شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (36) سورة آل عمران ٦٩-٨٢ | ١٤٤٣/٧/٢٨ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اي ايها الاخوة الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. المبارك. وفي هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق - 00:00:00ضَ

الثامن والعشرين من شهر رجب من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. نجتمع في هذا المقام المبارك ونسأل الله سبحانه وتعالى يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يبارك لنا ولكم. الكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر. وقرأنا في هذا - 00:00:20ضَ

التفسير ووصل بنا الكلام عند سورة ال عمران في سورة ال عمران الاية عندك كم رقمها؟ انتهينا يا شيخ من اية ثمانية وستين نبدأ بتسعة وستين الان طيب تفضل على بركة الله - 00:00:40ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون. اي تمنت جماعة من اليهود والنصارى لو يضلونكم ايها المسلمون عن الاسلام. وما - 00:01:00ضَ

يضلون الا انفسهم واتباعهم وما يدرون ذلك ولا يعلمونه طيب يعني اه ما زالت الايات هي تتحدث عن اهل الكتاب ومثل ما ذكرنا اه ان مثل ما ذكرنا ان سورة ال عمران هي في الحقيقة اه تخاطب النصارى. تخاطب النصارى - 00:01:20ضَ

وتبين اه او تكشف بعض الشبهات التي تمسكوا بها مثل دعواهم بان عيسى هو هو يعني بان عيسى هو هو الله الوهية عيسى او بان يعني عيسى ابن الله او غير ذلك او من من من كونه انه ثالث ثلاثة او من كونه ثالث ثلاثة او نحو ذلك - 00:01:50ضَ

اه السورة ابتدأت اولا يعني في بيان اه موقف المسلم عندما تعرض عليه تعرض عليه الشبهات تعرض عليه اللي عنده الفتن كما ذكرت السورة تنقسم الى قسمين تتعلق بالشبهات وهذي خطيرة هي الاخطر - 00:02:16ضَ

وفتن تتعلق بالشهوات التي قال الله فيها زين للناس حب الشهوات وبين الله موقف الراسخين وموقف اهل العلم من هذا الامر ثم بعد ذلك دخلت السورة الى التفصيل الدقيق في ما يتعلق بعيسى من قبل ولادته بل بخلق امه - 00:02:36ضَ

في بطن امها ثم ولادة مريم ثم بعد ذلك حمل مريم وولادتها لعيسى. وموقف عيسى يعني فيما يتعلق بتوحيد الله وقوله لبني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم ثم بعد ذلك كما قال سبحانه وتعالى قال ذلك نتلوه عليك من الاتي والذكر - 00:02:58ضَ

حكيم ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قاله كن فيكون. ثم بعد ذلك بدأت الايات تناقش اهل الكتاب في بعض الشبهات التي يعني اثاروها ثم بعدها بعدها يعني في نهاية الثمن القادم تنتقل الايات الى تحذير المؤمن - 00:03:19ضَ

منين من اهل الكتاب في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب الى اخر الايات ثم تبدأ تتحدث عن المؤمنين الى الاية مئة وعشرين - 00:03:39ضَ

بعد الاية مئة وعشرين تنتقل السورة الى الحديث عن غزوة احد طيب هذه الاية التي بين ايدينا في قوله تعالى ودت طائفة من اهل الكتاب ليضلونكم وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون - 00:03:53ضَ

هذا بيان وتحذير من الله سبحانه وتعالى الى ان هناك يعني الى ان هناك طائفة من اليهود والنصارى هم اشد الناس حرصا على اظلال المسلمين على اظلال المسلمين. وهذه الاية يعني هذه الاية التي جاءت في سورة ال عمران في مخاطبة النصارى مثلها - 00:04:10ضَ

اية البقرة في مخاطبة اليهود في قوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم فهذا حقده وحسدهم وغلهم ظد المسلمين ويريدون اظلال المسلمين ولكن الله سبحانه وتعالى لن يمكن - 00:04:34ضَ

لهم ولذلك قال لو يضلونك وما يضلون الا انفسهم هم يضلون انفسهم لا يستطيعون اظلال المؤمنين ولا هم يضلون الا انفسهم ولكنهم لا يدرون ولا يشعرون بذلك وما يشعر شف - 00:04:53ضَ

لما يقول الله سبحانه وتعالى يعني وما يشعرون كلمة يشعرون غيري يعلمون المؤلف قال قال وما يضلون الا انفسهم واتباعهم الا انفسهم واتباعهم وما يدرون ذلك ولا يعلمونه. هي نفس ما - 00:05:06ضَ

تشعرون قريبة لكن التعبير بيشعرون يختلف لانك لان لان الانسان لما يفعل افعالا لا يشعر لا يشعر بها ولا يشعر بنتائجها غافل عن هذا او لا او او لا يحسب اي حساب لها هذا اشد اشد في الغفلة - 00:05:26ضَ

