شرح الرسالة التدمرية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص
Transcription
القاعدة الخامسة انا نعلم ما اخبرنا به من وجه دون وجه فان الله تعالى قال افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله وجدوا فيه اختلافا كبيرا. نعم هذه القاعدة من شريف القواعد وهي من تحقيق مذهب الائمة. ومراد المصنف انا نعلم - 00:00:00ضَ
ما اخبرنا به من وجه دون وجه. اما الوجه المعلوم فهو ماذا ما هو المعنى المستقل في اللسان واذا ذكر مضافا الى الله علم اختصاصه به. وشهد العقل والادراك انه معنى يليق بالله سبحانه وتعالى ليس كالمعنى الذي - 00:00:20ضَ
يضاف الى المخلوق فالاسواء معلوم السمع معلوم البصر معلوم فهذا ما يعلم وهو العلم بالمعنى. واما قوله دون وجه فان الوجه الذي ليس معلوما هو ما يتعلق بكيفية الصفات فان كيفية الصفات مجهول - 00:00:41ضَ
وهذا تصريح من المصنف بانه لا يذهب مذهب التفويض الذين او الذي يقول اصحابه ان العلم بالمعنى في سائر اوجهه لا يكون معلوما. نعم وقال تعالى افلم يتدبروا القول وقال كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. وقال افلا يتدبرون - 00:01:02ضَ
القرآن ام على قلوب اقفالها فامر بتدبر الكتاب كله. فامر بتدبر الكتاب كله. وامره سبحانه وتعالى بتدبر الكتاب كله اي دون استثناء شيء منه مع انك تعلم ان ايات الصفات في كتاب الله - 00:01:27ضَ
متواترة اليس كذلك ومع ذلك امر الله سبحانه وتعالى بتدبر الكتاب اي القرآن كله مما يدل على ان امكان العلم بالمعاني في هذا الكتاب ممكن ام انه ليس ممكنا لو كان العلم بمعاني القرآن ليس ممكنا او ان العلم بمعاني ايات الصفات ليس ممكنا انما شرع الله لعباده ان يتدبروا القرآن - 00:01:46ضَ
تدبرا عاما مطلقا لم يستثنى من ذلك الشيء من الايات فيكون عمره بتدبر القرآن دليلا على غلط طريقة المفوضة دليلا على غلط طريقة المفوضة لانه يقال للمفوضة الذين يقولون نقرأ الاية ولا يتكلم في معناها يقال فان الله امر بالتدبر - 00:02:16ضَ
والتدبر هذه درجة تزيد على التصديق لان هذا القرآن اليس كذلك؟ التدبر هي درجة تزيد على التصديق فان بعض الناس قد يكون يصدق ان هذا القرآن كما يقع لعامة المسلمين - 00:02:37ضَ
لكن التدبر مما هو وجه من الفقه والفهم في كلام الله وقد شرع الله لعباده ان يتدبروا القرآن فهذا يعلم به غلط طريقة من؟ المفوضة لان من لازم التفويض منع - 00:02:53ضَ
التدبر اما انك تقول الاية لا نعين لها معنى وتقول انه يشرع تدبرها فما معنى ذلك؟ هذا من باب التناقض. ايظا امره سبحانه وتعالى بتدبر القرآن كله دليل على غلط طريقة اهل التأويل. ما وجه ذلك - 00:03:09ضَ
وجه ذلك ان الله امر بتدبر القرآن وجعل هذا حكما لعباده اجمعين مما يدل على ان ظاهر هذا القرآن مراد اوليس مرادا؟ انه مراد والا لو كان الظاهر كما يقول اهل التأويل ليس مرادا لما شرع التدبر لان من تدبر الكلام - 00:03:28ضَ
انقاد ادراكه وتحصيله الى ايش الى ادراك المعنى الظاهر فاذا يدل على ان ظاهر النصوص مراد مع العلم او مع تقييد هذا الكلام بان يقال ان الظاهر الذي يحصل بالتدبر العلم به - 00:03:51ضَ
هو المعاني اللائقة بالله سبحانه وتعالى وليس هو التشبيه ولذلك من تدبر قول الله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه حصل له من هذا التدبر ان الله سبحانه وتعالى - 00:04:10ضَ
كلم موسى ابن عمران اليس كذلك؟ ومن تدبر قول الله تعالى يحبهم ويحبونه حصل له من هذا التدبر ان الله موصوف بالمحبة لعباده المؤمنين وان المؤمنين يحبون ربهم كما انه سبحانه وتعالى يرظى عنهم ويحبهم فهذا هو معنى التدبر - 00:04:25ضَ
وان الظاهر مراد ونقصد بالظاهر الذي يقال انه مراد هو المعاني اللائقة بالله وليس ما زعمه الزاعمون ظاهرا في كلام الله نبيه صلى الله عليه واله وسلم. فاذا هذا يقال قد يقول قائل ان انه قد ولد مورد على قوله او على ان الله - 00:04:45ضَ
امر بتدبر القرآن كله مما يدل على ان المعنى يكون معلوما قد يقول قائلا هذا لا يلزم لان ما يسمى او ما سماه بعظ المصطلحين من اهل العلم بالحروف المعجمة وهذا في هذه التسمية في ظني ليست حسنة - 00:05:05ضَ
هذه التسمية ليست حسنة. كيف تقول الحروف المعجمة انما يقال اوائل السور هذا الفرق بين ان تقول عن هذه الايات من كتاب الله الحروف المعجمة في القرآن قبيل ان تقول ايش - 00:05:22ضَ
اوائل السور فيكون المعروف او يكون المقصود بها معروفا هي كقوله تعالى كافة عين صاد الف لام ميم الف لام ميم راء الى اخره قد يقول قائل ان هذه الايات وهي اوائل السور - 00:05:37ضَ
ليست معينة المعنى على مثل سياق قوله تعالى مثلا يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن مثلا او مثل قول يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر الى اخره - 00:05:53ضَ
فقال نعم صحيح لكن هذه الايات ايضا وهي اوائل السور او اوائل كثير من السور داخلة في التدبر ومن معنى التدبر هو هو تحصيل تدبر يكون مناسبا لها. اليس كذلك؟ فان هذه الاية - 00:06:06ضَ
الله تعالى الف لام ميم الف لام ميم راء كاف هاي عين صاد هذه الكلمة هل لها معنى في لسان العرب؟ ككلمة الصلاة او كسياق اقيموا الصلاة او اتوا الزكاة - 00:06:25ضَ
الجواب؟ لا فانت اذا تدبرت سياقا في مثل قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر الى ان قال فاجتنبوه هذا سياق له معنى يناسبه. اما هذه الكلمات من القرآن في اوائل السور فانها لا تجد ان لها تفسيرا معينا في لسان - 00:06:38ضَ
في كلمات تدل على معاني مختصة. فيكون تدبرها مناسبا لايش؟ لسياقها. وهنا نرجع لان التدبر يكون مناسبا للسياق فهذا مما يعلم به اختصاص هذا القرآن مما يعلم به اعجاز هذا القرآن الى غير ذلك من الاوجه التي - 00:06:58ضَ
تقال هنا نعم وقد قال هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هم ام الكتاب واخر متشابهة. واما الذين في قلوبهم دين فيجتمعون ما تشاء منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله. والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر - 00:07:18ضَ
له الالباب وجمهور سلف الامة وخلفها على ان الوقف عند قوله وما يعلم تأويله الا الله. وهذا هو المأثور عن ابي ابن كعب وابن مسعود وابن عباس وغيرهم وروي عن ابن عباس انه قال التفسير على اربعة نعم هذه الاية من كتاب الله قد وقف عندها كثير من الناظرين في - 00:07:40ضَ
الصفات ووقفوا عندها من وجهين. الوجه الاول ان كثيرا من المتكلمين بل ان جمهور المتكلمين جعلوا ايات الصفات من المتشابه وقالوا ان الله شرع في المتشابه ماذا التأويل وهذا على الوقف على قوله وما يعلم تأويله الا الله الراسخون في العلم - 00:08:00ضَ
ومنهم من يجعلها من باب المتشابه ثم يتكلم او يتردد في مسألة التأويل. فالمقصود ان جملة كثيرا او كثيرة من الطوائف ولا سيما الطوائف الكلامية فسروا المتشابه في هذه الاية بايات الصفات - 00:08:27ضَ
ولا شك ان هذا من الكلام المجمل الذي ليس يجوز اطلاقه. لا شك ان هذا من الكلام المجمل الذي لا سيجوز اخلاقه. هذه الاية الذي اجر عن الائمة فيها من جهة الوقف احد وجهين. اما انهم يقفون على قوله وما يعلم تأويله الا الله - 00:08:46ضَ
وهذا الذي عليه الجمهور كما يقول المصنف واما ان يكون الوقف على قوله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ويكون هذا الوقت مناسبا على معنى والاول مناسبا على معنى. فاذا ما وقف على طوله وما يعلم تأويله الا الله فسر التوبة - 00:09:06ضَ
هنا بالحقيقة التي اختص الله بعلمها وهي الكيفيات والحقائق المفارقة التي لا يمكن للعقل ان يتصورها واما اذا وقف على قوله والراسخون في العلم فيكون المقصود بالتأويل هنا ماذا؟ التفسير - 00:09:27ضَ
اي ان الفقه والتفسير والتحقيق للمعاني هو من شأن الراسخين في العلم. نعم وروي عن ابن عباس انه قال التفسير على اربعة اوجه تفسير تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعلم احد بجهالته وتفسير يعلمه العلماء - 00:09:47ضَ
وتفسير لا يعلمه الا الله من انتهى علمه فهو كاذب. نعم فالرابع يقصد به ابن عباس الحقائق المفارقة وهي حقائق اليوم الاخر وما يتعلق بكيفيات الصفات او ما الى ذلك فهذا مما اختص الله بعلمه. نعم - 00:10:06ضَ
وقد روي عن مجاهد وطائفة ان الراسخين في العلم يعلمون تأويله. ومعنى قول هؤلاء انهم يعلمون تفسيره انهم يعلمون تفسيره نعم وقد قال مجاهد عرفت المد عرفت المصحف على ابن عباس من فاتحته الى خاتمته. اقف عند كل اية واسأله عن تفسيرها. ولا - 00:10:24ضَ
بين القولين عند التحقيق فان لفظ التأويل قد صار بتعهد الاصطلاحات مستعملا في ثلاثة معاني. نعم. احدها وهو اصطلاع كثير من المتأخرين المتكلمين في الفقه واصوله ان التأويل هو فرض اللفظ عن الاحتمال الراجح والاحتمال المرجو بدليل يقترن به. وهذا هو - 00:10:46ضَ
الذي عناه اكثر من تكلم من المتأخرين في تأويل النصوص والصفات وترك تأويلها. وهل هذا محمول او مذموم؟ حق او باطل نعم هذا هو المصطلح الاول في مرادهم بالتأويل وهو الذي عليه ائمة علم الكلام. ودخل على كثير من اهل الفقه والاصول - 00:11:06ضَ
الا فاصل هذا او اصل هذه المادة هم ائمة المعتزلة ان التأويل عندهم بمعنى صرف اللفظ عن الاحتمال الراجحي للاحتمال المرجوح بدليل يقترن بذلك وهو مبني على ما تقدم الاشارة اليه مبني على مسألة الحقيقة. وايش؟ والمجاز. ولهذا لك ان تقول انهم يقولون تارة - 00:11:26ضَ
هو صرف اللفظ عن المعنى الحقيقي الى المعنى المجازي بدليل يقترن بذلك ولا شك ان هذا الحد فيه قدر من التناقض من جهة العقل ومن جهة اللغة ومن جهة الشرع - 00:11:52ضَ
وهذا لا احب ان استفصل فيه كثيرا لان الوقت لا يسع له. لكن اشير الى ان فرظ تعدد المعنى المتباين في سياق واحد من الكلام هذا الاصل ان الكلام المحكم البين يكون بريئا منه او لازما له - 00:12:11ضَ
