شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر | سورة الصافات ٥٠-٩٨ | يوم ١٤٤٥/٧/١٩ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اليوم المبارك وفي هذا الدرس المبارك هذا اليوم هو يوم الاربعاء الموافق للتاسع عشر التاسع عشر من شهر رجب من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:19ضَ

درسنا مجموعة من الدروس نبدأ بالدرس الاول وهو يتعلق التفسير الميسر قراءة وتعليقا تفسير ميسر وقف بناء الكلام في لقاءنا الماضي دي سورة الصافات عند قوله تعالى فاقبل بعضهم على بعض يتساءلون - 00:00:35ضَ

قال قائل منهم اني كان لي قرين وهي الاية رقم خمسين. تفضل اقرأ يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين - 00:01:07ضَ

قال الله سبحانه وتعالى فاقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم اني كان لي قرين. اي فاقبل بعضهم على بعض يتساءلون عن احوالهم في الدنيا وما كانوا يعانون فيها - 00:01:25ضَ

وما انعم الله به عليهم في الجنة وهذا من تمام الانس. قال قائل من اهل الجنة لقد كان لي في الدنيا صاحب ملازم لي قال تعالى يقول ائنك الامير المصدقين ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمدينون - 00:01:41ضَ

اي يقول كيف تصدق بالبعث الذي هو في غاية الاستغراب؟ اين متنا وتمزقنا وصرنا ترابا وعظاما؟ نبعث ونحاسب ونجازى باعمالنا قال تعالى قال هل انتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم اي قال هذا المؤمن - 00:02:02ضَ

الذي ادخل الجنة لاصحابه هل انتم مطلعون لنرى مصير ذلك القرين؟ فاطلع فرأى قرينه في وسط النار قال تعالى قالت الله ان كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين - 00:02:22ضَ

اي قال المؤمن لقرينه المنكر للبعث لقد قاربت ان تهلكني بصدك اياي عن الايمان لو اطعتك. ولولا فضل ربي به الى الايمان وتثبيته عليه لكنت من المحضرين في العذاب معك - 00:02:41ضَ

قال تعالى افما نحن بميتين الا موتتنا الاولى وما نحن بمعذبين ان هذا لهو الفوز العظيم. اي احقا اننا مخلدون منعمون فما نحن بميتين الا موتتنا الاولى في الدنيا وما نحن بمعذبين بعد دخولنا الجنة انما نحن فيه من - 00:02:58ضَ

من نعيم لهو الظفر العظيم قال تعالى لمثل هذا فليعمل العاملون. اي لمثل هذا النعيم الكامل والخلود الدائم والفوز العظيم ليعمل العاملون في الدنيا ليصيروا اليه ليصيروا اليه في الاخرة - 00:03:22ضَ

ليصيروا اليه في الآخرة قال تعالى ابارك خير نزلا ام شجرة الزقوم. اي ذلك الذي سبق وصفه من نعيم الجنة خير خير ضيافة وعطاء من الله شجرة الزقوم الخبيثة الملعونة - 00:03:43ضَ

طعام اهل النار قال تعالى انا جعلناها فتنة للظالمين. اي انا جعلناها فتنة افتتن بها الظالمون لانفسهم الكفر والمعاصي افتتن بها الظالمون لانفسهم بالكفر والمعاصي وقالوا مستنكرين ان صاحبكم انبئكم ان في النار شجرة والنار تأكل الشجر - 00:04:06ضَ

قال تعالى انها شجرة تخرج في اصل الجحيم. طلعها كانه رؤوس الشياطين. فانهم لآكلون منها فمالئون منها البطون ثم ان لهم عليها لشوبا من حميم. ثم ان مرجعهم لالى الجحيم. اي انها شجرة تنبت في - 00:04:33ضَ

في قعر جهنم ثمرها قبيح المنظر كأنه رؤوس الشياطين. فاذا كانت كذلك فلا تسأل بعد هذا عن طعمها فان المشركين لآكلون من تلك الشجرة بارئون منها بطونهم ثم انهم بعد الاكل منها لشاربون شرابا خليطا قبيحا حارا. ثم ان مردهم بعد هذا العذاب الى عذاب النار - 00:04:55ضَ

قال تعالى انهم الفوا اباءهم ضالين فهم على اثارهم يهرعون اي انهم وجدوا اباءهم على الشرك والضلال فسارعوا الى متابعتهم على ذلك قال تعالى ولقد ضل قبلهم اكثر الاولين. اي ولقد ضل عن الحق قبل قومك ايها الرسول اكثر الامم السابقة - 00:05:18ضَ

