شرح الجوهر المكنون للشيخ أحمد بن عمر الحازمي
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. قال الناظم رحمه الله تعالى الباب الثالث - 00:00:00ضَ
الكناية. بعد ان فرغ من الكلام على المقصود الثاني من مقاصد علم البيان عرفنا ان مقاصد علم البيان ثلاثة الاول التشبيه والثاني المجاز. والثالث الكناية. وحيثما او بعدما شرع او انتهى من - 00:00:28ضَ
كلامي على المقصد الثاني من مقاصد علم البيان والمجاز شرعا يتكلم على المقصد الثالث منها وهو الكناية. والكناية معنيان معنوي لغوي ومعنى اصطلاحي. فاما معناها في اللغة فهي مصدر كنيت بكذا عن كذا. كونا - 00:00:48ضَ
اذا تركت التصريح بي وكنيت اذا لم تصرح به تأتي بلفظ يدل على المقصود ولكن لا يؤتى باللفظ المطابق للمقصود وانما يأتي بلفظ مشير له كما سيأتي. اذا مصدرك النيت بكذا - 00:01:08ضَ
او كنيت بكذا عن كذا كونه بالتخفيف. كنيت بكذا عن كذا كونا اذا تركت التصريح بهم. واما في الاصطلاح عند اهل البلاغة فيطلق لفظ الكناية ويراد به معنيان. احدهما معنى المصدر - 00:01:29ضَ
الذي هو فعل المتكلم فعل المتكلم. وهذا كما سبق معنا في المجاز انه يطلق يراد به الاستعمال وكذلك الاستعارة تطلق يراد بها استعمال الكناية مثلها. كناية مثلها فتطلق يراد بها فعل - 00:01:50ضَ
فعل فاعل وتطلق يراد بها اللفظ. حينئذ يكون اطلاقها على المصدر اطلاقا مجازيا. بمعنى انه يتوسع في في اللفظ والا المعنى الاصطلاحي الذي وضع له باصطلاحهم انما هو اللفظ. وذكرنا العلة جامعة لهذه المسألة لانه - 00:02:06ضَ
لماذا نقول اللفظ هو موصوف المجاز للاستعمال ها قلنا اذا كان الكلام في التراكيب حينئذ الكلام ينقسم الى حقيقة ومجاز. اذا لابد ان هنا اللفظ مأخوذ في حد الحقيقة وكذلك اللفظ مأخوذ في حد المجاز. لان هذين قسمان للكلام والكلام - 00:02:28ضَ
لا يكون كلاما الا الا اذا كان لفظا كلامه هو اللفظ المركب المفيد بالوظع. فلا ابونا لفظ مفيد. فما لم يكن كلاما فما لم يكن لفظا لا يكون كلامه لغة واصطلاحا. حينئذ اذا لم يكن لفظا لا يكون كلاما. فاذا كان كذلك حينئذ انواع الكلام - 00:03:02ضَ
او الكلام باعتبار اذا حقيقة ومجاز. اذا لا بد ان يكون المجاز لفظا. فاذا كان الاستعمال فالاصل انه لا لا يوصف بالمجاز لكن توسعوا في هذا المدلول فوصفوا به الاستعمال والاطلاق. كذلك القول في الحقيقة وكذلك القول في الكناية. اذا - 00:03:24ضَ
بالاصطلاع على معنيين احدهما معنى المصدر الذي هو فعل المتكلم والمراد به هنا فعل متكلم ذكر اللازم وارادة الملزوم ذكر لازم وارادة الملزوم لكن في الكناية مع جواز ارادة اللازم ايضا. فثم لازم وملزوم وكل من - 00:03:44ضَ
هما مراد هنا الا ان احدهما مراد على جهة الاستقلال والثاني على جهة التبعية. على جهات التبعية. على كل هذا الاطلاق استعمال اللفظ وارادة اللازم. مع جواز ارادة الملزوم هذا يسمى كناية. فعل الفاعل يسمى كناية. فاللفظ مكني به والمعنى مكني عليه - 00:04:07ضَ
عنه ثان الاصطلاحين نفس اللفظ المكني به نفس اللفظ المكني به. وهو الذي اشار اليه الناظم بقوله لفظ به لازموا معناه قصد جواز قصده معه يلد الى اختصاص الوصف بالموصوف. كالخير في العزلة يا ذا الصوفي. ونفسي موصوفة - 00:04:27ضَ
ووصف والغرض ايضاح واختصار او صون عرظ او انتقاء اللفظ الاستهجان اكثر النسخ انتفاء ليس له معنى انما المراد به انتقاء اللفظ او انتقاء اللفظ الاستهجان ونحوه كاللمس والاتيان قسم لنا اولا حد لنا الكناية ثم بعد ذلك ذكر اقسامها ثم ذكر الغرض من - 00:04:52ضَ
فنظم لنا ثلاث مسائل تعريف الكناية وهذا الذي قدمه البيت الاول ثم قسم الكناية الى ثلاثة اقسام ثم بين المراد او الغرض من الكناية لماذا يكني؟ لماذا يعدل عن التصريح الى الكناية؟ لماذا لا يأتي من لفظ صريح؟ لابد من - 00:05:22ضَ
من غرظ كما هو الشأن في المجاز وغيره. اذا حد المصنف هو للكناية بالاعتبار الثاني. الذي هو اطلاق على اللفظ ولا يحتاج الى تعليل لانه الاصل. اذا كان الاصل حينئذ ما جاء عن الاصل لا يسأل عنه. وانما الذي خرج عن الاصل هو الذي يقال فيه لما خرج عنه - 00:05:42ضَ
الاصل. حينئذ كون الكناية لفظا نقول هذا موافق للاصل اذا لفظ به لازم ومعناه قصد مع جواز قصده معه. الى هنا ينتهي التعريف. لفظ اي هي الافضل هذا خبر مبتدأ محذوف. هي لفظ به هذا جار مجروم متعلق بقوله قصر - 00:06:02ضَ
لازموا هذا مبتدع. معناه هذا مضاف اليه لازم مضاف ومهتدى ومعناه مضاف اليه. وقصد هذا فعل ماضي مغير الصيغة. مغير الصيغة به متعلق به واضح؟ به متعلق به. واذا كان متعلقا به حينئذ يكون نائب فاعل - 00:06:28ضَ
هيكون تقديمه خلافا للقاعدة خلافا للقاعدة وهو ان ما كان نائب فاعل اخذ حكم الفاعل وكأن ختم ان الفاعل لا يجوز تقديمه على فعله كذلك نائب الفاعل لا يجوز تقديمه على فعله - 00:06:55ضَ
هذا هو العصر. لكن في هذا المقام وخاصة مع المجرورات والظروف يتوسعون فيها. حينئذ يقال من باب الضرورة ضرورة النظم قدم نائب الفاعل قدم نائب الفاعل والاصل انه لا يجوز - 00:07:15ضَ
لا يجوز لفظ به لازم ومعناه اذا قصد به حينئذ قصد الجملة من الفعل الماظي ونائبه في محل خبر المبتدأ محل رف خبر المبتدأ مع جواز مع حال كونه كائنا - 00:07:31ضَ
مع جوازه او ان شئت اجعل مع متعلقة قصد قصد وهذا القصد للازم المعنى مصاحبا لان المعية هنا مراد بها الماء مصاحبة مصاحبا لجواز قصده معه يعني قصدي المعنى اصلي معه يعني مع اللازم - 00:07:51ضَ
مع مع اللازم هذا تحليل البيت من حيث الاعراب لفظ هذا مبتدأ خبر مبتدأ محذوف قوله لازم ومعناه قصد مبتدأ وخبر ومع جواز هذا متعلق بقصد او انه متعلق بمحذوف حال - 00:08:14ضَ
وجوازي مضاعف قصده مضاف اليه ومعه هذا متعلق بقوله قصده الثاني اذا لفظ به به متعلق بقصد لازم معناه اي معنى اللفظ فالظمير هنا يعود الى الى اللفظ. لفظ قصد به لازموا معناه - 00:08:32ضَ
لازم ومعناه معنى اللفظ قصد به قصد به فهو مقصود به قصد باللفظ او بلازم المعنى ها لفظ قصد به الظمير في به باللفظ يعود الى اللفظ احسنت. اذا الكلام الان في الكناية والكناية هي اللفظ - 00:08:58ضَ
اذا اطلق اللفظ. والكلام في اللفظ قصد به اي بهذا اللفظ. لازم معناه اللفظ له معنى وله معنى تابع وهو اللازم لفظ قصد به بهذا اللفظ لازم معناه. يعني معناه معنى اللفظ الذي هو الاصلي - 00:09:31ضَ