الاصل ان الكلام المحكم البين يكون بريئا من كونه محتملا لمعنيين بينهما قدر من التباين والتنافي الاول يسمى ظاهرا الحقيقة والاخر يسمى تأويلا مجازا هذا لا شك ان فيه قدر من التناقض العقلي والتناقض اللغوي بل والتناقض الشرعي لماذا التناقض الشرعي - 00:12:32ضَ
ان يعلم تناقضه من جهة الشرع اي ان الشرع يقضي بتناقضه وابطاله لان الشرعيات سواء باب الامر والنهي او باب الخبر حكم الله في نفس الامر او مراد الله سبحانه وتعالى في نفس الامر من الكلام ماذا؟ فكون واحدا - 00:12:58ضَ
نعم هناك نصوص لنصوص الامر والنهي قد تحتمل عند الناظرين فيها اكثر من معنى مع انه يعلم ان مراد الله سبحانه وتعالى يكون واحدا من هذا الذي قد اختلف فيه اختلاف ثبات - 00:13:17ضَ
لكن اما في باب الخبر فانه دائر بين التصديق وايش والتكذيب وانت تعلم ان ثمة فرقا بين ان تقول مثلا والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون فرق بين ان تقول انهم قد يفسر - 00:13:33ضَ
يبقوا بايش؟ بالطهر. صحيح ان هذا مختلف. عن هذا لكن ليس هذا من باب الاثبات وماذا والنفي لكن الى ما قيل ان هذا النص الخبري كنص من نصوص الصفات يحتمل الحقيقة - 00:13:49ضَ
ويحتمل المجاز ويكون المعنى المجازي منافيا للمعنى الذي يسمى حقيقة. لازم ان النص احتمل معنيين بينهما ايش؟ تناقض في النفي والاثبات اي بالتصديق ايش؟ والتكليف اليس الان من يكذب القرآن يكفر - 00:14:07ضَ
الجواب بلى طيب اذا ما فرض جدلا او ما فرض عند هؤلاء انها الايات الخبرية وهي ايات الصفات تحتمل معنيين قليل اثنين متنافيين لازم من هذا انه قد يقع بعض المسلمين حقيقة ماذا؟ في هذا او في هذا لا بد ضرورة عقلية. فاما ان يقع احدهم في - 00:14:30ضَ
المعنى الصادق ويقع الاخر في المعنى ماذا؟ في الكاذب ويكون هذا في باب صفات الله وكمال الله وهذا واضح الكمال او الامتناع ولذلك مسألة التأويل بهذا الاصطلاح هو مبني على نظرية لغوية هذه النظرية اللغوية هي نظرية الحقيقة وما - 00:14:55ضَ
والمجاز كما اسلفت ان تسمية نوع من سياق كلام العرب مجازا والاخر حقيقة اذا ما كان من باب الاصطلاح فانه ايش يكون سائغا ولا مشاحة في الاصطلاح واما اذا كان ذلك من باب عوارض المعاني فلا شك ان هذا غلط على اللغة وغلط على الشريعة - 00:15:15ضَ
نعم قد يتكلم بعض المتكلمين بكلام خبري يحتمل اكثر من معنى ويكون بين المعنيين ماذا ايش تنافيا او تناقضا لكن هنا لماذا احتمل هذا الكلام؟ هذا الوجه لان المتكلم اما ان المتكلم نفسه اراد ان يلغز ويدلس ويشبه على المخاطبين فقال جملة ماذا - 00:15:41ضَ
ويوجد في كلام بني ادم قد تقول انت جملة خبرية يرسم منها شخص اثبات والاخر يفهم منها ماذا؟ في النفي لانك قصدت عدم الافصاح في حقيقة الاثبات او بالحقيقة المثبتة او بالحقيقة المنفية. فربما عرظ هذا في جمل من كلام الناس سواء العرب او غير العرب - 00:16:10ضَ
ربما عرض هذا ان الكلمة او الجملة الخبرية تكون محتملة للاثبات ومحتملة لايش؟ للنفي. هذا يكون سببه اما قصد المتكلم انه لم يقصد الافصاح او ان يكون المتكلم بطبعه ليس فصيحا فيكون ركيك الكلام ركيك التركيب فاضطرب كلام - 00:16:30ضَ
حتى صار السامع له لا يستطيع ان يفهم ما اراد اثباتا ام اراد ماذا؟ نفيا اليس كذلك؟ هذا يقع. نعم. لكن لا شك ان كلام الله سبحانه وتعالى باجماع المسلمين - 00:16:50ضَ
وكلام نبيه صلى الله عليه واله وسلم ينزه عن الوجهين او عن هذين العارظين ينزه ان يكون هذا مرادا لله انه اراد ان يلبس على خلقه هذا لا شك انه يستحيل على قدره سبحانه وقدر كلامه وقدر كلام نبيه وعلى نبوة محمد صلى الله عليه واله وسلم - 00:17:07ضَ
محتملة لمعنيين متنافيين وتعلم ان كل باب الصفات كما قال المصنف في اول الرسالة هو من باب ايش الاثبات والنفي من باب الخبر الدائر بين الاثبات والنفي وهذا من فكر المصنف انه افتتح بهذه القاعدة ليقولوا لك انه يمتنع ان - 00:17:27ضَ
هذه الايات محتملة للاثبات ومحتملة النفي هذا تناقض هل يقال الاية محتملة للكمال؟ محتملة لايش النقص محتمل الصدق محتملة الكذب. اذا اذا لم يكن هذا بيانا ولم يكن هدى. فاذا تقول كل جملة خبرية - 00:17:47ضَ
في السنة بني ادم اجمعين ليسوا في العرب بعض الناس يظن ان المسجد في المجاز والحقيقة كلها مبنية على قضية قصة لسان العرب وما الى ذلك لا هو صحيح ان القرآن نزل بلسان العرب لكن الله بعث الانبياء بالسنة قومهم. ومعلوم ان الانبياء وان الرسالات السماوية اه جميع الرسالات - 00:18:07ضَ
والكتب السماوية جاءت باثبات الصفات لله. اليس كذلك؟ وهذه نزلت بلسان ماذا؟ جاءت بلسان قومها اي بلسان قوم الانبياء ولذلك ابن سينا يقول وهو ممن يمنع التأويل كما سبق وان كان يذهب الى شر منه لكن من محاربته لاهل التأويل من المتكلمين يقول هل انكم تأولتم - 00:18:27ضَ
على طريقة العرب فاين التأويل على طريقة اليهود؟ واين التأويل على طريقة الامم الاخرى فاذا كل جملة خبرية لا يمكن ان تكون محتملة لمعنيين متنافيين احدهما تصديق والاخر تكذيب في الاول او الاول تقول الاثبات والثاني نفي الا ان يكون المتكلم قاصدا - 00:18:47ضَ
لتردد المخاطب في اه ادراك احد حقيقتين وهذا ينزه الباري الانبياء عنه واما ان يكون المتكلم ناقصا ركيك الكلام. اما اذا امتنع هذا وهذا فانه يمتنع حتى في كلام المخلوقين. ولله المثل الاعلى يمتنع ان تكون الحقيقة - 00:19:11ضَ
هذا الاضطراب فاذا مسألة المجاز تنقذ من هذا الوجه انها تتضمن الايمان بان هذه الايات تتضمن معنى ومعنى ايش مناقض له تتضمن الكمال وتتضمن النقص الاول الظاهر او عفوا النقص هو الظاهر وهذا للاسف الاكثر انهم يجعلون - 00:19:33ضَ
هو ظاهر القرآن ماذا؟ الان لو قالوا ان ظاهر القرآن والكمال لكن قد يتوهم النقص وهذا ليس مقصودا فكان هذا مع انه لا حاجة اليه لكن هذا الطف لكن ان يقولوا ان ظاهر القرآن ليس مرادا بل مراد التأويل ويسمون الاول هو الحقيقة والثاني هو المجاز هذا لا شك ان - 00:19:54ضَ
او غطرسة وسسطة في العقليات عدم تقدير القرآن حق قدره. ومن هنا فان القول في المجاز من هذا الوجه يكون قولا مناسبا من جهة اللغة ومن جهة اما اذا كان اصطلاحا فكما اسلفت ان الاصطلاح لا مشاحة في - 00:20:14ضَ
كل هذا كله شفسفة ترى يعني لما تقول نعيم اسد يخطب. هذا مجاز رأيت رجلا يخطب هذا حقيقة ليش قلت في الاول مجاز؟ قال لان الحقيقة اذا قلت رأيت اسدا يخطب ان يفهم الفاهم ان اسدا حيوانا دخل المسجد وصعد المنبر - 00:20:34ضَ
يخطب الناس يستمعون هذا حقيقة نريد ان نبين وان نستدرك فنقول لا المتكلم العربي اذا قال هذا فهو لا يقصد المعنى الحقيقي ان الحيوان المعروف دخل المسجد انما يقصد المعنى المجازي وهو ان رجلا شجاعا دخل المسجد متى وصلت الدين الانساني او الذهني - 00:20:55ضَ
البشري الى هذه الدرجة من الانحطاط حتى تقول حتى لا يتوهم متوهم ان حيوانا دخل المسجد او ما الى ذلك هذا كله سرسة في في اللغة وفي فلسفة اللغة لا حاجة اليه. اذا قيل رأيت اسدا يخطب عرف ان رجلا شجاعا او رجلا هائجا او رجلا اما الى ذلك - 00:21:15ضَ
دخل فخطب او قام على المنبر فخطب فاذا هذا التشقيق ولد على مسألة التمويل بهذا الوجه ولد على التأويل بهذا الوجه. فاذا ينبغي ان يقال انه لا يمكن ان يكون الكلام الخبري محتملا لمعنيين متنافيين الا اذا - 00:21:35ضَ
كان هذا نقصا في كلامه المتكلم او قصفا من المتكلم في تظليل المخاطب او التشويش على المخاطب. نعم الاحسان ان التأويل بمعنى التفسير وهذا هو الغالب على اصطلاح مفسر القرآن. كما يقول ابن جرير وامثاله من المصنفين بالتفسير واختلف علماء - 00:21:55ضَ
لمرضى التأويل ومجاهد الامام المفسرين قال التولي اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبه وعلى تفسيره يعتمد الشافعي واحمد والبخاري وغيرهم فاذا ذكر انه يعلم تأثير المتشابه فالمراد به فاذا ذكر فاذا ذكر فاذا ذكر انه - 00:22:15ضَ
تم تحويل متشابه المراد به معرفة تفكيره. نعم. التأويل بمعنى التفسير ان ابن جرير يقول القول في تفسير الاية واختلف علماء التأويل اي علماء التفسير نعم التاليه من معاني التأويل هو الحقيقة التي يقول اليها الكلام. كما قال تعالى ان ينظرون الا تأويلهم يوم يأتي تأويله. يقول الذين - 00:22:35ضَ
من قبل وقد جاءت رسل ربنا بالحق وتأويل ما في القرآن من اخبار الميعاد وما اخبر الله تعالى به فيه مما يكون من القيامة والحساب والجزاء والجنة والنار والنار ونحو ذلك. كما قال في قصة يوسف لما جهز ابواه واخوته وقال يا ابتي هذا تأويل رؤياي - 00:22:58ضَ
اه من قبل فجعل عينا وجد ما وجد في الخارج هو تأويل الرؤيا. فاذا الفرق بين الثاني والثالث من المعاني ان الثاني المقصود به المعنى واما الثالث فالمقصود به الحقيقة الكيفية. الحقيقة الصورية - 00:23:18ضَ
ما تسميها الكيفيات او الحقائق المتصورة على قدر من التكييف وما الى ذلك والمهيات المفارقة اما الاول فالمقصود بالمعاني المدركة بالعقل نعم التأويل الثاني هو تفسير الكلام وهو الكلام الذي يفسر به اللفظ حتى يفهم معناه او تعرف علته او دليله. وهذا التأويل الثالث - 00:23:34ضَ
هو علم ما هو موجود في الخارج. وعليه في العلم بالثاني لا يستلزم العلم بايش العلم الثاني بالتأويل على المعنى الثاني لا يتضمن العلم بالتأويل على المعنى الثالث. نعم ومنه قول عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله ومنه قول عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول - 00:23:56ضَ
يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن تعني قوله تعالى فسبح بحمد ربك واستغفره فيكون من باب التحقيق من باب التحقيق والتطبيق. نعم وقول سفيان ابن عيينة السنة هي تأويل الامر والنهي - 00:24:21ضَ
فان نفس الفعل المعمور به هو تأويل الامر به ونفس الموجود المخبر عنه هو تأويل الخبر والكلام خبر وامر. ولهذا يقول ابو عبيد الفقهاء اعلم بالتأويل من اهل اللغة. كما ذكروا ذلك في تفسير اشتمال الصماء. لان الفقهاء يعلمون. نعم. لان الفقهاء - 00:24:40ضَ
