شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (12) سورة البقرة ١١١-١٢٣ | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:01ضَ

هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق الخامس عشر من شهر من شهر الله المحرم من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين ودرسنا ما هو معلوم اه في كل اسبوع من يوم الثلاثاء في كتاب التفسير الميسر - 00:00:18ضَ

وقرأنا في هذا التفسير ولله الحمد ولا زلنا في سورة البقرة قد وقف بنا الكلام في لقاءنا الماضي عند الاية مئة وعشرة الان نستكمل ما توقفنا عنده بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:46ضَ

وقال من كان هودا او صادقين ارى ان الجنة خاصة لا يدخل ايها دليلكم على صحة ما تدعون طيب يعني مثل ما ذكرنا سابقا ان الايات يعني بدأت تتجه من - 00:01:05ضَ

من اليهود الذين كانوا قد عاصروا موسى عليه السلام الى الايات الى اليهود الذين عاصروا النبي محمدا صلى الله عليه وسلم وهذه من دعاوى اليهود الكاذبة وحججهم ودعواهم يعني الباطنة التي لا تصح - 00:01:47ضَ

وقد ذكرها القرآن وابطلها ادعوا ادعت اليهود وكذلك ادعت النصارى كل منهم يدعي ان الجنة خاصة الخاصة بهم لا يدخلها غيرهم من قال هذا الكلام ومن اين لهم الدليل على صحته - 00:02:08ضَ

قال الله سبحانه وتعالى تلك اوهامهم الفاسدة. هذه اماني واوهام وامنيات لا تصح لا دليل عليها. عارية من الدليل قل لهم يا رسول الله وقل لهم اي قل لهم ايها المجادل لهم وايها - 00:02:29ضَ

المخاصم لهم قل لهم ذلك احضروا دليلكم على صحة ما تقولون والا فان دعواكم باطلة ومردودة عليكم اذا كانت الدعوة لا دليل عليها فكل يدعي كل يدعي والنصارى تدعي واليهود تدعي والمجوس تدعي - 00:02:49ضَ

والمشركون يدعون والوثنيون يدعون. والمنافقون يدعون وكل يدعي ليس كل من ادعى قبلت دعواه الا بالدليل الصحيح نعم اقواله واعماله صواب عمله فيما يستقبله على ما فاته من اي نعم هذا استكمال استكمال للرد عليهم - 00:03:09ضَ

قل لهم يا محمد هاتوا برهانكم وهاتوا دليلكم على صحة دعواكم اذا لم يوجد عندكم الدليل فكلامكم باطل وليس كما تزعمون ولذلك جاء بكلمة بلى هذي لابطال ما ما سبق - 00:04:15ضَ

ابطال ما سبق يعني بلى ليس الامر كما تزعمون وليس الامر كما تدعون ان الجنة خاصة بطائفة من اليهود او النصارى ثم ثم اجابهم لمن تكون الجنة لانه قد يسأل واحد منهم - 00:04:33ضَ

استفسر سواء من اليهود او من النصارى او من غير اليهود والنصارى فيقولون اذا انتم تقولون الجنة ليست لليهود وليست للنصارى اذا لمن الجواب الضابط هو سواء كان من اليهود او من النصارى او من اي جنس من الاجناس - 00:04:53ضَ

اذا كان متصفا بهذه الصفات فالجنة ستكون يكون من اهل الجنة واذا اختل شيء من ذلك وليس له فليس له نصيب منها ما هو الضابط قال من اخلص من اخلص - 00:05:11ضَ

لله وحده لا شريك له اخلص عمله اخلص عمله لله وحده لا شريك له وهو في عمله متبع للرسول في كل اقواله واعماله هذا هو الذي موعودا بدخول الجنة قبلت اعماله متى تقبل الاعمال بشرطين - 00:05:32ضَ

الاخلاص والمتابعة هذا هو هذا الذي وصف الله بالعمل المقبول العمل الخير والعمل الحسن لما قال ليبلوكم ايكم احسن عملا وان اخلصه واصوبه والاخلص ان يكون خالصا لله والصواب ان يكون متبعا - 00:05:54ضَ

منهج الرسول صلى الله عليه وسلم فمن فمن فعل ذلك معنى اخلص العمل لله واتى اتى بشرط الاخلاص شرط المتابعة للرسول فله ثوابه عند الله عز وجل وعمله مقبول عند الله - 00:06:19ضَ

وهو دخول الجنة وفي وفي الوقت نفسه وفي امان في امان عندما يخرج من هذه الدنيا فهو في امان وهو في امان لا يخاف لما يقابله لا يحزنهم الفزع الاكبر - 00:06:37ضَ

ولا يقع فيما يقابله ولا يحزن على ما فاته لا يحزن على ما فاته وما تركه في الدنيا حبوب الدنيا ولا يحزن على على ما فاتهم من اهله وذويه ولا من ماله ولا من اي شيء يتعلق - 00:06:54ضَ

بما تركه خلفه هذا هو الذي يكون موعودا بهذا الوعد الوعد الذي وعد الله اما دعوة اليهود ودعوى النصارى ودعوى اي طائفة لا يقبل هذا هو المنهج الصحيح. فمن سلك هذا الطريق من اليهود او النصارى - 00:07:09ضَ

او غيرهم فهو الموعود بهذا الوعد قال الذين لا يعلمون كانوا في على شيء الا يعلمون على شيء اختلفوا في اي نعم يعني يعني حتى ان اليهود مع انهم مع انهم مع النصارى - 00:07:32ضَ

متقاربون في في يعني متقاربون في في في الفكر يطالبون في النظرة وكلهم يجتمعون ضد الاسلام لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى الا انهم لا يتفقون مع بعض لا يتفقون مع بعض - 00:08:42ضَ

وكما ان الله اخبر هنا ان اليهود تقول النصارى ليسوا على شيء من الدين الصحيح كل يناقض الاخر كذلك الله ذكر سبحانه وتعالى حينما تحدث عن القبلة الله سبحانه وتعالى - 00:09:03ضَ

ان كل طائفة من هذه الطوائف لن تكون متابعة لقبلة الاخر وما بعضهم بتابع قبلة بعض وهم متناحرون ومختلفون وان اجتمعوا والكفر ملة واحدة ضد الاسلام الا انهم لا يتفقون فيما بينهم - 00:09:19ضَ

وقلوبهم متناحرة هنا يخبر الله سبحانه وتعالى ان اليهود اليهود ترى ان النصارى ليسوا على شيء ليسوا على شيء من الدين الصحيح يقولون اليهود تقول النصارى ليست على على طريق صحيح ولا على منهج صحيح ولا على ولا صراط ولا صراط صحيح - 00:09:40ضَ

