Baheth

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمنا الله واياه. ثم اعلموا رحمنا الله واياكم ان الله تعالى قد اعلمنا واياكم في كتابه - 00:00:00ضَ

انه لا بد من ان يكون الاختلاف بين خلقه ليضل من يشاء ويهدي من يشاء. جعل ذلك عز وجل موعظة يتذكر وبها المؤمنون فيحذرون الفرقة. ويلزمون الجماعة ويدعون المراء والخصومات في الدين. ويتبعون ولا يبتدعون - 00:00:15ضَ

تكلموا رحمه الله تعالى عن امر قضاه الله عز وجل. هو انه لابد من الاختلاف لا بد من الاختلاف فلابد ان يكون اهل الحق مخالفين لاهل الباطل لابد ان يكون اهل الايمان مخالفين لاهل الكفر - 00:00:35ضَ

لابد ان يكون اهل الجنة مخالفين لاهل النار لابد ان يكون الخلاف. والذي يقول انه يريد ان يزيل الخلاف لا يفقه خلاف لا يمكن ان يزول ان الله تعالى جعل الحق والباطل وجعل للحق اهلا. وللباطل اهلا. وجعل للحق واهله منزلة. وجعل للباطل - 00:00:53ضَ

واهله منزلة الاختلاف واقع وانما العبرة السلامة والبحث عما يبعد الانسان عن الوقوع في الضلال وفيما يوقع الانسان عن في سبيل اهل النار. اما اصل الاختلاف فلابد قال تعالى ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا - 00:01:15ضَ

افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين لابد من وقوعه انما العبرة في ان يبحث المؤمن عن النجاة. اين طريقها ولهذا قيل لا تسأل عن الهالك كيف هلك. وانما اسأل عن الناجي كيف ننجى - 00:01:37ضَ

المؤمن يبحث عن اسباب النجاة ووسائلها. اما الهلاك فكثير جدا ولهذا قال تعالى في اكثر من اية ذما للكثرة. وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمن. حتى لو تحرص حتى لو تسعى - 00:01:52ضَ

فاكثرهم ليسوا بمؤمنين. وقال تعالى وان تطع اكثر من في الارض ولم يقل كثيرا بل قال اكثر وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. ما السبب؟ ان يتبعون الا الظن وان هم الا اخلصون. اتركون الادلة والنصوص الواضحة وينشغلون - 00:02:05ضَ

وتخرصاتهم. فلا يبحثون ولا يسلكون السبيل المنجي. الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم. فلهذا يهلكون ولابد من ذلك. وانما العبرة كل العبرة في البحث عن النجاة وعن اسبابها - 00:02:23ضَ

نعم فان قال قائل اين هذا من كتاب الله تعالى؟ قيل له قال الله تعالى في سورة هود ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم. وتمت كلمة ربك لاملأن جهنم من - 00:02:39ضَ

الجنة والناس اجمعين. وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك. وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين. ثم ان الله تعالى امر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يتبع ما انزل اليه. ولا يتبع - 00:03:00ضَ

من تقدم من الامم فيما اختلفوا فيه. ففعل صلى الله عليه وسلم وحذر امته الاختلاف والاعجاب واتباع الهوى قال الله تعالى في سورة حا ميم الجاثية ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة. ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين. واتيناهم - 00:03:20ضَ

من بينات من الامر فما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها. ولا تتبع اهواء الذين لا - 00:03:45ضَ

يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا. وان الظالمين بعضهم اولياء بعض. والله ولي المتقين ثم قال الله تعالى هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون قال حدثنا ابو بكر عمر ابن سعيد القراطيسي قال حدثنا احمد بن منصور الرمادي قال حدثنا ابو صالح عبدالله بن صالح قال - 00:04:05ضَ

قال حدثني معاوية ابن صالح عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى ان الذين فرقوا دينهم شيعة وقوله ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا. وقوله فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه - 00:04:34ضَ

منه وقوله فتقطعوا امرهم بينهم. وقوله وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم وقوله ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وقوله ان اقيموا الدين - 00:04:54ضَ

