شرح الجوهر المكنون للشيخ أحمد بن عمر الحازمي
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. شرعنا فيما سبق - 00:00:00ضَ
الثالث من الفنون الثلاث التي نظمها المصنف رحمه الله تعالى في هذا الفن وهي علم المعاني ثم علم البيان ثم علم البديع وخاتمة الفنون الثلاث. وعرفه وذكر دربيه وذكر الواعا لكل من هذين الضربين. فقال علم به وجوه تحسين الكلام تعرف بعد رأي السابق المرام - 00:00:28ضَ
وهذا هو حده عرفه في الايضاح بانه علم يعرف به وجوه تحصين الكلام بعد رعاية تطبيقه على مقتضى حال وضوح الدلال لا يمكن ان ينظر في تحسين من جهة المعنى والتحسين من جهة اللغو الا بعد مطابقة - 00:00:58ضَ
الكلام اه مقتضى الحال كذلك وضوح الدلالة حينئذ اذا وجد الفنان الاولان المعاني والبيان الان حينئذ صح تحسين اذ لا تحصين الا بعد رعي هذين الفنين. وشرحنا ما يتعلق باحترازات هذا التعريف - 00:01:18ضَ
ثم وجوه ضرباني بحسب الالفاظ والمعاني. يعني الحسن الذي يراعى في الكلام شعرا او نثرا انما يكون من جهة لو او من جهة المعنى مقدمة المعنى على لفظ ما ذكرناه من علة سابقة. قال الضرب الاول - 00:01:38ضَ
معنوي وذكر منه عدة انواع وعد من القابه مطابقة. تشابه الاطراف والموافقة. ومر معنا كل ذلك الى ان وقفنا عند قوله التفريع وحسن تعليل له تنويع. تفريع وهذا معطوف على على ما قبله يعني من القاب والضرب المعنوي - 00:01:58ضَ
واما مقبولا او مردودا هذا متعلق بقوله ثم المبالغة وصف يدعى بلوغه قدرا يرى ممتنعا نائيا وهو على انحاء تبليغ نغراق غلو جائي مقبولا او مردودا حلال من الظمير في جائي - 00:02:22ضَ
جاء هذا الاصل ومقبولا او مردودا حالان من الظمير المستتر فيهم ثم قال التفريع بدون الواو على ما اشتهر ومر معنا كثيرا ان الواو العاطفي قد تحذف تسقط في وهذا جائز باتفاق وانما الخلاف في النثر. هل يجوز العطف مع حذف الواو ام لا؟ اذا التفريع ونقول هذا - 00:02:42ضَ
على على ما قبله من القاب الضرر المعنى. ولم يذكر له تعريف ولم يذكر له مثال. وكما ذكرنا ان البديع وكذلك فيما سبق في بعض مسائل البيان انه قد يذكر بعض الالفاظ فقط اسمها ما يكون بالفهرس للمسائل التي يذكرها صاحب الترخيص - 00:03:11ضَ
قد ينوع ويذكر الله ظربين والامثلة او نحو ذلك. ولذلك هذا الكتاب جاء مختصرا لانه يذكر اللفظ دون ما التفريع بالعين المهملة تفريع بالعين المهملة مصدر فرع مضاعف العينة يفعل تفعيله تفريع هذا مصدر فرع يفرع - 00:03:31ضَ
تفريعا ظد التأصيل وهو لغة جعل الشيء فرعا لغيره. لغة تفريع جعل الشيء شرعا لغيره. ولا شك انه اذا ذكر الفرع حينئذ تضمن ذكر الاصل. العصر ما عليه غيره بني. والفرع - 00:03:59ضَ
معنا سواه ينبني قيل التفريع حينئذ لابد من من التأصيل ولذلك يعرف في اللغة بانه ضد التأصيل. جعل الشيء فرعا لغيره. جعل الشيء فرعا لغيره. وظبطه بعضهم بالغيب المعجمة تفريغ - 00:04:20ضَ
كأن المتكلم فرغ باله من الحكم ثانيا فيكون من الفراغ ثم من؟ من الفراغ وهو الخلو ويمكن ان يكون من الافراغ وهو الافاضة والصب. كأن المتكلم قد افرغ الحكم اي صبه من المتعلق - 00:04:38ضَ
الى الثاني على كل هذا او ذاك المشهور هو بالعين المهملة ظبطه بعضهم على قلة بالغين سواء كان من فراغ او من الافراغ هذا او او ذاك. وهنا في علم البديع على جهة الخصوص يكثر الخلاف في الاسماء بمعنى ان الاصطلاحات تختلف - 00:04:59ضَ
يعني الشيء الواحد يسمى بعدة اسماء سكاكين ومصطلح له مصطلح السيوطي له مصطلح الى اخره. فتكثر الاسماء والمسمى واحد ولذلك علم البديع حقيقة يحتاج الى الى اعادة نظر من حيث كثرة الانواع. يحتاج الى جمعها تحت نوع واحد ويقال له - 00:05:19ضَ
السهم كذا وكذا الى اخره. وعن من يجعل لكل معنى من المعاني لقبا خاصا. ثم ينفرد عن غيره. هذا فيه تكثير وهو مصعب للعلم. واما في الاصطلاح والتفريع عند ارباب الفن - 00:05:39ضَ
ان يثبت لمتعلق امر حكم بعد اثباته لمتعلق اخر على وجه يشعر بالتفريع. بمعنى انه حكم لشيء ما بظاهره انه متفرع عن غيره. لان التفريع لا بد من ملاحظة المعنى اللغوي وهو جعل الشيء فرعا لغيره. في الظاهر انه - 00:05:56ضَ
متبرع عنه لكنه في حقيقة الامر لا ليس الامر كذلك. وبالمثال يتضح المقال في قول الشاعر احلامكم لسقام الجهل شافية. احلامكم اي عقولكم جمع حلم ضمتين لسقام بفتح السين وهو المرض لسقام الجهل شافية - 00:06:26ضَ
فما دماؤكم تشفى من الكلب انظر هنا جعل اصلا وجعل فرعا. الشفاء هو الحكم في الموضعين. والامر هو المخاطب هنا. قال ما ما احلامكم ثم قال دماؤكم اذا متعلق الامر الاول هو الاحلام - 00:06:51ضَ
متعلق الامر الاول هو الاحلام. والامر هو انتم ايها المخاطبون. دماؤكم اذا المخاطب هو الامر ومتعلقه هو الدماء الحكم متحد فيه في النوعين وهو الشفاء. كأنه قال احلامكم اي عقولكم شفاء للجهل - 00:07:12ضَ
كما ان دماؤكم ماذا؟ تشفى من الكلب ليس بينهما في الواقع ارتباط. لكن في ظاهر الترتيب هنا كأنه جعل الثاني فرعا ايه؟ عن الاول. لانه قال كما اذا فيه تشبيه واذا كان فيه تشبيه اذا عندنا مشبه وعندنا مشبه بهم وهذا اصل وهذا وهذا فرع. احلامكم لسقام الجهل شافية - 00:07:34ضَ
كما دماؤكم ما لي زائدة ودماؤكم للرافة على انه مبتدأ خبره ما بعده ويحتمل ان ما زائدة ودمائكم بالكسر والكاف على على بابها يعني عملت فيما فيما بعدها. فرع على وصفهم بشفاء احلام - 00:07:59ضَ
من داء الجهل وصفهم بشفاء دمائهم من داء الكلب كلام بفتح اللام وهو داء شبيه بجنون يحدث للانسان من عض الكلب الكلب عض الكلب الكلب يعني العقور. يعني ايه العقول. فهنا فيما سبق - 00:08:19ضَ
اثبت لمتعلق امر حكمه يعني محكوم به وهو الشفاء وهو الشفاء. ومصدوق الامر المخاطبون ومتعلقه الدماء. والتعلق كما مر معنا فيما يتعلق بحرف الجر ونحوه ان المراد به النسبة والارتباط بين المعنيين - 00:08:41ضَ
فهنا اثبت لمتعلق امر حكم وهو الشفاء بعد اثباته لمتعلق له اخر وهو الاحلام كذلك احلامكم لماذا؟ احلامكم باي شيء قال احلامكم لسقام الجهل شافية كما دماؤكم تشفى من الكلب. اذا اثبت العقول بانها تشفي من من داء الجهل. كذلك الدماء - 00:09:04ضَ
مش فاهمين من الكلب الذي هو المرض الخاص. ومراده من التفريع في هذا المقام التعقيب الصوري. والتبعية في ذكر كما ينبئ عنه ذكر الوصف لا ان شفاء الدماء من الكلب متفرع في الواقع على شفاء احلامهم لسقام الجهل اذ لا تفرع - 00:09:36ضَ
انهما في نفس الامر نعم لا تفرعوا بينهما في نفس الامر يعني في الواقع لا علاقة بشفاء داء الجهل بالعقول مع ارتباطه بشفاء الدما من داء الكلب لا علاقة بينهم الواقع لكن في جمع البيت الاول مع الثاني كأنه جعل - 00:09:57ضَ
ثاني متفرعا عن عن الاول هذا مرادهم. ووجه تحسين التفريع هنا انه يجعل المتعلقين مرتبطين في الذكر كانهما مرتبطان في المعنى. لما جمع بينهما بالكاف هنا مثلا كانهما مرتبطان في الواقع وليس - 00:10:18ضَ
الامر ليس الامر كذلك. هذا وجه تحسين التفريع. التفريع وعرفنا حقيقته. وحسن تعليل له تنويع. حسن تعليل له تنويع اي من القاب الضرب المعنوي ما يسمى بحسن التعليم. يعني الحسن في التعليل. حسن في التعليل. بان ينكر حكم يأتي بعلة - 00:10:35ضَ
لذلك الحكم كما كما سيأتي اي الحسن فيه في التعليل اي بيان علة الشيء وذلك بان تقصد الى حكم تقصد الى الى حكمي. فتراه مستبعدا لكونه غريبا او عجيبا او لطيفا او نحو ذلك. يعني - 00:11:04ضَ
من حيث فيه استبعاد. لا لاي امر كان ولا شك ان العقول اذا وجدت علة الحكم حينئذ استروحت للحكم. فيأتي ويذهب ويجول بذهنه فيستنبط لي بهذا الحكم من اجل تقريبه لا الى الاذهان. والا الاصل في الحكم ان يكون مستبعدا لما ذكر. فتأتي على سبيل التطرف - 00:11:27ضَ
بصفة مناسبة للتعليل فتدعي كونها علة للحكم لتوهم تحقيقه. فان اثبات الحكم بذكر علته اروح في العقل من اثباته مجردا عنها. يعني اذا ذكر الحكم دون علته حينئذ العقل قد يستبعده. قال يستبعده. وقد يكون الحكم في نفسه - 00:11:52ضَ
فاذا كان مجردا عن العلة تحقق الاستبعاد. حينئذ من تحسين الكلام ان يذهب ويأتي يعني يجول بذهنه فيأتي بعلة يظهرها من اجل قبول هذا هذا الحكم. هذا يسمى ماذا؟ حسن التعليل. وعرفه في الايضاح بقوله - 00:12:17ضَ
ان يدعى لوصف ان يدعى لوصف علة دعا لوصف قلنا حكم حكم هو وصف الاحكام اوصاف بالمعاني. ان يدعى لوصف علة مناسبة له باعتبار لطيف غير حقيقي لطيف يعني لدقة النظر - 00:12:37ضَ
حينئذ يحتاج الى لطف ودقة. غير حقيقي يعني خيالي. ليس هو في في الواقع فيدعي المعلم للوصف اي لاي وصف كان يدعي علة غير واقعية غير واقعية الا لم تكن من محسنات الكلام لعدم تصرف فيه. يعني لو ذكر علة موجودة معروفة عادة او يدل عليها العقل - 00:13:03ضَ
