بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين لازم الحديث عن موضوع القذر ويظهر من صنيع المؤلف رحمه الله ان هذه - 00:00:00ضَ

المسألة كانت من المسائل التي كثر فيها اللغط والخلاف فلذلك اولاها اه قدرا اه كبيرا من الحديث في عقيدته الحديث في المجلس السابق الى بيان انقسام الناس الشرع والقدر وتقسيمهم الى اربعة اقسام - 00:00:19ضَ

قسم امنوا بالقدر وكفروا بالشرع. وهؤلاء هم المشركية الذين شابهوا المشركين ويقابلهم في هذه الامة الجبرية وقسم امنوا بالشرع ولكنهم كفروا بالقدر. او انكروا القدر وهم المجوسية ويقابلهم في هذه الامة القدرية - 00:00:48ضَ

وقسم ثالث اقروا بكليهما لكن زعموا ان بينهما تناقضا وهؤلاء هم الابليسية لانهم شابهوا ابليس في الاقرار بالشرع والاقرار بالقدر لكن مع الاعتراض او مع الاعتراظ على القدر واما القسم الرابع فهو اهل الحق - 00:01:15ضَ

الذين اقروا بالشرع والقدر معا ولم يروا بينهما تناقضا ونواصل في قراءة كلام الشيخ حول هذا الموضوع رحمه الله بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن والاه - 00:01:39ضَ

اللهم اغفر لشيخنا وبارك له في علمه واغفر لنا ولجميع المسلمين. قالوا نصنف رحمه الله تعالى واصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل - 00:01:58ضَ

والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسا الحذر كل الحذر فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة. فان الله تعالى طوى علم القدر ان انام - 00:02:14ضَ

ونهاهم عن مرامه. كما قال تعالى في كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فمن سال لم فمن سأل لما فعل فقد رد حكم فقد رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين. نعم الحمد لله رب العالمين - 00:02:35ضَ

قال الشيخ رحمه الله واصل القدر سر الله تعالى في خلقه اي والله الله سبحانه بمقتضى ربوبيته قد قدر المقادير منذ الازل عن علم وحكمة مآلات الامور ولتحقيق غايات وآآ - 00:02:53ضَ

اسباب اه لا تتبدى لسائر الخلق لهذا قال واصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل لهذا كان ينبغي للانسان ان يكفل الامر الى خالقه. والا يعترض والا يسأل سؤال استنكار - 00:03:15ضَ

وان يعلم بان هذا هو مقتضى الربوبية وان الامر ليس اليه فهو سبحانه وتعالى السيد المدبر الذي يقضي ما يشاء ويحكم ولا يتعرض لذلك بشيء من التخوض بالباطل ولهذا ذكر الشيخ رحمه الله جملا - 00:03:38ضَ

زاجرة عن التخوذ بالباطل فقال رحمه الله والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان وهذه الجمل جمل متقاربة معنا اه اي ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان فكلها اه تدل على ذم - 00:03:59ضَ

التعمق والنظر ومراده بذلك النظر بالباطل والا في امر القدر مطلوب ولا يحسر بالمؤمن الا ان يجعل امورك تتلجج في خاطره ولا يسأل عنها انما المحظور هو الخوض فيه بالباطل - 00:04:25ضَ

يطلب علم شيء لا سبيل له ولهذا وردت احاديث واثار النهي عن الكلام في القدر وكثير منها لا يصح بل معظمها لا يصح واصح ما في هذا الباب هو حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج على اصحابه مرة وهم يتنازعون في القدر فكأنما فقئ في وجهه حب - 00:04:47ضَ

يعني كناية عن الغضب فقال ابي هذا امرتم ام بهذا كلفتم انما اهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم او كما قال صلى الله عليه وسلم حتى ان الراوي قال يعني لم يسرني مشهدا لم اشهده - 00:05:13ضَ

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ذلك المشهد اذ انه انب وزجر من خاض وصار يضرب كتاب الله بعضه ببعض يحمل هذا الاثر او هذا الحديث على من خاض فيه بالباطل - 00:05:33ضَ

وصار يضرب النصوص بعضها ببعض يقيمها كما لو كانت متنافية متناقضة وهذا ربما وقع من بعض الناس بخلاف السؤال عما اشكل وقد وقع بين الصحابة رضوان الله عليهم حينما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ففيما العمل - 00:05:52ضَ

اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بجواب شاف كاف قال اعملوا فكل ميسر اهل السعادة فيسرون لعمل اهل السعادة. واما اهل الشقاوة فيسرون لعمل اهل الشقاوة وندبهم بل طلب وافترض الامام بالقدر - 00:06:16ضَ

كما دل على ذلك ايضا الكتاب ولما كان صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بين الصفا والمروة فلما كان في اخر طوفة وهو على المروة سأله سراقة بن مالك بن جعفر - 00:06:35ضَ

فقال يا رسول الله بين لنا ديننا كأنما خلقنا الان به الاقلام وجرت به المقادير؟ ام فيما نستقبل قال فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير ادلة على ان من النظر ما يحمد وما لا يذم عليه فاعله - 00:06:56ضَ