وكذلك النصارى ايضا لا توافق اليهود كل يناقض الاخر والكتاب بين بينهم كل يقرأ الكتاب التوراة فالتوراة عند اليهود والانجيل عند النصارى وفيها ما اشتمل واشتملت عليه من وجوب الايمان بالانبياء جميعا - 00:10:01ضَ

ليس ليس يعني ليس من حق اليهود يقولوا النصارى على ليسوا على شيء وهم يعلمون ان انهم قد ارسل اليهم رسول وعيسى وانزل عليهم الكتاب وهو الانجيل وكذلك النصارى ليس لهم حق ان يقولوا ان اليهود اليسوا على شيء وهم يعلمون - 00:10:21ضَ

انهم قد ارسل اليهم موسى انزل عليهم التوراة وهذي التوراة في حقيقتها والانجيل في حقيقته كل يوجب الايمان بالاخر كيف يتناقضون وهو والكتاب يأمرهم في التوافق لا بالاختلاف وكذلك غير اليهود والنصارى من العرب - 00:10:40ضَ

الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى بانهم لا يعلمون وهم مشركوا العرب الذين يعبدون الاوثان ويعبدون الاصنام وليس عندهم علم وافقوهم ايضا بانهم لا يوافق لا يعني يقرون احدا على دين - 00:11:04ضَ

لا يقرون احدا على على دين يقولون انا لست على دين صحيح هؤلاء هذه الطوائف الله يفصل بينهم يفصل بينهم فيما اختلفوا فيه كما ذكر سبحانه وتعالى في سورة الحج - 00:11:20ضَ

ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين قال الله عز وجل ان الله يفصل بينهم يوم القيامة يفصل بينهم ويجازي كلا بعمله نعم ومن اظلم ممن مساجد ما كان لهم - 00:11:37ضَ

احد اظلم من فمنعوا ذكر الله لا احد اظلم من الصلاة ونحو ذلك اولئك الظالمون ما كان ينبغي له عذاب اي نعم هذي هذي يعني يذكر يذكر بعظ المفسرين انها لها سبب نزول - 00:12:10ضَ

لو انها تتحدث عن عن يعني عن امر قد حصل في تاريخ في التاريخ الاول وهو قيل ان ان ان بخط وبخت نصر هو ملك من ملوك الدنيا دعا في الارض فسادا - 00:13:00ضَ

حاول هدم المسجد الاقصى ومنع الناس الدخول في وسواء قلنا ان الاية نزلت في او انها تخبر عن حاله وهي عامة عامة ليست خاصة بشخص معين. ولذلك جاءت باسلوب العموم - 00:13:18ضَ

وبصيغة العموم وهي قوله تعالى الاستفهام المراد منه النفي طريقة الاستفهام المراد منهن فيه ومن اظلموا اي لا احد اظلم ممن منع مساجد الله اشتد ظلما الناس من يمنع الناس من المساجد - 00:13:38ضَ

انه نريد منع الناس من اداء اعمالهم او من اداء عباداتهم اه لا احد اظلم ممن يمنع الناس من من من الذكر في المساجد واقام الصلاة وتلاوة القرآن واقامة الدروس العلمية فيه - 00:14:02ضَ

كل ما يتناسب مع مع مع احياء المسجد واعمار المسجد ويسعى في خراب في في ويسعى ويجد في تخريب هذه المساجد واهداءها وهدمها واغلاقها ويمنع الناس من من من مزاولة يعني عبادات في هذه المساجد - 00:14:20ضَ

هؤلاء هؤلاء هم اشد الناس ظلما وقد عاقبهم الله بان القى الرعب والخوف في قلوبهم قال ما كان ينبغي لهم ان يدخلوها الا خائفين فهم يدخلون يدخلونها وهم في خوف ورعب ووجل من العقوبة التي - 00:14:41ضَ

التي ينتظرونها وان تحل بهم واخبر الله سبحانه وتعالى ان الذل الصغار والخزي والفظيحة الدنيا قبل الاخرة قبل الاخرة هذه عقوبة عقوبة من يفعل مثل هذا الفعل يفعل ويمنع الناس - 00:15:01ضَ

الخير انه داخل في هذا في هذا الامر قد يسأل سائل يقول طيب الله سبحانه وتعالى يخبر في هذه الاية انه لا احد اظلم من الذين يمنعون يمنعون الناس من الدخول في المساجد - 00:15:22ضَ

ويسعون في خرابها واغلاقها طيب هذا واضح نجد في القرآن ايات اخرى يقول ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا ومن اظلموا ممن كذا فايهم الذي يكون اظلم هل الذي يفتري على الله الكذب هو الاظلم - 00:15:40ضَ

او الذي يمنع المساجد هو الاظلم او ماذا؟ لان كلمة ومن اظلم ترى كررت في القرآن في امور متعددة فايهما الذي يكون اشد الذي يكون اشده الماء نقول مثل هذه - 00:15:59ضَ

هذه الآيات التي ظاهرها التعارض ولا ندري ايها الذين يرجح في شدة الظلم نقول الجواب على على مثل هذا ان كل حال كل حال يناسبها فنقول في في المساجد لا احد اظلم - 00:16:15ضَ

لا احد الا احد اظلم ممن يمنع المساجد او يهدم المساجد او يسعى في خرابها في جانب المساجد والعبادات اما في جانب الافتراء على الله والكذب وانواع الكذب اشد درجات الكذب واشد - 00:16:35ضَ

انواع الكذب واشد الات الكذب الذي يكذب على الله ويفتري على الله وهكذا نجد ان كل وكل صفة لها درجة معينة درجات واشد درجاتها الذي يفعل كذا وبهذا تجتمع الايات - 00:16:51ضَ

وهذه هذه المسألة التي ظاهرها التعارض تكلم عنها الشيخ الشنقيطي رحمه الله في كتاب دفع وازال هذا الاشكال في مثل هذه الايات التي قد يكون ظاهرها يعني يشكل على كثير من الناس - 00:17:11ضَ

هنا قد قد يستنبط من هذه الاية حكم على وجه العموم ان الذين يمنعون ان هذه العقوبة موجهة لمن يمنع لمن يمنع الناس من العبادة ويمنعهم من دخول المساجد ويغلق المساجد في وجوههم - 00:17:36ضَ

او انه يمنعه من اداء الصلوات وتلاوة القرآن يدخل في هذا كل كل من يعني يحاول ان ان يمنع الناس من الخير في اي جانب من جوانب سواء في عمارة المساجد - 00:17:58ضَ

