Transcription
بسم الله والحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
اه ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق للسابع من شهر رجب من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. اه درسنا كالمعتاد في مثل هذه الوقت ومثل هذا - 00:00:14ضَ
اليوم هو مع التفسير الميسر قرأنا في سورة ال عمران ونواصل ما وقفنا عنده. تفضل اقرأ يا شيخ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى قل اللهم مالك الملك تؤتي - 00:00:34ضَ
كمن تشاء وتنزع الملك ممن تشاء. الصوت ضعيف الصوت ضعيف وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير. واضح الصوت شير - 00:00:54ضَ
نعم؟ واضح الصوت شوية؟ لا لا ضعيف مرة اول ما بديت كان قوي الان الشيخ اي واضح قوله تعالى قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء - 00:01:19ضَ
وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير اي قل ايها النبي متوجها الى ربك بالدعاء يا من له يا من يا من لك الملك كله انت الذي تمنح الملك والمال والتمكين في الارض من تشاء من خلقك. وتسلب الملك ممن تشاء وتهب العزة في - 00:01:48ضَ
في الدنيا والاخرة من تشاء وتجعل الذلة على من تشاء. يدك الخير انك وحدك على كل شيء قدير. وفي اية اثبات لصفة اليد لله تعالى على ما على ما يليق سبحانه. طيب بسم الله والصلاة - 00:02:13ضَ
السلام على رسول الله. هذه الاية قل اللهم ما لك الملك وما بعدها ايضا الاية التي بعدها التي فيها يولج الليل في النهار هي تدل على انفراد الله سبحانه وتعالى بالتصرف في الكون - 00:02:33ضَ
وان الله هو الذي يؤتي الملك من يشاء. وهو الذي ينزع الملك ممن يشاء وهو الذي يعز وهو الذي يذل. وآآ ووكذلك انه هو الذي يتصرف في الكون بانه يورجي الليل في النهار ويجي النهار في الليل الى اخره. كل هذا يقرر - 00:02:51ضَ
انا توحيد الالهية وان الله هو المستحق. مستحق ان يعبد وان الذي وان الذي يتصرف في الكون والذي خالق الكون كله ومالك الكون كله هو الله سبحانه وتعالى. ثم هو الله فهذه ادلة ادلة من ادلة الربوية. بان الله - 00:03:10ضَ
هو الرب الخالق المالك المتصرف في الكون واذا تقرر هذا الامر هذا يدلك ويجعلك تقر بتوحيد الالهية بان الله هو الاله الواحد المنفرد بالعبادة انه لا تجوز العبادة الا لله سبحانه وتعالى. ولا يجوز لاي انسان ان يصرف شيئا ممن هو من من خصائص الله - 00:03:31ضَ
الا لله سبحانه وتعالى لا يصرفها لمخلوق لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا لولي ولا لاي مخلوق. فهذه الاية وما بعدها كلها تقرر ما مر معنا سابقا من من توحيد الالهية التي قال الله فيها سبحانه وتعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم - 00:03:58ضَ
وقال سبحانه وتعالى لا اله الا هو العزيز الحكيم. وقال شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. الى اخر الايات هذا معنى هذه موقع هذه موقع هذه الاية الاية السادسة والعشرون وما بعدها. يقول الله سبحانه وتعالى موجها - 00:04:19ضَ
قبل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. ويدخل فيه ايضا كل من يصلح للخطاب من امة محمد. قل قل يا محمد وقل ايها المخاطب قل اللهم ادعو الله سبحانه وتعالى وادعو ربك متوجها اليه بالدعاء قل اللهم مالك الملك - 00:04:43ضَ
وهذا يعني هذا الذي ينبغي للانسان عند الدعاء عند الدعاء ان يتوسل ان يتوسل باسماء الله وصفاته وافعاله وافعاله التي انفرد بها ويتوسل باعماله الصالحة فمن فمن فمن التوسل عند الدعاء هذا النوع وهو التوسل بافعال الله سبحانه وتعالى وصفاته واسمائه فمالك الملك هو الله سبحانه - 00:05:03ضَ
وتعالى. والله عز وجل والمالك من اسماء الله سبحانه وتعالى والملك صفة من صفات الله. فيتوجه الانسان بالدعاية يقول يا ما يا من يا من لك الملك يا من لك الملك كله - 00:05:33ضَ
انت الذي تمنح الملك والمال والتمكين في الارض وتعطي من تشاء ومن خلقك وتسلب وتأخذ وتنزع الملك والقوة والمال والتمكين تنزعه ممن تشاء وتهب لمن يشاء تهب لمن تشاء يعني الخير والعزة في الدنيا والاخرة - 00:05:48ضَ
وتجعل من تشاء ذليلا. فالعزة والذلة بيدك سبحانه وتعالى. قال قال سبحانه قال بيدك الخير بيدك الخير. والشر ليس اليك. الخير بيدك الخير والشر ليس اليك. فلا ننسب الشر الى الله. وان كان وان كان كل ما يكون في هذا الكون من الله سبحانه وتعالى. وبتدبيره وبارادته ومشيئته. فالخير والشر - 00:06:16ضَ
كله بامر الله كله بامر الله لكن من الادب الا ينسب الشر الى الله سبحانه وتعالى. الشر ليس اليك. ولذلك الجن الجن لما يعني ذكروا في في سورة الجن قال - 00:06:46ضَ
آآ وانا لا ندري فشر يريد بمن في الارض. اشر اريد بمن في الارض. ام اراد بهم ربهم رشدا. فلما جاء الخير صرحوا بالله سبحانه وتعالى واما الشر فلم يصرحوا بذلك. وكذلك ابراهيم عليه السلام ابراهيم عليه السلام قال واذا مرضت فهو - 00:07:02ضَ
ويشفين ولم يقل واذا امرظني الله ايوب ايضا من ادبه قال ربي ربي اني مسني الضر وكل ذلك بامر الله سبحانه وتعالى. ولا يقع اي حركة في الكون الا بامر الله سبحانه وتعالى. طيب قال - 00:07:26ضَ