يعرفون ما يسمى بالحقيقة الشرعية وتعلم انهم يقولون يعني علماء الاصول يقولون هذه حقيقة شرعية وحقيقة لغوية او العرف الشرعي والعرف اللغوي او وما الى ذلك. فيقول ابو عبيد وهو من متقدم اهل العلم العارفين بكلام العرب وفقه الحديث والرواية. يقول ان الفقهاء اعلم - 00:25:00ضَ
بتفسير الحديث من اهل العربية او الفقهاء اعلم بالتأويل اي التفسير. وجه ذلك انهم اهل الفقه يعلمون المعنى الذي قصده الشارع بخلاف صاحب العربية الذي لم يستفصل في علم الشريعة فربما ظن ان المقصود بهذه - 00:25:20ضَ
كلمة من كلمات صاحب النبوة هو عين المعنى اللغوي. هناك مسألة اه ذكرها النظار من المتكلمين وبعض اهل السنة كالامام وابو محمد وبمحمد ابن حزم وهي مسألة مقام هل الشريعة جاءت بزيادة على المعاني اللغوية - 00:25:40ضَ
ام ان الامر ليس كذلك؟ هل هذا ترادف؟ ام ان اللغة او ان الشارع قلب الاسماء اللغوية؟ ام انها ثبتت على اصولها وزيد عليها هذا فيه خلاف مفصل مطول ذكره ابو محمد ابن حزم في الفصل وذكره ابن تيمية في مواضع منها في المجلد السابع لما تكلم عن مسألة الايمان لما يقال التصديق - 00:26:00ضَ
في اللغة وفي الشرع وكذلك ام انه في الشرع هو كل ما شرع من الاقوال والاعمال وذكر الخلاف مع المرجئة في هذا الكلام قاعدة ترجع الى معاني لغوية ترجع الى معاني لغوية لكن احبنا ان اقول ان هذا الخلاف الذي يذكره ابن تيمية وابن حزم في هل الشريعة زادت على اللغة او انها نقلت - 00:26:20ضَ
اللغة ان ثمة اوجه اخرى من الكلام هذه الاوجه من البحوث والجدل والمناظرات والخلاف اه يقال فيها وينظر فيها وربما يرجح فيها الى اخره لكن تعلم انه لا يمكن ان تكون الحقائق في اصول الدين مبنية او ترد - 00:26:43ضَ
الى الانتصار لقول يقبل الخلافة ويقبل الاجتهاد ويقبل المنازعة هذه طريقة في تقرير المعتقد لابد ان ان يكون طالب العلم على فقه فيها. لا ينبغي ان يبني هذا الحق الذي يجعله اصلا من اصول الدين - 00:27:03ضَ
كقوله ان الايمان بالشريعة هو كل قول وعمل شرعي. لا ينبغي ان يبني هذا على وجه من الدليل المركب على المعاني اللغوية ويكون هذا الوجه قد حصل فيه نزاع لكنه يعني هذا المتكلم به انتصر له - 00:27:21ضَ
فانه حتى لو انتصر له وصححه فان غيره يمكن ان فان غيره يمكن ان ينازعه فيه اليس كذلك؟ فاذا هذه التي تعرض لكلام اهل العلم يقال انها نوع من الاستئناف في التقرير او نوع من قطع الحجج عند المخالفين. هي من باب الاستئناف في التقرير - 00:27:39ضَ
او من باب ايش قطع الحجج عند المخالفين اما ان الحقائق تبنى على ذلك وعلى هذا الاختلاف وعلى انه اذا انتصرنا لقول الله تعالى مثلا في قول الله تعالى وما انت بمؤمن - 00:28:07ضَ
لنا كأن فقه مسألة الايمان الشرعي عند المسلمين يدور على تفسير هذه الاية وهذا معنى نبه الى ابن تيمية مع انه يشتغل بهذه المعاني هو يشتغل بها من باب كمال الحقيقة العلمية يشتغل بها من باب - 00:28:21ضَ
العلمي يشتغل بها من باب قطع حجج المخالفين واضح؟ اما ان مدار المسألة يتفرع عن هذا التفسير او عن هذا النظر المعين الذي وان صحح الا ان الغير قد ينازع فيه - 00:28:41ضَ
وفي تصحيحه فان هذا لا يكون ولذلك ابن تيمية قال في بعض جوابه مع المرجئة قال انه يمتنع ان يكون فقه مسألة الايمان الذي ما بعث الله الرسل الا من اجله - 00:28:57ضَ
وما بعث الله الرسل الا للتوحيد واصل التوحيد هو الايمان بالله وافراده بالعبادة فيقول لابن تيمية انه يمكن ان يكون فقه هذه المسألة عند المسلمين مبنيا على اية من كتاب الله ربما ان كثيرا من المسلمين لم يسمعها ولم يقرأها او انه توفي قبل نزولها - 00:29:10ضَ
او انه مات وقد صح ايمانه واسلامه قبل نزولها فهذا باب ينبغي ان يفقه الى ان اصول الدين ترد الى ايش الى دلائل والى قواعد ماذا مستقرة منضبطة وهي كذلك لا ينبغي ان ترد الى قول يقبل النزاع ويقبل الاختلاف والمجادلة. نعم - 00:29:33ضَ
لان الفقهاء يعلمون نفس ما امر به ونفس ما نهي عنه. بعلمهم بمقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم. كما يعلم اتباع ابو قراط وفي بويه ونحوهما من مقاصدهما نعم هذا معروف انه من اساطير الاطباء اصيبوا عالم النحو المعروف نعم - 00:29:56ضَ
ولكن تأويل الامر والنهي لابد من معيشته بخلاف تأويل الثورة. اذا عرف ذلك فتأويل ما اخبر الله به عن نفسه المقدسة الغنية لكن طويل الامر والنهي لابد من معرفته. لانه يتحقق ولذلك قال سفيان السنة طويل الامر والنهي بخلاف الخبريات - 00:30:16ضَ
انه لا يمكن المعرفة بتأويلها على معنى اهل المعنى الثالث الذي هو الحقائق فاذا في باب الامر والنهي تقع الحقائق كيف تقع الحقائق بتطبيق الامر على وجهه الشرعي فهذا يسمى تأويلا له اي تأخر - 00:30:36ضَ
تحقيقا له في الخارج وفي الوجود. اما في باب الخبريات فان المصنف يقول بخلاف تأويل الخبر فانه لا يمكن معرفته لانه من الحقائق المفارقة في علم الغيب الذي اختص الله به نعم - 00:30:53ضَ
اذا عرف ذلك فتأويل ما اخبر الله به عن نفسه المقدسة الغنية بما لها من حقائق الاسماء والصفات هو حقيقة نفسه المقدسة وصفتي بما لها من حقائق السباق وتأويل ما اخبر الله به من الوعد والوعيد هو نفس ما يكون من الوعد والوعيد. هذا هو المعنى الثالث - 00:31:08ضَ
واما اذا قلت التفسير فان تأويل الصفات على معنى التفسير هو العلم بمعانيها تفسير تفسير تأويل الوعيد على المعنى الثاني هو العلم بمعناه اما على المعنى الثالث فهو الحقائق المفارقة وهذه اختص الله بعلمها في كيفية صفاته او كيفية وماهية وعيده. نعم - 00:31:28ضَ
ولهذا ما يجيء في الحديث نعمل بمحكمه ولقمه ونؤمن بمتشابهه. لان ما اخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر فيه الفاظه اسابيع تشبه معانيها وما نعلمه في الدنيا كما اخبر ان في الجنة لحما ولبنا وعسلا وماء وخمرا ونحو ذلك. وهذا يشبه - 00:31:47ضَ
وما في الدنيا لفظا ومعنى ولكن ليس هو مثله وهذا يشبه من في الدنيا لفظا وهذا بين الاشتراك اللفظي بينما في الدنيا وما في الاخرة من هذه قال ومعنى المقصود بالمعنى هل المعنى الاضافي ام المعنى الكلية الذهني - 00:32:07ضَ
الكلي الذهني وهذا سبق لذكر المثلين نعم ولكن ليس هو مثله ولا حقيقته كحقيقته. فاسماه الله تعالى وصفاته اولى. وان كان بينه وبين اسماء العباد وصفاته التشابه الا يكون لاجلها الخالق مثل المخلوق ولا حقيقته كحقيقته. وسبق الاشارة الى هذه القاعدة كثيرا نعم. قال والاخبار والاخبار عن - 00:32:24ضَ
لا يحرم ان لم يعبر عنه بالاسماء المعلومة معانيها في الشارع. نعم. اذا قيل لماذا ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الاسماء في حق خلقه وهي مذكورة في حق ذاته سبحانه وتعالى قيل انه لا يعلم قيل انه لا يعلم الاخبار - 00:32:48ضَ
عن الغائب الا اذا عبر باسماء معلومة في الشاعر فيكون الاشتراك حصل بالاسم وفي المعنى الكلي الذهني واما من حيث الاظافة والتخصيص فان هذا المعنى يكون تابعا لما اظيف او لمن اضيف له. نعم - 00:33:08ضَ
ويعلم بها ما في الغائب بواسطة العلم بما في الشاهد. مع العلم بالفارق المميز. وان ما اخبر الله به من الغيب اعظم مما يعلم بالشاعر وان ما اخبر الله به من الغيب اعظم مما يعلم في الشاهد لان هذا اضيف الى الشاهد الممكن البسيط وذاك اضيف الى قدر من الغيب المعظم - 00:33:25ضَ
سواء في ملكوت السماوات او في ملكوت الارض وملكوت الله سبحانه وتعالى في مشاء من خلقه فرضا عما يكون مضافا فضلا عن ما يكون مضافا الى من؟ الى الله سبحانه وتعالى. فلما كان ما ذكر من النعيم - 00:33:45ضَ
او من العذاب في الاخرة لا شك ان حقيقته اعظم من حقيقة النعيم او العذاب في الدنيا فمن باب اولى ان يكون ما ذكر من صفات الله سبحانه وتعالى ليس كصفات خلقنا - 00:34:03ضَ
وفي الغائب ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وهذا يقع في الجنة كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم ذلك. اذا كان في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر - 00:34:17ضَ
فمن باب اولى ان يكون ما اختص الله به سبحانه وتعالى من صفات الكمال لا لم تره العين ولم تسمعه كحقائق كيفية لم تسمع هذه الكيفيات الاذن ولا يمكن ان تخطر هذه الكيفية على قلب بشر. فاذا كانت كيفيات ما في الاخرة مع العلم بمعانيها - 00:34:33ضَ
لم تسمع الاذن ولم ترها العين ولم يخطر على قلب بشر فمن باب اولى ما يتعلق بكيفية صفات الباري سبحانه وتعالى. نعم فنحن اذا اخبرنا الله بالغيب الذي اختص به من الجنة والنار علمنا معنى ذلك علمنا معنى ذلك وفهمنا ما اريد منا فهمك - 00:34:57ضَ
وفهمنا ما اريد منا فهما بذلك الخطاب وفسرنا ذلك. واما نفس الحقيقة المخبر عنا مثل التي لم تكن بعد وانما تكون يوم القيامة وذلك من التأويل الذي لا يعلمه الا اي على المعنى الثالث - 00:35:17ضَ
اي على المال الثالث يعني كما اننا نعلم المعاني المقولة في وعيد الله ووعده ومع ذلك لا نعلم الكيفية التي تقع فان القول في بعض الصفات من باب اولى ان يقال ان معانيها معلومة وهي صفات كمال لائقة بالله واما كيفيات - 00:35:32ضَ
دعاء فانها تكون مجهولة ليست معلومة. والعلم بالمعنى لا يستلزم العلم ايش؟ بالكيفية. فانا نعلم ما في لله ووعيده من المعنى ولا نعلم الكيفية فهذا في حق المخلوقات فهل في حق الخالق وصفاته من باب اولى. نعم. ولهذا - 00:35:53ضَ
اما اخويا مالك وغيرهم من السلف عن قوله تعالى الرحمن على العرش استوى قال الاستواء معلوم والقيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. نعم وهذا مروي عن غير واحد من السلف وهو القول الذي قاله مالك يصح في سائر مسائل الصفات. قال الاستواء معلوم اي معلوم - 00:36:13ضَ
