شرح العقيدة الطحاوية (القديم) | الشيخ يوسف الغفيص
Transcription
وفي صدره من خلافة عمر انطلاقة ثلاث ايش؟ واحدة. فاذا اردنا الاخذ بالمقدمات الذهنية المبدئية اليسيرة قلنا سنة صريحة بان طلاق الثلاث ايش؟ واحدة. مع انك ترى ان العامة من السلف يرون ان طلاق الثلاث ايش؟ ثلاثة - 00:00:00ضَ
حتى قال ابن رجب واعلم انه لم يصح عن احد من الصحابة او التابعين او الائمة المتبوعين انه جعل طلاق الثلاثة واحدة. مع ان هذا يجمع لي ذكور ابن رجب يخالفه فيه شيخ الاسلام ابن تيمية ويذكر ان هذا قول طائف من السلف. ليس المقصود بك للمسألة هنا. انما المقصود انك مع - 00:00:20ضَ
السند الذي ظاهره الصحة والاستقامة ورواه مسلم الا ان العامة من السلف خالفوه. وترى انه روى ابو داوود وغيره عن ابن عباس في مسألة المناسك انه قال من ترك نسكا فليهرق دما وترى ان هذه اللفظة مجملة ماذا يريد ابن عباس - 00:00:40ضَ
النسك ترى استقر عند عامة السلف من الفقهاء واهل الحديث انهم يرون ان من ترك واجبا في الحج وجب عليه ايش دم وهذا مستقر عند المذاهب الاربعة وغيرها. وان كان البعض يقول خالف بذلك عمر. لم؟ قال لانه سئل عن المبيت - 00:01:00ضَ
وقال افعل ولا حرج او قال لا شيء عليك او قال استغفر الله. هذا ليس تحصيلا للمخالفة. لما؟ لان واجبات الحج هل معينة بالاجماع معينة وليست كذلك فيها خلاف كثير. المبيت منها فيها خلاف مزدلفة منهم مقال ركن منهم مقال واجب منهم مقال سنة - 00:01:20ضَ
فاذا مثل جوابات عمر او غيره لا يلزم ان تكون دليلا على ان عمر كان يرى ان ترك الواجب لا شيء ايش؟ فيه فالمقصود ان العامة من السلف استقر عندهم ان من ترك واجبا فعليه ذنب وان اختلفوا في تعيين الواجبات. دليلهم - 00:01:40ضَ
ابن عباس من ترك نسكا فليهرق دما. السؤال لماذا استدلوا بهذا الاثر؟ وتركوا قوله الذي في الطلاق مع ان قوله في الطلاق اضافوا الى النبوة. قالت على عهد رسول الله وهذا كانه قاله ايش؟ ايش؟ كانه - 00:02:00ضَ
اجتهادا. هنا في طريقة ممكنة يعني ان صح التعبير صغيرة في الذهن انه نقول هذا كظافه الى السنة فنقتدي به هذا الشاب من ابن عباس والاصل عدم الوجوب والاصل براءة الذمة. وابن عباس اجتهاده مأجور. ولكن لا يجب اتباعه لانه ليس مشرع والشرع وقال الله - 00:02:20ضَ
رسوله وننتهي من المسألتين بطريقة مختصرة. لكن يبقى السؤال انت انتهيت بهذه الطريقة طيب لماذا ائمة السلف لماذا الجماهير من الفقهاء المتقدمين ما انتهوا بنفس النمط؟ انت الان جعلت الانتهاء بطريقة آآ اشبه ما تكون بالرجوع الى - 00:02:40ضَ
اصول الشرعية المحكمة. انه هذا اضافوا الى النبوة فيجب اتباعه هذا اجتهاد والاصل براءة الذمة من الوجوب. طيب هذه القواعد كان السلف يفقهونها كان الفقهاء يفقهونها كان من قال بهذا وهذا يفقهونها. فلماذا تركوا قوله في الطلاق؟ واخذوا بقوله في المناسك - 00:03:00ضَ
لا احب ان اعلق كثيرا وانما اقول هذا يدل على ان مسألة الدليل ومسألة الاستدلال ومسألة فقه الدليل مسألة مطولة وليست مجرد انها تحسن اسناد قد شدده عامة اهل العلم ثم تلزم الناس بهذه السنة وتنتصر لها وتجعلها هي الطريقة - 00:03:20ضَ
اللازمة وان من خلف فقد ترك السنة واعرض عنها. نعم. قال ونحب اهل العدل والامانة ونبغض اهل الجور والخيانة ونقول الله اعلم نعم ومن الايمان محبة اهل الايمان لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه لا تدخلون الجنة - 00:03:40ضَ
حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا آآ انما المؤمنون انما المؤمنون الذي آآ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الى غير ذلك فهذا من اصول الايمان وهو الولاء للمؤمنين والبراءة من اهل الشرك والكفر - 00:04:00ضَ
والنفاق والالحاد. نعم. قال ونقول الله اعلم فيما اشتبه علينا علمه. وهذه كلمة يجمع عليها اهل الاسلام ولكن الكثير منهم لا يفقهونها. فكم تقحم من تقحم وتكلم من تكلم فيما لم يحكم علمه. او لم يحكم علمه بل قال - 00:04:20ضَ
بالجهل او قال بالظن وقد قال الله سبحانه وتعالى الا من شهد بالحق وهم يعلمون. ولا سيما فاذا كان المقام مقام حكم على الاعيان او حكم على الطوائف او الجماعات او غيرها فانه يجب هنا القيام بالعدل والقيام بالعلم - 00:04:40ضَ
نقف على هذه الجملة حتى لا نضيق على الاخوة وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين جزى الله شيخنا خير الجزاء يقول السائل هل هناك خروج بالقول عند السلف؟ من اعلن الخروج - 00:05:00ضَ
وخلع البيعة اعلانا صريحا فان هذا يسمى خارجا. وان لم يمسك السيف بيده. نعم يقول السائل ما هو حد الكبيرة الصحيح؟ وما هو صحة نسبة كتاب الكبائر للذهبي؟ اما حد الكبيرة فهذه مسألة - 00:05:20ضَ
قصدت عدم ذكرها لضيق الوقت. والا فانه جاءنا ابن عباس وغيره من السلف انهم جعلوا هي ما توعد الله سبحانه وتعالى عليه اما بحد او عقوبة في الدنيا او عذاب او عقوبة في الاخرة. وهذا هو - 00:05:40ضَ
الجامع المأثور عن غير واحد من السلف كابن عباس وطائف من اصحابه وشيخ الاسلام رحمه الله يذكر انه ايضا يدخل في هذا الحد اذا نفى الشارع الايمان بترك عمل من الاعمال اذا نفى الشارع الايمان بترك عمل من الاعمال فان نفي الايمان - 00:06:00ضَ
لا يكون الا بترك واجب فيه. وهذه قاعدة يذكرها شيخ الاسلام ان الله ورسوله لا ينفيان مسمس شرعي لترك بعض واجباته الا لترك بعض واجباته. فما توعد الله عليه بحد او عقوبة في الدنيا او في الاخرة - 00:06:20ضَ
او نفي الايمان عن صاحبه فان هذا هو الكبيرة. وقد اجمع السلف على ان الذنوب تنقسم الى صغائر وكبائر خلافا لبعض المتأخرين من الفقهاء فهذا قول دخل عليهم من بعض علماء الكلام من اصحاب ابي الحسن الاشعري والا فان كتاب الله صريح في ذلك وقالوا مال هذا الكتاب لا يغادر - 00:06:40ضَ
صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. نعم. واخر سؤال يقول الا يمكن ان يقال في حديث ابو هريرة الخمس الحديث انه جزم انه جزم بتكفير الصغائر واما الكبائر سكت عنه هذا صحيح هذا صحيح هذا استدلال هذا كلام صحيح - 00:07:00ضَ
نعم. خلاص. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبعهم باحسان الى يوم - 00:07:20ضَ
الدين اما بعد فهذا هو المجلس الحادي عشر من مجالس شرح العقيدة الطحاوية والمنعقد في الثاني والعشرين ترين من الشهر الرابع لعام الف واربع مئة وثلاث وعشرين. قال المؤلف عليه رحمة الله تبارك - 00:07:40ضَ
وتعالى ونؤمن بالكرام الكاتبين. فان الله قد جعلهم علينا حافظين. نعم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين. قبل الدخول في هذه الجمل المتعلقة بهذا المجلس كان المجلس المتقدم وما قبله في - 00:08:00ضَ
مسمى الايمان ومسائله. وسأل احد الاخوة قبل قليل بانه سبق ان ذكر قول الاشعري ولم يبين على وجه مناسب فمحصل قول ابي الحسن الاشعري في مسمى الايمان ان الايمان عنده هو - 00:08:30ضَ
وهذا هو الذي ذكره الاشعري في اللمى وذكره جماهير اصحابه وانتصروا له كالقاضي ابي بكر ابن الطيب في التمهيد كابل معالي كمحمد ابن عمر الرازي وغيرهم. وهذا هو الذي عليه جماهير الاشعرية. يحكونه مذهبا لابي - 00:08:50ضَ
حسن وقد نص عليه ابو الحسن في كثير من كتبه كما اسلفت. وان كان طائفا من الاشاعرة قد مالوا عن هذا الى قول مرجئة الفقهاء. وقد صرح بعض الاشعرية كصاحب المواقف بان مذهبهم ان الايمان - 00:09:10ضَ