او في اي جانب من يعني من وجوه الخير ومن ومن ما يكون في في يعني في نشر الخير في اي وجه من الوجوه يدخل في هذا الوعيد يدخل في هذا الوعيد ويكون - 00:18:14ضَ

يعني يكون اه يعني قد قد تسبب في وقوع هذا الوعيد عليه نعم الا هذا هو المعنى هذا هو المعنى بان بان هؤلاء الذين يفعلون هذا الفعل الله سبحانه وتعالى يعاقبهم - 00:18:29ضَ

بان يلقي الرعب في قلوبهم ولذلك تشاهد الان انت من الواقع عند اليهود الذين يمنعون المسلمين من دخول المسجد الاقصى في خوف وفي رعب وقد احاط وقد يعني احاط بهم الخوف والرعب من كل جانب - 00:19:20ضَ

ولذلك قال ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين اذا دخلوها او جاءوا حولها او قريبا منها وهم في خوف وفي رعب هذا على ذلك الخزي والعار والفظيعة والفظيحة في الدنيا قبل العذاب العظيم في الاخرة - 00:19:38ضَ

نعم صوت الصوت ضعيف ما في صوت ما في صوت ما في صوت اي واضح لا لا اعد اعد من اول ولله المشرق قوله تعالى ما في صوت ما في صوت يا عبد المحسن ما في - 00:20:00ضَ

ما في صوت ما في صوت عندك مشكلة ما ادري اليوم اي نعم يعني الحين واضحين ايه قوله تعالى وجهه طيب طيب عموما انا بعيد الاية لان ما ما سمعت - 00:22:07ضَ

قوله تعالى ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم يسأل سائل يقول ما مناسبة هذه الاية لما قبلها الايات التي قبلها تتحدث عن المساجد ونشر الخير في المساجد واقام الصلاة العبادات والطاعة وقراءة القرآن والعلم ونحوه - 00:23:56ضَ

وان الناس وان من اشد الناس ظلما الذي يمنع الناس الخير ويحجب عنهم المساجد يغلق المساجد عنهم وكأن هذه الاية تبين لك انه اذا حصل مثل هذا الامر اذا حصل مثل هذا الامر فمنع الناس من المساجد فارض الله واسعة - 00:24:24ضَ

ولله المشرق والمغرب على من منع وعلى من منع من نشر اه من منع من مزاولة طاعته ونشر الخير فعليه ان يبحث عن مكان اخر يناسبه فيها مثل هذا الامر - 00:24:46ضَ

وكما قال سبحانه وتعالى يا عبادي ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون هذا معنى هذه ذكر هذه الاية ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله لا تحبس نفسك اذا منعت من يعني من اقامة شرع الله في مكان فعليك ان تنتقل وتهاجر - 00:25:02ضَ

الى مكان اخر قال المؤلف هنا ولله المشرق والمغرب اي ولله جهتا شروق الشمس وغروبها وما بينهما يعني الله له جهة المشرق وله جهة المغرب وما بين المشرق والمغرب كله ملك لله - 00:25:24ضَ

والارض كلها لله فاي جهة توجهتم اليها في الصلاة بامر الله لكم فانكم مبتغون وجهه لم تخرجوا عن ملكه وطاعته عن ملكي وطاعة فكل ذلك في في ملك الله وتحت - 00:25:45ضَ

وتحت وتحت امره قال ان الله واسع الرحمة سبحانه وتعالى بعباده عليم بافعالهم لا يغيب عنه منها شيء طيب اولا هذه الاية ذكر الله سبحانه وتعالى فيها ان المشرق والمغرب - 00:26:03ضَ

لله وجاء بصيغة الافراد. قال المشرق والمغرب وفي سورة اخرى قال رب المشرقين ورب المغربين وفي سورة ثالثة قال رب المشارق واصبح عندنا مشارق ومشرقين ومشرق فكيف نجمع بين هذه - 00:26:25ضَ

الامور ونقول المشرق جهة الشرق والمغرب جهة الغرب والمشرقين الشمس في الشتاء ومشرق الشمس الصيف لان مشرق الشمس في الشتاء يختلف تطلع الشمس تطلع في مكان غير غير ما تطلع في مكان الصيف - 00:26:47ضَ

وكذلك المغربين تغرب الشمس في جهة غير ما تغرب الشمس في الصيف عن عن الشتاء فالتثنية لتتقابل مع الشتاء والصيف اما قوله رب المشارق المشارق يعني ان كل يوم له مشرق - 00:27:11ضَ

كل يوم له مشرق اه المشارق تعود الى الايام الجمع يعود الى الايام والتثنية تعود الى الشتاء والصيف والافراد يعود الى الجهة هذا بالنسبة في المشرق والمغرب طيب والامر الثاني - 00:27:33ضَ

هذه الاية يعني ما معنىها؟ فاينما تولوا فثم وجه الله يعني هل للانسان ان يصلي الى اي جهة كانت له ان يصلي والا مطالب بان يتوجه الى جهة المسجد الحرام - 00:27:52ضَ

ونقول اولا هذه الاية جاءت تمهيدا لتحويل القبلة وكان المسلمون يصلون في المدينة الى جهة المسجد الاقصى ثم امروا بالتحول الى المسجد الحرام وكانت هذه تمهيدا للامر بالتحول تمهيدا الامر بالتحول - 00:28:10ضَ

لان الله سبحانه وتعالى يقول في هذه الاية المشرق لله والمغرب لله واذا وجهكم الله الى جهة اي جهة فاقبلوا ما اوجهكم اليه اليه وبادروا بالاستجابة لله وكأنها تمهيد هذا امر - 00:28:32ضَ

الامر الثالث ايضا من هذه الاية ان قوله ولله المشرق والمغرب هذه تنزل الاية على على بعض على بعض الاحوال مثل ماذا مثل الذي يتيه في الصحراء ويظيع في الصحراء - 00:28:52ضَ

ولا يدري اين جهة الصلاة. ولا ولا جهة القبلة فهذا يجتهد نجتهد واذا صلى وخالف القبلة فصلاته صحيحة ولو فرضنا ان رجلا نزل في الصحراء ثم بحث عن القبلة واجتهد - 00:29:08ضَ

اولا ويجتهد ثم صلى فلما انتهى من الصلاة فاذا وقد صلى الى جهة غير القبلة فنقول صلاتك صحيحة وانت اجتهدت واينما تولوا فثم وجه الله او ان رجلا قد ربط مثلا في زنزانة - 00:29:25ضَ

