شرح الرسالة التدمرية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص
Transcription
قال المصنف رحمه الله ونفعنا بعلمه وبعلم شيخنا في الدنيا والاخرة امين القاعدة الثانية ان ما اخبر به الرسول عن ربه عز وجل فانه يجب الايمان به سواء عرفنا معناه او لم نعرف لانه الصادق المصدوق - 00:00:00ضَ
كما جاء بالكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الايمان به وان لم يفهم معناه. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين قال المصنف القاعدة الثانية - 00:00:20ضَ
ان ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل فانه يجب الايمان به سواء عرفنا معناه او لم نعرف. هذا السياق من كلام المصنف اللي هو شاء من - 00:00:37ضَ
يكون متكلفا في الفهم ليس منصفا في وزن اقوال اهل العلم لربما تكلف حمقا فقال ان المصنف نزع في هذه الجمل الى مسلك ايش؟ التفويض وهذا انما اشير اليه ليس من باب الدفاع عن المصنف وانه لا يذهب مذهب التفويض لانه مصنف اكبر شأنا واظهر شأنا من ان - 00:01:01ضَ
يتوهم في شأن هذا المقام. ولكن لعل هذه السياق من كلامه يكون مناسبة لتقرير مقام من مقام العدل في وزن اقوال الرجال ولا سيما اهل العلم وانه لا يحل لاحد ولا يجوز له شرعا ان يأخذ السقط من الاقوال او ان يأخذ المجمل من - 00:01:28ضَ
قال فيجعل هذا المجمل المشترك المحتمل لاكثر من معنى يجعله على سيء المعاني حتى ولو كان اللفظ سياق ايش يمكن ان يفسر بهذا فانك تعلم انك لو اخذت اه او لو جوزت لنفسك ان تستعمل مثل هذا السياق لوقع في - 00:01:56ضَ
كلام كثير من اهل العلم من اهل السنة بعض الجمل المجملة التي يمكن ان تفسر اما بنوع من التفويض او بنوع من التأويل او بنوع من الغلو او بنوع من التفريط او ما الى ذلك من اوجه المخالفة والنقص - 00:02:18ضَ
بل كان اهل العلم رحمهم الله لا يرون الزيادة في تفسير المعاني حتى على مخالفيهم. الا من باب تطبيق في لوازم اقوالهم ليعلم ان اقوالهم غلط من باب تقرير لوازم الاقوال في سياق الرد عليهم ليعلم ان هذه الاقوال غلط. واما ان ينسب لمعين انه يقول كذا وكذا من جهة - 00:02:36ضَ
التحقيق والمطابقة لاقواله بلازم لزمه او بمجمل من كلامه او ما الى ذلك فان هذا ليس عدلا. وعليه فانه يجب اذا وفسر كلام احد من الاعيان ان تعتبر حال هذا المعين. فان كان هذا المعين معروف بالسنة والجماعة واثبات الصفات مثلا - 00:03:01ضَ
لكن درجة في جملة من كلامه سياق فيه اشتراك. بمعنى ان هذا السياق ربما استعمله المفوضة فانه لا يحل لاحد ان يقول ان هذا المصنف قد غلط وفوض الى غير ذلك - 00:03:21ضَ
ربما يقال هنا ان هذا الشعر لو كان المصنف مثلا ولا اقصد المصنف ولا لكن بعبارة عامة او بسياق الان لو الى ان مصنفا انه لو عبر بغير هذا الساق لكان افصح لكان اجود هذا من باب الضبط لا شك هذا من باب الظبط والتحقيق - 00:03:37ضَ
وبيان ان الالفاظ المشتركة مع المخالفين لا ينبغي ان يعبر بها. لكن ان يلزم المصنف بحقيقة هذا اللفظ المشترك على معنى من المعاني المخالفة فهذا لا يقع فيه الا من كان عنده اما نقص من جهة العلم او ان عنده - 00:03:57ضَ
آآ نقصا من جهة العدل فان الله يقول وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا. فمن دخلت عليه مادة من الجهل او مادة من الظلم ركب هذا المرتقى الصعب وعد ذلك من باب الانتصار او من باب التحقيق ومن باب تمييز الحق من الباطلون الى ذلك ولا شك ان من قواعد الحق - 00:04:17ضَ
