Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق للثاني والعشرين من شهر جمادى الاخرة. من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين - 00:00:17ضَ
هذا اليوم نقرأ والكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر وقرأنا في هذا الكتاب اه واه انتهى بنا اللقاء الماظي في نهاية سورة البقرة واليوم نبدأ في سورة ال عمران - 00:00:31ضَ
قبل الدخول على هذه السورة والقراءة في تفسيرها لابد ان نأخذ يعني شيئا يتعلق بهذه السورة اولا هذه السورة سماها النبي صلى الله عليه وسلم الزهراء في قوله صلى الله عليه وسلم اقرأوا الزهراوين - 00:00:48ضَ
اقرأوا الزهراوين البقرة وال عمران فانهما يأتيان يوم القيامة يأتيان يوم القيامة كانهما غمامتان او غيريتان او كأنهما فرقان من من اه من اه طير. اه. فرقان الصواف من طير - 00:01:08ضَ
يحاجان عن صاحبهما يوم القيامة. او تحاجان عن صاحبهما يوم القيامة في هذا الحديث دليل على فضل هذه السورة وفضلها مقترنة بسورة البقرة وانها تحاج يوم القيامة وانها تظلل صاحبها - 00:01:30ضَ
الذي يقرأها قراءة تدبر وتأمل لو لاحظنا يعني ان الله سبحانه وتعالى قال في سورة الفاتحة في خاتمتها اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم والذين انعم الله عليهم هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون. الذين ذكرهم الله في كتابه - 00:01:47ضَ
لما ارشدنا الله سبحانه لهذا الدعاء ان نسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا وان يزيدنا هدى وان يثبتنا على هذا الصراط المستقيم حذرنا من طائفتين ظلت هذا الطريق ولم تعرف الطريق ولم تعرف سلوك هذا الطريق. لما قال الله سبحانه وتعالى غير المغضوب عليهم وهم اليهود - 00:02:14ضَ
ومن سلك مسلكهم ولا الضالين وهم النصارى ومن سلك مسلكهم وصل الله في حال اليهود في سورة البقرة تفصيلا دقيقا وتحذيرا من من ان نسلك مسلكهم وبيان احوالهم مع الله سبحانه وتعالى ومع شرعه ومع نبيهم - 00:02:36ضَ
مع نبيهم موسى عليه السلام ومع انبياء الله ثم فصل تفصيلا دقيقا وحذر منهم ثم لما جاء في في سورة ال عمران وصل في حالة الضالين وهم النصارى والتحذير من احوالهم - 00:02:57ضَ
وبيان مواقفهم. بيان مواقفهم مع الله سبحانه وتعالى ومع نبيهم عيسى ابن مريم. ومع المؤمنين فحذر الله من هاتين الطائفتين تفصيلا دقيقا في هاتين السورتين ونلاحظ نلاحظ ان سورة البقرة - 00:03:14ضَ
لما بين الله سبحانه وتعالى مواقف بني اسرائيل وفصل فيها حذر المؤمنين اشد التحذير ان يسلكوا مسلكهم ثم بين سبحانه وتعالى ما اختاره الله سبحانه وتعالى لهذه الامة التي جعلها خليفة في الارض - 00:03:34ضَ
بان تأخذ بدين الله وتتمسك به وفصل في شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي دينه هو افضل الاديان وشريعته افضل الشرع رائع مفصلة في احكام الصلاة والزكاة والصيام والحج - 00:03:52ضَ
سائر المعاملات والعلاقات الزوجية والاسرة ونحو ذلك. وكأن الله سبحانه وتعالى يقول يا امة محمد احذروا طريق اليهود واسلكوا هذا الطريق الذي شرعته لكم تخفيفا وبيانا ثم لما بين لنا هذا الامر - 00:04:11ضَ
حذرنا سبحانه وتعالى من طريق النصارى. وهذه السورة سورة ال عمران التي بين ايدينا الان ونقرأ ان شاء الله فيها هي في الحقيقة لمن يتأمل ويتدبر يتدبر اياتها يجد انها مبنية على - 00:04:30ضَ
على الثبات وسؤال الله سبحانه وتعالى ان يثبت الانسان يسأل الله ان يثبته على الحق وان يريه الحق حقا ويرزقه اتباعه وان يريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه تلاحظ حتى في اول ايات السورة - 00:04:48ضَ
فيما تقرره من توحيد الله سبحانه وتعالى ويعني اخلاص العبادة لله وتجريد العبادة لله. تجد في في ثناياها سؤال الله الثبات. ربنا لا قلوبنا بعد اذ هديتنا وتجد فيها بيان اهل اهل الباطن الذين يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. ويذكر الله في مقابل هؤلاء - 00:05:05ضَ
الراسخين في العلم. الذين يقولون ربنا امنا كل من عند ربنا وتجد ايات الثبات في كل اية من ايات السورة تجد انها ترسيخ التمسك بالشرع والثبات عليه والحذر من طرق الغواية واهل الغواية - 00:05:33ضَ
طيب لا نطيل لا نطيل في هذه المقدمة. سيتضح لنا الامر ان شاء الله من خلال القراءة والوقوف عند اياتها انها تركز على تقرير التوحيد والايمان بالله وبيان موقف النصارى وموقف المؤمنين من من ذلك. وان الله دعا - 00:05:54ضَ
