوم ودمائهم ولكن - 00:00:58ضَ

على المدعى عليه او كما قال عليه الصلاة والسلام ومعنى هذه الزيادة في الجملة في الجملة معناها صحيح. نقل بعض اهل العلم الاتفاق عليه من حيث المعنى قد دلت السنة على ان من ادعى شيئا على غيره فانه يطالب - 00:01:19ضَ

بينة فان لم يكن عنده بينة فان صاحبه يحلف ولا شيء له هذا الحديث حديث مفيد جدا وهو اصل في باب التقاظي فان الاجراءات القظائية في الجملة تتكون من اربع مراحل. المرحلة الاولى الدعوة - 00:01:47ضَ

فيأتي شخص الى القاضي ويدعي ان له على فلان حقا او شيئا او يطالبه بقصاص او غيره اي حق من الحقوق ما لي او غيره هذي تسمى الدعوة. فالدعوة هي المطالبة بالحق - 00:02:23ضَ

بعد الدعوة تأتي مسألة الاثبات والاثبات يكون بالبينة والبينة عند كثير من الفقهاء هي الشهود وعند اخرين من اهل العلم هي كل ما اظهر الحق وبينه فالبينة هي الحجة ما كانت شهودا او غير ذلك - 00:02:46ضَ

فكل ما اظهر الحق وبينه فانه يعتبر حجة يعني الان مثل الشيك المحرر تعتبر نوع من انواع الحجج الحجة معنى يعني اوسع من مجرد الشهود لكن الشهود من اظهر الحجج والبينات - 00:03:15ضَ

فاذا اتى ببينة صحيحة خالية عن المعارضة تأتي المرحلة الثانية من مراحل الاجراءات القظائية. مرحلة الثالثة وهي الحكم فيحكم له القاضي بما ظهر له من هذه البينة ثم يأتي الاجراء الاخير في التقاظي وهو التنفيذ - 00:03:49ضَ

وهو تنفيذ الحكم. اذا الاجراءات القضائية في الجملة اربعة الدعوة ثم الاثبات ثم الحكم ثم التنفيذ واتينا في هذه الاجراءات الاربعة سوف نرى ان اهمها ان اهمها البينة. يعني الاثبات - 00:04:23ضَ

لان هو الذي تقوم عليه الدعوة وهو الذي يقوم عليه الحكم والتنفيذ فهذا الحديث اصل في باب البينة فان وجدت البينة والا فيرد المدع عليه الدعوة بيمينه اذا دل هذا الحديث على - 00:04:52ضَ

حفظ الشريعة لحقوق الناس. اموالهم ودمائهم واعراضهم وكل حقوقهم ثانيا دل هذا الحديث على ان الناس قد يظلم بعضهم بعضا. ولذلك جاءت الشريعة بالعدل فمن طالب احدا بشيء فليثبته. وهذا يدلك على مسألة مهمة - 00:05:20ضَ

انه ينبغي على المسلم اذا كان بينه وبين احد معاملة ان يثبتها بالبينة ان يثبتها باي طريقة من طرق الاثبات حتى لو حصل موت او حصل اه تكذيب او حصل نسيان او ما اشبه ذلك - 00:05:48ضَ

يأتي ببينته ولذلك امر الشارع بالاشهاد في مواضع كثيرة قال تعالى واشهدوا اذا تبايعتم والنصوص في هذا الباب كثيرة في الكتاب والسنة بالامر بالاشهاد فينبغي ان يحرص الناس على هذا حتى في في الديون - 00:06:13ضَ

قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه الى اخر الايات. اية الدين المعروفة ففي امر بالكتابة وامر بالاشهاد يتأكد الاشهاد بخاصة في المداينات فان الشخص قد ينسى قد يضعف ايمانه - 00:06:44ضَ

يكذب قد يموت قد يختلفان في الكم او الكيف فتأتي البينة فيأتي تأتي الكتابة والبينة بالاثبات وهذا ادعى لحفظ الحقوق وادعى لان لا يضعف المقابل. لان المقابل لو كان ضعيف الايمان فاخذ منك مثلا - 00:07:10ضَ

