شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر | سورة الصافات (٩٩-١٤٨) | يوم ١٤٤٥/٧/٢٦ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاربعاء الموافق للسادس والعشرين من شهر رجب من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:14ضَ

درسنا في التفسير الميسر وقد قرأنا في هذا الكتاب ووصل بنا الكلام في سورة الصافات عند قصة ابراهيم عليه السلام قوله تعالى وان من شيعته لابراهيم تفضل يا شيخ اقرأ - 00:00:30ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى وان من شيعته لابراهيم اذ جاء ربه بقلب سليم. اذ قال لابيه وقومه ماذا تعبدون؟ اإفكا الهة دون الله - 00:00:56ضَ

تريدون ما ظنكم برب العالمين اي وان من اشياء نوح على منهاجه وملته نبي الله ابراهيم حين جاء ربه بقلب بريء من كل اعتقاد باطل وخلق ذميم. حين قال لابيه وقومه منكرا عليهم ما الذي تعبدونه من دون الله - 00:01:17ضَ

اتريدون الهة مختلقة تعبدونها؟ وتتركون عبادة الله المستحق للعبادة وحده؟ ما ظنكم برب العالمين انه فاعل بكم اذا اشركتم به وعبدتم معه غيره قال تعالى فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم - 00:01:37ضَ

فتولوا عنه مدبرين اي فنظر ابراهيم نظرة في النجوم على عادة قومه في ذلك. متفكرا فيما يعتذر به عن الخروج معهم الى اعيادهم. فقال لهم اني مريض وهذا تعريض منه فتركوه وراء ظهورهم - 00:01:57ضَ

قال تعالى فراغ الى الهتهم فقال الا تأكلون ما لكم لا تنطقون فمال مسرعا الى اصنام قومه فقال مستهزئا بها. الا تأكلون هذا الطعام الذي يقدمه لكم سدادتكم ما لكم لا تنطقون ولا تجيبون من يسألكم - 00:02:15ضَ

قال تعالى فراغ عليهم ضربا باليمين اي فاقبل على الهتهم يضربها ويكسرها بيده اليمنى ليثبت لقومه خطأ عبادتهم لها قال تعالى فاقبلوا اليه يزفون اي فاقبلوا اليه يعدون مسرعين غاضبين - 00:02:39ضَ

قال تعالى قال اتعبدون ما تنحتون؟ والله خلقكم وما تعملون. اي فلقيهم ابراهيم بثبات قائلا كيف تعبدون اصناما انتم وتصنعونها بايديكم وتتركون عبادة عبادة ربكم الذي خلقكم وخلق عملكم قال تعالى فارى قالوا ابنوا له بنيانا فالقوه في الجحيم. اي فلما قامت عليهم الحجة لجأوا الى الى القوة - 00:02:59ضَ

قالوا ابنوا له بنيانا واملؤوه حطبا ثم القوه فيه. قال تعالى فارادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين. اي فلما قامت عليهم اي فاراد قوم ابراهيم به كيدا باهلاكه فجعلناهم المقهورين المغلوبين ورد الله كيدهم في نحورهم. وجعل النار - 00:03:29ضَ

ابراهيم بردا وسلاما قال تعالى طيب طيب شيخ ابراهيم الشيخ عبد الرحمن هذي المقطع يعني سبق ان تكلمنا عنه ولكني اردت الاعادة لان القصة متصلة في اللقاء الماضي وقفنا عند هذه الاية - 00:03:55ضَ

وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين. اه. لكن اه يعني عاساس انا نربط الايات بعظها ببعظ وهذي قصة واحدة وهي قصة ابراهيم الذي كان من شيعة نوح يعني من اتباعه - 00:04:14ضَ

ومن ذريته لان نوحا هو من اجداد ابراهيم عليه السلام وهو على منهجه وعلى طريقه في الدعوة. وان وان قال سبحانه وتعالى وان من شيعته ابراهيم يعني من اتباعه اذ جاء ربه بقلب سليم اذ هذي دائم تمر معنا كثيرا - 00:04:28ضَ

في ظرف زمان للماظي اذ واما المستقبل او الحال يقال له اذا وهي تتعلق بفعل محذوف يقدر بما يتناسب ونقول واذكر اذ جاء ربه بقلب سليم. المؤلف ماذا يقول بالقلب السليم - 00:04:52ضَ

يقول يعني القلب السليم هو البريء من كل اعتقاد باطل وخلق ذميم القلب السليم هو القلب آآ الذي سلم من كل ما يقدح فيه بالشرك من الشبهات او من الشهوات مرض القلب يعني القلب يصيبه مرض كما ذكر الله في القرآن - 00:05:11ضَ

في قلوبهم مرظ وايات كثيرة المرض الذي يصيب الانسان في قلبه الايات القرآنية غالبا يتعلق بمرض الشبهات واحيانا يتعلق بمرض الشهوات كما في قوله تعالى فيطمع الذي في قلبه مرض هذا مرض شهوة - 00:05:35ضَ

