شرح الجوهر المكنون للشيخ أحمد بن عمر الحازمي
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه. اما بعد قال الناظم رحمه الله تعالى واللف والنشر والاستخدام - 00:00:00ضَ
ايضا وتجديد له اقسام ثم المبالغة وصف يدعى بلوغه قدرا يرى ممتنعا او نائيا وهو على انحاء تبليغ نغرق غلو جاء مقبولا او مردودا التفريع. وحسن له تنويع. واللف والنشر ذكر في هذا البيت ثلاثة القاب من القاب ضرب الاول - 00:00:28ضَ
وهو المعنوي قوله واللف بالرفع معطوف على قوله وعد من القابه المطابقة. اي وعد من القاب في المطابقة واللف والنشر اللف والنشر هذا مركب وليس لف لوحده لقبا ولا النشر - 00:00:58ضَ
لوحده لقبا وانما هو بمجموع الطرفين. واللف والنشر اي وعد من القابه اللفة والنشرة واللف في اللغة مصدر لف الشيء اذا جمعه لف الشيء اذا اذا جمعه والنشر نشره اذا بسطه. اذا جمع وبسط. لف هو الجمع. والنشر هو الوسط. فيجمع - 00:01:18ضَ
اولا ثم بعد ذلك يبسط ما ما جمعه. واللف والنشر اصطلاحا عند البيانيين هو ذكر متعدد على جهة التوصيل او الاجمال. فيذكر شيئا متعددا يعني له افراد اما ان يذكره على جهة الاجمال - 00:01:48ضَ
كدخوله تحت ظمير. قالوا جمع بين متعدد او على جهة التفصيل يعني يذكره مفصلا من رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فظله. ففصل جمع الليل والنهار ثم بعد ذلك لتسكنوا هذا راجع الى الليل والابتغاء هذا راجع الى الى النهار. هنئذن جمع بين - 00:02:08ضَ
اثنين وهما مفصلين. اذا ذكر متعدد على جهة التفصيل او الاجماع. ثم بعد الجمع هذا هو اللف ثم ذكر ما لكل واحد من غير تعيين. ذكر ما لكل واحد من غير تعيين ثقة بان - 00:02:38ضَ
سامع يردهم اليه. يعني احالة على ذهن السامع. السامع هو الذي يفهم بان النشر انما يكون تابعا من اللف والثاني يكون تابعا لي للثاني او ان يكون مشوشا ليس فيه ترتيب وانما يكون النظر الى الى ذهن السامع - 00:02:58ضَ
وعرفه السيوطي في شرحه على عقود جمان بقوله ان تذكر شيئين او اشياء اما تفصيلا بالنص على على كل واحد كما ذكرنا في المثال السابق جعل لكم الليل والنهار فصل سمى الليل وسمى النهار او اجمالا - 00:03:18ضَ
قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. قالوا الواو هنا فيه اجماع لانه اراد به اليهود والنصارى وذكر متعددا لكنه كن عنه بالظمير وهو وهو الواو. او اجمالا بان تأتي بلفظ يشتمل على متعدد - 00:03:38ضَ
ثم تذكر اشياء على عدد ما ذكرته كل واحد يرجع الى واحد من من المتقدم. وتفوظ لعقل السامع رد كل واحد الى ما يليق به الى انك تنص عليه. هذه عبارة السيوطي رحمه الله تعالى في شرحه على عقود الجمع - 00:03:58ضَ
حينئذ يكون النظر يكون النظر هنا بالاحالة لا الى فهم السامع هو الذي يرد هذا الى كان قد يقع فيه شيء من من لكن الفطن لا يلتبس عليه شيء من ذلك البتة. وتفوض الى عقل السامع رد كل واحد الى - 00:04:18ضَ
ما يليق به لا انك تنص عليه وانما توكيلا للسامع بان يرد الى كل ما يختص به ثقة بفهمه بنصب قرينة حالية تقتضي ذلك او قرينة لفظية او معنوية اذا جعلنا فرقا بين الحالية - 00:04:38ضَ
معنوية كأن يقال مثلا في اللفظية رأيت شخصين ضاحكا وعابستا حينئذ تعلم قولك بالتأنيث ان احد الشخصين هو امرأة وان الاخر هو هو ذكر لانه قال ضاحكا. اذ لو كانا رجلين لقال - 00:04:58ضَ
ضحكا وعابسا ولو كانا انثيين قال ضاحكة وعابسة وانما قال ضاحكا فدل على ان الضاحك ليس بعابس والعابثة ليست ضاحكة. رأيت شخصين ضاحكا وعابسة. فتأنيث عابسة يدل على ان الشخص العابس امرأة - 00:05:18ضَ
هذا واضح والضاحك كذلك رجل وكأن يقال لقيت الصاحب والعدو فاكرمت واهنت لقيت الصاحب العدو هنا لفه ثم قال فاكرمت واهنت. معلوم ان الصاحب يكره والعدو يهان. هذا هو فالقليلة هنا معنوية وهي ان المستحقة للاكرام الصاحب وللاهانة العدو. اذا نقول هنا - 00:05:38ضَ
على جهة الاجمال ان يذكر متعدد يعني ما يدل على افراد واحاد اما بالتنصيص على كل واحد منها او بذكر لفظ يشمل الكل ثم بعد ذلك نفصل لكل ما يستحق من ذلك المذكور. لكن بدون تعيين يعني لا يعين في اللفظ - 00:06:08ضَ
من المستحق للاول او او الثاني؟ لماذا؟ ولذلك قال المرشد هناك وبهذا القيد وهو عدم التعيين التقسيم فارق التقسيم يعني ان ثم فرقا بين التقسيم الذي مر معنا بالامس وبين اللف والنشر - 00:06:28ضَ
س فيه ذكر لمتعد. ثم قد يذكر معه وقد يذكر بعده قبله بعده الى اخره. لكن فيه شيء من التعيين هنا مثله تقسيم ذكر متعدد. ثم يذكر لكل واحد ما يستحقه. اذا هو عين التقصير. لكن في اللف والنشر - 00:06:48ضَ
ليس فيه تعيين واما في التقسيم ففيه تعيين اذا اما ان يكون متعدد او ما يدل على المتعدد اما مجملا واما مفصلة وقال في الحاشية وكأن وجه التسمية في الاول باللف انه طوى فيه حكمه لان - 00:07:08ضَ
انه اشتمل عليه من غير تصريح به. ثم لما صرح به في الثاني فكأنه نشر مكانا مطويا. وسمي نشرا سمي نشرا. طوى اولا ثم بعد ذلك نشره ما يتعلق به. اما مثال المجمل فقوله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة - 00:07:28ضَ
جنة الا من كان هودا او نصارى. قالوا الواو هنا تدل على متعدد ولكنه مجمل لانه لم يسمى والمراد به اليهود والنصارى. اي وقالت اليهود لن يدخل الجنة الا من كان هودا - 00:07:48ضَ
منهم وقالت النصارى لن يدخل الجنة الا من كان نصارى. فالظمير في قوله قالوا لليهود والنصارى فذكر الفريقين المعبرة وذكر الفريقين المعبر عنهما بضمير الجمع وقولهما على طريق الاجمال التفصيلي لعدم الالباس والثقة بان السامع يرد الى كل فريق او كل فريق مقولة - 00:08:08ضَ