هو التصديق وان مذهب اهل الاثر انه قول وعمل. فكان قول ائمة السلف معروفا عند كثير من علماء شاعرة وترى ان بعضهم اذا ذكروا قولهم بانه التصديق ذكروا قول اصحاب السنة والحديث او جعلوهم قولا - 00:09:30ضَ
اهل الحديث وربما عبر بعضهم بانه حتى قول السلف انه قول وعمل. وابو الحسن نفسه في مقالات الاسلاميين لما ذكر اقوال الناس ذكر قول اهل السنة والحديث في مسائل اصول الدين. وذكر قوله - 00:09:50ضَ
على طريقة من الاجمال. وفي اخر ما ذكر من مذهب اهل السنة والحديث قال انه وبكل ما يقولون نقول فذكر انه آآ يتخذ سائر الجمل التي ذكرها عن اهل السنة - 00:10:10ضَ
ويقول بها ولكن كما تقرر متقدما بان علم الاشعري آآ ان الحسن بمذهب السلف كان علما مجملا. ولا ادل على ذلك من انه صنف هذا الكتاب مقالات الاسلاميين واختلاف المصلين. فلو قارنت بين تفصيل ابي الحسن لمذهب المعتزلة او بعبارة ندق - 00:10:30ضَ
ذكره لمذهب المعتزلة وذكره لمذهب ائمة السنة والحديث. لرأيت انه ذكر قول المعتزلة في سأل اصول الدين كالصفات والقدر والاسمى والاحكام وغيرها ذكره بطريقة مفصلة عن اعيان المعتزلة فذكر الفرق بين - 00:11:00ضَ
ابي هاشم وابي علي ابيه. وذكر القول بين النظام والعلاف وذكر اقوال ائمة المعتزلة والفرق بين البصريين والبغداديين والمعتزلة ترى انه فصل قول المعتزلة تفصيلا دقيقا. لكن لما جاء لقول اهل السنة والحديث جعله في سياق مجمل لا يزيد - 00:11:20ضَ
تجاوز الصفحتين او الثلاث. مع انه مذهب المعتزلة اخذ من كتاب المقالات حيز كبيرا. وهذا دليل على ان ابا الحسن كان علمه بالاعتزال ومقالات المعتزلة علما مفصلا بل حتى علمه بغير مذهب المعتزلة لانه كان معتزليا كما سبق. حتى علمه بمقالات - 00:11:40ضَ
مقالات الشيعة والخوارج الرجل كان واسع العلم في مقالات الناس. لكن علمه بمقالات اهل السنة والحديث كان علما مجملا لانه لما كان معتزليا ما كان ملتفتا الى هذا. وكان على طريقة شيوخك ابي علي الجبار وغيره يسمون هذا المذهب - 00:12:00ضَ
يعني مذهب السلف بمذهب الحشوية والنابتة الى غيره وما كانوا يلتفتون الى تفاصيله وحقائقه. فلما رجع اخذ هذا المذهب جملا عن بعض حنبلية بغداد وصار يذكرهم في كتبه ويقول انه يقول به لانه ينتمي الى اهل السنة والحديث. هذه الجمل ومن بين - 00:12:20ضَ
التي ذكر في المقالات انه يقول بها من بين هذه الجمل ان الايمان قول وعمل يعني هو حكى عن اهل السنة والحديث انهم يقولون ان الايمان ومع ذلك في الاخير قال انه يقول بكل ما قالوا. فهذا يوجد احد آآ طريقي - 00:12:40ضَ
اما ان يقال ان الاشعري كان له في مسألة الايمان قولان. القول الاول وهو التصديق والقول الثاني وقول السنة والحديث وانه قول وعمل. وهذه طريقة يلجأ اليها كثير ممن تكلم في مذهب ابي الحسن وربما قال بعضهم - 00:13:00ضَ
انه كان يقول بانه التصديق ثم رجع وقال بانه قول وعمل ويجعلون هذا الرجوع لكون الاشعري عندهم رجع الى قول اهل السنة والحديث في اخر امره تقدم ان هذه الطريقة غير صحيحة. والا لو كان الاشعري يقول بان التصديق في قوله القديم فان قوله القديم هو - 00:13:20ضَ
قال الاعتزال ولما كان معتزليا كان يقول ان الامام قوم ان الايمان قول وعمل لات الله يجعله يزيد وينقص على طريقة المعتزلة والمعروف فالمقصود ان المتحقق ان الاشعري يرى ان الايمان هو التصديق. واما طريقة السلف فهو يتأولها. كما انه ذكر نصوصا - 00:13:40ضَ
عنهم في مسائل آآ يخالف فيها مذهب السلف فذكر جملهم ولما اراد التفصيل في كتبه تأول هذه الجمل الى ما لا يتعارض مع مذهبه. حتى ترى انه في بعض كتبه وهذا هو الذي جعل بعض الباحثين يقولون بان الاشعري رجع حتى في مسألة صلاة الفعل - 00:14:00ضَ
وليس الامر كذلك لانهم يرون ان ليس احيانا يقول ونؤمن بان الله مستو على العرش كما ذكره الله ونؤمن بنزوله كما حدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونعم يؤمن بالنزول كحديث لانه يرى ان ائمة السنة والحديث ذكروا حديث النزول وصححوه فهو يصحح هذا - 00:14:20ضَ
الحديث وهذا من الافادات التي آآ تحصنت لابا الحسن بعد تركه للاعتزال فلما كان معتزلين ما كان يقبل هذا الحديث اصلا لما تأثر باهل السنة وانتسب اليهم ورأى انهم يصححون هذا الحديث ايش؟ صار يذكره ويصححه ويستعمله لكنه اذا اراد - 00:14:40ضَ
هذا تفسيره فسره بما لا يعارض قوله في مسألة الصفات ايش؟ الفعلية كقوله في الاستواء تماما فانه تراهم في الابادة مثلا نقول ونؤمن بان الله مستو على عرشه كما ذكره الله في كتابه الى اخره. ثم يفسر ذلك بما لا يتعارض مع اصله الذي اخذه عن عبد الله بن - 00:15:00ضَ
سعيد ابن كلاب. فالقصد ان هذا هو احد الوجهين وكانه هو الاقوى ان الاشعري يتأول هذا القول ولهذا ترى ان الاشاعرة من بعده عامة يطبقون على ان مذهب ابي الحسن هو ان الايمان هو التصديق. واما قول السلف فانه يذكره ويتأول وقد ذكر شيخ الاسلام ان طائفة - 00:15:20ضَ
كلمة الصوفية يذكرون قول السلف في الايمان ويتأولون بما لا يعارض قولهم بانه التصديق. فهذا هو محصل قول ابي الحسن ولا يقال انه هو جهل بن صفوان كما اه قد اه اه فهم البعض بل يقال انه قول ينزع الى قول جام بن صفوان لان جاهم يقول ان - 00:15:40ضَ
هو العلم والمعرفة والاشعرية يقول بانه التصديق فبين القولين نوع من التشاكل وان كان ثمة فرقا بين هذا القول وهذا القول اه ايضا احب ان اؤكد مسألة او اشير الى مسألة اه وهي ما يتعلق - 00:16:00ضَ
التي تقدمت في باب الايمان وما يلتحق به من الفروع والمسائل. المقصود من هذا الكلام مع اختصاره لقلة المجلس ووقته آآ ان ينبه الى الاصول التي كانت مستعملة في كلام ائمة السلف رحمهم الله - 00:16:20ضَ
الله وان هذا المذهب الذي ذكره الرسول صلى الله عليه واله وسلم بانه هو المذهب الذي يبقى وانه لا تزال طائفة من امتها على الحق فهم القائمون بالسنة من اصحاب السنة والجماعة. الذين يتبعون طريقة السلف رحمهم الله - 00:16:40ضَ
فهذا المذهب لا شك انه يجب اه على طالب العلم ان يعنى به. ولكن المقصود التنبيه على ان هذه العناية ينبغي الا تحول الى نوع من الاختصاص الذي ما كان السلف يجعلونه اختصاصا. وهذا يقصد به انه - 00:17:00ضَ
بغير الممكن شرعا اه او السائغ شرعا ان اه يقع اه قدر من الخلاف بين السلفيين انفسهم في مسائل قد لا تكون عند السلف من الاصول الموجبة للمخالفة. بل يجب ان يكون - 00:17:20ضَ
اتفاق فان هذا المذهب قائم على اصل عظيم وهو الاجتماع. وهذا من اخص اصول السلف رحمهم الله. الاجتماع على الحق. ولهذا ينبغي حسم مادة الخلاف قدر المستطاع. الا في المسائل التي هي خلاف بين السلف فان مثل هذا الخلاف لا يجب ان يكون موجبا للتفريط. واما الخلاف الذي يقع به التفريق - 00:17:40ضَ
والتضاد فان هذا اصلا ليس موجودا في مذهب السلف لان السلف في مثل هذه المسائل التي يجب بها مثل هذا النوع هم مجتمعون على قول واحد فلابد ان نقوله في مسمى الايمان والعمل وما الى ذلك هم على قول واحد في هذه المسائل. اما المسائل التي قد تكون من نزاعهم - 00:18:00ضَ
ككفر تارك الصلاة او كفر تارك الزكاة الى اخره فهذه مسائل لا ينبغي اه الشدة فيها سواء في فرض ان السلف اجمعوا على كفر تارك الصلاة او العكس. ان يقال ان السلف اجمعوا على عدم ذلك. وهذا التنبيه لا يقصد به - 00:18:20ضَ
اي حال من الاحوال التعليق على مقالات لبعض الاعيان من المعاصرين. انما المقصود ان تقرر الحقائق العلمية وهذا هو المنهج الذي ينبغي ان يكون عند طالب العلم ان يقرر الحقائق العلمية الشرعية والا يلتفت الى مسألة الاعيان قدر المستطاع. والا فقد يقول ببعض الاقوال - 00:18:40ضَ
