شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (87) سورة الأعراف (١٥٨-١٧٤) | يوم ١٤٤٥/١/٢٧ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للسابع والعشرين في شهر الله المحرم من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:14ضَ

درسنا في التفسير الميسر ووقف بنا الكلام عند الاية الثامنة والخمسين بعد المئة وهي قول الله سبحانه وتعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا تفضل اقرأ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قوله تعالى - 00:00:32ضَ

قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت امنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. اي قل - 00:01:02ضَ

والرسول للناس كلهم اني رسول الله اليكم جميعا لا الى بعضكم دون بعض الذي له ملك السماوات والارض وما فيهما لا ينبغي ان تكون الالوهية والعبادة الا له جل ثناؤه - 00:01:22ضَ

القادر على ايجاد الخلق وافنائه وبعثه تصدقوا بالله واقروا بوحدانيته. وصدقوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم النبي الامي الذي يؤمن بالله وما انزل اليه من ربه وما انزل على النبيين من قبله واتبعوا - 00:01:39ضَ

قال الرسول والتزموا العمل بما امركم به من طاعة الله رجاء توفقوا الى الطريق المستقيم بارك الله فيك يعني قوله تعالى في الايات السابقة يعني تساق الايات في قصتي موسى عليه السلام - 00:02:04ضَ

ما جرى مع قومه لما اختار موسى قومه سبعين رجل لميقات الله واخذتهم الرجفة لما يعني لم يقبلوا وسأل الله وسألوا موسى ان يروا الله جهرة الى اخر الايات يعني حصل ما حصل. لا تزال الايات في الحديث عن بني اسرائيل - 00:02:25ضَ

ومع موسى عليه السلام ثم الان تتخلص تتخلص الى الايمان رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مثل ما ذكرنا في لقائنا الماظي ان هذا يسمى في البلاغة اسلوب التخلص - 00:02:49ضَ

وهو ان تخلص الايات الى شيء اخر هنا سياق في بني اسرائيل مع موسى الى ان الذين يتبعون الرسول النبي الامي هو محمد صلى الله عليه وسلم اكدت الايات على - 00:03:03ضَ

حنا بني اسرائيل او ان الرحمة التي الله سبحانه وتعالى او سألها موسى عليه السلام قال لما قال اكتب لنا في هذه الدنيا حسنة قال رحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها الذين يتقون ويأتون ويؤتون الزكاة - 00:03:20ضَ

والذين هم باياتنا يؤمنون هذا كلام مع موسى عليه السلام ثم قال الذين يتبعون الرسول النبي الامي محمد صلى الله عليه وسلم الى اخر اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم. فلما انتهت انتهى الحديث عن اوصافه صلى الله عليه وسلم - 00:03:36ضَ

وبيان اتباع اتباع النبي الذين امنوا به وازروه ونصروه الله او امر الله سبحانه نبيه محمد وانتقلت الايات الى خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم بان يبين للناس انه رسول اليهم جميعا - 00:03:53ضَ

وفي هذا دلالة على ان رسالة النبي صلى الله عليه وسلم رسالة عالمية الثقلين الجن والانس دون استثناء رسالته صلى الله عليه وسلم للعالمين جميعا كما قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. وقال هنا - 00:04:10ضَ

قل يا ايها الناس والناس يدخل جميع الناس جميع بني ادم اني رسول الله اليكم جميعا جميعا تأكيد تأكيد على على عموم رسالته قال رسول الله من هو؟ قال الله عز وجل هو الذي له ملك السماوات والارض - 00:04:27ضَ

الذي ارسلني وجعل رسالتي عامة هو الذي يملك السماوات والارض وما فيهما سبحانه وتعالى المالك لكل شيء المنفرد بالالوهية والعبادة لا اله الا هو المنفرد بالاحياء والاماتة وهي من افعال وهي من - 00:04:46ضَ

صفات الربوبية فالذي يحيي ويميت هو الذي يستحق ان يعبد شف كيف يجمع تجمع الايات بين الاقرار بتوحيد الربوبية وتوحيد الالهية وان بينهما رابط قوي الذي يقر بهذا يجب ان يقر بهذا. والذي يقر بهذا يجب ان يعبده. يعبد الله عز وجل. قال لا اله الا هو - 00:05:06ضَ

يحيي ويميت ولاحظ الفعل المضارع في قوله يحيي ويميت يدل على ان هذه الصفة مستمرة مع الله سبحانه وتعالى فهو يحيي في كل وقت ويميت في في كل وقت قال الله عز وجل فامنوا ايها الناس المخاطبون - 00:05:35ضَ

امنوا بالله سبحانه وتعالى الذي لا اله غيره والذي له ملك السماوات والارض هو الذي يحيي ويميت امنوا بالله ورسوله النبي محمد صلى الله عليه وسلم الامي الذي وصف عند - 00:05:52ضَ

عند بني اسرائيل والكتب السابقة بانه رسول بانه رسول امي امن به وهو خطاب يعني لبني اسرائيل بني اسرائيل خاصة ووين كان الخطاب عاما مثل ما ذكرنا للجميع قال عن النبي الامي يذكرهم الله سبحانه وتعالى باوصاف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يؤمن - 00:06:07ضَ

وكلماته محمد صلى الله عليه وسلم يؤمن بالله وكلماته. كلمات الله سبحانه وتعالى هنا كل ما انزل من الكتب هو كلام الله سبحانه وتعالى. وكل وحي يوحي به الله هو كلامه سبحانه وتعالى - 00:06:32ضَ

في ذلك الكتب المنزلة وغير الكتب المنزلة مما يندرج تحت الوحي امنوا بالله قال وكلماته الذي الذي النبي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه اتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم لان اتباع النبي - 00:06:51ضَ

والفلاح وهو الهداية قال واتبعوه لعلكم لعلكم لعلكم تهتدون وفي اية اخرى وان تطيعوه تهتدوا وان تطيعوه تهتدوا وهنا قال واتبعوا لعلكم تهتدون اصول الهداية باتباع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:14ضَ

التوفيق والصراط المستقيم والتوفيق النجاة هي باتباع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك تعود تعود الايات الى الحديث عن بني اسرائيل مرة اخرى تبين ان ان قوم موسى وهم بنو اسرائيل - 00:07:35ضَ

