Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. الله اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء - 00:00:00ضَ
المعركة في هذا اليوم اليوم السابع والعشرين من الشهر الخامس من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في تفسير الميسر والسورة التي بين ايدينا هي سورة التوبة. وقف بنا الكلام عند الاية الثالثة بعد المئة - 00:00:20ضَ
وهي قول الله سبحانه وتعالى خذ من اموالهم صدقة. تفضل اقرأ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قوله تعالى خذ من اموالهم صدقة طهرهم وتزكيهم بها. وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم. والله سميع عليم. اي خذ ايها - 00:00:40ضَ
النبي من اموال هؤلاء التائبين الذين خلطوا عملا صالحا واخر سيئا صدقة تطهرهم من دنس ذنوبهم وترفعهم عن منازل المنافقين الى منازل المخلصين. وادعو لهم بالمغفرة لذنوبهم واستغفر لهم منها ان دعاءك واستغفارك رحمة وطمأنينة لهم. والله سميع لكل دعاء وقول - 00:01:10ضَ
باحوال العباد ونياتهم وسيجازي كل عامل بعمله طيب اه نلاحظ ان المؤلف رحمه الله يعني جمع بين او ربط الاية هذي بما قبلها لما قال الله سبحانه وتعالى خذ من اموالهم من هم؟ قال الذين ذكروا قبلها بالاية واخرون - 00:01:40ضَ
اعترفوا بذنوبهم. قال هؤلاء الذين خلطوا عملا صالحا واخر سيئا. فخذ من اموالهم صدقة يعني على الصدقة واقبلها منهم. فان الصدقة فان الصدقة لها اثر. لها عظيم قال هذه الصدقة اولا تدل على صدق منفقها وصدق ايمانه سميت صدقة لانها تدل - 00:02:07ضَ
على صدقه. الامر الثاني انها سبب للطهارة من الذنوب والمعاصي. وان الصدقة يمحو الله بها الذنوب يعني الصدقة سبب لمحو الذنوب والامر الثاني او الثالث قال ايضا لما قال تطهرهم من الذنوب قال وتزكيهم ايضا - 00:02:37ضَ
والتزكية هي النماء والزيادة فهي تنمي اعمالهم وتزيد اعمالهم الصالحة وترفع ارفعوا مكانتهم ومقامهم عند الله سبحانه وتعالى هذه يعني اثر الصدقة على ذلك الصلاة. صلاة النبي عليهم. والصلاة مقصود بها هنا الدعاء - 00:03:02ضَ
حيث ان الله ان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لهم كما ذكر المؤلف هنا قال قال يدعوا لهم يعني يكون هذا دعوة من النبي لهم بالمغفرة. ويستغفر لهم. يستغفر لهم. فان دعاء النبي واستغفاره رحمة - 00:03:29ضَ
طمأنينة وتأكيدا على ذلك ان الله قال الله قال والله سميع عليم ان يسمع دعاء دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وعليم بحال من ينفق لوجه الله سبحانه وتعالى. فالصدقات والانفاق في سبيل الله - 00:03:49ضَ
ودفع الاموال واخراجها لا شك ان لها اثرا لا شك ان لها اثرا عظيما اثرا عظيما على الانسان وعلى اعماله يعني تأمل كيف ان الصدقة سبب لمحو الذنوب ورفع الدرجات - 00:04:09ضَ
مغفرة الذنوب وغيرها. وقول هنا وصل عليهم اي ادعوا لهم فهذا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. اما بعد وفاته فان من يأخذ الصدقة ايضا يستحب له ان يدعو للمتصدق ان يدعو ان يقول له - 00:04:29ضَ
اللهم اللهم اخلف عليه خيرا. اللهم بارك له في ماله ونحو ذلك. طيب. واصل قوله تعالى الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات. وان الله هو التواب الرحيم. اي الم يعلم هؤلاء المتخلفون عن الجهاد وغيرهم؟ ان الله وحده - 00:04:49ضَ
هو الذي يقبل توبة عباده. ويأخذ الصدقات ويثيب عليها وان الله هو التواب لعباده اذا رجعوا الى طاعته الرحيم بهم اذا انابوا الى رضاه. هذا الاستفهام الم يعلم ها الاستفهام في قوله تعالى الم يعلموا - 00:05:19ضَ
ان الله هو يقبل التوبة عن عباده. الاستفهام يفيد الحث والحظ على التوبة وعلى الصدقة والرجوع الى وان الله سبحانه وتعالى برحمته الواسعة فتح الباب للتائبين. فقال الم يعلم هؤلاء ان الله هو يقبل - 00:05:42ضَ
وجاء ايضا بضمير الفصل الذي يؤكد ان الذي يقبل التوبة هو الله سبحانه وتعالى. وجاء ايضا بالفعل المضارع الذي يفيد استمرار ان الله يقبل التوبة على مدى الايام والسنين الا في الاحوال التي نبه الشرع على عدم قبولها - 00:06:02ضَ
مثل يعني وقت الغرارة وقت الغرغرة فهذا لا تقبل توبته او من من يتوب ويرجع ويتوب ويرجع يتلاعب. فهؤلاء لا يقوى الله توبتهم. لكن من تاب توبة نصوحة فان الله يفرح بتوبة العبد - 00:06:27ضَ
ويقبل منه الصدقات ويأخذها وفيه تنبيه على ان من يعرظ عن التوبة ويعرظ عن الاقبال على الله فان الله لا يقبل منه. لا يقبل منه فان الله ياخذ الصدقات لمن - 00:06:47ضَ
لمن اقبل وتاب اليه والله سبحانه وتعالى كما وصف نفسه هنا بانه هو التواب والتواب صيغة مبالغة تدل على كثرة التوبة والرحيم يدل على ان الله لما تاب عليهم دل على ان الله رحمهم يعني - 00:07:01ضَ
