شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (20) سورة البقرة ٢٠٨-٢١٦ | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله وصلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:01ضَ

ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم وهو يوم الثلاثاء الموافق للعشرين في شهر الاول من عام الف واربع مئة - 00:00:18ضَ

ثلاثة واربعين نجتمع في هذا المقام المبارك بين ايدينا تفسير التفسير الميسر ولا زلنا نقرأ في هذا التفسير وقف بنا الكلام في لقاءنا الماضي عند الاية السابعة بعد المئتين من سورة البقرة - 00:00:35ضَ

واليوم نواصل الاية الثامنة وما بعدها ولقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة نعم تفضل اقرأ الرحمن قوله انه طيب بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:56ضَ

هذه الاية يعني لها ارتباط فيما قبلها لان الايات التي قبلها اوضحت لنا ان الناس على قسمين اسم يعني شديد الخصومة معاند لا يقبل الحق متكبر يعيث في الارض فسادا - 00:01:58ضَ

يهلك الحرث والنسل وهذا الذي حكم الله عليه بانه من المفسدين وان الله لا يحب عمله والقسم الثاني القسم الثاني هو من قدم نفسه وروحه لله سبحانه وتعالى وعمل لله ابتغاء رضا الله سبحانه وتعالى وقد وعده الله سبحانه وتعالى - 00:02:19ضَ

بالخير الجزيل والعطاء والعطاء ولما ذكر الله سبحانه وتعالى هذين الصنفين حث المؤمنين على التمسك في هذا الشرع بما احتواه من عبادة اعمال واخلاق اه اكد على التمسك به ينادي المؤمنين - 00:02:44ضَ

وقال يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا شك ان المؤمنين قد دخلوا في السن قد دخلوا في السن لان المؤمن الايمان درجة فوق الاسلام المراد بالسلم هو هو الاسلام الدخول في الاسلام كافة - 00:03:10ضَ

اي بجميع شرائعه لجميع شراء الاسلام ان يتقبلها المسلم وان يأخذ بها وان يعمل بجميع احكامه ولا يأخذ شيئا او يترك شيئا ولذلك ذكرهم بصفة الايمان والايمان درجة فوق الاسلام - 00:03:28ضَ

تأكيد للاخذ بشرائع الاسلام يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة كافة كافة هذي نعود اه تحتمل ان تعود الى المؤمنين يعني يا ايها الذين امنوا ادخلوا جميعا كلكم جميعا - 00:03:45ضَ

ويحتمل ان تكون كافة عائدة الى الاسلام اي اي ادخلوا في في جميع يدخلوا في الاسلام وخذوا بجميع شرائعه كافة دون ان تأخذ شيئا وتتركوا شيئا وهي محتملة لهذا وهذا - 00:04:03ضَ

ونبه على خطورة الشيطان وانه يسعى الشيطان في الافساد صد الناس عن طاعة الله ولذلك نبه الله سبحانه وتعالى على هذا الشيء فقال لا تتبعوا خطوات الشيطان ولاحظ ان الله سبحانه وتعالى لم يقل لا تتبعوا الشيطان - 00:04:22ضَ

وانما قال لا تتبعوا خطوات الشيطان. لان الشيطان لا يأتي دفعة واحدة وانما يأتي شيئا فشيئا يزين للانسان فانه لو قال له اكفر او لا تقبل الاسلام ما قبل منه. لكنه يأتيه تدريجي حتى يخرج من الاسلام - 00:04:50ضَ

حتى يترك حتى يترك ما اوجب الله عليه قال لا تتبعوا خطوات الشيطان الخطوات اصلها جمع خطوة والخطوة هي خطوة المشي هذه هي الاصل شبه الله خطوات المشي كأن الشيطان يمشي امامك وانت تتبع خطواته فتسير وراءه - 00:05:11ضَ

شبه الله خطوات الانسان او خطوات الماشي شبه خطوات الشيطان في تزيينه وتسويده للانسان بخطوات الذي يمشي على الارض ثم عل سبحانه وتعالى وبين الغرض من ذلك ومن هذا التحذير والنهي عنه بان هذا الشيطان عدو وليس عدوا فقط بل هو عدو - 00:05:33ضَ

ظاهر العداوة. لا تخفى عداوته ولذلك سيرتب الله سبحانه وتعالى على هذه الجملة او هذه الاية يعني امور اخرى لانه قال بعدها يعني تحذيرا وبيان ثمرة او بيان اثر هذا هذه الطاعة لو لو ان الانسان سلم نفسه للشيطان فما الذي سيجري - 00:05:54ضَ

نعم اقرأ اعلموا ان عزيز حكيم اي فان انحرفتم عن طريق الحق من بعد ما جاءتكم الحجج الواضحة من القرآن والسنة اعلموا ان الله عزيز في ملكه لا يفوته شيء - 00:06:21ضَ

حكيم في امره ونهيه يضع كل شيء في موضعه المناسب له هذه الاية في ظاهرها ان الانسان اذا وقع في الزلل وقع في الزلل فان الله سبحانه وتعالى يعفو عنه - 00:06:46ضَ

هذا ظاهر ظاهر الامر ان الانسان اذا وقع في الزلل واخطأ فان الله سبحانه عفو غفور يغفر له ولذلك قرأها رجل عند اعرابي وقال فان زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا ان الله غفور رحيم - 00:07:04ضَ

