شرح الرسالة التدمرية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص
Transcription
القاعدة الثالثة اذا قال القائل ظاهر النصوص مراد اي ظاهرها ليس بمراد. فانه يقال لفظ الظاهر فيه اجمال هذه القاعدة الثالثة كما ترى قد يقال انها فيها نوع من التبع لجملة من جملة القاعدة ايش؟ الثانية لان المصنف لا يزال يتكلم في الالفاظ المشتركة - 00:00:00ضَ
الالفاظ المجملة عن حادثة سواء كان اللفظ لفظا فردا كقولك الجهة او كان اللفظ لفظا ماذا؟ مرتبا كظواهر النصوص مراد ام ليس مرادا. يعني المقصود هنا ان ما يقال فيه انه يتوقف فيه ويستفصل قد يكون - 00:00:20ضَ
كلمة وقد يكون ايش قد يكون كلمة وقد يكون جملة مرتبة. لكن المصنف عني بافراد هذه الكلمة او بافراد هذه الجملة بهذه القاعدة فان هذه الجملة من الجمل التي شاء النظر فيها كثيرا. فان سائر من تغول الصفات وما هو منها يسمي ما - 00:00:40ضَ
فاوله ظاهرا ويجعل ما يقابل هذا الظاهر هو ماذا ويجعل ما يقابل الظاهر هو المؤول ويجعل ما يقابل الظاهر هو المؤول. فالمصنف يقول اذا قيل ظاهر النصوص مراد ام ليس مرادا؟ كان هذا من الجمل المجملة التي لا بد فيها من استفصال - 00:01:03ضَ
وتعلم ان هذا الاجمال هل هو اجمال بعصن اللغة؟ ام انه باستعمال المستعمرين هو باستعمال المستهملين لولا هذه الاشكالات ولولا ان هؤلاء الذين خالفوا الائمة تكلموا بلفظ الظاهر على قدر من - 00:01:26ضَ
تأويل له او التعطيل من المعاني الصحيحة وما الى ذلك. لكان الاصل ان من تكلم في التقرير فقال ان ظاهر النصوص مراد فان كلمته هذه تكون كلمة ايش كلمة صائغة جائزة لكن لما جاء الاشتراك من جهات استعمال المستعملين له صار لا بد من ان يقال بالتفصيل لان - 00:01:45ضَ
لان المتكلم بذلك قد يكون فهم من الظاهر التشبيه فاذا قلت له ان ظاهر النصوص مراد كأنك قلت له في زعمه ان التشبيه مراد ولذلك لابد من السؤال ماذا يقصد بالظاهر؟ ان قصدت المعاني الصحيحة فان ظاهر النصوص - 00:02:09ضَ
ايش؟ لان ظاهر النصوص مراد وينقص بظاهر النصوص انها التشبيه الذي يليق بالمخلوقات وما الى ذلك فهذا المعنى ليس لكن لا يجوز لاحد ان يقول انه هو ظاهر ماذا؟ النصوص وهذا من طرق الرد على المخالفين - 00:02:28ضَ
الذين سموا ما ظنوه تشبيها او ما هو حقيقة في التشبيه. سموه ظاهر النصوص. اي فهم وفهما من التشبيه وسموه ظاهر النصوص نقول الزم على ذلك ان يكون ظاهر القرآن - 00:02:48ضَ
ماذا؟ كفرا لان التشبيه نقص والنقص ايش واللهم نزه عن النقص ومن نقص الله فقد فقد كفر. القول بالنقص مضاف الى الله كفر لا شك فيه. فمن قال ان النصوص التشبيه يقال وهي بحاجة الى التأويل - 00:03:04ضَ
وكله يلزم على هذا ان ظاهر القرآن ايش كفت نواهر القرآن كفر. وهل جميع الخلق يستطيعون العلم بالتأويل ولا سيما ان هؤلاء يجعلون التأويل على طرق من طرق علم الكلام. فيلزم ان جمهور من يقرأ القرآن يقرأه ويعتقد الظاهر - 00:03:27ضَ
وهذا الظاهر عندهم انه كفر لانه نقص وتشبيه فهذا من طرق الرد على من تكلم بهذا الكلام. نعم. فانه يقال لفظ الظاهر فيه اجمال واشتراط. فان كان القائل يعتقد ان ظاهرها - 00:03:49ضَ
تمثيل بصفات المخلوقين او ما هو من خصائصهم فلا ريب ان هذا غير مراد. ولكن السلف والائمة لم يكونوا يسمون هذا ظاهرا ولا يركبون ان يكون ظاهر القرآن والحديث والحديث كفرا وباطنا. نعم لا يجوز لاحد ان يقول ان هذا هو ظاهر القرآن - 00:04:03ضَ
حتى ويقال انه سيتحول هذا الى معنى صحيح في زعمه. مجرد انه سمى ظاهر القرآن بهذه الحقائق الكفرية من تشبيه الله بخلقه فان في قدر كلام الله سبحانه وتعالى. نعم - 00:04:22ضَ
والله سبحانه وتعالى اعلم واحكم من ان يكون كلامه الذي وصف به نفسه لا يظهر منه الا ما هو كفر وضلال. نعم. هذا بين من بمعاني نعم والذين يجعلون ظاهرها ذلك يغلطون من وجهين تارة يجعلون المعنى الفاسد ظاهر النفط حتى يجعلوه محتاجا الى تأويل يخالف - 00:04:36ضَ
ظاهر اي انهم يفسرون اللفظ احسنت ولا ولا يكونوا كذلك. اي انهم يفسرون الاية تفسيرا آآ او يفسرون الاية بمعنى من معاني التشبيه والتمثيل فيقولون ان ظاهر الاية يدل على كذا وكذا - 00:04:59ضَ
يكون هذا الذي فسروا الاية به غلطا اي انه ليس لائقا بالله سبحانه وتعالى او يتفق اهل السنة معهم على ان هذا المعنى ايش ليس له اقسم بالله فاذا قالوا ذلك قالوا فهذا هو ظاهر القرآن. فيحتاج الى تأويل. والحق ان معنى الاية ليس ما فسروه بها - 00:05:18ضَ
كانوا يسموه ظاهرا ولا ما من حقا لمعنى الاية ليس ما فسروه بها ابتداء وسموه ظاهرا ولا ما فسروه بها ثانيا وسموه تأويلا بل معنى الاية ليس هذا ولا هذا - 00:05:39ضَ
بمعنى الاية ليس هذا ولا هذا بل معناها يكون صحيحا مناسبا ليس من باب التشبيه ولا من باب النفي الذي سماه تأويلا يعني كما لو قالوا الرحمن على العرش استوى انه استوى مثل جلوس الانسان او المخلوق على مخلوق وهذا يلزم منه - 00:05:55ضَ