لطف بهم بان فتح لهم باب التوبة نعم قوله تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ايوا قل ايها النبي لهؤلاء المتخلفين عن الجهاد اعملوا لله بما يرضيه من طاعته واداء - 00:07:23ضَ
في فرائضه واجتناب المعاصي فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وسيتبين امركم يوم القيامة الى من يعلم سركم وجهركم فيخبركم بما كنتم تعملون. وفي هذا تهديد ووعيد لمن استمر على باطله وطغيانه. يعني شوف لاحظ ان الايات في سياق ماذا - 00:07:58ضَ
في سياق فتح الباب لهؤلاء المتخلفين وهؤلاء المعرضين والمنافقين وغيرهم ان الله افتح لهم باب التوبة وباب قبول الصدقة. ويحثهم على الاعمال الصالحة. التي قال الله وقل اعملوا فسير الله عملكم حث على العمل الصالح. ومثل ما ذكر مؤلف تشجيع لهم على الاعمال الصالحة بان الله مطلع - 00:08:28ضَ
ان الله مطلع عليهم وان الله يرى اعمالهم ورسوله والمؤمنون. انهم في الاخرة سيرجعون الى ويخبرهم باعمالهم ويجازيهم عليها. قال المؤلف في اخر الكلام وفي هذا تهديد ووعيد لمن استمر على باطله وطغيانه. يقول من لم يتب ولم يرجع الى الله والله قد فتح له باب التوبة ثم استمر على كفره وطغيانه - 00:08:58ضَ
ان هذا ليس بمصلحته. وان في هذا تهديد له ان اعرظ فان الله يعرظ. فان الله غني سبحانه وتعالى غني عن عن عباده ويعرض عنهم ان استمروا على اعراضهم. نعم - 00:09:28ضَ
قوله تعالى واخرون مرجعون لامر الله اما يعذبهم واما يتوب عليهم والله عليم حكيم. اي ومن هؤلاء المتخلفين عنكم ايها المؤمنون في غزوة تبوك اخر كورونا مؤخرون ليقضي الله فيهم ما هولاء هم الذين ندموا على ما فعلوا وهم - 00:09:48ضَ
ابن الربيع وكعب ابن مالك وهلال ابن امية اما يعذبهم اما يعذبهم الله واما يعفو عنه والله عليم بمن يستحق العقوبة او العفو حكيم في كل اقواله وافعاله اي نعم هذا مثل ما ذكرنا سابقا ان هذه الغزوة محصت واظهرت من هو المؤمن ايمانا قويا - 00:10:18ضَ
وجاهد في سبيل الله وخرج وترك ماله وولده وداره ومن الذين تخلفوا بقوا في المدينة ولم يخرجوا من المنافقين ومن ايضا ضعف ايمانه وترك هذا الجهاد كل هذه المعركة وهذه الغزوة التي هي اخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:50ضَ
وهي غزوة تبوك اظهرت امورا واظهرت حقائق مهمة ودروس وعبر فالمنافقون والمعتذرون وغيرهم الذين قبلت اعذارهم او لم تقبل هذه السيس اوضحت هذا الامر. ومن هؤلاء من تخلف بغير عذر. ولكنه صدق مع الله. ولم يأتي بالاعذار وهم - 00:11:14ضَ
ثلاثة الذين سيأتي الحديث عنهم في اخر السورة. وعلى الثلاثة الذين خلفوا وهم كما ذكر المؤلف مرار ابن الربيع وكعب ابن مالك وهلال ابن امية. هؤلاء تخلفوا عن الجهاد بغير عذر. ولكنهم لم يقدموا - 00:11:42ضَ
اعذارا ولم يعتذروا باعذار كاذبة وانما اعترفوا بذنوبهم واعترفوا بانهم قصروا وانهم تخلفوا من غير عذر. فارجى الله توبتهم واخرها اخر توبتهم يقول الله سبحانه وتعالى هنا واخرون اعترفوا بذنوبهم وهم الثلاثة - 00:12:02ضَ
قال سبحانه وتعالى وقال واخرون مرجونا واخرون مرجون لامر الله اي مؤخرون للارجاء وهو التأخير واخرون مرجعون لامر الله اما يعذبهم ان شاء واما يتوب عليهم. ان عذبهم فهم مستحقون للعقوبة. لانهم تخلفوا عن رسول الله وتركوا الجهاد - 00:12:26ضَ
واما يتوب عليهم برحمته سبحانه وتعالى وبصدقهم ايضا لما اعترفوا وان ليس عندهم اي عذر فيتوب الله عليهم. قال والله عليم اي عليم بحالهم حكيم في حكمه معهم سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليكم. قوله تعالى - 00:12:53ضَ
الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين واقتصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل ولا يحلفن ان اردنا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون. اي والمنافقون الذين بنوا مسجدا - 00:13:21ضَ
مضارة للمؤمنين وكفرا بالله وتفريقا بين المؤمنين يصلي فيه بعضهم ويترك مسجد قباء الذي يصلي فيه المسلمون فيقترف المسلمون ويتفرقوا بسبب ذلك. وانتظارا لمن حارب الله ورسوله من قبل وهو ابو عامر الراهب الفاسق ليكون مكانا للكيد للمسلمين. وليحلفن هؤلاء المنافقون - 00:13:41ضَ
انهم ما ارادوا ببنائه الا الخير والرفق بالمسلمين. والتوسعة على الضعفاء العاجزين عن السير الى مسجد قباء والله يشهد انهم لكاذبون فيما يحلفون عليه وقد هدم المسجد واحرق اي نعم هذه هذا ذكر الله سبحانه وتعالى قصة مسجد الضرار - 00:14:15ضَ