حينئذ ذكر الشيء بما هو معلوم وليس فيه شيء من من التحسين. كما لو قال فلان قتلة فلان اعاديه. لدفع ضررهم قتل لدفع ضررهم ليس فيه شيء من التحسين لماذا؟ لان هذه العلة معروفة فيه في العهد لكن نريد لحكم انه مستبعد - 00:13:30ضَ
الاصل وعلته ليست مذكورة في ذكر العلة من اجل تقريبه الى الاذهان. والا لم تكن من محسنات الكلام لعدم تصرف فيه ان يدعى لوصف علة مناسبة له يعني ذلك الوصف علة مناسبة اي تناسب تلك العلة ذلك الوصف - 00:13:53ضَ
وهذا مقرر كما هو الشأن في كتب الاصول بان الحكم لابد ان يكون مع علته متقاربين في المعنى بمعنى ان يكون ثمة تناسب بين الحكم والعلة. اذ الحكم انما جلب من اجل العلة. والعلة هي - 00:14:14ضَ
الجالبة للحكم ولا يكونا كذلك الا اذا كان بينهما تناسب واما اذا لم يكن بينهما مناسبة بل منافرة حينئذ لا يمكن ان الحكم بي بعلته باعتبار لطيف اي بامر اعتباري - 00:14:34ضَ
بلطف عند البلغاء. يعني يلطف عند البلغاء. يكون لطيفا ودقة يختص بها بعض الاذكياء. فلا يكون بعلة مناسبة باعتبار مبتدلا منه. يعني تكون العلة معلومة لكل احد. ولا التعليل بالعلة العادية لظهور - 00:14:52ضَ
بالعادة. حينئذ كل علة تكون معلومة بالعادة فاذا ذكرت لا يعتبر من حسن التعليل المراد في علم البديع او تكون العلة مبتذلة يعني يعرفها كل من هب ودب. كذلك نقول هذا لا يعد من من حسن التعليم. بل لا بد ان تكون بمعنى لطيف - 00:15:12ضَ
يعني يحتاج الى دقة في في النظر والتأمل ويكون الحكم مستبعدا لكونه عجيبا او غريبا او نحو ذلك. غير اي في الواقع بل خيالي بل بل خيالي. كما اذا قلت قتل فلان اعاديه لدفعي ضررهم فانه - 00:15:32ضَ
ليس فيه شيء من حسن التعليم. ولابد ان ان يدعى لوصف علة مناسبة له باعتبار لطيف. لا بد من مناسبة ولابد من لطف في الاعتبار غير حقيقي يعني غير غير موجود - 00:15:53ضَ
وحسن تعليل عرفناه له تنويع يعني له اقسام. تنويع تفعيل مصدر نوع ودل على انه انواع واقسام اذا نظرنا الى كتب البيانيين وجدنا انه على اربعة اربعة اقسام. اذا حسن التعليم له انواع او اقسام - 00:16:10ضَ
اربعة لان الوصف اما ثابتون او غير ثابت اما ثابت مذكور يعني في الكلام. فيحتاج الى علة. واما الا يكون ثابتا. اهذا او او ذاك؟ لان الوصف اما ثابت قصد بيان علته. قصد بيان علته. او غير ثابت اريد اثباته. هذان القسمان - 00:16:33ضَ
والاول الثابت الذي قصد بيان علته اما الا يظهر له في العادة علة في العادة ليس له علة ولكن يتكلف ولذلك قلنا علة غير حقيقي. بمعنى انها خيالية غير واقعة - 00:17:00ضَ
اما الا يظهر له في العادة علته. او يظهر له علة غير المذكورة. يعني يذكر له علة لكنها ليست هي هي المذكورة ليست هي الواقعة بالفعل. وانما هي شيء اخر. فيعلل الحكم بعلة ليست هي علته. لماذا - 00:17:17ضَ
ليحيل بالنظر او يوهم بان هذا الشيء قد خرج عن نظائره. والثاني الذي هو غير الثابت اريد اثباته ما ممكن او غير ممكن اما ممكن او غير او غير ممكن. هذي اقسام اربعة. اذا الوصف - 00:17:37ضَ
اما ثابت او غير ثابت. يعني ثابت قصد اثباته او قصد بيان علتك. او غير ثابت اريد اثبات والاول الذي هو الوصف الثابت اما الا يظهر له في في العادة علة او يظهر له علة - 00:17:57ضَ
لكنها ليست هي المذكورة في في الكلام. والثاني الذي هو غير ثابت اما ممكن او غير ممكن فالصفة التي ادعي لها علة مناسبة اما ثابتة في نفسها قصد بيان علتها او غير ثابتة اريد اثباتها والاولى اما الا يظهر لها في العادة - 00:18:16ضَ
قلة وان كانت لا تخلو في الواقع عنها. يعني الثابتة التي اريد بيان علتها اما الا يظهر لها في العادة الا يعني امر غير معلوم في الظاهر في العادة عادة الناس - 00:18:38ضَ
متبادل للذهن كقول الشاعر هذا المثال المشهور عندهم لم يحكي نائدك السحاب وانما حمت به وصبيبها الرحضاء. على وزن السفهاء لم يحكي يعني لم يشاب الحكاية المشابهة لم يحكنا الك يعني عطاءك السحاب. السحاب هذا فاعل يحكي. ونائلة - 00:18:56ضَ
مفعول به مقدم. وانما حمت به حمت به يعني السحاب حمة به اي بعطائك. اي صارت بسبب نائلك يعني عطائك وتفوقه عليها. فصبيبها الرحداء رحماء العرق كسفها اي المصبوب من السحاب - 00:19:24ضَ
هو عرق الحمى. كأن السحاب قد اصابتها الحمى. فالذي نزل من السحاب ليس هو مطر من حيث هو انما هو العرق الذي كان اثرا لي للحمى. اي المصبوب هو عرق الحمى. فنزول المطر من السحاب صفة ثابتة. معلومة هذه - 00:19:48ضَ
صفة ثابتة. لا يظهر لها في العادة علة. يعني ما العلة؟ نقول الله عز وجل اصلا. لكن من من حيث العلل المحسودة فنقول ليس له علة ليس له علة في العادة. وقد - 00:20:08ضَ
علله هنا بانه عرق حماها بسبب عطاء الممدوح. وهذا نقول قد ذكر الشيء ثابت في نفسه ولكنه قد ذكر له علة ليست معلومة في العادة. اذا هذا النوع الاول وصف ثابت - 00:20:25ضَ
اريد بيان علتي. ثم هذه العلة غير معلومة في في العادة. او يظهر لتلك الصفة علة غير العلة المذكورة. غير العلة المذكورة يعني له علة في العادة لكنها ليست التي ذكرها الشاعر او نحوه - 00:20:46ضَ
حينئذ عندنا وصف وذكر له علة. هل هذه العلة هي الواقعة في نفس الامر؟ الجواب لا. وانما هي شيء شيء اخر. او يظهر لتلك الصفة وهي ثابتة في نفسها علة غير العلة المذكورة لتكون المذكورة غير حقيقية. فيكون حينئذ من حسن التعليم - 00:21:05ضَ
لقوله ما به قتل اعاديه ولكن يتقي اخلاف ما ترجو الذئاب. ما به قتل اعاديه يعني لا يقتل اعاديه ولكن يتقي اخلاف ما ترجو الذئاب. فان قتل الملوك اعداءهم في العادة لاي شيء - 00:21:27ضَ
ارادة اهلاكهم ودفع ضررهم. ملك يقتل اعاديهم لاي سبب في العادة لدفع ضررهم ويريد اهلاكهم. لكن هنا ذكر علة ليست هي التي معلومة بالعادة. وهي انه اراد اكرام الذكر الذئاب ما به قتل اعاديه ولكن يتقي اخلاف ما ترجو الذئاب. اذا وقعت المعركة فالذئاب تأتي ترجو ماذا - 00:21:50ضَ
نرجو اللحوم التي تكون من نتاج المعالق. فهو اراد اكرامها فما قتل هؤلاء الاعداء من اجل ان يدفع الغيظ الذي في نفسي وانما اراد اكرام الذئاب. اذا هل هذه العلة هي الواقعة في نفس الامر؟ الجواب لا. الجواب لا. اذا - 00:22:18ضَ
الوصف ثابت وله علة في العادة ولكنه لم يذكرها. بل علل بعلة بعلة اخرى. والشعراء يتبعهم الغاوون فان قتل الملوك اعداءهم في العادة لارادة هلاكهم ودفع مضرتهم عن انفسهم. هذا هو العلة في العادة - 00:22:37ضَ
لا لما ادعاه شاعر من ان طبيعة الكرم قد غلبت علي. يعني الكرم تعدى بني الانسان لا الى الحيوان. حتى اكرم الذئاب. فقتل اعداء من اجلهم ومحبة صدق رجاء راجينا. بعثته على قتل اعدائه لما علم انه كلما غدا للحرب غدت الذئاب - 00:22:57ضَ
هذا في الواقع كلما صارت وقعت الحرب غدت الذئاب وتتوقع ان يتسع عليها الرزق من اي بلحوم من يقتل من من الاعداء. يقتل من من الاعداء وهذا مبالغة في وصفه بالجود. يعني كأن جوده قد - 00:23:22ضَ
بلغ حيوانات فضلا عن عنبل الانسان. اذا هنا الوصف موجود وثابت وهو قتله لاعدائهم يعني الملك الذي قتل اعداءه لا من اجل ضررهم وهلاكهم وهو العادة المعلومة في الواقع وانما من جوده - 00:23:42ضَ
الذي تعدى ووصل الى الذئاب ويتضمن البيت ايضا المبالغة في وصفه بالشجاعة على وجه تخييلي على وجه تخييلي اي تناهى في الشجاعة حتى ظهر ذلك للحيوانات. فاذا غدا للحرب غدا للحرب ردت الذئاب ان تنال من لحوم اعدائها. وفيه نوع اخر من - 00:24:01ضَ
المدح وهو انه ليس ممن يسرف في القتل طاعة للغيظ والحلق. وانما من اجل اكرام غيره. اذا شاهدونا من البيت انه وجد وصف ثابت وهذا الوصف معلل في الواقع. هل الشاعر ذكر هذه العلة ام لا؟ لا - 00:24:25ضَ
عدل عنها الى علة اخرى دعاها من عند نفسه وعلل الحكم وهو قتل الاعداء بشيء ليس معلوما في في العادة. هذا النوع الاول اول وصف الثابت الذي اريد بيان علتي. اما ان يكون له في العادة - 00:24:45ضَ
علة اولى الثاني الذي سبق لم يحكي. والثاء والاول هو الذي ذكرناه فيه هذا الموضع. اذا ثابتة لا يظهر لها في العادة علة او لها علة ليست هي المذكورة في الكلام. والثانية اي الصفة غير الثابتة - 00:25:02ضَ
التي اريد اثباتها هذه على نوعين. قلنا اما ممكنة او غير ممكنة. يعني وصف ليس بثابت. بعض الاوصاف ممتنع الوجود يعني غير ممكن الوجود. حينئذ قد يراد بالصفة التي يراد اثباتها مع الامكان او مع عدم الامر - 00:25:23ضَ
الامكان اما الممكنة فكقوله يا واشيا حسنت فينا اساءته نجى حذارك انساني من الغرق يا واشيا حسنت فينا اساءتهم نجى حذارك حذارك يعني حذاري اياك حيث لم اظهر حالي خوفا من ان تطلع عليهم - 00:25:43ضَ