او كان على سرير وهو مريض او في حال لا يدري ماذا اين الجهة مثلا في غرفة مظلمة او نحو ذلك. ولا يستطيع التوجه فانه يصلي الى اي جهة صلاته صحيحة. فاينما تولوا فثم وجه الله - 00:29:44ضَ

وايضا تحمل على الدعاء على الدعاء اينما تولوا في دعائكم فثم وجه الله. دعوت الى جهة الشرق الى جهة الغرب او الى جهة وكل ذلك جائز كل ذلك جائز واينما تدعو فان الله يسمع دعائك - 00:30:04ضَ

اسمعوا دعائك وايضا هذه الاية يعني اخذ منها اهل العلم جواز الصلاة جواز الصلاة في السفر على الراحلة اينما توجهت بك الراحلة هذه يستدل بها هذه استدل بها النبي صلى الله عليه وسلم واستدل بها الصحابة رضي الله عنهم - 00:30:23ضَ

ابن عمر وغيره انهم اذا كانوا في السفر فانهم يصلون وان لم تكون الجهة جهات القبلة فانت اذا كنت في سفر واردت ان تصلي وانت على الراحلة تريد ان تصلي صلاة النافلة - 00:30:43ضَ

فانك تصلي الى اي جهة كانت سواء كنت على على الدابة الابل او على وفي الباص او في الطائرة او في السفينة او في اي مركبة من المراكب واردت ان تصلي فلك ان تصلي بشرط - 00:31:00ضَ

بشرط ان تكون الصلاة نافلة ليست فريضة الفريضة لابد ان تنزل او تتجه الى جهة الى جهة القبلة انت في الطائرة او في السفينة تتجه الى جهة القبلة تجتهد اما ان تصلي الى اي جهة لا هذه هذا يكون في النافلة فقط - 00:31:20ضَ

يقول في النافلة وايضا يكون في النافلة ويكون ويكون على الراحلة ان اختل احد هذه الشروط الثلاثة لا يصح كانت فريضة لا تصح كان على في غير سفر في وسط البلد لا يصح ان يصلي في السيارة وفي وسط البلد - 00:31:40ضَ

وكذلك ان يكون على الراحلة فان كان نازلا في السفر في ارض لابد ان يتوجه الى القبلة هذه ما استدل بها اهل العلم من هذه من هذه الاية نعم تفضل - 00:32:01ضَ

يعني قوله فثم وجه الله هذي الله سبحانه وتعالى اخبر به الوجه والواجب علينا ان نثبت الوجه لله واستدل واثبت هذا الوجه بعض المفسرين ومنهم الشيخ السعدي قالوا فيه دلالة على - 00:32:16ضَ

ذات الوجه لله سبحانه وتعالى اه هذه الاية ظاهرها ان فيها صفة الوجه لله سبحانه وتعالى وصفة ذاتية ويجب على المسلم ان يثبت ما اثبته الله لنفسه واثبتوا له رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:32:39ضَ

يا بصفاته الذاتية وصفاته الفعلية يجب علينا ان نثبت بعض المغسلين يقول معنى فثم وجه الله اي جهة الله نقول ما في مانع ان المقصود الجهة لكن الاية تثبت الوجه - 00:32:55ضَ

نسبة الوجه ولا مانع من ان تكون يعني الجهة مرادة جهة الله مرادها ما في شك لكن الوجه ثابت فنجمع بين الامرين ونقول المقصود الجهة او الذي تتضمنه الاية هو الجهة - 00:33:14ضَ

ولكن الاية نص اثبات الوجه نعم يعني ما يكون هنا مستمسك قولوا لي يا من يقول اذا كان كنت يعني ستتوجه الى اي جهة فانت لا لا لا يعني حنا لا نقول ان الله يحل في كل مكان. هذا ما يجوز - 00:33:30ضَ

ولكن نقول ان الله يراك في كل مكان ان الله يراك في كل مكان والله معك في كل مكان. كما قال سبحانه وتعالى قال وهو معكم اينما كنتم ولذلك تلاحظ اية الحديد - 00:33:59ضَ

لما قال قال قال وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير اي مطلع عليكم في كل مكان وهو معك في كل مكان ومطلع عليك في كل مكان كما قال صلى الله عليه وسلم قال فانه يراك - 00:34:14ضَ

ان لم تكن تراه فانه يراك معنى قوله تعالى فثم وجه الله اي ان الله ان الله لا يخفى عليه شيء من عملك في اي مكان فالله مطلع عليك. سواء صليت الى اي جهة فالله سبحانه وتعالى عالم بحالك. ولذلك ماذا قال هو في خاتمة الاية - 00:34:30ضَ

قال ان الله واسع واسع الرحمة سبحانه وتعالى لا يخفى عليه واسع في صفاته وعليم باحوال عباده وقالت اليهود والنصارى الله سبحانه عن هذا القول كل ما في السماوات والارض - 00:34:52ضَ

خاضعون له تحت تدبير اي نعم هذي تعود الايات الى بيان مواقف اليهود والنصارى وايضا المشركون اليهود مواقف اليهود والنصارى والمشركين تعود الى يعني مناقشتهم وابطال حججهم ومن حججهم انهم وصفوا الله بصفة - 00:35:32ضَ

لا تليق وصفوا الله ولم يعرفوا عظمة الله ولم يعرف قدسية الله سبحانه وتعالى المنزه عن كل لا تليق به الواجب عليهم ان ان يصفوا الله ما وصف به نفس بما وصف به نفسه - 00:36:00ضَ

وبما وصف به رسوله صلى الله عليه وسلم هم وصفوا الله والله سبحانه رد عليهم في ردود كثيرة حتى الايات التي بعدها بديع السموات والارض واذا قظى امرا فانما يقول له كن فيكون كل هذا رد عليهم - 00:36:16ضَ

فلا بد ان نعرف ان الاية ترد عليهم من عدة وجوه اولا اول شيء قالوا اتخذ الله ولدا. هذه مقولة عالية من الدليل لا دليل على كلامكم من قال ان ان الله اتخذ - 00:36:35ضَ

ولد ومن قال لك ان الله عنده ولد هذا وصف لله لا لا يجوز وتعالى تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن تفضلن منه تنشق الارض وتخر الجبال الجبال هدا ان دعا يعني دعوا لله ولدا وزعموا لله ولدا. فلا يجوز - 00:36:52ضَ

وهذا التقول منهم على الله سبحانه وتعالى سواء كان هذا من اليهود الذين قالوا عزير ابن الله قوم النصارى الذين قالوا المسيح ابن الله او من المشركين الذين قالوا الملائكة بنات الله. كل هذه دعاوى - 00:37:14ضَ

