Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما انفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء وفي هذا - 00:00:00ضَ
يوم الاثنين الموافق للسادس عشر من عام اربعة واربعين السادس عشر من من شهر جمادى الاخرة من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا المعتاد مع التفسير الميسر - 00:00:20ضَ
وقف بنا في اللقاء في اللقاء الماضي الكلام عند سورة المائدة عند الاية رقم خمسين واليوم يواصل ما توقفنا عنده تفضل بارك الله فيك بسم الله الرحمن الرحيم احسن الله اليكم. قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء - 00:00:38ضَ
بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. اي يا ايها الذين امنوا تتخذ اليهود والنصارى حلفاء وانصارا على اهل الايمان. ذلك انهم لا يوادون المؤمنين - 00:01:04ضَ
يوالي بعضهم بعض. الاتجاه مباشرة الى جنوب شرق ثم الاتجاه نحو اليمين. وانتم ايها المؤمنون اجدر بان ينصر بعضكم بعضا. ومن يتولهم منكم فانه يصير من جملتهم. وحكمه حكمهم ان الله لا يوفق الظالمين الذين يتولون الكافرين - 00:01:24ضَ
بارك الله فيك اه هذه الآية صريحة في النهي عن اتخاذ المؤمنين الكافرين من دون الله والمقصود بهم اليهود والنصارى وهناك ايات كثيرة صرحت بمثل هذا الامر يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء - 00:01:49ضَ
وغيرها اه لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ومن يفعل ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء بايات كثيرة اصرح والله عز وجل بين عداوتهم وشدة حقدهم على الاسلام والمسلمين. قال الله عز وجل - 00:02:15ضَ
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم فنهى الله سبحانه وتعالى لانهم اعداء لانهم لا يحبون المؤمنين لا يحبون المؤمنين يعني معزتهم ونصرتهم وعزة المؤمنين. وانما يريدون الحقد - 00:02:34ضَ
على الاسلام والمسلمين قال الله عز وجل هنا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. ثم بين لك السبب لا نتخذهم حلفاء وانصارا ضد الاهل الايمان لماذا؟ قال بعضهم اولياء بعض لانهم لا يوادون المؤمنين - 00:02:55ضَ
اليهود بعضهم مع بعض. والنصارى بعضهم مع بعض. واليهود والنصارى بعضهم مع بعض مع بعض ضد الاسلام والمسلمين فالجدير بالمؤمن ان يوالي المؤمن دون ان يوالي عدوه ويوالي حزبه والمؤمنون حزب واحد. والله ولي المؤمنين - 00:03:18ضَ
لا يتخذ الكافرين اولياء من دون المؤمنين قال ومن يتولهم منكم فانه منهم. اي من جملتهم ويحشر معهم. وحكمه حكمهم. والله لا يهدي القوم الظالمين. لان لان ولايته ظلم للاسلام والمسلمين - 00:03:46ضَ
ولذلك ختمه الله بانه لا يهدي القوم الظالمين الذين يتولون الكفار وتولي الكافر وتولي اليهودي والنصراني والمنافق من دون المؤمنين هذا ظلم بلا شك هذا هو المقصود بالاية. والاية واضحة جدا - 00:04:08ضَ
طيب واصل بارك الله فيك احسن الله اليكم قوله تعالى فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون له اخشى ان تصيبنا دائرة فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين. اي يخبر الله تعالى - 00:04:29ضَ
عن جماعة من المنافقين انهم كانوا يبادرون في موادة اليهود. لما في قلوبهم من الشك والنفاق ويقولون انما نوادهم خشية ان يظفروا بالمسلمين فيصيبون معهم قال الله تعالى ذكره فعسى الله ان يأتي بالفتح اي فتح مكة - 00:04:53ضَ
وينصر نبيه ويظهر الاسلام والمسلمين على الكفار او يهيئ او يهيأ من الامور ما تذهب به قوة اليهود والنصارى. فيخضع للمسلمين. فحينئذ المنافقون على ما اظهروا في انفسهم من موالاتهم - 00:05:16ضَ
نلاحظ دائما اذا جاء ذكر يعني اذا جاء ذكر اليهود والنصارى في سورة البقرة اهو في سورة النساء اه في ال عمران يأتي ذكر اهل النفاق والمنافقون في حزب في حزب اليهود والنصارى. ويوالون اليهود والنصارى - 00:05:38ضَ
والله سبحانه وتعالى لما حذرنا من موالاة اليهود والنصارى حتى لا حتى الان نتصف بما اتصف به هؤلاء هؤلاء اليهود حتى لا ننتصف بما اتصف به هؤلاء المنافقون والمنافقون يحبون يعني نصرة اعداء الاسلام. ويفرحون بهزيمة المسلمين. وهذه الاية يعني - 00:05:59ضَ
يعني مورا مورا يعني يعني موالاة المنافقين لليهود والنصارى والكفار والكفار وحرصهم على يعني يعني حرصهم على هزيمة الاسلام هذي مرت معنا كثيرا فنحن نذكر مر معنا في سورة النساء - 00:06:25ضَ
وان منكم لمن لا يبطئا هؤلاء المنافقون وان منكم لمن لا يبطئن. فان اصابتكم مصيبة قالت قال قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا. ولئن اصابكم فضل من الله فيقول ليقولنك ان لم - 00:06:44ضَ
بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما هذا المنافق يفرح يفرح للعدو ويحزن للمؤمن ان ينتصر هنا قال الله عز وجل ترى الذين في قلوبهم ترى يعني تحتمل ان تكون علمية وتحتمل ان تكون بصرية - 00:07:04ضَ
ففي زمن النبي صلى الله عليه وسلم يراهم بعينيه انهم يوالون ويسارعون وبعد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد هذه نزول هذه الايات فالمخاطب المخاطب كل مسلم يرى المنافقين سواء بعينيه او بعلمه بما وصله من علم ان هؤلاء المنافقين ولم يصرح الله عز وجل بصفاته - 00:07:29ضَ
او بذكر او بوصف النفاق وانما اعطاك صفاتهم التي تنطبق على كل منافق وهي اولا قلوبهم مريضة وهذا المرض مرظ الشك ومرضا آآ الشبهات لان المرض في القرآن نوعان مرض الشهوة - 00:07:55ضَ
وهذا ايضا يوصف به اهل النفاق ومرض الشك والشبهات فالمراد بالاية هنا انهم يشكون في عز الاسلام ونصرته ويشكون ايضا بهذه الدعوة والقرآن. ففي قلوبهم مرض في قلوبهم مرض فيسارعون - 00:08:16ضَ
يسارعون فيهم وفي من الضمير يعود الى اليهود والنصارى يسارعون في مودة اليهود ومحبة اليهود والنصارى يسارعون فيهم. ولاحظ انه لم يقل يحبونهم او يودون لا يسارعون فالمسارعة اشد يعني لا يترددون - 00:08:42ضَ
يعني يسارعون مسارعة شديدة يسارعون فيهم يقولون يعني هذا تعليل لهم. اذا قلت لهم لماذا تسارعون يا ايها المنافقون لماذا انتم تسارعون في مودة هؤلاء الاعداء اليهود والنصارى قال السبب اننا نخشى ان تصيبنا دائرة - 00:09:06ضَ
يخشى ان ان يظفر هؤلاء بالمسلمين ويقتلونهم شر طفلة ويقتلوننا معهم فنحن نواليهم حتى اذا قتلوا المؤمنين نقول نحن معهم وهم يعرفوننا ويخشون ان تصيب المسلمين دائرة قال الله سبحانه وتعالى ردا عليهم لانهم اساءوا الظن بالله. واساءوا الظن بالرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين - 00:09:30ضَ
ووالوا اعداء الله ورد الله عليهم. قال عسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده عسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده. وعسى في حق الله واجبة - 00:09:56ضَ
يعني معنى واجبة انها تتحقق. ما بعدها يتحقق بالنسبة اللي عسى في حق المخلوق في حق الانسان تفيد الترجي. فتقول انت عسى الله ان يرد المسافر عسى الله ان يكشف الغمة. هذا ترجي ان تترجى - 00:10:16ضَ
يعني اسلوب تردي وتمني اما من عند الله ليست للترجي الله ما يترجى هذي معناها الجزم والتحقق. فاذا قال الله سبحانه وتعالى عسى الله ان يأتي بالفتح معناه انه اتى بالفتح - 00:10:39ضَ
وانه لا بد ان يأتي وقال المؤلف هنا الفتح هو فتح مكة لانهم يعرف هؤلاء المنافقون والمسلمون في في زمن نزول هذه الايات انه متى فتحت مكة سقط الشرك واهله - 00:10:56ضَ
وظهر الاسلام بقوة اه قال الله عز وجل اسأل الله ان يأتي بفتح وجاء الله بالفتح فتحت مكة ودانا العرب للرسول صلى الله عليه وسلم ودخل الناس في دين الله افواجا - 00:11:14ضَ
قال عسى الله يأتي بالفتح او امر من عنده بان يهيئ من الامور ما يعني ما يظهر الاسلام بقوة ويذهب قوة هؤلاء الاعداء من من اليهود والنصارى فيذلهم للمسلمين فعموما نعرف الان - 00:11:29ضَ
ان ان اعداء الاسلام اليهود والنصارى وهؤلاء عداوة ظاهرة ومعهم اهل الشرك والمنافقون اعداء للمسلمين وعداوتهم خفية والله يكشف يعني عداوتهم التي يخفونها طيب نواصل السلام عليكم قوله تعالى ويقول الذين امنوا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم - 00:11:51ضَ
انهم لما معكم حبطت اعمالهم فاصبحوا خاسرين اي وحينئذ يقول بعض المؤمنين لبعض متعجبين من حال المنافقين اذا كشف امرهم هؤلاء الذين اقسموا باغلظ الايمان انهم لمعنا بطلة اعمال المنافقين التي عملوها في الدنيا فلا ثواب لهم عليها لانهم عملوها على غير مال فخسروا الدنيا والاخرة - 00:12:26ضَ
هؤلاء المنافقون يعملون. يعملون الاعمال الصالحة يا اولا يعني يحضرون الصلوات مع الجماعة في المسجد ويحضرون يعني يحضرون الجماعات والجمع ويخرجون للجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم ويتصدقون ويذكرون الله قليلا - 00:12:57ضَ
ويظهرون انهم مع المؤمنين وانهم ضد الاعداء. فهم يعملون الاعمال هذي مثل هذه الاعمال. ولكن هذه الاعمال كما حكم الله عليها بطلت اعمالهم وحفظت اعمالهم وقد خسروا الدنيا والاخرة. لماذا - 00:13:20ضَ
لانهم يظهرون للمسلمين الايمان ويبطنون الكفر. فباطنهم الكفر والحقد على الاسلام والمسلم كما قال سبحانه قال عضوا عليكم الانامل. ففيهم حقد وحسد على الاسلام والمسلمين وهم يقسمون الايمان عندهم امرها يسير جدا يقسمون - 00:13:40ضَ