نعم فان معنى استوى في كلام العرب معلوم الاستواء معلوم في القرآن واذا قلت انه معلوم في القرآن معناه ان القرآن هو الان بعض الناس يقول معلوم في القرآن او معلوم في كلام العرب. هنا هناك تلازم لانك اذا قلت - 00:36:33ضَ
انه معلوم في القرآن القرآن نزل بلسان العرب. لا يمكن ان شيئا من القرآن اخبر الله به عن نفسه الا ويكون معلوما لان الله امر بتدبر ايش؟ القرآن فقولوا الاستواء معلوم معلوم المعنى. وهذا المعنى يعرفه اهل اللسان. والقرآن نزل بلسانهم. قال والكيف - 00:36:50ضَ
مجهول اي ان العلم به علم ممتنع لانه لا يحاط به سبحانه وتعالى علما. والايمان به اي بالاستواء ومعناه واجب والسؤال عنه اي عن كيفية الاستواء بدعة لانه يدخل في قول الله تعالى ولا تفقه ما ليس لك به علم. فلا ينبغي لاحد ان يسأل عما ليس له به علم. نعم - 00:37:13ضَ
وكذلك قال ربيعة شيخ مالك قبله الاستواء معلوم والكيف مجهول ومن الله البيان على الرسول البلاغ وعلينا الايمان. وهو بمعنى قوله نعم. فبين ان الاستواء معلوم وان كيفية ذلك مجهولة. ومثل هذا يوجد كثيرا في في كلام السلف والائمة ينفون - 00:37:39ضَ
ان العباد بكيفية صفات الله وانه لا يعلم كيف وانه لا يعلم كيف الله الا الله ولا يعلم ما هو الا هو. وقد قال النبي صلى الله الله عليه وسلم لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك. وهذا في صحيح مسلم وغيره. وقال بالحديث الاخر اللهم اني اسألك - 00:37:59ضَ
وبكل اسم هو له سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. وهذا الحديث في وصحيح ابي حاتم. نعم وتكلم بعض في اسناده وبعضهم قواه وصححه وهو دليل على ان اسماء الله سبحانه وتعالى - 00:38:19ضَ
ليست مقصورة على تسع وتسعين اسما. نعم. وقد اخبر فيه ان الله وقد اخبر فيه ان لله من الاسماء ما استأثر به في علم الغيب عنده فمعاني هذه الاسماء الاسماء التي استأذن الله بها في علم الغيب عنده لا يعلمها غيره. فاذا كانت هذه - 00:38:39ضَ
وقد استغفر الله بها فمن باب اولى ما يتعلق بماذا؟ من كيفيات في صفاته سبحانه وتعالى. نعم. والله سبحانه تعالى اخبرنا انه عليم قدير سميع بصير غفور رحيم الى غير ذلك من اسمائه وصفاته. فنحن نفهم معنى ذلك ونميز - 00:38:59ضَ
بين العلم والقدرة وبين الرحمة والسمع والبصر. ونعلم ان الاسماء كلها اتفقت في دلالتها على ذات الله. مع تنوع معانيها فهي ثقة متواضعة من حيث الذات متباينة من جهة الصفات. نعم متواطئة من حيث الذات اي انها تدل على ذات وعلى مسمى - 00:39:19ضَ
واحد واما انه متباين من جهة الصفات اي ان هذا المعنى يختلف عن المعنى الاخر وهذا ابطال لطريقة ولاة المتكلمين انهم جعلوا فهي عين الصفة الاخرى نعم. وكذلك اسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل محمد واحمد والماحي والحاشر والعاقل - 00:39:39ضَ
الحين الذي يمحو الله به الكفر الحاشر قيل الذي يحشر الناس على قدميه يكون تبعا له العاقب الذي ليس بعده نبي. نعم وكذلك اسماء القرآن مثل القرآن والفرقان والهدى والنور والتنزيل والشفاء وغير ذلك. ومثل هذه الاسماء تنازع الناس فيها هل هي من - 00:39:59ضَ
القبيل المترادفة لاتحاد الذات او من قبيل المتباينة لتعدد الصفات. ولا ينبغي هذا الاطلاق ولا هذا الاطلاق لانها من وجه متباينة ومن وجه ايش؟ متواطئة ومترادفة نعم كما اذا قيل السيف والصارم والمهند وقصد بالصارم معنى الصرم وفي المهند النسبة الى الهند. والتحقيق وتعلم ان هذه المصطلحات كما سبق - 00:40:20ضَ
ان اشير الى انه حين يقال مثلا ان ارسطو هو واب علم المنطق لا يتبادر ان هناك اشياء كثيرة لان اساسيات المفاهيم قوانين مشتركة فطرية اساسية ادراكية او تلقائية الادراك عند فعل بني ادم. لان هذا هو معنى ان الانسان عاقل. اليس كذلك - 00:40:45ضَ
معنى ان الانسان عاقل انه يدرك الاشياء. فكذلك الان اذا قيل ان من اسماء النبي محمد واحمد والحاشر والعاقب لست بحاجة الى ان النظام الاصطلاح على هذا الكلام كثيرا هل هذا متواطئ؟ هل هذا مترادف؟ لان سائر من يسمع هذا اهم سنة كالنبي عليه الصلاة والسلام - 00:41:05ضَ
اما اليه كما لو قيل عن رجل من الرجال بانه يسمى كذا ويسمى كذا ويسمى كذا لم يفهم احد من الناس ان هذا الرجل سيكون خمسة رجال اليس كذلك؟ كما انه لا احد من الناس يفهم ان هذه الصفة بمعنى الصفة الاخرى الا اذا كان ليس عليما باللسان الذي سمع - 00:41:25ضَ
الخطاب به فاذا هذه حقائق في اصلها حقائق مدركة. حينما يقال ان من اسماء الله العزيز والحكيم السميع البصير فان سائر العقلاء يدركون ان المسمى واحد وان هذه الصفات صفات متنوعة ومختلفة. نعم - 00:41:45ضَ
والتحقيق انها مترادفة في الذات متباينة في الصفات ومما يوضح هذا ان الله وصف القرآن كله بانه محكم وبانه متشابه. فهذا دخول المصنف هنا عرض على مسألة اخرى كتفريه عن مسألة التباين والترادف وما الى ذلك وانه قد يكون من باب خلاف التنوع وما الى ذلك - 00:42:04ضَ
اراد ان يدخل الى موضوع اخر ما ادري اين يكون الوقت كافيا له وليس كافيا له وانه جاء في ذكر كتاب الله ان القرآن محكم وجاء ان القرآن متشابه. وجاء ان منه ايات محكمات هن ام الكتاب اخر. متشابهات. فوصف القرآن تارة بالاحكام العام - 00:42:24ضَ
وتارة بالتشابه العام وتارة بان منه ما هو محكم ومنه ما هو متشابه. فالمصنف هنا يقول ان هذا الاحكام العام لا ينافي الاحكام الخاص كما ان الاحكام العام لا ينافي التشابه لا الخاص ولا العام ويجعل لهذا معنى مناسبا ولهذا معنى مناسبا كما سيأتي في عرض - 00:42:44ضَ
من كلامه وفي موضع اخر جعل منه ما هو محكم ومنه ما هو متشابه. فينبغي ان يعرف الاحكام والتشابه الذي يعمه والاحكام والتشابه الذي يخص بعضه قال تعالى الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصل فاخبر انه احكم اياته كلها وقال تعالى الله نزل احسن الحديث - 00:43:04ضَ
كتابا متشابها مثانيا واخبر انه كله متشابه. والحكم هو الفصل بين الشيئين والحاكم يفصل بين الخصمين والحكمة فصل بين مشتبهات علما وعملا اذا ميز بين الحق والباطل والصدق والكذب والنافع والضار وذلك يتضمن فعل النافع وترك الضار فيقال - 00:43:27ضَ
حكمت السفير واحكمته اذا اخذته على يده وحكمت الدابة واحكمتها اذا جعلت لها حكمة وهو ما احاطت بالحنك من اللجام واحكام الشيء اتقانه واحكام الكلام اتقانه بتمييز الصدق من الكذب في اخباره وتمييز الرشد وتمييز - 00:43:47ضَ
من الغيب باوامره والقرآن كله محكم بمعنى الاتقان. نعم بمعنى الاتقان. الاحكام العام بمعنى الاتقان. اي ان ما فيه من الخبر فهو وصادق وما فيه من الشرع والامر فهو رشد وعدل ونفع للناس وما الى ذلك. فهذا هو معنى الاحكام العام اذا قيل ان - 00:44:07ضَ
انا محكم اي محكم من جهة صدق خبره ومن جهة صدق امره ورشده. نعم. القرآن كله كله محكم بمعنى فقد سماه الله حكيما بقوله الف لام راتب فايات الكتاب الحكيم. فالحكيم بمعنى الحاكم كما جعله يقص بقوله ان هذا - 00:44:27ضَ
القرآن يخص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون. وجعله مفتيا في قوله قل الله يفتيكم فيهن. وما يتلى عليكم في الكتاب اي ما عليكم نفتيكم فيهن وجعله هاديا ومبشرا في قوله ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات - 00:44:47ضَ
وهذا كله بمعنى الاحكام العام الذي هو الاتقان والظبط والصحة والصدق وما الى ذلك من الكلمات واما التشابه واما التشابه هو الذي يعمه فهو ضد الاختلاف المنزلي عنه. نعم. هذا بين. اذا قيل ما التشابه العام؟ قيل التشابه العام فهو ضد الاختلاف - 00:45:07ضَ
المنفي نعم هو المذكور في قوله هو المذكور في قوله انكن لفي قول مختلف يؤفك عنه من افي اي انهم متشابه اي انه لا اختلاف فيه. والله يقول افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا اي تعارضا - 00:45:27ضَ
فضادا وما الى ذلك. فاذا قيل ان القرآن متشابه صار بمعنى انه ليس مختلفا كانت تقول انه اذا قيل ان القرآن متشابه صار بمعنى قولك ان القرآن ماذا ان القرآن محكم - 00:45:50ضَ
تجد ان التشابه العام بمعنى ايش؟ بمعنى الاحكام العامة. التشابه العام بمعنى انه ليس مختلفا وهو الذي نفل في قوله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا اي تضادا او عدم صدق او تناقض في الامر - 00:46:12ضَ
وعدم رشد في الامر او ما الى ذلك. فالتشابه العام ينافي الاختلاف الذي نفي عنه فعليه يكون التشابه العام بمعنى الاحكام العام. نعم التشابه هو التشابه هنا هو تماثل الكلام وتناسبه. بحيث يصدق بعضهم بعضا. فاذا امر بامر لم يأمر بنقيضه في موضع اخر - 00:46:31ضَ
بل يامر به او بنظيره او بملزوماته. واذا نهى عن شيء لم يأمر به في موضع اخر بل ينهى عنه او عن نظيره او عن لوازمه. اذا لم يكن هناك نفس وكذلك اذا اخبر بثبوك شيء لم يخبر بنفيض ذلك بل يخبر بثبوته او بثبوت ملزوماته. نعم فان قيل اذا قيل - 00:46:51ضَ
ان معنى التشابه العام هو بمعنى احكام العامة فلماذا وصف القرآن بهذا وهذا قيل وان قيل ان المعنى في الجملة يكون واحدا بين هذا وهذا الا ان كلمة الاحكام تفيد من الاختصاص بوجه من تحقيق كمال هذا القرآن - 00:47:11ضَ
كما ان كلمة التشابه فيه بوجه من الاختصاص. كالنبي صلى الله عليه واله وسلم فانه فاذا سمي بمحمد وسمي بالحاشر او سمي بنبي الرحمة فان هذا الاسم يدل على معنى لا يكون الثاني منافيا له - 00:47:29ضَ
يكون مشاركا له لكن يكون احد الاسماء ادل على وجه من الاختصاص مثل لو قيل اهدنا الصراط المستقيم فقيل الصراط المستقيم القرآن وقال قائل اخر الصراط المستقيم الاسلام. وقال قائل اخر الصراط المستقيم الاستقامة على تقوى الله. وقال - 00:47:49ضَ
الصراط المستقيم اتباع سنة النبي. كل هذه نقول انها ايش؟ صحيحة. لكن الذكر لواحد منها وان دل على المعنى الاخر في الجملة الا انه يعطي اختصاصا لوجه من الاحكام نعم - 00:48:09ضَ
