Transcription
بسم الله والحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. في هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للثالث عشر من شهر جمادى الاولى من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:17ضَ
درسنا في تفسير القرآن العظيم والكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر والسورة سورة التوبة وقف بنا الكلام في لقاء الماضي عندي الاية الثانية السبعين نبدأ اليوم بالاية التي تليها. تفضل اقرأ - 00:00:32ضَ
ما شاء الله عليكم. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين قوله تعالى يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله. فان يتوبوا يكف خيرا لهم. وان - 00:00:55ضَ
ولوا يعذبهم الله عذابا اليما في الدنيا والاخرة. وما لهم في الارض من ولي ولا نصير يحلف المنافقون بالله انهم ما قالوا شيئا يسيئوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم والى المسلمين. انهم - 00:01:21ضَ
فلقد قالوا كلمة الكفر وارتدوا بها عن الاسلام وحاولوا الاضرار برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم الله من ذلك. وما وجد المنافقون شيئا يعيبونه وينتقدونه الا ان الله تعالى تفضل عليهم فاغناهم بما فتح على نبيه صلى الله عليه وسلم من الخير والبركة - 00:01:42ضَ
يرجع هؤلاء الكفار الى الايمان والتوبة فهو خير لهم وان يعرضوا او يستمروا على حالهم يعذبهم الله العذاب الموجع في الدنيا على ايدي المؤمنين في الاخرة بنار جهنم وليس لهم موقع يوقظه ولا ناصر يدفع عنهم سوء العذاب - 00:02:12ضَ
طيب هذه هي الاية وقبلها قوله تعالى يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين لما ذكر الله سبحانه وتعالى في الايات السابقة حال المنافقين وان بعضهم من بعض وانهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف. ويقبضون ايديهم - 00:02:39ضَ
وتوعدهم الله بالعذاب الشديد وانه سيحشرهم المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم امر النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاية بمجاهدتهم قال يا ايها النبي جاهد الكفار. مجاهدة الكفار بالسيف - 00:03:02ضَ
والجهاد والقتال والمنافقين مجاهدتهم باللسان والحجة. لان المنافق يدعي الايمان والاسلام ويظهر الامام امام الناس انه مؤمن وانه يصلي وانه يجاهد وانه يتصدق ولذلك لم يقتلهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:25ضَ
حتى لا يقال ان محمدا يقتل اصحابه فلذلك تركهم النبي صلى الله عليه وسلم وكان يجاهدهم باللسان والحجة التي بعدها يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال هؤلاء المنافقين ومعروف عن اهل النفاق كثرة الكذب - 00:03:48ضَ
كثرة الكذب كثرة الحلف الكاذبة. يكثرون من الكذب ويكثرون ايضا من الحلف الكاذبة ولذلك الله سبحانه وتعالى اخبر هنا وجاء بصيغة الفعل المضارع يحلفون وصيغة الفعل المضارع كما هو معلوم تفيد الاستمرار - 00:04:13ضَ
والتكرار وانهم هذه حالهم. دائما يحلفون لا يتوقفون عن الحلف ابدا يحلفون بالله لماذا لانهم جعلوا الحلف والايمان جنة وقاية اتخذوا ايمانهم جنة لانهم اذا حلفوا قالوا والله ما فعلنا ووالله ما قلنا - 00:04:35ضَ
كان ذلك سببا ان يسلموا من ان يتعرضوا للاذى وكانوا يكثرون من الحلف ولذلك وفي هذه في هذا الموقف الذي ذكره الله في هذه الاية انهم يحلفون ما قالوا ماذا ما قالوا؟ قالوا كما اخبر الله سبحانه قالوا كلمات وليس كلمة واحدة - 00:04:56ضَ
قال ولقد قالوا كلمة الكفر يعني انهم صرحوا بالكفر وانهم اعداء للاسلام والمسلمين وكفروا بعدما دخلوا في الاسلام في اول الامر لان المنافق هو من دخل في الاسلام ثم ارتد - 00:05:19ضَ
او اظهر الاسلام خفية اظهر الاسلام امام الناس وابطن الكفر خفية وكفروا بعد اسلامهم وهم بما لم ينالوا هموا وعزموا على ان يؤذوا الرسول صلى الله عليه وسلم ويؤذوا اصحابه ولكنهم لم - 00:05:38ضَ
يتمكن من ذلك وهذه ذكر بعض اهل التفسير قصة وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزوة تبوك حاول طائفة من المنافقين ان يقتل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:02ضَ
