Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه سنته الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم - 00:00:01ضَ
ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا المجلس المبارك من مجالس القرآن الكريم وتفسيره والتفجير الذي بين ايدينا هو هو التفسير الميسر وهذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للسابع والعشرين - 00:00:16ضَ
من شهر ربيع الاول من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين اضفنا وقفنا عند الاية عشرة السابعة عشر ومائتين من سورة البقرة وهي قول الله سبحانه وتعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه - 00:00:35ضَ
نواصل الان تفسير هذه الاية وما بعدها تفضل على بركة الله بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتلال فيه عن سبيل الله المسجد الحرام واخراج اهله من هو اكبر عند الله - 00:00:56ضَ
والفتنة اكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حفظت اعمالهم والآخرة اولئك اصحاب النار هم خالدون - 00:01:19ضَ
ان يسألك المشركون ايها الرسول عن الشهر الحرام هل يحل فيه القتال القتال في الشهر الحرام عظيم عند الله وسفك الدماء فيه ومنعكم الناس من دخول الاسلام بالتعذيب والتخويف وجحودكم بالله وبرسوله وبدينه - 00:01:39ضَ
ومنع المسلمين من دخول المسجد الحرام واخراج والمهاجرين منه وهم اهله واولياؤه ذلك اكبر ذنبا واعظم عند الله من القتال في الشهر الحرام الشرك الذي انتم فيه اكبر واشد من القتل في الشهر الحرام - 00:02:01ضَ
هؤلاء الكفار لم يرتدعوا عن جرائمهم هل هم مستمرون عليها ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن الاسلام الى الكفر ان استطاعوا تحقيق ذلك ومن يطعهم منكم ايها المسلمون ويرتدد عن دينه فيمت - 00:02:21ضَ
على الكفر فقد ذهب عمله الدنيا والاخرة من الملازمين لنار جهنم يخرج عنها ابدا طيب هذه الاية لها صلة قوية بالاية السابقة الاية السابقة بين الله سبحانه وتعالى انه كتب - 00:02:40ضَ
كتب القتال كتب على المؤمنين القتال قال كتب عليكم القتال وفي هذه ولما بين الله سبحانه ان القتال قد كتب وفرض على المؤمنين فرض على المؤمنين بين اه ان هناك - 00:03:01ضَ
ان هناك احوالا او اوقاتا وازمنة يمنع القتال فيها وليس القتال على اطلاقه كما يعني تبين وسيتبين معنا ايضا ان القتال ليس على اطلاقه هناك احوال يمنع ومنها القتال هناك ازمان يمنع منها القتال وهناك اماكن يمنع منها القتال - 00:03:19ضَ
اه اراد الله سبحانه وتعالى بعد ما بين لنا فرظية الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله وهذه الاية من اوائل ما نزل لان اول اية نزلت هي قوله تعالى اذن للذين - 00:03:42ضَ
الذين يقاتلون يقاتلون في سبيل اوذي الذين لقوله تعالى في سورة الحج بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير اذن الله سبحانه وتعالى في الجهاد وهنا قال اه ايضا كتب عليكم القتال ثم جاءت بعد ذلك ايات - 00:03:57ضَ
ترتب وتبين وتنظم قضية الجهاد في سبيل الله اذن للذين يقاتلون لانهم ظلموا في سورة الحاج اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم مقادير الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله - 00:04:19ضَ
الى اخر الايات وهنا ذكر حالة من احوال الجهاد وهي حالة الوقت الزمان وهو الشهر الحرام والمراد بالشيء الحرام هنا هو جنس جنس الاشهر الحرم الاربعة التي حرمها الله سبحانه وتعالى - 00:04:41ضَ
وهي شهر ذي القعدة وشهر ذي الحجة والمحرم ورجب ثلاثة سرد وواحد فرد هذه الاشهر المحرمة لا يجوز القتال فيها ابتداء ابتداء لا دفعا تم الدفع الدفاع فهذا جائز اذا اراد الشخص ان يقاتلك - 00:05:00ضَ
ان يقاتلك فلك ان تدفع ولو كنت في الشهر الحرام قتال على وجه الدفاع هذا جائز ولو في الشهر الحرام ولو في مكة ولو في الحرم لكن ابتداء القتال هذا الذي لا يجوز - 00:05:23ضَ
هذه الاية يسألونك من هم قيل الصحابة رضي الله عنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم وقيل المشركون جاءوا الى النبي يسألون عن الشهر الحرام لماذا جاءها هذا السؤال وهنا لم يذكر سبب النزول لان الكتاب - 00:05:38ضَ
يعني طريقته باختصار وسبب النزول ذكره كثير من المفسرين وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية قبل غزوة بدر في في رجب او في اخر يا جمادى الاخرة - 00:06:00ضَ
بعث سرية امر عليها عبد الله بن جحش ابن عمتي امر عليه عبد الله بن جحش وكان معه عدد من الصحابة المهاجرين وقال انطلقوا الى واد بين مكة والطائف يقال له وادي نخلة - 00:06:16ضَ