ومسجد الضرار بناه المنافقون والغرض منه هو ما ذكره الله سبحانه وتعالى الضرار مضارة المؤمنين والكفر الكفر بالله والتفريق بين المؤمنين والتفريق بين المؤمنين وقال قال مرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارصادا - 00:14:42ضَ
يعني ليكون مكانا مرقبا وارشادا لمن حارب الله ورسوله. يعني يكون اجتماع يعني مجمعا لهؤلاء. الذين يحاربون الله ورسوله من قبل. هؤلاء الذين بنوا هذا المسجد وارادوا بهذه النية الفساد وهذه وهذه الامور السيئة بنوه كما ذكر المؤلف هنا - 00:15:08ضَ
في الطريق من مسجد رسول الله الى مسجد قباء. وارادوا قالوا قالوا وليحلفن اي والله ليحلفن ايمانا انهم لا يريدون بذلك الا الحسنى اي لا يريدون الا القصد الحسن. ما هو - 00:15:38ضَ
الحسن قال انهم بنوا هذا المسجد يعني الرفق بنوه بقصد الرفق بالمسلمين والتوسعة على الضعفاء العاجزين عن السير الى مسجد قباء لانهم ارادوا ان يحجز الناس عن الصلاة في مسجد قباء. رد - 00:15:58ضَ
الله عليهم بانهم كاذبون. بانهم كاذبون وان حلفهم هذا كله كذب في كذب. يقول هنا لمن حارب الله ورسوله لان الذي تزعم هذا البناء وخطط له هو ابو ابو عامر الذي يقال له ابو عامر الراهب - 00:16:18ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم ابو عامر الفاسق. وهذا منافق. ولما هدم المسجد خرج فارا من المدينة اه ثم لحق قيل انه لحق باهل مكة بقريش ثم مات بعد ذلك على نفاقه - 00:16:38ضَ
هذا ابو عامر والنبي صلى الله عليه وسلم لما اراد الخروج الى تبوك طلب منه هؤلاء ان ان يصلي النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد مسجد الضرار. فقالوا اننا يعني قمنا ببناء هذا المسجد. ونطلب منك - 00:16:58ضَ
يا رسول الله ان تصلي فيه. وارادوا انه اذا صلى النبي ان يهدموه على الرسول كان هذا كان قصده فقال النبي صلى الله عليه وسلم اننا على سفر وان شاء الله اذا عدنا من الغزوة - 00:17:18ضَ
صلينا فيه. فلما عاد من الغزوة وقصد الصلاة فيه جاءه جبريل. واخبره بالخبر وان قصدهم الضرار والكفر والتفريق بين المؤمنين والارصاد لمن يحارب الله ورسوله. فامر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:35ضَ
بهدمه واحراقه. حتى ازيل بالكلية. هذا هو مسجد الظرار. نعم ما شاء الله عليكم. قوله تعالى لا ترقوا فيه ابدا. لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المطهرين - 00:17:55ضَ
اي لا تقم ايها النبي للصلاة في ذلك المسجد ابدا. فان المسجد الذي اسس على التقوى من اول يوم وهو مسجد قباء اولى ان تقوم فيه للصلاة. ففي هذا المسجد رجال يحبون ان يتطهروا بالمال - 00:18:24ضَ
من النجاسات والاقدار. كما يتطهرون بالتورع والاستغفار من الذنوب والمعاصي والله يحب المتطهرين واذا كان مسجد قباء قد اسس على التقوى من اول يوم فمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك بطريق الاولى والاحرى - 00:18:44ضَ
هذا نهي من الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ان مثل ما ذكرنا ان يصلي في هذا المسجد فقال لا قم فيه للصلاة في هذا المسجد ابدا فانه مسجد - 00:19:10ضَ
يعني اقيم على على نية الفساد والتفريق بين المؤمنين. فنهاه الله سبحانه وتعالى عن الصلاة فيه فقال لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه ما هو المسجد اللي الذي اسس على التقوى من اول يوم جاء النبي صلى الله عليه وسلم اليه اختلف المفسرون - 00:19:25ضَ
في هل هو مسجد قباء او مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف قوي. واكثر المفسرين على انه مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤلف كانه يميل الى انه مسجد مسجد التقوى يأخذ بالرأي الثاني انه مسجد قباء ان مسجد التقوى هو مسجد قباء - 00:19:54ضَ
لماذا؟ لان بمناسبة بناء هذا المسجد الذي كان الغرض منه صد الناس عن الصراط في مسجد في مسجد قباء ثم المؤلف الاخير يعني حاول ان يجمع بين الرأيين فقال هو مسجد قباء ومع ذلك فان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو اولى بالصلاة - 00:20:15ضَ
وهو الذي الذي اقيم على او اسس على على التقوى. على التقوى ثم ان الله سبحانه وتعالى اثنى على هذا المسجد الذي اسس على التقوى ان قلنا انه قباء او مسجد رسول الله انه اثنى على اهله قال - 00:20:38ضَ
فيه رجال يحبون ان يتطهروا. والله يحب المطهرين. كيف يحبون ان يتطهروا؟ قال هنا يتطهرون بالماء من النجاسات. يعني كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر الناس كانوا يستعملون يعني في الطهارة الاستجمار بالحجارة ونحوها - 00:20:58ضَ
فكانوا اذا جمع الشخص بين الاستجمار ثم الاستنجاء بالماء كان ذلك وانقى فكان الماء غير متوفرا عندهم كثيرا فكانوا يستعملون الاستجمار بالحجارة ما كان هؤلاء اصحاب المسجد سواء مسجد التقوى او شركها سواء مسجد قباء او مسجد رسول الله ان الله اثنى - 00:21:28ضَ
