شرح التفسير الميسر(مستمر)

شرح التفسير الميسر (88) سورة الأعراف (١٧٥-١٩٥) | يوم ١٤٤٥/٢/١٢ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ

في هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للثاني عشر من شهر صفر من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة كتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر والسورة هي سورة الاعراف. وقف بنا الكلام عند - 00:00:20ضَ

عندي الاية الخامسة الخامسة والسبعين بعد المئة. وهي قول الله سبحانه وتعالى عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا. تفضل يا شيخ اقرأ. احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين. نعم. قوله تعالى واتل عليهم نبأ الذي اتيناه واياتنا فانسلخ - 00:00:40ضَ

منها فاتبعه الشيطان كان من الغاويين. اي اقصص ايها الرسول على امتك خبر رجل من بني اسرائيل حججنا وادلتنا فتعلمها ثم كفر بها. ونبذها وراء ظهره فاستحوذ عليه الشيطان فصار من - 00:01:10ضَ

ضالين الهالكين بسبب مخالفته امر ربه وطاعته الشيطان. واصل ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه. فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون. اي ولو - 00:01:30ضَ

نرفع قدره بما اتيناه من الايات لفعلنا ولكنه ركن الى الدنيا واتبع هواه وشهواته على الاخرة. وامتنع عن طاعة الله وخالف امره. فمثل هذا الرجل مثل ان تطرده او تتركه يخرج لسانه في الحالين لاهتا. فكذلك الذي انسلخ من ايات الله - 00:02:00ضَ

اضلوا على كفره ان اجتهدت في دعوتك له او اهملته. هذا الوصف ايها الرسول وصفه هؤلاء القوم الذين مكانوا ضالين قبل ان تأتيهم بالهدى والرسالة فاقصص ايها الرسول اخبار الامم الماضية ففي اخبارك بذلك اعظم - 00:02:30ضَ

معجزة لعل قومك يتدبرون فيما جئتهم به فيؤمنوا لك. طيب بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين القرآن كثير ما يقص علينا قصصا عظيمة فيها العبرة فيها التوجيه فيها التفكر فيها التأمل فيها الدروس الدروس والمواعظ - 00:02:50ضَ

المفيدة. وهذه القصة الحقيقة من اهم قصص القرآن الكريم وان كانت مختصرة. وان كانت يعني في طياتها لم تحدد ولم تعين الا الشخص والمكان ولا الاسباب التي قد تكون يعني تذكر وان - 00:03:10ضَ

انما جاءت مجملة هكذا لان العبرة ان تأخذ الدروس من هذه القصص. من هذه القصص كما قال الله عز وجل في اخر القصة القصص لعلهم لعلهم يتفكرون ففيها عبر وفيها تفكر وفيها دروس والحقيقة هذه - 00:03:30ضَ

القصة يعني فيها تحذير للمؤمنين وفيها تخويف ووعيد شديد لمن يعني يمن الله عليه سبحانه وتعالى وينعم عليه بالهداية والاستقامة والعلم النافع. ثم هو يخرج من ذلك. ولا يشكر الله عز وجل ولا يحمد الله عز وجل على هذه - 00:03:50ضَ

النعمة فهذا من اخطر الامور ان الله يمن عليك بالتوفيق يمن عليك بالهداية يمن عليك بسلوك الطلاق الصراط المستقيم ثم انت بنفسك الضعيفة وبهواك وشهوتك تترك هذا الطريق لتسلك طريق الضلال والهلاك - 00:04:10ضَ

والنفس ضعيفة. والانسان لا يأمن على نفسه. لا يأمن والقلوب بيد الله سبحانه وتعالى. يقلبه كيف يشاء والواجب على المسلم ان يسأل الله عز وجل الثبات. الثبات على الحق وان يسأل الله ان لا ان لا يزيغ قلبه عن الهدى - 00:04:30ضَ

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر يكثر من قوله يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على طاعة مع انه صلى الله عليه وسلم يعني هو قائد الامة. وهو الداعي الى الله. ومع ذلك اسأل الله الثبات. فكيف بمن هو - 00:04:50ضَ

من النبي صلى الله عليه وسلم بمراحل عظيمة. فالانسان يخشى على نفسه يخاف على نفسه. لا تطمئن نفسه. والا بثبات من الله سبحانه وتعالى هذا الرجل الذي يقص الله علينا قصته في كتابه ويخلد ذكره لكل من قرأ هذه القصة. هذا الرجل يعني عبرة حقيقة - 00:05:10ضَ

عظيمة لمن يعتبر. فلا يأمن الانسان ان يقول والله انا طالب علم. او يقول والله انا على على خير وعلى استقامة وعلى حرص على وعلى هداية لا لا يدري ماذا الذي ما الذي قد يعرض له في غير حاله بلحظة. فالانسان يسأل الله الثبات يسأل الله الزيادة - 00:05:30ضَ

الطمأنينة. ولذلك هذا الرجل يقول الله عز وجل اقصص واخبر قومك واخبر كل من يسمع منك او يقرأ هذا القرآن الكريم ان ان يسمع قصة هذا الرجل وآآ لاحظ ان الله - 00:05:50ضَ

الله سبحانه وتعالى يقول واتل عليهم نبأ الذي اتيناه. وكلمة النبأ تدل على ان النبأ هو خبر عظيم مهم هناك فرق بين ان يقول الله عز وجل خبر وان يقول نبأ. الخبر قد يصدق قد لا يصدق. والخبر قد يكون في الامور المهمة وقد يكون في - 00:06:10ضَ

لكن غالبا غالبا هي استعمال القرآن ان الانباء الانباء والنبأ يكون في الامور المهمة ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بانه نبي ولا يوصف بانه مخبر او الذي يخبر عن الظلال وانما يقال هو نبي ولذلك - 00:06:30ضَ

الله سبحانه وتعالى اخبر عن يوم القيامة بانه نبأ عظيم. عم يتساءلون عن النبأ العظيم. وسماه خبر عظيم مهم فهنا لما تسمع عند كلمة واتلوا عليهم نبأ نبأ الذي اتيناه اياتنا تعلم ان النبأ هنا فيه خبر - 00:06:50ضَ

مهم جدا وبعدين مما يزيد اهتماما لك بهذا الخبر ان الله سبحانه وتعالى قال اتيناه يعني ان هذه الايات جاءت له جاءته من الله منة ونعمة وتفضل من الله سبحانه وتعالى ولكنه لم يشكر اتى الله - 00:07:10ضَ

الحجج والادلة حتى قيل انه اعطي يعني اعطي اسم الله الاعظم الذي اذا دعا به اجيب فكان اذا دعا دعوة اجاب الله دعاءه جعله الله له من هذه الفضائل العظيمة - 00:07:30ضَ

انعم عليه بالادلة والحجاج والايات والعبر والدعوات مستجابات لكنه يشكر الله عز وجل كثير من من المفسرين او يكاد يجمع المفسرون على ان هذا كان رجلا بني اسرائيل افي زمن موسى وان الله اعطاه هذه الهطاة وهذه الاشياء العظيمة الايات العظيمة - 00:07:50ضَ

فتعلمها وعرفها ولكن لم يشكر الله سبحانه وتعالى. بل كفر بها ونبذ وراء ظهره. وآآ وكفر بهذه النعمة ولم يشكر الله عز وجل فذهبت هذه النعمة. فلما تخلى الله عنه وعن ولايته تسلط - 00:08:20ضَ

الشيطان عليه قال سبحانه وتعالى قال فانسلخ منها والانسلاخ قصده من سلخ والسلخ هو سلخ جلد الشاة. لان السالخ للشاة يسلخ شيئا فشيئا. وهذه حقيقة يعني نعتبر اعظم واعظم. تجعلنا نقف اشد واشد. الشاة تسلخ شيئا فشيئا. تدريجي. ولذلك الله - 00:08:40ضَ