ستجدون هناك عيرا لقريش وعليكم بها انطلقوا كتب لهم كتاب قال لا يفتح هذا الكتاب الا بعد ما مسيرة يومين او ثلاثة. فبعد ما هذه المسيرة فتحوا الكتاب فاذا فيه هذا الشيء الذي امر النبي به - 00:06:35ضَ
انطلقوا وبأميرهم عبد الله بن جحش فلما وصلوا هذا المكان فاذا فيه عير لقريش فيها اربعة من المشركين عمرو بن الحضرمي وثلاثة معه انتهزوا الفرصة لما انتهزوا هذه الفرصة اه انطلقوا اليهم - 00:06:53ضَ
حاصروهم فقتلوا عبد الله رفقته عمرو بن حظرمي واثر اثنين اما الرابع فقد فر اخبروا اهل مكة قريشا بان بان هؤلاء اصحاب محمد قد قتلوا واسروا. وكان ذلك اليوم هو اخر يوم - 00:07:16ضَ
من شهر من شهر جمادى وظنا من هؤلاء انه اخر يوم واذا هو في اول يوم من شهر رجب وشهر رجب محرم فبدأ المشركون يعيرون النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه - 00:07:37ضَ
لانهم ينتهكون الاشهر الحرم وقيل ان هؤلاء جاءوا للرسول او بعثوا من من بعثوا من بعثوا من المشركين الى النبي وسلم يسألونه عن الشهر الحرام هل انت تقاتل تقتل تقتل واصحابك يقتلون - 00:07:52ضَ
شوف الشهر الحرام وينتهكون حرمة الله يعني من باب يعني اقامة الحجة عليهم وقيل ان السائل هم هم الصحابة. لما اسروا من اسروا واخذوا الغنيمة ورجعوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فاذا فاذا هو قد تبين انه في شهر رجب فندموا اشد الندم فانزل الله - 00:08:08ضَ
هذه الآية انزل الله هذه الاية يبين يبين ان القتال في الشهر الحرام لا يجوز وانه محرم ولكن وقوع الصحابة يعني التباسا عليهم ومن غير قصد ولم يريدوا انتهاك الاشهر الحرم - 00:08:35ضَ
وقد وقع منهم ذلك بالخطأ هذا يعني وان كان لا يجوز فان المشركين قد فعلوا الافاعيل المحرمة. فكيف يسألون؟ وكيف يعترظون وهم يفعلون امورا اشنع من من انتهاك الشهر الحرام - 00:08:52ضَ
وهم ماذا صنعوا قال الله سبحانه يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه وقتال فيه هنا بدا الاشتمال ان يسألونك عن الشهر الحرام عن القتال فيه قل قتال فيه كبير لا يجوز عظيم عند الله ولا يجوز القتال فيه - 00:09:10ضَ
لكن المشركون فعلوا اعظم من ذلك وهو عن سبيل الله والمشركين صدوا بانفسهم عن سبيل الله وصدوا غيرهم عن الدخول في الاسلام وكفروا بالاسلام وكفروا بشرع الله وبنبيه وبالقرآن والمسجد الحرام - 00:09:28ضَ
صدوا الناس ايضا عن المسجد الحرام ردوا الناس ومنعوهم عن المسجد الحرام واخرجوا اهله وهم وهم المهاجرون الذين هم اهل بان يكونوا في المسجد الحرام لانهم هم اهل الطاعة واهل المسجد حرام - 00:09:52ضَ
واخراج اهله منه اكبر واعظم من القتل في الشهر الحرام والفتنة اكبر من القتل فتنة المشركين للمؤمنين باسرهم وقتلهم وايذائهم وصدهم عن دين الله تعذيبهم اشد عند الله والكفر والشرك منهم - 00:10:10ضَ
اشد من القتل اه في الشهر الحرام ثم بين سبحانه وتعالى ان هؤلاء مع كثرة جرائمهم وعنادهم انهم انهم مستمرون على قتال المسلمين قال ولا يزالون يقاتلونكم وتأمل الفعل المضارع يزالون - 00:10:33ضَ
يقاتلونكم يدل على الاستمرار حتى غاية يردوكم عن دينكم حتى ترتدوا عن الدين ان استطاعوا وجاء بي ان الظعيفة ان ان قدروا وهم لن يقدروا لن يقدروا. لكن لو قدروا سيفعلون هذه الافعال - 00:10:53ضَ
فقال ثم بين وهدد سبحانه وتعالى وخوف من قد قد يتبعهم ويرجع عن دينه. وهذا المرتد المرتد لو ارتد احد من المؤمنين ورجع عن دينه الى دين الكفر ماذا فماذا سيحصل؟ قال من تجد منكم ويرجع عن دينه ثم يموت على ذلك - 00:11:14ضَ
لانه قد يرتد ويرجع للاسلام من ارتد واستمر على كفره ومات على ذلك فهذا في حكم الكفار وقد حبط عمله الصالح الذي عمله لما كان مؤمنا عمله في الدنيا والاخرة - 00:11:41ضَ
وكان من اهل النار لانه مات على الكفر مات على الكفر ومفهوم الاية من ارتد ثم عاد رجعت اليه اعماله ولو ان انسانا يعني امنوا وامنوا وعملوا الصالحات ثم وقع في الردة وارتد - 00:11:57ضَ
ثم تاب من ردته ورجع الى الاسلام فان اعماله التي عملها قبل العدة تعود اليه نعود اليه. هذا معنى الاية طيب ننتقل التي بعدها قوله تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله - 00:12:17ضَ
اولئك يرجون رحمة الله والله غفور اي ان الذين صدقوا بالله ورسوله وعملوا بشرعه والذين تركوا ديارهم وجاهدوا في سبيل الله معونة في فضل الله وثوابه الله غفور للذنوب بذنوب عباده المؤمنين - 00:12:42ضَ
رحيم بهم رحمة واسعة تلاحظ ان الله ذكر الكفار وبين يعني اعمالهم السيئة يعني ما يفعلونه وهم كفار ثم بين سبحانه وتعالى من يرتد عن ايمانه فيلحق بالكفار ثم بين سبحانه وتعالى من يثبت - 00:13:04ضَ
