Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا العلم والهدى والتقى يا رب العالمين - 00:00:01ضَ
ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق الثامن عشر من شهر ربيع الاخر من عام الف واربع مئة - 00:00:19ضَ
ثلاثة واربعين في هذا اليوم نتناول كتاب التفسير الميسر كما هو المعتاد ونقرأ فيه وحيث توقف بنا المقام او في اللقاء الماظي توقفنا عند عند الاية الثانية والاربعين بعد مئتين من سورة البقرة - 00:00:33ضَ
والان نواصل عند الاية الثالثة والاربعين وهي قول الله سبحانه وتعالى الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت نعم تفضل اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى - 00:00:58ضَ
الم ترى الى الذين خرجوا من حذر الموت قال لهم الله موتوا واحياهم ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون قال المؤلف اي الم تعلم ايها الرسول - 00:01:15ضَ
قصة الذين فروا من ارضهم ومناسكهم وهم الوف خشية الموت الطاعون او قال لهم الله ودفع دفعة واحدة عقوبة على فرارهم ثم احياهم الله بعد مدة ليستوفوا اجالهم فليتعظوا ويتوبوا - 00:01:34ضَ
الله على ذو فضل عظيم على الناس بنعمه ولكن اكثر الناس لا يشكون فضل الله عليه بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله هذه الاية تحكي لنا قصة قوم ونلاحظ في الايات السابقة التي مرت معنا ما يقرب من عشرين اية - 00:01:59ضَ
كلها تتحدث عن احكام الاسرة المسلمة وما الذي يجب ان يكون بين الزوجين من من بداية العلاقة الزوجية زواج ما يترتب على هذه العلاقة الزوجية احكام وعلاقات بين الزوجين وما يسمى بالعشرة الزوجية - 00:02:22ضَ
ما قد يطرأ من احكام الطلاق التي يعني بسط الله الكلام فيها وبين احكامها وما يترتب على هذا الطلاق من عدة ومن ايضا يترتب العدة من احكام ما ما ما يكون في العدة من احكام المرأة المتعلقة - 00:02:46ضَ
في حمل المرأة او الحيض او بالطلاق وعدده؟ وما حكم الطلاق البائن؟ وما يترتب على الطلاق البائن وحكم حكم الرجعة مراجعة الزوج لزوجته وما يترتب عليها ومتى يراجع؟ وهل له ان يراجع او لا يراجع - 00:03:10ضَ
وايضا ما يتعلق بعدة المرأة المتوفى عنها زوجها ثم احكام الخطبة خطبة المعتدة وما الذي يجوز في خطبة المعدة وما الذي لا يجوز واحكام المهر ونحو ذلك كل هذه المسائل متعلقة - 00:03:29ضَ
مرت معنا وطال الحديث عنها فاراد سبحانه وتعالى يعني بعد هذا هذا هذه الاحكام الطويلة ان تأتي ان تأتي شيء يعني مثل ما يقال ترويح للنفس ترويح للنفس بحيث انها تأتي قصة - 00:03:48ضَ
يعني تغير فيها الاسلوب بعد ما ذكر هذه الاحكام الكثيرة تأتي يعني قصة هذه القصة المختصرة ثم بعدها تأتي قصة اخرى مطولة في قصة قوم من بني اسرائيل اما هؤلاء القوم الذين ذكرهم الله في هذه الاية لم يحدد من هم - 00:04:06ضَ
ولذلك الدخول في مثل هذا الامر يعني اولا لا حاجة وراءه ثم اذا دخلنا فيه ليس وراءه ثمرة وتركه وابهامه اولى لان الله ابهمه الله سبحانه وتعالى لما ابهم هؤلاء القوم - 00:04:29ضَ
الذين خرجوا من ديارهم لا ندري من هم في اي عصر وفي اي مكان لما ابهمهم لان لان العبرة من القصة اخذ العظة والهدف من القصة وسياقها اخذ العظة والدروس والعبر من هذه القصة - 00:04:46ضَ
هذا هو المقصود ولذلك يعني نحن نستفيد من سياق القصة اولى من ان ندخل في لا دليل عليها ولو كان هناك ادلة احاديث او شيء ينقل الينا نعتمد عليه وتطمئن النفس له. دخلنا في هذه الاشياء وهذه قاعدة هذه قاعدة في كثير - 00:05:04ضَ
من قصص القرآن التي يحكيها الله سبحانه وتعالى. سواء عن بني اسرائيل او غيرهم لا حاجة الى التشعب فيها وما يهمه القرآن الاولى ابهامه الا ما دل الدليل عليه اما الدخول في - 00:05:25ضَ
الروايات الاسرائيلية وما ينقل الينا من طرق واهية وضعيفة وقد يكون فيها شيء من الافتراء وشيء من الكذب وغير ذلك بل قد يصل الامر فيما فيما يرد عن بني عن بني اسرائيل - 00:05:39ضَ
او ما يرد عن الروايات الاسرائيلية هي قد ما يكون فيها مطاع مطعن في بعض الانبياء وذكر مثالب وذكر او صفات لا تليق ولذلك ترك هذه اولى يقول الله سبحانه وتعالى هنا المتر الى الذين خرجوا - 00:05:55ضَ
من ديارهم ترى من الرؤية الرؤية تكون بصرية تكون علمية ولذلك المفسر هنا فسرها بالرؤية العلمية قال الم تعلم انت تقول الم ترى الا ما رأيت الشمس؟ الم ترى الشمس؟ هذي بصرية - 00:06:12ضَ
لما تقول الم ترى الم ترى ان محمدا بعثه الله هذه علمية الم ترى الم ترى ان الله هذي علمية لا يمكن لان ما يمكن ان نحملها على البصر لم ترى الله انت - 00:06:32ضَ