قال بيدك الخير وفي هذا اثبات صفة اليد لله سبحانه وتعالى وانها صفة ذاتية حقيقية لائقة بالله سبحانه وتعالى وانه يجب على كل مسلم يقرأ الاية ويسمع الاحاديث التي تثبت ان لله يدين ان ان - 00:07:46ضَ
انه يجب عليه ان يثبت ان يثبت هذه الصفة على الوجه اللائق به. ولا يجوز له ان يصرفها الى معاني اخرى لا تصح. وان يعطل هذا هي الصفة الواجب اثباتها كما اثبتها الله ورسوله. ولا يجوز ان ان يقول - 00:08:06ضَ
ان اليد هي النعمة او هي القدرة فان هذا فيه تصرف في معاني هذه اليد وتعطيل لها وتأويل لها على غير وجه صحيح طيب نقرأ الاية التي بعدها تفضل احسن الله اليكم قوله تعالى تورج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من - 00:08:23ضَ
الحي وترزق من تشاء بغير حساب. اي ومن دلائل قدرتك انك تدخل الليل في النهار. وتدخل النهار في الليل في طول هذا ويقصر ذاك. وتخرج الحي من الميت الذي لا حياة فيه. كاخراج الزرع من الحب - 00:08:50ضَ
والمؤمن من الكافر وتخرج الميت من الحي كاخراج البيض من الدجاج. وترزق من تشاء من خلقك بغير حساب. اي نعم هذا مثل ما ذكرنا تقليد لتوحيد توحيد الربوبية الذي ينبني عليه توحيد الالهية - 00:09:10ضَ
توحيد العبادة فالذي منفرد سبحانه وتعالى لا اله الا هو المنفرد في في يعني في حركة الليل والنهار وزيادة الليل ونقصانه. وادخال الليل على النهار وادخال النهار على الليل. ما الذي يتصرف في هذا الكون الا الله سبحانه وتعالى - 00:09:31ضَ
فاذا فاذا علمت فان هذا من دلائل سبحانه من دلائل قدرته ومن خصائصه سبحانه وتعالى وافعاله الذي انفرد بها سبحانه وتعالى وليس لاي مخلوق ان يتصرف في في في هذا في الليل والنهار والشمس والقمر وتدبير هذا الشيء كله بامر الله سبحانه وتعالى. ثم ايضا ذكر انه منفرد - 00:09:51ضَ
تعالى قال لاخراج الحي من الميت واخراج الميت من الحي. والتوالد والتناسل. كل ذلك سبحانه وتعالى بامره عز وجل وتصرفه. وكذلك الرزق كل هذه ادلة الربوبية. فالذي يورج الذي يخرج الحي من - 00:10:18ضَ
الميت نجد اشياء تحيا وهي اصلها من اشياء ميتة جامدة لا تتحرك. فالزرع الذي ينبت وهو حي فرق ويثمر هذا اصله من الحب والحب لا يتحرك جامد. فهو ميت فيخرج الحي من الميت. وكذلك عاد في الاشياء الحسية. وكذلك في الاشياء المعنوية تجد الرجل - 00:10:41ضَ
كثيرا لا تجد الرجل كافرا كافرا لا يعرف يعني كافرا ميتا ميتا موت موت يعني موت معنوي انه لا لا لا ايمان فيه ولا طاعة فيه ولا اقرار يعني لله سبحانه - 00:11:11ضَ
وتعالى بانه الخالق الرازق. فتجد الله سبحانه وتعالى يخرج من هذا الكافر من يعرف الله من يؤمن بالله فيخرج فيخرج هذا الحي الذي الذي احياه الله بالطاعة من هذا الميت. كما قال سبحانه وتعالى - 00:11:31ضَ
اول من كان او من كان ميتا فاحيله او من كان ميتا فاحييناه. وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. كمن مثلوا في الظلمات ليس بخارج منها. وقال سبحانه ايضا قال وتب - 00:11:49ضَ
اخرج الحي او تخرج الميت من الحي كذلك تجد تجد احيانا اشياء ميتة تخرج من الاشياء الحية. قال لي كما كما كالبيضة. البيضة ميتة. ليس فيها روح ويخرجها الله من هذه الحية. وكذا وغيرها الكثير. قال وترزق من تشاء بغير حساب ترزق - 00:12:03ضَ
الخلق ممن تشاء رزقه لا يمنعك احد سبحانه ولا احد يحول بينه وبين هذا. اذا اراد الله بهذا خيرا فلا احد يمنعه وان يردك بخير فلا راد لفظله. ويردك بخير. فهو الذي يرزق من يشاء من عباده. بغير حساب سبحانه وتعالى. كل هذه تدل - 00:12:28ضَ
على انفراده بالخلق والتدبير وانه المستحق للعبادة نعم نعم تفضل. احسن الله اليكم قوله تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان - 00:12:49ضَ
منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير. اي ينهى الله المؤمنين ان يتخذوا الكافرين او اولياء بالمحبة والنصرة من دون المؤمنين ومن يتولهم فقد برئ من الله والله بريء منه. الا ان تكونوا ضعافا خائفين. فقد رخص الله لكم في مهادنتهم اتقاء لشرهم. حتى تقوى - 00:13:19ضَ
ويحذركم الله نفسه فاتقوه وخافوه. والى الله وحده رجوع الخلائق للحساب والجزاء اي نعم لما لما قرر لنا توحيد الربوبية الذي ينبني عليه توحيد الالهية وتوحيد العبادة حذر المؤمنين سبحانه وتعالى من ان يتخذوا اعداء الله ويتخذوا عدو الله وليا - 00:13:46ضَ
لان عدو الله هو هو عدو لله وعدو المؤمنين. وكذلك كما قال سبحانه قال لا تتخذوا بطانة من دونكم. لا يألونكم خبالا وقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وهم اعداء هم اعداء وقال سبحانه وتعالى يا ايها - 00:14:15ضَ
الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فاولئك هم ومن يتولهم منكم فانه منهم فانه منهم. ان الله لا يهدي القوم الظالمين. ما السر وما العلة في ان الله ينهى عن ان ان ينهى المؤمنين ان يتخذوا - 00:14:35ضَ
الكافرين اولياء لان الكافرين يعني ومهما مهما يعني اظهرت لهم من المحبة والمودة واعطيت لهم فهم اعداء هم اعداء لله واعداء واعداء لله واعداء للمؤمنين. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال ولن ترظى عنك اليهود ولا النصارى حتى - 00:14:56ضَ
