Transcription
شرح كتاب الاصول الثلاثة لسماحة الشيخ العلامة الدكتور عبد الله ابن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله الدرس الاول. قال الامام شيخ الاسلام عالم اجدد محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
في كتابه الاصول الثلاثة قال بسم الله الرحمن الرحيم اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل الاولى العلم. وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة. الثانية العمل به - 00:00:22ضَ
الثالثة والدعوة اليه الرابعة الصبر على الاذى فيه. والدليل قوله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. قال الشافعي رحمه الله تعالى او ما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة لكفتهم. وقال البخاري - 00:00:41ضَ
رحمه الله تعالى باب العلم باب العلم قبل القول والعمل. والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم قبل القول والعمل اعلم انه يجب على كل مسلم ومسلمة - 00:01:03ضَ
تعلم هذه الثلاث مسائل والعمل بهن. الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا. بل ارسل الينا رسولا من اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار. والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا. فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. الثانية - 00:01:23ضَ
ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل. والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. الثالثة ان من اطاع الرسول وحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب. والدليل - 00:01:51ضَ
قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله. ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. رضي الله عنهم - 00:02:11ضَ
اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:02:31ضَ
يقول اهلا بكم ومرحبا وسهلا وحياكم الله وبياكم وفقنا واياكم لكل خير نرجوه وفقنا الله جميعا العلم النافع والعمل الصالح ان الله عليكم بهذا الاقبال وبهذه الرغبة وبهذه المواصلة انهيتم - 00:02:59ضَ
كثير منكم الدراسة في هذا العام الدراسة النظامية حصلتم على ما حصلتم عليه من العلم واردتم الاستكثار واردتم التزود من العلم الذي يكون سببا في قبول العمل فجزاكم الله خيرا - 00:03:39ضَ
وفقكم ولما ترغبون فيه ونقول هنيئا لكم هنيئا لكم هذا الاقبال هنيئا لكم هذه الرغبة هنيئا لكم هذا التعلم الاجر عليه كبير والادلة عليه كثيرة الطلبة وجدها ولو لم يكن - 00:04:10ضَ
الا حديث ابي الدرداء الذي في السماء صححه الائمة وشرحه ابن رجب وغيره قوله صلى الله عليه وسلم ما سلك طريقا يلتمس به الله له طريقا الى الجنة هذه جملة مفيدة - 00:04:47ضَ
الجملة الثانية ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يفعل هذه فائدة كبيرة الجولة الثالثة ان العالم ليستغفر له كل شيء في البحر جملة ايضا مفيدة الجملة الرابعة قوله - 00:05:20ضَ
ان العالم قول العالم واحد اشد على الشيطان من الف عابد الجملة الخامسة قوله صلى الله عليه وسلم ان العلماء ورثة الانبياء وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم - 00:05:59ضَ
فمن اخذه اخذ بحظ وافر على فضل العلم من القرآن ومن الاحاديث كثيرة سنشجعكم على هذا الاقبال وهذا الاهتمام وابشروا بهذا الاجر هذه الاصول الثلاثة كتبها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله - 00:06:32ضَ