كما قال الشعب يقول رأيت الله اكبر كل شيء رأيت الله اكبر كل شيء معناها اي علمت هنا الرؤيا بمعنى العلم ودائما اذا جاءت كلمة الم ترى او الم يرى - 00:06:48ضَ
او آآ الم تروا اولم يروا او لم او لم ينظروا هذه فيها ثلاث اشياء فيها همزة وفيها لم النافية وفيها الفعل بعدها الفعل بعدها والهمزة هذي متعلقة بشيء محذوف - 00:07:05ضَ
يقدر بما يتناسب يقول مثلا اعميت ولم ترى اجاهلت ولم تعلم وهكذا فهي الهمزة يعني همزة متصلة بشيء او متعلقة بشيء محذوف يقدر بما يتناسب. اعميت ولم تعلم اجهلت ولم تعلم؟ اعميت ولم ترى؟ ولم تبصر - 00:07:28ضَ
لم هذه معروفة حرف متعلق بالفعل الذي بعده وهو يجزم الفعل الذي بعده الم ترى مجزوم بحرف حرف العلة حذف حرف العلة الم ترى هذا واضح الخطاب لمن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:07:56ضَ
الرسول ان ترى ايها الرسول لانه هو الذي انزل عليه القرآن هو الذي خوطب بالقرآن ويمكن ان نقول الرسول ويدخل فيه كل من يصلح له الخطاب من امة محمد نقول الم تر ايها الانسان - 00:08:17ضَ
المتر ايها القارئ الم ترى ايها المستمع الم ترى ايها المخاطب كلهم داخلون في هذا الخطاب ويدخل يكون الخطاب ورصوده يدخل دخولا اوليا يقول الم ترى الى الذين خرجوا من ديارهم - 00:08:35ضَ
يعني يقول الم ترى اذا فسرناها بالعلم قل الم تعلم قصة الذين مروا من ارضهم ومنازلهم قصتهم ما هي؟ خرجوا وتركوا ديارهم تركوا اموالهم تركوا منازلهم وهم الوف ليسوا عددا قليلا - 00:08:55ضَ
بل هم الوف وقد يصلون الى عشرات الالوف او مئات الالوف لان كلمة الوف تدل على كثرة الجمع الالوف تدل على الكثرة فهم اعداد كثيرة خرجوا خرجوا وهم الوف لماذا؟ قال حذر الموت - 00:09:18ضَ
خشية ان يصيبهم الموت يصيبهم الموت ما سببه ما سبب هذا الموت قال المؤلف هنا اما الطاعون واما القتال الطاعون اذا نزل بقوم فانه في الغالب انه لا يبقي احدا - 00:09:37ضَ
انه سريع الانتشار وسريع الوباء ينزل انتشار وسريع ان يموت اهله من يصيبهم لذلك قالوا الطاعون هذا من او قد يكون مثلا وذكروا ذلك في في اشياء ذكرت عنهم او في مثلا ما نقل عنه بني اسرائيل او نحوه انه اصابهم الطاعون او نحو ذلك - 00:09:54ضَ
او نقل عن بعض السلف من الصحابة والتابعين انهم قالوا هو الطاعون او القتال وهذا عندي ارجح لماذا لانك لو قرأت الايات التي بعدها لاتضح لك ان المراد به القتال لان الله قال بعدها ماذا - 00:10:17ضَ
قال وقاتلوا في سبيل الله ثم قال من ذا الذي يقرض الله كأن الايات تتحدث عن الجهاد القتال في سبيل الله خرجوا خوفا من العدو ان يقتلهم يعني يقتحم ديارهم - 00:10:37ضَ
ويأسر ويقتل من يشاء فروا من العدو فروا من عدو من قتال العدو فلما فروا من القتال قال لهم الله قال الله لهم سبحانه وتعالى موتوا قال موتوا هذا تقدير من الله سبحانه وتعالى - 00:10:56ضَ
ان الله ان الله قدر عليهم الموت فماتوا فماتوا دفعة واحدة ماتوا هلكوا جميعا عقوبة على فرارهم من قدر الله انهم لانهم فروا من قدر الله فقدر الله عليهم ما ينبغي للانسان ان يفر من قدر الله - 00:11:15ضَ
حذر الموت خشية مثل الجهاد ولذلك انا في نظري في نظري في الجهاد والخوف والخور في الجهاد يخشى ان يموت يصيبه شيء بالعقوبة من الله قال هنا عقوبة على فرارهم - 00:11:37ضَ
وعدم عدم صبرهم وعدم مجالدتهم للعدو لان لان الطاعون يفر الانسان منه يمر الانسان منه اذا اذا اذا علم انه سيصاب بالطاعون يفر فر من فر من المجدوم فراركم من الاسد - 00:12:00ضَ
يفر الانسان والطاعون كما نزل لما نزل في الشام امواس في عهد عمر رضي الله عنه من كان في البلدة وقد اصيب واصيب بالطاعون فالواجب ان يبقوا ولا يخرجوا. لانه سيصيب غيرهم - 00:12:20ضَ
سيكون سببا في في انتشاره ومن لم يدخل البلدة فلا يدخلها وجاء ايضا انه ينبغي لمن اصيب مثل هذا الوباء ان ان قبل ان يصاب ان يفر وفر بعيدا لا يفر الى الى اماكن اخرى لا الى الى بلد الى انما يصعد الى الجبال وكذا حتى حتى لا يصاب ثم عاد بعد ذلك - 00:12:37ضَ
يعني ينظر في امره لذلك جاء عن بعضهم نعم انهم قال فروا الى الجبال الجبال اه هنا انا يظهر لي والله اعلم انه في الجهاد ان هؤلاء كتب الله عليهم الجهاد وامروا بالخروج للجهاد - 00:13:06ضَ
ولكنهم خافوا وضعفوا ولم ولم يواجهوا الجهاد وخافوا من عدوهم ففروا مرارا من العدو الله عز وجل عاقبهم الموت فقال موتوا ثم احياهم وجعلهم عبرة احياهم بعد مدة ما هي المدة هذي؟ الله اعلم - 00:13:28ضَ