ثم ذكر ما لكل منهما. ما لكل منهما لانه قال لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. هودا قائل به اليهود او للتنويع والتقسيم نصارى والقائل به هم النصارى. وانما سوغ الاجمال هنا جمع بين - 00:08:38ضَ
والنصارى في ظمير يعم الكل. انما سوغ الاجمال في اللف ثبوت العناد بين اليهود والنصارى. لان كلا منهما يدعي ان ان مقابله ليس على هدى. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. وقالت اليهود ليست النصارى على كل منهما يعتقد ان - 00:08:58ضَ
مقابله عناء على باطل. حينئذ ثم بينهما عناد. عناد في الدين. واذا كان كذلك حينئذ لا يمكن ان ان يتفقا وانما سوغ الاجمال في اللف ثبوت العناد بين اليهود والنصارى. فلا يمكن ان يقول احد الفريقين بدخول - 00:09:18ضَ
للفريق الاخر الجنة. يعني لا يعتقد اليهودي بان النصراني يدخل الجنة. هذا قطعا انه منابذ لدينه. ويرون انهم ليسوا على شيء ولا يعتقد النصراني بان ثمة من اليهود من يدخل الجنة. اذا بينهما معاندة من حيث المعتقد من حيث ما يترتب عليه - 00:09:38ضَ
على ذلك. فوثق بالعقل في انه يرد كل قول الى فريقه لامن اللابس لامن اللبس اذا عندنا هنا لف ونشر وهذا النوع الذي هو المجمل لا يتصور فيه ترتيب وعدمه. يعني ليس عندنا هنا لف ونشر مرتب - 00:09:58ضَ
وليس عندنا لف ونشر غير مرتب ولا مشوش. وانما هذا يكون في ماذا؟ في المفصل. واما ما ذكر فيه اللف على جهة الاجمال فلا يتصور لانه كيف يتصور؟ قالوا الظمير يعم النوعين. واطلق الظمير هنا مرادا به اليهود والنصارى. اذا لم يذكر اولا - 00:10:18ضَ
اليهود ثم النصارى او النصارى اولا ثم ثم اليهود. ولذلك المشهور عند البيانيين انه لا يتعلق به ترتيب ولا ولا عدم واما التفصيلي يعني بالنص على كل واحد في اللف وكذلك في النشر هذه ثلاثة انواع ثلاثة انواع - 00:10:38ضَ
عند البيانيين احدها ان يكون النشر على ترتيب اللف. ان يذكر متعددا بالنص في اللف ثم يذكر في النشر في البسط وبيان الحكم للاول الاول من النشر يتعلق بالاول من اللف. والثاني بالثاني - 00:10:58ضَ
والثالث بالثالث. هذا يسمى ماذا؟ لفا ونشرا مرتبا. ان يكون النشر على ترتيب اللف بان يجعل الاول للاول والثاني للثاني وهكذا. وهذا عند البيانيين احسن الانواع. من حيث الاجمال ومن حيث التفصيل. اعلاها في اللفظ - 00:11:18ضَ
والنشر هو هذا النوع ولذلك قالوا وهو احسنها كقوله تعالى ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا منه جعل لكم الليلة والنهار. اذا ذكر متعددين ولم يذكر حكم الليل وانما باشره بعقب بالنهار - 00:11:38ضَ
ثم بعد ذلك ذكر في الجملة التي تلي هذين المذكورين ما يتعلق بحكم الاول وما يتعلق بحكم الثاني. ومن رحمته جعل لكم الليلة لتسكنوا فيه. اذا الاول من الثاني يعود الى الاول من من الاول. والنهار قال ولتبتغوا من فضله يعني في - 00:11:58ضَ
حينئذ ذكر اثنين ثم ذكر حكمين الحكم الاول مرتب على الحكم على الاول في اللف والثاني على على الثاني هذا يسمى ماذا؟ يسمى لفا ونشرا مرتبا. وهذا اعلى اعلى الدرجات. جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه - 00:12:18ضَ
ابتغوا من فضله فان السكون راجع الى الليل والابتغاء. راجع الى الى النهار. فذكر الليل والنهار على جهة التفصيل. ثم ذكر اما لليل وهو السكون وما للنهار وهو الابتغاء من فضل الله فيه على الترتيب على على الترتيب. ومنه قول - 00:12:38ضَ
فعل المدام ولونها ومذاقها ما دام هذا اسم للخمر ومن الغلط تسمية الانثى بالمدام لانه اسم من اسماء الخمر هو غلط لكنها دخيلة فعل المدام يعني فعل خمر ولونها ومذاقها ذكر ثلاثة اشياء فعلها - 00:12:58ضَ
ولونها ومذاقها في مقلتيه ووجنتيه وريقه مقلتيه هذا متعلق بفعل المدام ووجه هذا متعلق بلونها وريقه وهذا متعلق بمذاقها. ثانيها ان يكون على ترتيبه معكوس ان يكون على ترتيبه. يعني ان يكون النشر على ترتيب اللف معكوسا. على ترتيبه معكوسا. كيف - 00:13:18ضَ
يعني مثلا يذكر ثلاثة في اللف. ويذكر احكاما ثلاثة في النشر. الاول من النشر للثالث. والثاني للثاني بالعكس والثالث للاول يعني كأنه يرد الى ما سبق. اي ان يكون الترتيب في النشر معكوسا - 00:13:49ضَ
ترتيب اللف وهو ان يكون الاول من النشر للاخر من اللف. والثاني لما قبله وهكذا على الترتيب على للترتيب وهذا كقوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه يوم تبيض وجوه. وتسود وجوهكم - 00:14:09ضَ
قال ثم فاما الذين سودت وجوههم. ثم قال واما الذين ابيضت وجوههم اذا عكست. عكس يسمى معكوسة لفا ونشرا معكوسا. فيه ترتيب لكنه ليس ترتيبا موافقا لللف. وانما ترتيب على - 00:14:29ضَ
هذا عكس لان الشيء قد يقرأ هكذا او يقرأ بالعكس. حينئذ يسمى لفا ونشرا مرتبا لكنه من جهة من جهة العكس فهو معكوس ومنه قوله كيف اسلو وانت حقف وغصن وغزال لحظا وقدا وردفا حقف وهو الرمل - 00:14:49ضَ
المتراكم الذي معه اعوجاج وغزال. لحظا وقدا وردفا. قال كيف اسلو؟ وانت حقف وغصن وغزو ثم قال لحظا وهذا يعود للغزال. فاللحظ للغزال. وهو للغصن وردفا ورته لي ثالثها ان يكون لا على ترتيبه لا طردا ولا عكسا. لا طردا ولا ولا عكسا. يعني - 00:15:09ضَ
تذكر ثلاثة اشياء في اللف ثم تذكر ثلاثة احكام في النشر الاول قد يتعلق بالثاني من اللف والثاني قد يتعلق بالاخير والثاني قد يتعلق بالاول. اذا ليس فيه عكس من جهة الترتيب وليس فيه موافق من جهة الطرد. اذا ليس فيه ترتيب لا عكسا - 00:15:39ضَ