على الايمان من يثبت عن الامام وكأن هذه هذه الاية الاخيرة التي بين ايدينا كانها رسالة من الله سبحانه وتعالى لاولئك النفر اصحاب السرية الذين ارسلهم النبي صلى الله عليه وسلم واطاعوا النبي صلى الله عليه وسلم ونفذوا ما امرهم به - 00:13:29ضَ
سرية عبد الله بن جحش طمأن قلوبهم لان اصحاب النبي او اصحاب السرية عبد الله بن جحش واصحابه يعني اصابهم ما اصابهم من الحزن لانهم يعني وقعوا في الشهر الحرام - 00:13:50ضَ
وبدأ الناس يعيرونهم واراد سبحانه وتعالى ان يرفع من شأنهم وان ما وقع منهم خطأ ولذلك قال ان الذين امنوا وهم هؤلاء امنوا وان كانت الاية عامة فهي المقصود بها او يدخل فيها دخولا اوليا هؤلاء ان الذين امنوا - 00:14:05ضَ
والذين هاجروا وهم عبد الله ابن جحش تركوا ديارهم في مكة وهاجروا يعني رظا النبي صلى الله عليه وسلم وايظا رظا الله سبحانه وتعالى هاجروا في سبيل الله وجاهدوا ايضا قاتلوا ذهبوا في سرية - 00:14:24ضَ
في سبيل الله قال الله سبحانه وتعالى اولئك يرجون رحمة الله ولما قال يرجون حتى يكونون هم في رجاء ولا يجزم بان الله سبحانه وتعالى قد قبل منه العمل فهو في رجاء وفي خوف ان يرد عليه عمله - 00:14:41ضَ
هذي هذي صفة المؤمن انه دائما بين الخوف والرجاء بين الخوف والرجاء لا ان يقول انا قدمت من الاعمال ويطمع ويظن ان انه قد خلاص وصل الى ما وصل من المرتبة لا - 00:15:02ضَ
لا تزال في خوف وفي رجاء. قد يرد عليك عملك وانت لا تدري قال اولئك يرجون رحمة الله يرجون فضل الله وثوابه ثم وعدهم الله بالرحمة والثواب فقال والله غفور - 00:15:17ضَ
لهم على غفور لهم مما وقع منه من الخطأ رحيم بهم حيث تجاوز عنهم وكتب اجرهم تفضل قوله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهم - 00:15:33ضَ
ما اكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون ان يسألك المسلمون ايها النبي عن حكم تعاطي الخمر شربا وبيعا وشراء والخمر كل مسكر خامر العقل وغطاه - 00:15:53ضَ
كان او ويسألونك عن حكم القمار وهو اخذ المال او اعطاؤه وهي المغالبات التي فيها عوض من الطرفين قل لهم في ذلك اضرار كثيرة جدا والدنيا والعقول والاموال وفيهما منافع للناس من جهة كسب الاموال وغيرها - 00:16:18ضَ
واسمهما اكبر من نفعهما. اذ يصدان عن ذكر الله وعن الصلاة العداوة والبغضاء بين الناس ويتلفان المال كان هذا تمهيدا لتحريمهما ويسألونك عن القدر الذي من اموالهم تضرعا وصدقة قل لهم انفقوا - 00:16:44ضَ
القدر الذي يزيد على حاجتكم اثم ذلك البيان الواضح يبين الله لكم الايات واحكام الشريعة لكي تتفكروا فيما ينفعكم والآخرة طيب قد يسأل سائل يقول يعني الخمر والميسر وش علاقته - 00:17:06ضَ
بذكر الجهاد والقتال في سبيل الله وايضا ارتباطه يسألونك ماذا ينفقون؟ عندنا قتال يتعلق بالنفس وعندنا انفاق يتعلق بالمال وعندنا قضية الخمر والميسر متوسطة بين هذا وهذا لابد ان نفهم ونتدبر القرآن - 00:17:27ضَ
ونعرف ان القرآن يأتي مرتبا لمقاصده ولم يأتي هكذا عشوائيا انما الله سبحانه وتعالى يعني يرتب الايات بعضها وبعضها على بعض تجد هذي لها مناسبة وهذي لها ارتباط وهذا كله يدفع الانسان الى ان يتدبر كلام الله - 00:17:49ضَ
تفكر في ايات الله الخمر هي ام الخبائث الخمر تدمير الكليات الخمس الانسان يدمر النفس يقتل انسان الخمر ايضا تفسد العرض العرض والمال والنفس والدين كل هذا يعني هي ام الخبائث - 00:18:10ضَ
الخبائث اذا شرب الخمر افسد كل شيء عنده هي ام الخبائث يذهب ماله ويذهب دينه ويذهب عقله ويذهب عرظه وهكذا كلفة والماء يعني يعني فساد عظيم في الخمر ولذلك جاء الله سبحانه وتعالى كأن هنا - 00:18:37ضَ
يقول لاولئك الذين يشربون الخمر خير لكم ان تشربوا الخمر فتموتون بهذه الخمر في سبيل الشيطان ولا تموتون في سبيل الله والجهاد في سبيل الله كأنه وازن بين هذا وهذا - 00:18:58ضَ
واما الميسر فارتباطه بما بعده فيذهب مالك في الميسر والقمار والمغالبات المحرمة او يذهب مالك في سبيل الله في النفقة التي يعوض الله لك خيرا منها في ارتباط طيب اذا اتضح هذا الامر - 00:19:14ضَ
نقول ما هي الخمر الخمر هنا ذكرها كل مشكل يخامل العقل ويغطي ويذهب به فهو خمر سواء كان مشروبا او مأكولا كل ما خانوا والعرب كانت تستخدم الخمر من من - 00:19:32ضَ
آآ من العنب والتمر والبسر ونحو ذلك كانوا يصنعونه من هذا ويشربونه وتذهب عقولهم فنقول كل شيء اذهب العقل سواء كان من النباتات او من الاشياء المصنوعة كل ذلك يدخل في ذلك المسكرات والمخدرات وكل كل هذا كل ما ما كل ما خامر - 00:19:48ضَ
العقل وغطاه واذهب به فاصبح هذا الشخص كأنه يعني بمنزلة المجنون هذا هو كله يسمى خمرا ويسمى صاحبه يا سكران او شارب الخمر ويحكم عليه بحكم الشرع هذا بالنسبة للخمر - 00:20:15ضَ
