شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (26) سورة البقرة ٢٥٤ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

اذا يعني نعيد آآ في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا لا شفاءه والكافرون هم الظالمون. وهذه الاية مثل ما مر معنا ولا زلنا نتحدث عنها وعن التي قبلها. هي الاية الرابعة - 00:00:01ضَ

والخمسون بعد المائتين من سورة البقرة. وهي تتحدث عن النفقة كما ذكرنا في الاية في لقاءنا الماظي ان هذه الاية مرتبطة بما بما قبلها لانها تتحدث عن اليوم الاخر. والله - 00:00:23ضَ

سبحانه وتعالى لما ذكر اليوم الاخر في هذه الاية وانه يوم لا بيع فيه لا مبايعات ولا خلة لا صداقة الا من عصم الله الا المتقين ولا شفاءه الا من من اجاز الله لهم الشفاعة - 00:00:43ضَ

فهذا اليوم يوم صعب على الكافرين غير يسير والكفار هم الظالمون الذين ظلموا انفسهم للعذاب فهذا اليوم الله سبحانه وتعالى يحث عباده المتقين يحثهم على اي شيء يحثهم ثم على النفقة التي تنفع في هذا اليوم. هذا اليوم لا ينفع - 00:01:03ضَ

مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وقدم هذه الصدقة التي تنبعه. نسمع ماذا يقول الله سبحانه وتعالى وماذا يقول اه المفسر حول هذه الاية؟ يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان - 00:01:28ضَ

يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة. والكافرون هم الظالمون. يقول المؤلف يا من امنتم بالله وصدقتم وصدقتم رسوله وعملتم بهديه اخرجوا الزكاة المفروظة وتصدقوا مما اعطاكم الله قبل مجيء - 00:01:48ضَ

يوم قبل مجيء يوم القيامة حين لا بيع فيكون ربح ولا مال تفتديه به انفسكم من عذاب الله ولا صداقة ولا صداقة صديق تنقذكم ولا شافع يملك تخفيف العذاب عنكم والكافرون هم الظالمون المتجاوزون حدود الله. هذا كلام المؤلف رحمه الله - 00:02:08ضَ

النداء هنا نداء المؤمنين يا من امنتم بالله والايمان هنا يشمل الايمان بالله والتصديق بما جاء عن الرسول صلى عليه وسلم امنتم الايمان يشمل الاقرار بالقلب وبالجنان ايضا الاعتراف باللسان الاعتراف بالقلب باللسان. يعني الذكر باللسان والعمل بالجوارح - 00:02:38ضَ

يعني يعني اقرار واعتقاد بالقلب واقرار باللسان وعمل بالجوارح. هذا هو الايمان. يا من امتثلتم امر الله واقررتم الايمان الذي يشمل الايمان بالله والايمان بالرسول والايمان بالكتب المنزلة والايمان بما جاء عن الله وصدقتم الرسول - 00:03:08ضَ

وعملتم بما جاءكم عن الرسول صلى الله عليه وسلم انفقوا مما رزقناكم يعني المؤلف يقول اخرجوا وتصدقوا يعني كأن الاية هنا تشمل الزكاة المفروظة والصدقة المستحبة. وقل ايضا نقول الانفاق الواجب والانفاق المستحب. الانفاق او النفقة الواجبة - 00:03:31ضَ

هي نفقة الانسان على زوجته وعلى زوجته وعلى اولاده وعلى والديه المحتاجين والنفقة على الاقارب هذي مستحبة. وعلى المعوزين والمحتاجين والجيران. وكل والفقراء والمساكين في قوله انفقوا يعني تشمل الصدقة تشمل الزكاة المفروظة والصدقة المستحبة - 00:03:57ضَ

والنفقة المفروظة والنفقة المستحبة. يقول مما رزقناكم ومن هنا تبعيظية اصلها من ماء تبعيضية وماء اسم موصول او او مصدرية. يعني انفقوا من الذي رزقناكم؟ او انفقوا من رزقي من رزق الله لكم. ولاحظ ان الله لم يطلب منك شيء لم يطلب منك شيئا كثيرا وانه يقول - 00:04:27ضَ