العدل بين الخلق فان الله قال اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا هذا معنى احب ان اؤكد وجه آآ شرف هذا المعنى ان مسألة العدل لابد ان تكون آآ منهجا - 00:04:41ضَ
لطالب العلم فان اولى الناس بالعدل هم اهل العلم لان العدل حقيقته هو العمل بقضاء الله سبحانه وتعالى وقضائي رسوله صلى الله عليه واله وسلم. هذا هو حقيقة العدل. فهذه الجملة من كلام المصنف - 00:05:01ضَ
اراد بها او تفسر هذه الجملة على احد وجهين الوجه الاول ان يقال ان المصنف قصد بقوله ان ما اخبر به الرسول عن ربه فانه يجب الايمان به سواء عرفنا معناه او لم نعرف - 00:05:20ضَ
اراد المصنف ان يقول ان الاصل في قواعد الشريعة ان كل ما اخبر به الرسول عن ربه فانه حق يجب الايمان به. وليس الايمان بما اخبر به الرسول صلى الله عليه - 00:05:39ضَ
وسلم ليس الايمان فرعا عن المعرفة مفصل المعنى بل مجرد كونه خبرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فان كونه صدر من صاحب النبوة يكون هذا ايش موجبا للايمان والتصديق - 00:05:55ضَ
بخلاف بعض المعاني التي لا تكن من صاحب النبوة فانها لا تصدق الا اذا بان صدقها من جهة ايش؟ الادراك لمعناها الصادق اما اذا كان المعنى مجملا او منغلقا فان الانسان لا يكون مكلفا بايش - 00:06:19ضَ
بتصديقها لكنها لما جاءت من صاحب النبوة عليه الصلاة والسلام فان الاصل انه يعرف انه يؤمن بما اخبر به وان لم يعرف معناه على هذا التفسير لا يلزم ان المصنف يقصد ان جملة من خبر الرسول عن ربه لا يعرف معناها بل هو يقول انما اخبر به الرسول عن ربه - 00:06:35ضَ
فانه يجب الايمان به من حيث هو ايش من حيث هو خبر من صاحب النبوة حتى لو فرض جدلا ان المعنى هنا ليس معلوما فان عدم العلم بالمعنى لا يوجب التأويل او يوجب الرد - 00:06:56ضَ
لان النبي من معنى نبوته انه لا ينطق عن الهوى وهذا من التعبير الذي يستعمله اهل العربية في كلامهم ولا يلزم منه ان المصنف يقر بان جملة من هذه المعاني او جملة من خبر الرسول عن ربه ليس معلوم المعنى - 00:07:14ضَ
واضح؟ فيكون هذا من باب اللزوم الذاتي انه يلزم الايمان بما اخبر به النبي من حيث هو وليس الذي اوجب علينا الايمان بما اخبر به النبي هو العلم بمفصل المعاني بل مجرد كوني خبرا يجب الايمان به. ولذلك لو سمع اعجمي - 00:07:37ضَ
كلاما من كلام صاحب النبوة فقيل له ان هذا كلام نبي لنبي الله عليه الصلاة والسلام لوجب عليه ان يصدق هذا الكلام وان لم يشف يقول في قلبي تصديق لهذه الكلمات وايمان بها وتعظيم لها وقبول لها وان كان ليس فقيها لسائرها - 00:07:57ضَ
فهذا من باب ان العلم بما اخبر به الرسول عن ربه هو علم ايماني ان العلم او او ان الايمان بما اخبر به النبي عن ربه هو من باب الايمان الاول لان هذا هو من تحقيق نبوة محمد عليه الصلاة والسلام ومن تحقيق شهادة ان محمدا رسول - 00:08:17ضَ
الله وربما فسر من فسر والكلام محتمل قد يقول قائل اي المعنيين يراد؟ يقول هذا محتمل وهذا محتمل. المقصود ان نخرج كلام المصنف على مقصود ايش صحيح المقصود انه خرج كلامه هذا مقصوده صحيح - 00:08:37ضَ
وربما قال بعض من ينظر هذا الحرف ان المصنف ربما قصد بالمعنى هنا التمام من المعنى وهو ما يتعلق بايش بادراك المعنى ادراكا تاما بحيث يكون هذا من باب العلم بالكيفيات. فكأنه قصد ان ما اخبر به النبي عن ربه فانه - 00:08:55ضَ