واذا اخبر بنفي شيء لم يثبته بنيا فيه او ينفي لوازمه بخلاف القول المختلف الذي ينقض بعضه بعضا ويثبت الشيء تارة وينفيه او يأمر به وينهى عنه في وقت واحد او يفرق بين المتماثلين فيمدح احدهما ويذم الاخر فالاقوال المختلفة هنا هي المتضادة - 00:48:27ضَ
والمتشابهة هي المتوافقة. نعم. الاقوال المختلفة او الاختلاف الذي نهي في القرآن لوجدوا فيه اختلافا كثيرا اي لوجدوا فيه تضادا كثيرة وعدم اضطراب في الحكم والتشريع او في باب الخبر. لكن لما كان القرآن من عند الله تحقق لزوما ان يكون - 00:48:48ضَ
مطردا في خبره ومطردا في تشريعه. نعم وهذا التشابه يكون في المعاني وان اختلفت الالفاظ. فاذا كانت المعاني يوافق بعظها بعظا ويعظد بعظها بعظا ويناسب بعظها بعظا ويشهد بعظ ولبعض ويقتضي بعضها بعضا كان الكلام متشابها بخلاف الكلام المتناقض الذي يضاد بعضه بعضا. وهذا التشابه العام لا ينافي - 00:49:08ضَ
باحكام العام بل هو مصدق له. ولك ان تقول بل هو بمعناها الكلي. التشابه العام كما يقول المصنف لا ينافي الاحكام العام بل هو مصدق له ولك ان تقول بل هو بمعناه ايش؟ بل هو بمعناه ماذا؟ الكلي وان كان - 00:49:33ضَ
لفظ التشابه او حرف التشابه يختص بوجه من التحقيق كما ان حرف الاحكام يختص بوجه من ايش؟ من التحقيق والقرآن وصف بهذا وهذا ولهذا استعمل هذا وهذا في كلام الله سبحانه وتعالى. نعم - 00:49:53ضَ
رحمه الله وهذا التشابه العام بيننا وبين الاحكام العامة له. فان السلام يصدق بعضه بعضا لا يغادر بعضا بخلاف الاحكام الشرعية والتشابه الراس والمحاباة في الشيء في غيره من وجه مع مخالفته - 00:50:13ضَ
وليس كذلك ثم من الناس يكون مشتدها عليه بحيث يشترك على بعض الناس دون بعض. ومثل هذا يعرض منه بعض ومثل هذا يعلم منه اهل العلم ما يفيد عنهم كما يؤثرون على بعض الناس ما وجدوا به في الاخرة بما يشهدونه - 00:50:33ضَ
في الدنيا يعني هذا الكلام من المصنف يقتضي انه قد يتوارد. قال لما يعرض الاذهان وبعض الاذهان يعرض لها بعض المقامات التي لا تكون صحيحة من جهة العقل او من جهة الشرع. وذلك ان الاحكام صفة مدح. اليس كذلك؟ والتشابه - 00:51:13ضَ
الذي ذكر في القرآن ايضا هو ليس منافيا لكمال القرآن وهذا تجد انه من الضرورات العقلية فانه اذا وصف به كتاب الله او بعض اياته فان امتنع ان يكون سواء كانت تشابها عاما او تشابه خاصة امتنع ان يكون ماذا - 00:51:43ضَ
مادة من النقص لان القرآن منزه عن هذا فلما وصف القرآن بان منه ايات محكمات ومنه ما هو متشابه وعلم ان هذا من الكمال وعليه في مسألة التشابه الخاص كما اشار المصنف وهذه قاعدة عقلية في كل الاشياء المختصة خلاف الاشياء - 00:52:03ضَ
اما منفردة ان كل ما كان خاصا فانه يكون نسبيا وهذا من معنى خصوصه. فهو من الامور النسبية. فان التشابه هنا فاذا ما فسر بقدر من الحقائق المفارقة التي اختص الله بعلمها كان هذا ايضا من التشابه الخاص - 00:52:23ضَ
وان كان عامة في الخلق الا انه لا يستلزم الجهل بالمعاني. ولهذا تقول ان هذه التي تشابهت حقائقها بمعنى ان الله تختص بعلمها فان معانيها تكون معلومة. وقد يكون التشابه راجعا الى حال الناظرين في - 00:52:43ضَ
اية في القرآن ولا يلزم ان تكون الاية في نفس الامر كذلك. ومن هنا قال من قال كالمصنف ان من وقف من السلف على قوله وما يعلم سويله ان الله كان وقفه صحيحا ومن وقف منهم على قوله والراسخون في العلم كان وقفه صحيحا ولكن - 00:53:03ضَ
ان هذا يفسر بمقام وهذا يفسر بمقام فاذا التشابه الخاص هو قدر من الامر النسبي وهذا من معنى خصوصه وهو قد يعرض لبعض الناظرين في ايات القرآن وقد يكون هذا التشابه مفسر بوجه من الحقائق الغيبية المفارقة - 00:53:23ضَ
وعليه اذا قيل هل يوجد في القرآن اية متشابهة؟ على هذا المعنى الخاص من التشابه باستيراد اي انها متشابهة في معناها وحقيقتها عند سائر المخاطبين بها؟ الجواب؟ الجواب ايش؟ لا - 00:53:43ضَ
فاذا لو ان التشابه الخاص قد قضى حكما عاما مختلفا فكان هذا نقصا. ولهذا لا يوجد في القرآن اية متشابهة على معنى التشابه الخاص. اية متشابهة من كل وجه تشابها مضطربا عند سائر - 00:54:03ضَ
المخاطبين بالقرآن. لانه اما ان يكون التشابه على معنى الحقائق المفارقة. التي هي من الله فهذا لا تجد انه تشابه من كل وجبة هو تشابه في الماهية والكيفية او انها كيفية مجهولة - 00:54:23ضَ
وتجد ان المعنى الذي ورد الاية به سواء كان في صفات الله او في مسائل المعاد ونحوها تجد ان المعنى يكون ايش؟ مجهول او معلوما؟ يكون معلوما. فاذا اضطرب التشابه من جهة المعنى اذا - 00:54:43ضَ
التشابه من جهة المعنى امتنع ان يكون عاما. بل يكون في وجه من مدلول السياق دون الوجه الاخر لانه لو كان السياق في سائر موارده مشتبها اي ليس بينا وليس محكما مفصلا لكان هذا النوع من سياق القرآن - 00:55:03ضَ
مما يقرأ ولا ولا يفهم وهذا مما ينفع للقرآن. واما اذا قيل ان الايات قد يكون شأنها كذلك ان بعض القارئين لها او الناظرين فيها او السامعين لها لا يفهمون معناها - 00:55:23ضَ
قيل هذا اذا وجد بل هو موجود لكنه لا يمكن ان يكون حالا عاما لسائر المخاطبين والسامعين بالقرآن. بل هو عارظة لبعظهم وهذا العروض ليس سببه ايش؟ السياق وانما سببه حال - 00:55:43ضَ
وعليه تشابه الخاص هو نوع من عدم العلم. هو نوع من عدم العلم التام المضطرب اي ان الناظر يعرض له قدر من الوقف. فاذا كان الوقف في جملة المعنى او اذا كان الوقف في المعنى من كل وجه امتنع هذا ان يكون حكما مطرزا وامتنع ان يكون سياقا من القرآن كذلك - 00:56:03ضَ
من عرظ لبعظ الناظرين فهذا من جهتهن. واما اذا كان من وجه خاص كالحقائق المفارقة فان هذا يكون حكم العمل للمخاطبين ولكن السياق يكون سياقا محكما من وجه اخر. ولذلك لو قيل مثلا ما يتعلق باليوم الاخر - 00:56:33ضَ
لو قال قائل ان ايات ان هذه الايات محكمة بمعنى افسر الاحكام هنا بمعنى انها معلومة المعاني وقال من قال ان هذا من المتشابه في القرآن وقصد ما يتعلق بالحقائق في نفس الامر. قيل هذا المعنى صحيح وهذا - 00:56:53ضَ
صحيح وان كان قد ينازع في تسمية هذه الايات المتشابهة. وان كان قد ينازع في تسمية هذه الايات المتشابهة فانه وان اخبر الله ان من كتابه ما هو محكم ومنه ما هو متشابه الا ان اطلاق التسمية في التشابه الخاص - 00:57:13ضَ
اطلاق التسمية بالتشابه الخاص على ايات الصفات فيقال المحكم هي ايات مثلا القصص مثلا هم هم في الغالب ان المتكلمين والناظرين في هذه المسائل يعينون كثيرا بتقرير ما هو المتشابه النتيجة هنا - 00:57:33ضَ
يشار اليها ان من سمى جملة من ايات القرآن بالتشابه الخاص واطلق ذلك فهذا غلط مع انه يعلم ان من القرآن ما هو؟ ما هو متشابه. ولكن فرق بين الاطلاق وبين ان يضاف التشابه الخاص الى - 00:57:54ضَ
خاص على وجه من التفسير المناسب وعليه فمن قال انما يتعلق بكيفية الصفات فيتعلق بكيفية الصفات هو من المتشابه الذي اختص الله بعلمه الذي قال الله فيه وما يعلم تأويله الا الله. كان كلامه هذا كلاما كان كلامه هذا كلاما ايش - 00:58:13ضَ
مناسبا بخلاف من قال ان ايات الصفات هي المتشابهات وان غيرها هي المحكمة فان هذا الاطلاق ليس اطلاقا مناسبا ولا اطلاقا سائغا وان اطلقه جمهور المتكلمين وكثير من الفقهاء التفسير ونسبوه الى طائفة من المتقدمين فان هذا الاطلاق ليس حكيما ولا مناسبا. ان توصف ايات الصفات بانها هي - 00:58:38ضَ
المتشابهات فان ايات الصفات وان كانت متشابهة من جهة الحقائق فانها من جهة المعاني ماذا؟ محكمة مفصلة. نعم ومن هذا الدار السور التي كنت يدل بها بعض الناس وهي ما يطل فيها الحق المبارك حتى يشتبه على بعض الناس بالعلم - 00:59:08ضَ
بين هذا وهذا لم يقدر عليه حق. والقياس الفاسد انما هو من باب الشبهات فانه مشدود بالشيء في بعض اموره ما لا يشبهه فيه ومن فمن عرف الفرق بين الشيعيين اهتدى بالصف الذي يزول به الاشتباه والقياس الفاتح. نعم هذا استطراد او استتباع من المصنف - 00:59:30ضَ
بتقرير وجه من اوجه الفهم واوجه الادراك للحقائق. فان كثيرا من موارد الاختلاف بل العامة موارد الاختلاف بين المختلفين تجد ان ان موجب هذا الاختلاف في الجملة يقع فيه قدر من الاجمال او قدر من - 00:59:50ضَ
فاكثر اسباب الخلاف بين بني ادم هو انهم يختلفون لان ثمة وجه من اوجه الاشتراك او وجها من اوجه التشابه ولذلك قالت الفلاسفة اكثر ما يخطر العقلاء من جهة المشترك. والامام احمد يقول اكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل - 01:00:10ضَ
فان القياس يتنوع على غير وجه وكذلك التغويل هو قدر من الاشتباه في مورد الدليل او في مورد الخطاب فانه لا بد من تحقيق المناطات. اذا ما تكلمه في حقائق معينة من الحقائق العلمية سواء كان هذا - 01:00:30ضَ
اصول الدين او في باب الفروع او في غيرها من مسائل العلم. لابد ان يحقق المناط لان كثير من الاختلاف او لان كثير من الاختلاف ربما فكان من باب التنازع دون تحرير لمحل النزاع. دون تحرير لمحل النزاع. فلابد ان يكون هناك - 01:00:50ضَ
من تحقيق المناط ومن تنقيح المناط وما الى ذلك وهما قد يجمل بكلمة التحرير والتعيين لمحل النساء ومورده وهذا مما يلخص لك كثيرا من اوجه النظر في الاختلاف. بخلاف من ينظر الى اسفل المسألة - 01:01:10ضَ
معينة ويتكلم فيما احتفظ بها من القرائن دون ان ينظر في اصل هذه المسألة او وجه ورودها في الشريعة او وجه ورود الدليل وما الى ذلك فان هذا في الغالب يقع عنده شيء من الاضطراب وعدم التحقيق. نعم - 01:01:30ضَ
وبينهما اختبار ولهذا كان قرار ابن ادم من قبل التشابه والقياس الفاقد لا ينضبط كما قال الامام احمد الله اكثر ما يصلح الناس من جهة التأويل والقيام. والتأويل بالادلة السمعية والقياس بالادلة العقلية وهو كما قال. والتأويل - 01:01:50ضَ
متشابهة من الالفاظ المتشابهة اما عند المتكلم بها نجد ان التشابه لم يدخل عليها من جهة النصوص وانما لانه لانه آآ بنى آآ او او بحسن استوجب هذا التخطيط عنده ان يجعل هذه النصوص من المتشابه. فاذا قيل مثلا لما حكم ائمة - 01:02:10ضَ