حذارك انساني اي انسان عينه. كما قال المحاشي من الغرق يعني في الدموع فان استحسان اساءة الواشي ممكنة. اليس كذلك؟ الواشي الذي يصل بالكلام اجل الافساد ونحوه. فان استحسان اساءة الواشي ممكنة - 00:26:12ضَ
لكن لما خالف الناس فيه يعني لا يستحسنه الناس لا يستحسنه الناس عقبه بذكر سببه وهو ان حذاره من الواشي منعه من البكاء. يعني لماذا لماذا قال يا واشيا حسنت فينا اساءته - 00:26:34ضَ
علله بماذا نجى حذارك انساني يعني انسان عيني من الغرق من الغرق يعني منعه منه من البكاء فعلله بما بما ذكر. حينئذ نقول هذا الوصف هو غير ثابت احسان المسيء هذا ليس بثابت. ليس بثابت عند في الواقع. وانما - 00:26:55ضَ
هل يمكن الاستحسان او لا؟ يمكن الاستحسان ان يقع عند بعض الناس يستحسن اساءة الغيب ولذلك المحبوبة والعاشق او الى اخره قد يستحسن اساءة بل يتلذذ باساءة محبوبه اليه. فحذاره من الواشي نجى انسان عينه من الغرق في الدموع - 00:27:20ضَ
حيث ترك البكاء خوفا منه. اذا استحسان الاساءة ممكنة او غير ممكنة يعني الوصف الذي يراد اثباته وغير ثابت غير ممكن. لقول الشاعر لو لم تكن نية الجوزاء خدمته لما رأيت عليها عقد منتطق - 00:27:40ضَ
من اشد النطاق وحول الجوزاء كواكب يقال لها نطاق الجوزاء فنية الجوزاء يعني خدمة الممدوح هذا ممكن او غير ممكن ها جوزاء الكوكب نية الجوزاء خدمته يعني خدمة الممدوح هذا غير ممكن هذا الوصف غير غير ممكن - 00:28:04ضَ
وهو قصد اثبات ها هنا. قال لو لم تكن نية الجوزاء خدمته لما رأيت عليها عقدا منطقيا. يعني الكواكب التي حولها. فلما كانت هذا الكواكب حولها دل على ان نية الجوزاء خدمة هذا الممدوح. وهذا وصف غير غير ممكن. فثبت ان في الصفة - 00:28:31ضَ
نوعين وفي غيرها كذلك وفي غيرها كذلك. اذا نعود الان اقسام الاربعة فنقول اما ان يكون الوصف ثابتا بيان علته وهذه العلة على نوعين. اما الا يظهر التعليل بها في العادة - 00:28:51ضَ
او يكون له علة في العادة لكنها ليست هي المذكورة. ليست هي المذكورة. النوع الثاني غير ثابت الوصف حينئذ اراد اثباته فاما ان يكون ممكنا او لا؟ فاذا صارت الاقسام - 00:29:12ضَ
اربعة وحسن تعليل له تنويع تنويع له له ظمير يعود الى حسن التعليم ثم قال رحمه الله تعالى وقد اتوا في المذهب الكلام بحجاج كما هي علم كلامي وقد اتوا قبل التحقيق - 00:29:29ضَ
اتوا يعني ايه اهل البيان بحجج هذا متعلق بقوله اتوا جمع حجة وهي الدليل في المذهب الكلامي يعني في اللقب المعنوي المسمى بالمذهب الكلامي. المذهب الكلامي هذا نوع مثل التفريع وحسن - 00:29:48ضَ
الاسم لقب كما هي الكلام كما هي علم ما هي هو الطريق فما هي الكلام اما ان يجعل على حث مضاف كما هي كطريق اهل الكلام يعني كطريقة المتكلمين او نجعل هنا - 00:30:09ضَ
تعهد الذهني فيكون منصرفا الى الكلام الذي هو العلم المعروف واصحابه هم المتكلمون. وقد اتوا بحجج في المذهب الكلامي على طريقة اهل على طريقة اهل الكلام اي من الضرب المعنوي - 00:30:26ضَ
المذهب الكلامي هكذا عنوانه المذهب الكلامي اي الجار على اسلوب المتكلمين بالاستدلال بما يقتضي القطع والافحام متكلمون يبنون كلامهم على القطع فيما يدعونه والافحام يعني للخصم فان من اسلوبهم عدم القناعة بالدعوة والاهتمام باقامة الدليل. لا بد من اقامة الدليل. بخلاف - 00:30:50ضَ
من محاورات فان من شأنهم الاخبار الصرف والتأكيد في مقام التردد والانكار. يعني اصحاب المحاورات الكلام الذي لا ينبني على اسلوب اهل الكلام مرادهم بكلامهم ومحاوراتهم هو الاخبار الصرف يعني ان يلقي الخبر ثم ان كان ثمة ردد اكده بمؤكد واحد وان كان منكرا - 00:31:21ضَ
بعدة مؤكدات على ما سبق معنا في علم المعاني قيل واول من اخترعه وسماه بذلك الجاحظ وسماه ابن النقيب الاحتجاج النظري. احتجاج النظري. اذا هناك ما يسمى عند البديعيين بالمذهب الكلامي. مذهب الكلام - 00:31:46ضَ
وعرفه في الايضاح بقوله هو ان يورد المتكلم حجة لما يدعيه على طريق اهل الكلام ان يولد المتكلم حجة يعني دليلا حجة عنده المراد بها الدليل قاطعين دليل القاطعين والدليل عند بعضهم يفصل بين ما يسمى - 00:32:06ضَ
او ما يكون مدلوله الظن او القطع. كما مر معنا لما يدعيه على طريق اهل الكلام والحجة هي الدليل ولما يدعيه الذي هو والمطلوب على طريق اهل الكلام بان يكون بعد تسليم مقدماتهم مستلزما للمطلوب. يعني مقياس - 00:32:31ضَ
القياس من قضايا صور مستلزما بالذات قولا اخر بان يكون بعد تسليم مقدماته. لا يكون حجة الا اذا كانت المقدمات قطعية المقدمة الصغرى والكبرى مستلزما لذاته لا بمقدمة اخرى مطوية للمطلوب وله امثلة قالوا يلد فيه بالقرآن كذلك وهذا مرة - 00:32:50ضَ
معنا فيه في شرح السلم مثاله قوله تعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا الا هنا بمعنى غير لفسدتا اي السماوات والارض اي لخرجتا عن نظامهما المشاهد - 00:33:15ضَ
لكنهما لم تفسدا كذلك لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا لكنهما لم تفسدا اذا فليس فيهما الهة غير الله عز وجل. هذا تلازم فاللازم وهو فساد السماوات والارض باطل - 00:33:41ضَ
وهذا دليله ما دليله؟ وبمقدمة ها؟ نعم؟ فساد السماوات والارض باطل دليله الحج نعم حس المشاهدة حسوة والمشاهدة فقد الملزوم وهو تعدد الالهة. فاللازم منتف وكذلك الملزوم مثله. وهذا مما جرى على طريقته في القياس - 00:34:04ضَ
الاستثنائي. اذا هنا ذكرا شيئا واستلزم شيئا اخر بان يكون بعد تسليم مقدماته مستلزما للمطلوب لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا لكنهما لم تفسدا. فليس فيهما الهة غير الله - 00:34:35ضَ
وهذا قياس قطعي واضح بين. فاللازم منتف وهو فساد السماوات والارض. وكذلك ملزومه وهو تعدد الالهة. ومثاله على طريقته في القياس قوله تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه وهو يعني الاعادة - 00:34:58ضَ
ايها الاعادة اهون عليه من البدي اهون عليه من من البدء والاهون من البدء ادخل في الامكان كذلك الاهون من البدء ادخل في الامكان. يعني هو اكثر امكانا في الوقوع. لانه اهون. واذا - 00:35:22ضَ
حان البدء لو كان في تصور الذهن فيه شيء من المشقة والاعادة اهون اذا صار ماذا؟ صار ادخل في في الامكان والاهون من البدء ادخل في الامكان من البدء. فالاعادة ادخل في الامكان من البدء وهو المطلوب. اذا هذا - 00:35:43ضَ
القياس الاقتراني ما الفرق بين قياسين بين النوعين يعرف ان الضاني اذا هذا ما يسمى بالمذهب الكلامي. المذهب كلامي وقد اتوا في المذهب الكلامي بحجج كما هي الكلام. وهذا بان يكون على طريقة اهل الكلام بان يلاحظ فيه - 00:36:04ضَ
التلازم بعد تسليم مقدماته. بعد تسليم مقدماته يكون مستلزما للمطلوب. المطلوب المراد به النتيجة نتيجة القياس. فان قيل هذا ليس من البديع لانه ليس في هذا المذكور تحسين لمعنى الكلام المقصود - 00:36:29ضَ
بل المعنى المقصود هو منطوق اللفظ. اين التحسين المقدمة ثم المقدمة ثم النتيجة. فاللفظ والمنطوق هو المطلوب. وهذا انما ينظر فيه في علم المعاني والبيان بل المعنى المقصود هو منطوق اللفظ فالاتيان بهذا الدليل هو المقصود فهو تطبيق على مقتضى الحال فيكون من المعاني لا من البديع - 00:36:49ضَ
اجيب بان اخراج الكلام في المحاورة مخرجا لا يتوقع وابرازه له في صورة المقاصد العلمية فيه زائد على اصل تأدية المراد. فلا بعد في ان يكون موجبا للتحسين من هذه الحيثية. لانه اذا قيل بان المراد به طريقة هذا الكلام في القياسين السابقين. حينئذ اين التحسين؟ ما وجهه - 00:37:14ضَ
نقول ابرازه في صورة لا يتوقع السامع ان يأتي الدليل بهذه الصورة وهذا الاستلزام هذا شيء من من التحسين وقد اتوا بالمذهب الكلام بحجج كما هي علم تلاميز حجج كما هي الكلام. يعني انهم اتوا في ضمن ذلك النوع المسمى - 00:37:41ضَ
مذهب الكلام بحجج تؤدي الى المطلوب. وهنا الحجج جمع اقله قال له اثنان المراد به اثنان لان اقل القياس بل لابد من القياس من مقدمتين. وقد يكون من ثلاث او قد يكون من ثلاث - 00:38:01ضَ
ثم قال واكدوا من حامي شبه الذمي كالعكس والادمان من ذا العلم. ذكر في هذا البيت ثلاثة انواع من الالقاب اي من المعنوي تأكيد المدح بما يشبه الذم. تأكيد المدح بما يشبه الذمة. واكدوا مدحا - 00:38:20ضَ
من هم اكدوا مدحا يعني بيانيون. دائما الواو اذا اطلقت هنا صرف الى اصحاب الفن. واكدوا مدحا اي للمدح بشبه الذم بشبه الذم يعني بمدح شبه شف هذا صفة لموصوف محذوف تقدير مدح - 00:38:44ضَ