على اهله بانهم يجمعون بين الامرين. وكذلك يتطهرون من الذنوب والمعاصي بكثرة الاستغفار. بكثرة الاستغفار والله يحب المطهرين اي يحب المتطهرين. في بعظ التفاسير يقال ان النبي صلى الله عليه وسلم سألهم قال ان الله اثنى عليكم بالطهارة فماذا تصنعون؟ قالوا كنا اذا قظى الواحد منا حاجته - 00:21:58ضَ
فانه يتبع الحجارة بالماء. فقال قال النبي ان هذا هو انقى واطهر يعني بلا شك ان الجمع بين الامرين بلا شك انه انقى واطهر. والاية مثل ما ذكرنا سواء قلنا - 00:22:28ضَ
اهل قباء او في اهل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. الامر يعني متقارب وفيه ثناء على هذين المسجد وفي الحقيقة هما يعني من اعظم المساجد في المدينة فان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني - 00:22:48ضَ
جاء فيه فضائل عظيمة. ومنها ان الصلاة فيه خير من الف صلاة في غيره. ومسجد قباء جاء فيه ايضا فضائل بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي فيه ويذهب اليه كل سبت ويصلي فيه وجاء فيه بعض الاحاديث ان من صلى فيه صلاة - 00:23:08ضَ
انما ادى عمرة تامة ففي ففي هذا الفضائل وهذا فيه فضائل ويعني هو خير مما اسس على شفا جرف هار. كما سيأتي نعم. قوله تعالى افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على شفا جرف - 00:23:28ضَ
فانهار بي في نار جهنم. الله لا يهدي القوم الظالمين. اي لا يستوي من بنيانه على تقوى الله وطاعته ومرضاته. ومن اسس بنيانه على طرف حفرة متداعية تدعية للسقوط. فبنى مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المسلمين. فادى بذلك الى السقوط - 00:23:58ضَ
في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين المتجاوزين حدوده. نعم واصل لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم. والله عليم حكيم اي لا يزال بنيان المنافقين الذين الذي بنوه مضارة لمسجد قباء شكوا ونفاقا - 00:24:28ضَ
في قلوبهم الى ان تتقطع قلوبهم بقتلهم او موتهم او بندمهم غاية الندم وتوبتهم الى ربهم وخوفهم منه غاية الخوف. والله عليم بما عليه هؤلاء المنافقون من الشك وما قصدوا في بنائهم حكيم في تدبير امور خلقه. اي نعم قال سبحانه وتعالى - 00:24:58ضَ
افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير. يعني لا يستوي هذا مع هذا. هل يستوي من كان بناؤه بناء على تقوى وقواعده قد اسست على تقوى من الله ورضوان ومرضاة لله سبحانه وتعالى - 00:25:28ضَ
هل يستوي هو ومن كان بنيانه مؤسسا على شفا جرف هار على شفا جرف على طرف شفا هو طرف شفى الجرف وهو يعني الجرف العميق فيقول هذا قد بني على نية سيئة على نية سيئة. يعني اه كما ذكر قال على حفرة او - 00:25:48ضَ
على طرف الحفرة متداعية للسقوط يعني قريبة للسقوط. يعني يعني قريبة للسقوط. فهل هذا يستوي مع هذا لا يستوي لا يستوي هذا مع هذا. قال فهذا على شفا جرف وحفرة - 00:26:18ضَ
يعني يعني مائل للسقوط فانهار به في نار جهنم اي انهار باهله. اي يعني انهار باهل سوء نيتهم في نار جهنم. فادى به الى سقوط من كانت نيتهم سيئة في نار جهنم وهم وهم المنافقون - 00:26:38ضَ
الذين بنوا والله لا يهدي القوم الظالمين. الذين تجاوزوا حدود الله وظلموا انفسهم بمعصيته وظلموا انفسهم بمحاربتهم لله ولرسوله. والله لا يهديهم الا ان يتوبوا توبة نصوحا. قال الله سبحانه وتعالى - 00:26:58ضَ
في اثر هذا البنيان قال لا يزال هذا البنيان الذي بنوه ريبة يعني شك في قلوبهم لا يزال كانوا يشكون في دين الله ويشكون في شرعه وفي رسوله في قلوبهم حتى تتقطع قلوبهم - 00:27:18ضَ
يقول لا يزال النفاق والشك في قلوبهم ولا يذهب الا اذا ماتوا تقطعت قلوبهم فماتوا. فاذا ماتوا ذهب شكهم قال او انهم يندمون ويتوبون توبة نصوحة ويتركون عنهم هذا الشك وهذا النفاق - 00:27:37ضَ
فان تابوا تاب الله عليهم تاب الله عليهم. قال قال الا ان تقطع قلوبه والله عليم حكيم. عليم باحوالهم وعلموا بمن تاب توبة نصوحة او او بقي على نفاق حكيم في تدبيره في امور خلقه وحكيم في حكمه لهؤلاء او حكمه على هؤلاء - 00:27:55ضَ
طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى بيان يعني الحديث عن الجهاد وبيان اثر هذا الجهاد على اصحابه نعم شيخنا يعني تتكرر احيانا الايات مثل والله ولا يهدي القوم الظالمين. وفي البقرة والله لا يهدي القوم الكافرين. اه - 00:28:21ضَ
فما المقصود بالهداية هنا مع انه قد بعض الكفار يعني يهتدي كذلك بعض الظالمين هل هو خاص بمن نزلت فيهم الاية؟ ام ام ماذا يا شيخ هذي الايات التي فيها والله لا يهدي القوم الفاسقين والظالمين والكافرين وغيرها - 00:28:48ضَ