هذا المخلوق معه ويلزم منه ويلزم منه تحيزات ويلزم منه حاجة البالي الى الاستواء على العرش والى العرش او ما الى ذلك من الكلمات التي يقحمون بها هذا النص او يقحمونها على هذا النص - 00:06:19ضَ
فهذا المعنى انه محتاج الى العرش وليس غنيا عما سواهما الى ذلك لا شك ان الله ينزه عنه. ثم يذهبون فيتأولون فيقولون اخرج من هذا التفسير الظاهر ان يقال استوى بمعنى السولة. فيكون الجواب هنا ان تفسير الاية بالمعنى الاول - 00:06:39ضَ
الذي سميتموه ظاهرا وبالمعنى الثاني كلاهما كلاهما غلاط. فان ثمة معنى ثالث وهو المعنى الصحيح او الصحيح ان يقال ان الله سبحانه وتعالى مسلم على عرشه اي علا على عرشه علوا يليق بجلاله - 00:06:59ضَ
وهذا لا يجب عليه تلك اللوازم التي ادعوها لازمة للتفسير في الاول. نعم تارة يردون المعنى الحق الذي هو ظاهر اللفظ باعتقادهم انه باطل. نعم. الثاني انهم ربما قالوا ان ظاهر النفس هو - 00:07:19ضَ
وكذا وكذا وهو ليس مرادا ويكون تفسيرهم لظاهر النص تفسيرا ايش طب سؤال ايش؟ صحيحا لكنهم ينازعون في نفسه. لا ينازعون في غسل التفسير. مثلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:36ضَ
ان قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن. فقالوا ان ظاهر هذا الحديث يدل على ان الله متصف بصفة او ان الله موصوف بهذه الصفة وهي الاصابع وهذا ليس مرادا. او قوله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديك. لو قالوا ان ظاهر ذلك ان الله خلق ادم بيديه - 00:07:53ضَ
يقال ايش؟ هذا المعنى صحيح ان الله خلق ادم بيده لانه اخبر عن نفسه كذلك فربما هم فسروا الاية بمعنى حق لكنه عندهم يكون باطلا. ستكون منازعتهم في نفيه وليس في اصل التفسير - 00:08:18ضَ
وهذا يختلف عن الوجه الاول وهو انهم يفسرون الظاهر بمعنى متفق معهم على انه غلط. اي اي المعنى لكن ينازع في هو ظاهر النفل. نعم والاول كما قالوا في قوله عبدي جعت فلم تطعمني. الحديث وفي الاثر الاخر الحجر الاسود يمين الله في الارض. ومن صافحه - 00:08:33ضَ
وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه وقوله قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن. فقالوا قد علم ان ليس في قلوبنا اصابع الحق. فيقال لهم لو اعطيتم النصوص حقا من الدلالة لعلمتم انها لا تدل الا على حق - 00:08:57ضَ
ان الحرمة فلذلك يقال ان من سبب التوهم الذي عرض لهؤلاء مهما دخل عليهم من علم الكلام ومادته الا ان بسبب التوهم والاشكال الذي طرأ على هؤلاء انهم لم يستعملوا السياق - 00:09:16ضَ
يعني لم يفقهوا القرآن وحديث النبي صلى الله عليه واله وسلم من سياقه وانما تجد انهم يأخذون حرفا او كلمة وهذا اعني عدم فقه الشريعة وفقه اصول الشريعة باعتبار السياق هذا - 00:09:35ضَ
اذا دخل على احد اي من فاته الفقه السياق اذا دخل عليه في مسائل اصول الدين خرج من السنة الى ايش من فاته الفقه سياق القرآن خرج من السنة الى البدعة. ومن فاته الفقه للسياق في باب الفقه وفروع الشريعة - 00:09:56ضَ
خرجوا من الاقوال المحكمة الى الاقوال المتشابهة الشاذة مع ان هذا وهذا ربما ظن انه هو عين المتمسك صريح النص او بالحقائق الظاهرة ولذلك اعتبار السياق انا اؤكده كثيرا لان فقه الائمة رحمهم الله حتى في فروع الشريعة هو فقه سياق - 00:10:18ضَ
كانوا يعتبرون قواعد هذا الباب يعتبرون اصول هذا الباب يعتبرون امورا كثيرة ولذلك لابد لطالب العلم المقتدي بهدي الائمة الصحابة رضي الله تعالى عنهم ان يكون متبعا لهذا الفقه وهذا من معنى قول النبي من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين - 00:10:44ضَ
باعتبار الساق مهم. ارأيتم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم مثلا قال لسعد لما قال يا رسول الله كما في الصحيحين اعط فلانا فانه مؤمن وقد قسم النبي قسما فاعطى - 00:11:03ضَ
رجالا ولم يعط هذا الرجل فقال سعد يا رسول الله اعط فلانا فانه مؤمن. ماذا قال النبي قال او مسلم قال سعد اقولها ثلاثا ويكررها علي ثلاثا او مسلم. ثم قال اني لاعطي الرجل الى اخره - 00:11:19ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام في حديث معاوية ابن الحكم السلمي لما ضرب جاريته فقال النبي ائتني بها فجاءه بها فقال اين الله؟ قالت في السماء قال من انا؟ قال رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة. هنا سؤال لماذا النبي منع سعدا ان يقول عن الرجل انه او ان - 00:11:35ضَ
مؤمنا والشارع نفسه والنبي نفسه صلى الله عليه وسلم قال عن جارية معاوية ابن الحكم انها انها مؤمنة فلما اجابته ان الله في السماء وانه رسول الله. اليس الرجل في حديث سعد يعلم بالقطع؟ ان سعدا ما زكاه - 00:11:55ضَ
مدحه ان لكونه من باب من البديهيات انه يقر ان الله في السماء وان محمدا رسول الله. فالحقيقة التي مع الجارية يعلم انها معه ورب بل ان معه ما هو فوق ذلك. اليس كذلك - 00:12:15ضَ
فلماذا النبي هو سموها مؤمنة ولم يسمح لسعد يسميه؟ الرجل مؤمنا الفرق من اي جهة؟ الفرق الشاق الفرق السياق المنافقون لو جاء القائل وقال ان القرآن يجعل المنافقين في جملة المسلمين - 00:12:32ضَ
