شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (107) سورة يونس ٩٠-آخرها | يوم ١٤٤٥/٨/٢ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للثاني من شهر شعبان من عام خمسة واربعين واربع مئة والف للهجرة - 00:00:15ضَ

درسنا في التفسير والكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر السورة هي سورة يونس الكلام عند الاية رقم تسعين من السورة وهي قول الله سبحانه وتعالى وجاوزنا ببني اسرائيل البحر - 00:00:30ضَ

تفضل يا شيخ اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيبنا وللسامعين. امين. قوله تعالى وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت في بنو اسرائيل وانا - 00:00:49ضَ

الى المسلمين ايوة قطعنا ببني اسرائيل البحر حتى جاوزه حتى جاوزوه فاتبعه فرعون وجنوده ظلما وعدوا البحر وراءهم حتى اذا احاط بفرعون الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امن في بنو اسرائيل - 00:01:15ضَ

وانا من الموحدين المستسلمين بالانقياد والطاعة هذا في استكمال قصة موسى عليه السلام مع فرعون التي اوردها الله سبحانه وتعالى في هذه السورة في سورة يونس وقد اورد الله سبحانه وتعالى هذه القصة في سور كثيرة - 00:01:40ضَ

طرق واساليب مختلفة لما يعني وجد موسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين التضييق وايضا الصد والايذاء الشديد يعني من فرعون وقومه حتى ان الله يعني اوحى الى موسى كما مر معنا في الايات الماضية - 00:02:02ضَ

نتبوأ موسى وهارون ان تبوأ لقومكم وبمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة. وصل الامر الى ان يقيموا الصلاة في بيوتهم وان يغلقوا عليهم ابوابهم وحتى اشتد الامر اذا فدعا موسى عليه السلام - 00:02:29ضَ

على على على فرعون وملأه ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمن حتى يروا العذاب الاليم استجاب الله دعوتهم واوحى الله الى موسى من يسري بعباده ليلا وان يأخذ المؤمنين معه ويخرج ليلا - 00:02:49ضَ

وخرج ليلا فلما علم فرعون بخروجه لحق به فرعون ومن معه من الجنود بهم فلما وصلوا على البحر قال اصحاب موسى انا لمدركون البحر امامنا وفي العنق قدم من الخلف - 00:03:12ضَ

قال كلا ان معي ربي سيهدين واوحى الله الى موسى ان يضرب بالعصى ان يضرب عصاك البحر وكان كل فرق كالطود العظيم وفي سورة اخر قال اصبح الماء يبسا. فدخل موسى ومعهم للمؤمنين - 00:03:37ضَ

ثم اوحى الله الى موسى ان يترك البحر يبسا. واترك البحر رهوا ساكنا على ما كان فلما رأى فرعون وجنوده ان البحر قد اصبح يبسا ساكنا دخل هو وجنوده فلما - 00:04:00ضَ

الدخول منهم يطبق البحر عليهم كما قال سبحانه وتعالى فغشيهم لليمي ما غشيهم تلاطمت عليهم الامواج هنا فرعون لما رأى الموت امامه طالما قال هنا قال هنا قال حتى اذا ادركه الغرق - 00:04:16ضَ

ورأى الموت امامه قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين ولكنه لم ينفعه ذلك لان التوبة عند رؤية العذاب او عند الغرغرة لا تبع - 00:04:39ضَ

اذا اذا رأى الموت امامه وجاءته علامات الموت وشاهد الموت امامه ما تنفع التوبة او اذا نزل العذاب خلاص ما تقبل التوبة وهو الان اقر بانه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل. يعني لا معبود بحق الا الله - 00:04:57ضَ

الذي امت به اسرائيل هو الله وانا من المسلمين يعني هو من قاضي الان ان استسلم لله وانقاد لرب العالمين الذي امنت به بنو اسرائيل وهو رب العالمين ولكنه لا ينفعه ذلك - 00:05:20ضَ

الاحظ انه قال الذي لا اله الا الذي امنت به ولم يقل لا اله الا الله اذلالا له يقول انا تبع تبع لبني اسرائيل وانا اؤمن بما امنت به بنو اسرائيل ولكن - 00:05:35ضَ

ما ينفع في هذا الوقت ولذلك جاء الرد من الله سبحانه وتعالى. نعم تفضل قوله تعالى الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين يا فرعون وقد نزل بك الموت تقر لله بالعبودية - 00:05:52ضَ

وقد عصيته قبل نزول عذابي بك وكنت من المفسدين الصادين عن سبيله فلا تنفعك التوبة ومشاهدة الموت والعذاب اي نعم يقول الان الان يعني هذا وقت هذا وقت التوبة وقت الاقرار الان - 00:06:14ضَ

والان بكرة يمد اه المد اللازم الكلمي المخفف بمعنى انها تمد ست حركات جاءت في موضعين في سورة يونس هذا الموضع هو الموضع السابق الذي يمر معنا قال ومعناها الان يعني هذا الوقت او الحين - 00:06:38ضَ

او هذا الزمن يا فرعون في هذا الوقت وفي هذه الحالة التي نزل بك او قد نزل بك الموت تقر بالعبودية ان الله هو المعبود بحق وقبل كنت تعصي وكنت ترد رسالات ربك وتكفر بها - 00:07:03ضَ

وتدعي انك انت الرب وتدعي انك انت الاله الواحد والان بذلك ما ينفع اذا اذا رأى اذا رأيت الموت لا ينفع وقت الاحتضار لا تقبل التوبة كما اوضحناه. نعم ان شاء الله لتكون لمن خلفك اية - 00:07:20ضَ

وان كثيرا من الناس عن اياتنا لغافلون اليوم نجعلك على مرتفع من الارض ينظر اليك من كذب بهلاكك لتكون لمن بعدك من الناس عبرة يعتبرون بك وان كثيرا من الناس عن حججنا وادلتنا لغافلون - 00:07:45ضَ

