شرح الجمع بين الصحيحين ( كتاب الإيمان والوضوء)

شرح الجمع بين الصحيحين للشيخ: أحمد الصقعوب || كتاب الإيمان (الدرس الثالث)

أحمد الصقعوب

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمسلمين. قال المصنف حفظه الله تعالى باب امرت ان اقاتل الناس - 00:00:00ضَ

حتى يقولوا لا اله الا الله عن ابي هريرة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف ابو بكر بعده وكفر من كفر من العرب. قال عمر لابي بكر كيف تقاتل الناس - 00:00:20ضَ

قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا لا اله الا الله الصلاة والزكاة فان الزكاة حق المال. والله لو منعوني عقالا وفي رواية عناقا كانوا يؤدونه - 00:00:40ضَ

يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه فقال عمر فوالله ما هو الا ان رأيت الله وقد شرح صدر ابي بكر للقتال فعرفت انه الحق. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله - 00:01:10ضَ

سلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واسأل الله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وان يجعل عملنا كله صالحا ولوجهه خالصا انه جواد كريم - 00:01:30ضَ

ذكر المؤلف هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه وقد اخرجه البخاري ومسلم من طريق الزهري قال اخبرني عبيد الله ابن عبد الله ابن عتبة عن ابي هريرة رضي الله عنه فذكر - 00:01:50ضَ

وحديث ابي هريرة هذا اخرجه البخاري في سبعة او ثمانية في سبعة ابواب. اخرجه رواه البخاري في سبعة ابواب. الاول باب فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيل واخذه من قوله والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فان الزكاة حق المال - 00:02:10ضَ

والثاني باب فظل استقبال القبلة. من قوله وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا والثالث باب وجوب الزكاة وقول الله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة من قول والله لافرق لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة. فان الزكاة حق المال - 00:02:41ضَ

ومن قوله ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة والرابع باب اخذ العناق في الصدقة من قوله والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونه لرسول الله والخامس باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الى الاسلام والنبوة - 00:03:10ضَ

وان لا يتخذ بعضهم بعضا اربابا من دون الله. من اين اخذه ما مناسبته في هذا الحديث من قوله حتى يقولوا لا اله الا الله. والسادس باب قتل من ابى قبول الفرائض - 00:03:39ضَ

وما نسبوا الى الردة من قوله وكفر من كفر من العرب. وقوله والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فان الزكاة حق المال كل هذه التبويبات تحتها مسائل والمسألة التي عنون لها المؤلف ليست من المسائل الصغيرة. بعضها مسائل كبيرة وقع فيها خلاف بين العلماء - 00:04:00ضَ

في زمن الصحابة ثم جاء تبويب البخاري ليوضح ما يظهر له من خلال الدليل. فهي تبويبات ان رأيتها مختصرة فلا تظن ان مسائلها صغيرة. فان تحتها مسائل فيها معاني كثيرة بعضها سيرد معنى وبعضها يصعب ان - 00:04:30ضَ

نستوعبه الباب السابع باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم. من اين اخذه من قوله كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه فتمسك ابو بكر بما كان يفعل معه صلى الله عليه وسلم. باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الباب - 00:04:50ضَ

اورد البخاري فيه اثنى عشر حديثا واثرا كلها تدل على اهمية التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم منها حديث الباب. ومنها حديث حذيفة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال - 00:05:20ضَ

او نزلت ان الامانة نزلت من السماء في جذر قلوب الرجال فعلموا ونزل القرآن قال فقرأوا القرآن وعلموا من السنة ومنها حديث ابي هريرة وزيد ابن خالد وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم لاقظين بينكما بكتاب الله - 00:05:40ضَ

ومنها حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخل الجنة الا من ابى. قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. ومنها حديث جابر قال جاءت الملائكة فقالوا مثله كمثل - 00:06:00ضَ

رجل بنى دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا فمن اجاب الداعي دخل الدار واكل من المأدبة الحديث وهذا الاقتداء بالسنة ومنها حديث ابي موسى انما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل اتى قوما الحديث. ومنا حديث ابي هريرة دعوني ما تركت - 00:06:20ضَ

انما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على انبيائهم الحديث. ومنها حديث عبد الله ان احسن الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وغيرها وغيره وانظر الى استنباطات البخاري وتبويباته واخذه ايضا للاحاديث كيف تفتح لك ايضا ابوابا من ابواب العلم؟ واما - 00:06:43ضَ

مؤلف فقد بوب عليه اختار بابا تصرف فيه ورأى انه هو الانسب في ايراده في هذا المحل وقال باب امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ودلالته من الحديث ظاهرا - 00:07:09ضَ

قوله عليه الصلاة قوله آآ قول ابي بكر فان الزكاة حق المال حق المال اي الذي يجب اخراجه قوله عقالا العقال هو الحبل الذي يشد به البعير فان اراد ابو بكر ذلك فهو على سبيل المبالغة - 00:07:26ضَ

لو كانوا قال والله لو منعوني عقالا وهو الذي يشد به البعير ان اراد ابو بكر ذلك فهو على سبيل المبالغة ويطلق العقال على صدقة عام. فهو مما آآ يقول معناه او لفظ - 00:07:50ضَ

مشترك بين معنيين يطلق ويراد به زكاة عام. ويطلق ويراد به العقال الذي يربط به البعير قوله عناقا اسم للانثى من المعز. التي لم تبلغ سنة. ويقال للذكر جدي. قوله قد - 00:08:10ضَ

شرح الله صدر ابي بكر اي لقتالهم. فعرفت انه الحق اي بما ظهر من الدليل الذي اقامه ابو بكر. ولم يكن فعل عمر رضي الله عنه مجرد تقليد. وانما بما ظهر - 00:08:30ضَ

من الدليل والحجة وفي هذا الحديث دليل على حرمة دم من قال لا اله الا الله فلا يبيح دمه كونه عاصيا او مبتدعا. ولا يحل دمه الا بدليل شرعي ولذا اجاب ابو بكر عن استباحته قتالهم قال والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة - 00:08:47ضَ

ان الزكاة حق المال وفي هذا الحديث دليل على ان من فرط باركان الاسلام ولم يؤدي حق لا اله الا الله فيه دليل على ان من فرط باركان الاسلام لم يؤدي حق لا اله الا الله. ولم - 00:09:18ضَ

فلا يعصم دمه وماله. وان عصمة الذنب والمال مقرونة قول لا اله الا الله وان يؤدي حقها. والله قال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله في رواية فان تابوا قال فاذا قالوها وصلوا صلاتنا. وعليه لو ان احدا امتنع من الاتيان - 00:09:44ضَ

بالصلاة او الزكاة بعد ان نطق الشهادتين امتنع عن اداء الزكاة او عن اداء الصلاة لا يخلو من حالتي الحالة الاولى ان يكون الممتنع جماعة. فهؤلاء يقاتلون. جماعة امتنعوا عن اداء الزكاة - 00:10:14ضَ

او عن اداء الصيام بعد ان قالوا لا اله الا الله فهؤلاء يقاتلون لعموم قول الله عز وجل فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانهم في الدين. وكذلك ايضا قول ابي بكر في قتال مانع الزكاة والله لو منعوني عقالا او قال عناقا كانوا - 00:10:36ضَ

يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه. فلو امتنع جماعة عن اداء الحج او امتنعوا عن اداء الزكاة او قالوا نصلي لكن لا نرى وجوب الصلاة جمعة ولا جماعة وامتنعوا - 00:10:56ضَ

ذلك فانهم يقاتلون. وقد نقل الاتفاق على مثل هذه الاشياء كما سيأتي بيانه ان شاء الله ايضا الاتفاق على ان الجماعة اذا امتنعوا عن اداء فريضة من فرائض الاسلام انهم يقاتلون. الحالة الثانية ان يكون الممتنع واحدا. ان يكون الممتنع واحدا - 00:11:15ضَ

وليسوا جماعة فاختلف العلماء في حكم قتله على قولين منهم من قال يقتل ومنهم من قال لا يقتل. وهما روايتان عن الامام احمد. وللاجتهاد في هذه المسألة مساق. لعدم وجود نص - 00:11:45ضَ

صريح قاطع في قتل الفرد. اذا اه امتنع عن اداء اه فريضة من الفرائض وهي مسألة للاجتهاد فيها مساق. ومع ذلك فهي مربوطة بالسلطان او نائبه. وليس لاحاد الرعية ان يفتاتوا - 00:12:04ضَ

عليه في ذلك ولو رأوا رجحان القتل فيها فان اداء فان اقامة الحدود والتعزيرات لعموم الرعية ليست لاحاد الرعية وانما للسلطان او من ينيبه فلو امتنع من اداء الصلاة هل يقتل او لا اذا كان فردا - 00:12:26ضَ

هما روايتان عن الامام احمد العلماء يتكلمون على هذه المسألة في كتب الفروع وكذلك اداء الزكاة وغيرها والحاصل من ذلك ان الممتنع عن فريضة من الفرائض بعد بعد ان يأتي بالشهادتين لا يخلو من حالتين. الحالة الاولى ان يكونوا جماعة فهؤلاء يقاتلون - 00:12:49ضَ