اناس لهم قدر وامامة وعلم ولكن قد يقع في كلامهم ما هو من مورد آآ الاشكال او ما هو من مورد التفصيل فقد يقولون قولا مجملا لا بد فيه من التفصيل الى اخره. واشير بوجه خاص الى - 00:19:00ضَ
فقد يقع فيه البعض من طلاب العلم اه الذين يقررون مسألة الايمان والعمل وانه اصل وربما قرروا مسألة ترك الصلاة ايضا كفر بالاجماع الى اخره فربما اشتدوا في هذا التقرير واكثروا من التعليق او الاعتراظ على الطريقة - 00:19:20ضَ
الاقوال التي يكررها اه او قررها الامام العالم الشيخ الالباني رحمه الله. ولا شك ان مثل هذه الزيادة فزيادة غير مناسبة ومعلوم ان دعك من احيانا ما قد يقع في بعض المتعجلين حينما يصل - 00:19:40ضَ
اماما كالشيخ الالباني بانه مرجئ او نحو ذلك من الاقوال فان مثل هذا لا شك انه وجه صريح من الغلط وما كان رحمهم الله يعدون حماد بن ابي سليمان آآ مبتدعا على الاطلاق ويعدونه مرجعا مع ان الشيخ الالباني رحمه الله ما كان يقول بقول حماد ابن ابي سليمان - 00:20:00ضَ
وامثاله من الفقهاء بل يجعل العمل اه داخلا في مسمى الايمان وله تقرير حسن في مسائل الايمان معروف. وان كان بعظ التفاصيل قد يكون هناك كنوع من الخلاف آآ بين الشيخ الالباني رحمه الله وبعض او غيره وربما بعض المسائل ايضا يقال ان - 00:20:20ضَ
تقريره فيها ليس مناسبا على الاطلاق هذه مسائل تقدم تفصيلها والقول في مسمى الايمان والعمل ومقامه في الايمان. لكن مع هذا كله انه يجب ان يحفظ لهذا الامام العالم آآ قدره وان تحفظ له امامته وان آآ آآ - 00:20:40ضَ
يحفظ له ايضا مقامه في السنة وامامته السلفية آآ العالية ودرجته فيها العلم آآ علم الحديث وحتى علوم الشريعة بوجه عام وفقه رحمه الله في هذا المشهور فمثل بعض الاقوال التي قالها اذا كانت محل تعقب او ما هو منها محل - 00:21:00ضَ
تعقب فانه ينبغي ان يتعقب على طريقة الادب وعلى طريقة التنبيه والا يفتات على هذا الامام وهذا العالم في كلام لا يناسب مقامه فانه باجماع علماء عصره هو امام من ائمة السلفية بل هو اخص ائمة السلفية في كثير من - 00:21:20ضَ
الاسلامية فله مقام محفوظ معروف ينبغي حفظه واعتباره وكذلك من ينتصر لاقواله رحمه الله ينبغي اه لمن ينتصر لاقواله ان يكون متوفقا والا يشقق على اقواله ولوازم اقواله اقوالا قد تضاف اليه او قد يضيفها - 00:21:40ضَ
نضيفها اليه ولا يكون الشيخ رحمه الله رحمة واسعة قد نطق بها وصرح بها. فمثل هذه المسائل لا ينبغي ربطها بواحد من بسماحة الامام الشيخ الالباني رحمه الله ولا بغيره من اهل العلم المعاصرين وانما تربط هذه المسائل الشرعية الى - 00:22:00ضَ
ذكرت باصولها من الدلائل التي مذكورة في كلام الله او كلام رسوله او كلام السلف رحمهم الله. واما الواحد من العيال فقد يقول قولا فيه جمال وقد يقول قولا غلطا وقد آآ يعبر بعبارة قاصرة الى غير ذلك وقد يكون مخالفا في بعض المسائل - 00:22:20ضَ
هذا كله وجه ممكن ولكن ما يقع في قول احد من الاعيان الكبار من الغلط او التعقب لا ينبغي ان يكون موجبا او مسوغا للاستطالة او التعنيف او الاختصاص او الاضافات البدعية او نحو ذلك من الكلام الذي قد يقوله من يقوله مع - 00:22:40ضَ
آآ ان هذا التعليق لا يفهم منه بحال كما تقدم في شرح المسائل آآ ان الحقائق العلمية لا تقرر فالحقائق العلمية الشرعية التي هي تظهر من كلام الائمة رحمهم الله يجب ان تقرر وان خالفت من خالف حتى ولو خالفت الشيخ الالباني او غيره من الشيوخ - 00:23:00ضَ
العلماء لكن مع هذا فان مثل هذه المخالفة ينبغي ان تقرر على طريقة الادب والاعتبار والاستدلال وليس على طريقة الذم والتجريح او اطلاق الاقوال بالتبديع او التظليل او الاخراج عن السنة والجماعة فاذا كان الشيخ الالباني رحمه الله اه ليس على طريقة - 00:23:20ضَ
سنية او ليس سلفيا فمن يكون السلفي اذا؟ فهذا كلام يجب فكه ولا يجوز لاحد ان يستطيل على احد من احد خلق الله فضلا عن ائمة العلم والدين والتقوى والعبادة الذين ندر حقيقة وجودهم في مثل هذا الزمن - 00:23:40ضَ
ولا شك ان من يعرف الشيخ رحمه الله وامثاله كسماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز وامثال هؤلاء مع انا نعلم انهم يختلفون في بعض هذا مسائل ومن المسائل التي كان الشيخان يختلفان فيها مسألة او فروع او مسائل في مسمى الايمان التي سبق - 00:24:00ضَ
الى بعض منها ومع هذا فانا نعلم ان هذين الامامين العالمين عليهما رحمة الله انهما اعظم ائمة السلفية في هذا العصر بلا اشكال وما معه ما من الامامة والفقه والعلم يجب حفظه واعتباره ويجب الاقتداء بما قرروه من العلم والتقوى - 00:24:20ضَ
والايمان والورى هل الذي قل كثيرا في الناس اليوم؟ فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحمهما رحمة واسعة وانما ذكرت هذا التعليق لا يوفر من هذا القصد الى ذكر احد من الاعيان. او التعريض بطريقة احد من الاعيان فان المقصود هنا ليس الا ان - 00:24:40ضَ
تنكر الحقائق العلمية حتى ولو خلفت من خالف من الاعياد. وتعلم ان الائمة رحمهم الله قرروا مسائل كانت تخالف قول كثير من الصحابة رضي الله تعالى عنهم بل قرروا مسائل قد كانت تخالف قول ابي بكر احيانا او قد تخالف قول عمر او قول ابي علي او قول ابن عباس الى اخره وما كان هذا - 00:25:00ضَ
مستنكرا فهذا ايضا ينبغي لطالب العلم ان يكون لديه استعداد له مهما كان انتصاره آآ الامام الالباني رحمه او لغيره فان الحقائق الشرعية يجب ان تكون هي الاساس. وترى ان طالب العلم يكون معتادا عنده ان يقوم قائم في المسجد حتى - 00:25:20ضَ
ولو كان عاميا مثلا فيقول من اكل لحم الابل فانه يجب عليه الوضوء. مع انه قد يكون المقرر شخصا اه بدأ يعني يسير العلم مع انك ان هذه المسألة على خلاف قول مالك وابي حنيفة والشافعي. وصحيح ان لحم الابل الراجح فيها انه ناقض. لكن المقصود انه قد يقول قائل من احادي الناس - 00:25:40ضَ
وربما من عامتهم اقوالا ويقر عليها وربما ابتدع عليها مع انها تخالف آآ ائمة كبارا كما لك او احمد او الشافعي الى اخره ينبغي لطالب العلم ان يكون متوسعا هو ان انتصاره لامام او لعالم لا ينبغي ان يكون ملزما في سائر الفروع والمسائل فان هذا هو الاقتداء - 00:26:00ضَ
المذموم الذي كان المتقدمون من السلف ومن يقتدي بهم كسماحة الامام الالباني رحمه الله وغيره كانوا يذمون مثل هذا التقليد والتعصب والتمذهب مثل على الوجه ولا ينبغي لمن يذم التمذهب لمالك او الشافعي او لاحمد ان يقع فيما هو مثله او ربما ابعد من - 00:26:20ضَ
في تعصبه لبعض الاعيان من المعاصرين تعصبا هم لا يقرونه عليه. المقصود هو الانتصار لقول الله سبحانه وتعالى قول رسوله صلى الله عليه واله وسلم وما اجمع عليه السلف وما دون ذلك فانه لا ينبغي ان يكون العيان حكما على اقوال الناس وذممهم واعراضهم - 00:26:40ضَ
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجمع قلوب المسلمين على الحق. نعم. ثم قال المصنف وقد دخل في ذكر مسائل وقد اشارة الى ان كثيرا من المتأخرين يسمونها بالسمعيات فقال ونؤمن بالكرام الكاتبين فان الله قد جعلهم علينا حافظين. الكرام الكاتبون - 00:27:00ضَ
نعم. نعم احسنت. ونرى المسح هذا قرأته؟ اعد. قال المل قال المؤلف عليه رحمة الله تبارك وتعالى ونرى المسح على الخفين في السفر والحظر كما جاء في الاثر. نعم قوله ونرى المسح على الخفين - 00:27:20ضَ
كما ترى ان مسألة المسح على الخفين هي من المسائل الفروع في الاصل وان كان هذا التقسيم وهو تقسيم الدين الى اصول وفروع متكلم فيه وقد تكلم فيه غير واحد ومن اخص من تكلم فيه الامام ابن تيمية رحمه الله. ولكن انبه في هذا التقسيم مع ضيق الوقت الى انه اذا ذكر - 00:27:40ضَ