يتفكرون فيها ولا يعتبرون لما اغرق الله فرعون وقومه في البحر بنو اسرائيل يعني حتى الان لم يعني يتيقن ان فرعون قد هلك ويظنون انه لا زال حيا اراد الله سبحانه وتعالى ان يثبت لهم - 00:08:10ضَ

انه قد غرق ومات فنجاه بمعنى انه اخرجه. اخرج جسده وبدنه ولذلك قال ان ينجيك ببدنك اخرج والمراد هنا ننجيك كيس النجاة. النجاة السلامة لا ولم ينجوا وهلك ولكن النجاة هنا ترجع الى كلمة - 00:08:34ضَ

النجوة والنجوة هي المكان او النجو النجو المكان المرتفع المكان المرتفع ولذلك لاحظ قال اليوم نجعلك على مرتفع من الارض المكان المرتفع يسمى النجم وقيل ان الله اخرجه على شاطئ البحر او على مكان مرتفع - 00:08:58ضَ

ورآه بنو اسرائيل وكان قد لبس درعا من ذهب ما رأوه وقد مات. اصبح جثة اليوم لتكون لمن خلفك آية وعبرة لمن يعتبر ويتعظ بهالات الظالمين ونجا المؤمنين ونجاة المؤمنين. وان كثيرا من الناس عن اياتنا لغافلون. كثير من الناس - 00:09:21ضَ

عن ايات الله الكونية وايات الله في في لاوليائه وفي اعدائه لا ينظرون ولا يتأملون ولا يتفكرون بل هم في غفلة عن ذلك نعم شيخنا قوله لمن خلفك اية قال هنا لمن بعدك - 00:09:47ضَ

اي نعم الزمن يعني يعتبر بها من يعتبر ممن يأتي من الاجيال والامم الامم التي تأتي بعدها يعني هذا تخليد من القرآن لبدنه لا لا ما ما اظنه في للبدن وانما - 00:10:06ضَ

الحادثة والواقعة يعتبرون بهذه الواقعة ان الله اغرقه واهلكه الذي يظهر قوله تعالى ولقد بوأنا بني اسرائيل صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يقترفون - 00:10:28ضَ

اي ولقد انزلنا بني اسرائيل منزلا صالحا مختارا في بلاد الشام ومصر ورزقناهم الرزق الحلال الطيب من خيرات الارض المباركة ومن اختلفوا في امر دينهم الا من بعد ما جاءهم العلم الموجب الاجتماعي وائتلافهم ومن ذلك - 00:10:57ضَ

عليه الثورات من بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ان ربك ايها الرسول يقضي بينهم يوم القيامة ويفصل فيما كانوا يقترفون فيه من امرك يدخل المكذبين النار والمؤمنين الجنة ولقد بوأنا بوأ الفعل بوأ يبوأ - 00:11:20ضَ

يعني انزل وهيأ لذلك قال واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت. اي هيأنا له وانزلناه اه هنا قال بوأنا بني اسرائيل يعني انزلناهم يعني مكانا يعني متهيأ لهم مناسبا ولذلك اختاره الله - 00:11:48ضَ

اين هذا المكان في اية الاعراء في اية الاعراف قال قال واورثنا بني اسرائيل يعني او اورثناهم مشارق الارض ومغاربها لما تجاوز اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجاوز النبي حتى اذا - 00:12:12ضَ

يعني في في فيما مر معنا في سورة الاعراف ان الله سبحانه وتعالى اورثهم مشارق الارض ومغاربها اختلف من مراد المشايخ والمغارب هنا انها هي مصر والشام اصبحت مصر والشام تحت حكم بني اسرائيل - 00:12:30ضَ

بعد اهلاك فرعون ولكنهم هم لما جاوزوا البحر استقروا في التيه وبقوا هناك وانزل الله عليهم المن والسلوى يعني اسقى موسى لقومه تفجرت العيون لهم اثنتا عشرة عينا وبقوا هناك استمروا وطلب منهم - 00:12:53ضَ

موسى عليه السلام ان يدخل القرية فابوا فلما ابوا يعني عاقبهم الله بعقوبات كثيرة هناك وايضا هم لما ذهب موسى لميقات ربه عبدوا العجل لهم السامري العجل هذا كله كان في - 00:13:16ضَ

حتى في هذا المكان ولم يدخلوا لم يدخلوا اه بيت المقدس الا بعد ما مضى هؤلاء الانجيل الذين قال الله سبحانه وتعالى انها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض تأتيه - 00:13:35ضَ

ثم جاء جيل بعدهم دخلوا دخلوا بيت المقدس وفتحوا لكن هنا يقول يعني قد يأتيك شخص يقول لك طيب كيف يقول بوأنا وهم قد بقوا في التيه وعاقبهم الله ليس بني اسرائيل مباشرة قد يكون في اجيالهم - 00:13:52ضَ

اجيالهم والاية هنا تبين ما انعم الله به عليهم من المكان المهيأ لهم الذي اختاره الله لهم ورزقه من الطيبات اخواننا الطيبات بحيث انه يسوق لهم الارزاق من غير تعب - 00:14:13ضَ

المن والسلوان والرزق الطيب الحلال ولكنه كما قال هنا قال في امر دينهم وباقي مختلف فيما اخبر الله في التوراة من بيان نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودعوته وانه خاتم الانبياء والمرسلين. وان الله امرهم باتباعه - 00:14:30ضَ

بعد مضي موسى وعيسى امرهم باتباعه لمن ادرك محمدا صلى الله عليه وسلم ولكن مختلفوا اختلفوا في من يؤمن بهم وان يكفروا ثم قال فما اختلفوا الا من بعدي او حتى من حتى جاءهم العلم او من بعد ما جاءهم العلم الموجب لاجتماعهم - 00:14:53ضَ

ولكن مختلف في ذلك في في في الايمان بمحمد او الكفر به كان منهم من امن ومنهم من كفر الله سبحانه وتعالى يقضي ويفصل بينهم يوم القيامة فيما كان فيه يختلفون - 00:15:15ضَ