اشد في الغفلة من قولك لا يعلم هذا الشيء. قد يجهله ثم ينكشف له الامر. لكن لما يفعل هذه الاشياء من غير ما يشعر قد ذهب عقله فهذا اشد ولذلك تلاحظ كلمة يشعرون في القرآن لما تأتي تأتي عند الغفلة الغفلة وعند عدم - 00:05:47ضَ

ادراك الشيء آآ بدقة طيب واصل احسن الله اليكم. قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله وانتم تشهدون. اي يا اهل التوراة لم تجحدون ايات الله التي انزلها على رسله في كتبكم. وفيها ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو الرسول - 00:06:07ضَ

المنتظر وان ما جاءكم به هو الحق وانتم تشهدون بذلك ولكنكم تنكرونه. هذا هذه مخاطبة الله سبحانه وتعالى توجيه المؤمنين لمخاطبة هؤلاء واقامة الحجة عليهم. اهل الكتاب اليهود والنصارى الذين انزل عليهم التوراة - 00:06:33ضَ

اه وانزل عليهم الانجيل يقول يذكرهم الله بانهم بانهم اهل كتاب وبانهم عندهم علم وعندهم معرفة في هذه الامور ولا يجهلون رسالة صلى الله عليه وسلم فكيف يكفرون؟ لو كانوا من من مشركي العرب الذين لا لاعلم عندهم لكن هؤلاء يعني اعطاهم الله العلم - 00:06:54ضَ

ثم يكفرون هذا اشد ولذلك قال لما تكفرون واستفهام استفهام انكاري لما تكفرون بايات الله واعظم ايات الله رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد لماذا تكفرون بمحمد وبالقرآن؟ وانتم تشهدون انه على الحق - 00:07:18ضَ

وانهم وانه وانه قد ذكر في في كتبكم وجاءت كتبكم مبشرة به وعيسى بشر به وموسى كل هؤلاء ذكروه في في في كتبهم وعرفت وعرفه اليهود والنصارى الذين اتيناهم الكتاب - 00:07:36ضَ

كما يعرفون ابناءهم وكيف يجحدون رسالته ويكفرون به؟ وهذا من اقامة الحجة عليهم. نعم قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون. اي يا اهل التوراة والانجيل - 00:07:55ضَ

لم تخلطون الحق في كتبكم بما حرفتموه وكتبتموه من وكتبتموه وكتبتموه من الباطل بايديكم وتخفون ما فيهما من صفة محمد صلى الله عليه وسلم. وان دينه هو الحق وانتم تعلمون ذلك - 00:08:15ضَ

الايات تجادلهم وتحاجهم وتقيم الحجة عليهم يا اهل الكتاب ولاحظ كيف اسلوب القرآن يعني فيهم للترغيب والتذكير يا اهل الكتاب يا اهل الكتاب ويذكرهم بانهم هم اهل لهذا الكتاب وان الله من عليهم - 00:08:35ضَ

بالكتب السماوية ومن عليهم بالعلم. فكيف ان يكون عندكم علم ومنكم وفيكم احبار وعلماء وتلبسون الحق بالباطن والاستفهام نفس الاستفهام السابق للانكار لما تلبسون لما تخلطون لبس الشيء خلطه بحيث انه لا يتميز عن الاخر - 00:08:56ضَ

لماذا تخلطون الحق بالباطل وانتم تعرفون الحق وتعرفون الباطل. فلماذا لا تميزون بين الحق والباطل؟ تجعلون هذا في مع يخلطون يخلطون هذا بهذا ويحرفون الكتب ويحرفون الكلم. تخلطون الحق بالباطل - 00:09:19ضَ

وتكتمون الحق تعرفون الحق وتكتمونه وانتم تعلمون يعني لستم جاهلين. لا يعني لو كنتم لا تعلمون ذلك قد يكون لكم عذر. لكن تعلمون الحق وتكتمون محمدا وتكتمون صفات محمد وتكتمون القرآن ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وانتم تعرفونه - 00:09:39ضَ

حق المعرفة كان كان الاصل والاولى فيهم ان يبادروا ان يبادروا الى الايمان. لانهم عندهم علم ومعرفة ويعرفون حقيقة محمد. لا ان يحسدوه ولا ان يكتموا كل هذا تهديد لهم واقامة الحجة عليهم - 00:10:00ضَ

نعم احسن الله اليكم قوله تعالى وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا النهار واكفروا اخره لعلهم يرجعون. اي وقالت جماعة من اهل الكتاب من اليهود. صدقوا بالذي انزل - 00:10:20ضَ

الذين امنوا اول النهار يتشككون في دينهم ويرجعون عنه. اي يعني شف يخبر الله بهذا الخبر ان طائفة طائفة من اهل الكتاب يعني قالوا هذه المقالة. والغرض منها تشكيك المسلمين. قالوا امنوا ادخلوا في دين محمد - 00:10:40ضَ