الليل يأتينا تدريجيا ما يأتي هكذا فجأة. ولذلك يقول واية لهم الليل نسلخ منه النهار فاذا هم مظلمون يأتي الليل فيسلخ النهار شيئا فشيئا شيئا فشيئا. حتى يذهب بالنهار فلا يبقى له اثر. مثل ما يأتي - 00:09:10ضَ

اه الجزار فيسلخ الجيد. يسلخ شيئا فشيئا حتى يذهب. وهذا الرجل الذي انعم الله بهذه النعم العظيمة انسلخ منها شيئا فشيئا. لم ينسلخ جملة واحدة وانما تساهل تساهل تساهل في - 00:09:30ضَ

يعني ولم يبالي في بعض الاشياء حتى خرج حتى خرج والانسان يخشى على نفسه تجده اليوم في المسجد وممن يحافظ على صلاة الجماعة وممن يحافظ على قراءة القرآن وممن يحافظ على الذكر وممن يحافظ - 00:09:50ضَ

على الطاعات والصدقات ثم يأتيه الشيطان ثم يضعفه يضعفه شيئا فشيئا فتجده يتأخر عن الصلاة ثم يبدأ يصلي في البيت ثم يصلي ثم بعد ذلك يترك الصلاة وهكذا يترك سائر الطاعات. يأتيه الشيطان شيئا فشيئا ويزينه الشيطان - 00:10:10ضَ

تدريجيا ولو جاء الشيطان له وقال له اترك الصلاة ولا تصلي ما طاعة. ولذلك الله عز وجل ماذا يقول؟ يقول لا تتبعوا خطوات خطوات الشيطان فهذا لما تخلى الله عنه وعن ولايته استحوذ عليه الشيطان - 00:10:30ضَ

فصار من الهالكين. قال الله سبحانه وتعالى فانسلخ منه فاتبعه الشيطان. شف شف العبارة في القرآن الكريم ما قال فاتبع الشيطان هو. لا اتبعه الشيطان. يعني الشيطان حريص والشيطان يرصده. فلما ذهبت ولاية الله عنه لحقه الشيطان. فلما لحقه تسلط عليه - 00:10:50ضَ

تسلط عليه فصار فصار في شبكة الشيطان. وفي مصايد الشيطان بسبب بعدي عن الله مخالفته لربه معصيته لله صار مطيعا للشيطان قال الله سبحانه وتعالى ولو شئنا لرفعناه بها اي بهذه الايات. الله عز وجل قادر على ان يرفعه ولا يجعله في - 00:11:20ضَ

الشيطان قادر على ان يرفعه. وان يجعل له مكانة عظيمة. ولكنه هو السبب. هو السبب حتى نعرف ان الانسان دائما نفسه الظعيفة هو سبب هو السبب في نفسه. في هلاك نفسه. قال لو شئنا رفعناه الله - 00:11:50ضَ

بالايات ووفقه للعمل يعني لفعل به ما فعل من الرفعة والمكانة ولكنه لما ركن الى الدنيا واتبع هواه وطاع الشيطان واثر اللذة والشهوة على واثر الدنيا على الاخرة النتيجة النتيجة انه استسلم للشيطان واصبح في في حوزة الشيطان - 00:12:10ضَ

واخلد الى الارض واخلد الى الارض مال الى الدنيا واتبع هواه قال الله في حاله هذه حاله كحال الكلب. شبهه بالكلب الاخس من الحيوانات. فشبهوا بهذه بهذا الكلب كما شبه اليهود - 00:12:40ضَ

بالحمار يحمل اسفارا. وهذه يعني هذا ما يستحقه كل من يعني تخلى عن طاعة الله وعاد عاد شرعه وعاد اولياءه. النتيجة ان الله سبحانه وتعالى يتركه في حضيض الهلاك والضلال - 00:13:00ضَ

قال مثلا كمثل كلب والكلب قال ان تطرده او تتركه يخرج لسانه ان تحمل عليه او تتركه الامر سيان لسانه يخرجه. يعني يلهث في جميع احواله. في جميع احواله. واللهث اخراج اللسان. اخراج اللسان. فيقول هذا - 00:13:20ضَ

ما ينفع ما ما تنفع معه بعض الناس ما تنفع معه المواعظ والتذكير. فهذا الرجل ما نفع معه. ان جئته بالنصح والتوجيه وتذكيره بالنار تذكيره وتخوفه بالله عز وجل ما يقبله. لان الشيطان تسلط عليه وطمس قلبه. وان تركته - 00:13:50ضَ

بقي على حاله. فهذا ما يرجى منه خير. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى انعم عليه بالهداية والاستقامة والطاعة وترك ذلك هذا خلاص ما عاد يتقبل منك. ولا يقبل منك فالمواعظ والتذكير - 00:14:10ضَ

دعوته او اهملته الامر سيان الامر سيان كالكلب تركته او طردته. يخرج لسانه. قال سبحانه وتعالى يعني قال ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا هذا المثل لكل من يكذب بايات الله ويخرج عنها او عن طاعة الله قال فاقصص القصص اقصص على قومك - 00:14:30ضَ

وعلى من يسمع هذا القرآن اقصص عليهم هذه القصص التي فيها العبرة وفيها التفكر والتأمل والدروس والتدبر ولذلك يتفكرون يتفكرون في هذه في هذه في هذه القصص. ويعتبرون بها وينتفعون بها. طيب نواصل - 00:15:00ضَ

احسن الله اليكم. قوله تعالى ساء مثلا القوم الذين كذبوا بها وانفسهم كانوا يظلمون. اي قبح مثلا مثل القوم الذين كذبوا بحجج الله وادلتهم فاجحدوها وانفسهم كانوا يظلمونها بسبب بسبب تكذيبهم بهذه الحجج والادلة - 00:15:20ضَ

يهدي الله فهو المهتدي. ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون. طيب. اي من يوفقه الله للايمان به وطاعته فهو الموفق. ومن يخذله فلم يوفقه فهو الخاسر الهالك. فالهداية والاضلال من الله - 00:15:50ضَ

اي نعم يقول تعليقا شف دائما لو تتدبر القرآن وقصص القرآن الكريم تجد ان الله سبحانه وتعالى لما يقص علينا قصص القرآن يتعقبها اما بالثناء او يعني بالذنب او احيانا الدروس المستفادة من هذه القصة. كل قصص القرآن طالت او قصرت غالبا ما - 00:16:10ضَ

تأتي تعقيبات عليها. وهنا يتعقب الله. يقول هذه القصة التي سمعتموها. ورأيتم حال هذا الرجل الذي كان من خيرة وان الله من عليه بالهداية والاستقامة واعطاه الايات العظيمة. ثم خرج عنها وتركها. هذا الرجل الذي ترك هذه - 00:16:40ضَ

العظيمة ولم يثبت عليها ثم تسلط الشيطان عليه واصبح في حوزة هذا الشيطان. هذه نتيجة كل من اعرض عن ذكر الله وانسلخ عن عن ايات الله هذه نتيجته. قال الله تعقيب عليها ساء مثل القوم الذين كذبوا اياتهم. يقول هذا المثل - 00:17:00ضَ

مثلا سيء لكل من يكذب بايات الله. هذا المثل مثل قبيح. والمثل الذي ضربه الله وقصه علينا هذا المثل القبيح السيء ينطبق على كل من يكذب بايات الله. وبحجج الله وادلته. ليس خاصا - 00:17:20ضَ

هذا الرجل لا وانما هذا الرجل ذكره الله حتى يعتبر الناس به. وكل من يفعل فعله وكل من يحصل منه مثل هذا الامر وينسلخ عن ايات الله ويترك حجج الله فالنتيجة ما هي؟ النتيجة ان ان الله يضرب له المثل - 00:17:40ضَ