من الايمان بدعوة محمد صلى الله عليه وسلم او الكفر بها نعم شيخنا كيف وصف الموضوع بانه مبوأ صدق يعني كيف يكون المبوبة وهو صدق الوعد يعني ممكن ممكن انه ان موسى وعدهم - 00:15:33ضَ

بأن بأنه يعني بان الله سينجيهم من فرعون واضطهاد فرعون وانه سينتقلون الى مكان تتهيأ لهم العبادة فيه يعني مثل ما ذكر هنا قال صالحا مختارا هذا المكان المناسب الذي اختاره الله لهم - 00:15:55ضَ

قوله تعالى فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين كيف ان كنت ايها الرسول كيف ان كنت كيف ان كنت ايها ان كنت - 00:16:18ضَ

ايها الرسول في ريب من حقيقة ما اخبرناك به فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك من اهل التوراة والانجيل سؤال تقرير واشهاد فان ذلك ثابت في كتبهم فقد جاءك الحق - 00:16:42ضَ

وقد جاءك الحق اليقين من ربك بانك رسول الله وان هؤلاء اليهود والنصارى وان هؤلاء اليهود والنصارى يعلمون صحة ذلك. ويجدون صفة في كتبهم ولكنهم ينكرون ذلك مع علمهم به. فلا تكونن من الشاكين في صحة ذلك وحقيقته - 00:17:01ضَ

المقصود من الاية اكرامة الحجة على المشركين بشهادة اهل الكتاب من اليهود والنصارى قطعا لمعذرتهم سبحانه وتعالى هنا مخاطب النبي محمد صلى الله عليه وسلم فان كنت في شك مما انزلنا اليك وهو القرآن الكريم - 00:17:26ضَ

بسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك. يعني بسأل بني اسرائيل عن حقيقة هذه الدعوة وهذا الوحي لانهم يعلمون انك رسول ويعلمون انه سيوحي اليك فاسأل بني اسرائيل يعني الذين يقرؤن كتابا من قبلك لقد جاءك الحق - 00:17:47ضَ

من ربك فلا تكونن من المبتلين يقول هنا نسأل الذين يقرأون كتابا من قبلك مثل ما ذكرنا التوراة والانجيل سؤال تقرير واشهاد نسألهم ان يقروا ويشهدوا بذلك انك على الحق - 00:18:07ضَ

وان القرآن حق وانما اوحي اليك هو الحق ويعرفونهم صفتك ويعرفون يعني احوالك وما يتعلق وحتى يعرفون اصحابك ذكروا حتى ذكر اصحاب النبي وصفاتهم في التوراة والانجيل كما ذكر الله في اخر سورة - 00:18:25ضَ

الفتح ذلك مثلا في التوراة ومثل في الانجيل ولا تكونن من الشاكين بعض اهل العلم يقول ان الخطاب هذا للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد غيره لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يشك ابدا - 00:18:44ضَ

ولا ولا يخطر بباله ان يشك بما انزل اليه وانما هذا خطاب من موجه الرسول او المراد به غيره وهذا في القرآن موجود مثل قوله تعالى لان اشركت ليحبطن عملك - 00:19:00ضَ

يعني من الاشياء المستحيلة ان ان يشرك النبي صلى الله عليه وسلم وانما وكما قال ولو اشركوا لحبط عنهم. والانبياء والرسل لم يشركوا وهذا يقولون انه من الخطاب الذي يراد به غيره يعني ان كان غيرك يشك في دعوتك وفي رسالتك - 00:19:15ضَ

يذهب وليسأل بني اسرائيل او يسأل علماء بني اسرائيل واحبارهم ورهبانهم الذين عندهم علم في التوراة والانجيل ويخبرون ويخبرونه بما بحقيقة امرك في حقيقة امرك ولا حتى لا يكون من الشاكين المبتلين اي الشاكين - 00:19:37ضَ

الشاكين في رسالتك نعم تفضل يا شيخ اه اه في قوله قول المؤلف ان كنت ايها الرسول في ريب في ريب من حقيقة ما اخبرناك به اللي هو ذكر الرسول آآ كتب بني اسرائيل - 00:19:58ضَ

هذا هو اللي فيه الريب في ريب من حقيقة ما اخبرناك يعني ان كنت في شك ما انزلنا المقصود انك اذا كنت شك في في الذي ننزل اليك ما اخبرناك به من اه من القرآن الذي انزلناه اليك سواء هذه السورة - 00:20:19ضَ

هذه القصة او غيرها مما انزله الله سبحانه وتعالى يعني فمثل ما ذكرنا لك يعني وان كان خطاب الرسول المراد به غيره لا شك الانسان فيما انزل على الرسول من القرآن والدعوة - 00:20:38ضَ

فليستلم كما قال سبحانه وتعالى قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون هذا الذي يظهر الله اعلم قلت تعالى ولا قوله تعالى ولا تكونن من الذين كذبوا بايات الله فتكون من الخاسرين - 00:20:54ضَ

اي لا تكونن ايها الرسول من الذين كذبوا بحجة الله وادلته فتكون من الخاسرين الذين سخط الله عليهم ونالوا عقابه اي نعم يقول يعني استكمالا للاية الماضية قال فلا تكونن من الممكلين ولتكونن من الذين كذبوا بايات الله لتكونن من الخاسرين - 00:21:12ضَ

لا تشك في هذا الباحة لا تشك في هذا الوحي ولا تكن من الذين كذبوا بايات الله ومثل ما ذكرنا هذا خطاب للرسول المراد به غيره ولا تكن ايها الرسول من الذين كذبوا بحجيج الله. وادلة فتكون من الخاسرين - 00:21:36ضَ

الذين سخط الله عليهم ونالوا عقابه يعني العلماء لهم توجيهات في هذه الخطابات التوجيه الاول مثل ما ذكرنا خطاب النبي صلى الله عليه وسلم والمراد غيره وقيل انه يراد به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:54ضَ

