Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ
في هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للاول من الشهر الرابع من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في التفسير وفي قراءة كتاب التفسير الميسر قراءة وتعليقا. اه انتهينا من سورة - 00:00:20ضَ
في لقاءنا الماضي واليوم نبدأ بسورة التوبة. سورة التوبة من السور المدنية. بل هي من اواخر ما نزل في العهد المدني وهذه السورة من اعاجيب السور لان في موضوعاتها تعرضت اصناف الناس بشكل عام ما من صنف من اصناف الناس - 00:00:40ضَ
الا وتجده قد ذكر في هذه السورة. فذكر الله المشركين المحاربين وذكر الله المشركين المعاهدين وذكر فيها ايضا اليهود والنصارى والمنافقين وضعفاء الايمان مجاهدين والسابقين الاولين والمهاجرين والانصار وذكر ايضا توبته سبحانه وتعالى على النبي والمهاجرين والانصار والذين يتبعون باحسان وذكر فيها الذين - 00:01:10ضَ
جاءوا من المعذرين وذكر فيها اصحاب الاعذار ليس على الضعفاء ولا على المرضى وذكر فيها الاعراض وقسمهم الى ثلاثة اقسام وذكر فيها اهل العلم الذين ينفرون في سبيل الله ويبقون للعلم - 00:01:50ضَ
اصناف شتى. ذكر اصناف الزكاة الثمانية. ففيها يعني اصناف الناس بكل بكل شكل وايضا السورة من السور المدنية كما ذكرنا تتحدث عن احكام الجهاد في سبيل الله وتركز على قضية الجهاد في سبيل الله. وذكرت ايضا غزوة حنين - 00:02:10ضَ
وغزوة تبوك هي من السور المئين لان اياتها تجاوزت المئة من قسم وهي مدنية كما ذكرنا ومن اواخر ما نزل بالمدينة آآ افتتحه الله بقوله تعالى براءة ولم تفتتح بالبسملة والسر في ذلك والله اعلم ان - 00:02:40ضَ
انهم يعني ذكروا عدة اسباب لعدم وجود البسملة. قيل لانها نزلت بالسيف والسيف لا يتناسب ان يذكر معه الرحمة. وقيل لانها ذكرت لانها نزلت لنقظ العهود التي بين المسلمين وغيرهم. وهذه ايضا لا تتناسب معها الرحمة. فان العرب فان العرب قبل الاسلام - 00:03:10ضَ
وفي وقت الاسلام انهم اذا نقضوا العهود او انهم اذا يعني ارسلوا ما يشير الى نقض العهود والى نبذل عهود الى اهلها ونبذ المواثيق. فانهم لا لا يفتتحون في رسائلهم بالبسملة. وانما يقولون من فلان الى فلان - 00:03:40ضَ
فان العهد الذي بيننا وبينكم قد نبذناه قد تركناه. فلذلك لم تذكر. وبعضهم يتورع عن ذلك يكون كله ويقول لان الله لم يذكرها فلم نذكرها نحن. ولكن لا مانع من انسان ان يلتمس الاسباب وقد وقد - 00:04:00ضَ
وردت عن بعض السلف فقد جاء عن علي رضي الله عنه انه قال انها نزلت بالسيف. طيب لا نطيل في هذا نحن نريد ان ندخل في اياتها ونتأمل هذه الايات التي يذكرها الله سبحانه وتعالى في توجيه المؤمنين والتحذير - 00:04:20ضَ
غير المؤمنين. طيب نبدأ على بركة الله. احسن الله اليكم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قوله تعالى براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين. اي هذه براءة من الله ورسوله واعلان بالتخلي عن العهود التي كانت بين المسلمين والمشركين - 00:04:40ضَ
هذه براءة يعني كأن المؤلف يقول ان كلمة براءة خبر. خبر بما ابتدأ محذوف تقديره هذه براءة. وفي وجه اخر ان براءة مبتدأ. والجار المجرور من الله. هو خبر يعني براءة واصلة من الله. براءة واصلة من الله. من الله ورسوله - 00:05:10ضَ
الى الذين عاهدتم والبراءة هو مأخوذة من التبري من التبري. وهو التخلي عن الشيء. اعلان الاعلان يعني الشيء كما ذكر هنا التبرأ من الشيء اتبرأ من فلان اي انني اقطع العلاقة وانني لا صلة لا صلة لي به وان - 00:05:40ضَ
اني اتخلى عن كل ما بيني وبينه. والمقصود بها البراءة من من المشركين ومن اعمالهم فان الله يتبرأ ورسوله يتبرأ من عهود المشركين لان هناك هناك لانه كان هناك عهود وتبرأ الله منها وهذه الاية حتى ذكر بعضهم ان اول سورة التوبة - 00:06:00ضَ
الى الى تقريبا الاية اربعين. هذه نزلت في السنة التاسعة. في حجة السنة التاسعة لما حج ابو بكر بالناس ارسل النبي صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه بهذه الايات الايات - 00:06:30ضَ
الاربعين من اول السورة ارسلها الى ارسلها مع علي رضي الله عنه لاقرأها على المشركين في موسم الحج حتى يبين لهم ان العهود والمواثيق قد انقطعت حتى قال علي او قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي - 00:06:50ضَ
وبين لهم انه لا يحج بعد هذا العام مشرك. ولا يطوف بالبيت عريان. طيب نشوف بقية الايات قول فسيحوا في الارض اربعة اشهر واعلموا انكم غير معجزين الله وان الله مخصي الكافرين. اي فسيروا ايها المشركون في الارض مدة اربعة اربعة اشهر - 00:07:10ضَ
تذهبون حيث شئتم امنين من المؤمنين واعلموا انكم لن تفلتوا من العقوبة وان الله مذل الكافرين ومورثهم العار في الدنيا والنار في الاخرة. واصل وهذه عندك هذه الاية وهذه الاية لذوي العهود المطلقة غير المؤقتة او من له عهد - 00:07:40ضَ