اي بمدح شبه شبه الذم يعني يشبه الذم. واذا قدر يشبه الذم صار من اضافة المصدر الى لماذا؟ يشبه الذمة شبه الذم الى مفعوله ايش بلاكم؟ بشبه الذم يشبه الذم اذا من اضافة المصدر الى - 00:39:05ضَ
الى مفعوله يشبه بشبه الذم بشبه الذم اي بمدح شبه الذم شبه يعني ذلك المدح المؤكد ومن اضافة المصدر له الى مفعوله الذمي. هذا نوع من انواع ها القاب المعنوي. وذلك بان تبالغ في المدح - 00:39:31ضَ
تبالغ فيه في المدح الى ان تأتي بعبارة يتوهم السامع في بادئ الرأي انه ذم. تمدح ثم تمدح ثم تمدح. حتى لم يبقى عندك عبارة الا انها في ظاهر انها ذم وهي في حقيقتها مدح. ان تبالغ في المدح - 00:39:58ضَ
الى ان تأتي بعبارة يتوهم السامع في بادئ الرأي انه ذنب. وهو بان تثبت للممدوح وصفا يمدح تثبت للممدوح وصفا يمدح به. او تنفي عنه وصفا معينا. لان المدح قد يكون بالاثبات - 00:40:19ضَ
وقد يكون بالنفي كذلك المدح قد يكون بالاثبات وقد يكون بالنفي. هذا او ذاك. ثم تعقبه بالاستثناء يأتي الاستثناء فتوهم في الاول انك تثبت ما يذم به. ما يذم به. يعني تذكر - 00:40:39ضَ
وصفا تمدح به الممدوح ثم تقول الا انه يظن الظان هنا انك ستذكر وصفا تذم به ذلك الشخص هو عالم جليل الا انه ها لعلك تتوهم عند السماع انك تريد ان تذكر - 00:41:03ضَ
يذم به على ما سبق وتوهم في الاول انك تثبت ما يذم به. وكذا في الثاني. ويكون الامر فيهما بالعكس. يعني تريد المدح لا للذنب. وفي فيه مبالغة في في المدح. ويسمى هذا النوع بالاستثناء ويسمى بالرجوع ايضا. وهو من مخترعات ابن المعتز وهو نوع - 00:41:23ضَ
وهو نوعان يعني التأكيد تأكيد المدح بما يشبه الذنب على نوعين. هما نوعان جميلان الاول وهو افضلهما يعني الابلغ منهما ان يستثنى من صفة من صفة ذم منفية عن شيء صفة مدح - 00:41:47ضَ
يعني تذكر اولا صفة ذم منفية يعني في حيز النفي في حيز النفي. عن شيء عن شخص ما صفة مدح استثني صفة المدح بتقدير دخولها فيها يعني بالصفة المنفية تقدر في الفرض وفي العقل ان هذه الصفة داخلة في الصفة المنفية داخلة في - 00:42:12ضَ
المنفية اي بطريق الفرض والتقديم على ما هو مقتضى حقيقة الاستثناء على على المشهور. مثاله قول الشاعر ولا عيب فيهم غير ان سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب. ولا عيب عيب - 00:42:40ضَ
هذي صفة نقص نعم عيب. صفة ذم بمنفية في حي زي لا لا عيبة لا عيب فيهم العيب صفة ذم منفية قد استثنى منها صفة مدح لقوله غيرة وغير هذه اداة استثناء - 00:43:00ضَ
قد استثنى منها صفة مدح وهو ان سيوفهم ذوات فلول من قراع الكتائب. فلول جمع فل ان بفتح الفا وشد وهو الكسر في حد السيف وقول من قراء الكتائب يعني المضاربة فيه - 00:43:25ضَ
معالي ضربت الجيوش غير ان سيوفهم بهن فلول يعني كسر في حد السيف بسبب ماذا؟ مقارعة والمضاربة مضاربة الجيوش في في المعارك. مضاربة الجيوش في المعارك هذه صفة مدح دل على ماذا - 00:43:49ضَ
على الشجاعة تدل على على الشجاعة وهل هي داخلة في العيب حتى تستثنى؟ قل قدر دخولها ولذلك نقول على سبيل الفرض والتقديم. يعني يتخيل ان هذه الصفة داخلة فيه في العين ثم يستثنيها. فيبقى - 00:44:09ضَ
على حقيقته وهو وهو الاتصال اي ان كان فلول السيف من قراع الكتائب عيبا على سبيل الفرض والتقديم فلا عيب فيهم غيرهم ولا عيب فيهم ليس فيهم عيب مطلقا. الا ان عندهم صفة - 00:44:28ضَ
ان قدرت انها عيب فهي العيب. وهي ان سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب. وهي ليست بعيب. اذا انفرظ المحال كذلك لان كون سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب. هذا لا يمكن ان يكون عيبا. وهو مطبق عليه انه من - 00:44:48ضَ
المدح فاثبت شيئا من العيب على تقدير كونه منه ما هو وكون الفلول من قراء الكتائب عيبا محالا لانه كناية عن كمال الشجاعة. فهو في المعنى تعليق المحال بالمحال كما يقال حتى يبيض القار. يعني الزفت - 00:45:10ضَ
ما يبيظ هذا كقولي حتى يلج الجمل في سم الخياط ولن يلج. كذلك غير ان سيوفهم بهن فلول من قراء الكتائب ان يكون عيبا اذا لا عيب فيهم مطلقا. وقدر هذه الصفة انها داخلة فيهما فيما سبق. وكان هذا النوع الافضل والابلغ - 00:45:34ضَ
بافادته التأكيد من وجهين احدهما انه كدعوى الشيء ببينة. يعني ادعى الشيء مع ذكر دليله حيث علق نقيض الدعوة وهو اثبات شيء من العيب محال. والمعلق بالمحال محال فيتحقق عدم العيب - 00:45:56ضَ
ولا عيب فيهم مطلقا ان كان ثم عيب فذم صفة. ان قدرت انها عيب فهي عيبهم. والا لا عيب فيهم الا الا ما ذكر. وما ذكر لا يكون عيب من البتة - 00:46:16ضَ
ثانيهما ان الاصل في الاستثناء الاتصال هذا العصب يكون المستثنى من جنس المستثنى منه فهو داخل فيه. فذكر اداته اداة الاستثناء قبل المستثنى يعني ما بعده يوجب اخراج شيء يعني مستثنى مما مما قبلها وهو المستثنى منه لابد من من الاخراج - 00:46:31ضَ
فاذا وليها صفة مدح وتحول من الاتصال الى الانقطاع جاء التأكيد بالمدح على على المدح والاشعار بانه لم يجد صفة يستثنيها فاضطر الى استثناء صفة مدحه. يعني عندما يقول لا عيب فيهم ليس فيهم عيب الا - 00:46:57ضَ
او غير فالاصل انه ان الاستثناء متصل. يعني سيذكر صفة هي عيب فيه. لكنه بعث فلم يجد صفة عيب حينئذ ذكر صفة ها هي صفة مدح لكنه اذا قدر دخولها على جهة الاحالة فيما سبق حينئذ الاستثناء - 00:47:20ضَ
لا بد من من الاخراج. فلم يجد ما يخرجه الا هذه الصفة. فظن السامع لما لما سمع اداة الاستثناء انه سيذكر صفة ذم حينئذ كانه يقول لك قلت هذه الاداة وبحثت عن معنى يدخل في العيب فلم اجده الا - 00:47:46ضَ
هذه الصفة وهي صفة مدح. لم يجد صفة ذم يستثنيها فاضطر الى استثناء صفة مدح. لانه ذكر الاداة بخلاف النوع الثاني فانه انما يفيد التأكيد من هذا الوجه فقط. النوع الثاني من تأكيد المدح بما يشبه الذم - 00:48:06ضَ
الاول ان ينفي صفة هي صفة عيب ثم يأتي بالاستثناء. هنا ان يثبت لشيء صفة مدحه اثبات الخلاف الاول ان يثبت لشيء صفة مدح ويعقب باداة استثناء يليها صفة مدح اخرى له - 00:48:26ضَ
يعني بحيث لا ينفي المدح الاول بالوصف الثاني يعني لا ينفي الاول بالثاني. كما هو السابق. وانما يذكر صفة مدح ثم يأتي بعد ذات استثناء ثم يأتي بصفة مدح. ليس عندنا نفي كما في النوع الاول. مثاله قوله صلى الله عليه وسلم انا افصح - 00:48:46ضَ
العرب بيت استثناء هذا ثم جاء بصفة مدح اخرى اني من قريش. اني من؟ من قريش. هنا ذكر صفة مدح اولا وليست منفية. ثم اتى باداة الاستثناء بمعنى غير اني من قريش اي غير اني - 00:49:09ضَ
فاصل الاستثناء في هذا الضرب ان يكون منقطعا فالقي على ذلك ولم يقدر متصلا كما قدر في الدرب الاول النوع السابق حيث لم يكن فيه صفة ذم صفة عامة يمكن دخول صفة الممدوح فيها كالساب - 00:49:29ضَ
واذا لم يقدر الاستثناء فيه متصلا فلا يفيد التأكيد ان لم الا من الوجه الثاني من الوجهين المذكورين الضرب الاول يعني على تقدير انه داخل فيما فيما سبق بان يكون الاستثناء متصلا. وهو حمل الاستثناء على الاتصال الموجب لاخراج شيء مما قبله - 00:49:47ضَ
انا افصح العرب هذا الاصل انه استثنى ماذا شيء يخرج مما سبق لكنه ذكر اداة او ذكر صفة مدح اخرى. اين الاخراج؟ الاصل بالاستثناء ان يكون متصلا الاصل بالاستثناء ان يكون متصلا. فاذا لم تكن الصفة المذكورة المدح مخرجا مما سبق حينئذ تعين ان يكون - 00:50:10ضَ
هنا منقطعا لا لا متصلا. كأنه قال انا افصح العرب وانا من قريش. ليس عندنا اخراج مستثنى من مستثنى منه كما هو السابق في النوع الاول. اذا انا من قريش بيداء استثناء الا - 00:50:38ضَ
اني اه نعم انا افصح العرب بيد اني من قريش. نقول بيد هذا استثناء هل عندنا اخراج؟ الجواب لا. الاصل بالاستثناء الاتصال. اذا لا يمكن حمل اللفظ هنا على الاتصال. وانما نحمله على - 00:50:57ضَ
على الانقطاع. وهو حمل الاستثناء على الاتصال الموجب لاخراج شيء مما قبله. فاذا ذكر بعده صفة اخرى جاء التأكيد ولا يتأتى فيه التأكيد من الوجه الاول. يعني دعوة الشيء ببينته. لانه مبني على التعليق بالمحال المبني على اتصال باستثناء وهنا ليس عند - 00:51:13ضَ
الاتصال استثناء. ومن هذا الظرب الثاني قول النابغة فتى كملت اخلاقه. غير انه ها هذا استثناء. فتى كملت اخلاقه. اذا كامل فيه في اخلاقه غير انه يتبادل لذهن استثناء جواد فما يبقي من المال باقيا - 00:51:36ضَ
والاستثناء لا يمكن ان يحمل على على الاتصال. لانه لم يخرج شيء. لان الجواد كونه جوادا. هذا داخل فيما فيما سبق كملت اخلاقه ومن الاخلاق كونه جوادا. اذا الاستثناء هنا يكون على جهة الانقطاع - 00:52:01ضَ