تتبع ملتهم وهم لا يريدونك. فاتخاذك اتخاذ اتخاذك اتخاذ يعني اتخاذ هؤلاء اولياء من دون الله ومن دون المؤمنين هذا لا لا لا يرضي الله سبحانه وتعالى. والله سبحانه وتعالى لما نهى المؤمن لما نهى المؤمنين عن هذا وهو يعلم سبحانه وتعالى شدة - 00:15:18ضَ
اخواتهم وانهم متى متى ما تمكنوا من المؤمنين ليثقفوكم يعني كما قال اسماعيل يثقفوكم او يعني يبين انهم يعني انهم شأنهم شدة عداوتهم لكم ان يثقفوكم يكون لكم اعداء ويبسط اليكم ايديهم والسنتهم بالسوء. فبين الله العلة وبين السبب في ذلك. ولذلك هنا نهى نهى - 00:15:44ضَ
ويدخل في الكافرين هنا كل من لم يكن من المسلمين. من اي فرقة ومن اي طائفة من اليهود والنصارى والمشركين وغيرهم. كل من لم يدخل في دائرة الاسلام ان الدين عند الله الاسلام. فهؤلاء هم اعداء الاسلام. وكما - 00:16:10ضَ
قال سبحانه وتعالى قال يريدون اي يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم. وهم اعداء. قال لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون الله يقول هذا نهي صريح من الله سبحانه وتعالى ان يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء بالمحبة - 00:16:31ضَ
والنصرة من دون الله او من دون المؤمنين. كيف تحب عدو الله؟ وكيف تنصر عدو عدو الله ومن يتولهم ومن يفعل ذلك يعني من يتولهم ويتخذهم اولياء فليس من الله في شيء. يعني ان الله بريء منه - 00:16:52ضَ
ان الله بريء منه كيف تتخذ او تاخذ يعني اعداء الله اولياء من دون الله من دون المؤمنين؟ قال الا في حالة واحدة اذا كان المؤمنون ضعفاء خائفين من تسلط الكفار فقد رخص الله. قال الا ان تتقوا ان تكون الا ان تخافوا - 00:17:12ضَ
ومنهم تجعلهم وقاية فاتقوا منه رخص الله في مهاندتهم في في مهادنتهم وفي المصالحة معهم وعقد الصلح بينهم انتقاء اتقاء اتقاء لشرهم. حتى اذا كان المسلمون اقوياء فلا يجوز في هذه الحالة يعني ان ان يأخذوا بهذه الرخصة في المهادنة والاذى. نعم - 00:17:35ضَ
فلا يجوز ان ان يعني ان يضعف المسلمون ويهادن الا في هذه الا في مثل هذه الا في مثل هذه الحال. وينبغي ينبغي لنا ان نفهم يعني ان ان الكافر ان الكافر على نوعين كفار - 00:18:04ضَ
يعني محاربون لنا معادون مظهرون العداوة لنا. فهؤلاء لا يجوز. لا يجوز اتخاذهم اولياء. ولا يجوز التعامل معهم اه اما ان كانوا ان كانوا كافرين ان كانوا كافرين واه ان كانوا كافرين لكن - 00:18:23ضَ
انه مسالمين وليس وليس هنا ولا يظهرون لنا العداوة. فهذا يجوز يجوز اه يجوز للمسلم ان ان يحسن اليهم وان يبرهم بالتعامل لا بالمحبة والمودة لا بالمحبة في القلب والمودة وانما التعامل معهم. لا ينهاكم الله عن الذين عن الذين لم يقاتلوكم في الدين - 00:18:45ضَ
ولم يخرجكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم واسماء رضي الله عنها لما اخبرت النبي صلى الله عليه وسلم قالت ان امي وهي كافرة امها قالت ان امي يعني جاءتني راغبة - 00:19:11ضَ
يعني تزورني فهل اصلها؟ قال نعم صليها. تصلها بالمال تصلها يعني بالاحسان اليها. اما المحبة والمودة في القلب هذه لا يجوز. لا لا يجوز لا يجوز للمؤمن ان ان يحب وان وان - 00:19:26ضَ
تود الكافر سواء كان عدوا ظاهرا عداوة او مسالما طيب قال بعد قال الله سبحانه وتعالى ويحذركم الله نفسه. يعني يحذركم الله ان تتهاونوا باوامره او نواهيه تتهاون باوامره او تقع في في النواهي. يحذركم الله نفسه بان بان تنزل بكم العقوبة. وفي - 00:19:46ضَ
نصيب اثبات صفة النفس لله وان وان لله نفسا لائقة به. كما قال سبحانه وتعالى في سورة المائدة على لسان عيسى قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم في نفسك قال - 00:20:11ضَ
قال والى الله المصير. وهذا ايضا اسلوب تحذير ان الناس يرجعون الى الله فيجازيهم. فيجازيهم. كل الخلائق ادعوني الله فهي جائزة احذر ان ترجع الى الله وقد وقعت فيما يغضب الله او فيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى - 00:20:29ضَ
وكل هذا تحذير من اتخاذ اليهود والنصارى واعداء الاسلام اولياء ومحبة في القلب والمودة او النصرة او او افضاء اشياء من اسرار المسلمين لهم. نعم شيخنا بالنسبة لاستخدام لا النافية هنا - 00:20:48ضَ
وعدم استخدام لا الناهية هذه يفهم منه ان انه هذا الفعل لا يمكن ان يحصل من اه ممن في قلبه ايمان اللي هو الموالاة الكافرين لا يتخذ ناهية ذي لا لا هذي ناهية لان الفعل بعدها مجزوم - 00:21:11ضَ
مجزوم لكن نحرك التقاء الساكنين. اصلها لا يتخذ هذا نهي لا يتخذ لكن ان كسرت الذال لالتقاء الساكنين مع المؤمنين كلمة المؤمنين الف ساكنة. والذال ساكنة فاذا التقى ساكنان حرك الاول منهما. فهنا اللام هنا هي لا لا الناهية. لا يتخذ - 00:21:37ضَ
واضح لا لا واضحة. طيب. ولذلك المفسر هنا ماذا قال؟ السلام عليكم. في التفسير ماذا قال؟ قال ينهى الله نعم تفضل اقرأ. انا فهمت يا شيخ انه ناهي انه نفي مظمنا النهي. لا لا لا - 00:22:07ضَ
النهي لا الناهية يكون الفعل بعدها مرفوع مرفوعا النافية النافية مثل قوله تعالى الا واذا اخذ الله ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون. شايف؟ مثبتة النون. لا تعبدون. نعم. ايه الله يحسن اليكم. قوله تعالى قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله. ويعلم ما في السماوات وما في الارض - 00:22:27ضَ