يحلفون يحلفون لكم فالايمان كثيرة عندهم. اه يعني ايات كثيرة تنص على ان انهم ان الايمان عندهم من من يعني من من صفاتهم الظاهرة كثرة الايمان والحلف الكاذبة والله اكذبهم بايمانهم - 00:14:03ضَ
قال الله هنا قال يعني يقسمون جهد ايمانهم يعني اغرب الايمان انهم مع المؤمنين وانهم في صف المسلمين وانهم جاهدون في لله وانهم وانهم الى اخره ولكنهم كذبة يكذبون على الله ويكذبون على الرسول ويكذبون على المؤمنين - 00:14:28ضَ
فكشف الله امرهم وكشف ما ما يخفونه نعم قولوا تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. اذلة على المؤمنين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع - 00:14:50ضَ
ايا ايها الذين صدقوا صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرط من يرجع منكم عن دينه نستبدل به اليهودية او النصرانية او غير ذلك. فلن يضره الله شيئا وسوف يأتي الله بقوم خير منهم يحبهم ويحبونه - 00:15:22ضَ
رحماء الكافرين يجاهدون اعداء الله ولا يخافون في ذات الله احدا ذلك الإنعام من فضل الله يؤتيه من اراد والله واسع الفضل عليم بمن يستحقه من عبادكم يعني الايات التي مرت معنا قبل قليل في حال المنافقين وان الله كشف عوارهم يعني مثل ما ذكرت لك ان الايات التي تنص - 00:15:43ضَ
على انهم كذبة وان ايمانهم يعني ايمانهم كذب وانهم وانهم يكثرون من الحلف الكاذبة يعني تذكرت اية في سورة المنافقين قال الله عز وجل اتخذوا ايمانهم جنة تصدوا عن سبيل الله. جعلوا الايمان وقاية لهم. من ان تكشف امورهم فهم يكثرون من الايمان والحلف الكاذبة - 00:16:16ضَ
طيب بعد ما بين الله عداوة اليهود والنصارى والمنافقين نادى المؤمنين بنداء الايمان فقال يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه هذا كله يعني تهديد للمؤمنين بان يرجع الواحد من المؤمنين عن دينه فيكون نصرانيا - 00:16:42ضَ
او يكون يهوديا او يكون ملحدا او يكون مشركا او منافقا المهم انه يخرج عن دائرة الاسلام فان ان خرج فان الله فان هذا لا يظر الله عز وجل. بل يظر نفسه. والله عز وجل - 00:17:06ضَ
قادر على ان يأتي بقوم خير خير من هؤلاء الذين يرتدون عن دينهم فيأتي الله بقوم خير منهم من صفاتهم ان الله يحبهم. وهذا اعظم شيء. ليست ليست يعني العبرة بانك تحب الله - 00:17:26ضَ
العبرة بان الله هل يحبك او لا ولذلك قدم الله عز وجل قال يحبهم الله وهم ايضا يحبونه ويحبون لقاءه وحالهم ايضا ادلة على المؤمنين يعني يعني ليس فيهم كبر على اخواني المسلمين. بل يرحم بعضهم - 00:17:47ضَ
بعض ويتعاطف بعضهم مع بعض واما في في في مواجهة الكفار فهم اعزة اقوياء يجاهدون في الله وليس فيهم ضعف ولا يخافون في الله لومة لائم. ما ما يخافون في ذات الله احدا ان يلومهم. وان يقول لماذا تفعلون كذا - 00:18:07ضَ
قال الله عز وجل ذلك فضل الله. اي ان يأتي بهؤلاء القوم هذا فضل من الله. عز وجل ان يأتي بقوم يصفهم بهذه الصفات الطيبة فضل الله. ولذلك قال يؤتيه من يشاء من عباده - 00:18:29ضَ
والله والله واسع عليم يعني واسع واسع يعني كثير العطاء واسع الفضل والعطاء عليم بما ان يستحق هذا الفضل وهذا العطاء الشاهد من الاية ككل ان الاية سيقت للتحذير من ان يوالي المؤمن الكافر - 00:18:46ضَ
اليهودي او النصراني او المنافق وان يحذر كل الحذر ان انه متى ما والاه وصف في في صفه وترك المسلمين ان هذا ردة وان ارتداده وخروجه من الاسلام لا يضر الله شيئا والله غني عنه وعن عبادته - 00:19:10ضَ
والله قادر على ان ان يذهبه. وان يأتي باناس خيرا منه. هذا هو المقصد. فالمقصد التحذير من موالاة اعداء اسلام حتى لا يكون معهم وفي صفهم فيرتد ويخرج عن دائرة الاسلام فان موالاتهم بهذه الصورة - 00:19:33ضَ
قد تخرج عن دائرة الاسلام. هذا هو المقصود. نعم. قول تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ناصركم ايها المؤمنون الله ورسوله والمؤمنون الذين يحافظون على الصلاة المفروظة ويؤدون الزكاة - 00:19:53ضَ
رضا نفس قوم خاضعون لله. يعني يعني اذا اذا علم المؤمن ان وليه الله فكيف يذهب ويبحث عن ولاية اعدائه لليهود والنصارى. عجبا لهذا الذي يرتد ويرجع عن دينه وهو يعلم ان ولي - 00:20:23ضَ
وان ناصره وان الذي معه في كل وقت هو الله سبحانه وتعالى. وهذا وهذه نعمة وهذا شرف لكل مسلم يعني ان ان ان يكون ان يكون وليك ان يكون وليك هو الله. وان يكون وليك ايضا هو الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:20:43ضَ
وان يكون ولي اخوانك المؤمنين الذين ينصرونك عند الحاجات وعند الازمات فالله معك والرسول معك صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معك فهؤلاء من يتولى الله ثم سيأتي في الاية التي بعدها - 00:21:06ضَ
ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون فهؤلاء المؤمن عليه ان ان يجعل ولايته لله وان يجعل وليه هو الله وكذلك الرسول والمؤمنون. طيب من هم المؤمنون - 00:21:26ضَ
قال المؤمنون هو الذين يقيمون الصلاة خالصة لوجه الله لا كالمنافقين ويؤتون الزكاة وهم راكعون اي ان من اجل صفاتهم الحرص على اقام الصلاة وايتاء الزكاة. فالصلاة علاقة العبد بربه - 00:21:48ضَ
فاذا كان حريصا على اداء الصلاة يعني يؤديها الوجه الاكمل ويأتي باقامتها الوجه الاكمل بخشوعها وركوعها واركانها وواجباتها وشروطها فتقوى علاقته مع ربه واما الزكاة فهي علاقة العبد باخوانه المسلمين. فاذا ادى الزكاة واعطاها اخوانه - 00:22:08ضَ
يعني اشتدت العلاقة بين المسلمين بعضهم بعض ورحم بعضهم بعضا والصلاة والزكاة هي اهم اعمال اهم يعني اهم قواعد الدين وشرائع الاسلام قال وهم راكعون قال يعني يؤدون الزكاة وهم خاضعون لله محافظون على صلاتهم وعلى ما ما يعني فرض الله عليهم. وشوف - 00:22:32ضَ
الاية التي بعدها هي نتيجة نتيجة هذه الولاية. نتيجة ماذا؟ تفضل اقرأ قوله تعالى ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون. اي ومن وثق بالله وتولى الله ورسوله والمؤمنين فهو من حزب الله وحزب الله هم الغالبون المنتصرون - 00:23:02ضَ
هنا يقول انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا هم اولياؤك ومن يجعل ولاية من يجعل ايته ومن يجعل الله هو وليه ويجعل رسوله هو وليه ويجعل المؤمنين هم اولياؤه فهذا هو الحزب المنتصر. لانه حزب الله. حزب الله. الا ان حزب الله هم المفلحون. وحزب اعداء الله هم - 00:23:32ضَ
هم الخاسرون فعلى المسلم ان يتأمل مثل هذه الايات وان يتعبد الله بالولاية وان يجعل ونصرته للدين ولاهل الدين ونصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرة سنته ونصرة الله ونصرة شرعه. هذا هو الواجب على المسلمين. نعم - 00:24:02ضَ
تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعب من الذين كتابا من قبلكم والكفار اولياء. واتقوا الله ان كنتم مؤمنين اي ومن وثق بالله وتولى الله ورسوله والمؤمنين فهو من حزب الله وحزب الله هم الغاربون المنتصرون. يا ايها الذين - 00:24:23ضَ
صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرع لا تتخذوا الذين يستهزئون ويتلاعبون بدينكم من اهل الكتاب والكفار اولياء وخافوا الله ان كنتم مؤمنين به وبشرعه نلاحظ ان الايات من اول بدايتها وهي تدور على اي شيء - 00:24:52ضَ
تدور على تعظيم ولاية الله والتحذير من ولاية الشيطان وايضا تحذير من ولاية اعداء الاسلام من شياطين الانس والجن يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا. من هم الذين يسخرون من ديننا - 00:25:13ضَ
ويستهزئون بديننا ويتلاعبون بديننا قال من الذين اوتوا الكتاب وهم اليهود والنصارى فانهم اتخذوا ديننا هزوا ولعبا يستهزئون ويسخرون ويتلاعبون بديننا وكذلك الكفار قال الذين اوتوا الكتاب من قبلكم وهم اليهود والنصارى والكفار ايضا - 00:25:38ضَ
يتخذون ديننا هزما ولعبا فلا تتخذوهم اولياء لا تتخذوهم اولياء ثم يحذر سبحانه باشد فيقول واتقوا الله اتقوا الله ان تتخذوا اعداء الاسلام ممن يتخذ ديننا هزوا ولا علما اتقوا ان تتخذوهم اولياء ان كنتم مؤمنين ان كان عندكم ايمان - 00:26:02ضَ
وانتم يعني وانتم بالايمان الحقيقي الصريح فاين ايمانكم؟ اين ايمانكم الذي عن غيركم في اتخاذ اولياء الله وعدم اتخاذ اولياء الشيطان عدم اتخاذ هؤلاء اولياء من دون الله فهذه الاية شديدة وقوية. هي مثل الاية الاولى. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض - 00:26:26ضَ
اعاد مرة اخرى باسلوب اخر قال لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم ويبين لك العلة. يبين لك العلة لماذا لا نتخذهم اولياء قال لانهم اتخذوا دينكم هزم ولعباد. ويسخرون منكم وانتم توالونهم. عجبا لكم. اتقوا الله - 00:26:56ضَ
ولا توالوهم ان كنتم مؤمنين فلا توالوهم. ان كنتم مؤمنون اتقوا الله وخافوه ان توالوا اعداءه نعم قولوا تعالى واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بانهم قوم لا يعقلون. اي واذا اذن مؤذنكم ايها المؤمنون - 00:27:16ضَ
بالصلاة سقيا اليهود والنصارى والمشركون واستهزأوا من دعوتكم اليها وذلك بسبب جهلهم بربهم وانهم لا يعقلون حقيقي حقيقة العبادة قال ايضا من من صفاتهم ومن احوالهم ظد الاسلام كما انهم يتخذون الدين وشرع - 00:27:44ضَ
الله هزم ولعب. ايضا يتخذون معالم الدين كالاذان والنداء للصلاة اذا نادى المسلمون للصلاة واذن المؤذن بدأوا يسخرون ويضحكون ويستهزئون من من الاذان ومن الدعوة ومن الصلاة وذلك السبب هو انهم مساكين لا يعقلون - 00:28:08ضَ
