قال المصنف رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي - 00:00:01

مناسبة هذا الحديث للذي قبله مناسبة لطيفة جدا وذلك ان بعض الناس ظن ان من شرط الولاية ان العبد لا يذنب ولا يخطئ فناسب ذكر هذا الحديث بعد الحديث السابق - 00:00:17

وذلك لانه ليس ليس من شرط الولي ان يكون معصوما ولكن من شرط الولي انه اذا اخطأ او نسي او استكره او زل او اذنب يرجع ويتوب مباشرة ولا يستمر على - 00:00:37

وموضوع هذا الحديث موظوع هذا الحديث رفع الاثم عن المكلفين رفع الاثم عن المكلفين عند عدم الارادة التامة رفع الاثم عن المكلفين عند عدم الارادة التامة وهذا الحديث داخل في الاحاديث الدالة على فضل الله على هذه الامة - 00:00:55

فقد قال جمع من اهل العلم ان الامم السابقة كانت مؤاخذة على الخطأ ولا النسيان وعلى الاستكراه وان رفع الاثم في حال الخطأ والنسيان والاستكراه هي من خصائص هذه الامة - 00:01:30

بدليل ادم عليه السلام اكل من الشجرة نسيانا فنسي ولم نجد له ها نسي ولا ما نسي؟ بنص القرآن فنسي ولم نجد له عزما فاخطأ ونسي اذا الله اخذه اخذه نعم اخذه. اذا رفع الخطأ والنسيان والاستكراه منها من خصائص هذه الامة ومن فضائل - 00:01:52

بالله على الامة المرحومة يقول صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز ما نتجاوز معناه ان الاصل المؤاخذة الاصل المؤاخذة لانه لا يقال تجاوز الا على ما حقه المؤاخذ فانت تقول تقول لمن اه لمن يطلب العفو منك تقول تجاوزت عنك. طيب لو ما لم يكن لك عليه حق؟ هل يحق لك - 00:02:21

ان تقول انا تجاوزت عنك لا فدل على كلمة تجاوز على ان الاصل المؤاخذة ان الله تجاوز لي لما قال لي علمنا الخصوصية لهذه الامة هذه دلائل النص الحديث ان الله تجاوز لي - 00:02:51

صلوات ربي وسلامه عليه نسأل الله ان يجعله شفيعا لنا يوم القيامة كما كان شفيعا لهذه الامة بسؤاله ربه ان يرفع عنا الخطأ والنسيان وجعل الله وذلك له عليه الصلاة والسلام فنسأله جل وعلا ان يجعله شفيعا لنا يوم القيامة - 00:03:11

ان الله تجاوز لي عن امتي الامة اذا اضيفت الى النبي صلى الله عليه وسلم فيمكن ان يكون المراد اما امة الاجابة واما امة الدعوة والاكثر ان المراد بالامة المضافة الى النبي صلى الله عليه وسلم امة الاجابة - 00:03:35

وفي بعض النصوص يكون المراد امة الدعوة طيب كيف نعرف ما المراد في حال الاظافة نعرف بدلالة السباق او السياق او اللحاق هنا لما قال ان الله تجاوز لي عن امته. علمنا ان المراد امة الاجابة. امة الاسلام المسلمون - 00:03:59

لماذا علمنا ان المراد المسلمون؟ لان الله يؤاخذ الكفار يؤاخذ الكفار الا نسيان يمنع الا نسيانه. قال الله عز وجل اه عن الكفار لما ادخلهم النار قال فلما ايش الاية - 00:04:25

لا لا لا ما ابي هذي لما ادخل النار قال ايه؟ انا نسيناكم كما نسيتم شي لعيبة ان نسيناكم كما نسيتم لقاء يومكم فيستدل بهذا بعموم الاية على ان النسيان من الكفار ليس معفوا ولا متجاوزا عنه - 00:04:49

وان كان المراد بالنسيان هناك ان كان المراد بالنسيان في حق الله هو الترك انا نسيناكم يعني تركناكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا اي كما انكم تجاوزتم او تغافلتم عن لقاء يومكم هذا - 00:05:15

قال ان الله تجاوز لي عن امتي اذا امة الاجابة. الخطأ ما هو الخطأ؟ الخطأ هو ان يريد العبد ان يريد. ارادة موجودة الان. ان يريد العبد فعلا فيقع منه ما لا يريد - 00:05:34

ان يريد العبد فعلا فيقع منه في النتيجة ما لا يريد اخذ السهم او البندقية يريد ان يصيد غزالة فلما اكد النشان واراد ان يضرب ضرب فلما ضرب رفع رجل رأسه بينه وبين الغزالة فمات - 00:05:56