الله على كل شيء قدير. اي قل ايها النبي للمؤمنين ان تكتموا ما استقر في قلوبكم من موالاة الكافرين ونصرتهم او تظهر ذلك لا يخفى على الله منه شيء. فان علمه محيط بكل ما في السماوات وما في الارض. وله القدرة - 00:22:57ضَ
التامة على كل شيء هذي متصلة جدا. هذه الاية متصلة بما قبلها. يعني لما نهى عن موالاة الكفار والله سبحانه وتعالى مطلع على ما في الصدور يعلم يعلم ممن يحب او يبغض او من يوالي او لا يوالي ومن ومن يكون في حالة ضعف ومن يكون في حال قوة - 00:23:17ضَ
كل هذه الاشياء والتي تدور في في الضمائر الله سبحانه وتعالى مطلع عليها ولذلك قال قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعني الذي في صدرك ان اخفيته وجعلته في صدرك لا تظهره امام الناس وكتمته في صدرك او ابديته - 00:23:43ضَ
فهو عند الله سيئة عند الله سواء. يعلمه الله. يعلمه الله. وهذا فيه دلالة على سعة علم الله سبحانه وتعالى. وزاد وزادك ايضا زادك علما وزادك ايضا يقينا ان الله يعلم ما في السماوات - 00:24:04ضَ
وما في الارض ما في السماوات كل ما في السماوات وما في الارض يعلمه الله والله على كل شيء قدير يعني يعني اخفيت او اظهرت لا يخفى على الله فان علمه سبحانه وتعالى محيط بكل ما في السماوات وما في الارض - 00:24:20ضَ
وله القدرة التامة. طيب قد يسألك سائل وهذا يعني يعني ينبغي لنا ان ان نقف عنده ونتأمله وهو خاتمة الاية الاية الان ختمت بان الله على كل شيء قدير. اليس اليس في ذهنك الان وفي ذهن كل شخص ان المناسب - 00:24:39ضَ
ان ان ان يقول الله عز وجل اه ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الارض والله بكل شيء عليم هذا المتبادر والله بكل شيء عليم لكننا هنا قال لا - 00:25:02ضَ
قال والله على كل شيء قدير وهذا قد يكون الله اعلم انه مرتبط ارتباطا شديدا بما قبله. في اتخاذ اعداء الله اولياء انهم سيجازون وان الله سيجمعهم ويحاسبهم ويجازيهم. وان الله مطلع ولا يخفى عليه شيء فقدرته فوقه - 00:25:17ضَ
وكل شيء قدرته في في في محاسبة الخلق ومجازاتهم وعلمه لان لان دائما دائما اذا جاء صفة العلم او جاء جاءت القدرة جاء العلم معها. فهو قدير لعلمه بالشيء. والذي يعلم الشيء يكون قادرا عليه - 00:25:41ضَ
لذلك دائما في الخلق في الخلق في في الحديث عن خلق الله سبحانه وتعالى يأتي اسم العليم القدير كما في قوله تعالى الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء قال وهو العليم - 00:26:03ضَ
القدير فالعلم والقدرة دائما مرتبطة بعضها ببعض طيب نعم واصل احسن الله اليكم. قوله تعالى يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امد - 00:26:22ضَ
غدا بعيدا قد يحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد. اي وفي يوم القيامة يوم الجزاء تجد كل نفس ما عملت من خير ينتظره موفرا لتجزى به. وما عملت من عمل سيء تجده في انتظارها ايضا. فتتمنى لو ان بينها وبين - 00:26:43ضَ
ان هذا العمل زمنا بعيدا. فاستعدوا لهذا اليوم وخافوا بطش الاله الجبار. ومع شدة عقابه فانه سبحانه تصرف بجمال الرحمة بالعباد. اي نعم. طيب. نقول وهذا كله يعني مثل ما ذكرنا مثل ما ذكرنا تجد الايات مترابطة جدا لما ذكر او نهى عن الموالاة وحذر من ان من من - 00:27:04ضَ
حساب وجزاء يوم القيامة. بين ان الله مطلع على ما في الصدور. وانه لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. ربط ذلك بالجزاء يوم الحساب. ويوم الجزاء يوم الحساب قال في ذلك اليوم وفي يوم القيامة هو يوم الجزاء والحساب - 00:27:34ضَ
في ذلك اليوم تجد كل نفس اي نفس ولذلك شوف كل نفس نفس نكرة ومسبوقة بكل التي من صيغ العموم فدلت ددنا الامر على العموم ان كل نفس كل نفس مؤمنة او كافرة او غير ذلك - 00:27:54ضَ
كل نفس من هذه من هذه النفوس فانها يعني ستجد ما عملت من خير او من شر وما عملت من خير ستجد محضرا امامها امامها وان الله سيجازيها به. بل سيجازيها احسن الجزاء. ويجازيها جزاء موفورا - 00:28:14ضَ
ومضاعفا تجري كل ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء وهو من السيئات ومن الاعمال السيئة ستجدها في انتظارها وتتمنى هذه النفس التي عملت السوء تتمنى انها لا - 00:28:39ضَ
عملها وان وان بينه وبين هذا العمل مسافة بعيدة وزمنا بعيدا. حيث انها اذا اذا رأتها اذا رأت اعمالها السيئة من امامها فان هذا يغيظها غيظا شديدا وانها يعني ستتعذب عذابا - 00:28:57ضَ
قبل ان يصيبها العذاب الجسدي ولذلك يحذر قال هنا الله سبحانه قال يحذركم الله يحذركم الله هذا اللقاء العظيم الذي تلقون الله فيه وستجازون نبهت فاحذروا فاحذروا يحذركم الله نفسه فاحذروا ان تخالفوا امره او تعملوا السيئات التي لا ترضي - 00:29:18ضَ
ستجازون بها واحذروا ان ان تكون ويعني وحاولوا ان تكون اعمالكم كل اعمالكم اعمالا مرضية لله من الخير الذي ينفعكم فاحذروا واستعدوا استعدوا لهذا اليوم الذي الذي اذا اذا بطش الله سبحانه وتعالى فيه - 00:29:41ضَ