فاللفظ له معنيان معنى اصلي ومعنى لازم. حينئذ يطلق اللفظ ويراد به المعنى الثاني الذي هو اللازم لا المعنى الاول مع جوازي اي انه مستعمل في هذا اللازم مع جواز ارادة المعنى الاخر - 00:09:56ضَ
اصل الموضوع له اللفظ. فيستعمل في اللازم ودلالة اللفظ على اللازم دلالة التزامية عقلية ودلالة اللفظ على معناه الموضوع له دلالة وظعية. حينئذ العاصم استعمال اللفظ في ما وظع له في لسان العاصم - 00:10:16ضَ
لا يستعمله وانما يستعمله ابتداء في اللازم. مع جواز ارادة المعنى الملزوم. الذي هو المعنى الاصلي. هذا هو حقيقة الكناية. اذا لازم ومعناه اي معنى اللفظ مبتدأ خبره قصد ففي كلامه تقديم معمول الخبر الفعلي على المبتداه مختلف فيه. مع جواز ان يشترط في الكناية - 00:10:38ضَ
ان يكون قصد اللازم بها واقعا مع جواز قصد ذلك المعنى الاصلي. مع ذلك اللازم. بمعنى الا يكون بينهما تمانع بمعنى انه يجوز ان يريد المعنى الاصلي مع اللازم وان كان العصر اطلاق اللفظ وارادة لازمه هذا هو الاصل. لا يمنع ذلك من ارادة المعنى الثاني. لاننا لو نصبنا قرينا على عدم - 00:11:06ضَ
بارادة المعنى الاصلي لصار مجازا وهذا هو حقيقة المجاز. اطلاق اللفظ في المعنى الذي لم يوظع له في لسان عرب. مع اقامة قرينة تمنع ارادة المعنى الاول هنا يستعمل فيهما معا مع عدم اطلاق قرينة تدل على انه مستعمل في اللازم دون الملزوم. ولذلك اختلف فيها - 00:11:36ضَ
المجاز كما سيأتي. اذا مع جواز ان يشترط في الكناية ان يكون قصد اللازم بها واقعا مع جواز قصد ذلك المعنى الاصلي مع ذلك الله. اذا ثم قصدان قصد بالاساس الاستقلال وهو اللازم وهذا القصد لا يمنع القصد الثانوي الفرعي وهو ان يكون مرادا به المعنى الاصلي - 00:11:59ضَ
المعنى الاصلي. واضح؟ تم قصدان قصد اصلي وقصد تبعي. القصد الاصلي هو اللازم. الذي لم يوضع له اللفظ في لسان العرب. لا يمنع من اطلاق اللفظ على لازمه اطلاقه على - 00:12:25ضَ
ملزومي بان يريد منهما القصدين معا او المعنيين معا. التجويز هذا ليس بلازم. لكن لا بد من ملاحظته ولذلك قال مع جوازي مع جوازي قصده اي قصدي المعنى الاصلي معه اي مع اللازم - 00:12:45ضَ
مع اللازم. فالكناية حينئذ هي اللفظ الذي اريد به لازم معناه مع جواز ارادته. كناية هي اللفظ الذي اريد به لازموا معناه مع جواز ارادته. وان شئت قل هي اللفظ الذي يقصد به - 00:13:05ضَ
لازم معناه تبي يقصد به. لازم ومعناه مع جواز قصد المعنى الحقيقي. هذا اوضح. اللفظ الذي يقصد به لازم معناه مع جواز قصد معنى قصد المعنى الحقيقي حينئذ مع جواز قصده الظمير هنا يعود الى المعنى الاصلي - 00:13:29ضَ
معه الظمير يعود الى اللازم. حينئذ يراد باللفظ المعنيان. المعنى الاصلي والمعنى اللازم. المعنى اللازم. لكن هو تعمل اصالة في المعنى اللازم لا في المعنى الاصلي. هذا المراد به هنا - 00:13:52ضَ
اي يراد ذلك المعنى مع لازمه. يراد ذلك المعنى مع لازمه. مثل ماذا؟ طويل النجاد نجاد. بكسر النون حمائل السيف طويل النجاد وكثير الرماد والمراد به ملازم معناهما. وهو طول القامة وكونه مضياف. اذا قال زيد كثير الرماد. تعرفون الرماد - 00:14:12ضَ
نعم. كثير الرماد قال هذا اطلق اللازم والاصل فيه انه اراد الكرم. اراد الكرم. لماذا؟ لانه اذا كان كثير الرماد كان كثير الاشعال كان كثير الطبخ كثرة القدوم كثرة الذبح كثرة الضيفان كريم. نتيجة حينئذ هذه كلها المقدمات - 00:14:41ضَ
اللوازم من اجل الوصول الى انه كريم. حينئذ اطلق اللفظ كثير الرمان. زيد كثير الرماد. حينئذ المعبر او المتكلم يطلق اللفظ كثير الرماد يريد انه كريم. مع الاشارة الى المعنى الحقيقي وهو انه بالفعل - 00:15:08ضَ
الرماد كثير رماد كثير. حينئذ اراد اللفظ لكنه ليس اصالة. مدلول اللفظ كثير الرماد كثرة الرماد حقيقية لكنها ليست مرادة بالاصالة وانما هي مرادة بالتبع فاطلق كثير الرماد كن به عن الكرم وهو - 00:15:28ضَ
لازم لكثرة الرماة لانه اذا كان كثير الرماد كان كثير الطبخ. واذا كان كثير الطبخ كان كثير الاكلة. واذا كان كذلك حينئذ صار منذ اذا هو كريم. هو كريم. فاطلق اللفظ واراد به اللازم وهو الكرم. ولا مانع ان يراد به - 00:15:48ضَ
مدلوله اللغوي بانه كثير الرماد بالفعل. مع جواز ارادة حقيقة هذين اللفظين ايظا طويل النجاد النجاد قالوا حمائل السيف. السيف يوظع على الكتف مثلا او الى اخره وتكون حمائله يعني التي تحملهم طويلا. وهذا يلزم ماذا منه؟ طول القامة - 00:16:08ضَ
اذا قيل طويل النجاد اي حمائد السيف هذه لا تكون طويلة مع القصير. قصير تظر في الارض وهو وهو طويل. حينئذ اذا طويل النزاد اي طويل حمائل السيف لزم منه ماذا؟ انه طويل القامة. فكنا فكنا عن طول - 00:16:33ضَ
قام بطويل النجال ولا مانع ان يكون كذلك اراد به حمائل السيف. وهو طول حمائل السيف وكثرة الرماد اذا زيد طويل النجاد زيد طويل النجاد المراد به لازم معناه. طويل النجال المراد به لازم معناه وهو طول القامة. طول القامة. بدلا من - 00:16:53ضَ
نقول زيد طويل قام كنا قال طويل ان نجادم ويجوز مع ذلك ارادة طول النجاد الذي هو المعنى الحقيقي لللفظ. وبهذا القيد وهو الجواز. جواز ارادة المعنى الحقيقي لللفظ فارقت الكناية - 00:17:20ضَ
صار بينهما فرق. لانه لا بد من كون القرينة فيه مانعة عن ارادة المعنى الحقيقي حينئذ اطلق اللفظ في المجاز واريد في بعض القرائن لازم معناها. لكن لا بد من نصب قرينة تمنع من ارادة المعنى الحقيقي. حينئذ يمتنع حمل اللفظ - 00:17:40ضَ
في التركيب المجازي على المعنى الحقيقي. رأيت اسدا يرمي يمتنع حمل الاسد عن الحيوان المفترس. مع كون هنا اطلق ولم يرد به معناه الحقيقي. وانما اريد به الرجل الشجاع. فيحمل على الرجل الشجاع ولا يجوز ان يلاحظ المعنى - 00:18:04ضَ
حقيقي بل لا يجوز حملوا على المعنى الحقيقي مع وجود القرينة المنصوبة لمنع ذلك المعنى وقوله يرمي هذه قرينة تصرف اللفظ عن ارادة المعنى الحقيقي الى المعنى المجازي. هنا في الكناية لا - 00:18:24ضَ
يطلق اللفظ ويراد به غير معناه في لسان العرب الموضوع له. ويراد به شيء اخر ككثير الرماد ما وضع للكريم الوضع للكرم لم يوضع للكرم ليس من مدلوله اللغوي لكنه دال على خارج عنه لازم له وهو حقيقة الدلالة - 00:18:40ضَ
الالتزامية وهي دلالة عقلية حينئذ وضع اللفظ ودل على معنى حقيقي لزم منه معنى خارج عن مدلول لفظ الموضوع له بلسان عرب اطلق اللفظ ابتداء واريد به اللازم. لو منع من حمله على المعنى الحقيقي صار مجازا - 00:19:00ضَ