وذلك لانه ظهر في زمان فيه الجهل متمكن وفيها البدع كثيرة سكان هذه الجزيرة التي ظهر فيها اغلبهن اعراض يتنقلون وليس لهم اهتمام العلمي ولا بتعلمه الا ما نذر اهل القرى - 00:07:05ضَ
كذلك ايضا مهتمون بحرفهم هذا صاحب حرف وهذا صاحب وهذا نقال نتنقل وهذا حراثا وهذا وهذا فتال الحبال ونحو ذلك ولما وجده كذلك وفقه الله للدعوة عند ذلك اراد ان يكتب لهم - 00:07:40ضَ
رسائل يتعلمونها يكون سببان في تعلمهم وتفقههم هذه التي نقرأ ثلاث رسائل هكذا سمعتم من شيخنا محمد ابن ابراهيم رحمه الله عندما شرحها لبعض الطلاب في سنة اربع وسبعين يقول في الرسالة الاولى - 00:08:22ضَ
اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل اربع مسائل الاولى العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة الثانية العمل به الثانية الدعوة اليه الرابعة الصبر على الاذى فيها - 00:08:58ضَ
جعل هذه مراتب يتنكر منها الانسان الاول عليه ان يبدأ بالعلم والمراد به العلم الشرعي العلم واللدن الذي هو ميراث الانبياء العلم الصحيح دون ما يضاده ودون ما سواه وقد اه كثر - 00:09:29ضَ
الكلام في بيان العلم الصحيح الذي هو علم الشريعة يقول بعض الشعراء كل العلوم سوى القرآن مشغلة ان الحديث وان الفقه في الدين العلم ما كان حدثنا وما سوى ذاك وسواس الشياطين - 00:10:05ضَ
هكذا العلم الشرعي القرآن والحديث ويقول اخر العلم قال الله وقال رسوله قال الصحابة ليس خلف فيه ما العلم نصبك للخلاف سفاهة تابعنا النصوص وبين الرأي فقيه واخذ هذين البيتين ابن القيم - 00:10:39ضَ
وارسل العلم قال الله وقال رسوله قال الصحابة هم اولو العرفان العلم نصبك للخلاف سفاهة بين النصوص وبين رأي فلان هذا علم الشريعة وهو الذي بدأ به وكتب العلماء بفضل العلم كثير - 00:11:12ضَ
كثير من الكتب واوسعها كتاب ابن عبد البر جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله وفيه مواضع يحرض فيها على طلب العلم الصحيح الذي هو علم الدين واشهد - 00:11:44ضَ
استشل مرة بيتا فيه من مدفوع علم النحو ان شاعرا سماه يقول ان يكونوا في مدح علم النحو واذا طلبت من العلوم اهمها اهمها من منها مقيم الالسن هكذا انكر عليه - 00:12:15ضَ
انكر عليه ان يجعل اهمها مطعمك الالسن يعني انه فرد عليه وقال واذا طلبت من العلوم اجلها فاجلها عند التقي المؤمن علم الديانة يا فتى فاظفر به علم الديانة يعني الشريعة - 00:12:49ضَ
وهو اولى بها وهو اهلا لما قال هذا الصحيح ولا مقالة في جاهل فاجلها منها مقيم الالسن لو كان ذا فقه لكان مبادرا فاهمها منها مقيم والاديوني فهو يقول اه انه اذا طلبت من العلوم اهمها - 00:13:22ضَ
فاهمها عند التقي المؤمن علم الديانة وهو ارفعها لدي كل امرئ متفقه متدين هكذا هنا قال العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة صحيح ان هذا هو العلم الشرعي - 00:13:51ضَ
لانه متى عرفوا الله تعالى وعرف عظمته عظم قدر ربه لقلبه وكذلك متى عرف الدين الدين الاسلامي اذا كان ذلك ادعى الى ان يتقرب به واذا عرف النبي محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:14:23ضَ
اذا كان ذلك اقرب الى ان يطيعه ويتبع سنته وشريعته هذا معنى وقعت فينا الرسالة الثالثة المسألة الثانية العمل بهذا العلم وذلك لانه الثمرة التي تجتنى من العلم ثمرة العلم العمل - 00:14:50ضَ
العلم بلا عمل كشجرا بلا ثمر اذا لابد من العمل بذلك العلم كما يأتينا ان شاء الله في العصر الاول الثالثة الدعوة اليه بعد ان تعرف العلم وتعمل به وتطبقه - 00:15:35ضَ