امن بما انزل على محمد وعلى الذين امنوا وجه النهار يعني يعني اول النهار. واظهروا امامهم انكم دخلتم في هذا الدين ويعني واسلمتم لهم ثم اذا جاء في اخر النهار اكفروا واخرجوا من هذا الدين وقولوا هذا الدين لا يصلح وهذا الدين فيه كذا - 00:11:05ضَ

كذا وكذا هم يعني يريدون ان ان يخدعوا المسلمين بهذا الشيء يريدون ان يخدعوا المسلمين حتى المسلمين في دينهم. فيقولون نحن اهل علم. نحن اهل علم واهل كتاب ودخلنا في دينكم وعرفنا دينكم ان دينكم ليس على الحق. وان دينكم ليس كالاديان السماوية. بل ديننا دين اليهود - 00:11:27ضَ

وديني نصرانية هي الحق وهي الاولى. اما محمد فليس على دين الحق. فيشككون المسلمين في دينهم حتى يرتد من يرتد من المسلمين. وهذه هذه يعني كشفها الله سبحانه وتعالى للمؤمنين وذكرها في كتابه حتى يحذر المؤمنون من من مسالك هؤلاء - 00:11:53ضَ

وطرقهم الزائفة نعم قوله تعالى ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم. قل ان الهدى هدى الله ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم او يحاجون عند ربكم. قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. والله واسع عليم. اي ولا تصدقوا تصديقا صحيحا - 00:12:13ضَ

الا لمن تبع دينكم فكان يهوديا. قل لهم ايها الرسول ان الهدى والتوفيق هدى الله وتوفيقه للايمان الصحيح قالوا لا تظهروا ما عندكم من العلم للمسلمين في تعلموه منكم فيساوكم في العلم به. وتكون لهم الافضلية - 00:12:38ضَ

او ان يتخذوا حجة عند ربكم يغلبونكم بها. قل لهم ايها الرسول ان الفضل والعطاء والامور كلها الله وتحت تصرفه. يؤتيها من يشاء ممن امن به وبرسوله. والله واسع عليم يسع بعلمي - 00:12:58ضَ

وعطائي جميع مخلوقاته ممن يستحق فضله ونعمه. اي نعم هذه اية يعني استكمال الاية سابقة استكمال للاية السابقة. امنوا امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجه النهار واكفروا اخره. واكفروا - 00:13:18ضَ

اخره لعلهم يرجعون عن دينهم. يعني يشكون في الدين فيرجعون عن دينهم الى الى الكفر او الى الايمان بكم ولا تؤمنوا الا يعني لا تصدقوا تصديقا صحيحا الا لمن تبع دينكم فكان يهوديا. لا تؤمنوا الا لمن دبئت تبع دينكم - 00:13:38ضَ

فكان على دين اليهودية او النصرانية. قل لهم يا محمد وذكر اليهودية هنا دون النصرانية. لان هذا واقع من يهود المدينة. هذا حصل من يهود المدينة. الذين كانوا قد عاشروا - 00:14:00ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وعاشروا المسلمين يقول لا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم. يخاطب بعضهم بعضا. يقول لا تصدقوا ولا تصديقا صحيحا ولا تؤمن الا لمن تبع دينكم فكان على دينكم. اما ما داموا على دين محمد - 00:14:15ضَ

ولا تتبعوهم. قال الله عز وجل ردا عليهم وتعليما للمؤمنين كيف يردون عليهم؟ قل ان الهدى هدى الله ليس دينكم ولا دين فلان ولا فلان. الهدى هدى الله. قل ان الهدى هدى الله. ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم. يقول ان الهدى - 00:14:33ضَ

والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى للايمان الصحيح يعني قل ان الهدى هدى الله ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم او يحاجوكم عند ربكم يعني يقول هنا قال ولا تظهروا ما عندكم من العلم للمسلمين فيتعلمون منكم فيساوونكم في العلم وتكون وتكون لكم الافضلية قل - 00:14:53ضَ

والعلم ولا تظهروا لهم او او يتخذوه حجة عند ربكم يغلبونكم يوم القيامة قل لهم يا رسول الله هذا الفضل فضل الله. والعطاء عطاء الله. والامر بيد الله وتحت تصرفه يؤتيه من يشاء - 00:15:18ضَ

يؤتيه من امن بالرسول صلى الله عليه وسلم ومن امن بالله والله ذو العطاء الواسع ذو العطاء الواسع. هم يقولون لا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم قل الهدى هدى الله. ليست اتباعا لدينكم ولا لغيركم. الهدى هدى الله - 00:15:36ضَ

ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم او يحاجوكم عند ربكم. يقولون يعني لا تؤمنوا حتى ما يكونوا مثلكم ان يؤتى احد مثل ما انتم اعطيتم علم ولا يكونون مثلكم في العلم. او على الاقل ان يحاجوكم عند ربكم. اكتموه ولا تظهروه لهم. ولا تؤمنوا لهم - 00:15:51ضَ