فالاعرابي استنكر الامر وقال لا يمكن اه كانه قال يعني اعد الاية فلما اعادها قال فاعلموا ان الله عزيز حكيم. فقال الاعرابي نعم هكذا نعم هكذا لانه قال لانه لو قال فان زللتم من بعد ما من بعد ما جاءتكم البينات - 00:07:26ضَ

واعلموا ان الله غفور رحيم لفتح لك باب الزلل وشجعت عليه انه يقول ان ازللت وانحرفت فاني اغفر لك. فهذا يدفع الى ان الى ان يقع في الزلل كثيرا لكن لما لما قام عليه الحجة - 00:07:50ضَ

وقام واتته البينات ثم هو ترك البينات ووقع في المعاصي والزلل وترك الطريق وانحرف فهذا تهديد له بان الله عزيز قوي ينتقم ويأخذ ولكن انتقامه واخذه عن حكمة حكمة هذا هذا معنى الاية - 00:08:07ضَ

الاية جاءت مختومة بهذين الاسمين. ختما مناسبا جدا وان زللتم وانحرفتم جاءتكم البينات قامت عليكم الحجة اذا تركتم البينات والحجة وانت تعرف ادلة القرآن وادلة السنة وما امرك الله به وما نهاك عنه. ثم بعد ذلك تترك هذا الامر وتنحرف عنه - 00:08:29ضَ

تقع في المعاصي وتحارب الله وتحاده. فهذا لا يمكن ان يقال له فاعلم ان الله غفور رحيم فليقال فاعلم ان الله عزيز سبحانه وتعالى في ملكه قادر ان يأخذ من من من يخالفه - 00:08:53ضَ

وانه لا يفوته ولا يفر منه. وحكيم في ما يأمر وينهى حكيم فيمن يعاقب في الاية جاءت على احسن على احسن الوجوه في خاتمتها نعم قوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر - 00:09:10ضَ

والى الله ترجع الامور اي ما ينتظر هؤلاء المعاندون الكافرون بعد قيام الادلة البينة الا ان يأتيهم الله عز وجل على الوجه اللائق به سبحانه من السحاب يوم القيامة ليفصل بينهم بالقضاء العادل - 00:09:38ضَ

وان تأتي الملائكة وحينئذ يقضي الله تعالى فيهم فضاءه واليه وحده ارجع امور الخلائق كلها واليه وحده ترجع امور الخلائق جميعها يعني هذي استكمال للاية السابقة. الاية السابقة تهديد في الدنيا وهذي تهديد في الاخرة - 00:10:00ضَ

تحديد لمن يقع في الزلل وايضا مرتبطة بما قبلها الذي قال الله سبحانه وتعالى ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا واعماله تخالف اقواله اعماله تخالف اقواله فهو مفسد في الارض - 00:10:22ضَ

يهلك الحرث والناس فلما ذكر هذا الصنف ثم ذكر من يعني يحاد الله ويخالفه وينحرف عن طريق الهداية ويزل اه بعدما اتضحت له اقامت عليه الحجة هدده في الدنيا بان الله عزيز حكيم. ينتقم منه. ايضا هدده وهدد غيره ممن يعاند ويخالف - 00:10:40ضَ

من الكافرين المعاندين انهم لا ينتظرون الا ان الا ان يأتيهم ذلك اليوم وهو يوم الاخر اذا جاء اليوم الاخر لا ينفع نفسا ايمانها ولا ينفع احد ان يقدم شيئا - 00:11:09ضَ

قد فات الاوان امامهم الحساب وجزاء وان يقضي الله بهم ويحاسبهم على اعمالهم وقضاء الله وحسابه بما ذكر الله سبحانه وتعالى هنا يعني يعني يعني ان يأتيهم الله ان يأتيهم الله - 00:11:27ضَ

وهذا فيه اثبات الاتيان والمجيء لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق وان الله يأتي يوم القيامة ليقضي ويفصل بين العباد مجيئا لاحقا به من غير تكييف ولا تشبيه كما قال سبحانه وتعالى قال وجاء ربك - 00:11:49ضَ

والملك صفا صفا. فمجيئه حقيقي ولا يجوز وليس لاحد وهو يعرف لغة العرب يقول هل ينظرون الا يأتيهم الله؟ ان يقول اي ملائكته كيف تأتي ملائكته؟ والله يقول والملائكة بعدها - 00:12:08ضَ

كيف تعطف الملائكة على الملائكة لا يجوز لم لم يعني حتى في قوله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. لا يجوز حملها جاء ربك اي تأتي الملائكة ولذلك بعضهم قال تأتي جاء ربك اي الملك او الملائكة - 00:12:28ضَ

بعضهم قال يأتي امر الله يأتي امره بالقضاء كل هذا تأويل وتحريف وصرف اللفظ عن ظاهره ولغة العرب واضحة ولغة القرآن واضحة والاحاديث واضحة التي دلت على ان الله ينزل ويقضي - 00:12:46ضَ

بين العباد يوم القيامة هنا ان يأتيهم الله على الوجه اللائق في ظلل والظلل جمع غلة الظل هي القطعة من السحاب وهو وهو الغمام معروف الغمام من الغمام والغمام وبياض - 00:13:06ضَ

سحاب ابيض رقيق السحاب الابيض الرقيق قال في ظلل من من الغمام السحاب كيف يأتي وما هو الظلل؟ وكيف وكيفية هذه الظلل والسحاب هذا كله علم لا لغيبي لا يعلمه الا الله - 00:13:28ضَ

