Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوب حفظه الله يقدم الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال - 00:00:04ضَ
من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به - 00:00:32ضَ
وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري في صحيحه من حديث سليمان ابن بلال قال حدثني شريك ابن عبد الله عن عطاء - 00:00:58ضَ
عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى قال فذكر هذا الحديث وهذا حديث عظيم جليل. وهو اشرف حديث في ذكر الاولياء. واصحه فان الاولياء - 00:01:28ضَ
جاء فيهم احاديث اصحها واشرفها هذا الحديث. في هذا الحديث اثبات الولاية وان لها ثمرات وبيان الطريق الذي تحصل به ولاية الله عز وجل. هذا الحديث فيه اثبات وبيان ثمارها وبيان الطريق الذي تحصل به ولاية الله عز وجل وان يكون - 00:01:48ضَ
العبد لله وليا وبيان عقوبة من عادى لله وليا. في هذا الحديث دليل على خطورة معاداة اولياء الله عز وجل في قوله من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ان الذين كما قال تعالى - 00:02:18ضَ
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا. قد جاء في صحيح مسلم في قصة ابي بكر رضي الله عنه لما انكر على سلمان وصهيب وبلال في نفر اغلاظهم على - 00:02:38ضَ
سفيان بن حرب قال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر لعلك اغضبتهم لان كنت اغضبتهم لقد ربك. هذا ابو بكر. وما الكلام الذي قاله؟ فكيف بمن يؤذي عباد الله الصالحين؟ او - 00:02:58ضَ
او يتعدى عليهم فالامر ليس بالامر السهل. لكن قد تؤخر عقوبته وتدخر له كما اخر الله عز وجل عقوبة كثير من المشركين. لكن عند الله تجتمع الخصوم. وايضا في هذا الحديث دلالة - 00:03:18ضَ
على الطريق الذي الطريق الذي ينال العبد به ولاية الله عز وجل. فولاية الله لا تنال بمجرد للدعاوى لا بد من طريقها الصحيح. وطريقها مبين في الكتاب والسنة. لا طريق - 00:03:38ضَ
لنيل ولاية الله عز وجل الا طاعة الله وطاعة رسوله. باخلاص وصدق. فمن ادعى ان هناك طريق ينال العبد به ولاية الله جل وعلا له غير طاعة الله وطاعة رسوله فهو كذاب. الله جل وعلا يقول الا ان اولياء الله - 00:03:58ضَ
الله لا خوف عليهم. ولا هم يحزنون. من هم؟ الذين امنوا وكانوا يتقون. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فاولياء الله هم المتقون. فكلما كان العبد لله اتقى كلما كان للوداد - 00:04:18ضَ
اقرب واولياء الله عز وجل على مرتبتين احدهما اعلى من الاخرى وقد ذكر في هذا الحديث مرتبة العليا. فالمرتبة الاولى مرتبة المقتصدين وهم اصحاب اليمين الذين فعلوا الواجبات وتركوا المحرمات. هؤلاء اولياء لله عز وجل. قال تعالى - 00:04:38ضَ
الذين امنوا وكانوا يتقون واقل درجات التقوى ان يفعل الانسان الفرائض والواجبات وان يترك العبد المعاصي والمنكرات والمرتبة الثانية من مرتبة اولياء الله المتقين مرتبة السابقين المقربين وهم الذين ادوا - 00:05:08ضَ
فرائض واتوا بما يقدرون عليه من النوافل وتركوا المحرمات واجتنبوا ايضا المكروهات. فهذه اعلى المراتب وارسخها واهلها احبهم الى الله عز وجل كما قال تعالى بعد ان ذكر ولا يزال عبدي اثقال وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما - 00:05:28ضَ
عليه ثم قال ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه واذا بحثت عن التقي وجدته رجلا يصدق قوله بفعالي. واذا اتقى الله امرؤ واطاعه فيداه بين مكارم وخلالي وعلى التقي اذا ترسخ في التقاة جان. تاج سكينة ووقار واذا تناسبت الرجال كما ارى نسبا - 00:05:55ضَ
يقاس بصالح الاعمال. فعلى العبد ان ينافس على هذه المرتبة. ان يكون لله وليا. وعلى العبد ان يبذل ما يستطيع حتى يحصل هذه المرتبة لانه اذا وصل وصل اليها نال عز الدنيا والاخرة وفلاح الدنيا والاخرة - 00:06:23ضَ