سيء وان الله يعاقبه وليس خاصا ولذلك كلمة مثلا يعني هذا المثل الذي ذكره الله ليس او هذه القصة ليست خاصة وانما هي عامة تنطبق على كل من كذب بايات الله وظلم نفسه. ظلم نفسه - 00:18:00ضَ

يعني باظلالها وايرادها او يعني بان يعني يوردها المهالك ويظلم نفسه بالتكذيب والاعراض عن طاعة الله. ولذلك يعقب الله ان الامر بيد الله. ولكن الانسان يتسبب يتسبب. فالهداية كلها بيد الله سبحانه وتعالى لا يهدي الا الله. والضلال بيد الله. الضلال والهلاك. كل هذه الامور بتقدير الله - 00:18:20ضَ

وحكمته والامر بيد الله سبحانه وتعالى. الموفق من وفقه الله والمخذول من خذله خذله الله. لكن الله عز وجل جعل الحرية. الحرية في اختيار الطريق. طريق الصلاح والهداية والاستقامة. وطريق الضلال والهلاك - 00:19:00ضَ

ولذلك الله سبحانه وتعالى قال انا هديناه السبيل. اما شاكرا واما كفورا. انا هديناه النجدين والله سبحانه وتعالى جعل له القدرة والالات عطاه عطاه عطاه السمع والبصر والعقل ونصب له الادلة ادلة النجاة والسلامة وادلة الهلاك. يعني - 00:19:20ضَ

لم يترك البشر يهلكون. ولم يجعل لهم آآ ادلة السلامة والنجاة. بل ارسل اليهم الرسل وانزل اليهم الكتب وآآ بين لهم فطرهم على الاسلام. ولكن الانسان اذا ترك طريق الرسل - 00:19:50ضَ

وطريق الهداية وخرج عن عن فطرته واطاع الشيطان وسلم نفسه للشيطان فهو فهو الذي اظل نفسه واهلكه. واذا واذا ترك الطريق اظله الله. اظله الله. ولذلك الله عز وجل يقول من يهدي - 00:20:10ضَ

الله من يهدي الله فهو المهتدي الذي يهديه الله عز وجل هذه هي الهداية الحقيقية ولذلك جاءت بالجملة الاسمية الثابتة قال هو المهتدي. وهذه الاية هي الوحيدة في القرآن التي ثبتت فيها الياء المهتدي. والا - 00:20:30ضَ

كل الايات فهو فهو المهتدئ. تحذف الياء. ولكن هنا ثبتت. طيب قال هو المهتدي حقيقة الذي يهدي الله عز وجل. الذي يمن الله عليه بالهداية هو هو المهتدي حقيقة. ومن يضلل اي من يضلل هو الله عز وجل فهذا هو الخسران - 00:20:50ضَ

العظيم. فقد وقع في فوقع في خسران عظيم. اذا الهداية والضلال بيد الله والانسان سببا في يعني مثل ما قال الله عز وجل قال والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا والذين اهتدوا زادهم الله هدى - 00:21:10ضَ

انت امامك طريق الهداية وسلكته وجاهدت نفسك وحاولت ابتعاد عن طريق الضلال الله عز وجل يعينك. يعينك ويسددك ويسهل امرك. واذا رأيت طريق الهداية والاستقامة ثم تركته مثل ما تركه هذا الرجل وسلكت طريق - 00:21:30ضَ

واستمريت على الضلال فان الله يزيدك ضلالا على ضلالك. والله عز وجل غني عنك. ومن اعرض الله عنه من اعرض اعرض الله عنه ومن نسي نسي الله. اذا نسيت الله نسيك الله. ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم - 00:21:50ضَ

ولذلك هدد الله قال سبحانه وتعالى قال في اليهود قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم ولو اطاعوا الله لسهل الله امرهم. اذا الهداية والضلال بيد الله والانسان سبب في ذلك. سبب اذا - 00:22:10ضَ

ان يسلكوا النجاة سأل الله النجاة فيسر الله له. واذا اراد ان يسلك طريق الهلاك فريسلكه وتتسلط عليه الشياطين والله يتخلى عنه. فهذه قصة عجيبة فيها عبرة وفيها دروس. ينبغي للانسان ان يتفكر ويعتبر - 00:22:30ضَ

ويسلك طريق الهداية ويسأل الله الثبات. ويبحث عن اسباب الثبات. لا ان يقول اللهم ثبتني فقط. لا الدعاء طيب ولكن فوق مع الدعاء مع الدعاء يعني يتخذ اسباب اسباب الاستقامة والثبات - 00:22:50ضَ

نعم. احسن الله اليكم قوله تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون. اي ولقد درى ان اي ولقد خلقنا للنار التي يعذب الله فيها من يستحق - 00:23:10ضَ

العذاب في الاخرة. كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يعقلون بها. فلا يرجون ثوابا ولا يخافون ان عقاب ولهم اعين لا ينظرون بها الى ايات الله وادلته. ولهم اذان لا يسمعون بها - 00:23:40ضَ

كتاب الله فيتفكر فيها هؤلاء كالبهائم التي لا تفقه ما يقال لها ولا تفهموا ما تبصره ولا تعقل بقلوبها الخير والشر فتميز بينها بينهما بل هم اضل منها لان البهائم تبصر منافعها - 00:24:00ضَ

ومطار رعا وتتبع راعيها وهم بخلاف ذلك. اولئك هم الغافلون عن الايمان بالله وطاعته وهذه ايضا تعقيب للقصة. يعني لا تظن ان هذا الرجل هو الذي ظل فقط. فكثير من الخلق يعني - 00:24:20ضَ

الله اليهم رسل وجاءتهم النذر وانزل الله عليهم الكتب ومع ذلك ابوا الا الكفر والعناد والعناد ولذلك تشوف اتباع الرسل قلة. والكثير على الضلال الكثير على الضلال. تم نوح عليه السلام نوح عليه السلام كم بقي - 00:24:40ضَ

يعني كم مكث في قومه؟ تسع مئة وخمسين سنة يدعوهم يدعوهم واصروا الا على الكفر. ولا يريدون الهداية. وما امن معه الا قليل الا قليل. لوط عليه السلام ارسله الله الى سبع قرى يدعوهم الى طاعة الله وحده لا شريك له. فكفروا - 00:25:00ضَ

به وهددوه بالاخراج وما امن معه الا ترى ما ذكره كثير من المفسرين الا ابنتان له. بنتان فقط ولم يؤمن احد ولا واحد من قومي لا لا لا تغتر بالكثرة. لا تغتر بالكثرة. كثير من الناس - 00:25:20ضَ

وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. الانسان يسأل الله يسأل الله ويسأل الله الزيادة واهل الحق هم اهل الحق هم الذين على الحق ولو كان واحدا ليس - 00:25:40ضَ

العبرة بالكثرة. العبرة بالحق. واهل الباطل هم على باطل. ولو كثروا ولو ولو امتلأت الارض منهم. فهم على ما ولذلك الله عز وجل يبين في هذه الاية بل يقسم قسما عظيما بان اللام هنا لام القسم لما - 00:26:00ضَ

ولقد خلقنا اي والله والله لقد خلقنا للنار اي وجبت عليهم النار بسبب كفرهم واعراضهم خلق الله للنار التي يعذب بها من يستحق العذاب في الاخرة والذي جعل هؤلاء هم وقود للنار وقودا - 00:26:20ضَ

كثير من الجن. كثير من الجن وكثير من الانس. وهؤلاء اعطاهم الله الالات. ما افقدهم هذه الالات. اعطاهم اعطاهم السمع والبصر والعقل ولكنهم ما استفادوا منها. قلوب لا يعقلون بها. لا يعقلون - 00:26:40ضَ