وكثير من الايات مرض الشبهات مرض الشبهات يا ابراهيم الله سبحانه وتعالى اختاره وجعل قلبه صافيا من هذه من شوائب الشرك والشبهات والشهوات فقلبه صافي سليم مقبل على ربه. طيب - 00:05:53ضَ

قال اذ قال اذ هذي بدل من الاولى اي واذكر ايضا اذ قال لابيه وقومه ولاحظ انه بدأ بابيه لانه اقرب الناس اليه ولحق الوالد على ولده فبدأ به قالوا اذ قال لابيه - 00:06:10ضَ

وقومه ماذا تعبدون؟ استفهام انكاري كيف تعبدون؟ ماذا تعبدون؟ هو يعرف انهم يعبدون اصنام وهم يعرفون لكن على وجه الانكار ثم اكد ان باطنة لما قال الهة دون الله تريدون يعني تريدون الافك يعني الكذب - 00:06:26ضَ

وتعبدنا الالهة يعني هذه المصنوعات من من خشب ومن الحجارة ومن الاشجار تعبدون اصناما وكما هم قالوا قالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين هم اعترفوا وهنا قال افكن دون الله الهة تريدون - 00:06:46ضَ

ثم قال فما ظنكم برب العالمين اذا قابلتموه؟ ما الذي تظنون ان يفعل الله بكم؟ لما تشركون الا تخافون الله طيب لما اراد تحطيمها وهو قد توعدهم قال وتالله لاكيدن اصنامكم بعد ان تولوا مدبرين. جاء الوقت المناسب - 00:07:07ضَ

فكانت هناك مناسبة عيد لهم يخرجون له ويتركون الهتهم فانتهز الفرصة هو. فلما جاءوا الى ابراهيم قالوا اخرج معنا اني سقيم اني سقيم فسرها اهل العلم بان هذه تورية يعني ساسقم او يصيبني السقم ما في انسان الا شيء يصيبه السقم يسقم - 00:07:25ضَ

قال اني سقيم يعني اصيبني المرض ثم هو ورى لهم كأنه يقول ينظر في النجوم ونظرة في النجوم لانهم يعتقدون ان ان النظر في النجوم قد يصاب بها الانسان فنظر بنظرة في النجوم وقال اني سقيم - 00:07:48ضَ

فلما رأوا هكذا تركوه فتولوا عنه مدبرين فلما وجد الفرصة سانحة مباشرة راغ مسرعا الى الهتهم فكسرها سأله الا تأكلون لماذا لا تنطقون عرف انها اليا ماتت تتكلم ولا تأكل - 00:08:06ضَ

وقام عليها بضربها ضربا باليمين بالقوة وبيمينه فكسرها في اية اخرى قال الا كبيرا لهم. لعلهم اليه يرجعون فلما جاءوا قالوا من فعل هذا؟ قال فعله كبيرهم هذا ان كنت ان كانوا ينطقون - 00:08:25ضَ

يريد ان يقيم عليهم الحجة هنا قال لهم قال اتعبدون ما تنحتون هم لما رأوا الاصنام عرفوا ان الذي كسرها ابراهيم فاقبلوا اليه مسرعين قال فاقبل اليه يزفون والزف هو الجري بسرعة - 00:08:45ضَ

انتقاما وحنقا منه على ابراهيم انتقاما ايضا لالهتهم. فجاءوا مسرعين انا عندي سؤال يا شيخ عبد الرحمن معنا اه في في سورة اه في سورة الانبياء الله سبحانه اخبر قال - 00:09:05ضَ

عن عن قصتهم قال قالوا فاتوا به على اعين الناس وهنا يقول فاقبل اليه. هل هم ذهبوا اليه ولا اتوا به واضح السؤال نعم. يعني الان عندنا سورة الانبياء يقول - 00:09:27ضَ

قال فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون. فاتوا به على انه يعني فعلى جريمة عظيمة فاحضروا الناس حتى يشهدوا عليه وانت واتوا به امام الناس هنا ماذا؟ يقول لا. قال اقبل اليه زفا. كيف نجمع بين - 00:09:48ضَ

هذا وهذا ونقول لا تعاروا. القرآن لا تعارظ لا يتعارض بعظهم مع بعظ ولا يتناقظ. بكيف نجمع نقول انهم قالوا فاتوا به فجاءوا به ممسكين بيديه على انه مجرم. هم. فلما رأوه جاء مقبلا - 00:10:06ضَ

معه من معها من من الذين احضروه قامهم مسرعين له فتقابل الطرفان اه هم اتوا به ولما رأوه قاموا مسرعين فاقبلوا اليه شف قال اقبلوا اليه. لما رأوه اقبلوا اليه منه يزفون - 00:10:25ضَ

قال هنا قال اتعبدون ما تنحتون يعني تنحتون يعني تصنعونه انتم والله خلقكم وخلق اعمالكم وما تعملون. تتركون الخالق وتذهبون الى مخلوق انتم انتم تخلقونه وتأتون به وتصنعونه طيب قالوا ابنوا له بنيانا فالقوه في الجحيم - 00:10:42ضَ