نيل ولاية الله جل وعلا للعبد يرتفع الانسان فيه درجات عند الله ويحصل ثمرات ولو كان عند الناس محتقرا. لان العبرة بما في القلوب من التقوى. وما يأتي به العبد من طاعة الله عز وجل - 00:06:43ضَ
ومراقبته. اولياء الله اهل اخلاص. اهل صدق. اهل خشوع. اهل عبادة. وتقوى. واخلاق سباقون للطاعات بعيدون عن المنكرات راغبون في الاخرة بعيدون عن المعاصي في جوارحهم يأمرون بالمعروف ينهون عن المنكر الذين امنوا وكانوا يتقون - 00:07:03ضَ
ولذلك قال في هذا الحديث ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل بعد الفرائض حتى فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها. هنا ذكر ثمار - 00:07:31ضَ
قيل العبد ولاية الله عز وجل. اذا كان العبد لله وليا اولا احبه الله عز وجل. حتى احبه. فاذا اذا احبك الله فيا قرة عين العبد ويا سعادة نفسه من احبه الله ادخله جنته من احبه الله عز وجل وضع له القبول عند - 00:07:52ضَ
الملائكة في السماء ووضع له القبول بين عباد الله الصالحين. كما قال البخاري باب المقة من الله. ثم ذكر حديث ابي هريرة ان الله اذا احب عبدا نادى جبريل اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في اهل السماء ان الله يحب - 00:08:15ضَ
فلانا فاحبوه ثم يوضع له القبول في الارض. واذا مات العبد المحبوب عند الله عز وجل فاحت رائحته وحينما تصعد روحه الى السماء فلا يمرون على سماء الا قالوا ما هذه الريح الطيبة؟ جاءت من قبل الارض هذا اثر من هذا - 00:08:35ضَ
الاثار واذا احب الله العبد وضع له القبول في الارض. والقبول عند عباد الله المؤمنين. اما غيرهم فريسهم المعيار ولذلك الكفار يبغضون الرسل. فهل هذا نقص فيهم؟ لا. بغضهم للرسل دليل على صدق - 00:08:55ضَ
الرسل وما هم عليه من اه صحة الطريق. ولذلك يقول ابن الجوزي رحمه الله يقول تأملت احوال من نعيشه فرأيت اقواما يظهرون للناس النسك والعبادة. ويتقربون اليهم بالاقوال والفعال. وقلوب الخلق - 00:09:15ضَ
عنهم والسنتهم ما تثني عليهم. ورأيت اخرين ليس عندهم من النسك ما عند اولئك. وقلوب الخلق تتها عليهم. والسنتهم تثني عليهم ففتشت في ذلك فاذا هي السرائر. فعليكم يا عباد الله بالسرائر. فمن اصلح ما - 00:09:35ضَ
وبين الله فاصلح الله ما بينه وبين الناس. والله يطلع على القلوب كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. فلا تخفى عليه خافية. المتقون واولياء الله الصالحين - 00:09:55ضَ
يألفون الطاعة ويستوحشون من المعصية بل حتى المعاصي اذا جاءت اليهم يعطيهم الله عز وجل من قوة اليقين والايمان ما على تركها كما قال الله عز وجل عن يوسف كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادي انه من عبادنا المخلصين. والمتقي - 00:10:15ضَ
وولي الله الصالح المتقي اذا دعا الله اجابه. واذا نزلت كربة فرجها الله عنه كما قال في هذا الحديث ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وان اخرت الاجابة احيانا وزيد في كربه احيانا - 00:10:40ضَ
فلحكمة بالغة ومصلحة لهذا العبد ربما لا يطلع عليها الا يوم القدوم على الله عز وجل. الحاصل ان هذا الحديث دليل على ان هناك من عباد الله من ينالون مرتبة الولاية. فيكونون اولياء لله عز وجل - 00:11:00ضَ
وفيه دليل على انهم لم ينالوها باحسابهم ولا انسابهم. ولا باشكالهم وصورهم. وانما نالوها باداء الفرض والمسابقة الى النفل. وترك المحرم والبعد عن المكروهات. وقد ضل في مسألة الولاية اقوام - 00:11:20ضَ
ومن اشهرهم الصوفية. الصوفية ظلوا في باب ولاية الله عز وجل. فاثبتوها لاناس ليسوا سؤالا للولاية وجعلوا طريقا لم يجعله الله ولا رسوله طريقا لها. وزعموا ان من وصل الى مرتبة - 00:11:40ضَ
الولاية سقطت عنه التكاليف وحط له ان يترك الواجبات وكل هذا والعياذ بالله ظلال وخلل وخطأ ولابن ولابن تيمية رحمه الله كتاب نفيس بين فيه الفرق بين اولياء الله واعدائه الفرقان - 00:12:00ضَ
بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. نعم - 00:12:20ضَ