ولا يعملون بها. ولا يرجون ثوابا ولا يخافون عقابا. لهم اعين لا يبصرون بها الحق. ولا ولا يتأملون فيها ايات الله في الكون والادلة لهم اذان لا يسمعون بها الحق انما يسمعون ما يشتهون. ما يستفيدون منها - 00:27:00ضَ

ولذلك شبههم الله بالحيوانات. بل هم اضل من الحيوان. البهيمة يعني شبه الله هذا الانسان الذي في ضلال كالبهيمة. البهيمة لا ترجو من الله رحمة ولا تخاف عقاب ما تدري ما تعرف - 00:27:20ضَ

ما يدرك هذي الاشياء. ولا تعتبر بالكلام لما لما تأتي الى البهائم هذي وتقف عندها وتعظها وتخوفها بالله هل تدرك تدرك ما تدري كم ماذا تقول ولو جئت وصورت لها صور النار وكذا وخوفتها باشياء او ما ما - 00:27:40ضَ

ما ترى ما تبصر وذكرتها وجبت واتيت اليها بايات بالايات الدالة على على قدرة الله وعظمته ما تبصر هذا الشيء ولا تعرفه. او تسمعها الكلام تعظها بالكلام وتسمعها وتذكرها ما ما تدري ما - 00:28:00ضَ

يعني ما تدرك هذا الكلام ولا تفهمه. بهيمة. فهؤلاء مثل البهائم. لا يفقهون ما تقول لهم ولا يبصرون ولا بل البهيمة الله فظلها عليهم. قال هم اضل. البهيمة اهدى منهم. لماذا البهيمة اهدى؟ لانها تعرف ما - 00:28:20ضَ

اللهم لا ينفعها ما يضرها وما ينفعها لما تعطيها الطعام تميز بين الضار والنافع والماء تميز بين الضار والنافع صاحبها وتعرف راعيها ولما يناديها تستجيب له. وتميزه وتطيعه لما يقودها تمشي معه - 00:28:40ضَ

لكن هؤلاء نقودهم لا لا ينقادون. فاعتبر اعتبروا ايها الناس بهذه القصص. واعتبروا بحال كثير من الناس فما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. نعم. احسن الله اليك قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا - 00:29:00ضَ

اي ولله سبحانه وتعالى الاسماء الحسنى الدالة على كمال عظمته. وكل اسمائه حسن فاطلبوا منه باسمائه ما تريدون. واتركوا الذين يغيرون في اسمائه بالزيادة او النقصان او التحريف كان يسمى بها من لا يستحقها. كتسمية المشركين بها الهتهم. او ان يدعى لها - 00:29:30ضَ

من لم يرده الله ولا رسوله فسوف يجزون جزاء اعمالهم السيئة التي كانوا يعملونها في الدنيا من الكفر والالحاد في اسمائه وتكذيب رسوله. لما بين الله سبحانه وتعالى حال هذا الضال - 00:30:00ضَ

وجعلنا يعني او ارشدنا الى الاعتبار الاعتبار بقصته وان الهداية بيد الله وان الضلال بيد الله وانك اذا نظرت الى الى الناس او يعني القيت نظرة على الجن والانس وجدت ان اكثرهم - 00:30:20ضَ

ان اكثرهم حطب لجهنم. وان اكثرهم لا يريدون الهداية. فعليك بالثبات واسأل الله الثبات. وتوسل الى الله الاعمال الصالحة وتوسل الى الله باسمائه الحسنى وعليك بالدعاء بالثبات. واسأل الله ان يثبت قلبك على الحق. وادعو الله باسمائه الحسنى - 00:30:40ضَ

نعم. ولذلك عاقب الله بقوله ولله الاسماء الحسنى فادعوه وتعبدوا الله باسمائه وادعوه وتقربوا اليه باسمائه اسماءه الحسنى كثيرة جدا. والانسان اذا دعا الله يدعوه باسمائه. ولذلك قال قال فادعوه بها - 00:31:00ضَ

فاذا اردت من الله المغفرة ان تقول يا غفور. اغفر لي. الرحمة يا رحيم. الرزق يا رزاق العفو يا عفو يا كريم وهكذا تتوسل الى الله باسمائه الحسنى وتصف الله بهذه الاسماء يا يا رحيم الدنيا - 00:31:20ضَ

والاخرة. اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا. يتوسل الانسان بالاسماء الحسنى لانها سبب لقبول الدعاء. ولله الاسماء الحسنى وسماها حسنى للدلالة على كمال عظمتها. ووصولها الى اعلى درجات الحسن - 00:31:40ضَ

فهي حسنى وقال فاطلبوا منه باسمائه ما تريدون. واسألوا الله عز وجل بها. ولا تنظروا لمن يغيب ويبدل ويلحد في اسمائه. فكثير من من ممن هم ينتسبون الى الاسلام او من من هم عنكم - 00:32:00ضَ

بدلوا وغيروا فلا تغير ولا تبدل ولا تحرف تحرف الكلمة عن مواضعه فتجد يعني حتى عباد الاصنام يسمون اصنامهم باسماء الله. يقول العزى من العزيز واللات من الله. وهكذا يسمونه فليست العبرة هذه الاسماء التي تنقل الى ما لا ما لا يستحقها. العبرة بالمسميات. فاسماء الله - 00:32:20ضَ

منطبقة عليه سبحانه وتعالى. فسمى نفسه الغفور لانه يغفر. وسمى نفسه المنعم لانه ينعم. وسمى نفسه المحسن لانه يحسن على عباده. وهكذا. وهكذا سبحانه وتعالى. فمن وسائل قبول الدعوة يعني الدعاء باسمائه الحسنى. الدعاء ولزوم هذه وفهمها وادراكها واحصاءها. فنحذر التغيير - 00:32:50ضَ

ولذلك تجد من المشركين من غير وبدل باسماءه وصرفها لغير الله كالاصنام. ومن المسلمين ممن ينتسب الاسماء حرفوا تجد بعض اهل البدع واهل طوائف البدع الذين بدلوا وغيروا وتركوا طريق السلام - 00:33:20ضَ

طريق اهل السنة والجماعة تجدهم في اسماء الله الحسنى انهم غيروا وبدلوا تجدهم يعني تجد كثيرا منهم ممن غير وبدل باسم الله الحسنى وحرفها فيقول استوى على العرش استولى وهكذا في كثير من الاسماء يقول - 00:33:40ضَ

اذا قال جاء وجاء ربك قال ليأتي امرك وهذا كله من التحريف والتبديل في اسماء الله. لا يجوز تغييرها. وانما يجب عليك ان تثبتها كما اثبتها الله واثبتها رسوله دون تبديل ولا تغيير. اذا علينا ان نثبت لله الاسماء كما اثبتها لنفسه واثبتها له رسوله - 00:34:00ضَ

هذا هو المنهج السليم ان تثبت الله ما اثبته نفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تبديل ولا تحريف فلا تقول معنى استوى على عرشه استولى. هذا التبديل وهذا الالحاد في اسمائه. ولا تقول اذا سمعت قول الله عز وجل يعني ان - 00:34:20ضَ

وجاء ربك ان تقول جاء امره وتغير وتبدل وتلحد فهذا من الالحاد ومن التغيير في اسماء الله. يجب علينا ان نثبت لله ما اثبته لنفسه. وان نثبت لله ما اثبته لنفسه من غير تحريف ولا ولا - 00:34:40ضَ

ولا تبديل ولا تعظيم. هذا هو الواجب في هذه الاسماء الحسنى التي يجب علينا ان نتقبلها بصدر رحب. وان نؤمن بها وان نتعبد الله بها. لا ان نحرفها ونبدل ما يريده الله سبحانه وتعالى. نعم واصل - 00:35:00ضَ

