Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للثالث عشرين من شهر جمادى الاخرة من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا المعتاد في هذا اليوم مع التفسير - 00:00:13ضَ
الميسر وقف بنا الكلام في لقاءنا الماضي عند الاية السابعة والستين. من سورة المائدة. وهي قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. الى اخر الاية. تفضل اقرأ يا شيخ الله يبارك فيك - 00:00:33ضَ
احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى يا ايها والرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي - 00:00:57ضَ
قوم الكافرين اي يا ايها الرسول بلغ وحي الله الذي انزل اليك من ربك. وان قصرت في البلاغ فكتمت منه شيئا فانك لم تبلغ رسالة ربك. وقد بلغ صلى الله عليه وسلم رسالة كاملة. فمن زعم انه كتم شيئا ما انزل عليه - 00:01:17ضَ
فقد اعظم على الله اي ورسوله الفريا والله تعالى حافظك وناصرك على اعدائك. فليس عليك الا البلاغ. ان الله لا يوفق للرشد من حاد عن سبيل حق وجحد ما جئت به من عند الله - 00:01:39ضَ
طيب بارك الله فيك. هذه الاية فيها النداء الثاني للرسول صلى الله عليه وسلم ولم يرد في القرآن نداء للرسول بوصفه يا ايها الرسول الا في هذه السورة في موضعين. الموضع الاول الذي مر معنا يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر - 00:01:59ضَ
وايضا هذه هذه الاية وهي الاية السابعة والستون. يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. اي بلغ ما اوحي اليك وما انزل اليك من هذه الرسالة وان لم تفعل - 00:02:20ضَ
فما بلغت رسالتك. اي ان حصل تقصير منك في هذا البلاغ فكتمت شيئا منه ولم تبلغه كاملا بل اخفيت شيئا منه فما بلغت رسالته. وهذا على فرض يعني او على بيان يعني انه لو لم يبلغ لحصل ما حصل. ولكنه صلى الله عليه وسلم بلغ الامة - 00:02:38ضَ
ولم يترك شيئا انزل عليه الا وبلغ الامة فيه. ولذلك جاء عن عائشة رضي الله عنها انها قالت من ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب شيئا من القرآن فقد اعظم الفرية - 00:03:07ضَ
فقد اعظم الفرية على الله وعلى رسوله. وجاء ايضا عنها رضي الله عنه قالت لو اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يكتم شيئا من القرآن لكأت ما قوله تعالى وتخفي في نفسك ما الله مبديه. ولكنه لم يكتم شيئا صلى الله عليه وسلم - 00:03:26ضَ
وهذه الاية ذكر بعض المفسرين ان لها سبب نزول وهو في روايات يعني وردت منها ان النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع آآ نزل نزل هو واصحابه في واد كثير الاشجار - 00:03:46ضَ
كل اخذ له مكان ليرتاح فيه. فصلى الله عليه وسلم جلس تحت شجرة وعلق سيفه عليها جاء رجل واخذ السيف وقال يا رسول الله من يمنعك مني لانه اراد ان يقتله - 00:04:10ضَ
فقال الله يمنعني. الله يمنعك مني. الله يمنعك مني فسقط السيف من يد الرجل. فاخذ صلى الله عليه وسلم وقال لهذا الرجل من يحول بيني وبينك قال لا احد ذكر ان هذه الاية نزلت - 00:04:33ضَ
والله اعلم يعني صحة ذلك الشاهد من هذا الكلام ان الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ رسالة ربه ولم يعني يحصل منه شيء من يعني ولا وجه من التقصير ووالله قد وقد تكفل بحفظه صلى الله عليه وسلم وبنصرته ولذلك قال والله يعصمك من الناس اي ان الله - 00:04:53ضَ
يعصمه ولاحظ ان الله هنا ذكر او جاء بالفعل المضارع والله يعصمك. اي يعصمك الان فهو المستقبل ويحفظك الان وينصرك الان وفي المستقبل على اعدائك. فليس عليك يا محمد الا البلاغ. وهؤلاء الكفار - 00:05:20ضَ
الذين كفار ومن نحى نحوهم لا يستطيعون الوصول الى النبي صلى الله عليه وسلم مهما فعلوا. ولذلك اليهود حاولوا قتله صلى الله عليه وسلم. واهل مكة حاولوا قتله ولم يخلصوا الي ولم يستطيعوا - 00:05:40ضَ
لان الله لا يهدي القوم الكافرين لا يهدي كل من اراد الاعتداء عليه صلى الله عليه وسلم واكبر شاهد في هجرته صلى الله عليه وسلم لما اوى الى غاره ثور والكفار حوله قد اقتربوا منه فلم يهدهم الله سبحانه - 00:05:58ضَ
وتعالى وكذلك اليهود لما حاولوا قتله في اكثر من يعني من حالة صرف الله عنهم صرفهم الله عنه و هذا معنى والله ان الله لا يهدي اي لا يرشدهم لا يرشدهم الى ولا يهديهم الى ان يصلوا الى - 00:06:20ضَ