قال في المطول واما قوله تعالى لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما. هذا مما يسأل عنه. واما قوله تعالى لا يسمع فيها لغوا الا سلاما فيحتمل ان يكون من الضرب الاول. الضرب الاول يعني صفة مدح منفية. ثم جاء الاستثناء. جاء الاستثناء - 00:52:18ضَ
لا يحتمل ان يكون من الضرب الاول بان يقدر السلام داخل في اللغو. قدر في العقل افتراضا فقط. كما قدرنا هناك غير ان سيوفهم داخلة في في العيب من قبيل الفرض فقط - 00:52:45ضَ
بان يقدر السلام داخلا في اللغو فيفيد التأكيد من وجهين. دعوة الشيء ببينة وكونه متصلا يعني الاستثناء. وان من الضرب الثاني بالا يقدر ذلك ويجعل الاستثناء من اصله منقطعا لا يسمعون فيها لغوا الا سلام. سلام ليس من جنس - 00:53:02ضَ
اللغو لكن ان قدرناه على سبيل الفرظ صار من الضرب الاول. ان لم نقدره وجعلنا الاستثناء منقطعا ابتداء. حينئذ جعلنا السلام منفكا عنه عن اللفظ فليس من جنسه. اذا يحتمل - 00:53:24ضَ
هذا النص القرآني الضربين. وثم وجه ثالث يحتمل وجها ثالثا وهو ان يجعل الاستثناء متصلا حقيقة لان معنى السلام الدعاء بالسلامة. هذا معنى السلام. دعاء بالسلام. واهل الجنة اغنياء عن ذلك - 00:53:39ضَ
ليس بحاجة الى الدعاء بالسلام. فكان ظاهره من قبيل اللغو وفضول الكلام لولا ما فيه من فائدة الاكرام سلاما سلام هذا من جهة اللفظ باب التكريم باب التكريم فكأنه قيل لا يسمعون فيها لغو - 00:54:02ضَ
ان هذا القول من اللغو. يعني كأنه لا يترتب عليه فائدة الا من جهة اللفظ. على كل الاول والثاني اوجه واما قوله تعالى لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما الا قيلا سلاما سلاما. لغوا ولا - 00:54:22ضَ
الاية السابقة لغو فقط وهنا التأثيم زاد معه ما سبق. فيمكن حمله على كل من الضربين الاول وا والثاني. ولا يمكن حمله على الوجه الثالث وهو حقيقة الاستثناء المتصل. لان قولهم سلاما - 00:54:42ضَ
وان امكن جعله من قبيل اللغو على سبيل الفرظ فقط عقلا. لكن لا يمكن جعله من قبيل التأثيم. لا يمكن جعله من قبيل التأثيم وهو النسبة الى الى الاثم وليس لك في الكلام ان تذكر متعددين ثم تأتي بالاستثناء المتصل من الاول. اذا لا يمكن حمله على الاستثناء الحقيقي فلا يكون قوله - 00:55:00ضَ
امن سلاما مستثنى من قوله تأثيما. وان صح على الوجهين على الوجه السابق في الاية السابقة ان يجعل السلام من؟ من اللغو قد يقال بانه استثناء من الاول اللغو دون الثاني التأثيم. نقول اذا ذكر متعددا ثم جاء الاستثناء - 00:55:24ضَ
يكون راجعا الى الاثنين وليس لك في الكلام ان تذكر متعددين ثم تأتي بالاستثناء المتصل من من الاول. يعني ممتنع فيه بكلام العرب اذا هذا ما يتعلق تأكيد المدح بما يشبه الذمة. كالعكس - 00:55:44ضَ
بل عكس هذا النوع الثاني في هذا البيت اي عكس تأكيد المدح بما يشبه الذم وهو تأكيد الذم بما يشبه المدح يعني المدح يؤكد بما يشبه الذنب. كذلك الذنب يؤكد بما يشبه المدح. كالعكس يعني كخلافه - 00:56:03ضَ
المراد بالعكس هنا العكس اللغوي. ومن المعنوي تأكيد الذم بما يشبه المدح. وهو مراده بالعكس وهو ضربان نوعان احدهما وهو الافضل ان يستثنى من صفة مدح منفية عن الشيء صفة ذم او يستثنى من صفة - 00:56:24ضَ
مدح منفية عن الشيء صفة ذم يعني لذلك الشيء بتقدير دخولها فيها يعني دخول صفة الذم في صفة المدح المتقدم على سبيل الفرض والتقدير كما كما سبق مثاله كقولهم فلان لا خير فيه من خيرا. هذي صفة - 00:56:48ضَ
مدح خير مدح ان يستثنى من صفة مدح منفية هناك صفة ذم منفية لا عيب فيه عيب هذا نقص. ذم منفية. هنا الخير صفة المدح لكنها منفية ان من صفة مدح منفية فلان عن الشيء هذا الشيء لا خير فيه - 00:57:14ضَ
الا انه يسيء الى من احسن اليهم ها يسيء الى من احسن اليهم. الاساءة الى من احسن علي خير اذا كيف استثنى هنا؟ استثنى على تقديري دخولها فيما سبق. يعني كما قيل في الدرب الاول من النوع السابق. ومثله السيوطي في العقود بقوله ما فيه هدى الا - 00:57:39ضَ
عمل عن الطريق المقتدى. وهذا كالاول في افادة تأكيد الذم من وجهين وفي تقدير اتصاله وغير ذلك يعني يعامل قوله فلان لا خير فيه الا انه يسيء الى من احسن اليه النظر فيه كالنظر في - 00:58:08ضَ
قول الشاعر لا عيب فيهم غير ان سيوفهم الى اخره اذ التأكيد في الضرب الاول من جهة التعليق بالمحال. لان المعنى في قولك فلان لا خير فيه الى اخره ان كانت الاساءة المذكورة ان من احسن اليه خيرا - 00:58:25ضَ
فاثبت شيئا منه على تقدير كونها منه. وكونها منه محال يعني قدرنا فلان لا خير فيه. الا انه يسيء الى من احسن اليه. فاذا كانت الاساءة الى من احسن اليه خير فهي داخلة فيما سبق - 00:58:46ضَ
فهي داخلة فيما فيما لكن على جهة التقدير. وكونها خير محال اذا يكون من باب تعليق المحال بالمحال فذكر الشيء ببينته كما سبق. وكونها منه يعني من الخير محال شيء من الخير محال - 00:59:04ضَ
ومن جهة ان الاصل في الاستثناء الاتصال فذكر اداته قبل ذكر ما بعدها يوهم اخراج شيء مما قبلها لانه يقال فلان لا خير فيه الا حينئذ اوهم ماذا؟ انه سيستثني صفة مدحه - 00:59:23ضَ
ولكنه اكد الذم السابق لا خير فيه ها بما يشبه المدح وهو في حقيقته ذم. اذا نعم فذكر اداته قبل فيما بعدها يوهم اخراج شيء مما قبلها. فاذا وليها صفة ذم جاء التأكيد لما فيه من الذم على الذم - 00:59:42ضَ
والاشعار بانه لم يجد صفة مدح يستثنيها فاضطر الى استثناء صفة ذم وتحويل الاستثناء لا لانقطاع هذا هو المشهور. وفي المرشد وليس وجود الاستثناء شرطا في تحقق ماهية هذا النوع. وانما هو من جملة صور تحققه. فلذلك مثل له - 01:00:01ضَ
القطب العلامة في شرح المفتاح لقول الشاعر خير ما فيهم ولا خير فيهم انهم غير مؤثم المغتاب المشهور هو الاول انه لابد من الاستثناء. قد يعامل غير ما فيه استثناء معاملة ما فيه الاستثناء اذا وجد فيه المعنى العام. وثانيهما - 01:00:26ضَ
ان يثبت لشيء صفة ذم وتعقم او يعقم باداة استثناء تليها صفة ذم اخرى له كالسابق معنى السابق ان يذكر صفة مدح انا افصح العرب بيد اني من قريش. هنا يذكر صفة ذم ثم يذكر بعدها صفة ذم. فلان فاسق الا - 01:00:47ضَ
انه جاهل ها فلان فاسق هذه صفة ذم الا كأنه يريد الاستثناء. انه جاهل. حينئذ ذكر صفة ذم ثم اكده بصفة ذم اخرى هذا يفيد التأكيد من وجه من وجه واحد - 01:01:13ضَ
اذا واكدوا مدحا بشبه الذم كالعكس. كل منهما له ضربان. متشابهة متقاربان. والادمان من ذا العلم. الادمان يعني اللقب المسمى بالادمان من ذا ذا ذا ذا ما نوع ذا ترددون لما بذل مفرد مذكر اشر بذي - 01:01:32ضَ
من داء من هذا العلم علميا هل هنا العهد حضور هل هنا العهد حضوري قلنا قاعدة البعد اسم الاشارة للعهد الحضوري. لماذا والحاضر محسوس شيء محسوس. اسم الاشارة لا بد من اشارة لمحسوس. محسوس الاصل انه مشاهد - 01:02:02ضَ
يكون حاضرا اذا اذا قيل هذا العلم يعني هذا الذي بين يديك. هذا الرجل اذا هل هذه العهد الحضوري وهكذا كل ال بعد اسم الاشارة هي للعهد الحضوري. عهد ثم الحضور قد يكون في الحس قد يكون في الذهن. يكون في الذهن. اذا الادماج من - 01:02:42ضَ
علمي يعني نوع من انواع القاف هذا العلم وهو علم بديع المراد به النوع الاول وهو المعنوي. اي من المعنوي الادمان ومصدر ادمج يدمج ادماج ما بالافعال وهو لغة ادخال شيء في شيء - 01:03:04ضَ
واضح هذا ادمج الشيء في الشيء ادماج ادخل شيئا في في شيء واصطلاحا هو ان يظمن كلام سيق لمعنى معنى اخر كلام سيق لبيان معنى يضمنه معنى اخر ضمنوا معنى اخر. هذا المعنى ليس مقصودا بالذات. وانما دل عليه اللفظ - 01:03:22ضَ
يعني ان يظمن كلام لمعنى سواء كان هذا المعنى من مدح او ذم او غيرهما معنى اخر. والكلام المضمن لم يسق لذلك المعنى الذي جعل في ضمنه يعني ابتداء انما اخرجه المتكلم ليدل على ما تضمنه من معنى اصلي - 01:03:51ضَ
ثم يحمله المخاطم على معنى اخر في ضمن ذلك المعنى الاصلي. ووجه المناسبة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي ظاهر انا فيه ادخال ادمج ادخال الشيء بالشيء وهذا ادخل معنى لم يرد بالسياق على معنى اريد في السياق - 01:04:15ضَ
وبعضهم سماه التعليق تم الادماج التعليق. وفي المرشدي والانسب ان يسمى التغليف تغليف من الغلاف لانهم قد جعل الكلام المشوق لمعنى كالغلاف المشتمل على ذلك المعنى. ثاني جعله غلافا وهذا جيد - 01:04:35ضَ
وهذا المعنى الثاني يجب الا يكون مصرحا به. هذا قطعا والا ما صار تظمين ولا صار ادماج يجب الا يكون مصرحا به. ولا يكون في الكلام اشعار بانه مسوق لاجله. وانما يتكلم المتكلم - 01:04:57ضَ
يريد المعنى الاصلي. ثم المخاطب هو الذي يحمل ذلك الكلام على معنى اخر. هو الذي يظمنه مثاله قول الشاعر اقلب فيه يعني في الليل اقلب فيه اجفاني كاني اعد بها على الدهر ذنوبا - 01:05:15ضَ