دون اربعة اشهر فيكمل له اربعة اشهر او من كان له عهد فنقضه. طيب يقول سبحانه وتعالى براءة ثم قال فسيحوا في الارض اربعة اشهر. هذه الاشهر الاربعة تسمى باشهر السياحة - 00:08:10ضَ
او اشهر المهلة التي اعطيت المشركين ان يسيروا في الارض ويتأملوا ويسألوا يتضح لهم هذا الاسلام. فاعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم المهلة للنظر والتأمل. فسيحوا في الارض اربعة اشهر - 00:08:30ضَ
متى هذه المهلة؟ اختلف اهل العلم في تحديدها فقال بعضهم هي شوال وذي القعدة وذي الحجة والمحرم يعني ثلاثة اشهر حرم مع شوال. وبعضهم يقول لا هي تبدأ من العاشر من ذي الحجة. وتنتهي بالعاشر - 00:08:50ضَ
من ربيع الاخر. لان عليا لان عليا رضي الله عنه اعلن للمشركين في يوم النحر وفي ايام التشريق ومن هنا تبدأ تبدأ المهلة وهذا لعله ارجح. والله اعلم. فقيل لهم سيحوا في الارض مدة اربعة اشهر - 00:09:10ضَ
فهؤلاء لمن لم يكن بينهم وبين النبي عهد ولا ميثاق. او كان العهد اقل من اربعة اشهر. فيعطون لهم اربعة اشهر بعدها يقاتلون. اما من كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد فانه - 00:09:30ضَ
يبقى على عهده. يقول هنا يقول لا يقول وهذه الاية لذوي العهود غير المؤقتة. او من له عهد دون اربعة اشهر. فمن له عهد دون اربعة اشهر اوله عهد مطلق فيعطى فرصة اربعة اشهر فيقال لاهل العهود البراءة بيننا وبين - 00:09:50ضَ
لن تستمر هذه العهود لان الله تبرأ منكم. ورسوله تبرأ منكم. فهذه العهود لن تبقى لن تستمر. نعطيكم اربعة اشهر تأملوا والا قد قد انتهت العهود التي بيننا وبينكم. او من له عهود - 00:10:20ضَ
دون هذا تبقى يبقى العهد الذي بيننا وبينهم. فهذه الايات في المعاهدين لان الله قال في اولها الى الذين عاهدتم من المشركين. فالمعاهدين يعطون اربعة اشهر مهلة. فمن كان عهده - 00:10:40ضَ
دون الاربعة فيبقى الى اربعة اشهر. ومن وينتهي عهده اذا انتهى اذا انتهى عهده انتهى خلاص. ومن كان الى يعني مطلق عهده المعاهدة مطلقة فهؤلاء يعطونه اربعة اشهر بعدها تنتهي تنتهي. اما الاشخاص - 00:11:00ضَ
خاصة الذين ليس لهم عهد مطلقا وليس بينه وبين المسلمين عهد فهؤلاء لا يعطون المهلة. هذول ليس لهم علاقة بالمهلة وانما يقاتلون اما ان يدعون للاسلام فان فان دخلوا في الاسلام الا يقاتلون. قال - 00:11:20ضَ
قال هنا يقول لكم يقول لكم اربعة اشهر مهلة تسيرون في الارض امنين لن يتعرض احد وان الله سبحانه وتعالى لن لن تفلتوا منه ولن تعاجزوا زيزو بالعقوبة وانه سيذلكم ويخزيكم ولن ولن يعني ولن تعجزوه. طيب قال - 00:11:40ضَ
قال وهذه الاية لذوي العهود المطلقة الذين بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد مطلق غير مؤقت او من كان له عهد دون اربعة اشهر فيكمل له اربعة اشهر او من كان له - 00:12:10ضَ
فنقظه. فهؤلاء يعطون. اما الذين ليس لهم بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهود ولا يدخلون في الاية اصلا طيب. قوله تعالى واذان من الله رسوله للناس يوم الحج الاكبر ان الله بريء من المشركين ورسوله. فان تبتم فهو خير لكم وان - 00:12:30ضَ
صليتم فاعلموا انكم غير معجز الله. وبشر الذين كفروا بعذاب اليم. اي واعلام من الله ورسولي وانذار الى الناس يوم النحر. ان الله بريء من المشركين. ورسوله بريء منهم كذلك فان رجاء ثم ايها المشركون الى الحق وتركتم شرككم فهو خير لكم. وان اعرضتم عن قبول - 00:13:00ضَ
حقي وابيتم الدخول في دين الله. فاعلموا انكم لن تفلتوا من عذاب الله. وانذر ايها الرسول هؤلاء المعرضين عن الاسلام عذاب الله الموتى. هذا الاعلام اعلام الى الى الجميع الى الناس الى الناس. قال هنا واذان اي اعلام من الله ورسوله الى الناس. الى - 00:13:30ضَ
مطلقا والمقصود بالناس هنا المشركون على شتى انواعهم واصنافهم واذانوا من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر. وهو يوم النحر. كما جاء في تفسيره عن النبي صلى الله عليه وسلم. ان الله بريء من المشركين - 00:14:00ضَ
ورسوله اي يعلم الله سبحانه وتعالى والرسول ايضا يعلم ان الى الناس جميعا ان هؤلاء المشركين قد تبرأ الله منهم. والرسول قد تبرأ الله وقد تبرأ منهم. فليس لهم عهد ولا مواثيق وليس لهناك معاهدات جديدة والامر امامهم الخيار - 00:14:20ضَ
امامهم. فان تابوا فهو خير لهم. تابوا بمعنى امنوا ودخلوا في الاسلام. فهو خير لهم. وان تولوا واعرضوا فانهم غير معجز الله. وان الله قد توعدهم بالعذاب الاليم. قال وبشر - 00:14:50ضَ
كفروا بعذاب اليم انهم سيتعرضون للعقوبة في الدنيا والاخرة. وان الله سيسلط رسوله والمؤمنين عليهم فيعذبونهم في الدنيا ويعذبهم الله في الاخرة. فهذا اعلام من الله واذان الى بان هؤلاء المشركين قد تبرأ تبرأ الله منهم. طيب شف قال هنا ان الله بريء - 00:15:10ضَ