عقولهم ضعيفة وجهلة ولا يعرفون حقيقة الطاعة والعبادة. من الذي شرع الاذان؟ ومن الذي شرع هذا الشرع؟ ومن الذي الرسل الا الله سبحانه وتعالى فانت تستهزئ بالله تستهزئ بشرائه وهذا كله امر خطير - 00:28:30ضَ
نعم قوله تعالى قل يا اهل الكتاب هل تنقبون منا الا انا الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وان اكثركم فاسقين اي قل ايها الرسول لهؤلاء المستهزئين من اهل الكتاب - 00:28:49ضَ
ما تجدونه مطعنا او عيبا هو محمدة لنا من ايماننا بالله وكتبه المنزلة علينا وعلى من كان قبلنا بان اكثركم خارجون عن الطريق المستقيم. اي نعم. قوله هل تنقمون هل هنا - 00:29:10ضَ
استفهامية ولكنها يراد بها النفي يعني ما تنقمون منا. يعني ما تجدون مطعنا وعيبا فينا يعني هل يعني يا ايها اليهود والنصارى لماذا انتم تستهزئون وتسخرون يعني ما الذي تنقمونه منا؟ ما سبب انتقامكم منا - 00:29:32ضَ
ونقمتكم منا الا يعني ما سببه ولماذا تعيبون وتستهزئون وتسخرون ويعني تلمزوننا بهذه الاشياء الا السبب اننا امنا امنا بالله يعني امنا بالله الذي شرع لنا هذا الشرع وهو الذي امرنا بعبادته - 00:29:58ضَ
هو الذي قال قولوا امنا هذا الذي امرنا قال قولوا امنا امنا بالله. وما انزل الينا وهو القرآن الكريم وما انزل من قبل وهي الكتب التي انزلها الله سبحانه وتعالى لان القرآن مصدق لها - 00:30:23ضَ
وهي تؤيده وما انزل من قبل وان اكثركم السبب ان اكثركم فاسقون خارجون عن عن طاعة الله وعن شرعه فهذا هو السبب السبب اننا عندنا ايمان وعندكم فسق. فلذلك تحقدون علينا وتعيبون علينا - 00:30:39ضَ
هذا هو السبب. نعم. قوله تعالى قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله. من الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت. اولئك شر ما كانوا واضلوا عن سواء السبيل - 00:31:02ضَ
اي قل ايها النبي للمؤمنين هل بمن يجازى يوم القيامة جزاء اشد من جزاء هؤلاء الفاسقين انهم اسلافهم الذين طردهم الله من رحمته وغضب عليهم ومسخ خلقهم وجعل منهم القردة والخنازير - 00:31:22ضَ
بعصيانهم وافترائهم وتكبرهم كما كان منهم عباد الطاغوت وهو كل ما عبد من دون الله وهو راض لقد ساء مكانهم في الاخرة ظل سعيهم في الدنيا عن الطريق الصحيح يعني يعني ايها المؤمنون - 00:31:42ضَ
يعني اذا اذا رأيتم هؤلاء اليهود والنصارى المعاصرون لرأيتم اليهود والنصارى المعاصرين لكم يعني هم على شر وعلى حقد وعلى عداوة ويكرهون لكم ولا يوالونكم تذكروا ان اسلافهم اشد عداوة وحقد واشد شر من هؤلاء. وان الله سيجازيهم الجزاء. يعني جزاء - 00:32:03ضَ
الذي يستحقونه ان كان هؤلاء ان كان هؤلاء من اليهود والنصارى من اهل الكتاب المعاصرين فيهم وفيهم ضلال وفيهم كره على الاسلام والمسلمين. فأسلافهم واجدادهم اشد فسقا واشد عداوة للاسلام والمسلمين وهؤلاء على طريقتهم قال قال قل هل اخبركم بشر من هؤلاء - 00:32:31ضَ
ومن صفاتهم اشرهم بشر من ذلك مثوبة. المثوبة معناها الجزاء. الجزاء وتصدق على الخير والشر وتقول يثيبك الله الخير ويثيبك الاجر ويثيبك على ما تفعل من الشر بالعقوبة فالثواب يطلق على - 00:33:01ضَ
على الاجر وعلى وعلى العقوبة. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال في اخر سورة سورة المطففين هل ثوب الكفار هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون؟ نعم ثوب الكفار وجوزوا وجوز هذا معناه. فقوله هنا شر من ذلك مثوبة اي جزاء وعقوبة عند الله. من هم؟ قال اسلافهم. من هم - 00:33:24ضَ
اسلافهم قال هؤلاء الذين طردهم الله لعنهم الله ثم قال سبحانه وتعالى قولا عنهم كما لعنا اصحاب السبت فاصحاب السبت لعنهم الله وغضب عليهم واليهود هم المغضوب عليهم وجعل منهم القردة والخنازير - 00:33:50ضَ
لان اصحاب السبت لما كفروا وتحايلوا وانتهكوا حرمة الله عاقبهم بان جعل منهم القردة والخنازير وعمل الطاغوت وهم عباد الطاغوت الذين يعبدون الطاغوت عبدة الطاغوت وعبدة الطاغوت وعباده هم الذين يعبدون كل - 00:34:10ضَ
من كل طاغية يعبد من دون الله وهو راضي هؤلاء يسمون طواغيت واليهود والنصارى وخاصة اليهود لان الاية بدأت تركز على اليهود. وهذه من صفات اليهود انهم عباد الطواغيت. قال الله عز وجل اولئك المذكورين - 00:34:35ضَ
هؤلاء شر مكانا واضل عن سواء السبيل. فهم شر يعني مكان في اي مكان يحلون شر ومكانهم شر في الدنيا والاخرة وقد وقد ظلوا الطريق الحق والمنهج الصحيح السوي تركوه فهم ضالون وهم ضالون مغضوب عليهم - 00:34:57ضَ
نعم واذا جاؤوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله اعلم بما كانوا يكتمون. اي واذا جاءكم ايها المؤمنون منافقوا اليهود. قالوا امنا وهم مقيمون كفرهم قد دخلوا عليكم بكفرهم الذي يعتقدونه بقلوبهم. ثم خرجوا وهم مصرون عليه. والله اعلم بسرائرهم - 00:35:23ضَ