يستوفوا اجالهم التي كتبها الله لهم قال وليتعظوا ويتوبوا اتعظوا ان الله قادر على ان قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذي كتب عليهم القتل الى مضاجعهم لو كنت في بروج مشيدة - 00:13:53ضَ
الموت يفر من من قضاء الله وقدره جعلهم الله عظة وتابوا بعد ذلك يتوبوا حتى يعرفوا عظمة الله وقدرته قال ان الله لذو فضل على الناس يعني ذو نعم عظيمة - 00:14:07ضَ
يعني فضائل عظيمة سبحانه وتعالى ونعمة لا تعد ولا تحصى ولكن اكثر الناس لا يشكرون نعمة الله عليهم لا يشكرون ان الله انه في يد الله وفي حكمه ان الله لو اراد ان يقبضه في اي وقت لاستطاع - 00:14:25ضَ
هذا هو المقصود هو المقصود ان الله ذو فضل على الناس لكن اكثر الناس لا يشكرون ما من الله به عليهم. فهؤلاء ماتوا واحياهم الله بفضل منه سبحانه وتعالى نشوف الايات التي بعدها - 00:14:41ضَ
قاتلوا في لله واعلموا ان الله سميع عليم ايوة قاتلوا ايها المسلمون الكفار نصرة دين الله واعلموا ان الله سميع لاقوالكم عليم بنياتكم واعمالكم وهذا هذا مثل ما ذكرناه يعني كأنه هو - 00:15:01ضَ
الاية تؤيد ان المقصود بذلك نصرة الدين نصرة الدين وانه لا لا لا يصح من المسلم انه لا ينتصر لدين الله وقد وقد امرهم الله بالجهاد في سبيل الله كتب عليه القتال - 00:15:23ضَ
واجب ان يقاتل ويرفع راية الاسلام ويعز الاسلام وينصره يقاتل عدو والله معه لذلك قال هنا قال قاتلوا ايها المسلمون الكفار المعاندين الذين يقاتلونكم نصرة لدين الله واعلموا ان الله سميع لاقوالكم - 00:15:41ضَ
بنياتكم واعمالكم واجب عليكم اذا علمتم ان الله سميع وعليم ويرتب على ذلك الاجور العظيمة ان تستجيبوا لله وان تقاتلوا في سبيل الله اعدائكم والله معكم الله سبحانه وتعالى ناصركم ومؤيدكم بنصره - 00:16:00ضَ
كما ايد رسله بالقتال نعم قوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعاف. كثيرة والله يقبض ويبسط واليه ترجعون قال المؤلف اي من ذا الذي ينفق في سبيل الله انفاقا حسنا احتسابا للاجر - 00:16:19ضَ
فيضاعفه له اضعاف كثيرة لا تحصى من الثواب وحسن الجزاء والله يقبض ويبسط انفقوا ولا تبالوا فانه هو الرزاق يضيق على من يشاء من عباده الرزق ويوسعه على اخرين له الحكمة البالغة في ذلك - 00:16:45ضَ
واليه وحده ترجع بعد الموت اسمع طيب هذا ايضا يؤيد يؤيد ان ان يعني ان السياق سياق الجهاد في سبيل الله والجهات معلوم انه لا يقوم الا على الانفاق في سبيل الله - 00:17:05ضَ
جهاد الجهاد عدة عدة اعداد العدة واعدوا لهم ما استطعتم قوة والجهاد قائم على القوة والعدة لا يمكن ان يخرجوا مجاهدين في سبيل الله وليس في يديهم شيء الجهات قائم ولذلك الله سبحانه وتعالى من حكمته - 00:17:42ضَ
جعل جعل في الزكاة حقا للمجاهدين للمجاهدين في سبيل الله وهنا تقريري من ذا الذي يقرض الله قرا حسنا؟ اي الذي يقرض الله قرضا حسنا سيضاعف له ذلك هنا استفهام قال - 00:18:00ضَ
من ذا الذي يقرض الله قال المؤلف ان ينفق في سبيل الله انفاقا حسنا طيب لماذا جاء التعبير بكلمة يقرظ يطرد من هو القرظ ان تأخذ المال من من شخص فتعيده - 00:18:22ضَ
الى ايه؟ هذا هو القرن الانفاق لا الانفاق تنفق تعطي الشخص هذا ولا تنتظر منه ان يعود. فاذا انفقت على على على صديق او على قريب او على على محتاج وفقير - 00:18:41ضَ
انت لا تنتظر ان ان يعيده لك هذه نفقة تسمى نفقة مخلوفة نعم مخلوفة لكنها لا ترجع لك تعطيت هذا الفقير لا تعطيه على يعني لا تعطيه المال على انك تنتظر ان يعيده لك - 00:18:56ضَ
لكن القرض لا القرض تعطيه المال لاجل ان يعيده لك هذا القرن المعروف عند الناس انا اقرض فلان مالا وانتظر ان متى يأتي بهذا المال ويعيد لي المقصود هذا المقصود فهنا - 00:19:16ضَ
القرن طيب لماذا لماذا عبر الله عن النفقة بالقرض للمنفق ان المال سيرجع اليه بل سيرجع مضاعفا اضعافا كثيرة وهذا وعد من الله ان من انفق في سبيل الله ولو درهما واحدا - 00:19:38ضَ
ان الله سيضاعف له اضعافا كثيرة وهذه بشارة من الله لكل من لكل من يعني ينفق المال في سبيل الله يقول هنا من ذا الذي قرضا حسنا لاحظ شوف قرضا حسن وصفه بالحسن - 00:19:58ضَ
لابد ان يكون لابد ان يكون هذا القرض فرضا في سبيل الله حربا في سبيل الله وان يكون لله يحتسب الاجر فيه. لا رياء ولا سمعة ولا منة. هذا هو القرظ الحسن الذي لا رياء ولا سمعة. ولا منة فيه - 00:20:28ضَ
هذا المقصود اي نعم طيب يعني يعني الان يقول ثم قال فيضاعفه له اضعافا كثيرة لاحظ انه قال لابد ان يكون قرضا حسنا بمعنى انه لله الى منة ولا ولا رياء وهو محتسب الاجر في انفاقه في سبيل الله فاذا حصل هذا الامر فالوعد من الله ان الله سبحانه وتعالى - 00:20:51ضَ