دعا النصارى خاصة ودعا اليهود ودعا اهل الكتاب ودعا الكفار جميعا الى الاسلام والدخول في الاسلام ان ان الدين هذا دين ان الدين هذا دين محمد هو الاسلام وهو الذي لا يقبل الله سبحانه وتعالى الا هو. ومن - 00:06:13ضَ
غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. ان الدين عند الله الاسلام. فهي تؤكد على هذه القضية والثبات عليها وتلاحظ ان السورة انقسمت قسمين انقسمت قسمين المئة الاولى كلها في تقرير توحيد الالهية - 00:06:33ضَ
والعبادة وافراد الله بالعبادة والثبات عليه والقسم الثاني بيان ثبات المؤمنين كما جرى في غزوة احد. وكيف ثبتوا؟ وكيف تمسكوا؟ ولا لم يتزعزعوا وان المسلمين ينبغي ان يسلكوا مسلك هذه الصفوة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:52ضَ
نبدأ بالسورة على بركة الله. نعم تفضل اقرأ احسن الله اليكم تفسير سورة ال عمران بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى الف لام ميم الف لام ميم سبق الكلام عليها في اول سورة البقرة - 00:07:14ضَ
قوله الله لا اله الا هو الحي القيوم اي هو الله لا معبود بحق الا هو. المتصف بالحياة الكاملة كما يليق بجلاله. القائم على كل كل شيء. طيب طيب تلاحظ ان - 00:07:35ضَ
المؤلف يحاول اه الاختصار الاختصار في التفسير. ويحيل الى ما تقدم لما جا عند الحروف المقطعة وهذي سبق الكلام والتعليق عليها لما جاء عندي الحروف المقطعة احالنا الى ما في سورة البقرة - 00:07:53ضَ
سورة البقرة ماذا ماذا قيل فيها فيما تقدم الو هذه الحروف وغيرها من الحروف المقطعة في اوائل السور فيها اشارة الى فيها اشارة الى اي شيء قال فيه اشارة الى اعجاز القرآن - 00:08:12ضَ
يعني اعجاز القرآن اه فقد وقع به تحدي المشركين فعجزوا عن معارضته وهو مركب من هذه الحروف التي تتكون منها لغة العرب. فدل على فدل عجز العرب عن الاتيان بمثله مع انه مع انه افصح الناس على ان القرآن وحي - 00:08:40ضَ
من عند الله يعني ما معنى كلام كلام المؤلف هنا؟ هو كانه يقول الحروف المقطعة التي في اول سورة البقرة او في اول سورة ال عمران او في مثلا الاعراف الف لام ميم صاد - 00:09:05ضَ
او في سورة ابراهيم والحجر الف لام راء او يوسف او هدى وغيرها من الحروف المقطعة التي هي تسع التي هي تسع وعشرون سورة في القرآن الكريم كلها مفتتحة بحروف مقطعة. يقول هذه حروف هي حروف من حروف الهجاء - 00:09:21ضَ
جيء بها لاعجاز الاعجاز العرب وبيان ان هذا القرآن مركب من هذه الحروف التي انتم تعرفونها وانتم تركبون كلامكم منها يركبون خطبكم وتركبون رسائلكم وتركبون اشعاركم ونثركم وامثالكم وكلامكم الذي تتداولون بينكم كل ذلك - 00:09:37ضَ
مركب من هذه مركب من هذه الحروف مركب من هذه الحروف فهذه الحروف المركبة هذه الحروف التي اتينا وركبنا القرآن منها وتكلم الله بها حتى انزل هذا القرآن هو قرآن عربي - 00:10:03ضَ
فعليكم الايمان به واتباعه فان فان اعرضتم ولم تقبلوه فان اعرضتم ولم تقبلوه فاتوا بمثله ان كنتم تدعون ان محمدا هو الذي اتى به فاتوا بمثله فان عجزتم فعليكم عليكم فان عجزتم فعليكم اما الايمان واتباع النبي صلى الله عليه وسلم والدخول في الاسلام والا - 00:10:23ضَ
امامكم كما قال سبحانه وتعالى في سورة البقرة قال فان لم تفعلوا لما قال فاتوا بسورة لما قال فاتوا بسورة من مثله قال فان لم فان لم تفعلوا ولن تفعلوا حتى في المستقبل - 00:10:47ضَ
فاتقوا النار فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة فهذا معنى الحروف المقطعة التي قال المؤلف فيها هنا انها سبق الحديث عنها في سورة البقرة وقد وقد اتضح لنا في سورة البقرة انها حروف هجائية - 00:11:03ضَ
انها حروف هجائية مركب القرآن منها. وهي معروفة عندهم يعرفون السين والصاد والشين والميم والنون يعرفونها ويركبون كلامهم والقرآن مركب من هذه الحروف فاتبعوه وادخلوا فيه واستسلموا لله وانقادوا لامره والا فاتوا بمثله - 00:11:22ضَ
وان عجزتم عن هذا ولم تؤمنوا ولن تدخلوا الاسلام فحذرناكم من الوقوع في النار هذا معنى الحروف المقطعة جيء بها للاعجاز جيء بهذا الاعجاز طيب بعد ذلك قال قال الله سبحانه وتعالى لما بعد قال بعد قوله الف لام ميم قال الله لا اله الا هو الحي القيوم - 00:11:45ضَ
هذي يسميها علماء البلاغة براعة الاستهلال براعة الاستهلال يعني دائما كل سورة تستهل ببراعة تستحل وتكون هذي وهذي السلالي كله براعة. تستهل بشيء يتظمن السورة كاملة كأنها مفتاح للسورة وباب للدخول على السورة - 00:12:13ضَ
لما تقرأ في سورة البقرة يقول ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. يعني هذه السورة فيها هدايات المتقين. وهذا الكتاب كله هدايات المتقين. اذا سورة كلها مشتملة على تقوى الله - 00:12:36ضَ