يجب الايمان به وان لم نعرف كمان المعنى الذي هو الاحاطة بماهية المعنى والاحاطة بماهية المعنى تعني ايش قد تفسر بمعنى الكيفية وعن هذا نقل عن الامام احمد انه قال نؤمن بها لا كيف ولا معنى - 00:09:14ضَ
فهذا الحرف الذي روي عن الامام احمد اذا ما صح عنه فانه يفسر بان المعنى الذي نفاه الامام احمد ليس المعنى الذي كانت تنفيه المعتزلة وغيرها من الطوائف انما يقصد اما انه ينفي المعنى الفاسد واما انه ينفي العلم بالكيفيات. فاحيانا قد يكون الحرف - 00:09:34ضَ
قد يقول قائل انه فرق في لسان العرب بين كلمة المعنى وكلمة الكيفية هذا يقود الى ان هذه التعبيرات قد لا تكون هي ايش المناسبة على كل تقدير لكنها اذا وردت من احد من المعروفين بالسنة والجماعة لاجل ان تبصر على هذا الوجه - 00:09:58ضَ
فالمقصود ان هذا الكلام من كلام المصنف يخرج على هذا وعلى هذا وكأن التخريج الاول اصح وكأن التخريج الاول اصح بمعنى انه يقول انما اخبر به النبي عن ربه فانه يجب الامام الايمان به من حيث هو خبر صاحب النبوة - 00:10:18ضَ
وان كان ايضا من موجبات الايمان به ماذا وان كان من موجبات الايمان به ما تضمنه من المعنى اللائق بالله سبحانه وتعالى لكن مجرد ان النبي اخبر به فانه اذا علم انه خبر صاحب النبوة وجب الايمان به. ولما تضمن العلم بالمعنى - 00:10:38ضَ
يصير الايمان به متحركا في نفوس الخلق من ايش من جهتين. جهة انه كلام صاحب النبوة. جهة انه تضمن معنا من الكمال اللائق بالله سبحانه وتعالى. نعم وكذلك ما ثبت باتفاق سلف الامة سلف الامة وائمتها مع ان هذا الباب يوجد عامته منصوصا في الكتاب والسنة وكذلك ما ثبت - 00:11:01ضَ
باتفاق سلف الامة وائمتها ايضا ما اتفق عليه سلف الامة وائمتها فانه يجب الايمان به وسبق ان الاتفاق الذي هو الاجماع فانه يكون مبنيا على لص وقولك انه مبني على نص المقصود بالنص اي الدليل الشرعي اي الدليل الشرعي سواء كان هذا من باب - 00:11:27ضَ
المعروف في المصطلح الاصوليين وهو الجملة الصريحة في الدلالة على حكم او على خبر معين فربما كان الاجماع مبنيا على مثل هذا وربما كان الاجماع مبنيا على ايش على جملة من الدلائل. بمعنى ان العلماء اجمعوا في مسألة من المسائل وتجد ان دليل الاجماع هو جملة من - 00:11:53ضَ
الادلة قد يكون هذه الادلة بعضها نصيا وبعضها من باب الظاهر وهل المجرة نعم مع ان هذا الباب يوجد عامته منصوصا في الكتاب والسنة متفقا عليه بين سلف الامة. نعم ان هذه الاصول الثلاثة - 00:12:20ضَ
هي اصول في تقرير الاعتقاد فيقول المصمم انه ما جاء ذكره في القرآن وجب الايمان به وما جاء ذكره في السنة وجب الايمان به قال مع ان عامة هذا الباب وهو باب اصول الديانة وباب صفات الله سبحانه وتعالى الذي المصنف في عرظ تقليله يقول ان باب الصفات - 00:12:37ضَ
ليس مما يثبت بالكتاب وحده او بالسنة وحدها او بالاجماع وحده. بل عامة هذا الباب تجد ان الادلة متواترة في فتجد ان دليلهم كتاب والسنة والاجماع مجتمعة وهكذا هو شأن قواعد هذا الباب فان قواعد باب الاسماء والصفات - 00:13:00ضَ
القواعد الكلية في هذا الباب لا شك انها ثابتة في الكتاب والسنة والاجماع كذلك جمهور التفصيل في هذا الباب فانه نثبت ايضا بالكتاب والسنة والاجماع وربما ذكر النبي في حديثه - 00:13:20ضَ