يعني حتى يسمعه غيره ويكون غيره متمسكا بقوة الرسول لا يشك في ذلك مثل ما يقول الرجل لابنه مثلا ان كنت حقيقة تبرني مع انه لا يشك انه ابنه لكن يقول ان كنت ابني - 00:22:15ضَ

يأمرني ارى منك البر ان كنت تبني اه ليس معناه هنا اه لما يقول ان كنت ابني انه يعلم انه ابنه وهو يعلم ان هذا اباه لكن من باب من باب التأكيد على الشيء - 00:22:34ضَ

من باب التأكيد على الشيء ولذلك جاء عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال النبي صلى الله عليه وسلم لم يشك ولم يسأل ومثل ما ذكرنا حتى بعضهم قال ان هذا - 00:22:49ضَ

على وجه الفرض والتقدير يعني لو فرضنا لو فرض النبي صلى الله عليه وسلم انه في شك من باب الفرع والتقدير ولكنه لم نفرض هذا الشيء عليه ولن نشك في ذلك - 00:23:04ضَ

ومثل ما ذكرت لك انا يعني مما انزلنا اليك يعني هو القرآن والشرع والوحي هذا هو وقيل مثل ما ذكرنا قال بعضها اهل العلم المراد به يعني ما اخبر الله عن قصة بني اسرائيل - 00:23:22ضَ

او ما جاء في هذه السورة ولكن يظهر ان قوله ما انزلنا عليك هو عام هو الوحي والله اعلم نعم قوله تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون - 00:23:42ضَ

ولو جائتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم اي ان الذين حقت عليهم كلمة ربك ايها الرسول بطردهم من رحمته وعذابه لهم لا يؤمنون بحجج الله ولا يقرون بوحدانيته ولا يأمنون بشرعه. وقد جاءتهم كل موعظة موعظة - 00:24:05ضَ

حتى يعاين العذاب الموجع. فحين اذ يؤمنون ولا ينفعهم ايمانهم هذا التعقيب على قصة على قصة فرعون واغراقه واهلاكه وايضا مقدمة لما سيأتي بعدها من قصة ام يونس عليه السلام - 00:24:28ضَ

يقول الله سبحانه وتعالى هنا الذين حقت عليهم الشقاوة حطت عليهم كلمة العذاب كلمة ربك بانهم من اهل النار وانهم مطرودون من رحمة الله وان العذاب سيحل بهم لا ينفعهم. لا تنفعهم الحجج. لو تقيم عليهم الحجج - 00:24:51ضَ

ما ما يستفيدون ولا يؤمنون ولا يقتنعون ولا يستجيبون لك ولا يقرون بوحدانية الله. لو جاءتهم الايات من كل جهة لو جاءهم جائتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم. لكن اذا رأوا العذاب الاليم - 00:25:08ضَ

بدأت بوادر هذا العذاب تأتي لا ينفع لا ينفع ابدا الا قوم يونس هؤلاء استثناهم الله سيأتي. نعم شيخنا الامراض الخطيرة هذي تدخل بوادر العذاب اللي يكون ما ينفع معها - 00:25:27ضَ

شخص كان مصر مثلا على الذنوب او ثم اصيب بمرض خطير مثلا يعني يعرف معه الموت هل هذا يعد مثل اه العذاب يعني الذي يظهر والله اعلم لا ما ما يعد مثل هذا - 00:25:48ضَ

لان الامراظ هذي بما نعلمه نحن وفيما هو مشاهد ونسمع جميعا ان هذه الامراض الخطيرة قد تكون تؤدي الى الوفاة وقد يشفى بعضها. بعض الناس وبعض الناس قد يبقى معه المرض هذا مستمرا - 00:26:03ضَ

السنوات هذه الاورام التي يعني يصاب بها كثير من الناس وفي الغالب في الغالب انها تؤدي الى الهلاك نجد اناس شوفوا منها وتعاهوا ونجد ايضا اناس يعني ليس فقط يعني شوفوا - 00:26:20ضَ

آآ بعضهم تعافى وبعضهم استمر معه وهو عايش في الحياة ويبيع ويشتري اخوتي تزوجت ماشية اموره فمن الصعب يعني ان يقال مثلا هذا المرض يعني حكمه حكم من اه نزل به الموت - 00:26:39ضَ

نزول الموت قد يختلف الله اعلم قوله تعالى فلولا كان قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة في الدنيا ومتعناهم الى حين - 00:26:58ضَ

ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. افانت تكرم الناس حتى يكونوا مؤمنين اي لم ينفع الايمان واهل قرية امنوا عند معاينة العذاب الا اهل الا اهل قرية يونس ابن متى فانهم لما ايقنوا ان العذاب نازل بهم - 00:27:18ضَ

ايه يا بوي الى الله تعالى توبة نصوحا. فلما تبين منهم الصدق في توبتهم كشف الله عنهم عذاب الخزي اعداء اقترب منهم في الدنيا يستمتعون الى وقت انهاء اعدادهم ولو شاء ربك الى الرسول الايمان باهل الارض كلهم. فامنوا جميعا بما جئتهم به. ولكن - 00:27:44ضَ

ولكن له حكمة في ذلك فانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء وفق حكمته وليس في استطاعتك ان تكره الناس على الايمان اي نعم يقول هنا يعني مثل ما ذكرنا سابقا - 00:28:13ضَ

ان العذاب اذا نزل وبدأت بوادر العذاب تنزل لا يقبل لا يقبل من احد ان يتوب سواء هذا العذاب العام العذاب العام او العذاب الخاص يعني يرى كان يغرق مثلا مثل ما غرق - 00:28:32ضَ

فرعون هذا هذا خلاص زرع الموت امامه او يعني نزل به الموت وعاين الموت امامه. حضره الموت هؤلاء لا يقبلونهم لا يقبل منه الا ما استثناه الله هنا في قصة يونس - 00:28:51ضَ

قصة يونس استثناءها الله سبحانه وتعالى لان يونس عليه السلام يعني ارسله الله الى قومه فدعاهم دعاهم فابوا ولم يقبلوا منه فغضب عليهم وقال والله لينزل لينزلن الله بكم العذاب - 00:29:12ضَ