وتجد كل الايات تدعو الى التقوى حتى لما جاء عند الصيام ولعلكم تتقون ولما جاء عند الحج جاء بايات التقوى لما جاء عند العلاقات الاسرية والطلاق والزواج تجد كلمة التقوى تتكرر - 00:12:50ضَ
وسورة البقرة فيها من فيها الحديث عن التقوى في ايات كثيرة وهنا التركيز في سورة ال عمران على التوحيد لا اله الا هو. وستلاحظ انها ستمر معنا ايات كثيرة فيها - 00:13:06ضَ
هذه الكلمة كلمة التوحيد التي هي العروة الوسطى لا اله الا هو. فكأنها رسالة للنصارى النصارى الذين يتخذون عيسى الها من دون الله او يقولون هو ابن الله ويعبدونه من دون الله نقول يقول الله لهم الله الله لا اله الا هو ولا معبود بحق - 00:13:24ضَ
الا هو المتصف بالحياة الكاملة. اما عيسى مولود ومعدوم ووجد وسيموت وسينتهي. والله سبحانه هو الحي الذي لا يموت الاحواء هو هو صاحب الحياة الكاملة. كما يليق بجلاله وهو القيوم القائم بنفسه القائم على غيره سبحانه وتعالى. قائم بنفسه لا يحتاج الى مخلوق - 00:13:46ضَ
لا يحتاج الى الناس ولا الى المخلوقات كلها المخلوقات كلها محتاجة الى رب العالمين والله غني عنها وهو وهو قائم بنفسه وقائم على غيره. افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت - 00:14:12ضَ
وهو قائم على كل شيء. ولولا وجود الله لانعدم كل شيء. ورحمته ووجوده وعطاءه وخيره وفضله ورزقه هو الذي ابقى الناس سبحانه وتعالى. فاذا كلمة الحي القيوم وهذي تجدها مكررة في القرآن في ثلاثة مواضع فقط - 00:14:29ضَ
في اية الكرسي التي مرت وفي افتتاحية سورة آآ سورة ال عمران وفي سورة طه وعنت الوجوه للحي القيوم الحي القيوم حتى قيل ان الحي القيوم هو اسم الله الاعظم. الذي اذا دعي به اجاب - 00:14:52ضَ
هذا معنى الحي القيوم الحي القيوم وفي تلازم بين اسم الحي والقيوم تلازم يعني وثيق جدا الحي الذي له الحياة الكاملة هو القائم على عباده بشؤونهم الذي قائم بنفسه لا يحتاج - 00:15:13ضَ
الى مخلوقاته سبحانه وتعالى فهي افتتاحية عظيمة دقيقة جدا تحتاج منا الى ان نتتبع الايات التي بعدها التي هي كلها منبثقة منبثقة من هذه الكلمة تفضل اقرأ احسن الله اليكم. قوله تعالى نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل - 00:15:31ضَ
اي نزل عليك ايها الرسول القرآن بالحق الذي لا ريب فيه. يشهد على صدق ما قبله من كتب ورسل وانزل التوراة على موسى عليه السلام والانجيل على عيسى عليه السلام من قبل نزول القرآن. بارشاد المتقين الى الايمان - 00:16:00ضَ
وصلاح دينهم ودنياهم وانزل ما يفرق بين الحق والباطل والذين كفروا بايات الله المنزلة لهم عذاب عظيم. والله عزيز. والله والله عزيز لا يغالب ذو ذو انتقام ممن ممن جهز حججه وادلته وتفرده بالالوهية - 00:16:22ضَ
اي نعم شف لما بين انه هو المنفرد بالالوهية والعبادة الله لا اله الا هو الحي القيوم بين اثر هذا هذه اثر هذه هذا الانفراد والتوحيد على العباد بان الله سبحانه لم يخلقهم عبثا ولم يخلقهم هملا. بل - 00:16:48ضَ
خلقهم لعبادته وارشدهم الى عباده بارسال الرسل وانزال الكتب تبين هنا ان الذي نزل الكتاب وهو القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم وارسل رسوله محمد هو الله سبحانه وتعالى - 00:17:08ضَ
ونزله بالحق لا ريب فيه. نزل هذا الكتاب نزولا حقا. لا نشك فيه وهذا الكتاب من مزاياه انه مصدق للكتب السابقة لما بين يديه يعني مما سبقه من الكتب السابقة - 00:17:24ضَ
كالتوراة والانجيل والزبور وغيرها القرآن يصدقه ويوافقه قال وانزل التوراة والانجيل من قبل التوراة التي اعطيت موسى عليه السلام والانجيل الذي اعطي عيسى وهي من اجل الكتب التي ذكرها الله في كتابه - 00:17:42ضَ
وبين الله العلة من من انزال القرآن وانزال التوراة والانجيل انه هدى للناس يهتدون بهداه. ويسيرون على طريقة فيستقيمون الى طاعة على طاعة الله يقول وانزل من قبل اي ان هذه كتب انزلت قبل القرآن. والغرض منها هي هداية الناس وارشادهم - 00:18:04ضَ
ارشاد لمن من ارشاد من اراد من اراد ان يسترشد لم يستجدوا ان وان يصلح عمله مع ربه ويؤمن ويفوز بدنياه واخرته هذا معنى قال وانزل الفرقان ما هو الفرقان - 00:18:28ضَ
الفرقان وصف اطلق على التوراة والكتب السابقة واطلق على القرآن. قال الله سبحانه وتعالى تبارك الذي نزل الفرقان تبارك الذي نزل الفرقان على عبده الفرقان هو القرآن وجاء في قصة موسى ان الله - 00:18:46ضَ
من اعطاه الفرقان. ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وسماه فرقان اذا الفرقان وصف ومعنى هذا الوصف ان ان هذه الكتب التي انزلها الله هي كتب تفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال - 00:19:07ضَ