يضاعف له يضاعف له الاجر سيضاعف له الاجر. قال اظعافا كثيرة. بمعنى ان ان الحسنة تبلغ مبلغا عظيما عند الله سبحانه وتعالى مبلغا عظيما عند الله واضح؟ فستبلغ مبلغا عظيما. ولذلك جاء في الحديث - 00:21:48ضَ
الحديث ان الرجل ليتصدق صدقة بعدل تمرة يعني مقدار التمرة او احيانا شق التمرة نصف التمرة او عدل التمرة ويأخذها الله سبحانه وتعالى فيربيها كما يربي احدكم فلوه يعني الخيل الصغيرة - 00:22:12ضَ
تربي فلوه ثم يربيها سبحانه وتعالى عنده حتى تكون مثل الجبل انت تنفق مثل التمرة نفقة صغيرة الله سبحانه وتعالى يضاعفها عنده حتى تبلغ مثل الجبل وقال الله سبحانه وتعالى في في النفقة قائلين يقرض الله قرضا حسنا قال الله سبحانه وتعالى مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل - 00:22:29ضَ
في كل جنبرة مائة حبة اضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء الاضعاف اضعاف كثيرة. ولذلك قال اضعافا كثيرة لا تحصى من الثواب وحسن الجزاء عند الله وهذا كله فيه حث على النفقة - 00:22:52ضَ
اذا كان الانسان يظن انه اذا انفق يذهب ماله الصحابة رضي الله عنهم ضربوا لنا اروع الامثلة في الانفاق في سبيل الله لما لما امرهم النبي صلى الله عليه وسلم في الانفاق في في الجهاد في سبيل الله جاء ابو بكر بماله كله - 00:23:09ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم ماذا تركت لاولادك؟ قال تركت لهم الله ورسوله جاء عمر بنصف ماله وهكذا اروع الامثلة في الانفاق في سبيل الله وهنا قال والله يقبض ويبسط يعني ان ان انفقت ولو انفقت مالا كثيرا - 00:23:29ضَ
فالرزاق هو الله هو الذي يبسط هو الذي يقبط لا تبالي ان انك اذا اذا انفقت ان المال سيذهب الذي سيرزقك هو الله سبحانه وتعالى ولذلك قال هنا قال فان الله هو الرزاق يضيق على من يشاء ويبسطه على اخرين له الحكمة البالغة في ذلك - 00:23:50ضَ
والناس كلهم سيرجعون الى الله يجازون على ما قدموا من اعمال ومن نفقات في سبيل الله. كل هذا يدل على يدل على يعني على على على الحث على الصدقة في سبيل الله - 00:24:12ضَ
خاصة في الجهاد لرفع راية الاسلام نعم قوله تعالى اذ قالوا قال هل الا تقاتلوا قالوا وما لنا الا مقاتلا في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا. فلما كتب - 00:24:30ضَ
القتال تولوا الا قليلا منهم والله اليم بالظالمين اي الم تعلم ايها الرسول قصة الاشراف والوجهاء من بني اسرائيل من بعد زمان موسى. حين طلبوا من نبيهم ان يولي عليهم ملكا يجتمعون تحت قيادته - 00:25:07ضَ
ويقاتلون اعدائهم في سبيل الله. قال لهم نبيهم هل الامر كما اتوقعه ان فرض عليكم القتال في سبيل الله فاني اتوقع جبنكم وفراركم من القتال قالوا مستنكرين توقع نبيهم واي مانع يمنعنا عن القتال في سبيل الله - 00:25:28ضَ
وقد اخرجنا عدونا من ديارنا وابعدنا عن اولادنا بالقتل والاسر فلما فرض الله عليهم القتال مع الملك الذي عينه لهم وفروا عن القتال الا قليلا منهم ثبتوا بفضل الله والله عليم بالظالمين الهاكفين عهودهم - 00:25:52ضَ
نعم هذه القصة الثانية لا ارتباط وثيق بالقصة الاولى وكأنها تؤيد ان الرأي في الرأي الاول في القصة الاولى انها في الجهاد انهم جبنوا وخافوا مروا من ديارهم خوفا من العدو - 00:26:15ضَ
من مواجهة العدو لذلك جاءت هنا قصة بني اسرائيل الذين جاءوا من بعد موسى كان عندهم نبي طلبوا من نبيهم ان ان ان يقاتلوا وان ان يكون لهم يعني ملكي - 00:26:31ضَ
تحت رايته فهذا النبي علم فراسته علامات اخرى تدل على انهم لن يستطيعوا المواجهة ولم يستطيعوا القتال. وهذا دائما دائما يعني نسأل الله العافية ولا تطلبوا لا تطلبوا يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسؤكم - 00:26:46ضَ
تطلب القتال ثم لا تستطيع. اذا فرض الله عليك سيعينك اما ان طلبته فساتوكل اليه وهنا علم هذا الملأ هذا النبي انهم لن يستطيعوا وكأنه علم بعلامات تدل على جبنهم وعلى وعلى خورهم وعلى خوفهم - 00:27:10ضَ
قال المؤلف هنا الم ترى يعني الم تعلم وهذي مرت معنا الى الملأ الاشراف ليش؟ قال لان الملأ غالبا يطلقون او يطلق هذا اللفظ على الاشراف والوجهاء من القوم لانهم سموا بلاء لانهم يملئون العين - 00:27:30ضَ
يملئون العلم. ولذلك في قوم فرعون دائما قال الملأ من قوم فرعون لانهم جلساء فرعون وهم الاشراف والوجهاء يقول من بني اسرائيل هذا يدل على انهم من بني اسرائيل قال من بعد موسى اي بعد ما مضى موسى - 00:27:48ضَ
