Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في لقاء التفسير وكتاب التفسير الميسر وهذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للثاني والعشرين من شهر ذي الحجة من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:15ضَ
نجتمع في هذا المقام ونسأل الله سبحانه وتعالى جميعا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يبارك لنا ولكم في علمنا وفي عملنا السورة التي بين ايدينا هي سورة الاعراف - 00:00:32ضَ
والاية التي سنتناولها هي وما بعدها هي الاية السادسة والعشرون من سورة من سورة الاعراف قول الله سبحانه وتعالى يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا هذي شرحناها يا شيخ - 00:00:49ضَ
شيخ توقفنا عند الذين كذبوا باياتنا واستغفروا عنها ايه هذي قراءة اي نعم هذي اخذناها تسعة وثلاثين شرحناها طيب تسعة وثلاثين شرحنا ايه الان الاية الاية رقم اربعين ان الذين كذبوا باياتنا تفظل اقرأ - 00:01:08ضَ
احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخيام الكفار الذين لم يصدقوا بحججنا واياتنا الدالة على وحدانيتنا - 00:01:41ضَ
ولم يعملوا بشرعنا تكبرا واستعلاء ستفتح لاعمالهم في الحياة ولا لارواحهم عند الممات ابواب ولا يمكن ان يدخل هؤلاء الكفار الجنة الا اذا دخل الجمل في ثقب الابرة. وهذا مستحيل. ومن - 00:02:06ضَ
ذلك الجزاء. نجزي الذين كثر اجرامهم واشتد طغيانهم يعني هذه الاية اذا تأملتها وجدت لها ارتباطا وثيقا بما قبلها وهذا مر معنا كثيرا ان كثير من الايات تجد الايات بعضها - 00:02:28ضَ
نجد الايات بعضها مترابط ببعض الله سبحانه وتعالى بين خاتمة هؤلاء الكفار الذين ظلوا وشهدوا على انفسهم بانهم كافرين اخبر الله عز وجل بانهم يقال لهم ادخلوا في امم قد خلت من قبلكم الجن والانس في النار وايظا ما جرى - 00:02:52ضَ
بينهم ما جرى بينه وبين الامم الاخرى من يعني ما جرى بينهم وبين آآ غيرهم من المحاورات اخبر الله سبحانه وتعالى بخبر منه بان هؤلاء الذين كذبوا بايات الله واستكبروا عنها - 00:03:18ضَ
ويدخل في ذلك كل من كذب بايات الله على مر القرون كل من كذب بايات الله ولم يؤمن بها واستكبر عنها ولم يستجيب لله توعده الله بالوعيد الشديد بانه يعني من المستحيل ان - 00:03:41ضَ
يكون مصيره الى الجنة وانما مصيره الى النار ولذلك قال الله عز وجل فيه لا تفتح او فيهم لا تفتح لهم ابواب السماء ابدا ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط - 00:04:01ضَ
ما المراد ابواب السماء كيف تفتح لهم هنا ما تكلم المؤلف قال يعني لا تفتح لاعمالهم ولا لارواحهم الاعمال اذا رفعت الى السماء ترد عليهم لانها اعمال سيئة والسماء تفتح لي الكلم الطيب والعمل الصالح الذي يرفعه الله - 00:04:17ضَ
واما العمل السيء فانه لا لا يقبل وانما يرد على صاحبه ولذلك جاء في بعض الاثار ان الصلاة اذا العبد ولم يحسن صلاته ولم يجعلها لله فانها اذا رفعت الى السماء ترد - 00:04:47ضَ
وتلف ثم تلقى في وجه صاحبها اه هذا معنى ان الاعمال ترد على اصحابها ولا تفتح لهم ابواب السماء وانما تفتح ابواب السماء لاعمال البر والخير والصلاح. هذا وجه او ان المراد بها الارواح - 00:05:06ضَ
ارواح ارواح الكفار اذا قبضت ترفع الى السماء فاذا وصلت الى ابواب السماء اغلقت في في وجوههم في في وجوههم ولا تفتح لهم ابواب السماء. واما المؤمن فانها تفتح لهم ابواب تفتح لروحه باب السماء - 00:05:25ضَ
ويدخلون الملائكة ومعهم هذه الروح ويقول من انت؟ نقول فيقولون معنا فلان ابن فلان باحسن اسمائه ثم يقول الله سبحانه وتعالى ردوه الى الارض منها خلقناهم وفيها نعيدهم ومنها نخرجهم تارة اخرى - 00:05:45ضَ
وبعد ذلك يعني يكون في نعيم في نعيم في قبره فالاية تحتمل الاعمال الارواح وقوله هنا لا يدخلون الجنة الا اذا دخل الجمل والجمل معروف. الجمل حيوان معروف ذكره الله في كتابه - 00:06:01ضَ
في ايات كثيرة الجمل معروف والابل افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت فهو مخلوق عظيم قال اذا دخل هذا المخلوق العظيم في ثقب الابرة يسمي الخياط في ثقب مدخل الخيط - 00:06:26ضَ
هذا اذا دخل دخل كافر الجنة. وهذا يسمى من التعليق على المستحيل يعني لا يمكن اصلا يدخل جمل حتى يدخل كافر. فهذا ومن التعليق المستحيل قوله تعالى لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش - 00:06:45ضَ
وكذلك نجزي الظالمين هؤلاء الكفار اي هؤلاء الكفار مخلدون في النار. لهم من جهنم فراش من تحتهم ومن فوقهم اغطية تغشاهم وبمشي هذا العقاب الشديد يعاقب الله تعالى الظالمين الذين تجاوزوا حدوده فكفروا به وعصوه - 00:07:07ضَ
هذي استكمال الاية. لما قال لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى اذا جاء الجمل بيسمي الخياط قال وكذلك نجزي المجرمين. يعني مثل ما جازينا هؤلاء بهذه بهذا الجزاء العظيم. بهذه العقوبة الشديدة - 00:07:34ضَ
فاننا نجزي كل كل مجرم في دلالة على ان هذا الجزاء انما استحقوه لجرائمهم العظيمة. ولذلك وصفوا بانهم بانهم مجرمون ومثل ما ذكرنا في بداية الاية آآ ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها ان الاسلوب اسلوب عام - 00:07:53ضَ
لان قوله ان الذين اسموا اصول يدل على العموم وهي عامة في كل من اتصف بهذه الصفة واكد الله العموم بقوله وكذلك نجزي المجرمين اي كل مجرم حصل منه مثل هذا الامر - 00:08:19ضَ
يجازى بهذا الجزاء. طيب قال لهم من جهنم يعني اذا لم تفتح لهم ابواب السماء فاين اين يكون اين يكون مصيرهم نقول الى جهنم وجهنم تكون لهم مهاد جهنم تكون لهم مهاد - 00:08:35ضَ
يعني الفراش الفين وعشرين الذي يفرش لهم من من النار والحصير الذي يوضع لهم جهنم تكون لهم حصيرا وهذا معنى المهاد تمهد لهم الارض وتمهد لهم نار جهنم تكون يعني مكانا لهم من تحتهم ومن فوقهم غوايش - 00:08:59ضَ
اي اغذية جمع غاشية وهي الغطاء فيغطون بالنار مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في اية اخرى لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم العذاب من فوقهم ومن تحتهم - 00:09:23ضَ
وقد قد يعني استولى عليهم العذاب من جميع الجهات قال وكذلك نجزي الظالمين اي هذا الجزاء الذي استحقوه لظلمهم. بسبب ظلمهم واجرامهم والله يجازي كل من اتصف بي مثل هذه مثل هذا الوصف - 00:09:39ضَ