ولما بين الله سبحانه وتعالى ان انه اقام الحجة على الخلق وانه بعث فيهم الرسل وانزل عليهم الكتب حتى لا تكون لهم حجة يوم القيامة بين موقف المعاندين الكافرين الذين لا يقبلون الحق. فقال ان الذين كفروا. كفروا باي شيء - 00:19:26ضَ
والكفر بايات الله كفروا بايات الله وردوا رسالاته وكفروا برسله وبكتبه المنزلة النتيجة ان الله حكم عليهم بان لهم العذاب الشديد يوم القيامة لهم عذاب شديد والله عزيز اي ذو قوة - 00:19:47ضَ
وذو منعة وذو غلبة سبحانه وتعالى ذو انتقام ينتقم من اعدائه. الذين يجحدون ادلته واياته وتفرده بالالوهية فهو الاله الذي انفرد بالالوهية والعبادة وهو المستحق ان يعبد لا غيره من المخلوقات - 00:20:09ضَ
وهو الذي خلق الخلق وانزل الكتب وارسل الرسل ليرشدهم لعبادته سبحانه وتعالى. طيب نعم قولوا تعالى ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء اي اي ان الله محيط علمه بالخلايا. لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء قل او كثر - 00:20:31ضَ
اي نعم هذا تفصيل تفصيل لما قال سبحانه وتعالى نزل الكتاب وان الله هو الاله المنفرد الحي القيوم الذي انزل ارسل الرسل بين يعني او ذكر شيئا مما يتعلق بعلم سبحانه وتعالى - 00:20:59ضَ
فعلمه محيط بالخلائق ومحيط بكل شيء. قال ان الله لا يخفى لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء لا يخفى سبحانه ولا يغيب عليه شيء في الارض شيء - 00:21:16ضَ
لاحظ شي نكرة والنكرة اذا كانت في سياق النهي او النفي فانها تفيد العموم. لا يخفى على الله شيء من اي شيء دق او عظم صغر او كبر لا يخفى عليه الله شيء في الارض - 00:21:29ضَ
ولا في السماء ولذلك لذلك اوصى لقمان ابنه آآ الى مراقبة الله وان الله سبحانه وتعالى لا يغيب عليه شيء لا يغيب عنه شيء في الارض ولا في السماء قال يا بني ان ان تك مثقال حبة من خردل فتكون في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله - 00:21:48ضَ
سبحانه وتعالى الله عز وجل يعني لما بين وحدانيته بين سعة علمه وانه لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وانه هو الذي يستحق العبودية نعم قوله تعالى هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء - 00:22:10ضَ
لا اله الا هو العزيز الحكيم. اي هو وحده الذي يخلقكم في ارحام امهاتكم كما يشاء من ذكر وانثى وحسن وقبيح وشقي وسعيد لا معبود بحق سواه. العزيز الذي لا يغالب الحكيم في امره وتدبيره - 00:22:35ضَ
طيب يعني يعني شف لاحظ لما بين سعة علمه وانه لا يخفى عليه شيء في الارض ولا السماء ذكرنا شيئا مما يتعلق بعلمه سبحانه وتعالى في ادق الامور واخفاها في في ارحام الامهات - 00:22:57ضَ
سبحانه وتعالى يصور المخلوقات او الخلق يصوره ويصور هؤلاء يعني المخلوقين يصورهم الانسان قال يصوركم انتم يا بني ادم في الارحام كيف يشاء. يصورهم كيف يشاء. يجعلهم باشكال جميلة حسنة قبيحة - 00:23:13ضَ
اه اللون الابيض لون اسمر وذكر او انثى او غير او شقي او سعيد كل هذه هو الذي ينفرد بها سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى وكأنها رسالة لمن للنصارى الذين يعبدون عيسى. من الذي خلق عيسى؟ ومن الذي صوره في بطن امه؟ ومن الذي اخرجه من بطن امه؟ كيف تعبدون مخلوقا - 00:23:34ضَ
مخلوقا خلقه الله صوره في الارحام كيف يشاء ولذلك قال بعدها لا اله الا هو العزيز الحكيم. اي لا معبود بحق ان الله سبحانه وتعالى المنفرد بالخلق والتدبير العزيز ذو العزة والقوة والغلبة. الحكيم في صنعه وفي تدبيره. فكيف فكيف تعبدون - 00:23:58ضَ
ما من دونه ولاحظ ان كلمة لا اله الا الله ستتكرر معنا كثيرا كل ذلك تقرير لتوحيد العبادة يتكرر معنا كثير. طيب تفضل اقرأ شيخ ما ادري في سؤال اه - 00:24:19ضَ
اه تسمح لي شيخ؟ ايه تفضل شيخ بالنسبة الان للتصوير تصوير الخلق يعني لو كان مثلا مثلا امرأة صورت وكان شكله مثلا يعني ما فيها جمال مثلا آآ هل هل تؤجر على مثلا آآ على كونه ان مثلا آآ قد يكون يعيقه عن الزواج يعيقه عن - 00:24:40ضَ
الاشياء ايه قصدك يعني ان ان الحسن في الخلق والقبح في الخلق ان الانسان اذا اذا مثلا شخص يعني خلقه الله على صورة تكون اقل عن غيره في الجمال او فيها شيء من من القبح او نحوه هل هل يؤجر الانسان عليه - 00:25:06ضَ
هذا قصدك. اي نعم يا شيخ. وبلا شك ان ان اولا ان الله ذو حكمة عظيمة لما يجعل الناس متفاوتين في الخلق لابد ان نعرف ان هذا يرجع الى حكمته سبحانه وتعالى - 00:25:27ضَ