لا تصح. قالوا ان الله اتخذ لنفسه ولدا الذي يتخذ نفسي ولدا هو المحتاج والضعيف المحتاج اما الغني القوي سبحانه وتعالى فلا يحتاج الى الولد فنزه الله عما يقولون ولذلك رد الله عليهم. اولا بالرد الاول قال سبحانه هذا الرد الاول - 00:37:33ضَ

سبحانه عن هذا القول الذي قالوا الله يتنزه عنهم ثم رد عليهم قال بل وهذه للاضراب اي اظراب كلامهم ورد كلامهم قال بل له ما في السماوات والارض اذا كان مالك - 00:37:53ضَ

السماوات ومالك الارض كيف يحتاج الى الولد كلهم تحت ملكه وهم عبيد له. فكيف يا فكيف يصطفي من عباده من عباده ولدا لا يجوز لا يجوز هذا الكلام ولذلك رد الله عليهم قال له بل لهم ما في السماوات والارض الملك كله لله ثم الخلق كله قانت لله اي - 00:38:10ضَ

خاضع مستجيب لله مسخر لله مدبر كيف يكون كيف يتخذ الله سبحانه او كيف يقال ان الله اتخذ هذه مقولة شنيعة لا تجوز رد الله عليهم بتنزيه نفسه عن ذلك - 00:38:31ضَ

وبيان ان ان ان ذلك ان هذا ان الملك كله لله وهو الملك وان هؤلاء المخلوق وان هؤلاء المخلوقين ان هؤلاء المخلوقين ملك لله وعبيد ومسخرين لله سبحانه وتعالى تحت حكمه وتدبيره - 00:38:49ضَ

ايضا يأتيك الرد الذي بعده. نعم تفضل قوله تعالى بديع السماوات والارض اي والله تعالى هو خالق على غير مثال فانما يقول اي نعم كيف يكون لله الولد وهو الذي انشأ السماوات وابدعها وانشأ - 00:39:09ضَ

الاراضين وابدعوا وما في السماوات وما في الارض كله خلق لله وكله تحت حكمه فكيف يكون له الولد الذي يكون له الولد هو الذي يحتاج واما الذي يدبر يعني يدبر السماوات - 00:39:42ضَ

لاحظ انه قال ماذا؟ قال بديع ولم يقل خالق السماوات ولم يقل فاطر السماوات ما الفرق بين او فاطر او بديع فنقول هذه مراحل مراحل اولا نقول اول اول امر - 00:39:57ضَ

الخلق خالق السماوات والارض ثم فاطرها الخلق هو ايجاد الشيء من العدم الخلق ايجاد الشيء من العدم لم يكن موجودا فوجد هذا ماذا يقال له يقال له يقال له خالق - 00:40:17ضَ

ثم الفاطر الذي يوجد الشيء بصفة معروفة بصفة يعني لا يوجد الشيء هكذا وانما يوجده بصفات يعني مثلا السماوات يجعلها طباقا يسمى فاطر السماوات هو خالقها وفطرها واوجدها بصفة معينة - 00:40:36ضَ

بصفة معينة فاذا اوجد الشيء بصفة معينة فهو يخلق مثلا الحيوانات بصفات معينة ويخلق الارض والجبال بصفات معينة ويخلق الاشجار بصفات معينة ويخلق السماوات بصفات معينة نقول هذا فاطر والذي اوجد الشيء من العدم - 00:40:57ضَ

وزاد على ذلك بان جعله على صفات معينة ثم تأتي مسألة البديع البديع فوق بوق الخلق الفطر وهو خالق وفاطر ثم هو بديع البديع ما هو؟ هو الذي اقل شيء - 00:41:19ضَ

وجعل على صفات وابدع فيه على غير مثال سابق بكونه على احسن صورة على احسن صورة سبحانه وتعالى خلقه تميز بانه من احسن الخلق ويوجد شيء على احسن صورة هذا معنى - 00:41:37ضَ

وانت تنظر الى شيء يعجبك في الارض مثلا تقول ما ابدع هذا الشيء ما ابدع هذا الشكل هذا شكل بديع وهذا منظر بديع البديع اعلى شيء ولذلك الاعرابي او الاعرابيان رجلان من من البادية - 00:41:58ضَ

جاءوا الى ابن عباس يتحاكمون اليه على اي شيء على بئر كل منهم يقول انا فطرتها كل كل منهم يقول انا فطرتها انا فطرتها يعني انا اوجدتها فطرها هي اصلا ارض فضاء - 00:42:18ضَ

ما فيها بئر ولا مزرعة ولا اي شيء فاذا جاء وحفر وحفر وحفر ثم اذا حفر البئر طوى البئر بالحجارة واذا طوأها واخرج الماء منها وضع عليها الدلاء بدأ يأخذ الماء اذا هذا مسجد وش يسمى هذا؟ يسمى انه انشأ - 00:42:40ضَ

الشيء من العدم وهذا يسمى خلق والامر الثاني انه انه انشأه على صفة معينة ملفتة وهذا معنى الفطر ولذلك الاعرابي يفهم هلا انا فطرتها ما قال انا انا الذي ابتدعتها او انشأتها او خلقتها قال انا الذي فطرتها - 00:43:02ضَ

فهذا معنى لابد نجمع الايات ونناظر تنظر في معنى خلق ومعنا فطرة ومعنا ابدع ابدع الخلط الابداع فوق ذلك كله الله رد عليهم قال بديع السماوات والارض يكون يحتاج الى ولد - 00:43:22ضَ

ان الذي ابدع السماوات كلها وما فيها من المخلوقات المتنوعة والدواب وابدع الارض وما فيها من المخلوقات المتنوعة والدواب يقولون انه متخذ ولد سبحانه مستحيل وايضا زيادة على الرد عليهم كيف يتخذ الولد - 00:43:46ضَ

ما يتخذه الا العاجز اما الذي يقول الشيء اذا اراد ان يقضي امرا ان يقول له كن ثم يكون هذا ما يحتاج الى ولد هذا الامر بيده بين الكاف والنون - 00:44:06ضَ

لا يحتاج الى الى الى ان يقول مثلا يعني الى ان يحتاج الى الى من يساعده كما قال سبحانه وتعالى قال وما كنت متخذا المضلين عضدا. ما يحتاج الله سبحانه الى احد من الخلق. هو غني عن العالمين كلهم - 00:44:18ضَ

فهذه ردود مجموعة من الردود على دعوى الذين قالوا اتخذ الله ولدا. اولا ان الله رد دعواهم بقوله سبحانه ثم باثبات ان السماوات والارض ملك لله وان الخلق في في السماوات والارض كله - 00:44:36ضَ