وجاء اخر وقالوا ان القرآن يجعل المنافقين ليسوا في جملة المسلمين. اي من جهة الاسم. والاول ايضا من جهة الاسم ولا معلوم ان المنافق من حيث الباطل كافر الاول الذي يقول ان المنافق في القرآن ايش - 00:12:51ضَ
ليس من جملة المسلمين قد يستدل على ذلك بقول الله تعالى ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم نعم طيب الم يقل الله في مقام اخر من كتابه؟ قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم - 00:13:11ضَ
من هم المعوقون هنا المنافقون ومع ذلك قال الله قد يعلم الله المعوقين منكم وهناك في اية التوبة يقول ويحلفون بالله انهم لا منكم وما هم منكم هنا الان تقول قد يعلم الله المعوقين منكم ولم يقف عند هذا بل قال والقائلين لاخوانهم - 00:13:31ضَ
ولذلك ابن تيمية يقول ان القرآن اذا ذكر المنافقين في سياق ربما ادخلهم في الاسم. ولذا ذكرهم في سياق اخر ربما اخرجه يكون الاعتبار بحال السياق وبحال فقه السياق كما اسلفت من يأتي بالتكفير ويريد ان يقول ان مثلا - 00:13:54ضَ
اه ان فقه الحجة ليس لازما تقول له ما الدليل على ذلك؟ يقول ان الله كفر الكفار وحكم عليهم بالنار وقد قال الله عنهم وقالوا لو كنا نسمع او نعقل - 00:14:14ضَ
قال انهم ولقد ذروني جهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها. فحكم الله بكفرهم وذرأهم لجهنم مع انه وصفهم بانهم لا يشتهون وربما جاء شخص اخر وقال لا بل لا بد من فقه الحجة وما الى ذلك من تسلسل المعاني. قال والدليل ان الله لما كفر اصحاب فرعون قالوا - 00:14:28ضَ
وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ان الله قال عليه الكتاب الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. مع ان المسن في حقيقته ليس متناقضا بمعنى ان القوم الذين قال الله فيهم ولقد زرعنا لجهنم كثيرا من الجن والانس عن قلوب لا يفقهون بها - 00:14:52ضَ
هؤلاء الذي برأهم سبحانه وتعالى بجهنم وقال لهم قلوب لا يفقهون بها. الا يدخل فيهم فرعون ومن معه الذين قال الله فيهم بها واستيقنتنا انفسهم؟ الجواب قطعا ان فرعون داخل في من برأه الله لجهنم - 00:15:12ضَ
هو من معه ممن علوا وكفر مع ان الله وصفه في مقام اخر بقوله واستيقنت انفسهم ووصف كثرة اهل الكتاب بقوله يعرفونه كما فهل القرآن مرة يثبت انهم يعرفون ومرة يثبت انهم يجهلون ومرة يثبت انهم يعقلون ومرة يثبت انهم لا يعقلون هذا من تنوع مادة - 00:15:31ضَ
ولذلك الخوارج انما ظلت يعني بدأت البدع في الامة بماذا؟ انهم قرأوا كل ما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها. انك من تدخل النار فقد اولا لم يعتبروا سياق الايات الاخرى هذا نقص فاتهم لم يقرأوا قول الله تعالى بالفقه - 00:15:51ضَ
ما دون ذلك لمن يشاء. الثاني انهم لم يفقهوا سياق الاية. والا لو قرأوا ما بين يديها وما خلفها. وتأملوا في سياق الاية نفسها لهم ان هذه هذا السياق هو في قوم من؟ هو في قوم كفار. ان هذا في سياق قوم - 00:16:13ضَ
فاذا لا بد من اعتبار فقه السياق سواء في اصول الدين او في مسائل الفروع ومن هنا يقال ان من فاته الفقه في السياق فاذا كان في باب اصول الدين فانه يخرج من السنة الى البدعة كما فعلت الخوارج لم يفقهوا سوى القرآن انما اخذوا كلمات - 00:16:33ضَ
افراد من كلمات القرآن وهذا من الظلال الذي ظلت فيه اهل الكتاب الذين قال الله فيهم في موجبات كفر انهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون بايش لبعض فربما كان هذا الكفر كفر جحود وربما كان هذا من باب التحريف او من باب الترك او من باب عدم الحكم وما الى ذلك. نعم - 00:16:53ضَ
اما الحديث الواحد فقوله الحجر الاسود يمين الله في الارض. فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه. صريح بان الحجر الاسود ليس هو صفة لله. ولا هو نفس يمينه. لانه قال يمين الله في الارض وقال فمن قبله وصافحه - 00:17:17ضَ
وكأنما صامح الله وقبل وانت هنا لست بحاجة ان تقول ان هذا الاثر المصلي سيبين انه ليس حديثا مرفوعا وان كان قد روي لكنه لا يصح للنبي صلى الله عليه وسلم انما هو مشهور عن ابن عباس. وقد نشر المصنف في موضع منك او مواضع من كتبه انه روي باسناد لا يثبت - 00:17:37ضَ
ما المقصود انك لست بحاجة ان تقول ان هذا من باب المجاز؟ بل ان من قرأ هذا الاثر وقرأ سياقه تاما لا يفقه منه ان الحجر الاسود هو يمين الله على الحقيقة اي انه صفة من صفاته القائمة بذاته ولذلك - 00:17:57ضَ
ابن عباس سلعة لنفسه فمن صافحه وقبله فايش؟ فكأنما الامر هنا جاء على طريق الاخذ بالكناية والتشبيه وما الى ذلك وليس من باب الحقائق التي هي من باب الصفات التي تليق بالله سبحانه وتعالى - 00:18:17ضَ
ومعلوم ان الله يمتنع ان يكون عن الحجر الاسود وهو حجرا مخلوقا خلقه الله سبحانه وتعالى ان يكون صفة من صفات البال والقائمة بذاته يديه سبحانه وتعالى وما الى ذلك. نعم - 00:18:37ضَ