ولا طردا طردا هكذا وعكسا مخالفا لهم. ان يكون لا على ترتيبه يعني ان يكون النشر لا على ترتيب اللف لا طردا ولا وهذا الذي يسمى المشوش. بفتح الواو اسم مفعول مشوش. وقيل مشوش. مشوش من - 00:15:59ضَ
تشويش وقيل بكسر الواو التشويش التخليط. التشويش التخليط كما في الصحاح. يعني اثبته صاحب الصحاح بان التشويش بمعنى التخليط. وانكر في القاموس ثبوته في اللغة ووهم الجوهرية فيهم. وقال قال صوابه التهويش وليس التشويش. على كل هذا يسمى مشوش بفتح الواو عند عند البياني وهذا هو المشهور. وسماه تفتزان - 00:16:19ضَ
مختلطة ترتيب مختلط الترتيب. علاج فيه ترتيب نعم. ليس فيه ترتيب وانما هو مختلط بمعنى ان الاول قد يعود الى الثاني وكذلك الثاني يعود للاول والثالث يعود للثالث. ومثال هذا النوع قولك مثلا هو شمس واسد - 00:16:49ضَ
وبحر جوادا وبهاء وشجاعة. هو شمس واسد وبحر. جوادا جوادا هذا يعود لاي شيء للاخير للبحر وبهاء هذا يعود للاول شمس وشجاعة هذا يعود للثاني وهو وهو الاسد وهذا مثال ذكره المرشد بشرح عقول - 00:17:09ضَ
الجمل. واختلف هل الافضل المرتب او غيره؟ اذا عرفنا ان التفصيل على ثلاثة انحاء. مرتب ارذل مرتب عكسه مشوش لا مرتب لا طردا ولا عكسا. اي هذه الانواع الثلاثة افضل؟ هل الافضل المرتب - 00:17:29ضَ
او غيره الشامل للمعكوس والمشوش. يعني هل افضل اول ام الثاني والثالث؟ فشلوا الدين على الاول سلوبين على ان المرتب هو افضل. وابن رشيق وهو من البيانيين كان اكثر في في النحو - 00:17:49ضَ
على الثاني يعني غير المرتب المشوش والمعكوس افضل من من المرتب. وقال الشيخ عز الدين ابن جماعة والحق ان الاول يعني اراد لغته. يعني فضل المرتب من جهة اللغة. والاخر الذي هو ابن - 00:18:09ضَ
الشيخ اراد بلاغة اذا انفكت الجهاد. واذا انفكت الجهة حينئذ لا لا خلاف. اذا ليس بينهم خلاف من جهة ان الافضل هل هو المرتب ام غيره؟ حينئذ اذا كان كذلك رجعنا الى المشهور عند البيانيين وهو ان المرتب طردا هو احسن - 00:18:29ضَ
والانواع الثلاثة الذي هو الاول. ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فظله. هذا اعلى الانواع وهو احسنها وما ذهب اليه ابن رشيق او الشذبين على ان لا ابن رشيق على ان الثاني افضل الذي هو المشوش والمعكوس المراد به بلاغة - 00:18:49ضَ
والاول اراد به لغة فلم يتوارد على شيء واحد فلا اختلاف في الحقيقة بين المفضلين. واللف والنشر هذا ما يتعلق هذا النوع والاستخدام والاستخدام اي وعد من القابه المطابقة والاستخدام بالخاء المعجمة استفعال من - 00:19:09ضَ
من الخدمة استبعال من من الخدمة سمي بذلك لان الكلمة خدمت بمعنيين كلمة واحدة لها معنيين لفظ كما ذكرناه بالامس في بالتورية. اذا لفظ مشترك يخدم معنيين يخدم معنيين. يعني في تركيب واحد في تركيب - 00:19:31ضَ
واحد قد يراد بهذه الكلمة معنى من جهة ماذا؟ اطلاقها اولا. وقد يراد به المعنى الاخر من جهة عودة الضمير اليه. وهذا مر معنا في كلام مصنف كثيرا. اذا يسمى هو استفعال من الخدمة سمي بذلك لان الكلمة خدمت - 00:19:51ضَ
بمعنيين فجعل المعنى الذي لم يرد اولا تابعا في التركيب خدمة للمعنى المراد فرد اليه الظمير كما ذكرنا كلمة لها معنيان تطلق هذه الكلمة مرادا بها احد المعنيين ابتداء ثم في اثناء التركيب - 00:20:11ضَ
يعود الظمير الى المعنى الثاني الى المعنى الثالث. كيف توصلنا الى المعنى الثاني الذي اطلقت الكلمة ابتداء ولم يرد؟ نقول لان المعنى الاول الذي اريد بهذا اللون قد خدم الثاني يعني كان موطئا ومقدمة للمعنى الثاني. ولذلك صح عود الظمير عليه - 00:20:31ضَ
كذا قاله السبكي وفيه انهم جعلوا الفرق بينه وبين التورية اذا ما الفرق بين الاستخدام كل منهما لفظ مشترك وكل منهما يطلق ويراد به احد المعنيين. اذا ما الفرق؟ نقول هذا في الجملة والفرق بين الاستخدام وبين التورية ان التورية - 00:20:51ضَ
يراد بها احد المعنيين في الظاهر. مع لمح الاخر في الباطن. والاستخدام يراد به كلاهما. اذا انت اطلقت في التورية اللفظ المشترك اردت به المعنى الظاهر واما المعنى الاخر فهو غيب غير مراد اصلا لم يقصده المتكلم به بكلامه - 00:21:11ضَ
فان لاحظه المخاطم. واما الاستخدام فالمعنيان كلاهما مرادان في في هذا التركيب. ففرق بينهما. والاستخدام يراد في كلاهما اللهم الا ان يكونا او تكون الارادة في الاستخدام وان تعلقت بكليهما ليست على حد سواء هكذا عبر - 00:21:31ضَ
قال المرشد بشرحه. وعرفه السكاكي بقوله اطلاق لفظ مشترك بين معنيين مراد به احدهما. ثم يعاد عليه ظمير مراد به المعنى الاخر. اطلاق لفظ مشترك يراد به في اول الامر احد معنييه. ثم يعاد عليه ظمير ويراد به المعنى الاخر الذي لم يطلق ابتداء - 00:21:51ضَ
عليه هذا يسمى استخداما او النوع الثاني يعاد عليه ظميران مراد بكل واحد منهما واحد. يعني يطلق اللفظ ويعود عليه ظمير واحد. اطلق ابتداء لمعنى واعيد عليه الظمير للمعنى الاخر. هذي - 00:22:21ضَ
الصورة الثانية يطلق اللفظ لكلا المعنيين. ويعاد عليه في التركيب ظميران. احد الظميرين يعود الى معنى والظمير الاخر يعود الى معنى لم يعد الظمير الاول عليه. هذي صورة ثانية للاستخدام. وحقيقته - 00:22:41ضَ
انه قسمان الاول على ما ذكرناه ان يطلق لفظ مشترك بين معنيين او معان سواء كانت كلها حقيقية او كانت كلها حقيقية او مجازية او مختلفة. ويراد بهذا اللفظ المشترك بعض معناه يعني احد المعاني - 00:23:01ضَ