ولا تتفرقوا فيه الاية. قال ابن عباس رضي الله عنهما امر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة واخبرهم انه انما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله. لهذا كلام ابن عباس رضي الله عنهما على هذه الايات - 00:05:14ضَ

اجمالا ان الله تعالى امر المؤمنين بالجماعة وحظهم عليها سبحانه وتعالى ونهاهم عن الافتراق وبين تعالى ان سبب هلاك من هلك من قبلنا من الامم انما هو بالمراء والمجادلات بالباطل والخصومات في دين الله تعالى - 00:05:34ضَ

فهذه الايات وامثالها فيها عظة للمؤمن. لكن ليعلم انه لا يمكن ان يعرف الدرب السوي الصحيح الا بالتعلم ولهذا حض الله عز وجل على العلم وبين النبي عليه الصلاة والسلام عظيم اجر اهله والصابرين عليه فان الانسان - 00:05:52ضَ

في هذه الدنيا اذا لم يتعلم يخبط خبط العشواء فيظن الحق باطلا والباطل حقا وقد يسلطه الله عز وجل على نفسه فيرى نفسه شيئا كبيرا وانه بلغ من العلم شأوا عاليا رفيعا ولا يرى غيره من اهل العلم شيئا - 00:06:08ضَ

فيكون مفتاح شر كما قال عليه الصلاة والسلام ان من الناس مفاتح للخير مغاليق للشر وان من الناس مفاتح للشر مغاليق للخير فعلى المؤمن ان يلزم العلم وان يبحث عن اسباب النجاة وذلك انما يكون من خلال العلم. ولهذا يأتينا ان شاء الله عز وجل - 00:06:26ضَ

كلام اهل العلم في ان الفتن عياذا بالله تعالى انما يسلم منها من نعشه الله بالعلم. نعشه يعني رفعه فهم الذين يكونون على بصيرة. اما غيرهم فيخبطون خبط العشواء وقد يتسببون في شيء كثير من الفتن. وقد جاء في بعض الاحاديث ان الفتن - 00:06:49ضَ

في اخر الزمان يكون للسان فيها وقع اشد من السنان يعني ان الانسان قد يتكلم بكلمة تتسبب في شر كثير وينفتح بها على الامة باطل عظيم يكون البلاء فيها اكثر مما يقع بسبب السنان والسلاح. فينبغي الحرص على نهج اهل العلم ونهج اهل السنة تحديدا - 00:07:10ضَ

والثبات والصبر على سبيل العلم فان العلم يحتاج الى صبر ويحتاج الى نية وعمل نعم قال محمد بن الحسين رحمه الله هذا ما حضرني ذكره مما امر الله تعالى به امة محمد صلى الله عليه وسلم ان يلزم - 00:07:33ضَ

الجماعة واحذروا الفرقة. فان قال قائل فاذكر من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه حذر امته ذلك قيل له نعم واجب عليك ان تسمعه وتحذر الفرقة وتلزم الجماعة ونستعين بالله العظيم على ذلك. باب - 00:07:51ضَ

ذكر امر النبي صلى الله عليه وسلم امته بلزوم الجماعة وتحذيره اياهم الفرقة. قال حدثنا عبد الله ابن العباس الطيارسي قال حدثنا سعيد ابن يحيى الاموي قال حدثنا ابو بكر بن عياش عن عاصم عن سر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول - 00:08:11ضَ

الله صلى الله عليه وسلم من اراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فان الشيطان مع الواحد فان الشيطان مع وهو من الاثنين ابعد حدثنا. قال حدثنا ابو محمد يحيى ابن محمد ابن صاعد. قال حدثنا سعيد ابن يحيى الاموي. قال حدثنا ابو بكر بن عياش عن عاصم عن - 00:08:31ضَ

ان قال خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالشام فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل قيامي فيكم فقال من اراد هذا بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة. فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد - 00:08:54ضَ

في هذا الحديث انه عليه الصلاة والسلام قال من اراد بحبوحة الجنة يعني وسطها اراد انه يوفق لدخول الجنة ويكون في الجنة فليلزم الجماعة ولا يشد عنهم ولا يكن بعيدا - 00:09:11ضَ