ليسوا كلهم على ضلال وليسوا كلهم في صف المعاندين بل منهم طوائف او منهم طائفة على الحق نعم تفضل اقرأ السلام عليكم قوله تعالى ومن قوم موسى امة يهتون بالحق وبه يعتلون. اي ومن بني اسرائيل - 00:07:51ضَ

قوم موسى جماعة يستقيمون على الحق يهدون الناس به ويعدلون به في الحكم في قضاياهم هذا هذا يعني هذا يدل على ان حكم الله حكم عدل وان العدل دقيق سبحانه وتعالى - 00:08:12ضَ

فلما ذكر قبائح بني اسرائيل ومثالبهم وسوق تعاملهم مع الله وسوء تعاملهم مع نبيه موسى ذكر ان هناك من بني اسرائيل من هم ليسوا على ذلك استثنى منه فقال ومن قوم موسى امة ولكنهم قلة - 00:08:33ضَ

يهدون بالحق يعني يعني يأخذون بالحق ويهتدون به ويدلون الناس عليه وهم يهدون الناس بالحق ويدلونهم عليه وهم متمسكون بالحق وهم ايضا يعدلون في حكمهم فهؤلاء اثنى الله عليهم ومدحهم - 00:08:54ضَ

لانهم على نور وعلى هداية وعلى صراط مستقيم. على صراط مستقيم نعم قوله تعالى وقطعناهم واثنتي عشرة اسباطا امما واوحينا الى موسى اذ استسقاه قومه ان اضرب بعصاك الحجر ان بجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم ظللنا عليهم الغمام وانزلنا عليهم - 00:09:16ضَ

المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون اي فرقنا قوم موسى من بني اسرائيل اثنتي عشرة قبيلة بعدد الاسباط وهم ابناء يعقوب كل قبيلة معروفة من جهة نقيبها - 00:09:49ضَ

واوحينا الى موسى اذ طلب منه قومه السقيا حين عطشوا في التيه ان اضرب بعصاك الحجر فضربه انفجرت منه اثنتا عشرة عينا من الماء قد علمت كل قبيلة من القبائل الاثنتى عشرة مشربهم - 00:10:14ضَ

لا تدخلوا قبيلة على غيرها في شربها تظللنا عليهم السحاب وانزلنا عليهم المن وهو شيء يشبه الصمغ طعمه كالعسل والسلوى وهو طائر يشبه السماني وقلنا لهم كلوا من طيبات ما رزقناكم - 00:10:34ضَ

فكرهوا ذلك وملوه من طول المداومة عليه وقالوا لن نصبر على طعام واحد مطرب استبداد الذي هو ادنى بالذي هو خير وما ظلمونا حين لم يشكروا الله ولم يقوموا بما اوجب الله عليهم - 00:10:56ضَ

ولكن كانوا انفسهم يظلمون. اذ فوتوا عليها كل خير تعرضوها للشر والنقمة هذا الان حديث عن بني اسرائيل تعود الايات الحديث عن بني اسرائيل بعد ما جاوزوا البحر واغرق الله عدوهم فرعون وانجاهم - 00:11:15ضَ

ولما نزلوا في التيه عطشوا وجاعوا يحتاج الى الطعام يعني طلبوا من من موسى عليه السلام ان ان يسقيهم او ان يدعوا ربه ان يسقيهم. ولذلك في سورة البقرة واذ استسقى موسى قومه واذ استسقى موسى - 00:11:39ضَ

وفي اية في سورة البقرة قال واذ استسقى موسى لقومه بعصاك وهنا قال قطعناهم اثنتي عشرة اسباطا امما هم كانوا يعني يعني في قبائلهم يعني في قبائلهم كانوا كانوا يعني - 00:12:03ضَ

قبائل قبائل متعددة قبائل متعددة حتى لما كانوا في مصر قبل قبل الهجرة قبل الفرار من فرعون قبل ان يأمرهم قبل ان يأمرهم موسى عليه السلام بالخروج كانوا قبائل قبائل يعني منحدرة من - 00:12:24ضَ

من من الاسباب وهم اولاد يعقوب عليه السلام وكانوا كانوا آآ يعني اثني عشر اثنين عشر رجلا هؤلاء الاسباب تفرقوا الذين منهم يوسف عليه السلام واخوته تناسلوا في مصر وظهرت وظهر بنو بنو اسرائيل في مصر - 00:12:44ضَ

لما يعني تجاوز البحر حتى حتى في لما ضرب موسى البحر اثنتي عشرة بكل يعني طريق فساروا على كل قبيلة تسير في طريق ولما استقروا في التيه وطلبوا من موسى الماء - 00:13:09ضَ

ضرب الحجر انفجت من اثنتا عشرة اين كل اناس قد علموا مشربهم فكل قبيلة لها مشرب خاص والاسباط اذا اطلقوا في القرآن المراد بهم هم ابناء يعقوب عليه السلام ابناء يعقوب ولكن اذا جاء في سياق - 00:13:32ضَ

الانبياء مثلا انا اوحينا اليك ما اوحينا الى نوح والنبيين بعده ثم ذكر الاسباط والمراد ليسوا بابناء. نعم. وانما هم الانبياء الذين في ذرية ابناء يعقوب عليه السلام يقول نضرب - 00:13:56ضَ

قال هنا اوحينا اليه ان يضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا. في سورة البقرة الان ستأتينا ايات متشابهة بين الاعراف والبقرة لابد ان نعرف اولا قبل الدخول في هذه الايات المتشابهة - 00:14:18ضَ

ان نعرف ان سورة البقرة الخطاب فيها هو على وجه المنة والنعمة والتذكير اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. والخطاب في سورة الاعراف على وجه يعني التحذير والانتقام وانهم خالفوا امر الله وهم قد عرضوا انفسهم للعقوبة - 00:14:40ضَ

وسورة الاعراف في سياق الانتقام والعقوبة وسورة البقرة في سياق المنة والانعام هذا لا بد ان نعرفه وبناء على ذلك جاء التشابه هنا وجاء الفروق الدقيقة قال هنا سبحانه وتعالى فانبجست وقال في البقرة فانفجرت - 00:15:04ضَ

الذي يناسب الانعام والمنة الانفجار والانبجاس قليل جدا قليل. لان الايات هنا ليست على وجه التذكير بالنعم انبجاسه او بدايته بدايته والاعراف نزلت في مكة والبقرة جاءت في المدينة فانبجست منه اثنتا عشرة عينا ثم انفجرت - 00:15:23ضَ