وقالوا انه ستأتينا عقبة جبل مرتفع فاذا وصل هذا المكان وازدحم الناس حوله دخلنا من بين الزحام القيناه من من بعيره حتى يسقط على الارض ويموت فلما جاءوا الى هذا وهم قد تلثموا واختفوا بالليل علم بعض الصحابة - 00:06:20ضَ
علم عنه فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ففروا هاربين فهذا معنى وهموا بما لم ينالوا قال الله سبحانه وتعالى وما نقموا وهموا بما لم ينالوا وما نقلوا وما نقموا - 00:06:46ضَ
الا ان اغناهم الله ورسوله من فظله. يعني ما كان سبب نقمتهم وسبب عيبهم وانتقادهم للنبي والصحابة وعدم رضاهم بذلك الا سبب ان الله وسع عليهم واغنام الرسول صلى الله عليه وسلم من فظله - 00:07:05ضَ
فهذا هذي حالهم حالهم انهم يكثرون من من الحلف والايمان الكاذبة وليسوا صادقين ولذلك اكذبهم الله قال قال لما قالوا يعني يحلفون بالله ما قالوا قالوا قال الله عز وجل بل قالوا كلمة الكفر فاكذبهم الله - 00:07:24ضَ
وحالهم كثرة الايمان حالم انهم حكم الله عليهم بالكفر كفروا بعد اسلامهم وحالهم شدة عداوتهم النبي صلى الله عليه وسلم وارادة الانتقام منه. وحالهم ان السبب ذلك ان الله وسع عليهم واغناهم - 00:07:46ضَ
حاولوا بهذه اه يعني الانتقام من الاسلام والمسلمين ومع هذا كله وشدة عداوتهم وحقدهم على الاسلام والمسلمين الا ان الله سبحانه وتعالى بلطفه ورحمته ورأفته يعرض عليهم التوبة لعلهم يرجعون - 00:08:03ضَ
ويقول خيرا لهم يعني لعلهم يتوبون ويرجعون يكون خيرا ذلك لهم. وان وان يتولوا ويستمروا على اعراضهم وعدم قبولهم التوبة يعذبهم الله عذابا اليما في الدنيا وفي الاخرة يعذبهم الله - 00:08:24ضَ
عذابا اليما في الدنيا بان يسلط الله رسوله عليهم او يعذبهم باي عذاب. باي باي باي وجه من وجوه العذاب في الدنيا وفي الاخرة مأواهم جهنم في الدرك الاسفل من النار - 00:08:49ضَ
وما لهم في الارض من ولي ولا نصير ليس لهم منقذ وليس لهم ناصر ينصرهم ولا يتولى امرهم ولا يتولاهم فهذه حال المنافقين ومواقفهم السيئة وعقوبتهم ان استمروا على ما هم عليه ومع هذا كله - 00:09:08ضَ
الله اللطيف يعرض عليهم التوبة لعلهم يرجعون ستأتيك مواقف كثيرة من حال هؤلاء المنافقين. نعم قولوا تعالى ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من لا اله اين اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين - 00:09:30ضَ
ايوة من ايوة من فقراء المنافقين من يقطع العهد على نفسه فان اعطاه الله المال لصدقن منه. وليعلمن ما يعمل وليعملن ما يعمل الصالحون في اموالهم وليسيرن في طريق الصلاح - 00:09:59ضَ
فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فلما اعطاهم الله من فضله في اعطاء الصدقة وبانفاق المال في الخير فلما اعطاهم الله من فضله بخلوا باعطاء الصدقة وبانفاق المال في الخير - 00:10:24ضَ
وتولوا وهم معرضون عن الاسلام اعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه ما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون كيف كان جزاء صنيعهم وعاقبتهم ان زادهم نفاقا على نفاقهم. لا يستطيعون التخلص منه الى يوم الحساب. وذلك بسبب - 00:10:46ضَ
باخلافهم الوعد الذي قطعوه على انفسهم وبسبب نفاقهم وكذبهم اي نعم هذي ايضا صورة منصور اهل النفاق وحال من احوال المنافقين. فهناك من المنافقين من عاهد الله لان اتاه من فظله - 00:11:16ضَ
ليبذل الصدقة لوجه الله وليكون من يعني من الصالحين الباذلين بالصلاح والعمل الصالح يعني هنا من فقراء المنافقين لان هذا الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم عاهد على ان اعطاه الله لانه بحاجة - 00:11:41ضَ
يعني عاهدوا معاهدة شديدة لان من الله عليه واعطاه من المال ليبذل كثيرا من ماله في الصدقة وليكثر من الاعمال الصالحة ولا يسير في طريق الصراح ولا شك انهم كذبة - 00:12:10ضَ
ولو عاهدوا ولو حلفوا ولذلك اخبر الله انه قال فلما اتاهم من فظله بخلوا به فلما اعطاهم الله وانعم عليهم من فضله بخلوا باعطاء الصدقة وبانفاق المال ولا حتى في العمل الصالح. وتولوا عن الاسلام - 00:12:30ضَ