وانني سأخرج منكم وخرج مغاضبا لله سبحانه وتعالى وركب السفينة وحصل له ما حصل من ابتلاع الحوت له ثمان قومه رأوا ان ان ان العذاب سينزل بهم لان لان نبيهم قد خرج منهم - 00:29:28ضَ

وانه قد هددهم يعني فلما رأوا مثل هذا الامر تابوا توبة صادقة توبة نصوحة صدقوا مع ربهم فلما رآهم الله سبحانه وتعالى نزلت بهم الرحمة يعني صرف عنهم العذاب حتى يعني اكثر اهل العلم قال - 00:29:50ضَ

انهم تابوا قبل معاينته العذاب قبل معاينته يعني لم لم يروا العذاب لو رأوا العذاب ما نفعت معهم التوبة ولذلك قوم لما عقروا الناقة قال صالح فندموا لكن لم ينفعهم الندم - 00:30:16ضَ

لانها لانهم جائتهم اية عظيمة فكفروا بها يا هددوا بالعذاب فنزل بهم العذاب هنا يونس لم تأتيهم اية عظيمة او معجزة مشاهدة ولكنه هددهم وخرج منهم فخافوا ورجعوا الى الله عز وجل وتابوا - 00:30:37ضَ

ولذلك قبل معاينة العذاب تقبل الله منهم يعني هذا يعني هذه الحالة مستثناة كما استثناها الله سبحانه وتعالى قال الا قوم يونس يعني كل القرى اذا مثل ما قال هنا قال - 00:30:58ضَ

يعني لولا كانت قرية كل القرى اذا رأى رأى رأى اذا رأى اهلها العذاب فلا تقبل توبتهم والعذاب سينزل بهم ولن يصرف عنهم الا هذه القرية التي استثناها الله سبحانه وتعالى بحكمته - 00:31:19ضَ

كشفنا عنه عذاب الخزي في الحياة الدنيا اه كشف الله عنهم الله اعلم حتى قال بعضهم يعني المراد عذاب الخزي والعذاب الذي كان قد توعدهم وعدهم يونس عليه السلام انه سينزل بهم - 00:31:36ضَ

فخافوا ولجأوا الى الله كشف الله عنهم آآ متعهم متعهم سنين يعني وعاد اليهم وعاد اليهم يونس بعدما يعني قذفه الحوت فقده على على الشاطئ عاد اليهم وكما قال سبحانه وتعالى قال قال - 00:32:00ضَ

ارسلناه الى مئة الف او يزيدون فامنوا متعناهم الى الحين لما عاد اليهم اذا هم قد امنوا وفرحوا به انا هنا يعني الحياة الدنيا ومتعناه الى حين ثم قال سبحانه وتعالى ولو شاء ربك لامنوا. يعني الايمان والكفر بيد الله سبحانه وتعالى - 00:32:26ضَ

لو شاء ربك لا من من في الارض كلهم جميعا. يعني لو اراد الله الايمان الجميع لان هذا الايمان لا يزيد في ملك الله شيء. والكفر لا ينقص لا ينقص منه. ملك الله شيء - 00:32:50ضَ

الامر بيد الله بحكمته سبحانه وتعالى على العاقل الداعي الله الا يكره الناس حتى يكونوا وانما عليه ان يبلغهم وينصح ويوجه والذي يملك الهداية هو الله سبحانه وتعالى نعم قوله تعالى وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله - 00:33:05ضَ

ويجعل الانس على الذين لا يعقلون وما كان لنفس ان تؤمن بالله الا باذنه وتوفيقه فلا تجهد نفسك في ذلك. فان امرهم الى الله ويجعل الله العذاب والخزي على الذين لا يعقلون امره - 00:33:31ضَ

هذا كله تعقيب على على قصة اغراق فرعون ونجاة الامر بيد الله سبحانه وتعالى وما كائن نفس ان تؤمن الا باذن الله. ما يمكن ان تؤمن اي نفس سواء قوم يونس او غيرهم - 00:33:51ضَ

الا باذن الله اذا اراد الله ان تؤمن امنت وهناك اسباب بلا شك ان الانسان اذا بحث عن الهداية وسلك طريق النجاة وجاهد نفسه فان الله يعينه ويهديه كما قال تعالى قال والذين اهتدوا زادهم هدى - 00:34:09ضَ

الذين والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا والذي يبقى على كفره وعناده واعراضه كما قال تعالى قال ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون الذي يبقى على ظلاله فان الله لا يهديه بل يضله ويزيده ضلالا على ضلاله - 00:34:28ضَ

نعم ان شاء الله قوله تعالى قل انظروا ماذا في السماوات والارض وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون اي قل ايها الرسول لقومك تفكروا واعتبروا بما في السماوات والارض من ايات الله البينات - 00:34:50ضَ

ولكن الايات ولكن الايات والعبر والرسل المنذرة عباد الله عقابا. لا تنفع قوما لا يؤمنون بشيء من ذلك لاعراضهم وحنادهم وهذا مثل ما ذكرنا كله تعقيد يقول سبحانه وتعالى يعني يقول عز وجل وما كان لنفس ان تؤمن - 00:35:11ضَ

ما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله هذه اي نفس من من الانفس من بني ادم لن قال ما كانت تؤمن الا باذنه اذا اراد الله ايمانها وفقها للايمان - 00:35:37ضَ

الذين لا يعقلون. ثم قال سبحانه وتعالى يعني هذي ان تأملوا وانظروا ماذا في السماوات والارض من الايات نظر تفكر ونظر اعتبار وتأمل يكون هذا النظر دليلا لكم وطريقا بالهداية - 00:35:54ضَ

الهداية قولوا انظروا ماذا في السماوات والارض لان النظر والتفكر في مخلوقات الله سبب للايمان والاعتراف وحدانية الله. ولكن هؤلاء لا ينظرون ولذلك قال ما تغني الايات ما تغنيهم لانهم - 00:36:18ضَ

