Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:02ضَ
وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للعشرين من شهر الله المحرم من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة لقاؤنا مع تفسير مع التفسير الميسر - 00:00:15ضَ
وقراءة هذا التفسير والتعليق على ما يحتاج الى تعليق السورة التي بين ايدينا هي سورة الاعراف وقف بنا الكلام عند الاية الثانية والاربعين بعد المئة وهي قول الله سبحانه وتعالى وواعدنا موسى ثلاثين ليلة - 00:00:33ضَ
اتفضل يا شيخ اقرأ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقاتها ربه اربعين ليلة. وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين - 00:00:54ضَ
وواعد الله سبحانه وتعالى موسى بمناجاة ربه ثلاثين ليلة ثم زاده في الاجل بعد ذلك عشر ليال فتمم الله لموسى لتكليمه اربعين ليلة. وقال موسى لاخيه هارون حين اراد المضي - 00:01:16ضَ
مناجاة ربه كن خليفتي في قومي حتى ارجع تحملهم على طاعة الله وعبادته ولا تسلك طريق الذين يفسدون في الارض بسم الله يقول الله سبحانه وتعالى ووعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر. فتم ميقات ربه اربعين ليلة - 00:01:37ضَ
بعدما جاوز اه جاوز الله سبحانه وتعالى ببني اسرائيل البحر واغرق فرعون وقومه في في اليم وانجى موسى وقومه ونزلوا في ما يسمى بالتي في صحراء سيناء واخبر اخبر موسى قومه ان الله قد وعده - 00:02:03ضَ
ان ينزل عليه كتابا فيه هدى لهم وفي حياتهم وفيه ما يحتاجون اليه في عباداتهم وقال ان الله وعدني ان اذهب الى الطور ساتيكم بهذا الكتاب وعده الله عن يناجيه ثلاثين ليلة - 00:02:28ضَ
فلما ذهب موسى ومكث هناك ثلاثين ليلة ذكر بعض اهل التفسير والله اعلم قد تكون هذه ايضا من الروايات الاسرائيلية ان ان موسى صام ثلاثين يوما ثم ستاك السواك فلما جاء اليوم - 00:02:51ضَ
الحادي والثلاثين قال الله عز وجل له لما فعلت ذلك قال حتى اناجيك قال الم تعلم ان خلوف فم الصائم عندي اطيب من رائحة المسك فامره ان يصوم عشرة ايام من ذي الحجة - 00:03:17ضَ
فصام العشر المتممة للاربعين واخبر الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة اه انه ان ان المدة اربعين واذ واذ وعدنا موسى اربعين ليلة واخبر هناك انهم ان موسى لما ذهب الى ميقات ربه اربعين يوما مدة الميقات - 00:03:35ضَ
اخلف اه او خلف بعده اه اخاه هارون ان يقيم فيهم اتخذوا العجل وعبده زين لهم السامري هذا العجل الذي ستأتي قصته بعد قليل آآ وقال الله عز وجل في سورة البقرة واذ - 00:03:58ضَ
واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون يعني اتخذوا العجل من بعد ما ذهب الى ربه وجاءهم السامري ما هذا الحلي الذي عندكم قالوا هذا حلي - 00:04:18ضَ
استعرناه من آآ من من آآ من ال فرعون وليس لنا قال اذا كيف تأخذون شيئا ليس لكم وقالوا نحفر له حفرة وندفنه. قال لا نحرقه بالنار فجمعوا جميع الحلي - 00:04:35ضَ
ووضعوا في اناء واوقدوا عليه النار حتى سأل اصبح سائلا اه صنع لهم به عجل هذا الساملي كان من بني اسرائيل ونافق خرج عن دين موسى واصبح منافقا واراد ان يفسد - 00:04:55ضَ
نصنع لكم عجلا فصنع لهم عجلا وجعله له فتحة في فمه وفتحة في دبره فبدأ الهوى يدخل من الدبر ويخرج مع الفم ويحبس صوتا له خوار كأنه خوار عجل فقال هذا الهكم - 00:05:14ضَ
هذا هو الاله وان موسى نسي. نسي الهه وذهب يبحث عنه وسيعود ويعبده كما تعبدونه صدقوا ذلك وعبده ونصحهم هارون قال قال هارون انما فتنتم به وان ربكم الرحمن فاتبعوني واطيعوا امري - 00:05:35ضَ
قالوا لن نبرأ عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى موسى هكذا هناك المدة هذي ثم اتى اتى بالالواح واتى بالتوراة ولما رآهم قد عبدوا كما قال الله سبحانه وتعالى ولما رجع موسى الى قومه غضبان اسفا - 00:05:59ضَ
قال بئس ما خلفته من بعدي من بعدي ااعجيتم ام ربكم؟ امر ربكم والقى الالواح واخذ برأس اخيه يجره اليه يعني عاتب اخاه فقال فاعتذر له اخوه حتى قال ربي اغفر لي ولاخي - 00:06:19ضَ
الشاهد من كلام ان هذه القصة انهم انه ذهب قال الله عز وجل وواعدنا موسى المواعدة اذا جاءت بهذه الصيغة تكون من طرفين مثل ما تقول تقاتل وتخاصم يعني الوعد هذا - 00:06:36ضَ
كان بين بين الله وبين موسى وبعضهم يقول لا عنا الموعدة من الله من طرف واحد وهذا الفعل واعد على وزن فعل ممكن ان يكون المتقابل مثل تخاصم وتقاتل وتنازعه وممكن يكون من طرف واحد مثلا مثل ما تقول سافرا - 00:06:54ضَ
الله اعلم بذلك هل يعني ممكن ان تكون المواعدة من الطرفين ممكن تكون من طرف واحد وهي من الله وعد الله سبحانه وتعالى موسى لمناجاة ربه ثلاثين ليلة ثم زاد في الاجل - 00:07:18ضَ
مثل ما ذكرنا عشرة ليال فتم ميقات ربه اربعين ليلة لما اراد موسى ان يذهب يعني جعل اخا هارون مكانه وقال انت خليفتي قومي حتى ارجع اخوان وجهوا بهذا التوجيه الذي ذكره الله سبحانه وتعالى - 00:07:40ضَ
لما قال اخلفني في قومي واصلح ولا تتبعوا سبيل المفسدين ولا تتبعوا سبيل المفسدين اخذ بوصيته ولكن القوم استضعفوه وكانوا يقتلونه كما اخبر الله نواصل. نعم تفضل قوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ربي ارني انظر اليك. قال لن تراني - 00:08:03ضَ
ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وحر موسى صعد فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين. اي ولما جاء موسى في الوقت المحدد وهو تمام - 00:08:38ضَ
واربعين ليلة وكلمه ربه بما كلمه من وحيه وامره ونهيه طمع في رؤية الله فطلب النظر اليه قال الله له لن تراني اي لن تقدر على رؤيتي في الدنيا ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه اذا تجليت له فسوف تراني. فلما تجلى ربه للجبل - 00:09:00ضَ
جعلوا دكة مستويا بالارض. وسقط موسى مغشيا عليه. فلما فاقا من غشيته قال تنزيها انك يا رب اما لا يليق بجلالك اني تبت اليك من مسألتي اياك الرؤيا في هذه الحياة الدنيا - 00:09:27ضَ
