Transcription
بسم الله والحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم. وهو يوم الاثنين - 00:00:00ضَ
الموافق للرابع عشر من شهر ربيع الاول من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. لقاء هذا اليوم في التفسير الميسر. وجلسنا وقرأنا في هذا الكتاب في مجالس عديدة - 00:00:20ضَ
سابقة ووقف بنا الكلام عند في سورة في سورة النساء عند قول الله الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء شهداء لله طيب تفضل اقرأ يا شيخ. اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:40ضَ
قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. وان تلوا او تعرضوا فان الله كان بما تعملون - 00:01:10ضَ
مرونة خبيرا. ايا ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه كونوا قائمين بالعدل الدين للشهادة لوجه الله تعالى ولو كانت على انفسكم او على ابائكم وامهاتكم او على اقاربكم مهما كان شأن المشهود عليه غنيا او فقيرا. فان الله تعالى اولى بهما منك - 00:01:30ضَ
واعلم بما فيه صلاحهما فلا يحملنكم الهوى والتعصب على ترك العدل. وان تحلفوا الشهادة فتأتوا بها على غير حقيقتها وان تحرك. وان تحرفوا الشهادة بالسنة تأتيكم فتأتوا بها على غير حقيقتها او تعرض عنها بترك ادائها او او بكتمانها فان - 00:02:00ضَ
ان الله تعالى كان عليما بدقائق اعمالكم وسيجازيكم بها. طيب بسم الله اه نلاحظ يعني هذه الاية ومجيئها في هذا المقام المبارك في يعني هذا المكان له مناسبة يعني متميزة حقيقة وهي ان الايات السابقة حتى نربط هذه الاية - 00:02:30ضَ
ونظهر مناسبة هذه الاية لما قبلها ان الله سبحانه وتعالى لما تحدث في الايات الماضية عما يقع بين الزوجين من خلافات ونشوز ونحوه حث الله سبحانه وتعالى على الاصلاح والصلح خير - 00:03:00ضَ
وبين يعني كيفية معالجة ما يقع بين الزوجين من من من يعني منازعات ونحوها ذكر هنا سبحانه وتعالى ان ان الله يأمر يأمر المؤمنين المؤمنين بان يكونوا قوامين بقسط الاحظ انه لم يقل كونوا قائمين قائمين بالقسط قال قوامين وقوام - 00:03:20ضَ
صيغة مبالغة اشد من قائم. والقوام بالقسط القائم بالقسط الذي يقوم بالعدل. في حكمه وفي تعامله مع زوجته وتعامله مع بيته تعامله مع الناس تعامله في المبايعات وفي التجارات ومع الجيران في جميع حياته يكون قائما بالعدل بالعدل لا بالجور والظلم لا بالاعتداء - 00:03:50ضَ
جعل الاخرين واخذ حقوقهم. واشد من ذلك المنازعات التي تقع بين الزوجين. كونوا قوامين بالقسط والعدل شهداء لله. يعني تأتون بالشهادة لوجه الله لا الى لاجل فلان ولا الى اجل فلان - 00:04:20ضَ
والشهادة امر مطلوب. مطلوب من المسلم ان يؤدي الشهادة. اذا ما دعي الانسان الى الشهادة وجب ان يؤديها ولا يكتمها. ولذلك قال شهداء لله ولو على انفسكم ولو كان الامر عليكم انتم. يعني حتى لو كان الامر عليك - 00:04:40ضَ
يجب ان تقوموا بالعدل وتشهد وتقيم الشهادة. سواء كان هذا الامر يخصك انت او اقرب الناس اليك كالاباء والامهات والاقربين. الاقربين كالاخوات والاخوة والاعمام والعمات. ونحو ذلك. قال الله سبحانه وتعالى ان يكن - 00:05:00ضَ
المشهود عليه يعني اذا اذا انت تقيم الشهادة لله وان وان تقوم بالقسط والعدل ولو كان هذا شخص يعني هذا القريب او نحوه يعني غنيا او فقيرا فلا بد ان تأتي بالشهادة على وجهها - 00:05:20ضَ
وغناه وفقره الله اولى به. والله اعلم بما فيه مصلحته. لا تقول والله لاجل لاجل فقره ساكتم الشهادة او لاجل غناه لن لن اقيم الشهادة والله اعلم به وبصلاحه ثم قال - 00:05:40ضَ
قال سبحانه وتعالى قال فلا تتبعوا الهوى فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. يقول لا لا يدفعك الهوى والتعصب لاجل قرابة او لاجل قبيلة او لاجل فقر او لاجل غنى او نحو ذلك على - 00:06:00ضَ
العدل لابد من اقامة العدل الله امر بالعدل والله هو الذي اقام العدل. فلا بد من اقامته واما تحريف الشهادة تحريف الشهادة او الاعراض عنها فانه امر لا يجوز. فالله سبحانه وتعالى نلاحظ انه امر - 00:06:20ضَ
بامرين ونهى عن نهيين امر اقامة القسط والشهادة لله على الوجه آآ يعني على الوجه آآ الخالص لله الصحيح. ونهى عن تحريف الشهادة باللسان وتغييرها وتبديلها او كذلك يعني الاعراض عنها وعدم اقامتها وترك ادائها او كتمان - 00:06:40ضَ