وهم حالهم انهم معرضون معرضون النتيجة اعقبهم الله نفاقا على نفاقهم وكان جزاؤهم من زاده نفاقا على نفاقهم يعني انه لا يستطيعون التخلص منه اعقبها نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه الى يوم القيامة. الى يوم ان يلقوا الله عز وجل فيجازيهم - 00:12:52ضَ
ويحاسبهم ويحاسبهم على اعمالهم قال وذلك سبب يعني بسبب اخلافهم الوعد الذي قطعوه على انفسهم وبسبب نفاقهم هذه الاية يعني كما هو القرآن الكريم وطريقته يحدد اسماء ولا يذكر اسماء - 00:13:22ضَ
وانما يذكر ان هذه الطائفة من يعني طائفة من اهل النفاق وهذه من احوال المنافقين لكن نجد في اكثر كتب التفسير انهم حددوا الشخص الذي قال ذلك وقالوا انه ثعلبة - 00:13:50ضَ
ثعلبة بن حاطب وذكروا رواية في ذلك وهذه الرواية رواية واهية ضعيفة لا تصح وحاطب كما ذكره اكثر الذين تكلموا عن ان حاطب لم ينافقه بل هو من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:12ضَ
حتى قيل انه بدري ممن حضر بدرا وليس من اهل النفاق ولذلك انا احب يعني احببت ان انبه ننبه على هذا الامر وهو ان كثير من المفسرين ذكروا ان هذه الاية نزلت في حاطب - 00:14:34ضَ
نزلت في ثعلب ابن حاتم نزلت في ثعلبة وهذا لا يصح وليس له مستند صحيح لذلك ينبغي التنبؤ عليه وكتاب الذي بين ايدينا وهو التفسير الميسر طريقته طريقة القرآن لا يحدد ولذلك هنا ما ذكر - 00:14:55ضَ
لكن لو رجعنا الى بعض كتب التفسير وجدنا ان هذه قصة يروون لها رواية ثعلبة وهي رواية لا تصح واذا كانت لا تصح لا يجوز تفسير القرآن بها ولا يجوز ان تنسب الى - 00:15:14ضَ
هو صحابي جليل لم يقع في النفاق ولم يعاهد النبي اولا يدعي هذه الدعاوى الباطلة بل هو من اجلاء الصحابة رضي الله عنه وارضاه واصل قوله تعالى الم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم وان الله علام الغيوب - 00:15:32ضَ
اي الم يعلم هؤلاء المنافقون ان الله يعلم ما يخفونه في انفسهم وما يتحدثون به في مجالسهم من الكيد والمنكر وان الله علام الغيوب فسيجازيهم على اعمالهم التي احصاها عليهم - 00:16:02ضَ
اي نعم الم يعلموا اي هؤلاء المنافقون عموما يعني لاحظ ان حتى مما يدل مما يدل على ان هذه الاية لم تنزل يعني في شخص واحد وانما في طائفة منهم - 00:16:21ضَ
لان الله قال ومنهم من عاهد الله قال فاعقبهم نفاقا فدل على انه ليس واحدا انها مجموعة عاقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا على انهم ليسوا ليس واحدا - 00:16:39ضَ
ثم قال الم يعلموا هؤلاء المنافقون ان الله يعلم سرهم ونجلاهم ونجواهم. كيف يعاهدون ويحلفون ويدعون انهم سينفقون والله مطلع على مطلع على سرائرهم وعلى نجواهم وان الله علام الغيوب - 00:16:56ضَ
لو لو سألنا وقلنا ما ما الفرق بين السر والنجوى فنقول السر هو الذي يخفيه الانسان يخفيه الانسان في نفسه هذا سر اما النجوى فهو الذي يحدث به غيره بصوت بصوت خفي - 00:17:18ضَ
النجوى تكون بين اثنين ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو ربعهم ولا خمسة الا هو سادسهم النجوى النجم والمناجاة تكون بين طرفين بصوت خفي هذي نسميها نسميها نجوى وان كان الصوت مرتفعا - 00:17:42ضَ
هذي محادثة او كلام او نحو ذلك السر يكون في نفس الانسان نفسه يسره في نفسه والنجوى يكون بينه وبين غيره. فالله مطلع على ما في سره وما يخفيه في نفسه - 00:18:03ضَ
او يناجي به غيره بحيث لا يعلم يعني غير لا يعلم غير غيره الا من يناجيه والله سبحانه وتعالى علام الغيوب لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء سبحانه وتعالى - 00:18:24ضَ
فاذا كان عالما في حالهم يعني فليستحي هذا الذي يعني يعاهد ويغدر ويدعي انه ينفق ثم لا ينفق الله مطلع عليه وعالمه عالم ما يخفيه او يتحدث في مجالس من - 00:18:40ضَ
يعني الكيد والمكر واذا النبي صلى الله عليه وسلم واذا الصحابة وكل ذلك الله مطلع عليه وعالم به وسيجازيهم عليه احصاه الله نعم قوله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون - 00:19:05ضَ
منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم ايوة ايوة مع بخل المنافقين لا يسلم المتصدقون من اذاهم فاذا تصدق الاغنياء بالمال الكثير واتهموهم بالرياء واذا تصدق الفقراء بما في طاقتهم استهزأوا بهم - 00:19:33ضَ
وقالوا سخرية منهم ماذا تجدي صدقتهم هذه سخر الله من هؤلاء المنافقين ولهم عذاب مؤلم موجع اي نعم يقول يعني مع هذه الحال انهم ايضا لم يسلم لم يسلم المسلمون من شرهم - 00:19:58ضَ
وهم مع بخلهم وامساكهم للمال وحبهم للمال وحبهم للدنيا حتى ان المسلمين لم يسلموا الذين يتصدقون بالاموال وهم يلمزونهم ويستهزئون ويسخرون منهم ومرت اية قريبة من هذه الاية في قوله تعالى ومنهم من يلمزك في الصدقات - 00:20:21ضَ
وهنا يلمزون المتطوعين من المؤمنين والمتطوع اصلها المتطوع فادغمت التاء اصبحت الطاء مشددة متطوع والمتطوع الباذل الذي يبذل ماله طاعة لله فيسمى متطوع الذي يبذل ما له في سبيل الله متطوعين - 00:20:43ضَ
من المؤمنين في الصدقات يحدد لك تطوعهم بان بان التطوع في الصدقات وهم يبذلون اموالهم في الصدقات فالذين يبذلون الاموال الكثيرة وهم الاغنياء يبذلونهم لم يسلموا من اهل النفاق فاذا اتى الرجل بالمال الكثير قالوا هذا يتصدق - 00:21:15ضَ
رياء الناس ويريد الرياء ويريد السمعة والافتخار واذا جاء الضعيف الذي ليس عنده الا المال القليل عابوه. وقالوا الله غني عن صدقته يسخرون من هؤلاء ومن هؤلاء لم يسلم لا الغني ولا الفقير - 00:21:39ضَ
من السنة هؤلاء المنافقين ويسخرون منهم فلما كانوا يسخرون اخبر الله انه يعاقبهم بان يسخر الله منهم الله يسخر ممن يسخر منه اه يسخر بهم الله سبحانه او يسخر منهم - 00:21:58ضَ
بان يعرضهم للعذاب الاليم لهم عذاب اليم بحيث ان يوقعهم في العذاب وهم لا يشعرون والسخرية من الله والاستهزاء الله يستهزئ بهم بالمنافقين والمكر يمكر الله بهم والكيد واكيد كيدا - 00:22:17ضَ
كل هذا انتقاء من الله سبحانه وتعالى في مقابلة والله يسخر ممن يسخر ويستهزئي ويستهزئ بمن يستهزئ ويمكر بمن يمكر ويكيدوا بمن يكيد كل هذا عقوبة وانتقاما وايقاعا فيما هم يفرون منه بحيث لا يشعرون ان الله ينتقم منهم - 00:22:39ضَ
نعم اللمز اللمز باللسان او بالحركة عندنا همز ويل لكل همزة لمزة قالوا الهمز الهمز باللسان واللمز بالحركات اللمز ولا تلمزوا انفسكم اللمز اما بالحركات يلمس برأسه بيديه في اي شيء هذي لمز يسمى - 00:23:05ضَ
والهمز الهمز هو باللسان يهمز بلسانه وبعضهم يعكس يقول لا الهمز بالحركات والجوارح واللمز باللسان يعني قيل هذا وقيل هذا ولكن الذي يظهر الله اعلم عن اللمز بالجوارح لمز بالجوارح - 00:23:45ضَ
يا المز يلمز بالجوارح ويهمز قوله تعالى استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بانهم كفروا بالله ورسوله الله لا يهدي القوم الفاسقين - 00:24:08ضَ
ايستغفر ايها للمنافقين او لا تستغفر لهم يغفر الله لهم مهما كثر استغفارك لهم وتكرر لانهم كفروا بالله ورسوله الله سبحانه وتعالى لا يوفق للهدى الخارجين عن طاعته اي نعم قال سبحانه وتعالى بعد ذلك - 00:24:36ضَ
استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة يعني هؤلاء المنافقين النبي صلى الله عليه وسلم يعني احيانا يعرض عليهم ان يستغفر لهم يستغفر الله واذا قيل تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم - 00:25:03ضَ
وكان يقال لهم لعل الرسول يستغفر لكم يعني ليتوب الله عليكم النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض عليهم الاستغفار لعلهم يتوبون ويرجعون اخبر الله سبحانه وتعالى ان استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لن ينفع - 00:25:25ضَ
يعني استغفر لهم او لم يستغفر لهم ان الله سبحانه وتعالى لا لن يقبل ولن يغفر لهم لانهم كفروا بالله ورسوله وفسقوا بين الله سبحانه وتعالى قال استغفر لهم يا محمد او لا تستغفر لهم - 00:25:43ضَ
انت استغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم وسبعين هنا قيل انها يراد بها الكثرة رقم سبعة والسبعين والسبع مئة يستعمل في لغة العرب ويراد بها الكثرة يراد بها الكثرة. كما قال سبحانه وتعالى - 00:26:03ضَ