وانا اول المؤمنين بك من قومي نعم لما جاء موسى وكلمه ربه اعطاه التوراة اه اشتاق موسى لما سمع كلام رب العالمين اشتاق الى رؤيته والرؤية هي يعني في الدنيا لا لا يمكن - 00:09:47ضَ
لان الله منعها في الدنيا لعدم قدرة الانسان عليها وفي الاخرة ممكنة. في الاخرة ممكنة. ولو كانت الرؤيا ممنوعة مطلقا عندما سألها موسى عليه السلام ما سأله موسى لكنها ممكنة في الاخرة. الله يمكن للانسان ان يرى ربه المؤمن يوم القيامة - 00:10:13ضَ
يراه بانه يعطيه القوة والاستطاعة على ان يتمكن من رؤيته اما في الدنيا فالانسان ضعيف لا يستطيع ولذلك ثبت ثبت في الادلة الصريحة الصحيحة رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة في قوله تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة - 00:10:36ضَ
وفي قوله تعالى كلا انهم يومئذ يا رب يوم كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون الكفار محجوبون والمؤمنون يرون ربهم وجاء ايضا في قوله تعالى للذين احسنوا حسن وزيادة انهم يرون الزيادة انها رؤية الله - 00:10:56ضَ
وجاء في احاديث كثيرة انكم ترون ربكم في احاديث يدل على ان الرؤية جائزة وواقعة في الاخرة للمؤمنين في الجنة موسى اشتاق الى رؤيته قال لما جاء وكلمه ربه قال ارني انظر اليك - 00:11:16ضَ
قال الله عز وجل لن تراني اي لن تراني في الدنيا اولا هنا لا تفيد التأبيد وانما تفيد يعني المنع الى اجل او الى وقت محدود فانت لما تقول لن اذهب اليوم - 00:11:34ضَ
الى العمل لا يفهم من هذا انك لن تذهب ابدا وانما او لو قلت لن اذهب الى العمل يعني لا يفهم منك انك لن تذهب ابدا وانما لن تذهب في هذا الوقت او في هذا الزمن او في كذا - 00:11:52ضَ
لن لا تفيد يقول الشاعر ومن يرى ومن يرى ان آآ من المؤبد او من يرى لن ومن يرى النفي بلن مؤبد وقوله اردد وما سواهم فاضدا اه لا تفيد اه لا تفيد النفي مطلقا - 00:12:07ضَ
طيب قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل والله سبحانه وتعالى اراد ان يبين له انه لن يستطيع رؤية في الجبل اقوى بكثير ومع ذلك لم يعني يصبر او لم يستطع - 00:12:36ضَ
الوقوف امام رؤية الله عز وجل والله عز وجل قد يعني قد تجلى بشيء قليل لا يستطيع ان يتصوره الانسان ومع ذلك ما استطاع حتى قيل ان الجبل اندك واصبح رملا - 00:12:52ضَ
وهو جبل عالي وشاهق وقيل ان الجبل يعني ساخ في الارض واصبح الارظ من خسفة بشدة الله اعلم بذلك لكن الشاهد من كلام ان ان ان الله تجلى للجبل فلما تجلى بقدر قليل جدا - 00:13:07ضَ
الى اقل من الظهر جعله مستويا بالارض او نازلا عن الارض. المهم ذهب الجبل كله فلما رأى موسى ذلك سقط مغشيا عليه اي انه اصيب بالاغماء بالاغماء المراد هنا المراد - 00:13:32ضَ
قوله تعالى موسى صعقا الصعق هنا ليس الموت مع ان الصعق يأتي يأتي بمعنى الموت كما في قوله تعالى فصعق من في السماوات ومن في الارض لكن الصعق هنا مراد به الاغماء - 00:13:55ضَ
فصعق موسى اي اغمي عليه فلما افاق من هذا الاغماء قال سبحانك تنزيها لله تنزيها لله يعني عما لا يليق بجلاله قال سبحانك تبت اي تبت من هذا السؤال الذي لا - 00:14:11ضَ
لا يصلح في في هذا الوقت من هذه المسألة وهي الرؤية في الحياة الدنيا وانا اول المؤمنين بك يا رب العالمين اول المؤمنين كما ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو اول المسلمين واول المسلمين من امة محمد - 00:14:28ضَ
نواصل قوله تعالى قال يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين. اي قال الله يا موسى اني اخترتك على الناس برسالاتي الى خلقي - 00:14:47ضَ
الذين ارسلتك اليهم بكرامي اياك من غير واسطة فخذ ما اعطيتك من امري ونهي وتمسك به واعمل به وكن من الشاكرين لله تعالى على ما اتى وخصك بكلامه نعم قال يا موسى اني اصطفيتك على الناس يعني لما اراد موسى ان - 00:15:07ضَ
يعني ان يسأل هذا السؤال وان يطلب من الله هذا الطلب ذكره الله سبحانه وتعالى بان الله عز وجل انعم عليه بنعم عظيمة فعليه ان يشكر الله وان يحمد الله على هذه النعمة بان الله اصطفاه - 00:15:35ضَ
على على الناس صفاء باي شيء اصطفاه بان جعله رسولا وجعله كليما اختصه بهذا هذا الاختصاص قال يعني خذ ما اتيتك من هذه النعمة وهذه الرسالة وما اعطيتك من يعني ما ما انعمت عليك بهذه الشريعة من الاوامر والنواهي. وتمسك بها واعمل بها - 00:15:51ضَ
وكن من الشاكرين على هذه النعمة وقوله هنا على الناس برسالاتي بكلامي المقصود بالناس هم زمانه زمان موسى والا الله عز وجل انعم على غيره بالرسالات وانعم على الانبياء السابقين واللاحقين - 00:16:17ضَ
بالرسالات ولم ولم يخص برسالة دون غيره وكذلك الكلام وان كان عرف موسى انه هو كليم الله فان محمدا صلى الله عليه وسلم كلمه ربه الكلام اشترك فيه موسى هو محمد صلى الله عليه وسلم - 00:16:38ضَ
والرسالة اشترك فيها الجميع لكن في مقابلة زمانه والناس الذين في طبقته وفي عصره فان موسى الله عز وجل اصطفاه وانعم عليه في هذه الرسالة بهذه الرسالة قال الخدمة اتيتك - 00:16:59ضَ
اخوكم من الشاكرين على هذه النعمة. وفي هذا قاعدة ينبغي ان نفهمها جميعا ان الانسان اذا ان الانسان لا يطمع في شيء ليس لا يمكن ان يصل اليه اه اذا اذا رأى امرا - 00:17:20ضَ
وعرف ان فيه من الصعوبة الوصول اليه وعليه الا يطمع ولا يستعجل هذا الشيء وانما يكتفي بما عنده يكتفي بما عنده تجد بعض الناس يكون عنده يعني الطمع بشيء كبير - 00:17:38ضَ
وهو مبعد وصل وقته ويتعجل هذا الشيء ولا تتعجل الامور قبل اوانها وعليك بخاصة نفسك وعليك بما كلفك الله فاعمل به وواظب عليه واستمر عليه فان في هذا لان في هذا خير - 00:17:55ضَ
واما الطمع بما هو اكبر قد يجد الانسان اذا كان لا يستطيع الوصول اليه ان ان يكون هذا فقط يعني فيه صعوبة عليه وكلفة دون ان يخرج بشيء نواصل قوله تعالى وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة موعظة وتفصيلا لكل شيء. فخذها بقوة وامر - 00:18:13ضَ