ما ينتفعون بها لانهم لم ينظروا فيها نظر تأمل وبحث عن الحق وانما ينظرون الى هنا يعتبرون ولا يعتبرون فهذا لا ينفعهم لا ينفعهم نعم قال ما تورد الايات نعم - 00:36:34ضَ

قوله تعالى فهل ينتظرون الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا اني معكم من المنتظرين ينتظر هؤلاء الا الا يوما يعاينون فيه عذاب الله مثل ايام اسلافهم المكذبين الذين مضوا قبلهم - 00:36:50ضَ

قل لهم ايها الرسول انتظروا عقاب الله اني معكم من المنتظرين عقابكم هل هل هنا استفهام؟ لكنه بمعنى النهي اي ما ينظرون الا يعني هؤلاء كفار المعاندون من قوم محمد صلى الله عليه وسلم ومن اهل مكة - 00:37:14ضَ

ما ينظرون الا مثل ايام الذين خلوا من قبله يعني ينتظرون هذا اليوم الذي هو مثل الايام التي في الامم الماضية الايام التي في الموظوع الماضية كانت ايام هلاك لهم - 00:37:36ضَ

وهؤلاء ينتظرون يوم الهلاك الذي سينزل به يقال لهم قل انتظروا قل انتظروا اني معكم المنتظرين انتم تنتظرون هلاككم وانا انتظر نجاتي بان الله ينجيني ويسلمني من العذاب الذي ينزل بكم ومن اذاكم - 00:37:48ضَ

ان شاء الله قوله تعالى ثم ننجي رسلنا والذين امنوا كذلك حقا علينا ان ننجي المؤمنين اي ثم ننجي رسلنا والذين امنوا معهم نجينا اولئك ننجيك ايها الرسول. ومن امن بك تفضلا منا ورحمة - 00:38:07ضَ

اي نعم يعني الاية التي قبلها وعيد تهديد ثم قال قل فانتظروا اني معكم منتظرين هذا وعي وعيد وتهديد لهم ثم جاء الوعد النجاة اه لرسل الله واولياءه ثم ننجي رسلنا والذين امنوا - 00:38:32ضَ

كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين هذا حقه الله عليه تفضلا منه ان ينجي كل مؤمن وان يسلم كل مؤمن اذى وان يهلك اعداءهم. هذه سنة الله سنة الله في في نجاة المؤمنين انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا. ويوم يقوم الاشهاد - 00:38:54ضَ

نعم قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم وامرت ان اكون من المؤمنين. اي قل ايها الرسول لهؤلاء الناس ان كنتم في شك من صحة ديني - 00:39:16ضَ

اني دعوتكم الي وهو الاسلام ومن ثبات واستقامتي عليه وترجون تحويلي عنه فاني لا اعبد فيه حال من الاحوال احدا من الذين تعبدونه مما اتخذتم من الاصنام والاوثان ولكن اعبد الله وحده الذي يميتكم ويقبض ارواحكم - 00:39:41ضَ

وامرت ان اكون من المصدقين به العاملين بشرعه اي نعم يقول قل قل يا ايها الناس اول خطاب للمعاصرين على في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يعني اناس مخاطبين - 00:40:04ضَ

قل ان كنتم في شك من ديني تشكون في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فان كما اخبر قال فاني فلا اعبد الذين تعبدون من دونه يعني انا ثابت على الحرم ولو شككتم فيه ولو اعترظتم - 00:40:20ضَ

ولو لم تقبلوا فانا اعبد الله اعبد الله الذي توفاكم وامرت ان اكون من المؤمنين وان ان اثبت على الحق واثبت على الايمان فان الله سينصر دينه وينجيني انا ومن معي ويهلك - 00:40:35ضَ

من خالفهم نعم قوله تعالى وان اقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين ايوا انا اقم ايها الرسول نفسك على دين الاسلام مستقيما عليه غير مائل عنه الى يهودية ولا نصراني - 00:40:52ضَ

ولا عبادة غيره ولا تكونن ممن يشرك في عبادة ربه الالهة والانجال سيكون من الهالكين. وهذا وان كان خطابا للرسول صلى الله عليه وسلم انه موجه لعموم الامة اي نعم هذي ايضا من - 00:41:11ضَ

الامور التي اوحي بها الى النبي صلى الله عليه وسلم ان يثبت على الحق اقم وجهك واخلص عملك ودينك لله عز وجل وجه الدين حنيفا مائلا عن كل دين باطل - 00:41:33ضَ

لا يهودية ولا نصرانية ولا اي دين وانما توجه الى ربك دينا حنيفا ملة ابراهيم التي امرنا باتباعها قال ولا تكونن من المشركين لا لا تشرك بالله شيئا قال المؤلفنا وان كان خطاب الرسول فالامة داخلة - 00:41:47ضَ

يعني كل انسان منا وكل انسان مؤمن يقيم وجهه للدين حنيفة ولا يخلط بدينه او عقيدته شيئا من الشرك فيحبط فيحبط الله عمله ولذلك اكد يا شيخ في الاية التي بعدها - 00:42:07ضَ

ان الشرك محبط العمل وانه وان وان صاحبه يدخل في ظلم الشيء الذي يكون قد ظلم نفسه شيخنا لماذا عبر هنا بالوجه يعني على النفس وجهك يعني هذا كما يقول اهل العلم يقول هذا يدل على الاخلاص - 00:42:25ضَ

يعني انت تقبل بوجهك الى الله لا تنصرف عنه هذا يدل على على الاخلاص اذا اذا اقبل اذا اقبل بوجهه قوله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك - 00:42:47ضَ

وان فعلت فانك اذا من الظالمين اي ولا تدعو ايها الرسول من دون الله شيئا من الاوثان والاصنام. لانها لا تنفع ولا تضر. فان فعلت ذلك ودعوت من دون الله فانك اذا من المشركين بالله الظالمين لانفسهم بالشرك والمعصية. وهذا وان كان - 00:43:10ضَ