والحكيم العليم في خلقه وهو هذا امر. الامر الثاني يرجع الى الشخص نفسه اذا كان من النوع الذين يسلم لامر الله ويرضى بما كتب الله ويجعل ويرى ان ان الذي فعله الله وقدره له خير له في دينه ودنياه - 00:25:41ضَ
وان عليه ان يستسلم لله وان ينقاد لامره هذا لا شك بابي انه يؤجر يؤجر على على ما كتب الله عليه اما اذا جاء شخص واعترف وقال ليش انا يعني يكون فيني كذا ويكون فيني كذا ويكون فيني كذا بلا شك ان التسخط والاعتراض على قدر الله بلا شك ان هذا لا يجوز - 00:25:58ضَ
ويحرم عليه فرق بين هذا وهذا كل الاقدار كل الاقدار هذي من اقدار الله الحكيمة. وهو يقدر بحكمة. كل الاقدار سواء في خلق الانسان او في تدبيره او في او في ارادته ارادته في وجوده او نحو ذلك - 00:26:20ضَ
كل ذلك يعني يرجع الى الانسان نفسه الذي يسلم الامر ويستسلم ويصبر ويرضى غير الذي يعترظ ويتسخط فرق كبير وهو والمتسخط المتسخط اذا تسخط واعترض هل سيذهب ذلك عنه؟ خسر هذا وخسر هذا - 00:26:40ضَ
خسر الاجر وخسر انه لم يحصل له ما يريد فالمستسلم المنقاد الراضي حصل على خير عظيم واجر عظيم واستسلام لله ويعرف ان الحكمة في امر نعم قوله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات - 00:27:02ضَ
اما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله. والراسخ في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. اي هو وحده الذي انزل - 00:27:30ضَ
القرآن منه ايات واضحات الدلالة هن اصل الكتاب الذي يرجع اليه عند الاشتباه. ويرد ما خلقه اليه. ومنه ايات اخر متشابهات تحتمل بعض المعاني لا يتعين المراد منها الا بظمها الى المحكم. فاصحاب القلوب المريضة الزائغة لسوء قصدهم - 00:27:50ضَ
يتبعون هذه الايات المتشابهات وحدها ليثيروا الشبهات عند الناس كي يضلوهم وتأويلهم لها على مذاهبهم الباطلة ولا يعلم حقيقة معاني هذه الايات الا الله. والمتمكنون في العلم يقولون امنا بهذا القرآن كله - 00:28:13ضَ
قد جاءنا من عند ربنا على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ويردون متشابهه الى محكمه. وانما يفهم ويعقل ويتدبر المعاني على وجهها الصحيح. اولو العقول الثلاث طيب قد يسألك سائل يقول لك طيب تقدم ان الله قال نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من من بين يديه - 00:28:33ضَ
من التوراة وانزل التوراة والانجيل من قبل يعني اخبر الله في في الايات الماضية انه نزل عليك الكتاب بالحق ثم جاء هنا قال هو الذي انزل فلماذا كرر الانزال مرتين؟ ونقول الاول هو خبر مجمل - 00:28:59ضَ
بان الكتب المنزلة لهداية الناس الذي نزلها هو الله. الاحظ ان كلمته هو هو الذي يعني المنفرد ان الله سبحانه وتعالى هو حتى الاية السابقة قال هو الذي يصوركم في الارحام فتلاحظ التوحيد ينجر معنا بكل اية وينقاد - 00:29:17ضَ
انا في كل اية هو الذي نزل عليك الكتاب لماذا اعاد الخبر عن انزاله الكتاب نقول ليرتب عليه بيان وصف هذا الكتاب وما اشتمل عليه وبيان موقف موقف الناس منه وانهم على قسمين - 00:29:36ضَ
لانه سيدخل الان في قضايا مهمة جدا وهي قضية اتباع المتشابه واتباع الاية او اتباع الايات وموقف الناس من متشابهات ولان النصارى عندهم شبه كثيرة تمسكوا بها تمسكوا بها فلذلك اراد الله سبحانه وتعالى ان يبطل - 00:29:54ضَ
هذه الشبهات ويحذر المؤمنين ان ان يأخذوا بهذه المتشابهات وان الذين يأخذونها انما هم من في قلوبهم زيغ. وانهم يريدون الفتنة واثارة الفتنة بين الناس. وتأويل وتأويل الكلام على ما يريدون - 00:30:14ضَ
فبين الله طريق هؤلاء وطريق هؤلاء حتى يتضح لك الامر بعد ذلك في هذه السورة يقول يعني هو الذي انزل هو وحده سبحانه وتعالى هو الذي يعني انزل عليك الكتاب وهو القرآن - 00:30:33ضَ
ثم بين ان القرآن فيه ايات محكمات وفيه ايات متشابهات والايات المحكمات هي الايات الواضحة الدلالة البينة التي لا شبهة فيها. ولا غبار عليها يفهمها الصغير والكبير والعالم والمتعلم والعامي ايات محكمات واضحة الدلالة - 00:30:48ضَ
مثل قوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ونحوها. كل هذه من الايات الظاهرة البينة. قال ما هي الايات المحكمات؟ قال هن ام الكتاب اي اصل الشريعة اصل الشريعة واصول الشريعة التوحيد - 00:31:09ضَ
والايمان وفروع الايمان والاحكام الشرعية الواضحة واضحة جدا هن ام الكتاب واخر متشابهات في ايات فيها تشابه. والتشابه انواع والتشابه درجات والمتشابه اورده الله سبحانه وتعالى ليميز الخبيث من الطيب - 00:31:26ضَ