ثم يعاد عليه ظمير راجع لهذا اللفظ المشترك. ونريد به المعنى الاخر اي الباقي. ان كان اللفظ ذا معنيين والظمير واحدا. والمعاني البواقي ان كان اللفظ ذا معان والظمير اكثر من من واحد. هذه صورة - 00:23:21ضَ
كقول الشاعر اذا نزل السماء بارض قوم راعيناه. وان كانوا غضابا غضابا جمع غضبان فالسماء هنا اذا نزل السماء اراد به المطر. رأيناه الزرع. اذا اللفظ نفسه اطلقه في اول الكلام لمعنى. ثم اعاد الظمير عليه بمعنى اخر. وهذا جائز بل هو من المحسنات البديعية. اذا - 00:23:41ضَ
سلا السماء يعني المطر بارض قوم رعيناه اي رعينا النبات. لماذا؟ لان المطر سبب في ايجاد ايجاد حينئذ يطلق السماء ويراد به النبات. والمعنى الذي اطلقه ابتداء اراد به المطر - 00:24:12ضَ
حينئذ اعاد الضمير الى بعض المعنيين. فالسماء يراد به المطر وهو المراد اولا من اطلاق هذا اللفظ. اذا نزل السماء اي والنبات وهو المراد بظميره لقول راعيناه لان الذي يرعى هو هو النبات. وكلا المعنيين مجاز له - 00:24:32ضَ
والاول من اطلاق المحل على الحال. والثاني من اطلاق السبب على المسبب كما مر معنا هذا المثال في مجاز المرسل وسوغ عود الظمير على النبات هنا وان لم يتقدم له ذكر تقدم ذكر سببه وهو السماء الذي - 00:24:52ضَ
اريد بها المطر. اذا هذا النوع واضح بين وهو من البلاغة او من جمال البلاغة بمكان ان يطلق اللفظ يراد به معنى ولا يمنع ان يكون له معنى اخر. حينئذ اذا اعيد ضمير ما في نفس التركيب يعاد الى المعنى الثاني - 00:25:12ضَ
الذي لم يطلق ابتداء. الثاني من نوعي الاستخدام اطلاق اللفظ المشترك. ويعاد عليه ظميران. انتبهوا هنا اطلاق لفظ مشترك ويعاد عليه ظميران. يراد بالظمير الاول معنى وباقي المعنيين او المعاني - 00:25:32ضَ
بالظمير الاخر. اذا لا يكون فيه اطلاق لاحد المعاني في تركيب الاول. يعني يطلق اللفظ المشترك ويراد به معناه كما هو ثم اذا اعيد الظمير عليه وثم ظمير اخر في هذا النوع عندنا ظميران والقسم الاول فيه ظمير - 00:25:52ضَ
حينئذ يعود الظمير الاول على بعض ما دل عليه اللفظ المشترك وباقي المعنى يعود عليه الظمير الثاني له بقول الشاعر فسقى فسقى الغضب. وساكنيه وان هم شبوه بين جوانح وقلوب - 00:26:12ضَ
الغضا المراد به شجر من الاثل. يقولون خشبه من اصلب الخشب شديد. وجمره يبقى انا طويلا لا ينطفئ واحدته غضاة. اذا هو نوع من انواع الشجر. فسقى الغضب والساكنيه وان هم سبوه من الشاب نار. اذا فسق الغضب هو ايه؟ نوع من انواع الشجر. سقاه والساكنيه - 00:26:32ضَ
شابوه ها ساكنيه فيه ظمير. وشبوه هذا فيه ظمير. ساكنيه يعود الى ماذا اي لنفس الشجرة الغضب مكانه الى المكان نعم احسنت وشبوه يعود الى المكان يلي نفسه اذا اطلق - 00:27:02ضَ
اللفظ الغضى ويراد به المكان ويراد به الشجر نفسه. فعاد الظمير بقول الساكنين الى مكان الشجر وعاد اللفظ الظمير الثاني شبوه الى الشجر نفسه فالظمير راجع من ساكنيه الى الغضب باعتبار المكان. لان الذي يسكن هو هو مكانه يعني تحته مثلا. ومن شبوه اليه - 00:27:22ضَ
الى نفس الشجر ايضا باعتبار الشجر والاول مجازي والثاني حقيقي. وقالت تفتازان الظمير الاول للمكان فيه شجر الغضا والثاني للنار الحاصلة من شجر الغضب فكلاهما ما جاز. على كل المراد به التمثيل للاستخدام - 00:27:48ضَ
الضمير عاد على الغضب بمعنى وهو مكانه وهو مكانه وشبوه الظمير عاد الى الغظى كذلك لكن باعتبار الشجر نفسه. قال العصام وهذا القسم يستلزم القسم الاول. لانه لا يتحقق استخدام - 00:28:08ضَ
باعتبار الضميرين الا ويتحقق باعتبار الظمير والاسم الظاهر. يعني هما متداخلان. هذا قول له. ثم قال والاستخدام ايضا ايضا منصوب على ماذا؟ مفعولية المطلقة وفعل هاظا يؤيد ايضا. يعني لارجعوا رجوعا ثانيا لذكر القاضي الضرب الاول - 00:28:28ضَ
وهو المعنوي والاستخدام ايضا. يعني نرجع ونذكر الاستخدام من القاب الضرب الاول المعنوي ايضا اض يئيض ايضا فهو مفعول مطلق دائما يعلى لا يقال اض بالرفع ولا بالخفض انما هو ملازم للنصب كقولنا سبحانه - 00:28:58ضَ
اسبح سبحانه هذا مثله. وتجريد له اقسام وتجريد. تجريد يعني وعد من هذه المطابقة وتجريد اذا التجريد يعتبر من انواع المعنوي او المحسنات المعنوية التي في ترجع الى الى المعنى وتجريد له اقسام يعني اقسام له له اقسام يعني ليس قسما واحدا بل هو اقصى - 00:29:18ضَ
والتجريد من مجرد شيء اذا نزعه. ولذلك يقال انسان متجرد من ملابسه اذا نزع وهو في الاصطلاح ان ينتزع من امر ذي صفة اخر مثله فيها يعني بنفس الصفة مبالغة في كمالها في - 00:29:48ضَ
يعني عندنا موصوف عندنا موصوف. هذا الموصوف متصف بصفة. لم يكن موصوفا الا بعد وجود الصفة الجزع من هذا الموصوف شخصية اخرى تجري تجرد منه كأنك تنتزع من هذا الموصوف شخصية شخصية اخرى - 00:30:08ضَ
بنفس الصفة. تدل على ان الموصوف الذي انتزع منه تلك الشخصية او الاخر او المثال الاخر اكمل في الصفة لان الاصل يكون ماذا؟ اكمل من من الفرع. حينئذ هذه الصفة او هذا المعنى الخيالي الذي يكون في الذهن يسمى تجريد - 00:30:28ضَ
لم يسمى تجريدا. وهو اي تجريد ان ينتزع. من امر ذي صفة يعني من موصوف بصفة اخر مثله فيها يعني في نفس الصفة اخر مثله في نفس هذه مبالغة يعني لابد ان - 00:30:48ضَ
تكون التجريد مبنيا على المبالغة. فاذا لم تكن ثمة مبالغة حينئذ لا يسمى تجريدا. لا يسمى تجريدا. مبالغة تنفي كمالها فيه يعني دل هذا النزع على ان الموصوف الاصلي اكمل في هذه الصفة من - 00:31:08ضَ
من المنتزه وحقيقته حقيقته ان يؤخذ من امر ذي صفة او اكثر امر اخر او اكثر مثله في تلك الصفة. وهذا اذا كنت مبالغا في ان ذلك الامر ذا الصفة كمل فيها. حتى كان - 00:31:28ضَ