وليس لنا فيه يعني استطاع او وصول الى هذا الا بالدليل نحن نسلم كما قال الامام مالك قال الايمان به واجب السؤال عنه بدعة الكيف مجهول هذا الذي يجب علينا فيه - 00:13:46ضَ

قال قال هنا وقضي الامر ان يفصل الله بين العباد ويقضي بينهم قضاء عادلا وتأتي ايضا معه الملائكة وحينئذ اذا انتهى الامر وقضي والى الله ترجع الامور كل الامور تصير الى الله وترجع - 00:14:05ضَ

امور الخلائق والله يفصل بين العباد اصلا لائقا فصلا عادلا لا لا بالله سبحانه وتعالى نعم قوله تعالى سل بني اسرائيل كم اتيناهم من اية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب - 00:14:29ضَ

اي سل ايها الرسول بني اسرائيل كم اعطيناه من ايات واضحات في كتبهم تهديهم الى الحق كفروا بها كلها واعرضوا عنها وحرفوها عن مواضعها ومن يبدل نعمة الله وهي دينه - 00:14:55ضَ

ويكفر بها من بعد معرفتها قيام الحجة عليه بها فان الله تعالى شديد العقاب له يعني هذه الاية خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم يعني يوجه لبني اسرائيل وهم اليهود المعاصرين له في في المدينة - 00:15:15ضَ

يقول ذكرهم ذكرهم بالايات ذكرهم بالنعم التي انعم الله عليهم ثم انهم غيروا وبدلوا واصبحت النتيجة انهم عرضوا نفسهم للعقاب والعذاب او اسأل كلها جائزة وقل سله واسأله قوله تعالى - 00:15:40ضَ

سلهم ايهم بذلك زعيم واسألهم عن القرية كلها جائزة اسأل بني اسرائيل الذين عاندوا وكفروا وايضا اخفوا واخفوا في في كتبهم اخفوا ما حقيقة الامور وغيروا وبدلوا سلهم بما انعم الله عليه من النعم والايات التي - 00:16:04ضَ

التي ان اعطاهم الله سبحانه وتعالى من من العطايا والايات العظيمة الحسية والمعنوية ايات الحسية مثل ما اوتي موسى من الايات الحسية وشاهدوها باعينهم والمعنوية من التوراة التي انزلت عليهم - 00:16:29ضَ

ولكنهم لم يعرفوا نعمة الله بل غيروا وبدلوا وكفروا بنعمة الله عرضوا انفسهم للعذاب قال ومن يبدل نعمة الله المراد بالنعمة هنا ما انعم الله عليهم من لسان الرسل اقامة الحجة وانزال الكتب - 00:16:47ضَ

والايمان وغيره لكنهم كفروا بدلوا وهددهم الله بانه بانهم عرضوا انفسهم للعقاب نعم نعمة الله هذي يا شيخ اه مفرد مضاف يعني تعم جميع النعم. اي نعم. تدل على العموم - 00:17:08ضَ

المفرد المضاف او الجمع المضاف اذا اضيف الى معرفة فان هذه قاعدة تفسيرية اذا اضيف الى معرفة فانه يفيد العموم ومن يبدل ان يغير ويكفر نعمة الله المراد بها النعمة على وجه العموم - 00:17:35ضَ

نعمة الله. ومن اعظم نعم الله سبحانه وتعالى نعمة الهداية وهم يغيرون ويبدلون ما انعم الله بهم به عليهم من ارسال الرسل كم اتيناهم من اية بينة وكم هنا للتكثير - 00:17:54ضَ

هي اتيناهم ايات كثيرة قوله تعالى زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب اي حسن للذين جاحدوا وحدانية الله - 00:18:10ضَ

الحياة الدنيا وما فيها من الشهوات والملذات وهم يستهزئون بالمؤمنين وهؤلاء الذين يخشون ربهم فوق جميع الكفار يوم القيامة حيث يدخلهم الله اعلى درجات الجنة وينزل الكافرين اسفل درجات النار - 00:18:35ضَ

والله يرزق من يشاء من خلقه بغير حساب نعم هو الان لما حدثه الله سبحانه وتعالى عن بني اسرائيل انهم كفروا بايات الله بين ايضا هم وغيرهم من الكفار ان السبب في في صرفهم عن طاعة الله - 00:18:56ضَ

هو اشتغالهم بالدنيا اشتغالهم بالدنيا على حساب الاخرة وانهم جحدوا ايات الله وتركوا شرع الله وقدموا الدنيا على الاخرة اه زينت لهم لهم الدنيا فانصرفوا وانشغلوا بها وهذي عقوبة من الله - 00:19:18ضَ

عقوبة لما عرفوا الحق كان الواجب عليهم اتباعه ولكنهم عاندوا وكفروا كانت النتيجة ان الله زين لهم هذا العمل وصدهم واشغلهم اشغلهم بالدنيا وبشهواتهم وملذاتها وكل من اعرض عن الحق وهو يعرفه - 00:19:38ضَ

اعرض عن الصلاة اعرض عن طاعة الله اعرض عن استقامة شرع الله وتنكب شرع الله فالنتيجة ما هي؟ ان الله سبحانه وتعالى يعاقبه يعاقبه بان بان يصرف عنه الحق ويشغله بالباطن - 00:19:58ضَ

بزينة الدنيا ويشغله بالباطل لذلك قوله تعالى زين للذين كفروا زين الذين كفروا هذا فعل في غير المعلوم يحتمل انه يعود الى الله ويحتمل انه يعود الى الشيطان الذي يزين - 00:20:15ضَ