قومك يأخذ باحسنها ساريكم دار الفاسقين. اي وكتبنا لموسى في التوراة من كل ما يحتاج اليه في دينه من الاحكام موعظة للازدجار والاعتبار وتفصيلا لتكاليف الحلال والحرام والامر والنهي والقصص والعقائد - 00:18:40ضَ
والافكار والمغيبات. قال الله له فخذها بقوة اي خذ التوراة بجد واجتهاد. وامر قومك يعملوا بما شرع الله فيها فان من اشرك منهم ومن غيرهم فاني ساريه في الاخرة دار فاسد - 00:19:03ضَ
وهي انا والله التي اعدها لاعداء الخارجين عن طاعته يقول الله عز وجل وكتبنا له في الالواح اي لموسى عليه السلام الالواح هنا سؤال هل الالواح هي التوراة الالواح شيء والتوراة شيء - 00:19:23ضَ
يعني صحف موسى هي الواح والتوراة شيء اخر هذا خلاف عند المفسرين فبعضهم يرى ان الالواح غير التوراة وبعضهم يرى ان الالواح هي التوراة هنا المؤلف يعني ذهب الى ان الالواح هي التوراة ولا فرق وان الله - 00:19:46ضَ
انزل عليه هذا الكتاب الذي كان في الالواح واما الالواح عن صفة عن صفة الالواح وكيفيتها ومما هي من اي شيء مصنوعة او مخلوقة فهذا يدخلنا في يعني امور لا لا لسنا يعني بحاجة اليها ونحن في غنى عنها - 00:20:06ضَ
ولا يترتب عليها كبير فائدة ما طول اللوح وما عرظه وما نوعه؟ هذا الله اعلم بذلك الواح فقط كما اخبر الله عز وجل هل الالواح هي التوراة مثل ما ذكرنا خلاف عند المفسرين - 00:20:28ضَ
والمؤلف يعني ذهب الى ان الالواح التوراة لا فرق وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء وهذا الذي يظهر لان الله قال كتبنا له في الالواح - 00:20:44ضَ
من كل شيء ودل على انها هي التوراة التي وصفها الله عز وجل بانها موعظة وان فيها احكام فيها توجيهات هذا الذي يظهر طبعا بخوذها بقوة وامر قومك يأخذوا باحسنها - 00:20:58ضَ
قيل ما معنى باحسنها معنا يعني باحسنها اي لما فيها من الحسن بما فيها من من الاخلاق الحسنة والاوامر الحسنة والمواعظ الحسنة وقيل ان هنا احسن لان التوراة مشتملة على ما هو حسن وما هو احسن - 00:21:16ضَ
مثل ان القرآن الذي بين ايدينا الان فيه فيه فاضل وفيه افضل ايات فاضلة بلا شك ان القرآن كله فاضل. فاضل عن عن عن ما سواه وفيه ايات افضل من غيره. كما تقول انت افضل اية اية الكرسي. وافضل سورة - 00:21:39ضَ
سورة الفاتحة فهو فهو متفاوت التوراة يقال فيها مثل هذا الامر فيها حسن وفيها احسن والله عز وجل يأمر باحسنها وبحسنها ولكن يؤكد على الاحسن حتى اذا اخذ الانسان الاحسن اخذ الحسن - 00:21:58ضَ
والله اعلم بذلك قال هنا ساريكم دار الفاسقين ساريكم دار الفاسقين ما هي دار الفاسقين المؤلف ذهب الى انها الى انها نار جهنم يعني سابين لكم اوصافها واحوال اهلها حتى تحذروا منها - 00:22:20ضَ
لان هي التي اعد الله آآ للكافرين المجرمين وهناك من يقول ان دار ان ساريكم دار الفاسقين اي دار قوم اي اي مصر التي اهلك الله اه اهلها وهم ال فرعون - 00:22:46ضَ
قال ساريكم بان تخضع لكم. وقيل هي بيت المقدس الذي يسكنها الجبة التي يسكنها الجبارون واقوال كثيرة لكن الله اعلم انها هنا جاءت مبهمة. سأريكم دار الفاسقين. وقد يكون هذا او يكون هذا او يكون هذا. الله اعلم. المؤلف رجح الى ان دار الفاسقين - 00:23:04ضَ
هي هي نار جهنم والله اعلم قوله تعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا - 00:23:26ضَ
وان يروا سبيل الله يتخذوه سبيلا ذلك بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين عن فهم الحجج والادلة الدالة على عظمة وشريعة واحكام قلوب المتكبرين عن والمتكبرين على الناس بغير الحق. فلا يتبعون نبيا ولا يصغون اليه لتكبرهم. وان - 00:23:52ضَ
وهؤلاء المتكبرون عن الايمان كل اية لا يؤمنوا بها في اعراضهم ومحادتهم لله ورسوله. وان يروا طريق الصلاح لا يتخذوه طريقا وان يروا طريق الضلال اي الكفر يتخذوا طريقا ودينا. وذلك بسبب تكبيبهم بايات الله. وغفلة - 00:24:23ضَ
عن النظر فيها والتفكر في دلالاتها اي نعم ساصرف عن اياتي ما هي الايات قال الايات هي الحجج والادلة التي تدل على عظمة الله والايات الدالة على شريعته وعلى احكامه - 00:24:48ضَ
وكل ما اشتملت عليه التوراة من توجيهات الخير ومواعظ ومنافع للانسان في دينه ودنياه هذه لاهل الخير والصلاح المتواضعين لله اما المتكبرون الذين يتكبرون عن طاعة الله ويعرضون عن الحق - 00:25:08ضَ
فهؤلاء يعاقبهم الله سبحانه وتعالى بان يصرف عنهم التعلق بالتوراة والعمل بها وعن كتابه يصرف عنه بسبب بسبب معاصيهم واعراضهم وتكبرهم بغير الحق وايضا لانهم اذا رأوا اية من ايات الله لا يؤمنون بها - 00:25:30ضَ
واذا رأوا طريق الخير لا يريدونه واذا طرقوا واذا رأوا طريق الشر سلكوه سلكوه واتخذوه قال لما فعل الله به ماذا؟ ولماذا هم لا يريدون الخير؟ ولماذا؟ قال لانهم كذبوا بايات الله - 00:25:53ضَ
وكانوا عنها غافلين وهذا ايها الاخوة يعني نحتاج ان نقف معه وقفة يعني لا نظن ان هذه الاية خاصة بموسى وقومه بل هي حتى في هذه الامة ان من اعرض عن كتاب الله وعن القرآن - 00:26:15ضَ
وعن شريعته وعن طاعة الله والصلاة وتكبر عن طاعة الله واذا رأى اية من ايات الله كونية او اية قرآنية لا يؤمن بها ولا يصدق بل يعترض عليها واذا طريق وراء اذا طريق الخير والهداية واذا سمع - 00:26:32ضَ
يعني او جاءه خبر او رأى شيئا فيه خيل للاسلام والمسلمين وعز للاسلام لا لا يتخذه طريقا ولا يريد ان يسلكه واذا رأى طريق الشر والضلال والغواية سلكه هذا في قلبه مرض - 00:26:52ضَ
هذا المتكبر عن طاعة الله في قلبه مرض سبب هذا كله كبروا لما تكبر عن طاعة الله حرمه الله عز وجل وصرف عنه الانتفاع بالايات وصرف عنه ان يسلك سبيل الرشاد وسبيل النجاة والسلامة - 00:27:12ضَ