يعني في سورة في سورة العنكبوت قالوا اقتلوه او حرقوه ثم انتهوا الى ماذا؟ الى ان يحرق بالنار فبنوا بنيانا يأوي الى وادي عندهم ووضعوا عليه اسوارا بنيانا بنوا عليه ثم بدأوا يلقون فيه الحطب - 00:11:08ضَ

حتى امتلأ ثم اججوا هذه النار العظيمة سماها الله عز وجل جحيم نار عظيمة ثم وضعوه بالمنجنيق وجردوه من ثيابه وقيدوه بيديه ورجليه ثم وضعوه بالمنجنيق والقوه والقوه من هذه المسافة البعيدة - 00:11:26ضَ

وفي طريقه وهو في الجو اتاه جبريل فقال لك حاجة يا ابراهيم قال منك لا ولكن من الله نعم قال الله عز وجل في النار كوني بردا وسلاما على ابراهيم. فوقع في النار - 00:11:44ضَ

على مكان باردا سليما. لا يصيبه شيء. وانما احرقت النار القيود والحبال وبقي هناك لم لم يصبه شيء قال هنا قالوا ابنوا له مليانا فالقوهم في الجحيم قال الله عز وجل فارادوا به كيدا - 00:11:59ضَ

ارادوا ان يكيدوا بابراهيم ويحرقوه بالنار وجعلناهم الاسفلين طيب الشيخ عبد الرحمن نفس الشيء اشكال اخر يقول هنا فجعلناهم الاسفلين وفي سورة الانبياء قال وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين وهنا الاسفلين - 00:12:19ضَ

كيف نوجه نقول نجمع بينهما ان هناك قالوا انصروا الهتكم زين النصر يقابله خسارة قال فجعلناهم الاخسرين هنا ماذا قال قالوا ابنوا له بنيانا حتى نحن نكون اعلى وهو وهو في الاسفلين - 00:12:39ضَ

فعكس الله عليهم. قال جعلناهم هم الاسفلين فلما كان في بنيان يريدون هم يرتفعوا وهو يكون تحت الله عكس عليهم قال الله هم الاسفليين وابراهيم الاعلى وهناك وننصر الهتكم قال هم الخاسرين - 00:13:04ضَ

هم الاخشلين. شفت كيف الجمع بين النصوص حتى لا حتى لا يكون هناك تعارض او تناقض بين الايات طيب هذا ما جرى لابراهيم لما احرق بالنار خرج رجع الى الى قومه فقال قال له ابوه كيف ما احرقتك النار؟ كيف خرجت من النار - 00:13:22ضَ

والله ان الهك لامر عجب. الذي حماك من النار اي نعم فلما جاء اليهم وعرف انهم انهم على اصرارهم في الكفر والعناد وخاصة والده اللي قال قال له لارجمنك اذا - 00:13:42ضَ

انا ساهاجر قال اني مهاجر الى ربي سيهدين. طيب نشوف ماذا قال بعد هجرته. تفضل احسن الله اليكم قال الله تعالى وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين. ربي هب لي من الصالحين - 00:14:00ضَ

وقال ابراهيم اني مهاجر الى ربي من بلد قومي الى حيث اتمكن من عبادة ربي فانه سيدلني على الخير في ديني ودنياي. ربي اعطني ولدا صالحا قال تعالى فبشرناه بغلام حليم اي فاجبنا له دعوته وبشرناه بغلام حليم ان يكون حليما في كبره وهو اسماعيل - 00:14:25ضَ

قال تعالى فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى. قال يا ابتي افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين. اي فلما كبر اسماعيل - 00:14:53ضَ

ومشى مع ابيه قال له ابوه اني ارى في المنام اني اذبحك فما رأيك ورؤيا الانبياء حق فقال اسماعيل مرضيا ربه بارا بوالده معينا له على طاعة الله امضي ما امرك الله به من ذبح ستجدني ان شاء الله صابرا طائعا محتسبا - 00:15:11ضَ

قال تعالى فلما اسلما وتله للجبين اي فلما استسلما لامر الله وانقاد له والقى ابراهيم ابنه على جبينه وهو جانب الجبهة على الارض قال تعالى وناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا. انا كذلك نجزي المحسنين. اي ونادينا ابراهيم تلك الليلة تلك الحالة - 00:15:33ضَ

اين ونادينا ابراهيم في تلك الحالة العصيبة ايا ابراهيم قد فعلت ما امرت به وصدقت رؤياك انا كما جزيناك على تصديقك نجزي الذين احسنوا مثلك فنخلصهم من الشدائد في الدنيا والاخرة. قال تعالى - 00:15:59ضَ

ان هذا لهو البلاء المبين اي ان الامر بذبح ابنك هو الابتلاء الشاق الذي ابان عن صدق ايمانك قال تعالى وفديناه بذبح عظيم. اي واستنفذ واستنقذنا اسماعيل جعلنا بديلا عنه كبشا عظيما - 00:16:20ضَ