قال تعالى ولقد ارسلنا فيهم منذرين اي ولقد ارسلنا في تلك الامم مرسلين انذروهم بالعذاب فكفروا قال تعالى فانظر كيف كان عاقبة المنذرين اي فتأمل كيف كانت نهاية تلك الامم التي انذرت فكفرت فقد عذبت وصارت للناس عبرة - 00:05:47ضَ

قال تعالى الا عباد الله المخلصين اي الا عباد الله الذين اخلقهم الله وخصهم برحمته لاخلاصهم له طيب بارك الله طيب هذا المقطع ايها الاخوة الكرام هو في الحديث عن - 00:06:11ضَ

اهل النار عن اهل الجنة في اوله ثم عرض لاهل النار والبيان سبب هلاكهم في سورة الاعراف في سورة الصافات جاء قوله تعالى واقبل بعضهم على بعض يتساءلون بالواو واقبل بعضهم. هذه في الاية - 00:06:33ضَ

السابع وعشرين وهؤلاء هم اهل النار هم الكفار يقبل بعضهم على بعض يتسائلون ويتناقشون ويتحاورون في سبب هلاكهم ثم بعد ذلك تمضي الايات تأتي الاية هذي التي فيها فاقبل بعضهم على بعض - 00:06:53ضَ

يتساءلون الاولى معطوفة بالواو لانها تتحدث عن اهل النار في اولها قال بل هم اليوم مستسلمون ثم قال واقبل بعضهم على بعض يتساءلون وهذه في الحديث عن اهل الجنة لما ذكر الله نعيم اهل الجنة - 00:07:17ضَ

وانهم في نعيم عظيم قال يطاف عليهم بكأس من معين بيظاء لذة للشاربين وقال عندهم قاصرات الطرف على ذلك وافصح بان بعضهم قد اقبل على بعض وهم في نعيم ومن هذا النعيم كما ذكر المؤلف - 00:07:41ضَ

من هذا النعيم انهم يتحاورون فيما بينهم على سبيل الانس يعني يعني اخذ اطراف الحديث والكلام بعضهم يتكلم من بعض متقابلين ويتساءلون قال قائل منهم اي من اهل الجنة اني كان لي قرين في الدنيا - 00:08:03ضَ

هذا القرين صديق لي وصاحب لي وكان ملازما لي وكان هو على عقيدة الكفر وانا على التوحيد وكان يقول لي هل تصدق ان هناك بعثا وجزاء وجنة ونار كيف تصدق بالبعث - 00:08:29ضَ

هذا امر عجيب وغريب لا يمكن ان يحصل نتمزق في الارض ونصبح ترابا وعظاما ثم نبعث فكان هذا الصديق صديق سوء صديق سوء كان يدله على الشر ويدله على الكفر - 00:08:51ضَ

ويقول يعني فكان هو ثابتا على الحق فيقول ائنك المصدقين؟ ائذا متنا كنا ترابا وعظاما ائنا لمدينون؟ ائنا لمجازون؟ مدينون يعني مجازون على اعمالنا يعني نجازى لان الدين او لان الدين الجزاء والحساب ومالك يوم الدين يوم الدين هو يوم الجزاء والحساب كما - 00:09:09ضَ

دين تدان كما تجزي تجازى فلما تذكر هذا الرجل الصالح الذي فاز بجنات النعيم لما تذكر صاحبه القرين قال كان يصرفني عن طاعة الله وكان يعني يحثني على التكذيب وعلى عدم الايمان هل نرى هل - 00:09:34ضَ

يمكن ان نطلع ونراه هل هو يعذب في النار او لا؟ ماذا ماذا صار ماذا صارت حاله؟ وما مصيره قال هل انتم مطلعون يعني لعلنا نطلع يعني كأن هنا استفهام - 00:09:57ضَ

مراد به الامر اي هل انتم مطلعين يعني لعلنا نطلع يعني لنطلع وننظر الطلع اطلع الى النار يعني اطلعه الله على النار يعني وهو في الجنة اطلعه على الله على هذه النار نظر فيها - 00:10:15ضَ

فلما اطلع رآه في سواء الجحيم في وسط النار يتعذب فلما رآه واذا هو صاحبه اقسم بالله قال تالله تالله ان كدت لتردين. يقول والله يعني كدت وقاربت ان تهلكني كما هلكت - 00:10:34ضَ

ولكن الله انعم علي ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين معك في النار في نار جهنم. ولكن الله ثبتني وانعم علي بان بان لا اكون معك على عقيدتك الفاسدة التي - 00:10:55ضَ