مبلغا قرضا او حقا بدين مال مثلا اشترى منك سيارة او اشترى بدين الى اجل سنة او اقل قد يضعف قد يأتي من يضعفه فيقول انكر ما عنده شيء يثبت عليك - 00:07:35ضَ

قد يضعف ايمانه قد يوسوس له الشيطان. لكن اذا علم ان هناك بينة هناك كتابة وهناك شهود فان هذا ادعى الا اه يجحد الحق الذي عليه. فالمقصود ان الشريعة جاءت بهذا فينبغي ان يحرص الشخص على حفظ حقه. وذلك - 00:07:50ضَ

الصحيحة طيب وفيه ان ليس كل دعوة مقبولة. فليس كل من ادعى على اخر قبل الدعوة بل اذا ادعى احد على احد قيل له احضر البينة وفيه ان الانسان لا يعطى الحق بمجرد الدعوة - 00:08:13ضَ

وفيه ان من ادعى على احد ولا بينة عنده فان القاضي يسأل المدعى عليه هل يقر او لا يقر بهذا؟ في مغالطات كثيرة لكن ما نستطيع التوسع في الكلام عنه ومما قاله ابو العباس - 00:08:41ضَ

في معنى الزهد رحمه الله قال الزهد هو ترك ما لا ينفع في الاخرة. والورع هو ترك ما يخاف منه او يخشى منه في الاخرة اه ومن فوائد هذا الحديث انه ينبغي للمؤمن ان يزهد فيما في ايدي الناس - 00:09:03ضَ

لا تنظر الى اموالهم ولا الى اولادهم. ازهد فيما عند الناس واستغني بما عند الله عز وجل. واياك ان تسأل الناس مضطرا لا تسأل الناس الا للضرورة. ولذلك حرمت الشريعة سؤال الناس بل من الكمال ان لا تسأل الناس شيئا مطلقا. قال - 00:09:19ضَ

عليه الصلاة والسلام لا تسألوا الناس شيئا. وهذا من الكمال من الكمال العزيز لكن احرص على ان تتجنب سؤال الناس ما استطعت الى ذلك سبيلا. تسألهم الحاجات تسألهم الاموال تسألهم ايا ما كان. كل - 00:09:39ضَ

ما امكنك الا تسأل الناس فافعل ولذلك قال بعض اهل العلم رحمنا الله واياهم وبعض الحكماء قال احتج الى من شئت تكن اسيره واستغني عمن شئت تكن نظيره واحسن الى من شئت - 00:09:57ضَ

تكن اميره وهذه كلمة جميلة الناس فيما بينك وبينه لا تخشع. واحد تحتاج اليه ستكون اسيرا له واحد تستغني عنه فانت نظيرا له. واحد آآ هو يحتاج اليك وانت تحسن اليه هو سيكون آآ آآ ستكون انت اميرا عليه - 00:10:19ضَ

فاحرص انت ان تكون دائما في موضع الكمالات. موضع الكمالات. قال عليه الصلاة والسلام اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا هي المعطية واليد السفلى هي الاخذة او السائلة او كما قال - 00:10:38ضَ

عليه الصلاة والسلام نقف لان الاذان قريب ان يؤذن نشوف ان كان في اسئلة ونكمل بين الاذان والاقامة ما يتعلق ما في اسئلة لعلنا نبدأ اذا عندك شاي لعلنا نبدأ في الحديث الثالث حتى ننتهي على الاقل في هذا اللقاء - 00:10:58ضَ

من ثلاثة احاديث وكما قلت لكم مرارا يعني نحن نجتهد ان نشمل نأخذ اهم فوائد الحديث والا الحقيقة يعني كثيرة جدا يقول رحمه الله تعالى عن ابي سعيد بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى عن ابي سعيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار هذا الحديث عظيم الحقيقة - 00:11:23ضَ

وهو مع اختصاره فيه فوائد كثيرة وهو قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة. ولذلك اخذ منه العلماء اه قاعدة عظيمة منه ومن غيره من النصوص الشرعية وهي القاعدة قاعدة من القواعد الكبرى وهي قاعدة الضرر يزال او قاعدة لا ظرر - 00:11:55ضَ