وجعله يسلك طريق الضلال والغواية وسببه كله التكذيب بايات الله التكبر عن طاعة الله والتكذيب بايات الله وتكذيب بلقاء الاخرة وما اعده الله للمؤمنين وما اعده الله لاعدائه فهذا الذي كذب بايات الله واعرظ عنها وكان من الغافلين عن ان يعتبر بايات الله وان وان ينتفع بها عاقبه الله - 00:27:30ضَ
هذا عام عام فينبغي المسلم العاقل ان ان لا يتكبر على على طاعة الله. من انت حتى تتكبر على طاعة الله وعلى اوليائه ان تكبرت وسلكت هذا المسلك واعرضت عن طاعة الله - 00:28:02ضَ
وسلكت طريق الغواية وتركتها طريق الخير والصلاح وكذبت بايات الله فان الله يعاقبك في الدنيا قبل الاخرة يحرمك ولذلك تلاحظ نلاحظ ان البعض قد حرموا حرموا لذة الطاعات وحلموا وحرموا التفكر في ايات الله في الكون. تجده يمر على الايات التي في الكون - 00:28:22ضَ
في الارض او في السماء ولا تحرك عنده ساكنا ولا يعتبر ولا يتفكر ايات كونية عظيمة ترجف منها القلوب يعتبر بها المعتبرون وهو لا يعتبر وهذا هو ان الله صرف عنه بسبب بسبب معاصيه وذنوبه - 00:28:47ضَ
وكذلك الايات القرآنية يمر عليه تمر عليه الايام والاسابيع والاشهر ما قرأ القرآن ولا مرة فضلا عن ان يختم القرآن كل ليلة اسبوع او نحو ذلك فهذا كله بسبب الذنوب والمعاصي - 00:29:05ضَ
الذنوب والمعاصي لها شؤم على العباد والبلاد وهذا اثر الاعراب والتكبر والتكذيب نواصل قوله تعالى والذين كذبوا باياتنا ولقاء الاخرة حبطت اعمالهم هل يجزون الا ما كانوا ايها الذين كذبوا بايات الله وحججه وبلقاء الله في الاخرة حبطت اعمالهم. بسبب - 00:29:22ضَ
شرطها وهو الايمان بالله التصديق بجزائه ما يجزون في الاخرة الا جزاء ما كانوا يعملونه في الدنيا من الكفر والمعاصي والخلود في النار. يعني يعني سبب الاعراض والتكبر وعدم الايمان والتكذيب بايات الله يعاقب في الدنيا انه يحرم الخير - 00:29:57ضَ
ويعاقب في الدنيا انه اذا كذب ولم يؤمن ان اعماله التي يعملها ولو كانت اعمالا يعني يريد بها التقرب الى الله او يريد بها الاحسان مثلا مثلا اه يعني ما يفعله بعض - 00:30:24ضَ
البعض من فعل الخيرات مثل العطف على المساكين والتصدق عليهم والارامل وغيرها من الاشياء التي يفعلونها ومن ومن الكرم وغيره هذه لا تنفعهم يحبط اجرها عند الله بعدم وجود الشرط وهو الايمان. اما في الاخرة - 00:30:41ضَ
كما اخبر سبحانه وتعالى في الاخرة يعني اه لا يقبل منهم عمل وسيجازون على كفرهم ومعاصيهم بدخول نار جهنم بدخول نار جهنم الا ان تابوا الدنيا قبل ذلك او يعني - 00:31:03ضَ
ان كانوا من اهل التوحيد فهم تحت مشيئة الله تحت مشيئة الله اه ولكن الذي يظهر انه لا ايمان عندهم والذي يموت وليس عنده ايمان فهو من اهلي النار خالدا مخلدا فيها - 00:31:25ضَ
نعم قوله تعالى واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار. الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين. اي واتخذ قوم موسى من بعد ما فارقهم - 00:31:42ضَ
ماضيا لمناجاة ربه معبودا من ذهبهم عجلا جسدا بلا روح له صوت. الم يعلموا ان انه لا يكلمهم ولا يرشدهم الى خير اقدموا على ما اقدموا عليه من هذا الامر الشنيع وكانوا ظالمين لانفسهم خاضعين الشيء في غير - 00:32:05ضَ
اي نعم هذا هذا ما ذكرناه قبل قليل موسى عليه السلام لما ذهب الى ميقات ربه احدث ما احدثه احدثه السامري كما ذكر الله سبحانه وتعالى في في سورة طه اخبر الله عز وجل - 00:32:29ضَ
ان السامري اظلهم وان السامري اخذ منهم هذا يعني هذه الزينة وهذا الذهب الذي كان تبع القوم وهو قوم فرعون اخذها وقذفها قذفها يعني وضع لها هذا الاناء يعني اشعل النار حتى - 00:32:49ضَ
صنع منه هذا العجل في الجسد الذي له خوار كما اخبر الله سبحانه وتعالى قال هذا الهكم والى موسى فنسي وان موسى نسي ربه سيرجع ويجده هنا ويعبده كما انكم الان تعبدونه - 00:33:13ضَ
الله سبحانه وتعالى اخبر هنا بايجاز قال اتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا اتخذ قوم موسى عجلا التقدير اتخذ قوم موسى هذا العجل الها اتخذوه الها من دون الله - 00:33:32ضَ
حذف الفعل المفعول الثاني الذي هو الها يعني لعدم قبول هذا الشيء وعدم مناسبته احيانا يحذف لانه لا يليق ذكره ولذلك حذفه الله قال اتخذ اتخذ عجلا له خوان قال عجلا جسدا يعني اتخذوه ربا ربا لهم والها لهم - 00:33:48ضَ
لما ذهب لما ذهب موسى لميقات ربه. وجعله وجعلوه معبودا من دون الله. اتخذوه من هذا صنعها لهم السامر من هذا الذهب عجلا جسدا ما معنى جسدا قالوا ان معنى جسدا اي انه بلا روح - 00:34:18ضَ
بلا روح يعني مصنوع من الذهب مثل ما يصنع اي شيء من الذهب يصنع هذا من الذهب ولما صنعوه بدأوا يطوفون حوله يعني يلازمونه بالطاعة ويدعونه وقال بعضهم معنى جسدا اي فيه روح - 00:34:39ضَ
وانه يعني له خوار مثل ما ان الابل مثل ما ان مثل ما ان البقر له خوار اصبح هو له خوار قذف الله فيه الروح ابتلاء لهم ابتلاء امتحنهم الله عز وجل - 00:35:02ضَ
فالمفسرون لهم مولان في معنى جسدا هل هو جسدا بمعنى انه جسد لا يتحرك لا روح فيه او معنى انه جسدا يتحرك وان الله سبحانه وتعالى يعني قذف فيه الروح ابتلاء وامتحانا لهم - 00:35:20ضَ
قولان المفسرين المؤلف ذهب الا انه الى انه جسدا لا يتحرك وانه جامع وانه جماد. جماد لا يتحرك وهذا المتبادل والله اعلم انه جسد هكذا ولذلك اخذه اخذه موسى عليه السلام لما رجع - 00:35:38ضَ
واحرقه بالنار لنحرقنه ثم لننسفنه فاخذه واحرقه لما احرقه القاه في اليم هذا الذي يظهر قال بلا روح ولكن في صوت يدخل الهواء ويخرج فيحدث هذا الصوت الله سبحانه وتعالى ابطالا لهذه العقيدة - 00:35:59ضَ
وابطالا لهذا المعتقد قال الله عز وجل الم يروا يعني غاب عنهم هذا الشيب ولم يروا انه لا يكلمهم لا يكلمهم الله لا يكلمهم هذا هذا لا يكلمهم هذا هذا المعبود العجل - 00:36:21ضَ
لا يكلمه يعني لا يرد عليهم اذا سألوه ولا ولا يعني اذا دعوه لا يرد عليهم لا يكلمهم الله لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا. لا يدلهم على الخير ولا يكلمون كيف يقدمون على - 00:36:37ضَ