يقول لا والله ما رأيته ما شهدت ولا اعلم ولا لي دخل وليس لي ما ما ما اتدخل في مثل هذه الامور. لا. يجب عليك ان تقيم العدل. قال الله عز وجل - 00:07:10ضَ
وان تلوا بالسنتكم او تعرضوا بابدانكم وتكتموا الشهادة فان الله كان بما تعملون خبيرا. وختم الاية بهذا الاسم تهديد. تهديد اذا اذا تبعت الهوى ولم تقموا العدل واعرضت وكذبت او حرفت او غيرت والله مطلع عليك وعالم ولذلك قال بما تعملون - 00:07:20ضَ
خبيرا ولم يقل عزيزا حكيما او غفورا رحيما قال لا الله سبحانه وتعالى عالم وخبير بدقائق الاعمال وخفايا الامور. فلا تظن ان الله يخفى عليه كما يخفى على البشر. كل هذا تهديد - 00:07:50ضَ
تهديد لمن يخالف وترغيب بمن يعني بمن بمن يستجيب ويقيم الشهادة ويظهر العدل فان الله بما يعمل خبيرا فيجازيه احسن الجزاء. فالاية حقيقة الاية مهمة جدا تمس واقع كثير من الناس ان فيما يحصل من اختلاط مع الناس سواء في بيت الزوجية او مع الابناء او مع - 00:08:10ضَ
الاقارب او مع الوالدين او مع الجيران او مع التعامل في التجارات وغيرها والمبايعات ينبغي الانسان ان ان يمتثل هذه الاية يراقب الله سبحانه وتعالى. طيب نواصل الايات. تفضل. قولوا تعالى يا ايها الذين - 00:08:40ضَ
امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. اي يا ايها الذين صدقوا الله ورسوله - 00:09:00ضَ
وعملوا بشرعه داوموا على ما انتم عليه من التصديق الجازم بالله تعالى وبرسوله محمد صلى الله واله وسلم ومن طاعتهما وبالقرآن الذي نزله عليه. وبجميع الكتب التي انزلها الله على - 00:09:20ضَ
ومن يكفر بالله تعالى وملائكته المكرمين وكتبه التي انزلها لهداية خلقه ورسله الذين اصطفاهم لتبليغ رسالته واليوم الاخر الذي يقوم الناس فيه بعد موتهم للعرض والحساب قد خرج من الدين وبعد بعدا كبيرا عن طريق الحق. يعني قد يسأل سائل - 00:09:40ضَ
فيقول يعني كيف يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا وينادي المؤمنين بصفة الايمان ثم بعد ذلك يقول امنوا كيف يؤمنون وهم مؤمنين؟ وهم اصلا قد دخلوا في الايمان نقول لا بد ان تفهم الاية وتنظر اليها نظرا دقيقا - 00:10:10ضَ
وتنظر في اوله واخرها. فان اخرها مفسر لاولها. فلما امر الله بالايمان والثبات على الايمان ذكر ما يقابله. وهو الكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. سيرتب عليه ايضا على - 00:10:30ضَ
هذا كفر اخر وارتداد وايضا يرتب عليه الحديث عن اهل النفاق تأكيد للمؤمنين على ان يلتزموا الايمان ويثبتوا عليه ويسأل الله الثبات عليه. ولذلك قوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا يعني داوموا. المراد يعني اثبتوا على الحق. وامنوا وازدادوا - 00:10:50ضَ
ايمانا ورسوخا في هذا الدين وتمسكا بهذا الدين هذا معناه تزداد رسوخا وتمسكا ومداومة على التمسك بهذا الدين والعض عليه بالنواجذ والتمسك بعروته ولذلك قال امنوا بالله وهو الايمان الاول ان تؤمن بالله والايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله والايمان - 00:11:20ضَ
الكتاب الذي نزله قال والكتاب الذي نزل على رسوله وهو القرآن. والكتاب والكتاب اذا دعا رسوله والكتاب والكتاب الذي انزل من قبل. الكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبلي يعني المراد به جنس الكتاب. الكتاب الذي انزل يعني الكتب المنزلة السابقة. فيجب على المؤمن - 00:11:50ضَ
ان يحقق الايمان. الايمان باركانه. باركانه. وقد اشارت الاية الى يعني عددا. الى عدد من من اركان الايمان الايمان بالله ورسوله والايمان بالكتب المنزلة وبالقرآن ايضا الايمان بالملائكة والايمان باليوم الاخر. وهذا الملائكة واليوم الاخر يؤخذ من بقية الاية التي - 00:12:20ضَ
قال الله سبحانه وتعالى فيها ومن يكفر بالله وملائكته. فدل على وجوب الايمان بالملائكة فمن يكن الملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر. فمن يكفر بهذه بهذه بهذه الاركان فقد ضل ضلالا بعيد - 00:12:50ضَ
اذا بعد كل البعد عن طريق الحق. فعلى المؤمن ان ان يسأل الله الثبات وان يرسخ وان تمسك يعض على هذا الدين ويحذر كل الحذر البعد عن طاعة الله او يحذر كل حذر من الوقوع فيما يعني يناقض هذا الدين ويناقض هذه الاركان. طيب ننظر للايات - 00:13:10ضَ
التي بعدها تفضل. قوله تعالى ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا. اي ان الذين دخلوا في الايمان ثم رجعوا عنه الى الكفر - 00:13:40ضَ