مع التجويز ان يراد به المعنى الحقيقي كذلك مع اللازم حينئذ صارت هذه كناية. اذا بهذا القيد فارقت المجاز لانه لا بد من كون القليلة فيه مانعة عن ارادة المعنى الحقيقي. المعنى الحقيقي. ولذلك سميت كناية لان فيها اخفاء - 00:19:22ضَ
وسمي هذا النوع كناية لما فيه من اخفاء وجه التصليح يصح بالكناية حينئذ ارادة اللازم والملزوم معا اللازم والملزوم معا. الملزوم المراد به هنا المعنى الحقيقي. الملزوم المراد به المعنى الحقيقي - 00:19:49ضَ
الرمادي الرماد نفسه كثير. هذا ملزوم. لماذا كثير الرماد قد يكون يلعب لكن ليس المراد هنا وانما المراد به اشارة الى معنى وهو كونه كونه كريما لكن لم يوضع هذا اللفظ للدلالة على - 00:20:09ضَ
الكرم وانما وضع للدلالة على الرماد الكثير بنفسه. فاذا اطلق كثير الرماد حينئذ يراد به معنيان الملزوم وهو كثرة الرماد ويراد به لازمه وهو الكرم الا ان الثاني هو المراد اصالة في في الكناية. فارادة اللازم اصل - 00:20:27ضَ
وارادة المعنى الاصلي بتبعية ارادة اللازم ارادة اللازم اصل هي المراد في باب الكناية. وارادة المعنى الاصلي الذي وضع له اللفظ اصالة في لغة العرب بتبعية ارادة اللازم وان كان الاصل في لسان العرب العكس - 00:20:47ضَ
هذا الاخ ان يستعمل اللفظ في ملزومه ويكنى به عن لازمه. لكن ليس هذا المراد هنا ليس المراد هنا وانما هو العكس ولينتقل منه يعني من الملزوم الى اللازم من الملزوم الى اللازم. فيه فائدة لانه اذا لوحظ فيه المعنيان المعنى الاصلي حينئذ اول ما يتبادر اليه المعنى - 00:21:11ضَ
الاصلي الذي هو الملزوم ثم بعد ذلك يسأل نفسه لماذا كثر الرماة فينتقل الى الى الكرم؟ اما بواسطة او بدون بدون واسطة اذا ارادة اللازم عصر وارادة المعنى الاصل بتبعية ارادة اللازم ولينتقل منه يعني من المعنى الملزوم الى اللازم - 00:21:35ضَ
ممنوع هنا في باب الكناية هو بين هو الجمع بين المعنى الاصلي ولازمه على وجه يكونان المقصودين استقلالا لا على وجه ان يكون احدهما تابعا للاخر. ووسيلة الى قصده وفهمه. حينئذ المراد قصدا هو اللازم - 00:21:55ضَ
اولا ثم يأتي بعده في المرتبة الملزوم. من اجل افادة ان هذا الملزوم وسيلة لفهم اللازم الى فهم اللازم فينتقل منه من فهم المعنى الاصلي الى فهم لازمه لانه يمتنع فهم لازم دون فهم - 00:22:18ضَ
معنى لا يمتنع فهم المعنى الاصلي دون فهم لازمه. فلا بد ان ينتقل اولا من الملزوم الى اللازم. الى الى اللازم. هذا هو الاصل اذا يصح في الكناية ارادة اللازم والملزوم معا لكن ليس على درجة واحدة ليسا مستويين في - 00:22:39ضَ
الارادة وانما ارادة اللازم هي القصد الاول وارادة الملزوم هي القصد الثاني فان قلت هل هي حقيقة او مجاز اذا على هذا التفسير هل هي حقيقة او مجاز المشهورة انها حقيقة وعليه الاكثر. لماذا؟ لانها اريد منها المعنى الحقيقي. واذا كان كذلك لم يستعمل اللفظ فيما - 00:23:00ضَ
في غير ما وضع له لم يستعمل اللفظ في غير ما وضع له. حينئذ تكون حقيقة على على الاصل. وعليه الاكثر وعليه الاكثر. المشهور انها حقيقة لان اللفظ مستعمل فيما وضع له. مستعمل فيما وظع لهم. وقال السبكي فصل بين - 00:23:28ضَ
مرحلتين او نوعين قد يراد بها قد تكون كناية قد تكون كناية مجازة وقد تكون الكناية حقيقة. بمعنى انه لا يطلق القول بانها حقيقة. ولا يطلق القول بانها مجاز بل تارة تكون كناية حقيقة وتارة تكون الكناية مجازا. قال السبكي انها تارة يراد بها المعنى الحقيقي - 00:23:49ضَ
ودل به على المعنى المجازي فتكون حقيقة. بمعنى انه يراد به ابتداء المعنى الحقيقي معنى حقيقي. اذا كان كذلك فهي حقيقته. وتارة يراد بها المعنى المجازي. ليدل به على المعنى الحقيقي فتكون مجازا - 00:24:15ضَ
يعني النظر هنا في الارادة بالقصد الاولي. ايهما اريد؟ الملزوم ام اللازم؟ ان كان المراد الملزوم حينئذ هي حقيقة كان مراد اللازم فهي مجاز لكن هذا خلاف ما عليه الاشهر - 00:24:33ضَ
وزعم صاحب التلخيص انها خارجة عن الحقيقة والمجاز. ليست حقيقة ولا ولا مجاز. حينئذ هي منزلة بين منزلتين لفظ به لازم ومعناه قصد مع جواز قصده معه واضح هذا؟ لفظ خبر مبتدأ محذوف. لازم معناه قصد به باللفظ. لازم معنى اللفظ قصد به - 00:24:50ضَ
يعني باللفظ مع جوازي وعدم المنع مع جواز قصده اي قصد المعنى الاصلي معه اي مع لازمه ثم قال يرد الى اختصاص الوصف بالموصوف يرد معه هنا انتهى التعريف. يرد هذا شروع في تقسيم الكناية. كناية على ثلاثة اقسام. يرد هو اي اللفظ - 00:25:16ضَ
يرد هو اي اللفظ الذي حكمنا عليه بانه كناية. ليس مطلقا له. وانما اللفظ بوصفه. يعني اللفظ ومعه القيد. فاللفظ هنا مقيد. حينئذ اعتبر في الظمير في المرجع اللفظ المقيد قيده - 00:25:43ضَ
واضح؟ يا ريت اي اللفظ هو ليس مطلق اللغو وانما اللفظ المقيد بكونه ماذا؟ بكونه قصد به لازم معناه مع جواز قصده معه. هذا اللفظ يرد الى اختصاصه. اي يرد اللفظ المذكور - 00:26:03ضَ
الى الاختصاص الوصف بالموصوف الى اختصاص لابد من التقدير. الى ذي اختصاصه. يعني صاحبة اختصاص. ذي يعني صاحبة. اول شيء تقول الى كناية لاختصاصه. يعني صاحبة اختصاص صاحبة اختصاص كانه قال ينقسم الى ولذلك قد يكون ظمنه معنى قسم او نحو ذلك - 00:26:22ضَ
يرد اللفظ المذكور الى ذي اختصاص الوصف بالموصوف اي الى كناية اريد بها اختصاص الوصف بالموثوق والمراد بالاختصاص هنا المراد به اثبات امر لامر او نفيه عنه وهو ما نعرفه دائما اثبات امر لامره او نفيه عنه قاله السعد فهو مرادف - 00:26:51ضَ
بالنسبة مرادف لي للنسبة. فهي كناية عن نسبة الصفة الى الى المعصوف. كناية النوع الاول مراد بها كناية عن نسبة الصفة الى الى الموصوف. فالقسم الاول الكناية المطلوب بها نسبة. مطلوب بها نسبة - 00:27:16ضَ
المطلوب بها نسبة نائب فاعل. واضح؟ هذا النوع الاول. كناية مقصود بها او المطلوب بها النسبة لان الملاحظون في الكناية ثلاثة اشياء اما ان يلاحظ فيها النسبة وهي اثبات امرئ لامر او نفي عنه او يلاحظ في - 00:27:38ضَ
الوصف فحسب او الموصوف. اما هذا او ذاك او ذاك. فان لوحظ فيها النسبة فهي كناية نسبة وان لوحظ فيها الموصوف وله لكل ظابط فهي موصوف. او لوحظ فيها الوصف فهي كنائة وصفه. كناية وصفه. لكن - 00:27:58ضَ
هذا النوع الذي هو قسم الاول كناية المطلوب بها نسبة. ضابطها من اجل ان تميز عن غيرها انه يصرح فيها المتكلم بالجهتين يعني صفة مع مع الموصوف. الكرم في ثوبه كمساءة. المجد بين برديه - 00:28:17ضَ