وهي ميزة المريضة من الذي يريد الحق ومن الذي يريد الباطل؟ حكمة ولحكمته سبحانه وتعالى اورد ذلك يعني اه الله قادر على ان يجعل الكتاب كله محكم محكما واضح الدلالة لا لا غبار عليه ولكنه اراد هذه الاشياء - 00:31:46ضَ
اوردها سبحانه وتعالى ليتميز هؤلاء عن هؤلاء حتى يعني المؤمنون وحتى طلاب العلم والراسخون في العلم يزدادون ايمانا وتصديقا واتباعا لمثل هذا لو كان على درجة واحدة لما تميز هؤلاء عن هؤلاء - 00:32:07ضَ
ولذلك بين الله قال فاما الذين في قلوبهم زيغ مرض شبهات مرض الشبهات وفي قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة يبحثون عن المتشابهات ويثيرون املا. لماذا قال الله كذا؟ ولماذا مرة يقول كذا - 00:32:28ضَ
مرة يقول كذا فيأتون بالايات المتشابهة فيثيرونها بين الناس. يثيرونها بين الناس الله سبحانه وتعالى اخبر عن الكفار قال وقفوهم انهم مسؤولون انهم مسؤولون وفي اية اخرى قال فيومئذ لا يسأل - 00:32:49ضَ
كيف لا يسأل ومرة يقول مسؤولون؟ فيأتي بمثل هذه المتشابهات يقول لك ادم مخلوق من تراب ولا من طين ولا من الفخار ولا من حمأ مسنون ولا من ماء يعني هذي ايات فيها تشابه فيأتي بمثل هذه الاشياء ويثيرها امام الناس - 00:33:06ضَ
هؤلاء في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة طلب الفتنة وابتغاء تأويله على ما يريدون هم يريدون الاولون على ما تشتهيه نفوسهم وقلوبهم تأويله وما يعلم تأويله. حقيقة امره وتفسيره وبيانه - 00:33:25ضَ
الا الله سبحانه وتعالى ان الله الذي انزله انزله طيب عندنا هنا وقفة وهي هل القرآن محكم كله او متشابه كله او بعضه محكم وبعضه متشابه ونقول الاحكام في عموم وفي خصوص - 00:33:44ضَ
والتشابه فيه عموم وفيه خصوص اما من حيث العموم الاحكام الذي هو الاتقان الإتقان والقرآن كله محكم. قال الله كتاب احكمت اياته احكمت. محكمة متقنة واضحة الدلالة هذا من حيث العموم المتشابه نقول من حيث التشابه في قوته وفي في وفي وضوحه وفي بيانه - 00:34:05ضَ
وعدم عدم وجود شيء من الخلل فيه. نقول كله متشابه. لان الله قال الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها فوصفه بانه متشابه من حيث القوة يشبه بعضه بعضا هذا من حيث العموم - 00:34:31ضَ
اما اذا جئنا من حيث الخصوص فنقول بعظه محكم وبعضه متشابه مثل ما جاء في هذه الاية محكم بين الدلالة وفيه شيء فيه غموض في غموض يحتاج الى بيان قال وما يعلم تأويله اي تفسيره - 00:34:49ضَ
اي تفسيره الا الله والراسخون ايضا يعلمون تفسيره فالذي يعلم تفسير المتشابه الذي فيه اختلاف وفيه تشابه يعلمه الله ويعلمه الراسخون ايضا في العلم. يعلمه الراسخون. هذا اذا فسرنا كلمة التأويل هنا بمعنى التفسير - 00:35:09ضَ
بمعنى التفسير اما اذا فسرنا التأويل هنا بمعنى حقيقة الامور المتشابهة فهذه لا يعلمها الا الله. ولذلك يجب الوقف عند الا الله الا الله. فتقول لا يعلم حقيقة المتشابه الا الله. مثل ماذا - 00:35:29ضَ
متشابه مثل حقائق اليوم الاخر ما يجري يوم الاخر ما نعرف حقيقة يعني كيفيات اليوم الاخر والجنة والنار وكيفيات اسماء كيفيات صفات الله كيف استوى كيف ينزل كيف يأتي يوم القيامة؟ كل هذه من المتشابه الذي اخفاه الله - 00:35:49ضَ
اخفاه سبحانه وتعالى فلا يعلم تأويله حقيقة امره الا الله والراسخون يستسلمون لله وينقادون ويؤمنون ويقولون امنا به فهذه على تفسيرين كلمة التأويل فان حملتها على معنى التفسير فالله يعلم تفسير المتشابه والراسخون في العلم يعلمون - 00:36:11ضَ
المتشابه ويبينونه للناس كما قال ابن عباس قال انا من الراسخين في العلم وان حملت على حملت معنى تأويله معنى ولا يعلم وما يعلم تأويله اي حقيقة الامور المتشابهة الخفية - 00:36:34ضَ
لا يعلمها الا الله فالراسخون لا يعلمونها ويسلمون الامر لله سبحانه وتعالى ويقولون امنا به كل اي كل اي محكم والمتشابه من عند ربنا وما يذكر ان يتذكر ويتعظ ويفهم ويدرك هذا - 00:36:51ضَ
الا اولوا الالباب الذين هم اصحاب العقول الكبيرة السليمة نواصل نعم الله يديكم. قوله تعالى ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب - 00:37:14ضَ
اي ويقولون يا ربنا لا تصرف قلوبنا عن الايمان بك بعد ان من انت علينا بالهداية بدينك. وامنحنا من فضلك واسعة انك انت الوهاب اي كثير الفضل والعطاء تعطي من تشاء بغير حساب - 00:37:36ضَ
اي نعم شف هذا بيان لموقف الراسخين في العلم وانهم يسألون الله الثبات اذا رأوا هؤلاء الذين يتبعون المتشابه ويزيغون وتزل بهم الاقدام ويخرجون احيانا عن عن عن دين الاسلام بسبب اتباع المتشابه - 00:37:56ضَ