التي اوردتك النار هذا موقف من مواقف اهل الجنة وايضا في بيان ايها الاخوة موقف من مواقف يعني جليس السوء وصاحب الشر واحيانا اذا كان هذا الصاحب وجليس صاحب شر - 00:11:11ضَ

صاحب سوء ينبغي الحذر منه ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال يعني يحشر الانسان كل انسان يحشر مع خليله فلينظر احدكم من يخالل الانسان يعني يعني كل كل انسان على على دين خليله. وعلى ويتأثر به. والنبي صلى الله عليه وسلم قال الجليس الصالح والجليس السوء وبين - 00:11:38ضَ

ان جليس السوء جليس شر وسوء وجليس صالح تجد الخير عنده فليحذر كل انسان من جلساء السوء لانه قد يغرونك وهذا الرجل لولا ان الله تفضل عليه وانعم عليه لكان من جملة اهل النار - 00:12:03ضَ

ولكن الله وقاه وقاه عذاب النار يقول لولا نعمة ربي لكنت من المحظرين ثم حكى عن حالهم في الجنة قال افما نحن بميتين يقول نحن لن نموت بعد دخولنا الجنة لا موت - 00:12:22ضَ

لا موت لانه يؤتى بالموت في سورة في سورة كبش فينحر بين الجنة والنار. فيقال لاهل الجنة خلود لا موت بعده ويقال لاهل النار خلود لا موت بعده يقول نحن نحن لسنا بميتين بعد هذا الموت - 00:12:45ضَ

الا الموتى الاولى التي ذقناها كما قال سبحانه وتعالى في سورة الدخان لا يذوقون فيها الموتى الا الموتة الاولى الموتة الاولى التي ذاقوها لن يذوقوا بعدها شيئا وما نحن بمعذبين - 00:13:11ضَ

يعني نحن في نعيم لن يصيبنا عذاب ابدا ما دام دخلنا الجنة برحمة الله فنحن لن يصيبنا شيء يكدرنا ثم اكد هذا الامر قال ان هذا لهو الفوز العظيم اكده بثلاث مؤكدات - 00:13:27ضَ

ان حرف توكيد ونصب ودخول اللام المزحلقة على الخبر ان هذا لهو اللام لهو والجملة الاسمية لا هو الفوز العظيم الاحظ دخول هو ضمير الفصل الاصل ان هذا الفوز العظيم - 00:13:46ضَ

لكن اتى بظمير الفصل ليؤكد قال لك ان هذا لهو الفوز العظيم فهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون يقول يعني لمثل هذا النعيم الكامل والخلود والفوز بجنات النعيم والسلامة من من عذاب النار - 00:14:07ضَ

هذا يعمل العاملون يعمل العاملون في الدنيا ليصيروا اليه في الاخرة فمن يعمل من الصالحات يجد اثرها وحصاد هذا العمل في الاخرة يحصد ما قدم لمثل هذا فليعمل عمله. هذا كقوله تعالى وفي ذلك فليتنافس - 00:14:29ضَ

المتنافسون نعمة اجر العاملين فالدنيا هي دار العمل العمل والاستعداد للاخرة واستغلال ساعات هذه الدنيا في طاعة الله حتى اذا جاء يوم القيامة وجد هذه الصحائف قد امتلأت بالاعمال الصالحة - 00:14:51ضَ

يعمل العاملون لهذا لهذا النعيم ثم قال فذلك خير نزلا شجرة الزقوم استفهام كذلك الذي ذكر الله من هذا النعيم خير نزلا يعني خير ضيافة لان النزل ما يعدل الضيف - 00:15:13ضَ

قل هذا خيل ام ما يعد لاهل النار التي هي شجرة الزقوم تقدم لهم يأكلونها قل هذا خير ام هذا ثم ابين لك ما هي شجرة الزقوم قال هي شجرة - 00:15:32ضَ

تخرج في النار شجرة الزقوم قال انا جعلناها فتنة للظالمين يفتنون بها لان الظالم لان الكفار لما اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بانهم يأكلون من شجر الزقوم في نار جهنم - 00:15:50ضَ

قالوا كيف تنبت شجرة في النار؟ النار تأكل الشجر ففتنوا فيها لا يعلمون ان الله على كل شيء قدير قال الله عز وجل انها شجرة تخرج في اصل الجحيم في وسط الجحيم - 00:16:09ضَ

وفي قعر نار جهنم تخرج في اصله واذا كانت في اصله وقد خرجت وارتفعت لها ثمر طلعها اي ثمرها كأنه رؤوس الشياطين تشبيه الثمر برؤوس الشياطين الا لقبح منظرها لقبح منظرها - 00:16:23ضَ