صفة لم يذكرها القرآن لكن تجد ان نوعها مذكور في متواتر القرآن كالنزول مثلا فان الله لم يذكر في كتابه سبحانه وتعالى انه ينزل الى السماء الدنيا لكن تجد ان نوع هذه الصفات - 00:13:36ضَ
قد جاء ذكره في القرآن في ذكر مجيء الله واتيانه واستوائه على عرشه ونحو ذلك. نعم. وما تنازع فيه المتأخرون نفيا واثباتا فليس فعلى احد بل ولا له ان يوافق احدا على اثبات لفظه او نفيه حتى يعرف مراده فان اراد حقا قضي وان اراد باطلا - 00:13:51ضَ
نعم وما تنازع فيه المتأخرون ومقصوده بالمتأخرين هنا بعد ظهور البدع في مسائل الصفات بعد ظهور البدع في مسائل الصفات فهؤلاء المتأخرون الذين انحرفوا عن هدي السلف وخرجوا بشيء من الاقوال المحدثة ولم يقصدوا بكلمات القرآن وكلمات النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:14:11ضَ
واستعملوا الفاظا مجملة فصارت القاعدة هنا ان كل لفظ مجمل حادث فانه لا يجوز استعماله فيما تعلق باسماء الرب سبحانه وتعالى وصفاته وافعاله كل لفظ المجمع للحادث فانه لا يجوز ان ان ان يطلق لا في الاثبات لا يجوز اطلاقه اثباتا ولا يجوز - 00:14:49ضَ
منذ اطلاقه نفيا فاجتمع فيه الامران انه مجمل ومعنى انه مجمل اي انه يحتمل اكثر من معنى وانه حادث بمعنى انه مبتدع لم يذكر في الكتاب والسنة ولا في اجماع كلمات الائمة - 00:15:19ضَ
فهذه الالفاظ المجملة الحادثة ليس لاحد ليس على احد قال المصنف بل ولا له ان يطلق اثباتها او ان يطلق ايش؟ نفيها الى هنا لابد من تأمل ان قولك كل لفن مجمل. هل الاجمال هنا المقصود به؟ الاجمال بوظع اللغة ام باستعمال المستعملين - 00:15:39ضَ
لو كان هذا وهذا اللفظ اذا كان مجملا من حيث اللغة او صار مزملا باستعمال المستعملين له. فان هناك بعض الالفاظ او بعظ الكلمات هي من حيث اللغة ليست مجملة بمعنى انه اذا عبر بها بان المقصود بالتعبير بها - 00:16:07ضَ
لكن باستعمال المستعملين من النظار ونحوهم استعمال المستعمرين صار هذا اللفظ مجملا والا لولا استعمال المستعملين لربما ساغوا ان يذكر في باب الخبر يعني الله كما تعرف ان باب الاخبار باب ايش؟ واسع لكن لما دخلها الاجمال من حيث الاستعمال - 00:16:26ضَ
اغلق شأنها. فاذا ربما كان لفظ من الالفاظ هو من الالفاظ لا نقول المشروعة لكن نقول انه من الالفاظ ايش الشائغة لكن لما طرأ الاستعمال وتعدد وجه تفسيره صار مجملا من جهة الاستعمال - 00:16:49ضَ
صار مجملا من جهة الاستعمال ولهذا اصبح اطلاقه اثباتا او نفيا لا يكون حسنا بل لابد من التفسير. فينظر في المعنى المراد فان كان المعنى المراد حقا قبل اي قبل المعنى. وان كان المعنى المراد باطلا رد اي رد ايش؟ المعنى. واذا - 00:17:10ضَ
من المعنى او فسر المعين كلامه بمعنى صحيح. فهل من اللازم لقبول المعنى قبول اللفظ؟ الجواب؟ لا. بل يقبل المعنى يعبر عنه بالالفاظ او تقول بالكلمات الشرعية تعبر عنه بالكلمات الشرعية والله سبحانه وتعالى ما ظيق امر - 00:17:30ضَ
مكلفين في عقيدتهم وفي دينهم فان الله ذكر من الكلمات التي لا يأتيها الباطل وهي كلمات القرآن وقد قال الله مما يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكذلك بكلمات صاحب النبوة وهي الكلمات الجامعة المانعة قد اوتي جوامع الكلم كما اخبر علينا - 00:17:50ضَ
والسلام فهذه الكلمات الشرعية لا شك انا افصح واصدق واغبط في تعيين الحق. فلا يكون المعنى الحق موجب تكلم بلفظ مجمل بل المعنى الحق يعبر عنه بالكلمات المفصلة وهي الكلمات الشرعية او ما جاز من الكلمات وهي - 00:18:10ضَ