هذا الامر وهو اله لا ينفع ان يكون اله كيف تدعو من لا يسمع ولا يبصر ولا يتكلم واستنبط بعض اهل العلم ان صفة كلام صفة يعني صفة كمال وان الله موصوف بانه يتكلم متى شاء كيف شاء - 00:36:53ضَ
ولو ان لو ان صفة الكلام غير ثابتة لله لكان ذلك نقصا لكن الله سبحانه اثبت لنفسه الكلام وانه تكلم ما تشاء يقول ادعوني استجب لكم ويقول هل من سائل - 00:37:15ضَ
الله يتكلم وتكلم بالقرآن بصفتي كلام صفة كمال والانسان المخلوق اذا لم يكن متكلما فانه يوصف بالنقص واذا كان متكلما تعتبر هذه الصفة فيه صفة كمال الله سبحانه وتعالى ذم هذا المعبود وهو العجل - 00:37:30ضَ
انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا كيف كيف يعبدون من هو موصوف بهذا النقص كيف يعبدون؟ اين عقولهم قال ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا وكانوا ظالمين. اي اتخذوا هذا العجل الها من دون الله وعبدوه - 00:37:51ضَ
ولا شك انهم كانوا ظالمين معتدين يعني قد وضعوا هذا هذه العبادة في غير موضعها ظلموا انفسهم وظلموا حق الله فيهم نعم واصل قولوا تعالى ولما سقط في ايديه ورأوا انهم قد ضلوا قالوا لان لم يرحمنا ربنا - 00:38:14ضَ
اغفر لنا لنكونن من الخاسرين. اي ولما ندم الذين عبدوا العجل من دون الله عند رجوع موسى اليهم انهم قد ضلوا عن قصد السبيل وذهبوا عن دين الله اخذوا في الاقرار بالعبودية - 00:38:40ضَ
طيب يعني قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك ولما سقط في ايديهم. هذه العبارة هي كناية عن عن شدة الندم هذي عبارة كناية عن شدة الندم لما سقط في ايديهم اي ندموا اشد الندم وعلموا ان ذلك - 00:38:59ضَ
امر لا لا يقبل ان ذلك الامر لا يمكن ان يقبل ولا يقبله العاقل ولما جاء موسى اليهم يعني انكر عليهم اشد الانكار وغضب اشد الغضب والقى الالواح الارض واخذ اخذ برأس اخيه يجره وانكر عليه من شدة ندموا اشد الندم - 00:39:22ضَ
وقال الله عز وجل ورأوا انهم قد ضلوا نعبد يعني رجعوا الى الى الى طريقهم وعرفوا انهم قد ظلوا الطريق قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا ان لم يرحمنا سبحانه وتعالى برحمته التي وسعت كل شيء - 00:39:45ضَ
ثم يغفر لنا ذنوبنا سنكون من الخاسرين والهالكين الضالين لما ندموا وتابوا تاب الله عليهم وكان توبتهم كما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة من يقتل بعضهم بعضا عبدة العجل ان يقتل بعضهم بعضا - 00:40:03ضَ
او قيل ان ان يقتل الذين لم يعبدوه العابدين قتل قيل قتل في يوم واحد سبعين الف منهم والله اعلم بذلك ولكن قتل لان الله سبحانه قال فاقتلوا انفسكم. ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم - 00:40:23ضَ
ثم بعد ذلك رفع عنهم السيف واصبحت توبتهم ان يتوبوا الى الله فيقبل الله منهم منهم التوبة والشاهد انهم ندموا وعادوا وتاب الله عليهم نعم واصل قوله تعالى ولما رجع موسى الى قومه اسفا. قال بئس ما خلفتموني من بعدي اعجلتم - 00:40:42ضَ
امر ربكم والقى الالواح واخذ برأس اخيه يجره اليه. قال ابن امة ان القوم استضعفوني وكادوا فلا تشمت بي الاعداء فلا تشمت بي الاعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين ولما رجع موسى الى قومه من بني اسرائيل - 00:41:09ضَ
غضبان حزينا لان الله قد اخبره انه قد فتن قومه. وان السامعي قد اضلهم. قال موسى بئس الخلافة التي عجلتم امر ربكم اي استعجلتم مجيئي اليكم وهو مقدر من الله تعالى - 00:41:32ضَ
والقاموس والقى موسى الواح التوراة غضبا على قومه الذين عبدوا العجل. وغضبا على اخيه هارون وامسك برأس اخيه يجره اليه قال هارون مستعطفا يا ابن امي يا ابن امي ان القوم استذلوني واعدوني ضعيفا وقاربوا ان يقتلوني. فلا تسر الاعداء بما تفعلوا بي - 00:41:55ضَ
ولا تجعلني في غضبك مع القوم الذين خالفوا امرك وعبدوا العجل اي نعم مثل ما اخبر الله سبحانه وتعالى لما رجع موسى من ميقات ربه ومعه الالواح والتوراة رجع موسى الى قومه الى بني اسرائيل - 00:42:27ضَ
ولما رجع وقد اخبره الله سبحانه وتعالى انهم عبدوا العجل في قوله تعالى وما اعجلك عن قومك يا موسى قال هم اولائي على اثري وعجلت اليك ربي لترضى. قال فان قد فتنا قومك من بعدك واضلهم السامرين - 00:42:47ضَ
ورجع موسى الى قومه غضبان اسفا قال عجلتم ام ربكم يعني استعجلتم مجيئي اليكم وهو مقدر من الله كيف تستعجلون هذا الامر وعجلتم امر ربكم والقى الالواح التي فيها التور او التي فيها - 00:43:02ضَ
كتبها الله عز وجل والقى الانواع غضبا لله عز وجل واخذ اول ما بدأ باخيه هارون كيف يا هارون انا وضعته وضعتكم في مكاني وجعلتك خليفة في مكاني آآ غضب اشد الغضب - 00:43:21ضَ
يعني اخذ برأس اخيه يجر وهذا يدل على قوة موسى عليه السلام مع ان اخاه هارون اكبر منه لكن هذا من باب الانكار انكار المنكر الذي لا يرضي الله سبحانه وتعالى - 00:43:44ضَ
اخذ برأس اخيه يجره اليه واخذ بلحيته يد يده يده على رأسه ويده على لحيته يجره بقوة قال قال ابن ام وفي سورة طه يا ابن امي باثبات الياء المنادى او حذفها كلها جاهزة - 00:44:02ضَ
قال ابن ام ان القوم استضعفوني وكانوا يقتلونني يقول لما رأوني وحدي يستضعفون يعني انا يعني استذلوني واعدوني ضعيفا فكادوا يقتلونني حتى وصل الامر الى ان يقتلونني ولا اريد ان اتعجل هذا - 00:44:30ضَ
هذا الامر حتى انتظرك ودعاء او سؤال او او وصف هارون لما قال ابن ام وهو ينادي اخاه موسى يقول ابن ام قال بعض اهل التفسير لانه ليس اخا شقيقا وانما هو كان اخ من امه - 00:44:46ضَ
او يقال ان هذا من باب الاستعطاف يذكره بامه يقول انا واياكم يعني انا واياك خرجنا من رحم واحدة عليك بالرفق بي قال قال فلا تشمت بي الاعداء لا تجعل الاعداء يفرحون بي التشميت بالاعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين انا لست منهم - 00:45:07ضَ
انا انا رسول نبي ولم اقع في هذه المخالفة ولم ارضى بها وقد نصحهم يعني نوح قد نصحهم كما في سورة الاعراف انه نصحهم لما عبدوا العلم وانكر عليهم ولكنه لم - 00:45:31ضَ