ما فعل الصحابة مع مانع الزكاة وقد كانوا جماعة. والحالة الثانية ان يكون فردا وليسوا جماعة فهذه وقع فيها خلاف بين ان اهل العلم كما تقدم. وفي قوله الا بحقه دليل على ان هناك امور تحل دم من قال لا اله الا - 00:13:13ضَ

الا الله وانها من حق لا اله الا الله منها اذا امتنع جماعة من اداء الزكاة كما فعل الصحابة واتفق رأيهم بعد النقاش الذي حصل على قتال مانع الزكاة. ويدخل فيها ما جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا - 00:13:33ضَ

يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله الا باحدى ثلاث. الثيب الزاني والتارك لدينه او النفس بالنفس الثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة فهذه اشياء تبيح للسلطان قتله وان قال لا اله الا الله - 00:13:53ضَ

والله لو منعوني عناقا. هذا يدل على ان الزكاة تجب في صغار الغنم اذا انفردت وبلغت نصابا فلو ان انسانا ما عنده الا صغار غنم ما عنده الا ما لم ما لم يبلغ سنة - 00:14:13ضَ

وقد بلغت نصابا فانه يجب عليه ان يدفع الزكاة. ويستل من هذا الحديث دلالته. واذا كانت معه امهاتها جعل حولها حول امهاتها وحسبت معه وبهذا قال جمهور اهل العلم. قوله وحسابهم على الله يعني ان - 00:14:34ضَ

ان الشهادتين مع اقام الصلاة وايتاء الزكاة تعصم دم صاحبها وماله في الدنيا الا ان يأتي بما يبيح دمه. النفس بالنفس او ان يكون ثيبا زانيا او نحو من ذلك - 00:14:54ضَ

اما في الاخرة قال وحسابه على الله حسابه على الله عز وجل ان كان صادقا مؤمنا ادخله الله الجنة وان كان كاذبا في دعواه ولم يسلم قلبه وانما اسلمت الظاهر خشية العقوبة - 00:15:15ضَ

فهو من جملة المنافقين. الذين اخبرنا الله عز وجل بعقابهم وقد استدل بهذا الحديث من يرى قبول توبة الزنديق اذا اظهر الندم والرجوع قالوا فتقبل منه في الظاهر وحسابه على الله - 00:15:32ضَ

كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل المنافقين ويجري عليهم احكام المسلمين في الظاهر مع علمه بنفاق بعضهم في الباطن وهذا قول الامام احمد والشافعي وحكاه الخطابي عن اكثر اهل العلم - 00:15:51ضَ

قوله وحسابه على الله هذا معلم من معالم الدعوة الداعية الى الله عز وجل عليه البلاغ فمن قبل منه ظاهرا قبل منه ظاهرا. ولا يفتش عما في القلوب. ولا يتتبع العثرات. قد قال النبي صلى الله عليه - 00:16:09ضَ

لمعاوية لا تتبع عثرات المسلمين فانك ان تتبعت عثراتهم افسدتهم او كدت ان تفسدهم فما من احد الا ويزل متأولا او متعمدا ولم يكن هدي النبي صلى الله عليه وسلم التنقيب عن ما في قلوب الناس او التفتيش عما اخفاه الناس - 00:16:29ضَ

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال اني لم اومر ان ان اشق ان انقب عن قلوب الناس او اشق بطونهم ولا ينبغي للداعية ان يفتش عما في القلوب. وانما يقبل في الظاهر. قال وحسابه على الله. ولا ينبغي ايضا له - 00:16:52ضَ

ان ييأس حينما يكثر المكذبون والمنافقون فحسابهم على الله واجره تام عند الله عز وجل. ولذا قال تعالى فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر. الا من تولى وكبر فيعذبه الله - 00:17:12ضَ

الله العذاب الاكبر ان الينا ايابهم ثمان علينا حسابهم. قول عمر رضي الله عنه فوالله ما هو الا ان رأيت الله قد شرح صدر ابي بكر للقتال فعرفت انه الحق - 00:17:29ضَ

اي لم يعني لما استقر عند عمر رضي الله عنه صحة قول ابي بكر وبان له صوابه بالدليل والحجة التي ابداها ابو بكر رضي الله عنه انشرح صدر ابي انشرح صدر عمر لهذه الحجة التي - 00:17:45ضَ

بها والبرهان الذي اقامه نصا ودلالة. عند ذلك تابعه عمر رضي الله عنه اتباعا حق لا تقليدا. فان عمر رضي الله عنه مجتهد. وابو بكر مجتهد. ولو لم يظهر لعمر صواب ابي بكر - 00:18:02ضَ

ما كان له ان يتابعه. ان هذه مسألة فيها دماء. فعند ذلك ظهر له انه الحق. فاتبع فاتفق رأي الشيخين ابو بكر وعمر وتابعهم الصحابة على هذه المسألة. فكان قتال الصحابة لمانع الزكاة - 00:18:22ضَ

وقع وقعت المناظرة في بداية الامر قبل ان يبدأ القتال. عند ذلك لما انتهت المناظرة اتفق رأيهم على القتال فاتفق رأي الصحابة على القتال. فقتال المرتدين في زمن ابي بكر قتال اجماع وليس قتال - 00:18:42ضَ

وقتال والقتال الذي وقع في زمن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه كان فيه خلاف فرق بين هذا وهذا كما سيأتي بيانه ان شاء الله ان القتال الذي وقع من ابي بكر للمرتدين ولمانع الزكاة - 00:19:02ضَ

كان القتال اجماع. والقتال الذي زمن وقع في زمن علي رضي الله عنه في وقعة الجمل وصفين كان قتال فيه خلاف كما سيأتي بيانه ان شاء الله ويؤخذ من هذا ايضا مناظرة الصحابة للوصول للحق - 00:19:20ضَ

وكذلك ايضا سرعة استجابة من ظهر له الدليل. وعدم التمسك برأيه اظهارا لذاته. وكذلك يؤخذ منه حوار الكبار في المسائل الكبار. وان المسائل الكبيرة ترد الى اهل العلم الكبار. فما نقل لنا حوار - 00:19:42ضَ

الصحابة الذين لم يكونوا من كبار العلماء في ذلك الوقت. وانما الذي نقله الناس حوار الشيخين ابي بكر وعمر هكذا المسائل الكبار ينبغي ان ترد الى اهل العلم الكبار. ويؤخذ منه الرجوع للسنة للفصل في النزاعات - 00:20:02ضَ

التي تدور بين العلماء والنصوص على هذا كثيرة. وايضا يؤخذ منه ان من كان للسنة احفظ. وكان بها افهم كان اقوى حجة واظهر دليلا. فابو بكر كان اعلم بالسنة من عمر - 00:20:22ضَ

وكان افهم للسنة من عمر وكلهم علماء. ولذلك وضح فلما قال عمر رضي الله عنه كيف تقاتل من قال لا اله الا الله وقد قال عليه الصلاة والسلام امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله دلالة واضحة - 00:20:42ضَ

بظاهر النص لكن بين له ابو بكر رظي الله عنه ان هناك ايظا امر اخر. قال والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة من اين؟ اخذه ابو بكر قال فان الزكاة حق المال - 00:21:02ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله عصم مني نفسه وماله الا بحقها وحسابها على الله. احيانا العالمان المختلفان يستدلان بدليل واحد. هذا - 00:21:17ضَ

يرى الوجوب وهذا يرى التحريم. ثم يأتي الفهم وتقليب النص والنظر الى المقاصد والنظر الى العموم او الخصوص والنظر الى الناسخ او المنسوخ تبين براعة العلماء وفهمهم ودقة نظرهم واطلاعهم على عمومات النصوص ومن هنا - 00:21:37ضَ

يعلم طالب العلم مكانه اين يكون المسائل التي يقع فيها النزاع بين العلماء اذا نظرت الى ردود العلماء واخذهم وعطائهم تعلم ان الله جل وعلا قد جعل لهذا الطريق رجالا وقيدهم لتوضيح الحق وبيانه. وان طالب العلم ينبغي عليه الا يحشر - 00:21:57ضَ

نفسه مع الكبار وانما يتعلم منهم. يتدرب ينظر كيف يستدلون؟ كيف يناظرون؟ كيف يريدون؟ كيف يجمعون؟ كيف ولن يصل الى التمكن التام الا بمخرج نهائي بعد ان يمر على النظر والاستدلال - 00:22:22ضَ

والفهم ومعرفة القواعد ومعرفة دلالة الشريعة ومقاصدها واستيعاب النصوص لو ان ابا بكر لم يطلع على هذا القيد الا بحقها وحسابهم على الله لاخذ بالاطلاق. ولذلك لابد لطالب العلم ان يكون مطلعا على النصوص - 00:22:42ضَ

عارفا بالسنة لانها توضح القرآن وتبينه مطلعا على صحيحها من سقيمها لئلا يستدل بنص ضعيف قيد به نصا قويا صحيحا كما فعل آآ ابو بكر رضي الله عنه هنا فانه كان عالما بصيرا فهما - 00:23:02ضَ