يحتمل ان يكون الذي زين لهم هذا الشيطان. كما قال سبحانه وتعالى في ايات اخرى. قال وزين لهم الشيطان اعمالهم ويحتمل ان يعود الى الله كما قال سبحانه وتعالى كذلك زينا - 00:20:36ضَ

لكل امة عملهم في الحقيقة الذي زين الذي زين احيانا يكون الذي زين يعني هو بعلم الله سبحانه وتعالى الله هو الذي اظله لما اعرض والتزيين حقيقة والاظلال هو من الله - 00:20:50ضَ

انه لما اعرضوا ازاغ الله قلوبهم لما ظلوا اظلهم الله عقوبة عليهم وقد يكون ذلك بان يسلط الله الشيطان يسلط الله وهو بعلمه وقدرته وارادته سبحانه وتعالى ان يسلط الشياطين عليهم فتزين لهم اعمالهم - 00:21:10ضَ

تحسن لهم الدنيا شهواتها وملذاتها فيبدأ يشتغل بالدنيا عن الاخرة وينسى الاخرة ولا يدري الا وقد نزل به الموت وزيادة على انشغالهم بالدنيا وشهواتها انهم يستهزئون ويسخرون من الذين امنوا - 00:21:30ضَ

ويقول نحن خير منكم ولو كان ولو كنتم على خير لو كنتم على خير لاعطاكم الله الدنيا ولكنكم لستم على خير. فبدأوا يسخرون ويستهزئون كما كان يصنعه كفار مكة مع المؤمنين الضعفاء - 00:21:49ضَ

يسخرون منهم ويستهزئون بهم اي نعم وهم يستهزؤون بالمؤمنين لكن النتيجة ما هي؟ النتيجة ليست هنا النتيجة تمام ولذلك قال الله والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة نلاحظ انه لم يقم والذين امنوا - 00:22:06ضَ

انما قاله الذين اتقوا فوقهم يوم القيامة كأن التقوى هي هي هي موقع ذلك المؤمن يجب عليه ان ان يكون مؤمنا تقيا فوق الايمان تقوى ويتمسك انه سيكون في يعني - 00:22:25ضَ

يكون موقفه في في مجابهة هؤلاء هم وفي مخالفة هؤلاء فلا بد ان يتحلى بتقوى الله ومراقبته حتى يفوز فوقهم يوم القيامة الكفار تحتهم وكما وهذه الاية مثل مثل اية المطففين - 00:22:43ضَ

ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون اي في الدنيا ثم قال فاليوم اليوم الذين امنوا من الكفار اي في الاخرة يضحكون على الارائك ينظرون وكما كما تدين تدان وكما تستهزئ يستهزأ بك - 00:23:02ضَ

يستهزأ بك ثم ختم الله بالاية بان هذا كله فظل من الله للمؤمنين لما اعطاهم التقوى وجعله فوق فوق الكفار يوم القيامة قال ذلك فضل الله الله يرزق من يشاء بغير حساب - 00:23:20ضَ

ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الهدى وان يرزقنا التقوى والايمان والايمان وان يزين ويزين الايمان في قلوبنا ويزيد ويزيدنا هدى وتقوى نعم قوله تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين - 00:23:36ضَ

وانزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جائتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا ما اختلفوا فيه من الحق باذنه. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم - 00:24:00ضَ

اي كان الناس جماعة واحدة متفقين على الايمان بالله. ثم اختلفوا في دينهم وبعث الله النبيين دعاة لدين الله من اطاع الله بالجنة ومحذرين من كفر به وعصاه النار وانزل معه الكتب السماوية بالحق الذي اشتملت عليه - 00:24:23ضَ

يحكموا بما فيها بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف في امر محمد صلى الله عليه وسلم وكتابه ظلما وحسدا الا الذين اعطاهم الله التوراة وعرفوا ما فيها من الحجج والاحكام - 00:24:46ضَ

ووفق الله المؤمنين بفضله الى تمييز الحق من الباطل ومعرفة ما اختلفوا فيه والله يوفق من يشاء من عباده الى طريق مستقيم اي نعم هذه الاية كما يعني ذكر ابن عباس وغيره من من السلف - 00:25:03ضَ

والتابعين ان الناس كانوا على الايمان يعني من بعد ادم استمروا على الايمان وعلى التوحيد عشرة قرون حتى جاء زمن نوح عليه السلام فاشركوا بالله وكفروا بالله وكان الناس منذ خلق ادم - 00:25:24ضَ

امة واحدة على التوحيد والايمان والطاعة ثم ان الله بعث بعد ذلك الانبياء وكان اولهم نوح عليه السلام بعث الانبياء والرسل ليردوا الناس الى الايمان يرد الناس عن الى طريقهم والى فطرتهم - 00:25:47ضَ

الله هؤلاء وكانت وظيفتهم انهم انهم يبشرون وينذرون. يبشرون من اطاع الله ومن دخل معهم بما يبشرونه بالجنة ويبشرونهم بما وعدهم الله ويحذرون وينذرون من كفر وعاند وعصا ما وعدهم الله بالنار ونحوها - 00:26:08ضَ

واقام الله سبحانه وتعالى الحجة على الخلق بان بان ارسل الرسل وايدهم بالكتب المنزلة السماوية وهذا فيه دلالة على ان الله قد ارسل رسلا كثيرا كثيرة وانزل كتبا كثيرة قوله هنا وانزل معهم الكتاب المقصود بالكتاب هنا جنس الكتاب - 00:26:35ضَ