والبحر يمد من بعده سبعة ابحر يعني سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله طيب لو كانت ثمانية تنفد نقول لا او اقل نقول لا ما تنفد كلمات ربي السبعة يراد بها الكثرة - 00:26:25ضَ
كما ان السبعين يراد بها الكثرة تقول التمس لاخيك المسلم سبعين عذرا يعني يعني كثرة الاعذار السبع مئة ايضا يستعمل كما في قوله تعالى الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل - 00:26:40ضَ
في كل سنبلة مائة حبة فليس المراد بها سبع سنوات فقط قد تكون اكثر والسبعمية قد تكون اكثر فهذه من يعني اساليب العرب عموما هذا رأي بعض كثير من المفسرين ان - 00:27:02ضَ
السبعين ليست مقصودة. فلو استغفر احدى وسبعين او اثنين وسبعين لن يقبل ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يعني استغفر لهم قال قال ساستغفر لهم ويعني وازيد على السبعين لعل الله يقبل - 00:27:20ضَ
يعني ما يقبل منه بعض اهل العلم يقول ان السبعين مقصودة. والنبي صلى الله عليه وسلم فهمها فقال لازيدن على السبعين ولكن اه الذي يظهر والله اعلم انها ليست مقصودة - 00:27:37ضَ
ليست مقصودة مثل ما في احيان استعمال الأنف يعني الالوف والالاف والالف هذي لا يقصد بها حد معين او المئات كما قال صلى الله عليه وسلم قال كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطن - 00:27:53ضَ
وان كان مئة شرط لو كان مئة وواحد يقبل لا نقول كل ما يقبل القول هنا ان تستغفر لهم ولو سبعين مرة فان الله لا يقبل ولن يغفر لهم والسبب هو الكفر - 00:28:09ضَ
كفروا بالله ورسوله واذا كانوا قد كفروا وفسقوا فان الله لا يهدي القوم الفاسقين ما داموا على فسقهم قد يأتيك شخص يقول لك طيب فيه قوم فاسقين وهداهم الله نقول والله لا يهدي القوم الفاسقين ما داموا - 00:28:25ضَ
ما داموا في فسقهم فاذا تابوا ورجعوا عن انفسهم فان الله يهديهم. فان الله يهديهم ويقبل منهم نعم قوله تعالى فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله - 00:28:46ضَ
وقالوا لا تنفروا في الحرب والنار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون اي فرح المخلفون الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقعودهم في المدينة مخالفين لرسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:29:11ضَ
وكرهوا ان يجاهدوا معه باموالهم وانفسهم في سبيل الله وقال بعضهم لبعض لا تنفروا في الحرب وكانت غزوة تبوك في وقت شدة الحر قل لهم ايها الرسول نار جهنم اشد حرا لو كانوا يعلمون ذلك - 00:29:32ضَ
اي نعم هذي ايضا من مواقف هؤلاء المنافقين يعني لما جاءت غزوة تبوك وهي في السنة التاسعة واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخروجه الى تبوك وهي مسافة بعيدة والحر شديد - 00:29:59ضَ
وقد طابت الثمار والظلال المنافقون لا لا يجاهدون يعني لاعلاء كلمة الله ولا يبذلون ارواحهم في سبيل الله وانما يخرجون هكذا فلما رأوا ما رأوا من الشدة طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم ان ان قدموا اعذارا وتخلفوا - 00:30:20ضَ
وبدأوا يظهرون اعذارا ليقبل النبي صلى الله عليه وسلم منهم التخلف النبي صلى الله عليه وسلم منهم بعض الاعذار ووكل امرهم الى الله ففرحوا فرحوا فرح المخلفون يعني الذين خلفهم النبي صلى الله عليه وسلم وخرج وتركهم - 00:30:41ضَ
تخلفوا عن وتخلفوا هم عن طبعا الجهاد بمقعدهم خلاف رسول الله اي بمقعدهم في مكان النبي صلى الله عليه وسلم والنبي قد وقد خرج وقيل بمقعدهم خلاف رسول الله اي مخالفين - 00:31:02ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكرهوا ان يجاهدوا يعني هم فرحوا من تخلفوا عن القتال وفرحوا في نفس الوقت ايضا انهم خالفوا النبي صلى الله عليه وسلم وجلسوا وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم - 00:31:19ضَ
وقوله وكرهوا دل على ان تخلفهم ليس بعذر لانهم يكرهون الجهاد بالامال والنفس في سبيل الله وايضا قوله تعالى قالوا لا تنفروا في الحر اي قال بعضهم البعض لا تخرجوا في الحرب وقدموا اعذاركم - 00:31:40ضَ