وان اظهروا خلاف ذلك يعني يعني هؤلاء اليهود فيهم ايضا منافقون يعني في صفوف اليهود من هم منافقون؟ يظهرون الايمان امام المسلمين ويبطلون الكفر والله اخبر اخبر حتى في ايات اخرى - 00:35:56ضَ
في سورة البقرة قال افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفون من بعدي ما اقول وهم يعلمون. واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا - 00:36:21ضَ
بعضهم الى بعض قال اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجكم به عند ربكم وهم يبطنون الحقد والكفر على الاسلام واحيانا يظهرون الايمان انهم مع المؤمنين وانهم مع المؤمنين اذا وجدوا من المؤمنين قوة وهم في ظعف - 00:36:33ضَ
اب هارون النفاق فالمنافقون يعني لابد ان نعرف القرآن الكريم ان النفاق يصدق على المنافقين حقيقة الذين ذكرهم الله وانزل فيهم سورة كاملة وقال فيه ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم مؤمنين هؤلاء هؤلاء المنافقون حقيقة - 00:36:53ضَ
وهناك منافقون من اليهود هناك منافقون من الاعراب وممن حولكم منافقون ومن اهل ومن اهل المدينة يعني منافقون ايضا هؤلاء كلهم منافقون. لماذا؟ لانهم يظهرون الايمان حسب مصالحهم فاذا رأوا ان هناك مصلحة لهم اظهروا الايمان - 00:37:17ضَ
اظهر الايمان فهؤلاء قال اذا جاءوكم ايها المؤمنون قالوا امنا واظهروا انهم يعني مع المؤمنين وقد دخلوا بالكفر يعني هم مقيمون على كفرهم ودخلوا عليكم بكفرهم. فلا تظن ان انه اذا قالوا امنا انهم صادقون. قال وقد دخلوا عليكم وهم قد خرجوا به. اي انهم - 00:37:47ضَ
متمسكون بعقيدتهم عقيدة الكفر والحقد والعداوة للاسلام وللاسلام دخلوا بكفرهم يعني وخرجوا وهم ما زالوا في كفرهم والله اعلم بما كانوا يكتمون بسرائرهم والله هو الذي فضحهم وكشف امورهم وكشف اسرارهم - 00:38:16ضَ
وهم منافقون يظهرون الايمان ولكن كفرهم لا يتخلون عنه. فيدخلون ويخرجون بكفرهم نعم قوله تعالى وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان واكلهم السحت. فبئس ما كانوا يعملون اي وترى ايها الرسول كثيرا من اليهود يبادرون الى المعاصي من قول الكذب والزور - 00:38:42ضَ
والاعتداء على احكام الله واكل اموال الناس بالباطل. لقد ساء عملهم واعتدائهم يعني كثير منهم لا لا يعني كثير منهم لا يرضى ولا تطمئن نفسه للمسلمين حتى انهم يسارعون في عداوة الاسلام واظهار الاثم امام الاسلام - 00:39:09ضَ
وهم دائمون يعني من صفاتهم المبادرة والمسارعة للمعاصي ومن صفاتهم ايضا انهم يأكلون اموال الناس بالباطل يأكلون واكلهم السحت السحت المحرم المال المحرم على اي وجه كان يعني يأكلون اموال الناس بالباطل على اي وجه - 00:39:35ضَ
فهم يحبون المال حبا جما ويجمعون المال من كل وجه بالباطن وهم يسارعون في في الاثام والمعاصي وعداوة الاسلام والمسلمين وعداوة الشرع هذه صفاتهم قال الله عز وجل بئس ما كانوا يعملون. ساء عملهم هذا الذي يعملونه وينتظرون جزاءه - 00:39:59ضَ
هؤلاء هم من هم هؤلاء عامة عامة اليهود ترى كثيرا منهم عامة اليوم الاحظ ان الله قال كثير ما قال كلهم لماذا لان فيهم من هم ليسوا على على هذه الصفات - 00:40:24ضَ
فتعميم الحكم من الصعب ولذلك قال الكثير منهم. وهذه من احترازات القرآن انه لا يحكم على الجميع ولذلك قال قال ان الذين ينادونك من وراء الحجرات قال اكثرهم لان فيهم من - 00:40:41ضَ
فيهم عقلاء قال اكثرهم لا يعقلون وهكذا هؤلاء عوامهم. اما عن علمائهم واحبارهم وربانيونهم فاسمع اسمع ماذا قال الله فيهم نعم قوله تعالى لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم واكلهم السحت. فبئس ما كانوا يصنعون - 00:40:59ضَ
اي هلا ينهى هؤلاء الذين يسارعون في الاثم والعدوان ائمتهم وعلماؤهم عن قول الكذب والزور واكل اموالهم الناس في الباطل لقد صار صنيعهم حين تركوا النهي عن المنكر. يعني يعني عامتهم - 00:41:26ضَ
واقعون في الاثم والعدوان واكل الحرام ومع الاسف ان علمائهم ورباني وان علماءهم وربانية والربانيين منهم والذين لهم الكلمة المسموعة معهم معهم ويوافقونهم. لماذا؟ لانهم لم لم ينهوهم بقوا معهم - 00:41:45ضَ
لولا انهم نهوهم لما فعلوا ذلك لكن هؤلاء وافقوهم لان لهم مصالح لانه لهم مصالح ولذلك لم ينهاهم. قال الله فيهم لبئس ما كانوا يصنعون نلاحظ ان الاية الاولى قال لبئس ما كانوا يعملون. اي من هم؟ عامتهم. واما هؤلاء قال بئس ما كانوا يصنعون - 00:42:13ضَ
يعني يعني انتم اهل العلم وانتم اهل المعرفة ومعرفة احكام الله واهل الطاعة والربانيون تسكتون على المنكر ولا تنهون اين ولماذا لا تنهونهم؟ فهذا بئس ما كنتم تصنعونه من من هذا الصنيع الذي لا يرظى لا يرظي الله عز وجل - 00:42:38ضَ