مثلا او بعض المتكلم في الصفاتية بان ايات الصفات هي المتشابه في القرآن. قيل هذا لم يحكموا به ابتداء وانما لما استعملوا الدليل العقلي الدليل الكلامين الذي قالوا انه معارض للنقل فلما صدقوا بهذه المقدمة الكلامية لزم - 01:02:40ضَ
من ذلك ان يجعلوا ايات الصفات من المتشابه وان يطلقوا هذا القول. نعم. فقد وقع ابن القادم في حتى نعم فان الحقائق تعرف بدليلها وليس لثبوت الحقائق يعرف بصدق دليلها وليس بدفع الشبهة المعينة عنها - 01:03:00ضَ
وهذه قاعدة في التحصيل وهي التي جاء ذكرها في القرآن وفي هدي الصحابة رضي الله تعالى عنهم ان الحقائق في تصدق باعتبار دليل الحق الموجب لتصديقها. وليس بالضرورة ان التصديق بالحقائق يكون طريقه - 01:03:50ضَ
مستلذما دفع التسلسل من الشبهات. ولذلك لك ان تقول ان اهل العلم والبصراء يعرفوا دون الحق بدليله ويدفعون ايش؟ الشبهة التي تعرض له لكن ارأيت العامة من المسلمين فانه قد - 01:04:10ضَ
عندهم كثير من الحق قد استقر عندهم كثير من الحق او تقول استقر عندهم الحق في الجنة مع ان هؤلاء العامة قد لا تقوى عقولهم ونفوسهم على الجواب عن كل ما يعارض به المعارض من الشبهات. فلو اورد عليهم ايراد مثلا في بعض المسائل - 01:04:30ضَ
فان عدم العلم بالجواب ليس علما بما عدم العلم بالجواب عن هذه الشبهة المعينة لا يحصل علم ان هذا الحق الذي كان عليه تبين انه ليس كذلك. بل يقال ان الاصل ان الحق يعرف بدليله - 01:04:53ضَ
وهذا هو الذي يناسب العامة ويناسب الخاصة وان كان الخاصة اي اهل العلم آآ لابد لهم من مع هذا من دفع الشبهات ولذلك تجد ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر مسألة الدعوة في نفر من اهل الايمان فلولا نفر من كل - 01:05:13ضَ
منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم. فما يتعلق بمسألة التصحيح هذا لا تستطيعه العامة. وعليه فالعامة الحق بدليله وليسوا يعرفون الحق بفساد الشبه العارضة عليه الا اذا كانت شبهة شاعت بين العامي - 01:05:33ضَ
فهؤلاء يكونوا من الحكمة الشرعية ايش؟ ان يحدث العامة بما ان يحدث العامة بدفعها ان يحدث العامة بدفعها كما لما قال من قال من الكفار في مثل قول الله تعالى وضرب لنا مثلا ونسي خلقك لا جاء - 01:05:53ضَ
في القرآن. فاذا قيل هل العامة يحدثون بالشبهات التي يقولها ومن يخالف الحقائق؟ كما يستشكل بعض غير المسلمين على الاسلام بشبه فهل العامة ينبغي ان يحدثوا بهذه الشبهة ثم يجاب عنها؟ الجواب المنهج الشرعي ان العامة لا يحدثون بالشبه - 01:06:13ضَ
ثم يقصد الى الجواب عنها الا اذا علم ان هذه الشبهة ماذا؟ قد شاءت بينهم وهذا يختلف باختلاف البيئة واختلاف الازمنة واختلاف الامكنة. وان الاصل ان العامة يحدثون بالدلائل او بدلائل الحق الشرعية والعقلية القوية - 01:06:33ضَ
الحق واما انه تسلسل معهم في مسائل الشبه ودفعها فهذا ليس من الحكمة. وعقولهم لا تقوى على الاستتباع كما كان المكرر لمسألة الشبهة ودرسها ضعيفا في دفعها قويا في في ايش؟ في تقريرها وهلم جرة هذا مما - 01:06:53ضَ
ينبغي ان يلاحظ في مسائل تعليم العقيدة. وسبق ان اشير باول المجالس الى ان ثمة فرق بين تقليل العقيدة وبين الرد المخالفين ولا ينبغي ان يخلص هذا المقام بهذا المقام. مقام تقرير العقيدة له وجه وهو تعليم الحق بدليله. ودفع الشبه - 01:07:13ضَ
الشائعة دفع الشبه الشائعة. اما الاستفصال في مقام الرد فان هذا يكون وجها اخر من وجه من اوجه التعليق ما هو ليس من شأن العامة نعم. فمن اشتبه عليهم بوجود المخلوقات حتى رموا جودها وجوبهم الناس - 01:07:33ضَ
وذلك ان المنسوبات تشترك في مسمى الوجود واحدة ولم يفرقوا بين الواحد من عين والواحد من نوم الاشارة عفوا الاشارة الى الاول الى طريقة اهل وحدة الوجود من ولاة المتفلسفة المتصوفة. ومما ينبغي ان ينبه اليه هنا ان من قال بهذا المذهب وهو ما يسمى بمذهب وحدة الوجود - 01:07:53ضَ
هم قوم من الباطنية المتفلسفة الذين استعملوا او نسجوا على طريقة الصوفية. واما ان نقوم من العباد والسالكين والصالحين الذين ينظرون في كلام الله ورسوله وينظرون في اه مقامات الورع ومقامات الديانة والنسك تحصنت - 01:08:23ضَ
هذه النتائج فهذا ليس كذلك. هذا المقام لم يصل اليه الا قوم استعملوا المقدمات الفلسفية. ولهذا تجد ان من تكلم بهذا من ائمة هؤلاء تجد انه معروف بمقام من العلم بالفلسفة. لكن انما يشتبه على بعض الناس ذلك لانه اذا - 01:08:43ضَ
الفلسفة تبادر الى عقله ان الفلسفة هي العلم بالعقليات او انها نظر فيما في العقلية يا اخوان هذا ليس كذلك الفلسفة وجهان. اما ان تكون فلسفة عقلية وهذه الفلسفة التي نظر لها من من يسمون بالفلاسفة - 01:09:03ضَ
الاسلاميين ابن رشد وامثاله واما ان تكون فلسفة ماذا؟ نفسية يعني الحقائق خرج بنو ادم الذين لم يتوقعوا يتلقوا الرسالات السماوية ويصدقوا بها درجة نظارهم وهم من يسمون اتباع الفاسق خرج هؤلاء على ان العلم بالحقائق يكون باحد طريقين هما من القوة في بني ادم اما الطريق ايش - 01:09:23ضَ
العقل وان الطريق النفسي. ومنهم من جاء واستعمل هذا واستعمل هذا ولما جاء الاسلاميون من انتسب للقبلة وصحح الفلسفة كابن سينا وابن رسل وامثال هؤلاء منهم من استعمل الطريق العقلي لتحصيل الحقائق اي الفلسفة - 01:09:53ضَ
عقلية ومنهم من يستعمل الفلسفة العرفانية الاشراقية الغنوصية الى غير ذلك من التسميات كحال بن عزيز التلمساني وامثاله منهم من جمع هذا وايش؟ وهذا استعمل هذا الثرة وهذا الثرة وهذا على مقام وهذا على مقامة ابن سينا ونحوه. نعم - 01:10:13ضَ
وانه اذا قيل في مسمى القلوب لزم التشبيه والتأكيد. وقال وهذا لا شك انه غاية تعطيل لانهم اذا قالوا انه من باب المشترك اللفظي لزم ان يكون معنى الوجود المضاف الى الله معلوم وليس معلوما - 01:10:33ضَ
لازم ان يكون ليس ليس معلوما وهذا من تعطيل وجوده سبحانه وتعالى. هذا اللازم هم لا يرى هذا يلتزم بهذا اللازم لكنهم هم يريدون ان يفروا من الاشكال دون ان يتبينوا ان ما فروا اليه دون ان يتبينوا ان ما فروا اليه شر من - 01:10:53ضَ
ما فروا منه. والا لا شك ان القول بالمشترك اللفظي شؤمه واشكاله اكثر من القول بالتواطؤ. مع انه يقول التواطؤ الى ما حقق لم يلزم منه اشكالا. وما معنى قولنا اذا حقق؟ اي اذا فرق بين الاسم والمسمى وفرق بين - 01:11:15ضَ
اما الذهني والمسمى العيني. اذا ما فرق بين الاسم والمسمى من جهة وفرق بين المسمى العام والمسمى العيني الخاص. فاذا ما حقق التواطؤ لم يوجد اشكالا. نعم. وخالف ما اتفق - 01:11:35ضَ
يومنا محدث ونحو ذلك من اقسام الموجودات. وطائفة المشتركة المطلق والاسم المطلق ونحو ذلك. وقالت العزة والعفو والشرف. وهذا كله من انواع وهذا تعرض لقوم من المتفلسفة او الفلاسفة الاولى كالمثل الافلاطونية التي كان افلاطون صاحب الاكاديمية يستعملها - 01:11:55ضَ
وكذلك جاء ما هو اكثر تقليلا من هذا المذهب الذي عليه السلطان عند ارسطو طاليس فان ثمة فرق بين مذهب هذا وبين مذهب هذا وهو معروف في كلامهم. فالمقصود ان المصنف يقول ان مسألة الوجوب مع انها من اوائل المسائل العقلية. ومن بصائر - 01:12:35ضَ
العقول لما بالغ هؤلاء في مسائل اصطلاحها وتقسيمها وفلسفتها وتشقيقها خرجوا بها عن ما يعلم العقل فضلا عن ضرورة الشر. حتى زعم من زعم منهم ان الوجود واحدا وحتى زعم من زعم منهم ان ثمة حقائق - 01:12:55ضَ
الكلية مع انه لا يوجد في الخارج الا المعينات. قالوا فلما قالوا لما كان هناك الوجود الكلي الذهني لزم ان هذا الوجود الكلي الذهني يكون موجودا في الخارج. فقالت لكم بالمثل المفارقة الكلية. المثل الافلاطونية اي هي الحقائق - 01:13:15ضَ
الكلية الذهنية ويقول انها موجودة في الخارج. وان وجودها آآ غير وجود المعينات وربما سلسلة بعضهم هذه الفلسفة وان وجود يرجع الى وجود هذه الكليات الى غير ذلك. فهذا كله من باب الاشتباه. وهذا يبين لك معنى من الفقه. في الحقائق - 01:13:35ضَ
شرعية او غير شرعية هو ان التشقيق الزائد للاشياء ليس هديا ليس هديا من جهة العقل ولا هديا من جهة الشراء يعني الاشياء البسيطة بسائط الاشياء لا ينبغي ان يبالغ فيما في تشقيقها وتقبيلها ولهذا وهذا له يعني هذا - 01:13:55ضَ
هذه الاشارة لها تفصيل يسع مثل ما قيل في مسألة التفسير. يعني لما يقال مثلا تفسير القرآن لا يكثر من هذا ان كل اية من القرآن لابد ان يستعمل لادانة معناها حرفا ايش؟ اخر. بل بل - 01:14:15ضَ
فقول ان كثيرا مما في القرآن وتقول ان اكثر ما في القرآن بالنسبة لاهل العلم واهل المعرفة في الشريعة وما الى ذلك تجد ان ان الكلمات نفسها الكلمات القرآنية او حتى الكلمات النبوية هي بالذات هي كلمات ماذا؟ هي كلمات بينة هي كلمات مفسرة - 01:14:35ضَ
من نفسها وعليه فلا يلزم ان كل سياق يحتاج الى تفسير ان كل حقيقة تحتاج الى تقصير ويذكر البدني بالمجتمع وما الى ذلك هذا التشكيل في الغالب انه نوع من يعني تميل له كثير من النفوس ولا سيما النفوس التي آآ تكون - 01:14:55ضَ
متربصة بمسائل العلم ان صح التعبير. يعني داخلة في مسائل العلم دون ان تكون محصلة لفقه على الوجه الصحيح. فتجد انهم يعنون بهذه التقسيمات وهذه التشقيقات وهذه الاصطلاحات وهذه التفريقات هنا في الغالب لا يحصل فقها كثيرا. في الغالب ان مثل هذه الطرق التي كثرت في كلام بعض - 01:15:15ضَ
لا تحصل فقها واسعا كثيرا تجده مثلا يقول هذا الشيء ينقسم الى ثلاثة اوجه الوجه الاول ويظن ان بمثل هذه الاوجه الثلاثة في مسألة معينة وهو من تحقيق ايش؟ هو من التحقيق العلمي مع انه هذا اصلا من البديهيات - 01:15:35ضَ
مع ان هذا التي تجد انه يدور عليه وربما علمه وتعلمه وكرره وحذه من نفائس العلم وما الى ذلك تجد انه من اصل من البديهيات ولذلك لو استعرضت التاريخ من هو اللي تكلم بهذا التقسيم؟ تجد انه فلان من اهل العلم وربما ذكروا على نوع من البساطة يعني على على نوع من - 01:15:55ضَ