كما قال علي رضي الله عنه ما عندنا شيء خصنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الناس الا ما في هذه الصحيفة قال الا من يؤتاه رجل في كتاب الله - 00:23:24ضَ

ولذلك الرجوع الى فهم الصحابة اصل بنى عليه الامام احمد مذهبه. فكان يرجع الى اقاويل الصحابة لانه اعلم بالنص اعرف بالسنة واقرب الى فهمها وادق فهما واعمق علما وابعد تكلفا واقرب الى اصابة الحق واعرف باللغة العربية - 00:23:38ضَ

فكانوا اقرب الى الصواب فكان اذا رأى للصحابة قولا لا يخالفه فان اختلف الصحابة لا يخرج عن ارائهم ويقول ارائهم واختياراتهم احب الينا من اختياراتنا. اما اذا كانت مسألة ما فيها رأي للصحابة - 00:23:58ضَ

ليست كل المسائل تكلم فيها الصحابة عند ذلك يأتي النظر الى اقوال العلماء من التابعين وغيرهم وكان لا يرى ان يقول بمسألة ليس له فيها امام وايضا يؤخذ من هذا الحديث ان للعلماء ان يناقشوا الامام فيما يرون انه جانب - 00:24:15ضَ

فيه الحق. لكن يناقشونه بحكمة وعدل دون اثارة ولا تهييج. ويناقشه العلماء. وكما فعل عمر رضي الله عنه فانه من العلماء اهل المشورة والمرجع الذين يرجع اليهم ابو بكر رضي الله عنه. ولم يأتي ليتكلم على هذا على مرأى ومسمع - 00:24:38ضَ

من القاصي والداني وانما تكلم ونعم. كان هناك حضور. لكن الحضور امثال ابي هريرة حينما نقل لنا هذا الحديث وهو من العلماء. وايضا يؤخذ من هذا ان مسائل استباحة الدماء - 00:25:04ضَ

يجب ان يحتاط فيها وان يطلب المرء الدليل ممن امره بالدخول فيها فان انشرح له صدره اقبل كما فعل عمر وان لم ينشرح صدره اعتذر كما اعتذر ابن عمر في المسائل التي وقعت بعد كما سيأتي بيانه - 00:25:24ضَ

وفي هذا الحديث ايضا منقبة ظاهرة لابي بكر رضي الله عنه. ودليل على رسوخه في العلم. واصابته الحق من اول وهلة ودليل على فضله وفضل علمه على علم عمر فضلا عن علم سائر الصحابة رضوان الله عليهم - 00:25:48ضَ

قد وضعت وضحت وضح علم ابي بكر وعمقه واصابته للحق في مواقف كثيرة. منها الموقف الذي اهتزت فيه قلوب كبار الصحابة ومنهم عمر في اول الامر ثم استقر الامر. وكان رأي ابي بكر ان يقاتلوا - 00:26:11ضَ

ومنها في موقف وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لما خطب عمر ثم خطب ابو بكر. فقيض الله عز وجل ابا بكر لهم الامر وهكذا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فكان اسرع الناس اجابة واستجابة وتصديقا وبذلا رضي الله عنه - 00:26:31ضَ

علم العالم لا يبينه كثرة كلامه ليس بلازم فلم ينقل عن ابي بكر رضي الله عنه كثرة تقريرات او غيرها. لكن يبين علم العالم اخراجه السائل من المضائق اخراجه السائل من المظائق فقد تأتي مسائل تعتبر معترك اقران - 00:26:54ضَ

تطيش فيها العقول سيأتي علم العالم وتوفيق الله له يخرج من هذه المسائل والمضائق. اما غيرها من المسائل التي يجيدها كل احد فيجيدها طالب العلم ويجيدها احيانا من ليس محققا ولذلك قال الحسن رحمه الله - 00:27:23ضَ

اذا اقبلت الفتن لا يعرفها الا العلماء. فاذا ادبرت عرفها العالم وغير العالم. ومن هنا يأتي الرجوع الى العلماء عند اوقات الشدائد واوقات المضائق واوقات النوازل وما كثر الخلاف وتفرقت الامة الا لما استفتي من ليس اهلا للفتية كما جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا يقدر - 00:27:46ضَ

والعلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ولكن يقبضه بقبض العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا هم رؤوس جعلوهم رؤوس جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم. فضلوا واضلوا. كيف دخل - 00:28:12ضَ

دخلت بدعة الاعتزال وبدعة التصوف وبدعة الاشاعرة وبدعة الجهمية وبدعة الرفض. بدعة الخوارج وبدعة الارجاء وغيرها. من البدع على الامة هل دخلت من العلماء؟ لا. العلماء الراسخون بمأمن عن هذا. وانظر تسلسلها تعلم كيف دخلت. من اين جاءت؟ جاءت - 00:28:29ضَ

لما استفتي من ليس اهلا ثم التبس الحق بالباطل على من اظله الله في مثل هذه المسائل ايضا يؤخذ منه ان العلم الراسخ والعزيمة القوية من اعظم ما يثبت العبد اوقات الملمات - 00:28:49ضَ

ان العلم الراسخ كعلم ابي بكر ولا يلزم ان يكون كعلم ابي بكر لكن الان حنا معنا قصة ابي بكر ان العلم الراسخ كحال ابي بكر العزيمة قوية كحال ابي بكر من اعظم ما يثبت العبد اوقات الملمات ولو خالفه من خالفه - 00:29:10ضَ

كما حصل لابي بكر رضي الله عنه وايضا فيه دليل على ان الله يقيض من الامة اوقات النوازل من يؤيد بهم الدين. ويثبت بهم الامة ويوضح الحق. وان ابتلي القائم بهذا الامر - 00:29:32ضَ

كما ايد الله الامة بابي بكر الصديق يوم الردة وايد الله الامة باحمد ابن حنبل يوم المحنة ومع ذلك حصل له ما حصل من الابتلاء لكن يثبت على الحق ويوضح الحق ويبين الحق ولا يقول الباطل فاذا انجلت المحنة رجع الناس الى ما قاله واذا - 00:29:51ضَ

ما قاله والموافق للسداد الله اليكم. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة الحديث. وفي حديث انس رضي الله عنه حتى يقولوا لا اله الا الله - 00:30:18ضَ

صلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا وفي رواية فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله به فلا تغفر الله في ذمته. نمها حديث ابن عمر اخرجه البخاري ومسلم من طريق شعبة عواقد ابن محمد ابن - 00:30:48ضَ

زيد ابن عبد الله ابن عمر عن ابيه عن عبد الله ابن عمر. وحديث انس اخرجه البخاري من حديث حميد الطويل عن انس ابن مالك به وقد اورد البخاري هذين الحديثين في الابواب السابقة او في بعض الابواب السابقة - 00:31:08ضَ

قوله امرت ان اقاتل الناس اي احاربهم. مستبيحا دماءهم واموالهم بعد عرظ الاسلام عليهم. قوله حتى يشهدوا ان يعترفوا ويسلموا قوله عصموا اي حفظوا وحقنوا. الا بحق الاسلام اي الا ما اوجب عقوبة ما - 00:31:28ضَ

الية او بدنية في الاسلام فانهم يؤاخذون لذلك ولو قالوا لا اله الا الله اما ان يؤاخذوا بها حدا او قصاصا او تعزيرا قوله وحسابهم على الله اي فيما يتعلق بسرائرهم وضمائرهم الذي يعاقبهم ويحاسبهم هو الله - 00:31:52ضَ

قوله ذبحوا ذبيحتنا اي على الطريقة. التي نذبح بها قولا وفعلا. قولا وفعلا. القول بها لله ويذكروا اسم الله عليها. والفعل ما انهر الدم وفي هذين الحديثين اضافة الى ما سبق بيانه فيهما دليل على ان الدم - 00:32:14ضَ

لا يستمر معصوما بمجرد الشهادتين. حتى يقوم من نطق بالشهادتين بحقوقهما. واكد حقوقهما الصلاة. ولذلك خصها بالذكر في بعض الاحاديث وفي بعض الاحاديث ضم اليها ايش الزكاة وذلك لكونها قرينة الصلاة في كتاب الله عز وجل. فكثيرا ما يأتي الامر باقام الصلاة وايتاء الزكاة. فان تابوا - 00:32:40ضَ

اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وبهذا الحديث استدل من قال من اهل العلم يقتل الممتنع عن اداء الصلاة. كما هو قول جمهور العلماء جمهور العلماء قالوا من امتنع عن اقام الصلاة يقتل ولو كان فردا - 00:33:14ضَ

لكنهم اختلفوا منهم من قال يقتل حدا اي حد ردة ومنهم من قال يقتل تعزيرا اي عقوبة وليس اه حدا وذكره استقبال القبلة في هذا الحديث قال واستقبلوا قبلتنا في اشارة الى انه لابد في الاتيان - 00:33:34ضَ