فان العرب تصف الاشياء القبيحة بالشياطين ورؤوسها وتصف الاشياء الطيبة الحسنة باي شيء بصور الملائكة. ولذلك يوسف عليه السلام لما رأته النسوة قالت ما هذا بشر؟ ان هذا الا ملك - 00:16:47ضَ

ملك كريم ويصفون الاشياء الحسنة يصفون الملائكة لانهم يعتقدون في اذهانهم ان الملائكة صور حسنة والشياطين صور قبيحة وقال طلعها كانه رؤوس الشياطين قال الله عز وجل فانه لآكلون منها - 00:17:09ضَ

فمالئون منها البطون. يقول لا بد ان يأكلوا منها بل سيملأون بطونهم من من هذه الشجرة السيئة طيب يعني قال هنا تآكلون منها فمالئون منها البطون ثمان لهم عليها لشوبا من حميم - 00:17:26ضَ

عليها لشوب من حميم اي انهم سيخلطون مع هذا الطعام الماء الحار الشديد الحرارة المال الى الشوب الخلط ان يخلط يقول لشوب من حميم اي خليطا قبيحا حارا مع طعامهم - 00:18:01ضَ

وهو الحميم الذي يقطع امعائهم ثم انهم بعد ذلك سيرجعون الى الى جهنم مرجعهم الى الى الجحيم يعني انهم لن يخرجوا يأكلون وهم مقيمون في نار جهنم لن يخرجوا منها - 00:18:20ضَ

وما لن يخرج لن يخرجوا منها قال ما سبب ذلك ما الذي جعل مصيرهم الى النار وما الذي جعلهم من اهل النار؟ من هو قال السبب هو انهم الفوا اباءهم ظالين - 00:18:37ضَ

يعني لقوا اباءهم ووجدوا ابائهم على ظلال فظلوا معهم فظلوا معهم وهم على اثارهم يهرعون. يسرعون على اثار لن يخالفوهم في شيء بل يقلدونهم على ما هم عليه من ضلال - 00:18:57ضَ

ثم بين سبحانه وتعالى ان هذا الضلال ليس لهؤلاء فقط الامم الماضية اكثرها على ظلال ولقد ظل قبلهم قبل قومي محمد وهم المشركون امم كثيرة في ظلال كثيرة اهلكها الله كقوم نوح وعادوا وثمود وشعيب ولوط - 00:19:19ضَ

وفرعون ونحوه كلهم كانوا على ظلال ظلال والله سبحانه وتعالى قد اقام عليهم الحجة وارسل اليهم المنذرين وهم الرسل ولكنهم كذبوا وردوا رسالات ربهم وعصوه. فانظر كيف كان عاقبة المنذرين انظر كيف كان عاقبة هؤلاء الذين - 00:19:41ضَ

انذر ان عاقبتهم ان الله اخزاهم واذلهم وجعل مصيرهم الى النار الا من امن واخلص عبادته لربه فان الله قد اخلصه الا عباد الله المخلصين الذين اخلصهم الله لما اخلصوا لما اخلصوا عبادة ربهم - 00:20:04ضَ

طيب يا شيخ عبد الرحمن بس تنتظر قليلا تفضل يا شيخ اقرأ السلام عليكم قال تعالى ولقد نادانا نوح فنعم المجيبون. اي ولقد نادانا نبينا نوح لننصره على قومه فلنعم المجيبون له نحن - 00:20:29ضَ

قال تعالى ونجيناه واهله من الكرب العظيم. اي ونجيناه واهله والمؤمنين معه من اذى المشركين ومن الغرق بالطوفان العظيم قال تعالى وجعلنا ذريته هم الباقين. اي واجعلنا ذرية نوح هم الباقين بعد غرق قومه - 00:21:06ضَ

قال تعالى وتركنا عليه في الاخرين اي وابقينا له ذكرا جميلا وثناء حسنا. وثناء حسنا في من جاء بعده من الناس ليذكروا من الناس يذكرونه به قال تعالى سلام على نوح في العالمين اي امان لنوح وسلامة له من ان يذكر بسوء في الاخرين - 00:21:26ضَ

بل تثني عليه عليه الاجيال من بعده قال تعالى انا كذلك نجزي المحسنين اي مثل نوح نجزي كل من احسن من العباد في طاعة الله قال تعالى انه من عبادنا المؤمنين اي ان نوحا من عبادنا المصدقين المخلصين العاملين باوامر الله. نعم. قال تعالى - 00:21:53ضَ