ومعلوم ان المشبه غير المشبه به ففي لفظ الحديث بيان ان مستلمه ليس مصافحا لله وانه ليس هو نفس يمينه فكيف اجعل ظاهره كفرا وانه محتاج الى التأويل مع ان هذا الحديث انما يعرض عن ابن عباس يعني ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم والاضافة فيه - 00:18:52ضَ
الله هي من باب اضافة التشريف من باب اضافة التشريف وتعلم ان المضافات الى الله ليس من باب الصفات والافعال بالضرورة قد يكون كقولك رسول الله وهل معنى ان الرسول صفة من صفات الله؟ انما سمي برسول الله صلى الله عليه وسلم او او قيل نبي الله او بيت الله - 00:19:12ضَ
من باب اضافة الاختصاص والتشريف. لان الله ارسله ان الله جعل هذا البيت قياما للناس الى غير ذلك واما الحديث الاخر فهو في الصحيح مفسرا. يقول الله عبدي جعت فلم تطعمني. فيقول ربي كيف اطعمك وانت رب العالمين - 00:19:36ضَ
يقول اما علمت ان عبدي فلانا جاع فلو اطعمته لوجدت ذلك عندي. نعم فقوله اما علمت ان عبدي فلانا الى اخره هذا هو التفسير للاول هذا هو التفسير للاول وهذا معروف في كلام العرب وهذا معروف في كلام العرب ولذلك لا يقال ان هذا النص يحتاج الى تأويل بل هو مفسر - 00:19:55ضَ
في نص سياقه بل هو مفصل في نفس سياقه هذا ليس من باب التأويل يعني من قال ان الائمة فاول حديث عبدي جئت فلم قال هذا ليس من باب التأويل. ليس في كلام الائمة ابدا استعمال للتأويل. بمعنى التأويل الذي استعمله المتكلمون. اما اذا قلت - 00:20:15ضَ
بمعنى التفسير للحديث او التفسير للاية كما يقول ابن جرير تغيير قوله تعالى فهذا معنى لا اشكال فيه لكن التأويل بمعنى طويل الكلام هذا لم يقع انما قد ولى من ظن ان ظاهر النص شيئا فزعم ان الخروج عنه من باب التأويل - 00:20:35ضَ
والحق ان كلمات الله وكلمات نبينا صلى الله عليه وسلم في الاخبار عن نفسه سبحانه وتعالى او اخوان نبيه عنك هيئة الامامات تقصد على انا واحد سابقا نشرت الى ان ابن تيمية تكلم في المجاز من جهة كونه من عوارض ايش؟ المعاني يقول - 00:20:55ضَ
لا يمكن ان يكون خبرا آآ عن الله سبحانه وتعالى له معنى باطل ومعنى صحيح والاول يسمى حقيقة والثاني يسمى مجازا الى اخر ومن الاية لا تدل الا على معنى واحد وهو المعنى الحق وهذا هو ظاهر الاية وهو باطنها ليس لها اكثر من ذلك نعم - 00:21:15ضَ
قدي مرضت فلم تعدني فيقول ربي كيف اعودك وانت رب العالمين؟ فيقول اما علمت ان عبدي فلانا ميت فلو عدته لوجدته عنده وهذا صريح بان الله سبحانه وتعالى لم يمرض ولم يجر. ولكن مرض عبده وجاء عبده فجعل جوعه جوعه ومرضه مرض - 00:21:35ضَ
مفسرا ذلك بانك لو اطعمته لوجدت ذلك عندي نعم ولذلك اذا قرأت هذا الحديث على اه العامة من المسلمين قراءة تامة بل لو قرأت هذا الحديث على غير مسلم وقلت ان في حديث نبي - 00:21:55ضَ
الاسلام عليه الصلاة والسلام مثل هذا الحديث. لا تجد انه يستشكل السياق. لان السياق هنا سياق اجتماع سياق وايش سياق كمال اليس كذلك؟ السياق باجتماعه سياق كمال لكن اذا ما قطع فقيل ان النبي قال عبدي جعت فلم تطعمني - 00:22:12ضَ
وقطع الحديث عن سياقه هنا يتبادر الاشكال الى بعض الاذهان او ربما تبادر الاشكال الى بعض الاذهان. نعم واما قوله قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن فانه ليس في ظاهره ان القلب متصل بالاصابع ولا مماس لها - 00:22:32ضَ
ولا انه في جوفه ولا في قول القائل هذا بين هذا بين بين يديه ما يقتضي مباشرته ليديه. لان هذا وعي فلا ان البينية آآ اذا قيل عن البينية تستلزم الماسة؟ الجواب؟ الجواب ايش؟ نعم. وان امكن ذلك في بعض السياقات - 00:22:53ضَ
من كلام العرب فان هذا ليس مضطربا لازما فان هذا ليس مضطربا لازما بل جمهور كلمات العرب اذا ذكروا البينية اه ان هذا الشيء به بين هذا الشيء او ان هذا بين يديه الشيء او ما الى ذلك لا يكون هذا من باب الممارسة فاذا جاز في سياق من سياق كلام العرب - 00:23:18ضَ
فهل يلزم ان يجوز في سائر السياطات؟ الجواب لا ولذلك اذا قيل اليس القرآن يفسر بكلام العرب او يبني تفسيره على كلام العرب؟ فالجواب؟ الجواب بلى. يفسر القرآن او يبنى تفسيره على كلام العرب. لكن لابد من اعتبار - 00:23:40ضَ
فان اهل اللسان من جميع الامم فضلا عن اهل اللسان العربي فانه من اكثر الامم تعددا في السياق ولذلك تجد ان كلماتهم يتعدد سياقها تعددا كثيرا. ولكثرة توارد هذه السياقات الى درجة قد يكون فيها بعض الاختلاف - 00:24:00ضَ
ظهرت ما يسمى بنظرية ماذا؟ الحقيقة ونظرية المجالس مع ان الامر ربما لم يكن محتاجا الى مثل هذا التقسيم الذي اذا قصد به اللفظ صار اصطلاحا واذا قصد به المعاني فتقدم الاشارة الى القول فيه - 00:24:20ضَ
المقصود ان كلمة البينية لا تستلزم ان هذه الكلمة لا تستلزم ولذلك انت تقول السحاب مسخر بين السماء والارض ولم يلزم ان يكون السحاب مماثل للارض ولا مماثل للسماء مع ان هذا كلام عربي معروف وقد جاء ذكره في كلام الله. نعم - 00:24:39ضَ
واذا قيل والصحابي المسخر بين السماء والارض لم يقتض ان يكون مماسا للسماء والارض ونظائر هذا كثيرة. ومما يشبه هذا قول ان يجعل اللفظ نظيرا لما ليس مثله. نعم وهذا ما يتعلق بالفقه السياق - 00:24:58ضَ