بالصلاة ان تكون كصلاة المسلمين المشروعة في الكتاب المنزل. وهي الصلاة الى القبلة الى الكعبة فمن صلى الى بيت المقدس بعد ان نسخت فليس بمسلم لا بد ان يصلي الى الكعبة. ولو شهد شهادة التوحيد. ما يكفي لا بد ان يصلي الى الكعبة. وفي هذا الحديث - 00:33:56ضَ

دليل على عظم موقع استقبال القبلة من الصلاة. ولذا لم يذكر من شرائط الصلاة غيرها ولم يقل فان تطهروا طهارتنا وكبروا تكبيرنا وانما قال واستقبلوا قبلتنا لانها علامة ظاهرة من علامات المسلمين - 00:34:21ضَ

وذكره اكل ذبيحة المسلمين في قوله واكلوا ذبيحتنا فيه اشارة الى ان من دخل في الاسلام لا بد ان يلتزم جميع شرائع الاسلام الظاهرة. ومنها اكل ذبيحة المسلمين وموافقتهم في ذبائحهم. فلو ان يهوديا اسلم - 00:34:41ضَ

وامتنع من اكل ذبائح المسلمين او بعض اجزائها المحرمة على اليهود امتنع عنها. امتنع من اكل الشحوم تحريما لها. او امتنع من اه اكل بعض ما حرم عليهم وابيح لنا كان هذا دليل على عدم دخول الاسلام في قلبه. وهذا الحديث يدل على انه لا يعصم دمه - 00:35:06ضَ

اخذ من هذا الحديث برواياته آآ كثير من اهل العلم آآ ان من انكر معلوما من الدين بالضرورة ان من انكر معلوما من الدين بالضرورة فلا يعصم دمه وقوله فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله. الذمة المقصود بها العهد. وفي هذا اشارة الى ما عهده الله ورسوله - 00:35:35ضَ

الى المسلمين من الكف عن دماء المسلمين واموالهم. قوله فلا تغفروا الله في ذمته. اي لا بمن له عهد من الله ورسوله بل اوفوا بالعهد وهذا مأخوذ من قولهم اخفرت فلانا اي غدرته - 00:36:02ضَ

تأملوا حديث ابي هريرة امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله دليل على ان الانسان يصير مسلما مجرد النطق بالشهادتين وحديث ابن عمر دليل على انه يجب عليه معها ان يأتي بالزكاة والصلاة. قال حتى يشهد ان لا اله - 00:36:26ضَ

الا الله ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة وحديث انس دليل على انه لابد من الاتيان معها باستقبال القبلة واكل الذبيحة. حتى قال فان استقبلوا قبلتنا واكلوا ذبيحتنا. وكل هذه الاحاديث حق - 00:36:49ضَ

والجمع بينها ان الكافر يعصم ماله ودمه بمجرد الاتيان بالشهادة يعصم الدم ويصير بذلك مسلما. والدليل على ذلك حديث ابي هريرة. امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. ومثل قصة اسامة بن زيد - 00:37:09ضَ

لما قال فلما رفعت عليه السيف قال لا اله الا الله. قال اقتلته قال انما كان متعودا قال كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة ومثل حديث المقداد. ثم يطالب ببقية اركان الاسلام كالزكاة - 00:37:31ضَ

والصلاة فان لم يأتي بها لم يف بحق لا اله الا الله. فعند ذلك ان كانوا جماعة اقيم عليهم او قتلوا كما قاتل الصحابة الممتنعين من الزكاة وان كان فردا فقد اختلف العلماء. هل يقتل - 00:37:51ضَ

على قولين كما اشرنا الى ذلك وايضا يحتمل ان الخطاب في بيان ما يطالب به المسلم الجديد المسلم الجديد يطالب اولا بالنطق الشهادة آآ حسب ديانته السابقة ان كان وثنيا فاذا قال لا اله الا الله حكم باسلامه وامر ببقية - 00:38:11ضَ

الفرائض وان كان مقرا بالوحدانية لكنه يزعم ان نبوة النبي صلى الله عليه وسلم للعرب خاصة فانه لا يدخل في الاسلام. حتى يقول لا اله الا الله محمد رسول الله. ثم يطالب ببقية الشرائع - 00:38:39ضَ

من بوائق الرافظة طعنهم في قتال ابي بكر للمرتدين الذي ورد في هذا الحديث وزعموا ان ابا بكر قاتل مسلمين. وانه تعدى عليهم وهذا الطعن فيه من البغي والجهل والضلال ما لا يخفى. وكلام الرافضة كلام من لا خلاق له في الدين - 00:38:58ضَ

رأس مال الرافظة في طعنهم على الصحابة رظوان الله عليهم البهت والتكذيب والوقيعة في الصحابة كما هو معروف لذلك لما اشار شيخ الاسلام رحمه الله الى اوجه الشبه بين الرافضة وبين اليهود والنصارى ذكر اوجها عديدة - 00:39:31ضَ

في منهاج السنة فلما انتهى من تعدادها قال وزادت الرافضة على اليهود والنصارى وجها. قيل لليهود من احسن اهل دينكم قالوا من كانوا مع موسى وقيل للنصارى من احسن اهل ملتكم؟ قالوا حواري عيسى وقيل لليهود من اخبث اهل وقيل للرافضة - 00:39:51ضَ

من اخبث اهل دينكم فقالوا اصحاب محمد. فبهذا صاروا اخبث من اليهود والنصارى في هذا الوجه. وفيه موجة اخرى ايضا هم اخبث في فيها من اليهود والنصارى والجواب عما ذكروه ان يقال ان قتال ابي بكر رضي الله عنه لمانع الزكاة كان باجماع - 00:40:18ضَ

الصحابة والسبي ايضا كذلك اجماع منهم استند على نص في المسألة قتال ابي بكر رضي الله عنه للمرتدين كان باجماع الصحابة وسبيه للمرتدين كان باجماع الصحابة وقتاله لمن امتنع من اداء الزكاة ايضا كان باتفاقهم - 00:40:43ضَ

والذين قاتلهم الصحابة في زمن ابي بكر رضي الله عنهم اجمعين كانوا اصنافا منهم من ارتد عن الملة وادعى النبوة كحال مسيلمة الكذاب واتباعه وهؤلاء هم الذين سماهم الصحابة كفارا. ورأى ابو بكر رضي الله عنه سبي ذرغريهم. ووافقه على ذلك الصحابة رضوان الله عليهم - 00:41:13ضَ

ولم ينقضي عصر الصحابة اه حتى اه قل اه رأى الصحابة ان المرتد لا يسبى. المرتد لا يسبى. لكن الذين سألهم الصحابة رضوان الله عليهم منهم من كانوا كفارا. فسبوا نساءهم ومنهم من كانوا ممتنعين - 00:41:39ضَ

عن شعيرة كما سيأتي. النوع الثاني ممن قاتلهم الصحابة رضوان الله عليهم من ترك الزكاة. واقام على اصل التوحيد وهؤلاء اه وقع الخلاف بينهم في قتالهم اول الامر وجرت المناظرة بين ابي بكر وعمر في قتالهم - 00:42:07ضَ

بين ابو بكر رضي الله عنه ان عصمة الدم والمال معلقة بشرطين. لا يحصل الا بهما جميعا الاول قول لا اله الا الله. الثاني اداء حقها. وان قتال الممتنع عن الصلاة والزكاة قتال - 00:42:28ضَ

قالوا من امتنع عن شعيرة فاتفق رأي الصحابة على قتالهم فحوربوا لامتناعهم عن هذه الشعيرة ولم تسبى نساؤهم ولم يسموا على انفراد مرتدين. واطلق على الحروب حروب الردة لمشاركتهم المرتدين في منع - 00:42:50ضَ

اه بعظ ما وجب عليهم ولم يعاملوا معاملة المرتدين من كل وجه انما كان النزاع في استباحة دمائهم واموالهم فمن قاتلهم الصحابة نوعان قسم كانوا مرتدين اسم كانوا مرتدين وهم اتباع مسيلمة ومن ارتد من العرب. وقسم كانوا ممتنعين عن شعيرة كاداء الزكاة - 00:43:10ضَ

المرتدون لم يختلف الصحابة في قتالهم لم يختلفوا حتى في اول الامر والنوع الثاني الممتنعون عن شعيرة كشعيرة الزكاة هؤلاء وقع الخلاف بين الصحابة في اول الامر ثم اتفق رأيهم على - 00:43:41ضَ

على قتالهم لكن لم يصبوا نساءهم. ولم يسبوا ذراريهم. اه حديث ابي هريرة المذكور دخله الاختصار. وكان القصد به حكاية ما جرى بين ابي بكر وعمر. رضي الله عنهما وما تنازعاه في استباحة قتالهم ولم يكن القصد سياق القصة كاملة لبيان كيفية الردة وانواع - 00:44:01ضَ

الدين ولذا جاء في حديث ابن عمر وان الزيادة على ما في حديث ابي هريرة. واحيانا يأتي الحديث يذكر اول القصة ثم لا تذكر القصة كاملة. لان الرواة تواردت اه هممهم - 00:44:31ضَ