من المشركين ورسوله اي ورسوله بريء ايضا فتكون رسوله مبتدأ وخبرها بريء او يقول الرسول معطوفة على ظمير بريء. بريء هو ورسوله. او تكون معطوفة على محل قبل دخولها لان محلها الابتداء. ان الله هذه توجيهات ولا يجوز ان ان ان يقال - 00:15:40ضَ
ان الله بريء من المشركين ورسوله. والله لا يتبرأ من رسوله سبحانه وتعالى. طيب. نعم واصل قوله تعالى ان الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يضاهروا عليكم احدا فاتموا اليهم عهدهم الى مدتهم ان الله يحب المتقين. اي ويستثنى - 00:16:10ضَ
من الحكم السابق المشركون الذين دخلوا معكم في عهد محدد بمدة. ولم يقولوا العهد ولم يعاونوا عليكم احدا من الاعداء. فاكملوا لهم عهدهم الى نهايته المحدودة ان الله يحب المتقين الذين ادوا ما امروا به. واتقوا الشرك والخيانة غير ذلك - 00:16:40ضَ
من المعاصي لما اعلم الله سبحانه وتعالى هؤلاء اعلم الله الناس ان هؤلاء المشركين قد تبرأ الله منهم ورسوله قال ايضا تبرأ منهم وان ليس لهم خيار الا ان يتوبوا ويدخلوا في الاسلام او السيف والقتال - 00:17:10ضَ
استثنى من ذلك المشركين المعاهدين لعهد محدد لعهد محدد ولاحظ انه ذكر في الاول المهلة لمن ليس له عهد مؤقت. قال لذوي العهود المطلقة. اما الذي له عهد مؤقت وهم وهم قد يعني لم لم ينقصوكم شيئا يعني هم اهل يعني لم يخونوكم ولم - 00:17:30ضَ
يعاون عليكم احدا يعني لم يظاهروا عليكم احدا ولم يعاونوا عليكم احدا ولم ينقصوكم شيئا ولم يخونوا ولم يبدلوا او يغير في المعاهدة فهؤلاء يجب ان تكمل لهم يكمل لهم عهدهم الى نهاية محددة لانه - 00:18:00ضَ
عهد محدد ان الله يحب المتقين الذين يتقون الله عز وجل ويخافونه في هذه في هذه العهود والمواثيق ويعظمون ذمة الله ويؤدون ما امرهم الله به. ويتقون الشرك والمعاصي طيب قوله تعالى فاذا انسلق الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث - 00:18:20ضَ
وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد. فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم. اي فاذا انقضت الاشهر الاربعة التي امنتم فيها فيها المشركين فاعلنوا الحرب على اعداء الله حيث كانوا واقصدوهم بالحصار في معاقلهم - 00:18:50ضَ
وترصد لهم في طرقهم. فان رجعوا عن كفرهم ودخلوا الاسلام والتزموا شرائعه. من اقام الصلاة واخراج الزكاة فاتركوهم فقد اصبحوا اخوانكم في الاسلام. ان الله غفور لمن تاب واناب. رحيم - 00:19:20ضَ
بهم هذي المهلة التي ذكرها الله في اول الايات فسيحوا في الارض اربعة اشهر هذه الاشهر التي تسمى اشهر حرم لان الله منع فيها قتال المشركين في هذه المهلة. غير الاشهر الحرم - 00:19:40ضَ
والتي ستأتينا آآ في قوله تعالى ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربع حرم هذي تختلف هذه هي ذي القعدة وذي الحجة والمحرم ورجب. اما المراد بالهنا انسلاخ الاشهر الحرم - 00:20:00ضَ
هي اشهر المدة او اشهر المهلة التي ذكرها الله في قوله فسيح الارض اربعة اشهر فاذا انتهت اربعة اشهر التي تنتهي في العاشر من ربيع الاخر قال فاقتلوا المشركين. وهذه الاية تسمى عند اهل العلم - 00:20:20ضَ
باية السيف باية السيف التي نسخت كل اية فيها معاهدة قال فاقتلوا المشركين وجدتموه في اي مكان وفي اي زمان. حيث هنا يعني ظرفية ظرفية زمان وظرفية مكان. قال حيث وجدت مشرك اقتله. الا ان يكون في الاشهر الحرم التي يحرم القتال فيها. وحيث وجدت - 00:20:40ضَ
المشرك في اي مكان الا ان يكون في الحرم. فان كان في الحرم فلا تقتله. فهي عامة من حيث الزمان ومن حيث المكان ومن حيث الاشخاص. اي مشرك يقتل الا ان يكون معاهد - 00:21:10ضَ
او امرأة او شيخ كبير او صبي فهذه دلت عليها ادلة اخرى تمنع قتالا تمنع قتالهم. طيب قال فاقتل المشركين حيث وجدتموهم في اي مكان الا الاماكن مثل ما ذكرنا المستثناة وخذوهم - 00:21:30ضَ
يعني خذوهم الاخذ هنا المراد به. المراد به الاسر. والاخير الاسير. وخذوهم واقتلوهم يعني اسروهم واقتلوهم وخذوهم واحصروهم واحصروهم ضيقوا عليهم واقعدوا لهم كل مرصد لكل مرصد وكل طريق اجلسوا لهم لا تتركوهم. ضيقوا عليهم الخناق. حتى يتوبوا الى الله - 00:21:50ضَ
فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة. يعني اقاموا الصلاة من شعائر الاسلام الظاهرة. وهي التي تميز المسلم الكافر وايتاء الزكاة. فان تابوا يعني امنوا ودخلوا في الايمان وعرفوا قيمة هاتين الشعير - 00:22:20ضَ
باقام الصلاة وايتاء الزكاة. فخلوا سبيلهم. لا تتعرضوا لهم. فانهم في فان حكمهم حكم المسلمين. والله غفور لهم ما سلف من الذنوب والمعاصي رحيم بهم. حيث قبل توبتهم. فاذا تابوا وامنوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة. وفيه دلالة - 00:22:40ضَ
على ان من ترك الصلاة ليس بمؤمن. ولذلك حتى من ترك الزكاة متعمدا ليس بمؤمن لان لان ابا بكر الصديق قاتل مانعي الزكاة. وحكم اهل العلم على ان تارك الصلاة كافر - 00:23:00ضَ
العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. طيب نواصل قولوا تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه ذلك بانهم قوم لا يعلمون. اي واذا طلب احد من المشركين الذين استبيحت دماؤهم واموالهم الدخول فيها - 00:23:20ضَ
بجوارك ايها الرسول ورغب في الامان فاجبه الى طلبه حتى يسمع القرآن الكريم ويطلع على هدايته. ثم اعد اعده من حيث اتى امنا. وذلك لاقامة الحجة عليه. ذلك ان الكفار قوم جاهلون بحقائق الاسلام. فربما اختاروه اذا زال الجهل عنهم - 00:23:50ضَ
اي نعم هذا يعني اذا جاءك اذا جاءك مشرك اذا جاء احد من المشركين احدا من وطلب منه الجوار. طلب منه ان يكون في جواره. فعليه ان يلبي طلبه. ويدخله في الجوار - 00:24:20ضَ
يحرص على ان يسمعه كلام الله وان يقرأ عليه القرآن ويقرأ عليه الايات التي فيها تهديد المشركين الباب الاليم في نار جهنم وفيه الايات التي ترغبهم في الايمان التي والتي تعدهم - 00:24:40ضَ
بالوعود الحسنة في الدنيا والاخرة. من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. ولنجزينهم اجرا باحسن ما كانوا يعملون فيبين لهم محاسن الاسلام وينتهز الفرصة انه جاء في جواره حتى يظهر له الاسلام على حقيقته - 00:25:00ضَ
حتى يكون سببا في هدايته. سببا في هدايته. فان اهتدى فهذا خير ونعمة. وان لم يهتدي وبقي على دينه فاعده حيث اتى. فاعده حيث اتى. آآ امنا مطمئنا. وفي هذه الاية ينبغي ايضا - 00:25:20ضَ
لكل من يعني يستقدم غير مسلم ان يبين له حقيقة الاسلام. لا ان يستقدمه ويجعله يعمل عنده سنتين او اكثر ولا يبين لهم اي اي ميزة من مزايا الاسلام بل يدعوه وينتهز الفرصة - 00:25:40ضَ
دعاء هؤلاء الذين لا يعلمون حقيقة الاسلام ويبين لهم محاسن الاسلام فيكون سببا في هدايتهم. ولذلك الله قال انه قوم لا يعلمون. قوم جاهلون فيعلمون ويبين لهم حقائق الاسلام. وتبين لهم محاسن - 00:26:00ضَ
نعم فان اختاروا الاسلام وتركوا ما هم عليه ودخلوا في الاسلام فهذا سبب في انقاذهم من النار وان بقوا على شركهم وكفرهم فقد قامت الحجة عليهم هذا الشخص ايضا برئ منهم ولم تكن حجة - 00:26:20ضَ
علي لم يكن ذلك حجة عليه. نعم نواصل. شيخنا بالنسبة الشورى اللي هي امهال المشركين في ورد في اي سنة نزلته ولا؟ اي ذكرناها في العاشر يوم النحر في السنة التاسعة بالسنة التاسعة وهي تسمى عام الوفود لان السنة الثامنة - 00:26:40ضَ
السنة الثامنة فتحت مكة في رمضان في السنة الثامنة وبعدها بسنة في السنة التاسعة خرج ابو بكر للحج. للحج في السنة العاشرة. وخرج معه علي رضي الله عنه او تبعه علي بهذه الايات التي - 00:27:10ضَ
ذكرناها بابلاغهم هذه الايات ابلاغهم بسورة التوبة بصدر سورة التوبة وفي السنة العاشرة حج النبي صلى الله عليه وسلم. فتكون هذه السورة اغلب اغلب اياتها نزلت في السنة التاسعة وفيها غزوة تبوك في السنة التاسعة طيب شيخنا بالنسبة الاستجارة هذي يا - 00:27:30ضَ
في داخل مدة الاربع شهور ولا اللي بعده بعد الاربع شهور. اللي وضعت لهم مهلة؟ لا هو المهلة اربعة اشهر. هذي اعطوا اربعة زين فلو جاء احد منهم وهو قد اعطي مهلة ودخل في جوار شخص مسلم ما في مانع ولكنهم لا - 00:28:00ضَ
الدخول في جوار المسلم الا بعد انتهاء هذه المهلة لانه يخاف ان يقتل. اما مدة المهلة فانه لا يتعرض له احد لكن ايه بعد اربعة اشهر اللي هو شهر اللي هو العاشر من شهر ربيع الاول هنا هو اللي الاشكال هذا هو - 00:28:20ضَ
اي نعم الله يسلمك قوله تعالى كيف يكون للمشركين عهد عند والله وعند رسوله الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام. فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب والمتقين اي لا ينبغي ان يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله الا الذين عاهدتم عند - 00:28:40ضَ
المسجد الحرامي في صلح الحديبية. فما قاموا على الوفاء بعهدكم فاقيموا لهم على مثل ذلك ان الله يحب المتقين الموفين بعهودهم. شف اه الله عز وجل يقول يقول كيف كيف يكون للمشركين؟ والمؤلف هنا يقول لا ينبغي. لا ينبغي - 00:29:10ضَ
لا ينبغي ان يحصل هذا. كأن كلمة كيف هنا استفهامية تفيد الانكار. يقول كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله. ما في عهد ابدا. بيننا وبينهم ما في عهود. كيف نعاهدهم؟ الا الذين عاهدناهم - 00:29:40ضَ
عند المسجد الحرام وهم اهل مكة لما عاهدهم النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية في السنة السادسة ونقوا العهد في السنة الثامنة وانتهى عهدهم. ولما نقضوا العهد فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة ودخلها - 00:30:00ضَ
الاحظ انه قال عند المسجد الحرام. وصلح الحديبية في الحديبية بعيد عن المسجد الحرام. يعني على طرف على نهاية الحرم فهذا فيه دلالة على اي شيء. على ان الحرم كله يدخل في حكم المسجد الحرام. في حكم المسجد الحرام - 00:30:20ضَ