وانما النظر المذموم هو النظر بالباطل ومحاولة الغير او اثارة الشبهات والاشكالات الشك في حكمة الله تعالى فيما يجريه ويقضيه وهذا يقع لبعض النفوس المريرة ومن الاثار التي ربما تنتهض - 00:07:20ضَ

النهي عن الخوف القدر الحديث النروي اذا ذكر اصحابي فامسكوا واذا ذكر النجوم فامسكوا واذا ذكر القدر فامسكوا ربما استدل به بعض الناس على عدم الكلام في القدر جملة وتفصيلا - 00:07:40ضَ

وليس هذا هو المراد فانك لو تأملت الجملتين اللتين قارنتا جملة القدر لرأيت ان فيهما تفصيلا فان قوله اذا ذكر اصحابي فامسكوا المراد به الخوض في الصحابة بالباطل واما ذكر مناقبهم والثناء عليهم ما جرى منهم من النصرة والهجرة فهذا امر محمود - 00:08:00ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم اه حدث به والله تعالى اثبته في كتابه كما هو معلوم. فدل ذلك على ان الامساك عن الخوف في الصحابة امساك مخصوص وهو التخوف بما - 00:08:26ضَ

يؤدي الى واساءة الظن. واما ذكر المناقب والفضائل فهذا امر محمود مندوب كذلك اذا ذكر النجوم فامسكوا المنهي عن عند الحديث عن النجوم اعتقادي ان لها تأثيرا في الحركات الارظية من نزول الامطار او غيرها من - 00:08:45ضَ

واما معرفة المطالع والمشارق والمغارب فهذا فامر قد اخبر الله عنه فقال سبحانه وعلامات وبالنجم هم يهتدون هذا القدر قدر اثبته الله تعالى في كتابه كما بين منافع النجوم من انها رجوم للشياطين - 00:09:06ضَ

ونحو ذلك اذا تكون الجملة الثالثة واذا ذكر القدر فامسكوا يعني اذا ذكر على غير وجه باستكفاه المستقبل يعني محاولة الاطلاع على الغيب او بضرب كتاب الله بعضه ببعض او بالاعتراض - 00:09:30ضَ

والسخط على ما اجراه الله وقدره فهذا هو الذي ينهى عنه ويعقل عنه اللسان تبين بحمد الله تعالى اه ما هو النظر المحمود؟ وما هو النظر المذموم اما التعمق فمذموم فان التعمق والتقعر في جميع الامور مذموم - 00:09:55ضَ

لا يحسن بل لا يجوز للمرء ان يطرح الاسئلة المتعمقة التي لا طائل من ورائها كما فعل ذلك المتكلمون فانهم صاروا ينقرون تنقيرا شديدا اذا فعلوا ذلك فلابد لاهل الحق ان يردوا على اشكالهم - 00:10:16ضَ

لا يستفتح ذلك للناس فان هذا مما عوفي منه العبد والاصل في النفوس البراءة والسلامة فيها مجرد اه اه خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم اما لماذا وكيف وغير ذلك من الامور التي احدثها المتكلمون فهذا من التعمق المذموم الذي وصفه الشيخ بهذه الاوصاف انه - 00:10:40ضَ

ذريعة الخذلان والذريعة الى الشيء هي السبيل المؤدي اليه وسلم الحجمان اذ السلم آآ درجات الى ذلك الحرمان درجة الطغيان لانه تجاوز للحد ثم قال رحمه الله واعظا ومنبها وناصحا شفيقا فالحذر كل الحذر - 00:11:06ضَ

من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة. الاشارة هلامة في قوله لذلك من ذلك الى التعمق والنظر المذموم الحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة وصدق رحمه الله فان من ولج في هذا - 00:11:36ضَ

محاولة فانه يقع في متاهات وظلمات بعضها فوق بعض وقد رأينا من هؤلاء من يكون في دوامة من الاسئلة الاشكالات المتلاحقة التي تشغب عليه وتشوش باله لانه مكن لها دوما مشغولا بهذه الاشياء وقد كان في عافية - 00:11:56ضَ

ليسعك ايها المؤمن ما وسع عباد الله المؤمنين الراسخين وقوله نظرا وفكرا ووسوسة لعل هذا من باب التدرج يعني انه اول ما يبدأ نظر ثم يرتقي فيصبح فكرا. ثم يؤول الى وسوسة - 00:12:25ضَ

والوسوسة لا شك انها مذمومة وهي نوع من المرض مرض نفسي ولذلك تصنف هكذا يعني في علم النفس الحديث ما يسمى بالوسواس القهري هو نوع من الالحاح الذهن والنشاط الذهني واللازمة الذهنية حيال قضية من القضايا لا يستطيع صاحبها ان ينفك عنها الا بمشقة بالغة - 00:12:43ضَ

فهذا ما يؤدي اليه التعمق المذموم على العاقل الا يلقي بنفسه في هذه المتاهات وان يسعه ما وسع عباد الله المؤمنين ويكتفي بمجمل كقول كقول الله تعالى بقدر وخلق كل شيء فقدره تقديرا. من يشاء الله يضلله ومن يشأ يشاء يجعله على صراط مستقيم - 00:13:10ضَ