دليل على انهم انهم لا يقاتلون يعني في سبيل الله يعني مخلصين في قتالهم لا تنفروا في الحر رد الله عليهم واقول لهم نار جهنم اشد حرا. جهنم تنتظركم وحرارته اشد - 00:31:58ضَ
اشد من حرارة الشمس الان لو كانوا يفقهون لو كانوا يفقهون وعندهم فقه وعلم ومعرفة انما اثروا هذا هذا يعني تركوا هذا الحرارة الخفيفة بالحرارة الشديدة الجهاد الذي فيه اعلاء كلمة الله - 00:32:18ضَ
بان يكونوا من اهل جهنم ليس عندهم فقه ولذلك يعني اخبرهم الله او اخبر عن حال قال فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون قيل هذا امر امر من الله - 00:32:39ضَ
ولكن هذا الامر مفاده الاخبار الله لا يأمرهم بالضحك والبكاء ولكنه يخبر سيظحكون قليلا في الدنيا ولكن سيبكون بكاء شديدا في الاخرة اذا القوا في نار جهنم وهم يصطلخون فيها - 00:33:01ضَ
جزاء بما كانوا ما كانوا يكسبون جزاء جزاء على اعمالهم السيئة ومواقفهم السيئة مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع المؤمنين نعم قوله تعالى فان رجعك الله الى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج - 00:33:23ضَ
وقل لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا انكم رضيتم بالقعود اول مرة فاقعدوا مع الخالقين فان ردك الله ايها من غزوتك من غزوتك الى جماعة من المنافقين الثابتين على النفاق - 00:33:47ضَ
فاستأذنوك للخروج معك للخروج معك الى غزوة اخرى بعد غزوة تبوك فقل لهم لن تخرجوا معي ابدا في غزوة من الغزوات ولن تقاتلوا معي عدوا من الاعداء انكم رضيتم بالقعود اول مرة - 00:34:11ضَ
اقعدوا مع الذين تخلفوا عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب يعني قوله تعالى فان رجعك الله ردك الله من هذه الغزوة وهي غزوة تبوك التي ظهر فيها المنافقون ظهورا واظحا - 00:34:34ضَ
ورجعت الى المدينة وجاءك هؤلاء المنافقون اعتذروا وهم كذبة ثم طلبوا منك الخروج مرة اخرى الى غزوة اخرى فلن لا تقبل منه لا تقبل منهم قل لن تخرجوا معي ابدا - 00:35:01ضَ
ولن تقاتلوا معي عدوا لن تخرجوا ولن ولا تقاتلوا معي عدوا. لماذا لانهم ليس عندهم يعني جهاد حقيقي ولا وقوف مع النبي صلى الله عليه وسلم في وجه العدو وانما يظهرون ذلك - 00:35:19ضَ
ولن تقاتلوا معي عدوا ابدا لماذا؟ قال لانكم رضيتم بالقعود اول مرة واتضح الامر منكم انكم لا تقاتلون في سبيل الله يعني قتالا حقيقيا اقعدوا مع الذين تخلفوا لانكم لا تصلحوا للقتال لل - 00:35:37ضَ
كما قال سبحانه وتعالى قال فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين نعم ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم اي ولا تصلي ايها الرسول ابدا على احد مات من المنافقين - 00:35:58ضَ
ولا تقم على قبره لتدعو له لانهم كفروا بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وماتوا وهم فاسقون وهذا حكم عام في كل من علم نفاقه هذا ايضا من من الاحكام المتعلقة باهل النفاق - 00:36:27ضَ
انه لا يجوز الصلاة على المنافقين ولا يجوز الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة لماذا؟ لانهم في حكم الكفار في حكم الكفار قال سبحانه وتعالى ولا تصلي ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. للدعاء عليه. للدعاء له - 00:36:51ضَ
بالدعاء له لماذا؟ قال لانهم كفار كفروا بالله ورسوله وماتوا على كفرهم وفسوقهم وهؤلاء لا يجوز لا تجوز الصلاة عليهم المنافق هنا منافق في حكم كافر كما قال سبحانه وتعالى قال ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا - 00:37:13ضَ
وهم في حكم الكفار ولا يجوز الدعاء لهم وانا تجوز الصلاة عليهم وهذه الاية كان لها سبب نزول وهو ان ان رأس المنافقين عبدالله ابن ابي ابن سلول مات ولما توفي - 00:37:41ضَ
جاء ابنه وابنه كان صحابيا جليليا جليلا وجاء ابنه للنبي صلى الله عليه وسلم وسأل النبي ان يكفن بثوبه بثوب النبي بقميص النبي وان يصلي عليه فاعطاه القميص ثم ذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه - 00:38:02ضَ
فمنعه عمر فقال يا فقال عمر يا رسول الله تصلي على منافق هذا منافق كيف تصلي عليه وقال ان الله لم لم يمنعني من الصلاة فلما اراد ان يصلي نزل جبريل - 00:38:22ضَ