على ذكر الامر الاهم. وترك ما لا آآ يعني تتوارد الهمم عليه مثل هذا الحديث ومثل حديث الشفاعة لما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي يوما بلحم فرفع - 00:44:51ضَ

اليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة فقال انا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بمداك؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد فيسمعهم الداعي - 00:45:11ضَ

الحديث وفيه فيموج الناس بعضهم في بعض. فيأتون ادم فيقولون انت اول الرسل الى الارض. اه وخلقك الله بيده هنا فخفيك من واسجد لك ملائكته. الا ترى ما نحن فيه؟ الا ترى ما قد بلغنا - 00:45:23ضَ

الا تنظر من يشفع لنا الى ربنا؟ فيقول لنفسي نفسي الحديث. ثم يأتون نوحا وابراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام عن ايش شفاعة لفصل الفصل في الموقف قال ثم يأتون محمدا عليه الصلاة والسلام - 00:45:42ضَ

فالحديث الى ان قال فاقول انا لها انا لها فاتي فاقع فاتي تحت العرش فاخر ساجدا لربي فيقال يا محمد ارفع رأسك. الحديث الى ان قال فاحمده بمحامد لا تحضرني الان الى ان قال فيقال ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطى واشفع تشفع - 00:46:00ضَ

قولوا يا ربي امتي امتي يقال اذا ادخل الجنة من امتك من لا حساب عليه من الباب الايمن وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الابواب. طيب اين الشفاعة للفصل بين القضاء - 00:46:21ضَ

الذي جاءوا الى ادم وابراهيم وموسى وعيسى ترك للعلم بها العلم بها وانما تواردت همم الرواة لنقل ما وجد الخلاف فيه. ووجد من ينكره فقد وجد طواف طائف من الامة ينكرون دخول خروج الموحدين العصاة من النار. في الخوارج والمعتزلة وغيرهم. ولذلك - 00:46:38ضَ

احيانا بعض الاحاديث يدخلها الاختصار في ذكر الراوي ما تتوارد الهمم عليه. فلعل هذا منها والله اعلم واخذ العلماء من قتال الصحابة مانع الزكاة جواز قتال الطائفة الممتنعة عن عن شعيرة متواترة. حتى تلتزم بها. فلو ان طائفة وجماعة - 00:47:05ضَ

او اهل بلد قالوا نحن نسلم لكننا نمتنع عن اداء الزكاة او نمتنع عن اداء الصلاة. او نمتنع عن تحريم شرب الخمر وهم جماعة. فهؤلاء باجماع المسلمين. كما قال شيخ الاسلام يقول اجمع علماء المسلمين على ان كل طائفة ممتنعة عن شريعة من - 00:47:33ضَ

راعي الاسلام الظاهرة المتواترة فانه يجب قتالها حتى يكون الدين كله لله فلو قالوا نصلي ولا نزكي. او نصلي الخمس ولا نصلي الجمعة ولا الجماعة. او نقوم بما مباني الاسلام - 00:48:00ضَ

لكن لا نحرم دماء المسلمين واموالهم. او لا نترك الربا ولا الخمر ولا الميسر. او لا نتبع القرآن ولا نتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نعمل بالاحاديث الثابتة عنه او غير ذلك من الامور المخالفة لشريعة - 00:48:19ضَ

الله صلى الله عليه وسلم وسنته وما عليه جماعة المسلمين فهؤلاء يجب قتالهم يجب جهاد هذه الطواف طائف جميعها كما جاهد الصحابة او جاهد المسلمون مانع الزكاة وجاهدوا الخوارج واصنافهم وجاهدوا الخرمية والقرامطة والباطنية وغيرهم من - 00:48:39ضَ

اصناف اهل الاهواء والبدع الخارجين عن شريعة الاسلام. وعليه من انكر معلوما او من امتنع عن اداء شعيرة وكانوا جماعة فانهم لم يؤدوا حق لا اله الا الله قال حتى قال آآ - 00:49:06ضَ

امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله الى ان قال الا بحقها وحسابهم على الله. قال ابو بكر فان الزكاة حق المال اه طيب لو ان احدا في زماننا انكر فرض الزكاة - 00:49:29ضَ

ما حكمه قال من انكر فرض الزكاة في زماننا فانه كافر باجماع المسلمين والفرق بين من انكرها الان والذين انكروا اخراجها في زمن ابي بكر آآ من اوجه منها ان الزمن الاول كان قريب العهد بزمن التشريع الذي يقع فيه نسخ وكذلك ايضا ان الذين - 00:49:46ضَ

لم يكن عندهم من العلم الظاهر بالشريعة كما هو ظاهر في في في حق من بعدهم فزالت الشبهة فقاتل اولئك ولم تسبى نساؤهم ولم يعاملوا معاملة المرتدين من كل وجه. فقد يقاتل الممتنع - 00:50:14ضَ

من شعيرة من اداء شعيرة وان لم يكن كافرا ولذلك الصحابة رضوان الله عليهم قاتلوا الخوارج لكن جمهور الصحابة لم يكفروا يقاتل البغاة. لكنهم لا يكفرون. يقاتل الممتنع من بعض الشعائر. يعني لو ان اهل بلد تركوا الاذان - 00:50:38ضَ

قالوا نمتنع من اداء الاذان. بلد كامل يمتنعون من ذلك فانهم يقاتلون. يقاتلهم السلطان لكن في بعد ذلك استقر رأي العلماء على وجوب الزكاة حتى عرف العام والخاص وظهرت دلائلها - 00:50:59ضَ

فاصبح منكرها منكرا معلوما من الدين بالضرورة. نعم باب عصمة دم من قال لا اله الا الله عن المقداد رضي الله عنه قال يا رسول الله ان لقيت كافرا فاقتتلنا فضرب دين - 00:51:21ضَ

بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة وقال اقسمت لله. ااقتله بعد ان قالها؟ قال رسول الله صلى لا تقتله قال يا رسول الله فانه طرف احدى يدي ثم قال ذلك بعدما قطعها - 00:51:42ضَ

قال لا تقتله فان قتلته فانه بمنزلتك قبل ان تقتله وانت بمنزلته قبل ان يقول كلمته التي قال قال وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما معلقا قال قال النبي صلى الله عليه وسلم للمقداد اذا كان رجل - 00:52:02ضَ

مؤمن يخفي ايمانه مع قوم كفار فاظهر ايمانه فقتلته. فكذلك كنت انت تخفي ايمانك بمكة نعم. حديث المقداد حديث جليل ينبني عليه مسائل عديدة وحديث المقداد اخرجه البخاري ومسلم من طريق ابن شهاب عن عطاء ابن يزيد - 00:52:22ضَ

عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن المقداد بن الاسود رضي الله عنه واما حديث ابن عباس فقد انفرد البخاري اه به واخرجه معلقا مجزوما قال قال حبيب او قال حبيب ابن ابي عمرة عن سعيد عن ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:52:47ضَ

للمقداد اذا كان رجل مؤمن الحديث ومعلقات البخاري على نوعين النوع الاول معلق بصيغة الجزم والثاني معلق بصيغة التمريظ كقوله ويروى عن جرهد غطي فخذك فان الفخذ عورة. فما كان معلقا بصيغة الجزم فان البخاري رحمه الله تعالى - 00:53:11ضَ

لقد كفاك ما لم يذكره من الاسناد. وما جزم به الا لكونه صحيحا واما ما كان معلقا بصيغة التمريض فان البخاري قد يذكره اه فوائد احيانا فقهية او دلالات فيها توضيح او فيه دلالات توضح بعض المقاصد من التبويب. المعلق - 00:53:36ضَ

والمعلق آآ الذي بصيغة التمريظ كلها آآ لا ينبغي ان آآ يقدح بالبخاري او صحيح البخاري كونها موجودة لان الذي على شرط البخاري هو ما كان حديثا مسندا منه الى الرسول عليه الصلاة والسلام او الى الصحابي - 00:54:04ضَ

هذا الحديث حديث المقداد اورده البخاري تحت قوله باب قول الله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ومناسبة في الحديث من قوله لا تقتله. فان قتلته الى قوله وانت بمنزلته قبل ان يقول كلمته التي قال - 00:54:33ضَ

قوله ثم لاذ مني بشجرة. اي استتر مني واعتصم بشجرة. وقوله فلما اهويت لاقتله اي ملت واقبلت لاقتله. قوله فانك فانه بمنزلتك. اي اصبح محقون الدم يقتل قاتله قصاصا. وقوله فانك بمنزلته اي مهدر الدم تقتل قصاصه - 00:54:53ضَ

لانك قتلت مسلما. ومعنى قوله فان قتلته فانه بمنزلتك قبل ان تقتله. وانت بمنزلة قبل ان يقول كلمته التي قال هل المقصود اي انك اصبحت كافرا ايوه لا الكلام هنا ليس عن الكفر او غيره. وانما عن عصمة الدم. قال فان قتلته فانه بمنزلتك قبل - 00:55:23ضَ