ثم اغرقنا الاخرين اي ثم اغرقنا الاخرين المكذبين من قومه بالطوفان فلم تبقى منهم عين تطيف بارك الله فيك. هذه قصتي نوح عليه السلام وهو اول رسل الله اول رسول - 00:22:20ضَ

يبعث الى اهل الارض هو هو نوح عليه السلام كما قال سبحانه وتعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده والنبيين من بعده ساق الله لنا قصة نوح - 00:22:40ضَ

وسيسوق بعدها قصص اخرى من قصص المرسلين بمجموعها تسعة انبياء ذكروا في سورة الصافات اثنى الله عليهم ومدحهم وبين يعني مقامهم وشرفهم بالذكر الحسن وبين ايضا دورهم في الدعوة الى الله - 00:22:57ضَ

مواقف عظيمة مواقف عظيمة واغلب هذه يعني القصص سيقت على وجه الابتلاء والامتحان في بيان كل نبي يمتحن ويبتلى واشد هؤلاء بلاء وامتحانا ابراهيم عليه السلام الذي ابتلي بان لم - 00:23:21ضَ

يرزق في حياته بالولد حتى طعن في السن وكبر. ثم لما رزق بهذا الولد اسماعيل ونشأ نشأة صالحة وبدأ معه في السعي امر بان يذبحه فهذا البلاء المبين. طيب لا لا نستبق يعني سيأتينا الكلام عن قصة - 00:23:51ضَ

اه عن قصتي ابراهيم ولكن بمجموع هذه القصص التي تساق لبيان مواقف هؤلاء الانبياء طيب الله سبحانه وتعالى لما قال في الايات الماضية ولقد يعني لما قال في الايات التي ولقد ارسلنا فيهم منذرين - 00:24:16ضَ

انظر كيف كان عاقبة المنذرين الا عباد الله المخلصين ساق لنا من هم هؤلاء المنذرين فساقل لنا مجموعة من الانبياء فبدأهم بنوح ترتيبا زمنيا قال ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون - 00:24:35ضَ

الاحظ ان يعني بداية القصة قصة نوح هي في ماذا في موقف من مواقف دعوته وهو انهم دعاهم ليلا ونهارا وسرا وجهارا الى اخره ووجد انهم لن يؤمنوا واوحى الله اليه انه لن يؤمن بقومك الا من قد امن. ووجد - 00:24:57ضَ

الكرب والشدة منهم والعناد والتضييق والاستهزاء والايذاء فنادى ربه في سورة اخرى قال اني مغلوب فانتصر وقال هنا نادانا نوح ان ننجيه من الكرب العظيم وننجي اهله والمراد باهله هما المؤمنون - 00:25:20ضَ

المؤمنون معه فلما ناداه ربه ان ينجيه منه وان يفتح بينه وبين قومه الله سبحانه وتعالى مباشرة استجاب له وقال فلنعم انجيبون يعني هو الذي يستحق ان يجاب مباشرة ونحن مباشرة نجيبه - 00:25:43ضَ

لانه ممن يستحق الاجابة فنجاه الله ونجي المؤمنين معه في السفينة فانجيناه واصحاب السفينة واهلك قومه بالطوفان وهو الماء العظيم الذي اغرقهم جميعا اهلكه بالطوفان بالكرب العظيم اه نجاه من الكرب العظيم - 00:26:04ضَ

من اذى قومه ومن الغرق. يقول سبحانه وتعالى وجعلنا ذريته وهم الباقيين لان نوح يسمى ايضا يسمى ابا البشر الثاني. فابو البشر الاول ادم وابو البشر الثاني هو هو نوح لان كل من كان على الارض هلك - 00:26:27ضَ

الا من كان في السفينة وحتى الذين كانوا في السفينة ممن امنوا الذين قيل انهم ثمانين او اقل او اكثر هؤلاء لم يبقى لهم نسل. خلاص يعني بعد ما عاشوا مع نوح خلاص انقرضوا ولم - 00:26:51ضَ

والا اولاد نوح اولاد نوح كانوا ثلاثة الرابع هلك وهو كنعان الذي قال سآوي الى جبل يعصمني واما الثلاثة حام وسام ويافس هم الذين بقوا وتناسل العالم كله من هؤلاء الثلاثة هؤلاء الثلاثة - 00:27:10ضَ

ولذلك قال الله عز وجل جعلنا ذرية الباقين بعد غرق قومه قال وتركنا عليه في الاخرين اي ابقينا له الذكر الحسن والمدح يعني ان ان يذكر ويثنى عليه. تركنا عليه في الاخرين - 00:27:32ضَ