قال تعالى وتركنا عليه في الاخرين اي وابقينا لابراهيم ثناء حسنا في الامم في الامم بعده قال تعالى سلام على ابراهيم اي تحية لابراهيم من عند الله ودعاء له بالسلامة من كل افة - 00:16:41ضَ

قال تعالى كذلك نجزي المحسنين اي كما جزينا ابراهيم على طاعته لنا وامتثاله امرنا نجزي المحسنين من عبادنا قال تعالى انه من عبادنا المؤمنين اي انه من عبادنا المؤمنين الذين اعطوا العبودية حقها - 00:17:01ضَ

قال تعالى وبشرناه باسحاق نبيا من الصالحين ان يبشرنا ابراهيم بولده اسحاق نبيا من الصالحين جزاء له على صبره ورضاه بامر ربه وبطاعته له قال تعالى وباركنا عليه وعلى اسحاق - 00:17:22ضَ

ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين. اي وانزلنا عليهما البركة ومن ذريتهما من هو مطيع لربه محسن لنفسه ومن هو ظالم لها ظلما بينا بكفره ومعصيته. طيب هذه قصة ابراهيم - 00:17:42ضَ

لما هاجر والهجرة امر يعني مشروع حتى في الامم الماظية ان الانسان اذا لم يتمكن من اظهار دينه وعرف انه اذا بقي في هذا البلد انه سيظيق عليه ولم يتمكن من عبادة ربه - 00:18:00ضَ

كما قال الله عز وجل ان ارضي واسعة اه يهاجر فابراهيم هاجر وموسى اخذ قومه وهاجروا خرجوا لما رأوا انهم لن يتمكنوا من اظهار دينهم في مصر وعند فرعون خرج هو - 00:18:18ضَ

وترك بلده فلحقه فرعون فاغرق الله فرعون آآ محمد صلى الله عليه وسلم هاجر الهجرة الهجرة يعني سنة. سنة الانبياء السابقين انهم اذا لم يتمكنوا من اقامة آآ شرع الله - 00:18:34ضَ

فانهم يهاجرون ابراهيم لما دعا دعا دعا قومه ولم يستجيبوا له قرر ان يهاجر وناظر يلاحظ قال وقال اني ذاهب لربي سيهدين وموسى قالها ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي - 00:18:54ضَ

ان يهديني سواء السبيل فهم يطلبون الهداية من الله فقال اني ذاهب الى ربي سيهدين فترك بلده وترك اباه وقومه وتوجه الى الى الى الشام الى بيت المقدس ومن الذي هاجر معه من الانبياء - 00:19:13ضَ

لوط لوط عليه السلام لوط لوط هو ابن اخ ابراهيم. يعني ابراهيم عملوط فامن له لوط وقال اني مهاجر الى ربي فهاجر قال هنا رب هب لي من الصالحين لانه كبر بالسن ولم يرزق اولاد - 00:19:34ضَ

فسأل الله انه اذا كان سيترك اباه ويترك اهله ويترك اه اني اطلب من الله ان يرزقه من يعينه في حياته على على الدعوة وعلى نشر الدين فسأل الله ان يرزق - 00:19:57ضَ

من الصالحين هنا اخبر الله انه رزق بإسماعيل وفي ايات اخرى بشرت الملائكة ابي اسحاق باسحاق هنا قال فبشرناه بغلام حليم من هو هذا الغلام الحليم؟ هل هو اسماعيل؟ او اسحاق - 00:20:12ضَ

خلاف قوي بين المفسرين بل بين الصحابة فان عمر رضي الله عنه واظن ابن عباس في رواية وابن مسعود من اجلاء الصحابة وكثير منهم يرون ان المبشر هنا به بغلام حليم وهو اسحاق. هو اسحاق وهذا مذهب اليهود - 00:20:32ضَ

مذهب اليهود يرون ان الذبيح هو اسحاق يرون ان الذبيح هو اسحاق والرأي الثاني ان كثير ايضا من الصحابة والتابعين انه اسماعيل والذي يتأمل هذه الاية وقصة ابراهيم والحوادث التي جرت في وقت ابراهيم يرى ان الذبيح هو اسماعيل - 00:20:54ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم يقول انا ابن الذبيحين عبد الله ابوه لانه كان نذر ابوه ان يذبحه اسماعيل يعني والحديث فيه ضعف لكنه يستشهد به المسألة فيها خلاف قوي - 00:21:17ضَ

ولكن المتأمل لانهم وش حجتهم؟ يقولون الملائك ان اسماعيل ما بشر. ابدا ما جت بشرف اسماعيل المبشر به اسحاق المبشر قال الملائكة قال وبشروه باسحاق نبيا من الصالحين في ايات اخرى قال بشروه باسحاق نبي - 00:21:34ضَ