انه بلغ من التصاف بها الى حيث يصح ان ينتزع منه موصوف اخر بها. اذا هذا المراد به بالتجريد. ان تجرد ان تنزع ان تستخلص من موصوف ذي صفة اخر مثله في تلك الصفة لكن يدل على ماذا؟ على ان - 00:31:48ضَ
المنتزع منه اكمل فيه بتلك الصفة وهو على الاقسام كما قال النظم هنا له له اقسام. وهذا النوع على اقسام منها ان يكون على وجه الكناية على وجه الكناية. وسبق المراد بالكناية. ويكون بمن التجريدية. هي من - 00:32:08ضَ
الابتداء لكن تسمى هنا مناسبة الليل للصلاح ولا هي عينها. ويكون بميم التجريدية كقولك لي من فلان صديق حميم لي من فلان من زيد صديق حميم كانك لاحظت في زيد او فلان انه - 00:32:28ضَ
بلغ في الصداقة والحمامة الى مبلغ كبير جدا بحيث انتزعت منه صديقا اخر. لي من فلان صديق اذا صديق هو عين فلان هو نفسه لكنكماله في هذه الصفة كانك جعلت منه شخصا اخر. هذا امر خيالي. لي من فلان - 00:32:48ضَ
صديق حميم. اي بلغ من الصداقة حدا. صح معه ان يستخلص منه اخر مثله فيها. في هذه الصفة مبالغة في كمالها فيه. ومن التجريدية هنا المناسب لها حيث دخلت على المنتزع - 00:33:08ضَ
منه ان تكون للابتداء. ليه؟ للابتداء. ليه؟ من فلان. اذا هي لي الابتداء. لان المنتزه مبدأه ونشأته من المنتزع منه الذي هو مدخول منه. اذا هذا النوع الاول يكون مبناه على الكناية ثم تدخل من على المنتزع منه. لي من فلان فلان - 00:33:27ضَ
ازعم منه ما هو المنتزع؟ صديق هو عينه لكنك لما اردت ان تدل على ان فلان هذا بلغ الغاية في هذه الصفة واردت ان تبالغ انك اخذت منه شخصا اخر. ومن انواعه ان يكون على وجه التشبيه. سابق على وجه الكناية. هنا على وجه التشبيه - 00:33:47ضَ
فيكون بي ويكون بالباء التجريدية الداخلة على المنتزع منه. نحو قولهم لان سألت فلان لتسألن به البحر لان سألت فلانا من الناس لتسألن به البحر. بالغ في اتصافهم السماحة حتى انتزع منه بحرا السماح. كأنه صار البحر يدل على الاتساع. كأنه لسماحته - 00:34:07ضَ
جوده وكرمه انه لا يرد سائلا كانه بحر. فانتزع البحر من هذه الشخصية التي بلغت الغاية في في الكمال. وفي المرشدي بالغ في اتصافه بالسماحة ان كان المراد بالسؤال رفع الحاجة او بالعلم ان كان المراد به رفع الجهل - 00:34:37ضَ
يعني لئن سألت فلانا سألتها يحتمل ماذا؟ يحتمل المال ويحتمل معنى اخر وهو وهو العلم والبحر كما يطلق على الجواد في فكذلك يطلق على على العالم يقول العالم هذا بحر يعني متسع في في العلم فجوز المرشد ان يكون هذا المثال مرادا به السؤال - 00:34:57ضَ
مال مثلا وجود الكرم وقد يراد به السؤال في العلم حتى انتزع منه بحرا تشبيها له به شبه هذا الشيء بالبحرين. فيما جعل وجه الشبه وهذا الانتزاع للتخييل يعني الامر متخيل فيه في الذهن ان كان كرمه او علمه بلغ غاية يمكن ان ينتزع منه البحر الذي هو - 00:35:17ضَ
الغاية في ذلك فانتزع من ذات المشبه نفس المشبه به كأنه هو وهذا ابلغ اقسام التجريد ابلغ يعني لماذا؟ لانه كالاستعارة الاستعارة هنا قلنا ندعي ان المشبه من جنس المشبه به كانه هو عينه. هنا كذلك كان البحر - 00:35:43ضَ
وعين هذا هذا الشخص اذ هما شخص واحد لا لا شخصان ومنها ما يكون بالباء من انواع التجريد ما يكون بالباء الدالة على المعية والمصاحبة الداخلة على المنتزع. كقوله وشوهاء - 00:36:03ضَ
اتعدوا بي الى صارخ الوغى بمسلئم مثل الفنيق المرحل. اي تعدو بي ومعي وشوهاء ومعي يعني الباغونة تفيد ماذا؟ تدل على المعية والمصاحبة اي تعدو بي ومعي من نفسي لابس درع له كمال استعداد للحرب. فقد بالغ في استعداده للحرب حتى انتزع منه مستعدا - 00:36:18ضَ
اخر لابس درع وشوهاء تعدو بي. يعني اراد بان هذا الشخص قد استعد الحرب استعدادا تاما. فانتزع منه شخص اخر قد بلغ الغاية في في ماذا؟ في هذا الاستعداد. دل على ان المنتزع منه قد بلغ الغاية في في الاستعداد. ومنها ما - 00:36:48ضَ
يكون بدخولي في حرف وفي على المنتزع منه نحو قوله تعالى لهم فيها دار الخلد لهم فيها يعني في في النار جهنم دار الخلد. دار الخلد هي جهنم عينها. اليس كذلك؟ كانه انتزع من جهنم شيئا اطلق - 00:37:08ضَ
عليه بانه بانه دار. والا هي عينها اي في جهنم وهي نفسها دار الخلد. لكنه انتزع منها دارا كأن دار الخلد ليست هي عين جهنم. ليست هي عينه عين جهنم بل هي عينها. لكن ماذا اراد؟ اراد ان هذه الدار قد اختصت بهم لشدة - 00:37:28ضَ
لشدة العذاب ولذلك قال دار الخلد اضاف الى الخلول اي في جهنم وهي نفسها دار الخلد لكنه انتزع منها دارا اخرى وجعلها معدة في جهنم لاجل الكفار تهويلا لامرها ومبالغة لاتصافها بالشدة - 00:37:48ضَ
ومنه قوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة هذا الذي نكونه دائما في مقام الاصول في رسول الله يعني في في ذاته واطلق هنا فشمل ماذا؟ شمل القول والفعل وماذا - 00:38:08ضَ
والترك القول والفعل والترك. وهنا قال في الدال على ماذا؟ على الظرفية يعني في ذاته اسوة اي قدوة حينئذ لا نحتاج الى ان نقول بان الفعل مقدم على القول واذا الى اخره مما يذكره كثير من من اصوليين بل كله عليه - 00:38:29ضَ
الصلاة والسلام. قولا وفعلا وتركا هو اسوة وقدوة في في ذلك. ورسول الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه اسوة اي قدوة. هكذا قال الموسى. قال في الايضاح ولا يبعد ان تسمى في هذه تجريدية. وان لم يسموها - 00:38:49ضَ