نقلب فيه يعني في الليل اجفاني كاني اعد بها على الدهر ذنوبا. فانه ضمن وصف الليل بالطول هو اراد ان اقلب فيه يعني لطوله اقلب فيه فانه ضمن وصف الليل بالطول ظمنه ماذا؟ معنى اخر. والكلام لم ينسق الا للاول. يعني بيان طول - 01:05:35ضَ
في الليل وانه قلب فيه اجفانه لطول الليل. ظمنه ماذا؟ الشكاية من الدهر يشكو الدهر يعني بكثرة تقليبي لاجفاني في ذلك الليل كأني اعد على الدهر ذنوبهم طبعا هذا حكم الشرع معلوم شكاية من الدهر وتعليق الاحكام بالدهر هذا معلوم حكمه. ومنه وفيه اكثر - 01:05:59ضَ
من معنى واحد ولابد لي من جهلة في وصاله يعني المحبوب فمن لي بخل اودع الحلم عنده اذا في البيت السابق اراد المتكلم والشاعر ان يبين طول الليل وانه اصابه الارق فقلب اجفانه وضمنه - 01:06:25ضَ
الشكاية في ماذا ها لطول الدهر شكاية مين؟ من الدهر. هنا ضمن الغزل الفخر لكونه حليما لانه قال فمن لي بخل اودع الحلم عنده؟ يعني عنده حلم لكن ما وجد خلا يودع الحلم عنده - 01:06:46ضَ
فانه ادمج او ضمن الغزل. غزل من اين اخذنا غزل؟ قالوا في وصاله. يعني محبوبه. اراد ان يوصله ولا يمكن ان الا اذا تجاهل شيئا ما ولابد لي من جهلة في وصاله. لانه سيخطئ عليه المحبوب - 01:07:10ضَ
ولو عامله بي الظد او كلما وقع في خطأ عامله بمقتضى ذلك الخطأ لما بقي معه ولكنه لابد من من التجاهل. اذا هو يمدح محبوبه. فقال ولابد لي من جهلة في وصاله. فانه ضمن الغزلة يعني بمحبوبه الفخر - 01:07:28ضَ
افتخر بماذا؟ لكونه حليما حيث كن عن ذلك بالاستفهام عن وجود خليل صالح لان يودعه حلمه. يعني افتخر بانه حليم ولكنه ما وجد خلا صالحا لذلك الحلم. وظمن الفخر بذلك شكوى الزمان. لانه قال فما - 01:07:49ضَ
لي بخل اذا اشتكى الزمان بقلة الاخوان. قلة الاخوان وهذا المعنى ليس مرادا. وانما اراد اولا ان يفتخر بكونه حليما. ثم لما قال فمن لي بخل دل على انه يشتكي الزمن بقلة الاخوان. هذا المعنى الثاني لم يسق - 01:08:12ضَ
الكلام من من اجله وانما ادمج فيه وضمن الفخر بذلك شكوى الزمان بتغير الاخوان. حيث اخرج الاستفهام مخرج الانكار فمن لي تنبيها على انه لم يبقى في الاخوان الا خوان - 01:08:32ضَ
انا في الجملة وقد نبه بذلك على انه لم يعزم على مفارقة حلمه ابدا. لكن لما كان مريدا لوصل هذا المحبوب الموقوف على الجهل المنافي للحلم عزم على انه ان وجد من يصلح - 01:08:51ضَ
لان يودعه حلمه اودعه اياه فان الودائع تستعاد اخي الامر. الشاهد في قوله فمن لي بخل اودع الحلم عنده اراد الفقر بانه حليم وضمنه الشكاية من قبلة الاخوان. شكاية من قلة الاخوان هذا معنى سيق او ادرج في هذا - 01:09:09ضَ
انا الذي لم يسق الكلام الشاعر من؟ من اجله. اذا والادماج من ذا العلم. ثم قال رحمه الله تعالى. وجاء الاستتباع وجاء الاستتباع جاء الاستتباع. مديه هنا معنوي يعني جاء موضعه وانه - 01:09:29ضَ
لقب من القاب المعنوي وجاء الاستتباع اي معدودا من المعنوي. استتباع سين للطلب الاصل فيه تبع الشيء تبعا سار في اثره او تلاه تبع الشيء تبعا سار في اثره او تلاه. هذا من حيث المعنى اللغوي. وهو في الاصطلاح المدح بشيء - 01:09:51ضَ
على وجه المدح بشيء اخر المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بشيء اخر. ويسمى الوجه ايضا عند بعضهم. اي المدح بوصف على وجه يستتبع اي يقتضي ان يكون تابعا له المدح بوصف اخر غير هذا الوصف المذكور اولا. يعني يأتي بمدح ثم يقتضي - 01:10:18ضَ
هذا المدح ان يذكر شيئا اخر. فالثاني كالازم للاول. ليس الملازم المنطقية وانما كالتابع. لان الاول يقتضيه. مثال قول المتنبي نهبت من الاعمار ما لو جمعته بعض النسخ حويته لهنئت الدنيا بانك خالد - 01:10:46ضَ
مدحه بالنهاية في الشجاعة اذ كثر قتلاهم بحيث لو ورث اعمارهم لخلد في الدنيا. بمعنى انه طال مكثه فيها وذلك على وجه استتبع مدحه بكونه سببا لصلاح الدنيا ونظامها. حيث جعل الدنيا تهنئه - 01:11:09ضَ
بخلوده يعني قد نهبت من الاعمال ما لو جمعته صرت خالدا. يعني قتلته زيد وعمرو الى اخره لو جمعت اعمار لو ورثت ماذا؟ الخلود في الدنيا بمعنى انك تعني طالما مكثكا. فهذا يقتضي ماذا؟ يقتضي انه صالح - 01:11:32ضَ
في نفسه وان نهب الاعمار هذا سبب لصلاح الدنيا. بدليل ماذا؟ لهنئت الدنيا. او ماذا قال نعل مهنئة الدنيا بانك خال. ولا يمكن ان تهنئه الدنيا الا اذا كان فيه فائدة - 01:11:52ضَ
والمراد بتهنئة الدنيا هنا تهنئة اهلها. فدل على ان قتله لهم ليس ظلما. وانما هو من اجل الصلاح والاصلاح مداحه بالنهاية في الشجاعة اذ كثر قتلاه بحيث لو ورث اعمارهم لخلد في الدنيا وذلك على وجه استتبع - 01:12:09ضَ
بكونه سببا لصلاح الدنيا ونظامها. حيث جعل الدنيا تهنئه بخلوده الا معنى لتهنئة احد بشيء لا فائدة له فيه. ويظهر ذلك اذا قسته بقولك نهبت من الاعمال ما لو اجتمع - 01:12:31ضَ
بقيت مخلدا يعني حذفت تهنئة الدنيا ليس فيه استتباع ليس فيه استتباع نهبت من الاعمال ما لو اجتمع لك لبقيت مخلدا فانه لا يستتبع شيئا كما هو واضح. وليس كالبيت السابق - 01:12:51ضَ
قيل وفي البيت وجهان اخران من المدح احدهما انه نهب الاعمار. راسل في النهب انما انما يكون لي اعمار او اموال نهب النهب سرقة اقصد كل الاموال وهنا قال نهبت من الاعمار والاصل ان نقول نهبت من الاموال هذا دل على ماذا؟ انه ينبئ عن علو الهمة او كمال الغنى - 01:13:09ضَ
يعني انت غني او همتك عالية لا تتعلق بالاموال بحيث لا حاجة له الى المال والثاني انه لم يكن ظالما في قتلهم حيث لم يقصد بذلك تهنئة نعم. حيث لم يقصد بذلك الا صلاح الدنيا واهلها. وذلك لان تهنئة الدنيا هي تهنئة اهل - 01:13:36ضَ
فلو كان ظالما في قتل من قتل لما كان لاهل الدنيا سرور بخلود. اذا نهبت من الاعمار بحق بدليل تهنئة اهل الدنيا لك. اذ لو كان قتلك لهم من اجل الحقد - 01:13:57ضَ
التشفي لما كان لهم تهنئة وسرور بي بذلك. الادماج يشمل المدح وغيره. السابق الادماج من ذا العلم فهو اعم من الاستتباع. والاستتباع هذا خاص بالمدح. اذا وجاء الاستسماع هذا خاص بالمدح والادمان يكون في المدح وفي وفي غيره - 01:14:14ضَ
والتوجيه ما يحتمل الوجهين عند العلماء توجيه توجه اليه ذهب ويقال توجه جهة كذا اذا انطلق اليها وسماه بعضهم بي محتملا الضدين محتمل الضدين والتوجيه توجيه اي وجاء التوجيه معطوفا على قول الاستتباع وجاء الاستتباع وجاء التوجيه اي وجاء - 01:14:36ضَ
معدودا من المعنوي وعرفه الناظم هنا كفانا بقوله ما يحتمل الوجهين ماء اي هو خبر مبتدأ محذوف ولك ان تجعله خبرا توجيه لكن التوجيه قلنا هنا معطوف على ما سبق. واذا كان معطوفا لا يصلح ان يكون مبتدأ. حينئذ ما اي هو والتوجيه هو ما هو - 01:15:08ضَ
وما اسم موصول بمعنى الذي يصدق على كلام؟ كلام يحتمل هذا الكلام الوجهين يحتمل الوجهين ما يحتمل الوجهين اي هو ما اي كلام او ايراد الكلام يحتمل الوجهين اطلقه المصنف الاصل ان ان - 01:15:33ضَ
قال المختلفين في المعنى اي اختلاف يكون من غير تقييد بمنح او غيره مختلفين متباينين متضادين كالمدح والذبح المدح والذمي. ولا يكفي مجرد احتمال معنيين متغايرين. لا لابد ان يكون بينهما تقابل. لابد ان يكون بينهما - 01:15:53ضَ
واطلق الناظم احتمال الوجهين كاصله ولابد من تقييدهما بالمتساويين. يعني الا يكون احدهما ظاهرا والاخر خفي لانه اذا كان احدهما ظاهرا والثاني خفيا واراد الخفي صار ماذا ثورية صار ثورية بشرط القرينة. وبهذا بشرط القرينة فانفصل عنه عن التورية - 01:16:17ضَ
بالمتساويين اذ لابد من تقييد الوجهين بالمتساويين مختلفين بالمتساويين. فانه ان كان احدهما ظاهرا والاخر خفيا والمراد هو الخفي يعني من الكلام كان تورية. وبهذا وباشتراط القرينة في التورية فارقها. ومثاله - 01:16:44ضَ
قول من قال لاعور يسمى عمرا. اعور ولابد ان يكون اسمه عمرا يعني قال له بيتا من من الشعر خاط لي عمرو قباء. قباء نوع من لباس الثياب بفتح قاف ليت عينيه سواء هو اعور اسمه عمرو - 01:17:04ضَ
خاط لعمرو قباء ليت عينيه سواء. ها يحتمل ليت عينيه سواء. اما انك تريد العوراء الصحيحة اذا تصح ويحتمل العكس التكوين الصحيحة كالعوراء فانه يحتمل المدح بان يحسن الخياطة فيتمنى ابصار عينيه - 01:17:24ضَ
ليزيد حسن خياطتهم ويحتمل الذنب بانه بئس الخياط. مشكلة هذي؟ بئس الخياط ويتمنى عمى عينيه خلص الناس من خياطته ويحتمل النوعين. يحتمل صحة عينيه فيكون دعاء له وبالعكس فيكون دعاء عليه. اذا - 01:17:53ضَ