والخمر في هذه الاية هذه تعتبر هي الاية الثانية. لان الخمر نزل فيه اربع ايات انزل الله فيه سبحانه وتعالى في مكة في سورة النحل ومن ثمرات النخيل والاعناب يتخذون منه سكرا ورزقا حسنا. فوصف الرزق بانه حسنا وسكت عن الخمر. فدل على انه - 00:20:38ضَ
امر خبيث ليس بحسن ثم جاءت هذه الاية لان الصحابة يسألون فبين ان فيه اثم كبير وفيه منافع تجارية او غير ذلك ولكنها قليلة. لان الاثم اكبر ثم جاءت اية النساء - 00:20:59ضَ
لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى فبدأوا يقللون لا يشربونه وقت الصلاة ولا يشربونه اذا كانت الصلاة قريبة بدأ يقال انه حتى جاءت اية المائدة فقطعت ذلك وبتت في الامر بان الامر محرم ولا يجوز اقترابه - 00:21:17ضَ
اجتنبوا لعلكم تفلحون فهل فهل انتم منتهون؟ قالوا انتهينا انتهينا قام الصحابة في في بيوتهم وفي ازقة المدينة باراقة هذه الخمور والانتهاء منها واستجابة لله هذا بالنسبة للخمر اما بالنسبة - 00:21:36ضَ
للميسر فالميسر كما قال هنا قال هو القمار وهو اخذ المال او اعطاؤه بالمقامرة بالمقامر والمغالبات يتغالمون فيها يجلسون في مجالسهم يعني يلعبون الالعاب كالشطرنج والنرد ولعب الورق ونحوها على وجه المغالبة فيقول ان غلبت - 00:22:01ضَ
لاعطينك كذا وكذا من المال حتى يصل بهم الامر يقول ان ان ان غلبتني فامرأتي طالق ويقول الاخر ان غلبتني لاعطينك ما املك لاعطينك داري لاعطينك بيتي لاعطينك آآ سيارتي ونحو ذلك - 00:22:26ضَ
وهذي مغالبة محرمة مغامرة وغش وغرض واخذ مال الناس بغير حق حرمه الله سبحانه وتعالى فهذه هذه الالعاب وهذه الطريقة كلها محرمة لا تجوز لا تجوز بعض اهل العلم منها - 00:22:47ضَ
يعني المسابقات المباحة المسابقات على الدوام الخيل لا سبق الا في نص او خف او حافر والمسابقات العلمية هذه جائزة بشرط الا يكون المال من احد الطرفين المسابقات العلمية والثقافية - 00:23:08ضَ
اذا كانوا وضعوها وتسابقوا عليها بشرط ان لا يكون احد المتسابقين يدفع المال. لا بد ان يكون المال من خارج او بدون مال فهذه جائزة جائزة اما المراهنات اراهنك ان غدا سيحصل كذا وكذا - 00:23:27ضَ
اراهنك ان انه اذا كان كذا وكذا تعطيني مالا يعطيني كذا فهذه مغالبات محرمة هذا هو الخمر والمنشر جمع الله بينهما لانه فيهما اذهابا للمال بغير وجه. ولان العرب كانت - 00:23:46ضَ
اذا جلست للقمار والالعاب المحرمة بدأوا او بدأوا بدأت الخمر تدور عليهم ويشربون الخمر ويلعبون القمار يقول فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما ثم بين سبحانه النفقة يعني بدل ما يضيع مالك في المقامرات ادفعه في النفقة في سبيل - 00:24:03ضَ
والله عز وجل ماذا قال لك؟ قال ادفع العفو. يعني العفو يعني ما عفا وزاد عندك يعني ما فاض عندك وما تيسر من الصدقة فلا تكلف نفسك ما لا تطيق. ادفع اليسير - 00:24:25ضَ
والزائد عندك قول العفو يسألونك ماذا ينفقون قل العفو الله سبحانه وتعالى في ختامها كذلك بين الله لكم الايات لعلكم تتبكونون في الدنيا والاخرة بان الدنيا ذاهبة سريعة الزوال والاخرة هي - 00:24:40ضَ
الباقية لك فاعمل لاخرتك فاعمل لاخرتك ولا تغرك الدنيا ولا ولا تغتر بالدنيا ان تضيع نفسك من شيء بشيء يكون عليك ومالا كالخمر والميسر ونحو ذلك نعم تفضل اقرأ شيخنا بالنسبة - 00:24:55ضَ
لو كان هناك بين شخصين مثلا آآ يعني تحدي على امر معين يعني كل واحد يقول له صواب معي ثم قال واحد منهم ان كان الصواب معك فعليه كذا هذا ايه - 00:25:17ضَ
اذا كان الدفع المال من احد من واحد من الطرفين هذا لا يجوز لا يجوز ان يقول مثلا اذا حصل بكرة كذا وكذا فعلي كذا وكذا. هذا لا يجوز لا يجوز وخاصة في الامور الغيبية - 00:25:37ضَ
يقول ان امطرت السماء غدا فاز الفريق الفلاني غدا كل الامور غيبية كيف تقول شيئا ما لا تعلمه خاصة اذا كان المال. اما بعضهم يقول هذي مراهنة من غير مال - 00:25:51ضَ
ونقول المراهنة من غير مال ان كانت في الامور الغيبية لا تجوز لا تجوز لانه لا يعلم الغيب الا الله كانت في الامور الظاهرة بدون مال ما فيها شي اذا كانت الامور المباحة - 00:26:06ضَ
نعم. قوله تعالى في الدنيا والاخرة فيسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير. وان تخالطون اخوانكم الله يعلم من المصلح ولو شاء الله لعنتكم ان الله عزيز حكيم اي ويسألونك ايها النبي - 00:26:21ضَ
عن اليتامى الذين مات ابائهم وهم دون سن البلوغ كيف يتصرفون معهم في معاشهم واموالهم قل لهم اصلاحكم لهم خير يفعل الانفع لهم دائما وان تخالطوه بسائر شؤون المعاش فهم اخوانكم في - 00:26:43ضَ