وقول النبي صلى الله عليه وسلم وتؤمن بالقدر خيره وشره. هذه الجمل العامة فيها شفاء الصدور القلوب ويحصل بها من الطمأنينة ما يكفي كل مؤمن قال فان الله تعالى طوى علم القدر عن انامه ونهاهم عن مرامه كما قال تعالى - 00:13:39ضَ

في كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فمن سأل لم فعل فقد رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين. نعم الله تعالى طوى علم القدر عن انامه - 00:14:01ضَ

ونهاهم عن مرامه. الانام هم الخلق ولهذا قال في اول حديثه انه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل. فضلا عن من دونهم فقد طوى ذلك فاذا كان ذلك مطويا عن الانام ففيما البحث والتنقير - 00:14:18ضَ

تعمق النظر هذا كله لا طائل من وراءه وكذلك نهاهم عن برامج يعني يتطلع ويتشوف الى معرفة السبب وراء ذلك. نعم ما ظهرت حكمته او دلت النصوص على حكمته فينبغي للانسان ان يعتصم به فيحسن الظن بربه ويعتقد دوما انه سبحانه وتعالى كما - 00:14:38ضَ

هو حكيم هو سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولذلك من سأل لم فعل كذا كما يفعل بعض اهل الجراءة يقول مثلا لماذا خلق الله الامر؟ لماذا خلق الله العقارب والخنافس - 00:15:09ضَ

لماذا خلق الله الذباب؟ لماذا مثلا يدان الكافر على المسلم لماذا؟ وغير ذلك من الاسئلة التي بها عن امور قد تلقي الشبه في عند ضعاف النفوس. او هم يجترونها فتعود وبالا عليها - 00:15:36ضَ

فليس له ان يسأل سؤال معترض لما فعل كذا فان هذا رد لحكم الكتاب قال شيخ من رد حكم الكتاب كان من الكافرين نعم من رده آآ اعتراضا وانكارا فهو من الكافرين كما قال الله عز وجل - 00:15:56ضَ

فليحتري الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم من رد حكم الكتاب فقد اساء بالله الظن وطعن في آآ وشرعه ومشكلة هؤلاء ايها الكرام انهم لم يفرقوا بين المشيئة والارادة - 00:16:17ضَ

لبس عليهم الامر فظنوا انه لا فرق بين المشيئة والحقيقة ان المشيئة نوع نوع من الارادة الارادة الربانية نوعان. ارادة كونية قدرية هي التي بمعنى المشيئة وارادة دينية شرعية هي التي بمعنى المحبة - 00:16:39ضَ

الارادة تنقسم الى قسمين ارادة كونية قدرية هي المشيئة وارادة دينية شرعية هي بمعنى المحبة وبينهما بين الارادتين فروقا فانه يقع في هذه الدوامة من الوساوس الاول ان الارادة الكونية لابد من وقوعها - 00:17:03ضَ

لابد من وقوعها انما امرنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن اما الارادة الدينية الشرعية فقط تقع ولا وقد لا تقع يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. ومع ذلك فان من الناس من يختار طريق العسر - 00:17:30ضَ

الفرق الثاني ان الارادة الكونية قد يحبها الله ويرضاها وقد لا يحبها ولا يرضاها والله تعالى مثلا اراد كونا صلى الله عليه وسلم. وذاك محبوب له مرضي واراد الله كونا خلق ابليس وذلك مبغوض له مسخوط - 00:17:53ضَ

اما الارادة الشرعية فانها دوما محبوبة لله اذا اراد الله تعالى الايمان الصلاة والزكاة والحج وسائر خصال الدين فهذه محبوبة له قطعا وهو الذي لم يتنبه له اولئك ان الارادة الكونية - 00:18:17ضَ

قد تكون مقصودة لذاتها وقد تكون مقصودة لمآلاتها اما الارادة الشرعية فهي دوما مقصودة لذاتها الارادة الكونية قد تكون مقصودة لذاتها مثل ارسال الرسل انزال الكتب آآ خلق محمد صلى الله عليه وسلم وجود الطاعات وآآ - 00:18:41ضَ

الصالحات هذه مقصودة لذاتها اما وقد تكون مقصودة لغيرها. واوضح مثال على ذلك خلق ابليس خلق ابليس ليس مقصودا لذاته لكن مقصود لمآلاته انه مقصود لمالاته كيف ذلك لولا خلق ابليس - 00:19:04ضَ

ما تبين المؤمنون من الكفار هنا اهل الجنة من النار ولا لو وجدت التوبة والاستغفار ولا وجد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا التوبة ولا الاعمال الصالحة لكن بل لما عرف الله سبحانه وتعالى ولما ظهرت بعض اثار اسمائه الحسنى وصفاته العلى - 00:19:27ضَ

فانه نتج عن خلق ابليس من الاثار الحميدة ما لا يتم الا بهذا الامر المقضي تظاهرت اسماء الجلال العلو والقهر يعني اسمه العزيز والجبار والمنتقم. من مخالفيه ومن اولياء الشيطان. وظهرت اسماء المودة والرحمة - 00:19:56ضَ