من الصالحين وذكر في اية اخرى قال فبشرنا باسحاق ومن وراء اسحاق ولما جاءت ابراهيم البشرى وكلها تنص على ان المبشر به اسحاق حتى ان امرأته سارة كانت موجودة. فصكت وجهه وقالت عجوز عقيم وقالت االد وانا عجوز وهذا بعلي شيخا - 00:21:56ضَ

اسحاق امه سارة فهنا الاشكال لكن سئل الاصمعي وهو رواية العرب سأله سأله شخص قال من الذبيح اسحاق ولا اسماعيل وقال اين ذهب عقلك وهل اسحاق جاء الى مكة او الى منى - 00:22:16ضَ

كيف تقول هذا الكلام فنقول حقيقة يعني متتبع لقصته اسحاق في الشام ما جاء كيف يكون الذبيح يعني الذبيح هو المعروف حتى عند اهل مكة وحتى عند قريش يقول اننا على وقت النبي صلى الله عليه وسلم وزمنه - 00:22:40ضَ

ان الكعبة كان فيها كان فيها رأس الكبش وقرنة يعني علق في في الكعبة لانه نزل من الجنة المعروف انه الذي بنى البيت اسماعيل اللي بنى ابراهيم واسماعيل ابو اسحاق ما جا - 00:23:00ضَ

اه وايضا الشواهد حتى انك الان ترى في في منى مكان يقال له مكان يقال له مجر الكبش الان موجود مجر الكبش معناته ان الكبش في مكة وفي وفي يعني وفي منى - 00:23:21ضَ

الله اعلم انه اسماعيل على الصحيح اسماعيل. وانت تلاحظ الان في اخر القصة يعني يقرأ علينا تو الشيخ عبد الرحمن يقول في اخر القصة قال وبشرناه باسحاق معناته ان القصة الاولى ما هي باسحاق - 00:23:39ضَ

هو قال لما قرأ وفديناه بذبح عظيم وتركنا بعدها قال ابشرناه باسحاق نبيا من الصالحين. اذا بشارة ثانية بشارة ثانية باسحاق. وهذه بشارة لكن هذه بشارة لم يصرح بها في القرآن - 00:23:57ضَ

فالغلام الحليم هو من هو اسماعيل والله اعلم فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام ورؤيا الانبياء حقا ووحي فلما رآه قيل انه رآه ثلاث ثلاث ليالي - 00:24:10ضَ

وهو يرى انه يذبحه فجاء الى اسماعيل وقال يا بني انا رأيت في المنام اني اذبحك فماذا ترى قال افعل ما تؤمر ما دام امرك الله نفذه افعل ما تؤمر ستجد ان شاء الله من الصابرين. وقد ان شاء الله - 00:24:26ضَ

لان هذا الامر عصيب. وهذا ابتلاء عظيم قال فلما اسلم كل منهما الامر لله وتلة ابراهيم اسماعيل للجبين اخذ هو بقوة يعني تله مع جبينه وهو الجانب الجبهة والقاه على الارض - 00:24:42ضَ

قيل انه القاه على وجهه وقيل انه دخل على على امه هاجر على ام اسماعيل وقال اني رأيت كذا وكذا فماذا تقولين؟ قالت انفذ ما امرك الله واعدت له السكين والكفن قالت خذه لكن ابعده عني انا ما اتحمل - 00:25:06ضَ

فذهب به الى منى فجاءه الشيطان وقال كيف تذبح ابنك؟ وليس عندك الا هذا الابن الحصيات بالجمرات ثم مشى اذ جاءه الشيطان ثلاث مرات في ثلاث جمرات حتى انتهى الامر الى ان القاه على وجهه. وقال يا يا اسماعيل ليكن وجهك الى الارض. انا لا اتحمل - 00:25:27ضَ

اذبحك من الخلف على الارض فلما القى اسماعيل وجهه على الارض واخذ السكين ليجرها على على رقبته فاذا المنادي ينادي من السماء ملك يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا. انا كذلك نجزي المحسنين - 00:25:49ضَ

نزل الكبش من الجنة فلما سمع ابراهيم الصوت ورفع رأسه فاذا الكبش ينزل واخذ اسماعيل وابراهيم الكبش فذبحوه وقطعوا واخذوه معهم وجاؤوا الى الى ام اسماعيل هاجر ودخلوا عليه فظنت ان هذا الدم دم اسماعيل - 00:26:11ضَ

وقال فاذا اسماعيل يتكلم قال يعني اخبرها بالبشارة العظيمة والنجاة فقال قال الله سبحانه وتعالى قال ان هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم اي كبش عظيم من الجنة وتركنا عليه - 00:26:34ضَ

في الاخرين والمراد بالذبح العظيم كلمة عظيم هذي ليست عظيم الجرم يعني كبير لا عظيم القدر يعني له مكانة قدر قال وتركنا عليه في الاخرين تركنا على على ابراهيم في الاخرين انه يذكر بالذكر الحسن - 00:26:55ضَ