قوله تعالى وممن خلقنا امة يهدون بالحق وبه يعدلون. اي ومن اي ومن الذين خلقنا فاطمة يفتدون بالحق ويدعون اليه. وبه يقضون وينصفون الناس وهم ائمة الهدى ممن انعم الله - 00:35:20ضَ

عليهم بالايمان والعمل الصالح. واصل. والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ايها الذين كذبوا باياتنا فجحدوها ولم يتذكروا بها سنفتح لهم ابواب الرزق ووجوه المعاش في الدنيا استدراجا لهم حتى يغتروا بما هم فيه. ويعتقدوا انهم على شيء - 00:35:40ضَ

ثم نعاقبهم على غرة حيث لا يعلمون. وهذه عقوبة من الله على التكليف حجج الله واياته. واملي لهم ان كيدي متين. اي وامهل هؤلاء الذين كذبوا حتى يظنوا انهم لا يعاقبون. فيزدادوا كفرا وطغيانا. وبذلك يتضاعف لهم العذاب - 00:36:10ضَ

ان كيدي متين. اي قوي شديد لا يدفع بقوة ولا بحيلة. طيب. يعني مثل ما ذكرنا سابقا ايها الاخوة سورة الاعراف سورة فيها التهديد والتخويف والوعد والوعيد وفيها بيان هلاك الامم الماضية. فجاءت في سياق التخويف والتهديد. ولذلك تلاحظ الايات كلها يعني فيها في قصة - 00:36:40ضَ

الذي اتاه الله الاية فيها عبرة وفيها تخويف فيها تهديد. اه لما اخبر الله عز وجل انه خلق للنار اعدادا هائلة لجهنم هؤلاء الكثير من الجن والانس. ومن رحمته سبحانه وتعالى انه جعل ايضا مما - 00:37:10ضَ

كتب الله له السعادة في الدنيا والاخرة ذكرهم الله عز وجل. قال وممن خلقنا ايضا حتى لا ييأس الانسان او يصيبه يعني تصيب الكآبة والحزن وآآ يعني يحزن اشد الحزن فرج الله عنه. قال ايضا ممن خلقنا يعني - 00:37:30ضَ

واوجدنا هنا هنا اناس من الله عليهم من الله عليهم بالهداية امة فاضلة يهتدون بالحق الهدى ويعملون به. فهم يعني يعني يقضون به بين الناس وهم ائمة يقتدى بهم فلا تيأس ان ان تكون منهم من هؤلاء ممن خلقنا امة يهدون بالحق وبه يعدلون. وهم يقيمون الحق ويعدلون به - 00:37:50ضَ

ولذلك هذه من من الصفات الطيبة لهم. فلتكن منهم وتسأل الله ان يجعلك منهم وان تثبت على الحق. فهنا من الخلق ومن بني ادم ممن انعم الله عليهم ولكن السياق سياق تهديد وتخويف ولذلك - 00:38:20ضَ

عادت الايات الى التخويف مرة. قال والذين كذبوا باياتنا. ولم يقبلوا تعقيبا على هذا الذي كذبوا بايات الله. قال والذين من من وجوه العقوبة احيانا تأتي العقوبة بالاظلال على مباشرة والاهلاك - 00:38:40ضَ

او نزول العقوبات واحيانا يعاقبهم الله بحيث لا يشعرون. وهذا اشد وهو ما يسمى بالاستدراج. يعني يعني يبقى على كفره وظلاله والله ينعم عليه. ينعم عليه بالنعم ويفتح له ابواب الرزق. ويظن انه على خير - 00:39:00ضَ

ويظن انه هذا ان هذه منة من الله ونعمة له. وهو لا يدري ان هذا استدراج من حيث لا يعلم. ولا يدري ان ان الله سبحانه وتعالى يتركه في ضلاله ويستدرجه حتى يستمر في ضلاله ثم يأخذه على غرة وهو لا يدري. لا يدري. فلا يغتر - 00:39:20ضَ

هذا الانسان وهو على ظلاله وتكذيبه وان الله ينعم عليه بالصحة والعافية والنعم والارزاق تأتيه من كل مكان والاموال تتدفق عليه من كل مكان يظن ان الله قد رضي الله عنه. الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب والاخرة لا يعطيها الا من - 00:39:40ضَ

تحب فلا تغتر بهؤلاء الذين لا تعجبك اموالهم ولا اولادهم. انما يريد الله يعذبهم بها. والله عز وجل عقوباته متنوعة. فمن العقوبات العقوبات التي التي امامنا هذا الاستدراج. الاستدراج قال املي لهم يعني امهلوا لهؤلاء الذين كذبوا بايات الله ويحاربون الله ويعلنون يعني عداوتهم لله عز وجل - 00:40:00ضَ

دينه ويحاربون اولياءه نملي لهم نمهلهم والله يمهل ولا يهمل يمهلهم ويملي لهم ثم ثم يعني يأخذهم على غرة على غرة وفي الحديث ان لا يملي للظالم حتى فاذا اخذه لم يفت. وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد. الانسان لا يدري ففي هذه حقيقة ايها - 00:40:30ضَ

دروس وعبر لمن يعتبر فكيد الله متين وقوي. وشديد لا يدفعه دافع ولا يرده راد ولا يستطيع ان يقف في وجه احد. فلنحذر اشد الحذر ان نكون ضحية. للشيطان وان نكون من - 00:41:00ضَ

مصايده بل علينا ان علينا ان نتمسك بهذا الدين وان نسأل الله سبحانه وتعالى الثبات وان ندعوه باسمائه الحسنى الله عز وجل ان يثبتنا وان يجنبنا طريق الغواية والضلال. نعم. تفضل. قوله تعالى - 00:41:20ضَ

لم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة ان هو الا نذير مبين. اي اولا يتفكر هؤلاء الذين كذبوا باياتنا فيتدبروا بعقولهم ويعلموا انه ليس بمحمد محمد جنون ما هو الا نذير لهم من عقاب الله على كفرهم به ان لم يؤمنوا ناصح امين ناصح - 00:41:40ضَ

مبين نعم واصل اولم ينظروا في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من شيء وان عسى ان يكون قد اقترب اجلهم. فباي حديث بعده يؤمنون. اي اود لم ينظر هؤلاء المكذبون بايات الله في ملك الله العظيم وسلطانه القاهر في السماوات والارض. وما خلق - 00:42:10ضَ

الله جل ثناؤه من شيء فيهما فيتدبر ذلك ويعتبر به. وينظر في اجالهم التي عسى ان تكون قربت فيهلك على كفرهم ويصيروا الى عذاب الله واليم عقابه. فباي وتحرير بعد تحرير القرآن يصدقون ويعملون. نعم واصل. من يضلل الله فلا هادي له - 00:42:40ضَ

ويذرهم في طغيانهم يعمهون. اي من يضلله اي من يضلله الله عن طريق الرشاد فلا هادي يا لهوي ويتركهم في كفرهم يتحيرون ويترددون. وهذا الان الايات لما خوفوا الله عز وجل وحذر وبين عقوباته التي انزلها وحذر الناس بهذه الاشياء - 00:43:10ضَ

وبين ان هناك يعني من العقوبات ان ان يستدرج الله عز وجل هذا هذا استدرج الناس بالنعم وهم على وعلى وعلى عصيان وان كيد الله قوي متين. ارشد او يعني ذكر اولئك - 00:43:40ضَ

على الضلال من من قوم محمد صلى الله عليه وسلم وهم الكفار ذكرهم يعني وعظهم بهذه المواعظ فقال لماذا لم يتفكروا بصاحبهم؟ لماذا لا يتأملوا بمحمد صلى الله عليه وسلم؟ لماذا؟ يتفكر في في محمد ويتأملوا في صاحبه - 00:44:00ضَ