سلام على نوح في العالمين اي انه سالم من كل اذى ولا يذكر بسوء ابدا وانما يذكر بالذكر الحسن حفظه الله من كل سوء ويعني احاطه بكل ما يكون من الكلام الحسن الطيب والثناء الطيب. عبر الاجيال - 00:27:56ضَ

والامم التي جاءت بعد نوح عليه السلام سلام على نوح في العالمين. قال سبحانه وتعالى انا كذلك نجزي المحسنين. مثل ما جازينا نوح ان بهذا الجزاء الحسن نجيناه وجعلنا ذريتهم الباقين. وترك الله عليه في في الامم الماضية - 00:28:17ضَ

وسلمه من كل اذى جازاه الجزاء الحسن لانه كان محسنا في عبادته فالله يجازي كل محسن سار على طريقته لماذا؟ لانه من عباد الله المخلصين. ومن عباد الله المؤمنين فلما - 00:28:36ضَ

من الله علي بهذا من الله علي بهذا بهذه المنة وهذا وهذه النعمة واغرق قومه بالطوفان وهلكوا كما هلك غيرهم من الكفار. طيب تنتقل القصة او تنتقل ينتقل الكلام الى قصتي الى قصة ابراهيم عليه - 00:28:52ضَ

السلام. تفضل اقرأ السلام عليكم الله تعالى نعم. وان من شيعته لابراهيم اذ جاء ربه بقلب سليم. اذ قال لابيه وقومه ماذا تعبدون الهة دون الله تريدون. فما ظنكم برب العالمين - 00:29:15ضَ

ايوة ان من اشياء نوح على منهاجه وملته نبي الله ابراهيم. حين جاء ربه بقلب بريء من كل اعتقاد باطل وخلق ذميم. حين قال لابيه وقومه منكرا عليهم. ما الذي تعبدونه من دون الله؟ اتريدون الهة مختلفة - 00:29:39ضَ

اتريدون الهة تعبدونها وتتركون عبادة الله المستحق للعبادة وحده. فما ظنكم برب العالمين انه فاعل بكم اذا اشركتم به وعبدتم معه قال تعالى فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم فتولوا عنه مدبرين فراغ الى الهة - 00:29:59ضَ

فقال الا تأكلون اي فنظر ابراهيم نظرة في النجوم على عادة قومه في ذلك متفكرا فيما يعتبر به عن الخروج معهم الى اعيادهم فقال قال لهم اني مريض وهذا تعريض منه فتركوه وراء ظهورهم - 00:30:24ضَ

قال تعالى فراغ الى آلهتهم فقال الا تأكلون ما لكم لا تنطقون؟ اي فمال مسرعا الى اصنام قومه فقال مستهزئا بها الا تأكلون هذا الطعام الذي يقدمه لكم سجانتكم ما لكم لا تنطقون ولا تجيبون من يسألكم - 00:30:45ضَ

قال تعالى فراغ عليهم ضربا باليمين اي فاقبل على الهتهم يضربها ويكسرها بيده اليمين ليثبت ليثبت لقومه خطأ عبادتهم لها قال تعالى فاقبلوا اليه يزفون اي فاقبلوا اليه يعدون مسرعين غاضبين - 00:31:08ضَ

قال تعالى قال اتعبدون ما قال اتعبدون ما تنحتون؟ والله خلقكم وما تعملون. اي فلقيهم ابراهيم بثبات قائلا كيف تعبدون اصناما تنحتونها انتم وتصنعونها بايديكم. وتتركون عبادة ربكم الذي خلقكم وخلق عملكم - 00:31:34ضَ

قال تعالى قالوا ابنوا له بنيانا فالقوه في الجحيم. اي فلما قامت عليهم الحجة لجأوا الى القوة وقالوا ابنوا له بنيانا حطبا ثم القوه فيه قال تعالى فارادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين - 00:31:58ضَ

اي فاراد قوم ابراهيم به كيدا لاهلاكه كيدا لاهلاكه جعلناهم المقهورين المغلوبين ورد الله كيدهم في نحورهم وجعل النار على ابراهيم بردا وسلاما. طيب بارك الله فيك هي قصة طويلة يعني - 00:32:24ضَ

ولكننا نأخذ الجزء الاول منها وهو ان الله سبحانه وتعالى ذكر قصة ابراهيم بعد قصة نوح ونوح من اولي العزم الخمسة نوح ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد صلى الله عليه وسلم. هؤلاء هم اولو العزم - 00:32:41ضَ

فذكر هنا ان ابراهيم كان من شيعة ان ابراهيم كان من شيعة نوح يعني من انصاره واعوانه وعلى منهجه وعلى من على منهجه وعلى ملته وعلى ما كان يدعو اليه - 00:33:01ضَ