ثم عادوا الى الايمان ثم رجعوا الى الكفر مرة اخرى. ثم اصروا على كفرهم واستمروا عليه. لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليدلهم على طريق من طرق الهداية التي ينجون بها من سوء العاقبة - 00:14:00ضَ
يعني يعني تجد بعض الناس او من الناس من يدخل يعني يدخل يدخل يعني الايمان ويشعر ببشاشة الدين وثم بعد ذلك يخرج عن هذا من هذا النور الى الكفر والى ظلمات الكفر وهذا هذه هي - 00:14:20ضَ
هذه هي الردة ثم يعود مرة اخرى الى الايمان ثم يكفر ثم يشتمل على كفره فهذا ما حاله انه لن يغفر له. ولا يوفق للطريق طريق النجاة. طيب. قد يسألك سائل يحدث عندك اشكال فيقال - 00:14:40ضَ
يعني هل الانسان اذا مثلا ارتد عن دينه ثم عاد الا يقبل الله توبته؟ يعني تائب من الذنب كمن لا ذنب له. والذي والذي يخرج عن الدين ثم يعود نادما. الا يقبل الله منه التوبة؟ نقول كل - 00:15:00ضَ
النجم وتاب توبة نصوحا فان باب التوبة مقبول. ومفتوح له. لكن هذه الاية تحكي اناس هذا النور ثم تركوه ثم رجعوا ثم تركوه. هؤلاء لا يوفقون للتوبة. نقول انه اصلا لا يوفقون للتوبة - 00:15:20ضَ
توبة لا يوفقون لها. فمثل هؤلاء الذين ترددوا ترددوا ترددوا فغالب قال بأنهم لا يعودون لا يعودون ولذلك قال حكم الله عليهم بأنه لا يغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا لأنهم سيموتون على الكفر - 00:15:40ضَ
سيبقون على كفرهم. فهؤلاء لما اصروا على كفرهم لم يوفقوا للتوبة النصوح. هذا هو الحكم وهو الغالب الطالب فيهم ان مثل هؤلاء يبقون على ما هم عليه. نعم. بشر المنافقين - 00:16:00ضَ
قيل بان لهم عذابا اليما. اي بشر ايها الرسول المنافقين وهم الذين يظهرون الايمان ويبطنون الكفر. بان لهم عذابا موجعا. اي نعم لما تحدث سبحانه وتعالى قال عن عن الكفر الصريح وهو الخروج - 00:16:20ضَ
عن الاسلام واعلان الكفر والالحاد. ذكر كفرا قد يكون خافيا على كثير من الناس وهو النفاق. الذي يظهره صاحبه امام الناس يظهر الايمان امام الناس ويبطل الكفر. وهذا النفاق الاعتقادي المخرج من الملة - 00:16:40ضَ
فهؤلاء هؤلاء المنافقون وهذا هو النفاق. اذا اطلق في القرآن النفاق اذا اطلق فانه انه يكون النفاق الالتقادي المخرج من الملة. واما النفاق العملي الذي يكون لا يخرج من الملة وان - 00:17:00ضَ
لما يكون صاحبه فيه خصلة من من خصال النفاق فهذا قد يوجد في القرآن ولكنه قليل ليس هو الاصل لكن الاصل ان النفاق هو النفاق الاعتقادي المخرج من الملة. ولذلك الله سبحانه وتعالى هنا بين لهم ان لهم - 00:17:20ضَ
العذاب الاليم وانه سيعد ينالون عذابهم لانهم ابطنوا الكفر واظهروا الايمان والكفر والنفاق قليلان الكافر والمنافق دائما في طريق واحد. ولذلك ذكر الله بعد ذكره للكفر والردة ذكر النفاق وقوله بشر هذا على سبيل التهكم والسخرية والاستهزاء. والا اي بشارة لهؤلاء بالعذاب الاليم - 00:17:40ضَ
وسيبين لك بعد هذه الاية يعني من هم المنافقون؟ سيتضح وان واجل اوضح ده لي اوضح يعني تفسير للقرآن هو تفسير القرآن بالقرآن. فاذا قيل لك ما تفسير الاية؟ قل تفسيره ما بعدها. نعم - 00:18:10ضَ
قوله تعالى الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ايبتغون عند العزة فان العزة لله جميعا. اي الذين يوالون الكافرين ويتخذونهم اعوانا لهم ويتركون ولاية المؤمنين ولا يرغبون في مودتهم. ايطلبون بذلك النصرة والمنعة عند الكافرين - 00:18:30ضَ
انهم لا يملكون ذلك. فالنصرة والعزة والقوة جميعها لله تعالى وحده. اي نعم. من هم المنافقون الذين الذين قال الله فيهم بشرهم بعذاب اليم هم الذين يتخذون الكافرين اولياء. يوالون الكفار من دون المؤمنين - 00:19:00ضَ
ويتخذونهم اعوانا وينتصرون بهم. من دون المؤمنين. فهؤلاء هؤلاء المنافقون ما ما الذي دفعهم الى هذا الامر هم يريدون العزة. فرد الله عليهم قال ايبتغون العزة؟ هذا هذا استفهام كاري تريدون العزة؟ ليست العزة عند الكفار. العزة لله ولرسوله وللمؤمنين. فان العزة لله جميعا وعزة - 00:19:20ضَ
الله وعزة رسوله من عزة المؤمنين. وعزة الله وعزة المؤمنين ايضا وعزة الرسول هي في عزة الله. والله له عزة والقوة والغلبة جميعا. اما هؤلاء فلو نصروكم ما استمروا في نصرهم. ابدا. نعم - 00:19:50ضَ
ما شاء الله اليكم قوله تعالى وقد نزل عليكم في الكتاب يعني اذا سمعتم مع ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره. انكم اذا مثلهم - 00:20:10ضَ
ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا. اي وقد نزل ربكم عليكم ايها المؤمنون في كتابه انه اذا سمعتم الكفر بايات الله والاستهزاء بها والاستهزاء بها فلا تجلسوا مع الكافرين - 00:20:30ضَ
والمستهزئين الا اذا اخذوا في حديث غير حديث الكفر والاستهزاء بايات الله. انكم اذا جالستم وهم على ما هم عليه فانتم مثلهم. لانكم راضتم بكفرهم واستهزائهم. راضي بالمعصية عيدي لها ان الله تعالى جامع المنافقين والكافرين في جهنم في نار جهنم جميعا. يلقون فيها سوء - 00:20:50ضَ
والعذاب. لا هذا هذا تنبيه من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين ان يحذروا ان يتصفوا بصفات الكفار او صفات المنافقين. ومن اعظم هذه الصفات ومن واشد هذه الخصال الاستهزاء بالله وبرسوله - 00:21:20ضَ
والمنافقون معروف عنهم الاستهزاء بهم ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله ورسوله ورسوله قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا فهذه من صفات المنافقين والكفار ايضا كانوا اذا مر بهم المؤمنون يتغامزون ويستهزؤون ويسخرون ويضحكون فيستهزئون بالله وبرسوله - 00:21:40ضَ
فاذا اذا سمعت هؤلاء ايها المؤمن العاقل اذا سمعت هؤلاء يستهزؤون بالله وباياته وبدينه وبشرعه فلا يجوز لك ان تجلس معهم. لا يجوز لك ان تجلس معهم ولا تخالطهم. هذا يشمل ايها الاخوة ايضا - 00:22:10ضَ
يشمل حتى من يقع في الاستهزاء من المؤمنين تجد بعض المؤمنين ضعفاء المؤمنين وان لم يكونوا كفارا وان لم يحكم عليهم بالكفر والنفاق تجد بعض اهل بعض العصاة في مجالسهم يستهزؤون - 00:22:30ضَ
بالله بشرعه بدينه بالرسول يستهزئون بالمؤمنين فلا يجوز مخالطتهم والجلوس معهم فكانوا يستهزئون فهذا فيه وعيد. انكم اذا مثلهم. انكم اذا مثلهم فلا يجوز ان اذا سمعت اذا سمعت من يستهزئ - 00:22:50ضَ
فيجب عليك اولا الانكار. انكار المنكر هذا العظيم. ثم يعني مغادرة هذا المكان والبعد عنه وعدم مجالستهم. والاية هنا صريحة. الله سبحانه وتعالى يقول هنا وقد نزل عليكم في كتاب - 00:23:10ضَ
ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تجلسوا معهم مع المستهزئين حتى يخوض في حديث غيره. فاذا خاض في حديث غيره فلا مانع. طيب هل تجوز مجالسة الكفار - 00:23:30ضَ
والمنافقين ان يجالسهم. نقول نقول الاصل عدم المجالسة. عدم لكن قد تكون المجالسة المجالسة لها اسباب اولا الاسباب اذا كان هذا الرجل يجالس لاجل الدعوة الى الله بيان الحق لهم ونصحهم وتوجيههم فانها مجالسة مشروعة. او تكون المجالسة - 00:23:50ضَ
مساء بسبب مثلا قرب قرب بسبب قرب او صلة كان يكون والده كان يكون هذا الشخص والدا له او احد ابنائه او قريبا له او اخ له فتجالسه تجالسه لصلته للصلة. فان الصلة مطلوبة. مطلوبة صلة الرحم - 00:24:20ضَ
حتى لو كان كافرا يعني الله سبحانه وتعالى امر بصلة الوالدين وان كانوا وان كانوا كفارا. او يكون يعني المجالسة لها مصالح كالمجالسة في التجارات ونحوها. فاذا جلست في مجلس مثلا يعقد في صفقة تجارية او - 00:24:40ضَ
ونحو ذلك ولو كان مع هؤلاء الذين ليسوا على دينك فلا مانع اذا كان فيه مصالح لكن بشرط ان ان تنصح ان توجه ان تستغل هذا هذا الموقف بالدعوة الى الله. واذا وجدتهم يستهزئون في دين الله ويسخرون من - 00:25:00ضَ
الله من شرعه فلا يجوز الجلوس بل يجب عليك ان تبتعد عن هذا المكان فلا تجالسوهم. هذه الاية الله يقول فيها وقد نزل عليكم في الكتاب اين نزل علينا في الكتاب؟ وين الاية التي نزلها علينا؟ نقول هذه الاية ذكرها - 00:25:20ضَ
الله في سورة الانعام. فان سورة الانعام مكية. والسورة التي بين ايدينا وهي النساء مدنية. اذا هذه الاية يحيل الله الى اية اخرى وهي قول الله سبحانه وتعالى واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى حتى يخوضوا في حديث غيره - 00:25:40ضَ
هذه هي الاية وهذا من باب تفسير القرآن بالقرآن نعم وانسان يحذر كل الحذر من مخالطة مثل هؤلاء. شف ماذا قال الله سبحانه وتعالى قال انكم اذا مثلهم. هذا امر خطير. ان الله جامع المنافقين والكافرين في - 00:26:00ضَ
ان وجميع كيف كيف تسمح نفسك وكيف تأذن لنفسك ان تجلس مجالس الكفر والاستهزاء والسخرية ثم في تحشر معهم. فالامر خطير جدا. طيب. طيب. شيخ اه خبير بعبارة خوف يعني هل فيها دلالة معينة ولا وغالبا الخوف وغالبا الخوف في الحديث الذي لا ينفع ولا - 00:26:20ضَ