فرد الله عليهم ردنا قل هذا فضل الله يؤتيه من يشاء يؤتيه من يشاء وقد من على على محمد واصحاب واصحابه صلى الله عليه وسلم بهذا الفضل العظيم. فكانوا احق واعلم من اليهود علما وعملا - 00:16:11ضَ

نعم شيخنا بالنسبة لقوله ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم ونقل المؤلف لا تظهروا ما عندكم من العلم للمسلمين في تعلموه منكم. يعني المقصود انهم آآ يعني بعضهم ينهى بعض - 00:16:31ضَ

ان يعلموا المسلمين اليهودية ولا العلم بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم. لا العلم بشكل عام يقول لا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم ولا تصدقوا ولا بحيث يكون يهوديا معكم - 00:16:50ضَ

اي قال ان يؤتى احد يعني هم يخشون هذا الشيء ان يؤتى احدهم مثل ما اوتيتم انتم عندكم علم فيكونون هؤلاء العرب يقصدون هؤلاء العرب يكونون مثلكم في العلم. او قد يحاجوكم عند الله عز وجل. يقولون هذا هذا العلم الذي هم تعلموه وعرفوه - 00:17:06ضَ

ومنه معرفة الرسول ومعرفة الشرع ومعرفة الدين. وهذا مذكور عندهم. فيحاجوكم عند الله عز وجل. يقيمون الحجة عليكم او يكونون مثل في العلم فلا تعلمونهم ولا تخبرونهم بشيء. هذا مقصودهم - 00:17:26ضَ

احسن الله اليك شيخ. قوله تعالى يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم. اي ان الله يختص من خلقه من يشاء بالنبوة والهداية الى اكمل الشرائع والله ذو الاحسان والعطاء الكثير الواسع - 00:17:43ضَ

هي نفس الاستكمال لقوله تعالى ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ثم قال يختص يختص من خلقه من يشاء بالنبوة والهداية. كقوله تعالى ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين - 00:18:03ضَ

هذا فضل الله واصطفاء الله سبحانه وتعالى ما خص الله به برحمته من يشاء من عباده بالنبوة والهداية الى الشرائع وشريعة محمد هي اكمل الشرائع والله ذو الفضل العظيم. ذو العطاء الواسع وذو الاحسان على عباده. سبحانه وتعالى - 00:18:25ضَ

ففي هذا كله ردود على هؤلاء اليهود والنصارى الذين يدعون ان عندهم علم ولم ينتفعوا بعلمه ويريدون ان احجبوا علمهم عن المسلمين حتى لا يحاجوهم يوم القيامة او يكونوا مثلهم في العلم - 00:18:45ضَ

يريدون ان يحسدوا المسلمين على ذلك والله رد عليهم بان فظل الله وعلمه وعطاؤه اكبر واعظم مما مما هؤلاء اليهود نعم قوله تعالى ومن للكتاب من ان تأمنه بقنطار يؤدي اليك. ومنهم من ان تأمنه دينار لا يؤدي اليك - 00:19:01ضَ

اذا ما دمت عليه قائما ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل. ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون اي ومن اهل الكتاب من اليهود من ان تأمنوا على كثير من المال يؤدي اليك من غير خيانة. ومنهم من انت منه - 00:19:26ضَ

على دينار واحد لا يؤدي اليه. الا اذا بذلت غاية الجهد في مطالبته. وسبب ذلك عقيدة فاسدة اجعلهم يستحلون اموال العرب بالباطل. ويقولون ليس علينا في اكل اموالهم اثم ولا حرج. لان الله احل - 00:19:46ضَ

لها لنا وهذا كذب على الله يقولونه بالسنتهم وهم يعلمون انهم كاذبون. هذا من من عدل الله وتعالى وفضله ومنته ان حكم بينهم بالعدل. لان من اهل الكتاب يعني طائفة - 00:20:06ضَ

على الحظ او على على الاقل انهم يعرفون الحق. ويعملون به. وهناك طائفة منهم يعرفون الحق. ولا يؤمنون به هذا معنى يعني هذا معنى قوله ومن اهل الكتاب معنى قولي ومن اهل الكتاب يقول هناك من اهل الكتاب لان من هنا تبعيضية من هنا تبعيضية - 00:20:27ضَ

من اهل الكتاب من يكون على هذا يعني شف قال ومن اهل كتابي من حيث الامانة من حيث للامانة عنده امانة. ومنهم من لا امانة عنده. وليسوا سواء كما قال سبحانه وتعالى وكما سيأتي في الايات ليسوا سواء من اهل - 00:20:57ضَ

امة يعني ليسوا على كلهم على وهذا من عهد الله حتى قال في اخر السورة حتى قال في اخر السورة قال سبحانه تعالى وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل يعني ليسوا ليسوا على طريقة واحدة لا في الامانة ولا في الايمان - 00:21:17ضَ