وعهد موسى هل هو بعد موسى مباشرة او زمن الله اعلم طلبوا من نبيهم قال نبيهم يبعث لنا ملكين ابعث لنا ملكنا الو قال ابعث لنا ملكا نقاتل. نقاتل في سبيل الله - 00:28:06ضَ
طلبوا من نبيهم ان يولي عليهم ملكا يجتمعون تحت رايته ويقاتلون في في ويقاتلون اعدائهم ولكن هذا النبي مثل ما ذكرنا يعني علم بعلامات انهم متوقع انه لو لو لو عين لهم ملكا وفرض عليهم الجهاد في سبيل الله انهم لا يقدرون لانه علم ما فيه من - 00:28:40ضَ
من الخوف والخور والجبن والفرار من القتال وعدم مواجهة العدو وانهم لن يثبتوا امام العدو فقال لهم قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال اخبروني ان قتل ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا في سبيل الله الا تقاتلوا - 00:29:06ضَ
فقالوا وما لنا نقاتل الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديار عللوا ذلك انهم اوتوا واخرجوا من ديارهم وابنائهم فلما كتب عليهم القتال تولوا تولوا الا قليلا منهم - 00:29:28ضَ
والاستثناء بان هناك منهم من ثبت ولم ولم يعني وعلى هذا الامر اولا بفضل من الله ومنة وهؤلاء تولوا وهذا قال الله عز وجل والله عليم بالظالمين. لانه كيف كيف يعني يسألون الله الجهاد وفرض القتال ثم يتولون قبل - 00:29:42ضَ
مواجهة العدو هذا هذا نوع من الظلم لانهم نكثوا العهد ونقضوا ما امرهم الله به قوله تعالى وقال له النبي ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه - 00:30:10ضَ
ولم يؤت سعة من المال قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بشرة بالعلم والجسم الله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم وقال له النبي ان الله قد ارسل اليكم طالوت ملكا اجابة لطلبكم - 00:30:34ضَ
يقودكم لقتال عدوكم كما طلبتم قال كبراء بني اسرائيل كيف يكون طالوت ملكا علينا وهو لا يستحق ذلك لانه ليس من سب الملوك ولا من بيت النبوة ولم يعط كسرة في الاموال يستعين بها في ملكه - 00:30:55ضَ
ونحن احق بالملك منه لاننا من صدق الملوك ومن بيت النبوة قال لهم نبيهم ان الله اختاره عليكم هو سبحانه اعلم بامور عباده وزاده سعة في العلم وقوة في الجسم. ليجاهد العدو - 00:31:16ضَ
الله مالك الملك يعطي ملكه من يشاء من عباده الله واسع الفضل والعطاء عليم بحقائق الامور لا يخفى عليه شيء اي نعم يعني هذي الاية تتواصل يعني القصة تستمر والنبي هنا لم لم يعين - 00:31:36ضَ
لم يذكر اسمه هو النبي من انبياء بني اسرائيل جاء بعد موسى لكن المفسرون لكن بعض المفسرين عين هذا الاسم ولكن هذه التسمية ان كانت ثابتة طريق صحيح والا مثل ما ذكرنا الاولى عدم تحديد هذه الاشياء الا بدليل الا بدليل صحيح - 00:31:58ضَ
يقول ولاحظ ان الملك هنا سمي نأخذ باسمه سماه الله بانه هناك داع للتسبيح ان الله قد ارسل اليكم وبعث لكم طالوت ملكا ان يكون ملكا عليكم في في الجهاد في سبيل الله - 00:32:22ضَ
اجابة لطالبكم انتم قلتوا قلت ابعث لنا ملكا نقاتل هذا هو الملك فلما نظروا اليه اذا هو ليس من كبراء بني اسرائيل وليس من الملأ ليس له يعني تلك المقام والشرف - 00:32:41ضَ
لما نظروا اليه قالوا لا هذا لا يصلح لا يصلح ان يكون ملكا علينا لا يصلح وليس عنده مال كثير لم يؤتى ساعة من المال وليس من من اشرافنا نظروا الى ان الملوكية - 00:32:59ضَ
يتعين او تكون بالاشراف والمال ولم يعلموا ان هناك هناك شروط هناك دواعي لتعيين لصفات الملك صفات الملك كما ذكرها الله سبحانه قال البسطة في العلم والجسم العلم والجسم فاذا كان الشخص - 00:33:13ضَ
عنده علم ودراية ومعرفة بالجهاد عنده ايضا ودين وطاعة لله وجسمه يؤهله لمواجهة العدو واخافة العدو هذه هي صفات المجاهد هذه صفات المجاهد من يكون يقود الجهاد يكون قاعدا في الجهاد - 00:33:34ضَ
اما ان يكون من الاشراف او يكون الصاحب مال هذا لا يؤهل لا يؤهل ولذلك الله اختار في ان يكون ان اختار في تأهيله بهذه بها ترى هذه الصفات هذه الصفات ولذلك هم لما رأوا وليس حجتهم انه ليس من الاشرار حتى لو كان من الاشرار وكان ذا مال هم عندهم ضعف - 00:33:54ضَ
وارادوا ان ان يتخلصوا من هذا الشيء ولذلك بدأ يضعف يضعفون ويحتجون قال هنا قال ان الله الله عليكم وزاده بسطة العلم اعطاه سعة في العلم والمعرفة والدراية قوة في الجسم - 00:34:19ضَ
يكون مجاهدا بالعدو مجاهد لهذا العدو هذا هذا فضل الله لماذا انتم تعترضون؟ حتى لو ما كان بهذه الصفات حتى لو كان غير مؤهل هذا فضل الله هو الذي عينه. وعليكم السمع والطاعة - 00:34:41ضَ
ان تسمعوا وتطيعوا والله سبحانه وتعالى يؤتي ملكه من يشاء الله واسع سبحانه وعليم واسع العطاء وعليم باحوال الناس ومن يصلح من لا يصلح اما ان تعترضوا على على على فضل الله - 00:34:56ضَ