فان الخروج على الجماعة يجعل الانسان فريدا وحده سيتمكن منه الشيطان ولهذا قال فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد الشيطان اذا انفرد بالانسان ولهذا تلاحظ بعض من نسأل الله ان يعافيهم ويشفيهم من اهل الوسوسة مثلا في الوضوء. تجدهم يشتد عليهم الامر اذا كانوا وحدهم. لان الشيطان ينفرد بالواحد منهم - 00:09:28ضَ

واذا كان حوله اهله وبعض من عنده يشجعونه ويقوونه ويقولون انت وظأت واعزم وتوكل على الله تجد ان كيد الشيطان يضعف لان الشيطان الواحد وهو من الاثنين ابعد وعليه فهو من الجماعة ابعد وابعد - 00:09:53ضَ

فعلى المؤمن ان يلزم الجماعة ويصبر على ما قد يقع في الجماعة حتى من المنكرات ويسعى الى تغيير ما يمكن تغييره ويستعين الله عز وجل يتعاون مع اخوانه عليه ولا يكن من - 00:10:09ضَ

الذين يشدون عن الجماعة فان الشذوذ عن الجماعة والخروج عنها وفيها من فيها من اهل العلم وفيها ما فيها من السكينة والطمأنينة والتآخي والتآمر بالمعروف التناهي عن المنكر وقوة الامة وظهور السنة وان كان قد يقع في الجماعة ما قد يقع من المنكر وغيره لكن هذا الحال كما سيأتي في - 00:10:21ضَ

ابن مسعود رضي الله عنه اسهل بكثير من حال الفرقة لان الفرقة اشد ولهذا سيأتي في كلامه رضي الله عنه انه قال ما تحبون ما تكرهون في الجماعة؟ يعني ما قد يقع من منكرات خير مما تحبون في الفرقة - 00:10:41ضَ

الانسان قد يظن انه بالفرقة اذا فارق الجماعة سيتخلص من كذا وكذا. لكن يقول هذا الذي تظن انه خير ما انت فيه مما قد يخالف الشرع ومما قد ينغص من الامور المنكرة في حال من الجماعة ولزومها خير - 00:10:57ضَ

مما تحب في الفرقة. ولهذا جاء هذا الحديث فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد نعم قال حدثنا ابو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا ابان ابن يزيد قال حدثنا يحيى ابن ابي كثير ان - 00:11:15ضَ

زيدا حدثه ان ابا سلام حدثه ان الحارث الاشعري حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى امر يحيى ابن بخمس كلمات يعمل بهن. ويأمر بني اسرائيل يعملون بهن. وذكر الحديث بطوله. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:33ضَ

وانا امركم بخمس امرني الله تعالى بهن الجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل اه فمن فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الاسلام من رأسه الا ان يراجع. في هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام حديث طويل - 00:11:53ضَ

نصره رحمه الله ان الله تعالى امر يحيى بن زكريا ان يقوم بخمس كلمات في بني اسرائيل وذكرهن النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الخمس. ثم قال وانا امركم بخمس يعني النبي صلى الله عليه وسلم هو القائل - 00:12:13ضَ

امرني الله تعالى بهن الجماعة بان يلزم المسلم جماعة المسلمين والسمع والطاعة وكأن في الحديث عدة اثنتين الجماعة واحد والسمع اثنين والطاعة ثلاثة والهجرة والجهاد في سبيل الله ولهذا جعلهن خمسا - 00:12:28ضَ

بين عليه الصلاة والسلام لزوم السمع والطاعة لان في السمع والطاعة استقرار الاحوال والبعد عن ضعف الامة ووهنها ولا يرتى في ان المقصود بالطاعة الطاعة في المعروف بان يسمع الانسان ويطيع في المعروف - 00:12:49ضَ

اما المنكر فكما قال عليه الصلاة والسلام لا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل وفي السمع والطاعة خلاف ما كان عليه اهل الجاهلية فانهم كانوا ابعد ما يكونون عن ان يسوسهم احد - 00:13:10ضَ