التي ليس فيها اجمال ولا ابتداء. نعم وان اشتمل كلامه على حق وباطل لم يقبل مطلقا ولم يرد الجميع معناه. اذا هذا التفصيل من المصنف في قوله قبل لم يقبل مطلقا ولم يرد. هذا كله في المعنى. واما اللفظ فانه لا يجوز استعماله في هذا المقام - 00:18:30ضَ
لكن ربما صاغ استعماله اثناء المناظرة ربما صاغ استعماله اثناء المناظرة فيكون هذا من باب مخاطبته الاصطلاح يعيش باصطلاحهم هذا الاستعمال مقيد. هل حال المناظرة انت هنا تقرر العقيدة لعامة المسلمين - 00:18:54ضَ
لم يقصد بالمناظرة الدعوة الى حق او الدفع لايش لباطل ولذلك ابن تيمية لما تكلم بلفظ الجهة ونحوه قال ان مثل هذه الكلمات لا بأس ان تستعمل اذا قامت المصلحة الراجحة حال المناظرة - 00:19:14ضَ
قالوا هذا من باب مخاطبة اهل الاصطلاح باصطلاحهم. اما ان تكون هذه كلمة تكرر في معاقل اه التقرير لعقيدة المسلمين وعقيدة اهل السنة وسلف الامة فهذا لا يصح. نعم بل يوقف اللفظ ويفسر المعنى كما تنازع الناس في الجهة والتحيز وغير ذلك هذا مثال للكلمات المجملة التي قصدها المصنف في قوله - 00:19:32ضَ
وما تنازع فيه المتأخرون اي ما تنازع فيه المتكلمون وبعض المنتسبين للسنة والجماعة من الكلمات نعم. ولفظ الجهة يراد به شيء موجود غير الله فيكون مخلوقا. كما اذا اريد بالجهة نفس العرش او نفس السماوات. وقد يراد به ما ليس بموجود - 00:19:57ضَ
غير الله تعالى كما اذا اريد ذي الجهة ما فوق العالم. نعم اذا هذان اثنان من المعاني اما ان يراد بالجهة شيء مخلوق شيء اي شيء مخلوق لان الشيعي اذا كان موجودا لزم ان يكون ماذا - 00:20:17ضَ
لازم ان يكون مخلوقا لانه ليس ثمة الا الخالق سبحانه والمخلوق. فاذا قلت جهة موجودة يجب ان تكون ماذا ان تكون مخلوقة قال اذا قصد بالجهة الشيء المخلوق جهة مخلوقة كالسماوات السبع او السماء السابعة وما الى ذلك واما وقف الله - 00:20:33ضَ
سبحانه وتعالى منزه عن ان يكون في شيء من مخلوقاته. وان يريد بالجهة ما ليس مخلوقا مما بين العالم وما فوق العالم وما فوق السماوات فان هذا ورسمي جاثا فان المعنى فيه صحيح ولكنه - 00:20:53ضَ
تم فوقا وعلوا وما الى ذلك من كلمات القرآن. نعم ومعلوم انه ليس في النص اثبات لفظ الجهة ولا نفي. كما فيه اثبات العلو والاستواء والفوقية والعروج اليه ونحو ذلك - 00:21:09ضَ
وقد علم انه ما تم موجود الا الخالق والمخلوق. والخالق مبين للمخلوق سبحانه وتعالى. ليس بمخلوق ليس في مخلوقاته من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى الجهة اتريد بالجهة انها شيء موجود مخلوق؟ فالله ليس داخلا في المخلوقات. ام تريد بالجهة ما وراء العالم؟ فلا - 00:21:26ضَ
ان الله فوق العالم دائم من المخلوقين. اذا تضمن لفظ الجهة اكثر من معنى. تضمن اكثر من معنى والمصنف في بعض كتبه التعارض يعبر بكلمة انما اذكرها من باب ان من وقع عليها لا يكون سياقها مشكلة عنده تجد انه يقول احيانا يقول - 00:21:50ضَ
يقال لمن تكلم بلفظ الجهة ماذا يريد بالجهاد؟ قال ان اريدت الجهة الوجودية او قال اما ان اريد الجهة الوجودية او الجهة العدمية. قال فان اراد الجهة الوجودية فان الله منزه عن ذلك. ما مقصوده بذلك؟ مقصوده بالجهة الوجودية اي شيء موجود - 00:22:10ضَ