كل ما هو محيط بالحرم مكة مزدلفة ومنى وكل الحرم هذا المحيط حدود الحرم له حكم المسجد الحرام. لان الله قال عند المسجد الحرام وهم لم يعاهدوهم عند المسجد الحرام. وانما عاهدوهم - 00:30:40ضَ
في صلح الحديبية عاهدوهم في الحديبية والحديبية على طرف المسجد الحرام. وهذا دليل وغيره ادلة كثيرة غيره ادلة كثيرة منها سبحان الذي اسرى بعبده من المسجد الحرام الى المسجد سبحان - 00:31:00ضَ
الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى. الذي باركنا حوله. ايضا هذا دليل على ان ان النبي صلى الله عليه وسلم اسر لم يشر بالمسجد الحرام وانما اسر من بيت ام هاني. فهذا يدل على ان - 00:31:20ضَ
المسجد الحرام يطلق على الحرم كله. والله اعلم. فهنا قال فما استقاموا لكم على عهدهم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين. وشوف كلمة يحب المتقين جاءت مرة ثانية. جاءت في الاية الرابعة وجاءت في الاية - 00:31:40ضَ
وفيه دلالة على انه ينبغي للمسلم ان يتقي ان يتقي الله في كل احواله حتى مع المشركين وحتى مع كفار يتقي الله عز وجل. طيب واصل شيخنا الان بالنسبة للايات اللي وردت معنا هذي السابقة كلها هذي صلح الحديبيات يعني فقط - 00:32:00ضَ
اللي عهدوا بصلح الحديبية ولا عامة لاي مشرك. لا كل من عاهد النبي لان هناك قبائل عاهدت النبي ليست ليس صلح الحدود صلح الحديبية مع قريش فقط. طب ليش استثناهم يا شيخ؟ قال الا الذين عاهدتم عند المسجد - 00:32:30ضَ
يعني فقط هم يقول يقول الاصل كان الله يعني ينكر يقول كيف يكون المشركين المشركون ما بانه بينهم عهود لكن هؤلاء الذين عاهدتم الزموا عهدهم والا العصم ما بينكم وبين المشركين عهد ابدا خلاص انتهت العهود - 00:32:50ضَ
ما يمكن ان ان نعاهدهم ولا يعاهدوننا اما يدخلوا في الاسلام او نقاتلهم. لكن هؤلاء الذين عاهدتهم عند المسجد الحرام فانكم تبقون على عهود ومن عاهدتم ايضا عاهدتموهم والتزموا عهودهم يبقون كما مرت في الاية السابقة في الايات السابقة التي ذكرناها - 00:33:10ضَ
واضح؟ ايه نعم يا شيخ العهد مع مع الحديبية سنة واحدة؟ لا هم عهد النبي صلى الله عليه وسلم لمدة عشر سنوات ان لا يقاتلوه ولا يقاتلهم. وابرز العهد في صلح الحديبية على هذا الامر بشروط مجحفة جدا من المشركين. النبي صلى الله عليه وسلم التزم - 00:33:30ضَ
وكان من من شروطهم ان يرجع النبي ولا يدخل مكة. هذه السنة ويدخلها من العام القابل. فرجع النبي صلى الله عليه وسلم وكان من شروطهم ان من اسلم من مكة من المشركين يرده النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقبله. ومن ارتد من - 00:34:00ضَ
الى مكة يأخذونه كان فيها يعني شروط فيها اجحاف والنبي صلى الله عليه وسلم قبلها قبلها ومع ذلك صبر والمدة تبدأ من السنة السادسة لمدة عشر سنوات لكنهم لم يلتزموا فلما جاء بعد سنتين في السنة الثامنة - 00:34:20ضَ
نقضوا العهد نقضوا العهد فلما نقضوا العهد النبي صلى الله عليه وسلم جهز جيشه وتوجه الى مكة وفتحها يعني يا شيخ الاصل منع العهود الا الا الاستثناء هذا اللي هو اللي بصلح الحديبية - 00:34:40ضَ
ايه ايه يعني الان اول اية ماذا قال الله عز وجل؟ يقول براءة خلاص ما عاد في عهود بينا وبينكم ونعطيكم مهلة اربعة اشهر اما عهد شهيد جديد ما في عهد العهود التي بينا وبينكم انتهت ثم قال سبحانه وتعالى هنا كيف يكون - 00:35:00ضَ
المشكين عاد ما فيه عهود بينا وبينهم. هؤلاء مشركون محاربون لا نعاهدهم. الا من عاهدتموهم انتم لمصلحة راجحة وهم اهل اهل المسجد الحرام وهم اهل قريش. فهؤلاء التزموا عهدهم. اما غيرهم فاننا فاننا لا نلتزم - 00:35:20ضَ
بيننا وبينهم عهود الا ان نعطيهم مهلة اربعة اشهر ينظروا في الاسلام وفي حقيقته ومحاسنه هذا معنى الاية والله اعلم. احسن الله اليكم. قوله تعالى كيف وان يظهروا عليكم لا يرقبوا - 00:35:40ضَ
الا ولا ذمة يرضونكم بافواههم وتأبى قلوبهم واكثرهم فاسقون. اي ان شأن ان يلتزموا بالعهود ما دامت الغلبة لغيرهم. اما اذا شعروا اما اذا شعروا القوة على المؤمنين فانهم لا يراعون القرابة ولا العهد فلا يغرنكم منهم ما يعاملونك - 00:36:00ضَ
به وقت الخوف منكم. فانهم يقولون لكم كلاما بالسنتهم لترضوا عنهم. ولكن قلوبهم تأبى ذلك. واكثرهم متمردون على الاسلام. ناقضون للعهد طيب. يقول هنا كيف يعني كيف يعني كيف تعاهدونه؟ ما في معاهدة - 00:36:30ضَ
معهم وما فيه عهود ولا فيه اي مصالح صلح ولا صلح ولا عهود بيني وبينهم لماذا لانهم لو يظهروا عليكم في يوم من الايام لن يتركوكم لان لو لو تكون لهم الغلبة في يوم - 00:37:00ضَ
من الايام يعني ماذا سيصنعون بكم؟ قال لا يرقب فيكم لا يراعوا فيكم الا اي قرابة ولا ذمة عهد يعني لو في يوم من الايام تكون لهم القوة والغنمة لن لن يقفوا الى على لن يقفوا الى حد - 00:37:20ضَ