حينئذ صرح بي بالصفة مع الموصوف. واما النسبة فلا يصرح بها. يعني لا يقال زيد مختص بالكرم مثلا او مختص بكونه مضيافة. او بكثرة الرماد يعني لا يؤتى بلفظ الاختصاص او القصر. وانما يذكر - 00:28:43ضَ
الصفة والموصوف ويكنى عن النسبة يكنى عنه عن النسبة كما سيأتي به في المثال اذا هنا يذكر في النوع اول الصفة والموصوف يعني لا بد من التلفظ بالنوعين لابد بالتلفظ من من نوعين الصفة مع الموصوف والذي يكنى عنه النسبة. حينئذ كيف يقال كن عن النسبة وهي شيء معنوي - 00:29:03ضَ
لانها اثبات امر لامر او نفي عن كقولك زيد قائم. هنا اثبت امر لامر. بمجرد التصريح حصل الاثبات. ولذلك لذلك نقول هذه جملة زيد او قام زيد في عند المحققين مؤلفا من ثلاثة اركان - 00:29:28ضَ
اولا قام ثانيا زيد ثالثا النسبة. وهي اظافة زيد الى القيام او القيام الى زيد. هذه النسبة لم يلفظ بها. وانما جيء بالمسند المسند اليه مع الاشارة اليها. حينئذ تكون الدلالة عليها دلالة عقلية. وليست دلالة - 00:29:46ضَ
لغوية كذلك هنا اذا قلت المجد بين برديه. حينئذ صرحت بالصفة والموصوف. لم تقل المجد مختص بزيد لكونه بين بردعين. لو اردت النسبة لاتيت بلفظ الاختصاص والقصر نحو ذلك حينئذ كنيت عن النسبة بعدم ذكرها وجئت بالمسند وهو المسند اليه - 00:30:06ضَ
اذا على كلامي هنا يرد الى اختصاصي اي الى كناية ذي اي صاحبة اختصاصي وعرفنا اختصاصنا المراد النسبة وهي اثبات امن لامر او نفيه عنه وهي ليس بشيء ملفوظ وانما يدرك بالعقل فهي دلالة التزامية اختصاص ماذا - 00:30:33ضَ
قصاص الوصف بالموصوف. يعني اختصاص الوصف الذي هو الكرم مثلا بالموصوف الذي هو زيد او المجد بالموصوف الذي هو المجد بين بردين الكرم في ثوبه. حينئذ خصصت زيدا بكونه كريما دون غيره. اذا النوع الاول من انواع - 00:30:53ضَ
الكناية اختصاص الوصف بالموصوف. وهو ما يطلب به نسبة اي اثبات امر لامر او نفيه عنه. فصارت النسبة هنا من مطلوبه بالكناية. وهو المقصود نسبته لغيره. بمعنى انه اراد الاختصاص ابتداء قبل الوصف والوصف - 00:31:13ضَ
فالمقصود بالكناية هو الذي يعتبر اصالة. فهنا اثبات امر لامر او نفي عنه هو المقصود بالاصالة. والوصف والموصوف انما يذكران تبعا فصارت النسبة هنا من مطلوبه بالكناية وهو المقصود نسبته لغيره. كقوله ما المجد في بردعيه؟ ثوبيه يعني. او - 00:31:35ضَ
في ثوبه فانهما كنايتان عن ثبوت المجد والكرم له. انظر ثبوت المجد والكرم لهو المجد الذي هو الوصف له لمن؟ لزيد مثلا. وهنا لابد ان يكون ثم اختصاص يعني اذا كان ثم من يشاركه فلا. انما المراد به كونه مختصا بهذا الوصف دون غيره. فلو لم يكن كذلك لما صحت الكناية - 00:31:59ضَ
ولذلك نص على ماذا؟ على اختصاصي لا بد ان يكون الوصف بالموصوف مختصا بالمذكور كقولهم المجد في برديه او الكرم في ثوبه. فانهما كنايتان عن ثبوت المجد والكرم لهم. حيث لم يصرح - 00:32:27ضَ
لذلك لم يصرح بذلك. قال السيوطي بان يقول هو مختص بكذا ونحوه. يعني لم يصرح بان يقول زيد مختص بالكرم مثلا. نص على ذلك في شرح عقود الجمان السوقي نفسه رحمه الله تعالى. بل كنا عنه بكونه - 00:32:47ضَ
في برديه وفي ثوبه يعني اذا قيل الكرم في ثوبيه في ثوبه صار الثوب محيطا واذا كان الثوب محيطا به صار ماذا؟ لا يخرج عنه. صار غير خارج عنه. وكذلك اذا كان الكرم او المجد في برديه - 00:33:07ضَ
ازاله وردائه حينئذ اختص به. لماذا؟ لكون الشيء المحيط بشيء معين وله حدود. حينئذ لم يخرج عنه الى غيره بل هو والذي يكون في داخل الثوب من هو؟ زيد. والذي يكون في داخل البردين هو زيد. حينئذ لم يخرج عنه فاختص الكرم به والمجد به. وهذا - 00:33:26ضَ
بليغ بل كن عنه بكونهما في برديه وفي ثوبه وجعلهما فيما يختص به ويشتمل عليه فان الامر اذا اثبت فيما يختص بالرجل ويحويه من ثوب ومكان فقد اثبت له. يعني على جهة الاختصار - 00:33:46ضَ
على جهة الاختصاص. مجد في ثوبه والثوب محدود له حد وغاية. والذي فيه هو شخص الزيغ والكرم ومعه اذا هو عين الكرامة. عين كرامة. ومنه مثال ناظم كالخير في العزلة - 00:34:07ضَ
يعني كقولك كقولك الخير في العزلة خير معروف والعزلة كذلك معروفة كناية عن ماذا كناية عن اختصاص الصوفي بها اي بالعزلة وان شئت قل بالخير كلاهما متلازمان كلاهما متلازمان لان العزلة او الخير هنا حصر في العزلة واختص - 00:34:25ضَ
وبها الصوفي فهو ان اختص بالخير فهو موجود في العزلة وان اختص بالعزلة فالخير موجود فيها. كلاهما بمعنى واحد. ولو على قولك الخير في العزلة قد يسلم لهم. لان العزلة كلها خير ان شاء الله تعالى. لماذا؟ الا في مرحلة واحدة. وهي العزلة عن - 00:34:50ضَ
الواجبات كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى في المدارس. ولذلك ثم خلاف طويل في العزلة هل هي افضل ام الخلطة؟ والقول الوسط ان يقال بانه يختلط بالناس فيما يجب عليه الاجتماع به معهم. كالصلوات والاعياد وشهود الجنايز - 00:35:10ضَ
وعيادة المريض ونحو ذلك وما عداه في العزلة افضل مطلقا سواء كان لطالب علم او او لغيره. اما طالب علم هذا قد تكون فرض عين عليه قد تكون فرض عين لماذا؟ لانه لا يتأتى له صفاء الذهن الا بالعزلة - 00:35:30ضَ
لا يتأتى له صفاء الذهن الا الا بالعزلة. الذي يريد العلم على وجهه فليأخذ الحظ الاوفر من من العزلة اما الثرثرة وحديث المجالس فقه الواقعة هذه لا تسمن ولا تغني من جوع. انما هي ضياع للاوقات على كل كالخير في العزلة - 00:35:46ضَ
كناية عن اختصاص صوفي به اي بالعزلة او به اي بالخير وكلاهما متلازمة كلاهما متلازمان. حينئذ تكون الكناية بواسطة وذلك انه يلزم من كون الخير في العزلة اختصاصها به يعني بالصوفي كون الخير موجودا في العزلة اختص بها الصوفي لماذا؟ لان الخير - 00:36:07ضَ
ها؟ لان الخير مختصة به العزلة والصوفي هو الذي يعتزل الناس. اين؟ على كلامه. حينئذ الخير موجود في الصوف. لان فيه العزلة وفيه والعزلة فيها فيها الخير. على كل مثال سقيم. انه يلزم من كون الخير في العزلة - 00:36:31ضَ
اختصاصها به ومن اختصاصها به اي الخير اختصاص الصوفي به اي الخير لانه مختص بها. والمختص بشيء مختص بما اختص به ذلك والذي في شرح المصنف كما نقل عنه المحشي ان جعل العزلة ظرفا للخير كناية عن تخصيصه بها وهو اقرب على كل المجد وفي - 00:36:57ضَ
والكرم في ثوبه اولى بمثال مصنف هذا الذي هو صريح فيه بالتصوف. اذا النوع الاول كناية عن نسبة وشرطها او ظابطها ان يصرح فيها بالصفة والموصوف كما قال هنا اختصاص الوصف بالموصوف. ولابد ان يكون الوصف مختصا - 00:37:17ضَ