يعني كل من جاء من بعده من الامم والانبياء يذكرونه بالذكر الحسن حتى اليهود يدعون انهم اتباع لابراهيم والنصارى وقريش كلهم اه ترك الله عليه في الاخرين هنا سبحانه وتعالى - 00:27:12ضَ

وتركنا عليه في الاخرين سلام على ابراهيم. اي السلامة عليه والتحية له كذلك نجزي المحسنين مثل ما جازينا المحسنين نجازي ابراهيم او مثل ما جازينا ابراهيم نجازي كل محسن ثم اثنى عليه قال انه من عبادنا المؤمنين المصدقين الراسخين في الايمان - 00:27:28ضَ

ثم بشره بشارة اخرى وهي بشارة الملائكة باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب قال بشرناه باسحاق نبيا من الصالحين. وتركنا عليه وعلى اسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين. يقول ذرية اسحاق والامم اللي جاءت بعد ابراهيم واسحاق فيهم الصالح والطالح. فيهم المحسن وفيهم - 00:27:48ضَ

طيب تنتقل اياتنا الان الى قصة موسى وهارون. تفضل اقرأ يا شيخ احسن الله اليكم قال الله تعالى ولقد مننا على موسى وهارون ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم ايوا لقد مررنا على موسى وهارون بالنبوة والرسالة - 00:28:11ضَ

ونكنيهما وقومهما من الغرق. وما كانوا فيه من عبودية ومذلة قال تعالى ونصرناهم فكانوا هم الغالبين. اي ونصرناهم فكانت لهم العزة والنصرة والغلبة على فرعون واله قال تعالى واتيناهما الكتاب المستبين وهديناهما الصراط المستقيم - 00:28:36ضَ

وتركنا عليهما في الاخرين. اي واتيناهما التوراة البينة وهديناهم الصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فيه وهو الاسلام دين الله الذي بعث به انبياءه وابقينا لهما ثناء حسنا وذكرا جميلا في من بعد في من بعدهما - 00:29:00ضَ

قال تعالى سلام على موسى وهارون انا كذلك نجزي المحسنين انهما من عبادنا المؤمنين اي تحية لموسى وهارون من عند الله وثناء ودعاء لهما بالسلامة من كل افة. كما جزيناهما الجزاء الحسن - 00:29:18ضَ

المحسنين من عبادنا المخلصين لنا بصدق والايمان والعمل. انهما من عبادنا الراسخين في الايمان قال تعالى وان الياس لمن المرسلين اذ قال لقومه الا تتقون اتدعون بعله وتذرون احسن الخالقين؟ الله ربكم ورب ابائكم الاولين. ايها - 00:29:40ضَ

ان عبدنا الياس لمن الذين اكرمناهم بالنبوة والرسالة اذ قالا لقومه من بني اسرائيل اتقوا الله وحده وخافوه ولا تشركوا معه غيره. كيف تعبدون صنما ضعيفا مخلوقا احسن الخالقين المتصف باحسن الصفات واكملها فلا تعبدونه. الله ربكم الذي خلقكم وخلق ابائكم الماضيين قبلكم - 00:30:06ضَ

قال تعالى فكذبوه فانهم لمحظرون الا عباد الله المخلصين كيف كذب قوم الياس نبيهم فلا يجمعنهم الله يوم القيامة للحساب والعقاب الا عباد الله الذين اخلصوا دينهم لله فانهم ناجون من عذابه - 00:30:31ضَ

قال تعالى وتركنا عليه في الاخرين سلام على الياسين انا كذلك نجزي المحسنين انه من عبادنا المؤمنين اي وجعلنا لالياس ثناء ثناء جميلا في الامم بعده تحية من تحية من الله - 00:30:53ضَ

تحية من الله وثناء على الياس وكما جزينا الياس الجزاء الحسن على طاعته نجزي المحسنين من عبادنا المؤمنين انه من عباد الله المؤمنين المخلصين له العاملين باوامره قال تعالى وان لوطا لمن المرسلين - 00:31:13ضَ

اذ نديناه واهله اجمعين الا عجوزا في الغابرين ايوة ان عبدنا لوطا اصطفيناه فجعلناه من المرسلين اذ نجيناه واهله اجمعين من العذاب الا الا عجوزا هرمه هي زوجته هلكت مع الذين هلكوا من قومها لكفرها - 00:31:37ضَ

قال تعالى ثم دمرنا الاخرين اي ثم اهلكنا الباقين المكذبين من قومه قال تعالى وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل افلا تعقلون. اي وانكم يا اهل مكة لتمرون في اسفاركم على منازل قومكم - 00:31:58ضَ

بلوط واثارهم وقت الصباح وتمرون عليها ليلا افلا تعقلون فتخافوا ان يصيبكم مثل ما اصابهم قال تعالى وان يون وان يونس لمن المرسلين اذ ابق الى الفلك المشحون اي وان عبدنا يونس اصطفيناه وجعلناه من المرسلين اذ هرب من بلده غاضبا على قومه وركب سفينة مملوءة ركابا وامتعة - 00:32:17ضَ