هذا التقسيم على معنى ان الدين منه ما هو اصل ومنه ما هو دون ذلك فان هذا ايش؟ فان هذا صحيح ومجمع عليه ولا خلاف فيه. حتى ولو سمي الذي دون ذلك فرعا فان هذا مما يسوى وقد كان شائعا في كلام اكثر اهل العلم من المتأخرين. وانما الذي آآ ينتقده شيخ - 00:28:00ضَ
الاسلام رحمه الله الطريقة الكلامية التي دخلت على بعض الاصوليين والفقهاء حين يقسمون الدين الى اصول وفروع فيرتبون لذلك اه كثير من النتائج فانهم يقفون في حد الاصول وحد الفروع. فيقول كثير منهم ان الاصول هي المسائل العلمية. والفروع هي المسائل - 00:28:20ضَ
العملية او يقول من يقول منهم ان الاصول هي ما يعلم بالسمع والعقل والفروع هي ما يعلم بالسمع وحده. فمثل هذه الحدود لا شك انها حدود منكرا من حيث هي ثم يرتب على ذلك نتائج ان المخالفة في الاصول يبدع وربما يقول بعضهم المخالف في الاصول يكفر والمخالف في الفروع - 00:28:40ضَ
كونوا كذلك الى اخر من التراتيب. مع انك تعرف بانك تعلم ان هذه الحدود ليست مناسبة وليست موافقة لهدي السلف رحمهم الله الولاء لاحاد النصوص وصريحها. فان من يقول ان ان الاصول هي العلميات فانه يعلم ان في المسائل العلمية - 00:29:00ضَ
الا تعد ايش؟ لا تعد اصلا وقد تنازع اهل السنة في رؤية الكفار والمنافقين لربهم سبحانه وتعالى وهذه المسألة باجماع تلف اهل العلم انها ليست من الاصول التي يبدع ويضلل فيها المخالف. وتنازع الصحابة رضي الله تعالى عنهم في سماع الميت صوت الحي - 00:29:20ضَ
الصحابة كابن عمر مع عائشة وعمر الى اخره تنازعوا في تعذيب الميت ببكاء اهله عليه. مع انك تعلم ان هذه مسائل تعد من العلميات والعمليات من العلميات. وبالمقابل فان ثمة مسائل من العمليات هي باجماع اهل العلم ربما - 00:29:40ضَ
المسلمين نقول هي من الاصول كالصلوات الخمس فانها فعل وعمل ومع ذلك هي اصل في الاسلام باجماع المسلمين مثل هذا الحد تراه باطل ومثله حين يقول بعضهم الاصول هي ما علم بالسمع والعقل. والفروع ما علم بالسمع وحده فان - 00:30:00ضَ
ثمة مسائل في الصفات وفي مسائل السمعيات وعذاب القبر والمعان الى اخره مسائل كثيرة هي باجماع السلف من الاصول بل ربما باجماع المسلمين تكون اصلا ومع ذلك هي لم تعلم الا بالسمع وحده ولم تعلم بالعقل. فمثل هذه لا يجوز ان تسمى - 00:30:20ضَ
فمثل هذا الحد هو المشكل وما يترتب عليه من النتائج ولهذا رأى شيخ الاسلام وقرر شيخ الاسلام الاعراض عن هذا التقصير من اصله وان كان اعراضه لا يفهم منه ان شيخ الاسلام يسمي سائر المسائل اصولا او ان شيخ الاسلام يمنع ان تسمي - 00:30:40ضَ
القدر او مسألة الشفاعة او مسألة الصفات ان تسميها مسائل ان تسميها مسائل اصول ان هذا لا شك انه غلط في فهم كلامه هو ترى هو في كتبه يسمي هذه المسائل اصولا ولا شك ان الدين فيهما هو اصل وما هو دونه وانما الاشكال طرد هذا التقسيم وما يستعمل فيه - 00:31:00ضَ
من الحد. فالقصد ان مثل هذه المسألة لم يكن محلها في الاصل مثل هذه المختصرات المقولة في الاعتقاد واصول الدين وانما ذكرها من ذكرها من اهل السنة لكون الخوارج وطوائف من اهل البدع لا يرون المسح على الخفين ولكونه حصل وانعقد اجماع - 00:31:20ضَ
على ان المسح على الخفين سائغ بالسنة اي مضت به السنة النبوية وان لم يكن مستحبا على الاطلاق فلهذا الموجب ذكروا هذه مسألة في كتبهم او في بعض كتبهم. ومن هنا ذهب طائفة من الفقهاء الى ان المسح على الخفين اولى من غسل القدمين - 00:31:40ضَ
ولا شك ان هذا القول قاله طائف ولكنه ليس راجحا. والذي عليه الجماهير من السلف والخلف ان هذا ليس مشروعا على الاطلاق بل هو الحال المناسبة للانسان وللمصلي وللعبد فالحال المناسبة له تكون هي الحالة المشروعة فلا يتكلف اه - 00:32:00ضَ
آآ لبس الخفين ولا يتكلف ان يكون بضد ذلك بل تكون حاله على المناسبة. وانبه الى مسألة هي ان الذي اجمع عليه هو المسح على الخفين وكما قال الامام احمد فيه اربعون حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم. واما الجوارب التي تسمى عند الناس اليوم بالشراب ونحوها - 00:32:20ضَ
فان الاجماع لم ينعقد عليها بل ان الائمة الثلاثة الشافعي ومالكا وابا حنيفة رواية في مذهب الامام احمد لا يرون المسح عليها وان كان الصحيح وهو المحفوظ في مذهب الامام احمد انه يمسح على الجوارب كما يمسح على الخفين - 00:32:40ضَ
لان هذا جاء عن تسعة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم وفيه حديث متكلم فيه والراجح ضعفه ولكن الحجة في ذلك هو عمل رضي الله تعالى عنهم ولم يقفظ لهم مخالف كما قال الامام احمد في جواباته. نعم. قال والحج والجهاد ماضيان مع اولي - 00:33:00ضَ
الامر من المسلمين برهم وفاجرهم الى قيام الساعة لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما. ومراده بذلك اه الرد على الرافضة الذين يرون ان الحج والجهاد او الجهاد بوجه خاص يكون مع الامام - 00:33:20ضَ
هذه من اصولهم واغلاطهم المعروف ومعلوم ان هذا الامام الذي يتكلمون عنه قد غاب او لم يوجد بل قد مات من سنوات وهو في حال من صباه ويزعمون انه منتظر ومثل هذه مسائل قد عفا الزمن والعقل على - 00:33:40ضَ
الوقوف عندها وانما هذا نوع من الجهل والجاهلية التي ابتلي من ابتلي بها من الجهال. نعم. قال ونؤمن بالكرام الكاتبين فان الله قد جعلهم علينا حافظين. الكرام والكاتبون هم الملائكة الموكلون بكتابة اعمال العباد - 00:34:00ضَ
وهم المذكورون في مثل قوله تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون. الذين ذكرهم الله في مثل قوله ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. ومثل قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح عن ابي هريرة يتعاقبون فيكم ملائكة بالله وملائكة - 00:34:20ضَ
فهؤلاء الكرام الكاتبون يكتبون اعمال العباد حسنها وسيئها. وقد تنازع اهل العلم في المباحات من الاقوام هل تكتب او لا تكتب على قولين مأثورين عن طائفة من الصحابة والائمة؟ منهم من قال ان كل شيء يكتب لعموم قوله تعالى ما - 00:34:40ضَ
من قول ومنهم من قال انه لا يكتب الا ما كان من الحسنات او السيئات لظاهر مثل قوله تعالى وقالوا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. فهذان قولان مأسوران والمسألة فيها سعة. نعم. قال ونؤمن بما - 00:35:00ضَ
في الموت الموكل بقبض ارواح العالمين. نعم. والله اعلم بماهية قبضه للارواح وانما يؤمن اهل السنة والجماعة والعامة من المسلمين والجماهير من المسلمين بان الله سبحانه قد وكل بالموت ملكا. يقبض ارواح العباد - 00:35:20ضَ
وقد ثبت ذكر ملك الموت في آآ السنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. نعم. قال وبعذاب القبر لمن كان له اهلا وسؤال منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه على ما جاءت به الاخبار عن رسول - 00:35:40ضَ
الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصحابة رضوان الله عليهم. قول عن على ما جاءت بالاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم مع ان عذاب القبر آآ كما هو معلوم مذكور في القرآن ولكنه ذكر في القرآن مجملا. وهو المذكور في مثل قوله - 00:36:00ضَ