ولا في الطاعة ولا في اتباع الرسول. وهنا يبين لك امانتهم. قال ومن اهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار وهو المال الكثير. لو لو تأمنه بقنطار عنده عنده ماء لو تضع عنده مالا كثيرا. تقول اجعل - 00:21:37ضَ

هل هذا امانة عندك ساخذه بعد زمن وتأمنه على على مال على قنطار من داء يؤدي اليك ولا يجحد ولا ولا يخون في الامانة ومنهم طائفة لو لو امنته على دينار - 00:21:57ضَ

مجرد دينار مبلغ قليل لا يؤدي اليك ابدا. ويخونك ويجحد هذا المال الا ما دمت عليه قائما اذا اذا اذا كنت يعني بذلت جهدك في مطالبته قد تأخذه منه لماذا؟ لان عندهم معتقد - 00:22:17ضَ

ان ان العرب والاميين من العرب يعني يقول قالوا ليس علينا في الاميين سبيل لا اثم علينا لا اثم علينا اذا اخذنا اذا اخذنا اموالهم وجحدنا اموالهم. هذا قول على الله - 00:22:36ضَ

كذب يستحلون اموال العرب والمسلمين ويظنون انهم ليس عليهم اثم في ذلك. رد الله عليهم بان هذا كذب يقولون يقول ليس علينا في الاميين السبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون. يعلمون ان هذا كذب. كيف تقول ليس له - 00:22:55ضَ

سبيل علينا ويكذبون على الله سبحانه وتعالى فيكذبون على الله وان الله ان الله يعني رفع الحرج عنهم والاثم رفع الحرج عليهم والاثم بانهم بانهم لا يعني رفع الحرج والاثم عليهم لانه لو اخذوا اموال المسلمين فلا اثم عليهم وهذا كذب وافتراء على - 00:23:15ضَ

الله سبحانه وتعالى فرد الله عليهم. رد الله عليهم ان هذا افتراء عليه وقد يقولون على الله الكذب وهم يعلمون. طيب احسن الله اليكم. قوله تعالى بلى من اوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين - 00:23:42ضَ

اي ليس الامر كما زعم هؤلاء الكاذبون فان المتقي حقا هو من اوفى بما عاهد الله بما عاهد الله عليه من لاداء الامانة والايمان به وبرسله والتزم هديه وشرعه وخاف الله عز وجل فامتثل امره - 00:24:02ضَ

عما نهى عنه والله يحب المتقين الذين يتقون الشرك والمعاصي هذا قوله بلى هذا دائما يكون الجواب في الجملة او في الاستفهام المنفي لما تقول اليس كذلك؟ تقول بلى. الامر ليس كذلك. ولا يجوز ان تقول نعم اذا قلت نعم. معنى هذا انك اثبتت هذا الشيء - 00:24:22ضَ

في قوله تعالى لما قال الله سبحانه الست بربكم؟ قالوا بلى لو قالوا نعم لو قالوا نعم لكفروا كما قال ابن عباس قال لو قالوا نعم لكفروا. هنا قال بلى - 00:24:49ضَ

اي لما لما يعني شوف الجملة السابقة قال ليس علينا استفاهمية ليس علينا في الاميين سبيل ليس علينا في الاميين سبيل قال بلى عليكم سبيل. عليكم اثم. كيف تأخذون اموال الناس بغير حق وتقولون ليس علينا في الاميين سبيل؟ بلى عليكم اثم - 00:25:09ضَ

وعليكم سبيل وسيحاسبكم رب العالمين على النقيل والقطمير ولكن من اوفى بعهده واذا اعطي اعطي مثلا مالا او نحو ذلك فاوفى بعهده اذا اذا اوفى بعهده فهذا فان هذا من من تقوى الله سبحانه وتعالى - 00:25:34ضَ

الله على على عمله وعلى ما قدم. يقول هنا قال بلى من اوفى بعهده اي ادى ما عاهد الله عليه من اداء الامانة ولم يخن الله في ذلك فان الله يحب المتقين فهي سيجعلهم من المتقين. سيجعلهم للمتقين هذا معناه - 00:25:59ضَ

طيب واصل احسن الله اليكم قوله تعالى ان الذين يشعرون بعهد الله وايمانهم من ثمن قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم - 00:26:19ضَ

ولهم عذاب اليم. اي ان الذين يستبدلون بعهد الله ووصيته التي اوصى بها في الكتب التي انزلها على انبيائهم عوضا وبدلا خسيسا من عرض الدنيا وحطامها. اولئك لا نصيب لهم من الثواب في الاخرة. ولا - 00:26:39ضَ

الله بما يسرهم ولا ينظر اليهم يوم القيامة بعين الرحمة ولا يطهرهم من دنس الذنوب ولهم عذاب موجع. هذي الاية جاءت عامة. يعني شف في اسلوبها عامة. يدخل فيها الخونة جميعا سواء كانوا من من اهل الكتاب او من غير اهل الكتاب كل اولئك توعدهم الله بهذا الوعيد الشديد - 00:26:59ضَ