ما فيه جنون وكلامه من احسن الكلام وعقله من احسن العقول. بل ان محمد هو ارجحهم عقلا واحسنهم اين الجنون؟ اين الجنون الذي في محمد؟ اخبروني ما به من جنة ليس به جنون بل هو نذير لكم ونذارته - 00:44:20ضَ

واضحة بينة فاعتبروا وتفكروا حركوا اذهانكم وانظروا آآ في في في في محمد وفي كلامه وفي دعوته. ثم امر اخر ارشدهم اليه قال ايضا يعني اذا اذا اذا انتم لم تعتبروا بمحمد يعني طغى عليكم العناد والكفر ان ان لا تتفكروا في في صاحبكم محمد - 00:44:40ضَ

فانظروا في ملكوت السماوات والارض ارفعوا آآ ابصاركم الى السماء وانظروا في ملكوت السماوات والارض ملك الله الواسع السماوات والارض وما بينهما وما خلق الله من شيء في هذا الكون من حيوان او انسان او طير او حشرات او مخلوقات جامدة وغير جامدة - 00:45:10ضَ

انظروا في خلق السماوات والارض وقدرة الله عز وجل. وقد يكون هذا الامر يعني تحذيرا لكم حتى لا تأتي اجالكم ويقترب اجلكم وتخرجون من هذه الدنيا وانتم على ظلام. فاحذروا اشد الحذر وكل هذا يعني وعظ من الله سبحانه وتعالى - 00:45:30ضَ

فاي حديث تريدون بعد هذا الحديث الواضح وبعد هذه الدعوة وبعد هذا الوعظ من الله سبحانه وتعالى لكن لا من يريد الضلال يبقى على ضلاله. من يضل الله فلا هادي له. اذا ضل الانسان واضله الله لا تجد له من يهديه. لا تجد له من يهديه - 00:45:50ضَ

بل سيبقى في ظلاله ويتركهم الله في طغيانهم يعمهون. في طغيانهم وفي وفي ضلالهم. وهلاكهم ان يتخبطون لا يدرون اين يذهبوا. هذا كله بسبب بسبب ظلالهم وعدم قبولهم. ولو اقبلوا الى الحق لاقبلوا - 00:46:10ضَ

ولو جاءوا وبحثوا عن الطريق السلامة والهداية فتقبل لهداهم الله عز وجل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ولكنهم بقوا في ظلالهم ويتحيرون ويتخبطون تركهم الله على ما هم عليه. ولا ينظرون الا - 00:46:30ضَ

الا ان تأتي اجالهم وهم على هذه الحال او تأتيهم الساعة التي يسخرون منها ويستهزؤون بها ويسألون على وجه الاستبعاد وعدم اه عدم الجدية في السؤال وعدم البحث عن حق. طيب نشوف الاية تفضل - 00:46:50ضَ

قوله تعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها وقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض. لا تأتيكم الا بغتة. يسألونك كأنك حفي عنها قل انما علمها عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون. ان يسألك ايها الرسول كفار مكة عن - 00:47:10ضَ

متى قيامها؟ قل لهم علم قيامها عند الله. لا يظهرها الا هو. ثقل علمها وخفي على اهل السماوات والارض. فلا يعلم وقت قيامها ملك مقرب ولا نبي مرسل. لا الساعة الا فجأة. اسألك هؤلاء القوم عنها كأنك حريص على العلم بها. مستقسم - 00:47:40ضَ

سؤالي عنها قل لهم انما علمها عند الله الذي يعلم غيب السماوات والارض. ولكن اكثر الناس لا يعلمون ان ذلك لا يعلمه الا الله. شفاء سؤال الكفار سؤال استبعاد. وليس سؤال حقيقة - 00:48:10ضَ

وليس سؤال بحث عن الحق وانما سؤال الاستبعاد. ولذلك لم يجبهم الله عز وجل. يعني يسألونك عن طيب انت ماذا اعددت للساعة؟ لما جاء الرجل وقال يا رسول الله متى الساعة؟ قال ماذا اعددت لها؟ قال حب الله ورسوله - 00:48:30ضَ

قال انت مع من احببت. فالشاهد من كلام ان الانسان يعني تسأل عن الساعة لماذا؟ يسألونك هم يسألون استبعادا. يعني يستبعدون وقوعها. ولكن الذي يسأل ينبغي عليه ان يستعد لها. ولذلك سؤال اهل مكة يعني ليس له - 00:48:50ضَ

يعني دافع او حقيقة. متى قيام الساعة؟ متى تأتي؟ رد الله عليهم. قال الساعة علمها عند ربي. الساعة عند الله عز وجل لا يسألونك ايانا مرساها اي متى وقوعها؟ ايانا بمعنى متى؟ ومرساها اي ثبوتها ووقوعها متى تقع؟ الله - 00:49:10ضَ

اخفاها اكاد اخفيها. ان الساعة اتية اكاد اخفيها. حتى قال بعض اهل التفسير قال ان الله يقول اكاد اخفيها حتى عن نفسي فلا ملك مقرب ولا رسول يعني مرسل او نبي مرسل يعلم ذلك. الله اخفاها عن - 00:49:30ضَ

الخلق جميعا ليست العبرة بان تقول متى الساعة؟ العبرة ماذا اعددت للساعة قال الله عز وجل هنا يعني ثقلت في السماوات والارض. لان علمها عند الله ولا يجليها ويكشفها الا الله سبحانه وتعالى - 00:49:50ضَ

يأتي بوقتها ثقلت في السماوات والارض اي ثقل وقتها عند الكثير الذين ينظرون فيها ولا يدرون مدى تأتي لا تأتيكم ايها الناس الا بغتة. فتأتيكم الا قد تاتيكم بغتة لا تدرون عن عن متى تأتي. قال يسألونك - 00:50:10ضَ

مرة اخرى هؤلاء يعني قومك يا محمد يسألونك عن اي شيء؟ يسألونك عن الساعة كانك حفي عنها كانك حريص انت عنها والحفي هو الحريص من الحفاوة وانت احيانا تقول وجدت عند فلان حفاوة واكرام وتقدير - 00:50:30ضَ

لانه حرص عليك. وفي الاية قال انه كان بي حفيا اي حريصا اشد الحرص. فكان قال انك حفي عنها اي حريصا عن علمها وانت قد فوظت امرها الى الله عز وجل. قل انما علمه عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون - 00:50:50ضَ

ما يعني كثير من الناس ما يعلم ان ان علمها عند الله ولا يعلم حقيقتها حتى يستعد لها بل هو في غفلة. نعم قوله تعالى قل لا املك لنفسي نفع ولا ضرا الا ما شاء الله - 00:51:10ضَ

ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء. ان انا الا نذير وبشير لقومي يؤمنون اي قل ايها الرسول لا اقدر على جلب خير لنفسي ولا دفع شر يحل بها الا ما شاء الله - 00:51:30ضَ

لو كنت اعلم الغيب لفعلت الاسباب التي اعلم انها تكفر لي المصالح والمنافع. ولا اتقيت ما كونوا من الشر قبل ان يقع ما انا الا رسول الله ارسلني اليكم. اخوف من عقابه وابشر - 00:51:50ضَ

بثوابه قوما يصدقون باني رسول الله. ويعملون بشرعه. وهذا رد عليه. لما سأل النبي عن الساعة الرسول ما يعلم ولذلك قال انا لا املك لنفسي لا ضرا لا نفعا ولا ضرا. ما ما املك الا ما شاء الله. ولو كان الرسول يعلم الغيب لاستكثر من - 00:52:10ضَ