هذا بيان لحالهم ما داموا متصفين بهذه الصفات فما دام المنافق متصفا بصفة النفاق والظلم والكفر فان الله لا يهديه لا يهديه حتى يتوب ومن تاب تاب الله عليه وهذه قاعدة لابد نفهمها. ان من اعرض عن ذكر الله - 00:29:10ضَ
واستكبر فان الله يعرض عنه ولا يقبل منه لا صرفا ولا عدلا ولذلك الله سبحانه وتعالى قال قال يعني في ايات في ايات يعني متعددة فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم - 00:29:35ضَ
اه اعرضوا فاعرض الله عنهم ولم يقبل منهم. ومن تاب حتى نفهم الاية ايضا ان الفاسق لما يأتيك شخص يقول لك طيب والله لا يهدي القوم الظالمين ونجد ونجد ظالمين وفاسقين وكافرين تابوا - 00:29:52ضَ
وهداهم الله. نقول اذا تاب الظالم والفاسق والكافر من من صفته واقلع عن هذه الصفة وتركها وتحلى بصفة الايمان فان الله يهديه. اما من بقي على كفره وطغيانه فالله لا يهديه - 00:30:09ضَ
الله لا يهديه ما دام على على كفره وطغيانه هذا هو يعني معنى لهذه هذه الايات وبعض المفسرين يحملها على من طبع على قلبه ومن كان من اهل الشقاوة فالله لا يهديه. مثل قوله تعالى سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. فقال هؤلاء هم الذين - 00:30:27ضَ
كتبت عليهم الشقاوة لا يهديهم الله ولكن اذا اردنا ان نجمع بين النصوص والايات نرى ان الرأي الاول هو هو الارفق والاولى بان من تاب تاب الله عليه واما من بقي على صفته الظلم والكفر والطغيان - 00:30:51ضَ
ان الله غني عن عن هؤلاء. نعم احسن الله اليكم. قوله تعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن - 00:31:11ضَ
ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به. وذلك هو الفوز العظيم اي ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم بان لهم في مقابل ذلك الجنة وما اعد لهم فيها من النعيم لبذلهم نفوسهم واموالهم في جهاد اعدائه لاعلاء كلمته واظهار دينه - 00:31:35ضَ
سيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة المنزلة على موسى عليه السلام والانجيل المنزل على عليه السلام والقرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ولا احد اوفى بعهده من الله - 00:32:01ضَ
لمن وفى بما عاهد الله عليه واظهروا السرور ايها المؤمنون ببيعكم الذي بايعتم الله به. وبما وعدكم به من الجنة والرضوان ذلك البيع هو الفلاح العظيم هذه بشارة للمجاهدين هذه البشارة العظمى - 00:32:22ضَ
لكل مجاهد جاهد في سبيل الله ما هي البشارة؟ اولا ان الله اشتراه اشترى ولاحظ ان هذا العقد الذي وقع بين الله وبين المؤمنين ان الله اشترى منهم هذه السلعة وهي انفسهم واموالهم - 00:32:44ضَ
واعطاهم المقابل العوظ ما هو العوظ ان لهم الجنة فالمشتري هو الله والبائع هم المؤمنون والسلعة انفسهم واموالهم والعوظ هو الجنة ولاحظ ان الله قال اشترى ولم يقل يشتري او سيشتري لا العقد ابرم وتم ما دام انك انت مؤمن ودخلت في الايمان - 00:33:07ضَ
خلاص تم العقد تم العقد وتم تسليم تسليم السلعة واستلام المبلغ واستلام القيمة والمبلغ والعوظ انتهى الامر ولذلك الله اتى بصيغة ماظية قال ان الله اشترى انتهى اشترى من المؤمنين وفيه ملحظ هنا انه قال من المؤمنين ليخرج من يجاهد لغير الله كالمنافقين ونحوهم - 00:33:37ضَ
اشتراه من المؤمنين الصادقين انفسهم. اشترى اولا انفسهم ثم اموالهم لانهم بذلوا انفسهم واموالهم اشرب ماذا؟ اشتراهم بان لهم الجنة مقابل الجنة. طيب ما اشتراهم باي شيء؟ قال طريقة شراء انهم - 00:34:07ضَ
يقدمون انفسهم اموالهم في سبيل الله. يقاتلون في سبيل الله قال فيقتلون ويقتلون وفي قراءة اخرى سبعية فيقتلون ويقتلون على قراءة عن القراءة الثابتة هنا فيقتلون اي هم يقتلون الاعداء. وفيه دليل او فيه حث - 00:34:29ضَ
الجهاد بالقوة ومقابلة العدو لانكم وايضا وعد من الله انهم تقتلونهم ويقتلون اي يقتل منهم من يقتل فينال الشهادة وعلى القراءة الثانية فيقتلون تحريض على الشهادة وانهم خرجوا للجهاد واعلاء كلمة الله - 00:34:53ضَ
ثم اكد سبحانه وتعالى هذا الوعد ويكفي انه وعد من الله لكن من باب التأكيد انه قال وعدا حقا اي وعده وعدا وحقه حقا وهذا الوعد ذكر وين؟ في التوراة والانجيل والقرآن - 00:35:16ضَ
ثم زاد ذلك تأكيدا قال ومن اوفى صيغة الاستفهام من اوفى بعهد الله؟ هل هناك احد اوفى بعهد الله؟ ما فيه ثم زاد ذلك بان البشارة تمت قال فاستبشروا بيعكم والبيع تم سماه بيع ببيعكم الذي بايعتم سماه بيع بايعتم به وذلك - 00:35:34ضَ
هو الفوز العظيم. فجاء بضمير الفصل هو تأكيدا اي ذلك الفوز هو الفوز العظيم فهذه يعني بشارة تزف لكل من جاهد في سبيل الله وقدم نفسه وقدم ما له لاعلاء كلمة الله - 00:35:59ضَ