وكان الواحد منهم امر نفسه. كل انسان عند نفسه هو الامير الذي لا يؤمر ولهذا كانوا من اضعف الناس. فاذا حصلت الجماعة والسمع والطاعة في المعروف قويت الامة ما اذا فقدت الجماعة او لم تحصل الطاعة فيما امرنا بالطاعة فيه فلا شك انها تضعف الامة. ولهذا قال ايضا والهجرة - 00:13:25ضَ

والجهاد في سبيل الله. وكلها من الامور المعززة والمقوية بحيث يهاجر الانسان من بلاد الشرك الى بلاد الاسلام ويهجر ايضا طريق المعصية الى طريق الطاعة وهكذا الجهاد في سبيل الله الذي هو ذروة سنام الاسلام. والذي ينبغي ان تلاحظه الامة على وفق - 00:13:48ضَ

الشروط والحدود التي بينها الشرع بحيث يكون جهادا في سبيل الله كما سيأتي في راية بينة واضحة يكون الانسان يجاهد لتكون كلمة الله هي العليا ثم قال فمن فارق الجماعة - 00:14:10ضَ

فقد خلع ربقة الاسلام من رأسه الا ان يراجع وهذا فيه وعيد شديد. ان الخروج على الجماعة فيه خطر كبير ولهذا جاء هذا الوعيد له لانه يضعف الجماعة ويوهن الجماعة. فهذا كله مما يؤكد على لزوم الجماعة. وعلى ان المؤمن يحرص على لزوم الجماعة ويحرص على ان يكون حول اهل العلم ايضا - 00:14:24ضَ

يتبصر ويسأل ولا يستعجل في الامور لانه قد يسوء فهمه لبعض نصوص الشرع فيظن لها معاني ينزلها على واقع معين تكون بخلافه فيسدده اهل العلم ويبينون له الصواب في الامر - 00:14:44ضَ

نعم قال وحدثنا الفريابي قال حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري. قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا ايوب عن غيلان ابن جرير عن زياد ابن رياح القيسي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج من الطاعة وفارق الجماد - 00:15:00ضَ

ومات فميتته جاهلية. هذا فيه وعيد اخر لسوء خاتمة من فارق الجماعة وخرج عن الطاعة فانه اذا مات يكون من سيئ الخاتمة عياذا بالله اذ ميتته ميتة جاهلية اهل الجاهلية كما تقدم ما عندهم طاعة ولا عندهم جماعة - 00:15:21ضَ

فكانوا يموتون على اسوأ الحال. فمن حصل منه الخروج عن الطاعة التي امر بها في الشرع مفارقة الجماعة فلا شك انه يموت ميتة جاهلية نعم قال وحدثنا ابو بكر عبد الله ابن ابي داود السجستاني قال حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى ان محمد بن جعفر حدثهم عن - 00:15:40ضَ

عن شعبة عن شعبة عن غيلان بن جرير عن زياد بن رياح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم من فارق الجماعة وخالف الطاعة مات ميتة جاهلية. ومن اعترض امتي برها وفاجرها ولا - 00:15:59ضَ

من مؤمنها ولا يفي لذي عهدها فليس من امتي. ومن قتل تحت راية عمية يعصب للعصبية. ويقاتل يا صبية ويدعو للعصبة له او قال لعصبية مات ميتة جاهلية. لفظ حديث ابي موسى رضي الله عنه - 00:16:19ضَ

بعد ذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بعد الجملة السابقة ان من اعترض الامة يعني قتلا لا يكترث بالبر من الفاجر وهذا صنيع الخوارج فانهم يخرجون على الناس فيقتلون بعض المؤمنين الصالحين - 00:16:39ضَ

ويقتلون بعض الفجار لا يتحاشون لا يكترثون لان الجميع عندهم كفار ولا يحتشم لا يحتشم من المؤمن ولا يفي لذي العهد بعهده ايضا ممن هم من المعاهدين واهل الذمة يقول فليس من امتي وهذا وعيد خطير جدا - 00:16:58ضَ

وهو من الامور الخطيرة التي تدل على خطورة استسهال امر الدماء وان الدماء لا يجوز ان تهدر الا لا يجوز ان تراق الا في سبيل واضح بين ثم قال ومن قاتل تحت راية عمية او عمية - 00:17:15ضَ