هنا الى من رد تفسيره المخالف لتفسير الائمة ائمة السنة والجماعة من رده الى الى لسان العرب اي من بنى تفسيره المخالف لاجماع الائمة الى لسان العرب فانه ينظر معهم في مقامين. المقام الاول التحقق من ان لسان - 00:25:14ضَ
العرب يجوز هذا المعنى على هذا ايش المقام الاول ان ينظر ان لسان العرب يجوز هذا المعنى على هذا اللفظ ان ينذر ان لسان العرب يجوز هذا المعنى على هذا اللفظ فردا. فاذا ما - 00:25:38ضَ
اذا ان في لسان العرب تجويز هذا المعنى على هذا اللفظ من حيث هو لفظ فرد قيل ينظر معه في المقام ايش؟ الثاني ما هو المقام الثاني ان ينظر ان لسان العرب يجوز هذا المعنى الذي ذهب اليه وخالف الاجماع فيه ان ينظر ان لسان العرب - 00:26:01ضَ
هذا المعنى فيما فيما شاكل او ماثل السياق القرآني الذي تعوله اذا لابد من مقامين احيانا ينقطع المتأول في المقام الاول. مثلا استوى بمعنى استولى ان ينظر ان لسان العرب يستعملون السوا بمعنى ايش؟ السولى. فيقال ان اللسان لا يستعملونه حتى في مقام الافراد - 00:26:21ضَ
انهم استعملوه. قيل لابد من النظر في ايش؟ في السياق. فانه لو صح كما زعم ونطقوا ببيت على العراق الى غير ذلك. هذا يقال هذا سياق لو لو جوز. اما السياق الذي في القرآن فهو ليس كذلك. وانما يقول - 00:26:51ضَ
الرحمن على العرش استوى ما هو بشر والرحمن قال اني اذا كنت تكلمت في مسألة الاستيلاء والملك فالله لا يسب الاستيلاء. لان الاستيلاء يكون عن ماذا عن مغالبة اليس كذلك عن انتزاع؟ وكأنه احد نزعه او غلبه في ملكه او ما الى ذلك ثمان - 00:27:12ضَ
ملكه سبحانه وتعالى ليس مختصا حتى اذا فسر الابتلاء بالملك. الذي ليس عن مغالبة ملكه ليس مختصا بما في العرش وحده بل هو ملك ومالك السماوات والارض ومن فيهن الى غير ذلك. فاعتبار السياق فهذا يدل من حقائق السياق الاساسية ان هذه - 00:27:36ضَ
صفات اضيفت الى من وظيفتي الى من؟ الى الله الى الله سبحانه وتعالى فهذا من اعتبار السياق. نعم كما قيل في قوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه. فقيل هو مثل قوله او لم يروا انا خلقنا لهم منا عملت ايدينا - 00:27:56ضَ
فهذا ليس في كلام الله ثلاث سياقات. تجد قوله تعالى والسماع بن مهد عيد فتجد ان تفسيرها ايش بقوة تجد قوله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فيقال ان هذا فيه اثبات صفة اليدين ومعنى ان الله خلق عاد - 00:28:16ضَ
على الحقيقة هذا ما يليق بجلاله من الفعل الذي لا نعلم كيفيته وتجد قوله تعالى او لم يروا ان خلقنا لهم مما عملوا كيدنا فتجد ان يفسرها مما عملنا. هذا التفسير - 00:28:40ضَ
ليس من باب الثبات بل هذا من باب التنوع الذي جميعه لائق جميعه لاعب بالله وانما فسرت الاية الاولى بهذا والثانية بهذا الوجه والثالثة بالوجه الثالث من باب اعتبار من باب اعتبار السياق نعم - 00:28:57ضَ
فهذا ليس مثل هذا لانه هنا اظاف الفعل الى الايدي وصار شبيها بقوله فبما كسبت ايديكم وهناك الفعل اليه قال لما خلقت؟ ثم قال بيديه. وايضا فانه هناك ذكر نفسه المقدسة بصيغة المفرد وفي اليدين ذكر لفظ التثنية. كما - 00:29:16ضَ
وفي قوله بين داهما السلطان وهنا اظاف الايدي الى صيغة الجمع فصار كقوله تجري باعينه. نعم هذا تفريق المصنف من جهة السياق. تفريق المصنف من جهة السياق هذا السياق مضاف هذا سياق مفرد هذا سياق جمع الى غير ذلك نعم. وهذا في الجمع نظير قوله بيده الملك - 00:29:36ضَ
وبيدك الخير في المفرد الله سبحانه وتعالى يذكر نفسه تارة بصيغة المفرد مظهرا او مضمرا وتارة بصيغة كما تقدم او مضمرا كما هو غير ما جاء في سياق او في سياقات من سياقات القرآن نعم - 00:29:56ضَ
وتارة بصيغة الجمع كقوله انا فتحنا لك فتحا مبينا. وامثال ذلك. ولا يذكر نفسه بصيغة التثنية قط. نعم. يجب ان الله اذا ذكر نفسه اما ان يكون بصيغة المفرد واما ان يكون بصيغة الجمع اما بصيغة التثنية فان هذا لم يقع الا فيما هو من صفاته سبحانه - 00:30:13ضَ
وتعالى ولذلك قال الله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ولم يقل لما خلقت ماشي هداية وانما قال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيده. نعم ولا يذكر نفسه بصيغة التثنية قط لان صيغة الجمع تقتضي التعظيم الذي يستحقه. وربما تدل على معاني اسمائهم. واما صورة - 00:30:33ضَ
التثنية فتدل على العدد المقصور وهو وربما تدل على معاني اسمائه وهذا من جهة ان هذه الصيغ ان هذه الصيغ صلة الجمع اذا ذكرت دلت من جهة سياقها على جملة من معاني اسماء الرب سبحانه وتعالى. لانه سبق ان الاسم من اسماء الرب - 00:30:59ضَ
او الفعل من افعال الرب سبحانه وتعالى يكون دالا على جملة من المعاني. في قولك السميع مثلا فانه يدل على اسباب صلة السمع يدل على اثبات صفة العلم يدل على اثبات صفة البصر لان من يتصف بالسمع لزم ان يتصف بنظيره وهو ايش - 00:31:19ضَ