شيء قليل مما رزقناك ولذلك الزكاة الواجبة هي نصف العشر من المال يعني شيء قليل جدا. وكله نافع لك ويرجع اليك. اه يعني في المصلحة في الاخير عليك لك انت. مما - 00:04:57ضَ

والمال مال الله. الله عز وجل يقول رزقناكم. الرازق هو الله سبحانه وتعالى. وهو الذي رزقك المال وهو الذي اعطاك المال الله عز وجل يقول في اية اخرى واتوهم من مال الله من مال الله الذي اتاكم وقالوا وانفقوا ما رزقناكم وانفقوا قال مما - 00:05:17ضَ

فالكم مستخلفين فيه. فانت مستخلف في هذا المال وستذهب وتتركه. يقول انفق من قبل ان يأتي يوم يقول قبل ان يأتيك اليوم هذا اليوم اذا نزل الموت ما تنفع الصدقة - 00:05:37ضَ

ما تقبل منك الصدقة اذا رأيت الموت امامك عيانا قلت فلان له كذا وفلان له كذا واعطوا فلان لا لا تملك هذا الشيء لك فما دامك في صحة وفي عافية وفي قوة وفي مهلة انفقوا ما رزقناكم من قبل ان يأتي من قبل ان يأتي هذا اليوم العظيم - 00:05:52ضَ

وهو يوم القيامة هذا اليوم ما ينفع المال فيه. ما ينفع ولا تجد مالا اصلا. لا في ما في بيع. يقول لا بيع ما في بيع حتى تستطيع ان تجري هناك مبايعات او تفدي نفسك وتخلص نفسك من العذاب ما في بيع ولا شراء - 00:06:12ضَ

تشتري نفسك ولا خلة وهي الصداقة الحميمة الصديق الحميم الله عز وجل يقول الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين. الا الا خلة المتقين. ولا شفاعة ايضا ما تنفعهم شفاعة الشافعين - 00:06:32ضَ

الا من تمت فيه شروط الشفاعة كما قال سبحانه وتعالى قال ولا يشفعون الا لمن ارتضى ولا تنبع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. فالاذن والرضا قال ولا شفاعة ولا خلة ولا شفاعة. ثم ختم الله عز وجل - 00:06:52ضَ

اية بقوله والكافرون هم الظالمون. يقول احد السلف الحمد لله ان الله قال والكافرون هم الظالمون ولم يقل والظالمون هم الكافرون. لو قال ذلك لكن جميعا قد دخلنا في هذه الاية - 00:07:12ضَ

لان ما من احد الا وقد ظلم نفسه. واذا كنت ظالما لنفسك فقد دخلت في في هذا الكفر. نسأل الله العافية. فقوله والكافر هو هذا رحمة ان ان الكافرين الذين كفروا وجحدوا جحدوا يعني شرع الله وردوا - 00:07:33ضَ

رسالاته ولم ينفقوا اموالهم ولم يقدموا شيئا ينفعهم يوم يوم القيامة هم الذين ظلموا انفسهم الظالمون هم الذين تجاوزوا حدود الله وظلموا انفسهم وقصروا في حق الله وقصروا في حقهم. ولذلك هذا في الاية فيها - 00:07:53ضَ

تحذير من الاعراض عن الايمان والطاعة والانفاق في سبيل الله. وان وان من يعني يعني يحصل له مثل هذا الامر فقد اوقع نفسه في الكفر والظلم وظلم النفس وسيندم اشد الندم. فما دام انت - 00:08:13ضَ

الفسحة وفي وما دام الوقت معك والزمن معك فاحرص فاحرص على اغتنام هذا الزمن وهذا الوقت في طاعة الله واحرص على تقديم الصدقة في فيما ينفعك. اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم - 00:08:33ضَ