ولا يصلح الخوض ما يعني. طيب. تخوض مع الخائضين. تخوض مع الخائضين. اي نعم. وكنا نخوض مع الخائضين فكله لا نفع فيه. لا نفع فيه. نعم. نعم. اسأل الله قوله تعالى الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالوا الم - 00:26:50ضَ
نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين. فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا الى المنافقون هم الذين ينتظرون ما يحل ما يحل بكم ايها المؤمنون من الفتن والحرب - 00:27:20ضَ
فان من الله عليكم بفضله ونصركم على عدوكم وغنمتم قالوا لكم الم لكم معكم نؤازركم ان كان للجاحدين لهذا الدين قدر من النصر والغنيمة. قالوا لهم الم نساعدكم بما قدمناه لكم ونحميكم من - 00:27:40ضَ
فالله تعالى يقضي بينكم وبينهم يوم القيامة. ولن يجعل الله للكافرين طريقا غلبتي على عبادي الصالحين فالعاقبة للمتقين في الدنيا والاخرة. هذي صفات واحوال المنافقين. الذين قال الله سبحانه وتعالى بشر الملاحظين بان لهم عذابا اليما. ثم ذكر من احوالهم الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين - 00:28:00ضَ
ومن احوالهم انهم يستهزئون ويخوضون في في في السخرية والاستهزاء بالمؤمنين وهذا هو في الغالب الغالب ان السخرية والاستهزاء وان وقعت من الكافرين لكنها في جانب النفاق اهل النفاق اكثر - 00:28:30ضَ
ثم ايضا من احوال وصفات المنافقين انهم يتربصون وينتظرون بالمؤمنين ينظرون في ماذا سيقع في المؤمنين وماذا يجري لهم؟ فان كان للمؤمنين نصر وفتح من الله قالوا نحن معكم. نحن معكم وان - 00:28:50ضَ
انا للكافرين النصر والنصيب لهم. قالوا للكافرين الم نستحوذ عليكم ونمنعكم؟ يعني الم نساعدكم ونقف معهم ونحميكم من المؤمنين. قال الله سبحانه وتعالى فالله يحكم بينكم يوم القيامة ان يحكم حكمه سبحانه وتعالى العدل بين المؤمنين والكافرين والمنافقين - 00:29:10ضَ
ثم حكم الله سبحانه وتعالى بحكم عظيم وهو قوله تعالى ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا يعني مهما مهما فعل الكفار وحاولوا فان فان الله سبحانه وتعالى يحمي عباده ويحفظهم - 00:29:40ضَ
ولن يجعل القوة والسيطرة على الكافرين على المؤمنين. ولم تكن الولاية للكافرين على المؤمنين الغلبة دائما للمؤمنين الصالحين لكن والعاقب للمؤمنين في الدنيا والاخرة ولن يجعل الله للكفار على المؤمنين سبيلا - 00:30:00ضَ
لكن قد يسألك سائل ويقول لك مثلا الان او قد يأتي زمان او في اي زمان من الازمنة نجد بعض الكفار قد سيطروا على المسلمين. واصبح المسلمون تحت حكمهم. والله عز وجل يقول لن يجعلوا الله للكافرين على المؤمنين سبيل - 00:30:20ضَ
فكيف نرد على مثل هذا الامر؟ يعني هذا قد يقع ولاحظناه في بعض في بعض يعني في بعض الامور او بعض الاحوال وجدنا يعني من الكفار من تسلط على المسلمين فاصبحوا يعني - 00:30:40ضَ
يعني فاصبح المؤمنون في ايديهم. وهل اصبحت الغلبة لهؤلاء الكفار؟ فنقول الاصل الاصل ان الله فلما اخبر في هذه الاية انه لن يجعل الكافرين على المؤمنين سبيلا فالاصل القوة للمؤمنين والغلبة للمؤمنين والحكم لهم على الكافرين لكن اذا - 00:31:00ضَ
خلى المؤمنون عن تمسكهم بدينهم وظعف ايمانهم ولم يقيموا شرع الله حقا حق القيام فان الله يسلط عليهم. ولذلك هذا يعني قل هو من عند انفسكم. هذا بسبب المؤمنين او - 00:31:20ضَ
بسبب تقصيرهم في حق الله. فلما تخلوا عن شرعه ولم ولم يعرفوا قيمة هذا الشرع ولم يتمسكوا بدين كانت النتيجة ان الله تخلى عنهم وتركهم وتركهم وتسلط الكفار عليهم ولو عادوا - 00:31:40ضَ
الى دينهم وتمسكوا لعاد النصر لهم. نعم. احسن الله اليكم قوله قال ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. واذا قاموا الى الصلاة قاموا قتالا يراعون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. اي ان هؤلاء المنافقين مخادعة الله تعالى بما يظهرونه من الايمان - 00:32:00ضَ
الان وما يبطنونه من الكفر ظنا انه يخفى على الله والحال ان الله خادعهم ومجازيهم بمثل واذا قام هؤلاء المنافقون لاداء الصلاة قاموا اليها في فتور يقصدون بصلاتهم الرياء اه والسمعة ولا يذكرون الله تعالى الا ذكرا قليلا. مثل ما ذكرنا الايات في الحديث - 00:32:30ضَ
