الشيخ محمد بن رمزان الهاجري - شرح العقيدة الطحاوية

شرح العقيدة الطحاوية | الدرس الحادي عشر | الشيخ محمد بن رمزان الهاجري

محمد بن رمزان الهاجري

ان الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد - 00:00:00ضَ

الحمد لله على ما من به من تكرار هذه المجالس المباركة للمذاكرة في كتب العلم معنا في هذا المجلس تتمة للطحاوية ولبلوغ المرام فعلى بركة الله. نعم بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:22ضَ

اللهم اغفر لي شيخنا وللمصنف ولوالدينا ولوالدينا ولجميع الحضور قال المصنف رحمه الله ابي جعفر الوراق الطحاوي في متن العقيدة الطحاوية ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد ركم فلو اجتمع الخلق الحمد لله - 00:00:43ضَ

الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه. اما بعد قال ونؤمن باللوح والقلم هنا ذكر ايش وذكر القلم اللوح قد كتب فيه ما اراد الله ان يكون والقلم قد امره الله - 00:01:10ضَ

ان يكتب ما هو كائن المقادير واقدار واحد كل ذلك قد كتب في اللوح المحفوظ وهذه الكتابة لا احد يعلمها الا الله عز وجل اللوح والقلم ترى هذا الامر قبل خلق الخلق بخمسين الف - 00:01:52ضَ

سنة وهذا امر حصل فذل من زل بعد ذلك في الانحراف العقدي في مسائل اللوح المحفوظ القلق وهذه امور لا يجوز ان نصف احدا من خلقه بها وبهذا يعلم فساد قول - 00:02:50ضَ

من يقول في مدح النبي صلى الله عليه وسلم يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم ثم ذكر من وصفه يا من من علومك الدنيا - 00:03:31ضَ

وضرتها ومن علومك اللوح والقلم هذا رفع مقام مخلوق الى مقام الخالق وهذا غلو يوصل بصاحبه الى الكفر كيف يوصف؟ مخلوق بصفات الخالق قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة وهو يسمع - 00:03:51ضَ

قال له قائل ما شاء الله وشئت بل ما شاء الله وحده اجعلتني لله ندا فكيف من يصف العلوم الغيبية نعم. اعد ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رقم يعني كتب رقم يعني كتب - 00:04:27ضَ

ولو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه انه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه ليجعلوه كائنا لم يقدروا عليه. جف القلم بما هو كائن - 00:04:50ضَ

الى يوم القيامة جفت الاقلام اه جفت اه جفت رفعت الاقلام وجفت الصحف وهذا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمه لابن عباس وكان ذاك الوقت غلام صغير والغلام هو ما - 00:05:11ضَ

يكون في الخمسطعش يا غلام اذا استعنت فاستعن بالله يا غلام احفظ الله يحفظك واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك ما نفعوك. الا بامر - 00:05:38ضَ

قد كتبه الله اذا هذه القدرة نافذة والناس ليس لهم قدرة نافذة على امر الله عز وجل فمهما اجتمعوا للنفع او اجتمعوا للضر لن يصيبك ما كتبه الله لك قد يصرف عنك - 00:05:59ضَ

بعض ما قدره الله وهذا دعاء مشروع واصرف عنا شر ما قضيت الدعاء ما هو معلوم اما ان يستجاب او ان يؤجل الى يوم القيامة او من يتقابل الدعاء والقضاء - 00:06:37ضَ

فلا يزال الدعاء والقضاء في صراع الى ان يقضي الله امره فلا تلتفت لاي مخلوق ظنا ان رفعتك بيده او ان سقوطك بيده او ان مذمتك منه مسقطة او امتداحه لك - 00:07:09ضَ

يرفعك اصلح ما بينك وبين الله يكفيك الله شر خلقه باذنه لا يكون التفاتك للمخلوقين انما اجعل اعتمادك على الله رزقك سعادتك عافيتك توفيقك كل شؤونك في الحياة هي بيد الله - 00:07:49ضَ

لا تشغل نفسك الناس انما اشغل نفسك برضا رب الناس فان رضي رب الناس كفاك الناس وان غضب عليك رب الناس ما نفعك رضا الناس بل سيتسلط الناس عليك سيبوظوك - 00:08:20ضَ