وفي دلالة على ان الله سبحانه انما عذبهم وجازاهم بهذا الجزاء بسبب بسبب كفرهم وذنوبهم واجرامهم وظلمهم الله سبحانه وتعالى لا يظلم وما وما ربك بظلام للعبيد وانما هم الذين تسببوا في انفسهم بهذا الجزاء - 00:09:59ضَ
نعم قوله تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا الا الى وسعها اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. ايها الذين امنوا بالله وعملوا الاعمال الصالحة في طاقاتهم لا يكلف الله نفسا من الاعمال الا ما تطيق - 00:10:19ضَ
اولئك اهل الجنة هم فيها ماكثون ابدا لا يخرجون منها لما ذكر الله سبحانه وتعالى جزاء هؤلاء المجرمين الظالمين الطغاة قابله بجزاء المتقين الصالحين وهذي طريقة القرآن في الوعد والوعيد والترغيب والترهيب اذا ذكر يعني اذا خوف عباده بين الرجاء - 00:10:45ضَ
الخوف يكون المسلم. فاذا خوفهم بهذا الامر بهذه الامور. رجاهم بامر اخر فالمؤمن دائما في الدنيا بين بين الخوف والرجاء ويغلب جانب الرجاء عند ما ينزل به الموت او علامات الموت فيغلب جانب الرجاء - 00:11:13ضَ
اما في الدنيا فانه يسير بين الخوف الرجاء. ولذلك الايات القرآنية دائما تأتي اذا جاء الوعيد الشديد لهؤلاء ومصيرهم السيء. يقابل الله في الوعد الكريم والمصيبة الطيب لاولياءه اهل الشقاء - 00:11:35ضَ
واهل السعادة قال هنا في اهل السعادة والذين امنوا وعملوا الصالحات ولاحظ انه قال والذين امنوا وهذا يدل على على العموم يدخل في كل من امن واتبع ايمانه بالاعمال الصالحة وحقق الايمان بالعمل الصالح - 00:11:56ضَ
وهؤلاء وعدهم الله بالوعد الكريم وقوله تعالى هنا لا نكلف نفسا الا وسعها هذه يسميها اهل العلم جملة معترظة جملة معترضة اي والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون - 00:12:16ضَ
هذه هذا اصل التركيب والذين امنوا وعملوا الصالحات امنوا بقلوبهم وحققوا هذا الايمان بالاعمال الصالحة النتيجة ما هي اولئك اصحاب الجنة اهل الجنة هم فيها خالدون اي مقيمون ماكثون لا يخرجون منها ابدا - 00:12:39ضَ
طيب جملة لا يكلف الله نفسا جملة معترظة تدل على ان على ان الله لا يكلف الا ما هو بطاقة البشر وفي حدود الطاقة ولا يكلفهم الله امورا صعبة المؤمنون امنوا بقلوبهم - 00:13:02ضَ
وقاموا بالاعمال الصالحة التي في طاقتهم وفي قدرتهم واما التكليف بما لا يطاق فان الله لم يشرعه وانما كلفهم بقدر طاقتهم. بل ان الذي لا يستطيع ان يقوم بالعمل الصالح - 00:13:23ضَ
بسبب مانع من الموانع فان الله يخفف عنه بل لو لم يقم به مطلقا بسبب مانع لا كتب الله له الاجر في ذلك ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:13:42ضَ
اذا مرض العمد او اذا سافر العبد او مرض فانه يكتب له ما كان يفعله مقيما صحيحا هذا من فضل الله سبحانه وتعالى ان الانسان اذا عرظ له عارض اما مرض او سفر - 00:13:58ضَ
او عجز او لم يستطع الصلاة وهو قائم فانه يصلي قاعد يصلي على جنب اذا لم يستطع آآ ان يصوم بسبب مرض اصابه فانه يقضيه في ايام اخر اذا لم يستطع والمرض مزمن معه ومستمر فانه - 00:14:17ضَ
فانه يتصدق يعني يعوض ذلك بالاطعام وهكذا اذا الحج لم يستطع لعدم الازداد والراحلة فانه يسقط عنه الحج. فان الله يقول من استطاع وهو لم يكن مستطيعا وهكذا في اعمال كثيرة في - 00:14:35ضَ
الله عز وجل رفع المشقة ولا يكلف الله نفسا الا وسعها بل احيانا العبادات تسقط عنه واحيانا يسقط جزء منها واحيانا يخفف عنه وهذا كله فضل من الله سبحانه وتعالى - 00:14:59ضَ
وفيه تشجيع المسلم انه يبادر ويكثر من الاعمال الصالحة على قدر وسعه. والله وعده بهذا الوعد الكريم بانه من اهل الجنة نعم واصل قوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الانهار. وقالوا الحمد لله - 00:15:12ضَ
الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون. ايها اذهب الله تعالى ما في صدور اهل الجنة من حقد - 00:15:37ضَ
وبغاء ومن كمال نعيمها ومن كمال نعيمهم ان الانهار تجري في الجنة من تحت غرفهم ومنازلهم وقال اهل الجنة حينما دخلوها الحمدلله الذي وفقنا للعمل الصالح الذي اكسبنا ما نحن فيه من النعيم - 00:15:56ضَ
وما كنا لنوفق الى سلوك الطريق المستقيم لولا ان هدانا الله سبحانه لسلوك هذا الطريق ووفقنا للثبات عليه لقد جاءت رسل ربنا بالحق من الاخبار من الاخبار بوعد اهل طاعته ووعيد اهل معصيته - 00:16:18ضَ
ونودوا تهنئة لهم واكراما. ان تلكم الجنة اورثكم الله اياها برحمته بما قدمتموه من الايمان والعمل الصالح هذا استكمال لنعيم اهل الجنة ان الله سبحانه وتعالى اخبر بانهم اصحاب الجنة هم فيها خالدون - 00:16:40ضَ
ثم بين سبحانه وتعالى انه ينزع ما في صدوره من الغل والحقد يعني ينزع ما في صدورهم من الغل والحقد التي قد تكون بين بعضهم بعضا وهذا وارد في الدنيا قد يكون في بين بين المسلم واخيه المسلم - 00:17:02ضَ
شيء شيء من الحقد والغل والحسد ونحو ذلك الحياة القطيعة بينه وبين اخيه يحصل من مثل هذه الامور لامور حصلت في الدنيا واذا جاء يوم القيامة يعني اذهب هذا كله - 00:17:26ضَ
ويقول الله عز وجل يقول ونزعنا يعني والنزع هو اخذ اخذ ياخذ الشيء بقوة وبشدة وكأن هذا يعني نزعت من من من صدورهم حتى اصبحت الصدور سليمة حتى اصبحت الصدور سليمة بقوة ونزعنا والذي ينزعه الله سبحانه وتعالى قال نزعنا - 00:17:48ضَ
ويذهب الله ما في صدور اهل الجنة من الحقد والضغينة والحسد ونحو ذلك حتى يعني يدخل الجنة وقد اذهب عنهم ذلك. متى يكون هذا ذكر اهل العلم ان المؤمنين الصالحين اهل الجنة اذا - 00:18:09ضَ
تجاوزوا الصراط وتجاوزوا الصراط الذي قد نصب على متن جهنم فانهم يوقفون في مكان يسمى القنطرة ينقون ويذهب عنه كل ما في صدورهم حتى لا يدخل الجنة الا وقد نزع عنهم كل ذلك - 00:18:29ضَ
واصبحت قلوبهم في قلب رجل واحد سليمة سليمة من من هذه الامور ومن هذه الاشياء التي لا تتوافق ولا تتناسب مع كمان نعيم الجنة ثم اخبر سبحانه وتعالى من كمال نعيم هؤلاء ان الانهار تجري من تحت قصورهم وغرفهم ومنازلهم - 00:18:51ضَ
وان اهل الجنة اذا دخلوها تحدثوا بنعمة الله هذه النعمة العظيمة انعم الله بها عليهم وهو انهم ان الله سبحانه وتعالى يعني سلك بهم طريق النجاة ونجاهم وسلمهم حتى دخلوا الجنة فيتذكرون ويحمدون الله - 00:19:17ضَ
يحمدون الله على هذه النعمة فيقولون الحمد لله الذي هدانا لهذا. اي لهذا النعيم وما كنا لنهتدي ليس بقدرة الانسان ان يهتدي وليس بطاقته ان يهتدي. لولا ان الله من عليه بالهداية - 00:19:40ضَ