البشر لزم ان يكون متصل بالحياة لانه لا يكون سميعا الا اذا كان حيا وهلم جرا فتجد ان الاسم الواحد يقتضي اثبات جملة منك ملائكة الرب سبحانه وتعالى نعم فلو قال ما منعك ان تسجد لما خلقت يدي كان كقوله مما عملت ايدينا وهو نظير قوله بيده الملك وبيدك الخير - 00:31:39ضَ
ولو قال خلقت بيدي بصيغة الافراد لكان مفارقا له. فكيف اذا قال خلقت بيديك بصيغة التثنين؟ فهذا صريح في ان هذا فيه ذكر لصفة اليدين فهذا صريح في ان فيه ذكرا لصفة اليدين ولهذا جاء بصيغة التثنية المضافة وهذا لا تجد - 00:32:02ضَ
في كلام العرب انهم يجوزون تأويلا مثل هذه السياق على معنى النعمة او ما الى ذلك. او القوة او ما الى ذلك. نعم هذا مع دلالة الاحاديث المستفيضة بل المتواترة واجماع سلف الامة على مثل ما دل عليه القرآن. كما هو مقصود في موضعه - 00:32:22ضَ
نعم اي ان هذا السياق في قوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديك؟ ليس سياقا واحدا في القرآن. انه نظائر في كلام الله وكلام رسوله وقد اجمع سلف الامة على هذا المعنى وعلى هذا الاثبات بصفة اليدين. نعم - 00:32:41ضَ
مثل قوله المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وما وامثال ذلك. نعم هذا الحديث رواه الامام مسلم في الصحيح من حديث عبد الله ابن عمر. نعم - 00:33:00ضَ
وان كان القائل يعتقد ان ظاهر النصوص المتنازع في معناها من جنس ظاهر النصوص المتفق على معناها والظاهر هو المراد في الجميع فان الله تعالى لما اخبر انه بكل شيء عليم وانه على كل شيء قدير. واتفق اهل السنة وائمة المسلمين على ان - 00:33:17ضَ
فهذا على ظاهره وان ظاهر ذلك مراد كان من المعلوم انهم لم يريدوا بهذا الظاهر ان يكون علمه كعلمنا وقدرته وقدرتنا. نعم. ولذلك اذا قيل هل الاصل ان يقال ان ظاهر النصوص مراد ام ليس مرادا؟ قيل الاصل ان - 00:33:37ضَ
قال مع القول بان هذا الكلام دخله اجمال باستعمال بعض الطوائف له الا انك اذا سألت عن الاصل قيل الاصل ان يقال ان ظاهر النصوص ان ظاهر النصوص مراد. وسبق ان اشير الى ان كلمة الظاهر لم يأتي بكرة في القرآن على هذا الوجه وانما - 00:33:57ضَ
جاء في القرآن في مثل قول الله تعالى وذروا ظاهر الاثم وباطنهم. اما المستعملين للظاهر وما يقابله فهم درجات منهم من استعمل الظاهر وجعل من قابله المؤول وهذا استعمال جملة المتكلمين لكلمة الظاهر فان الظاهر يقابله المؤول فتجد ان - 00:34:17ضَ
يجعلون الظاهر يقابله الباطن آآ وقع في كلام الامام الشافعي وقع في كلام الامام الشافعي انه يقول في رسالته يقول باغل الحكم يقول ان بعض الادلة تدل على حكم ظاهر سيكون الحكم المحصل منها حكما ظاهرا. يقول بعض النصوص اذا قضت بحكم كان هذا الحكم ظاهرا - 00:34:37ضَ
واطنا هذا التعبير من الشافعي رحمه الله هو تعبير ليس من باب المشاكلة لتعبيرات الباطنية وما الى ذلك. انما مقصود الشافعي ان اذا قلت عن حكم بانه واجب وقلت ان دليله من القرآن كذا وكذا كذا سنة شرعية. قلت ان هذا هذا الحكم واجب والدليل عليه من القرآن كذا وكذا - 00:35:01ضَ
اذا كانت الدلالة قطعية صريحة فانك تقول ان هذا هو الحكم ظاهرا وباطنا. ما معنى ظاهرا وباطنا في كلام الشافعي مقصوده بظاهرا اي ان هذا هو اجتهادنا ومقصوده بكلمة باطنا اننا نقطع ونعلم ان هذا هو الحكم في نفس الامر عند الله - 00:35:27ضَ
مثلا لما قال الله تعالى ولله على الناس حج البيت. قال الشافعي ان حج البيت الحرام واجب واضح؟ وهذا هو الحكم المأخوذ من الاية ظاهرا اي بنظر او اجتهادنا او النظر في الاية وهو باطن - 00:35:51ضَ
اي انه يعلم ان الحكم عند الله في نفس الامر ان الحج واجب. لكن ارأيت لو اخذت من قول الله تعالى مثلا والمطلق يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون. فقيل المقصود بالقرون هنا الحيض. او فسر القروض الطهر. التفسير فعل - 00:36:11ضَ
لان اهل العلم قد اختلفوا منهم ما فسر الاية بالطهر ومنهم من فسره بالحيض. اليس كذلك؟ فالتفسير الاول يقال انه حكم ايش ظاهر لانه الشهادة المجتهد. وهل يقطع بانه الباطل؟ اي الحكم في نفس الامر؟ لا. هذا مقصود الشافعي. يقول ان دلالة - 00:36:32ضَ
في الاحاديث تكون على وجهين. اما ان يقال ان الحكم ظاهر باطن. واما ان يقال ان الحكم ظاهر ولا يجزم بانه باطل. هذا الشافعي بهذا الاصطلاح الذي ذكره في رسالته وليس هو من باب اصطلاح او او ليس هو من باب معاني الباطنية - 00:36:52ضَ
نعم وكذلك لما اتفقوا على انه حي حقيقة عالم حقيقة قادر حقيقة لم يكن مرادهم انه مثل الذي هو حي عليم قدير. فكذلك اذا قالوا في قوله يحبهم ويحبونه رضي الله عنهم ورضوا عنه. وقوله ثم استوى - 00:37:12ضَ
على العرش انه على انه على ظاهره لم يقتضي ذلك ان يكون ظاهره استواء كاستواء مخلوق ولا حبا كحبه ولا رضا كريم وهذا يرجع الى ان القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر بمعنى ان من لم يستوعب او طرأت عنده - 00:37:32ضَ
وفي مقام صفة من الصفات او حديث من الحديث واية من الايات فانه يرد الى صفات اخرى محكمة لم يدخل عليه شبهة المحكمة عنده لم تدخل عليه فيه الشبهة. فمن كان عنده شبهة في صفة النزول مثلا ادى الى - 00:37:52ضَ