الراية غير الواضحة غير البينة القتال لا يكون الا تحت راية بينة واضحة كما قال عليه الصلاة والسلام من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. اما من قاتل لعصى - 00:17:33ضَ

تعصب فقط لجماعته لقبيلته لقومه لبني جنسه. او تعصب لرأي معين ايا كان هذا التعصب ما يقاتل الا للعصبية ولا يدعو الا الى العصبية فان ميتته ايضا ميتة جاهلية. لان الواجب ان يقاتل كما قال عليه الصلاة والسلام. من قاتل من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله - 00:17:46ضَ

اما ما سوى ذلك فليس في سبيل الله قال حدثنا ابو محمد بن صائد قال حدثنا محمد بن سليمان لوين؟ قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن غيلان ابن جرير عن زياد ابن - 00:18:10ضَ

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية كما تقدم. نعم. قال وحدثنا ابو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي. قال حدثنا ابو هشام الرفاعي قال حدثنا ابو بكر ابن - 00:18:22ضَ

عياش قال حدثنا عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ وان هذا الصراط مستقيما فاتبعوه. ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. فخط خطا فقال هذا الصراط - 00:18:42ضَ

مخطا ثم خط حوله خططا او خططا يحتمل ضبطها. في الرواية الاخرى خطوطا. يعني انه خط خطوطا اخرى اكثر من خط عن يمينه وعن يساره فقال وهذه السبل نعم فقال وهذه السبل فما منها سبيل الا وعليه شيطان يدعو اليه - 00:19:02ضَ

نعم. هذا الحديث فيه بيان النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الاية قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه خط النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه الارض خطا مستقيما وقال هذا صراط الله لانه مستقيم واضح. بينه النبي صلى الله عليه وسلم وجلاه. ووضحه - 00:19:24ضَ

وتلقاه عنه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وبلغوه من بعدهم ومن بعدهم بلغه لمن بعدهم فهو صراط واضح بين ثم انه عليه الصلاة والسلام خط عن يمين هذا الصراط خطوطا - 00:19:45ضَ

وعن شماله خطوطا. وقال هذه سبل يعني هذه طرق كل سبيل عليه شيطان يدعو اليه ما يهتم الشيطان بان يكون الانسان اذا خالف السنة على هذا المذهب او على هذا المذهب. المهم ان يخالف السنة - 00:19:58ضَ

ولهذا قال بعض السلف للشيطان مقصدان من العبد افراط او تفريط هذا همه لا يهم الشيطان ان تكون من اهل الافراط بالذات او ان تكون من اهل التفريط بالذات. المهم ان تزول عن الصراط المستقيم عياذا بالله. ولهذا - 00:20:14ضَ

فهذه السبل وهي الطرق التي تنشأ بعد النبي صلى الله عليه وسلم فانها سبل الشيطان. سواء ولهذا قال قتادة وغيره في هذه الاية قال البدع المقصود بها البدع. فالبدع وما يطرأ سواء من البدع التي تنسب الى القبلة كبدع الروافض والمعتزلة والخوارج وغيرهم. او بدع - 00:20:33ضَ

ما هو اشد منها كبدع الملاحدة والزنادقة التي تلقيت من الشرق او الغرب كبدع الشيوعيين والملاحدة والزنادقة ممن لا يقرون بالله كل هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه فمن سلكه فقد ابعد عن الصراط المستقيم ووقع والعياذ بالله في هذه السبل التي هي سبل الشيطاني - 00:20:54ضَ

طرقه قال حدثنا ابن عبد الحميد ايضا قال حدثنا زهير بن محمد المروزي قال اخبرنا سليمان ابن حرب قال حدثنا حماد ابن زيد عن عاصم ابن بهدلة عن ابي وائل عن عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطا قال باصبعه على الارض خطه قال - 00:21:16ضَ

قال هذه سبيل الله. ثم خطوطا عن يمين الخط ويساره. وقال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه ثم تلا وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعل - 00:21:38ضَ

تتقون الخطوط التي عن يمينه ويساره كما تقدمنا. والله اعلم. نعم - 00:21:58ضَ