الى رسوله صلى الله عليه وسلم. بل يظلهم ويجعل كيدهم في في في تباب. هذا معناه والله اعلم. طيب شوفوا الايات التي بعدها تفضل قوله تعالى قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم - 00:06:41ضَ
وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. فلا تأس على القوم الكافرين اي قل ايها الرسول لليهود والنصارى انكم لستم على حظ من الدين. ما دمتم لم تعم ما دمتم لم تعملوا في التوراة - 00:07:03ضَ
والانجيل وما جاءكم به محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن. وان كثيرا من اهل الكتاب لا يزيدهم انزال القرآن الا تجبرا وجحودا فهم يحسدونك لان الله بعثك بهذه الرسالة الخاتمة التي بين فيها معايبهم. فلا تحزن ايها الرسول على تكذيبهم - 00:07:23ضَ
اي نعم هذا خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ان يخاطب اهل الكتاب وهم اليهود والنصارى يخاطبهم وبين ويبين حالهم. فيبين حالهم انهم ليسوا على شيء وليس لهم حظ من الدين. ولا تمسك بدينهم ولا بشيء من ذلك. حتى يقيموا التوراة - 00:07:45ضَ
الكتاب المنزل عليهم الذي انزل على نبيهم موسى عليه السلام يقيموه اقامة حقيقية دون تحريف ولا تبديل وان يقيموا الانجيل بالنسبة للنصارى. لان الخطاب لليهود والنصارى الذي انزل على عيسى بان يقيموا ما فيه - 00:08:12ضَ
من غير تحريف ولا تمديد وان يؤمنوا بالرسالة النبي صلى الله عليه وسلم لان المخاطبين هم الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم. لان الله قال قل يا اهل الكتاب نادهم. نادي هؤلاء الموجودين - 00:08:32ضَ
الموجودين المعاصرين. ايمانهم متى يكون ان يؤمنوا بدينهم الايمان الصحيح ويؤمن بدين محمد صلى الله عليه وسلم لانهم مأمورون بالتوراة والانجيل ان يتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم وان يؤمنوا برسالته - 00:08:48ضَ
ولان رسالة النبي صلى الله عليه وسلم رسالة عامة هم مخاطبون وغيرهم بهذه الرسالة فكلهم مخاطبون فيقيموا التوراة والانجيل ويؤمنوا بما جاء في القرآن الكريم وان وان يتبعوا النبي صلى الله عليه - 00:09:09ضَ
وسلم وان لم وان لم يفعلوا ذلك وتركوا ذلك. وهذا هو الواقع انهم لم يؤمنوا لا بكتابهم ولا بالنبي صلى الله عليه وسلم ما زاد ذلك يعني ما زادهم في هذه الدعوة - 00:09:27ضَ
وبيان هذا الامر فيهم الا طغيانا وتكبرا وكفرا واعراضا. ولم يقبلوا به. وكل ذلك يعود الى حسدهم. وحقدهم على اه الاسلام وحسدهم للنبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك حكم الله عليهم بالكفر - 00:09:44ضَ
قال فلا تأس على القوم الكافرين. لانهم لم يؤمنوا بشريعتهم ولم يقيموا التوراة والانجيل. ولم يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم بل تكبروا وطغوا واعرضوا وجحدوا ايات الله وحرفوها فحكم الله عليهم بالكفر - 00:10:06ضَ
قال لا تحزن عليهم ولا تحزن على تكذيبهم فانهم قوم كافرون قوله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من امن الله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اي ان الذين امنوا وهم المسلمون - 00:10:26ضَ
اليهود والصابرون كذلك وهم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعون ولا ولا دين مقرر لهم يتبعون والنصارى وهم اتباع المسيح من امن منهم بالله الايمان الكامل وهو توحيد الله والتصديق والتصديق - 00:10:57ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به وامن باليوم الاخر وعمل العمل الصالح فلا خوف عليهم من اهوال يوم القيامة ولا هم يحزنون على ما تركوه ورائهم في الدنيا. هذه الاية مر مثلها في سورة - 00:11:20ضَ
البقرة. وسيأتي مثلها ايضا في سورة الحج. فهي ثلاث ايات. جمعت طوائف من بعث فيهم الانبياء او من كانوا فرقا موجودة. فذكرهم الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة في قوله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى - 00:11:40ضَ
والصابئين من امر بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجر عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وبينا في ذلك الموضع حقيقة ومعنا هذه الاية وحقيقة هذا هذا الايمان. وهنا يقول الله سبحانه وتعالى ان الذين امنوا وهم امة محمد. والذين - 00:12:00ضَ