للرسول صلى الله عليه وسلم فانه موجه لعموم الامة مثل ما ذكرنا سابقا وهذي يعني مسألة اصولية ان الخطابات في القرآن الكريم وقد ذكرها ايضا السيوطي في الاتقان ان خطابات القرآن الكريم - 00:43:34ضَ

حتى اوصلها السيوطي الى ثلاثين نوعا من الخطابات وهذا منها ان ان يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ويراد به غيره واحيانا يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ويراد به الامة كثير - 00:43:53ضَ

يعني مثل قوله تعالى اذا طلق يا ايها النبي اذا طلقتم النساء بلخوطب به النبي تشريفا ثم المراد به الامة والرسول يدخل فيها هنا قال ولا تدعوا مع الله من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك - 00:44:08ضَ

هذا من المؤكد لا يراد به الرسول لان الرسول لا لا يدعو مع الله ولا يمكن ان يدعو مع الله والله قد اختاره ان يكون رسولا وانما المراد به مراد به غيره - 00:44:25ضَ

ان كل من دعا من دون الله غير الله مما لا لا ينفع ولا يضر هذا وقد وقعها وقع في الظلم الذي هو الشرك والكفر والبعد عن الله وانا اقول حقيقة تعليقا على هذا المؤلف يقول هنا - 00:44:38ضَ

من دون الله من الاوثان والاصنام حتى الاولياء الذين يذهبون تجد من يذهب الى الاولياء في قبورهم يا فلان يا فلان المدد المدد ويدعونهم من دون الله تدعو من دون الله ما لا ينفعك ميت ولا يضرك - 00:44:56ضَ

يعني ان ان دعوته ما نفعك وان تركت دعوته ما ضرك اه هذا هو الشرك والظلم. الذين يطوفون حول القبور ويدعونه او يدعو او يدعون المسيح او يدعون النبي صلى الله عليه وسلم حتى يأتون الى - 00:45:17ضَ

الى الى يعني قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقولون يدعون يا رسول الله يا رسول الله بلا شك انهم داخلون في هذه الاية متوعدون بهذا الوعيد الشديد قوله تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو - 00:45:34ضَ

وان يردك بخير فلا راد لفضله. يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور وهو الغفور الرحيم اي وان يوصلك الله وان يصيبك الله وايها الرسول بشدة او بلاء حركة كاشفة لذلك الا هو جل وعلا. وان يردك برخاء او نعمة لا يمنعه عنك احد - 00:45:56ضَ

يصيب الله عز وجل في السراء والضراء من يشاء من عباده وهو الغفور لذنوب من تاب. الرحيم بمن امن به وطاعه لما ابطل الشرك الحمد لله كالاوثان والاصنام والاولياء لك من يستحق العبادة - 00:46:21ضَ

ومن هو النافع الضار؟ هؤلاء لا ينفعون ولا يضرون لكن الذي ينفع ويضر هو الله سبحانه ويمسسك الله بضر يصيبك باي ضرر من الاضرار في صحتك او في مالك او في ولدك - 00:46:44ضَ

لو يصيب في اي ضرر من الاضرار بشدة او بلاء لن يكشف هذا البلاء والشدة الا هو سبحانه ولو اراد الله لك خيرا لا يمكن اي انسان ان يرد هذا الخير - 00:46:58ضَ

الخيل بيده الشر ليس اليه واذا اصاب الله احدا بشر او اراد له بخير بلاش لانه سبحانه وتعالى هو المالك لهذا الشيء والقادر عليه والغفور لعباده قال يصيب به من يشاء اي هذا الفضل - 00:47:11ضَ

بفضل رحمة من الله ونعمة وهو الغفور لذنوب عباده رحيم به. ولذلك يصيبهم بفضله سبحانه وتعالى يصيب من يشاء شيخنا اذا كان يعني وهذا هو يعني اذا كان الله عز وجل هو كما في هذه الاية انه هو لا يكشف شيء - 00:47:32ضَ

لا يكشف الضر الا الله ولا يأتي بالخير له يعني الان بالنسبة مثلا اذا كان شخص مثلا مريظ ويطلب اه يعني طبيب افظل يعلم انه لن يكشف الضر الا الله - 00:47:55ضَ

فهل هذا يعني فيه تعارض بين لو ذهب لادنى طبيب مثلا لا لا ما في تعارض هذا عندك في شيء اسمه التوكل على الله اتخاذ الاسباب فالذين يذهبون الى الاطباء - 00:48:13ضَ

ويعني يعتقدون ان الطبيب هو الذي يكشف ابشرك الذي يكشف هو الله اعتمادك على يعني اعتمادك على الاسباب سواء الاطباء او العلاجات او نحوها لا لا تعتمد وانما الذي الذي يكشف هو الله سبحانه وتعالى - 00:48:33ضَ

لابد ان يكون كل مسلم يعتقد ان الذي يزيل البلاء هو الله سبحانه وتعالى كما قال موسى كما قال ابراهيم عليه السلام قال واذا مرضت الشافي حقيقة هو الله سبحانه وتعالى - 00:48:59ضَ

والله لو اجتمع الاطباء كلهم على علاجك والله لا يريد شفاءك ما استطاعوا الحقيقة هو الشافي هو الله عز وجل وتعرف انت يعني الرقية وغيرها سبب للشفاء سبب قراءة القرآن والدعاء ايضا واللجوء الى الله كلها اسباب - 00:49:13ضَ

من اسباب الشفاء واستخدام العلاجات هذا بلا شك ان امر مشروع انت تتخذ السبب لكن لا تعتمد عليه لا تعتمد عليه توكل على الله واعلم ان الذي يكشف هو الله - 00:49:36ضَ

ولكن لا مانع ان تذهب الى الطبيب وتعالج وتتخذ العلاجات والاسباب لانها هي ما انزل الله من داء الا جعل له دواء علمه من علمه وجهل من جهل الله جعل هناك - 00:49:50ضَ