وعلى وعلى الاخ ان يرعى مصلحة اخيه والله يعلم المضيع لاموال اليتامى من الحريص على اصلاحها لو شاء الله لضيق وشق عليكم بتحريم المخالطة ان الله عزيز في ملكه حكيم في خلقه وتدبيره وتشريعه - 00:27:04ضَ
طيب يعني مثل ما ذكرنا سابقا اول شي ان الاية هذي قوله تعالى في الدنيا والاخرة مرتبطة بما قبلها ومرت معنا لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة بان الانفاق في سبيل الله خير - 00:27:27ضَ
وان الخمر والميسر شر وضرر عليكم لما بين الله سبحانه النفقة وان الانسان ينفق الخير ذكر من من هم من احوج الناس الى النفقة وهم اليتامى اذا كانوا محتاجين الى المال - 00:27:41ضَ
ذكر الله سبحانه وتعالى يعني الخلطة او الارتباط ان ارتباط يعني اليتامى بغيرهم من اه كفلاء اليتامى وغيرهم هذه الاية كأن كأنها مرتبطة بالاية السابقة نزلت قبلها وهي اية النساء - 00:27:59ضَ
ولقول الله سبحانه وتعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصنعون سعيرا لما نزلت هذه الاية شقة عن الصحابة فعزلوا اليتامى وعزلوا اموالهم الذي عنده مثلا مزارع - 00:28:21ضَ
او عندهم مواشي او عنده مال بدأ يفصله ويعزله اعمال اليتيم عن ماله وايضا اليتيم الذي يكون عنده ايتام مثل ايتام مثل ابناء اخيه او ابناء اخته او اخوته الصغار ايتام - 00:28:38ضَ
بدأ يعزلهم حتى في الطعام والشراب خشية ان يقع في هذه الاية يقولون اموال اليتامى ظلما انما يكون في بطونهم نارا وسيصان سعيرا فشق ذلك على الصحابة وعلى الايتام اليتيم الصغير - 00:28:55ضَ
يأكل وحده ولا يأكل مع مع هؤلاء الصغار واذا بقي الطعام لا يأخذونه يرمونه فصار فيه شقة وفيه ظياع للمال صار في يعني صعوبة حتى في الخلطة في المواشي والاغنام لا يخلطونها مع بعظ ولا ترعى مع بعظ ولا يعني فوجد - 00:29:11ضَ
الصحابة هناك مشقة فانزل الله هذه الاية الاصلاح لهم اليتامى اصلحوا اصلحوا احوالهم واموالهم لا تتركونهم على هذا هذه الطريقة فخير لكم وان تخالطوهم هم اخوانكم فلا حرج في في ان ان تخالطه - 00:29:32ضَ
في شؤون المعاش تخالطه في الطعام والشراب والمسكن وتخالطه بما عنده من الاموال تخلط تخلط مال اليتيم مع مالك بحيث انك تضبط ما لك عن ما له ولا يضيع وان تراعي مصلحة اليتيم - 00:29:52ضَ
لانه احد ابنائك يعني وتعرف ما في ما في اه يعني كفالة اليتيم من الاجور العظيمة التي حث عليها الشرع وكيف تضيع هذا هذا الشيء والله سبحانه وتعالى يعلم المفسد ونية المفسد - 00:30:08ضَ
من يريد افساد اليتيم ومن يريد اخذ ماله وتضييعه ويعلم ان المصلح الذي يريد الاصلاح يريد اصلاح يكتب له اجره وبذلك يعني لما حصل ما حصل يعني ان الصحابة على هذا الامر توسع الامر عندهم وبدأوا يأخذون هؤلاء اليتامى - 00:30:27ضَ
ويفرحون بهم ويخالطونهم قال الله سبحانه وتعالى ولو شاء الله لاعنتكم شق عليكم ولكنه رفع عنكم هذه المشقة وجعل هؤلاء كانهم من ابنائكم اباح الخلطة قبح التزوج من من البنات ان كان عنده مثلا - 00:30:47ضَ
ابنة بنت وهي يتيم ويجوز نكاحها ليست من محارمه له ان يتزوجها ويقصد في في مهرها. ووله ان ان يعني اذا كان عنده ايتام ان يأخذ اموالهم وينميها ويتاجر بها - 00:31:06ضَ
وهكذا كل ذلك جائز. ويأخذ اجرته على هذا الشيء نعم هذه الاية يعني اوضحت لنا كيفية التعامل مع اليتامى نعم شيخنا وش وجه الخلطة يعني كيف كيف تكون الخلطة؟ هل هو يعني مثلا لو كان شخص عنده يتيم مثلا في البيت - 00:31:24ضَ
واليتيم هذا له مال معناته الخلطة انه مثلا اذا اراد ان ينفق على البيت مثلا يأخذ من مال اليتيم مثلا معين ويخلط مع ماله ولا كيف هو يعرف كم يعطي مثلا اذا كان مثلا يريد ان يريد ان يشتري ملابس لابنائه - 00:31:46ضَ
يشتري لهذا اليتيم بقدر ما يشتري لابنائه ويعطيه حقه يأخذ مما يجوز ان تأخذ من مال اليتيم خضراء مثلا الكسوة قدر النفقة قدر المال قدر المصروف الشهري واذا كان عنده مثلا اموال يجوز ان تخلطها مع اموالك - 00:32:07ضَ
وتنميها تدخلها في مشاريع تجارية وتنميها وكذلك لو كان عنده مثلا اي اه مثلا عنده مثلا اغنام ومواشي يخلطها مع اغنامه في مثلا في مكان واحد وكذلك المزارع ونحوها والتجارات لو كان عنده تجارة - 00:32:28ضَ
وبيع وشراء او ادخل امواله في تجارة في محل في دكان نخلطها مع بعض و يعرف ماذا هذا من هذا ويميز كل هذا الجائز قد يكون المال يتيم مالا قليلا لا يستطيع ان اليتيم ان يفتح محلا تجاريا في هذا المال - 00:32:50ضَ
نفرض ان ما ان ماله مثلا مثلا اربعين الف وانت عندك مثلا مئتي الف عندك او عندك مئتا الف تستطيع ان تفتح المحل التجاري وتدخل ما له معك ويصبح ماله مثلا ربع ربع مثلا تكلفة المحل - 00:33:07ضَ