والتوبة لعباده المؤمنين وظهرت اه معاني اسماء الحكمة من ما يجريه سبحانه وتعالى في خلقه المقصود ان ما يقدره الله كونا ربما كانت حكمته مواتية ظاهرة لذاتها. كانزال الكتب وارسال الرسل - 00:20:22ضَ

الامر فيها بين وقد تكون باعتبار مآلاتها كما مثلنا بخلق ابليس فانه لولا خلق ابليس ما تميز المؤمنون من الكفار ولا الابرار من الفجار ولا قام سوق الجنة والنار. ولما وجدت التوبة والاستغفار ولما وجد الامر بالمعروف - 00:20:47ضَ

عن المنكر والجهاد في سبيل الله سائر بل ولما ظهرت معاني اسماء الله الحسنى وصفاته. فكل هذه اثار حميدة لهذا الامر وكل مثل ذلك مثلا في الامراض قد يقول قائل لما المرض؟ المرض يترتب عليه من المصالح العظيمة من تكفير السيئات ورفعة الدرجات واستنباط ما في النفس من - 00:21:07ضَ

ما لا يوجد في حال الصحة مع سؤال الله العافية لكن له اثر حميدة. ولهذا قد يبتلى به اخص الخواص كما ابتلي به ايوب عليه السلام ثماني عشرة سنة وهكذا في سائر الامور. حتى ما يشوش به او يشبه به بعض - 00:21:34ضَ

الملاحدة في قولهم لم وجد الذباب والعقارب والحيات وغير ذلك من الامور الضارة فانه يقال ان الله تعالى اراد في هذه الحياة ان لا تكون دار نعيم بل ان تكون مشوبة بالحسن والقبيح - 00:21:55ضَ

والضار والنافع تتميز الدار الاخرة فهذه حكم قد يدركها بعض الناس وقد لا يدركها اخرون. لهذا قال الشيخ رحمه الله فمن سأل لم فعل فقد رد حكم الكتاب. ومن رد حكم الكتاب - 00:22:17ضَ

كان من الكافرين على العبد المؤمن ان يعقد في قلبه حسن الظن بالله تعالى والا وان يميز بين الارادتين الكونية والشرعية ولما التبس الامر على القدرية وظنوا ان الله سبحانه وتعالى ليس له - 00:22:34ضَ

الا ارادة دينية وليس له ارادة كونية تتعلق بافعال العباد وقعوا في خلط شديد وحتى انه يذكر من الطرف قدريا ومجوسيا ركب في سفينة ركب في السفينة يعني البحر بل قد دعا القدري المجوسي - 00:22:53ضَ

الى ان يسلم. فقال له اسلم وقال اذا اراد الله قال القدري للمجوسي الله قد اراد ان تسلم لكن شيطانك لم يرد ان تسلم الله اراد والشيطان لم يرد ووقعت ارادة الشيطان اذا هذا الشيطان قوي فانا مع اقواهم - 00:23:31ضَ

ما لم يستطع ذلك القدر ان يحير جوابا ويقال ان اعرابيا وقف على حلقة عمرو بن عبيد وعمرو بن عبيد كما ربما ذكرنا سابقا من كبار المعتزلة المنكرين للقدر فرأى قوما مجتمعين متحلقين فظن بهم خيرا - 00:23:56ضَ

فقال يا هؤلاء ناقتي قد سرقت ندعوا الله تعالى ان يردها عليه فقال عمرو بن عبيد اللهم انك لم ترد مذهبهم ان الله تعالى لا يريد مثل هذا وانه واقع بغير ارادته وان السرقة فعل العبد وليست آآ قدر الرب - 00:24:16ضَ

قال اللهم انك لم ترد ان تسرق ناقته فردها عليه قال لا حاجة لي بدعائك قال اخشى ان يريد ان ترد فلا ترد كما انه لم يرد ان تسرق فسرق له - 00:24:43ضَ

فمن تأمل في مذهب هؤلاء وجد انهم يقعون في اشد مما فروا منه. فهم ارادوا بزعمهم الفرار من وصف الله تعالى بالظلم كما توهموا فوقعوا في وصف الله تعالى العجز والجهل - 00:24:59ضَ

لان مقتضى مذهبهم ان الله تعالى لا يعلم ما العباد عاملون. وانه لا يقدر وان الامر يقع خلاف حيث جعلوا الارادة ارادة واحدة وهي الارادة الشرعية يثبتوا لله القدر السابق - 00:25:21ضَ

ويقال ان احد المعتزلة لعله عبد الجبار الهمداني دخل على مجلس فيه ابو حامد الاسترالي من ائمة السنة فلما رآه قال معرضا تنزه عن الفحشاء قال له على الفور سبحان من لا يكون في ملكه الا ما يشاء - 00:25:39ضَ

اراد ان يعرف يقول كانكم انتم يا اهل السنة اذا اثبتم قدر الله السابق يعني تقولون قدر الخير والشر والطاعات المعاصي نحن ننزه الله عن الفحشاء ونقول لا الله تعالى لم يقدر - 00:26:11ضَ