قد علم كل اناس مشربهم وظللنا عليهم هذه من النعم التي انعم الله بها عليهم قال وظللنا عليهم الغمام اي جعل الغمام وهي السحاب يظلهم عن الشمس فيشعر فيشعرون بالبراد - 00:15:49ضَ

وبالبرودة والظل ظل الله عليهم الغماء وانزل عليهم المن والسلوى هذا الطعام كما ذكر هنا قال هو يشبه الصمغ يعني كالعسل ينزل على الاشجار كل يوم كلما اصبحوا وجدوا الاشجار قد امتلأت منها - 00:16:08ضَ

المن ينزل عليها من ويأكلون وتأتيهم هذا هو يتيم هذا الطائر ويصيدون ويأكلون من هذا الطائر ومن هذا المن ويشربون من هذه العيون كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون - 00:16:28ضَ

كيف ما ظلمونا لانهم لما انعم الله عليهم بهذه النعمة العظيمة مجرد انه فقط يشرب ويأكل من من هذا المن والسلوى دون كلفة ملوا من ذلك. قالوا لن نصبر على طعام واحد - 00:16:54ضَ

وادع الى ربك يخرجنا لنا مما تنبت الارض من بغلها وفومها وعدسها ومصنها يعني يعني فسقوا نعمة الله وردوا نعمة الله وطلبوا ما هو ادنى. قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير - 00:17:17ضَ

قال لهم اهبطوا مصرا فانكم ما سألتم ولكنهم لم استجيبوا ولم يهبطوا نصرا وردوا قوله وعاندوه ولذلك قال الله عز وجل فيهم وما ظلمونا ولكن انفسهم يظلمون. لما تأتيهم العقوبة هم الذين ظلموا انفسهم - 00:17:33ضَ

ثم قال الله سبحانه وتعالى لهم واذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية بيت المقدس الذي قال الله فيه سبحانه وتعالى في سورة في سورة المائدة واذ قال موسى لقومه يا قومي ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم - 00:17:54ضَ

حتى قالوا في اخر الامر اذهب انت وربك. وقاتلا انا ها هنا قاعدون قال واذ قيل لهم في سورة البقرة قال واذ قلنا ادخلوا واذ قلنا ادخلوا هذه القرية. وهنا قالوا واذ قيل - 00:18:12ضَ

هناك لما قال واذ قلنا على وجه المنة والنعمة مثل لما تسمع يقول الله سبحانه وتعالى اتيناهم الكتاب اوتوا الكتاب اذا جاءت اتيناهم الكتاب على وجه المنة اذا جاء اوتوا الكتاب ليس على وجه المنة - 00:18:31ضَ

هنا قال واذ قيل لهم اسكنوا اسكنوا هناك قال ادخلوا يعني ادخلوا القرية واذا دخلتموها ستجدون الخير وهنا اكد وشدد عليهم قال لا ليس مجرد دخول دخول وسكنى وسكنى وهناك قال فكلوا منها يعني بمجرد دخولكم تجدون الخير - 00:18:48ضَ

وهنا قال ادخلوا واذا دخلتم كلوا بعد ذلك منها حيث شئتم وهناك قال وادخلوا الباب سجدا قدمت دخول دخول الباب سجدا لانها جاءت على وجه التكريم والانعام. وهنا قال قولوا حطة - 00:19:15ضَ

يعني لان في سياق العقوبات والانتقام قال اطلبوا من الله ان يحط عنكم خطاياكم ثم ادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم وهناك قال نغفر لكم خطاياكم الفرق بين الخطيئات والخطايا - 00:19:34ضَ

ان الخطايا تفيد الكثرة والخطيئات جمع المؤنث السالم يدل على القلة مثل ما تقول انت عندي سنبولات وعندي سنابل لما تقول سنبلاتي ليست كثيرة السنابل اكثر فالخطيئات على القلة والخطايا تدل على الكثرة - 00:19:54ضَ

وفي البقرة على وجه الانعام والمنة قال نغفر لكم خطاياكم الكثيرة وهنا قال نأخذ لكم خطيئاتكم قال هناك وسنيد وسنزيد وهنا قال سنزيد جاء بالواو هناك بانها جاءت في سياق - 00:20:19ضَ

الانعام والمنة قال الله عز وجل هنا الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم يعني حرفوا كلام الله بدلوا لما قيل لهم دخول باب السجادة دخلوا على استائهم ولما قيل لهم قولوا حطة قالوا حنطة - 00:20:36ضَ

حبة في شعيرة حنطة يستهزئون ويسخرون الذين ظلموا منهم قولا حرفوا الكلام غير الذي قيل لهم قال فارسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون هناك قال فبدل الذين ظلموا منهم - 00:21:00ضَ

الذين ظلموا قولا هنا قال ان الذين ظلموا منهم فحدد لا فجأة قال منهم قولا غير الذين قيل لهم فانزلنا هناك البقرة قال فانزلنا على الذين ظلموا وهنا قد انزلنا عليهم عمم لانها سياق العقوبة هناك خصص قال انزلنا على الذين ظلموا هنا قال فارسلنا عليهم - 00:21:19ضَ

الارسال اشد ارسال في العقوبة اشد فارسلنا عليهم ليجزا من السماء بما كانوا يظلمون وهناك قال يفسقون والظلم اشد هذه فروقات ينبغي ان ينتبه لها ويفرق بين هذا وهذا وكل له سياق - 00:21:47ضَ

سياق نواصل قوله تعالى واذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم سنزيد المحسنين اي واذكر ايها الرسول عصيان بني اسرائيل لربهم سبحانه وتعالى ولنبيهم موسى عليه السلام - 00:22:08ضَ

وتبديلهم القول الذي امروا ان يقولوه حين قال الله لهم اسكنوا قرية بيت المقدس وكلوا من ثمارها وحبوبها نباتها اين شئتم ومتى شئتم. وقولوا حط عنا ذنوبنا وادخلوا الباب خاضعين لله نغفر لكم خطايا - 00:22:38ضَ

فلا نؤاخذكم عليها وسنزيد المحسنين من خيري الدنيا والاخرة تبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فارسلنا عليهم لجزا من السماء بما كانوا يظلمون الفضيل الذين كفروا بالله منهم ما امرهم الله به من القول - 00:22:58ضَ