بالموصوف بمعنى انه لا يتعداه الى الى غيره ونفسي موصوف ونفسي موصوف. هذا معطوف على قوله اختصاص نعم. معطوف على قوله الوصف لانه يشترط في الوصف هنا بالموصوف ان يكون مختصا بالوصف كذلك. الى اختصاص الوصف بالموصوف. والى اختصاص نفس الموصوف - 00:37:38ضَ
نفسي الموصوفي وهذا النوع هو ما يطلب به او بها نفس الموصوف نفس الموصوف. وحينئذ يصرح بماذا يصرح بالصفة وبالنسبة هذه لا يصرح بها وانما هي مدركة بالعاقبة. لان دلالتها ليست لغوية ليست لفظية. وان كان الواظع لها هو اللغة - 00:38:04ضَ
لكن لا ينطق بلفظ دال عليها. وانما المراد به اصالة هنا هو هو الموصوفة. اذا يصرح فيها بالصفة ولا يصرح فيها عن الموصوف بل يكنى عنه. يكنى عنه. وشرط هذه كشرط سابقها. وهو الاختصاص. ولذلك - 00:38:26ضَ
جعلناه معطوفا على قوله الوصف في اختصاص الوصف معطوفا على المضاف اليه. اي والى اختصاص نفسي الماصوفي نفسي الماصوفي. اذا النوع الثاني كناية يطلب بها نفس الموصوف او ان شئت قل الكناية المطلوب بها نفس الموصوف او الكناية عن موصوف عن موصوف فيكون المطلوب بها - 00:38:46ضَ
غير نسبة ولا صفة لان الاركان ثلاثة اما نسبة او صفة او موصوفة. عرفنا ان النوع الاول كناية عن نسبة. فلابد ان يصرح بالموصوف والصفة. فاذا مر بك الصفة والموصوف وقد صرح - 00:39:12ضَ
فاعلم انها كناية عن نسبة. وهنا كناية عن موصوف. اذا ما الذي يصرح به يصرح بالصفة مضياف كالمضياف فيكون المطلوب بها غير نسبة ولا صفة بل نفس الموصوف. وهذا يكون معنى واحدة. بمعنى ان المعنى المكنى به - 00:39:30ضَ
قد يكون واحدا وقد يكون متعددا. قد يكون واحدا وقد يكون متعددا. وهذا يكون معنى واحدا مثل ماذا؟ ان يتفق في صفة من الصفات اختصاص عارض بموصوف معين. يعني لمناسبة ما لانه لا يوجد موصوف يتصف بصفة - 00:39:54ضَ
مطلقا ككرم مثلا لقيل اختص به زيد قد يكون في هذه القبيلة دون غيرها. قد يكون في هذا الزمن دون دون غيره. فثم عارض هو الذي سوغ ان يكون متصلا بهذا الوصف - 00:40:16ضَ
فتذكر الصفة حينئذ لتتوصل بها الى ذلك الموصول. كقولك المضياف المضياف هذا كناية عن من؟ عن زيد. بسبب اختصاصه بهذا الوصف. قد يكون القوم كلهم بخلاء. وهذا فيه فيه كرم - 00:40:29ضَ
المضياف وجاء المضياف ولا يوجد غيره مشاركا له. لماذا؟ لكونه مختصا بهذا الوصف. حينئذ اطلقت الصفة التي كناية عن الموصوف. فلم تصرح بالموصوف فهو زيد واطلقت بالوصف الذي اختص اختص به. قد يقول قائل كيف اختص بالظيافة - 00:40:47ضَ
غيره مثله نقول لا. هنا ثم عارض يعرض لهذا الموقف فيجعل هذا شخص معين قد اختص بهذا الوصف العارض تقول المضياف كناية عن زيد بسبب اختصاصه بهم. او يكون مجموع معنى او معان - 00:41:07ضَ
وذلك بان تؤخذ صفة فتضم الى لازم اخر واخر. لتصير جملتها مخصوصة بموصوف يتوصل بذكرها اليه كقولنا مثلا كناية عن انسان هو مستوي القامة عريض الاظفار بادي البشرة. هذي ثلاث جمل او ثلاث الفاظ. حينئذ كني عن معاني متعددة. عن شخص واحد - 00:41:26ضَ
بكونه مستوي القامة وهذا لازم ليس بملزوم لان الانسان بذاته الوصف العارض له كونه طويل او قصير هذا ليس داخل في ماهية الانسان كذلك؟ لسانه الحيوان الناطق. واما كونه طويلا كونه قصيرا نحيفا سمينا هذه اوصاف عارظة. فمستوي القامة عريض - 00:41:52ضَ
قال كذلك وصف عارض. بادي البشرة هذا كذلك وصف العرض. يركب من هذه المعاني وهذه كلها لوازم. والملزوم للانسان. حينئذ ركب من هذه المعاني لازم ولازم ولازم. واريد به شخص معين وهو زيد او نحو من من الناس وتسمى هذه خاصة مركبة - 00:42:14ضَ
اذا ونفسي موصوف هذا النوع الثاني من انواع الكناية. النوع الثاني من انواع الكناية وهي كناية عن موصوف بان يطلق الوصف ويريد الصفة المضياف في المرشد قال ذكرت هنا النسبة. يعني صرح الصفة والنسبة. ما الذي دل على النسبة - 00:42:35ضَ
الوزن مضياف مفعى هذا دال على ذات متصفة بوصفه الضيافة هذا واضح كما تقول ضارب هذا فيه نسبة ذات موصوفة الضرب النسبة من اين اخذناها؟ هنا ليست عندنا نسبة تركيبية بين مسند ومسند اليه. هنا نسبة افرادية. من اين اخذنا النسبة؟ هذا واضح امر لغوي. فحينئذ نقول - 00:43:02ضَ
كونك اشتققت من الذات دلالة على وصف قائم بها دل على انك نسبت اليها ذلك. لانه يمتنع باجماع والادباء والنحاة والصرفيين والبلاغيين ان يشتق لذات صفة لم تتصل بها وعند فقد الوصف لا يشتق واعوز المعتزلي الحق. واضح؟ سميع بلا سمع. تعرف - 00:43:29ضَ
انه ابله لا يفهم في اللغة نعم سميع بلا سمع عليم بلا علم هذا مغفل. كيف تقول عليم وانت تقر بانه مشتق وتصف ذات بانها متصفة بالعلم ثم تقول بلا علم بلا سن. هذا غبي. اليس كذلك؟ ضارب ذات متصل - 00:43:57ضَ
بصفة الضرب اذا قيل غبي لا لا تتعجبون هؤلاء الذين ينفون الصفات ليس عندهم الا عقول خربة يعني عشعش فيها الشيطان وفرخ ليس فيه ادلة يعني بلاهة واظحة والغباء واضح حينئذ نقول مضياف هذا فيه نسبة وهي نسبة - 00:44:19ضَ
دل عليها اللفظ علاج صرح باللفظ والنسبة مرادة من من الصيغة ووصف هذا النوع الثالث نوع الثالث ووصف وهي كناية يطلب بها الوصف يعني شو الوصف؟ هذا معطوف على السابق - 00:44:39ضَ
ووصف ما يطلب بها نفس الوصف. وهو كناية عن عن صفته. كناية عن عن صفته. ثالث ما يطلب بها الوصف اي صفة من الصفات كالجود والكرم ونحوهما كالجود والكرم ونحوهما. وهذه عكس السابقة. السابقة يصرح بها فيها بالوصف. وهنا يصرح - 00:44:59ضَ
وبماذا بالموصوف ولا يصرح فيها بالصفة بل يكنى عنها بل يكنى عنها. وهي ظربان نوعان هذا النوع الثالث ظربان قريبة وبعيدة قريبة وبعيدة فان حصل انتقال من الكناية الى المطلوب بلا واسطة. تعدد لوازم ومعاني. حينئذ هي - 00:45:27ضَ
القريبة ان حصل انتقال من اللفظ نفسه من الكناية الى المطلوب بلا واسطة فهي قريبة. وهذه القريبة قسمان اسمع واضحة وخفية التي تفهم مباشرة دون وسائط قد تكون واظحة يفهمها كل احد. وقد تكون خفية تحتاج الى تأمل - 00:45:51ضَ
تدبر نحو ذلك ولا يصل اليه الا الاذكياء الا الاذكياء وهذه القريبة قسمان واضحة لحصول الانتقال فيها بسهولة تطول النجاد مثلا نجاد واضحة ما بالسيف فاذا قال زيد طويل النجادة انتقل مباشرة الى طول القامة. هذي تسمى بسيطة قريبة واضحة - 00:46:18ضَ
تطول النجاد اذا جعل كناية عن طول القامة وخفية وخفاؤها لتوقف الانتقال منها الى المراد على تأمل واعمال ذهن وروية ووروية مثالها العريق. اذا كني به عن شخص ابله في بلادة - 00:46:43ضَ