ان له البشارة بهذه بهذا البيع يعني هذا البيع وهذا الفوز العظيم. طيب نعم قوله تعالى التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون. الامرون بالمعروف والناهون عن عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين - 00:36:17ضَ
اي ومن صفات هؤلاء المؤمنين الذين لهم البشارة بدخول الجنة انهم التائبون الراجعون عما كرهه الله الى ما يحبه ويرضاه الذين اخلصوا العبادة لله وحده وجدوا في طاعته الذين يحمدون الله على كل ما امتحنهم بي من خير او شر - 00:36:45ضَ
الصائمون الراكعون في صلاتهم الساجدون فيها الذين يأمرون الناس بكل ما امر الله ورسوله به وينهونهم عن كل ما نهى الله عنه ورسوله المؤدون فرائض الله المنتهون الى امره ونهيه - 00:37:11ضَ
القائمون على طاعته الواقفون عند حدوده. وبشر ايها النبي هؤلاء المؤمنين المتصفين بهذه صفات برضوان الله وجنته. كأن سائلا يسأل يقول من هم المؤمنون الذين قال الله فيهم؟ ان الله اشترى من المؤمنين. من هم المؤمنون؟ اعطونا اوصافهم. فذكر الله - 00:37:32ضَ
اوصافهم الثمانية فقال من صفاتهم وان لم تكن هذه الصفات يعني محصورة فقط هذي اجل الصفات واظهرها واظهرها. قال من صفات هؤلاء انهم كثيروا التوبة تائبون دائما يعني يرجعون الى ربهم بالتوبة النصوح. كثير ما يستغفرون ويتوبون ويندمون - 00:37:58ضَ
على تقصيرهم في حق الله. فصفتهم التوبة دائما. من صفاتهم انهم توابين. راجعين الى ربهم. التائبين ثم قال ايضا من صفاتهم الثانية العابدون كثرة العبادة. كثرة الطاعات وكلمة عابدون يدخل فيها جميع انواع العبادات - 00:38:27ضَ
من صلاة وصياما وزكاة وامر بالمعروف ونهي عن المنكر وذكر والى اخره من العبادات المتنوعة التائبون العابدون وتلاحظ ان الصفات يعني تبدأ بالعموم بالعموم بالعموم ثم ثم تبدأ ترجع الى الخصوص - 00:38:49ضَ
فقال تائبون ثم قال عابدون ثم قال حامدون. كثير الحمد يحمدون الله كثيرا. يشكرون الله ويحمدونه ولاحظ ان الحمد ليس باللسان فقط يعني ليس مجرد انك تقول الحمد لله بلسانك. هذا طيب ولكنه - 00:39:08ضَ
ان المقصود بالحمد هو ان تشكر الله بلسانك وجوارحك فدائما بقلبك اولا الاعتراف بنعم الله عليك ثم يعني بعد اعتراف اللسان دائما يكثر من الحمد لله عز وجل. وهو الثناء على الله بصفات الكمال - 00:39:28ضَ
وتنزيه عن صفات النقص ثم ايضا بالجوارح تستعمل جوارحك في طاعة الله هذا كله داخل في الحمد داخل في اه ويحمدون الله بالسنتهم ايضا على ما اعطاهم الله من النعم. كل ذلك داخل. ما انعم الله عليهم بنعمة الاسلام والهداية والطاعة - 00:39:50ضَ
والجهاد والاعمال الصالحة. ويحمدون الله سبحانه وتعالى ان اصابهم شيء من المكروه حمدوا الله. حمدوا الله. فاذا قدر الله عليهم شيء من المكروه اكثروا من الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى - 00:40:11ضَ
يحمدون الله على يحمدون الله في السر والعلانية ويحمدون يحمدون الله في جانب الخير وفي جانب الشر ان الخير من الله فيحمدون الله عليه. وان الشر اذا قد قدر عليهم فيحمدون الله انه يعني انه لم - 00:40:31ضَ
اعظم من ذلك او لم يكن في دينهم او نحو ذلك. ثم ذكر ايضا من صفاتهم انهم سائحون انهم سائحون مؤلف هنا قال الذين يحمدون الله على كل ما امتحنهم به من خير او شر. ثم قال - 00:40:51ضَ
السائحون اي الصائمون. وهذا عند كثير من المفسرين. السائح هو الصائم. لكن لو تأملنا كلمة في لغة العرب هو من يسيح. هو من يسيح في الارض. قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة في سورة التوبة في اولها مرت معنا - 00:41:15ضَ
الارض اربعة اشهر يعني تنقلوا وامشوا والسائح هو من يسير في الارض. ولذلك بعض المحققين كالسعدي وغيره في تفسيره حمل كلمة السائح هو الذي يخرج ويمشي في الارض للجهاد او للعبادات للحج والعمرة والجهاد ونحوه - 00:41:35ضَ
هؤلاء هم الذين يسيحون في الارض لطلب العلم للجهاد للعمرة للحج ونحو ذلك فهم يسيحون في الارض للعبادة وتلاحظ ان كلمة السائحون حقيقة اذا فسرت بهذا التفسير فانها تعد من اشرف - 00:41:58ضَ
الصفات لانه جهاد او طلب علم او اداء ركن من اركان الاسلام وهو الحج وانما سمي الصائم او او حملهم بعضهم على الصيام لان السائح الذي يضرب في الارض ويخرج في الارض - 00:42:16ضَ
يضربون الارض ويخرجون غالبا ان الزاد معهم قليل وهو يخرج للجهاد او طلب العلم قول الحج وزاده قليل زادوا قليل فلما كان اكله وزاده قليل وقد يصبر الايام او الساعات - 00:42:36ضَ
شبه الصائم به. ولذلك قالوا السائح هو الصائم يعني كأنه كأنه سائح في الارض لانه ممسك عن الطعام عن الطعام ولا يمنع نقول ما يمنع ان تكون كلمة السائحين هنا تشمل الامرين تشمل امرين - 00:42:55ضَ