ودخلوا الباب يزحفون على وقالوا حبة في شعرة فارسلنا عليهم عذابا من السماء اهلكناهم به بسبب ظلمهم وعصيانهم اسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحث اذ يأتون في السبت اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا - 00:23:27ضَ

ويوم لا يثبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون. اي واسأل ايها الرسول هؤلاء اليهود عن خبر اهل القرية التي كانت بقرب البحر. اذ يعتدي اهلها في يوم السبت على حرمات الله. حيث امرهم - 00:23:53ضَ

من يعظموا يوم السبت ولا يصيدوا فيه سمكة ابتلاهم الله وامتحنهم كانت حيتانهم تأتيهم يوم السبت كثيرة طافية على وجه البحر. واذا ذهب يوم السبت تذهب الحيتان في البحر ولا يرون منها شيئا. فكانوا يحتالون على حبسها في يوم السبت في حفائر - 00:24:13ضَ

يصطادونها بعده. وكما وصفنا لكم من الاختبار والابتلاء باظهار السمك على ظهر الماء في اليوم المحرم عليهم صيده واخفاؤه عليهم في اليوم المحلل لهم فيه صيده. كذلك نختبرهم بسبب فسقهم عن طاعة الله. وخروجهم - 00:24:37ضَ

طيب بارك الله فيك. يعني الايات التي ذكرتها هذي مرت معنا واوضحناها اللي يعني قرأتها قبل يعني بعد هذه الايات وهي قوله واذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية فبد الذين ظلموا كلها هذه واضحة - 00:24:58ضَ

وهي تحكي حال بني اسرائيل لما استقروا في التيه بعد اغراق فرعون وطلب منه موسى ان يدخلوا ان يدخلوا آآ بيت المقدس فرفضوا وبقوا قال الله عز وجل في لهم فانها محرمة عليهم. محرمة يدخلوها لانهم عصوا - 00:25:19ضَ

فان محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض بدأوا يتيهون في التيه اربعين سنة حتى مات الكثير منهم فلما جاءوا الجيل الذي يرى ابنائهم الجيل الذي بعدهم اه اخذهم نبيا من بني نبي من انبياء بني اسرائيل وهو يوشع ابن نون - 00:25:42ضَ

فاخذهم وخرج بهم لدخول بيت المقدس فدخلوا وانتصروا على الجبارين الله سبحانه وتعالى يذكر لنا قصة اخرى من قصص بني اسرائيل وهي قصة آآ اصحاب القرية التي كانت حاضرة البحر - 00:26:04ضَ

الله سبحانه وتعالى لم يحددها مثل ما قال ادخلوا القرية التي اسكنوا هذه القرية لم يحددها لكن جاء في اثار الصحابة ان القرية الاولى هي بيت المقدس. وهذه اختلفوا فيها ايضا - 00:26:28ضَ

فيها فقيل يعني حددوا اكثر من بلدة ولكن الذي تميل اليه النفس انها قرية على الشاطئ على البحر قيل انها على خليج العقبة وقيل انها ايليا او او قريب من ذلك - 00:26:44ضَ

الله اعلم لكنها هي كانت حاضرة البحر. كانت على البحر اه يقول الله عز وجل واسألهم اي اسأل اسأل قومك واسأل اليهود عن القرية التي كانت حاضرة البحر اي انها يعني على - 00:27:02ضَ

قريبة من البحر وعلى الشاطئ البحر يعدون اي يعتدون على حرمات الله في السبت لان الله سبحانه وتعالى امرهم ان يكون السبت هذا عبادة لله وان يعظموه مثل ما امر امة محمد ان يعظموا يوم الجمعة - 00:27:21ضَ

ويجعله عيدا للمسلمين عيد الاسبوع وان يجعلوه عبادة معظمة لله وان يوم الجمعة هو افضل الأيام الله سبحانه وتعالى عنده افضل الأيام يوم الجمعة امر اليهود ان يعظموا يوم الجمعة فظلوا - 00:27:42ضَ

وعظموا السبت ثم انهم بعد ذلك حتى السبت لم يعظموه وامر النصارى ان يعظموا جمعة فتركوا وظلوا وعظموا الاحد والنصارى الى الان عندهم الاحد واليهود عندهم السبت وهدى الله امة محمد - 00:28:04ضَ

لتعظيم هذا اليوم فعظموه فاصبحت امة محمد افضل من من هاتين الطائفتين اليهود والنصارى الله لما امرهم ان ان يعظموا السبت والا يصل فيه ابتلاء منه من الله سبحانه وتعالى. قال يوم السبت - 00:28:24ضَ

اجعلوه معظم لله وعبادة لله ولا تشتغلوا بالصيد يوم السبت واشتغلوا في سائر الايام حرم عليهم حرم عليهم الصيد يوم السبت وايام البقية فان بقية الايام فانهم يصيدون لكن ابتلاهم باي شيء - 00:28:46ضَ

ابتلاهم بان يوم السبت المحرم عليهم تأتيهم تأتيهم حيتانهم شرعا كثيرة جدا وتشرع في الخروج وتظهر امامهم حتى قيل انها تصل الى بيوتهم وائل كان في الاول لا يعتدون عليها لانهم يعرفون ان الله حرم الصيد يوم السبت - 00:29:07ضَ

يوم الاحد الى الجمعة الى الجمعة هذه كله يصاد فيه لكن تذهب الاسماك تذهب في غور البحر وفي قاع البحر فلا يستطيعون يصيدون ولا سمكة فامتحنهم الله لينظر هل يعني يقفون ويكون في دينهم صلابة وقوة ويقفون امام مثل هذه المحن - 00:29:28ضَ

ولا يكون دينهم ضعيفا هشا لا يستطيعون وهذا من الابتلاء كما قال الله سبحانه وتعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم - 00:29:56ضَ

وليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. فامتحنهم الله ولكنهم تحايلوا على الله وهذا يدل على ان التحايل في شرع الله محرم فماذا صنعوا جاؤوا في يوم الجمعة الذي يباح لهم الصيد ووضعوا حفرا - 00:30:09ضَ

وضعوا فيها شباك وتركوها. فاذا جاء السبت ظهرت هذه الحيتان وسقطت في هذه الحفر وفي هذه الشباك ولم تستطع ان ترجع فيتركونها. فاذا جاء الاحد جاءوا واخذوها وقالوا نحن ما صدنا السبت. حنا صدنا الاحد - 00:30:29ضَ