سواء كانوا من العرب او من غير العرب او من اي جنس كانوا. ولذلك افتتحها الله بهذه الجملة الدالة على العموم. ان الذين يشترون والذين اسم موصول يدل على على العموم. فكل من كان بهذه الصفة فقد توعده الله بهذا الوعيد - 00:27:29ضَ

جديد ويدخل في ذلك اليهود دخولا اوليا لانهم عرفوا واشتهروا بالخيانة وانهم يشترون بعهد الله وايمانهم الثمن القليل. يستبدلون بعهد الله ووصية الله وما عاهدهم الله عليه والايمان التي ايضا يعني يعني - 00:27:49ضَ

يظهرون ايمانهم امام الناس يشترون بثمن قليل ام من عرض الدنيا ومن حطام الدنيا. قال الله اذا كانوا على هذه الصفة يعني ينقضون العهود ويشترون بعهد الله وايمانهم سواء ما كان بينه وبين الله او بينه وبين الناس من الايمان والعهود - 00:28:16ضَ

يشترون به عرظا وحطام الدنيا قال الله سبحانه وتعالى فان هؤلاء لا نصيب لهم في الاخرة ليس لهم حظ في الاخرة ولا لهم نصيب من الثواب والسلامة في الاخرة من العذاب ولا يكلمهم الله يوم القيامة - 00:28:35ضَ

لا يكلمهم كلاما يسرهم اي كلام تكريم. لان الكلام لانه الكلام يوم القيامة من الله سبحانه وتعالى اذا جاء منفيا في القرآن فانه مراد به انه لا يكلمهم كلام تكريم. واذا جاء مثبتا - 00:28:53ضَ

فانه يكلمهم على سبيل التوبيخ. فانت تسمع احيانا في القرآن ان الله يكلمهم. يقول اين شركائي؟ اين شركائي ويقول ويوم يناديهم وآآ ايات كثيرة وقفوهم انهم مسؤولون فكيف لا يكلمهم - 00:29:13ضَ

ونجد انه يقول لهم اخسئوا ولا تكلمون فنقول اذا جاء اه اذا جاءت الاية باثبات الكلام فانه على سبيل التوبيخ والتقليع. واذا جاء على سبيل الا جاء اذا جاء على سبيل النفي لا يكلمهم - 00:29:33ضَ

لا يكلمهم فهذا محمول على انه لا يكلمهم كلام تكريم يسرهم. قال ولا ينظر اليهم لا ينظر اليهم من قيامة بعين الرحمة ولا يزكيهم من الذنوب والمعاصي. ولا يزكي من الذنوب والمعاصي. ولهم عذاب - 00:29:53ضَ

هذه عقوبة من يشتري بعهد الله وايمانه والاحلاف الكاذبة والايمان الكاذبة انه ليس له حظ في الاخرة من الثواب وعقوبته انه لا يكلمهم الله لا يكلمه الله ولا ينظر اليه ولا يزكي وله عذاب اليم - 00:30:13ضَ

عقوبة اخم نعم خمس عقوبات تحل بهذا الذي يفعل هذا الفعل وهذا كله وعيد لليهود والنصارى ويدخل في ذلك كل من يخون وكل من يتصف بهذه الصفة. نعم. شيخنا يعني عهد الله هل يدخل فيه اه كل حكم شرعي بمعنى لو لو مثلا اه الشخص افتى في مسألة - 00:30:33ضَ

المئة مقابل عرض دنيوي. هل يدخل بالاية هذي؟ كل كل من يخون بما امره الله سبحانه وتعالى يخون في في حكمه وفي فتواه قاصدا ذلك متعمدا ويريد ارض الدنيا سواء كان في في القضاء او في الفتوى او في تعليم الناس يعني بحيث انه يجهلهم - 00:31:03ضَ

واي واي ويظلهم عن سبيل الله قاصدا بذلك اظلال المسلمين والحكم بغير ما انزل الله ويريد من ذلك عرظ الدنيا في هذا الشيء داخل بلا شك اما اذا اجتهد وهو يريد الصواب وجانب الصواب - 00:31:33ضَ

او فعل ذلك لا يريد عرظا من الدنيا ولكنه وقع منه شيء بجهل منه ولم يتكرر منه هذا يكون له حكم خاص احسن الله اليكم. قوله تعالى وان منهم لفريقا يلون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من - 00:31:51ضَ

الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند وما هو من عند الله. ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون اي وان من اليهود لجماعة الكلمة عن مواضعه ويبدلون كلام الله يوهم غيرهم ان هذا من - 00:32:12ضَ

الكلام المنزل وهو التوراة وما هو منها في شيء. ويقولون هذا من عند الله اوحاه الله الى نبيه موسى. وما هو من عند الله وهم لاجل دنياهم يقولون على الله الكذب وهم يعلمون انهم كاذبون. يعني ما زالت الايات في - 00:32:32ضَ