في هذه الاية وقال الله عز وجل ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره وهذه الاية يقول اهل العلم من من موافقات عمر او من موافقات القرآن لرأي عمر - 00:38:38ضَ
القرآن وافق رأي عمر في مواضع في مواطن كثيرة كان منها هذا الموطن منها مثلا لما قال النبي عمر يا رسول الله لو اتخذنا مقام ابراهيم مصلى فنزلت الاية وقال في اسرى بدر يقتلون فنزلت الاية - 00:38:55ضَ
سعيدا لرأي عمر وفي الحجاب والاستئذان وغيرها جمعت موافقات القرآن لرأي عمر مجموعة في كتاب هذا هو المقصود بهذه الاية هو النهي عن الصلاة على المنافقين او الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة. نعم - 00:39:17ضَ
قوله تعالى ولا تعجبك اموالهم واولادهم انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون اي ولا تعجبك ايها الرسول اموال هؤلاء المنافقين واولادهم هؤلاء المنافقين هؤلاء المنافقين واولادهم - 00:39:41ضَ
انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا مكابدتهم الشدائد في شأنها وبموتهم على كفرهم بالله ورسوله هذي المنافقون كانوا اصحاب اموال وكانوا يحبون جمع المال يبذلون جهدهم في جمع - 00:40:10ضَ
المال اخبر الله عز وجل نبيه انه لا يعجب به بمالهم ولو كانوا اكثر الناس مالا فلا تغتر بهم لا تعجب بالمال ولا بالولد كما قال سبحانه قال واذا رأيتهم واذا رأيتهم تعجبك - 00:40:35ضَ
اجسامهم واجسامهم واموالهم تعجب الناظر وان يقول تسمع لقولهم لحلاوة لسانهم ولا يغتر الانسان لا بحلاوة لسانهم ولا باجسامهم الحسنة ولا باموالهم الكثيرة ولا باولادهم لماذا لان هذه كلها لا - 00:40:55ضَ
يأتي مثلها المؤمن ولا يغتر بها لانها اهل نفاق لانها لاهل النفاق النفاق اهل النفاق يغترون باموالهم ولكنها ستكون عليهم حجرا حسرة والله عز وجل يعذبهم بها في الدنيا قبل الاخرة - 00:41:20ضَ
يعذبهم باي شيء بالمكابدة والحرص والتعب والجمع ثم بعد ذلك في بعد الموت يحاسبون عليها ويعذبون عليها فلا تغتر بمالهم ولا تغتر باشكالهم والسنتهم وهم منافقون وهذا النهي وان كان - 00:41:38ضَ
وخاطب به النبي صلى الله عليه وسلم. او فان المراد به المقصود به هو تحذير المؤمنين من الاغترار بالمنافقين سواء بكلامهم في لحن القول او باشكالهم باموالهم فليحذر المؤمنون من اهل النفاق - 00:42:01ضَ
في جميع الاحوال نعم شيخنا يعني وش نوع العذاب بالدنيا تعذبهم بها في الدنيا يعني انا اعطيك مثال الان اصحاب الاموال اصحاب الاموال الذين عندهم ارصدة واموال طائلة ويعملون بها في الليل والنهار - 00:42:21ضَ
هل هم في راحة ولا في شقاء وعناء تجدهم في شقاوة انا عند النوم وعند القيام من النوم وعند الذهاب والمجيء لا تظن انه جالس ومرتاح في شقاء وفي عناء - 00:42:45ضَ
وهمه المال ويجمع المال ويعدده وهم في في في في شقاء ومكابدة للمال وحرص وحسابات ومتابعة ليس عندهم استقرار طمأنينة ابدا هذا معنى يعني العذاب. يعذبون من هذا من هذا الوجه - 00:43:00ضَ
ثم اشد من هذا العذاب لو اصيبوا بخسارة اصيبوا يعني في خسارة في المال او احتراق شيئا من اموالهم اه قد يصاب بجلطة ويصاب بامراض ويموت احيانا فهذا من العذاب - 00:43:21ضَ
وكذلك الشيخ التعلق بالاولاد نفسه والاولاد. نعم. الاولاد انسان احيانا يعذب بولده بان يكون الولد شقاء عليه ويؤذيه يسلط يسلط الله عليهم نعم قوله تعالى واذا انزلت سورة عن امنوا بالله وجاهدوا مع رسوله - 00:43:43ضَ
استأذنك اولو الطول منهم وقالوا ذرنا لكم مع القاعدين اي واذا انزلت سورة على محمد صلى الله عليه وسلم تأمر بالايمان بالله والاخلاص له والجهاد مع رسول الله طلب الاذن منك ايها الرسول - 00:44:06ضَ
اولو اليسار من المنافقين وقالوا اتركنا مع القاعدين العاجزين عن الخروج اي نعم تفضل رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون اي رضي هؤلاء المنافقين المنافقون لانفسهم بالعار - 00:44:27ضَ
وهو ان يقعدوا في البيوت مع النساء والصبيان واصحاب الاعذار وختم الله على قلوبهم بسبب نفاقهم وتخلفهم عن الجهاد والخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الله فهم لا يفقهون ما فيه صلاحهم ورشادهم - 00:44:53ضَ