ذلك يعني من التجريدية وباء التجريدية وفي التجريد وهي عينها التي تذكر في باب النحو لكن هنا لمقام لما افادت ما اردناه منه تجريد هنا سميت واضيفت الى هذا الاصطلاح. ومنها من اقسام التجريد - 00:39:09ضَ
ما يكون بدون تواسط حرف ومدخلية كناية ومخاطبة الانسان نفسه. يعني فيه نوع تجريد لكن بدون بواسطة حرف وما سبق من انواع الثلاثة فهي واسطة حرف وفيه شيء من من الكناية والتشبيه. وسيأتي النوع الثاني ما يكون انسان - 00:39:28ضَ
فاطمة لنفسي. وهنا ليس الامر كذلك. كقول الشاعر فلان بقيت لارحلن بغزوة تحوي الغنائم او يموتن كريم لئن بقيت لارحلن بغزوة تحوي الغنائم يعني تجمع او يموت او يموت هذه او التي ينتصب - 00:39:48ضَ
الفعل المضارع بان مضمرة وجوبا يعني الى الا ان يموت لا الا ان يموت اي الى ان يموت كريم واراد الكريم نفسه فكأنه انتزع من نفسه كريما مبالغة. فلان بقيت لارحلن. الا ان يموت كريم - 00:40:10ضَ
من هو الكريم؟ هو الذي قال لئن بقيت. هو نفسه عينه. هذا يسمى تجريدا لم يستخدم فيه حرفا ولا كناية ولم يكن مخاطبا لنفسه. والنوع الثاني من نوعي التجريد ما يكون بغير حرف ولا قصد تشبيه ويسمى بمخاطبة الانسان - 00:40:30ضَ
يعني كانه يخاطب نفسه. وهو ان يخاطب الانسان نفسه بعد تجريدها. ليس وسوسة وانما يتصور من نفسه في شخص اخر فيخاطبه اتق الله الى اخره. قل هذا نوع من انواع البديع. وهو ان يخاطب الانسان نفسه - 00:40:50ضَ
بعد تجريدها عن ذاته. يستخلص وينتزع من نفسه شخصية اخرى فيخاطبها. فتكون متصلة ما اراد الخطابة به كأنها غيره. معتبرا انها شخص مثله مثله في الصفة التي سيق لها سلام. والمبالغة التي يقتضيها التجريد في هذا النوع بادعاء. نعم. بادعاء بلوغ النفس مرتبة - 00:41:10ضَ
من كمالها او من كمال الادراك يتصور معها ان فيها نفسا اخرى. ومن احسنه قوله تعالى يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها. يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها. سيرها لشدة جدالها كأن - 00:41:40ضَ
انها تجادل عن غيرها يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها نفس تجادل عن نفسها. يعني لشدة الجدال الدفاع كانه يجادل عن شخص ليس هو عينه ليس هو نفسه. بل هو شخصية اخرى. وبهذا علم ان هذا القسم - 00:42:00ضَ
لا يختص بحال الخطاب كما نبه عليه السبكي. وانما خص بهذا الاسم لكونه اكثر استعمالا وورودا من من غيره لانه قال ماذا؟ ما قال يا نفس اتق الله يعني خطاب كما قال بعض البيانيين. وانما جاء هنا بظمير الغيبة يوم تأتي كل نفس - 00:42:20ضَ
كاذب عن نفسها اذا ليس في خطاب ليس فيه ليس فيه خطاب وهذا يستعمله كثير ممن الشعراء ينتقي او ينتزع من نفسه نفسا ثم يخاطبها اوامر والنواهي واللف والنشر والاستخدام ايضا وتجليد له اقسامه ثم المبالغة ثم هذه - 00:42:40ضَ
الذكر ثم المبالغة يعني وعد من القابه المطابقة والمبالغة. فالمبالغة نوع من انواع المحسنات بديعية المعنوية لا اللفظية. فهي من القاب الضرب الاول المعنوي فهي المحسنات المعنوية ولكن المراد هنا المبالغة المقبولة يعني المبالغة نوعان مبالغة مقبولة - 00:43:00ضَ
مبالغة مردودة مرفوضة. هذا النوع ليس من المحسنات بشيء وليس هو المراد هنا. ولكن المراد هنا المبالغ المقبولة لان المردود لا تكون من المحسنات. وفي عد المبالغة من المحسنات رد على مر - 00:43:30ضَ
ها مطلقا نعم بعض البيانيين رد المبالغة مطلقا ليست محسنات. لكن اذا قيدناها بالمقبولة حينئذ رددنا عليهما او في عدها في عدها من المحسنات رددنا عليهم. وفي تقييدها بالمقبولة رد على من قبلها مطلقا. حينئذ - 00:43:50ضَ
افراط وتفريط. هناك من ردها بالكلية بدون تفصيل. وهناك من قبل المبالغة بدون تفصيل والصحيح ان المبالغ على نوعين منها ما هو مرفوض مردود وهذه ليست مقبولة وليست من المحسنات البديعية ومنها ما هو مقبول وهو الذي يراد هنا - 00:44:10ضَ
وهي من حيث هي يعني اذا اردنا ان نعرف حينئذ لا نأتي نعرف المقبول فحسب وانما نعرف المبالغة من حيث هي من حيث هي ثم بعد ذلك ننظر في هذه الاوصاف التي ادعيت ثم نقول هذا الوصف والمبالغة فيه مقبولة - 00:44:30ضَ
اولى وهذا الوصف والمبالغة فيه مردودا. وحينئذ التعريف يكون شاملا للمقبولة والمردودة. عرفها في الايضاح بقوله ان دعام لوصف بلوغه في الشدة او الضعف حدا مستحيلا او مستبعدا حدا مستحيلا او - 00:44:50ضَ
مستحيلا يعني لا يدرك بالعقل او العقل يمنعه او مستبعدا. العقل لا يمنعه لكنه محال او ممنوع من جهة العادة. يعني من جهة الوقوع من جهة الوقوع. ان يدعى لوصف - 00:45:11ضَ
بلوغه في الشدة او الضعف حدا يعني قدرا كما قال الناظم. مستحيلا او مستبعدا ليشمل النوعين لئلا يظن انه غير متناه في الشدة او الضعف. يعني فائدة ذلك الا يتوهم السامع ان الموصوف قاصر في ذلك - 00:45:28ضَ
الوصف غير متناه فيه. يعني لم يبلغ الغاية فيه. قد يكون الموصوف الذي يتصل بشيء ما قد يكون بلغ الغاية فيه. اذا هو متناهي فيه وقد يكون دون ذلك قد يكون دون ذلك قد يرفع من كان دون ذلك الى انه وصل الى المتناهي وهذا الذي منه مقبول ومردود وتنحصر - 00:45:48ضَ
والمبالغة في ثلاثة اقسام. هنا قال ثم المبالغة اي المقبولة. ثم عرفها بقوله في النظم وصف يدعى بلوغه قدرا يرى سمعا او نائيا الى هنا يختفي التعريف. وصف يدعى بلوغ وصف هذا تعريف للمبالغة مطلقا - 00:46:08ضَ
مطلقا يدعى وصف يدعى. ظاهره ان المبالغة نفس الوصف المذكور. وسبق تعريف صاحب الايضاح ان يدع تعالي وصف ليست هي عين وفرق بين اللفظين ان يدعى لوصف اذا المبال هي وصف يدعى فرق بين ان يقال يدعى - 00:46:28ضَ