يسألون الله ان يثبتهم نسأل الله ان ان يرسخ دينهم على الاسلام والا يعز قلوبهم اذا رأوا هؤلاء الذين يتبعون المتشابه منه وهم يسألون الله الثبات ويسأل الله ان يزيدهم علما وثباتا - 00:38:17ضَ
فيدعون الله ان ان لا يزغ وان لا يمل قلوبهم بعد ان بعد ان هداهم للايمان ان يثبتهم وان وهم يسألون الله ان يزيدهم رحمة رحمة تثبتهم رحمة تشرح صدورهم للايمان - 00:38:33ضَ
والله سبحانه وتعالى هو الوهاب ذو العطاء وهو صاحب الوهاب سبحانه وتعالى يعطي من يشاء ويرحم من يشاء فاسألوا الله الثبات واسألوه ان ان يزيدكم علما ورحمة وعطاء. فهذا معنى هذه هذا بيان موقف هؤلاء - 00:38:52ضَ
ولذلك في مقدمتهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان كثيرا كثيرا ما يدعو يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على طاعتكم وهذه ايضا رسالة مثل ما ذكرنا رسالة للمؤمنين ان يثبتوا وان السورة مبنية على الثبات على الحق وان يثبتوا لا يتزعزعوا امام هذه الشبهات - 00:39:12ضَ
تعصف بهم وتزل تزل اه تزل بها اقدامهم. نعم قوله تعالى ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف اي يا ربنا انا نقر ونشهد بانك ستجمع الناس بيوم لا شك فيه وهو يوم القيامة انك لا تخلف ما وعدت به - 00:39:40ضَ
اي نعم. شف لما لما سألوا الله الثبات على الحق تذكروا ذلك اليوم الذي يجمع الله فيه الاولين والاخرين وانهم يسألون الله ان ان يعني وهم يقرون بهذا اليوم الذي يسأل الله ان يثبتهم فيه. وان يرحمهم رحمة واسعة في هذا اليوم الذي سيجمع الله فيه الاولين - 00:40:10ضَ
والاخرين. وهذا اقرار منهم بالايمان باليوم الاخر. يقول ربنا اننا نقر بهذا اليوم ونشهد بانك ستجمع الناس جامع الناس ليوم لا ريب لا نشك في هذا اليوم وهو يوم القيامة قال - 00:40:33ضَ
ان الله لا يخلف الميعاد. اي انه سيجمع الاولين والاخرين كما وعدهم كما وعدهم بذلك. وهذا معناه انهم يسألون الله الثبات. واليقين بالامام باليوم الاخر والعمل. العمل لليوم الاخر لانهم اذا عرفوا انهم سيقفون وسيجمعون يوم القيامة فانهم يسألون الله ان ان يثبتهم على العمل الصالح - 00:40:51ضَ
نعم قوله تعالى ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك هم وقود النار اي ان الذين جاهدوا الدين الحق وانكروه. لن تنفعهم اموالهم ولا اولادهم من عذاب الله شيئا ان وقع بهم في الدنيا - 00:41:16ضَ
ولن تدفعه عنهم في الاخرة فهؤلاء هم حطب النار يوم القيامة اي نعم لما ذكر لما ذكر يعني يوم القيامة وان الله سيجمع فيه الاولين والاخرين وان المتقين الصالحين الراسخين في العلم يسألون الله سبحانه وتعالى ان يثبتهم - 00:41:39ضَ
وان عندهم اليقين في هذا اليوم بين موقف وحال الكفار يوم القيامة. فقال ان الذين كفروا كفروا بايات الله وجحدوا دين الله وانكروا رسالاته النتيجة ما هي؟ قال يوم القيامة لن تغني - 00:42:01ضَ
عنهم اموالهم ولا اولادهم. اي لن تنفعهم الاموال التي حصلوا عليها في الدنيا ولا الاولاد يدفعون عنهم العذاب يوم القيامة لن لن يعني تنفعهم هذه الاموال في في دفعها. وتخليصهم من العذاب لو انفقوا - 00:42:18ضَ
او دفعوا ذلك يريدون ان ان يتخلصوا من عذاب الله لم لم يستطيعوا لن يستطيعوا ولن تغني عنهم اموالهم يوم القيامة من الله شيئا وشيئا نكرة نكرة في سياق النفي لن - 00:42:36ضَ
لن تغني عنهم شيئا ولا شيء ابدا من عذاب الله ولن تدفعهم ولا مقدار مثقال ذرة لماذا؟ لان هؤلاء هم اهل النار ولذلك اخبر انهم وقود النار وقود النار اي حطب النار - 00:42:54ضَ
بالفتح بفتح الواو الوقود الحطب الوقود الحطب وبالفتح هو الشيء الشيء الذي يوقد الشيء الذي توقد به النار واذا ضممتها قلت وقود الوقود فهو الفعل الفعل الذي يفعله تقول هذه وقود النار اي صفتها التي - 00:43:12ضَ
تتفاعل مع النار ومثله الوضوء والوضوء لما تقول اعطيتك اعطيتك اه وضوءك يعني الاناء الذي فيه الماء هذا هو وضوء والوضوء هو الفعل الذي يفعله الانسان. يقول هذا وضوء هذا وضوء فلان - 00:43:35ضَ
وضوءه بالضم فعله وفرق بين الوقود والوقود قوله تعالى كذا بال فرعون والذين من قبلهم كذبوا باياتنا فاخذهم الله بذنوبهم. والله شديد العقاب الشأن الكافرين في تكذيبهم وما ينزل بهم - 00:43:55ضَ
شأن ال فرعون والذين من قبلهم من الكافرين انكروا ايات الله الواضحة عاجلهم بالعقوبة بسبب تكذيبهم والله شديد العقاب لمن كفر به وكذب رسله اي نعم لما بين حالهم في الاخرة - 00:44:20ضَ
وانهم وقود الناس وانهم وقود النار بسبب كفرهم وان وان دنياهم لا تنفعهم في الاخرة واقرب الناس اليهم لا ينفعونهم وهم اولادهم بين ان هذه الطريقة طريقة من مضى ففي هذا تحذير - 00:44:39ضَ