عريض قد تقول لبعض الناس زيد عريض القفى ما ينفع عريض القفا يقيس قفاهم وانما ينتقل منه الى البلادة ونحوها الذكي الذي يعرف هذا المظرم ذو القفى العريض اذا كني به عن شخص ابله ذي بلادة - 00:47:10ضَ
فان عرض القفاه مما يستدل به على البلادة والبلهي فهو ملزوم لها بحسب الاعتقاد لكن في الانتقال اليها نوع خفاء. ولا يطلع عليه كل احد وليس الخفاء هنا لكثرة الوسائط والانتقالات حتى تكون بعيدة. وانما المراد انتقال الى شيء معين. هذا لا يعرفه كل احد - 00:47:30ضَ
هذا المعنى يراد به عريض يراد به ذي البلادة هذا قد لا يعرفه كل احد. والضرب الثاني ما ينتقل فيها بواسطة وهي بعيدة كقولهم كفيل الرماد. كفيل الرماد اراد به الكرم. لكن هذا فيه لوازم كثيرة. هذا كناية عن الكرم فانه ينتقل - 00:47:57ضَ
من كثرة الرماد الى كثرة الوقود الوقود للحطب الى كثرة الوقود للحطب تحت القدر وكذلك من كثرة الوقود الى كثرة الطبخ كثرة الوقود للحطب تحت القدر. ومن كثرة الوقود الى كثرة الطبخ. ومن كثرة الطبخ الى كثرة الاكلة. ومن كثرة الاكل - 00:48:24ضَ
كثرة الضيفان ومنها الى المقصود وهو الكرم. وهو لوازم متعددة معاني وسائط حينئذ لا ينتقل مباشرة من كثرة الرماد الى الكرم الا اذا استحضر هذه. يعني كثير الرماد كثير الطبخ كثير القدر كثير الذبح الى اخره كثير الظيفان - 00:48:50ضَ
اذا هو كريم لان البخيل ما يمتنع عقلا وعادة ان يفعل مثل هذه الامور. اذا يرد الى اختصاص الوصف بالموصوف كالخير في العزلة يا ذا الصوف ونفسي موصوف ووصف انتهى التقسيم ثم قال والغرظ ايظاح يعني والغرظ الذي هو القصد من الكناية لماذا تعدل عن التصريح - 00:49:08ضَ
الى الاخفاء لان الكناية فيها خفاء لماذا تخفين؟ لا بد من غرظ وهذه الاغراظ هي التي جعلت الكناية محلا في البلاغة. والغرظ اي القصد منها ايضاح والغرضاح اي ايضاح للمقصود - 00:49:37ضَ
ثم الغرض من الكناية اي اي انما يعدل عن التصريح الكنائ لنكتة ايضاح كطويل النجال لطول القامة اذا كان مخاطب يعلم استلزام طول النجاد لمعنى طول القامة من غير ان يعلم اللفظ الدال على طول القوامة لعدم ادراك - 00:49:59ضَ
يعني اذا كان المخاطب يعلم اللازم ويعلم اللفظ الدال على اللازم ولكنه لا يعلم المعنى العصر الذي وضع له في لسان عرب. حينئذ صار عنده المخاطبة بالكناية اقرب الى فهمي من المخاطبة بالمعنى الاصلي. معنى الاصلي. وهذا قد يقال بانه فيه فيه نوع تكلف - 00:50:19ضَ
والا كيف يصل الى المعنى اللازم دون معرفة المعنى الاصلي لاننا نقول اللازم هو لازم لمدلول اللفظ حينئذ هي دلالة التزام ما هي دلالة الزام دلالة الشيء على خارج عنه لازم له. اذا لا يمكن ان يعرف - 00:50:44ضَ
سئل بمعرفة الملزوم فينتقل من الملزوم الى اللازم وهذا معنى ارادة الملزوم مع ارادة اللازم اصالته. حينئذ نقول هذا قد يقال فيه بانه نوع تكلف. نوع تكلف. على كل اذا امكنوا - 00:51:07ضَ
ذلك حينئذ تكون الكناية اوضح مما لو اطلق اللفظ واراد به الحقيقة الذي هو المعنى الاصلي المعنى الاصلي اذا ايضاح كطويل النجاد لطول القامة لطول القامة. فتقول مثلا مثل في الحاشية فتقول مثلا - 00:51:22ضَ
لمن يفهم استلزام عرض القفا لمعنى البلح ولو بالقرينة ولم يعلم اسم البله فلان عريظ القفا فلان علي ذو القفى صارت هذه عنده اوضح من البنا لانه ما يعرف معنى البلى. لا يعرف معنى البلى. لكن هذا كما ذكرنا فيه شيء مهم من النظر. اختصار اي اختصار اذا والغرض ايضاح للمقصود - 00:51:43ضَ
واختصار على اسقاط حرف العطف. اختصار كفلان مهزول الفصيل. فصيل ولد الناقة اذا فصل عن امه مهزول الفصيل هذا كناية لكثرة نحل الامهات كناية عن كرمه فانه يغني عن قولك فلان ينحر امهات الاولاد - 00:52:08ضَ
من ابله كثيرا لكرمه تقول فلان مهزول الفصيل يعني اولاد الناقة عندهم ما يوجد من يرظعها ونحو ذلك. امهاتهن ذبحنا حينئذ بدلا من ان يقول لكثرة ذبح امهاتهن ولذلك صارت هذه مهزولة. صار قوله مختصرا من ذلك. كذلك كثير الرماد - 00:52:31ضَ
بدلا من تقول زيد كريم لكثرة رماده وذبحه والظيفان والاكلة ونحو ذلك والقدور كل هذا يختصر فيقول كثير الرمادي كثير الرمادي او صون عرظ او صون عرظ اختصار هنا قال ان يكونوا - 00:52:58ضَ
ان يكون في الكناية دون التصريح كما في قولك فلان كثير الرماد فاعينوه اخسر من قولك فلان كثير الحطب والقدور لكونه كثير الطبخ كثير الاضياف كما ذكرناه او صون عرظ او بمعنى الواو صون صون عرظ - 00:53:17ضَ
اي الستر المراد به هنا الصوم هو الستر عرب اي بلا قصد بلا هذا تتميم فقط. اي الصون اي قصده فهو من باب الحث والايصال. عرض قصده فهم من باب الحث والايصال. والمراد هنا الصوم. المراد به الستر. كاهل الدار دخل اهل الدار مثلا او جاء اهل الدار - 00:53:38ضَ
عن الزوجة هذي صيانة لها من ان تذكر باسمها مثلا او نحو ذلك وذكر بالحاشية انه يحتمل انه اراد الستر ويحتمل ان يكون اعم من صون اللسان عن الاسم وعكسه. لان يشمل الستر لعدم ابتغاء التصريح. على كل الامر هو اعم نعم - 00:54:04ضَ
ليس خاصا بصون اللسان فقط او صون العرض مثلا فقط وانما كل ما يستقبح ذكره حينئذ عن الذكر فلا يصرح به. ويؤتى بالكناية يؤيده المعنى الذي سيذكر فيهما فيما بعد. اذا صون عرظ يعني صيانة لل - 00:54:23ضَ
ثاني عرض مثلا او صيانة وحفظ للزوجة مثلا من ان يصرح باسمها. او انتقاء اللفظ انتقاء اي اختيار تم انتفاء هذا لا وجه لهم اكتفاء اللفظ اكثر النسخ هكذا لكن تأملته لا معنى الهوى. او انتفاء اللفظ يعني لفظ الكناية انتقاء لفظ الكناية لماذا انتقيتها؟ وقدمتها على التصريح - 00:54:43ضَ
السيجاني اي السيجان المكني به او عنه عنه. يقال استهجن الامر استقبحه. استهجن الامر استقبحهم او انتقاء اللفظ يعني اختيار الفصحاء اللفظ اي لفظ الكناية الاستهجان المكني عنهم. نحو ماذا؟ فالان باشروهن - 00:55:09ضَ
ونحن فلان لمس زوجته او اتاها كناية عن المجامعة هذي الالفاظ ثلاث في الاية والمثالين كناية عن عن بدل من ان يصرح بالجماع ونحو ذلك فيكني بهذا اللفظ ولذلك قال - 00:55:33ضَ
يعني المكنية عنه فلا يصرح به. يعني يستقبحه ونحوه نحو الاستهجان من المعيب المرذول كل معيب كناية عن الجماع والاتيان كذلك مثال اخر كناية عن عن الجماع. حينئذ هذه الالفاظ - 00:55:50ضَ
بها عن مستقبح من اجل الا يذكره على على لسانه. وهذا لا شك انه قريب من قوله او صون لانه فيه صيانة للسان عن ذكر قبيح ونحوه اذا هذه اغراض - 00:56:10ضَ