ان تقتله. يعني انت ان قتلته فانه بمنزلتك. قبل ان تقتله لانه قال لا اله الا الله اصبح معصوم الدم. كحالك قبل ان تقتله انت كنت مسلما معصوم الدم. وانت بمنزلته قبل ان يقول كلمته التي قال قبل ان يقول كلمة قبل - 00:55:55ضَ

ان يقول لا اله الا الله كان حلال الدم. فلما قتلته اصبحت حلال الدم لكونك قتلت مسلما. فالكلام كله هنا على عصمة الدم لا على الخروج من الملة والى هذا ذهب الشافعي والخطابي والنووي وغيرهم - 00:56:15ضَ

لو قال قائل النبي صلى الله عليه وسلم لم يقم القصاص على المقداد هنا. لم؟ يقال لاحد احتمالين الاحتمال الاول ان هذا سؤال عن امر لم يحصل قال ارأيت ان لقيت كافرا - 00:56:40ضَ

اقتتلنا فظرب احدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة. فقال كذا ااقتله؟ فهو سؤال عما لم يحصل وان كانت واقعة عين فيحتمل انه عذره لتأوله قبل العلم كما فعل مع اسامة - 00:56:58ضَ

فانه آآ لما بعثه الى الحرقة من جهينة آآ قصة الرجل الذي اذا شاء ان يقصد الى رجل من المسلمين قصد له فقتله فعمد اليه اسامة فقتله فجاء البشير الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره خبر الرجل حتى جاء الى قتل - 00:57:20ضَ

للرجل فقال قال لا اله الا الله وقتلته؟ قال يا رسول الله انما كان متعوذا قال افلا شققت عن قلبي حتى تعلم اقالها ام لا ولم يقم عليه الحد. لانه كان متأولا في حال قتال - 00:57:40ضَ

ولم يعلم ان من قال لا اله الا الله يعصم دمه ولو قام عند المسلم ان الرجل قالها متعوذا قول الرجل او قول المقداد ارأيت ان لقيت كافرا الى ان قال فقال اسلمت لله. في هذا دليل ان الكافر المحارب اذا قال اسلمت لله - 00:57:58ضَ

وجب الكف عنه فلو ان كافرا في معركة قال اسلمت لله وجب على المسلمين ان يكفوا عنه ولا يجوز لهم ان يقتلوه وان لم ينطق بالشهادتين بدلالة هذه الرواية فانه قال ان لقيت كافرا فاقتتلنا فضرب احدى - 00:58:27ضَ

يدي بالسيف فقطعا ثم لاذ مني بشجرة فقال اسلمت لله. ااقتله؟ قال لا تقتله فاذا قال اسلمت لله كف عنه وطلب بالشهادتين كما جاء في الاحاديث الاخرى. وفي هذا الحديث دليل على - 00:58:46ضَ

جواز السؤال عن النوازل قبل وقوعها بناء على انها حادثة لم تقع وما نقل عن بعض السلف من كراهية السؤال عن المسائل قبل وقوعها محمول على ما يندر وقوعه او على - 00:59:03ضَ

ما يستبعد وقوعه. اما ما يمكن وقوعه عادة فانه لا كراهية في السؤال عنه كما في حديث المقداد فان النبي صلى الله عليه وسلم لم آآ يزجر المقداد لان هذه حادثة ممكن ان تقع - 00:59:22ضَ

وفيه التغليظ في مسألة الدماء المعصومة والتأكيد على حرمتها والاحتياط والحذر من التورط فيها اختلف العلماء في القاتل عمدا هل له توبة؟ ام لا؟ لاختلافهم في تأويل قول الله عز - 00:59:41ضَ

عز وجل ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه. هل منسوخة او غير منسوخة. على قولين فذهب طائفة من اهل العلم الى ان القاتل عمدا من قتل - 01:00:03ضَ

مسلما عمدا آآ ليس له توبة واستدلوا باية البقرة ومن واستدلوا باية النساء ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. وذهب عامة اهل العلم الى ان قاتل المسلم عمدا - 01:00:23ضَ

له توبة والله جل وعلا يقبل توبته اذا تاب بدلالة اية الفرقان والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الله الا بالحق ولا يزنون. الاية - 01:00:47ضَ

وانه داخل تحت المشيئة وقوله قول النبي عليه الصلاة والسلام للمقداد اذا كان رجل مؤمن يخفي ايمانه مع قوم كفار فقط اظهر ايمانه فقتلته. فكذلك كنت انت تخفي ايمانك بمكة من قبل. معناه انه يجوز يا مقداد - 01:01:03ضَ

ان يكون اللائد بالشجرة الذي قاتلك وقال اسلمت لله. يجوز ان يكون مؤمنا يكتم ايمانه مع قوم كفار غلبوه على الخروج معهم للقتال. كما كنت انت بمكة تكتم ايمانك قبل الهجرة - 01:01:26ضَ

ومعنى هذا النهي عن قتله فاذا قاتل المسلمون كفارا فقال رجل منهم لا اله الا الله وجب الكف عنه ثم النظر. النظر هل قام بحقها او لا الى اخره احسن الله اليكم. وعن اسامة بن زيد رضي الله عنهما قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الفرقة من جهينة. قال - 01:01:47ضَ

تصدقنا القوم فهزمناهم ولحقت انا ورجل من الانصار رجلا منهم. فلما غشيناه قال لا اله الا الله فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا اسامة - 01:02:17ضَ

اقتلته بعد ما قال لا اله الا الله قلت يا رسول الله انما كان متعوذا. قال اقتلته بعد كما قال لا اله الا الله. فما زال يكررها علي حتى تمنيت اني لما كنا اسلمت قبل ذلك اليوم. حديث اسامة - 01:02:37ضَ

اخرجه البخاري ومسلم من حديث اشيم قال حدثنا حصين قال حدثنا ابو ظبيان قال سمعت اسامة بن زيد الله عنه فذكره. وهذا الحديث بوب له البخاري اربعة ابواب. الاول باب - 01:02:57ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم اسامة بن زيد الى الحروقات من جهينة. مناسبته في خبر بعثه اليهم وما حصل معهم والثاني قوله باب قوله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. ويكون الدين لله. مناسبته - 01:03:17ضَ

اثر ابن عمر انه اتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقال ان الناس صنعوا وانت ابن عمر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما يمنعك؟ يعني ما يمنعك ان تخرج - 01:03:38ضَ

والثالث باب قوله تعالى ومن احياها ذكر في تسعة احاديث من ضمنها حديث اسامة كلها تدل على حرمة قتل النفس بغير حق والتغليظ في ذلك الرابع باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الفتنة من قبل المشرق. ذكر فيه اربعة احاديث. احدها - 01:03:51ضَ

حديث ابن عمر ان رجلا قال يا ابا عبد الرحمن حدثنا عن القتال في الفتنة والله يقول وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. فقال ابن عمر هل تدري ما الفتنة؟ ثكلتك امك؟ انما كان محمد صلى الله عليه وسلم - 01:04:18ضَ

يقاتل المشركين وكان الدخول في دينهم فتنة وليس كقتالكم على الملك قوله الى الحرقة. الحرقة هي قبيلة من جهينة. فادركت رجلا الرجل هو مرداس ابن نهيك وقوله ان قوله انما كان متعوذا اي مستجيرا من القتل. قال فما زال يكررها اي لم يزل - 01:04:36ضَ

الله صلى الله عليه وسلم يكرر الانكار على اسامة رضي الله عنه اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله فما زال يكررها حتى تمنيت اني لم اكن اسلمت قبل ذلك اليوم - 01:05:06ضَ

هذا الحديث فيه دليل على ان الكافر اذا نطق بلا اله الا الله اصبح معصوم الدم والمال الا بحقها حسابه على الله وفي تكرار النبي صلى الله عليه وسلم اللوم لاسامة. مع انه كان في جهاد - 01:05:22ضَ

والاعراض عن قبول العذر ابلاغ في الموعظة والزجر والتهديد حتى لا يقدم احد على قتل من تلفظ بالتوحيد مع ان اسامة كان متأولا. انما قالها خوفا من السلاح. وفيه زجر شديد عن الاقدام على مثل ذلك. لان - 01:05:41ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم يعلم انه سيكون في الامة امثال هذه الحوادث فكان ما حصل لاسامة زاجرا لغير اسامة ان يفعل مثل فعله. ولذلك اسامة رضي الله عنه اه كان من ابعد الناس عن المشاركة في القتال الذي يدور بين المسلمين. وقال اه سعد وانا والله لا اقتل مسلما - 01:06:05ضَ

حتى يقتله ذو البطين يعني اسامة. ولما حصلت الحروب في زمن علي رضي الله عنه ارسل اسامة بن زيد رضي الله عنه يطلب منه المشاركة انا الخليفة. فلما لا تقاتل معي؟ فقال قولوا له والله لو كان بين فكي - 01:06:30ضَ

الاسد لا احببت ان اكون معه. اما هذا فقد نهاني عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكان درسا لاسامة رضي الله عنه. ففيه تشديده في مسألة الدماء والاغلاظ على من وقع في ذلك ولو كان متأولا. فكيف بمن لم يكن متعوذا؟ كيف - 01:06:50ضَ