لوصف وبين ان تكون المبالغة هي عين عين الوصل. والمشهور هو الادعاء للوصف. وليست هو او هي الوصف نفسه. نعم ظاهره ان المبالغة نفس الوصف المذكور وهو صحيح لكنه خلاف المشهور المذكور. في الاصل يعني صاحب تلخيص وهو ان يدعى - 00:46:48ضَ
حافي الوصف انه بلغ في الشدة او الضعف له الى اخره. يدعى بلوغه يعني وصوله. قدرا اي حدا يرى ذلك الوصف في ذلك الحد ممتنعا. اي يرى مستحيلا. وهو ما لا يجوز العقل وقوعه - 00:47:08ضَ
او يرى نائيا. نأ ينيئ يعني بعد نائيا اي بعيدا عن الوقوع ولو لم يكن محالا ولو لم يكن محالا. اذا الوصف الذي يدعى بلوغه يعني بلوغ الموصوف الى النهاية في - 00:47:28ضَ
قد يكون ممتنعا من جهة العقل لا العادة. او ممتنعا من جهة العادة لا العقل او ممتنعا من الجهتين. ومن هنا انقسم انقسمت المبالغة الى ثلاثة اقسام الى ثلاثة اقسام. قال وهو - 00:47:48ضَ
على انحاء وهو او هي؟ ها الوصف نعم اذا ارجعنا الظمير الى الوصف وهو على انحائي. يعني على اوجه وانواع. كانه قسم الوصف الذي يكون روحا للمبالغة الى ثلاثة اقسام. تبليغ انحاء يعني اوجه انواع. تبليغ او - 00:48:08ضَ
اغراق او غلو. جاء على استنفاع الميم الجاء. جاء يجيء فهو جاء فان داء الاصل فيه بالتنوين. والاصل اذا وقف عليه عند عدم التنوين ان ترجع الياء. جاء جائي هذا الاصل فيه. جائي فاعل. حينئذ تحذف النون تحذف الياء للتخلص من التقاء الساكنين - 00:48:38ضَ
لكن اذا وقفت عليه حينئذ زال التنوين. فاذا زال التنوين حينئذ رجعت الياء الى الى عصر لكن عند الكتابة لا يكتبون هنا لم يقل جائي همزة تحتها كسرة. جاء هذا الغلو الظمير يعود الى الغلو مقبولا او مردودا - 00:49:08ضَ
فقول مقبولا هذا حال. حال من ماذا؟ من الظمير المستتر في جائز. جاء فيه ظمير لانه اسم فاعل. اسم الفاعل يستكن فيه الظمير. حينئذ نقول هذا الظمير يعود الى الغلو وهو فاعل جائز. مقبولا هذا حال من الظمير - 00:49:28ضَ
استتر في جانب. حينئذ المقبول والمردود في المبالغة من القسم الثالث الذي هو الغلو يفهم منه ان التبليغ والاغراق مقبولان يعني حسنان او مرضيان عند البيانين بغير شرط ولا طيب يعني مطلقا بدون استثناء. واما الغلو ففيه قسمان منه ما هو مقبول ومنه ما هو مردود. اذا تبليغ - 00:49:48ضَ
باق غلو. هذا التقسيم باسقاط حرف العطف وهو جائز هنا باتفاق. ثم بين ان الغلو على مرتبتين منه ما هو ومنه ما هو مردود فقال جائن اي هذا الغلو مقبولا اي حال كونه مقبولا عند البيانيين فهو من - 00:50:18ضَ
البديعية المعنوية او مردودا وهو لا يعد من محزنات البديعية لانه كذب محضة كما سيأتي بيانه اذا تنحصر المبالغة في ثلاثة اقسام. التبليغ والاغراق والغلو لان المدعى للوصف من الشدة او الضعف اما ان يكون ممكنا في نفسه او لا. يعني يجوز عقلا. ممكنا في نفسه - 00:50:38ضَ
يعني يجوز ان يكون ولا يمنع منه العقل. اولى او لا يمكن. الثاني الغلو. ولذلك الغلو الضابط فيه ما لا يمكن لا عقلا ولا عادة لا يمكن لا عقلا ولا عادة. والاول الممكن في نفسه اما ان يكون ممكنا في العادة ايضا - 00:51:08ضَ
يعني مع العقل او لا؟ الاول التبليغ والثاني الاغراق. وباختصار من اجل الايضاح نقول التبليغ ان يكون الوصف المدعى ممكنا عقلا وعادة. التبليغ ان يكون الوصف المدعى ممكنا عقلا وعادة - 00:51:28ضَ
والاغراق ان يكون الوصف المدعى ممكنا عقلا لا عادة. اذا ترك معه التبليغ في ماذا؟ في الامكان العقلي. واختلف عنه في الامتناع العادي. واما الغلو ما لا يمكن لا عقلا ولا - 00:51:48ضَ
عادة هذا هو الفرق بين بين هذه الانواع الثلاثة. فالتبليغ وهو ان يكون الوصف المدعى ممكن عقلا. ممكن اذا عقلا وعادة مأخوذ من بلغ الفارس بالتضعيف اذا مد يده بعنان فرسه ليزيد في - 00:52:08ضَ
في جريه ومثاله كقول الشاعر فعاد عداء بين ثور ونعجة دراكا فلم ينضح بماء فيغسله ادى اي والى عداء هذا المراد به الفرس عداء هو الموالاة بين الصيدين بصلع احدهما - 00:52:28ضَ
ما على اثر الاخر في طلق واحد في طلق واحد. فعاد الفرس عدال بين ثور ونعجة. ثور قالوا من بقر الوحش والنعجة هي الانثى منها دراكا اي متتابعا. ادعى ادعى هذا المتكلم - 00:52:49ضَ
ان هذا الفرس ادرك ثورا ونعجة وحشيين في مضمار واحد ولم يعرق ولم ولم يعرق. هل هذا يمنع منه العقل؟ لا يمنع منه. قالوا والواقع يشهد لذلك. قد يقع هذا عند من - 00:53:09ضَ
له خبرة به ولذلك نص البيانيون على هذا وقالوا هذا ممكن عقلا وعادة. اذا ان يدرك في مضمار واحد في طلق واحد بين نعجة وثور ولم يعرق يعني لم يفتد تعبه يقول هذا مدرك بالعقل - 00:53:29ضَ
العادة وهذا يسمى ماذا؟ يسمى تبليغا. اذا فيه مبالغة فيه مبالغة. الاغراق او ما يمكن عقلا فقط لا عادة وهو في اللغة استيفاء النازع في القوس مدها. قالوا مثاله قول الشاعر ونكرم جارنا. ما دام في - 00:53:49ضَ
ونتبعه الكرامة حيث ما لا. نتبعه من الاتباع. اي نرسل كرامة على اثم. ادعى هنا ان جاره لا يميل الى جهة وجانب الا وهو يرسل الكرامة والعطاء على اينما حل ونزل - 00:54:09ضَ
سيتبعه به بالكرامة. هذا مبالغة. لكن هل هذا يمتنع عقلا؟ يمتنع عقلا؟ الجواب لا. ها عادة ممتن خاصة في هذا الزمن. ادعى ان جاره لا يميل الى جهة وجانب الا - 00:54:29ضَ
وهو يرسل الكرامة والعطاء على اثره. ولم يكتفي بما افهمه صدر البيت من مقدار ما هو عليه وقومه من الاحسان الى الجار حتى شفعه بقوله ونتبعه الكرامة. المقتضي من الزيادة في كثرة الاحسان ما يستبعده - 00:54:49ضَ