عن اهل النفاق. وذكر الله سبحانه وتعالى شيئا من خصالهم. وبعض احوالهم والايات تصرح الان بان اهل النفاق اهل النفاق الاعتقادي هم طريقتهم مخادعة الله. مخادعة الله بما يظهرون من الايمان - 00:33:00ضَ
كيف يخادعون الله؟ هذا ذكره الله سبحانه وتعالى في اول بقرة ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم مؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم. فاصل الخداع هو ان يفعل شيء الانسان يفعله - 00:33:20ضَ
ان يفعل هذا الانسان او يفعل الانسان شيئا ظاهره انه فعلا انه فعل حسن. وباطنه انه فعل قبيح ويخدع حتى يوقع هذا المخدوع في هذا الشيء. فكيف اهل النفاق يخادعون الله؟ الله خادعهم. ولا - 00:33:40ضَ
انهم قال لاحظ ان الله سبحانه وتعالى قال يخادعون الله. وخادعتهم كيف؟ قال باظهارهم الايمان. وابطالهم الكفر وهم يظهرون الايمان امام الناس ويظنون انهم يخدعون المؤمنين ويخدعون الرسول ويخدعون الله. يظنون ذلك - 00:34:00ضَ
ولذلك هذه الصفة معهم تتكرر لا لا تنقطع لاحظ ان الله سبحانه قال يخادعون وصيغة الفعل تدل على التكرار انهم في كل زمان وفي كل مكان صفتهم المخادعة. يخادعون يخادعون. ولكن الخداع يتجدد معهم - 00:34:20ضَ
ولكن لا ينفعهم. ولذلك الله رد عليهم باقوى. جاء بجملة اسمية تدل على الثبوت والاستقرار. قال قال وهو خادعهم. ما قال والله يخدعهم. لو قلنا يخدعهم قد يخدعهم مرة قد لا يخدعهم. لكن لما قال وهو - 00:34:40ضَ
هو خادعهم. يعني مهما فعلوا فالله خادعهم. فالجملة الاسمية اقوى. اقوى من الجملة الفعلية. الفعلية قد تقع اعقد لا تقع لكن الجملة الاسمية واقعة لا محالة. وهو خادعهم. يعني يعني موقعهم - 00:35:00ضَ
ومجازيهم بمثل عملهم. خالعهم الله سبحانه وتعالى. وصفة الخداع لله ليست على اطلاقها. ما نقول اصلا الله يخادع الناس الله يخدع والله اسمه المخادع لا هذا ما يمكن لان الصفة صفة ذم ليست صفة مدح الكيد - 00:35:20ضَ
والخداع والمكر والاستهزاء الله يستهزئ بهم والنسيان نسوا الله فنسيهم هذه في المقابل في المقابل على وجه الانتقام على وجه الانتقام. فالله يخدع من يخدعه. قال ايضا من من من - 00:35:40ضَ
من مخادعاتهم انهم يصلون يظهرون الصلاة امام الناس لكنها صلاة ثقيلة. صلاة ثقيلة اذا قاموا الصلاة قاموا كسالى الصلاة عندهم ثقيلة جدا. ولذلك قال الله عز قال النبي صلى الله عليه وسلم اثقل الصلاة على المنافقين صلاة الفجر وصلاة - 00:36:00ضَ
صلاة العشاء وهم يقومون للصلاة كسالى ولا ولا يخلصون اعمالهم لله وانما يقصدون الرياء والسمعة واظهار امام الناس انهم يصلون ويحضرون الجمع والجماعات ولا يذكرون الله الا قليلا. قد قد ينعدم الذكر عندهم. فهذه هي حال - 00:36:20ضَ
المنافقين حالهم هذه حالهم المخادعة وبهذه الصفات. نعم. واصل واصل. قوله تعالى مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا الى اي ان من شأن هؤلاء المنافقين التردد التردد والحيرة والاضطراب. لا يستقرون على حال - 00:36:40ضَ
فلا هم مع المؤمنين ولا هم مع الكافرين. ومن يصرف الله قلبه عن الايمان به والاستمساك بهديه. فلن تجد له طريقا الى الهداية واليقين. المنافق ما يدري اين يذهب. متحير. لا ادري هل يكون - 00:37:10ضَ
الكفار او يكون مع المؤمنين. فتارة هنا وتارة هنا. عنده تردد عنده حيرة عنده اضطراب. كالشاة العائرة. التي مرة تذهب هؤلاء مرة تذهب مع هؤلاء. فهذا معنى التذبذب اصله التردد في الشيء. تقول ذبذبة يعني تردد الصوت تردد الصوت - 00:37:30ضَ
فهم ذبذبين. لا يعني سلكوا طريق هؤلاء وانتهى امرهم. ولا سلكوا طريق هؤلاء وانتهى امرهم. لا تقرون على حال. ينظرون الفرص ويتحينون مثل هذه الامور. فاذا ظهر الامر للمؤمنين كانوا مع المؤمنين. ظهر امر للكفار كانوا مع الكفار - 00:37:50ضَ
وهذا دليل على تخبطهم وظلالهم. ولذلك زادهم الله ظلالا على ظلالهم. ومن يضل الله فلن تجد له سبيلا. لا يمكن ان تجد له للهداية ولا للنجاة. لانه ضل فاضله الله. نسأل الله العافية. نعم - 00:38:10ضَ
قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين. اتريدون ان تجعلوا لله سلطان مبينا. ايا ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا توالو جديد عن دين الله وتتركوا موالاة المؤمنين ومودتهم اتريدون بمودة اعدائكم ان تجعلوا لله تعالى عليكم - 00:38:30ضَ
حجة ظاهرة على عدم صدقكم في ايمانكم. اي نعم هذا هذا. هذا من الله سبحانه وتعالى ونهي صريح ان يتخذ المؤمن الكافر وليا من دون المؤمنين. وهذا مثل ما ذكرنا - 00:39:00ضَ