العلم وصفة العلو وغيرها من الصفات فاذا ما بان له ان هذا الباب محكم وسلم باحكامه قيل ان بعض الصفات باب باب واحد نعم فان كان المستمع يظن ان ظاهر الصفات تماثل صفات المخلوق تماثل صفات المخلوقين. لزموا الا يكون شيء من ظاهر ذلك مرادا - 00:38:12ضَ
وان كان يعتقد ان ظاهرها هو ما يليق بالخالق ويختص به لم يكن له نفي هذا نعم هذا نتيجة البحث السابق ان ظاهر النصوص وهو مراد ام ليس مرادا يقال الاصل ان يقال ان ظاهر النصوص ايش؟ ان ظاهر النصوص مراد لكن هذه - 00:38:33ضَ
الجملة لما استعملها من استعملها على معنى من الاشتراك المجمل وظمنوها ما هو من المعاني الباطلة صار لا بد او احتيج الى الاستفصال في بعض مقامات ذكرها. نعم ونفي ونفي ان يكون مرادا الا بدليل يدل على النفي. وليس في العقل ولا في السمع ما ينفي هذا الا من جنس ما ينفي به سائر الصفات - 00:38:53ضَ
فيكون الكلام في الجميع واحدة. يعني لا يجوز من العقل ولا من السمع ان يختص السمع او العقل بنفي صفة معينة دون غيرها بل اذا فرض ان السمع يدل على النفي لزم ان يدل على نفي سائر الصفات واذا فرض جدلا ان العقل يدل على النفي - 00:39:21ضَ
لزم ان يكون دالا على نفي سائل الصفات ومعلوم انه يمتنع ان يكون العقل فظلا عن السمع قد دل على نفي سائر الصفات فاذا هذا الامتناع علم امتناع التأويل لصفة من الصفات - 00:39:41ضَ
فاذا علم امتناع هذا الاضطرار اي ان ان الشرع ينفي الصفات هذا يعلم امتناعه لان الشرع جاء باثبات الصفات فاذا اضطراب النفي لصفات الله في الشرع والعقل علم بهذا الامتناع امتناع ماذا؟ النفي لصفة - 00:39:57ضَ
واحدة فان القول في سائر الصفات كالقول في احادها. نعم وبيان هذا ان صفاتنا منها ما هي اعيان واجسام وهي ابعاد لنا كالوجه والايد ومنها ما هي معان واعراض وهي - 00:40:17ضَ
بنا كالسمع والبصر والكلام والعلم والقدرة. نعم بمعنى ان من كان موجب في النفي عنده لصفة الوجه واليدين انها ابعاد لنا فيقال ان ليس النقص فيها انها ابعاد لنا بل وزن النقص هنا انها صفات لنا على تقديرك اليس كذلك؟ فيلزمه - 00:40:34ضَ
ان ينفي صفة العلم لان ايضا صفة العلم قائمة بالمخلوقين ان كان معتبر النفي عنده ان هذه الصفات جازت للمخلوق قيل له والذي جادل المخلوق ليس فقط صفة اليدين بل مما جادل المخلوق عليه وصفة العلم والسمع والبصر وما الى ذلك - 00:40:58ضَ
فاذا جاز نفل سنة اليدين لزم ان يجوز نفل صفة العلم ومعلوم ان هذا لا يتناهى الا بتعطيل سائر الصفات وهذا معلوم الفساد ببدائة او ببديهة العقل. نعم ثم ان من المعلوم ان الرب لما وفر نفسه بانه حي عليم قدير لم يقل المسلمون ان ظاهر هذا غير مراد لان - 00:41:19ضَ
مفهوم ذلك في حقه مثل مفهومه في حقنا. وكذلك لما وصف نفسه بانه خلق ادم بيديه. لم يوجب ذلك ان يكون ظاهره غير مراد لان مفهوم ذلك في حقه كمفهومه في حقنا بل صفة الموصوف تناسبه. لانها مضافة له. ولذلك - 00:41:43ضَ
لا يمتنع ولله المثل الاعلى ان تفصل صفة مخلوق لصفة مخلوق اخر بعد اضافته للمخلوق الاول كذلك ان كان من باب اولى ان تفسر صفة من صفات الباري بما هو من حقائق وكيفيات صفة مخلوقاته ثم يذهب الى نفيها - 00:42:03ضَ
فان النفي هنا لا شك انه نفي صحيح لكن الاشكال هو في اصل التفسير. الاشكال في اصل التفسير اي انهم لم يفهموا صفاته الا ما كان مشابها لصفات مخلوقات ولذلك تجد ان اهل العلم قالوا كل معطل - 00:42:23ضَ
ممثل ما وجه ذلك؟ انه لم يذهب الى التعطيل الا لانه لم يقم في عقله وادراكه في الجملة الا هذا من حقائق ايش التسبيح والتمثيل فذهب ينفيها والا لو تحقق في مدرسته الكمال اللائق بالله سبحانه وتعالى ولم يدخل عليه مادة من التشبيه - 00:42:44ضَ
لمن قاد عقله الى مقام للتعطيل. نعم فاذا كانت نفسه المقدسة ليست مثل ذوات المخلوقين فصفاته كذاته ليست مثل صفات المخلوقين. ونسبة صفة المخلوق اليه كنسبة صفة الخالق اليه وليس المنسوب كالمنسوب ولا المنسوب اليه كالمنسوب اليه. وهذا من بدائه او من من دلائل او من مدارك العقل الاول - 00:43:07ضَ
ان صفة كل موصوف تكون مناسبة له ان صفة كل منصوم تكون من صفة الله ولهذا لم يقع لعقل عاقل ان يفسر صفة مخلوق من المخلوقين بصفات من صفات الله بل ولا بصفة مخلوق اخر. فاذا كان كذلك علم ان ما وصف الله به نفسه من الصفات لابد ان - 00:43:33ضَ
كن لاحقا به واما ان يكون موجب الرد لظواهر القرآن والسنة هو انه قد يفهم منها هذا الغلط فيقال ان هذا الفهم لو كان ممكن ان في اصل اللغة وكان ممكنا بمدرك العقل لسبق الى عقل قوم لا يؤمنون بان محمدا - 00:44:01ضَ
رسول الله لماذا العرب في جاهليتها لما سمعوا القرآن ما اعترضوا مرة واحدة فقالوا ان هذا السياق في صفات الله في اليدين او في غيرها ينسى منه بلساننا ان الله موصوف - 00:44:21ضَ
بكذا وكذا ولا سيما ان القوم عن العرب الجاهليين كانوا يؤمنون برب ايش يعني مفهوم الربوبية عندهم مفهوم كمال النقص لا مفهوم الربوبية من حيث الاصل عندهم مفهوم كمال ان الله هو الخالق لهم انه الخالق للسموات والارض انه هو الرب الى غير ذلك - 00:44:36ضَ