الكتاب المراد به والكتب السماوية قالوا انزل معهم الكتاب بالحق اي متلبسا بالحق كتاب جاء على لاقامة الحق ليحكم بين الناس بالحق ويقضي فيما بما حصل منهم من من من الكفر - 00:26:58ضَ

والاختلاف ليحكم بين الناس يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ثم قال سبحانه وتعالى وما اختلف فيه اي في هذا الكتاب وفي هذه الدعوة والا الذين اوتوه من بعد ما جاءت من بعد ما جاءتهم البينات - 00:27:21ضَ

ما اختلفوا في امر محمد لان لان محمدا هو خاتم الرسل انه لما قال بعث الله النبيين مبشرين منذرين وختم بهم محمدا وختم بهم محمدا صلى الله عليه وسلم بين موقف الذين خالفوا - 00:27:39ضَ

وهم عندهم علم وهم اليهود الذين اوتوا الكتاب واوتوا العلم واعطاهم الله التوراة وعرفوا الادلة والحجج والاحكام لكنهم لكنهم خالفوا حسدا وبغيا وحقدا وظلما لم يقبلوا الحق كما قال سبحانه وتعالى قال لم يكن الذين كفروا من الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة - 00:27:56ضَ

رسول من الله ولما جاءهم الرسول وقامت عليهم الحجة وقع منهم الخلاف وشدة الخلاف كل ذلك يعني كل ذلك سببه الحسد الحسد والبغي والعناد قال سبحانه وتعالى بغيا بينهم قال الله عز وجل فهدى الله الذين امنوا اي المؤمن اي المؤمنين هداهم الله - 00:28:26ضَ

واما هؤلاء اليهود انهم عاندوا وكفروا وردوا والله والله سبحانه وتعالى قد هدى هؤلاء المؤمنين هداية التوفيق بداية الايمان وهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه ما وقع فيه من الخلاف - 00:28:53ضَ

والحسد الله سبحانه وتعالى من على هذه الامة لم يقع منهم ورد الرسالة من وقتنا فيه من الحق باذنه اي بامر الله سبحانه وتعالى وتوفيقه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم - 00:29:13ضَ

الهداية نعمة من الله. والله يوفق ويهدي من اذا اراد هدايته وفقه وهداه الى صراط مستقيم ومن زاغ وعاند وكفر فان الله يعاقبه بان يزيغه وان يضله قوله تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم - 00:29:29ضَ

مستهم البأساء والضراء والزلزل حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب اي بل اظننتم ايها المؤمنون ان تدخلوا الجنة ولما يصبكم من الابتلاء مثل ما اصاب المؤمنين الذين مضوا - 00:29:56ضَ

من قبلكم من الفقر والامراض والخوف والرعب بانواع المخاوف حتى قال رسولهم والمؤمنون معه على سبيل استعجال للنصر من الله تعالى متى نصر الله الا ان نصر الله قريب من المؤمنين - 00:30:18ضَ

يعني هذه الاية مرتبطة بما قبلها لما من الله على من يشاء من عباده وهداهم الى التمسك بشرعه وارسل اليهم رسل فاخذوا برسالة رسلهم وتمسكوا بها قد قد يعني يمتحن الله الناس ويفتنهم كما قال سبحانه وتعالى احسب الناس ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون - 00:30:40ضَ

لابد من الفتنة ولابد من الجهاد ولابد من الصبر ولابد من المكابدة فاخبر الله سبحانه وتعالى انه لن يدخل الجنة هؤلاء الا بعد ما يصيبهم ما اصابهم ولا تظن ايها المؤمن - 00:31:05ضَ

لا تظن ولذلك قال ام حسبتم اي بل ظننتم ان ان انكم تدخلون الجنة ولا ولا يصيبكم من البلاء مثل ما اصاب الامم السابقة بل لا بد من الصبر ولابد من البلاء والامتحان - 00:31:21ضَ

ولن يحصل التمكين الا بعد بعد البلاء كما كما قال الامام الشافعي قال هل يمكن الانسان او يبتلى ثم يمكن قال لا يمكن حتى يبتلى لابد من من الابتلاء حتى يتميز الصادق - 00:31:38ضَ

من الكاذب ان تدخلوا الجنة قال ولما يأتيكما مثل الذين خلوا من قبلكم لما تأتيكم اخبار الامم السابقة ماذا جرى لهم والمستهم البأساء الفقر المأساة الفقر والضراء اي الامراظ نزلت بهم - 00:31:56ضَ

يعني هذه هذه مصائب نزلت بهم وزلزلوا فوق ذلك اي اصابهم الخوف الشديد حتى تزلزلت قلوبهم وتزلزلت اقدامهم من شدة الخوف كما حصل النبي صلى الله عليه وسلم في في غزوة الاحزاب وغيرها في غزوة الاحزاب اصابهم الجوع - 00:32:15ضَ

والشدة واحاط بهم العدو واصابهم يعني زلزلوا في ذلك اليوم اصابهم حتى يقول الرسول والمؤمنون معه على سبيل الاستعجال والا سيأتي النصر وهم وهم عندهم العلم واليقين بان الله سينصرهم كما وعدهم لكنهم استعجلوا ذلك - 00:32:36ضَ