معين ولن يراعوا فيكم لا قرابة ولا ذمة ولا عهد وهم حالهم الان يرضونكم بافواههم يعني لما لما تكون لكم الغلبة انتم سيستسلمون لكم ويرضونكم بافواههم واما قلوبهم فهي تكرهكم كرها شديدا وتأبى قلوبهم. واكثرهم فاسقون. يعني خارجون عن طاعة الله وخارجون عن عن العهود والمواثيق - 00:37:40ضَ
هل هل فسق واهل خروج عن عن الاستقامة؟ نعم شيخنا قوله اكثرهم فاسقون. يعني موب كلهم فاسقون ومشركون. لا ليش اكثرهم فاسقون لانه قد يكون فيهم من يلتزم العهود ولا يقاتل ومسالم ولا - 00:38:10ضَ
يعتدي فيه اناس بهذه الصفة لا يحبون هذه الامور. هو باق على شركه وكفره وعبادة الاصنام. لكنه لا يتعدى الى احد ولا يتعرظ لاحد فهؤلاء لابد ان يكون منهم لان لو ان الله عز وجل قال واولئك هم الفاسقون مثلا لو قال اولئك هم الفاسقون - 00:38:40ضَ
حكم على كل على الجميع بالفسق وقد لا يوجد منهم من هو بهذه الصفة. او هذا قد يكون استثنى منهم كما ذكر بعض المفسرين قال واكثرهم فاسقون يستثنى من ذلك من علم الله بعلمه الازلي - 00:39:00ضَ
انه يسلم ويخرج عن فسقه. والله اعلم. الله احسن اليك. قوله تعالى اشتروا بايات لا ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله اشتروا بايات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله. انهم اما كانوا يعملون. اي استبدلوا بايات الله عرض الدنيا التافه. فاعرضوا عن الحق - 00:39:20ضَ
ومنعوا الراغبين في الاسلام عن الدخول فيه. لقد قبح فعلهم وساء صنيعهم اي نعم يقول سبحانه وتعالى اشتروا بايات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله. يعني هنا اشتروا بايات الله ثمنا قليلا. اما ان يكونوا مثلا المعاهدة اللي بينهم وبين المسلمين. او الاسلام - 00:39:50ضَ
بشكل عام استبدلوا الاسلام واخذوا ثمنا قليلا فصدوا عن سبيل الله. يعني لم لم يرغبوا في الاسلام وانما رغبوا في الدنيا واخذوا عرظ هذه الدنيا واستبدلوها بالحق. وايظا زيادة كذلك صدوا عن سبيل الله. صدوا عن سبيل اي منعوا هم صدوا بانفسهم امتنعوا ومنعوا غيرهم. امتنعوا بانفسهم - 00:40:20ضَ
ومنعوا غيرهم عن سبيل الله. قال سبحانه وتعالى انهم ساء ما كانوا يعملون. ساء يعني قبح هذا العمل الذي عملوه انهم استبدلوا الخير بالشر وصدوا وهذه من صفات المشركين انهم يأخذون الشر بدل الخير - 00:40:50ضَ
ويمنعون الناس من الخير. يعني منعوا انفسهم ومنعوا غيرهم من الخير. هذه من صفاتهم حتى تظهر حقيقة هؤلاء نعم قوله تعالى لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة واولئك هم المعتدون - 00:41:10ضَ
اي ان هؤلاء المشركين حرب على الايمان واهله. فلا يقيمون وزنا لقرابة المؤمن ولا في عهده وشأنهم العدوان والظلم. طيب يقول لا يرقبون. اعادها مرة اخرى اه في الاول قال كيف يظهر عليكم؟ لا يرقب فيكم الا ولا ذمة. يعني متى ما ظهروا وصارت لهم القوة - 00:41:30ضَ
لن يبالوا لا بقرابة ولا بعهد. ثم ذكر هنا قال هؤلاء المشركين حرب على الاسلام واهله. فلا فلا يعتبرون ولا يقيمون وزنا للقرابة ولا للعهود لانهم ظلمة ولانهم لا لا يعني لا يشعرون بهذا الشيء فلا يرقبون لا يرقبون في - 00:42:00ضَ
لانهم معتدون وظالمون متعدون على حدود الله وعلى شرعه وعلى وعلى المسلمين. فاحذروهم اشد الحذر وكل هذا بيان لحقيقة لحقيقة هؤلاء المشركين. حتى تظهر حقيقتهم امام الناس. نعم شيخنا ان لم يعني من الان اي ممكن يعني من يعني وهو - 00:42:30ضَ
هي شف كلمة تطلق على القرابة وتطلق على الذمة والعهد. حتى بعضهم قال انها العهد يعني يألونكم يعني يعني ولا يأتلأولي الفضل منكم ومنه الإيلاء الاناء وهو الحلف تكون بينك وبينه يمين وحلف وعهود. بعضهم يقول هذا المعنى. وبعضهم يحمله على القراب - 00:43:00ضَ
وحتى لا يجمع بين الذمة مرتين فيقول لا يرقب فيكم ذمة ولا ذمة. فقال هذا معناه القرابة والذمة والله اعلم الله يحسن اليكم. قوله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين - 00:43:30ضَ
ونفصل الايات لقوم يعلمون. اي فان اقلعوا عن عبادة غير الله ونطقوا بكلمة التوحيد والتزموا شرائع الاسلام من اقام الصلاة وايتاء الزكاة فانهم اخوانكم في الاسلام. ونبين الايات نوضحها لقوم ينتفعون بها. اي نعم قال فان تابوا يعني الان ظهرت - 00:43:50ضَ
حقيقتهم وستظهر زيادة لكن عرض الله عليهم الايمان والاسلام وبين لهم قال فان ابو ودخلوا في الاسلام وامنوا وحققوا الايمان واقاموا الصلاة حافظوا على هذه الشعيرة العظيمة اتوا الزكاة حافظوا على هذه الشعيرة ايضا فان فهؤلاء اخوانكم وتقدم مثلها تقدم مثلها في اول - 00:44:20ضَ
صورة التي مر معنا. فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة. فخلوا سبيلهم هناك. وهنا قال فاخوانكم فاذا اذا تاب المشرك توبة نصوحا ودخل في الاسلام وحافظ على هاتين الشعيرتين التي هي - 00:44:50ضَ
التي تميز المسلم من غيره فهؤلاء يعتبرون اخوانا لنا في الاسلام. لهم ما لهم ما لنا وعليهم ما علينا فيجب ان نجعلهم اخواننا ونعظم شأنهم ونقدرهم ونحترمهم ونحترم دماءهم واموالهم واعراضهم - 00:45:10ضَ