العقل ليأخذ منه ما يرتدع به عن حمل اول الكلام على التجاوز. يعني لا يفهم الاول انه مجاز بل يتبعه الكرامة دل على ان المراد به حقيقته. ثم لم يقتصر على ذلك حتى تممه بقوله حيث ما لا. يعني حيث - 00:55:09ضَ
حيث نزل فيقتضي غاية ما يمكن من رعاية الجار. وهذا ممكن عقلا لكنه ممتنع عادة. يعني في الوقوع الوجود هذا عزيز وهذان النوعان التبليغ والاغراق مقبولان مطلقا. من غير شرط لماذا؟ لانها تجالس الصدق مقابل ليلة - 00:55:29ضَ
صدق يعني لا تخالف الصدق. الذي هو حلية المؤمن. النوع الثالث الغلو. وهو ما لا يكون ممكنا عقلا ولا عادة والغلو في اللغة مجاوزة الحد في الامر. ومناسبة للمعنى الاصطلاحي ظاهرة بينة كسابقه. مثاله قول الشاعر - 00:55:49ضَ
واخفت اهل الشرك حتى انه لتخافك النطف التي لم تخلق. كذب هذا يعني بلغ من خوفه او اخافته لاهل الشرك حتى النطفة التي لم تخلق تخافه. هذا كذب هذا غلو - 00:56:09ضَ
وغير مقبول. ادعى انه يخاف من الممدوح النطف التي لم تخلق. وهذا ممتنع عقلا وعادة. بل هو كذب صريح محض ومنه قول الشاعر كفى بجسمي نحولا انني رجل لولا مخاطبتي اياك لم ترني - 00:56:29ضَ
هذا كذلك كذب. هذا كذب. لانه يقول بلغ بي النحول انني لو انك لم تسمع صوتي اتجهت الي لم ترني كانك تمره بجوار ولا ولا تراني لكن لما كلمتك رأيتني وهذا النوع منه مقبول ومردود - 00:56:49ضَ
مردود كالامثلة السابقة لانها كذب محض. فالمقبول منه اصناف. المقبول منه اصناف. منها ما ادخل فيه ما يقربه الى الصحة ما ادخل فيه يعني في ظاهر الكلام يحتمل انه مردود. وفيه شيء من من الغلو لكن يدخل فيه بعض الالفاظ - 00:57:09ضَ
التي تقرب من الصحة. والمراد بالصحة هنا الوقوع بان يكون واقعا. بان يكون واقعا. قالوا والاولى ان يعبر بما يخرجه عن الامتناع. لانه ثم امثلة في القرآن على ذلك. وليس من الادب مع القرآن ان يقال ما يقربه الى الصحة. يكاد - 00:57:29ضَ
يضيء ولو لم تمسسنا. لولا كاد قالوا بان العقل يرد. لكن لما ادخل لفظ كاد قرب الى الصحة قل لا لا ماذا؟ نقول يخرجه عن عن الامتناع هذا من باب الادب فحسب. نحو لفظة يكاد في قوله تعالى يكاد زيتها - 00:57:49ضَ
ضيء ولو لم تمسسه نار. فيكاد قرب ذلك من الصحة اي امكان الوقوع. فلو قيل هذا الزيت ضيء بلا نار لرد. يعني في في العادة له ممتنع والعقل على ما بني من العادات يمنع ذلك - 00:58:09ضَ
ان يشتعل هو في قدرة الله عز وجل لكن المحال هنا الى الى ما تعارفه الناس من السبب والمسبب. حينئذ كون الزيت يشتعل بلا نار قل هذا فيه فيه بعده. وحيث قيل يكاد يعني لما ادخل لفظ يكاد افاد ان المحال لم يقع بل قرب من - 00:58:29ضَ
يكاد ليس بعيدا وانما هو قرب من من الوقوع. افاد ماذا؟ ان المحال لم يقع بل قرب من الوقوع مبالغة ومعنى قربه من الوقوع توهم وجود اسباب الوقوع. وقرب المحال من الوقوع قرب من الصحة. قرب المحال - 00:58:49ضَ
من الوقوع قرب من من الصحة واذا قرب من الصحة حينئذ جاز او صار من من المقبول. اذ قد تكثر اسباب الوهم بها وقوعه ولو كان لا يقع. ومنها ما تضمن نوعا حسنا من التخييم. يعني ان يكون هذا النوع غير ممكن - 00:59:09ضَ
لكنه سار معه الخيال. فصار فيه حسن من جهة ماذا؟ من جهة التخيير. والا اللفظ فيه شيء من من النكارة ما تضمن نوعا حسنا من التخييل فانه يقبل بقول الشاعر عقد السنابكها عليها عسيرا لو لو - 00:59:29ضَ
عنقا عليه لامكنا. سنابكها سمبك قالوا طرف حافل الخيل يجمع على سنامه. عنقا هذا نوع من من السيف اي امكن عليه العنق وهو نوع من السير ادعى ان الغبار المرتفع من سنابك الجياد قد اجتمع - 00:59:49ضَ
متراقبا متكاتفا بحيث صار ارضا. يعني الخيول تجري تجري حينئذ الغبار ارتفع عليها فصار كأنه ارض هذه الارض تجري عليها الجياد هذا خيال. لا لا وجود له. لا يدركه العقل ولا العادة. اجتمع فوقها متراكبا - 01:00:09ضَ
متكاتفا بحيث صار ارضا يمكن ان تسير عليه تلك الجياد. وهذا ممتنع عقلا لكنه وعادة كذلك لكنه تخييل فهو حسن ومنها ما اخرج مخرج الهزل والخلاعة. فانه مقبول ايضا كقول الشاعر اسكر بالامس. ان - 01:00:29ضَ
على الشرب غدا ان ذا من العجب. يعني يقول اذا نويت الشرب غدا سكرت من اليوم. هذا ممتنع لماذا؟ لان السكرى موقوف على الشرب وهو قد نوى الشرب في في الغد حينئذ لا يمكن ان يسخر اليس كذلك؟ لو نوى ان يسكر يوم الجمعة ها - 01:00:53ضَ
والنية كانت من يوم الاربعاء. متى يسكر؟ اذا شرب واما اذا لم يشرب حينئذ لا يكون كذا. فالسكر وبالامس للعزم على الشرب غدا هذا مستحيل. حيث اريد ما يترتب على الشرب الذي هو المقصود. لكن اتى به على سبيل الهزل - 01:01:13ضَ
لمجرد تزيين المجالس والتضاحك وعلى سبيل الخلاعة. قالوا هنا والهزل خلاف الجد وهو الذي لا يراد به الا المطايبة والضحك. وليس منه غرض صحيح. والخلاعة هي الخروج عن كلام ذوي المروءات - 01:01:33ضَ
على كل هذا جعلوه من الغلو الذي هو مقبول ولو رفض كان لكان اجود. هذا من المقبول والمردود حينئذ يكون ما لم يكتمل على ما يوجب القبول. فاذا عرفنا المقبول حينئذ عرفنا المردود عرفنا المردود. اذا قوله هنا وهو على انحائه - 01:01:53ضَ
اي الوصف الذي يدعى بلوغه قدرا يرى ممتنعا او نائيا على انواع ثلاثة. تبليغ اغراق وغلوم. والغلو هذا على نوعين على نوعين. منه المقبول ومنه المردود. اذا قولنا فيما سبق ثم المبالغة اي - 01:02:13ضَ
مقبولة احترازا من الغلو المردود. لانه مبالغة لكنه مردود. واما التبليغ والاغراق فهو مقبول مطلق قال ثم قال التفريع وحسن تعليل له تنويع. يأتينا غدا باذن الله والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:02:33ضَ