من يقتل مسلما متعمدا من غير تأويل. قوله انما كان متعوذا اي انما قالها يا رسول الله مستجيرا من وقد جاء عند الحاكم انما فعل ذلك ليحرز دمه وفي رواية قال افلا شققت عن قلبه حتى تعلم اقالها ام لا؟ هذه رواية مسلم وهذا غير - 01:07:10ضَ

ممكن ما يمكن ان يشق عن قلبه ولو شق عن قلبه هل يعلم انه قالها ام لا؟ هذا كله فيه اشارة الى انه لم لم يكلف المسلم الا بالظاهر. افلا شققت عن قلبي حتى تعلم ان قالها ام لا؟ لا تستطيع. ولن تشق قلبه ولو شققته لم تعلم. اذا ليس لك - 01:07:37ضَ

الا الظاهر فاذا نطق بلا اله الا الله بلسانه وجب الكف عنه. اما ما في قلبه فحسابه على الله. وفي هذا دليل على ان احكام الاسلام تجرى على الظاهر. اما الباطن فامرها الى الله. ولذا اجريت احكام المنافقين - 01:07:57ضَ

على الظاهر وان كانوا في الباطن في الدرك الاسفل من النار فمن اظهر لنا الاسلام قبلنا منه عاملناه على الظاهر الا بحقها وحسابه على الله. ومتى قامت ريبة توثقنا منه واحترزنا من غدره لكن لا يستباح دمه. ولا اه ترفع عنه العصمة - 01:08:17ضَ

قوله قول اسامة حتى تمنيت اني لم اكن اسلمت قبل ذلك اليوم اي تمنى اسامة رظي الله عنه ان ان يكون ذلك الوقت اول وقت دخل فيه في الاسلام. لان الاسلام - 01:08:43ضَ

يجب ما كان قبله ولخوف اسامة رضي الله عنه من جريرة تلك الفعلة خاف ان يأتي يوم القيامة وفي صحيفته انه قتل من قال لا اله الا الله ولذلك قال عليه الصلاة والسلام. فكيف تصنع بلا اله الا الله - 01:09:00ضَ

اذا جاءت يوم القيامة قال يا رسول الله انما كان متعودا. قال فكيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة؟ قال حتى تمنيت اني لم اكن اسلمت قبل قبل ذلك اليوم. يعني اني انما اسلمت في ذلك الوقت. وليس مراده انه تمنى ان لا يكون - 01:09:17ضَ

لمن قبل حاشاه من ذلك رضي الله عنه وارضاه. وفي هذا دليل على ان اسامة استصغر ما سبق له من العمل والسبق للاسلام والجهاد مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مقابلة - 01:09:39ضَ

هذه الفعلة التي سمعت تشديد الشديد من النبي صلى الله عليه وسلم. آآ هذا دليل على تغليظ النبي عليه الصلاة والسلام في مسألة الدماء ولذلك عمر رضي الله ابن عمر قال لان اغتر بهذه الاية ولا اقاتل احب الي من ان اغتر بالاية التي يقول الله فيها ومن يقتل - 01:09:56ضَ

متعمدا فجزاؤه جهنم وفي هذا الحديث دليل على التفريق بين من نطق بالشهادتين عند المعاينة عند معاينة الموت وبين من نطق بالشهادة عند تيقن القتل لاحاطة المسلمين به فرق بين هذا وهذا - 01:10:20ضَ

من تيقن القتل لاحاطة المسلمين به فقال لا اله الا الله نفعه ذلك في الدنيا والاخرة ما فعل اسامة؟ قال فلما رفعت عليه السيف قال لا اله الا الله. قال اقتلته؟ قال نعم - 01:10:42ضَ

قال كيف تصنع بلا اله الا الله هو احاط الموت احاط به. فهذا دليل على ان هناك فرق بين من عاين الموت للاحتضار فهذا كما قال تعالى في قصة فرعون قال فلما قال قال - 01:11:02ضَ

ظننت انه لا اله الا الذي امنت به فلما ادركه الغرق. قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين انا وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين - 01:11:25ضَ

وقوله ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت كل هذا محمول على اما من ايقن انه مقتول لاحاطة المسلمين به فانه اذا قال لا اله الا الله يقبل منه - 01:11:39ضَ

ايضا اه لو قال قائل لما لم يقم النبي صلى الله عليه وسلم الحد على اسامة ولم يطالبه بالدية نقول لم يقم عليه الحد لوجود التأويل. فقد كان مأذونا له في اصل القتل. لكونه يقاتل الكفار. وهذا من الكفار وهذا من المحاربين - 01:12:00ضَ

ويحتمل ان هذا كان قبل نزول اية الدية والكفارة. نعم اجل هذه القصة اسامة بن زيد رضي الله عنه حلف الا يقتل او لا يقاتل مسلما بعد ذلك وكان من ابعد الناس عن المشاركة في قتال الفتنة. قتال الفتنة الذي يكون بين المسلمين. هذا اصله وان كان بعضه مأذونا - 01:12:21ضَ

في كما يأتي ولذلك اسامة رضي الله عنه تخلف عن معركة صفين عن معركة الجمل فلم يشارك فيها احسن الله اليكم. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما اتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقالا ان الناس صنعوا وانت ابن عمر وصاحبه - 01:12:48ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم فما يمنعك ان تخرج؟ فقال الم يقل الله وقاتل فقال قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله وانتم تريدون ان تقاتلوا حتى تكون فتنة - 01:13:09ضَ

ويكون الدين لغير الله وفي رواية يا ابن اخي اغتر بهذه الاية ولا اقاتل احب الي من ان اغتر بهذه الاية التي يقول الله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعبدا الى اخرها وفي رواية ان رجلا اثن عمر - 01:13:29ضَ

قال يا ابا عبدالرحمن الا تسمع ما ذكر الله في كتابه؟ وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الاسلام قليلا. فكان الرجل يفتن في دينه اما - 01:13:49ضَ

قتلوه واما يعذبونه حتى كثر الاسلام فلم تكن فتنة. نعم. حديث ابن عمر هذا اخرجه البخاري من حديث عبيد عن نافع عن ابن عمر قوله اتاه رجلان احدهما العلاء ابن عرار والاخر حبان السلمي - 01:14:19ضَ

او نافع بن الازرق. في فتنة ابن الزبير اي في زمن الفتنة. التي دارت بين عبد الله بن الزبير وبين عبد الملك بن مروان ابن عمر رضي الله عنهما ابا المشاركة فيها. ومنع بنيه ان يشاركوا في هذه الفتنة مع احد الطرفين. كل - 01:14:39ضَ

مع الطرفين جميعا. ورأى ان هذا القتال قتال فتنة وكان رأيه فيه من السلامة ما حمد له. وكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يرى القتال على الملك ولم يقاتل في الحروب التي وقعت بين المسلمين كلها. كان يقاتل الكفار. اما ما حصل بين المسلمين ولو - 01:14:59ضَ

يقع في تأويل ما كان يقاتل رضي الله عنه قال فما يمنعك ان تخرج لما جاء الرجلان قال لابن عمر ما يمنعك ان تخرج يعني للقتال مع السلطان لتقاتل معه - 01:15:23ضَ

وكان هذان الرجل ان يريان قتال من خالف الامام. وابن عمر رضي الله عنه كان يرى الاعتزال قال يمنعني ان الله حرم دم اخي. اي اخي المسلم. لان الطائفة الممتنعة عن السلطان مسلمة - 01:15:40ضَ

وهي داخلة في عموم النهي عن قتل المسلم. فالسائل كان يرى قتال من خالف الامام. الذي يعتقد طاعته. وكان ابن عمر يرى ترك القتال فيما يتعلق بالملك. وعدم المشاركة فيه ايثارا لجانب - 01:16:03ضَ

السلامة وكل قول قال به طائفة من الصحابة. لكن الان المنقول هنا رأي بن عمر. ولذا قال له الرجل يا ابا عبد الرحمن الا تسمع ما ذكر الله في كتابه؟ وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما - 01:16:23ضَ

فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما. فما يمنعك الا لا تقاتل كما ذكر الله في كتابه حجة فقال ابن عمر رضي الله عنهما يا ابن اخي - 01:16:43ضَ

اغتر بهذه الاية ولا اقاتل معنى اغتر؟ يعني اتأول هذه الاية ولو اخطأت ولا اقاتل احب الي من ان اغتر بالاية الاخرى. يعني التي فيها تغليظ من قتل مؤمنا متعمدا - 01:17:01ضَ

فقوله اغتر جاء في رواية اعير يعني لان اعير بترك امتثال هذه اهون علي من ان اعير بالوقوع في ذلك الذنب. ثم بين له ابن عمر ان قوله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. كان في القتال الدائر بين المسلمين والكفار - 01:17:25ضَ

كما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه. لا القتال بين المسلم والمسلم. ولذا قال رضي الله عنه وارضاه فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الاسلام قليلا. فكان الرجل - 01:17:48ضَ