اه صدنا الاحد او ضعنا الشباك الجمعة وصدناه الاحد يتحايلون على شرع الله يظنون ان هذا يعني لان هذا يغفر الله عنه والله سبحانه ما هو ليس بغافل عما يعمل هؤلاء - 00:30:47ضَ

لما تحايلوا وبدأوا يصيدون ويأكلون يصيدون ويأكلون فانقسم الناس في القرية الى ثلاثة اقسام قسم سار معه وبدأ يصيد ويأكل ويدعي انه لم يصد يوم السبت. وقسم انكر عليهم ولم يقبلوا منهم ذلك - 00:31:01ضَ

وقالوا ان هذا تحايل وحرام في شرع الله. لا يجوز لكم ان تأكلوه وقسم سكتوا قالوا هؤلاء ما ينفع معهم النصح. لا تعظوهم اتركوهم فانهم لا ينفع معهم النصح لما استمر هؤلاء - 00:31:24ضَ

المعتدون على السبت وبدأوا ياكلون ماما اهل القرية المصلحون ووضعوا سورا عظيما وجدارا وفصلوا بينهم وبينهم وضعوا بابا للدخول والخروج واستمروا على ذلك استمروا لما يعني استمروا على معصية وهؤلاء على الانكار - 00:31:41ضَ

بعد ذلك عاقبهم الله بان جعلهم قردة وخنازير تعوي كما تعوي يعونا كما تعوي القردة وجعل ولهم اذيال وقالوا ان الشبان قردة والشيوخ خنازير وقلبهم الله جعلهم قردة وخنازير فلما اصبح الصبح - 00:32:08ضَ

اهل القرية ما سمعوا اصواتا ولم يسمعوا احدا يتحرك فقالوا ماذا جرى لهم؟ ففتحوا الباب فاذا هم قردة وخنازير فكان الرجل يأتي الى قريبه ويطرق الباب عليه ثم اذا القرد يخرج - 00:32:34ضَ

يقول انت فلان فيقول نعم نعم يؤمن برأسه اه بعد ذلك بعد هذا المسخ لم يبقوا الا مدة ثم ثم انقرضوا جميعا لم يبقى منهم احد الان سنواصل سنواصل المؤلف هنا يقول اسألهم عن القرية - 00:32:53ضَ

يعني هذا كله واضح بيناه نشوف بقية الايات تفضل قوله تعالى واذ قالت امة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون. اي اذكر ايها الرسول اذ قالت جماعة منهم لجماعة اخرى كانت - 00:33:12ضَ

معتدين في يوم السبت وتنهاهم عن معصية الله فيه لما تعظون قوما الله مهلكهم في الدنيا بمعصيتهم او معذبهم عذابا شديدا في الاخرة. قال الذين كانوا ينهونهم عن معصية الله نعيمهم وننهاهم - 00:33:41ضَ

نعذر فيهم ونعذر لنعذر فيهم ونؤدي فرض الله علينا في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر رجاء ان يتقوا الله فيخافوه ويتوبوا من معصيتهم ربهم وتعديهم على ما حرم عليهم. طيب - 00:34:01ضَ

يعني مثل ما ذكر سبحانه قالت طائفة منهم او قالت امة منهم جماعة لم تعظون؟ مثل ما ذكرنا انهم ثلاث اقسام قسم وقع في الذنوب والمعاصي وارتكبوا هذه المخالفة وقسم - 00:34:22ضَ

بدأوا يعظونهم ويحذرونهم والقسم الثالث هم الذين قال الله فيهم امة منهم لما تعظون قوما الله مهلكهم ومعذب او معذب عذابا شديدا. قال قالوا ننصحهم ونعظهم ونذكرهم وننكر عليهم اعذارا امام الله - 00:34:41ضَ

حتى يعذرنا الله اننا لم نسكت على المنكر ولعلهم يتقون. يمكن يستجيب ولو بعضهم ولعلهم يتقون ولكنهم يعني ما استجابوا ما استجابوا. طيب نشوف الايات نعم فلما نسوا ما ذكروا بي انجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا - 00:35:02ضَ

اي فلما تركت الطائفة التي اعتدت في يوم السبت ما ذكرت به واستمرت على غيها واعتدائها فيه لا ولم تستجب لما لما وعوضتها لما لما وعظتها به الطائفة الواعظة انجى الله الذين ينهون عن معصيته. واخذ الذين اعتدوا في يوم السبت بعذاب اليم شديد - 00:35:31ضَ

بسبب مخالفتهم امر الله وخروجهم عن طاعته. طيب. فلما يعني قال الله سبحانه وتعالى فلما نسوا ما ذكروا به يعني الطائفة التي انتهكت حرمة الله ولم ولم تستجب للواعظين لهم - 00:35:58ضَ

وتركت ما ذكرت به ونسيته. والنسيان هنا الترك يعني تركوه واستمرت على ضلالها وانتهاكها حرمة الله واعتدائها على اعتدائها على حرمات الله ولم تستجب لمن لمن يعظها انجى الله الذين ينهون عن السوء - 00:36:22ضَ

الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر انجاهم الله انجى الله هؤلاء من العقوبة وسلموا من العقوبة واما هؤلاء الذين يزاولون هذه المعصية اخذهم الله بالعذاب الشديد العذاب البئيس الشديد بسبب ارتكابهم هذه هذه المعصية مخالفتهم امر الله سبحانه وتعالى. قد يسأل سائل - 00:36:47ضَ

يقول يعني هؤلاء الذين يعني انكروا انجاهم الله من العقوبة والذين استمروا على هذه هذه هذا المنكر عمهم الله بالعذاب طيب والطائفة التي قال الله فيهم انهم يقولون لم تعظون؟ يعني سكتوا فما مصيرهم - 00:37:12ضَ

اختلف العلماء هل عذبوا لانهم سكتوا او لم يعذبوا اختلف المفسرون في ذلك ورجح السعدي في تفسيره انهم لم يعذبوا لان الله سكت عنه ولم يذكر عذابهم والذي يظهر انهم لم يصيبهم العذاب لان لانهم لم - 00:37:34ضَ