قال بعدها الراكعون والساجدون. وهذا فيه حث على كثرة الصلوات في المصلي دائما ما بين ركوع وسجود وقيام اه نوع ذلك قال الراكعون الساجدون المكثرون مكثرون الصلاة سواء صلاة الفرائض - 00:43:15ضَ
او السنن دائما يحافظون عليها ويكثرون منها قال قال الامرون بالمعروف ايضا من صفات هؤلاء انهم يأمرون الناس بالمعروف. فاذا وجدوا منهم تقصيرا امروه وحثوهم على على صنائع الخير والمحافظة على الطاعات والواجبات والفرائض - 00:43:38ضَ
وينهونهم عن المنكرات. اذا وجدوهم على منكرات نهوهم وحذروهم. حذروهم مغبة هذه المنكرات. واثرها السيء قال بعدها والحافظون لحدود الله الذين يحافظون على حدود الله وشرائعه واوامره ونواهيه. فلا تجدهم يقصرون في الفرائض والاوامر - 00:44:01ضَ
ولا تجدهم ايضا يتجاوزون حدود الله. يتجاوزون حدود الله فهم واقفون على حدوده. لا يتجاوزونه. قال ثم قال وبشر المؤمنين. بشر المؤمنين المتصفين بهذه الصفات. ولاحظ انه ختمها بالمؤمنين وبدأها - 00:44:25ضَ
بالمؤمنين لما قال ان الله اشترى من المؤمنين ثم قال وبشر المؤمنين فكأن هذه الصفات هي من صفات من صفات المؤمنين من صفات وبشر المؤمنين اين المبشر به؟ المتعلق بالفعل نقول محذوف - 00:44:46ضَ
لماذا حذفهم؟ قال ليعم بشرهم باي شيء؟ بشرهم بكل شيء بشرهم بالسعادة في الدنيا. بشرهم عند الموت بالثبات. بشرهم عند خروجهم من قبورهم. بشرهم بالجنات. الى اخره هذه بشارات عظيمة لمن تصف بهذه الصفات - 00:45:03ضَ
طيب نعم واصل قوله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. اي ما كان ينبغي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والذي - 00:45:21ضَ
امنوا ان يدعوا بالمغفرة للمشركين. ولو كانوا ذوي ولو كانوا ذوي قرابة لهم من بعد على شركهم بالله وعبادة الاوثان وتبين لهم انهم اصحاب الجحيم لموتهم على الشرك. والله لا يغفر للمشركين كما قال تعالى. ان الله - 00:45:44ضَ
فلا يغفر ان يشرك به. وكما قال سبحانه انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة اي نعم يعني لما ذكر الله سبحانه وتعالى صفات هؤلاء المؤمنين حذر ايضا - 00:46:08ضَ
من هؤلاء المشركين الباقين على كفرهم بانهم على خطر شديد وانهم اصحاب الجحيم وفي تنبيه على ماذا؟ على ان المؤمنين المتصفين بهذه الصفات ينبغي ان الا يستغفروا للمشركين ولو كانوا اقرب الناس اليهم - 00:46:28ضَ
ولا يجوز اي مشرك ولو كان هذا ابا للمستغفر او اخا او ابنا او زوجة لا يجوز له ان يستغفر ان يطلب المغفرة لهؤلاء المشركين. المشركون لا يدعى لهم لا بالمغفرة ولا بغيرها - 00:46:48ضَ
فمن مات على شركه اما في الحياة فانك تدعو تدعو له باي شيء؟ بالهداية فان كان مثلا هذا الداعي اباه على الشرك او اخاه او ابنه او او زوجته فهو يدعو له باي شيء - 00:47:04ضَ
بالهداية ويتسبب في هدايته. لكن ان مات لا يجوز له يدعو له بالمغفرة ابدا لا يجوز له هذه قيل انها نزلت يعني هذه الايات نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم لما مات عمه ابو طالب - 00:47:23ضَ
اراد ان يدعو له بالمغفرة فانزل الله هذه الاية بان بانه لا ينبغي للمؤمنين ان يدعوا للكفار لماذا؟ لانه مات على كفرهم وهم من اصحاب الجحيم قد قد يأتي شخص او قد يجد الانسان في نفسه - 00:47:45ضَ
شيئا من استغفار ابراهيم فان الله سبحانه وتعالى ذكر ان ابراهيم يعني دعا لابيه قال ساستغفر لك ربي وقال ربي اغفر لي ولوالدي. وكان يدعو لابيه يعني هل هذا الاستغفار ابراهيم - 00:48:06ضَ
لابيه يعني كيف يوجه؟ ما توجيه القرآن له؟ الان تأتيك الاجابة تفضل قوله تعالى وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه - 00:48:30ضَ
ان ابراهيم لاواه حليم. اي وما كان استغفار ابراهيم عليه السلام لابيه المشرك الا عن موعدة وعدها اياه وهي قوله وهي قوله ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا فلما تبين لابراهيم ان اباه عدو لله - 00:48:55ضَ
ولم ينفع فيه الوعظ والتذكير وانه سيموت كافرا تركه وترك الاستغفار له وتبرأ منه ان ابراهيم عليه السلام عظيم التضرع بالله كثير الصفح عما يصدر من قومه من الزلات اي نعم هذا مثل ما ذكرنا التنبيه - 00:49:20ضَ
ان استغفار ابراهيم لابيه هي وعد منه. قال قال ساستغفر او سوف استغفر لك ربي. يعني ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا. هذا وعد منه. لكن لما الى ابراهيم ان اباه لن يؤمن - 00:49:43ضَ
وانه سيموت على الكفر وتبين له انه عدو لله وانه سيموت على كفره يعني ترك الاستغفار يبين لهن عدو الله ترك الاستغفار فاثنى الله على على ابراهيم لماذا اثنى الله على ابراهيم - 00:50:02ضَ