ودله على الطريق وهذا اعتراف منهم بان كل اعمالهم هذه انما هي فضل من الله سبحانه وتعالى وتوفيق من الله وليس جهد بجهد وليس جهدا من انفسهم وانما هو من الله سبحانه وتعالى - 00:19:57ضَ
هدانا الله ثم اخبروا لان الله من نعمته عليهم وهدايته لهم ان لم يتركهم يظيعون في الدنيا وانما ارسل اليهم الرسل فاستجابوا جاءت رسلهم بالحق. فاذا تذكروا هذه النعمة وحدثوا انفسهم وحمدوا الله عليها - 00:20:12ضَ
يا ينادي منادي وقد يكون ملك من السماء يناديهم ان تلكم الجنة اي هذه الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون هذه الجنة التي ارثتموها وورثتم مقاعد الكفار فيها لان الجنة - 00:20:32ضَ
فيها مقاعد الكفار ومقاعد المؤمنين والكفار لما كفروا بالله واجرموا وظلموا ذهبت عليهم هذه المقاعد كما ان النار فيها مقاعد المؤمنين لما امنوا اه ذهبت عنهم مقاعدهم ولذلك اه اذا اذا وضع المؤمن في - 00:20:50ضَ
في قبره فتح له باب الى الجنة فيقول هذا مقعدك في الجنة وفتح له باب الى النار وقال هذا مقعدك في النار لو انك كفرت بالله فالمؤمنون يرثون يرثون ماذا؟ يرثون اه مقاعد الكفار - 00:21:13ضَ
هذا هذا يعني هذا وجه او تفسير ذكره بعض اهل العلم وبعضهم يقول يعني عندنا المراد هنا بقوله الجنة التي تلكم الجنة التي اورثتموها. اي انها جاءتكم كالميراث. الميراث ليس فيه تعب ولا نصب - 00:21:33ضَ
وانما يأتيك هكذا من غير اختيار. ليس لك اختيار فيه واذا توفي شخص وانت احد ورثته جاءك نصيبك من غير تعب وكأنها الجنة جاءتهم يعني هبة من الله ونعمة من الله. فسميت ميراثا - 00:21:53ضَ
اورثتموها بما كنتم تعملون اي بسبب اعمالكم بسبب اعمالكم ولا شك ان ان هذا فضل من الله وهو ان الجنة لا لا تؤخذ بمقابل العمل وانما هي تؤخذ بمقابل المنة من الله سبحانه وتعالى والفضل - 00:22:12ضَ
ولو قاس الانسان اعماله الصالحة وما ينعم الله عليه بالنعم في الدنيا قبل الاخرة عندما كانت هذه الاعمال يعني مقابل او تساوي شيء من ذلك وانما هو في فضل من الله - 00:22:31ضَ
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بذلك. قال لن يدخل احد الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمد الله برحمته فالانسان ما يدخل الجنة بعمله وانما الاعمال هي سبب - 00:22:46ضَ
لكن فوق ذلك نعمة الله وفضله وقوله هنا بما كنتم تعملون دليل على ان الانسان مطلوب منه العمل تقديم الصالحات والمحافظة على الطاعات لانها هي سبب ليس معنى ان الانسان يقول والله انا ان كان الله تفضل علي ومن علي بالجنة فسادخلها ولا يعمل الصالحات ويقول هذا فضل من الله نقول لا - 00:23:02ضَ
هذا غير صحيح الله ربط كثير من الايات وهذا الوعد الكريم الاعمال الصالحة ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس. ان الذين امنوا صالحات لهم جنات تجري من تحتها الانهار - 00:23:28ضَ
هذا مقابل هذا. الانسان يعمل وكل ميسر لعمله لما خلق له نعم تفضل اقرأ احسن الله اليكم. قوله تعالى ونادى اصحاب الجنة اصحاب النار ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا. هل - 00:23:42ضَ
ثم وعد ربكم حقا قالوا نعم فاذن مؤذن بينهم ان لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالاخرة كافرون. اي ونادى اصحاب الجنة بعد دخولهم فيها اهل النار قائلين لهم - 00:24:02ضَ
انا قد وجدنا ما وعدنا ربنا على السنة رسله حقا من اثابة اهل طاعته فهل وجدتم ما وعدكم ربكم على السنة رسله حقا من عقاب اهل معصيته اجابهم اهل النار قائلين نعم قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا. فاذن مؤذن بين اهل الجنة - 00:24:25ضَ
اهل النار اللعنة الله على الظالمين الذين تجاوزوا حدود حدود الله وكفروا بالله هؤلاء الكافرون هم الذين كانوا يعرضون عن طريق الله المستقيم ويمنعون الناس من سلوكه ويطلبون ان ويطلبون ان تكون السبيل معوجة حتى لا يتبينها احد - 00:24:51ضَ
وهم بالاخرة وما فيها جاحدون هذا خبر من الله سبحانه وتعالى بان اهل الجنة اذا دخلوا الجنة كما اخبر هنا ورثوا مقاعد الكفار واستقروا في الجنة وحمدوا الله على ان هداهم الى هذا الامر - 00:25:19ضَ
ينادي اهل الجنة اهل النار كما قال سبحانه وتعالى في اية اخرى فاطلع فرآه كسواء الجحيم. قالت الله ان كدت لتردين. فاهل الجنة ينادون اهل النار اصحاب الجنة ينادون اصحاب النار - 00:25:39ضَ
يقول لهم ان ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا من الوعد الكريم وجدناه حقا. فهل انتم وجدتم ووعدكم ربكم حقا؟ من تهديد والوعيد الشديد من نار جهنم وفي هذه الحال يعترف الكفار - 00:25:57ضَ
في هذا الامر فيقولون نعم اذا اعترفوا اذن مؤذن نادى مناد واعلم معلمون بينهم. وقد يكون هذا ملك ملك ينادي او يكون احد منهم اذن مؤذن بينهم اللعنة الله على الظالمين. اي ان اللعنة قد حقت على هؤلاء بسبب ظلمهم - 00:26:14ضَ
وليس فقط بسبب ظلمهم بل اعمالهم السيئة وجرائمهم اولا انهم ظلموا انفسهم. والامر الثاني انهم صدوا انفسهم عن طريق الخير وطريق النجاة وعن شرع الله الذي فيه سلامة في الدنيا والاخرة - 00:26:41ضَ
وفوزهم في الدنيا والاخرة يصدون عن سبيل الله بانفسهم اي يعرضون ويصدون غيرهم اي يمنعون غيرهم من الدخول في الاسلام ويبغونها اي يبغون سبيل الله وشرعه عوجا يريدون ان يشوهوا سمعة الاسلام وصورة الاسلام - 00:27:01ضَ
ويبغون ولا يجعلونها ظاهرة امام الناس حتى لا يدخل فيها واما موقفه من الاخرة وهم جاحدون كافرون بها هذه صفاتهم وهذا جزاؤهم نعم قوله تعالى وبينهما حجاب وعلى الاعراف رجال وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم. ونادوا اصحاب - 00:27:21ضَ
التي ان سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون اي وبين اصحاب الجنة واصحاب النار. حاجز عظيم يقال له الاعراف وعلى هذا الحاجز رجال يعرفون اهل الجنة واهل النار بعلاماتهم كبياض وجوه اهل الجنة وسواد وجوه اهل النار - 00:27:53ضَ
وهؤلاء الرجال قوم وهؤلاء الرجال قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم يرجون رحمة الله تعالى ونادى رجال الاعراف اهل الجنة بالتحية قائلين لهم سلام عليكم واهل الاعراف لم يدخلوا الجنة بعد وهم يرجون دخولها - 00:28:20ضَ
يعني الان اتضح لنا ان ان ان فريقا في الجنة وفريقا في السعير وهناك من يعني اهل الجنة دخلوها برحمة الله سبحانه وتعالى وبسبب اه ما ثقلت به موازينهم. فمن ثقلت موازينه - 00:28:46ضَ