طلبوا ان ينزل النصر قريبا لما رأوا هذا هذه الشدة وهذه وهذه المصائب قال متى نصر الله واستفهام هنا تم استفهام يعني طلب الاستعجال او طلبنا او او حتى لا يتأخر النصر - 00:33:01ضَ

الله ردا عليهم الا ان نصر الله قريب وفرجه قريب للمؤمنين. لا بد ان يأتي ولكن على الانسان ان يصبر يصبر لان هذي لان الامور مرتبطة بالصبر يعني الصبر قال صلى الله عليه وسلم قال بمنزلة الرأس من الجسد - 00:33:21ضَ

الصبر منزلته من الايمان منزلة الرأس من الجسد اذا ذهب الرأس لم يبقى للجسد شيء قيمة نعم شيخنا بالنسبة للاية قال مستهم البأساء والضراء ثم قال يقولون متى نصر الله - 00:33:42ضَ

الان متى نصر الله هذه متعلقة باللي هو الضراء اللي هو الفقر والامراض او متعلقة خوف تحتمل انها تعود للجميع لان لانه يقول اه هؤلاء يعني جاءهم جاءتهم جاءهم الفقر - 00:34:06ضَ

والرعب والخوف والامراض اصابتهم وهم يتمنون ان يكشف الله عنهم ان يكشف الله عنهم وينصرهم على عدوهم اذا زلزلوا واصابهم هذا وهذا كله. وهم يعني يطلبون كل ذلك ان يفرج الله عنهم ويرفع عنهم - 00:34:27ضَ

نعم قوله تعالى يسألونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل ما تفعلوا من خير فان الله به عليم ان يسألك اصحابك ايها النبي اي شيء ينفقون من اصناف اموالهم تقربا الى الله تعالى - 00:34:46ضَ

وعلى من ينفقون قل لهم انفقوا اي خير يتيسر لكم من اصناف المال الحلال الطيب واجعلوا نفقتكم للوالدين الاقربين من اهلكم وذوي ارحامكم اليتامى الذين مات ابائهم وهم دون السن البلوغ - 00:35:13ضَ

والمحتاجين الذين لا يملكون ما يكفيهم ويسد حاجتهم والمسافر المحتاج الذي بعد عن اهله وماله وما تفعلوا من خير فان الله تعالى به عليم اي نعم شف لما تحدث سبحانه وتعالى عن - 00:35:34ضَ

في الاية السابقة عن الجهاد وعن ما يصيب الإنسان من البلاء والجهد والفقر والامراض ذكر سبحانه وتعالى بالنفقة لان سيأتينا الان بعدها ايات الجهاد عليكم القتال وقتال وما يصاب به الانسان - 00:35:53ضَ

قوام في ذلك المال قوامه قائم على المال نبه الله على النفقة في سبيل الله والحث عليها وجاء باسلوب اسلوب السؤال كأن سائل يسأل وهم سألوا الصحابة سألوا عن ذلك - 00:36:16ضَ

فسألوا ماذا ينفقون؟ وفي حث على النفقة في سبيل الله النفقة على هؤلاء الذين ذكرهم الله سبحانه في هذه الاية ثم عمم قال وما تفعلوا من خير بعض المفسرين يقول ان ان هؤلاء الذين سألوا وهم اصحاب النبي - 00:36:33ضَ

سألوا ماذا ينفقون؟ اي اي شيء ينفقونه من اصناف الاموال ماذا ينفقون يعني ما هي ما هي ما هو الشيء الذي ينفقه رد الله عليهم بان بان يعني كانه يقول - 00:36:53ضَ

اسألوا عن اين تضعون النفقة؟ لا ان تسألوا كيف تنفقون؟ وما الذي تنفقونه؟ هذا امره يسير. لكن اين تظع النفقة هنا هنا السؤال ينبغي تضع النفقات هذا رأي لبعض المفسرين - 00:37:12ضَ

سألوا عن النفقة فاجيبوا بالمنفق عليهم من هم وهذا يسمى باسلوب الحكيم انك تسأل عن شيء فيجيبك عن شيء اخر هو اولى كما في قوله تعالى يسألونك عن الاهلة قالوا انهم سألوا عن الاهلة كيف يبدو صغيرا دقيقا ثم يكبر يكبر يكبر ثم يعود مرة ثانية الى الصغر والدقة - 00:37:28ضَ

وقال لا تسألوا عن الهلال كيف يفعل؟ كيف يعني يكون هكذا رد الله عليهم قال قل هي مواقيت للناس والحج العبرة بالهلال ان تعرف لماذا خلقه الله لا تسأل عن كيف خلقه. ولما ولماذا يكون هكذا - 00:37:56ضَ

هذا هذا رأي بعض المفسرين والرأي الثاني الذي اختار الذي اختير هنا في هذه الايات او في هذا التفسير انهم سألوا ما الذي ينفقونه فاجيب بان ينفقوا المال الطيب وان يصرفوه في هذه المصارف - 00:38:14ضَ

ساجيب بمطابقة سؤالهم وزيادة سؤالهم وزيادة هذا هو مثل ما مثل ما مثل موسى لما سأله الله قال وما تلك بيمينك يا موسى الجواب ان يقول هي عصائب الكنزات التوكل عليها واهش بها على غنم ولي فيها مآرب اخرى - 00:38:34ضَ

هذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن عن البحر انا اتوضأ من ماء البحر الطهور ماؤه الحل ميتته. فزادهم وهذا هو هذا هو الاولى انك اذا رأيت ان السائل يحتاج الى امور اخرى ان تنبهوا عليه - 00:38:58ضَ