على النار في ال فرعون وكفرتهم النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة. وكأن الطحاوي رحمه الله على ما جاء عن رسول الله اي مفصلا. فان النبي صلى الله عليه واله وسلم فصل عذاب القبر والاحاديث بعذاب القبر متواترة - 00:36:20ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم في الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها. ومن ذلك حديث انس المتفق عليه ان احدكم اذا وضع في قبره وتولى عنه اصحابه انه اسمعوا قرأ نعال قال فيأتيه ملكان. وجاء عند ابن حبان ان احدهما منكر والاخر نكير. ولهذا سمى المصنف - 00:36:40ضَ
آآ ذلك بقوله وسؤال منكر ونكير هذا اسم الملكين وقد جاء هذا في حديث رواه ابن حبان وغيره ولم يخرج في الصحيح تسميتهما ولكن الائمة ذكروا ذلك وممن ذكر ذلك الامام احمد رحمه الله وقبل او احتج على هذه - 00:37:00ضَ
تسمع بهذا الحديث فهذا الحديث مستعمل في كلام الائمة رحمهم الله ومحتج به. ومن ذلك ايضا ما جاء في حديث زي ابن ثابت اه الثابت في الصحيح قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن اه بضعة نفر وعليه وهو على بغلة اذ حالت - 00:37:20ضَ
فكرة تلقيه واذا اقبل خمسة او ستة او اربعة فقال من يعرف اصحاب هذه الاقبر؟ فقال رجل انا؟ قال مات مات هؤلاء قال ماتوا في الاشراك ثم قال صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة تبتلى في قبورها فلولا الا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر الذي اسمع - 00:37:40ضَ
ومثله ما في الصحيحين عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وفي رواية في انه لكبير الى اخره. مثله ما جاء في حديث ابن عمر في الصحيح ايضا ان احدكم اذا مات عرض عليه مقعده بالغداة ومقعده - 00:38:00ضَ
ان كان من اهل الجنة فمن اهل الجنة وان كان من اهل النار فمن اهل النار. فاحاديث عذاب القبر وكذلك نعيمه متواتر على النبي صلى الله عليه واله سلم وقد اجمع عليه السلف وخالف بذلك طوائف من المعتزلة فانكروا عذاب القبر او انكروا بعض تفاصيله. وعند اهل السنة والجماعة - 00:38:20ضَ
اه فان عذاب القبر ونعيمه يكون على الروح والجسد. واما كون من يقول بانه على الروح فقط فان هذا قول منكر مخالف جماع السلف بل يكون على الروح والجسد تعذب الروح متصلة بالجسد ويقع العذاب عليهما معا. والروح - 00:38:40ضَ
ما هو معروف له احوال مفارقة ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ارواح الشهداء في الجنة وذكر ارواحا اخرى ممن لهم مقام من الولاية وارواح الانبياء في عليين الى غير ذلك. ولكن الروح وان كانت تنعم في الدرجات العليا فانها تكون متصلا بالجسد نوع اتصال - 00:39:00ضَ
هذا هو المقصود بمثل قولهم ان ان العذاب يقع على الروح والجسد. فهو المقصود بذلك ما يقع من الاتصال وان كانت الروح قد تفارق ما اما الى نعيم واما الى عذاب. وقد يكون العذاب او النعيم على الروح والجسد مع انهما في القبر اي ان الروح تكون في القبر - 00:39:20ضَ
هذه احوال تختلف وبحسب حال العبد. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم عن اهل الايمان انه يفسح لهم في قبورهم وما الى ذلك ولهذا كان في دعائه للموتى اللهم افسح لهم في قبورهم ونور لهم فيها. فالقصد ان اهل السنة اجمعوا على ان العذاب يكون على - 00:39:40ضَ
الروح والجسد وقول من يقول بان الجسد لا علاقة له البتة وانما هو على الروح فقط قول مبتدع وان ذكره بعض المتأخرين من اهل السنة. نعم قال والقبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النيران. وهذا مطرد فان القبر اما روضة من رياض الجنة - 00:40:00ضَ
في حق اهل الايمان والاسلام واما ان يكون حفرة من حفر اهل النار واما فساق واهل الملة فقد يعرض لهم قد يعرض لهم في قبورهم ما هو من العذاب ولكن لا يلزم ان هذا العذاب او التضييق يكون حالا مستمرة بل يكون مآلهم الى خير ورحمة من الله سبحانه. نعم. قال - 00:40:20ضَ
ونؤمن بالبعث وجزاء الاعمال يوم القيامة والعرض والحساب وقراءة الكتاب والثواب والعقاب. والصراط والميزان. نعم ايوة من اصول اهل السنة وهذه الاصول وقد سبق الاشارة الى هذا ان جمهور الاصول السمعية متفق عليها بين عامة طوائف المسلمين وان كان - 00:40:40ضَ
في المبالغين في التأويل كبعض الولاة من المعتزلة او من تأثر بالفلسفة من الاشاعرة او دخل في شيء من ذلك او في التصوف الاشراف بحامد الغزالي ترى انه يعرض له في بعض كلامه ما هو من مقامات التأويل لبعض هذه المسائل كمسألة الميزان ونحوه. والا فان الاصل عند جماهير - 00:41:00ضَ
اهل القبلة فضلا عن اجماع اهل السنة والجماعة هو الامام بهذه وانها حقائق وماهيات الله اعلم بكيفيتها وماهيتها ونؤمن بالبعث وهو بعث الناس من قبورهم فان الناس يبعثون من قبورهم ويصيرون الى الحساب والى يوم القيامة وهذا اصل من - 00:41:20ضَ
الايمان ومجمع عليه بين اه المرسلين وهو البعث وقد كان مذكورا في كلام الانبياء وسائر المرسلين اه جمهور اهل القبلة بل جميع اهل القبلة يقرون بهذا فان من انكر هذا لا يكون الا كافرا. المتفلسفة الذين ينتسبون الى - 00:41:40ضَ
وغيره بان البعث انما هو والمعاد انما هو للارواح دون الابدان. وهذا دخل عليه من كلام الفلاسفة عليه اثر الانبياء او هديهم نعم. وكذلك الحساب فان الناس يحاسبون. وقد تنازع المتأخرون من - 00:42:00ضَ
السنة في محاسبة الكفار. فهل الكفار يحاسبون او لا يحاسبون؟ هو القول هنا فيه قدر من الاجمال. فان وليد بمحاسبتهم الموازنة بين الحسنة والسيئة فان الامر لا يكون كذلك. لان الكفار لا يوافون ربهم بحسنة. وان اريد بالمحاسبة الا - 00:42:20ضَ
والاشهاد وما الى ذلك من المقاصد والمعاني فان هذا لا شك انه يقع وقد ذكره الله في كتابه وذكره الرسول صلى الله عليه واله وسلم في سنته واما القول بان الكفار لا يوافون ربهم بحسنة فلان ما يفعلونه من الحسنات واذا قيل الحسنات فيراد بها اعمال الخير - 00:42:40ضَ
يراد بالحسنة هنا اعمال الخير. فما يفعلونه من اعمال الخير في الدنيا فانهم يجازون بها في الدنيا. والا فان الكافر قد يقع منه ما هو من عمل الخير ولكنه اذا لم يبتغ به وجه الله سبحانه وتعالى فانه لا يوافي ربه به حسنة. ولهذا جاء قوله تعالى - 00:43:00ضَ
لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس فسماه خيرا ثم قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله سوف نؤتيه اجرا عظيما وفي الصحيح عن انس ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ان الله لا يظلم مؤمنا حسنا يعطى بها في الدنيا - 00:43:20ضَ
ويجزى بها في الاخرة. ثم قالوا اما الكافر وهذا هو الشاهد في طعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا فسماها حسنات اي انها اعمال خير. كالصدقة او العتق او صلة الرحم او نحو ذلك. قال واما - 00:43:40ضَ
الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى اذا افضى الى الاخرة لم تكن له حسنة يجزى بها فلا يوافي الكافر ربه بحسنة يثاب عليها بل ما يقع له من الخير والحسنة فانه يعطى ويطعم بها في الدنيا كما ذكر ذلك الرسول صلى الله عليه واله وسلم - 00:44:00ضَ
وكذا قراءة الكتاب وتقرير المؤمن بذنوبه كما جاء في حديث ابن عمر وغيره في الصحيحين فان العبد يقرر بذنوبه ويضع الله سبحانه وتعالى على عبده المؤمن كنفه اي ستره ويقرره بما عمل الى غير ذلك فهذه احاديث مفصلة لا يسع الوقت للوقوف - 00:44:20ضَ
عندها. قال والثواب والعقاب. اي ثواب اهل الايمان واخص ثوابهم هو رؤيتهم لربهم سبحانه وتعالى في الجنة وفي عرصات القيامة قبل ذلك فهذا من مقامات ومقدمات ثوابهم ثم اذا دخلوا الجنة وما هم فيه من النعيم آآ امكنهم الله سبحانه - 00:44:40ضَ