يقول انظروا الى حال فرعون ماذا جرى له لما كذب؟ ما الذي حصل له؟ فلا تكذبوا رسل الله وفي رسالة اهل مكة الذين كفروا الذين كفروا رسالة محمد وكذبوه ورسالة اليهود والنصارى الذين ايضا كفروا وكذبوا لسنة محمد - 00:44:57ضَ
فيقول هذا ما فعلته هي طريقة من سبقكم من ال فرعون والذين من قبلهم من الامم الماضية كقوم كقوم نوح وعاد وثمود وغيرهم. فكذبوا بايات الله وردوا رسالات ربهم فالنتيجة ماذا؟ قال اخذهم الله بذنوبهم - 00:45:17ضَ
بسبب ذنوبهم والله شديد العقاب كل من كفر بالله ورد رسالاته وانكر الايات واتبع متشابهات ولم يقبل الحق ولم يثبت على الحق فالنتيجة ان الله شديد العقاب ينتقم منه ينتقم - 00:45:37ضَ
ويعذبه بما يستحقه. نعم الان تأتي الايات بعد ذلك في تفصيل اهل مكة الذين عارضوا الدعوة وكفروا بها ماذا جرى لهم؟ يعني كأن الله يذكر لنا نموذجا ممن عاصر النبي ماذا حل بهم؟ لما قال ان الله لما اخبر الله انه قد احل بالامم الماظية عذابه وانزل به - 00:45:58ضَ
عقوباته ذكر لك نموذج من هذا من هذا الذي الذي حذر الله منه لاهل مكة وهو ما وقع في بدر ما وقع في بدر من من القضاء على صناديد الكفر والشرك - 00:46:26ضَ
نعم قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد. اي قل يا ايها الرسول للذين من اليهود وغيرهم والذين استعانوا بنصرك في بدر. انكم ستهزمون في الدنيا وستموتون على الكفر - 00:46:40ضَ
وتحشرون الى نار جهنم فراشا دائما لكم وبئس الفراش. بهذا اجمال هذا اجمال وهو اخبار من الله لاهل مكة الذين عاندوا الرسول صلى الله عليه وسلم وكفروا به وكذلك اليهود كما صرح هنا قال كفرهم اليهودي وغيرهم واستهانوا - 00:47:02ضَ
بنصر الله لنبيه في بدر انهم سيهزمون في الدنيا وفي الاخرة وان مصيرهم ان يحشروا الى جهنم التي ستكون كالفراش لهم لا يفارقونها نعم قوله تعالى قد كان لكم اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرون - 00:47:23ضَ
ومثليهم رأي العين والله يؤيد بنصبه من يشاء ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار. اي قد كان لكم ايها اليهود المتكبرون المعاندون دلالة عظيمة في جماعتي في معركة بدر. جماعة تقاتل من اجل دين الله وهم محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه. وجماعة اخرى كافرة بالله - 00:47:50ضَ
لا تقاتلوا من اجل الباطل ترى المؤمنين في العدد مثليهم رأي العين قد جعل الله ذلك سببا لنصر المسلمين عليهم الله يؤيد بنصره من يشاء من عباده. ان في هذا الذي حدث لعظة عظيمة لاصحاب البصائر الذين يهتدون الى - 00:48:15ضَ
اه حكم الله وافعاله اي نعم يعني يعني هذه رسالة مثل ما ذكرنا هي رسائل رسائل يوجهها الله سبحانه وتعالى لمن يفهمها وتذكير وتلاحظ ان اكثرها تختم تختم اولي الالباب اولي الابصار - 00:48:35ضَ
هم الاهل هم اهل الثبات وهم اهل الحق وهم الذين يريدون يبحثون عن الحق. ولذلك يقول قد كان لكم من هم لهؤلاء اليهود المتكبرون والنصارى المعرضون قد كان لكم اية - 00:48:52ضَ
دلالة عظيمة وواضحة فيما جرى بين الرسول صلى الله عليه وسلم يوم بدر وبين المشركين وانتم رأيتم وسمعتم يعني كيف حصل وكيف نصر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه وهم قلة - 00:49:07ضَ
وهؤلاء بكثرة يرونهم مثليهم رأي العين هؤلاء ثلاث مئة ويزيد قليلا وهؤلاء قاربوا الالف مثليهم مضاعف ظعفين اه كيف نصر الله هؤلاء؟ ونصر هؤلاء وهزم هؤلاء على كثرة عددهم وعدتهم وهؤلاء على قلة - 00:49:24ضَ
عدد والعدة نصرهم الله سبحانه وتعالى فاكبر دليل هذا اية عظيمة كانت لكم اية اكبر دليل على ان هؤلاء على الحق وان الله سينصرهم سينصرهم عليكم وعلى غيركم. فلماذا تعاندون وتكفرون؟ والله يؤيد بنصره من يشاء سبحانه وتعالى - 00:49:46ضَ
قال الله عز وجل ان في ذلك لعبرة لمن يعتبر ويفهم ويتعظ بهذه الايات التي تشاهدها امامك وتكفر وتصر على كفرك والله يتوعدك بهذا الوعيد الشديد اين عقلك؟ واين بصيرتك؟ حتى تتأمل في في في ايات الله التي يظهرها لك. طيب - 00:50:07ضَ
الان تنتقل الايات الى شيء من انواع الفتن التي يفتن بها الناس وهي يعني فتنة النساء والبنين والاموال من الذهب والفضة. والاموال من من الخيل والانعام وهذا كله متاع الدنيا زائل - 00:50:29ضَ
والتذكير بالتذكير بما هو سيبقى لك وحسن العاقبة الذين لمن يريد لمن يريد الفوز بالاخرة لا يغتر بشهوات الدنيا ولا يغتر بفتن الدنيا. هذا يأتي الكلام عنه في هذا في تفصيل هذه الاية - 00:50:48ضَ
فلعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:51:09ضَ