فيصبح نصيبه من الربح الربع وهكذا تحرك ماله. هذا كله جائز واضح؟ قصدي شيل قصدي يا شيخ هل هو هل لا يدل على انه مثلا يعفى عن الخطأ اليسير يعني مثلا لو شخص - 00:33:27ضَ
يتيم مثلا ونفرض انه مثلا تكلفة كسوته مثلا الف ريال مثلا يعني مع خلطة المال بينه وبين ابناء بين ابناءه مثلا مثلا الف خمسين ريال مثلا الخمسين هذي يعفى عنها يعني - 00:33:42ضَ
بسبب الخلطة ولا لابد انه يكون يعزل يعني لا هو ده خلطها اذا خلطها يحتاط يحتاط حتى لا يقع يعني مثلا لو فرضنا ان انها مثلا تكلفة اشترى اغراض واشترى لهم ملابس واشترى له حاجات البيت - 00:34:00ضَ
اه مثلا يعني بالف وخمسين زين يعني يرفعها الى الف ومئة ويقول ادفع خمسين من عندي لهذا اليتيم ولا انقص خمسين قد يلحقني شيئا من الاثم يعني يراعي حق اليتيم وايضا يحتاط لنفسه في هذه الامور الا - 00:34:16ضَ
الا يقع في شيء قد يعني يقعف الحرج يقعف الحرج. والله سبحانه وتعالى قال في اية النساء ومن كان فقيرا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف ان يأخذ حقه منه يأكل بالمعروف يعني لو فرضنا انه يربي اغنامه ويشتري لهم مثلا الطعام - 00:34:37ضَ
يعني يكلف نفسه في العمل يأخذ اجرته يعني يعمل ان كان فقيرا فليأكل المعروف اجاز الله له واضح قوله تعالى ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنوا ولا امة خير من ولو اعجبتكم فلا تنكحوا - 00:35:03ضَ
حتى يؤمنوا ولا عبد خير من ولو اعجبكم اولئك يدعون الى النار والله يدعو الجنة والمغفرة باذنه يبين اياته لعلهم حيوانات تتزوج ايها المشتكات عابدات الاوثان حتى يدخلن في الاسلام - 00:35:28ضَ
واعلموا ان امرأة لا مال لها ولا حسب مؤمنة بالله خير من وان اعجبتكم ولا تزوجوا نساءكم ايماء او حرائر للمشركين حتى يؤمنوا الله ورسوله واعلموا ان عبدا مؤمن واعلموا ان عبدا مؤمنا مع فقره خير من - 00:35:53ضَ
وان اعجبكم المشبك اولئك المتصفون بالشرك رجالا ونساء يدعون كل من يعاشرهم ما ان تؤدي به الى النار والله سبحانه يدعو عباده الى دينه الا الجنة ومغفرة ذنوبهم باذنه ويبين اياته واحكامه للناس - 00:36:19ضَ
يتذكروا فيعتبروا طيب يعني قد يسأل سائل يقول ما علاقة النكاح بعد ما ذكر الله سبحانه وتعالى احكام اليتامى واحكام الخمر والميسر والاموال ما العلاقة نقول لما ذكر الله سبحانه وتعالى - 00:36:43ضَ
هذه الامور هذا ذكر النكاح الذي يحتاج اولا الى دفع المال وان يكون المال مالا طيبا وهو المهر والامر الثاني ايضا انت قد يتزوج بيتيمة او يزوج يتيما وهذي من اشد انواع الخلطة - 00:37:02ضَ
انواع الخلطة التي قال الله فيها وان تخالطوهم فاخوانكم اشد انواعها ارتباط الارتباط الوثيق بالنكاح هو اشد انواع الخلطة. فبدأ الله سبحانه وتعالى يتحدث عن احكام الزواج والنكاح ثم سيتبع ذلك الى ما يقرب من عشرين اية - 00:37:21ضَ
كلها نتحدث يعني عن احكام العشرة والزواج وما يتعلق وما يترتب على على النكاح الى تقريبا الاية مئتين واربعين او ثلاثة واربعين الى هذه الايات كلها تتحدث من حوالي عشرين اية تتحدث كلها عن الزواج وما يترتب عليه من العشرة - 00:37:43ضَ
او الطلاق او او احكام الرضاعة واحكام الخلع واحكام المهور والمتعة والخطبة كل ذلك سيأتي يقول الله سبحانه وتعالى اولا يعني نفهم من هذه الاية ان شرط الزواج هو الايمان - 00:38:08ضَ
الايمان والاسلام ومن كان كافرا ومن كان كافرا مشركا لا يجوز تزويجه ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال تنكح تنكح المرأة لاربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ثم قال فاظفر - 00:38:28ضَ
بذات الدين تربية يداك اظفر يعني اجعل اظافرك تقبظ يعني يعني تمسك بهذه بهذه بهذه التي اتصفت بالايمان التربة ذات اي خسرت خسارة عظيمة لصقت يداك بالتراب الشاهد من هنا - 00:38:46ضَ
من هذا الكلام ان شرط الزواج ان تكون المرأة التي سيتزوج بها مؤمنة مؤمنة فان كانت مشركة فلا يجوز ولو كانت هذه المشركة قد اتصفت بما اتصفت من الحسب والنسب والمال والجمال - 00:39:05ضَ
ولو كانت هذه المملوكة المملوكة الامة يعني اقل منها مالا وحسبا وجمالا لكن عندها الايمان. ولذلك الله قدم يشترط قال قال حتى يؤمنوا حتى حتى يؤمن قال قال حتى قال ولا تنكح المشركات حتى يؤمن - 00:39:22ضَ
ثم قال الامة المؤمنة خير ولو اعجبتكم بما اعجبتكم من من يعني من من المزايا ثم قال ولا تنكحوا ايها الاولياء ولاحظ ان فيه دلالة على اي شيء على ان المرأة لا تزوج نفسها - 00:39:46ضَ
لابد ان يزوجها وليها قال لا تنكحوا انتم المشركين حتى يؤمنوا ولا عبد مؤمن جاءكم يريد الزواج وهو مؤمن خير من المشرك ولو كان ذا نسب ومال وجمال ومرتبة وجاه ونحو ذلك ومنصب. كل ذلك لا قيمة له عند الله - 00:40:02ضَ
