Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
هذا اليوم هو اليوم الثالث من شهر رمضان من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. كتاب الذي بين ايدينا كتاب التفسير وهو التفسير الميسر انتهينا من سورة الصافات - 00:00:10ضَ
والان نبدأ بسورة صاد بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى صاد والقرآن بالذكر. صاد سبق الكلام على الحروف المقطعة في اول سورة البقرة يقسم الله - 00:00:25ضَ
سبحانه بالقرآن المشتمل على تذكير الناس بما هم ولكن الكافرين متكبرون على الحق مخالفون له قال تعالى من الذي بل الذين كفروا في عزة وشقاق كم اهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولاة حين مناس - 00:00:48ضَ
اي كثيرا من الامم كثيرا من الامم اهلكناها قبل هؤلاء المشركين فاستغاثوا حين جاءهم العذاب ونادوا بالتوبة وليس الوقت وقت قبول توبة ولا وقت فرار وخلاص مما اصابهم. قال تعالى وعجبوا ان جاءهم منذر منه وقال الكافرون هذا ساحر كذاب - 00:01:12ضَ
اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. اي عجب هؤلاء الكفار من بعث الله اليهم بشرا منهم ليدعوهم الى الله عذابه وقالوا انه ليس رسولا بل هو كاذب في قوله ساحر لقومه كيف يصير الالهة الكثيرة الها واحدا - 00:01:35ضَ
ان هذا الذي جاء به ودعا اليه لشيء عجيب. قال تعالى وانطلق الملأ منهم امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة ان هذا الا اختلاط. اي وانطلق رؤساء القوم وكبراؤهم يحرضون قومهم على - 00:01:56ضَ
على الشرك والصبر على تعدد الالهة. ويقولون ان ما جاء به هذا الرسول شيء مدبر يقصد منه الرئاسة والسيادة. ما سمعنا بما ادعوا اليه في دين ابائنا من قريش ولا في النصرانية - 00:02:19ضَ
ان هذا الا كذب وافتراء. قال تعالى انزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري. بل لما يذوقوا عذاب اي اخص محمد بنزول القرآن عليه من دوننا بل هم في ريب للوحي اليك. ايها الرسول وارسالي لك - 00:02:34ضَ
بل قالوا ذلك لانهم لم يذوقوا عذاب الله. فلو ذاقوا عذابه لما تجرأوا على ما قالوا. بارك الله فيك. هذه صورة صاد وانت اذا نظرت الى هذه الصورة قلبت صفحاتها. وتأملت اياتها - 00:02:54ضَ
سيظهر لك الصورة ما مقصدها؟ وما محورها؟ وماذا تدور على اي شيء تدور احيانا يعني بعض الصور يعني تشير الى المقصد في اولها. وهذا ما يسمى ببراعة الاستهلال تجد بعض السور - 00:03:14ضَ
يعني في مستهلها اشارة الى الغرض منها. وهذه السورة تدل ماذا؟ تدور على بيان عتو هؤلاء واستكبارهم وعنادهم. ولذلك ساق الله تسعة انبياء على اختلاف يعني ما منحهم الله ما بين اعطاهم الملك واعطاهم الصلاح واعطاهم النبوة - 00:03:34ضَ
واعطاهم اشياء كثيرة. ما انفوا ولا تكبروا بل خضعوا لله وانابوا. ولذلك تلاحظ كلمة اناب اناب اناب في السورة وهؤلاء في عزة وشقاق وانفة واستكبار. صاد هذا امر معنا حرف من حروف الهجاء وحروف الهجاء افتتحت بها بعض السور لبيان ان هذا القرآن مؤلف من هذه الحروف وجيء بهذه الحروف بالتحدي - 00:04:04ضَ