تعترضوا على ما يقدره الله فهذا هذا ضعف منكم قوله تعالى وقال له نبيهم ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت به سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال - 00:35:12ضَ
تحمله الملائكة ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين اي وقال لهم نبيهم ان علامة ملكه ان يأتيكم الصندوق الذي فيه التوراة وكأن وكان اعداءه قد انتزعوه منهم فيه طمأنينة من ربكم - 00:35:35ضَ
يثبت قلوب المخلصين وفي بقية من بعض اشياء تركها ال موسى وال ها هو مثل العصا الانواع تحمله الملائكة ان في ذلك اعظم برهان لكم على اختيار طالوت ملكا عليكم بامر الله - 00:35:58ضَ
ان كنتم مصدقين بالله ورسله يعني هذا ايضا يعني تأييد لهذا الملك الذي بعثه الله لهم وهو طالوت وايده الله سبحانه وتعالى باولا باختياره وبصفاته في البسط في العلم والجسم - 00:36:19ضَ
وايضا ان هناك اية عظيمة تدل على ان الله هو الذي اختاره وقال ان اية ملكه اي علامة ملكه بان الله هو الذي ملكه هذا الشيء ان يأتيكم التابوت وهو صندوق - 00:36:37ضَ
قال الذي فيه التوراة وكان تموت في سكينة من ربكم والمراد بالسكينة هنا هي شرح الصدر وطمأنينة القلب ان الله ان الله جعل هذا علامة لهم انهم اذا كان معهم هذا التابوت فانهم ينتصرون - 00:36:51ضَ
فيه سكينة وفيه بقية مما ترى تعالى موسى وال هارون قال المؤلف هنا مثل العصا وفتات الالواح والله اعلم بذلك قد يكون هذا والله اعلم مما تركه ال ماذا يدل على انهم جاءوا بعد - 00:37:09ضَ
بعد موسى وهارون وكانوا في عصر بعث فيه داوود عليه السلام داود كما سيأتي في اخر القصة قال تحمله الملائكة لهم ان في ذلك لاية دليل على واعظم برهان على ان الله هو الذي بعث واختار - 00:37:24ضَ
ان يكون ملكا عليكم فصدقوا واتبعوا واسمعوا واطيعوا لكن ما هي النتيجة؟ ستأتي شيخنا الان التابوت هذا كان فيه الثورات موجودة والله انا يعني اذكر هنا الله اعلم ما نقدر يعني هذي اشياء غيبية خاصة في القصص هذي الدخول في تفاصيلها - 00:37:43ضَ
الله اعلم. فهنا قال ان يأتيكم التاوت فيه سكينة وبقية مما ترك ال موسى ما هي البقية اللي تركها ال موسى وال هارون قال عصى وفتات الالواح هنا ايضا التوراة - 00:38:11ضَ
الله اعلم الله اعلم بذلك والسكينة يا شيخنا السكينة يا شيخ تحصل لهم اه يعني اذا فتحوا التابوت ولا اذا حصلوا عليه ولا لا هو هم يعني كما ذكر بعض المفسرين انهم اذا خرجوا للجهاد - 00:38:28ضَ
اذا خرجوا للجهاد وضعوا التابوت امامهم صندوق يضعونه امام يحمل يعني يحمل امامهم قد تحمل الملائكة قد يحمله احد فيضعونه امامهم فاذا كان امامهم ارعب العدو وانزل السكينة عليهم لانهم ينتصرون والعدو - 00:38:45ضَ
يعني يخاف هذا الشيء فيفر هذا هذا علامة الله على نصرهم وتأييد على ان هذا الملك هو من عند الله لكن تفاصيل هذه الله اعلم بها يا شيخ حمل الملائكة له هذا وقت الجهاد - 00:39:06ضَ
ليس وقت حضوره ما ندري الله اعلم ممكن ما ما يعني ما نستطيع في التفاصيل هذه الدقيقة الله اعلم قد يذكر عند المفسرين انهم ملائكة تحمل وانها تأتي بصور رجال وانها كذا وانها كذا. هذي التفاصيل كلها يعني - 00:39:26ضَ
لا يستطيع ان يستطيع الجزم بها الله اعلم والا كتب التفسير مليئة بمثل هذه الاشياء لكنها لا تطمئن نفس العام الله اعلم نعم الله يحسن عليكم قوله تعالى فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر - 00:39:46ضَ
فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه الا قليلا منهم فلما جاوزه هو الذين امنوا معه قالوا ذا طاقة لنا اليوم بجالوت وجلوده - 00:40:08ضَ
قال الذين يظنون انهم ملاقاة الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله الله مع الصابرين فلما خرج طالوت بجنوده لقتال العمالقة قال لهم ان الله ممتحنكم على الصبر بنهر امامكم تأمرونه - 00:40:26ضَ
يتميز المؤمن من المنافق. فمن شرب منكم من ماء النهر فليس مني ولا يصلح للجهاد معي ومن لم يذق الماء فانه مني كانه مطيع لامري وصالح للجهاد الا من ترخص واغترف غرفة واحدة بيده فلا لوم عليه. فلما وصلوا الى النهر انكبوا على الماء - 00:40:49ضَ
في الشرب منه الا عدد قليلا منهم صبروا على العطش والحرب واكتفوا بغرفة اليد وحينئذ تخلف العصاة ولما عبر طالوت النهر هو القلة المؤمنة معه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا لملاقاة العدو ورأوا كثرة عدوهم مغدتهم - 00:41:15ضَ