فاولئك اصحاب الجنة واهل النار بسبب يعني ضلالهم وطغيانهم وقلة اعمالهم ضعفت موازينهم خفت موازينهم فاصحاب النار موازينهم. هناك من تساوت سيئاتهم وحسناتهم يعني ليست الحسنات اكثر وترجح بهم وليست السيئات - 00:29:07ضَ
اكثر فترجح بهم فيكونون منها للنار. بل تساوت اعمالهم سيئاتهم وحسنات هؤلاء يوقفون يعني مناعتهم حسناتهم من دخول النار ومنعتم سيئات من دخول الجنة ويوقفون في مكان بين الجنة والنار - 00:29:38ضَ
عظيم يقال له يقال له الاعراف هذا الحاجز العظيم والسرور العظيم لا يعلم كونه وقدره الا الله سبحانه وتعالى هؤلاء علي على الاعراف ويوقفون ومصيرهم الى الجنة مصيرهم الى الجنة لكن - 00:29:59ضَ
يوقف هنا في هذا المكان فيشفع من يشفع فيهم من الملائكة او غيره من الصالحين والانبياء يكون مصيرهم الى الجنة اخبر الله سبحانه وتعالى انهم يوقفون ويعرفون اهل الجنة بعلامات - 00:30:19ضَ
علامة السعادة واضحة بياض الوجوه واضح واهل النار علامات الشقاء واضحة وسود الوجه واضح فيعرفون هؤلاء ويعرفون هؤلاء واذا التفتوا الى اهل الجنة فرحوا بهم وسلموا عليهم كما اخبر سبحانه وتعالى - 00:30:39ضَ
اذا اذا يعني اذا نادوا اصحاب الجنة سلموا عليهم قال سلام عليكم لم سلام عليكم يسلمونه ويحيونه بهذه التحية قائلين سلام عليكم ولكنهم لم يستطيعوا دخولها اي اهل الاعراف وهم يطمعون في دخولها - 00:31:01ضَ
لكنهم لم يستطيعوا دخولها مثل ما ذكرنا لهذه الاسباب ولكنهم في رجاء في رجاء دخولها واصل شيخنا الان جدار الاعراف بين بين الجنة وبين النار مثل ما اخبر الله وبينهما بين الجنة والنار - 00:31:21ضَ
الى الجنة والنار بمكان واحد يا شيخ الجنة في اعلى عليين الجنة في اعلى عليين اعظم مكان في الجنة الفردوس والفردوس في وسط الجنة واعلاها وفوقه سقف وفوقه عرش الرحمن. شكرا - 00:31:46ضَ
الجنة في اعلى عليين كما اخبر سبحانه وتعالى واما النار فهي في اسفل سافلين. قيل تحت الارض في اسفل سافلين ولكن الله سبحانه وتعالى يقرب هذا لهذا ويدني هذا لهذا - 00:32:05ضَ
او يجعل النظر يعني اقوى الله اعلم بذلك ولكن اهل الجنة ينظرون الى اهل النار واهل النار ينادون اهل الجنة في اسفل سافلين لكن حقيقة الامر لا يمكن ان تتصوره انت في ذهنك - 00:32:21ضَ
من المستحيل يعني حقائق الاخرة تصوره الانسان كل ما تصورها فهي على خلافه فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فكلما تتصوره انت من هذا من هذا الامر الذي تتصور في دينك - 00:32:39ضَ
هو الامر على خلافه. وامور الاخرة امور عظيمة جدا لا يتصورها الانسان لا في المحشر ولا في الجنة ولا في النار ولا في اي شيء السلام عليكم. قوله تعالى واذا صرفت ابصارهم تلقاء اصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين - 00:32:56ضَ
اي واذا حولت ابصار رجال الاعراف شتاء جهة اهل النار قالوا ربنا لا تصيرنا مع القوم الظالمين بشركهم وكفرهم. يعني شف لاحظ الاولى الامر الاول في اصحاب الجنة يعني يعني ينادون اصحاب الجنة الى انهم ينظرون اليهم. ينادون اصحاب الجنة ويقولون سلام عليكم - 00:33:20ضَ
اما اهل النار فهم لا يريدون النظر اليها. من شدة العذاب الذي يسمعون من اه اهل النار الصراخ والوعيد وشدة العذاب ما يسمعون من العويل والصراخ وشدة العذاب آآ وهم يصطلخون فيها ويرون نار جهنم فلا يريدون النظر اليهم ابدا. ولا يريدون سماعهم - 00:33:50ضَ
ولكن الابصار تصرف بقوة ولذلك قال صرفت ابصارهم وليس باختيارهم وانما حولت الابصار بغير اختيارهم الى جهة اهل النار فاذا حولت ابصارهم رأوا اهل النار فاذا رأوهم ماذا يقولون؟ قالوا ربنا لا تجعلنا معهم ولا تغيرنا مع هؤلاء - 00:34:17ضَ
هؤلاء الظلمة الذين ظلموا انفسهم بالشرك والكفر والعناد والمعاصي. اللهم لا تجعلنا معهم ويدعون ربهم ان الله سبحانه وتعالى من هذا الامر نعم قوله تعالى ونادى اصحاب الاعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما اغنى عنكم جمعكم وما - 00:34:38ضَ
انتم تستكبرون ايوة نادى اهل الاعراف رجالا من قادة الكفار الذين في النار. يعرفونهم بعلامات خاصة تميزهم. قالوا لهم ما نفعكم ما كنتم تجمعون من الاموال والرجال في الدنيا وما نفعكم استعلاؤكم عن الايمان - 00:35:04ضَ
بالله وقبول الحق هؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون. اي هؤلاء الضعفاء والفقراء من اهل الجنة الذين اقسمتم في ان الله لا يشملهم يوم القيامة برحمة - 00:35:26ضَ
ولن يدخلهم الجنة ادخلوا الجنة يا اصحاب الاعراف فقد غفر لكم لا خوف عليكم من عذاب الله. ولا انتم تحزنون على ما فاتكم من حظوظ الدنيا وهذا استكمال لانهم اذا حولت ابصارهم - 00:35:49ضَ
ودعوا الله عز وجل الا يجعلهم معهم ينظرون الى اهل النار ويعرفون رجالا كانوا قادة في الدنيا وكانوا كبارا يعرفونهم. فينادونهم ينادون هؤلاء فيقولون لهم تعرفونهم بعلامات اه ينادونهم يقولون لهم - 00:36:07ضَ
ما هل نفعكم ما كنتم يفعلون في الدنيا هل نفعكم ذلك؟ هل انجاكم ذلك من النار تعرفونهم بسيماهم ويعرفون بعلاماتهم قالوا ما اغنى عنكم جمعكم اين اموالكم في الدنيا؟ ما اغنت عنهم اموالهم ولا اولادهم - 00:36:27ضَ
من الله شيئا اه ما اغنى عنهم وما كانوا يستكبرون عن الحق وعن قبول الحق اه استكبارهم اموالهم ما نفعتهم يقول يعني هل نفعكم ذلك؟ ما نفعكم ذلك ثم ينظرون الى - 00:36:43ضَ
وناس من ضعفاء المسلمين من ضعفاء المسلمين الذين كانوا لا يؤبه بهم ولا يلتفت اليهم وكان الكفار يزدرونهم ويستهزئون بهم ويسخرون منهم يقال لهؤلاء اي يقولوا يقال لهؤلاء هؤلاء الذين اقسمتم - 00:37:03ضَ
ان اقسمتم في الدنيا وقلتم والله لا يدخلون هؤلاء الجنة. وكنتم تستهزئون بهم. وان الله لا يرحمهم لا ينالهم الله برحمة يقال لي هؤلاء الضعفاء ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون - 00:37:21ضَ
ذكر بعض اهل التفسير ان هذا قد وقع من بعض كفار قريش كابي جهل وامي بن خلف وابي ابن خلف وغيرهم من كبار المشركين المعاندين المستهزئين مقابل هؤلاء الضعفاء كعمار - 00:37:37ضَ
خباب وبلال ونحو من الضعفاء يقال لهم هذا يوم القيامة هؤلاء الذي كنتم تستهزئون بهم وتسخرون منهم وتستبعدون ان يناله الله برحمته. هؤلاء نالتهم رحمة الله وفازوا بجنات النعيم وانتم خسرتم - 00:37:55ضَ
خسرتم هذه الخسارة العظيمة نعم شيخنا المؤلف اه جعل لاصحاب الاعراف قال دخول الجنة يا اصحاب الاعراف اي نعم هو ذكر هنا قال هؤلاء الضعفاء والفقراء يقول الذين اقسمت في الدنيا لا يشملون الله يدخلهم الله برحمته - 00:38:16ضَ