اذا بطش الله فيه اه بطش بطشا شديدا قال فسبحانه وانه سبحانه المتصف بكمال الرحمة العباد سبحانه وتعالى قال هنا قال ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد. اي ان الله سبحانه لا يريد ظلما للعباد - 00:30:06ضَ
ولا ولا يريد ان لا يريد ظلما للعباد لا يريد ولكن الله سبحانه وتعالى عز وجل لا يريد هذا الظلم الرأفة ويريد الرحمة للعباد طيب كيف يعني لو سألك سائل قال كيف يقول الله سبحانه وتعالى ويحذرك كيف يقول الله سبحانه وتعالى يعني يحذركم العذاب ثم - 00:30:26ضَ
الرؤوف يقول رؤوف يعني الذي في ذهنك الان لما يقول تود يعني تود ان تود لو ان بينه وبينه امدا بعيدا هذه النفس التي تعمل السيئات بين بعيد ويحذركم الله نفسه يخوفكم الله بطشه وعقابه وانتقامه ثم يقول رؤوهم بالعباد - 00:30:52ضَ
نقول نعم نعم رؤوف بالعباد لماذا؟ لان لان من رحمته ورأفته ان حذرك ان حذرك سلوك طريق الهاوية الذي تهوي بك في في نار جهنم. فمن رحمته ان ارسل الرسل وان انزل الكتب وحذر - 00:31:14ضَ
له من الطرق التي التي اه يعني تكون سببا في في هلاكهم. هذا هذا معنى رؤوف بالعباد سبحانه وتعالى. فمن رحمته ان يعني ان ان بين طريق الخير وحذر من طريق الشر - 00:31:34ضَ
نعم تفضل قوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم الله غفور رحيم اي قل ايها الرسول ان كنتم تحبون الله حقا فاتبعوني وامنوا بي ظاهرا وباطنا - 00:31:49ضَ
يحببكم الله ويمحو ذنوبكم فانه غفور لذنوب عباده المؤمنين رحيم بهم اي نعم هذي يعني هذي من رحمته سبحانه وتعالى من رحمته سبحانه وتعالى انه عز وجل بين لنا ما الذي يرضي الله سبحانه وتعالى - 00:32:09ضَ
يعني يقول ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. اذا ما الذي يرضي الله سبحانه وتعالى من الاعمال الصالحة يعني لا يعني كأنه شف لاحظ كأن لما لما حذرنا الله من محبة اعداء الله ومودة اعداء الله بين - 00:32:34ضَ
هلا المحبة المشروعة. هذي الاولى محبة محرمة. ان تحب اعداء الله. وان وان تود اعداء الله. فحذرك الله منهم افتح لك باب المحبة تحب من؟ قال قال ان كنتم تحبون الله حقيقة تحبون الله محبة حقيقية فاتبعوا - 00:32:57ضَ
محمدا صلى الله عليه وسلم. فاتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاءكم بالحق فاتبعوني. وامنوا بي ظاهرا وباطنا يحببكم الله. اذا تريد ان محبة الله يعني وكما قال اهل كما قال بعض اهل العلم قال ليست العبرة ليست العبرة بان تحب العبرة بان تحب - 00:33:17ضَ
هل يحبك الله؟ او لا يحبك؟ اما انك تحب كل يحب كل يدعي انه يحب الله ويحب الرسول ويحب طبعا لكن هل هل الله يحبك؟ متى يحبك الله؟ ولا النقطة؟ ولذلك قال - 00:33:38ضَ
ان كنتم تحبون الله اتبعوني فانكم ان اتبعتم الرسول صلى الله عليه وسلم وسلكتم طريقه واتبعتم وطبقتم سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم احبكم الله. وهذا هو هذا هو المحك. وهذا هو الفارق بين من يدعي المحبة. ومن لا ومن - 00:33:56ضَ
ومن يقول المحبة الحقيقية. فكثير ممن يدعون انهم يتبعون الرسول وانهم يحبون الرسول. وانهم يقولون لكن العبرة اتباع ما امر به الرسول صلى الله عليه وسلم واجتناب ما نهى عنه - 00:34:16ضَ
هذه هي المحبة الحقيقية. ولذلك قال يحببكم الله. واذا احبك الله اذا احبك الله هذا هذه هي من كل النعم ثم اذا احبك الله سبحانه وتعالى رتب على ذلك ماذا؟ قال يرتب على ذلك قال مغفرة ذنوبك واذا غفرت ذنوبك قد - 00:34:32ضَ
قابلت الله وليس عليك خطيئة رضي الله عنك وادخلك الجنة. ولذلك قال هنا قال يغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم يقول يقول هنا المؤلف يقول وهذه الاية حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس متبعا لنبيه - 00:34:52ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم حق الاتباع مطيعا له في امره ونهيه. فانه كاذب في دعواه لو قال انا احبه فانه كاذب في دعوة حتى يتابع ما جاء به الرسول. تجده يقول انا احب الرسول صلى الله عليه وسلم ويخالف اوامره - 00:35:12ضَ
يخالف عوامر الرسول او يرتكب ما ينهى عن يعني يرتكب ما ينهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم. فليست هذه المحبة المحبة في اتباع الرسول هذي هذي هذي يعني من اجل هذي هذي يسميها بعظ اهل العلم اية الامتحان - 00:35:30ضَ
يمتحن فيها المؤمن هل هو يحب او لا يحب؟ كيف تحب كيف كيف يحبك الله نعم تفضل اقرأ شيخنا هل هل يجوز ان ان يقال عن شخص مثلا ان هذا يحبه الله؟ يعني احد الاشخاص قال لي ان هذا يحبه الله قلت ما - 00:35:47ضَ
دليل على هذا قال انه يعني ملتزم بالحضور الى المسجد باكر ومحافظ على النوافل فهل يصح كلامه يا شيخ لا احنا ما نجزم بان الله يحب او لا يحبه لكن نقول ان شاء الله من انه من اولياء الله وان شاء الله انه ممن من الناس الذين يحبهم الله - 00:36:06ضَ
لان علامات المحبة ظاهرة عليه لكن جزما ان الله يحب هذا لا احد يطلع ما احد يطلع عليه لكن نقول ان الله سبحانه وتعالى يعني ممن ان شاء الله ان شاء الله انه من الذين يحبهم الله وان شاء الله من الذين هم من اولياء الله - 00:36:26ضَ