ابطال افتراءات افتراءات هؤلاء اليهود والنصارى او اليهود خاصة او اهل الكتاب عموما افتراءات واكاذيب على الله على شرعه وعلى المسلمين لا تزال الاية تكشف هذه الشبهات وتكشف هذه الافتراءات وترد عليهم وتبطلها - 00:32:54ضَ

توعدهم الله بهذا الوعيد الشديد. يقول وان منهم لفريقا وهذا من الاحتراز. قد يوجد منهم وقد لا ولا يعمم الله لانه قد يوجد منهم من ليسوا على ذلك. ولذلك كثير في القرآن تسمعه من اهل الكتاب. هذا يعني هذا من العدل - 00:33:14ضَ

حتى يعني آآ يعني تجد فيه احكام كثيرة في القرآن احترازات كثيرة. قال ومن ومن وان منهم لفريقا يعني جماعة يلون السنتهم بالكتاب يعني يعني يحرفون هذا يلوون يعني يحرفون الكلام يلوون السنتهم بالكتاب يعني يغيرون القراءة بتحريم - 00:33:33ضَ

بتحريفها ونطقها بغير ما انزل الله. لتحسبوه من الكتاب تظنون ان هذا الكلام الذي يقولونه الذي قد حرفوه من الكتاب قال الله وما هو من الكتاب ليس هذا من كلام الله ولم ولم ينزله الله في التوراة ولم ولم يكتبه في التوراة - 00:33:57ضَ

ولم يذكره سبحانه في التوراة وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله. شف كيف الجراءة منهم. يقولون له من من ما هو موجود في كتاب ويقول هو من عند الله. قال الله وما هو من عند الله. ويقولون على الله - 00:34:17ضَ

الكذب وهم يعلمون. كل هذا يعني كيف جراءة منهم انهم يعني انهم يكذبون على الله ويغيرون ويحرفون وينسبون الى الله هذا الكذب كله فهذا ماذا سيكون وعيده يوم القيامة الذي يفعل هذا الفعل - 00:34:33ضَ

اعيده اشد الوعيد لانه خيانة لشرع الله وخيانة لامر الله. ومثل ما ذكر وقبل ذلك قال يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا ويفعلون هذه الافاعيل كل ذلك سيناله ما ينال من العقوبة - 00:34:51ضَ

وكل هذا تهديد وتخويف لهم لعلهم يرجعون لعلهم يقفون عند هذا الحد ولكنهم لا لا لم لا يشعرون ولا ولا يعني يعلمون هذا الشيء طيب واصل قوله تعالى ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله - 00:35:11ضَ

لكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. اي ما ينبغي لاحد من البشر ان ينزل صلى الله عليه كتابه ويجعله حكما بين خلقه ويختاره نبيا ثم يقول للناس اعبدوا - 00:35:38ضَ

خدوني من دون الله. ولكن يقول كونوا حكماء فقهاء علماء بما كنتم تعلمونه غيركم من وحي الله تعالى بما تدرسونه منه حفظا وعلما وفقها. هذه هذه هذه يعني شهادة وتزكية من الله سبحانه وتعالى - 00:35:58ضَ

لانبيائه الذين اصطفاهم الله وتبرئة تبرئة لما ينسبه اليهود من من اكاذيب في التوراة ان ان ان موسى او او ان عيسى قال في الانجيل او موسى قال كل هذا لما يقولون هذا من عند الله وهذا قاله موسى وهذا الذي - 00:36:18ضَ

انزل كل هذا كذب في كذب الله سبحانه وتعالى بين لك انه كيف اصطفى وكيف زكى انبياءه انه لا يمكن لبشر ان ان يختاره الله سبحانه وتعالى وينزل عليه الكتاب ويجعله حكما بين الناس - 00:36:38ضَ

ويبلغه وينزل عليه هذه النبوة والرسالة وهذا التكليف ان يبلغ الناس ثم يفترون ثم يأتي ويفتري على الله هذا يبعد كل البعد ولا يمكن ان يقع كما قال الله سبحانه وتعالى لما خاطب خاطب عيسى قال اانت قلت للناس - 00:36:53ضَ

وامي الهي لي من دون الله. قالوا سبحانك ما يكون سبحانك ما يمكن. ما يقول لي ان اقول لهم يعني ما يمكن ان يقول هذا الشيء مستحيل كيف يختاره الله ان يكون ما قلت لهم الا ما امرتني به. قال اعبدوا الله ربي وربكم. طيب نعم. واصل - 00:37:13ضَ

قولوا تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد اذا انتم مسلمون. اي وما كان لاحد منهم ان يأمركم باتخاذ الملائكة والنبيين اربابا تعبدونهم من دون الله - 00:37:33ضَ