في الدين قال الله عز وجل ونفصل ونوضح الايات لقوم يعلمون حتى هم اذا عرفوا هذا الامر كان ذلك دافعا لهم في الدخول في الاسلام لان ينبغي لكل من يتعلم الاسلام سواء من المسلمين او من غيرهم ان هذا هو حكم الله فيهم متى ما - 00:45:30ضَ
ابو وعادوا ورجعوا فينبغي احترامهم. نعم. قوله تعالى وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون اي وان نقض هؤلاء المشركون العهود التي ابرمتموها معهم واظهروا الطعن في دين الاسلام فقال - 00:45:50ضَ
قاتلوهم فانهم رؤساء الضلال لا عهد لهم ولا ذمة حتى ينتهوا عن كفرهم وعداوتهم للاسلام يقول يقول ان تابوا ودخلوا في الاسلام فهذا خير لهم. وان بقوا على شركهم وعاندوا - 00:46:20ضَ
واصروا على كفرهم وزيادة على ذلك انهم نكثوا ونقضوا الايمان التي بينكم وبينهم والعهود سواء كان اعطوا المهلة من اربعة اشهر او كان بينكم وبينهم عهد ثم نقضوا ذلك من بعد وطعنوا في دينكم اي يعني - 00:46:40ضَ
الطعن في الاسلام بمعنى انهم قدحوا في الاسلام. وتكلموا في الاسلام ولم يذكروه بخير. فقاتلوا ائمة قاتلوهم والتركيز على ائمة الكفر لماذا؟ لان قتال الرؤوس قتال لاتباع الرؤوس. فالرؤساء والكبار اذا قضي عليهم فالاتباع لهم. واذا انتهى امرهم انتهت. ولذلك في في - 00:47:00ضَ
معارك اذا قتل القائد فر الجميع. فالرؤوس هو التركيز عليه فقائد ائمة الكفر. قال انهم لا ايمان لهم. لا ايمان لا عهود لهم. لانهم ينقضون العهود. قال لعلهم ينتهون. اذا سمعوا مثل هذا - 00:47:30ضَ
امر انهم سيقاتلون ولن يتركوا يكون ذلك سببا في ان ان ينتهوا عما هم عليه من عداوة الاسلام وعن كفرهم. نعم. الا تقاتلون قوما مكثوا ايمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدؤوكم اول مرة. اتخشونهم؟ فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين - 00:47:50ضَ
منين؟ اي لا ترددوا في قتال هؤلاء القوم الذين نقضوا عهودهم وعملوا على اخراج الرسول من وهم الذين بدأوا بايذائكم اول الامر. اتخافونهم او تخافون ملاقاتهم في الحرب الله احق ان تخافوه ان كنتم مؤمنين حقا. اي نعم قال الا تقاتلوا - 00:48:20ضَ
قوم الا للاستفتاح والتنبيه والتذكير. كيف ما تقاتلون قوما وهم نكثوا ايمانهم ونقضوا العهود التي بينكم وبينهم. وهموا باخراج الرسول في اول الامر لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة كانوا - 00:48:50ضَ
يخططون على اخراجه لما اجتمعوا في دار الندوة ان ان يقتلوا النبي صلى الله عليه وسلم او يثبتوه يعني يحبسوه او يخرجوه ويمكرون ويمكر الله او قيل بعضهم ايضا هموا باخراج الرسول من المدينة لما تحزبوا الاحزاب حول المدينة واحاطوا - 00:49:10ضَ
ارادوا اخراج الرسول من من اهمه باخراج الرسول قال وهم بدؤوكم في القتال والايذاء وتعذيب المسلمين او ولا مرة وانتم في مكة ضعفاء. اتخشون هؤلاء وانتم الان عندكم القوة تخشونهم فالله احق ان تخشوه. اذا كان عندكم - 00:49:30ضَ
خشية وخوف من الله خوف بل خوف من الله لا من البشر. اما هم لا تخافوهم ارفعوا السيوف في وجوههم وينصركم الله ان كنتم مؤمنين فلا تكونوا في موقف الخائفين كما قال سبحانه قال فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين - 00:49:50ضَ
هذا معنى الاية والله اعلم طيب قوله تعالى قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين. ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء. والله عليم حكيم. اي يا معشر المؤمنين قاتلوا اعداء الله - 00:50:10ضَ
يعذبهم عز وجل بايديكم. ويذلهم بالهزيمة والخزي. وينصركم عليهم يعلم ويعلي كلمته ويشفي بهزيمته بهزيمتهم صدوركم التي طالما لحق بها الحزن والغم من كيد هؤلاء المشركين. ويذهب عن قلوب المؤمنين الغيظ. ومن تاب من هؤلاء - 00:50:40ضَ
فان الله يتوب على من يشاء. والله والله عليم والله عليم بصدق توبة حكيم في تدبيره وصنعه ووضع تشريعاته لعباده. هذا يبين الله لك الان السبب في مشروعية جهاد هؤلاء المشركين والحكمة في قتالهم لماذا؟ قال قاتلوهم - 00:51:10ضَ
يا معشر المؤمنين قاتلوا هؤلاء يعذبهم الله بايديكم ويعذبهم الله بالسيف بايديكم و ويخزهم بذلهم وينصركم وينصركم عليهم. ينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين بهزيمتهم اه القلوب مليئة بالهم والحزن من هؤلاء فاذا انتصر المسلمون عليهم واذلوهم - 00:51:40ضَ
شفيت صدورهم من هذا وذهب عنهم الهم والحزن قال وايش في صدور قوم ويذهب غيظ وقلوبهم اي شدة الشدة التي في قلوب المشركين والغيظ يذهب. لان الله اذلهم. قال بعد ذلك ويتوب هذي جملة مستأنفة - 00:52:10ضَ
مستأنفة لانه شف غير غير مجزومة. الاول مجزوم كل الافعال مجزومة. ولا لا؟ قال ويتوب بالرفع يعني كأنه غير داخل في هذا. يقول يعني هم الان قاتلوهم فيحصل تحصل هذه الامور كلها. ثم الله عز وجل فتح المجال - 00:52:30ضَ