قالوا لا قدرة لنا اليوم بالجالوس وجنوده الاشداء فاجاب الذين يوقنون بلقاء الله يذكرون اخوانهم بالله وقدرته قائلين كم من جماعة قليلة مؤمنة صابرة غلبت باذن الله وامره جماعة كثيرة كافرة باغية - 00:41:41ضَ
الله مع الصابرين بتوفيقه ونصبه وحسن مثوبته اي نعم يعني لاحظ ان ان هؤلاء الملأ لما لما اخبرهم الملك او خبرهم النبي لان هذا الملك هو الذي عينه الله وسينصركم به - 00:42:01ضَ
واتاهم بعلامة قوية وهي علامة التابوت وكأنهم بعد ذلك يعني سلموا الامر بانه سيكون قاعدا لهم وانه سيخوض الجيش فذهبوا وخرجوا معه لما خرجوا معه منطلقين لمقاتلة العدو اخبرهم اخبرهم - 00:42:21ضَ
بان الله سيبتليهم يبتليهم فلما فصل الطالوت يعني يعني الفصل هو الانتقال من مكان الى مكان سار بهم مسافة ثم ثم وقف في هذا المكان فصل ما بين المسافة الى المسافة - 00:42:42ضَ
قال ان الله مبتليكم بنهر هذا النهر لم يعينه الله ولم يذكر اين هو ولذلك بعض المفسرين دخل بهذه التفاصيل نحن لا لا حاجة لنا قال ان الله مبتليك وممتحنكم بهذا بهذا النهر. فلا تشربوا منه - 00:43:02ضَ
لا تشربوا من هذا النهر الا كغرفة واحدة كغرفة بيدك وتشربها تخفيفا للعطش والا فان من شرب منه فانه ليس مني ولا يتبعني سيكون قد عصا عصا قائد الجيش فلما - 00:43:18ضَ
لما وصلوا هذا النهر فاذا هم يشربون وصلوا وبدأوا يشربون منه ولم يبالوا بما قاله لهم قالوا يعني لم يبالوا فشربوا منهم الا قليلا منهم المؤلف هنا انهم عدد كما ذكر بعض المفسرين قال عدد اهل بدر - 00:43:39ضَ
من المسلمين وهم ثلاث مئة وبضعة عشر هؤلاء هم الذين هم الذين بقوا وصبروا ولما جاوز النهر هو والذين صبروا وبقوا معه. اما البقية فانهم تخلفوا انهم عصوا الله واهل - 00:44:01ضَ
المعصية والعصاة لا يصلح للجهاد يسمحون للجهاد ولذلك منعهم الله ان ان يستمروا ان يستمروا قال هنا فلما جاوزه والذين امنوا معه قال لا طاقة حتى هؤلاء القلة يعني لما شافوا العدد قليل وبالنسبة للعدو قالوا يعني - 00:44:20ضَ
هذي خوف طبيعي قال لا تغفل اليوم جنودا بجالوته وجنوده لكن كان معهم من من يصبرهم يعني يحمسهم على الجهاد ويقويهم. قال الذين يظنون الظن هنا بمعنى اليقين. يظنون انهم ملاقوا الله اي يوقنون بلقاء الله - 00:44:42ضَ
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ليست العبرة بالقلة ولا بالكثرة العبرة الصبر والايمان واحتساب الاجر واليقين بنصر الله لذلك قال والله مع الصابرين ان الله سينصرهم وهذه معية خاصة بالنصر والتأييد - 00:45:03ضَ
والتوفيق. نعم شيخنا في في حكمة من التعبير آآ في فصل بدل آآ خرج ورجاء يعني فسر فصل قال فلما خرج في قصده يعني غادر البلدة خرجوا من بلدتهم للجهاد - 00:45:21ضَ
وتجاوز المكان وابعد عن بلدتهم. فخرجوا معه بجنوده وخرج بهم. وحتى وصل هذا المكان يعني كانه انفصل من المدينة. ايوه لان الفصل اصله والفصل هو الانفصال عن الشيء قوله تعالى ولما برزوا الجلوس وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - 00:45:48ضَ
لما ظهروا لجالوت وجنوده فرأوا الخطر رأي العين فزعوا الى الله بالدعاء والضراعة قائلين ربنا انزل على قلوبنا صبرا عظيما وثبت اقدامنا واجعلنا راسخة في قتال العدو لا تفروا من هول الحرب - 00:46:21ضَ
انصرنا بعونك وتأييدك على القوم الكافرين هؤلاء هم الخلاصة الخلاصة اللي عند الذين يظنون انهم لاقوا ربهم الذين عندهم اليقين بلقاء الله وبنصره تأييد هؤلاء هم الخلاصة. ولذلك كان منهجهم منهج واضح - 00:46:43ضَ
لما برزوا جالوت وجنوده عدوهم هذا جالوت هو عدوهم وجنوده معه هم كانوا وكانوا يعني اعدادا كثيرة لما وقفوا امامهم وبرزوا وفي مواجهته في مواجهة هذا العدو تعلقوا بالله سبحانه وتعالى لم يتكلوا على على عددهم ولا على عدتهم - 00:47:01ضَ
انما فزعوا الى الله دعوا بهذه الدعوات والنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر فعلى هذا الفعل لما لما رأى المشركين قد جاؤوا بعدتهم وكبريائهم واعدادهم الهائلة وكانوا يطلبون الالف - 00:47:24ضَ
يعني والنبي صلى الله عليه وسلم معه ثلاث مئة وبضعة عشر يعني الثلث مقابل هذا العدد الكبير فكان يلجأ الى الله ويدعو يدعو حتى سقط رداءه وهو يدعو الله سبحانه وتعالى حتى نصره الله - 00:47:43ضَ
هذا هذا هذا هو المنهج الصحيح وهؤلاء هذا المسلك ففزعوا الى الله بالدعاء التضرع اليه وان ينصرهم يصبرهم وان يفرغ عليهم صبرا وافراغ الصبر كانه افرغه من اناء. حتى امتلأوا صبرا. حتى امتلأوا واصابهم الصبر من جميع الجهات. فصبروا صبرا عظيما - 00:47:58ضَ