يزاولوا او لم يقعوا في في انتهاك حرمات الله سبحانه وتعالى. ولكن سكوتهم هذا قد قد يعني يعاقبهم الله وقد لا وقد يعفو عنهم ويمكن ان يقال انه لما وجد من من ينكر - 00:37:54ضَ

سلموا من ذلك ولكن لو ان الجميع سكتوا عمهم الله بالعذاب لان الساكت عن المنكر الذي ينكر كالذي ينكر لا فرق واصل قوله تعالى فلما عثوا عما نهوا عنه قلنا له كونوا قردة خاسئين - 00:38:10ضَ

فلما تماردت تلك الطائفة وتجاوزت ما نهاهم الله عنه من عدم الصيد في يوم السبت قال لهم الله كونوا قردة خاسئين مبعدين عن كل خير فكانوا كذلك طيب يقول فلما اتوا - 00:38:37ضَ

العتو هو القوة والشدة والغلظة بعدم قبول الحق امتنعوا عن ما امتنعوا عن عن ما نهوا عنه واستمروا على ما هم عليه في مزاولة هذه المعصية والوقوع في وانتهاك حرمة الله. والصيد يوم السبت - 00:38:55ضَ

غلبهم الله مسخهم قردة وخنازير قال كونوا قردة خاسئين اي مبعدين من كل خير فكانوا كذلك اه وفي سورة البقرة ان الله قال وجعل منهم القردة والخنازير الله اعلم. طيب نواصل - 00:39:14ضَ

قوله تعالى واذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب. ان ربك لسيع العقاب وانه لغفور رحيم. اي اذكر ايها الرسول اذ اعلم ربك اعلاما صريحا لا يبعثن على اليهود - 00:39:37ضَ

يذيقكم سوء العذاب والاذلال الى يوم القيامة. ان ربك ايها الرسول لسريع العقاب لمن استحقه بسبب كفره ومعصيته وانه لغفور عن ذنوب التائبين رحيم بهم اي نعم يعني هذا في بيان مصير - 00:39:57ضَ

مصير هؤلاء بني اسرائيل اليهود بعد هذه الجرائم التي وقعت منهم والمخالفات ان الله سبحانه وتعالى اخبرهم واعلمهم اعلاما صريحا انه يبعث عليهم من يسومهم سوء العذاب لكونهم عاندوا وكفروا - 00:40:19ضَ

وردوا ردوا اوامر الله ولم يقبلوها وانتهكوا حرماته الله سبحانه سلط عليهم سلط عليهم من يذلهم الى يوم القيامة سلط الله عليهم اخرجهم من بيت المقدس واذاهم وشردهم في في البلاد - 00:40:39ضَ

وهكذا هكذا تأتيهم في كل وقت من من يصل من يتسلط عليهم بسبب ذنوبهم ومعاصيهم فيذلهم نعم قوله تعالى وقطعناهم في الارض امما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. ايفرقنا بني اسرائيل في الارض جماعات منه القائمون - 00:41:00ضَ

حقوق الله وحقوق عباده. ومنهم المقصرون الظالمون لانفسهم. واختبرنا هؤلاء بالرخاء في العيش والسعة في الرزق صورناهم ايضا بالشدة في العيش والمصائب والرزايا وجاء ان يرجعوا الى طاعة ربهم ويتوبوا من معاصيه - 00:41:32ضَ

اي نعم قال وقطعناهم في الارض امما قبلها في الايات السابقة قال وقطعناهم ثنتي عشرة اسباطا امما جعلناهم فرقا وهنا ايضا شتتهم في الارض قطعهم في الارض وشتتهم في الارض جعلهم فرق وامما في الارض - 00:41:55ضَ

جعلهم ضائعين ومنهم الصالحون ومنهم دون ذلك. يعني فيهم صالحون ولكنهم قلة ومنهم دون ذلك ومنهم من هو على على ظلال من هو على ظلال قال منهم الصالحون يعني يعني ممن هو عرف بالصلاح ولكنهم قلة - 00:42:11ضَ

ومنهم دون ذلك يعني اعلى درجات على درجات وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. امتحنهم الله بالحسنات والسيئات لعلهم لعلهم يرجعون يعني ابتلاهم الله سبحانه وتعالى بالرخاء في العيش والسعة وكثرة الاموال - 00:42:36ضَ

وامتحنهم بالفقر والجوع والمصائب والامراض لعلهم يرجعون الى ربهم. فاذا اذا كانوا في خير فيشكروه. واذا كانوا في ضيق يعني يستغفروا ويستغفروا الله ويتوبوا اليه ويتوب اليه. هذا حال حالهم هذا حالهم التي يعني ذكرها الله عنهم - 00:42:59ضَ

انهم اصبحوا مشردين ومطرودين في الارض واصبحوا يعني يعني اي نعم قال انهم مقطعين في الارض وامتحنهم الله وبين الله ان منهم الصالحون ومنهم دون ذلك نعم قوله تعالى فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا - 00:43:23ضَ

عرب مثله يأخذوه. الم يؤخذ عليهم ميثاق يقول على الله ان الحق ودرسه ما فيه. والدار الاخرة خير للذين يتقون. افلا تعقلون كيف جاء من بعد هؤلاء الذين بدل بدل سوء اخذوا الكتاب من اسلافهم - 00:43:58ضَ

فقرؤوه وعلموه وخالفوا حكمه يأخذون ما يعرض لهم من متاع الدنيا من دليل المكاسب كالذي اخوتي وغيرها. وذلك لشدة حرصهم ونهمهم. ويقولون مع ذلك ان الله سيغفر لنا ذنوبنا تمنيا على الله - 00:44:22ضَ

وان يأتي هؤلاء اليهود متاع زائل من انواع الحرام يأخذوه ويستحلوه. مشرين على ذنوبهم وتناولهم والحرام الم يؤخذ على هؤلاء العهود باقامة التوراة والعمل بما فيها والا يقولوا على الله الا الحق والا يكذبوا - 00:44:42ضَ

وعلموا ما في الكتاب فضيعوه وتركوا العمل به. وخالفوا عهد الله اليهم في ذلك. والدار الاخرة خير للذين يتقون الله فيمتثلون اوامره ويجتنبون نواهيه. افلا يعقل هؤلاء الذين يأخذون دنيئة - 00:45:04ضَ

المكاسب ان ما عند الله خير واوقى للمتقين اي نعم يعني يعني الله سبحانه يذكر لنا طوائف طوائف اليهود قال في الاول قطعناه في الارض امما اي طوائف وفرقا وجماعات - 00:45:24ضَ