اسبابا لكشف اه الادواء نعم قوله تعالى قل يا ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها وما انا عليكم بوكيل - 00:50:04ضَ

قل ايها الرسول لهؤلاء الناس قد جاءكم رسول الله بالقرآن الذي فيه بيان هدايتكم بهدي الله فانما ثمرة عمله راجعة اليه ومن انحرف عن الحق واصر على الضلال فانما ضلاله وضرره على نفسه وما انا موكل بكم حتى - 00:50:24ضَ

لا تكونوا مؤمنين. وانما انا رسول مبلغ ابلغكم ما ارسلت به هذي خاتمة السورة العظيمة الجليلة ختمه الله في وصيتين الوصية الاولى لان يعني بان يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان الحق جاءهم - 00:50:50ضَ

وان الهداية امامهم وانهم ان ارادوا الضلال فالضلال عليهم يعني هذه وصية ان الله سبحانه وتعالى بين لهم الحق وارسل اليهم الرسول ولم يتركهم هملا يعني يتركهم هملا يضيعون وانما - 00:51:16ضَ

ارسل الرسول وانزل الكتاب وبين لهم الحجة. فمن اهتدى وسلك طريق الهداية فالهداية لنفسه ومن ضل وعاند وكفر ابو علي كفره وعناده النبي صلى الله عليه وسلم وظيفته البلاغ ان يبلغ وليس هو بوكيل على - 00:51:36ضَ

الناس في ظلالهم او في هلاكهم هذه الوصية الاولى اما الوصية الثانية فهي وصية للرسول صلى الله عليه وسلم نعم نستمع اليه تفضل قوله تعالى واتبع ما يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله - 00:51:57ضَ

وهو خير الحاكمين ايها التابع ايها الرسول وحي الله الذي يوحي اليه فاعمل به واصبر على طاعة الله تعالى وعن معصيته اذى من اذاك في تبليغ رسالته. حتى يقضي الله فيهم وفيك امره. وهو عز وجل خير الحاكمين - 00:52:14ضَ

فان حكمه مشتمل على العد التام يعني شف الان هذي الوصية للنبي صلى الله عليه وسلم وايضا هي وصية لكل داع يدعو الى الله قال اتبع ما يوحى اليك من القرآن يعني تمسك به - 00:52:36ضَ

واعتصم بهذا القرآن واعتصم بهذه الدعوة. واصبر لان الداعية سيواجه سيواجه صعوبة يصبر يصبر يعني الداعي يصبر. والمتمسك ايضا ينبغي له ان يصبر وقد يضايق الانسان فيصبر حتى يحكم الله. يحكم الله فيه بان ينصره ويؤيده بان يخزي اعداءه. يصبر - 00:52:54ضَ

حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين. الله سبحانه وتعالى هو خير الحاكمين فان حكمه مشتمل على العدل التام هذه السورة يعني ايها الاخ الفاضل سورة يونس عشنا معها اياما طويلة - 00:53:19ضَ

وقلبنا صفحاتها وتأملنا اياتها الحقيقة هي سورة عظيمة عظيمة لاحظ ماذا فيها تقرير العقيدة الصحيحة وان سبب النجاة هو التوحيد التوحيد والتمسك به توحيد. والحذر من الشرك الذي هو سبب الهلاك - 00:53:35ضَ

كما اهلك هؤلاء الامم الا الشرك هم وعنادهم وما كان سببا في نجاة من انجى الله منهم الا التوحيد والتمسك به امر عظيم هو سبب النجاة السورة حقيقة سورة يونس كلها تدور حول - 00:53:54ضَ

النجاة ولذلك سميت بسورة يونس لان الله انجى قوم يونس من الهلاك وكشف عنهم عذاب الخزي ولذلك تلاحظ كلمة نونجي ننجي تتكرر فيها كثيرا فهي السورة حقيقة كما قال تعالى كذلك حقا علينا - 00:54:15ضَ

ننجي المؤمنين فهي سورة النجاة لو تلاحظ في اخر الايات لان الله سبحانه وتعالى يقدم مقدمة للسورة التي تليها سورة هود لما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان كنت في شك - 00:54:33ضَ

في قوله تعالى يعني فلا اعبد الذين تدعون ولكن اعبد الله هذا كله يدل على ثبات النبي صلى الله عليه وسلم على الحق مهما كان وان يقيم وجهه للدين حنيفة وان يثبت وان لا - 00:54:48ضَ

تزعزع والا يتنازل لهؤلاء المشركين. فلذلك جاءت سورة هود نقرر قضية الثبات وكيف ثبت رسل الامم السابقة ولذلك ذكر الله فيها عددا من الرسل كيف ثبتوا وخاصة هود عليه السلام الذي سميت السورة باسمه - 00:55:03ضَ

كيف تحدى قومه تحديا صارخا قويا وثبت على الحق ولم يتنازل سورة هود كما قال سبحانه وتعالى في اخرها سبحانه وتعالى فاستقم كما امرت وقال كذلك نثبت كذلك وكل نقص عليك من انباء لنثبت به فؤادك - 00:55:21ضَ

فهي للتثبيت ثم تأتيك بعدها سورة يوسف عليه السلام وهي سورة الفرج فانت فالله هو المنجي لرسله وهو المثبت على الحق وهو فارج الكرب. فارج الكرب طيب ان شاء الله في لقاء قادم باذن الله - 00:55:49ضَ

يعني ننتقل للسورة التي تليها وهي سورة هود وان شاء الله نسأل الله ان ينفعنا عند قراءتها وقراءة تفسيرها وان يبارك لنا في هذه الفيسة وفي في سور القرآن تعرف انت - 00:56:09ضَ

ايضا ايها الاخ الفاضل النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له ابو بكر الصديق راك شدة يا رسول الله شيبتني هود واخواتها وما حولها من السور كانت يعني فيها قوة - 00:56:23ضَ

فيها ايات عظيمة نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ندخل على السورة التي تليها والله الموفق والهادي الى سواء السبيل صلى الله وسلم على النبي محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:56:39ضَ