وتعالى من رؤيته وهو المذكور في آآ قوله تعالى وجوهنا ومائد الناظرة الى ربها ناظرة وتقدمت المسألة وكذلك العقاب فان الناس يعاقبون في اه قبورهم اعني الكفار وكذا يعاقبون بعد مقام القيامة فيدخلون النار على ما ذكر في الكتاب والسنة - 00:45:00ضَ
وهذا العقاب والثواب يقع للروح والجسد باجماع اهل السنة وعامة المسلمين ولم ينازع في ذلك احد من اهل القبلة المعتبرين. نعم قال والصراط فان الناس يمرون عليه وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم حال الناس ومرورهم على الصراط وبين انهم على احوال وان - 00:45:20ضَ
ملحظة مجلة وعليه كلاليب وحسك قال مثل شوك السعدان ثم قال هل رأيتم السعدان؟ قالوا نعم يا رسول الله. قال فانها مثل شوك السعدان تخطف الناس مالهم فمنهم المؤمن بقي بعمله ومنهم المجازى حتى ينجى الى اخره. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان اوائلهم يمرون كالبرق وذكر صلى الله عليه - 00:45:40ضَ
وسلم ان اول زمرة يحشرون الى الجنة على صورة القمر الى غير ذلك من التفاصيل النبوية التي ذكر فيها صلى الله عليه وسلم مقام الصراط ما يقع عنده من الشفاعة وان الرحم والامانة تقومان على جنبة الصراط كل هذه احوال يقر بها اهل السنة والجماعة على حقيقتها - 00:46:00ضَ
وعلى ما يشاء الله سبحانه وتعالى بما على ما حدث به الرسول صلى الله عليه واله وسلم. نعم نعم. قال والجنة والنار مخلوقتان. وهذا باجماع اهل السنة ان الجنة والنار مخلوقتان. وقد عرض للنبي صلى الله - 00:46:20ضَ
الله عليه وسلم آآ في المنام ورأى آآ صلى الله عليه وسلم بعض احوال العصاة كما ذكر بعض احوال النعيم صريح الكتاب والسنة يدلان على ان الجنة والنار مخلوقتان والاثار بذلك مستفيضة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا اجمع السلف - 00:46:40ضَ
نعم. قال لا تثنيان ابدا ولا تبيدان. لا تثنيان ولا تبيدان. اه اي انهما في دوام مستمر. وهذا قد اتفق عليه السلف خلافا لجامع ابن صفوان وامثاله اه او امثاله ممن اه لم يثبتوا دوام الجنة او دوام - 00:47:00ضَ
من نار او ممن يقول كابن الهذيل العلاف بان اهل الجنة واهل النار تنقطع حركاتهم ويظلون في في سكون دائم لان التسلسل عنده في المستقبل ممتنع فهذه اصول باطلة في العقل فضلا عن بطلانها في الشرع. ولكن ثمة مسألة احب ان اشير اليها - 00:47:20ضَ
انه نسب لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله القول بفناء النار. القول بفناء النار. اه اولا اه يجب ان يفرق بين هذا القول على ما فيه من التعقب من حيث هو ومن حيث كونه قولا لشيخ الاسلام يجب ان يفرق بين هذا القول - 00:47:40ضَ
وبين قول جهم بن صفوان. فان الجهم ابن صفوان يقول بفناء العذاب مع بقاء مع بقاء النار والقول الذي اضيف الى من اضيف اليه هو اه القول بان عذاب اهل النار ينقطع - 00:48:00ضَ
وهذا هو الذي نسب لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بان آآ النار تفنى اي تنتهي واما القول بان النار وينقطع عذاب اهلها فهذا قول لم يؤثر عن احد البتة. هذه المسألة ذكرها الامام ابن القيم على كل حال في كتابه حال الارواح - 00:48:20ضَ
ذكر ان طائفة من السلف بل نسب هذا لبعض الصحابة انهم كانوا يقولون بذلك بفناء النار ذكر ان في المسألة قولين لاهل السنة هو آآ كأنه يميل احيانا الى هذا القول ولكنه لم يجزم به جزما صريحا. وعلى كل حال فنسبة هذا - 00:48:40ضَ
للامام ابن القيم فيها نوع من المقاربة وان كان كلامه آآ في بعض كتبه يوحي بانه يخالف هذا القول ولكن اضافة هذا القول لابن القيم فيها لها حظ من النظر او الاعتبار لان هذا هو ظاهر كلامه - 00:49:00ضَ
اما الامام ابن تيمية رحمه الله فان نسبة هذا القول اليه لا تصح. وهنا رسالة اه صرح فيها او صرح فيها بذكر هذا القول منسوبة لشيخ قد حققت ولكن الظاهر انها لا تصح عنه رحمه الله بل ظاهر كلامه في اكثر من موضع في كتبه انه يقرر هذه الحقيقة المجملة التي - 00:49:20ضَ
ذكر اهل السنة ان الجنة والنار لا تثنيان ولا يستثني من ذلك آآ العذاب في النار او ما الى ذلك من الاسنادات التي لو صحت هذه الرسالة لكان هذا مما يلزم به قولا لشيخ الاسلام لكن هذه الرسالة وان حققت ونسبت اليه الا ان الاظهر انها لا تصح - 00:49:40ضَ
قالوا نعم. قال وان الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق وخلق لهما اهله. فمن شاء منهم الى فضلا منه ومن شاء منهم الى النار عدلا منه. نعم. فمن دخل الجنة فهو بفظل الله ورحمته خلافا للمعتزلة الذين قالوا بان هذا - 00:50:00ضَ
طريقة المجازاة المحضة. وكذلك من دخل النار فانه بعدله سبحانه وتعالى فان العبد انما كفر بعدما جاءته البينات والهدى. نعم. قال وكل يعمل بما قد فرغ له. فصار الى ما قد خلق له. نعم اي ان العبد يعمل ما - 00:50:20ضَ
الله سبحانه وتعالى لنا اعملوا فكل ميسر لما خلق له. قوله قد فرغ لا اي ما مضى به القدر. قول المصنف لما قد فرض مضى به القدر. نعم. قال والخير والشر مقدران على العباد. نعم فان قدر الله سبحانه وتعالى متعلق بكل شيء - 00:50:40ضَ
من الاحوال الكونية والاوامر الشرعية فان الامر كله لله والخلط كله لله وقوله تعالى الا الخلق والامر وقدره سبحانه متعلق في سائر اه امره وخلقه. نعم. قال والاستطاعة التي ينزل بها الفعل - 00:51:00ضَ
نحو التوفيق الذي لا يجوز ان يوصف المخلوق به فهي مع الفعل. واما الاستطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكن وسلامة الالات فهي قبل الفعل وبها يتعلق الخطاب وهو كما قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. قول - 00:51:20ضَ
جعفر بمسألة الاستطاعة قول محقق. فان لاهل الكلام آآ قولان او قولين مشهورين من مسألة الاستطاعة. منهم من يقول ان الاستطاعة تكون ومع الفعل ومنهم من يقول ان الاستطاعة تكون اه قبل الفعل. ما اذان القولان هما المشهوران عند المعتزلة والاشاعرة. والقول المحفوظ عند - 00:51:40ضَ
اهل السنة هو هذا التفصيل وبهذا التفصيل يعلم ان الطحاوي رحمه الله مجانب لمذهب الاشعرية. فان عامة الاشعرية لا يقررون هذا المذهب نعم. قال وافعال العباد هي بخلق الله وكسب من العباد. وهذه جملة متعقبة في كلام الطحاوي - 00:52:00ضَ
فانه قالوا وافعال العباد هي بخلق الله اي هي خلق الله سبحانه وتعالى. وهذا لا اشكال فيه ولكنه قال وكسب من العباد وقوله وكسب هو من باب العطف. هي بخلط وكسب. فهذا التعبير بالكسب - 00:52:20ضَ
ما تراه هو تعبير اشعري. وان كان لفظ الكسب من حيث هو مستعمل في الكتاب. وفي السنة ايضا في لقوله تعالى كل نفس بما كسبت وبما لقوله تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت فافعال العباد سميت في الشرع او في كلام الله سبحانه كسبا - 00:52:40ضَ
ولكن الاختصاص بهذا اللفظ يعني لفظ الكسب واظافة افعال العباد او تسمية افعال العباد كسبا على الاختصاص بهذا اللفظ هو الطريق الذي استعملها ابو الحسن الاشعري وعامة اصحابه. ولهذا فان تعبير المصنف هنا ليس له وجه - 00:53:00ضَ
ولو عبر بالعبارات المأثور عن السلف لكان اولى وما كان السلف يخصون هذا اللفظ بالتخصيص. وان كان اصله كما اسلفت مستعمل او مستعملا في كلام الله سبحانه وتعالى. ولكن الاشاعر يطلقون ان افعال العباد كسب ويريدون بذلك ان العبد - 00:53:20ضَ
يفعل اه وبارادة مسلوبة التأثير وبارادة كما يعبر من يعبر منهم يقع الفعل عندها لا بها الى غير ذلك مما تقدم في تفصيل مذهب الاشاعرة في مسألة القدر. فالقصد ان هذا موضع يتعقب فيه ابو جعفر لانه خص ذلك بالكسب وهذه - 00:53:40ضَ