تطبيقا كاملا يبقى عليك امر اخر ثالث ان تدعو الناس الى العمل بهذا العلم تدعوهم اولا يعلمهم هكذا يجهلون سواء كانوا اقارب او اباعد اطرق التعليم كثيرة في الاماكن في المجالس - 00:16:09ضَ
في المراكب في المجتمعات في المدارس في المساجد تعلم من كان جاهلا تدعوه الى ان يتعلم ثم بعد ذلك ندعوه الى ان يعمل وتقول هذا هو الثمرة اعمل بما قد علمت كل مسألة تعلمها - 00:16:44ضَ
عليك ان تطبقها الرابعة الصبر على الاذى فيه من اتعلمه وعمل به وابتدأ يدعو فانه قد يبتلى وقد يعذب ويؤذى ولكن ماذا يجب يجب عليه الصبر والتحمل فان هذا واجب كل مؤمن - 00:17:13ضَ
الله سبحانه وتعالى يسلط الاشرار على الاخيار هذه عادة حتى رسل الله نبينا صلى الله عليه وسلم ابتدأ بالدعوة قالوا له يا فاجرا يا كافرا ما ضره كون العداة الحسد - 00:17:50ضَ
قالت قريش قبلهم لمصطفى اذا ساحر يا كاهن يا معتدي هذا يمدح الشيخ محمد ابن ابن عبد الوهاب رحمه الله يقول انهم الاذى وهو كذبوه قالوا يا عم المسلمين جميعهم - 00:18:17ضَ
بالكفر قلنا ليس ذا بمؤكدين ويقول الشيخ جاء الشيخ شاهد بعض اهل جهالة يدعون اصحاب القبور الهمد ساجدا وشمسانا وما ضاهاهما من قبة او تربة او مشهد هكذا يصبر على الاذى - 00:18:40ضَ
ذكر الله تعالى عن لقمان انه قال لابنه يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما على الاذى هكذا امره اصبر على ما اصابك فان ذلك من ازم الامور - 00:19:10ضَ
فلما فاذا تصدى الانسان للتعليم يقتدرن بالجهل وبالتسرع واذا تصدى للامر والنهي ولانكار المنكر فقد يلحقه اذى فنقول له اصبر وما صبرك الا بالله هكذا امر الله نبيه ورابط على هذا العمل ولا يضر سهابا نبح الكلاب - 00:19:36ضَ
قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون رابط يعني التزم وذلك ورابط عليه فلما ذكر هذه الاربعة ذكر دليلا عليها وهو سورة العصر - 00:20:11ضَ
هذه سورة قصيرة ولكنها كثيرة المعاني ذكر ان عمرو ابن العاص قبل ان يسلم وهذا الى مسايلمة اولا ما وفد اليه سأله ماذا انزل على صاحبكم فقال انزل عليه سورة - 00:20:41ضَ
قصيرة عجيبة وقرأ علي هذه السورة واراد مسيلمة ان يكون له مثلها مقالة قد انزل علي مثلها يا وامر يا ومر انما انت اذنان وصدر وسائرك حقر فقر كيف ترى يا عمرو - 00:21:13ضَ
فضائل التعامر وقال والله انك لتعلم اني اعلم انك تكذب هذه السورة معجزة يعني باتصالها وببلاغتها اقسم الله فيها بالعصر العصر هو الدهر يعني عصر الناس كلهم والزمان وتواجدهم هذا العصر - 00:21:45ضَ
اقسم الله به بهذه السورة على اي شيء ان الانسان لفي خسر جميع الناس ابي طريقهم الى الخسارة انهم خاسرون الخسارة لا شك انها ضلالة وانها ضعف الخاسر هو الفشل - 00:22:21ضَ
الخاسر هو الخائن الخاسر هو المحروم الذي ليس عنده ما ينفعه فذهب عيسى فذهب عليه عمله الله المؤمنين الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فيها الاربع الذين امنوا - 00:22:51ضَ
يعني عن علم بمعنى انهم امنوا وتعلموا وعملوا هذه المرتبة الثانية يعني مع العلم ومع الايمان عمل صالح والصالحات كل الاعمال الخيرية التي امر الله بها كذلك تواصوا بالحق فيما بينهم - 00:23:31ضَ
كل واحد منهم يوصي اخاه اوصيك بكذا اوصيك بالدعوة اوصيك بالايمان اوصيك بالاعمال الخيرية اوصيك ابكيامي بالواجبات اوصيك بترك المحرمات يجب ان يكون المسلمون هكذا يتواصون فيما بينهم ابي الحق - 00:24:07ضَ
وتواصوا بالصبر الصبر يعني تحمل المشقة وتحمل الاذى في ذات الله تعالى وقد امر الله ايضا به في سورة لا اقسم بهذا البلد لقوله تعالى وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة هذه السورة يقول يا شافعي - 00:24:33ضَ
لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة لكفتهم انها حجة لان فيها الايمان الذي اليقين من جازم بكل ما جاء عن الله سبحانه وعلى السن رسله وبها العمل - 00:25:04ضَ
العمل يعم فعل الطاعات وترك المحرمات فانه كله يسمى عمل صالح وفي هالدعوة ومن الصبر يعني التواصي بهذا التواصي بهذا عن البخاري رحمه الله في صحيحه انه قال باب العلم قبل القول والعمل - 00:25:31ضَ
يعني العلم مقدم مقدم قبل العلم العمل قبل العلم العلم قبل القول والعمل واستدل بقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك كما جاء بالعلم اعلم ثم بدأ بالقول بقوله واستغفر - 00:26:01ضَ
رسالة قصيرة ومعانيها كثيرة بعدها رسالة اخرى تتعلق بالعمل المراتب التي ذكر انها اربع شرح واحدة منها وهي الاعمال في هذه الرسالة يقول ويعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة - 00:26:31ضَ
تعلم هذه الثلاثة مسائل والعمل بهن الواجب هو ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه يثاب فاعل واحتسابا ويعاقب تاركه تهاونا الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا عملا من ارسل الينا رسولا - 00:27:00ضَ
فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار هذه المسألة الاولى وهي الايمان بان الله تعالى كلفنا وامرنا ونهانا وعلمنا وارسل الينا من يعلمنا قال الله تعالى والله خلقكم ما تعملون - 00:27:34ضَ
وقال تعالى خلق الانسان من علق خلق الانسان من من اي شيء خلقه؟ اي من نطفة خلقه فقدره وهو الذي خلقكم من طين وبدأ خلق الانسان من طين ثم جعل الناس له من سلالة من ماء مهين - 00:28:10ضَ
هكذا ان الله خلقنا ورزقنا واسبغ علينا من النعمة ظاهرة وباطنة ولم يتركنا هم لا قال الله تعالى ام عجبتم اننا خلقناكم عبثا ايحسب الانسان ان يترك سدى كاش ان يكون خلق الله اهمل - 00:28:36ضَ
الا يعملون ولا يسترشدون حاشا يعني ان يهملهم هكذا ولم يتركنا هم لا من ارسل الينا رسولا وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما انه ارسل في الامم قبلنا - 00:29:08ضَ
قص الله علينا قصص الانبياء ذكر قصة قصته وقصة صالح اعلم قصة شعيب وقصة لوط لازم قصة موسى مع قومه اعلم قصة كثيرة من بني قصص بني اسرائيل وكذا قصة ابراهيم واسماعيل - 00:29:34ضَ
ذكر قصصهم هؤلاء الانبياء الذين اوحى الله اليهم انزل عليهم شريعة وامرهم ان يبلغها ويدعو الناس اليها وبذلك قامت الحجة على على الخلق ولذلك قال تعالى روسيا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل - 00:29:57ضَ
اين يبقى لهم حجة ليس لهم عذر كما في قول الله تعالى لقد جاءكم بشيرا ونذير والله على كل شيء قدير ارسل الينا رسولا وظيفة الرسول الدعوة وظيفة الامة الطاعة - 00:30:36ضَ
فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار قال الله تعالى ومن يطفئ الله ورسوله فقد هاز فوزا عظيما وقال تعالى ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها - 00:31:04ضَ
وذلك الفوز العظيم ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين هذا معنى قوله من اطاعه ودخل الجنة ومن اخاه دخل النار ذكر الله تعالى انه ارسل - 00:31:37ضَ
بقوله تعالى ان ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا اخذنا واخذ الرسول هو موسى وهارون وانت الذي من فضل جود ورحمة بعثت الى موسى رسولا مناديا - 00:32:05ضَ