ابراهيم ما كان يدعو اليه نوح هو ما يدعو اليه ابراهيم وهو التوحيد والتقوى والطاعة قال وان من شيعته اي من شيعة نوح ابراهيم يعني من اتباعه وعلى وعلى مسلكه ومنهجه - 00:33:21ضَ

قال اذ قال اذ جاء ربه بقلب سليم يعني اذكر حينما جاء ربه بقلب سليم طيب اذ جاء ربه بقلب سليم ما هو القلب السليم قال البريء من كل اعتقاد باطل - 00:33:39ضَ

وخلق ذميم يعني جاء ربه بقلب سليم يعني سالم من كل معتقد باطل يعني سلم قلبه من اي شيء يقدح في عقيدته وفي ايمانه هل سلم من ذلك ثم قال اذ - 00:34:01ضَ

بدل من الاول يعني واذكر اذ قال لابيه وقومه يعني دعا قومه ودعا اباه اولا لابيه وقومه ماذا تعبدون يستفهم ويستنكر عليهم على وجه الانكار. ما الذي تعبدونه وهو يعلم انهم يعبدون اصنام بس ينتظر منهم الرد عشان يبطل - 00:34:20ضَ

ما هم عليه قال ماذا؟ ماذا تعبدون من دون الله ماذا تعبدون افكا الهة تريدون الهة دون الله تريدون يقول هذه المعبودات التي تعبدونها هي افك وكذب واشياء مختلقة وهي الهة باطلة - 00:34:40ضَ

دون الله الذي الاله الحق هو الله هو الذي يستحق العبادة. اما معبوداتكم هذه الاصنام اصناما واوثانا لا تستحق العبادة قال فما ظنكم برب العالمين يعني ما الذي تظنون انكم اذا قابلتم رب العالمين - 00:35:00ضَ

ووقفتم بين يديه ماذا سيصنع بكم اتدرون ماذا سيصنع؟ لما تعبدون غيره ما ظنكم برب العالمين؟ اخبروني ما الذي سيفعل بكم حينما تشركون به وتعبدون غيره اذا جاء يوم القيامة - 00:35:21ضَ

فما ظنكم برب العالمين وكانوا وكان هو ينتظر ويتحين الفرصة التي يكسر فيها الاصنام لانه اقسم هو قال وتالله لاكيدن اصنامكم بعد ان تولوا مجبرين وكان يتوعدهم بتكسير الاصنام فلما جاء ذلك اليوم الذي كان عندهم وهو يوم عيد - 00:35:38ضَ

يخرجون فيه يخرجون فيه لهذا اليوم العيد اه يعني احتفال وعيد عندهم. فاراد هو ينتهز الفرصة واراد ان يجلس فامروه بالخروج معهم فنظر نظرة في النجوم لانه كانوا يعتقدون هم في النجوم انها تؤثر - 00:36:05ضَ

تؤثر في في المرض ونحوه فنظر في النظر مثلا في النجوم على اعتقادهم والا هو لا يعتقد هذا الشيء لكن تنزلا منهم ويريد ان يجعل له مخرجا حتى لا يخرج معهم. نظرة نظرة في النجوم فقال اني سقيم - 00:36:30ضَ

قالوا هذه تورية هذه من ابراهيم انه يوريهم ويعرض بانه كانه يقول انا انا انا انا مريض وانا مصاب بمرض لا استطيع الخروج معكم وبعض هذا على انها يعني تورية - 00:36:49ضَ

ولذلك يقال ان ابراهيم عليه السلام كذب ثلاث كذبات لما قال اني سقيم ولما قال بل فعله كبيرهم هذا ولما قال للملك هذه اختي يعني زوجة سارة وهذي كلها تورية - 00:37:09ضَ

لانه لما قال بل فعله كبير هذا كان يشير الى الابهام يده. يقول كبير هذا يقصد الابهام ولما قال نظرة نظرة كان هذا تورية وتعريض وليس كذبا ولما قال هذه اختي لم يكذب وانما هي اخته في الاسلام - 00:37:27ضَ

هذه كلها تورية والتورية جائزة في الاسلام اذا كان الانسان يخشى من احد او يريد ان ان لا يظهر امره النبي صلى الله عليه وسلم كان يوري اذا اراد الغزو يوري - 00:37:44ضَ

حتى انه قابل قوما وقالوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم من القوم؟ قال نحن بنو فلان ثم سألوه قالوا من من من القوم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن بنو ماء - 00:38:00ضَ