ايعقل ايها الناس ان يأمركم بالكفر بالله بعد انقيادكم لامره؟ يقول ما يمكن احد يختاره الله من الانبياء والاصفياء والرسل ان يأمر الخلق بعبادة الملائكة او عبادة الانبياء او عبادة النبيين او عبادة - 00:37:53ضَ

سادة المخلوقين يستحيل هذا كل الاستحالة ويبعد كل البعد ما يمكن ان ان يأمر بالكفر بعد ان امره الله بالايمان يقول ايأمركم بالكفر؟ هذا هذا استفهام انكاري لا يمكن ويستحيل كل الاستحالة ان يقع هذا من الانبياء - 00:38:13ضَ

وهذا كله رد عليهم لما قالوا هذا موجود عندنا في التوراة ومكتوب عندنا في التوراة ويحرفون ويكذبون على الانبياء ويكذبون على الله نعم قوله تعالى واذا اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسولا - 00:38:33ضَ

مصدق لما معكم اتؤمنن به ولتنصرنه قال اأقررتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين اي واذكر ايها الرسول اذا اخذ الله سبحانه العهد المؤكد على جميع الانبياء. لان اتيتكم من كتاب لان - 00:38:53ضَ

من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول من عندي مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه فهل اقررتم واعترفتم بذلك واخذتم على ذلك عهدي الموثق؟ قالوا اقررنا بذلك قال فليشهد بعضكم على بعض. واشهدوا على اممكم بذلك. وانا معكم من الشاهدين عليكم وعليهم. وفي هذا - 00:39:17ضَ

ان الله اخذ الميثاق على كل نبي ان يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم واخذ الميثاق على امم الانبياء بذلك اي نعم هذا يعني تأكيد للجملة السابقة وللحديث السابق بانه لا يمكن لبشر ان ان يفتري على الله الكذب - 00:39:44ضَ

وان يأمر الخلق بعبادة الملائكة او بعبادة الانبياء. لان الله قد اخذ على اخذ الميثاق على النبيين واخذ الميثاق على النبيين خاصة بالايمان بمحمد في في يعني آآ في في الاقرار برسالة محمد - 00:40:04ضَ

واتباعه والايمان به والايمان به وهذا كله رد على اليهود الذين يقولون نحن لنا ديننا وقد امرنا انبياؤنا بهذا الشيء ولم نؤمر اتباع اعي محمد فرد الله عليهم قال قال الله عز وجل واذ اخذ الله ميثاق النبيين جميعا من ادم الى اخرهم عيسى - 00:40:24ضَ

بان يؤمنوا بمحمد. قال لما اتيتكم من كتاب وحكمة قد انزلت عليكم من الكتاب والنبوة والحكمة. ثم جاء رسول وهو محمد صلى الله عليه وسلم مصدق لما معكم من الكتب السابقة لتؤمنن به ايها الانبياء ولتنصرنه - 00:40:46ضَ

اخذ الله عليهم الميثاق قالوا اقررنا اقرارنا قالوا تنصرن؟ قالوا اقررنا. وقال اقررتم نعم واخذتم على ذلكم اصلي. قال اخذتم على ذلكم الميثاق والعهد الموثق. قالوا اقررنا. قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين. اي - 00:41:06ضَ

اشهد ايها الرسل والانبياء السابقون انني قد اخذت الميثاق عليكم بالايمان بمحمد وانا معكم من الشاهدين هذا الميثاق الايمان بمحمد وهذا كله دليل على ان محمد على الحق وانه جاء خاتما - 00:41:27ضَ

الرسالات وان الانبياء السابقين اه كلهم على على دينه وعلى اتباعه والايمان به. ولذلك قال اه النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان موسى حيا لما وسعه الا اتباعي. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان ان عيسى ينزل - 00:41:47ضَ

اخر الزمان ويحكم بشريعة الاسلام وبشريعة محمد. فهم كلهم على هذا على هذا الاقرار. ولم ولم يخونوا الميثاق ولم يخونوا الميثاق. نعم. قوله تعالى فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون. اي - 00:42:07ضَ

فمن اعرض عن دعوة الاسلام بعد هذا البيان وهذا العهد الذي اخذه الله على انبيائه. فاولئك هم الخارجون عن دينه الله وطاعة ربهم. اي من اعرض عن دعوة الاسلام وتولى عن هذا المنهج الواضح والبيان الذي بينه الله سبحانه وتعالى في هذه - 00:42:27ضَ

الايات السابقة من اعرض عن دعوة الاسلام بعد هذا البيان وهذا العهد الذي اخذه الله على الانبياء واولئك هم الفاسقون الذين خرجوا عن طاعة الله وعن دينه واوقعوا انفسهم في الفسق والضلال. طيب ايها الاخ الكريم لعلنا نقف عند هذا القدر - 00:42:47ضَ

لضيق الوقت يعني ما اخذناه وان شاء الله فيه كفاية. وباذن الله ان شاء الله في اللقاء القادم نواصل ما توقفنا عنده والله اعلم - 00:43:07ضَ