وهم اليهود. والصابئون وهم على خلاف في حقيقتهم هو الذي يظهر ما ذكر المؤلف هنا انهم باقون على التوحيد وعلى الفطرة. الذين بقوا على التوحيد وعلى الفطرة. هم الصابرون. والنصارى - 00:12:20ضَ
والنصارى وهم اتباع عيسى ابن مريم. قال الله عز وجل من امن من امن يعني من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا. يعني كأن هذه الاية او كأن قول من امن بدل بدل من ان الذين امنوا ولم يأتي خبر حتى الان ان الذين امنوا - 00:12:40ضَ
خبر قال فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اي الذين حققوا الايمان من امة محمد وكذلك اليهود والنصارى والصابئين ويعني حققوا الايمان بالله واليوم الاخر وعملوا الاعمال الصالحة النتيجة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لا في الدنيا ولا في الاخرة. فلا يخافون على ما تركوه في الدنيا ولا يحزنون - 00:13:10ضَ
لا يخافون على ما يستقبلونه على ما يستقبلونه بعد موتهم ولا يحزنون على على ما تركوه في الدنيا في الدنيا طيب هذه الاية ان فسرناها على ان هذه الطوائف هي الطوائف التي مضت - 00:13:40ضَ
يعني الذين امنوا بعيسى في وقته وامنوا بموسى في وقته وكذلك الصابعين في زمانهم فان الله سبحانه تعالى وعدهم بهذا الوعد الكريم. لانهم ماتوا على دينهم. وعملوا الاعمال الصالحة وامنوا بالله واليوم الاخر - 00:14:00ضَ
وان قلنا ان هذه الاية مخاطبة مخاطب بها من كانوا معاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم فان الواجب عليهم ان يؤمنوا بشريعتهم ويؤمن بالاسلام وبمحمد فلابد ان يحققوا الايمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا اذا كانوا على دينهم وهم قد امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:20ضَ
وتمسكوا برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا وعد كريم من الله لهم. من الله لهم اذا الاية خلاصتها ان الله وعد من امن من هذه الطوائف ايمانا حقيقيا بالله واليوم الاخر وعمل الاعمال الصالحة فوعده الله بهذا الوعد - 00:14:49ضَ
انه لا خوف عليه فيما يستقبله ولا يخاف ولا يحزن على ما فاته. ان كان من قبل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وقبل بعثته. وماتوا على ذلك ولم يحرفوا ولم يغيروا وانما حققوا الايمان - 00:15:12ضَ
او كانوا في عهد النبي ولكنه يجب عليهم ايضا ان يتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم لا بد ان يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ويتبعوه. والا لا يقبل منهم عمل - 00:15:32ضَ
نعم واصل قوله تعالى لقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل وارسلنا اليهم رسلا. كلما جاءهم رسول بما لا تهوى انفسهم كذبوا وفريقا يقتلون. اي لقد اخذنا العهد المؤكد على لقد اخذنا العهد المؤكد على بني اسرائيل - 00:15:44ضَ
على بني اسرائيل في التوراة بالسمع والطاعة. وارسلنا اليهم بذلك رسلنا. فنقضوا ما اخذ عليهم من العهد واتبعوا اهواءهم وكانوا كلما جاءهم رسول من اولئك الرسل بما لا تشتهيه انفسهم عادوه. فكذبوا - 00:16:10ضَ
فريقا من الرسل وقتلوا فريقا اخر. هذا هذا بيان لحال اليهود خاصة. لان الله قال ميثاق بني اسرائيل وهم اليهود. وان الله سبحانه قد اخذ عليهم الميثاق المؤكد في في اول السورة مر معنا في اول السورة ولقد اخذ - 00:16:30ضَ
وقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله اني معكم لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة الى اخر الايات التي مرت في اول السورة قال الله تأكيدا انه قد اخذ الميثاق عليهم بل وزيادة على هذا الميثاق ارسل اليهم رسلا - 00:16:50ضَ
ارسل اليهم رسلا كثيرين وقد كثر الرسل في بني اسرائيل لاقامة الحجة عليهم. كلما جاءهم وهذا يفيد يفيد الكثرة. والتكرار كلما جاءهم كل ما جاءهم رسول من تهوا انفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون. اي انهم نقضوا الميثاق الذي اخذ عليهم ان يؤمنوا - 00:17:10ضَ