لان الله اذا احب عبد احبه وامر جبريل ان يحبه وامر اهل السماء ان يحبوه ونزل له القبول في الارض فاحبوه واذا سخط الله على عبد من عباده او غضب على عبد من عباده - 00:08:44ضَ

امر جبريل ان الله يبغض فلان فيكون له البغظ ينزل له البغظ الارض ووالله لو بذل من الاموال ما بذل ومن الاحسان ما بذل لا يكون في مقابل ذلك من الناس الا - 00:09:03ضَ

بغضا له فعليك ان تصلح امرك مع الله وسيصلح الله امرك مع الناس نسأل الله ان يكفينا واياكم شرور انفسنا سيئات اعمالنا ان الحديث في مسائل القدر وما يكون للعبد - 00:09:22ضَ

وما ينفعه وما يقوي يقوي الايمان ويقوي تعلق العبد بالرحمن ويقوي جانب العقيدة في روحه يكون دائما تعلقه مع الله بقدر ما تكون قوة علاقتك مع الله بقدر ما يجعل الله لك التيسير. ويجعل الله لك التيسير - 00:09:44ضَ

ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب من حيث لا يحتسب. جانب القوة مع الله التقوى وهي فعل اوامره وترك نواهيه - 00:10:10ضَ

ان لا يراك الله حيثما نهاك والا تفقد حيث امرك اياك ان تكون في مكان يبغضه الله. او يغضب الله. اجعل نفسك دايم دائما ابدا فيما يحبه ويرضاه من الاقوال والاعمال في السر في العلانية في الحضرة - 00:10:34ضَ

في الخلوة في السفر في الاقامة في من يعرفك في من لا يعرفك. دائما اجعل مراقبتك مع الله وان بهذه المراقبة وبهذا الاعتقاد تبلغ من الدرجات والمقام العالي ما يفوق - 00:10:57ضَ

كثرة بعض النوافل او العبادات لان قوة الاعتقاد مع الله امور قلبية وقد يبلغ العبد من الاعمال القلبية ما يفوق الاعمال القولية والعملية فدائما جانب الخلوة وجانب السر مع الله - 00:11:17ضَ

اثره عظيم وتمام الكمال ان يجمع الانسان بين ذلك كله عناية باقواله واعماله وقلبه مع الله دائما تفقد قلبك مع الله دائما تفقد قلبك مع الله. انظر نفسك في الخلوة - 00:11:46ضَ

تنكشف لك حقيقتك من انت دائما انظر نفسك في الخلوة فسيتبين لك من انت دع منك ان ترى نفسك في حضرات الناس او في جموع الناس وقد يكون للناس اثر - 00:12:11ضَ

جانب حياء جانب تنشيط جانب دفع همة لكن انظر دائما نفسك انت في خلوتك مع الله كيف عينك؟ كيف اذنك؟ كيف جوارحك اسأل الله ان يكفينا واياكم انفسنا وسيئات اعمالنا - 00:12:29ضَ

فلا اثر من المخلوقين عليك يا عبد الله بنفع ولا ضر فيما قد قضاه الله وكتبه. نعم وما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما اصابه لم لم يكن ليخطئه. فلا تلتفت لما ذهب لغيرك دون ان يأتيك - 00:12:47ضَ

ويصيبك بسبب ذلك حسرة ربما تذهب للسوق ومعك سلعة ويذهب معك اخر معه سلعة فتبلغ سلعته بقيمة لم تبلغها سلعتك مع جودة سلعتك التي معك افضل وامكن ولكن تلك بلغت اسعار - 00:13:06ضَ

وانت لم تبلغ لا يأتي في نفسك تحسر او تذمر او قد تكون عندك خدمة وخبرة وشهادة ومعك شخص اخر اقل منك خبرته وشهادة ومعلومات وانتم في العمل سواء وهذا بدرجة اعلى منك - 00:13:36ضَ

وانت قد اعطيت لك درجة هل اجبرت ام انت وافقت انت وافقت وربما هذا الذي نال الاعلى بالمرتب او المرتبة يرجع اليك في تمشية امور ايه العمى يصيبك ضجر او جزع - 00:14:04ضَ