توجيه ما يحتمل الوجهين يعني المختلفين لكن متساويان ولا شك ان العوراء مع الصحيحة متساوية. كل منهما مساويا للاخر. عرفوا السيوطي شرحه على العقود. ونسبه لبعض ان يحتمل الكلام وجهين متباينين من المعنى احتمالا مطلقا من غير تقييد بمدح او ذم او - 01:18:15ضَ
هذا تفصيل لما لما سبق. اذا والتوجيه الذي هو نوع من انواع المعنوي ما كلام يحتمل هذا الكلام ضمير يعود الى ما الوجهين المختلفين تثنية وجه هاي الجهة والناحية عند العلماء عند العلماء - 01:18:43ضَ
العلماء وصله للضرورة. وهنا عند تعلق بقوله يحتمل. لان الكلام هنا مرد الى اهل اللغة عند العلماء هذا من باب التتميم. باب التتميم ثم قال الناظم رحمه الله تعالى ومنه قصد الجد بالهزل كما يثنى على الفخور ضد ما اعتمى ضد بالرفع. ومنه - 01:19:07ضَ
قصد الجد يعني ومن المعنوي قصد الجد بالهزل ايراد الجد في قالب الهزل يعني يريد المسألة ان تكون جديا لكنه يأتي بعبارات كانه يهزل او يمسح وهذا ماذا يسمى عند العوام - 01:19:30ضَ
اي نعم. قال في الايضاح اسلوب جميل يوصل المعلومة الى غير دون تشويش في النفس. قال في الايضاح وترجمته تغني عن تفسيره يعني لا يحتاج الى ايظا وحاصله ان يذكر الشيء على سبيل اللعب والمطايبة بحسب الظاهر والغرض منه امر صحيح - 01:19:48ضَ
بحسب الحقيقة حسب الحقيقة. مثاله قول الشاعر اذا مات ميمي اتاك مفاخرا فقل عدي عن ذا كيف اكلك للضب؟ يعني فاخر بي باصله فقل عدي يعني تجاوز عن ذا المفاخرة كيف اكلك للضب - 01:20:12ضَ
فان ظاهره هزل لكنه في الحقيقة جد فان قولك وقت مفاخرة انسان بحضورك لا تفتخر وقل لي كيف تأكل الضم هذا فيه استهزاء وسخرية هزل ظاهر لكنك تريد به الجد لانك تريد تعييبه بان تنسبه - 01:20:35ضَ
الى اكل الضب فنسبة المخاطب الى الرذالة كذلك تحقيره لان شأن الاشتغال باكل الضب ونحوه مما يتباعد عنه الاشراف ترتكبه الاراذل الاجلى. اذا اذا مات ميمي اتاك مفاخرا يعني باصله - 01:20:57ضَ
وقل عدي عن ذا يعني تجاوز هذا قل لي كيف اكلك للضم ومنه قصد الجد بالهزل كما يثنى على الفخور كما يثنى على الفاخور فخور فعول يعني كثير الافتخار كالتميم السابق - 01:21:16ضَ
والعظيم في نفسه او الفخور المفتخر بما اعطي. ويثنى المراد به يعطف ويرد ضد معتمى اي اختار لنفسه. يأتي يفتخر بشيء وترده عليه. يعني تأتي بقالب الهزل واذا به مضمن لمعنى هو جد وضد ما سار عليه الفخور. ومنه قصد الجد بالهزل كما - 01:21:36ضَ
يعني كمثال كقولك يثنى على الفخور ضد ما اعتمى. ثم قال وسوق معلوم مساق ما جهل لنكتة تجاهل عنهم نقل تجاهل بالرفع اي ومن المعنوي تجاهل العارف هذا هذه التسمية المشهورة عند البديعين تجاهل - 01:22:01ضَ
العارف وهو ان يدل كلامه على جهله بالشيء مع كونه عالفا به. ان يدل كلامه على جهل بالشيء. لو نظرنا بالكلام في الكلام دل على انه جاهل. مع انه عارف به. مع انه عارف تجاهل العارف. تجاهل العارف - 01:22:25ضَ
كلامه يدل على انه جاهل لكنه ليس بجاهل بل هو عارف بل هو عارف وبعلاقة الدلالة المذكورة جعل وصفا للكلام وعد من محسناته. والا فهو من اوصاف المتكلم تجاهل العانف اذا وصل المتكلم لكن لما نظهره الى الكلام جعل من؟ من اوصافه وسماه السكاتي سوق - 01:22:46ضَ
معلوم مساق غيره لنكتة هذي التي اختارها المصنف سوقوا سوقوا. يقال ساق الحديث سرده وسلسله. مراد الذكر. سوق معلوم يعني شيء معلوم. مساق مساق هذا مصدر ميمي كسوق ما جهل. يعني الذي جهل. يعني المجهول - 01:23:13ضَ
كذلك ما المقصود بمعنى الذي وجهل هو اي المشوق حينئذ قاعدة للموصول مع صلته بقوة المشترك كانه قال سوق معلوم مساق المجهول مساق وعبارة السكاكة سوق المعلوم مساق غيره. اي المجهول لان غير المعلوم هو المجهول. لنكتة. قال السكان - 01:23:37ضَ
ولا احب تسميته بالتجاهل تأدبا لوروده في كلامه تعالى. تجاهل العارف ورد في القرآن. كيف يقال تجاهل عارف اذا لابد من من تغييره. ولا يستعمل الا لنكتة كما قال الناظم هنا لنكتة اللام للتعليم. يعني لاجل نكتة سوق - 01:24:02ضَ
معلوم لاجل نكتة والنكتة المراد بها الفائدة والغرض الصحيح كالمبالغة في المدح كقول الشاعر المع برق سرى وبعض النسخ بدا ام ضوء مصباح ام ابتسامتها المنظر الضاحي يعني الضاحن. المع برق - 01:24:23ضَ
ترى ام ضوء مصباح امتسامتها بالمنظر الظاحي يعني كأنه شك فانه بالغ في مدح ابتسامتها. اراد ان يمدح الابتسامة. هل هي المع برق امضوا ام ماذا؟ فانه بالغ في مدح ابتسامتها حيث لم يفرق بينها وبين لمع البرق وضوء المصباح - 01:24:44ضَ
او ضوء الصباح. فلشدة مشابهة ابتسامتها لهذه الامور تجاهلا. تجاهلا واظهر الشك في انها وان كان غير شك هو يعلم نفسه انها ليست لمع البرق ولا ضوء الصباح. ويعلم في هذا. اذا تجاهل وكأنه لم يعرف - 01:25:09ضَ
حينئذ ساق الكلام ساق الجاهل واظهر الشك في انها الواقع وان كان غير شاك. وهو ايضا من تناسي التشبيه ولابد فيه من وقوع الشبه بين المتناسبين بل اشتداده حتى يحصل ما يقتضي الاستفهام عن تعيين احدهما - 01:25:29ضَ
من الالتباس المستدعى له فان خلا عن التشبيه لم يكن من هذا الباب بل يكون من باب اخر. يعني لا بد من من التشبيه. من نعم لا بد ان يكون - 01:25:49ضَ
قائمة على التشبيه ليكون من هذا الباب فان لم يكن قائما على التشبيه فلا يكون من هذا الباب. مثاله قوله تعالى وما تلك بيمينك يا موسى. الله يعلم ما عصى. لكن قال وما تلك بيمينك يا موسى - 01:26:02ضَ
هل هو من هذا سوق معلوم؟ مساق ما جهل؟ قل لا ليس هذا. فان السؤال هنا ما وقع لاجل المبالغة في التشبيه ليس عندنا بل لامر اخر لعله الاناث لموسى عليه السلام فان المقام مقام هيبة واحترام يعني اراد ان يخاطبه الرب - 01:26:19ضَ
جل وعلا من اجل التخفيف عنه من هيبة الموقف وقوله تعالى لعيسى اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله فان السؤال هنا لم يكن ايضا للتشبيه وانما هو لتوبيخ من ادعاه من ادعى ذلك - 01:26:39ضَ
ومنهم من اطلق ذلك وجعل تجاهل العارف مطلقا سواء كان على وجه التشبيه او على غيره والمرجح الاول انه لابد ان يكون على جهات التشبيه فان لم يكن كالايتين السابقتين لا يكون من هذا القبيل - 01:26:57ضَ
البتة. اذا المبالغة في المدح. مبالغة فيه في المدح. ومنها توله في الحب او التحير والدهش فيه ومنه بالله يا ظبيات القاع قلنا لنا ليلاي منكن ام ليلا من البشر ما يدري هل هي بشر ام لا - 01:27:12ضَ
والقاع المستوي من من الارظين. وقوله ليلاية اظاف الى نفسه اولا ثم قال ام ليلى يعني صرح باسمها ثانيا هذا فيه استرداد كما يقال عند ومر معنا في المعاني والمبالغة في الذم يعني لنكتة - 01:27:31ضَ
قول الشاعر وما ادري وسوف ايخال اجري اقوم ال حصن النساء ما يدري رجال ام نساء هو يدري هم رجال لكن لقوة الشبه بالنساء كأنه تجاهلا. قد تحقق عنده انهم رجال لكنه سلك طريق التجاهل - 01:27:51ضَ
مبالغة في الذم فادعى انه من شدة شبههم بالنساء في الاوصاف الرذيلة يشك الناظر فيهم هل هم رجال ام نساء والواقع انهم رجال كذلك التوبيخ نكت يعني كالتوبيخ وخطاب الاطلال والرسوم والمنازل والاستفهام والتحقير وغير ذلك من من النكات. المراد انه يخرج الكلام - 01:28:12ضَ
في ظاهرها انه جاهل لكنه في واقع الامر هو عالم هذا يسمى ماذا؟ اما سأقول معلوم مساق المجهول هذا وقع في القرآن سميه بهذا وعلى ما اشتهر عند البيانيين باب البديع انه تجاهل - 01:28:34ضَ
العارف وسوق معلوم مساق ما جهل لنكتة يعني فائدة تجاهل عنهم نقل عنهم نقل عنهم يعني عن البيانيين تجاهل عنهم نقل يعني نقل عنهم والقول بالموجب قل ضربان كلاهما في الفن معلومان. القول بالموجب. هذا كالمذهب الكلام. يعني لقب من القاب - 01:28:52ضَ
البديع المعنوي يسمى القول بالموجب اي ومن المعنوي القول بالموجب بفتح الجيم اي الحكم بموجب امر اثبت لشيء من غير ذكره او بموجب التعلق المذكور. قال وهو نوع لطيف جدا افرد بالتأليف. افرد بالتالي. وهو قريب من قول ابن - 01:29:15ضَ
موجب المذكور في الاصول والجدل. وهو تسليم الدليل مع بقاء النزاع. والقول بالموجب قل ضربان قل هو هما ضربان. ضربان خبر مبتدأ محذوف. كلاهما اي كلا الضربين في الفن. يعني في هذا الفن. هل هنا لي - 01:29:40ضَ
حضور يعني علمي بديع معلومان كلاهما معلومان. معلومان خبر كلاه وسن هنا مراعاة للمعنى والا كلا في اللفظ مفرد وقد يراعى المعنى وهي تثنية او ملحق بالمثنى حينئذ من حيث المعنى يصح التثنية ومن حيث اللفظ كذلك الافراغ فثن مراعاة - 01:30:00ضَ
المعنى وان كان المشهور الاكثر مراعاة اللفظ على ما مر معنا فيه مقامهم. في الفن قدمه هنا من اجل النظم فقط. يعني ليس للحصر ولا القصر وهو ضربان. احدهما ان تقع صفة في كلام الغير - 01:30:23ضَ