ثم اتبي جملة جديدة قال ويقال لاصحاب الاعراف ادخلوا الجنة قد غفر لكم لا خوف عليكم من العذاب ولا انتم تحزنون يعني الاية ماذا تقول؟ الله عز وجل يقول اهؤلاء الذين اقسمتم ايها الكفار - 00:38:44ضَ
اقسمتم ان الله لا ينالهم برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون هذا وجه والوجه الذي ذكر المؤلف قد يكون له وجه ان ان يكون لاصحاب الاعراف لانه يعني يعني اخبار بان اهل الاعراف - 00:39:01ضَ
وان تساوت حسناتهم وسيئاتهم فانهم مصيرهم الى الجنة سيدخلون الجنة. يدخلون الجنة ومصيرنا الجنة لكن الاية تحتاج تحتاج الى يعني رجوع يعني المتبادل في الاية ان هؤلاء الضعفاء الذين انتم ايها الكفار اقسمتم بان الله لا - 00:39:20ضَ
برحمته انه يقال لهم ادخلوا الجنة وعموما انا سأراجعها تأكد منها هل هذا وجه او لها عدة اوجه في التفسير تحتاج الى الى تأكد شيخنا الان على على كلام المؤلف يعني يقصدون كل اصحاب الاعراف مصيرهم الى الجنة ولا اللي مذكورين بلايا هنا فقط - 00:39:48ضَ
المتبادل ان اصحاب الجنة مصيرهم الى اصحاب الاعراف مصيرهم الى الجنة هذا هو المعروف لكنه لانه قال هنا ويقال لاصحاب الاعراف دون استثناء في حديث او كذا انه انهم يختبرون او لا لا الذين يمتحنون ليسوا اصحاب الاعراف - 00:40:13ضَ
الذين يمتحنون اما اصحاب الفترة واما الاطفال من الاطفال المشركين او نحو ذلك فهؤلاء امتحان اما اصحاب الاعراف لا. اصحاب الاعراف امتحنوا في الدنيا تعامل الاعمال الصالحة وايضا اصابوا بعض الذنوب فتساوت سيئاتهم - 00:40:36ضَ
وحسناتهم فيوقفون مدة ثم يعني تنزل بهم شفاعة يدخلون الجنة اية محتملة يقال لي اصحاب الاعراف او يقال لهؤلاء الله اعلم لكن تحتاج الى مراجعة الله يحسن اليكم. قوله تعالى ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله - 00:40:57ضَ
قالوا ان الله حرمهما على الكافرين. اي واستغرس اهل النار باهل الجنة طالبين منهم ان يفيضوا عليهم من الماء او مما رزقهم الله من الطعام فاجابوهم بان الله تعالى قد حرم الشراب والطعام على الذين جاهدوا توحيده وكذبوا رسله - 00:41:26ضَ
الذين اتخذوا دينهم الذين اتخذوا دينهم لهم ولعبا غرتهم الحياة الدنيا اليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا باياتنا يجحدون اي الذين حرمهم الله تعالى من نعيم الاخرة هم الذين جعلوا الدين الذي امرهم الله باتباعه له - 00:41:49ضَ
وباطنا خدعتهم الحياة الدنيا وشغلوا بزخارفها عن العمل للاخرة فيوم القيامة الله تعالى اتركهم في العذاب الموجع كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا ولكونهم بادلة الله وبراهينه ينكرون علمهم بانها حق - 00:42:15ضَ
طيب هذا هذا الآن في مصير او في الحديث عن اهل النار لما ذكر الله سبحانه وتعالى اهل الجنة ونداء اهل الجنة نداء النار نداء اهل النار ثم ذكر ما - 00:42:43ضَ
جاء عن حال اهل الاعراف عاد مرة اخرى الى موقف اهل النار وان اهل النار واصحاب النار وان اهل النار واصحاب النار ينادون اصحاب الجنة ينادونهم ماذا يريدون منهم ان افيضوا علينا من الماء - 00:43:12ضَ
افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله يستغيثون بهم يريدون ان يريدون الماء او شيئا او شيئا من الطعام الاحظ انه لما قال الله سبحانه وتعالى ان افيضوا الافاضة دائما تكون من وين؟ تكون من اعلى - 00:43:30ضَ
الى اسفل اذا فاض الاناء انه يبدأ ينزل من اعلى الى اسفل الافاضة تكون من اعلى الى اسفل ان افيضوا من الماء ان افيضوا علينا من الماء وهذا يدل على ان اهل النار - 00:43:50ضَ
واهل الجنة فوق الجنة فوق ولذلك ينادونهم ان يفيضوا عليهم من الماء او شيئا مما رزقهم الله من نعيم الجنة يقال لهم يقال لهم اول مرة قال رد اهل الجنة عليهم فقالوا ان الله حرمهما اي حرم الماء - 00:44:07ضَ
والطعام على الكافرين بسبب كفرهم ان الله حرمها على هؤلاء الذين كذبوا واستكبروا وكفروا وجحدوا احد ايات الله وجحدوا وحدانيته وكذبوا رسله هذا ولذلك جاء تفسير الكافرين قال ان الله حرمه على الكافرين. من هم؟ قال الذين اتخذوا دينهم - 00:44:39ضَ
لهوا ولعبا يعني اتخذوا الدين الذي امرهم الله بان يتمسكوا به وان يعملوا به لهوا ولعبا يلهون ويلعبون بدين الله ويستهزئون ويسخرون اتخذوه باطلا قال الله عز وجل فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا. الجزاء من جنس العمل - 00:45:02ضَ
والنسيان هنا المراد به الترك النسيان في حق الله مراد به الترك وليس المراد بالنسيان هنا والذهول والغفلة فان الله لا يذهل ولا يغفل وانما المراد به الترك ترك الشيء - 00:45:27ضَ
هذا المراد بالنسيان اه نسوا الله فنسيهم تركوه فتركهم وهنا ننساهم اي نتركهم في نار جهنم كما نسوء لقاء يوم هذا وهو لقاء الاخرة ولم يعملوا للاستعداد لهذا اليوم وما كان باياتنا يجحدون ينكرون ايات الله ويجحدون ويكفرون - 00:45:44ضَ
لكل من جاءهم عن الله سبحانه وتعالى النتيجة والخلاصة اهل النار في اسفل سافلين واهل الجنة في اعلى عليين. وان اهل النار ينادون اهل الجنة ويطلبون منهم ان يفيضوا عليهم شيئا من الماء او او من الرزق - 00:46:07ضَ
اه يخبرنا ان الله حرم هذا ولا يمكن ان يحصل لهم لان الله حرمه عليهم بسبب ما فعلوه من هذه الافعال الشنيعة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى نعم قوله تعالى ولقد جئناهم بكتابه ارسلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون - 00:46:27ضَ
اي لقد اي ولقد جئنا الكفار بقرآن بقرآن انزلناه عليك ايها الرسول بيناه مشتملا على علم عظيم من الضلالة الى الرشد ورحمة لقوم يؤمنون بالله ويعملون بشرعه وخاصة بالذكر دون غيرهم لانهم هم المنتفعون به - 00:46:53ضَ
هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوء من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا او رد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون. هل ينتظر آآ - 00:47:20ضَ
هل ينتظر الكفار الا ما وعدوا به في القرآن من العقاب الذي يؤول اليه امرهم يوم فيما يؤول اليه الامر من الحساب والثواب والعقاب يوم القيامة. يقول الكفار الذين تركوا القرآن وكفروا به - 00:47:43ضَ
في الحياة الدنيا قد تبين لنا قد تبين لنا الان ان ربنا قد جاءوا بالحق. ونصح فهل لنا من اصدقاء وشفعاء فيشفع لنا عند ربنا او نعاد الى الدنيا مرة اخرى - 00:48:03ضَ