اني انا افضل منه وهو يعطونه اكثر مني استعطف تظلم اما انك تجزع تسخط ويصل بك درجة ان يبلغ بك من الهم ان تحسد وتبغض انتبه انتبه. قد تجاوزت قد تجاوزت يا هذا. قد تجاوزت - 00:14:28ضَ

ووقعت في الحسد ووقعت في عدم الرضا بالقضاء ووقعت في بغظ الخير للاخرين وما الى ذلك من الامور التي سببها انك لم تقنع بما قد قسم الله لك ما اخطأك لم يكن ليصيبك - 00:14:55ضَ

وما اصابك لن يكن اختك اقبلت على الاشارة كانت الاشارة خضراء والطريق لك واصابك ما اصابك من شخص لم يكن منتبه للطريق فاصبح حادث لا تقل لو اني هديت لو اني شفت يمين ويسار - 00:15:15ضَ

لا تقل لو ولكن قل قدر الله وما شاء فعل لان لو علم الله ان لك نجاة لامرك ان تلتفت يمينا ويسار وتهدئ السرعة. الم يكن لك مثل هذا الموقف في موقف اخر؟ فجنبك الله من - 00:15:38ضَ

حادث قولوا بلى كلنا يحصل لنا احيانا يعني لولا ان الله امرني انا التفت لحصل ان الذي قدر عليك اليوم ان تلتفت هو الذي قدر عليك بالامس الا التفت لانه قد - 00:16:01ضَ

قدر ان يكون ذلك الامر فلا يخطئك. فلما اراد ان يخطئك امرك ان تلتفت فقدر لك التفاتة تكون مانع انظر الحدث اللي قبله في الاشياء في الاموال في الاولاد المساكن في المراكب في كل حياتنا ليكن في يقينك - 00:16:20ضَ

ان هذا الذي قدره الله. ماذا اعمل؟ ارضى ارضى بما قضى واسعى في صرفه عن نفسك قد امرت بالاخذ بالايه بالاسباب فذاك صاحب الوظيفة يسعى في ان يرفع حتى يتظلم. انت مرة اخرى انتبه - 00:16:43ضَ

واسمع بعض العقلاء يقول اتمنى ان اتي الى الاشارة الضوئية وهي حمراء احب لي من ان اتيها وهي يعني لو اتيتها وهي حمراء احتسبت للطريق وهدأت والتفت فشرت على حذر ووجل اما لو اتيتها وانا بغاية الثقة وان الطريق لي قد يحصل لي ما يحصل مما - 00:17:02ضَ

يحصل عند الاشارات الضوئية من قطع وحوادث تصبح عنده اذا اعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك فلا ترجع الامر حداقتي معرفتي قدراتي خبراتي انا اعرف هذي الاشياء انا عندي خبرة لو اني مثل فلان وفلان كان خسرت - 00:17:27ضَ

فلان وفلان ربحوا وراعي الخبرة وش جوابها عندك؟ قدر الله وما شاء فعل هذه الايمانيات اذا اتت فيك الله عز وجل ابتلانا تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم - 00:17:54ضَ

ايكم احسن عملا؟ الحياة هذي كلها ابتلاءات اذا كان عندك هذا السلاح من الايمان الرضا بالقضاء ان ما اخطأك لم يكن يصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. اذا كان هذا السلاح عندك قوي - 00:18:18ضَ

صرت في الحياة وانت قوي اليقين بالله تمام الرضا بالقضاء الاطمئنان السكينة هدوء النفس راحة البال اما اذا كانت الاخرى ستجده متواصل هذه الاشياء دائما تأتي في ذهنه ودائما تكون على باله منشغلا بها - 00:18:33ضَ

عن حقيقة التسليم بقضاء الله وقدره ايها الاخوة هذي عقيدتنا. نحن نتكلم في عقيدتنا لما يجب علينا ان يكون منا لما قد اوجد لنا وخلقنا فيه نسعى جاهدين ان نصرف عن انفسنا الشر - 00:19:05ضَ

والاذى نسعى جاهدين جلب الخير والراحة والسعادة لانفسنا وابنائنا واحوالنا نسعى في اصلاح معايش وارزاقنا ومكاسبنا ومساكننا ومراكبنا لكن اعلم ان رظاك بما قد قسم لك يذهب عنك ان يكون دائما نظرك الى فلان عنده وفلان عنده انا ليس عندي - 00:19:29ضَ