يعني كلنا مخلوقين من ماء فهو يعني يعرض في التعريض اذا كان لمصلحة جائز وهو قال هنا نظر نظرة في النجوم وقال اني سقيم يعني ساسقم ما في انسان الا سيمرظ - 00:38:13ضَ

ساسقم فلما رأوا على هذه الحال تولوا عنه مدبرين تركوه وذهبوا الى الى احتفالهم والى عيدهم فلما خلا له الجو وورى ان الوقت مناسب راغ الى الهتهم انطلق مسرعا يقول ان يقال ان ابراهيم عليه السلام راغى - 00:38:29ضَ

مرتين هنا الى الالهة وفي سورة الدواريات راغ الى اهله فجاء بعجل سمين فراغ هو الى الهتهم واذا هي في مكان معبدهم يعني معبودات كثيرة واصنام وقام عليها وكسرها كسرها قال لها الا تأكلون - 00:38:52ضَ

ما لكم لا تنطقون ما تتكلمون ولا تأكلون لا تأكلون ولا تتكلمون وعرف انها لا تنفع ولا تضر وانها الهة فراغ عليها ضربا باليمين. بيده اليمنى وقيل بالقوة لان اليمين تطلق على القوة - 00:39:17ضَ

فلما ضربها وكسرها قيل انه وضع الفأس الذي بيده على الاكبر من الاصنام الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون لما جعلها جذاذا الا كبير لهم لما ترك وجاؤوا اليه قالوا - 00:39:35ضَ

من فعل هذا بالهتنا؟ انه لمن الظالمين مقال كبيرهم اسأله اسألوا كبيرهم كانوا ينطقون وهو اراد لانه قال ابراهيم لهم قال ان الاكبر هذا الصنم الاكبر كان لا يرظى ان يعبد معه الهة اخرى. فاراد ان يكسر هذه الالهة حتى - 00:39:57ضَ

ينفرد بالالوهية. فانه يلمح لهم. يعني راغ علي وترك هذا. فاقبلوا اليه يزفون مشرعين. يقال زف الظليم. الظليم هو ذكر لان السريع لو تنظر الى ذكر النعام وهو ينطلق في الصحراء - 00:40:21ضَ

وقد وضع رأسه في مؤخرته في سرعة عجيبة. فيقولون زف تقول العرب زف الظاليم يعني ذكر النعام فاقبلوا اليه يزفون مسرعين مسرعين مقبلين عليه فلما اقبلوا يزفون. قال تعبدون ما تنحتون - 00:40:43ضَ

سألهم قال تعبدون ما تنحتون انتم تنحتونه وتصنعونها وتنجرونها من النجارة ومن الخشب. تعبدون ما تصنعون ما ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون. يقول تتركون الله الذي خلقكم وخلق اعمالكم ما تعملون - 00:41:04ضَ

تتركونه الخالق البارئ المالك وتقبلون على شيء تنحتونه انتم انتم تخلقونه افكا فلما لم يستطيعوا الرد وهو يناقشهم بالحجة القوية. كما قال تعالى قال وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه - 00:41:22ضَ

لما لم يستطيعوا الحجة استعملوا قوة مثل ما فعل فرعون لما ناقشه موسى بالحجة القوي القوية. قال لاجعلنك من المسجونين وهذه كل وهذه طريقة كل عاجز لا يستطيع الرد والحجة يستعمل القوة - 00:41:40ضَ

هو مستعمل القول قالوا ابنوا له بنيانا فبنوا هذا البنيان العظيم جاءوا على وادي وجعلوا له سور عظيم ثم بدأوا يلقون فيه الحطب حتى امتلأ فاشعلوه نارا واشعلون فالقوا ابراهيم لما جردوه من الثياب - 00:41:57ضَ

ووضعوه على المنجنيق قد قيد بالحبال القوه من المنجنيق لانهم لا يستطيعون ان يقتربوا من النار من شدة حرارتها والقوا من مسافة بعيدة وهو في الطريق جاءه جبريل قال هل لك حاجة - 00:42:15ضَ

قال منك لا. اما من الله فنعم وقال حسبنا الله ونعم الوكيل فلما القي قال الله للنار كوني بردا وسلاما على ابراهيم. فاكلت القيود وبقي فيها حتى خمدت فجاء خرج منها وجاء الى قومه - 00:42:31ضَ

قالوا فارادوا قال سبحانه وتعالى فارادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين هم ارادوا ان يكيدوا له ويرتفعوا عليه فاذلهم الله اخزاهم طيب لعلنا نقف عند هذه الاية ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم - 00:42:52ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:43:13ضَ