ولكنهم لم لم يأخذوا بهذا الميثاق. واتبعوا شهواتهم واعرضوا. ولذلك قال بما لا تهوى انفسهم لانهم يريدون يريدون ان ان تكون الرسل على ما تهواه انفسهم. وان الرسل يتبعون شهواتهم. ولذلك لم - 00:17:35ضَ
يقبل من الرسل فجعل الرسل بين امرين. اما اما بين قتل او تكذيب. فاما ان يقتلوا او يكذبوهم. لانهم لم يأتوا على ما تشتهيه انفسهم. ولم يتبعوا اهواءهم لذلك فعلوا هذه وهذا بيان لشناعة حال هؤلاء اليهود وانهم كلما جاءهم رسول لم يقبلوا فكيف فكيف - 00:17:55ضَ
سيتقبلون رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس منهم. فهذا بيان او تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم انه ان لم يؤمنوا بك يا محمد وهم معاصرون لك في المدينة. فانهم لم يؤمنوا برسلهم. بل وصل الامر بهم في يعني تجاه رسلهم - 00:18:25ضَ
بين قتل او تكذيب. نعم. قوله تعالى وحسبوا الا تكون فتنة وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم. والله بصير بما يعملون. اي وظن هؤلاء اليهودي ان الله لن يأخذهم بالعذاب جزاء عصيانهم وعتوهم. فمضوا في شهواتهم - 00:18:45ضَ
وعاموا عن الهدى فلم يبصروه. وصموا عن سماع الحق فلم ينتفعوا به. فانزل الله بهم بأسه فتابوا فتاب الله عليهم. ثم عمي كثير منهم وصموا بعد ان بعد ما تبين لهم الحق. والله بصير باعمالهم - 00:19:15ضَ
خيرها وشرها. وسيجازيهم عليها. اي نعم هذا حال حال هؤلاء اليهود الذين يقتلون الانبياء ويكذبون رسول الله يظنون ان الله لا ينتقم منهم. فظنوا ان ان الله لا يأخذه بالعذاب - 00:19:35ضَ
جزاء عصيانهم فظنوا ان لا ان لا تكون هناك فتنة والفتنة المراد بها العذاب الذي يصيبهم وصموا ومضوا على ما هم عليه. كانهم لم كأنهم لا يبصرون ولا يسمعون. واستمروا في في في شهواتهم - 00:19:55ضَ
ولم يقبلوا الحق. فاستمروا في طغيانهم انزل الله به بمأساة عاقبهم عاقبهم الله على على صمهم وعلى عميانهم. ثم تاب من من تاب فمنهم فمن تاب منهم تاب الله عليه. ولكنهم بعد ذلك عادوا او عاد طائفة منهم واستمروا - 00:20:15ضَ
شوف لاحظ انه قال ثم وثم تفيد تفيد التراخي اي انه جاءت طائفة بعدهم جاءت طائفة بعدهم بعدهم وعادوا على ما كانوا عليه او او اخذوا ما كان عليه اسلافهم فعموا ايضا وصموا وليس - 00:20:43ضَ
الكثير منهم. ولذلك قال ثم عموا وصموا كثير منهم او انهم نفس الطائفة عادت بعدما تابت رجعت ونكست واستمرت على عصيانها بعد ما تبين الحق فتوعدهم الله بالعقوبة ولذلك قال والله بصير وهذا اسلوب - 00:21:03ضَ
تهديد وتخويف ان الله مطلع وبصير بما يعملون ويسيء يجازيهم على اعمالهم. فمن عمل العمل الصالح سيء جزي به ومن عمل العمل الصالح جزي به. فالشاهد من كلام هذه في هذه الاية ان هؤلاء اليهود - 00:21:30ضَ
يعني مع شدة عداوتهم للرسول صلى الله عليه وسلم وعدم ايمانهم بالرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك يعني ايضا يعني مواقفهم السيئة مع الانبياء بين قتل وتكذيب ايضا هم مواقفهم مع الله سبحانه وتعالى انهم يتجرأون على معاصيه. يتجرأون على على على احكامه. ويعصون الله عز - 00:21:50ضَ
يتعامون ويصمون اذانهم عن الحق فعاقبهم الله بان انتقم منهم وانه سينتقم منهم وسيجازيهم على اعمالهم. كل ذلك تهديد لهم على على سوء يعني تصرفاتهم وعلاقتهم مع ربهم ومع انبيائه. نعم - 00:22:20ضَ
قوله تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. ومأواه النار وما للظالمين من انصار. يقسم الله تعالى - 00:22:46ضَ
بان الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. قد كبروا بمقالتهم هذه. واخبر تعالى ان المسيح قال لبني اسرائيل اعبدوا الله وحده لا شريك له. فانا فانا وانتم في العبودية سواء. انه من يعبد مع الله - 00:23:06ضَ
انه من يعبد مع الله غيره فقد حرم الله عليه الجنة. وجعل النار مستقرة. وليس له ناصر منها. اي نعم. لما بين الله يعني لما بين الله سبحانه وتعالى حقيقة اليهود وموقف - 00:23:26ضَ
الانبياء هم عطف عليه ايضا بيان حقيقة النصارى لان السنة في من اولها الى اخرها وهي تبين تبين حقائق هؤلاء او هاتين هاتين الطائفتين من اليهود والنصارى قال المؤلف هنا يقسم الله اين القسم؟ حتى نعرف ان الله يقسم - 00:23:46ضَ