الكناية وهو التي يستحسن الاتيان بها من اجلها. ثم قال رحمه الله تعالى فاصل في مراتب المجاز والقناة. لما الناظم من بيان مقاصد هذا العلم ثلاثة الانواع التشبيه والمجاز والكناية شرع في ذكر ما بين اقسامه من الرتب في البلاغة - 00:56:26ضَ
فقال فاصل في مراتب جمع مرتبة مراد بها المنزلة والمكانة من في مراتب المجازي والكناكنا جمع كنية كغرفة غرف هنا غرف كن يا غرفة فعلة. جمع على غرف على كنى - 00:56:48ضَ
ثم المجاز والكنى ابلغ من تصريح نو حقيقة كذا زكن في الفن تقديم استعارة على تشبيه باتفاق العقلاء. ثم المجاز وثم للترتيب الذكري. يعني بعد ما ذكرنا لك الاقسام الثلاثة - 00:57:15ضَ
المجاز اي المرسل. مجاز اي المرسل. نحن رعينا الغيث ولانه لم يذكر المجاز المركب الا في الاستعارة التمثيلية. فهي داخلة في قول تقديم استعارة على تشبيه فنقيد المجاز هنا بالمرسل. واضح - 00:57:35ضَ
ثم المجاز اي المرسل لماذا وهو قد عرف المركب؟ قلنا عرف المركب لانه اراد انه مرادف للاستعارة على كلامه السابق. مرادف للاستعارة تمثيلية. واذا كان كذلك فالمجاز المركب والسعارة فهو داخل في قوله تقديم استعارة على تشبيههم. اذا ثم المجاز اي المرسل - 00:57:57ضَ
نحن رعينا الغيث اين المجاز الغيث ها واراد به ماذا؟ النبات فاطلقه السبب على المسبب. اطلق السبب الذي هو الغيث المطر على المسبب على المسبب جمع كنية مرادا بها كناية ابلغ من تصريح ابلغ اي اوكد في الاثبات وانسب - 00:58:19ضَ
في مقام بيان المعنى. وهل ابلغ افعل مأخوذ من المبالغة؟ او مأخوذ من البلاغة قولان اصحهما الاول انه مأخوذ من المبالغة. مأخوذ من من المبالغة. وسيأتي كلام المرشد هذه المسألة ابلغ من تصريح اي اكثر مبالغة - 00:58:53ضَ
من الصريح فامطرت السماء غيثا. امطرت السماء غيثا او مطرا. حينئذ هذا تصريح امطرت السماء غيث هذا لم يكني به عن شيء لم يتجاوز به عن شيء وانما هو صريح. ايهما ابلغ؟ رأينا الغيث او امطرت السماء غيثا - 00:59:19ضَ
الاول الاول ابلغ من من الثاني ابلغ من تصريح او حقيقة ترعين النبات وعين النبات حقيقة ومجاز حقيقة نعم رأينا النبات نبات الرعي اطلق اريد به معناه اللغوي. وكذلك النبات وكذلك الاسناد. وليس - 00:59:42ضَ
في مجازر وهذا باتفاق علماء البيان لا خلاف بينهم في ذلك. لكن هنا التقابل ثم المجاز ابلغ من تصريح والقناة ابلغ من حقيقة هكذا تهزون رؤوسكم بالعكس ثم المجاز ابلغ من حقيقته لان الذي يقابل حقيقة المجاز. انتبهوا. المجاز ابلغ من - 01:00:06ضَ
حقيقة لان الذي يقابل المجاز هو الحقيقة. والكنى ابلغ من تصريح من تصريح. حينئذ هذا فيه لف ونشر غير مرتب غير مرتب. فليس كل منهما يقابل الاخر يعني المجاز ابلغ من تصريح او حقيقة. والكون ابلغ من تصريح ليس هذا الكون - 01:00:40ضَ
ابلغ من الحقيقة والكناية ابلغ منه من التصريح من التصريح. لماذا؟ عندهم تعليلات ان فهمت فبها ونعمة الا فلا. وهذا محل اجماع. محل لان الانتقال فيهما يعني في في المجاز وفي الكناية الانتقال فيهما من الملزوم الى اللازم - 01:01:01ضَ
من الملزوم الى اللازم. ما هو الملزوم؟ المعنى الحقيقي الذي وضع له في لسان العرب. واللازم والمعنى الثاني المعنى الثاني لان الانتقال فيهما يعني في المجاز والكناية من الملزوم الى اللازم. فهو كدعوى الشيء ببينة - 01:01:25ضَ
بمعنى انه ادعى الشيء واقام عليه دليلا. بيني الدليل حينئذ انتقاله من الملزوم الى اللازم قد جعل اللازم دليلا عليه. لا عكس جعل الملزوم دليلا على اللازم. لانه هو الذي يلاحظ اولا الملزوم ثم استدل به او انتقل منه الى الى اللازم. حينئذ اثبت اللازم واستدل عليه بما انتقل منه - 01:01:46ضَ
واولا وهو الملزوم فهو كدعوة شيء ببينة اذ وجود الملزوم يقتضي وجود اللازم المعنى العصري يقتضي وجود اللازم الذي هو المعنى المترتب عليه الخارج عنه. لامتناع انفكاك الملزوم عن لازمه - 01:02:11ضَ
حينئذ صار الملزوم دليلا على اثبات اللازم. وذلك لان اللفظ مجازا كان او كناية اذا سمع فاول فاول ما يخطر منه معناه الاصلي. وهذا هو الملزوم فاذا دلت القرينة على عدم ارادته انتقل الذهن منه الى ملابسه وهو اللازم. وهو اللازم. حينئذ اين البينة - 01:02:31ضَ
هنا في الملزوم المعنى العصري الذي تبادر الى الذهن واول ما يخطر في الذهن هو المعنى العاصي وهو الملزوم فينتقل منه الى اللازم فصار دليلا على اثبات اللازم انه يقول لك اثبت ان مدلول هذا اللغو هو اللازم بدليل انه اول ما ورد وخطر في الذهن هو الملزوم فهو دليل على لازمه - 01:02:56ضَ
ووجود الملزوم وهو الملحوظ اولا يقتضي وجود اللازم اي الذي هو المقصود؟ وحينئذ فانت حال الاتيان بالمجاز او الكناية كانك قد استدللت على وجود اللازم وجود ملزومه كما ذكرناه. فاذا قلت مثلا رأينا الغيث فكأنك قلت رعينا نباتا وجد هذا - 01:03:18ضَ
بوجود الغيث هم يقولون لوجود الغيث انا لا ارى هذا بوجود الغيث مسألة عقدية واذا قلت زيد طويل النجاد فكأنك قلت زيد وجد طول قامته لوجود طول النجاده وهذا واضح - 01:03:44ضَ
تجازك في الفن تقديم السعارة على تشبيههم كذا زكن اي علم كذا اي مثل السامي. كما علمنا ابلغية المجاز على الحقيقة والكناية على التصريح يعني يقدمان على مقابلهما زكن اي علما في الفن هذا الفن فن - 01:04:04ضَ
تقديم فاعل زكن. تقديم استعارة اي في الابلغية تقديم استعارة اي في الابلاغية على تشبيه اي يقابلها حينئذ يتضح ان المجاز تقابله الحقيقة والكناية يقابلها التصريح. لكن الاستعارة يقابله التشبيه - 01:04:29ضَ
لا على كلامي هو يقابل شيئا بشيء. المجاز ابلغ من الحقيقة. اذا حقيقة تقابل المجاز. الكناية ابلغ من التصريح. اذن التصريح يقابل الكناية الاستعارة ابلغ من التشبيه لان حينئذ جعل التشبيه مقابلا للاستعارة - 01:04:54ضَ
اي يقابلها؟ لانه في ضمن الاستعارة هو اصل لها. ولذلك قلنا الاستعارة مجال علاقته المشابهة. فهو اصل لها. فالقرينة الدالة على انه مجاز كونه ها مشابهة العلاقة هي هي المشابهة. حينئذ لكون التشبيه اصلا للاستعارة تقابلا. فصارت الاستعارة ابلغ من - 01:05:24ضَ
التشبيه تقديم استعارة على تشبيه حينئذ الاستعارة ابلغ من من التشبيه ايضا تشبيه ني تشبيه ني بحذف همزة ايضا وهذا يغني عنه قوله كذا زكن عن السامة. فبالتوكيد فقط باتفاق العقلاء اي هذا حاصل باتفاق - 01:05:56ضَ