قال تعالى فساهم فكان فساهم فكان من المدحضين اي واحاطت بها الامواج العظيمة اقترح ركاب السفينة لتخفيف الحمولة خوف الغرق فكان يونس من المغلوبين بالقرعة قال تعالى فالتقمه الحوت وهو مليم - 00:32:48ضَ

اه اي فالقي في البحر فابتلعه الحوت ويونس عليه السلام ات بما يلام عليه قال تعالى فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون اي في العلا ما تقدم له من كثرة العبادة والعمل الصالح قبل وقوعه في بطن الحوت وتسبيحه - 00:33:15ضَ

وتسبيحه وهو في بطن الحوت بقوله لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لمكث في بطن الحوت وصار له قبرا الى يوم القيامة قال تعالى فنبذناه بالعراء وهو سقيم. اي فطرحناه من بطن الحوت والقيناه في ارض خالية عالية من الشجر - 00:33:43ضَ

وهو ضعيف البدن قال تعالى وانبتنا عليه شجرة من يقطين اي وانبتنا عليه شجرة من القرع تظله وينتفع بها قال تعالى وارسلناه الى مئة الف او يزيدون امنوا فمتعناهم الى حين - 00:34:05ضَ

اي وارسلناه الى مئة الف من قومه بل يزيدون. تصدقوا وعملوا بما جاء به فمتعناهم بحياتهم الى وقت بلوغ اجالهم بارك الله فيك سورة الصافات ذكر الله فيها تسعة انبياء - 00:34:26ضَ

وسورة صاد بعدها مباشرة ذكر فيها جل وعلا جل جلاله تسعة انبياء مر معنا نوح عليه السلام وابراهيم واسماعيل واسحاق اربعة والان نستكمل بقية الانبياء. قال سبحانه وتعالى قال جل جلاله - 00:34:42ضَ

ولقد مننا على موسى وهارون من الله على موسى وهارون باي شيء من الله عليهم بالاصطفاء بالنبوة والرسالة وان الله انزل عليهم الكتاب التوراة من عليهم فهذه منة ونعمة من الله عز وجل على موسى - 00:35:11ضَ

وهارون قال ونجيناهما وقومهما. ايضا منا انه خلصه هو موسى وهارون خلصهما وقومه معهم من الكرب العظيم وهو وهو تسلط فرعون عليهم وايذاء فرعون لهم قال ونصرناهم نصرناهم على فرعون - 00:35:28ضَ

لما اغرق الله فرعون ومن معه فكانوا هم الغالبين ثم الله سبحانه وتعالى من عليهم ايضا بان انزل عليهم الكتاب المستبين الواضح الدلالة وهو التوراة. وهداهم الى الصراط المستقيم. قال وتركنا عليهما في الاخرين - 00:35:48ضَ

في الذكر الحسن الى في الامم في الامم القادمة قال سلام اي تحية وسلاما قال موسى وهارون اي انهم سلموا من كل من كل افة طيب قال ان كذلك نجزي المحسنين مثل ما جزيناهم - 00:36:05ضَ

بهذا الجزاء الحسن نجزي كل محسن قال انه ومن عبادنا المؤمنين اي موسى وهارون ثم هذه هذا موسى وهارون. ثم ساق الله قصة الياس والياس ايضا من من بني اسرائيل - 00:36:22ضَ

بعثه الله الى بني اسرائيل يدعوهم الى التوحيد لما اشركوا قالوا وان الياس لمن المرسلين يؤكد الله ان الياس رسولا نبيا قال اذ قال لقومه يعني واذكر حينما قال لقومه الا تتقون - 00:36:39ضَ

الله وتخافونه وتأتمرون بامره وتنتهون عن نواهيه كيف تدعون بعلا وقد عبدوا صنما عظيما لما عبدوه وكيف تدعون وتعبدون هذا الصنم وتذرون احسن الخالقين الله جل جلاله الذي خلقكم وخلق صنمكم وخلق الاولين والاخرين - 00:36:57ضَ

الله ربكم وهو الذي خالقكم ومربيكم ورب العالمين ورب ابائكم الاولين. كيف تعرضون عنه؟ فلم يستجيبوا له اه كذبوه وتعرف انهم اذا كذبوه سينالهم العذاب. ولذلك قال فانهم لمحظرون اي سيحضرون يوم القيامة. وينالون جزاؤهم - 00:37:24ضَ

الا عباد الله المخلصين فهؤلاء لن يحظروا على هذه الصفة. انما يكرمون عباد الله المخلصين الذي اختارهم الله واخلصهم قال وتركنا عليه في الاخرين بالذكر الحسن سلام على الياسين وهو الياس يقال الياسين ويقال الياس - 00:37:45ضَ

لغة انا كذلك نجزي المحسنين انه من عبادي المؤمنين. هذا كله تقدم المعنى. قال وان لوطا يعني الان عندنا موسى وهارون والياس ثلاثة ندخل بقصة موسى وهارون والياس زين ثلاثة الان يأتينا الرابع - 00:38:05ضَ