السير العادي لم يقصد به الابراز والاثارة المطلقة لهذا الكلام. فانا دائما انبه الاخوة واوصي الاخوة ان يؤمنوا بالفقه على الطريقة التي جاء ذكرها في القرآن في تقرير الشريعة في اصولها او فروعها او جاء في كلام النبي صلى الله عليه واله وسلم في طريقة مخاطبة - 01:16:15ضَ
الى اصحابه في طريقة تعليمه في طريقة قضائه في طريق في امره في طريقة نهيه هذي الطريقة العلمية القرآنية النبوية التي درج عليها الصحابة هي الطريقة الفاضلة نعم لما تأخر العصر اصل الامة وظعف اللسان وما الى ذلك ودخلت الرواية بعض التردد - 01:16:35ضَ
بعض الرواة لها وصار هناك الى اخر وهناك اشكالات طرأت لا شك. لكن لا ينبغي ان يبالغ فيما في هذه الاشكالات اكثر من اللازم. فانه حتى اذا قيل ان الانسان فسد لا اللسان ما فسد. اللسان ما فسد يعني التعبير ان اللسان فسد ما فسد اللسان - 01:16:55ضَ
الناس لا يزالون عربا لكن آآ ذهبت فصاحتهم ولذلك الان العربي الذي ولد عربيا ونشأ عربيا فاذا قرأ القرآن يفهم جمهورنا في خطاب القرآن اليس كذلك؟ يفهم يفهم معنى اقيموا الصلاة اتوا الزكاة - 01:17:15ضَ
فان الله يأمر بالعدل نفهم قصة موسى من اولها الى اخرها ولما جاء موسى لميقاتنا واستمعنا جاء لميقاتنا يفهم كلمه ربه يفهم يفهم الانسان الانسان ما يزال اللسان قائما. لكن هناك بعض الحقائق العلمية الخاصة نعم هي تحتاج انسان فصيح. فلا ينبغي ان ان يبالغ في تكريس - 01:17:35ضَ
علوم العالم تكريسا استطراجيا مطولا لا يحصل في النتيجة فقها عادلة. يعني كل ما قرب الناس وهذا من معاني تجديد لما عين التجديد الشرعي ان يقال ان هذا مجدد كل من استطاع ان يختصر المسافة بين فهم المخاطبين وبين النص - 01:17:55ضَ
بطريقة علمية عاهلة وصادقة فهذا هذا نوع من التجديد. كل من يستطيع ان يختصر المسافة بين انا فاهم المخاطبين وبين النص بحيث يكون فهمهم للنص اكثر مباشرة واكثر بيانا واكثر وضوحا فهذا نوع من - 01:18:15ضَ
فقه ونوع من التجديد بخلاف من يضع سلسلة متسلسلة معقدة للوصول الى الحقيقة التي نطق بها النص مع انك اذا وجدت ان الاشكال والتعقيب ليس في النص. يعني او او الاشكال في الفهم ليس في النص نفسه. انما الاشكال فيما في - 01:18:35ضَ
هذه السلسلة المطولة ولعلي ذلك حال المتكلمين. تجدهم اذا ارادوا ان يقرروا مثلا مسألة دليل الربوبية ان الله هو الرب وحده قالوا وهو مذكور في قول الله تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب وكل اله لما خلق الى اخر الاية. ثم تجدهم يقولون وهذا دليل - 01:18:55ضَ
ومعناه وهو مبني على مقدمتين. المقدمة الاولى ثم يأتي لك بسلسلة عقلية في تقريب دليل الثمان او في الاخير يقولون دليل التمانع هو ان منكور في قول الله تعالى ما اتخذ الله من ولد. تجد ان فهم العامة لدليل الثمان على الصورة الكلامية تجد ان - 01:19:15ضَ
ايش؟ صعبا. ثم تجد ان المتكلمين يقولون ولكن هذا الدليل عليه سؤالات. فانه مبني على تعارض الارادتين فلو فرض جدلا ان ثمة اتفاق في الارادتين. ثم يقول وهذا يجاب عنه بكذا فتجد انهم ان صح التعبير بالعبارة - 01:19:35ضَ
او العبارة الدارجة عقدوا القضية. مع انه من يقرأ من المسلمين او حتى من ليس عربيا ويترجم له المعنى في ويقرأ من كان عربيا ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كله اله بما خلق نجد ان هذا تقرير هو بسيط - 01:19:55ضَ
من جهة انه بين تجد انه تقرير بين واضح لمسألة ايش؟ هل الربوبية دون ان يحتاج الى ذلك التعقيد؟ ولذلك جاء مثل قول الله تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض؟ وسمعها جبير بن مطعم كما في البخاري تحركت - 01:20:15ضَ
الى التصديق لما سمع مثل هذا الكلام فالمقصود ان تقريب الفهم الى النصوص هذا منهج حسن بشرط ان يكون على وجه من العدل نعم تسقط العلوم التي اشتغل بها العلماء وتجد ان بعض الناس ربما يريد ان يفهم النصوص ويفهم الحقائق دون ان يرجع للقواعد واصول الفقه وما الى ذلك - 01:20:35ضَ
هذا ليس منهجا عدلا وليس هو المقصود لكن المقصود ايضا ان لا يبالغ في هذه القضايا نعم ومن اثار الله سبحانه فرق بين الامور وهؤلاء وهذا فاذا تمسكت النصراني بقوله انا نحن في الجنة ونحن على تعب الالهة كان محكم كقوله وهذا كله - 01:20:55ضَ
هذا كله محكم. ولا ينبغي ان يكون اشكالا لان الاشكال ينشأ عن فرض غلط. مثل اذا قيل ان لفظ ان هي للجمع. فكيف عبر بها هو في الاصل لا احد يفهم من هذا التعبير ومن هذا السياق ان ثمة تعددا في الذات. ولذلك اذا تأملت وجدت ان - 01:21:45ضَ
رضي الله تعالى عنهم وهذا قد يقول قائل انه لفصاحة لسانهم واقول ان هذا لفصاحة لسانهم ولسلامة نفوسهم واستعدادهم العقل والذهن فقط من باب مصلحة اللسان ولفصاحة اللسان نعم لكن ايضا - 01:22:05ضَ
باب سلامة النفوس وسلامة العقول وبسائط الذهن عندهم بسائط تلقائية فطرية على المدارك التي خلقها الله لم على انفسهم ما لم يقتضي المقام. مثلا لما قال النبي لهم نحن احق بالشتم لابراهيم. هل تذكرون ان - 01:22:25ضَ
استوقف رسول الله عليه الصلاة والسلام عند هذا الحديث وقال كيف؟ كيف نحن احق بالشك من ابراهيم؟ ما الجواب عن هذه الكلمة النبوية؟ هل لما ذهب رسول الله جلسوا فيما بينهم واستشكلوا هذا الكلام؟ ام ان هذا الكلام بايش؟ وقاية الفهم. يعني لو رجعت الى احاديث - 01:22:45ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم ولابد من الكفر احيانا. كم مرة ان الصحابة استشكلوا كلام النبي؟ كم مرة انا اقول لا يوجد ولا مرة واحدة ان الصحابة استشكلوا استشكالا عاما اي مطردا بين الصحابة. بل في الغالب انه لا احد منا - 01:23:05ضَ
بشيء. هناك احاديث نطق بعضهم. فسأل عن تفصيل بعض هذا الكلام. مثل لما قال ما منكم من احد الا قد كفر مقعده من قال من قال يا رسول الله ففينا العمل؟ هل الذين قالوا ففينا العمل هم كل الصحابة؟ هل قال هذا ابو بكر؟ هل قال هذا عمر؟ قاله - 01:23:25ضَ
ولا شك ان الذي يكون هذا ليس بدرجة ابي بكر وعمر وعلي وعثمان. فاذا مسألة الفهم هذه مسألة مهمة ليست السبب فقط قضية فصاحة اللسان عندهم هذا الشيء له اثره لكن هناك تخلص من كثير من هذه الافتراضات والاشكالات التي تفرض - 01:23:45ضَ
على النص نعم لا يحتمل الا معنى واحدا يزيل الله وكان ذكره في الجمع مبينا لما يستحقه من العظمة والاسماء والصفات وطاعة من الملائكة والجن. واما حقيقة ما دل عليه ذلك من حقائق الاسماء والصفات. وما له من الذنوب التي يستعملهم في افعالها. فلا يعلمون - 01:24:05ضَ
الا هو وما يعلم ذنوب ربك الا هو. وهذا من تأويل الذي لا يعلمه الا الله. بخلاف الملك من البشر اذا قال قد امرنا ونحو ذلك امروا به وقد يعلم ما صدر عنه ذلك - 01:24:35ضَ
ونعمة الاعتقادات واراداتنا نعم بخلاف الباري سبحانه وتعالى فانه لا يحاط به علما. ولهذا كان حكمته سبحانه وتعالى في افعاله وفي شرعه وامره لعباده وما الى ذلك ليست معلومة على الاحاطة. وان كان العباد يعلمون ما هو من مقام هذه - 01:24:55ضَ
حكمة العالية لكنهم لا يمكن ان يقع لهم احاطة بهذه الحكمة وتفصيلها. والله سبحانه وتعالى الحقائق التي اخبر عنها ولا يعلمون حضارة المهارات في قلبهم وامنهم من الحكمة ولا حقائق - 01:25:15ضَ
من المشيئة والقدرة. نعم. وبهذا يتبين ان التشاور يكون بالالفاظ المتواضعات كما يكون في الالفاظ المشتركة التي ليست بمتواضعة نعم التشابه يكون في الالفاظ المتواطئة بمعنى انها تكون متشابهة من وجه محكمة ايش؟ من وجه - 01:25:35ضَ
لذلك اذا قلنا هذه الاسماء المنكر في صفات الله وجاء ذكره في صفات المخلوقين كالرضا والمحبة ونحوها قيل هي متواطئة من الوجه. اذا ما غسل بذلك المعنى الذهني الكلي. وتجد انها متشابهة من وجه اخر اذا ما تكلم بالكيفية التي اختص الله بها - 01:25:55ضَ
في صفاته وافعاله. نعم. وبهذا يكون في المتواضع كما يقول في الخطاب المشترك في وان كان الاحتفاء بما يريد احدا من العلم كما اذا قيل فيها انهار من ماء وهناك قصة هذا الماء في الجنة - 01:26:15ضَ
لكن حقيقة يصنف بهذا يتبين ان التشابه بل لابد ان تشابه يقع في المقامين في الالفاظ المتواطئة والالفاظ المشتركة وانما كان كذلك لانه التشابه الخاص ومعلوم ان التشابه الخاص كما - 01:26:35ضَ
امر نسبي وامر ايش؟ اضافي. نعم. فظهر الفرق بينه وبين لكن حقيقة فاز به من ذلك الماء غير معلوم لنا وهو مع ما اعز الله لعباده الصالحين مما لا علم ولا من سمع وما سطر على غير بشر من التعمير الذي - 01:26:55ضَ
لا يعلم الا الله. وكذلك نقول اسماء وصفاته التي يقص بها. التي هي حقيقته لا يعلمها الا هو. وهي الكيفيات؟ نعم ولهذا قال تأويل ما تشابه عليه من القرآن على غير التأويل. كما قال الامام رحمة في كتاب الذي صنفه الجهمية - 01:27:15ضَ
في ماء في ماء فيما شكت فيه من القرآن وتأملته على غير تأمين. نعم ولذلك ذكر صنفني شيخ الاسلام في مواضع ان الامام احمد لم يدم التأويل مطلقا وانما ذم تأويل القرآن على غير تأويله لان المتقدمين - 01:27:45ضَ
ينطقون بالتأويل على معنى التشفير. وهذه الرسالة رسالة محدودة يعني محدودة الصفحات وهي مشهورة مضافة للامام احمد على الزنادقة والجاهمية وهي رسالة مشهورة ومطبوعة. هل هذه الرسالة للامام احمد او ليست له هنا وجهان؟ لمن تكلم بهذا من الاصحاب وغيرهم. فمنهم من يصحح - 01:28:05ضَ
الرسالة ويقوي ان عن الامام احمد ممن ومن اخص هؤلاء ابن تيمية فانه يعتمد ان هذه الرسالة للامام احمد فتجد انه في كلامه وفي كتبه ينشر هذه الرسالة ويقرر عليها تعليقات ويصلها بكلام اللهو وينقل عن الامام احمد ويبني على النقل في هذه او يبني نقله على هذه الرسالة الى - 01:28:25ضَ
ومن اهل العلم كما ذكر الذهبي رحمه الله من لا يصحح ان هذه الرسالة للامام احمد فهذه رسالة امرها قريب من قيل انها لاحمد فانما عليه الامام احمد من القول في مسائل اصول الدين امر شائع فهو صحت هذه الرسالة او لم تصح. نعم. وانما لهم - 01:28:45ضَ