من ترك النهي عن هذه المنكرات. وموافقتهم على منكراتهم وهم اشد اهل العلم اشد المعرفة والطاعة وانتم ترون عامة الناس يقعون في المنكرات وتسكتون هذا اشد نعم قوله تعالى وقالت اليهود يد الله مظلولة - 00:43:01ضَ
قلة ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. والقينا بينهم العداوة والبغض والى يوم القيامة كلما اوقدوا نارا للحرب للحرب اطفال الله ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين - 00:43:28ضَ
ان يطلع الله نبيه على شيء من مآسي اليهود. وكان مما يسرونه فيما بينهم انهم قالوا يد الله عن فعل الخيرات داخل علينا بالرزق والتوسعة. وذلك حين لاحقهم جذب وقحط - 00:43:51ضَ
ايديهم اي حبست ايديهم هم عن فعل الخيرات وطردهم الله من رحمته بسبب قولهم وليس الامر كما يفترونه على ربهم بل يداه مبسوطتان لا حجر عليه ولا مانع يمنعه من الانفاق فانه جواد كريم - 00:44:10ضَ
ينفق على مقتضى الحكمة وما فيه مصلحة العباد. لكنهم سوف يزدادون طغيانا وكفرا بسبب حقدهم وحسدهم. لان الله قد اصطفاك بالرسالة. ويخبر تعالى ان طوائف اليهود سيظلون الى يوم القيامة يعادي بعضهم بعضا. وينفر - 00:44:29ضَ
بعضهم من بعض كلما تآمروا على الكيد للمسلمين باشارة الفتن واشعال نار الحرب رد الله كيدهم وفرق شملهم. ولا يزال اليهود يعملون بمعاصي الله مما ينشأ عنها الفساد والاضطراب في الارض - 00:44:49ضَ
الله تعالى لا يحب المفسدين. وفي الاية اثبات لصفة اليدين الله سبحانه وتعالى كما يليق به من غير تشبيه ولا تكييف. طيب مثل ما ذكر يعني هذي من اقوالهم السيئة وعدم ادبهم مع الله عز وجل - 00:45:06ضَ
وفي هذه الاية وصفه الله بانه بخيل. وانه لا ينفق وقالوا يده قالوا يد الله مغلولة. وفي اية اخرى قالوا ان الله فقير فهذه من من من اقوالهم السيئة التي التي تكتب عليهم واخلاقهم السيئة وشدة عداوتهم - 00:45:26ضَ
حتى يعني حتى ان الله عز وجل لم يسلم من شرهم لا شرعه ولا رسوله ولا دينه ولا المؤمنين. والله عز وجل لم يسلم. بل وصل بهم الطغيان والكفر والحقد - 00:45:48ضَ
وهو الحسد الى ان سبوا الله عز وجل بمثل هذه بمثل هذه المسبة. فقالوا يد الله مغلولة اي انه بخيل وانه لا لا يرزق عباده وانه لا يوسع عليهم. وقد كذبوا من الرزاق؟ ومن ومن هو واسع - 00:46:04ضَ
ومن هو ومن هو ومن هو الجواد سبحانه وتعالى الكريم الذي يعطي وينفق ويده سحاء بالليل والنهار لا يرده شيء وتتهمون الله عز وجل لولا ان الله سبحانه وتعالى الكريم الرحيم سبحانه وتعالى - 00:46:24ضَ
واسع العطاء لولا انه يعني اعطاكم الخير والرزق لما عشتم. فانتم تتقلبون بنعمه ثم تنكرونها هذا من من من انكار الخير وانكار المعروف قالت اليهود يد الله مغلولة المعلوم ان الذي قال يعني - 00:46:49ضَ
عدد يعني اما واحد او اثنين او ثلاثة لكن الله حكم عليهم جميعا لانهم رضوا ولم ينكر بعضهم على بعض وحكم الله عليهم بانهم جميعا هم الذين قالوا قال الله عز وجل دعاء عليهم غلت ايديهم - 00:47:11ضَ
وزيادة على ذلك لعنوا وطردوا بسبب هذه المقالة. ثم رد الله عليهم فجاء ببل التي تفيد الاضراب ردا على قولهم مغلولة قال يداه مبسوطتان وشف هم يقولوا يد الله ورد الله عليهم قال بان يديه - 00:47:27ضَ
بالتثنية بان يديه مبسوطتان والله سبحانه وتعالى له له يدان له يدان وهذه الصفة ذاتية صفة ذاتية لله. كما ان الله له عينين فله يدان وله وجه نعم كل ذلك بما يليق سبحانه وتعالى من غير تشبيه. لا نشبه الله الخالق بالمخلوق - 00:47:47ضَ
ولا نكيف نقول يده كذا وكذا. انما نثبت لله ما اثبته لنفسه ورسوله له دون تكييف ولا تشبيه. ولا نقول يشبه كذا او او كذا وكذا نقول الله مستوي على عرشه. كما قال الامام مالك لما سئل عن كيف استوى - 00:48:14ضَ
الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة ونحن نؤمن بما اخبر الله به. فاذا اخبر الله بان بان يديه مبسوطتان نقول لله يدين كيف هي؟ الله اعلم - 00:48:35ضَ
لا نستطيع ان نكيفه لاننا لم نراها. لكننا نؤمن بحقيقتها. وهكذا في سائر الصفات. قال الله عز وجل ينفق كيف يشاء شف صيغة المضارع ينفق يدل على انه ينفق في كل وقت - 00:48:53ضَ
كيف يشاء بحكمة لكن هؤلاء هؤلاء اليهود الذين فيهم الحقد والغل على الاسلام والمسلمين قال الله عز وجل وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك بفظحهم طغيانا وكفرا يزيدهم طغيانا واعراضا وكفرا. قال الله عز وجل عقوبة عليهم ان الله القى بينهم العداوة بعضهم - 00:49:09ضَ
تعادي بعض وبعضهم يقاتل بعض وبعضهم يسطو على بعض القين بينهم عداوة والبغضاء الى يوم القيامة وانهم كلما اوقدوا نارا للحرب يريدون كيد الاسلام والمسلمين اطفأها الله اطفأها الله. فلا يقيم لهم قوة امام الاسلام والمسلمين - 00:49:36ضَ