لماذا لماذا منع هذا واجاز هذا؟ قال لان هؤلاء يدعون الى النار لان هذه خلطة قوية ان تتزوج بمشركة قد تؤثر عليك وان لم تؤثر عليك ستؤثر على ابنائك احذر كل الحذر - 00:40:24ضَ
ان تقع في هذا الامر اولئك يدعون الى النار يجرونك الى النار وانت لا تشعر استثنى بعض العلماء من هذه الاية نكاح الكتابيات التي اللاتي قال الله فيهن ها قال الله فيهن والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب - 00:40:41ضَ
المحسنة العفيفة اذا كانت كتابية يجوز نكاحها يجوز نكاحها بشرط ان لا تكون مشركا فان كانت مشركة فليحذر الانسان. لان العلة هنا هي الشرك. واذا وجدت في الكتابية فلا فرق بينهما - 00:41:02ضَ
يقول يدعون الى النار والله ماذا؟ الله يدعو الى الجنة ويدعو يدعو الى الجنة ويدعو الى المغفرة قال والمغفرة لانه قد يقع الانسان يعني في اخطاء وذنوب وتجاوزات فيغفره الله له - 00:41:19ضَ
قال باذنه اي بامره وعلمه وكل هذه الامور مرتبطة بقضاء الله وقدره قال ويبين اياته سبحانه وتعالى للناس هذه الاحكام وهذه الايات التي فيها ما يحتاج اليه الناس في حياتهم يبين الله لماذا؟ يقول لعلهم يتذكرون - 00:41:36ضَ
ما ينفعهم فيأخذون به ويتذكرون ما يضرهم ويبتعدون عنه هذا هذي هذي من اول قضايا ومسائل الاسرة والعلاقات الزوجية الشرط الاول ان لا يتزوج الا مؤمنة تعينه على طاعة الله - 00:41:58ضَ
نعم طيب تفضل اقرأ قوله تعالى ويسألونك عن المحيض قل هو اذى تنزل النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن اذا تطهرنا فاتوهن من حيث امركم الله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين - 00:42:16ضَ
يسألونك عن الحيض وهو الدم الذي يسيل من ارحام النساء جبلة في اوقات مخصوصة قل لهم ايها النبي هو اذى مستقذر يضر من يقربه اجتنبوا جماع النساء مدة الحيض حتى ينقطع الدم - 00:42:37ضَ
فاذا انقطع الدم فجامعهن في الموضع الذي احله الله لكم وهو القبول ان الله يحب عباده المكثرين من الاستغفار والتوبة. ويحب عباده المتطهرين الذين يبتعدون عن الفواحش والاقدار ايوة نعم هذه ايضا الاية مترتبة على النكاح والزواج - 00:42:55ضَ
والخلطة يعني اذا اذا تزوج الرجل ونكح امرأة قد يعني يترتب عليه من هذه الخلطة والزواج والعشرة الزوجية هذه القضاء هذه المسائل اولها اولها المرأة قد يكون لها يعني في وقت من الاوقات - 00:43:17ضَ
قد تلبست بالحيض والحيض هو دم يقذفه الرحم في اوقات محددة لحكمة بالغة يعلمها الله سبحانه وتعالى فاذا جاءت هذه المرأة في هذا الوقت وفي هذه وفي هذه الحالة ما حكم - 00:43:37ضَ
يعني قربانها هذا الذي اراد الله ان يبينه وهذه الاية لها سبب نزول لان الله قال ويسألونك عن المحيظ وذلك ان اليهود في المدينة لما هاجر الصحابة واهل المدينة اسلم من اسلم من الاوس والخزرج - 00:43:56ضَ
واليهود يعني يعاشرونهم هناك ويجالسونهم سمعوا من اليهود ان اليهودي يعتقدون ان المرأة اذا حاضت اذا حاضت فانه لا يجوز الجلوس معها ولا ان تكون هي وزوجها تحت سقف واحد - 00:44:14ضَ
وان وان تعزل ولا يؤاكلها ولا ولا يعني يباشرونها ولا ينامون معها كل ذلك لم لم يعني لم يشرعه الله واراد سبحانه وتعالى ان يبين لهم بين في هذه الاية - 00:44:32ضَ
ان المحرم وانه لا يجوز القربان هو المحيض وهو المكان المحرم في هذا الوقت المحيض في وقت الحيض اه كما قال صلى الله عليه وسلم قال لما سألوه قال اصنعوا كل شيء - 00:44:51ضَ
الا اسمعوا كل شيء الا الجماع الا الجماع فدل ذلك على ان هذا الوقت محرم ولا يجوز قربه هذا المكان محرم لا يجوز قربانه وكل شيء يفعله الانسان ولا مانع منه فلا مانع منه فان النبي صلى الله عليه وسلم كان كانت عائشة ترجل شعره وهي حائض وكان يضع - 00:45:06ضَ
يضع رأسه في حجرها وهي حائض كل ذلك ويأكل معها وينام معها كل ذلك جائز كل ذلك جائز اما لذلك خص الله عز وجل قال على المحيض اي وقت الحيض - 00:45:29ضَ
وزمن الحيض ومكان الحيض يسألونك عن هذا عن هذا الشيء قل هو اذى لان هذا فيه فيه اذى على المرأة وفيه اذى على الرجل شيء مستقبر شيء يضر المرأة بان المرأة اذا اذا اصابها الحيض - 00:45:43ضَ
اصابها ما اصابها من الاتعاب والارهاق وتغير الحال كل ذلك بسبب هذا الحيض وكذلك الرجل اذا لو لو اقترب منها فان ذلك يظره صحيا منعه الله سبحانه وتعالى لمصلحته ولحكمة - 00:46:03ضَ
قال قل هو اذى ثم رتب قال فاعتزلوا النساء المحيض شف حدد قال لك في المحيض في وقته ولا تقربوهن اي ان هذا المراد بالاعتزال اعتزال المحيض ليس اعتزالا لمرأة كليا - 00:46:23ضَ