ثمرة فيها بما يرضي الله عنا. قد خسروا انفسهم بدخولهم النار وخلودهم فيها. وذهب عنهم ما كانوا يعبدونه من دون الله ويفترونه في الدنيا مما يعدهم به الشيطان اي نعم هذه الاية ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم - 00:48:23ضَ
هذا يعني جملة يعني كأنها تعقيب على بيان مصير هؤلاء الكفار لماذا يعني نسوا وتركوا وصار مصيرهم الى النار والخلود فيها والعذاب فيها الله عز وجل تعقيبا وبيانا لاقامة الحجة عليهم - 00:48:47ضَ
جئناهم كتاب فصلناه جيناهم بالقرآن الكريم وانزلناه على الرسول صلى الله عليه وسلم وقرأه عليهم واقاموا عليهم الحجة كتاب مفصل واضح الدلالة بين وصلناه على علم مليء بالعلم العظيم والهدى - 00:49:08ضَ
فيه العلم وفيه الهداية الهداية من الضلال الى الرشد فيه الرحمة ان ان الله يعم به هذه الرحمة لمن لمن يستحق الرحمة ولذلك قال ورحمة لقوم يؤمنون الكتاب القرآن الكريم - 00:49:27ضَ
يعني من فضائله ان الله بين فيه اوضح البيان فهو تبيانا لكل شيء وبيان للناس واضح فيه علم الاولين والاخرين وفيه الهداية الهداية لمن اهتدى به اما من لم يهتدي به - 00:49:48ضَ
وهو عليه شقاء وعليه عمى وانما الهدى للمتقين كما قال تعالى هدى للمتقين. فيه الهداية الهداية التي ينتفع بها اصحابها والرحمة لعباده المتقين. المؤمنين ولذلك قال هدى ورحمة يا قوم يؤمنون لانهم هم المنتفعون - 00:50:07ضَ
اللي هم المنتفعون في القرآن كان حجة والقرآن كما قال صلى الله عليه وسلم قال والقرآن حجة لك او عليك اه هو حجة للمؤمنين حجة على يعني حجة للمؤمنين وحجة على الكفار - 00:50:28ضَ
على الكفار قال الله عز وجل هل ينظرون الا تأويلا؟ هل هنا هذه استفهام بمعنى النفي. اي ما ينظرون الا تأويلة يعني ما ينظر هؤلاء الكفار ولا ينتظر هؤلاء الكفار الا - 00:50:43ضَ
تأويل هذا القرآن اي ما وعدوا به من العقاب الذي يؤول والتأويل هنا معناه حقيقة الامر وما يؤول وما يرجع اليه لان التأويل يرد في القرآن لمعاني التأويل قد يكون معنى التفسير - 00:50:59ضَ
ما يعلم تأويله الا الله اي تفسيره والتأويل هو يأتي بمعنى حقيقة الامر وهو ما يؤول اليه. وهو الاكثر استعمالا في القرآن هذا تأويل رؤياي يقول يوسف هذا تأويل رؤياه حقيقة ما رأيت. الان تحققت الرؤيا - 00:51:17ضَ
وهنا يقول الله عز وجل ينظرون الا تأويل اي حقيقة اوامره ونواهيه التي جاءت في القرآن ما ينتظرون الا تأويله يعني حقيقة امره يوم يأتي تأويله اذا حصلت هذه الامور - 00:51:35ضَ
يقول الذين نسوه نسوا القرآن وغفلوا عنه والعمل به قد جاءت رسلنا قد جاءت رسل ربنا بالحق فاذا رأوا هذا الامور قد حصلت وما ورد في القرآن من من العقاب الشديد - 00:51:52ضَ
او من النعيم ورأوا الحسنات واثرها واثر هذه الحسنات والسيئات واثرها يوم القيامة. وانكشف الغطاء يقول الكفار هؤلاء قد ظهر لي الامر قد تبين لنا ان قد جاءت روسنا بالحق بس ما ينفع - 00:52:09ضَ
ما ينفعهم ذلك. قد جاءت رسل ربنا بالحق ويطلبون من الله يقول هل لنا يا رب من يشفع لنا احد يشفع لنا هل من هل من هل لنا شافعين او صديق حميم - 00:52:28ضَ
اشفعوا لنا او على الاقل نرجع الى الدنيا فنعمل عملا صالحا غير الذي كنا نعمل ولا ينفع ذلك لا الشفاعة تنفع لماذا؟ لان الشفاعة لا لان الشفاعة لا تكون في الكفار - 00:52:43ضَ
فما تنفعهم شفاعة الشافعيين واما العودة الى الدنيا فانهم غير صادقين ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه نرد نعمل الى الدنيا ما يمكن هذي ربي ارجعون لعلي اعمل صالحا هذا لا يمكن مستحيل - 00:52:57ضَ
كلا ان كلمة هو قائلها لا يمكن ان اعمل غير الذي كنا منه. قال الله عز وجل في النتيجة قد خسروا انفسهم ولا ان يردوا للدنيا قد خسروا انفسهم وظل عنهم ما كانوا يفترون - 00:53:13ضَ
مما كانوا يدعونه من الاكاذيب او يشترونه من ان احد يشفع لهم او اصنام اصنامهم اشفع لهم يوم عند الله ما نعبدهم الا ليقربون الى الله زلفى كل هذا ماء ذهب عنه - 00:53:30ضَ
وذهب عنهم الشيطان الذي كان يدلهم على الشر تبرأ منه نعم احسن الله اليكم قوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش - 00:53:47ضَ
يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا. والشمس والقمر والنجوع مسخرات بامره. الا له الخلق والامر. تبارك الله رب العالمين. اي ان ربكم ايها الناس هو الله الذي اوجد السماوات والارض من العدم في ستة ايام. ثم استوى سبحانه على العرش اي علا وارتفع استواء يليق بجلاله وعظمته - 00:54:04ضَ
يدخل سبحانه الليل على النهار فيلبسه اياه حتى يذهب نوره ويدخل النهار على الليل فيذهب فيذهب ظلامه وكل واحد منهما يطلب الاخر سريعا دائما هو سبحانه الذي خلق الشمس والقمر والنجوم مذللات له يسخرهن سبحانه كما يشاء - 00:54:33ضَ
من ايات الله العظيمة له سبحانه وتعالى الخلق كله وله الامر كله تعالى الله وتعاظم وتنزه عن كل نقص رب الخلق اجمعين يعني هذه الجملة وهذه الاية فيها تقرير ان المستحق للعبادة - 00:55:00ضَ
هو الله سبحانه وتعالى وان الذي خلق الخلق ودبر الامر هو الله سبحانه وتعالى الكفار في زمن المهلة وفي الدنيا ان يراجعوا انفسهم فان ربهم هو الله سبحانه وتعالى ولابد ان يعرفوا هذا الامر - 00:55:25ضَ
ويطبقوا في حياتهم بالتزام ما امرهم الله في شرعه ولذلك اخبر الله قال ان ربكم ايها الكفار وغير الكفار والخلق جميعا ان ربكم الذي خلقكم واوجدكم شف يعني وصف الربوبية واسم الرب يدل على اي شيء - 00:55:44ضَ
يدل على ان الخالق هو الله والموجد هو الله والمنشئ من العدم هو الله سبحانه وتعالى ان ربكم يتذكرون ان الذي خلقهم ورزقهم هو الله الرب هذا دليل الروم دليل توحيد الربوبية - 00:56:03ضَ
وتوحيد الربوبية يدل على توحيد الالهية فمن اعترف بان ربه وخالقه ورازقه هو الله كما اعترف الكفار بذلك ولئن سألتهم من خلق السماوات ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فواجب عليك ان ان تفرد الله بالعبادة - 00:56:20ضَ
الله توحيد العبادة فاذا عرفت ان الذي خلقك هو الله يجب عليك ان تعبد الله وحده لا شريك له ولذلك قال ربكم الله ثم بين قال الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام. يبين لهم قدرته وعجيب صنعه - 00:56:39ضَ
الذي اوجد السماوات السبع على عظمها وسعتها والاراضين السبع لو ان الله خلقها في ستة ايام بدأ السبت وانتهى الخميس ستة أيام او بدأها الاحد وانتهى الجمعة بدأها الاحد يوم الاحد هو اول الايام - 00:56:57ضَ