يفتن عن دينه. اما قتلوه واما يعذبونه. فكان قتال مسلم مع كافر. قال حتى لم فتنة اي اه اي شرك وكفر. فكان القتال لاجل الا تكون فتنة. قتال للاسلام حتى تدرأ الفتنة على المسلمين والفتنة المقصود بها هنا الكفر. قال وانتم تريدون ان تقاتلوا - 01:18:08ضَ

حتى تكون فتنة. تريدون ان تقاتلوا اي على الملك. حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله. هذا الحديث فيه فوائد عزيزة وفيه فوائد نحتاجها في زماننا هذا. فمن فوائده اه - 01:18:38ضَ

التأكيد الشديد وحرص السلف على البعد عن القتال الدائر بين المسلمين وتفريقهم بين القتال الذي يكون بين المسلمين والكفار وبين المسلمين والمسلمين. فقتال الكفار قتال جاءت النصوص مرغبة فيه ودالة على فضله وسمته جهادا وبينت فضل من شارك فيه ومن قتل في - 01:18:57ضَ

فيه وهو القتال الذي كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم اه فكان قتال الكفار الخلص وقد كان السلف يتسابقون للمشاركة فيه فما كان مثله كان مثل حكمه الثاني قتال الفتنة. وهو القتال الدائر بين المسلمين. بسبب الملك او سبب - 01:19:27ضَ

الدنيا او العصبيات. وقد رهبت الشريعة وحذرت منه. وحذر السلف من المشاركة فيه. وابتعدوا عن المشاركة فيه. ولم يروه داخلا في فضائل الجهاد. ومن منهم فيه متأولا ندم. وتمنى انه لم يشارك. وكان ابن عمر لا يرى القتال على الملك - 01:19:58ضَ

ولم يقاتل في حرب من الحروب الواقعة بين المسلمين وكان السلف اوقات انتشار الفتنة والقتال الدائر بين المسلمين بسبب الملك او المال او عصبيات يشتغلون بالعبادة من صوم حج وصلاة اخذا بقوله عليه الصلاة والسلام - 01:20:28ضَ

عبادة في الهرج كهجرة الي. والاثار عن السلف كثيرة في هذا الباب. لكن اذا كان السلطان امام عدل وخرجت عليه طائفة خوارج او بغاة وراسلهم وكشف شبههم فقتاله لهم ملحق بقتال البغاة المأمور به - 01:20:54ضَ

هو مأمور بالقتال ومذهب الجمهور انه يجب على الرعية في هذه الحالة ان يعاون الامام بما يطلب لكسر هؤلاء لئلا يؤدي الى تسلط اهل الجور على اهل العدل. ولا يدخل في القتال المذموم. وانما يدخل في قوله - 01:21:22ضَ

فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. يقول شيخ الاسلام رحمه الله في قتال الخوارج مع امام قال واهل السنة متفقون على انهم مبتدعة اي الخوارج ضالون وانه يجب قتالهم - 01:21:47ضَ

بالنصوص الصحيحة. وان امير المؤمنين علي رضي الله عنه كان من افضل اعماله قتال الخوارج وقد اتفقت الصحابة على قتالهم. طبعا انتهى كلامهم. اتفق الصحابة على قتالهم. ولا خلاف بين علماء - 01:22:07ضَ

سنة انهم يقاتلون مع ائمة العدل. لكن هل يقاتلون مع ائمة الجور؟ اختلفوا في ذلك ومذهب الجمهور انهم يقاتلون مع ائمة الجور وبه قال ابو حنيفة والشافعي واحمد وقالوا يغزى مع كل امير برا كان او فاز - 01:22:27ضَ

اذا كان الغزو الذي يفعله جائزا الحاصل ان هناك فرق بين قتال الكفار الخلص وبين القتال الذي يكون بين المسلمين. وفي هذا الحديث حرص ابن عمر مر على البعد عن المشاركة في قتال الفتنة. الدائر بين المسلمين وفيه معرفة السلف للفرق بين قتال الفتنة والجهاد - 01:22:47ضَ

والجهاد قتال المشركين والقتال لا يكون الا اذا كان لاعلاء كلمة الله وليكون الدين كله لله وفيه مشروعية اعتزال المشاركة في قتال الفتنة وتغليب جانب السلامة وفيه الحرص على وفيه الحرص اه اوقات الفتن على اصلاح النفس والخاصة وفيه المناظرة والمجادلة - 01:23:13ضَ

للوصول الى الحق ورد الشبهات وفيه حرص العالم على تسكين الفتن وعدم المشاركة فيها لا ابرأي ولا بمال ولا بنفس وحث الناس على اخمادها والنصيحة للمسلمين في هذا وفيه علم ابن عمر رضي الله عنه وورعه ورسوخه حيث لم يستفزه الرجلان للخروج - 01:23:43ضَ

مع انه ما طرحا مرغبات كقولهم ان الناس صنعوا وانت ابن عمر وصاحب رسول الله فما يمنعك ان تخرج مؤهلاتك ان تقود الامة. لست كغيرك. ابوك خليفة وانت معلوم القدر. وذكروا مرهبات كما ذكروا من الايات. التي رهبوه فيها. ففيه معنى ما - 01:24:13ضَ

الحسن ان الفتن اذا اقبلت عرفها العلماء ولو رغبوا او رهبوا فانهم يعرفون مآلاتها. فاذا ادبرت لا يعرفها او فاذا ادبرت يعرفها العالم وغير العالم. وفيه دليل على ان الرسوخ في العلم والفقه في الدين من اعظم العواصم اوقات المحن - 01:24:40ضَ

ولذا اكثر وقود الفتن هم الاغرار والرعاع وانصاف المتعلمين نسأل الله ان يعصمنا منها وفي هذا الحديث اهمية الرجوع للعلماء اوقات المحن. واهمية الصدور عن رأيهم. فان العلماء اعمق علما وابعد نظرا واسكن نفسا واكثر تقديرا للعواقب فالصدور - 01:25:04ضَ

عن رأيهم وتوجيههم من اهم سبل الوقاية من الفتن. والعصمة من الزيغ والضلال. اعز الله الامة لابي بكر وقت الردة رجعوا الى رأيه لانه من اعمق الناس علما احمد بن حنبل يوم المحنة مع انها فتنة - 01:25:36ضَ

لكنه امام وعالم هذا دليل على ثمرة الرجوع للعلماء في مثل هذه الحالات وفيه فهم السلف للفتن. وحذرهم منها وبعدهم عن الخوض فيها بلسان او مال او سنان. ومن اعظم اسباب - 01:25:59ضَ

النجاة من الفتن اعتزالا زماننا زمان ادلهمت فيه الفتن واحاطت الخطوب بالامة من كل جهة. فمات تنفك فتنة الا وتأتي فتنة العصمة فيما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام اعتزالها والفرار منها كما فعل عمر ابن كما فعل ابن عمر والاشتغال بالعبادة كما جاء عند مسلم بادر - 01:26:19ضَ

بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم. العبادة في الهرج كهجرة اليه. وجاء في المسند عن ابي بكرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انها ستكون فتنة المضطجع فيها خير من الجالس. والجالس خير من القائم. والقائم فيها خير من الماشي - 01:26:48ضَ

فيه خير من الساعي فقال رجل يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال من كان له ابل فليلحق بابله. ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ومن كانت له ارظ فليلحق بارظه ومن لم يكن له شيء من ذلك فليعمد الى سيفه فليظرب بحده صخرة ثم - 01:27:13ضَ

لينجو ان استطاع النجاة ثم لينجو ان استطاع النجاة. وايضا جاء عند الترمذي وحسنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل - 01:27:35ضَ

كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك. ودع عنك امر العوان فان من ورائكم اياما الصبر فيهن مثل القبظ على الجمر. للعامل فيهن اجر خمسين العامل فيهن اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم. قالوا يا رسول الله منا ام منهم؟ قال بل اجر خمسين رجل - 01:27:57ضَ

اذا منكم. وجاء ايضا قوله عليه الصلاة والسلام اذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت اماناتهم وكانوا هكذا شبك بين اصابعه قام ابن عمرو فقال كيف افعل عند ذلك جعلني الله فداك - 01:28:23ضَ

قال الزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ بما تعرف ودع ما تنكر وعليك بامر خاصة نفسك عنك امر العوام. هذه توجيهات لان الفتن تموج ثم تزول لكن يكون وقودها اناس - 01:28:46ضَ

فاذا عدت عدت والانسان سالم. سلم له دينه والانسان ينبغي عليه ان يسأل الله العافية. اذا جاءت المحن والفتن سل ربك العافية. لكن اذا ابتليت وقد ابتعدت هذا ابتلاء ليرفعك الله عز وجل - 01:29:06ضَ

او ابتليت لكون الواجب عليك الذي اقتضته النصوص الشرعية كذا وكذا فهذا ابتلاء لقيامك بواجب هذا رفعة لك. لكن لا يقدم الانسان على المحنة والفتنة ويشارك فيها وقد اوصته النصوص بالبعد عنها فهذا الذي ينبغي للانسان ان يحذره - 01:29:24ضَ

كما سمعنا هذا والله اعلم سلم وبارك على - 01:29:51ضَ