يعني لشفقته على ابيه وحبه ان ان اباه يدخل في الايمان ولذلك اثنى الله على على ابراهيم عليه السلام ويعني فلذلك ختم الله الاية بالثناء على ابراهيم قال ان ابراهيم - 00:50:20ضَ
الاواه كما ذكر المؤلف كثير الرجوع الى ربه والتضرع والانكسار كثير الرجوع والتضرع والانكسار ربي هذا معنى اواه صفة مبالغة وحليم انه يصفح ولا يتعجل بالعقوبة او بالدعاء او نحو ذلك. ولذلك ابراهيم عليه السلام لم يدعو على قومه بالهلاك. كما دعا نوح او غيره من الانبياء - 00:50:40ضَ
كما كان يعني يصفح ويتجاوز ويصبر. ولذلك لما جاءت الملائكة الاهلاك قوم لوط قال ان فيها لوطا وحاول فيهم يجادلون في قوم لوط بدأ يجادلهم لكنهم قالوا اعرض عن هذا يا ابراهيم اعرض - 00:51:08ضَ
اعرض عن هذا ابراهيم كان موصوفا بهذه الصفات وغيرها. نعم شيخنا الان بالنسبة للمسلم لو كان ابوه كافر مثلا اه على بره بوالده. ايه لابد ان يبره وصاحبهما ايه يثاب - 00:51:29ضَ
ويلزمه البر يجب عليه ان يبر والله سبحانه وتعالى قال وصاحبهم في الدنيا معروفا فلو كان الاب او الام او الابن او الاخ كاهرا فانه يصل حتى لو كان اخاه او عمه يصلهم صلة الرحم - 00:51:52ضَ
ويواسيهم بالمال ويدخل عليهم السرور ويبر بوالديه لكن لا يطيعهما في معصية الله وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما اه ولم يأمرهم الله بالعقوق. وانما امرهم بصلة بالصلة والبر. والاحسان اليهما. نعم - 00:52:10ضَ
لماذا قال وصاحبهما في الدنيا معروفا؟ بخلاف يعني الايات اللي ورد فيها الامر بر الوالدين. يعني هل في فرق بين هنا صاحب وهناك يعني ان لا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا واللي عامة الوالدين احسانا حتى الكفار لا الايات التي فيها وبالوالدين - 00:52:34ضَ
السنة هذي عامة زين؟ تحسن اليهما لكن كلمة صاحبهما هنا لما ذكر ان الاباء مشركين لما ذكر ان الاباء قد يكونوا مشركين قال صاحبهما يعني لازمهما لا تتركهما ولا تعقهما ولا لان لهم لهم فظل - 00:52:54ضَ
فالمصاحبة ملازمتهم فيما يحتاجون اليه. كما انهم خدموك في اول حياتك. رد هذا المعروف لهم. ولو كانوا كافرين قوله تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون - 00:53:13ضَ
ان الله بكل شيء عليم اي وما كان الله ليضل قوما بعد ان من عليهم بالهداية والتوفيق حتى يبين لهم ما يتقونه به ما يحتاجون اليه في اصول الدين وفروعه - 00:53:36ضَ
ان الله بكل شيء عليم وقد علمكم ما لم تكونوا تعلمون. وبين لكم ما به تنتفعون واقام الحجة عليكم بابلاغكم رسالته ان الله له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولي ولا نصيب - 00:53:54ضَ
اي ان الله مالك السماوات والارض وما فيهن لا شريك له في الخلق والتدبير والعبادة والتشريع يحيي من يشاء ويميت من يشاء. وما لكم من احد غير الله يتولى اموركم. ولا - 00:54:22ضَ
ينصركم على عدوكم اي نعم شوف لما بين سبحانه وتعالى ان المشرك لا يدعى له ولا يستغفر له يعني اذا مات على شركه وكفر لانه اصبح من اصحاب الجحيم والله لا يغفر ان يشرك به اذا مات صاحبه على الشرك - 00:54:43ضَ
ذكر الله سبحانه وتعالى ان الله لا يضل لا يضل احدا بعد هدايته. يعني اذا الانسان من الله عليه بالهداية والتوفيق وفتح عليه باب الاسلام والطاعات فان الله لا يضل. لا يضل احدا ولا يظلم ربك - 00:55:04ضَ
احدا بعد اذ اداهم حتى يبين لهم ما يتقون نبين لهم تقواهم وما يحتاجون اليه من اصول الدين وفروعهم فيبين لهم حتى لا يبقى لاحد يعني حجة بان يرجع الى ظلاله. والله سبحانه وتعالى حكيم عليم بان فتح - 00:55:23ضَ
باب التوبة وفتح باب الهداية وبين يعني دعا الناس الى الى الدين والطاعة وبين لهم اصول دينه وفروعه فالله سبحانه وتعالى بكل بكل شيء عليم لا يخفى عليه احد من خلقه وقد علم سبحانه وتعالى علم وبين واقام الحجة على على البشر والله سبحانه وتعالى - 00:55:44ضَ
له ملك السماوات والارض. وكل هؤلاء العبيد والخلق في حكمه سبحانه وتعالى سبحانه. فالله له ملك وما فيهن وله ملك الارض وما فيهن وهو الذي يعني تفرد بالحياة والموت فهو الذي يحيي ويميت. وهو الذي يعني يستحق العبادة - 00:56:08ضَ
والخضوع والطاعة وليس لاي احد ولي غير الله سبحانه وتعالى ولا نصير ينصره الا الله سبحانه وتعالى طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى التوبة وبيان ان الله قد تاب على النبي والمهاجرين والانصار - 00:56:32ضَ
ثم يلحق بهم هؤلاء الثلاثة الذين خلفوا لعل ان شاء الله يأتي الحديث عنها ان شاء الله في اللقاء القادم نقف عند هذا القدر الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:56:51ضَ