فقال معرضا سبحان من تنزه عن الفحشاء لكنه القمه الجواب فقال سبحان من لا يكون في ملكه ما لا يشاء ان مقتضى مذهبك انه يقع في ملكه ما لا يريد - 00:26:27ضَ

تطعن في ربوبيته قال ارأيت ان منعني الهدى وحملني على الردى احسن الي ام اساء فقال له ابو حامد ان كان قد منعك ما هو لك فقد اساء وان كان ما منعك ما هو له - 00:26:46ضَ

كذلك فضل الله يؤتيه من يشاء هذه من الاجوبة المسكة فهؤلاء القوم محجوبون يحسبون بهذه المقدمات الفاسدة التي حالت بينهم وبين ان يؤمنوا بالقدر ولهذا ينبغي للمؤمن ان يعتقد بان الله سبحانه وتعالى قد قدر المقادير منذ الازل وان مقتضى ربوبيته انه - 00:27:09ضَ

يحكم ما يشاء وانه يقضي ما يشاء ويحكم ما يريد. وانه اعلم بمن خلق ثم انه يتعلق بربه في ان يجعله من السعداء وان يجنبه طريق الاشقاء سيبقى معلقا بين الخوف والرجاء - 00:27:39ضَ

وهذه حقيقة العبودية ان يكون الانسان معمور القلب بمحبة الله تعالى ويطير الى ربه بجناحه الخوف والرجاء هكذا تتحقق العبودية اما القدرية او الجبرية فقد ابطلوا هذا كله وطمسوا هذه المعاني من القلوب بسبب تطرفهم في احد السبيلين - 00:27:55ضَ

سواء من غلا في اثبات افعال العباد وهم القادرية او من غلا في اثبات افعال الرب وهم الجبرية ثم قال رحمه الله فهذه فهذا فهذا جملة فهذا جملة ما يحتاج اليه - 00:28:19ضَ

من هو منور قلبه ومنور قلبه من اوليائه. من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى وهي درجة الراسخين في العلم لان العلم علمان علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود - 00:28:38ضَ

وانكار العلم الموجود كفر وادعاء العلم المفقود كفر ولا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود وترك وترك طلب العلم المفقود. نعم. يقول رحمه الله فهذا المشار اليه ما تقدم من الجمل الشارحة لمسألة القدر - 00:28:57ضَ

قال هذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى ما تضمنته النصوص القرآنية والاحاديث النبوية كاف شاف مباحثات المتكلمين واراداتهم ولغطهم وجدالاتهم التي اه القوها على الناس - 00:29:17ضَ

من ينظر في كتبهم يجد جدلا واسعا ولغطا كثيرا في هذه المسائل تشوش القلوب دون حاجة اليها وما اتاه الله نبيه من الهدى الحق كاف شاف لكل من اراد السعادة - 00:29:41ضَ

وليس بحاجة الى ان ان يتخوف في هذه المجادلات حتى انه ذكر عن بعضهم انه كان اذا اوى الى فراشه يقول اضع الملحف على وجهي فيدلي هؤلاء بحججهم لا انقلب على شق الاخر فيدري اولئك بحججهم - 00:30:01ضَ

يعني انه يستعرض الجدال الذي يقع بين الخصوم. فلا ازال على ذلك حتى يبرق الفجر ما انزلنا عليك القرآن لتشقى لان الله تعالى انزل القرآن لكي ينعم الانسان لا ليشقى - 00:30:23ضَ

من اتخذ ذلك عكس مراد الله فسوف يشقى والله تعالى يقول فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى لذلك هذه الجمل العامة النبوية والقرآنية هي ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى - 00:30:42ضَ

ذلك ان القلوب تختلف ان من القلوب ما هو مثل السراج يزهر يعني مضيء بنور الله تعالى كما قال الله تعالى من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه - 00:31:04ضَ

من القلوب ما تكون مستنيرة بالايمان نورها يكتسح الظلمات الشبهات والشهوات في هذا النور الالهي ومنها ما يكون والعياذ بالله مظلما لا يبصر الحجر الاصب قلب حي وقلب ميت وبينهما قلب مرن - 00:31:22ضَ

قلب مرن. يكون لاغلبهما القلب الحي هو الذي فوحي الله تعالى يحيي القلوب. كما ان ماء السماء يحيي الارض فوحي السماء يحيي القلوب ولما ذكر الله سبحانه وتعالى او لما عتب الله تعالى على بعض المؤمنين الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق - 00:31:50ضَ

ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اتبعها بقوله بقوله اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها الايات لقوم يعقلون يعني كما ان الله يحيي الارض القصر - 00:32:22ضَ

كذلك يخفي القلوب الوحي في وحي السماء فاذا اراد الانسان ان يحيي قلبه فليستمد هذه الحياة من من من وحي الله تعالى اما القلب الميت عافانا الله واياكم فهو القلب - 00:32:50ضَ

الذي انطمس حجب كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم حتى تعود القلوب على قلبي على ابيظ مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض وعلى اسود مرباد كالكوز مجخيا - 00:33:08ضَ