فاللهم نزها ان يكون في شيء موجود بان هذا الشيء الموجود سيكون ماذا؟ مخلوقا. قال وان اراد الجهة الادمية وهي العالم مراده بالعدمية ما ليس وليس مخلوقا ولذلك هذا التعبير انما نستعمله مصنف في - 00:22:30ضَ
لكنك اذا جئت لتقرر معتقد الحق ومعتقد المسلمين للعامة او الدعوة الى ذلك لا ينبغي ان يعبر اصلا بلفظ الجهة ثم يفسر فيقال الجهة الوجودية والجهة العدمية وما الى ذلك وانما ينطق بالكلمات التي نطق بها القرآن في - 00:22:50ضَ
انتم استووا على العرش والعلو والفوقية وما الى ذلك الى المراد المصنف الجهة الوجودية او المخلوقة الجهة العدمية ما ليس مخلوقا مما بين العالم والله سبحانه وتعالى بائن عن خلقه. نعم - 00:23:10ضَ
وكذلك يقال لمن قال ان الله في جهة اتريد بذلك ان الله فوق العالم او تريد به ان الله داخل في شيء من المخلوقات فان اردت الاول فهو حق فان اردت الثاني فهو باطل. فان اردت الاول فهو ان الله فوق العالم فعله صحيح. ولكن هذا لا يسمى بلفظ - 00:23:25ضَ
جهة وانما يسمى بكلمات القرآن وهو المذكور في قول الله تعالى يخافون ربهم من فوقهم وهو مذكور في قول الله تعالى سبح اسم ربك الاعلى الى غير ذلك وكذلك لفظ المتحيز ان اراد به ان الله تحوزه المخلوقات فالله اعظم واكبر بل قد وسع كرسيه السماوات والارض وقد - 00:23:45ضَ
قال تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات المطويات بيمينه. وقد ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقبض الله الارض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول انا الملك اين ملوك الارض؟ نعم وهذا في الصحيحين - 00:24:08ضَ
ومصطلح الصحيح كما تعرف هو ما التزم المصنف له ان ما يخرجه في كتابه يكون صحيحا سواء صدق في هذا التصفيق له كما في صحيح البخاري مثلا فان من بعده شهد له بذلك واستقر العمر في الجملة على ان ما في صحيح البخاري يكون صحيحا وان كان - 00:24:28ضَ
هناك ربما بعض الكلمات او ربما بعض الحديث الذي قد يكون بعض المتقدمين من الائمة لهم نظر اخر في شأنه. او ما في مسلم وتعلم ان مسلم رحمه الله وقد تكلم بعض المتقدمين ومن بعدهم ببعض الكلمات او بعض الاحاديث التي رواها مسلم لكن في الجملة ان هذا وهذا قد شاء القول بصحيح قد يكون - 00:24:48ضَ
كتاب يسمى من الصحاح وان كان النظر فيه من جهة عدم الموافقة كثيرا كما تقول في صحيح مثلا ابن خزيمة او في صحيح الحاكم اذا سميته صحيحا وهو مستدرك على الصحيحين فسأله الحاكم في صحيح ابن خزومه هذه ليس امره كذلك فالمقصود ان مصطلح الصحاح على هذا - 00:25:08ضَ
قصد المؤلف منه ان يذكر الصحيح من الحديث. والحديث كما قلت انه في الصحيحين نعم. وفي حديث اخر وانه ليذحوها كما يدحو الصبيان بالكرة. وفي حديث ابن عباس ان السماوات السبع والارضون السبع. وما فيهن في يد الرحمن الا كخردلة في - 00:25:28ضَ
باحدكم هذه رواها ابن جرير وغيره وهو في تفسير قوله تعالى وما قدروا الله حقا قدره. نعم وان اراد به انه منحاز عن المخلوقات اي مباين لها منفصل عنها ليس حالا فيها. فهو سبحانه وهو سبحانه كما قال ائمة - 00:25:48ضَ
سنة فوق سماواته على عرشه دائم من خلقه نعم فهذا المعنى الثاني صحيح انه منحاز عن المخلوقات لكن التعبير بلفظ التحيز تعبير ليس صحيحا لانه ليس شرعيا ثم انه مجمل اراد بهما - 00:26:06ضَ
يتكلمون به ما كان حقا من المعاني وما كان او ربما ارادوا به ما كان حقا وما كان باطلا. نعم - 00:26:22ضَ