اين القسم؟ نقول القسم محذوف. كيف عرفنا انه ان هناك قسما محذوفا؟ نقول اللام. اللام هذه موطئة للقسم وقد للتحقيق والتأكيد. وكأن الله سبحانه وتعالى يقسم بهذه الاية على ما على ما كان يفعله هؤلاء النصارى وما يتوعدهم الله به. فيقول - 00:24:12ضَ
والله والله لقد كفر وحكم على من فعل ذلك بالكفر. من هم؟ قال الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم جعلوا المسيح ابن مريم وهو عبدالله ورسوله جعلوه الاله. فعبدوه من دون الله. وهذه المقالة الشنيعة شنيعة - 00:24:40ضَ
من هو المسيح حتى يعبد من دون الله؟ ماذا صنع المسيح بالكون كله؟ ما الذي سخر الشمس والقمر والنجوم ومن الذي خلق السماوات والارض؟ وما الذي يدبر الامر؟ وما الذي يتصرف في الكون؟ ومن الذي يملك السماوات والارض وما فيهن - 00:25:00ضَ
لا عيسى ولا غير عيسى. فكيف يجعلون عيسى الها من دون الله؟ فكفر هؤلاء وحكم الله عليهم بمقالتهم السيئة انهم جعلوا انهم قالوا المسيح هو الله. ان الله هو المسيح وان المعبود الذين - 00:25:19ضَ
هو المسيح وقد حذرهم المسيح عيسى ابن مريم من هذه المقالة. حذرهم وقال يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم حذرهم من ان يجعلوه الها وامرهم بعبادة الله وحده. امرهم بعبادة الله وحده. قال اعبدوا الله ربي - 00:25:39ضَ
تقني وخلقكم ورزقني ورزقكم. ويميتني ويميتكم ويبعثني ويبعثكم. اعبدوا الله ربي وربكم ثم وبين حقيقة هذا الشرك وعاقبته السيئة الوخيمة قال انه من يشرك بالله فقد حرم الله الجنة اي انه من يشرك بالله اي نوع من انواع الشرك جعل عيسى جعل عيسى الذي هو عبد الله ورسوله جعله الها - 00:25:59ضَ
او جعله ابن الله او قال ثالث ثالث ثلاثة كما سيأتي. وان الاله ثلاثة الاله الابن الاب والابن ونحوه كل هذه المقالات او صرف شيئا من عبء خصائص الله التي يعبد بها شيئا من هذه العبادة - 00:26:30ضَ
ولو ولو شيئا يسيرا شرع يعني صرفه لغير الله فمأواه من نار وان الجنة محرمة عليه واذا دخل النار ليس لهم من ينصره وينقذه من النار هذا معناه والشرك خطير خطير جدا ان الشرك - 00:26:53ضَ
ظلم عظيم انه من يشرك بالله قال ومن يشرك بالله فقد فكأنما خر من السماء او تخطفت او تخطف الطير فتهوي به في مكان سحيق فالشرك محبط للعمل. الشرك من لقي الله وهو يشرك من لقي الله وهو يشرك - 00:27:13ضَ
دخل النار دخل النار يعني قضية الشرك قضية عظيمة عظيمة محبط للعمل فاجعل صاحبه في النار خالدا مخلدا لا يخرج منها باي حال. ولو كان الشرك من الامور اليسيرة التي يتساهل فيها كثير من الناس - 00:27:33ضَ
فمن ذبح لغير الله او دعا غير الله او طاف حول قبر. او استغاث بميت او نحو ذلك كل هذه انواع الشرك كثيرة كثيرة جدا. فليحذر ليحذر من يشرك بالله ان يقع في هذا - 00:27:53ضَ
الامر فهو فمصيره ما جاء في هذه الاية مأواه النار وان الله حرم عليه الجنة طيب تفضل اقرأ. قوله تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد. وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم. اي لقد - 00:28:13ضَ
كفر من النصارى من قال ان الله مجموع ثلاثة ثلاثة اشياء. اه هي الاب والابن وروح القدس اما علم هؤلاء النصارى انه ليس للناس سوى معبود واحد لم يلد ولم يولد. وان لم ينتهي اصحابه - 00:28:43ضَ
وهذه المقالة عن افترائهم وكذبهم ليصيبنهم عذاب مؤلم موجع بسبب كفرهم بالله طيب واصل الى الاية التي بعدها لانها متصلة يتوبون الى الله ويستغفرونه. والله غفور رحيم. اي افلا يرجع هؤلاء النصارى الى الله تعالى - 00:29:03ضَ
ويتوبون عما قالوا ويسألون الله تعالى المغفرة. والله تعالى متجاوز عن ذنوب التائبين. رحيم بهم طيب هذي طائفة اخرى من طوائف النصارى. وهي من ادعت ان الله ثالث ثلاثة. وقالوا المعبود - 00:29:26ضَ
ثلاثة. الاب والابن وروح القدس. روح القدس يعني جبريل. وقالوا الالهة ثلاثة. ومنهم من يقول الالهة ثلاثة. الله وعيسى ومريم وهذا كله كفر. وافتراء على الله. الله لم يأمرهم بذلك - 00:29:46ضَ
للذين قالوا ان المسيح ان الله هو المسيح فجعلوا المسيح هو الله فعبدوه ولا الذين قالوا المسيح هو ثالث ثلاثة ولا كذلك الذين قالوا ان المسيح ابن الله الذين قالوا وقالت وقالت النصارى المسيح ابن الله - 00:30:11ضَ