اعمل بقدراتك ولذلك جميل ان يكون عندك في امور الدين ان تنظر من هو خير منك حتى لا تستقر على ضعفك اللي انت فيه فتسعى جاهدا لزيادة ايمانك امور الدنيا - 00:20:00ضَ

انظر لمن هو اسفل منك حتى ترى نفسك انك في مرتبة خير من كثير انت تسكن انت خير من ملايين لاجئين او تحت الصفيح او الخيام انت تأكل انت خير من ملايين - 00:20:24ضَ

لا يجدون الا اغاثات انت تشرب ماء نقي انت خير من ملايين يشربون مياه ملوثة انت امن انت خير من ملايين. ينامون على صوت دوي القنابل والرصاص والمتفجرات والطائرات نعمة الله - 00:20:51ضَ

اذا شعرت بها فشكرت عليها زادت وقرت وان جحدت زالت وفرت وما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما اصابه لم يكن ليخطئه. نعم وعلى العبد ان يعلم ان الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه - 00:21:15ضَ

فقدر ذلك تقديرا محكما مبرما ليس فيه ناقض ولا معقب ولا مزيل ولا مغير. ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وارضه وذلك. وعلى العبد ان يعلم ان الله تعالى قد سبق علمه في كل كائن من خلقه - 00:21:37ضَ

فقدر ذلك بمشيئته تقديرا محكما مبرما ليس فيه ناقض ولا معقب ولا مزيل ولا مغير ولا محول ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وارظه ولا يكون مكون الا بتكوينه - 00:21:59ضَ

والتكوين لا يكون الا حسنا جميلا اي ما هو كائن في الكون ليس هكذا فجأة او صدفة او لم يعلم الله به الا بعد ان كان. قد خلقه وامر ان يكون - 00:22:23ضَ

وهذا سبق بيانه انما هو مزيد تفصيل لبيان ما قد سبق. نعم وذلك من عقد الايمان واصول المعرفة والاعتراف بتوحيد الله تعالى وربوبيته. توحيد الله وربوبيته هذا عقيدة ان الله عز وجل هو رب هذه الاشياء - 00:22:43ضَ

وخالقها وهو الاله الواحد الذي بيده كل هذه الامور لا لاحد معه في تقديره وتكوينه لا مشيئة ولا ارادة دون ارادته ومشيئته وما تشاؤون الا ان يشاء الله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له - 00:23:08ضَ

كن فيكون قال وخلق كل شيء فقدره تقديرا قال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا اذا خلق افعال العباد وقدرها سبح اسم ربك الاعلى الذي خلقه قدر فهدى وكل هذه الاشياء قد خلقها وقدر لها - 00:23:34ضَ

مقاديرها الصغيرة من ذوات الاربع الخيل الابل الغنم البقر الدواب قدرها منذ ان تنزل تبحث عن من الذي دلها على ذلك من الذي اعانها على ذلك خالقها الذي خلق قدر فهدى هداها الى - 00:24:02ضَ

مسالك ارزاق تولد اسماك في البحر في اماكن فتذهب الى الاف الاماكن تتوالد في تلك الاماكن. ثم تذهب الى تلك اشياء الاف المسافات بينها من الذي خلقها هو الذي قدرها وهو الذي هداها - 00:24:33ضَ

من اضعف المخلوقات نحن الانسان يولد ما يعرف شي يغسل ينظف يطعم يأكل يرضع الى ان ينمو سنتين ثلاث سنين ثم بعد ذلك يبدأ لا يزال محتاجا الى من يتولاه - 00:24:56ضَ

في مأكلة في مطعمه في نجاسته في نظافته في لباسه في كل شيء فيا عبد الله اعرف من انت اعرف من انت فكل هذه الاشياء قد كفيتها لكن قد امرت لامر عظيم وما خلقت الجن والانس الا - 00:25:17ضَ

الا ليعبدوا. ما اريد منهم من رزق وما اريد من يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. اذا عليك العبادة وهي توحيد الله عز وجل وهنا اتوقف وويل لمن صار - 00:25:41ضَ

نأتي لنقاش القدرية وانواع المعترظين على القدر هذا مبحث اخر ننتقل الان - 00:26:00ضَ