قانت لله هذا والرابع انه بديع السماوات والارض والخامس انه اذا قظى الامر فانه يقول له كن فيكون فرد الله عليهم خمسة اوجه وابطل دعواهم من خمسة اجوال. اوجه ولا دليل لهم على ذلك - 00:44:55ضَ

نعم قوله تعالى وقال الذين لا يعلمون قال الذين وقال الجهلة من اهل الكتاب على سبيل مباشرة انك رسولك من الله تدل على صدق قالته قد اوضحنا الايات تصديقا جاز لمن - 00:45:13ضَ

الله تعالى شرعه له اي نعم يعني من المقولات التي يعني يذكرها الله سبحانه وتعالى ويبطلها المقولات كثيرة ومنها من من هذه المقولات التي ساقها الله في هذه السورة هذي هذه المقولة - 00:46:07ضَ

هذه الحجة المقولة وهذا الاحتجاج الباطل والعناد يقول وقال الذين لا يعلمون فوصفهم بالجهل ان ما يصدر هذا القول الا من جاهل قال الذين لا يعلمون لولا يكلمون الله. طيب لو اكلمكم الله ستؤمنون - 00:46:27ضَ

هؤلاء يكلمون الله او تأتينا اية لو جاءتكم اية تصدقون وتؤمنون كل ذلك عناد ولذلك قوم ثمود لما قالوا اخرج لنا من الصخرة ناقة عشرا ونؤمن فاخرج لهم ناقة عشرا - 00:46:43ضَ

واتتهم واتتهم الاية مبصرة. ومع ذلك لم يؤمنوا المسألة مسألة عناد يعني فلو كان المقصد البحث عن الحق لما احتاج الامر الى ان يكلمهم الله او تأتيهم اية حسية وانما امنوا ورأوا الرسول وصدقوا - 00:46:58ضَ

امنوا لكنهم لا يريدون ذلك ولذلك رد الله عليهم قالوا قال الذين لا يعلمون لولا يكلمون الله او تأتينا اية قال كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم هؤلاء مثل الامم الماضية - 00:47:15ضَ

مثل الامم التي مضت عاندت رسلها وكابرت وسألت الاسئلة يعني التعجيزية فلما فلما اجابتهم الرسل الى ذلك لم يؤمنوا. فانتم مثلهم والقلوب تشابهت القلوب في الكفر والعناد والضلال والله سبحانه وتعالى قد بين لنا الايات - 00:47:29ضَ

بين الايات لكن لم يبينها لكل الناس ولم يبين للجهلة ولم يبين للذين لا يعلمون لانهم لا يدركون وانما يبين الله لقوم يوقنون عندهم اليقين عندهم الصدق الجازم واليقين ان هذه الايات من عند الله - 00:47:55ضَ

مؤمنون بالله متبعون لشرعه اما غيرهم فلا يستفيد فلا يستفيد فلو جاءك شخص قال لك طيب لماذا خص الله الذين يوقنون قال قد بينهم لماذا لم تبين لهم الايات؟ نقول لا ينتفعون بها - 00:48:14ضَ

لا يستفيدون منها الذي يستفيد منها ها هو الذي الذي هو الذي عنده علم ولذلك كثير في القرآن لقوم يعقلون لاولي الالباب هم المستفيدون. اما الجهلة لم يحركوا قلوبهم ولم يحركوا عقولهم - 00:48:31ضَ

ولا فائدة في قال الله عز وجل قل انظروا ماذا في السماوات والارض وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون ما ينتفعون نعم اقرأ انا ارسلناك بالحق ونذيرا ولا تسأل عن اصحاب الجحيم - 00:48:49ضَ

سيدنا رسولك ايها الرسول تبشير المؤمنين بخيري الدنيا والاخرة المعارضين بما ينتظرهم من عذاب الله ولست بعد البلاغ كفر بك يوم القيامة اي نعم هذي الاية واضحة جدا في الرد على المعاندين الذين - 00:49:12ضَ

الذين يقولوا الذين يعني المعاندين الذين قالوا يعني لا نؤمن حتى يكلمنا الله او تأتينا اية الله اخبر ان الرسول ارسله اليهم والى غيرهم وارسل رسوله بالحق واحد الدليل والدين المؤيد للحجج والمعجزات - 00:49:43ضَ

وارسله بشيرا لمن يؤمن ونذيرا لمن يعاند ولكنه لا يسأل صلى الله عليه وسلم ولا يسأل عن اصحاب الجحيم المعاندين في في قراءة ولا تسأل عن اصحاب الجحيم لا تسأل يا محمد هؤلاء من اصحاب الجحيم فلا تسأل عنهم - 00:50:03ضَ

ولا عن حاله القراءة الاخرى ولا تسأل انت يا محمد انما عليك البلاغ ولا تسألوا عن اصحاب الجحيم الذين الذين اصبحت الجحيم مأواهم فلا يستفيدون من الحجج ولا من الادلة ولا من الرسالات. وانما انت رسول ارسلك الله بالحق والدين الصحيح والادلة والحجج - 00:50:27ضَ

وجعلك بشيرا لمن امن ونذيرا لمن كفر. نعم ولن ترضى عنك اليوم النصارى حتى تتبع ملتهم هدى الله هو من العلم ما لك من الله من ولا نصير اهواء هؤلاء بعد - 00:50:52ضَ

هذا الخطاب خاصا يعني يعني هذه الاية حين تلاحظ ان الايات كلها متصلة في الردود على هؤلاء الذين يحتجون ولا يقبلون الحق وفي ختامها يبين الله سبحانه وتعالى موقف اليهود والنصارى صراحة - 00:51:32ضَ

صراحة في بيان موقف اليهود والنصارى ان اليهود والنصارى لا يمكن ان يتبعوا ولا يرضوا بهذا الدين هذا تطمين للرسول لما قال ان ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسألن اصحاب الجحيم - 00:52:08ضَ

اتبعه بان هؤلاء اليهود والنصارى لن يؤمنوا ولن يتبعوا النبي يعني ولن يرضوا بدين الاسلام وحتى ان الرسول يتبع ملتهم ولن يقبلوا من الرسول الا ان يتبع منتهم اخبر سبحانه وتعالى - 00:52:25ضَ

ان اليهود والنصارى ان اليهود والنصارى لا لا يعني يرضون عن الرسول حتى يترك دينه ويتبع اديانهم اذا رد الله عليهم قال لا حتى تتبع ملتهم وتتبع ديانهم قال الله قل ان ان هدى الله والهدى - 00:52:45ضَ