قال لا تقربوهن اي لا تقرب المرأة يعني مباشرة المرأة حتى تطهر حتى تظهر لا يجوز قربانا في هذه الحال حتى تطهر قال حتى تطهر اي حتى ينقطع الحيض فاذا تطهرنا اي انقطع الحيض واغتسلنا لان تطهرنا الاغتسال - 00:46:40ضَ
فلابد من امرين انقطاع الدم واغتسالها واذا حصل هذان الامران فانه تعود المرأة على الى ما كانت عليه. ولذلك قال فاتوهن من حيث امركم الله. اي في المكان المباح لا المحرم - 00:47:05ضَ
لذلك قال اهل العلم اي في القبل لا في الدبر المكان المباح لا في المحرم ثم قال ختم الله قال ان الله يحب التوابين الذين التوابين اي من يكثر التوبة ويعود الى الله ويكون اوابا رجاعا الى الله فان الله يحبه - 00:47:23ضَ
هذا دلالة اي اي في هذا يعني ينبغي الانسان ان يكثر من الاستغفار التوبة لان الله يحب من يفعل ذلك قال ويحب المتطهرين الذين يبتعدون عن الحرام ويتجنبون الحرام ابتعد عن عن في الطهارة هنا طهارة حسية - 00:47:44ضَ
وطهارة معنوية يبتعدون عن الفواحش والاقذار وينبغي للمسلم اذا علم ان الله يحب المتطهر ان يكون دائما على طهارة مهارة في في افعاله وفي اقواله وفي لسانه وفي احواله وفي اخلاقه مع الناس - 00:48:04ضَ
كل ذلك يحبه الله يحبه الله سبحانه وتعالى هذا من اقوى ما يتعلق بالنكاح والعشرة نعم تفضل قوله تعالى نسائكم حرف لكم فاتوا حرفكم انا شئتم اقدموا لانفسكم واتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه. وبشر المؤمنين - 00:48:21ضَ
نسائكم موضع زرع لكم تضعون النطق في ارحامهم يخرج منها الاولاد بمشيئة الله فجامعوهن في محل الجماع فقط وهو القبل باي كيفية شئتم اقدم لانفسكم اعمالا صالحة بمراعاة اوامر الله وخافوا الله واعلموا انكم ملاقو للحساب يوم القيامة وبشر المؤمنين ايها النبي - 00:48:45ضَ
يسرهم من حسن الجزاء في الله الاخرة يعني هذي الاية مرتبطة ارتباطا شديدا في الاول الاية التي قبلها وهو ان الرجل يمنع من قربان امرأته وقت الحيض زمن الحيض فاذا طهرت قال الله فاتوهن - 00:49:15ضَ
من حيث امركم الله كيف هذا مجمل؟ كيف من حيث امرنا الله؟ ما هو الذي امرنا الله به جاءت الاية توضح وقال الله سبحانه وتعالى نسائكم حرث لكم سمى المرأة حرثا - 00:49:34ضَ
لانها مكان الزرع فالرجل يعني يسقي هذا المكان بالماء فينبت كما ان كما ان الزرع والحرث يسقى بالماء فينبت ويا مكان سماها حرف نساءكم حرث لكم فأتوا حرثكم فاتوا حرثكم انا شئتم كيف شئتم على اي حال كل ذلك جائز - 00:49:49ضَ
كل ذلك جائز. فاتوا حظكم انا شئتم اذا كان في المكان المباح المكان المباح وهو القبل قال فاتوا حرثكم انا شئتم سمى المرأة حرفا لانها مكان الاولاد ونتاج الاولاد الاولاد - 00:50:13ضَ
يعني وهذا من كنايات القرآن. كنايات جميلة فيها ادب وخلق حسن وحياة وبعد قول الرفث والقول السيء والفواحش هذه طريقة القرآن كثير في الايات وقد افضى بعضكم الى بعض فلما تغشاها من قبل ان تمسوهن - 00:50:33ضَ
كل هذه ولا تباشروهن كل هذه من من يعني من من كنايات هذا الامر الذي لا يصرح به طيب قال واتقوا الله وقدموا لانفسكم ماذا نقدم لانفسنا؟ قال قدموا لانفسكم ما ينفعكم. اولا - 00:50:58ضَ
يعني ليكن هذا الامر الذي تفعله عفة لنفسك وعفة لزوجك فانت تعف نفسك عن الحرام وتعف زوجتك عن الحرام ثم انت تطلب الولد الولد الذي يكون يعني اثر اثره وعمله الصالح - 00:51:17ضَ
يعني يقول لك لانك سبب في وجوده تقدم ثم تقدم الاعمال الصالحة فكأن فيه اشارة الى ان الانسان لا يشتغل بهذا الامر فيضيع زمنه ويضيع وقته فيما فليفعل هذا الشيء في اوقات محددة ويجعل كذلك الوقت في اعماله الصالحة التي ينتفع منها - 00:51:34ضَ
ثم بين الله سبحانه وتعالى ان الاعمال الصالحة وان احتساب الاجر والعفاف ونحو ذلك وطلب العفة وطلب الولد كل ذلك ينفعك يوم القيامة. فعليك ان تتقي الله عز وجل فيما تأتي وفيما تذر - 00:51:58ضَ
وتعلم ان الله انك ستلاقي رب العالمين باعمالك عليك بالحرص على العمل الصالح وقال بشر المؤمنين اي اخبرهم بما يسرهم بما ينفعهم من الاعمال الصالحة ومن الجزاء الحسن نعم طيب يا - 00:52:13ضَ
يا شيخ عبد المحسن عندنا الايات ستنتقل الان الى احكام اليمين والحلف والايلاء والطلاق الى اللقاء القادم لان الوقت يضيق بنا وقد اخذنا ما فيه الكفاية وهذه الاية مرتبطة بما بعدها لان - 00:52:30ضَ
لان قوله تعالى ولا تجعلوا الله عرظة لايمانكم. الحديث عن اليمين لا يؤاخذكم الله باللغو ثم الحديث عن يمين خاص بالمرأة وهو ما يسمى بالايلاء وهو ان يمتنع الزوج عن قربان امرأته - 00:52:51ضَ
هذه يعني يمين خاصة. لابد ان ان نوضحها ثم بعد ذلك تأتي مسائل تتعلق الفرقة والطلاق ولعلنا نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل توقفنا عنده والله اعلم - 00:53:06ضَ
- 00:53:23ضَ