يجزم عليهم يعني مثل ما فعل موسى عليه السلام طيب فلما يعني ظهر الامر يعني لموسى ان اخاه هارون قد اجتهد في في النصح والانكار وانهم لم لم يحصل منه تقصير في هذا الجانب - 00:45:51ضَ
دعا له ولنفسه قال رب اغفر لي ولاخي وادخلنا في رحمتك وانت ارحم الراحمين من هذه الاية ان الخلافات بين الاخوة يشمت الاعداء والله احيانا احيانا واحيانا لكن اه يبقى يعني - 00:46:10ضَ
العدو يفرح بكل ما يحصل فيه يعني فيه حسد وفيه ضغينة وفيه يعني آآ مثل هذا الامر الخلافات التي تقع العدو يتربص بك ويفرح عموما فالانسان يعني لا يجعل الاعداء - 00:46:34ضَ
كما قال صلى الله عليه وسلم قل اعوذ بك من شماتة الاعداء لا يفرح الانسان بان بان العدو يشمت به. باي صفة سواء خلاف بينه وبين اخيه او اي امر يجعل للعدو - 00:46:55ضَ
يدخل عليه فيشمت به هذا بلا شك ان الانسان يتعوذ منه نعم. يعني هارون شيخنا قال فلا تشمت بالاعداء من اي ناحية من ناحية انه يضربه وقت ظربه يعني يعني يقول فعلك هذا - 00:47:09ضَ
معي سيفرحهم انه انكرت عليهم ولم اقبل بهذا الشيء. لما تفعل بي امامهم بهذا بهذا الشيء انهم سيفرحون بلا شك هذا هو يقول لا لا تفتح الباب والمجال لهم ما شاء الله عليك. قوله تعالى قال رب اغفر لي ولاخي وادخلنا في رحمتك وانت ارحم الراحمين - 00:47:27ضَ
اي قال موسى لما تبين له عذر اخيه وعلم انه لم يفرط فيما كان عليه من امر الله رب اغفر لي غضبي واغفر لاخي ما سبق بينه وبين بني اسرائيل - 00:47:57ضَ
وادخلنا في رحمتك الواسعة فانك ارحم بنا من كل راح يعني اعتذر موسى اعتذر هارون لموسى وبين له الامر الذي قد خفي على موسى وانه اجتهد في هذا الامر عذره موسى - 00:48:15ضَ
ودعا ربه ودعا موسى ان يغفر له ولاخيه وان وان هذا الامر كان بسبب الغضب الشديد ولما ذهب الغضب يعني يعني اعتذر اه الى رب اذ اعتذر موسى الى ربه وطلب من الله ان يغفر له ولاخيه - 00:48:32ضَ
وكل هذا يعني انكار من موسى اه يعني انكار وغضبا لله عز وجل كيف تنتهك حرمة الله وكيف يعبد هذا العجل من دون الله وكيف يعني الله سبحانه انجاهم من ال فرعون يسمونهم سوء العذاب - 00:48:51ضَ
ثم اخيرا يعبدون هذا العجل فهذا الذي جعل موسى ينكر عليهم اشد الانكار ويصل الى هذه الدرجة نعم قوله تعالى ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا - 00:49:10ضَ
وكذلك نز المفترين اي ان الذين اتخذوا العجل الها سينالهم غضب شديد من ربهم وهو ان في الحياة الدنيا. بسبب كفرهم وكما فعلنا بهؤلاء نفعل بالمفترين المبتدعين في دين الله. فكل صاحب بدعة دليل - 00:49:30ضَ
اي نعم شوف هذا هل هذا خبر من الله استكمالا لما قاله موسى يعني يحتمل هذا ويحتمل هذا يعني مو السياق الان فيه كلام موسى قال وربي اغفر لي ولاخي وادخلنا في رحمتك في رحمتك وانت ارحم الراحمين. هذا الكلام صادر من موسى عليه السلام - 00:49:54ضَ
هل ما بعده يعني اكمالا لما صدر من موسى بان موسى اخبر فقال ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا والذين امنوا وعملوا الصالحات ثم تابوا والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وامنوا ان ربكم بعدنا غفور رحيم - 00:50:18ضَ
هذا يحتمل انه من كلام موسى ويحتمل انه من كلام الله سبحانه وتعالى وان الله اخبر في هذا الخبرين اخبر بالخبر الاول ان الذين اتخذوا العجلة الها من دون الله وعبدوه من دون الله انه سينالهم غضب شديد من ربهم - 00:50:41ضَ
وذلة وهوان وصغار في الدنيا قبل الاخرة بسبب شركهم وعبادتهم هذا الاله من دون الله قال الله عز وجل يعني اه وكذلك نجزي المفتريين ان يجازي الله كل مفتري يفعل هذا ويفتري على الله الكذب ان يجازى بهذا الجزاء - 00:51:00ضَ
وقوله تعالى هنا وكذلك نجزي دليل او يكون اقرب الى ان هذا الكلام من الله سبحانه وتعالى. ان الله اخبر عقوبة الذين اتخذوا العجل وبين ان هذه سنته سبحانه وتعالى ان يجازي كل مفتر على الله - 00:51:26ضَ
ان يعاقب بمثل هذه العقول. ترى على الله الشرك والكفر والمعاصي انه وكان مفتريا على الله انه يجازى اجازة بهذا الجزاء ومن عمل السيئات ثم تاب فان الله يتوب عليه - 00:51:45ضَ
يتوب الله عليه ويتجاوز عنه طيب نعم واصل قوله تعالى والذين امنوا السيئات ثم تابوا من بعدها وامنوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم ايها الذين عملوا السيئات من الكفر والمعاصي. ثم رجعوا من بعد فعلها الى الايمان والعمل الصالح - 00:52:00ضَ
ان ربك من بعد التوبة النصوح لغفور لاعمالهم غير فاضحهم بها رحيم بهم وبكل من كان مثلهم من التائبين وهذا يدل على سعة رحمته سبحانه وتعالى ان من تاب وكان قد عمل السيئات ثم تاب الى الله توبة نصوحا. وامن وحسن عمله وعمل الاعمال الصالحة. الله عز وجل غفور رحيم - 00:52:26ضَ
فخور له وهذه سنة الله سبحانه وتعالى سنة الله في عباده مطلقا ان الذين يقعون في المعاصي ويحملون السيئات ثم يتوبون ويندمون اشد الندم ويتوبون التوبة النصوح التي تمت شروطها بالعزم - 00:52:56ضَ
والاقلاع والندم فان الله يتوب عليهم ويغفر لهم وان الله سبحانه وتعالى يغفر لهم ويصلح لهم عملهم بل يبدل سيئاتهم حسنات يختم لهم بخير اذا واظبوا على ذلك واستمروا واستمروا عليه وهذه - 00:53:14ضَ
سنة الله سبحانه وتعالى نعم ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون اي ولما سكن عن موسى غضبه اخذ الالواح بعد ان القاها على الارض - 00:53:33ضَ
وفيها بيان للحق ورحمة للذين يخافون الله ويخشون عقابه يقول ولما سكت عن موسى الغضب يعني سكن وذهب الغضب عنه لما سكت وهدأ ويعني ذهب عنه الغضب وعرف الحال هذه التي حصلت - 00:53:53ضَ
اخذ الالواح التي اعطاه الله والتي يعني آآ هذه التوراة قال وفي نسختها اي قد نسخ فيها الخير العظيم من الهدى والرحمة للذين هم لربهم يرهبون يعني هذا كأنه يعني الايات - 00:54:21ضَ