العقلاء والمراد بالعقلاء هنا علماء البيان او جميع العقلاء اذا كانوا يعلمون الاصطلاحات لكن الاول هو هو المراد. اذا الاستعارة ابلغ من التشبيه. الاستعارة ابلغ من التشبيه. لانها نوع من المجاز. والتشبيه حقيقة. تشبيه حقيقة - 01:06:23ضَ
ولشعار نوع من المجاز. وسبق ان المجاز ابلغ من من الحقيقة. والمجاز ابلغ منها. والاولى في التعليم قيل لانها مبنية على التشبيه ودعوى ان المشبه فرض من افراد المشبه به - 01:06:47ضَ
وفي المرشد صار عقود الجمان والاستعارة التحقيقية والتمثيلية عندهم ابلغ من التشبيه الشعارة التحقيقية والتمثيلية اذا المجاز المركب دخل معنا هنا كما ذكرتم عندهم ابلغوا من التشبيه سواء كان مذكورا - 01:07:03ضَ
او محذوفها وان اشتمل الثاني الذي هو التشبيه على مجاز الحذف وانما كانت ابلغ لامرين احدهما ان في التصريح بالتشبيه اعترافا بكون المشبه به اكمل من المشبه في وجه الشبه - 01:07:23ضَ
اذا قلت زيد كالقمر او كالبدر. حين اذا صرحت بالمشبه والمشبه به. حينئذ لا يكون في اللفظ دلالة على ان المشبه فرض من افراد المشبه مساويا له في وجه الشباب. وانما يكون وجه الشبه اكمل في المشبه به دون المشبه. ولذلك قاعدة - 01:07:43ضَ
عندهم ان ان وجه الشبه اقوى في المشبه به منه في المشبه. اذا صرحت به بذلك. وثانيها ان في ترك التصريح بالتشبيه الذي هو حقيقة الاستعارة التي مجاز خصوص الفائدة التي علمتها في المجاز انفة وهي - 01:08:03ضَ
دعوى الشيء ببينته لان فيه انتقال من الملزوم الى الى لازمه الى الى لازمه. واضح هذا؟ اذا الاستعارة ابلغ من من التشبيه لانها نوع من المجاز وفيه دعوة ان المشبه فرض من المشبه به. ثم اعلم - 01:08:24ضَ
انه ليس المراد من كون المجاز والكناية ابلغ من الحقيقة والتصريح ان شيئا منها يوجب ان يحصل في الواقع زيادة في المعنى لا توجد في الحقيقة والتصريح اذا قيل المجاز ابلغ من الحقيقة. ليس المراد منه ان نثم شيئا في الواقع يحصل في التركيب المجازي من معنى - 01:08:44ضَ
في الاصل ليس موجودا في الحقيقة ولا معنى موجود في الكناية ليس موجودا في في التصريح ليس هذا مرادهم بل المراد من ذلك انه يفيد زيادة تأكيد زيادة تأكيد للاثبات ويفهم من الاستعارة ان الوصف بالمشبه بالغ حد الكمال - 01:09:11ضَ
كما في المشبه به ولذلك اذا قدمت الاستعارة على مثلا على التشبيه. قلنا زيد كالاسد هذا تشبيهه زيد اسد كلاهما استويا في الدلالة على ان زيدا شجاع رجل شجاع. لكن ايهما ابلغ زيادة تأكيد في الدلالة على المعنى؟ لا شك انه الاستعارة - 01:09:34ضَ
اذا في الواقع ليس عندنا معنى لم يدل عليه ما جعل دون الابلاغ. وانما استويا في في الدلالة الا ان احدهم اكثر فائدة في المعنى نفسه من الاخر. هذا المراد. ويفهم من الاستعارة ان الوصف في المشبه بالغ حد الكمال كما في - 01:09:55ضَ
المشبه به وليس بقاصر فيه كما يفهم من من التشبيه. والمعنى لا يتغير حاله في نفسه بان يعبر عنه بعبارة مبلغ المعنى الاصلي هو هو. في التشبيه وفي الاستعارة في المجاز وفي الحقيقة. في الكناية او في التصنيع. المعنى الاصلي - 01:10:15ضَ
موجود فيهما معا الا ان احدهما اكثر اثباتا له من الاخر. هذا المراد التقابل هنا والمعنى لا يتغير حاله في نفسه بان يعبر عنه بعبارة ابلغ وهذا هو مراد الشيخ عبدالقاهر من قوله ليست مزية قولنا رأيت اسدا - 01:10:35ضَ
على قولنا رأيت رجلا هو والاسد سواء في الشجاعة رأيت اسدا رأيت اسدا يرمي مثلا. رأيت رجلا هو والاسد في الشجاعة سواء اصل المعنى باللفظين واحد. رأيته رأيت اسدا يرمي اذا رجل شجاع - 01:10:56ضَ
رأيت رجلا هو والاسد وفي الشجاعة سوا اذا رجلا شجاع. اذا اللفظان او التركيبان دلا على اصل واحد وهو اثبات جاء فيه في زين لكن ايهما ابلغ لا شك ان الاول ابلغ من؟ من الثاني. ولذلك قال هنا عبد القاهر - 01:11:19ضَ
ليست نعم. ليست مزية قول رأيت اسدا على قول رأيت رجلا هو والاسد سواء في الشجاعة. ان الاول هذا زيادة في مساواته للاسد في الشجاعة لم يفيدها الثاني لا بل كل المعنى الذي دل عليه - 01:11:39ضَ
اسدا من حيث الدلالة على شجاعة الرجل. نفس المعنى كله دل عليه اللفظ الثاني. بل الفضيلة هي ان ولا افاد تأكيدا لاثبات تلك المساواة لم يفدها الثاني. وانما الثاني اخذناه من لفظ سواء لا من اللفظ نفسه - 01:11:59ضَ
لانه قال سواء في في الشجاعة. فهو من المبالغة لا من البلاغة ويمتنع ان تكون من البلاغة لامور كما ذكرناه سابقا في قوله ابلغ اي من المبالغة اولا ان البلاغة لا تكون في المفرد كما سبق في - 01:12:19ضَ
بلاغة لا يوصف بها المفرد. وانما الفصاحة هي التي يوصف بها المفرد. ولا شك ان المجاز هنا قلنا المراد به المجاز المفرد. والكناية انما تكون في في المفردات حينئذ اذا قيل ابلغ من البلاغة - 01:12:37ضَ
لا يتأتى وانما المراد ابلغ من المبالغة. لانه اذا قلنا ابلغ من البلاغة المجاز المرسل هذا ليس من البلاغة لانه من المفردات والمفرد لا يوصف بكونه بليغا. وانما يوصف به المتكلم والكلام فحسب - 01:12:51ضَ
ولا يقال كلمة بليغة. وانما يقال كلمة فصيحة. ويقال متكلم بليغ وكلام بليغ. واما كلمة بليغة لا يقال. حينئذ تعين ان يكون المرأة هنا مبلغ هو المبالغة. ان البلاغة لا تكون في المفرد كما سبق. ولا شك ان المجاز والكناية كنان مفردين غالبا. ثانيا ان ابلغ افعل تفضيلا - 01:13:07ضَ
فاذا اخذ من المبالغة التي حقيقتها البلوغ اي الوصول الى المقصود وفعلها حينئذ يكون بلاغة على وزن فعلة كان على بابه من التفضيل. لان الحقيقة بالغة الى المقصود بكل حال. والمجاز ابلغ منها كما سبق. واذا اخذ من - 01:13:27ضَ
مبالغة كان من بلغ بالظن على وزن فعله. وفعل لا يأتي من افعل التفضيل على ما ذكر وهو دليل على حصول البلاغة في الحقيقة. وليس كذلك لان الحقيقة المجردة لا بلاغة فيها. لا بلاغة فيها. ثالثا كثرة المبالغة - 01:13:48ضَ
لا توجب البلاغة مطلقا كثرة المبالغة لا توجب البلاغة مطلقا. بل في مقام يستدعي المبالغة. فرب حقيقة ابلغ من المجازي لوقوعها في مقام لا يستدعي المبالغة. على كل المراد هنا المبالغة له لا البلاغة. اذا ثم المجاز والكناف - 01:14:05ضَ
ابلغ من تصريح نوم حقيقة تذاذك في الفن تقديم استعارة على تشبيه نيضا باتفاق العقلاء. اذا القاعدة المجاز ابلغ من الحقيقة الكناية ابلغ من التصريح والاستعارة ابلغ من من التشبيه. وفي الاخير هذه تفاصيل كثيرة موجودة في - 01:14:30ضَ
المطولات والله اعلم. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:14:54ضَ