لا دينكم ولا اي دين. الدين دين الاسلام والدين الصحيح والهدى هدى الله وما سواه لا يعد هدى ولا يعد دينا ولا يعد شيئا يقبل وانما الذي يقبله الله هو الاسلام. كما قال سبحانه وتعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه - 00:53:06ضَ

ولن يقبل منه ان الدين عند الله الاسلام وما سواه فهو غير صحيح ولا اليهود ولا النصارى الذين عاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم انهم على شيء وليسوا على دين على دين صحيح وان اديانهم قد بطلت - 00:53:26ضَ

ونسخت وانتهت ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم قد نسخت جميع الاديان عيسى اذا نزل في اخر الزمان يحكم بدين الاسلام والنبي صلى الله عليه وسلم قال في موسى لو كان موسى حيا لما وسعه الا اتباعي - 00:53:42ضَ

اليهود يجب عليهم اتباع الرسول ومن عاند ولم يتبع الرسول ومات ولو كان متمسكا بدينه مأواه النار كل من عاش وعاصر الرسول صلى الله عليه وسلم واتبع ولم يتبع الرسول فهو في النار - 00:54:00ضَ

اما اليهود السابقون الذين ماتوا الذين ماتوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فهم على اديانهم والله يحكم بينهم سبحانه وتعالى يحكم ويقضي بينهم قال الله سبحانه تهديدا وان لم يكن التهديء مباشرة الرسول ولكنه يقصد به غيره. قال ولئن اتبعت اهواءهم - 00:54:15ضَ

تبعت اهواء هؤلاء يسمى دينهم ماذا؟ سماه اهواء هوى لانه باطل انهم يتبعون شهواتهم اولا تبعت اهواءهم. هؤلاء بعد الذي جاءك من الوحي ومن الدين الصحيح ليس لك ولي يتولى امرك - 00:54:36ضَ

وليس لك نصيب ينصرك من العذاب اذا نزل بك وهذا الخطاب كما ذكرنا وين وين وجه للرسول صلى الله عليه وسلم والمراد الامة الامة والا الرسول والا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:54:54ضَ

فان الله قد حماه قد حفظه ان يتبع اهواءهم وان يميل الى شهواتهم اه لا يمكن ان يقال ان الرسول صلى الله عليه وسلم يتبع شهوات شيء. شهوات هؤلاء او يتبع اهواءهم او يتبع اديانهم - 00:55:08ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم يعتز بدينه وهو تهديد وتخويف ووعيد لمن يتبع اهواء هؤلاء اليهود او النصارى او يسلك مسالكهم نعم بالنسبة يعني تدل الآية على ان تسقط عن ولاية - 00:55:25ضَ

لا هذا سؤال يعني عام ما نقدر يعني نستطيع ان نقول كل من طلب رضا اليهود او النصارى انه لا يتولاه يعني يختلف الرضا هل هو رضا عن عن اديانهم؟ او رظا في اعمالهم او رظا في اخلاقهم او رظا في كذا - 00:55:54ضَ

وهل اليهود يعني والنصارى هؤلاء مسالمون؟ او هل هم اهل ذمة؟ هل هم علاقاتهم مع المسلمين؟ يعني تختلف الاحوال تختلف الاحوال يعني الله عز وجل قال لا ينهاكم الله عن الذين - 00:56:14ضَ

لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم ان تبروهم وتقسطوا اليهم لكن هناك محبة ومودة هذه لا تجوز ابدا باي وجه من الوجوه لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة - 00:56:29ضَ

هذه ما تجوز. اما التعامل وان تحسن اليهم او يحسن اليك او تكون بينك علاقات هذا موضوع اخر هذا لا يدخل في الاية لا يدخل الاية وليس هو في الرضا - 00:56:48ضَ

يعني هم يرظون او ان ترظى عنهم ان هذه امور اخرى ما لها علاقة لكن المودة والمحبة واتباعهم واتباع تقاليدهم. والاقتداء بهم في اديانهم. هذه هو المحظور واضح اي نعم فالملة لا يجوز التنازل عن دين الاسلام الى دين الكفر هذا - 00:57:01ضَ

يعني في سخط من الله سبحانه وتعالى وعقوبة شديدة قول اليهود النصارى يعني كل يهودي نصراني لم يرضى عنك حتى او المقصد ناس معينين هو هو يعني الله اخبر ان اليهود - 00:57:28ضَ

والنصارى لن يرضوا عن المسلمين وهذا الشامل وان اظهروا لك احيانا لكن في يعني انفسهم هذا الامر ان اليهودي مهما يعني فعلت له ومهما قدمت له ولن يأوى عنك. وكذلك النصراني - 00:57:57ضَ

حتى تكون معه وحتى تترك الدين وتتبع ملته. اما ان تبقى على دينك فلو اظهر لك ما اظهر في داخله وفي نفسه عدم الرضا عنك ابدا يهودي وكل نصراني. كل يهودي وكل نصراني يعتقد اليهودية ويعتقد النصرانية. اما الذي لا يعتقد اليهودية او لا يعتقد النصرانية هذا لازم لا ندري عنه - 00:58:15ضَ

لكن هؤلاء الذين يتمسكون باديانهم لا يتنازلون لك حتى تكون معهم يتلونه حق تلاوته اي الذين اعطيناهم الكتاب من اليهود والنصارى القراءة يتبعه ويتبعونه حق الاتباع خاتم ورسولنا محمد الله عليه وسلم - 00:58:40ضَ

ويحرفون ولا هؤلاء هم انزل عليه اما الذين بدلوا هؤلاء بنبي الله محمد وبما انزل عليك هم اشد عند الله اي نعم هذه الاية يعني الله سبحانه وتعالى دائما يعني يحكم بالعدل وهو الحاكم سبحانه وتعالى بين خلقه - 00:59:20ضَ

في حكمه العدل لما لما لما اليهود وذم النصارى وحذر منهم. ذكر طائفة منهم قد تمسكوا بالكتاب تمسكا صحيحا. وامنوا بالرسول الله عليه وسلم اخبر الله عنهم كما قال سبحانه وتعالى في سورة ال عمران قال ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة - 00:59:57ضَ

ليسوا سواء هنا قال الذين اتيناهم الكتاب من اليهود والنصارى يتلونه ومعنى يتلونه ان يقرأونه قراءة صحيحة مع تطبيق ما فيه مع العمل بما فيه ولذلك قال يقرؤونه القراءة الصحيحة - 01:00:20ضَ