وكأن الله يخبر بان التوراة هي هدى ورحمة لمن لمن اتقى الله عز وجل وخافه كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن هدى للمتقين هدى للمتقين لانهم هم المنتفعون وكذلك هنا التوراة هدى - 00:54:40ضَ
ورحمة للذين يخافون الله ويرهبون الله ويخافون عقوبة الله عز وجل ويخشون ويخشونه هؤلاء هم المنتفعون هم اهل الحق وهم المنتفعون بهذه الدورة بهذه بهذه التوجيهات وهذا يدل على ان التوراة - 00:54:57ضَ
فيها الهدى وفيها الرحمة وفيها الموعظة وفيها الخير لاهلها قوله تعالى واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما اخذتهم الرجفة قال ربي لو شئت اهلكتهم من قبل واياي اتهلكنا بما فعل السفهاء منا؟ ان هي - 00:55:19ضَ
فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين اختار موسى من قومه سبعين رجلا من خيارهم وخرج بهم الى طور سيناء للوقت والاجل الذي واعده الله ان يلقاه فيه بهم بالتوبة - 00:55:45ضَ
مما كان من سفهاء بني اسرائيل من عبادة العجل. فلما اتوا ذلك المكان قالوا لن نؤمن يا موسى حتى نرى الله جهره فانك قد كلمته فارناه فاخذتهم الزلزلة الشديدة فماتوا - 00:56:11ضَ
فقام موسى يتضرع الى الله ويقول ربي ماذا اقول لبني اسرائيل اذا اتيتهم وقد اهلكت خيارهم لو شئت لو شئت اهلكتهم جميعا من قبل هذا الحال وانا معهم. فان ذلك اخف - 00:56:32ضَ
فان ذلك اخف علي. اتهلكنا بما فعله سفهاء الاحلام منا ما هذه الفعلة التي فعلها قومي من عبادتهم العجل الا ابتلاء واختبار تضل بها من تشاء من خلقك وتهدي بها من تشاء هدايته - 00:56:53ضَ
انت ولينا وناصرنا فاغفر ذنوبنا وارحمنا برحمتك وانت خير من صفح عن جرم وستر عن طيب يعني بعد ما رجع موسى الى قومه وقد وجدهم قد عبدوا العجل وحزن حزنا شديدا عليهم وفعل ما فعل - 00:57:16ضَ
وندم وندموا كما اخبر الله سبحانه وتعالى لما سقط في ايديهم ورأوا انهم قد اضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر ان نكون من الخاسرين. اختار موسى من قومه سبعين رجلا من خيارهم - 00:57:37ضَ
وافضلهم يعتذرون الى الله عز وجل. وذهب بهم الى الطور حتى يعتذرون الى الله عز وجل لما ذهب موسى وكلمه الله عز وجل قالوا يا موسى نريد ان نرى الله عز وجل كما قال سبحانه وتعالى - 00:57:56ضَ
مخبر عنهم واذ قلتم لن واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى حتى نرى الله جهره باخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون لما قالوا سألوا الله او سألوا موسى ان يروا الله عز وجل - 00:58:14ضَ
لكن الله عز وجل لما سأله موسى ما عاقبه الله عز وجل في عقوبة لكن هؤلاء عاقبهم لماذا لانهم قالوا لن نؤمن لك اعترضوا اعتراضا شديدا قالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا - 00:58:32ضَ
لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره فخاتم الصاعقة اي انهم ماتوا والصاعقة هنا هي الرجفة الشديدة التي التي اماتت هؤلاء السبعين فماتوا وموسى واقف عندهم فلما رأى هذا الموقف الشديد كيف سيرجع - 00:58:49ضَ
الى قومه ويقول والله فلان وفلان وفلان قد ماتوا فحزن حزنا شديدا وتضرع الى ربه ودعا ربه ودعا ربه قال قال موسى يعني وهو في دعائه قال ربي لو شئت اهلكتهم من قبل ان نأتي لهذا المكان واياي - 00:59:10ضَ
اهلكتهم قبل ان حتى لا يعني اقف موقفا محرجا امام قومي امام قومي اهلكتهم ايامي ثم قال اتهلكنا بما فعل السفاء منا؟ هؤلاء فعلوا هذه الافعال السيئة. ثم هم يسألون الله هذا السؤال - 00:59:26ضَ
على وجه التعنت ويقول لن نؤمن لك اه هؤلاء دليل على سفاهة عقولهم وعبادته الاجلة. فيقول الله فيقول هنا يدعو ربه قال ان هذه ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء - 00:59:45ضَ
وتهدي من تشاء يعني هذا ابتلاء منك سبحانك من تشاء ممن غربت اظلاله وتحجب من تشاء ممن اردت الهداية وانت ولينا تولى امرنا يا رب العالمين. ونحن في ولايتك واغفر لنا وارحمنا - 01:00:03ضَ
وانت خير الغافلين وتجاوز عنا فبعثهم الله بعد موتهم ورجعوا مع موسى بعد ما يعني افاقوا من او او ابعثهم الله من هذا الموت ورجعوا ثم بعثناكم بعد موتكم قال الله عز وجل ثم بعثناكم - 01:00:21ضَ
من بعد موتكم لعلكم تشكرون ابعثهم الله رحمة منه ولطفا ايضا به سبحانه وتعالى لطفا بهم واستجابة لنبيه نبي موسى على هذا الامر نعم قوله تعالى واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة انا هدنا اليك. قال عذابي اصيب به - 01:00:43ضَ
من اشاء ورحمتي وسعت كل شيء ساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون. اي واجعلنا ممن كتبت له واجعلنا ممن كتبت له الصالحات الصالحات من الاعمال في الدنيا وفي الاخرة. انا رجعنا تائبين اليك. قال الله تعالى لموسى عذاب - 01:01:10ضَ
اصيبوا بي من اشاء من خلقي كما اصبت هؤلاء الذين اصبتهم من قومك ورحمتي وسعت خلقي لهم فساكتبها للذين يخافون الله ويخشون عقابه فيؤدون فرائضه ويجتنبون معاصيه والذين هم بدلائل التوحيد وبراهينه - 01:01:38ضَ
اي نعم واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة يعني اجعل لنا او اجعلنا نحن ممن كتبت له الصالحات وقدرت له الاعمال الصالحة. اكتب لنا في هذه الدنيا حسنة اي اجعل لنا نصيبا وافرا من الاعمال - 01:02:03ضَ
الصالحة والحسنات وفي الاخرة ايضا وفي الاخرة اكتب لنا اكتب لنا اكتب لنا الخير ووافقنا للخير في الاخرة انا هدنا اليك قال اهل التفسير معنى هدنة اي رجعنا وتبنا اليك - 01:02:25ضَ
ولذلك قال بعضهم ان اليهود سموا يهودا لانهم تابوا قوله انا هدنة هذا على رأي بعض من يعني تسمية اليهود بهذا بهذه التسمية. فمعنى هدنة اي تبنى اليك ورجعنا اليك - 01:02:43ضَ
تائبين. قال عذابي اصيب به من اشاء قال الله عز وجل عذابي اصيب به من اشاء من خلقي كما اصبت هؤلاء الصاعقة اصيبوا من اشاءوا يعني ورحمتي وسعت كل شيء. هذا عذابي اصيب بمن اشاء ممن يستحق - 01:03:02ضَ