فقلت له فادعوا فقلت له اذهب وهارون فادعوا الى الله فرعون الذي كان طاغيا وقلنا له اانت بسطت هذه كما هي يعني الارض انت بسطت هذه وسويت ان تستقلت كما هي - 00:32:39ضَ
الحاصل ان الله تعالى من تشبه رسالة محمد برسالة موسى كما ارسلنا الى فرعون رسولا هذا الرسول شاهد عليكم على اعمالكم قال تعالى يوم يأتي من كل امة بشهيد وجئنا بك لهؤلاء شهيدا - 00:33:05ضَ
وذكر ناصية فرعون وفي ذلك تحذير لنا لا يأخذكم كما اخذ فرعون المسألة الثانية التوحيد والطاعة ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد ان ملك مقرب ولا نبي وهو مرسل - 00:33:38ضَ
لا تشرك بالله بعبادته لا يشرك معه احد في العبادة العبادة التي هي الطاعة والامتثال والتذلل والتعبد هي حق الله تعالى فيجب اخلاصها لله دون غيره فلا يشرع منها شيء لغير الله - 00:34:09ضَ
والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا ذكر ان بعض العلماء كان بمكة قبل استيلاء الملك عليها ولما صلى الى جانب احد اولئك المشائخ والعلماء اخذ ذلك العالم - 00:34:37ضَ
يتوسل يا علي يا حسين يا زين العابدين يا عباس يا ابن عباس يدعوهم فانكر عليه وقال له ان هؤلاء مخلوقون كما انك مخلوق وسلم عليه بهذه الاية ذكروا ايضا - 00:35:19ضَ
كانوا اه ممن يدعونا الخمسة يقول قائلهم خمسة تطفي بهم نار الجحيم الحاطمة المصطفى والمتبع وابنائهما والفاطمة يقول واتيت اليه لاتعلم منه وجاءت اقرأ القرآن يقول ولما وصلت هذه الاية في سورة الجن - 00:35:51ضَ
قرأتها وان المساجد لله الا تدعو مع الله الا الخمسة فانكر علي يقول قلت اه سوف اعيده الا الخمسة اذا قلت اني سمعتك تدعو الخمسة وسمعتك تقسم بهم فانا افعل كما تفعل - 00:36:32ضَ
خمسة تذكر ذلك الشيخ وعرف خطأه هكذا ان الله تعالى وعد من اطاع الرسول بالخير وانه لا يرضى ان يشرك معه احد ملك مكرم ولا نبي مرسل تقريب الملائكة ان اصطفائهم واختيارهم - 00:37:07ضَ
قال الله تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ذكر انه من المقربين لانه مقربون عند الله ولان الله تعالى عصمها دائما يعبدون الله فاذا كانوا يعبدون الله دائما - 00:37:47ضَ
فنحن كذلك علينا ان نعبد الله ولا يجوز لاحد منا ان يعبد غيره الى ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ذكر بعد ذلك المسألة الثالثة تعليقا على المسألتين من اطلع الرسول - 00:38:19ضَ
عملا بالمسألة الاولى من اطاعه دخل الجنة وعصى ودخل النار ووحد الله يعني عمل بطاعته ولم يعبد معه غيره بقي عليه خصلة اخرى وهي الحب في الله والبغض في الله والموالاة بالله والمعاداة بالله - 00:38:49ضَ
لا يجوز لهم مع ذلك ان يوالي احدا من الكفار والمشركين لانهم الله تعالى ونزعوه وعصوا رسله فلا يجوز لهم موالاة الحادة الله ورسوله ولو كانوا لو كان اقرب قريب - 00:39:17ضَ
والمحادث في المنازعة قال تعالى ان الذين يحادون الله ورسوله ياي ان الذين يهادون الله ورسوله اولئك في الاذلين هؤلاء الذين يحادنا الله يكفرون به ويستهزئون بدينه ويوصون انبيائه ويكذبون بشرعه - 00:39:43ضَ
هل يجوز لنا ان نواليهم لا يجوز لا جد لهم ولاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قليل استدل بهذه الاية في اخر سورة المجادلة لا تجد قوما يؤمنون بالله - 00:40:19ضَ
واليوم الاخر يؤدون من حاد الله ورسوله اذا كان يؤمنون بالله ربا واله معبودا وخالقا ومدبرا ويؤمنون برسوله ويؤمنون بكتبه ويؤمنون بشرعه ويؤمنون بالبأس بعد الموت اليوم الاخر ايمانا صادقا - 00:40:44ضَ