بناية عن شيء كناية عن عن شيء. اذا عندنا متكلم وعندنا مخاطب. ان تقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء ثم اثبت لها حكم فتثبتها لغيره من غير تعرض لثبوته له او انتفاؤه عنه. يعني يأتي المتكلم - 01:30:45ضَ
يأتي في عرض كلامه بصفة يكني بهذه الصفة عن شيء ما. ثم يثبت لهذه الصفة حكم. انت تأتي تأخذ هذه الصفة وتثبتها لغير ما المتكلم. لكن تسكت عن الحكم. لا تثبته ولا ولا تنفيه. وبالمثال يتضح المقام. يعني ان يأتي - 01:31:10ضَ
المخاطب الى صفة في كلام غيره اي المتكلم اطلق المتكلم تلك الصفة على شيء اثبت له حكم من الاحكام فيتلطف المخاطب ويثبت هذا الحكم لغيره اي لغير ما اثبته له المتكلم فيحكم به عليه ويسكت عن التعرض لشيء - 01:31:34ضَ
من اثباته له اي لذلك الذي اثبته له المتكلم او انتفائه عنه اي عن ذلك الذي اثبته له المتكلم. مثال قوله تعالى يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. تأمل هنا - 01:31:55ضَ
فان المنافقين ذكروا صفة وهي العزة اخذناها من الاعاز من الاعز. والذل المتضمن لهما الاعز والاذل. اذا العزة والذلة. كلاهما وصفان اطلقا وعبر عنهما بالاعز والاذى كان بالاعز عن المنافقين فريقهم - 01:32:18ضَ
وبالاذل عن المؤمنين. اذا وصف كن به عن شيء. ثم اثبت له الحكم وهو ليخرجن. هذا الحكم يخرجن من الاذل. اذا عندنا وصف وهو العزة واطلقها على ماذا؟ على فريقهم. والذلة - 01:32:42ضَ
الذي دل عليه الاذل واطلقها على فريق المؤمنين واثبت لفريق المنافقين الحكم وهو الاخراج فانه ذكروا صفة وهي العزة والذل او الذل المتظمن لهما الاعز والاذل. وكنوا بهما عن شيء - 01:33:02ضَ
لانهم عانوا بالاعز فريقهم يعني منافقين. وبالاذل فريق المؤمنين. واثبتوا لذلك الشيء حكما فانهم اثبتوا لفريقهم المكنى عنه بالاعز الاخراج. هذا هو الحكم ماذا جاء الخطاب فاثبت الله تعالى بالرد عليهم صفة العزة بغير فريقهم - 01:33:22ضَ
وهو الله تعالى ورسوله وهو الله تعالى ورسوله والمؤمنون كذلك واثبت الصفة الاخرى وهي الذلة للكفار المدلول عليه بتقديم الخبر قوله تعالى ولله العزة اي لا لغيرهم ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. اذا الصفة التي اثبتوها - 01:33:47ضَ
بانفسهم اثبتها الله تعالى له ولرسوله وللمؤمنين. ثم اثبت الذلة التي اثبتوها للمؤمنين لهم بطريق ماذا؟ بطريق تقديم ما حقه التأخير. ولله العزة اي لا لغيره اذا غير الله ورسوله والمؤمنين وهم الكفار انتفت عنهم العزة وليس ثم الا للذلة. حينئذ وصفهم بما - 01:34:13ضَ
به المؤمن اي لا عزة لغيره. ومن لا عزة له فهو ذليل. ولم يتعرض لثبوت ذلك الحكم وهو الاخراج موصوفين بالعزة. يعني اعان الله ورسوله المؤمنين. سكت عنه لكنه ماذا؟ ثابت. لماذا؟ لان - 01:34:41ضَ
انهم اثبتوا الاخراج لمن اتصف بص بوصفه العزة. والله عز وجل اثبت العزة لمن؟ للمؤمنين. اذا باقرار الكفار انفسهم ان الاخراج انما يكون لمن كانت لهم العزة. وقد اثبتها الله تعالى للمؤمنين اذا دل على انهم الذين يخرجون الكفار. هنا الحكم - 01:35:01ضَ
لكنه مطوي لكنه مطوي نعم ولا شك ان طي ذكر الحكم هنا ابلغ لماذا؟ لانه اذا اثبت للمؤمنين انهم الاعز كان الاخبار باخراجهم للكفار مستغنا عنه باعتراف الكفار به لانهم قالوا يخرجن الاعز. اذا الاعز هو الذي يخرج - 01:35:21ضَ
واختلفنا في ماذا؟ من هو الاعز؟ هم قالوا المنافقون. والله عز وجل اثبت لي له ولرسوله اذا الحكم تابع لي للواصل فمن ثبتت لهم العزة هم الذين يخرجون غيرهم باعترافهم بان من هذا صفته من من هذا صفته يخرجه وهذا من بديع - 01:35:46ضَ
الكلام كما قال اهل العلم. والثاني نوع الثاني حمل لفظ الضرب الثاني من القول بالموجب حمل لفظ وقع في كلام الغير على خلاف مراده مما يحتمله بذكر متعلقه. يعني يتكلم المتكلم ويريد شيئا - 01:36:10ضَ
والمخاطب يحمله على كلام يحتمله اللفظ لكنه ليس مرادا له. وهذا ما مر معنا الذي يسمى باسلوب الحكيم مر معنا باسلوب حوا هذا الظرب الثاني من قوله بالموجب. يعني ان يرد لفظ في كلام مسوق لقصد ما - 01:36:32ضَ
ولكن يحمله المخاطب على خلاف قصدي ومراد المتكلم به. مما يحتمله من المعاني التي احتملها ذلك اللفظ حقيقة او مجازا بشرط ان يكون الاحتمال الذي حمل عليه مرجوحا وشرط بعضهم خلوه من لفظة لكن لانهم خصصوا بها نوع الاستدراك لكنه ليس بالمشغول. وذلك الحمل بان يأتي المتكلم - 01:36:50ضَ
بذكر متعلق له وجد سواء كان جارا او مجرورا او غيره في صرفه المخاطب عن المعنى الذي اراد المتكلم منه الى الاخر ولابد كما ذكرنا يحتمله اللفظ لكنه لم لم يرد هذا المعنى الثاني. وذلك - 01:37:16ضَ
مثل قول قبعثر الحجاج مر معنا المثال نفسه علم المعاني حين قال له لاحملنك على الادهم يعني القيد قال مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب حمله على فرس فانه حمل الادهم في كلام الحجاج على خلاف مراده وما اراد الادهم الفرس. انما اراد به القيد من حديد - 01:37:39ضَ
على خلاف مراده وصرفه الى الفرس الادهم حيث عطف الاشهب عليه. وهذا يوجب كون المراد به هنا الفرس لقرينة المذكور ومنه قول الشاعر قلت ثقلت اذ اتيت مرارا قلت ثقلت ثقيل اذ اتيتم مرارا كثرت الزيارات؟ فيها ثقل على على المزار. قال - 01:38:04ضَ
قال تكاهل بالايادي نعم المنن اذا انصرفها هو اراد شيء فحمله على معنى اخر. قلت طولت قال لا بل تطولت وهذا ليس فيه شاهد ما لان رده اجابه لان الطول والتطاول بينهما فرق فاجابهم. وابرمت قال حبل ودادي هذا فيه صرف - 01:38:31ضَ
والاستشهاد بقول ثقلت وابرمت فانه قال بموجب قوله ولكنه صرفه الى غير مقصود المتكلم وحمله على غير وليس بقول طولت الى اخره قول بالموجب فانه رد عليه بقوله لا اجاب وليس فيه صرف - 01:38:55ضَ
واثبت شيئا اخر فان التطول غير الطول. وهذا النوع الثاني من القول بالموجب هو الاسلوب الحكيم المذكور في المعاني. اذا والقول بالموجب قل هما ضربان نوعان كلاهما معلومان في الفن - 01:39:14ضَ
والاضطراب العطف بالاباء للشخص مطلقا على الولاء والاضطراب طرد تتابع وتسلسل اي من المعنوي الاضطراد وكسر الهمزة وتشديد الطاء الافتعال افتعال اضطرد افتعل. قلبت التاء طاء وهو لغة افتعال من طرد الماء وغيره. اذا جرى في سهولة بلا توقف. طرد الماء وغيره اذا جرى في - 01:39:32ضَ
بلا توقف وعرفا اصلاح البيانيين ان تأتي باسماء الممدوح او غيره لو كان ذما وان بعض في المدح وابائه على ترتيب الولادة. ترتيب الولادة من غير تكلف في السبك. حتى تكون الاسماء في تحضرها - 01:40:06ضَ
الماء الجالي في اضطرابه وسهولة وسهولة انسجامه وعبر هنا الاسماء كما هو المشهور قال في المرشدي التعبير بالعلم ليشمل ماذا كنية واللقب ايضا دون الاسم مقابل لهما اما التخصيص بالاسماء - 01:40:27ضَ
هذا يخرج ماذا الكنيا واللقب. لان اختصاص الاضطرار به يعني بالاسم غير ظاهر. استعمال الاسم هنا فيما يعمها خلاف العصر. ولابد ان يكون التتابع على ترتيب الولادة. الابن اولا ثم الاب ثم الجد. ان قدم واخر لا يكون من قبيل الاضطراب. فان وقع - 01:40:50ضَ
الفصل انتفى الاضطراد. نعم رأيت زيدا الفاضلة ابن عمرو ابن بكر هذا انفصل فاذا فصله حينئذ انتفى الاضطرار. وان يكون واردا بلا تكلف فمتى كان فيه التكلف خرج عن هذا الاضطرار لان الاضطرار وصف محسن. واذا كان كذلك ثبت والا والا فلا. وان يكون على وجه ضجلي ظاهر فان - 01:41:13ضَ
انه اذا كان كذلك دل على قوة طبع الشاعر وتمكنه وحسن تصرفه مثاله ان يقتلوك فقد سللت عروشهم بعتيبة ابن الحارث ابن شهاب عتيبة ابن الحارث ابن شهاب. الابن ثم الاب ثم الجد. على جهة - 01:41:40ضَ
ومنه قول صلى الله عليه وسلم الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن كريم. يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم. هذا يسمى ماذا يسمى اضطراب غدا اتى بالاسماء متوالية الابن ثم الاب ثم الجد دون فاصل بينها ودون تكلف - 01:42:01ضَ
هي تجري كما يجري الماء بسهولة دون دون تكلف. والاضطراب ما هو العطف؟ العطف بالاباء عطف المراد به الرجوع الى الشيء. العطف بالاباء للشخص بالاباء لان الجد يطلق عليه انه - 01:42:22ضَ
انه اب بالاباء الباهون للملابسة اي العطف متلبسا بذكر الاباء. للشخص هذا حال من الاباء حال كون الاباء للشخص مطلقا هذا حال من الشخص. يعني سواء كان مدحا او غيره او سواء كان شخص ممدوحا او مذموما على الولاء يعني - 01:42:42ضَ
توالي من غير تكلف من غير تكلف هذا يسمى بالاضطراب وختم به انواع الضرب المعنوي كما ختم صاحب الترخيص هذا النوع بهذا النوع المعنوي بالاضطراد والله اعلم. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:43:07ضَ
- 01:43:28ضَ