فلو كان يفن من سياق ايات الصفات ما هو من النقص وهو ان لسان العرب يقتضي هذا التفسير كما زعم من ائمة التعطيل. فلزم ان من العرب الجاهليين من يعترض على القرآن ويريد ان يكذب القرآن وانه ليس - 00:44:58ضَ
كلام الله فماذا يقول هم الان قالوا ان هذا الا قول البشر. ترون انهم لو كانوا يدركون من معانيه ما لا يليق برب العالمين. الذي يعلمون انه هو الخالق السماوات والارض انه المنزه عن صفات المخلوقين في الجملة - 00:45:18ضَ
عندهم هذا التنفيذ المجمل عند العرب لماذا لم يفهموا من ايات الصفات ما هو من التشبيه؟ فيكون من طعنهم على القرآن او من طعنهم على صاحب النبوة ان القرآن او صاحب النبوة قد جاء بتشبيه - 00:45:37ضَ
الخالق واسقاط مقام الربوبية مما يدلك على ماذا ان عدم اعتراض العرب على ايات الصفات يعد دليلا على ان هذه السياقات في كلامهم العربي لا توجد تشبيها ويدل على ان هذه السياقات في عقولهم لا تقتضي ماذا؟ نقصا وتعطيلا. ولذلك اذا قال القائلون ان النصوص - 00:45:54ضَ
في حاجة الى التأويل كانت بحاجة الى التأويل فلزم ان العرب يعترضون على ماذا يعترضون على ايش؟ ظاهره يعني المعتزلة قد يجيبون عن هذا الكلام فيقولون ان العرب سكتوا ولم يطعنوا عن القرآن بهذا لانهم يعرفون ان لها ايش - 00:46:23ضَ
ان لها تأويلا نقول هذا لا لا ينقاد اليه الا من من هو الذي يسكت لانه يعرف ان لها تأويلا لو جاز هذا الكلام ومن احسنت. اما الذي يريد ان يطعن على القرآن او على النبي صلى الله عليه وسلم فانه يكفيه في الطعن ان يقول ان ظاهر هذا الكلام - 00:46:41ضَ
ها؟ ان ظاهر هذا الكلام ايش؟ النقص في صفوف العرب ومع انهم قالوا كلاما يعرفون غلطه. قالوا عن النبي انه مجنون. يعني هل هل يمكن ان القوم يقولون عن هذا الرجل - 00:47:02ضَ
الصلاة والسلام انه مجنون وهذا يدلك على ان الحجج قد تناهت عندهم حتى يستعملوا كلاما هم يعرفون غلطه وحتى نسائهم وحتى صبيانهم يعرفون ان هذا الرجل ليس مجنونا فهل ترى انهم يصلون - 00:47:18ضَ
ان هذا السقف من الانغلاق في الحجج مع انه كان يمكنهم ان يقولوا ان القرآن ايش؟ قد نطق بظواهر ما تليق برب لو كان هذا متبادرا او ممكنا في عقولهم او لسانهم لكان هذا اقوى بكثير بل من اقوى الحجج التي يستعملها - 00:47:35ضَ
وهؤلاء على ايش؟ الاعتراض على القرآن اما انهم قالوا ان هذا الا قول البشر هذا من باب ما يسمى بالمنطق من باب ماذا؟ الله ذكر عنهم انهم يقولون ان هذا الا قول البشر - 00:47:57ضَ
ذكر الله عنهم انهم يقولون انما يعلمه بشر هذا من باب ماذا؟ من باب التحكم هم يقولون ان هذا الا كون بشر طيب ما الدليل تجدهم يسكتون ان محمدا مجنون ما الدليل على انه مجنون؟ تجد انهم ايش؟ يسكتون لا يثبتون برهانا على هذا وعلى هذا - 00:48:12ضَ
فلو فرض ان ان هذه الامور ممكنة في لسانهم او حتى في عقولهم لكان هذا الاعتراض ولذلك هذا يبين لك ان ان هذا الباب ليس فيه اشكال والدليل على ذلك ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عليه القرآن ويحدث ويخبر عن ربه عليه الصلاة والسلام - 00:48:32ضَ
وما نقل ان احدا لا من المسلمين ولا ممن وخذ من المشركين الذين ربما اسلم او لم يسلم يسمع هذا القرآن او هذا الحديث فاش تشكر صفة واحدة مما يدل على ان المعاني ايش؟ معاني ماذا؟ مستقرة. وهذا الذي ذكر في كلام العرب او في شأن العرب الجاهلين. كما انه يبطل التأويل - 00:48:55ضَ
هو يبطل ماذا التفويض هو يبطل ماذا؟ التفويض لانه لو كان الحق في تفويضها لكان من اعتراض العرب انك يا محمد تأتي بكلام او ينزل عليك كلاما تقول انه كلام الله وهو ايش - 00:49:18ضَ
ليس ليس معقول الحقائق. اليس كذلك؟ انك تأتي بكلام لا يمكن عقله او لا يقصد الى عقله وفهمه فهذا من الامور البديهية المعروفة ان العرب في جاهليتهم كانوا يقرون بجملة الصفات وان كان تفصيلها لا يتلقى الا عن صاحب الكتاب عليه - 00:49:36ضَ
الصلاة والسلام. نعم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ترون ربكم كما ترون الشمس والقمر. تشبه الرؤية بالرؤية لا المرئي بالمرء. نعم شبه الرؤية للرؤية وليس المرئي بالمرئين فان الله منزه عن مشابهة خلقه. ولذلك قال من قال من المخالفين ان هذا من نصوص التشبيه - 00:49:57ضَ
يقال ان النبي لما حدث به لم يستشكل احد من اصحابه او يتبادر الى فهمه ما هو من التشبيه انما شبه عليه الصلاة والسلام عن رؤية بالرؤية وليس هذا من باب التشبيه الذي هو تشبيه المرئي بالمرئي - 00:50:22ضَ
وهذه هذا التشابه في الرؤيا بالرؤية هذا هو ليس من باب ايش المطابقة التامة ليس هو من باب المطابقة التامة فان الله سبحانه وتعالى ليس كخلقه لكنه اراد عليه الصلاة والسلام ان يبين ان - 00:50:41ضَ
انهم يرون ربهم حقيقة انهم يرون ربهم حقيقة كما يرون القمر ليلة البدر وكما يرون الشمس صحو ليس دونها سحاب لا ينضمون في رؤيته. فهذا من تحقيق هذه الحقيقة وليس من باب المطابقة من كل وجه - 00:50:58ضَ