طيب يقول صاد ثم قال والقرآن الواو للقسم يقسم سبحانه بالقرآن ويصف القرآن بانه بالذكر طيب ما معنى الذكر؟ قال هنا الذكر تذكير الناس هذا معنى وفيه معنى اخر لم يذكره مؤلف وهو الشرف - 00:04:34ضَ
وانه لذكر لك ولقومك. لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم اي شرفكم. فمعنى عن الذكر الشرف او التذكير. ثم قال بل يعني انتم يا اهل مكة يا اصحاب العزة والالفة والتكبر والشقاق. هذا القرآن - 00:04:54ضَ
عزة لكم هذا شرف لكم ومكانة لكن مع الاسف لا يريدونه ثم هددهم سبحانه والسورة كلها تهديد هددهم كم اهلكنا من قبلهم من قبل قرون كثيرة وهؤلاء الذين اهلكوا بدأوا ينادون - 00:05:14ضَ
ولكن لا تحيد مراس. يعني لا مفر من العذاب. طيب ومن ثم بدأ يظهر الله سبحانه او يبين الله سبحانه موقفهم من الدعوة ما بين موقفهم من النبي صلى الله عليه وسلم وموقفهم - 00:05:34ضَ
من القرآن يقول شيخ قال عجب بل وعجبوا ان جاءهم منذر محمد واتهموه وبانه ساحر كذاب. وهذا كذب منهم. ودجل واعتراظ على واتهام الله. كيف اختار الله نبيا من خيرتهم - 00:05:54ضَ
خلقا وادبا تتهمون بالسحر بانه ساحر كذاب. ثم ايضا دعوة ثانية باطلة. انهم يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بانه يدعو الى اله واحد وهذا امر عجيب. كيف يدعو له واحد؟ ونحن نعبد الهة. فكأنهم - 00:06:14ضَ
يستنكرون شيئا هو هو الحق. تنكرون الحق؟ ثم بين سبحانه وتعالى ايضا موقف من الدعوة وهو انهم يصبرون على ما هم عليه. ويحاربون الدعوة. امشوا واصبروا ثم اعتراضهم ثم اعتراضهم بان هذا امر جديد ولم يعرف واختلاط وكذب ولم نسمعه في الملة - 00:06:34ضَ
في الملة الاخرة ما المراد بالملة الاخرة؟ يقول هنا يعني لا في دين ابائي ولا في النصرانية لان اخر الانبياء هو عيسى. ثم اعترضوا على حكم الله واختياره. ما كان لهم الخيرة - 00:07:04ضَ
يقول هنا اخص محمد بن نزول القرآن من دوننا هذا ما يمكن بعيد. لماذا بعيد؟ الله اختاره هذا اختيار الله عز وجل طيب واصل واصل. نعم احسن الله اليكم. قال الله سبحانه وتعالى - 00:07:24ضَ
خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب. اي امهم يملكون خزائن فضل ربك العزيز في سلطانه الوهابي ما يشاء من الوهاب ما يشاء من رزقه وفضله لمن يشاء من خلقه. قال تعالى ام لهم ملك السماوات والارض وما بينهما فليرتقوا في الاسباب. اي ام لهؤلاء المشركين ملك السماوات والارض وما بينهما - 00:07:44ضَ
ايعطوا ويمنع فليأخذوا بالاسباب الموصلة له الى السماء حتى يحكموا بما يريدون من عطاء ومنع قال تعالى جلد ما هنالك مهزوم من الاحزاب كذبت قبلهم قوم نوح وعادوا وفرعون ذو الاوتاد - 00:08:14ضَ
واصحاب اولئك الاحزاب ان كل الا كذب الرسل فحق عقاب. اي هؤلاء اولئك الجند المكذبون جند مهزومون كما هزم غيرهم من الاحزاب قبلهم. كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون صاحب القوة - 00:08:34ضَ