ويسعون في الارض فسادا هذي هذي حالهم. السعي في الارض فساد لا يريدون الخير ابدا ولا يريدون الاصلاح والله لا يحب المفسدين. لا يحب هؤلاء الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون - 00:49:58ضَ
نعم قوله تعالى ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولادخلناهم جنات النعيم اي ولو ان اليهود والنصارى صدقوا الله ورسوله. وامتثلوا اوامر الله واجتنبوا واجتنبوا نواهيه. لكفرنا عنهم - 00:50:14ضَ
ذنوبهم ولا ادخلناهم جنات النعيم في الدار الاخرة. يعني تلاحظ ان الله سبحانه وتعالى الرحيم يعني الرؤوف بعباده. يعني هم يعرضون ويسبون الله ويصفونه بصفات النقص ويعادونه ويعادون رسوله ويعادون اولياءه ويفتح لهم باب الخير. ويحثهم على الدخول في الايمان - 00:50:38ضَ
يطلب منهم العودة اليه. وهو سبحانه وتعالى ارحم الراحمين. يقول لو ان هؤلاء اليهود والنصارى معهم وايضا امنوا وصدقوا بالله وبرسوله ودخلوا في دائرة الاسلام وامتثلوا اوامر الله واجتنبوا واتقوا الله عز وجل فيما يقولون. النتيجة ما هي؟ قال الله عز وجل كفرنا عنهم سيئاتهم. محونا عنهم سيئاتهم الماضية - 00:51:08ضَ
ذنوبهم وزيادة على ذلك ادخلناهم جنات النعيم لكنهم لا يريدون ذلك ويصرون على كفرهم والله يفتح لهم باب التوبة يفتح لهم قال في في حتى من النصارى لما قالوا ان الله ثالث ثلاثة قال الله عز وجل افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه - 00:51:38ضَ
الله غفور رحيم. يفتح لهم باب التوبة. سبحانه وتعالى الرحيم بعباده التواب الغفور. نعم قوله تعالى ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم. منهم امة مقتصدة - 00:51:58ضَ
وكثير منهم ساء ما يعملون. اي ولو انهم عملوا بما في التوراة والانجيل وبما انزل عليك ايها الرسول وهو القرآن الكريم لرزقوا من كل سبيل فانزلنا عليهم المطر وانبتنا لهم الثمر وهذا جزاء الدنيا. وان من اهل الكتاب فريقا معتدي - 00:52:18ضَ
ثابتا على الحق. وكثير منهم ساء عمله وضل عن سواء السبيل. وهذا ايضا حث وفتح باب لهم كلها باسلوب لو الذي تفيد الحث والتحظيظ لو انهم اقاموا التوراة فعلا كما امرهم الله وعملوا بما - 00:52:38ضَ
فيها لان التوراة كلها خير وتأمر بالخير. وهي وهي الكتاب المنزل على موسى عليه السلام. ولو وهم اليهود ولو ان ايضا النصارى اقاموا الانجيل المنزل على عيسى وعملوا به وما انزل اليهم من ربهم يعني ما انزل على الرسول الذي يدعوهم - 00:52:58ضَ
الاسلام والتمسك بشرع الله والقرآن الكريم. لو امنوا بالكتب كلها وكما قال الله سبحانه وتعالى امنوا بما امنوا بما انزل الذين يؤمنون كما قال الله سبحانه وتعالى في وصف المؤمنين يؤمنون بما انزل اليكم وانزل من قبلك ولو انهم امنوا وقال في - 00:53:18ضَ
ايضا قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل وما انزل وما انزل من قبل او ما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب لماذا لا تؤمنون بكتب المنزلة؟ لا لا تفرقون بين الرسل ولا تفرقين بين الكتب لو ان هؤلاء اهل الكتاب اقاموا ما - 00:53:38ضَ
اليه وما جاءهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم النتيجة لفتح الله فتح الله عليهم باب الخير في الدنيا واغدق عليهم النعم في الدنيا قبل الاخرة. واكلوا من فوقهم بان انزل عليهم الامطار والارزاق من السماء. ومن تحت ارجلهم بان تنبت الارض - 00:53:58ضَ
ولكنهم ابوا ولكن منهم طائفة وقلة امة مقتصدة يعني معتدلة بالعبادة ليسوا من المسارعين ولكن عندهم ايمان واقتصاد. قال مقتصرة ثابتة على الحق. وكثير منهم الكثير من هؤلاء اليهود والنصارى ان اعمالهم سيئة وانهم اعداء للاسلام والمسلمين - 00:54:18ضَ
كثير منهم ساء ما يعملون ساء يعني يعني ساءت اعمالهم وفسدت اعمالهم طيب كل هذه الايات التي مرت معنا الحقيقة من اول الايات التي يعني سمعناها ويقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود - 00:54:48ضَ
والنصارى اولياء كل هذا الله سبحانه وتعالى يبين يبين يعني شدة عداوتهم وحقدهم على الاسلام ويحذر المؤمنين من ويبين العقوبات التي حلت بهم والتي ستحل بهم. ويبين اوصافهم واحوالهم الخبيثة. وانهم فعلا كشفوا - 00:55:08ضَ
والله عوارهم. وبين يعني اسباب عداوة الاسلام او اسباب عداوتهم للاسلام. وبين ان يجب على المسلم ان يحذرهم كل فنسأل الله ان يكف شرهم عن الاسلام والمسلمين. طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نواصل ما توقفنا عنده - 00:55:28ضَ
والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:55:48ضَ