ولا يجعل الله الكافرين على المؤمنين سبيلا. فكيف تتخذ الكافر مؤمنا؟ وكيف تتخذ المنافق؟ ومن هذا لا يجوز الله سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. وقال يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء - 00:39:20ضَ
الله سبحانه وتعالى وهنا ينهى قال لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين. كيف المؤمن يوالي من يوالي والله ويوالي عدو المؤمنين ويوالي من يتربص بالمؤمنين في كل في كل وقت كيف تواليه؟ لا تتخذ بطانة من دونكم لا يألونكم - 00:39:40ضَ
فالامر واضح. والله سبحانه وتعالى يعني بين لنا بين لنا عداوتهم وامرنا عدم الدخول معهم وجعلهم اولياء. لا تتخذهم اولياء على المؤمنين فدو من دون المؤمنين. اتريدون ان تجعل الله عليكم سلطانا مبينا؟ اتريدون ان تجعلوا اذا فعلتم هذا الفعل كانت كانت الحجة - 00:40:00ضَ
وعرضتم وعرضتم انفسكم لعذاب الله. فكانت الحجة يعني فاحذروا كل الحذر من من بنات الكافرين. وهنا ايضا ينبغي لنا ان نفهم الاية فهما جيدا. وهو ان ان الموالاة موالاة الكفار واتخاذهم اولياء واتخاذهم وافظاء اسرار المسلمين لهم - 00:40:30ضَ
ومحبتهم بالقلوب ومودتهم هذا بلا شك انه امر محرم. وهذا غير التعامل التعامل معهم شيء واظهار المحبة من القلوب شيء. المودة لا تجوز تلقون اليهم بالمودة؟ ما يجوز. لكن التعامل مع الكفار هذا قد يضطر المسلم اليه. في التجارات والعلاقات الدولية ونحو ذلك - 00:41:00ضَ
هذا امر قد قد يعني يعني يحتاج يحتاج المسلمون اليه فهذا ليس من من الموالاة وليس حتى يعني يعني احسانك الى الكافر احسانك الى الكافر وان تقوم له بشيء من من - 00:41:30ضَ
الامور التي فيها احسان اليه هذا يعني من من قد يعني لا يدخل في هذا النهي لا يدخل في هذا النهي لينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجكم من دينكم ان تبروهم وتقسطوا اليهم تبرهم وتحسن اليهم وتقسط - 00:41:50ضَ
وتقوم عليهم بالعدل هذا ليس ليس لا يدخل في المحبة والمودة لهم. فلموالاة شيء والتعامل هذا ينبغي ان نفهمه جيدا. ولذلك اسماء رضي الله عنها لما زارتها امها وهي كافرة - 00:42:10ضَ
قالت يا رسول الله ان امي يعني رغبت فيني وزارتي هل اصلها؟ قال نعم. فيجوز ان تصلها تهديها هذه يعني تحسن اليها بعمل لهذا الكافر تعطيه شيء ترغبه في الاسلام تحسن اليه تجده محتاج - 00:42:30ضَ
فتقف معه وتساعده هذا لا يدخل في النهي عن اتخاذهم اولياء. نعم احسن الله اليكم. قوله تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. ولن تجد له نصيرا اي ان المنافقين في اسفل منازل النار يوم القيامة. ولن تجد لهم ايها الرسول ناصرا يدفع عنهم - 00:42:50ضَ
هذا المصير قد يسألك سائل يقول لك طيب الان الايات الاية التي قبلها يقول لا تتخذوا الكافرين ثم عاد الى النفاق. وقبلها يقول ان المنافقين. فتلاحظ ان يعني ان الكفار ان الله سبحانه جمع بين جمع بين المنافقين والكافرين. ان الله جامع. اه جاء - 00:43:20ضَ
المنافقين والكافرين في جهنم جميعا. فهم لما اجتمعوا في الدنيا صاروا يدا واحدة جمعهم الله في نار جهنم. هذا امر. الامر الثاني ان الله سبحانه وتعالى قال في الاية هنا لا تتخذ الكافرين اولياء كأن الله سبحانه وتعالى يحذر كأن الله - 00:43:50ضَ
وتعالى يحذر ماذا؟ يحذر المؤمنين ان يتصفوا بصفات الكافرين. بصفات المنافقين. يقول يقول كان لي الايات كانها تقول هؤلاء المنافقون اتخذوا الكافرين اولياء فاحذروا ايها المؤمنين ان تسلكوا مساكم فتكونوا معهم. لان هؤلاء لان هؤلاء المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 00:44:10ضَ
والنار دركات والجنة درجات. والدركات الى النزول والدرجات الى العلو. فهم في اسفل سافلين في نار جهنم لانهم اشد الناس عداوة للمؤمنين ولله ولرسوله. سيلقون مصيرهم ومأواهم في اسفل سافلين يوم القيامة. ولن يجدوا من ينصرهم ويدفع عنهم هذا هذا الوعي - 00:44:40ضَ
الذي توعدهم الله وهذا المصير الذي ينتظرهم. يحذر المؤمن ان يتخذ المنافقين ويسلك مسلكهم او يتصف بشيء من صفاتهم. نعم. قوله تعالى الا الذين تابوا اصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله. فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما - 00:45:10ضَ