ذلك قولهم بافواههم. فهذا كله كفر كلهم طوائف. طوائف منهم من يقول كذا ومنهم من يعتقد كذا ومنهم من يعتقد كذا. فالله فهؤلاء الذين يفترون على الله الكذب. قال الله عز وجل - 00:30:34ضَ
وما من اله الا اله واحد. لا معبود بحق لا معبود بحق الا الله والله سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد حتى يقال هذا ابنه وهذا كذا سبحانه وتعالى هو الله الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد - 00:30:52ضَ
ثم هددهم سبحانه وتعالى قال لان لم ينتهوا عما عن هذه المقالة لي مسن الذين كفروا منهم عذاب اليم على افتراءهم وكذبهم ليصيبنهم العذاب الاليم قد يأتيك شخص بشبهة ويقول لك النصارى الان الموجودين - 00:31:13ضَ
على وجه الارض في في في في قارة اوروبا او غيرها او في اي مكان من من اي بقعة ومكان من من بقاع الارض ما رأيناهم مسهم عذاب اليم. والله عز وجل يقول لئن لم ينتهوا لا يمسن ذكرهم عذاب اليم. فكيف فكيف نقول انهم لم يمسوا - 00:31:33ضَ
العذاب الاليم والله قد توعدهم بهذا العذاب. ان لم ينتهوا وهم لا يزالون على عقيدتهم. فنقول ان ان لم السهم عذاب اليم في الدنيا فانه ينتظرهم في الاخرة. فلا تظن انهم اذا كانوا الان يعيشون - 00:31:54ضَ
حياة مستقرة. ونحن نجزم جزما حقيقيا انهم لم يعيشوا حياة مستقرة. بل حياة النكد والضيق كما قال تعالى قال ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. وان اعطوا الدنيا فانهم يعيشون في هم وغم - 00:32:14ضَ
والاخرة تنتظرهم. وان لم وان لم ينزل بهم العذاب الاليم الان فهم متوعدون بهذا العذاب الاليم. ومن لطف فيه سبحانه وتعالى ورحمته ان عرض عليهم التوبة وهم يحادون الله ويحاربونه ومع ذلك - 00:32:34ضَ
يعرظ سبحانه وتعالى عليهم التوبة فيقول افلا يتوبون؟ لماذا لا يتوبون الى الله ويستغفرونه؟ فان الله غفور غفور رحيم. فان من تاب منهم تاب الله عليه. وغفر ذنبه. فالذي يتوب من الشرك يقبل الله توبته - 00:32:54ضَ
الله عز وجل التوبة التائب من الذنب كمن لا ذنب له. فهذا عرظ من الله سبحانه وتعالى لهم. ليتوبوا بمجرد التوبة والاقلاع والعزم والندم بهذه التوبة وشروطها يتجاوز الله عنهم ويعفو عنهم - 00:33:14ضَ
وان استمروا ولم يتوبوا ومأواهم النار. مأواهم النار. نعم قوله تعالى ما المسيح ابن مريم؟ ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انى يؤفكون. اي ما المسيح ابن مريم - 00:33:34ضَ
عليه السلام الا رسول كمن تقدمه من الرسل. وامه قد صدقت تصديقا جازما علما وعملا هما كغيرهما من البشر يحتاجان الى الطعام. ولا يكون الها من يحتاج الى الطعام ليعيش. فتأمل اي - 00:34:04ضَ
ايها الرسول حال هؤلاء الكفار. لقد وضحنا العلامات الدالة على وحدانيتنا. وبطلان ما يدعونه في انبياء الله ثم هم ذلك يضلون يضلون عن الحق الذي نهديهم اليه. ثم انظر كيف يصرفون عن الحق بعد هذا - 00:34:24ضَ
بيان يعني هذا نسميه الدليل العقلي على بطلان الالهة المزعومة وان الاله الحق هو الله سبحانه وتعالى وهذا رد على النصارى الذين يدعون ان ان ان الالهة ثلاثة مثل ما ذكرنا - 00:34:46ضَ
عيسى ومريم او عيسى ومريم والاله الواحد الاب والابن ومريم او يعني مثل ما قالوه لكن الله سبحانه وتعالى ابطل ابطل مقالتهم هذه بالعقل الدليل العقلي قال سبحانه وتعالى المسيح عيسى ابن مريم - 00:35:10ضَ
رسول فكيف تقولون انه اله؟ هو رسول. هو يقول اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا. ورسول قد خلت من قبله الرسل. ومضت من قبله الرسل مثل كيف يقال انه اله والامم او الرسل السابقين مضوا من وكان هو على طريقتهم يعني - 00:35:36ضَ
شبيها برسالاتهم بالرسم وامه الذي التي تدعون انها اله امه ايضا امه وصفه الله بانها صديقة واصطفاها الله. اصطفاها ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. فالله اختارها بان تكون صديقة. وليست نبية لا يقال - 00:36:00ضَ
انها نبية وانما هي صديقة. صديقة وصلت درجة الصديقين لانها صدقت بكلمات ربها وكتبه وكان تصديقا تصديقا جازما بالعلم والعمل يعني شوف كيف يصل الله يصف الله حالهم بانهم يأكلون الطعام. والذي يأكل الطعام ضعيف. ومحتاج وفقير - 00:36:24ضَ
ويجوع واذا اكل الطعام احتاج الى اخراج الفضلات فكيف يوصف بالاله؟ كيف يوصف بالصمد الذي الناس الذي الخلق يصمدون اليه وهو سبحانه وتعالى لا يحتاج لا يحتاج الى الى احد من خلقه هو الغني سبحانه وتعالى. هو الغني من كل وجه. فهؤلاء يعني بحاجة - 00:36:51ضَ