معروفا ولا ينكر منكرا الكأس اذا كان مقلوبا وصب عليه الماء لو صببت عليه البحر كله ما امسك لانه منكوس وبين القلبين قلوب متفاوتة فيها شيء من المرض بعضها الى الصحة اقرب وبعضها الى الموت اقرب - 00:33:30ضَ

ولهذا ينبغي للموفق من ينزع بقلبه الى القلب السليم الذي هو القلب الحي الذي هو القلب الصحيح وان ينأى بقلبه ان يكون مريضا او ان يكون آآ ميتا او آآ - 00:33:54ضَ

يكون مشروعه في العمر هو اصلاح قلبه وتعاهده. حتى يصبح منور القلب لهذا قال من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى من اولياء الله؟ اجاب الله تعالى عن عن ذلك - 00:34:11ضَ

ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. من الذين امنوا وكانوا يتقون. من كان لله تقيا كان لله وليا ولاية الله عز وجل مأخوذة من الولي وهو الدنوب - 00:34:28ضَ

فمن اقترب الى ربه عز وجل فهو وليه. من تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا. ومن تقرب الي ذراعا تقربت منه باعا هذه هي الولاية. ما معنى ان يكون الانسان وليا لله - 00:34:44ضَ

يعني ان يدنو من ربه ويتقرب اليه ويحسن هذه الولاية ليست الولاية بالوراثة يتوهم بعض السذج والجهلاء يقولون هذا ولي وابوه ولي وبيتهم بيت اولياء. ليست بالوراثة الولاية منة من الله ومنحة وتوفيق والهام - 00:34:58ضَ

اولياء الله تعالى هم المتقون قال وهي درجة الراسخين في العلم. اي والله الراسخون في العلم هم الذين في قلوبهم ورسخ وليس عبارة عن طبقة سطحية يعني يعني تطير لادنى شبهة لا - 00:35:19ضَ

كأنما العلم رسخ وتجذر في قلوبهم حتى صارت هؤلاء هم الراسخون في العلم هم الذين يخشون الله وهذه ابرز علامات انما يخشى من عباده العلماء ان الذين اوتوا العلم من قبل - 00:35:45ضَ

لا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للاتقان يبكون ويزيدهم خشوعا ليس العلم من كثرة الكتب ومعرفة الاقوال وايرادها وغير ذلك هذه - 00:36:03ضَ

من توابع العلم لكن العلم حقيقي العلم الراسخ هو العلم بالله تعالى الذي يؤدي الى العلم بشرعه لا ان يكون الانسان فقط يتكثر من مثلا الكتب والاقوال والخلاف وغير ذلك. لا وليس عنده تدين نقي - 00:36:21ضَ

ليس عنده تقوى لله عز يعود حجة عليه هلاله وليست هذه دعوة الى يعني الزهادة في تحصيل العلم لا ينبغي ان يطلب العلم من هذا بتقوى الله ومن خشيته يعني ان يتعلم العلم - 00:36:42ضَ

ليعبد الله العلم يعبد الله يقرأ القرآن ليعرف مراد الله من خطابه لعباده المكلفين ان يستمع الى احاديث السنة بنية الاتباع يلح عليه دوما ابو بكر الاجري رحمه الله كما في كتابيه اخلاق العلماء واخلاق حملت في القرآن - 00:36:59ضَ

ينبغي لطالب العلم دوما ان يتعاهد قلبه وان يصقله بهذه المعاني حتى لا يطوح يعود العلم حجة عليه لا له ثم بين رحمه الله في هذا المقام ان العلم علمان - 00:37:25ضَ

علمه في الخلق موجود وهو الشرع هو علم في الخلق مفقود وهو القدر فانكار العلم الموجود كفر وانكار وادعاء العلم المفقود كفر يعني من انكر الشرع اللي هو العلم الموجود فقد كفر - 00:37:40ضَ

وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم يقولوا سمعنا واطعنا - 00:37:59ضَ

هذا هو الواجب تجاه العلم الموجود الذي هو الشرع اما العلم المفقود الذي هو القدر حينما نقول مفقود مفقود بالنسبة لنا. لا سبيل لنا للعلم به. كما اسلف الشيخ رحمه الله. لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي - 00:38:16ضَ

فمن ادعى فقد كذب من ادعى ذلك العلم فهو اه كاذب كافر قال ولا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود يعني القبول والرضا بالشريعة وعدم رد شيء منها فليحتري الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم - 00:38:36ضَ

وترك طلب العلم المفقود يعني من اراد ان يحقق الايمان فليعتني بالشرع وليكل القدر الى الى الله الى مقدره سبحانه وتعالى من العبث ان يتشاغل الانسان بالقدر ويقول يمكن ربما لعل قد الى اخره. لا فائدة - 00:38:59ضَ

اقبل على الشرع فاما من واما من بخل واستغنى وكذب فسنيسره للعسرى لو فكرت من الان الى ان تصل الى درجة الاتلاف للتفكير ماذا يمكن ان يكون كتب عليك تصل الى نتيجة؟ مستحيل. لا يمكنك ذلك - 00:39:21ضَ

ولهذا قال الله للمشركين لما احتجوا بالقدر قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا تتبعون الا الظن وان انتم الا تخلصون لا علم عندهم بالقدر حتى يؤسسوا شركهم بالله وتحريم ما احل الله وتحليل ما حرم على القدر - 00:39:46ضَ

ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه من رقم وبجميع ما فيه قد رقم ولو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه انه كائن ليجعلوه غير كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه - 00:40:06ضَ

ولو اجتمعوا كلهم كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه انه غير كائن ليجعلوه كائنا لم يقدروا عليه جف القلم بما هو كائن الى يوم القيامة. وما اخطأ العبد وما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه - 00:40:32ضَ

وما اصابه لم يكن ليخطئه. نعم. قال رحمه الله ونؤمن باللوح والقلم هو اللوح المحفوظ وهو الكتاب المبين وهو الامام المبين سماه الله تعالى باسماء اه متقاربة وهو اللوح المحفوظ - 00:40:52ضَ

كما قال الله عز وجل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ وقد ورد احاديث في انه خلق من ياقوتة بيضاء وان صفحاته من كذا وكذا لكنها لا تثبت الرواية ويكفينا ان نؤمن بان الله تعالى عنده لوح عظيم قد جعل فيه جميع المعلوم - 00:41:10ضَ

كتب الله تعالى فيه جميع المعلومات فمقادير الخلائق كلها مكتوبة وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص الذي رواه الامام مسلم عن النبي صلى الله عليه ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة - 00:41:36ضَ

هذه مقادير الخلائق الادميين. ولكن عند الله علم سوى ذلك فهذا هو اللوح واما القلم القلم الاول الذي هو قلم القدم القلم الاول الذي امره الله تعالى ان يكتب فيه المقادير كما دل عليه اه حديث - 00:41:56ضَ

اول ما خلق الله القلم او اول ما خلق الله القلم قال له اكتب وقال يا ربي ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة - 00:42:18ضَ

وسواء قلنا ان انهما جملة او جملة واحدة كانتا جملتان جملتين التقدير اول ما خلق الله القلم اه نعم ان كانت جملة واحدة فالتقدير اول ما خلق الله القلم قال له - 00:42:36ضَ

ننصب اولا على الظرفية. يعني ساعة ان خلق الله القلم قال له اكتب وان كانت جملتين في التقدير اول ما خلق الله القلب يدل على انه اول المخلوقات ثم استأنف فقال قال له اكتب فجرى بما هو كائن الى يوم القيامة - 00:42:55ضَ

على كل التقديرين فيه اثبات القلم وقد اختلف في اول المخلوقات اهوى العرش صحيح انه العاص لان الله سبحانه وتعالى اخبر بانه خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء - 00:43:16ضَ

معنى ذلك ان العرش سابق لخلق السماوات والارض فتكون له الاولية المطلقة بالنسبة لسائر المخلوقات والقلم هو له اولية نسبية بالنسبة الكون المشاهد لنا الذي هو السماوات والارض وهذا القلم كما قلت لكم هو قلم القدر - 00:43:39ضَ

وهناك قلم اخر وهو قلم وحي وهو ما يحييه الله تعالى الى انبيائه ورسله يكون دون ذلك وبعد ذلك يكتب بذلك القلم ما يحيه الله تعالى الى انبيائه ورسله فنؤمن باللوح والقلم وبجميع - 00:44:01ضَ

ما فيه قد ركن مرجع الضمير فيه الى اللوح ركن بمعنى كتب ان اصحاب الكهف والرقيب الرقيم هو المرقوب الذي قد كتبت فيه اسماؤهم انسابهم وغير ذلك الخلق كلهم على شيء - 00:44:23ضَ

كتبه الله تعالى يعني في اللوح المحفوظ انه كائن. ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه والعكس ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه انه غير كائن ليجعلوه كائنا لم يقدروا عليه - 00:44:45ضَ

اي والله وعلى هذا دل حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما اوصاه النبي صلى الله عليه فقال له يا غلام احفظ الله يحفظك تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله - 00:45:03ضَ

واذا استعن فاستعن بالله على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك - 00:45:20ضَ

رفعت لا يمكن ان يخرج عن المكتوب والمقذور وما كان في اللوح المحفوظ فلابد كائن ولهذا قال ربنا عز وجل يمحو الله ما يشاء ويثبت عنده الذي في ام الكتاب - 00:45:35ضَ

لا يتطرق اليه تغيير ابدا ولو الشمعة من باقطارها ان يردوا شيئا من قدر الله لم يتمكنوا ولو اجتمع من باقطارها على ان يجدوا شيئا لم يكتبه الله ما ثم لهم - 00:45:58ضَ

ينبغي ان يقطع بها الانسان ولا يشك في ذلك طرفة عين وهي جزء من حديث عبادة بن الصامت في وصيته لابنه لما حضرته الوفاة لو تعلمون ان الانسان اذا حضرته الوفاة - 00:46:17ضَ

لا يقول الا قولا اين الحق فكيف اذا كان يقول هذا لاقرب الناس اليه وهو ابنه فقد دعا بابنه وقال يا بني انك لن تبلغ الايمان لن تذوق حلاوتك حتى تعلم ان ما اصابك - 00:46:34ضَ