وطلب من المنافع والمصالح التي يأخذها وابتعد عن يعني ان ان لا يصيبه شر ولكنه بشر يصيبه الخير ويصيبه الشر. وهو في حكم الله سبحانه وتعالى كغيره. وانما هو تميز عنهم بكونه بكونه رسولا من عند الله - 00:52:30ضَ

ارسله الله لينذر ويخوف ويبشر فمن فيخوف من من من عقاب الله من اعرض ويبشر من اطاعه بالخير وهو وهو مبلغ عن الله سبحانه وتعالى. هذه وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم. لا تخرجوه عن عن هذا عن هذا المقام. هذا معناه - 00:52:50ضَ

طيب نعم واصل؟ قوله تعالى هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما اثقلت دعوا الله ربهما لان اتيتنا صالحا لنكونن - 00:53:10ضَ

من الشاكرين اي هو الذي خلقكم ايها الناس من نفس واحدة وهي ادم عليه السلام وخلق منها زوجها وهي حواء ليأنس بها ويطمئن. فلما جامعها والمراد جنس الزوجين جنس الزوجين من ذرية ادم حملت ماء خفيفا. فقامت - 00:53:30ضَ

وقعدت واتمت الحمد. فلما قربت ولادتها واثقلت دعا دعا الزوجان ربهما. لان اعطيتنا بشرا سويا صالحا لنكون ان ممن يشكرك على ما وهبت لنا من الولد الصالح. فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما. فتعالى الله عما يشركون. اي فلما رؤى - 00:54:00ضَ

فلما رزق الله الزوجين ولدا صالحا جعل جعل لله شركاء في ذلك الولد الذي انفرد الله بخلقه فعبداه لغير الله. فتعالى الله وتنزه عن كل شرك. ايشركون طيب لحظة. بارك الله فيك. الان هذه الاية يعني شف الانتقال مع مخاطبة المشركين اولا - 00:54:30ضَ

بيان مواقفهم انتقلت الايات للتذكير تذكيرهم بالخلق الاول. وان الله هو الخالق وانه يجب ان يعبدوا الله عز وجل. وان يتجنبوا ويبتعدوا عن طريق الضلالة. وان يسلكوا طريق الهداية وان يعرفوا مقام - 00:55:00ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم وانه جاء هاديا لهم. النبي صلى الله عليه وسلم ارسله الله عز وجل ان يبلغهم رسالة ربه. كما قال سبحانه وتعالى قال ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون. فالمؤمنون هم الذين يستفيدون من نذارته وبشارته. فعليكم ان ان - 00:55:20ضَ

تؤمن به ثم ذكرهم بخلقهم الاول. قال هو الذي خلقكم من نفس واحدة. وهو ادم عليه السلام. وجعل منها زوجها وهي حواء والعبرة بخلق حواء يسكن اليها وتطمئن نفسه. لانه اذا عاش وحيدا سيصيبه القلق - 00:55:40ضَ

وتطمئن النفس الانسان كما قال كما قال بعض اهل العلم يقول اجتماعي بطبعه لا يمكن ان يعيش وحدة فذكر الله هنا انه خلق لها لادم زوجته هذه حواء ليسكن اليها - 00:56:00ضَ

ان اليها واذا تكلم ردت عليه وانسته يعني استأنس بها ليسكن اليها. قال فلما تغشاها اي تجللها وجامعها حملت حملا خفيفا فمرت به حملت حملا خفيفا يعني في اول الامر الماء في بداية النطفة لا تشعر به المرأة خفيف. خفيفا فمرت به يعني استمرت بهذا الحمل - 00:56:20ضَ

استمرت به. فلما اثقلت كبر الحمل في بطنها واثقلت وشعرت بان في بطنها هذا الحمل قال الله عز وجل دعوا الله ربهما اي ادم وحواء او ادم وحواء دعوا ربهما لان اتيتنا صالحا - 00:56:50ضَ

لنكونن من الشاكرين. اي لان اعطيتنا ولدا صالحا لنكونن لك من الشاكرين المتعبدين لك المخلصين العبادة لك. قال الله عز وجل فلما اتاهما صالحا وانعم عليهم بالذرية جعلا له شركاء اي جعل - 00:57:10ضَ

لله شركاء فيما اتاهما. هذه الاية وقع فيها الخلاف. بين المفسرين هل المراد هنا ادم وحواء او جنس بني ادم. المؤلف ماذا يقول؟ يقول هذا جنس. يقول والمراد جنس الزوجين من ذرية ادم من ذرية - 00:57:30ضَ

ادم يعني الذكر والانثى او الرجل والمرأة من ذرية ادم. لماذا؟ خروجا من ان يقال ان ادم او حواء اشرك بالله. ولذلك خرجوا من هذا الامر. فهذا قول للمفسرين. والقول الذي يعني تؤيده - 00:57:50ضَ

والايات والنصوص وظاهر الايات ان هذا ادم. لما قال الله عز وجل هو الذي خلقكم من نفس واحدة هو القائل في اول سورة النساء ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها وبث منهما رجالا. هو هذه الاية نفسها. فكيف نغير هذي ونأخذ بهذه - 00:58:10ضَ

فالاصل نقول ان قوله خلقكم من نفس واحدة هو ادم. وجعل منها زوجها ما في ما في انسان جعل الله منه زوجة الا ادم هو الذي خلق زوجته حواء من منه من ضلع من ضلعه الايسر - 00:58:30ضَ

احد اضلاعه الايسر خلقه الله عز وجل كما في الحديث خلقت حواء او خلقت المرأة من ضلع من ضلع اعوج هذا هو حملت لكن الشيطان اتاهم وهددهم كما جاء في الحديث. وان كان هذا الحديث يعني بعضهم - 00:58:50ضَ

صححه بعض المضاعفة والكثير على تظعيفه الا انه يعني استأنس به. فجاءهم الشيطان وقال وهدد وخوفوا حواء ان يجعل له قرنين ويشق بطنها وبدأ يهددهم. وقال سموه الحارث لان الحارث من اسماء الشيطان - 00:59:10ضَ

فابوا فلما دنا دنت ولادته وخافت. فسموه فقال الله سبحانه وتعالى جعل له شركاء المراد ترك هنا ليس ادمي ادم لا يشرك بالله. ولا حواء وانما هذا حمل على انه شرك التسمية فقط. انهم سموه - 00:59:30ضَ

هذا تسمية يعني نوع من الشرك لكن لا ليس شركا كشرك المشركين. فهذا هو الاصل. يعني كثير من المفسرين على او بعض المفسرين يعني سار على ظاهر الاية وعلى هذا المحمل. وعلى هذا الحديث. فهذا الذي يظهر والله اعلم. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال - 00:59:50ضَ

بعدها لما قال جعل له شركاء فيما اتاهما قال بعدها فتعالى الله عما يشركون ايشركون. هذا شو نسميه؟ نسميه في علم البلاغة آآ التخلص علم التخلص يعني علم البلاغة يعني بديع البلاغة او علم البديع يسمى - 01:00:10ضَ

حسن التخلص يعني انك تتكلم عن شيء ثم تخلص الى شيء اخر. فلما ذكر الله قصة ادم وذكر المشركين بابيهم ادم بعد ذلك تخلص الى الانكار على انكار الشرك عليهم وهذا يسمى اسلوب التخلص وهو موجود في القرآن الكريم موجود - 01:00:30ضَ

يعني الله سبحانه وتعالى لما قال وعليها وعلى الملك تحملون في سورة المؤمنون وعليها وعلى الفلك تحملون. تخلص الى قصة الى قصة نوح والسفينة هذه يعني اساليب القرآن وفيها التخلص في مواضع كثيرة في القرآن لكن لا نريد الاطالة هنا - 01:00:50ضَ