مخلوقين من هي من هي مريم؟ مخلوقة ووصف الله ان الله خلقها ووهبها لامها ومن هو عيسى؟ مخلوق وعلم واخبرنا الله بان بانه خلقه في بطن امه فكيف يقال هذا اله - 00:37:17ضَ
عقلا لا يقبل عقلا لا يقبل. قال الله عز وجل انظر كيف نبينه نبين لهم الايات. الدلالات الواضحة والعلامات الدالة على ان الله هو الواحد والواحد وبطنان ما يقال فيهم من كونهم - 00:37:34ضَ
الهة وانظر سبحانه وانظر ايضا كيف يضلون عن هذا الطريق وكيف يعني يصرفون عنه بعد هذا البيان الا اعراضهم وتكبرهم وعدم قبولهم للحق نعم قوله تعالى قل لا تعبدون من دون الله اي ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا. والله هو - 00:37:51ضَ
هو السميع العليم. اي قل ايها الكفرة كيف تشركون مع الله من لا يقدر على ضركم ولا على جلب نفع لكم. والله هو السميع لاقوال عباده العليم باحوالهم. وهذا ايضا دليل عقلي اخر في ابطال - 00:38:24ضَ
دعوة ان عيسى الى او انه احد الالهة او امه اله او احد الالهة. يقول الله عز وجل قل لهم يا محمد على وجه الانكار. كيف تعبدون من دون الله؟ ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا - 00:38:46ضَ
يعني كيف تعبد من دون الله وتشرك مع الله الهة اخرى؟ لا يقدر على ضرك ان تركت عبادته ما يضرك ما يصيبك بضرر اذا اذا تركت عبادته وعبدت الله وحده - 00:39:06ضَ
ولا ينفعك بان يجلب لك خيرا. بل يضرك بل يضرك في الدنيا والاخرة. والله سبحانه وتعالى هو لمن دعاه عليم بحاله يسمع الاقوال ويعلم الاحوال ويستجيب دعوة الداعي ويفرج الكرب - 00:39:21ضَ
وينصر من دعاه وهؤلاء لا يفرجون ولا ينصرون ولا يستجيبون. فعقلا عقلا ما في مقارنة. لا يمكن ان يقبل انسان بمثل هذا الكلام نعم قوله تعالى قل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق. ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا - 00:39:42ضَ
اي اي قل لي اي قل ايها النصارى لا تتجاوزوا الحق فيما تعتقدونه من امر المسيح. ولا تتبعوا اهوائكم كما اتبع اليهود اهواءهم في امر الدين. فوقعوا في الضلال وحملوا كثيرا من الناس على الكفر بالله وخرجوا عن طريق الاستقامة الى طريق الغواية والظلام - 00:40:07ضَ
الايات الان الله عز وجل يخاطب اهل الكتاب يقول قل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق يعني لا تغلوا في دينكم وتخرجوا عن عن الحق او عن الطريق المستقيم. فان فان مجاوزة الحظ والغلو في الدين - 00:40:37ضَ
مذموم مذموم. لانه ينعكس على صاحبه وان كان الضلال في اليهود في النصارى اكثر فقد يضل اليهود قد يظل اليهود ويخالف شرعهم ودينهم فقال الله عز وجل هنا ويدخل في هذا النصارى دخولا اوليا لان السياق يدل على ان المخاطب هنا هم النصارى - 00:40:57ضَ
قال لا تتجاوز الحق وفي عيسى ولا تتبعوا اهواءكم كما اتبع اليهود اهواءهم في امر الدين فقد ضل اليهود وضلوا وظل هؤلاء النصارى في دينهم ووقعوا جميعا في الضلال بل لم يصل الامر الى انهم ظلوا ظلوا غيرهم - 00:41:24ضَ
يعني هم ظلوا واضلوا غيرهم. فحملوا وزرهم ووزر غيرهم وضلوا عن سواء السبيل الطريق المستقيم فهذا السبب الغلو الصالحين والغلو في الانبياء اليهود اليهود قالوا عزير ابن الله والنصارى قالت المسيح ابن الله فغلوا وتجاوز الحد فكان هذا - 00:41:51ضَ
سببا في ضلالهم سببا في ضلالهم. نعم قوله تعالى لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه فبئس ما كانوا يفعلون. اي يخبر تعالى انه طرد من رحمته الكافرين من بني اسرائيل - 00:42:15ضَ
في الكتاب في الكتاب الذي انزله على داوود عليه السلام وهو الزبور وفي الكتاب الذي انزله على عيسى عليه السلام وهو الانجيل. بسبب عصيانهم واعتدائه على حرمات الله. كان هؤلاء اليهود يجاهرون بالمعاصي ويرضونها. ولا ينهى بعضهم بعضا عن اي منكر فعلوه. وهذا - 00:42:42ضَ
من افعالهم السيئة وبه استحقوا ان يطردوا من رحمة الله تعالى اي نعم هذي هذي ايظا صفة يعني سيئة في اليهود وهم انهم يقعون في المنكرات ولا ينهى بعضهم بعضا - 00:43:06ضَ