هذا التخصيص اه هو من احرف الاشعرية في الاصل. نعم. قال مكلفهم الله تعالى الا ما يطيقون. وايضا وهذه جملة صريحة هذه جملة اشعرية صريحة بل يقولها الغلاة من الاشاعر. والحق ان الله سبحانه وتعالى آآ كلف العباد - 00:54:00ضَ
ما يطيقون واما قوله ولا يطيقون الا ما كلفهم فان الامر ليس كذلك. بل تفضل سبحانه وتعالى ورافق بهم وكلف مع انهم يطيقون فوق ما كلفوا به. وتعلم ان الصلاة فضلت خمسين صلاة ثم تراجع النبي صلى الله عليه وسلم او راجع النبي - 00:54:20ضَ
صلى الله عليه وسلم بعد تراجعه مع موسى الى ان جعلها الله سبحانه وتعالى خمس صلوات. فمثل هذا لا يقال على هذا الاطلاق وهذا انما اطلقه والتزم بعض ائمة الاشاعرة المتكلمين الذين غلوا في تقرير مسألة تكليف ما لا يطاق. وهذه المسألة ما كان السلف اصلا يذكرونها. بل - 00:54:40ضَ
ان تسمية سائر موارد الشريعة احكام الشريعة تكليفا ليس مأثورا على احد من السلف. وهذا مما نص عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال هو صريح في القرآن ان الله سمى العمل تكليفا او سمى التشريع تكليفا لكن ان تكون سائر - 00:55:00ضَ
مسائل الشريعة الواجب والمستحب وحتى المباح ان تسمى تكليفا وكذلك المنهيات تكون من باب التكليف على سائر مواردها فان هذا اطلاق يقول ان ما حدث في اصطلاح المتأخرين ولم يكن السلف يسمونه سائر الموارد تكليفا. فضلا عن مسألة ما لا يطاق فان هذه ما نطق - 00:55:20ضَ
بها اصلا والعبد انما يكلف ما يطيق هذا بالاجماع على قوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. واما هل يطيق العبد فوق ما قل لي فان الامر لا شك انه بين من جهة الضرورة العقلية والحسية ان العبد يطيق اكثر من ذلك فان العبد كل هذه خمس صلوات مع انه يطيق ان يصلي - 00:55:40ضَ
ايش؟ ست صلوات في اليوم والليلة او عشر صلوات الى اخره هذي مسائل معروفة وبينت آآ الوضوح. نعم. وانما هذه النتائج مسائل تكليف ما لا يطاق مسائل التعديل والتجويز اللي تراها في كتب الاصوليين. فضلا عن كتب اصول الدين عند المتكلمين. هي في الغالب نتائج مسألة القدر - 00:56:00ضَ
روح ابن انبه باختصار الى ان هذه المسائل اذا ذكرت في كتب اصول الدين ترى ان علمائنا شعروا علماء المعتزلة يصرحون بان هذا اصحابي لا يعنون الاشهرية والمعتزلة يقولون هذا قول اصحابنا يعنون المعتزلة فيكون بينا ان هذا قول للمعتزلة وهذا قول لمن - 00:56:20ضَ
ولكن اذا ذكرت في كتب الاصول الكلامية وتعلم ان جمهور المتكلمين من الاصوليين على طريقة ابي الحسن الاشعري و متكلمة الحنفية كثير منهم على الاعتزال او بعضهم على الاعتزال كان بالحسين البصري. فاذا ما ذكر معتزلة الحنفية المتكلمة في مسائل اصول الفقه. هذه - 00:56:40ضَ
المسائل قالوا وقول اصحابنا كذا. وترى ان الغزالية مثلا او الامدي او الرازي مثلا اذا ذكروا هذي قالوا وقول اصحابنا فاذا ذكر ذلك الغزالي فهم ان هذا مذهب للشافعية. فالمقصود ان هذه المسألة التي حقيقتها خلاف بين - 00:57:00ضَ
المعتزلة والاشعرية قد تنصب في كتب اصول الفقه الكلامية خلافا بين الحنفية والشافعية والاصل هو الحقيقة وليست كذلك بل هي خلاف بين المعتزلة والاشاعرة وليست خلافا بين سائر الحنفية مع سائر الشافعية او المالكية الى اخره. نعم - 00:57:20ضَ
قال ولا يطيقون الا ما كلفهم وهو تفسير لا حول ولا قوة الا بالله. اما انه اما المسألة في الاصلية غلط واما كونها فكذلك هو غلط اخر بل قوله صلى الله عليه وسلم لابي موسى الا ادلك على كنز من كنوز الجنة كما في صحيح البخاري قال بلى يا رسول الله - 00:57:40ضَ
قال لا حول ولا قوة الا بالله اي انه لا يكون شيء ولا يقع قوة من العبد ولا قدرة من العبد ولا تمكن من العبد الا قوة الله سبحانه وتعالى وحوله وطوله وتمكينه. فهذا من الاستعانة وهذه احد جمل الاستعانة واحد جمل التوحيد المحكمة ولهذا سماها - 00:58:00ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم او جعلها النبي كنز من كنوز الجنة. نعم. قال نقول لا حيلة لاحد ولا حركة لاحد ولا لاحد عن معصية الله الا بمعونة الله ولا قوة لاحد على اقامة طاعة الله والثبات عليها الا بتوفيق - 00:58:20ضَ
نعم اما ان هذا بمعونته وتيسيره وهذا بتوفيقه فهذا صحيح. نعم. وهذا انفكاك عن مسألة كونها تفسيرا لمسألة تكليف ما لا يطاق. نعم قال وكل شيء يجري بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره. سواء دخل سواء كان ذلك في افعال العباد - 00:58:40ضَ
او غير افعال العباد فسائر ما يقع فانه بمشيئة الله سبحانه وتعالى وحكمته. وهذه مسائل تقدمت نعم. قال غلبت مشيئته والمشيئات كلها وغلب قظائه الحيل كلها. يفعل ما يشاء وهو الجملة هي مرادها صحيح - 00:59:00ضَ
مراده من الصحيح بين لكنها جملة التعبير بها ليس له اختصاص. التعبير بها ليس له اختصاص او تمييز لمعنى آآ الا على مقصود ان ان مراده رحمه الله ان مشيئته سبحانه وتعالى هي النافذة وان مشيئة العباد تبع له فهذا صحيح - 00:59:20ضَ
ولكن لو عبر بغير ذلك لكان عودا. نعم. قال تقدس عن كل سوء وحيث وتنزه عن كل عيب وشيب لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. وهذا من التنزيه المجمل المجمع عليه بين المسلمين - 00:59:40ضَ
نعم. قال وفي دعاء الاحياء وصدقاتهم منفعة للاموات. وهذي مسألة فيما احسب ان ذكرها في مسائل اصول الدين والاعتقاد ليس محكما وان كان ابو حنيفة رحمه الله يذهب هذا المنهج. بل هذه مسألة فيها نزاع والنزاع فيها مأثور عن السلف - 01:00:00ضَ
ان كان المصنف خص ذلك بمسألة الدعاء والصدقة. وهذا هو وجه الاعتذار له. والا من حيث الاصل هذه مسألة القربات وانتفاع الاموات بها هي مسألة نزاع بين السلف. والمصنف كما ترى قال وفي دعاء الاحياء وصدقاتهم - 01:00:20ضَ
فهي على هذا القدر من التخصيص يكون المراد بها صحيحا فان الاجماع عند السلف منعقد على ان الدعاء والصدقة تنفعان الميت لما جاء في ذلك من الاثار الصريحة في سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم. وقد اجمعوا على ان - 01:00:40ضَ
والصدقة تنفع عن الميت. واما ما عدا ذلك من اعمال القرب كقراءة القرآن وآآ امثال لذلك فان هذه مسألة نزاع بين السلف. ولهذا تخصيص المصنف لهذه المسألة وان كان اجماعا فيما يظهر ليس له - 01:01:00ضَ
مقصود بين يعني لم يكن هذا آآ مما ينتقد لكن ليس لها اختصاص. ولهذا لا ترى ان العامة من كتب اصول الدين تذكر المسألة وان كان ما ذكره المصنف هو اجماع لا اشكال فيه. فان هذه المسألة تكرر في مسائل الاجماعات الفقهية. ولو قررت في مسائل - 01:01:20ضَ
الفقهية لكان ذلك اولى. نعم. قال والله تعالى وين كان الاستثناء قد يكون واحيانا يقال مثلا ان طوائف من البدع يخالفون في هذا الاجماع هذا صحيح. هذا صحيح لكن ايضا حتى كثير من الخلافات الفقهية يخالف فيها ايش؟ يخالف فيها طوائف - 01:01:40ضَ
معنى البدع فهذا يستلزم ان كل اجماع فقهي عند السلف خالف لي طواف من اهل البدع ان يدخل في هذه المسائل والامر ليس كذلك. نعم. قال والله تعالى يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات ما سبق انه من قدر الله. وانه سبب لحصول المقدور - 01:02:00ضَ
وليس كما قال طوائف من الصوفية وبعض المتكلمين ان الدعاء يقع على جهة التعبد المحضة. ومرادهم بكونه يقع على جهة التعبد المحضة اي انه لا اثر في حصول المقدور وحجة في ذلك انه قد سبق قد سبقت الكتابة ونقول نعم قد سبقت الكتاب ولكن كما ان الله - 01:02:20ضَ