العظيمة واصحاب الاشكال والبساتين وهم قوموا شعيب اولئك الامم الذين تحزبوا على الكفر والتكذيب واجتمعوا عليه. ان كل من هؤلاء الا كذب الرسل فاستحقوا عذاب الله. وحن عقابه. قال تعالى وما ينظر هؤلاء الا صيحة واحدة ما لها من ثواب. اي وما ينتظر هؤلاء المشركون لحلول العذاب - 00:08:54ضَ
ان بقوا على شركهم الا نفخة واحدة ما لها من رجوع. قال تعالى وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب اي وقالوا ربنا عجل لنا نصيبنا من العذاب في الدنيا قبل يوم القيامة. وكان هذا استهزاء منهم. طيب. قال تعالى - 00:09:24ضَ
طيب بارك الله فيك يعني لا تزال الايات في عرظ مواقف هؤلاء وتهديدهم تهديدا شديدا فقال سبحانه وتعالى يقول يعني ام لهم ملك السماوات والارض؟ اخبروني هل هم الذين يملكون السماوات والارض وما بينهم؟ ان كانت السماوات والارض لهم فليرتقوا في - 00:09:44ضَ
لماذا لا يتخذوا الاسباب الموصلة الى السماء فيحكم بما يريدون؟ وهذا يعني يعني ردا عليهم لانهم على كبر واستكبار وانفة وعزة ثم قال جند ما هنالك مهزوم من الاحزاب. هذا على وجه السخرية والاستهزاء. يقول هؤلاء - 00:10:04ضَ
مهما فعلوا فانهم جند مهزوم. وسيهزمون وينتهي امرهم. ولو تحزب من تحزب كما يعني يعني يعني يعني كما تحزب غيره من الاحزاب الماضية سيصيبهم ما اصابهم. يعني هم معارضون للدعوة ومحاربون لها وقد عارض من عارض من الاحزاب من الامم الماضية فاصابهم ما اصابهم. وهذا تهديد. ولذلك ساق بعض - 00:10:34ضَ
وهم مساقى بعدها يعني موقف الامور الماظية بانها كذبت رسلها. فقوم نوح وعادوا الذي ارسل اليهم هود وفرعون الذي ارسل اليه موسى وثمود ارسل اليهم صالح ولوط واصحاب الايكة وهي الشجرة التي كانوا يعبدونها وقد ارسل الله اليهم شعيبا. كل هؤلاء الاحزاب كذبوا والنتيجة مع ذي ما هي اهلكت - 00:11:04ضَ
الله. يقول ان كل من هؤلاء وغيرهم كذبوا الرسل فالنتيجة حق بهم العذاب ونزل بهم العقاب هؤلاء القوم من اهل مكة ما ينظرون الا صيحة واحدة. ما لها من فوائد يعني صيحة سريعة. صيحة سريعة - 00:11:34ضَ
يعني تأخذهم بلحظة. ولذلك بعض العلماء يفسر او بعض المفسرين يقول الفواق يعني لحظة سريعة. بعضهم يقال الفواق هي ما بين الحلبتين ما بين الحلبتين يعني مجرد زمن قصير جدا والمؤلف يقول - 00:11:54ضَ
رجوع يعني ما في رجعة اذا جاءهم الموت او جاءتهم الصيحة او العذاب. فكل هذه تهديد لهم لانهم في عزة وانفة وكبر. قال وقالوا ربنا عجل لنا قبطنا قبل يوم الحساب. قطنا يعني نصيبنا - 00:12:14ضَ
عجل لنا استهزاء سخرية مثل قوله سأل سائل بعذاب واقع طيب يا شيخ عبد الرحمن لعلنا نقف عند هذا القدر لان الوقت حقيقة ضاق لان يعني الوقت ضيق جدا والان السورة ستنتهي - 00:12:34ضَ
الى قصة داود عليه السلام وقصة داوود طويلة فلو دخلنا فيها اما نأخذها جميعا او نترك جزءا منها ثم والكلام متصل. يعني ودنا نأخذها كاملة فلو وقفت عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم يكون الوقت اوسع. وان شاء الله نأخذ نصيبا اطول باذن الله - 00:12:54ضَ
جزاك الله خير - 00:13:24ضَ