اي الا الذين رجعوا الى الله تعالى وتابوا اليه واصلحوا ما افسدوا من احوالهم باطلا وظاهرا. ووالوا عباده المؤمنين واستمسكوا بدين الله واخلصوا له سبحانه. فاولئك مع المؤمنين في الدنيا والاخرة. وسوف يعطي الله - 00:45:40ضَ
ثوابا عظيما. شف حتى يعني وصل درجة النفاق ان الله توعدهم بهذا بهذا الوعيد الشديد في اسفل سافلين في نار جهنم. ومع ذلك يفتح الله لهم باب باب باب التوبة كما فتح الله باب التوبة للكافلين المشركين - 00:46:00ضَ
ففتح الله لهم الباب قال الا من تاب من اهل النفاق في وقت الفرصة ووقت التوبة فمن تاب ابى واصلح عمله واصلح ما افسد واعتصم بهذا الدين وتمسك بهذا الشرع واخلص - 00:46:20ضَ
الدين لله شف كيف يعني الامور والشروط التوبة توبة النصوح واصلاح العمل والتمسك بهذا الدين والاعتصام به واخلاص الدين لله لا لاجل سمعة ولا لاجل خوف ولا لاجل في اول نحو ذلك فاذا حصلت هذه الامور فاولئك مع المؤمنين. اذا اذا حصل هذا فان - 00:46:40ضَ
هؤلاء مع المؤمنين. والله سبحانه وتعالى قد وعد المؤمنين بالاجر العظيم. ولاحظ ان الله ما قال ما اللهم لم يذكر ولم يقل فاولئك اي اهل النفاق الذي تابوا فاولئك لهم اجر عظيم وانما قال وسوف يؤتي الله - 00:47:10ضَ
المؤمنين فجاء بعيد يعني جاء بدعاء بصيغة عامة وبعبارة عامة ان المؤمنين قد وعدهم الله الاجر العظيم وان هؤلاء المنافقين متى ما حققوا هذه الامور فهم في زمرة المؤمنين فاولئك مع المؤمنين - 00:47:30ضَ
نعم واظح واصل واظح واصل شيخنا احيانا يأتي آآ تأتي الاية مثل قوله تعالى اعتصموا بحبل الله. وهنا واعتصموا بالله. اه شيخ وش المقصود بحبل الله؟ وبالله هنا هذه الامور كلها المقصود منها التمسك بدين الله. سواء صرح - 00:47:50ضَ
يعني بالحبل قال حبل الله وهو شرعه ودينه وكتابه او انه قال بالله الذي يعود الى ان تتمسك بالله يعني تتمسك بشرعه واعتصم بالله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم يعتصم بالله يعني يعتصم بدينه - 00:48:20ضَ
ويتمسك بدين الله هذا المقصود. نعم. احسن الله اليك. قوله تعالى ما يفعل الله او بعذابكم ان وامنتم وكان الله شاكرا عليما. اي ما يفعل الله بعذابكم ان اصلحتم العمل وامنتم بالله ورسوله - 00:48:40ضَ
فان الله سبحانه غني عن من سواه. وانما يعذب العباد بذنوبهم. وكان الله شاكرا لعباده على طاعتهم له عليما بكل شيء. اي يعني اذا تاب الانسان وعاد الى الله واصلح عمله واخلص - 00:49:00ضَ
تمسك بالله بشرعه ما يفعل الله بعذابه ما يعذبه الله. الله غني عن التعذيب تعذيب الخلق بدون اسباب ومنزه سبحانه وتعالى ان يعذب ويظلم لا يعذب الله العباد الا بسبب ذنوبهم. فاذا فاذا اقلعوا وتابوا - 00:49:20ضَ
وما يفعل الله بعذاب ما يعذبهم. وفي هذه اشارة الى ان الله يشكر من شكره. قال ان شكرتم وامنتم انتم وتبتم وعرفتم حق حق الله عليكم وما اوجبه الله عليكم وقمتم به فان الله شاكر سبحانه وتعالى. يعني - 00:49:40ضَ
معنى ان الله شاكر يعني يجازي المحسن على احسانه ويرد الاحسان بما هو اعظم سبحانه وتعالى هذا معنى الشاكر اكل عليم. عليم بمن يستحق. وعليم بعباده وعليم بمن اخلص وتاب وطاع. والله عالم به وعالم بما - 00:50:00ضَ
من يستحق ان يجازى بالاحسان. يجابز الاحسان عموما يعني هذه الايات التي مرت معنا الحقيقة ايات مهمة جدا اه من اول ما تحدثت هذه الايات عنه هو الحديث عن اقامة العدل والقسط والشهادة لله - 00:50:20ضَ
والحذر من يعني من كتمان الشهادة او من الجور والظلم. ثم بدأت تتحدث الايات عن حال الكافرين في ايات قليلة وحال المنافقين في ايات كثيرة والتحذير من صفاتهم واحوالهم واعمالهم وايضا - 00:50:40ضَ
بيان عاقبة هؤلاء اهل النفاق في الدنيا وفي الاخرة. كل ذلك تحذير للمؤمنين ان ان يتصفوا المنافقين وان يحذروا او يسلكوا مسلكهم وان يتخذوهم عدوا المنافقون والكفار. يجب على المؤمن ان - 00:51:00ضَ
الا يتخذهم اولياء بل يجب عليه ان يتخذهم اعداء وان يحذرهم اشد الحذر. طيب لعلنا نقف عند نهاية هذا الايات ان شاء الله في اللقاء القادم نبدأ يعني بالجزء السادس بالجزء السادس وهو قول الله سبحانه وتعالى - 00:51:20ضَ
قال لا يحب الله الجهر بالسوء. هذا بداية الجزء السادس من القرآن. وانهينا خمسة اجزاء ولله الحمد والمنة. وهذا فضل من الله وتوفيق نسأل الله ان يعيننا على استكمال ما تبقى. والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:51:40ضَ