هل هو اراد صيد الانسان ولا صيد الغزلان طبعا في الظاهر اراد صيد الغزلان. المحقق هو اللي يعرف بعدين لكن هذا مثال فقط اذا الخطأ عرفناه ارادة فعل وحصول غيره - 00:06:22

ارادة موجودة نعم. طيب لماذا قلنا ان الحديث يدل على رفع المؤاخذة عند عدم الارادة التامة؟ لان هو لم ارد هذا الفعل الذي وقع اراد فعلا اخر فوقع هذا الفعل - 00:06:41

وهذا الخطأ الاثم فيه مرفوع في العبادات والمعاملات الاثم فيه مرفوع في العبادات والمعاملات ولكن في العبادات ان كان ان كان مما يجبر فيجبر وان كان مما لا اثر له على العبادة فلا داعي للجبر - 00:06:58

وان كان يبطله بان نسي الشر او نسي الركن فيقضيه مثال ذلك اكل وشرب ناسيا فهذا لا اثر له ولا داعي للجبر لان من اكل وشرب ناسيا اطعمه الله وسقاه فضل من الله ومنه - 00:07:31

انسان نسي ان يتوضأ فهذا لا يمكنه الجبر هذا يعيد الصلاة يتوضأ ويعيد الصلاة انسان نسي سجدة من الركعة الرابعة. وتذكر بعد السلام مباشرة يسجد ها ثم يتشهد ثم يسجد سجدتي السهو. اذا يجبر - 00:07:54

اذا في العبادات اما معفو عن الخطأ مطلقا واما الجبر واما الاعادة واما في المعاملات فالخطأ لا اثم فيه ولكن لابد من المعاوضة لابد من المعاوضة لان حقوق الناس لا تضيع - 00:08:21

قال والنسيان المقصود بالنسيان هو ما ترتب على عدم العلم ما ترتب على ايش؟ عدم العلم واكتب ويدخل فيه الجهل ويدخل فيه الجهل ويدخل فيه الجهل. ومن هنا قال تعالى - 00:08:40

وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا اذا لا بد من قيام الحجة لابد من الحجة للمؤاخذة فان لم يتذكر الانسان الحجة او مشي او لم تبلغه فمتجاوز عنه. مثلا الصحابة الذين صلوا الى بيت المقدس - 00:09:01

قبل علمهم بالنشر قبل علمهم بالنشر يعني نسخت الصلاة صلاة الظهر وهم صلوا العصر والمغرب والعشاء في صلاة الفجر في مسجد قباء علموا بتحويل القبلة كما في الصحيح من حديث عبدالله ابن عمر - 00:09:25

طيب العصر المغرب العشاء ثلاث صلوات صلوها الى بيت المقدس. لكن لم تبلغهم المسألة ولم يبلغهم العلم اذا يدخل في لا يؤاخذهم الله عز وجل والنسيان في العبادات على نفس الاحكام الثلاثة الاول في الخطأ. اما معفو عنه واما يجبر واما - 00:09:45

يعاد هي نفسها الثلاث هذا بالنسبة للنسيان. اما نسيان الحقوق فهي لا تسقى نسيان الحقوق في المعاملات لا تسقط الحقوق ولكن ترفع الاثم انسان اخذت منه دينا فجاءك وطلب منك الدين فجحدته - 00:10:09

وانت لا تذكر لا تأثم على جحدك. لانك لا تذكر فذهب الى بيته واتى بالصك واذا انت موقع الان انت لا تأثم على جحدك لكنك ملزم بدفع الدين فالنسيان في حقوق الادميين يرفع الاثم كالخطأ ولا يسقط الحق - 00:10:31

قال صلى الله عليه وسلم وما استكرهوا عليه وما بمعنى الذي اي والذي استكرهوا عليه والاستكراه ان يطلب الغير اكراهك على فعل امر. الاستكرار ان يطلب الغير ان يطلب الغير ارغامك على فعله - 00:10:53

والاستكراه في امور العبادات العملية الاستكراه في الامور العبادات العملية معفو الاثر فمثلا لو كان انسان صائما فادخلوا الطعام جبرا الى بفمه وانفه لا يعتبر مفطر انسان يريد ان يصلي فاجبره الناس على الحبس ولم يعطوه ماء فيصلي بالتيمم. وان لم يجد ترابا او - 00:11:21