نعلق الامر بالمشيئة الان اجزم جزما حقيقيا ونحن لا نطلع على امور قد يظهر لك اشياء وانت ما تدري ما ما الخافي عنك اي نعم الله يحصيني. قوله تعالى قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين - 00:36:44ضَ
يقول ايها الرسول اطيعوا الله باتباع كتابه واطيعوا الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنته في حياته وبعد مماته فانهم اعرضوا عنك واصروا على ما هم عليه من كفر وضلال فليسوا اهلا لمحبة الله فان الله لا يحب الكافرين - 00:37:05ضَ
نعم هذا هذا بيان لما قال الله سبحانه وتعالى قل ان كنتم ان كنتم تحبون الله فاتبعوني كيف نتبع الرسول؟ قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول اطيعوا الله هذا معناه اطيعوا - 00:37:25ضَ
اطيعوا الله باتباع كتابه وما امركم به. واطيعوا الرسول باتباع سنته وتطبيقها. في في واتباع سنته في بعد مماته وتطبيق ما امركم الله به وما امركم الرسول به. فان تولوا ولم يحققوا هذا الامر فهؤلاء لا يحبهم الله. لا يحبهم الله. هذا هو الفاصل - 00:37:39ضَ
هذا هو الفاصل. اتباع الرسول واتباع واتباع ما امر الله به وامر به الرسول. تحصل لك المحبة. تخالف ذلك وتتولى تعرض وتستمر على ما انت عليه فالله لا يحب الكافرين والله لا يحب الكافرين ولاحظ لاحظ النقطة المهمة - 00:38:04ضَ
ان من لم يطع الله ولم يطع الرسول ويتولى فان الله حكم عليه باي شيء؟ حكم عليه بالكفر. لم يقل فان الا فان الله لا يحبهم. لا هذا يسمى عند علماء البلاغة الاظهار مقام الاظمار. الاظهار مقام الاظمار يعني الاصل - 00:38:23ضَ
انه ضمير. ان ان يقول الله فان تولوا فان الله لا يحبهم. قال لا لا يحب الكافرين. فاتى بصفة الكفر وحكم عليهم بالكفر لا يحب الله هؤلاء لانهم لانهم اصبحوا كافرين. لانهم اصبحوا كافرين - 00:38:43ضَ
هي نقطة مهمة هنا وهو في قوله تعالى قال يحببكم الله ما هي المحبة كيف يحب الله؟ ونقول المحبة صفة من صفات الله اللائقة به وهي صفة اختيارية فعلية اختيارية. من صفات الله الفعلية لاختياره. يعني اختيارية يعني يعني ان الله يحب متى شاء كيف شاء - 00:39:00ضَ
ويحب في كل وقت ومحبته مستمرة. وصفة فعلية لانها من من الاشياء الفعلية التي يفعلها الله سبحانه وتعالى. فهي فعلية فالله يحب صفة وصفة المحبة يجب على كل مسلم ومسلمة يقرأ القرآن ويعرف السنة ان يثبت المحبة لله على الوجه - 00:39:29ضَ
اللائق بالله سبحانه وتعالى. من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف. نقول نحن نحب لان الله يحب ولذلك تجد من يتأول ويصرف هذه الصفة ويعطلها يتأولها باي شيء. وهذا مذهب - 00:39:51ضَ
خالف من خالف مذهب السلف اذا جئت الى اليه قال لك الله يحب يعني يثيب المحبة الله يعني انه يثيب عباده فنقول الثواب شيء والمحبة شيء. والثواب نتيجة المحبة لان الله اذا احب اثاب - 00:40:11ضَ
اما ان تقول المحبة الثواب لا. لا تخلط هذا بين هذا. هذا تأويل. هذا تأويل وصرف اللفظ عن ظاهره. يجب عليك ان تثبت المحبة لله سبحانه وتعالى فعلى الوجه اللائق واما العثابة فهي ثمرة المحبة. ثمرة المحبة وهذا من الخطأ لانه فروا من اثبات المحبة - 00:40:29ضَ
بصرفها بمعنى اخر وهذا لا يجوز. نعم اقرأ ما شاء الله اليكم قوله تعالى ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين. اي ان الله اختار ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران. وجعلهم افضل اهل زمانهم - 00:40:49ضَ
طيب الان الان ستنتقل الايات الى من اصطفاهم الله. واحبهم الله وفضلهم على على كثير من من من الخلق وذكر ان هنا اربعة اربعة ممن اصطفى الله سبحانه وتعالى. اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران - 00:41:18ضَ
ولاحظ انه اختار هؤلاء الاربعة لماذا اولا ادم لان الله خلقه بيده وشرفه بسجود الملائكة له وخلقه في في جنته وفضله. يعني بفضائل كثيرة وعلمه اشياء لم لم تستطع الملائكة ان تعلمها. فالله من - 00:41:43ضَ
وهو ابو البشر. وهو ابو البشر. فابتدأ الله به. واصطفاه بان جعله نبيا رسولا. فادم نبي رسول ثم بعد ذلك قال نوح ونوح هو ابو البشر الثاني. لان الله لما اغرق البشرية ولم ينجو منها الا من كان في السفينة سمي - 00:42:07ضَ
يا نوح عليه السلام هو ابو البشر الثاني وذريته هي التي بقيت ذرية من حملنا مع نوح ابراهيم هو ابو الانبياء. وهو خليل الله. وفي ذريته الانبياء بل اشرف الانبياء من ذريته. وهو محمد صلى الله عليه - 00:42:30ضَ
وسلم. وهؤلاء كلهم انبياء ورسل. ومن اولي العزم. هؤلاء كلهم انبياء ورسل. الثلاثة. واما عمران فانه رجل صالح وليس بنبي وانما هو رجل صالح. شرفه الله لما كان رجلا صالحا مطيعا لربه شرفه الله سبحانه - 00:42:52ضَ
تعالى بان سمى سورة في القرآن كاملة باسمه وجعل في في ذريته جعل في ذريته آآ جعل في ذريته آآ عيسى وهو من اولي العزم لان عيسى ابن ابنته ابنته مريم ومريم اية جعلها الله اية وعبرة آآ وجعل فيها - 00:43:13ضَ
او جعلنا لها الكرامات واصطفاها الله وجعلها من اوليائه. مريم وابنها جعلها جعل الله ابنها نبيا رسولا من من اولي العزم. ولذلك وهذا شف كله يعود الى ان هذا رجل صالح ولكنه لما رفع نفسه - 00:43:38ضَ