العذاب ورحمتي وسعت كل شيء. ودل على ان رحمة الله فوق فوق غضبه وان رحمة الله اوسع لذلك قال وسعت كل شيء رحمة الله واسعة واسعة وعظيمة وسعت السماوات والارض ووسعت كل شيء - 01:03:22ضَ
لكن لمن تكون؟ لمن تكون ولمن تلقى على من تلقى هذه الرحمة ومن تعم هذه الرحمة التي وسعت كل شيء؟ قال قال الله عز وجل اكتبها واقدرها واجعلها نصيبا لمن - 01:03:40ضَ
لمن اتصف بهذه الصفات قال الذين يتقون الله يتقونه سرا وعلانية ويخافون الله ويخشونه ويؤتون الزكاة ان يؤدون فرائض الله التي اظهرها واوضحها بعد الصلاة الزكاة ويأتون الزكاة والذين هم باياتنا - 01:03:56ضَ
يؤمنون الذين يصدقون بالايات ايات الكون الكونية والايات الشرعية الدالة على التوحيد والدالة على وحدانية الله سبحانه وتعالى والدال على صدق رسالاته فهؤلاء الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى هؤلاء هم - 01:04:18ضَ
الذين يستحقون يستحقون ان تعمهم رحمة الله سبحانه وتعالى وتلاحظ ان بعد هذه الاية يأتي الحديث عن الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم. وهو محمد صلى الله عليه وسلم يعني - 01:04:39ضَ
تنتقل الايات من الحديث عن ما جرى مع موسى وقومه الى ما سيكون مع هذه الامة. نعم قوله تعالى الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه ومكتوبا عندهم في التوراة والانجيل - 01:04:58ضَ
يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. ويضع عنهم اسرهم التي كانت عليهم فالذين امنوا بي وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون - 01:05:19ضَ
اي هذه الرحمة اي هذه الرحمة ساكتبها للذين يخافون الله سبعة وخمسين ما ادري كان التفسير اه لا هذي صح هذه الرحمة ساكتبها اي نعم اي هذه الرحمة ساكتبها للذين يخافون الله ويجتنبون معاصيه ويتبعون الرسول - 01:05:42ضَ
نبي الامي الذي لا يقرأ ولا يكتب. وهو محمد صلى الله عليه وسلم الذين يجدون صفته وامره مكتوبين عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالتوحيد والطاعة وكل يأمرهم بالتوحيد والطاعة وكل ما عرف حسنه - 01:06:28ضَ
وينهاهم عن الشرك والمعصية وكل ما عرف قبحه. ويحل لهم الطيبات من المطاعم والمشارب والمناكح ويحرم عليهم الخبائث منها كنحو الخنزير. وما كانوا يستحلونه من المطاعم والمشروبات التي حرمها الله ويذهب عنهم ما كلفوه من الامور الشاقة - 01:06:50ضَ
كقطع موضع النجاسة من الثوب واحراق الغنائم والقصاص والقصاص حتما من القاتل عمدا كان القتل ام خطأ. فالذين صدقوا بالنبي الامي محمد صلى الله عليه وسلم واقروا بنبوته ووقروه وعظموه ونصروه واتبعوا القرآن المنزل عليه - 01:07:18ضَ
وعملوا بسنته اولئك هم الفائزون بما وعد الله به عباده المؤمنين مثل ما ذكرنا هذا يسمى عند علماء البلاغة التخلص كيف التخلص يعني يأتي حديث يخلص هذا الحديث الى حديث اخر - 01:07:46ضَ
هنا الحديث مع موسى عليه السلام مع قومه وما جرى لهم ثم بدأت الايات تخلص الى امر اخر وهو مخاطبة اليهود المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم وامرهم بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم - 01:08:07ضَ
ولذلك تلاحظ يعني الكلام مع موسى لما قال قال الله عذابي اصيب من يشاء ورحمتي وسعت كل شيء قال ساكتبها الذين يتقون ويؤتون الزكاة واذهم بايات يؤمنون ثم ذكر اوصافهم قال الذين يتبعون هذا التخلص - 01:08:22ضَ
الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل الانجيل تبع موسى تبع عيسى عليه السلام وعيسى بعد موسى بزمن اذا خطاب لمعاصرين المعاصرين اهل الكتاب اليهود والنصارى. قال الذين تتبعون الرسول النبي وهو محمد صلى الله عليه وسلم. لان الله وصف بانه الامي - 01:08:37ضَ
وهو محمد صلى الله عليه وسلم الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة اي موصوفا باوصاف يعرفونها كما يعرفون ابناءهم التوراة في الانجيل ومن اوصافه صلى الله عليه وسلم انه يأمرهم بالمعروف - 01:09:02ضَ
وهو الخير والطاعة والايمان والتوحيد وكل ما عرف حسنه وينهاهم عن المنكر عن الشرك والكفر والعصيان وكلما عرف قبحه ويحل لهم الطيبات اي ان الله الرسول صلى الله عليه وسلم يحلهم ما حرم عليهم من بعض الطيبات - 01:09:16ضَ
التي حرمت عليهم في في شريعتهم يحل لهم الطيبات ويحرم عليهن الخبائث مما كان محرم عليهم وهو من الخبائث يحرم عليهم. قال ويضع اي محمد صلى الله عليه وسلم اذا اتبعوه يضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم - 01:09:35ضَ
التشديد الذي حصل عليهم والاغلال والعصر يرفع ما كلفوا به من الامور الشاقة كما ذكر هنا يعني قطع موضع النجاسة من الثوب واحراق الغنائم والقصاص حتما وليس هناك عفو في القصاص - 01:09:54ضَ
وغيرها هذه الامور يعني جاءت شريعة محمد فرفعت عنهم هذه الاشياء كلها. كل هذه الاسرار والاغلال التي كانت عليهم قال الله عز وجل اخبارا وبيانا لثمرة الايمان انهم اذا حصل منهم الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم قال فالذين امنوا به بمحمد - 01:10:10ضَ
وعزروه اي عزروه وقروه وعظموه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اتبعوا النور الذي انزل معه وهو شريعة محمد والقرآن قال الله عز وجل اولئك الذين يفعلون هذا الامر ويسلكون هذا المسلك هم المفلحون - 01:10:31ضَ
هم المفلحون الفائزون في الدنيا والاخرة وما سواهم وهم الهالكون الضالون. هم الهالكون الضالون هذا يسمى عند علماء البلاغة بالتخلص ان ينتقل الكلام من كلام الى كلام اخر وبعد ذلك تنتقل الايات - 01:10:51ضَ
الى نداء النبي صلى الله عليه وسلم يعني اه بانه رسول الى جميع الامم ورسول الى الثقلين والى اليهود والنصارى وغيرهم. كله رسالته عامة صلى الله عليه وسلم الحديث ايضا - 01:11:07ضَ
عن اه استكمالا لما جرى مع بني اسرائيل مع موسى عليه السلام طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:11:24ضَ