وما اخطأك لم يكن ليصيبك وهذه التعبيرات شف القلم بما هو كائن قد وردت في النصوص حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم وهو على المروة يا رسول الله بين لنا ديننا كأنما خلقنا الان - 00:46:50ضَ

وجرت به المقادير ام فينا نستقبل قال بل فيما جفت به وجرت فيه المقادير او سبقت فيه المقادير ايها المؤمن وثق تماما ان كل شيء بقدر وان عليك ان تتعلق بربك - 00:47:13ضَ

وترجوك وتخافه وتحسن الظن به فتجده عند ظنك به يقول ابن عباس رضي الله عنهما القدم نظام التوحيد فمن وحد الله كذب بالقدر لا يمكن للانسان ان يكون موحدا لو اخذنا بالايمان بالقدر - 00:47:34ضَ

نظام التوحيد لانه انكر الربوبية من ربوبيته سبحانه وتعالى ولهذا كان الصحابة يشنعون على القدرية حتى روي عن ابن عباس رضي الله عنه انه لما بلغته مقالة قدرية النفاة قال هذا اول شك في امة - 00:48:02ضَ

لماذا كان شركا لان القدرية يثبتون مع الله خالقا ويزعمون ان العبد يخفق فعل نفسه هذا شرك في الربوبية وعلى العبد ان يعلم ان الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه - 00:48:23ضَ

وقدر ذلك تقديرا محكما مبرما ليس فيه ناقض ولا معقب ولا مزيل ولا مغير ولا محول ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وارضه وذلك من عقد الايمان واصول معرفة والاعتراف بتوحيد الله تعالى وربوبيته - 00:48:43ضَ

كما قال تعالى في كتابه وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما واحذر للنظر فيه قلبا سقيما. لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرا كتيما. وعاد بما قال فيه افاكا - 00:49:04ضَ

اثيم رحمه الله هذه الجمل جمل مثبتة ممن استقر الايمان في قلبه في هذا الباب وغيره نصح رحمه الله المسلمين وقال وعلى العبد ان يعلم ان الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه كما تقدم معنا - 00:49:27ضَ

اول مراتب الايمان بالقدر العلم هو الايمان بعلم الله المحيط بكل شيء جملة وتفصيلا ما يتعلق بافعاله وما يتعلق بافعال عباده علم الطاعات والمعاصي كما علم الاجال والارزاق الله سبحانه وتعالى علم ما كان وما يكون وما سوف يكون وما لم يكن كيف لو كان يكون - 00:49:52ضَ

لابد ان ان يمتلئ قلبك يقينا بسبق علم الله تعالى بجميع الاشياء لانه ضد ذلك مقالة قدرية الذين يقولون الامر انف مستأنف على الله ان يعلم ان الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه فقدر ذلك تقديرا محكما - 00:50:16ضَ

مبرمة والاحكام والابرام بمعنى متقارب لان الاحكام هو الاتقان والابرام بمعنى الفتل والشد والضبط مبرمة ليس فيه ناقض ينقض حكمه ولا معقد ولا معقب لحكمه ولا مزيل اي مذهب ولا مغير اي - 00:50:37ضَ

يحرفه او يغيره عن وجهه ولا محول وهي بمعنى واحد ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وارضه يعني اتى بهذه المتعاطفات بالتأكيد على ان قدر الله نافع ومشيئته ماضية - 00:51:00ضَ

وانه لا لا يمكن ان تتغير او تتحول او تزيد او تنقص بل ما شاء الله كان وما لم يشاء وذلك من عقد الايمان مما يجب ان يعقد الانسان عليه قلبه - 00:51:21ضَ

لذلك نقول عقيدة من اين اخذت من عقد الحبل لان العقد هو الشد والجزم والربط لهذا قال وذلك من عقد الايمان واصول المعرفة والاصل ما يبني عليه غيره والاعتراف بتوحيد الله وربوبيته. اي والله. هذا من لازم توحيد الله وربوبيته - 00:51:38ضَ

لا يتم توحيد الربوبية ولا ما يترتب عليه من توحيد العبادة والالوهية الا بالايمان بالقدر كما قال تعالى في كتابه وخلق كل شيء وكل كما تعلمون من الفاظ العبور وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقال فدل ذلك على انه - 00:52:01ضَ

في هذا العموم ما يتعلق بافعاله سبحانه وتعالى من ويدخل فيه ايضا اعمال عباده من الطاعات والمعاصي لان الله يقول خلقكم وما تعملون وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا - 00:52:25ضَ

فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما. اي والله هذه عبارة تهديد المواعيد وهي ترد في القرآن في مواضع ويل وويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما واحضر للنظر فيه قلبا سليما - 00:52:48ضَ

بلوثة شبهات صار سقيما لا يحسن فهم مراد الله لقد التمس بوهنه في فحص الغيب سرا كتيما حاول امرا لا يمكن ان يطالب لانه سر كثير. فالقدر سر الله المكنون. وهو غيب مستور - 00:53:10ضَ

وعاد بما قال فيه افاك الاثيما. فقد تجاوز حده وطغى ونقف عند - 00:53:32ضَ