وانتهاء بيوم الجمعة ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام الله قادر على ان يخلق السماوات يعني بقوله كن فيكون بلحظة بلمحة بصر وان يخلق الاراضين بلمحة بصر - 00:57:18ضَ
ولكنه اراد ان يعلم عباده ان هذه الامور وهذي الاشياء لا تكون الا في مهلة وفي ترتيب وفي وقت قال ثم استوى على العرش واو على العرش العرش هو سرير الملك - 00:57:37ضَ
الله سبحانه وتعالى له عرش عظيم هو رب العرش العظيم وهو رب العرش الكريم واستواء واستواءه على العرش استواء يليق يليق به ويجب على المؤمن ان يؤمن بان الله استوى استواء يليق - 00:57:56ضَ
على عرشه واما كيفية الاستواء فهي مجهولة. ولذلك الامام ما لك لما سأله الرجل قال كيف استوى الاستواء معلوم كما فسرها مؤلفنا علا وارتفع الاستواء معلوم في لغة العرب ثم لتستووا على ظهوره يعني تعدو وتستوون على ظهوره. يعني العلو والارتفاع - 00:58:14ضَ
على ظهور المراكب ثم استوى على العرش الاستواء ومعلوم والكيف مجهول. والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة كل هذي فيه صفات الله كيف يأتي يوم القيامة؟ كيف ينزل في الثلث الاخير من الليل كل هذا يجب على المؤمن - 00:58:38ضَ
من يؤمن بهذا الخبر الذي جاءه خبرا من الله عز وجل او من رسوله يجب علينا ان نؤمن به واما الكيفية خد يخفى علينا فيجب علينا التسليم استواء يليق بجلاله وعظيم سلطانه - 00:58:59ضَ
سبحانه وتعالى سواء يليق به على العرش. اما الكيف لا نستطيع قال يغشى الليل النهار ان يدخل يغشي الغشاء التغطية تغطي الليل النهار من يدخل الليل على النهار فيلبسوا اياه فيصبح النهار مظلما - 00:59:18ضَ
ويدخل النهار على الليل فيصبح الليل وهكذا يأتي هذا مكان هذا ويأتي هذا مكان هذا كأن هذا يكون فوق هذا وهذا فوق هذا آآ يلبسه اياه فيذهب نوره ويدخل النهار على الليل او الليل على النهار - 00:59:42ضَ
كل واحد يأتي للاخر بسرعة اطلبه حثيثا يطلب الاخر سريعا دائما يعني لا يقف فاذا ذهب الليل جاء النهار مكانه مباشرة قال يطلب حديثا اي سرعة والشمس والقمر والنجوم مسخرات اي - 00:59:58ضَ
ان هذه المخلوقات الذي الله عز وجل خلق السماوات والارض وخلق الشمس والشمس اي خلق الشمس وخلق القمر والنجوم. هذه المخلوقات العظيمة في هذه الاجرام السماوية الشمس والقمر والنجوم كلها مسخرة مذللة - 01:00:18ضَ
تمشي وتطيع ولا تعصي الله بامره والله عز وجل الا له الخلق خلق هذا كله ليس لله بلاء لله. واله للتنبيه. اليس لله هذا الخلق؟ بلى لله والامر الشرع الامر لله سبحانه وتعالى - 01:00:38ضَ
والذي خلق الخلق هو الذي امر بالشرع فانت تعترف بان الله خالق السماوات والارض والشمس والقمر يجب عليك ان تعترف بان الله هو الذي امرك. وشرع لك الشرع العامل هو الله والخالق هو الله - 01:00:57ضَ
والله زين سبحانه وتعالى تبارك الله رب العالمين اي تعاظم وكثر خيره سبحانه وتعالى وتنزه عن كل صفة نقص هو رب الخلق اجمعين. هو رب العالمين فاذا كان الامر كذلك - 01:01:12ضَ
يجب علينا ان نعبد الله عز وجل. ولذلك جاءت الاية بعدها ادعوا ادعوا ربكم. نعم شيخنا في اية اخرى اللي هي وان يوما عند ربك كان في سنة مما تعدون. الان هل تحمل الايام هنا على - 01:01:29ضَ
الاية الاخرى او الايام من ايام الدنيا هذي اللي هي ستة ايام لا بلا شك ان الايام هذي عند الله عند الله وان يوما عند ربك الف سنة الأيام عند الله - 01:01:48ضَ
اليوم الواحد كالف سنة بخلاف ايام اه الايام عند الناس بلا شك ان هذه الايام هي الايام التي خلق الله فيها السماوات والارض هي ايام الله عز وجل قوله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. اي ادعو - 01:02:04ضَ
ايها المؤمنون ربكم متذللين له خفية وسرا. وليكن الدعاء بخشوع وبعد عن الرياء ان الله تعالى لا احب المتجاوزين حدود شرعه واعظم التجاوز الشرك بالله كدعاء غير الله من الاموات والاوثان ونحو ذلك - 01:02:28ضَ
اي نعم قال ادعوا ايها المؤمنون ادعوا ربكم وقد يدخل في ذلك حتى الكفار انه يدعون الله عز وجل ويؤمنون به ويستجيبون لربهم ادعوه متذللين خفية وسرا وليكن الدعاء بخشوع وبعد عن الرياء - 01:02:49ضَ
ادعوا ربكم ادعوا ربكم تضرعا وخفية تضرعا وخفية يعني متضرعين متذللين طالبين سائلين الله من قادين لامره القادمة من شرعه وخفي في دلالة على ان الدعاء يكون دعاء خفيا لا برفع الاصوات - 01:03:09ضَ
اذ نادى ربهم داء خفيا واما رفع الاصوات والجؤار بالصوت والرفع هذا لا ليس مشروعا ليس مشروعا وانما المشروع ان يدعو بخفية واما ما نسمعه في بعض العبادات مثل الحج ونحوه تجد بعضهم يرفع صوته بقوة والدعاء هذا ليس مشروعا الدعاء دعاء - 01:03:30ضَ
امر الله ان يخفي دعاءه وان يسر دعاءه وان يكون دعاءه بخشوع وهذا ابعد عن الرياء ودليل الاخلاص وحري بالقبول واما يعني الدعاء بالصوت هذا خلاف خلاف القرآن والسنة ولذلك الله عز وجل قال انه لا يحب المعتدين اي المتجاوزين في في شرعه وحدوده - 01:03:53ضَ
وكذلك منه التجاوز في الدعاء بعض الناس يعني الاعتداء بالدعاء يدعو بدعاء لا يشرع يعني مثل ما يقول مثلا اللهم اجعلني يا رب العالمين بمنزلة الانبياء هذا الدعاء غير مشروع - 01:04:22ضَ
ليست لك هذه المنزلة مثل هذه الادعية تعدي بالدعاء ونحو ذلك هناك يعني صور كثيرة في التعدي بالدعاء ومنها دعاء الاموات ومنها دعاء غير الله ومنها دعاء الاصنام كل هذه - 01:04:40ضَ
الامور المحرمة التي فيها التعدي دعاء. نعم قوله تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين. اي ولا تفسدوا في الارض باي نوع من انواع الفساد - 01:04:56ضَ
بعد اصلاح الله اياها ببعثه الرسل ببعثة الرسل عليهم السلام وعمرانها بطاعة الله مدعو سبحانه مخلصين له الدعاء خوفا من عقابه مهرجان لثوابه ان رحمة الله قريب من المحسنين في الاية الماضية اه ادعوا ربكم اه المؤلف هنا حملوا على الدعاء - 01:05:19ضَ
الدعاء الحقيقي يسمى دعاء المسألة وبعض المفسرين يحملوا على الدعاء دعاء المسألة ودعاء العبادة اه يقول كلمة ادعو هنا اي اعبدوا اعبدوه دعاء مسألة ودعاء عبادة. فتسألوه واعبدوه وهذا عندي انه اقرب - 01:05:47ضَ
كلمة الدعاء هنا ولذلك في ايات كثيرة تدل على ان الدعاء هنا الدعاء اذا ورد في القرآن يراد به دعاء المسألة ودعاء العبادة لقوله تعالى واعتزلكم وما تدعون من دون الله. او كقوله تعالى هنا - 01:06:10ضَ