قال ويتوب الله لو تابوا تاب الله عليهم لان الله عليم يعلم من يستحق ان يتاب عليه ومن يستحق يعلمه الله سبحانه فيتوب الله على من يشاء. وحكيم سبحانه في تدبيره وفي شرعه وفي قبوله توبة - 00:52:50ضَ
حكيم سبحانه وتعالى نعم قوله تعالى ام حسبتم ان تتركوا ما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجا. والله خبير بما تعملون. اي من سنة الله الابتلاء. فلا تظنوا يا معشر المؤمنين ان يترككم الله - 00:53:10ضَ
دون اختبار ليعلم الله علما ظاهرا للخلق الذين اخلصوا في جهادهم ولم يتخذوا غير الله ورسوله والمؤمنين بطانة واولياء. والله خبير بجميع اعمالكم. ومجازيكم بها لما امر الله المسلمين بقتال المشركين والجهاد ورفع راية الاسلام اراد الله سبحانه وتعالى ان يبين الصادق - 00:53:40ضَ
في الجهاد من غيره. فقال ام حسبتم يعني بل ام هنا بمعنى بل للاظراب. هل يعني بل ظننتم ان الله يترككم ولم يظهر لله عز وجل المجاهد الحق من غيره ويظهر له - 00:54:10ضَ
الذين الذي لم يتخذ من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين بطانة وليجه بطانة لهؤلاء المشركين الله يعلم الصادق من الكاذب. ليس كل مجاهد على حقيقته. ولذلك اراد الله ان يمحص واراد الله ان يبتلي المؤمنين - 00:54:30ضَ
حتى يظهر الصادق من الكاذب. فهذا اختبار من الله سبحانه وتعالى. لن يترك الناس هكذا. كل يرفع السيف واذا ويقاتل قد يكون ليس لله وانما للغنيمة او ليظهر نفسه انه انه يعني انه جواد وانه وانه شجاع - 00:54:50ضَ
فاراد الله ان يميز هذا منه او يكون له مصلحة مع المشركين فاراد الله ان يميز يميز فيختبر الذين يعني الذين هم صدقوا مع الله واخلصوا او من غيرهم. قال ليعلم قال هنا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم - 00:55:10ضَ
ليعلم الله علما ظاهرا والا الله يعلم بلا شك ليس معناه ان الله سيعلم او او لم يعلم لا نقول يعلم الله لكن اراد اظهار علمه يرتب عليه الجزاء. نعم. قوله تعالى ما كان للمشركين ان يعمروا - 00:55:30ضَ
ما كان المشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر. اولئك حفظت اعمالهم وفي هم خالدون. اي ليس من شأن المشركين اعمار بيوت الله. وهم يعلنون ان كفرهم بالله ويجعلون - 00:55:50ضَ
او شركاء هؤلاء المشركون بطلت اعمالهم يوم القيامة ومصيرهم الخلود في النار. لما شجع اهل مكة بانهم اهل السيقاية واهل الرفادة واهل العمارة ومحمد الذي جاء وفرق الناس اسوى قتل وسب وشتم وكذا وفعل وفعل وفعل. لما اراد اهل مكة وقريش ان يظهروا ان لهم - 00:56:10ضَ
اية وان لهم كذا وكذا. اراد الله سبحانه وتعالى ان يبطل اي يبطل ما يدعونه من مزايا. قال هنا قال سبحانه وتعالى ما كان للمشركين ان يعمرون ليس لهم حق في العمارة وليسوا هم اهل اهل وليس هم اهلا لعمارة - 00:56:40ضَ
المسجد الحرام ولا لمساجد لمساجد الله. ما كان المشركين ان يعمروا مساجد الله وهم يشهدون على انفسهم بالكفر. يقول نحن كفار فهؤلاء لا ينفعهم عملهم ولا يحتجون على احد باعمالهم لا يقول نحن اهل اهل الرفادة واهل السقاية واهل العمارة - 00:57:00ضَ
هؤلاء اعمالهم باطلة. لان لان يعني شرط قبولها ليس موجودا وهو الايمان. وموعدهم النار النار لا ينفعهم هذا ولو عملوا ما عملوا لا ينفعهم ولا يحتجون به. فابطل الله حجتهم بذلك. ثم الان يبين - 00:57:20ضَ
من هو الذي احق بان يعمر مساجد الله من هو؟ نعم تفضل قوله تعالى انما يعمر مساجد عند الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله عسى اولئك ان - 00:57:40ضَ
كونوا من المهتدين اي لا يعتني ببيوت الله ويعمرها الا الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة. ولا يخافون في الله لومة لائم. هؤلاء العمار المهتدون الى الحق. اي نعم هؤلاء هم العمار. من هم الذين يعتنون ببيوت الله من هم حتى يعرف هؤلاء المشركون - 00:58:00ضَ
من هم الاولى بعمارة المسجد الحرام ولذلك جاء الله بانما التي تفيد الحصر يعني انما يعمر يعني لا يعمر هذا البيت الا هؤلاء. عم غيرهم فلا يدخلون. ما يعمر مساجد في مساجد الله. وفي قراءة انما يعمر مسجد الله - 00:58:30ضَ
يعني الحرم يعني المسجد الحرام والقراءة الاخرى انما مساجد الله عاما من امن بالله حقق الايمان اولا وامن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله فهؤلاء هم هم الاحق - 00:58:50ضَ
ببناية المسجد الحرام وهؤلاء وعدهم الله بالاهتداء في الدنيا والاخرة. فقال فعسى اولئك وعسى في حق المخلوقين للرجاء وفي حق الخالق تكون واجبة. يعني الله يقول فعسى اولئك يعني فقد تحقق. تحقق لهم الهداية هم - 00:59:10ضَ
مهتدون بنور الايمان. وقد يسألك سائل يقول لك طيب اذا كان في حق الله واجبة لماذا يقول عسى نقول هذا حتى يذكرهم بانهم في رجاء مهما كان مهما قدموا مهما عملوا وهم يرجون ما عند الله يرجون ما - 00:59:30ضَ
طيب لعلنا نقف عند عند هذه الاية نهاية الثمن الاول وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:50ضَ