وكان محبوسا لا يستطيع ان يتيمم يصلي كيف شاء فالاشتكرار في العبادات معفو الاثر لا سيما اذا لم يكن ثم وقت للقضاء فحينئذ بالاتفاق لكن اذا كان في وقت للقضاء فيه خلاف بين العلماء - 00:11:56

واما الاستكراه طيب نكمل بعد الاذان بشيء قوله صلى الله عليه وسلم وما استكرهوا عليه الخطأ والنسيان خرج مخرج العموم فدل على ان الخطأ والنسيان والاستقرار في اي باب من ابواب الدين لا يترتب عليه المؤاخذة - 00:12:17

لا يترتب عليه المؤاخذة بمعنى لا اثم فيه ولكن هذا لا يعني سقوط الحقوق لان هذا فيه دلالة على ان الله يسقط حقه واما حقوق العباد فالله لا يسقط حقوق العباد - 00:12:46

حتى يسقط العبد حقه هذه مسألة مهمة الله عز وجل جعل للعباد حقوقا فاذا اسقط العبد حقه له ذلك مثلا انسان مات ابوه ولم يجد لم يكن له وارث الا هو واخته. فقال لاخته الميراث كله لك انا ما اريد شيء - 00:13:08

له ذلك لان الله جعل له حق هو تنازل عنه ما في اشكال امرأة وافقت على الزواج من رجل وقالت انا لا اريد منك مسكنا عندي سكن والاصل ان لها مسكن فهي تنازلت عن حقها لها ذلك. الله جعل للعباد حقوقا فان هم تنازلوا - 00:13:31

عن هذه الحقوق فالامر راجع اليها قال وما استكرهوا عليه هنا لابد ان نكون فقهاء بالنسبة للاكراه الاكراه ليس في كل شيء جائزا. يعني بمعنى لو ان العدو الكافر مسكوا المسدس عليك قالوا لك يا اما - 00:13:56

قد تقول اسرار بلدنا ولا نقتلك ما يجوز في كل شيء ان الانسان يجعل الاكراه حجة الاصم ان الاكراه يرفع الاثم فيما اذا لم يتعلق به ظرر عام او لم يتعلق به دم مسلم اخر او عرض مسلم - 00:14:17

يعني بمعنى لو ان انسان مسك المسدس عليك قالوا لك احنا حاطين المسدس على راسك تروح تجيب لنا شنطة فلان ولا قتلناك ما في بأس لان هذا المال الذي اخذته تحت الاكراه انت مأمور بتعويظه بعد الاكراه ما في اشكال - 00:14:42

لكن لو قالوا لك نحن الان سنقتلك او تقتل فلان ليس لك ان تقتل فلان لان حياتك ليست باولى من حياة المسلم لو قالوا لك نقتلك او تجيب لنا بنت فلان لا يجوز لك هذا الفعل لان اعراض المسلمين اعظم - 00:15:08

من دمك انت. دمك حرمته حرمة خاصة. اعراض المسلمين عامة فاذا لا يدعي انسان الكره لكن فيما يتعلق بحقوق الله فالله رفع اثم الاكراه حتى في الكفر والشرك حتى في الكفر والشرك - 00:15:31

قال الله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدره فمن تكلم بالكفر او نطق الكفر او فعل الكفر مكرها وقلبه مطمئن بالايمان فلا شيء عليه ولكن ما يتعلق بدماء المسلمين ما يتعلق باعراض المسلمين فالصحيح انه لا يملك - 00:15:52

لا يرتكب ذلك طيب لو قالوا لك اما تفقأ عين فلان او نقتلك في هذه الحالة ايضا الصحيح انه لا يجوز التعرظ الى دم المسلم ولو يسيرا وتبقى انت حي - 00:16:21

هذه مسألة مهمة وعلى كل حال تفصيلات هذه المسائل كثيرة في كتب شراح الحديث والفقهاء ولكن الحديث يدل على فضل الله عز وجل في تعامله مع اهل الاسلام ومع امة محمد - 00:16:39

صلى الله عليه وسلم ومن جنس النسيان الغفلة ما ادري ذكرته او لا من جنس النسيان الغفلة. اضيفوها اليه لو ان الانسان غفل فانه مثل النسيان لعلنا نكتفي بهذا ان شاء الله ونكمل في الغد. انبئكم الى ان الغد ان شاء الله هو اخر يوم - 00:16:56

كان المقرر الاحد لكن الحمد لله استطعنا باذن الله نستطيع ان ننتهي الغد ان شاء الله ان كنا احياء نسأله جل وعلا ان يتقبل منا ومنكم وان يعينا واياكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:17:21

وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين - 00:17:38