قول تعالى في قوله ادعوا ربكم وغيرها يدل على ان المراد كما في قوله تعالى ادعوا ربكم ثم قال ان الذين يستكبرون ان الذين يستكبرون عن عبادتي. سمى الدعاء عبادة. فالدعاء دعاء عبادة - 01:06:31ضَ
ودعاء مسألة يقول ابراهيم واعتزلوا ما تدعون من دون الله وادعو ربي. قال بعدها الله عز وجل فلما اعتزلهم وما يعبدون من دين الله ما يعبدون سمى الدعاء عبادة او جعل الدعاء عبادة - 01:06:49ضَ
الذي يظهر هنا والله اعلم ان الدعاء يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة وان كلمة لا يحب المعتدين شاملة ايضا دعاء الكفار الاصنام واهل القبور والاموات وكذلك الدعاء الذي مثل ما ذكرنا - 01:07:03ضَ
رفع الصوت واحيانا التجاوز والتنطع في اسلوب الدعاء بعضهم يعني يتكلف الدعاء. كل هذا من التعدي طيب. قالوا لا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها المراد باصلاحها اصلاحها بالطاعة والايمان وبعث الرسل واقامة الشرع - 01:07:22ضَ
فلا تفسد فيها بعد صلاحها بالمعاصي المعاصي باي نوع من انواع المعاصي فاذا صلحت بالطاعة فلا تفسدها بالمعاصي قال ان رحمة الله قريب من المحسنين قال وادعوه مخلصا وادعوا نعم. قال هنا - 01:07:42ضَ
اه وادعوه خوفا وطمعا فيعبدوه واسألوه وانتم في خوف من عقابه وطمعا رجاء في رحمته. ولذلك قال ان رحمة الله قريب من المحسنين نلاحظ ان رحمة مؤنث وقريب مذكر. فلماذا لم يكن منطبقا؟ يعني ما قال ان رحمة الله قريبة - 01:08:07ضَ
نقول اولا لان رحمة ليست يعني مؤنث حقيقي فيجوز فيه ان تقول قريب وقريبة يعني ليست حقيقية مثل قوله تعالى الساعة قريب نعم الساعة قريب يعني اه يعني قريبة وهذا المؤنث الذي ليس حقيقيا يجوز فيه - 01:08:33ضَ
التذكير والتأنيث او ان المراد ان رحمة الله قريب اي نيلها وحصولها قريب من المحسنين الذين ينالونها ويحصلون عليها هم المحسنون لان ليس المراد بالرحمة ذاتها وانما نيل الرحمة وحصول الرحمة هذا يعني توجيه - 01:08:56ضَ
في بعضهم كيف يكون مذكرا ومؤنثا الله اعلم. نعم. تفضل قل له تعالى وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى اذا قلت سحابا ثقالا سقناه برد ميت فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات - 01:09:20ضَ
كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون اي والله تعالى هو الذي يرسل الرياح الطيبة اللينة مبشرات بالغيث الذي تثيره باذن الله. فيستبشر الخلق برحمة الله حتى اذا حملت الريح السحاب المحمر - 01:09:43ضَ
بالمطر ساقه الله بها لاحياء بلد قد اجدبت ارضه ويابست اشجاره وزرعه. فانزل الله به المطر فاخرج به الكلع والاشجار والزروع عادت اشجاره محملة بانواع الثمرات كما نحيي هذا البلد الميت بالمطر نخرج الموت من قبورهم احياء بعد فلائهم لتتعظوا فتستدلوا - 01:10:02ضَ
على توحيد الله وقدرته على البعث طيب يعني شف لما ذكر الله رحمة الله قريب المحسنين وانها تعمهم ذكر من انواع الرحمة هذا المطر والله سبحانه وتعالى وصف المطر بانه رحمة - 01:10:30ضَ
ولذلك هنا شرع في بيان نعمته ورزقه على عباده قال وهو الذي يرسل الرياح وحده لا شريك له لا احد يتدخل في هذا وهو المنفرد سبحانه وتعالى لارشال الرياح بشرى بين يدي رحمته. اي المطر - 01:10:50ضَ
تم المطر رحمة تأتي الرياح اولا ثم بعد ذلك يسوق الله السحاب. لان الرياح تلقح السحاب حتى اذا قلت اي ثقلت تنقل السحاب سحابا يعني اقلت سحابا ثقالا ثقلت بالسحاب - 01:11:09ضَ
هذا هذا حملة الريح هذا السحاب واقلته ثقلته وحملت هذا السحاب الثقال لانه تلقح بالريح فاصبح ماء اصبح ثقيلا قال سقناه لبلد ميت واجدبت ارضه وماتت وماتت يعني زروعه فانزل الله به الماء اي به على هذه الارض - 01:11:33ضَ
هذا السحاب فاخرجنا به من كل الثمرات انبت الله به انواعا من الثمرات الله عز وجل على على وجه القياس. كذلك نخرج الموتى. مثل ما احيينا الارض الميتة نحي موتى لعلكم تتذكرون قدرة الله - 01:11:57ضَ
وتوحيده ولذلك في اية اخرى قال لما قالوا من اياته انك ترى الارض خاشعة اذا انزلنا عليه الماء اهتزت وربت ان الذي احياها محي الموتى طيب واصل قوله تعالى والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه - 01:12:15ضَ
الذي خبث لا يخرج الا نكدا. كذلك نصرف الايات لقوم يشكرون والارض النقية اذا نزل عليها المطر تخرج نباتا باذن الله ومشيئته طيبا ميسرا وكذلك المؤمن اذا نزلت عليه ايات الله انتفع بها - 01:12:39ضَ
واثمرت فيه حياة صالحة اما الارض السبخة الرديئة فانها لا تخرج النبات الا عسرا رديئا لا نفع فيه ولا تخرج نباتا طيبا. وكذلك الكافر لا ينتفع بايات الله ذلك التنويع البديع في البيان تنوع الحجة تنوع الحجج والبراهين - 01:13:01ضَ
حقي لاناس يشكرون نعم الله ويطيعونه اي نعم قال الله عز وجل في هذه الاراضي التي ينزل الله عليها الماء انها على انواع اذا جيت على نوع واحد وكما ان الناس على انواع منهم من يقبل ومنهم من يرفض - 01:13:29ضَ
ومنهم من يستجيب ومنهم من لا يستجيب كذلك الناس فيهم الطيب وفيهم الرديء والارض فيها الطيب وفيها الرديء البلد الطيب والارظ الطيبة يخرج نباتها وتتقبل باذن ربها واما الارض الخبيثة لا تنفع - 01:13:49ضَ
ولا يخرج الا بعد شدة وكرب لا يخرج يعني الا بعد عسر نكدا كذلك نصرف الايات لقوم يشكرون يعني مثل ما ان هذا النبات ينبت بهدوء وسلاسة وهذا لا ينبت الا بشدة وكذلك الكفار منهم من يقبل الخير - 01:14:09ضَ
ومنهم من لا يقبل هذا التنويع وبيان الادلة وتصريف الايات لقوم يشكرون نعمة الله عليهم فيطيعون ويستجيبون له طيب الى هنا يعني الى هذه الاية بعدها يأتي الشروع في بيان قصص - 01:14:34ضَ
الامم الماضية وما جرى لهم بعد يعني بعد ما الله سبحانه وتعالى ما يجري يوم القيامة من اصحاب الجنة واصحاب النار وما ما يحصل في ذلك واقامة الحجة عليهم يبين الله سبحانه وتعالى ايضا اقامة للحجة على الكفار ما جرى للامم الماضية - 01:14:55ضَ
وان ما جرى على الامم الماضية من ارسال الرسل ثم تكذيبهم ثم نزول العذاب بهم ان هؤلاء الكفار يهددون بما جرى بما جرى لهؤلاء العموم الماضية فيقال لستم بعيدين عن مثل هؤلاء فان استجبتم كان خير لكم - 01:15:18ضَ
وان كفرتم فان مصيركم مصير هذه الامم التي سيكون سيسوقها الله من قوم نوح وصالح شعيب وموسى الى اخر ما يجري في هذه السورة. طيب علينا نقف عند هذا القدر. ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:15:36ضَ