ولا ضرار وهي احدى القواعد الخمس الكبرى الفقهية التي يدخل فيها الاف من المسائل والصور هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم قيل ان الظرر والظرار واحد وانما كرره النبي صلى الله عليه وسلم للتأكيد لكن الحقيقة هناك قاعدة - 00:12:15ضَ

اه هي اصولية وهي ايضا من قواعد التفسير اه ان التأسيس اولى من التأكيد. التأسيس كل ما امكن ان يكون للمعنى للفظة معنى جديد فهو اولى وهي من القواعد الفقهية ايظا التأسيس اولى من بل بعظ العلماء المعاصرين يرى ان هذه القاعدة - 00:12:34ضَ

السادسة من القواعد الكبرى التأسيس اولى من التأكيد او اعمال الكلام او لا من اهماله فما معنى اذا الضرر قيل عاد فيه خلاف بين العلماء لكن ذكروا عدة معاني. يعني الظرر يعني لا ظرر ابتداء - 00:12:54ضَ

ولا ضرار يعني مقابلة يعني لا ترد على واحد بما هو ظرر. والمقصود بالظرر هنا ما سوى المجازاة لانه يجوز ان تجازيه كما قال الله عز وجل جاءوا سيئة سيئة مثلها. لكن لا تضره مثلا هو آآ اذاك ومرة - 00:13:13ضَ

تؤذيه عشر مرات لا تقابله بمرة واحدة بنفس الاذى الذي اذاك به هذا جائز. وان كان العفو خير وافضل. وقيل لا ظرر يعني قصدا لا ظرر عفوا بحيث انك ما تقصده - 00:13:31ضَ

ولا ضرار يعني قصدا وقيل لا ظرر يعني ان تضار من غير مصلحة لك ولا فائدة والضرار ان تضار لشيء يعود عليك نفعه وهذه المعاني في الجملة كلها صحيحة كلها صحيحة. ويمكن ان يتضمنها الحديث وقيل غير ذلك وقيل - 00:13:51ضَ

غير ذلك والله اعلم. هذا الحديث فيه فوائد كثيرة ايضا منها ان هذه الشريعة كلها نفع ليس فيها مضرة. ومنها انه لا يجوز بالناس ولا ايذاء الناس. ومنها انه اذا وقع ضرر يجب رفع هذا الضرر ويجب دفعه. ومنها ان الظرر لا يدفع - 00:14:15ضَ

الضرر لان الضرر ضرر مثله. فالضرر لا يدفع بالضرر الا ان يكون هذا الضرر اخف منه لانه يبقى فيه نفع فاضل فلا بأس بهذا ومنها ايضا ان المسلم يجب عليه ان يتجنب الاظرار بالاخرين. سواء اكانوا من المسلمين ام كانوا من غير - 00:14:35ضَ

اليمين من الكافرين. فالضرر كله فيه ان الضرر في الشريعة مرفوع. حتى في التكاليف الشرعية لو ان انسان يتضرر القيام في صلاته نقول له اجلس صلي جالسا. لو كان يتضرر بالسجود فنقول له هو تومئ بالسجود مثل من اجرى عملية - 00:14:59ضَ

مثلا في عينيه وقال له الطبيب عشرة ايام لا تسجد فيحرم عليه في هذه الحالة السجود لانه اضرار بنفسه فانا اقول تومئ والحمد لله بالسجود ايماءا بحيث لا تتضرر وهكذا. فالظرر - 00:15:19ضَ

مدفوع في الشريعة من الاصل فليس في الشريعة ضرر وايضا مدفوع في الشريعة اذا عرظ لك اثناء عملك او اثناء حياتك او اثناء ممارساتك لاي سبب كان فالشريعة ايضا تدفعه - 00:15:34ضَ

نعم طبعا في فوائد اخرى لكن لم يبقى من على الاقامة الا دقيقتان نكتفي بهذا القدر ونسأل الله لكم ولنا ولكم علما نافعا وعملا صالحا متقبلا. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:15:52ضَ