ويتبعونه حق الاتباع ويوم هذا معنى التلاوة ويؤمنون بما بما جاءه يعني كيف قال قال يؤمنون به اولئك يؤمنون به يؤمنون باي شيء يؤمنون بالكتاب المنزل عليهم سواء كان التوراة او الانجيل يؤمنون بما فيه ويتبعونه - 01:00:37ضَ

وهو مشتمل على على الامر بالايمان بالرسل ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم. فالذين يتلون التلاوة والانجيل من من اليهود والنصارى حق التلاوة. ويؤمنوا لابد ان يؤمنوا بالرسول لان التوراة تأمرهم - 01:01:00ضَ

وهم يتبعون حق الاتباع فلا بد ان ولذلك عبد الله بن سلام وهو يقرأ التوراة ويؤمن بها ويتلوها حق التلاوة لما سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم امن مباشرة لانه يعلم - 01:01:17ضَ

ان كتابه يأمره بذلك وان رسوله يأمره بذلك اما الذين بدلوا وكفروا وكتموا فهؤلاء هم الذين خسروا وهم الذين ردوا قبول رسالة محمد وخسروا الخسران العظيم نعم نقرأ عشان نختم الايات تفضل - 01:01:31ضَ

ومن يكفر به ضمير عائد الى لا هو هنا قال شوف الذين قال الذين بدلوا نعم الذين بدلوا قال الذين اتيناهم الكتاب يتلوه حقاته ومن يكفر به اي بالكتاب المنزل الجنس - 01:01:55ضَ

المنزلة التي تشتمل على الامام الرسول من يكفر بالكتب المنزلة وبما اشتملت عليه ومنها الامام الرسول فهؤلاء هم الذين خسروا انفسهم على العالمين ما انزل عليهم من اي نعم هذي مرت معنا - 01:02:21ضَ

يا بني اسرائيل مرت معنا قبل ذلك مرتين يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم وان واوفوا بعهدي ثم قال يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فظلتكم على العالمين هذي مرت معنا - 01:03:01ضَ

في اول خطابات في اول خطابات لبني اسرائيل في اول الايات. واعادها الله سبحانه وتعالى ليرتب عليها ايضا حكما جديدا وتذكيرا لهم في خاتمة الايات لان الايات بعد ذلك ستنتقل - 01:03:15ضَ

الى قصة ابراهيم وبناء البيت والكعبة والتوجه الى الكعبة وتحويل القبلة كل هذه التي ستنتقل الايات بعد ذلك فختم الله هذه الايات فيما ابتدأ بها في تذكير بني اسرائيل بنعمة - 01:03:29ضَ

بنعمة بنعم الله سبحانه وتعالى الكثيرة عليهم وان الله سبحانه وتعالى فضلهم واختارهم على عالم زمانهم نعم هل يمكن ان لها معنى اخر الاول ايه ايه هذا هذا هو الاصل - 01:03:44ضَ

الاصل ان الايات اذا كررت لا بد ان تكون مكررة لغرظ اخر يكون تكرار بلا فائدة لابد اذا كررت تكون لي يعني هنا كررها لاهداف واغراظ اخرى غير ما سبق - 01:04:15ضَ

يعني اما تكون خاتمة للحديث عن بني اسرائيل اما ان تكون تذكير مرة لان ذكرهم في الاول ثم ذكرهم في الاخير وكأنها يعني بداية وخاتمة وان يرتب عليها هذا الكلام وهكذا - 01:04:29ضَ

نعم واتقوا عن نفسي شيئا ولا يقبل منها عدل عن نفسي شيئا ولا يقبل الله من العذاب ولا تنفعها وساطة ولا احد ينصره اي نعم الان عندنا في هذه الاية مع الاية السابقة فيها تشابه - 01:04:45ضَ

قال هناك قال هنا الله قال الله عز وجل هنا قال واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا اي لا تغني نفس عن نفس ولا تدفع النفس عن الاخرى شيئا ابدا ولا اي شيء - 01:05:18ضَ

ثم قال ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون. وهناك قال ولا يؤخذ منها. قال هناك ولا يقبل منها شفاعة هناك قال ولا يقبل منها شفاعة. ولا يؤخذ منها عدل - 01:05:32ضَ

ايهما اعظم الشفاعة او العدل ايهما اعظم؟ انت الان عندك اذا كان عندك قظية قضية في المحكمة هل يعني تريد ان تتخلص بحيث انك تدفع المال او تبحث عن شخص - 01:05:49ضَ

يفك لك هذه القضية تبحث عن وساطة وشفاعة. نقول الشفاعة والوساطة اهون ابحث اولا عن عن شفيع يشفع لك فان وجدت شفيعا يشفع لك ويخلصك من هذا من هذا الشيء الذي انت يعني قد الذي انت الان مطالب به - 01:06:08ضَ

وقد وجه الكلام اليك فيه انت تبحث عن من يرفع عنك هذا الامر في شفيع يشفع لك الشفيع اهون اذا لم تجد من يشفع لك ستقدم ما تستطيع ان تفدي نفسك به - 01:06:28ضَ

كل ما تستطيع ان تفدي نفسك تقول كم تريدون مني وتخلصوني من هذا الامر العدل العدل والفدية اشد ولذلك في اول الامر هناك قال لا يقبل منها شفاعة لان الامر في التدرج - 01:06:45ضَ

والبداية وقال لا يقبل شفاعه ولا يؤخذ منها عدل المرحلة الثانية. هنا بدأ بالعدل لانه اشد وخاتمة يعني انتهى الامر قد نصحناكم ووجهناكم يا بني اسرائيل وذكرناكم بالايات واقمنا عليكم الحجج - 01:07:00ضَ

ورددنا كل ما انتم قلتوه. فالان ليس امامكم الا ان تفدوا انفسكم وان العذاب سيحل بكم لذلك قال لا يقبل منها عدل وهو اشد ولا تنفعهم شفاعة والشفاعة غير موجودة اصلا حتى تنفعهم. ولا هم ينصرون ايضا ليس احد هناك - 01:07:17ضَ

من ينصرهم هذا الفرق بين الايتين والجمع بين الايات المختلفة التي ظاهرها التشابه يعني حقيقتها الاختلاف وهذا من الايات التي في ظاهرها تجاوب تكلم عنها الشنقيطي في دفعها من تراب وتكلم عنها علماء اخرون في دفع المتشابه - 01:07:36ضَ

اللفظي وبيان معانيه هذا هذا ما دلت عليه هذه الاية. ولعلنا نقف عند هذه الاية حتى نبدأ ان شاء الله في اللقاء القادم من قوله تعالى واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات - 01:07:58ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:08:16ضَ