والصحيح في الاية انهم سألوا ماذا ينفقون ماذا ينفقون؟ فاجيب ما الذي ينفقونه وعلى من ينفقون؟ هذا هو الصحيح كما سار عليه المؤلف هنا قال اي شيء ينفقون من اصناف المال؟ فقال - 00:39:16ضَ

الله لهم انفقوا الخير يعني المال الكثير الطيب الزائد هذا هو المطلوب منك ان تنفق الطيب الزائد. لا تنفق الحرام وانتم فوق القليل ولا تنفق الذي تحتاج اليه انت اشد حاجة - 00:39:32ضَ

ما زاد عليك كما قال كما سيأتينا بعد قليل اه ويسألونك ماذا ينفقون قول العفو اي ما زاد عن الحاجة قال ما انفقتم من خير ثم بين اصناف المنفق عليهم فقال للوالدين - 00:39:50ضَ

الوالد والوالدة احق الناس بالنفقة اذا كانوا محتاجين والولد عنده خير يجب عليه ان ينفق على والديه اذا كانوا بحاجة هم اولى الناس ولذلك قدم الله الوالدين ثم قال والاقربين الاقربين ولم يقل القريب قال الاقرب - 00:40:06ضَ

الاقرب فالاقرب ولأن لأن الصدقة على القريب صدقة وصلة تنظر في اخوانك اعمامك وعماتك واخوالك وخالاتك الاقرب فالاقرب قال واليتامى الذين يأتون بعد هؤلاء لانهم فقدوا من يعولهم فقدوا من من يقف معهم ويساعدهم ويتولى امرهم - 00:40:27ضَ

فقدوا اباءهم وفقدوا اليد الحانية التي تنظر اليه والعين التي تنظر اليهم فلابد ان يعوضوا ولذلك الله حث النفقة وجاءت السنة ايضا بالحث الشديد على كفالة اليتامى كفالة اليتامى قال والمساكين وهم الفقراء الذين اسكنتهم الحاجة - 00:40:52ضَ

شدة الحاجة ليس عندهم هم هؤلاء ينفق عليهم وابن السبيل الذي قد انقطع السفر هذا يحصل احيانا انا في السابق اشد حاجة تذهب ناقته ويذهب ماله ويصبح خالي اليدين ما يستطيع حتى الطعام ما يقدر على ان يحصل عليه - 00:41:18ضَ

يظل الطريق ليس معه راكع ليس معه راحلة وليس معه زاد وهذا اشد الناس حاجة قد تقطعت به السبل قد يموت في الطريق لابد من الوقوف معه ثم عمم سبحانه وتعالى قال ما تفعل اي شيء - 00:41:40ضَ

تفعله من الخير قول او فعلا فان الله سبحانه وتعالى به عليم وسيجازيك عليه اي شيء تفعله تعميم بعد تخصيص نعم بالنسبة مثلا الاقربين اه انه يكون فقير يعني في النفقة هنا المراد بها النفقة للمحتاجين - 00:41:57ضَ

يعني هذه ليست زكاة. الزكاة معروفة اصنافها وليست آآ اي نعم وليست نفقة واجبة ليست نفقة واجبة لان النوافقة الواجبة على الاولاد وعلى الزوجة هذه لا تدخل في هذا. لانه ذكر هنا المساكين والفقراء وابن السبيل لكن هذه - 00:42:24ضَ

نفقة مستحبة وهي الصدقات عموما الصدقات فالصدقات عموما اذا كان القريب محتاج تصدق عليه شيخ اذا كان اذا كان مثلا هناك فقير محتاج فقير يعني هناك قريب اه طبعا فقير غير غير قريب - 00:42:42ضَ

وقريب اه يعني يجد الحاجات الاساسية لكنه قد يكون بالكماليات اي مفظلة الصدقة تكون على القريب او الفقير المحتاج لا هذه يعني اذا رأيت ان هذا فقير بحاجة ماسة والقريب قد يعني قد اموره قد تكون اموره متيسرة - 00:43:04ضَ

وليس بحاجة ماسة لا شك ان اعطاء الفقير المحتاج جدا او لا وهذا يعني يعني ان اعطيته او يسرت اموره بعد ذلك او شيئا يسيرا ممكن لا تقطع عنه مرة واحدة وهو قريب - 00:43:26ضَ

لكن يعني ننظر الى اشد حاجة اشد حاجة قد يكون الوالدان اغنياء عندهم ثروة وعندهم مال هذا كيف تعطيه نفقة وهو عنده خير حسب حسب يعني هم قالوا اذا كان الوالدين اذا كان الوالدين محتاجين - 00:43:43ضَ

وانت عندك فظل مال وهم اولى فهي تقاس يعني بالاشد حاجة قد يكون اليتيم ورث من من من ابيه ملايين هل نعطيه؟ ما نعطيه. كيف تعطي فقير؟ تعطي يتيم وهو عنده ارصدة - 00:44:03ضَ

اليتيم المقصود به اليتيم المحتاج واضح يعني هو على الغالب يا شيخ ان اليتيم يكون محتاج هكذا يعني الغالب ان اليتامى صغار صغار لم يبلغوا الحلم ولم يستطيعوا التكسب وليس عندهم اعمال ولا وظائف ولا نحو ذلك - 00:44:24ضَ