متأولين على نور تأويله وذكر في ذلك ما يستوي عليه المعنى وان كان لا يشتبه على غيرهم وظنهم على انهم يتأولون على غير تأييده ولم كما تقدم المهم لفظ التأويل يراد به التفسير المبين لمراد الله تعالى به. وذلك لا يعاد بل يحمد ويراد بالتأويل الحقيقة - 01:29:05ضَ
استأثر الله بعلمها فذلك لا يعلمه الا هو وقد بسطنا هذا في غير هذا الموضع. ومن لم يعرف هذا اقتربت اقواله مثل طائفة يقولون ان التأويل باطل وان اجراء اللفظ على ظاهره. ويحتجون بقوله وما يعلم تأويله الا الله. ويحتجون بهذه الاية على ابطال التأويل - 01:29:25ضَ
وهذا تماطل منه لان هذه الاية تقتضي ان هناك تأويلا لا يعلمه الا الله والتأويل مطلقا. نعم فلما صار اللفظ مشتركا كان لا بد فيه من التفصيل كان لا بد فيه من التفصيل. نعم. وجهة الهراء وهي الذي استأثر الله بعلمه هو الحقيقة التي لا - 01:29:45ضَ
الا هو وان التأمين المديون والباطل فهو تأويل اهل التحريف والبدع. الذين يتأولونه على غير تأويله. ويدعون صرف اللغو عن نبويه الى غير مديون بغير دليل يوجب ذلك بغير دليل نوجب ذلك وان كانوا شرطوا هم دليلا فانهم ينازعون في ثلاث مقامات - 01:30:05ضَ
فان اية تأويل الكلام المخالف للسنة والجماعة ينازعون في ثلاث مقامات. اولا ينازعون في كون هذه نصوص محتملة لمعنيين متنافيين احدهما يسمى بالحقيقة وهو الظاهر والاخر يسمى بالمجاز فان هذا من باب - 01:30:25ضَ
تحويل القرآن للمعاني المتناقضة المتنافية وهذا يصان القرآن عنه. الوجه الثاني او المقام الثاني انه لو فرض ان ثمة احتمالا في المعنى فانهم قد شرطوا ان التمويل لا بد ان يكون بما بدليل. وهذا الدليل الذي بنوا عليه - 01:30:45ضَ
هو الدليل الكلامي وليس دليلا شرعيا ولا دليلا عقليا يعرف بمدارك العقل الاولى وانما هو دليل الذي سموه دليل الاعراب او التركيب وما الى ذلك. فاذا تجد انهم صرفوا اللفظ عن حقيقته او عن ظاهره كما يقولون - 01:31:05ضَ
وحجتهم في هذا الصرف هو الدليل الذي زعموه معارضا للقرآن. فينازعون في صحة الدليل الصالح الوجه الثالث انه لو فرض ان هذا الدليل يكون صحيحا اي ان الدليل الكلامي يمكن ان يكون حجة في هذا التأويل فان هذا التأويل او فان هذا الدليل غاية ما يقضي به في الجواز وليس - 01:31:25ضَ
للوجوب وان هذا الدليل ما يقضي به الجواز وليس الوجوب بمعنى انه اذا صح هذا الدليل لم يحصل هذا الدليل الا ان المعنى يفسر بهذا التفسير. لكن هذا الدليل حتى لو صح صرفه لللفظ - 01:31:55ضَ
عن ظاهره هل يمنع ورود المعنى الاول الذي تركوه عن اللفظ ام لا يمنعه؟ لا يمنعه هذا يجعل الاشكال باقيا او ليس باقيا؟ هذا يجعل الاشكال ايش؟ باقيا ووجه بقاء الاشكال انه - 01:32:15ضَ
اننا القرآن جملة من المعاني التي لا تليق بالله. وحتى لو قالوا انها لا ليست مرادة يقال ان مجرد القول بانها مدلول من مدلول القرآن ثم يقال انها ليست مرادة يكون هذا من باب ايش - 01:32:35ضَ
تناقض لان ما كان من مدلول القرآن اي مما يدل عليه القرآن لزم ان يكون ماذا؟ لزم ان يكون مرادا ما كان مدلول القرآن لزم ان يكون مرادا. واما اذا لم يكن مرادا فانه يمتنع ان يكون للمدلول في القرآن. واذا كان كذلك - 01:32:55ضَ
عن التقصير لا وجه له. نعم. ويدعي ان ابراهيم من المحلول ما هو نظير المحظور الذي المحظور اللازم ثم اثبتوه عقل ويصرفونه الى معاني ونظور المعاني التي نفوها عنه. فيكون ما نفوه من جيش ما اثبتوه فان كان الثابت حقا منك ان كان المنزل مثله. وان - 01:33:15ضَ
ممتنعا كان الثابت مثله. وهؤلاء مطلقا ويحتجون بقوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله قد يظنون ان اخوتهما في القرآن لما لا يفهمه احد او بما لا معنى له او بما لا يفتن به شيء. ولم تقع بدعة او لم يقع - 01:33:35ضَ
في مسائل الاصول الا وقع ما ينافيه او او تقول وقع ما يناقضه. ولهذا قيل ان طريقة الائمة ان لهم سكن بين الطوائف فلما وجد الغلاة من اهل التغويل وجد الغلاة من اهل دفا التغويل في سائر مواردهم نعم وهذا - 01:33:55ضَ
انه بالباطل فهو متناقض لان اذا لم يسلم منه شيئا لم نجد ان نقول له تأويل يخالف الظاهر ولا يوافقه. بامكان ان يكون له معنى صحيح وذلك المعنى الصحيح لا يخالف الظاهر المعلوم المعلوم لنا. فانه لا ظاهر له على قوله فلا تكون دلالته على ذلك المعنى دلالة - 01:34:15ضَ
على خلاف الظاهر فلا يكون تأويلا ولا يجوز لفي دلالته على معان لا نعرفه على هذا التقدير. فان تلك المعاني التي دلت عليها قد لا نكون عارفين ان بها ولانا اذا لم نفهم اللفظ ومدلوله المراد فلا ان لا نعرف لا نعرف المعاني التي لم يدل عليها اللفظ او لا - 01:34:35ضَ
لان اشعارا لهم لما يراد به اقوى من اشعال ما لا يراد به. فاذا كان اللفظ لا اشعار له بمعنى من المعاني ولا يسميه معنى اصلا لم يكن هي ربنا اريد به فلا ان لا يكون مشعرا بما لم يرد به او لا. فلا يجوز ان يقال ان هذا اللفظ متأول بمعنى انه مصروف - 01:34:55ضَ
احتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح فضلا عن ان يقال ان هذا التأويل لا يعلمه الا الله. اللهم فانه اذا قيل ان هذا السياق ليس للمعنى المراد به لزم من باب اولى الا يكون معينا للمعنى الذي ليس مرادا به فان عدم دخول المعنى الذي ليس مرادا - 01:35:15ضَ
ليس عدم دخول المعنى الذي ليس مرادا في النص. اه عدم هو الاصل. لان النصوص انما جاءت بذكر حقائق معينة ليس بذكر امتياز عن جملة من المعاني المتسلسلة. ولذلك ربما او او يقال اذا قيل ان سياق من - 01:35:35ضَ
فهل يراد به كذا وكذا؟ فقيل لا قيل العلم بعدم هذه الارادة فرأى عن العلم بارادة الاول. بمعنى انه انما نفي الثاني لكونه ماذا؟ منافيا للاول الذي يفسر الكلام ايش؟ به. فاذا ما قيل ان الكلام لا يفسر - 01:35:55ضَ
وهو المعنى الموجب المعنى الاثباتي امتنع ان يسلسل النفي لانه قال هذا ليس مرادا بمعنى انك انما تعرف ان هذا المعنى الثاني والثالث والرابع وهلم جراء ليست مرادة في هذا النص لانها تنام في ماذا؟ معناه اللائق به - 01:36:15ضَ
ومعناه المراد اليس كذلك؟ فاذا زعم زعم وقال ان المعنى المراد ليس معلوما هل يمكنه عقلا؟ ان يقول المعاني التي ليست مرادا تكون معلومة. الجواب نعم. اذا جهل المراد لزم ان يجهل ما ليس مراده - 01:36:35ضَ
لاننا ليس مرادا انما عرف كونه ليس مرادا بما بالعلم بالاول فلما امتنع العلم بالاول امتنع العلم ليش؟ الثاني فيكون السياق ليس معلوما من كل وجه. وهذا غاية التعطيل للنصوص ولذلك سبق اشرت الى ان - 01:36:55ضَ
مسألة التفويض في المعاني مسألة متمانعة وممتنعة من جهة ايش؟ انها مسألة ممتنعة من جهة العقل مسألة ممتنعة من جهة العقل نعم. اللهم اني فلا بد ان يكون له تأويل ظاهرة. لكن اذا قال هؤلاء امه ليس لها مخالف الظاهر - 01:37:15ضَ
واما ان هي على المعاني الظاهرة منها كانوا متناقضين. وان ارادوا بالظاهر هنا نعم في سياق واحد وان ارادوا في الله مجرد النظر اي تجري على مجرد النبض الذي يركب من غير فهم بمعناه كان من - 01:37:45ضَ
لك تأويلا او نجاة فقد شم منه معنى من المعاني وبهذا التقصير يتبين تناقض كثير من الناس من مفاتي الصفات ومثبتيها في هذا ولذلك تجد ان هذا الاضطراب في فهم بعض مسائل اصول الديانة لابد ان يكون له احد اسباب - 01:38:05ضَ
ثلاثة اما ان يكون صاحب هذا الاضطراب قد نقصت ارادته في تحصيل الحكم واما ان يكون نقص اجتهاده واما ان يكون استعمل وجها ليس مشروعا في تحصيل الحق. والا فانك تعلم اذا رجعت الى الى البساطة - 01:38:25ضَ
الاولى من الفطرة ومدارك العقل الاول ومقاصد الشريعة الاولى فان الاسلام بوجه عام يجب ان يكون دينا ايش ان يكون دينا ايش؟ دينا واضحا في من بينا. لان الاسلام هل هو رسالة للعلماء؟ قول المثقفين - 01:38:45ضَ
اللي يحاول الاذكياء او للبصراء او للمكاشفين او ما الى ذلك لا هو رسالة لمن؟ لسائل الناس فيجب ان هذا الاسلام تكون رسالة بينة في اصوله وفي فروعه. واذا قلت انه بين في اصوله وفي فروعه اما اصوله فهي واضحة - 01:39:05ضَ
منضبطة وتجد ان قوما من اهل القبلة اضطرب القول عندهم في مسائل الاصول لاحد هذه الاسباب الثلاثة اما انه غلب عليهم التعصب لبعض الطوائف والاعيان. انه غلب عليهم التعصب. فلما غلب عليهم التعصب - 01:39:25ضَ
ايش؟ عميت نفوسهم وعقولهم عن تحصيل الحق. ودائما من غلب عليه التعصب لاحد لابد ان تعصبه هذا يكون منقصا لابصاره الحق. ولذلك ما شرع التعصب بمعناه اللغوي الذي هو التمسك تمسكا مطلقا ما شرع هذا التمسك تمسكا مطلقا الا بمن اما بصاحب الحق المحقق - 01:39:45ضَ
وهو الرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي لا يؤخذ من قوله وايش؟ يورد بل يؤخذ سائر ماء يقوله صلى الله صلى الله عليه وسلم لان التعصب له لا يمكن ان يعمي عن الحق. وعن شيء من الحق لانه لا يقول الا ايش؟ الا حقا بخلاف من تعصب لمعين - 01:40:15ضَ
حتى ولو كان عالما فقيها فضلا عن ان يكون مبتدعا فايش؟ فهذا يصيبه كثير من الاضطراب. فاذا من اهم طالب العلم ان ينفك عن التعصب. ولكن اقول ينفك عن التعصب بفقه. وليس بهوج فيذهب يتعصب لنفسه او ينفك عن التعصب - 01:40:35ضَ
احد من الاكابر فيتعصب لمن؟ للاصابة. هذا هو الذي قد يعرض احيانا. الامر الثاني مسألة الاجتهاد في تحصيل الحق. الثالث مسألة ان يكون من جهة الرسول فمن ترك هذه الجهة واخذ جهة ليست مشروعة. فاذا - 01:40:55ضَ
اصل ان دين الاسلام في اصوله وفروعه بين. اما اصوله كما سبت فبينة واما فروعه فحتى ولو اختلف العلماء فيها فان هذا الخلاف في كثير من موارده بل في اكثرها هو نوع من السعة. وليس معنى انه سعى ان الناس يخيرون ويتذوقون ما يشاؤون. لكن القصد انه ليس من - 01:41:15ضَ
الاشكال وليس من الحرج هذا ليس من الاشكال وليس من الحرج. نعم - 01:41:35ضَ