لوط عليه السلام قال وان لوطا لمن المصلين ولوط هو ابن اخ ابراهيم والله ارسل جاء انزل الله كلفه بالرسالة. ومن عليه بالرسالة واكد هنا انه من المرسلين. ارسله الى قرية سدوم وما حولها - 00:38:25ضَ

وكانوا يعملون الفاحشة ويشركون بالله ويكفرون فكانوا عندهم من من الاخلاق السيئة فدعاهم الى التوحيد والى عبادة الله والاخلاق الكريمة. فرفضوا وقالوا اخرجوا ال لوط من قريتكم وقال الله سبحانه وتعالى اذ نجيناه واهله اجمعين - 00:38:43ضَ

اوحى الله الي ان ان يخرج باهله ليلا بقطع من الليل وان يهاجر ويتركهم فاخذ من امن معه من بناتي لم يؤمن معه الا بناته حتى قيل انها ابنتان فقط - 00:39:06ضَ

وخرج الا امرأته تركها لانها كانت على كفرها ومع قومه قال الا عجوزا في الغابرين وصفه الله بانها عجوز وانها في الغابرين في الهالكين ثم دمر الله عليهم بانقلب عليهم ديارهم - 00:39:20ضَ

واتبعهم بالحجارة قال وانكم يا اهل مكة تمرون على ديارهم مثل ما انكم تمرون على ديار مدين وديار مدائن صالح يمرون ايضا على مدائن كرة لوط قرة لوط في الطريق الى الشام فيمرون عليها - 00:39:40ضَ

مصبحين وبالليل في الليل والنهار افلا تعقلون ان الله دمر عليهم لما اشرك كفروا واشركوا لا يصيبكم ما اصابهم ثم ذكر الله قصته الاخيرة وهي قصة يونس عليه السلام. يونس بن متى - 00:39:57ضَ

ارسله الله الى اهل نينوى في العراق ودعاهم الى التوحيد وعبادة الله وترك الشرك فابوا وتركوا طاعته واستمروا على ما هم عليه فغضب عليهم غضبا شديدا فخرج ولم يؤذن له بوحي ان ان يتركهم - 00:40:14ضَ

فلما خرج يعني اصابه ما اصابه قال الله عز وجل اذ ابق اي هرب من قومه وركب السفر قال والله ليصيبنكم العذاب وانا ساغادر وتركهم فلما خرج وركب السفينة. السفينة تلك المشحون - 00:40:31ضَ

بدأت الى مواجهة تهراطم فقالوا لابد ان نخفف ووضعوا قرآن فوقعت على يونس فاعادوا وقعت على يونس فلما رأى الامر هكذا القى بنفسه في البحر فجاء الحوت وقد فتح فاه - 00:40:52ضَ

واخذه ولم يصبه بشيء ودخل في جوف هذا الحوت فالحوت ذهب به في قاع البحر واصبح في ظلمات عظيمة التقمه الحوت وهو ملين يعني يلام على فعله لانه خرج قبل ان يؤذن له - 00:41:10ضَ

ولولا انه كان من المسبحين له حسنات سابقة. هم. يعني الانسان ينتبه لهذا لهذا الامر ما دام انك في الصحة والعافية والرخاء اكثر من الطاعات ينفعك في الشدة عرفت ولذلك في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اني اسألك - 00:41:28ضَ

موجبات رحمتك اسألك موجبات رحمتك يعني الموجبات التي توجب الرحمة هي الاعمال الصالحة السابقة. شف لما كان عنده اعمال سابقة لولا انه كان مسبحين للبث في بطنه يبعثون ما احد اخرجه - 00:41:44ضَ

لكن اعمال صالحة كانت سببا الى يوم يبعثون. قال فنبذناه بالعراء وهو سقيم. القاه القاه الحوت على الشاطئ بالعرى وهو سقيم يعني قد ضعف جسمه مرة. ثم انبت الله عليه شجرة من يقطين وهي شجرة القرع - 00:41:58ضَ

لان اوراقها واسعة وكبيرة الله له الى ان عادت صحته اليه ثم رجع الى قومه وكانوا مائة الف كما ذكر هنا او اكثر فامنوا لما رأوا يونس قد رجع اليهم - 00:42:18ضَ

وقد جاءهم العذاب ثم صرف الله عنهم العذاب لما يعني جاءت بوادر العذاب ثم فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانه الا قوم الا قوم نجاهم الله قال هنا وقال وارسلنا قال فامنوا فمتعناهم الى حيين. امنوا وفرحوا بيونس لما جاءهم واتبعوه - 00:42:35ضَ

تمتعهم الله زمنا الى حين الى حين جاءت اجالهم طيب هذه قصص القرآن التي ذكر قصص هذه السورة العظيمة وهي قصص الانبياء الذين شرفهم الله وكرمهم ورفع قدرهم وبين انهم ابلوا بلاء حسنا في الدعوة والصبر - 00:43:03ضَ

ان شاء الله لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:43:23ضَ