وبالعلم والعمل الصالح وتقوى الله سبحانه وتعالى رفع الله مقداره رفع الله مقداره طيب على العالمين نقول على العالمين اي على عالم زمانهم. على عالم زمانهم وليس على جميع العالمين. لماذا؟ لان لان - 00:43:58ضَ
مات يعني كل كل زمن له ما يناسبه هنا نقول لان محمد صلى الله لان محمدا صلى الله عليه وسلم هو محمد صلى الله عليه وسلم هو اشرف اشرف هؤلاء كلهم محمد صلى الله عليه وسلم هو اشرف هؤلاء كلهم. ولذلك نقول محمد - 00:44:18ضَ
صفاء هو خير هؤلاء العالمين هو محمد صلى الله عليه وسلم هو افضلهم. هو افضلهم طيب طيب نعم اقرأ واعصي الله ان شاء الله قوله تعالى ذرية بعضها من بعض. والله سميع عليم. اي هؤلاء الانبياء اي هؤلاء الانبياء - 00:44:42ضَ
هؤلاء الانبياء والرسل سلسلة طهر متواصلة في الاخلاص لله وتوحيده والعمل بوحيه والله سميع لاقوال عباده عليم بافعالهم وسيجازيهم على ذلك. اي نعم يقول ذرية قال ذرية بعضها من بعض - 00:45:05ضَ
ادم ابوهم وتحته نوح من ذرية ادم ونوح ابو البشر الثاني وتحته تحته آآ ابراهيم وابراهيم من ذرية نوح وابراهيم تحته عمران عمران من ذرية ابراهيم وتحت عمران وتحتهم وتحتهم كلهم ذرية بعضها من بعض - 00:45:28ضَ
متناسلة بعضهم بعض ولكن الله سبحانه وتعالى فضلهم طهرهم وجعل اعمالهم خالصة لله وجندوا الله بالتوحيد العمل الصالح ولذلك الله سبحانه وتعالى مطلع عليهم سامع لاقوالهم وسميع لاقوالهم لاقوال عباده عليم بافعالهم - 00:45:52ضَ
وسيجازي كلا بعمله. سيجازي كلا بعمله نعم قوله تعالى اذ قالت امرأة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم. اي اذكر ايها الرسول ما كان من امر مريم وامها وابنها عيسى عليه السلام - 00:46:12ضَ
لترد بذلك على من ادعوا الوهية عيسى او بنوته لله سبحانه. اذ قالت امرأة عمران حين حملت يا ربي اني جعلت لك ما في بطني خالصا لك بخدمة بيت المقدس. فتقبل مني انك انت وحدك السميع - 00:46:38ضَ
في دعاء العليم بنيتي. اي نعم كأن الحديث عن عن الرسل والانبياء السابقين تمهيد كأنه وتمهيد للدخول في قصة عمران وزوجة عمران ومريم وعيسى للوصول الى قصة عيسى واظهار عيسى على حقيقته - 00:46:58ضَ
ولان السورة كما ذكرنا في اول الحديث عنها مبنية على على بيان يعني حقيقة عيسى وان المنفرد بالخلق والتدبير والمنفرد بالالهية وان الذي لا اله الا هو وانه لا يجوز ان اني اعبد من دون الله احد وانه لا يجوز ان يؤلف - 00:47:22ضَ
احد من الخلق ان يكون الها او يكون ابنا للاله من المخلوق ورد على النصارى. رد على النصارى في حقيقة عيسى حديث من هذه القصة وما بعدها سيأخذ منا مسافة طويلة كله حديث في بيان تقرير توحيد الالهية - 00:47:42ضَ
الله وابطال ما يدعيه النصارى في حق عيسى من الالوهية او انه ابن لله او انه هو الاله كل ذلك سيأتينا في ابطاله. وهذا يذكرنا فيما فيما ذكر في اول السورة. لما قال هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء - 00:48:02ضَ
وقد صور عيسى في بطن امه. فكيف يدعى انه هو الاله؟ قال اذ قالت يعني واذكر يا محمد اذ اي زمن وقت واذن الماضي اذكر اذ قالت امرأة عمران. ربي اني نذرت لك ما في بطني. هي لا يأتيها اولاد - 00:48:22ضَ
لا يأتيها اولاد. هي لا يأتيها اولاد منذ زمن منذ زمن. يعني هي لا هي لا يأتيها اولاد حتى عمران لا يأتيه اولاد فهي سألت الله عز وجل لانها امرأة صالحة امرأة صالحة فدعت ربها ان - 00:48:41ضَ
ارزقها ذرية طيبة. وان رزقها وان رزقها ابنا ان تجعله ان تجعله محررا لبيت المقدس. بان يخدم البيت ولا يخدمها ولا يخدم احد من الخلق. وانما هو لله يعني يكون يعني محرما للمسجد الاقصى يقوم بخدمة المسجد الاقصى. فلما صدقت في دعائها - 00:49:01ضَ
صدقت في نذرها تقبل الله منها. تقبل الله منها دعاءها ونذرها. قال قالت اني نذرك ما في بطني لما لما شعرت بالحمل وهي قد دعت ربها ان ان يرزقها جعلته محررا فتقبل الله منها هذا هذا الامر تقبل منها وسيأتينا الان - 00:49:26ضَ
انها يعني اه انها انها كانت تتوقع انها سترزق بابن ذكر يكون في خدمة المسجد الحرام. فتفاجأت بانها انثى. نعم احسن الله اليكم قوله تعالى فلما وضعتها قالت ربي اني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى واني - 00:49:46ضَ
مريم فاني اعيذها واذني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. اي فلما تم حمل ووضع مولودة قالت ربي اني وضعتها انثى لا تصلح للخدمة في بيت المقدس. والله اعلم بما وضعت وسوف يجعل لها شأن - 00:50:12ضَ
فسوف يجعل الله لها شأنا قالت وليس الذكر الذي اردت اردت للخدمة كالانثى في ذلك. لان الذكر اقوى على خدمة واقوى واقوم بها. واني سميتها مريم واني حصنتها بك هي وذريتها من الشيطان المطرود من رحمتك - 00:50:32ضَ
اي نعم هذا لما وظعتها وتبين انها انثى قالت ربياني وضعتها انثى. ولقد نذرت ان تكون ان تقوم بخدمة المسجد وضعته انثى والله اعلم بما وضعت وفي قراءة والله اعلم بما وضعت - 00:50:52ضَ
بما وضعت وليس وقراءة قراءتنا والله اعلم بما وضعت والقراءة الاخرى والله اعلم بما وضعت بما وضعت انا. قال وليس قالت وليس الذكر كالانثى اي انه يعني هي تذكر حال معينة وليس على اطلاقه - 00:51:12ضَ