غالب اليتامى اذا فقد من يعوله انه يحي انه فقير لكن لو فرضنا ان اليتيم هذا او هؤلاء اليتامى فقدوا والدهم ولكن والدهم قد قد يعني ورث لهم مالا كثيرا - 00:44:46ضَ

ونقول هؤلاء ليسوا محتاجين لا يعطون كيف تعطي واحد عنده ملايين وعنده ارصدة يعني دخل عظيم هذا هذا يجب عليه ان ينفق ليس هذا المقصود ان ان الغالب في اليتيم انه محتاج - 00:45:02ضَ

لا بد ان نقيد نقول اليتيم المحتاج الوالد المحتاج القريب المحتاج يا شيخ اللي ورد فيه كفالة اليتيم الفضل هذا في المحتاج فقط اما الغني انا وكفل اليتيم في الجنة - 00:45:22ضَ

قد قد يدخل يعني لا يقصد به الكفالة انك تنفخ عليه يعني من الحنو وطيب الكلام ونحو ذلك يدخل في هذا يعني تضع يدك على شعره وان هذا كله يدخل فيه لكن لا تكفله عنده مال كثير - 00:45:44ضَ

ما يدخل يدخل اليتيم المحتاج اللي ما ما طلعنا ما طلعنا يعني يعني ما ما عرفنا الغرض والغاية من حث الشريعة على اليتيم اذا اذا جينا الى يتيم يعني غني - 00:46:04ضَ

بل هو اغنى منك قد يكون اغنى منك. سيد المجيد يقول انا ساغفله كل واحد اغنى منك ما عرفنا اذا صرت تصنع هذا الشيء تفعله فانت ما بتعرف الحكمة من حث الشريعة على كفالة اليتيم - 00:46:20ضَ

اليتيم الذين لا يجدون حاجتهم نعم قوله تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون - 00:46:36ضَ

اي فرض الله عليكم ايها المؤمنون قتال الكفار والقتال مكروه لكم من جهة الطبع بمشقته وكثرة مخاطره وقد تكرهون شيئا وهو في حقيقته خير لكم قد تحبون شيئا لما فيه من الراحة او اللذة العاجلة وهو شر لكم - 00:47:01ضَ

والله تعالى يعلم ما هو خير لكم وانتم لا تعلمون ذلك بادروا الى الجهاد في سبيله نعم هذي قيل انها من اوائل ما نزل في ارضية الجهاد اول ما نزل اية الحج اذن الذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير - 00:47:23ضَ

وقالوا وهذه من اوائل ما نزل بان الله فرض عليهم. ولاحظ انه لما حث على النفقة التصدق انه يقول يعني باب الجهاد اولى صدق على المجاهدين وايضا مساعدة المجاهدين والوقوف معهم بالمال - 00:47:44ضَ

ولان ولان لان دفع المال للمجاهدين هو في الحقيقة جهاد جهاد بالمال الجهاد يكون بالمال فان الله يقول وجاهدوا باموالكم وانفسكم الجهة في النفقة في يعني من جهز غازيا فقد غزى - 00:48:03ضَ

هذه الاية مرتبطة مرتبطة بما قبلها في النفقة قال كتب عليكم القتال مقاتلة العدو قتال الكافر وهو كره لكم كره طبيعي بالنفس النفس تكرهه لا ان تكره تكرهه لان الله شرعه - 00:48:22ضَ

ليس كرها لما شرعه الله ولما امر الله به ولكن طبيعة الانسان الغزو لان فيه في ازهاق للروح وذهاب المال وقد يكون في يد العدو يعني اسيرا قد يكون يقع له من من الذلة في يد العدو. كل هذه تكرهه النفس - 00:48:39ضَ

اكرهوا النفس تسيطر العدو عليه يحيط به كل ذلك يكره النفس تجد فيه الكراهية الحقيقية ولان فيه خطورة وتكره النفس كما قال وعسى ان تكرهوا شيئا وعسى قال آآ نعم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم - 00:49:00ضَ

لانك الجهاد خير ان ان قتلت اصبحت من من الشهداء الذين وعدهم الله بما وعدهم قدمت نفسك لله وان نصرك الله فخير لك كما قال سبحانه وتعالى قال وبشر مؤيقا ونصر وقال وفتح قريب - 00:49:24ضَ

اي نعم نصر من الله وفتح قريب كله هذا خير لك وعزة لك وانتصار وحصول على غنائم وفتوحات بتكرهه هو خير خير لك. وعسى ان تحبوا شيئا وهو وهو عدم الجهاد وعدم الخروج للجهاد والسكون الى الراحة - 00:49:44ضَ

وادعى واللذة هذا لو لو حبته النفس محبة النفس القتال في الشهر الحرام عظيم عند الله استحلال وسفك الدماء فيه ومنعكم دخول الاسلام بالتعذيب والتخويف وجحودكم بالله وبرسوله ومنع المسلمين من دخول المسجد - 00:50:04ضَ

واخراج النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين منه وهم اهله واولياؤه ذلك اكبر ذنبا واعظم جرما عند الله في الشهر الحرام والشرك الذي انتم فيه اكبر واشد من القتل في الشهر الحرام - 00:50:34ضَ

وهؤلاء الكفار لم يرتدعوا عن جرائمهم بل هم مستمرون عليها ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوه عن الاسلام الى الكفر ان استطاعوا تحقيق ذلك ومن يطعهم منكم ايها ويرتدد عن دينه فيموت على الكفر - 00:50:55ضَ

فقد ذهب عمله الدنيا والاخرة وصار من صار من - 00:51:17ضَ