فلا يمكن انهم يحدون يؤدون الكفار لا يمكن بانهم يحبونكم ولو كانوا اقارب لا تجد مؤمنا صادق الايمان يؤد من حاد الله ورسوله فلا تجده الا يعادي كل من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم - 00:41:09ضَ
القرابة اولئك كتب في قلوبهم الايمان اذا كانوا كذلك لا يؤدون ان هدي الله كتب في قلوبهم الايمان عليه فثبته في قلوبهم وايده بروح منه يعني تقوية. قواهم بروح معنوية - 00:41:36ضَ
يثبتهم بها وفي الاخرة يدخلهم الجنة تجري من تحتها الانهار وخارجين فيها ذكر ان الله رضي الله عنهم ورضوا عنه ذكر انهم اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون - 00:42:00ضَ
يعني انهم اسألوا الله كما قال عيسى ابن مريم الحواريين من انصاري الى الله قال الهواريون نحن انصار الله قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله هذه - 00:42:24ضَ
رسالة ايضا مستقلة يعني من قول رحمه الله لا يجب على كل مسلم هذه كانت رسالة مستقلة ظمت الى هذه الرسالة الطويلة قال الله تعالى كما قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا - 00:42:42ضَ
يجب على الانسان معرفتها صلى الله عليه وسلم معرفة الرب جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس بمعهود سواها والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين وانا واحد من ذلك العالم. فاذا قيل لك بما عرفت ربك فقل باياته - 00:43:14ضَ
الليل والنهار والشمس والقمر اوقات السماوات السبع والارضون السبع وما فيهن وما بينهما. والدليل قوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس لا تسجدوا للشمس وما للقمر واسجدوا لله الذي خلق مؤمن كنتم - 00:43:53ضَ
وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش الشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. تبارك الله رب العالمين قوله تعالى وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وامر - 00:44:14ضَ
تعلمون قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالد بهذه الاشياء هو مستحق للعبادة عبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان. ومنهم يعارض الخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرغبة والانابة والاستعانة والاستعانة والاستغاثة. والذبح وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله - 00:44:56ضَ
كلها لله تعالى. والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. من سر بنا شيئا لدين الله فهو قوله تعالى والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون - 00:45:25ضَ
ودليل الخوف قوله تعالى فلا تخافوهم وخافو ان كنتم مؤمنين. ودليل الرجاء قوله تعالى ولا يشرك بعبادة ربه احدا ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله وقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ودليل الوغمة والرغبة والخشوع قومه تعالى انهم - 00:45:55ضَ
ويدعون الله مراقبا وكانوا على خاشعين. ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوهم. ودليل ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله ودليل استعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق. وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس. ودليل الاستغاثة - 00:46:25ضَ
قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم يتبع قوله تعالى وان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له بذلك اخواننا والمسلمين السنة لعل الله يتبع لغير الله. ودليل الذي قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شهرهم مستضيرا - 00:46:55ضَ