في ذكرها فهذا الذي يظهر الان تنتقل ايات الى مخاطبة او الى الانكار على المشركين الذين كانوا عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم واشركوا معه الها اخر وجعلوا له الاصنام التي يعبدونها من دون الله. نعم تفضل. قوله تعالى - 01:01:10ضَ

ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون؟ اي ايشرك هؤلاء المشركون في عبادة الله مخلوقاته؟ وهي لا تقدر وعلى خلق شيء بل هي مخلوقة. ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون. اي ولا تستطيعوا - 01:01:33ضَ

ان تنصر عابديها او تدفع عن نفسها سوءا. فاذا كانت لا تخلق شيئا بل هي مخلوقة ولا تستطيع ان تدفع المكروه عمن يعبدها ولا عن نفسها فكيف تتخذ مع الله؟ اه الهة انها - 01:01:53ضَ

ان هذا الا اظلموا الظلم واسحوا السفه. اي نعم يعني ايشرك هؤلاء المشركون في عبادة الله مخلوقاته يعبدون الاصنام ويعبدون الاولياء ويطوفون عليهم ويدعون من دون الله وهم لا يقدرون على شيء - 01:02:13ضَ

هي مخلوقة افمن يخلق كمن لا يخلق كيف تعبد مخلوق لا يملك نفسه ضرا ولا نفعا ولا ولا يستطيعون ان ينصر عابديها قال ولا يستطيعون لهم نصرا اي ينصروا آآ عابديها ولا يدفع عنهم السوء. فاذا كانت هي لا تخلق شيئا - 01:02:33ضَ

بل هي مخلوقة ولا تستطيع ان تدفع المكروه عن عن عابديها ولا ولا تجلب لهم الخير. فاين عقولهم اين اين عقولهم؟ كيف يعبدون من دون الله ما لا ينفع. ما لا ينفع يعني لا يستطيعون لهم نصر ولا انفسهم ينصرون. ولا ولا - 01:02:53ضَ

قل لانفسهم شيئا. نعم قوله تعالى وان تدعوهم الى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم ادعوتموه ام انتم صامتون؟ اي اي ان الذين تعبدون اي وان تدعوا ايها المشركون ايوة اذ ادعو ايها المشركون هذه الاصنام التي عبدتموها من دون الله الى الهدى لا تسمعوا دعاءكم ولا - 01:03:13ضَ

تتبعكم يستوي دعائكم لها وسكوتكم عنها. لانها لا تسمع ولا تبصروا ولا تهدي ولا تهدي ولا تهدى. نعم واصل واصل. ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم فادعوهم يستجيبوا لكم ان كنتم صادقين. اي ان الذين تعبدون من غير الله ايها المشركون هم مملوكون لربهم - 01:03:46ضَ

كما انكم هم مملوكون لربهم كما انكم مملوكون لربكم. فان كنتم كما تزعمون صادقين في انها يستحق من العبادة شيئا فادعوهم فليستجيبوا لكم. فان استجابوا لكم وحصلوا مطلوبكم تبين انكم كاذبون مفترون على الله اعظم الفريا. نعم الهم ارجل - 01:04:16ضَ

يخشون بها ام لهم ايد يبطشون بها ام لهم اعين يبصرون بها؟ ام لهم اذان يسمعون بها؟ قل ادعوا شركاءكم ثم كيدوني فلا تنظرون. اي الهذه الالهة والاصنام؟ ارجل يسعون - 01:04:46ضَ

يسعون بها معكم في حوائجكم ام لهم ايد يدفعون بها عنكم وينصرونكم على من يريد بكم شرا ومكروهة؟ ام لهم اعين ينظرون بها فيعرفونكم ما عاينوا وابصروا مما يغيب عنكم فلا ترونه - 01:05:06ضَ

ام لهم اذان يسمعون بها فيخبرونكم بما لم بما لم تسمعوه. فاذا كانت الهتكم التي تعبدونها ليس فيها شيء من هذه الالات فما وجه عبادتكم اياها وهي خالية من هذه الاشياء التي يتوصل بها الى - 01:05:26ضَ

بالنفع او دفع الضر قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين من عبدة الاوثان ادعوا الهتكم التي الذين جعلتم لله شركاء في العبادة. ثم اجتمعوا على ايقاع السوء والمكروه بي. فلا تؤخروني وعجلوا بذلك - 01:05:46ضَ

فاني لا ابالي بالهتكم لاعتمادي على حفظ الله وحده. كل هذه الايات الان تساق في اي شيء. في بيان بطلان هذه الالهة المعبودة من دون الله. وان الله سبحانه وتعالى ينعم عليهم. كيف يعبدون من هو بهذه الصفات - 01:06:06ضَ

عاجز عاجز الى اخر درجة. فكيف تعبدون من هو عاجز؟ انتم خير منهم. انتم تسمعون وهم لا يسمعون. وانتم تتكلمون وهم لا وانتم تبصرون وهم لا يبصرون. تعبد من هو اقل منك؟ من هو اضعف منك؟ فكل هذا يعني - 01:06:26ضَ

كان عجز هذه الالهة فكيف اين عقولكم ايها المشركون وكل من يشرك بالله ويعبد من دون الله لا يستطيعون لكم نصره ولا انفسهم وان تدعوهم انتم تدعون وتسألونهم تدعوهم الى الهدى لا يتبعوكم. سواء عليكم ودعوتم انتم صامتون. تدعوهم او تسكتون لا - 01:06:46ضَ

يتبعون ما يدرون ما يسمعون اموات غير احياء ثم بين بتقرير بطلان هذه الالهة قال ان الذي تدعون كل ما تشوف كلمة تدعون هنا كلها بمعنى العبادة. ان الذي تدعون من دون الله يعني تعبدون من دون الله عباد هم مثلكم. يعني هم - 01:07:06ضَ

عباد يعبدون هم مخلوقون. امثالكم فادعوهم ان استجابوا لكم اعطوني خبر فليستجيبوا ولكم ان كنتم صادقين ما يستجيبون. ثم بين بطلانه قال هل لهم ارجل يمشون بها؟ ما يمشون ولا يتحركون. هل لهم ايدي يبطشون بها - 01:07:26ضَ

لا يحركون ايديهم. هل لهم اعين؟ يبصرون؟ لا يبصرون. هل لهم ايد هل لهم اذان يسمعون؟ لا يسمعون. قال الله قل ادعوا شركاءكم. ادعوهم تهددوني انتم يخوفونك بالذين من دونه يهددونك قل ادعوا شركاءكم - 01:07:46ضَ

هم كيدون اذا انت تستطيعون ان تكيدوني وهذا تحدي من الرسول صلى الله عليه وسلم لهم. فلا تنظرون يعني اكيد كيدوا لي ولا تتأخروا لا تتأخرون كل هذا تهديد لهم وتخويف لهم. وعدم مبالاة بهم ولا بالهتهم. ومع ذلك لا يستطيعون - 01:08:06ضَ

لا يستطيعون وهذا كله يدل على بطلان هذه المعبودات من دون الله وانها لا تستحق. فابطلها الله بهذه الاوجه الدالة على بطنانها وانها لا تستحق العبادة لا تستحق العبادة. اذا من الذي يستحق العبادة؟ الله هو الذي يستحق العبادة. وليه - 01:08:26ضَ

الله ولي كل مسلم وهو الذي نزل الكتاب وهو الذي يتولى الصالحين هو الذي يستحق العبادة. طيب لا نطيل لا نطيل عليكم وان كان الايات باقي فيها قليلا الصورة ولكننا لا لا نريد الاطالة عليكم لعلنا نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما تبقى - 01:08:46ضَ

هذه السورة وما بعدها ان شاء الله. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:09:06ضَ