ولا يقيمون يعني شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فلا ينهون انفسهم ولا ينهون غيرهم. قال ترى كثير منهم ولم يقل جميعا بان يوجد منهم من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر - 00:43:25ضَ
كما في قوله تعالى واذ قالت طائفة منهم في قصة اصحاب السبت لمن يتعظون قوما الا هو مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا فكان فيهم من يعظ. لذلك قال الله عز وجل ترى كثيرا منهم - 00:43:41ضَ
يتولون الذين كفروا يتخذون المشركين اولياء قال لبئس ما لا لعن الذين نعم احسنت طيب في هذه الاية هذه الاية التي قرأتها لعن الذين كفروا من بني اسرائيل اللعن هو الطرد - 00:43:55ضَ
ابطرت من رحمة الله. وهؤلاء حكم الله عليهم بالكفر حكم الله عليهم بالكفر لعن الذين كفروا من بني اسرائيل فحكم الله عليهم بالكفر والضلال على لسان عيسى على لسان داوود وعيسى ابن مريم - 00:44:20ضَ
داود في الزبور وعيسى ابن مريم في الانجيل وداؤود سابق لعيسى. لان عيسى هو اخر انبياء بني اسرائيل لماذا نعنوا ذلك بسبب عصيانهم وكفرهم وايضا تعديهم على حرمات الله لانهم ظهر فيهم العصيان والكفر - 00:44:37ضَ
والتعدي على حدود الله وزيادة على ذلك ما ذكرناه انهم لم يقوموا بشعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. كانوا لا تناهون عن منكر فعلوه الله قال لبئس ما كانوا يفعلونه من هذه الافعال ولا ولا كانوا يجاهرون بالمعاصي - 00:45:01ضَ
ولا ينهى بعضهم بعضا. عن هذه المنكرات بل يسكتون وهم وهم عندهم القدرة. عندهم القدرة يعني كما قال صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه. وذلك اضعف الايمان - 00:45:21ضَ
وكان الواجب يعني ان ان ينهى بعضهم بعضا على قدر استطاعته. ولو بالقلب يتمعر قلبه وجهه من شدة المنكر لكنهم كانوا يرظون بذلك. فاستحقوا الطرد واستحقوا الطرد وايضا الذم من الله بان قال لبئس ما كانوا يفعلونه من هذه الافعال - 00:45:40ضَ
قوله تعالى ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا فبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون. اي ترى ايها الرسول كثيرا من هؤلاء اليهود يتخذون المشركين اولياء لهم - 00:46:07ضَ
اما عملوه من الموالاة التي كانت سببا في غضب الله عليهم. وخلودهم في عذاب الله يوم القيامة اي نعم قال تراه كثيرا ولم يقل جميعا لان فيهم من هو صالح ومتمسك - 00:46:30ضَ
ولكن الكثير منهم يشاركون الكفار ويتولونهم ويتخذون اولياء من دون الله ويتعاونون مع الكفار. قال الله عز وجل لبئس ما قدمت لهم بئس الاعمال التي يعملونها التي ستضرهم من سخط الله عليهم بان عجل الله عليهم العقوبة بالسخط عليهم - 00:46:50ضَ
والغضب عليهم بسبب موالاتهم للكفار وتوعدهم بالعذاب الذي يخرجون فيه في نار جهنم يوم القيامة كل هذا وعيد شديد بسبب موالاتهم للكفار وتوليهم لهؤلاء ومحبتهم لهؤلاء المشركين. فحكم الله عليهم بان يجمعهم - 00:47:15ضَ
وكما قال صلى الله عليه وسلم قال آآ قال المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل فكل من كل من احب وقلد وتولى وناصر عدو الله فهو يحشر معه. احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون - 00:47:41ضَ
نعم قوله تعالى ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون. اي ولو ان هؤلاء اليهود الذين يناصرون المشركين كانوا قد امنوا الله تعالى والنبي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:48:04ضَ
واقروا بما انزل اليه وهو القرآن الكريم ما اتخذوا الكفار اصحابا وانصارا. ولكن كثيرا منهم خارجون نعم طاء الله ورسوله يعني لو لو ان هؤلاء هؤلاء يعني كان عندهم الايمان - 00:48:28ضَ
النبي بالله والنبي صلى الله عليه وسلم والقرآن واتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ما جعلوا هؤلاء اولياء من دون الله ولكنهم لم يؤمنوا فسقوا وخرجوا عن طاعة الله وتولوا عدو الله فحكم الله عليهم بهذه العقوبات - 00:48:48ضَ
والواجب ان على ان من كان يؤمن بالله واليوم الاخر هو يوم البدع بالرسول صلى الله عليه وسلم وبشريعة الاسلام الا يتخذها عدوه وعدو الله اولياء من دون الله طيب لعلنا نقف عند نهاية هذا هذه الايات - 00:49:06ضَ
ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:49:27ضَ