ولكن هؤلاء فيهم الصالحون الذين يقيمون حقوق الله وحقوق العباد ومنهم من هو اقل من ذلك وهم المقصرون وامتحنهم الله محن عظيمة ثم مرت هذه هذا الجيل وجاءت اجيال اخرى - 00:45:45ضَ

فخلف من بعدهم خلف هؤلاء لم لم يكونوا على خير اذا جاءت كلمة خلف غير الخلف خير الخلف لخير سلف. الخلف هذه على سبيل المدح واذا جاءت الخلف هذه على سبيل الذم - 00:46:04ضَ

من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات وهنا قال خلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب اي ورثوا علم الكتاب الذي في التوراة او الكتاب الذي هو التوراة ولكنهم لم يعملوا به - 00:46:28ضَ

وانما يأخذون هذا العلم لغرظ الدنيا وغرض المكاسب مكاسب الدنيا ولذلك قال يأخذون عرض هذا هذا الادنى اي الدنيا من الرشاوي وانواع الحرام يأخذونها على اي وجه قال وان يأتي معرض مثله يأخذه - 00:46:44ضَ

يعني يعني يعني لا يزالون مستمرين على انهم يأخذون يأخذون هذه هذه يعني المعاملات المحرمة او المكاسب المحرمة على اي وجه كانت يأخذونها قال قال الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب - 00:47:05ضَ

ان الكتاب الذي عندهم التوراة اخذ الميثاق على الا يقولوا على الله الا الحق ولا يحرفوا ولا يبدلوا ويقولوا ويعمل بالكتاب ودرسوا ما فيهم وعرفوه فلماذا يعني يعملون مثل هذه الاعمال ويرتكبون هذه هذه المنكرات - 00:47:27ضَ

هؤلاء علماء اليهود علماء اليهود كما قال سبحانه وتعالى ان كثيرا من الاحبار والرهوان ليأكلوا يأكلوا اموال الناس بالباطل ويصدوا عن سبيل الله هؤلاء درسوا ما فيه وعرفوا ولكنهم تركوه - 00:47:47ضَ

حذرهم الله ابين لهم ان هذا امر محرم. وان الدار الاخرة خير للذين يتقون فاين عقول هؤلاء؟ لماذا لا يتأملون؟ كيف تأخذ مكاسب دنيئة في الدنيا محرمة وتترك ما عند الله هو الذي هو خير وابقى مما اعده الله لعباده المتقين. اين تقوى الله - 00:48:03ضَ

واين الوازع الديني الذي يمنعك ان تقع في مثل هذا الحرام نعم قوله تعالى والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين ايها الذين يتمسكون بالكتاب ويعملون بما فيه من العقائد والاحكام - 00:48:26ضَ

ويحافظون على الصلاة بحدودها ولا يضيعون اوقاتها فان الله يثيبهم على اعمالهم الصالحة ولا يطيعها هذا على وجه التذكير لهم والذي ينبغي ان يتصفوا به ان ان ان ان يتمسكوا بالكتاب - 00:48:48ضَ

قال تعالى والذين يمسكون يعني يمسك قرأت بقراءته والذين يمسكون الكتاب وقرأت والذين يمسكون تمسك هذا فعل مشدد مسك او تقول يمسكون امسك فامسك ومسك المعنى واحد امسك بالكتاب يعني تمسك به بقوة وعمل به - 00:49:08ضَ

عمل بما يقتضيه هذا الكتاب وهو التوراة واقاموا الصلاة التي امروا بها لان الصلاة يعني هي الصلاة التي هي تأمر بالمعروف وتنهى وتنهى عن المنكر. والصلاة التي تحذر من المحرم. ومن اقام الصلاة على الوجه الصحيح - 00:49:34ضَ

فانه يبتعد عن عن كل محرم ان الصراط تنهى عن الفحشاء والمنكر. قال واقاموا الصلاة. قال الله عز وجل انا لا نضيع اجر المحسنين. اي نثيبهم ونحفظ لهم اعمالهم ولاحظ انه قال اجر المصلحين - 00:49:54ضَ

وفي الاول قال يمسكون بالكتاب مع ان يعني هذا يسميه علماء البلاغة الاظهار في مقام الاظمار يعني الاصل ان تقول والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجرهم وانا لا نضيع اجر المصلحين فاعطى صفة - 00:50:13ضَ

وهي صفة الصلاح والاصلاح صفة الصلاح والاصلاح ان الله يعني اثنى عليهم اثنى عليهم بهذه بهذه الصفات الطيبة هذه الصفات الطيبة. طيب ما شاء الله عليكم. قوله تعالى واذ نطقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا انه واقع بهم. خذوا ما اتيناكم بقوة - 00:50:31ضَ

واذكروا ما فيه لعلكم تتقون اي واذكر ايها الرسول اذ رفعنا الجبل فوق بني اسرائيل كانه سحابة تظلهم. وايقنوا انه واقع بهم ان لم يقبلوا واحكام التوراة وقلنا لهم خذوا ما اتيناكم بقوة اي اعملوا بما اعطيناكم باجتهاد منكم - 00:51:02ضَ

واذكروا ما في كتابنا من العهود والمواثيق التي اخذناها عليكم بالعمل بما فيه. كي تتقوا ربكم فتنجوا من عقاب شوف كل ما يعني يأتي امر من الامور التي يوجه الله او من التوجيهات التي يوجه الله بها - 00:51:23ضَ

تعود الايات الى بني اسرائيل تذكير لهم ثم تأتي اياتي يعني لما اخبر الله عن حال هؤلاء وتمردهم وانتهاكهم حرمات الله واصحاب السبت ومن جاء بعدهم انهم استمروا على ذلك - 00:51:43ضَ

وخلف من بعدهم خلف ورثوا كتاب الى اخره. عادت الايات مرة اخرى في بيان او في الخبر عن بني عن بني اسرائيل ان الله نطق الجبل فوقهم حتى يأخذوا يعني يأخذ يؤخذ عليهم الميثاق ان يعملوا بالتوراة - 00:51:58ضَ

لماذا ذكر؟ قال يرتب عليه الميثاق العام هذا ميثاق خاص في بني اسرائيل سيأتي بعده ميثاق عام ميثاق بني ادم هنا يبين لك ان الله اخذ الميثاق على بني اسرائيل ولكنهم لم - 00:52:18ضَ