الذكر ليس كالانثى قد تكون قد تفوق الانثى كثير من الرجال. لكن هنا ليس يد ذكرك الانثى في هذه الحال انها تكون في المسجد. لا تتناسب ولذلك لا تصلح للخدمة في خدمة الرجال في المسجد وان تبقى في - 00:51:33ضَ
مسجد لانها يخاف عليها يخاف عليها وليس عندها قوة مثل قوة الرجال. ولذلك قال قالت ليس الذكر كالانثى لانها لا تتناسب. تقول واني سميتك مريم وفي هذا دلالة على انه يجوز تسمية المولود حين ولادته حين ولادته. لانها سمتها مباشرة - 00:51:50ضَ
لاحظ ايضا يعني يعني الامر الذي يعني يلفت الانتباه انها لما وضعتها تعودت بالله تعوذت بالله لمريم وذريتها ليس لمريم وذريتها ولذلك يعني يقول النبي صلى الله عليه وسلم يعني لكل مولود يعني نزغ نزغة من الشيطان ينزغ الشيطان هذا المولود - 00:52:13ضَ
الا مريم وابنها. فانهم سلم سلم من يعني ان ولذلك اذا صاح المولود هذه نزغة الشيطان نزغة اما مريم واعيد فقد حفظهم الله من ذلك بدعاء بدعاء امهم امهم يعني آآ او امهما لهما - 00:52:43ضَ
نعم شيخنا هل يعني اللي يعرف يا شيخ ان النذر ابتداء النذر مكروه هل يؤخذ من هذا يا شيخ من الاية انه يجوز لانسان يقول لان ان رزقني الله انا افعل الفلانية مثلا؟ هو شف هو بالنسبة للنذر في شريعتنا وهذي اولا في - 00:53:08ضَ
شئت من قبلنا لكن في شريعتنا الاصل في النذر انه مكروه وانه يستخرج من البخيل كما قال صلى الله عليه وسلم ولكن ولكن الله اثنى على الذين يوفون بنذورهم القرآن الكريم في شريعتنا ان الانسان اذا اذا نذر ووقع منه النذر فانه فان الله اثنى على الذين يوفون بالنذر - 00:53:31ضَ
وقال سبحانه وتعالى وليوفوا ندورهم وليطوفوا بالبيت العتيق فاخبر ان ان النذر اذا كان والنبي صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيعه وفريقه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه. فالانسان اذا نذر ويعني الزم نفسه والاولى ان لا يلزم نفسه. لكن اذا اذا حصل من هذا الشيء وجب - 00:53:56ضَ
عليه ان يفي به اذا كان طاعة نعم الله يحسن اليكم. قوله تعالى فتقبلها ربها بقبول حسن وانبتها نباتا حسنا. وكفلها زكريا كلما دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا. قال يا مريم انى لك هذا؟ قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب - 00:54:17ضَ
استجاب الله دعاءها وقبل منها نذرها احسن قبول. وتولى ابنتها مريم بالرعاية فانبتها نباتا حسنا. ويسر الله لها زكريا عليه السلام كافلا. فاسكنها في مكان عبادته. وكان كلما دخل عليها هذا المكان وجد - 00:54:43ضَ
عندها رزقا هنيئا معدا. قال يا مريم من اين لك من اين لك هذا الرزق الطيب؟ قالت هو رزق من عند الله. ان الله بفضل يرزق من يشاء من خلقه بغير حساب - 00:55:03ضَ
طيب يعني هذا الان عندنا يعني شف اولا الذي الذي يلفت ان الانظار حقيقة الذي يلفت الانظار حقيقة ان الله سبحانه وتعالى سمع فدعائها الصادق من هذه المرأة المطيعة التقية سمع دعاءها فتقبل منها تقبل منها هذا الدعاء - 00:55:25ضَ
انبتها هذا النبات الطيب الحسن والطيب الحسن. فاذا تولى الله امر احد فلا تخاف عليه فنعم المولى سبحانه وتعالى ونعم النصير. فتقبلها ربها وتولى امرها وانبتها النبات الحسن. بحيث انه جعلها تتأدب - 00:55:53ضَ
وتتخلق بالاخلاق الحسنة متى نباتا حسنا. وكفلها زكريا وفي قراءة كفلها زكريا وهذا بعظ يعني هذا ايظا من فظل الله ومنته ونعمته عليها ان جعل لها ان يكفلها نبي من انبياء الله ورسول من رسول الله - 00:56:13ضَ
الذي يعني تربى وتخلق بالاخلاق الحسنة فماذا ستكون مريم التي قام عليها زكريا وزكريا هذا زوج خالتها زوج خالتها لما لما القوا القوا اقلامهم من من يكفل زكريا كما سيأتي من يكفل مريم - 00:56:33ضَ
ويسر الله الامر لزكريا. فهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى على مريم. وكان يراقبها وكان يتابعها. فكلما دخل عليها المحراب والمحراب مكان مرتفع في المسجد كانت تجلس فيه وتتعبد الله وكانت امرأة عابدة طائعة - 00:56:53ضَ
تقوم حتى قال بعض المفسرين ان قدمي ان قدمي مريم تشققت من بالدماء من كثرة قيامها لما قالت الملائكة لها اركعي واسجدي اقنتي لله قال هنا قال كلما قال وجد عندها - 00:57:13ضَ
الرزق وهذا من من من كرامة الله لاولياءه. لان هذه تسمى كرامات الاولياء. فمن كرامة الله ان يسوق لها الرزق يسوق لها الرزق فكان جبريل ينزل ينزل بالرزق لها فتأكل قال وجد قال انى كيف لك هذا؟ من اين اتاك هذا الشيء - 00:57:33ضَ
قالت هو من عند الله. ولاحظ انها لم تقل عند الله وتسكت. قالت ان الله تعليل يرزق من يشاء بغير حساب بغير حساب وهذه يعني جعلت جعلت زكريا يقف وقفة اخرى في الدعاء. لان زكريا لا يرد له. زكريا - 00:57:53ضَ
طعن في السن واشتعل رأسه شيبا وامرأته عاقر ودعا ربه ان يرزق لما هذه يعني هذه العلامات وهذه الاثار على آآ على هذه على مريم آآ بهذه الصفات اسأل الله ان يرزق بذرية طيبة حتى قال ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين. طيب يعني لعلنا - 00:58:13ضَ
قف عند قصة زكريا ودعائه في لنكمل هذا في لقاءنا القادم باذن الله يعني نقف عند هذا القدر ونملكهم ان شاء ما توقف عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:58:43ضَ