ودعوا بان ينصرهم الله وهذه الدعوات التي مع الجهاد والعدو والقتال نعم الان تأتيك النتيجة تفضل شيخنا الصوت انت ما عندك صوت نعم اقرأ اقرأ قوله تعالى فزموهم باذن الله وقتل داوود جالوت واتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء - 00:48:22ضَ
ولولا دفع الله الناس بعضهم بعضهم ببعض لحسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين ولما ظهر الجلوت وجنوده وراء اي فهزموهم باذن الله وقتل داوود وقتل داوود عليه السلام جالوت قائد الجبابرة - 00:49:07ضَ
واعطى الله عز وجل داوود بعد ذلك الملك والنبوة في بني اسرائيل وعلمه مما يشاء من العلوم ولولا ان يدفع الله بعض الناس ومال الطاعة له والايمان به. بعضا وهم اهل المعصية - 00:49:29ضَ
تحسنت الارض بغلبة الكفر وتمكن الطغيان واهل المعاصي لكن الله ذو فضل على المخلوقين جميعا اي نعم الان لما دعوا بهذه الدعوات وصبروا وايقنوا بالنصر نصرهم الله فهزموا اعداءه هزموا جالوت وجنوده - 00:49:45ضَ
باذن الله باذن الله. قال الله عز وجل وقتل داود الان ظهر داود. داود كان صغيرا هو نبي الله داود معروف قصته في القرآن كثيرة ذكرها الله في سور كثيرة - 00:50:09ضَ
ذكر الله في سورة صاد وفي سورة سبأ وغيرها ذكر الله قصته انه كان صغيرا مع المجاهدين الصابرين ايده الله بان قتله وبنفسه باشر القتل لجالوت. قيل انه كان يعني معه الة - 00:50:25ضَ
فيها حجر وكان يطلق الحجر من هذه الاية فتقدم هو بقوته وهو صغير الى جالوت وهو واقف بين جنوده اطلق عليه هذه التي فيها الحجر وضربه بين عينيه فسال الدم فسقط على الارض - 00:50:45ضَ
يذكرون والله اعلم بصحته فلما سقط فرج فر القوم هاربين فهزموا فهزم فهزمهم الله سبحانه وتعالى وداوود اصبح له المكانة فاتاه الله الملك الحكمة بعد ذلك وعلمه مما يشاء. كل ذلك فضل من الله سبحانه وتعالى. وبعثه الله نبيا على بني اسرائيل. قال الله في ختام - 00:51:02ضَ
هذه القصة لولا دفع الله لولا ان الله يدفع عن الناس يدفع المؤمنين بالكفار لظهر اهل الكفر ونشروا الفساد في الارض لكن الله سبحانه وتعالى يدفع الشر باهل الخير يعني ان يجعلها اهل الشر دائما في ضعف والافسدوا على اهل الخير وقضوا على الخير - 00:51:27ضَ
هذه حكمة الله لولا دفع الله الناس بعضهم لبعض فسدت الارض بالكفر والمعاصي لكن الله سبحانه وتعالى يبعث اني جاهد ابعث من يقصر من يقصر اهل الشرك واهل الكفر عن عن ما هم عليه. وهذا فضل الله سبحانه وتعالى - 00:51:52ضَ
شيخنا الوجه السابق قال وقال لهم نبيكم هل هل هو لا يعتبر النبو داؤود؟ لا لا لا والنبي اللي لا لا هذا موب داوود يعني مب من امتداد للقصة يا شيخ؟ لا داود صغير ما بعد ما بعد يعني ما بعد اه نبئ ولا بعد يعني اعطي النبوة - 00:52:10ضَ
كان صغيرا يعني مشارك بالمعركة وهو صغير. ايه مو صغير موب موب هو قائد الجيش ولا هو بنبي هو كان صغير معهم لكن النبي هذا كان كان يعني يعني هم يقولون ان في كتب التفسير لو ترجع الان قالوا انه هذا نبي من من انبياء بني اسرائيل اسمه شمويل - 00:52:33ضَ
تمويل وبعضهم جا يعني اتى باسماء اخرى والله اعلم بذلك لكنه ليس حتى الان الان بعد هذه المعركة وبعد انتصار بني اسرائيل بهذا الجيش بعد ذلك نبه داود واصبح نبيا في في بني اسرائيل - 00:52:55ضَ
قوله تعالى تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وانك لمن المرسلين تلك حجج الله وبراهينه نقصها عليك ايها النبي بالصدق وانك لميع المرسلين الصادقين في هذي خاتمة القصة والله سبحانه وتعالى كثير في القصص القرآن يختمها بمثل هذا الامر. يختمها تلك تلك من انباء الغيب نفيها اليه - 00:53:16ضَ
يعني ان هذا القرآن وهذه القصص التي يذكرها الله عز وجل لمحمد ومحمد لا يعلمها يذكرها الله سبحانه وتعالى ويوحيها اليه يتلوها الله سبحانه وتعالى على محمد بالحق يخصها قصصا حقيقية واقعية - 00:53:45ضَ
ليس فيها شيء من الافتراء ولا ولا الكذب هذا معناه تلك حجج الله وبراهينه هذه الادلة والقصص التي يذكرها الله هي حجج ودلائل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم - 00:54:02ضَ
فهذا معناه وانك لمن المرسلين ومؤيدين بالصدق والرسالة واضح هذا معنا هذا معنى القصة هذا معنى القصة وهذا ختامها التي ختمها الله سبحانه بانها من عند الله ان هذا لهو القصص الحق - 00:54:21ضَ
هذا لهو القصص الحق من الله. طيب بهذا تنتهي القصة تنتقل الايات بعد ذلك الى الجزء الثالث ونقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم باذن الله نستكمل ما توقفنا عنده - 00:54:43ضَ
الله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بارك الله فيك - 00:54:58ضَ