لم يفوا بهذا الميثاق ولم يقبلوا هذا الميثاق. نعم هذا قال واذ نطقنا الجبل قال واذا تقضي الجبل فوقهم كأنه ظلة هذا قيل ان الله سبحانه وتعالى لما اختار موسى قومه سبعين رجلا - 00:52:32ضَ

بهم وطلب منهم ان واخذ التوراة وطلب منهم ان يعملوا بها لم يقبلوا ذلك قالوا ارنا الله جهره ولم يقبلوا ذلك وقالوا هذا يعني قالوا ان يعني لم يأخذوا باحكام ولم يقبلوا احكام التوراة - 00:52:52ضَ

رفع الجبل نطق من من مكانه نتقا ورفع فوقهم كأنه ظله وقيل لهم خذوا هذا الميثاق واعملوا به والا اسقطنا عليكم اسقطنا عليكم الجبل خافوا لما رأوا ذلك خافوا وسجدوا لله - 00:53:11ضَ

كان الواحد من المسجد على حاجبه الايسر وينظر بعينه اليمنى الى الجبل ولذلك تجد اليهود الان اذا سجدوا يسجدون على حاجبهم الايسر ويرفعون او ينظرون بعينهم اليمنى ينظرون الى الجبل فسجدوا - 00:53:35ضَ

يعني اذعن بقوة خذوا ما اتيناكم قوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون. فاذعنوا واخذوا بقوة وحتى لا يقع الجبل عليهم. ثم بعد ذلك رجعوا الى الى ما هم عليه والله والله ذكرهم قال لعلكم تتقون - 00:53:57ضَ

اذكروا ما فيه وخذوا ما فيه لعلكم تتقون هذا الميثاق الذي اخذ على بني اسرائيل فيذكر الله بعده الميثاق العام. نعم تفضل قوله تعالى واذا اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا - 00:54:15ضَ

ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. اي واذكر ايها الرسول اذا استخرج ربك اولاد ادم من اصحاب ابائهم وقررهم بتوحيده بما اودعهم في فطرهم من انه ربهم وخالقهم ومليكهم - 00:54:36ضَ

اقروا له بذلك خشية ان ينكروا يوم القيامة فلا يقروا بشيء منه. ويزعم ان حجة الله ما قامت عليهم ولا عندهم علم بها بل كانوا عنها غافلين. او تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكن - 00:54:56ضَ

ذرية من بعدهم ا فتهلكنا بما فعل المبطلون او لان لا تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبلنا ونقضوا العهد اقتدينا بهم من بعدهم افتعذبنا بما فعل الذين ابطلوا اعمالهم بجعلهم مع الله شريكا في العبادة - 00:55:16ضَ

هذا هذا الميثاق العام هذا الميثاق العام الذي اخذه على بني ادم قال الله عز وجل واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا - 00:55:39ضَ

طيب هذا الميثاق كيف اخذ اختلف المفسرون على قولين هل الله سبحانه وتعالى اخذ الميثاق يعني الفطرة بلسان المقال هذا على قول بعضهم يعني والمؤلف الذي سار عليه وهو الاكثر اكثر العلماء على انه بالفطرة - 00:55:57ضَ

اودع الله في فطرهم انهم يقرون بوحدانية له الا يشركوا به. فما من مولود الا ويولد على فطرة على الفطرة وهذا الذي اخذ الميثاق عليهم وهم في ظهور ابائهم وفي ظهر ابيهم ادم - 00:56:18ضَ

انه اخذ على كل مولود يولد على الفطرة. وانه يقر بوحدانية الله. هذا هو الرأي الذي ذهب اليه المؤلف وعليه اكثر اكثر العلماء والرأي الثاني ان اخذه بلسان المقال بان بان الله مسح على ظهر ادم - 00:56:34ضَ

ونثر ذريته في الارض واشهدهم الست بربكم؟ قالوا بلى واقروا وهذاني يعني للعلماء الذي يعني اختار المؤلفون والاكثر اكثر العلماء على انه بلسان الحال لا بلسان المقال وان هذه فطرة فطر الله عليها - 00:56:51ضَ

من اخذ عليهم ميثاق بالتوحيد قال يعني الست بربكم؟ قالوا بلى. شوف الجواب ببلى لان الجملة منفية ولا يجوز ان تقول؟ قالوا نعم. قال ابن عباس لو قالوا نعم لكفروا - 00:57:11ضَ

ودائما الجمل المنفية سؤال في الجملة المنفية اذا كان سؤال المنفيا يكون الجواب ببلاء واذا كان مثبتا يكون الجواب بنعم شهدنا اي شهدنا على ذلك ان قال الله عز وجل حتى لا تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين - 00:57:27ضَ

اخذ الله عليكم الميثاق بالتوحيد حتى ما تقول والله غفلنا عن ذلك او تقول ان من اشرك اباؤنا ووجدنا اباءنا مشركين ونحن تبعناهم. قال لا نحن فطرناكم على التوحيد ابقوا على التوحيد - 00:57:48ضَ

فابقوا على التوحيد. هذا هو الميثاق نعم وكذلك نفصل الايات ولعلهم يرجعون. اي وكما فصلنا الايات وبينا فيها ما فعلناه بالامم سابقة كذلك نفصل الايات ونبينها لقومك ايها الرسول رجاء يرجع عن شركهم وينيبوا الى ربهم - 00:58:02ضَ

وكذلك اي مثل هذا الفصل البيان الواضح الذي بينه الله في هذه السورة وبينه فيما جرى الامم الماضية نفصل ونبين الايات لقومك لعلهم يرجعون الى التوحيد ويعودون الى ربهم ويسلموا امرهم الى الله عز وجل - 00:58:27ضَ

طيب بعدها تنتقل ايات الى ذكر قصة هذا الرجل الذي اتاه الله ايات عظيمة انسلخ منها وخرج عن عما هو عليه من من هذه من هذه الايات وكفر وارتد عن عن ما هو عليه هذا الكلام يأتي عنه ان شاء الله - 00:58:49ضَ

الكلام عنه في اللقاء القادم باذن الله نقف نقف عند هذه الآية وهي الآية عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا الاية الخامسة والسبعون بعد المئة نقف عنده ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده - 00:59:11ضَ

الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:30ضَ