اهل النفاق والمنافقون يكرهون الانفاق في سبيل الله والصدقة لا يريدون ان يتصدقوا. يحبون المال حبا جما ولا ينفقون اموالهم في سبيل الله بل يمسكون يمسكون اموالهم وكذلك الجهاد اذا اعلن الجهاد واراد النبي ان يخرج - 00:45:17ضَ
لا يريدون المجاهدة في سبيل الله. لانهم يعرفون انهم اذا خرجوا وجاهدوا عرضوا انفسهم للقتل والموت وهم لا يريدون الموت كيف يموت وهو على هذه الحال؟ لانه يعرف انه اذا مات - 00:45:42ضَ
مأواه جهنم فهو يحب الدنيا ويحب المال يجمع المال لهذه الدنيا هذه حال هؤلاء المنافقين. ولذلك اذا انزلت سورة عن النبي صلى الله عليه وسلم تأمر بالجهاد تأمر بالايمان والجهاد استأذنوا - 00:45:56ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم وفروا من الذي يستأذن قولوا الطول اصحاب الاموال الطائلة يخرجون وقالوا فيطلبون ان يقعدوا مع القاعدين ويقعد مع العاجزين لماذا؟ لانهم لا يريدون الجهاد. رضوا بان يكونوا مع الخوالف - 00:46:14ضَ
رضيوا هؤلاء المنافقون بان يبقوا ان يبقوا مع النساء الصبيان المعذورين واصحاب الاعذار يبقون معهم حتى لا جاهدوا باموالهم ولا بانفسهم يفرون من ذلك الله سبحانه وتعالى عقوبة عليهم طبع الله على قلوبهم. ختم الله على قلوبهم فلا يؤمنوا. ولا يقبل الحق ابدا. طبع مختوم على قلوبهم. ومطبوع كما يوضع الطابع على - 00:46:35ضَ
الظرف مع بحيث انه لا يفتح فهم قد ختم على قلوبهم وطبع فلا يقبل الحق. قال الله عز وجل فهم لا يفقهون لا يفقهون ما فيه مصلحتهم. وما فيه صلاحهم - 00:47:05ضَ
نعم قوله تعالى لكن الرسول والذين امنوا معهم جاهدوا في اموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات واولئك هم المفلحون اي ان تخلف هؤلاء المنافقون عن الغزو. تخلف ان تخلف هؤلاء المنافقون عن الغزو فقد جاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه باموالهم - 00:47:20ضَ
واولئك لهم النصر والغنيمة في الدنيا والجنة والكرامة في الاخرة. واولئك هم الفائزون يقول يعني وان تخلف هؤلاء واعرضوا فالله غني عنهم وقد استبدلهم الله بنبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين الذي معه - 00:47:54ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم يخرج الجهاد ويقاتل والمؤمنون معه يسمعون ويطيعون ويجاهدون باموالهم وانفسهم وهؤلاء يعني قد اكرمهم الله في الدنيا في الايمان والثبات عليه واكرمهم الله بالاخرة الاخرة بالفوز - 00:48:20ضَ
الفوز يعني في جنات النعيم تأمل اهل النفاق كما ذكر الله سبحانه وتعالى مأواهم جهنم وهؤلاء الى الى الى جنات النعيم. قال سبحانه وتعالى اولئك لهم الخيرات اولئك لهم الخيرات - 00:48:41ضَ
واولئك هم المفلحون يعني لهم الخيرات في الدنيا والخير والكرامة في الدنيا والاخرة وهم المفلحون الفائزون في نعيم الدنيا والاخرة ولهم السعادة في الدنيا السعادة في الاخرة اما الاخرة فان الله قد اعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار - 00:49:00ضَ
خالدين فيها وهذا هو الفوز العظيم الذي يتمناه كل انسان هذا هو الفلاح والفوز الذي نتمناه كل انسان. وفي هذا تعريض لهؤلاء المنافقين الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واعرضوا - 00:49:20ضَ
ورضوا بالقعود ان الله يعرض بهم يقول ان قعدتم ففيه يعني غنية عنكم بغيركم الذين جاهدوا وان الله سبحانه وتعالى قد اكرمهم بالجهاد واكرمهم بالطاعة الدنيا وايضا سيكرمه في الاخرة بالفوز بجنات - 00:49:38ضَ
في جنات النعيم طيب بعدها تنتقل الايات الى بيان مواقف اخرى من الاعراب اعتذاراتهم وكذلك ايضا ذكر الله او سيذكر الله عز وجل بعد ذلك من هم اهل الاعذار في الحقيقة - 00:50:01ضَ
من هم اهل الاعذار الذين سيذكرهم الله وهم الضعفاء والمرضى وغيرهم من من عذرهم الله وقبل منهم هذه الاعذار طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل - 00:50:21ضَ
ما توقفنا عنده اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:50:41ضَ