كتب المقدر او المسبب فقد كتب ايش؟ السبب في الدعاء هو سبب من الاسباب. كما ان الصلاة يصلي العبد ويقال ان صلاته ايش؟ قد قدرها الله وكتبها. فكذلك دعاؤه قد قدره الله وكتبه. كما ان الصلاة سبب لدخول الجنة والثواب - 01:02:40ضَ
وكذلك الدعاء سبب لحصول المقدور والمدعو به. نعم. قال ويملك كل شيء ولا يملكه شيء. نعم لانه سبحانه وتعالى الملك نعم. قال ولا غنى عن الله تعالى طرفة عين. ومن استغنى عن - 01:03:00ضَ
طرفة عين فقد كفر. وهذا مما ينبغي تأديب المسلمين بفقهه. ولا سيما في التعابير والالفاظ كتعليق المشيئة على مشيئة العبد ومشيئة الرب ومن شرك الالفاظ ما شاء الله وشئت. وكالحلف - 01:03:20ضَ
فان الانسان عند حلفه انما يريد مقام التعظيم ويريد مقام آآ العزم الى غير ذلك من المقاصد وترى انه يشيع وفي كثير من المسلمين الحلف بالنبي او بالامانة او بغير ذلك فهذا مما ينبغي تأديب المسلمين في فقهه وهذا هو من فقه التوحيد. نعم - 01:03:40ضَ
قال والله يغضب ويرضى لا كاحد من الورى. وهذه جملة اه حسنة في كلام ابي جعفر وهي صريحة في مخالفة مذهب الاشعري فان الاشاعرة لا يثبتون صلة الغضب والرضا وان كان هذه التعابير مع هذا الكلام تظل انها تعبير - 01:04:00ضَ
اه تتأول في كلام المخالفين. فترى انه الاشعري مثلا في بعض كتبه يذكر الغضب والرضا ولكن يتأول ذلك الارادة ولكن الطحاوي لما قال والله يغضب فان الاصل في كلامه انه يريد الحقيقة بذلك. ومن تأوله من الشراح الاشعرية - 01:04:20ضَ
ان مراده الارادة ارادة الانتقام او ارادة الانعام في الرضا فان هذا يقال ان هذا تأويل لكلام المصنف على خلاف ما اراد وكان ابن كلاب يثبت لله غضبا. ويثبت لله رضا. ومن هنا فان ابن كلاب اجود حالا من الاشعري في الصفات - 01:04:40ضَ
لكنه مع هذا يجعل الغضب الذي يثبته واحدا ازليا كما يجعل الكلام واحدا ازليا. ومن هنا فارق بن طلاب السلف في صفة الغضب والرضا من هذا الوجه. واما الاشعرية فانه دونه. فانه يتأول الغضب وما في معناه من الصفات على الارادة. وان كان الاشعري - 01:05:00ضَ
في الجملة احسن حالا من متأخر اصحابه. لان الاشعري يفسر ذلك هو المحققون من الاشاعرة كالقاظي ابي بكر ونحوه يفسرونه بالارادة فيفسرونه بصفة. واما المتأخرون ممن تأثر بالاعتزال كثيرا فانهم يفسرون ذلك بالمفعولات. يفسرون ذلك بالمفعولات على طريقة - 01:05:20ضَ
المعتزلة بهاشم الجباء ونحوه. نعم. قال ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا من اصول السنة ولهذا قال شيخ الاسلام في في الواسطية ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه جملة - 01:05:40ضَ
ان الايمان متحقق بسلامة القلوب وسلامة الالسنة. وان من اظهر اه سلامة اللسان مع ما في قلبه من الطعن والبغي او الانتقاص فان هذا من النفاق الباطن. ومن مرض القلب وهذا لا يختص - 01:06:00ضَ
او بطوائف من الشيعة بل يقع فيه كثير من المنتسبين الى آآ السنة في مقابل الشيعة في التسنن العام كما يقع في ذلك بعض الكتاب او بعض المفكرين او نحوهم ممن يتكلمون في بعض مقامات الصحابة واحوالهم ولا سيما موقف - 01:06:20ضَ
الصحابة من مسألة الخلافة كموقف ابي بكر وعمر مع الانصار او الخلاف الذي حصل بين علي ومعاوية فترى انهم يعرضون ويطعنون ببعض اعيان الصحابة كابر مع انهم ليسوا على مذهب من التشيع معروف بل مباعدون لهذه المذاهب. وان اجملوا او حسنوا بعض العبارات - 01:06:40ضَ
وانما يكون في القلب يعلمه الله سبحانه وتعالى. فالقصد ان عبارة شيخ الاسلام في الواسطية عبارة محكمة. فانه قال ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم لابد ان يكون ذلك محققا في القلب. والسنتهم في اصحاب رسول او لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:07:00ضَ
وهم السادة الذين اثنى الله سبحانه وتعالى عليهم في كتابه. ومن الممتنع في العقل والشرع ان يكون هؤلاء السادة الذين الله عنهم ورضوا عنه ان يكونوا قد انحرفوا او ضلوا او نافقوا زمنه صلى الله عليه وسلم. او ارتدوا من بعده الى غير ذلك من الاكاذيب - 01:07:20ضَ
التي يكذبها العقل قبل الشرع. ويقولها من يقولها من اهل البدع والضلال. فمقام الصحابة مقام مجمع عليه بين السلف وقد رضي الله عنهم ورضوا عنه ولهم درجة الصحبة لا يبلغها احد. نعم. قال ولا نفرط في حب احد منهم - 01:07:40ضَ
ولا نتبرأ من احد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم. ولا نذكرهم الا بخير وحبهم دين وايمان واحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. نعم. قال ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى - 01:08:00ضَ
الله عليه وسلم اولا لابي بكر الصديق رضي الله عنه تفضيلا له وتقديما على جميع الامة ثم لعمر وهذا مجمع عليه وحتى باجماع اهل البيت او ال البيت من اصحاب السنة والجماعة وان كان علي ابن ابي طالب - 01:08:20ضَ
كما هو معروف قد تأخر عن بيعة ابي بكر زمنا وان كان بعض اهل التاريخ ينازعون في هذه المسألة هذه مسألة التعليق عليها لكن الذي جاء في الصحيح في حديث عائشة ان عليا لم يبايع ابا بكر الا بعد ستة اشهر. وهذه على كل - 01:08:40ضَ
في حال مسألة مختصة هذه مسألة مختصة فانه ثبت في الصحيح وغيره ان عليا بايع بعد ذلك. وبيعة علي لابي بكر متفق عليها وبيعة ابي بكر رضي الله تعالى عنها رضي الله تعالى عنها مجمع عليها بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم حتى علي فانه قبل بيعتهم - 01:09:00ضَ
لابي بكر ما كان خارجا على ابي بكر. وهذه مسألة ينبغي لطالب العلم ان يفقهها. فانه وان اه ثبت او قيل على اقل تقدير وهذا في الصحيح كما اسلفت ان عليا بقي ستة اشهر لم يبايع فان هذا لا يفهم منه انه كان ايش - 01:09:20ضَ
خارجا على ابي بكر وتعلم انه لا يلزم ان سائر الاعيان حتى من اهل الحل والعقد يأتون باعيانهم للمباح قد يكون هناك واجبات واسباب او حتى قل تقصير عن الاتيان لكن مع هذا لا يسمى هذا ايش؟ رفظا او ابطالا من علي لبيعة ابي بكر - 01:09:40ضَ
او تحريضا للناس على الخروج عليه او ان بيعته ليست شرعية كل هذا لم يكن. فضلا عن كون علي رضي الله تعالى عنه جاء بعد ذلك وبايع ابا بكر. فهذه بيعة متفق عليها وتخلفه ليس خروجا ولا نقضا ولا رفظا لبيعته - 01:10:00ضَ
واذا سمى من سمى من الطوائف المبتدعة هذا رفض من علي فان الكثيرين من الصحابة رضي الله عنهم ما بايعوا علي. ما بايعوا عليا بالتعيين. مع ان بيعة علي رضي الله وخلافته مجمع عليها بين اهل السنة - 01:10:20ضَ
والجماعة فاذا كان هذا يعد طعنا في بيعة ابي بكر لزم من باب اولى ان يكون طعنا في بيعة من؟ علي فان متخلفين عن بيعة علي اكثر بكثير ولم ينقل ان احدا تخلف عن بيعة ابي بكر الا عليا وجاء وبايع واما منع - 01:10:40ضَ
فانهم بايعوه واقروه سوا وجاءوا بالتعيين او اقروا اقرارا واتخذوا طاعته وسمعوا له. ومعلوم ان من سمع واطاع ان من سمع فانه يعد ايش؟ فانه يعد مبايعا ولا يلزم بالضرورة ان يأتي بعينه. فهذا كله من تكلف اهل البدع في التشكيك بخلافة - 01:11:00ضَ
اهتمام الامة وصديقها رضي الله تعالى عنه. اه ثم الخلافة من بعده في عمر رضي الله تعالى عنه ثم من بعده في عثمان ثم الخلافة من بعده في علي. وخلافة الخلفاء الاربعة مجمع عليها بين السلف. قال الامام احمد آآ من لم - 01:11:20ضَ
بعلي في الخلافة فهو اضل من حمار اهله. والحقيقة ان المسألة الممكنة التي لو فرض جدلا ان فيها متارا من الاشكال او السؤال ولهذا كان السلف يدرؤون القول فيها ويحققون الجزم بها هي خلافة من؟ خلافة من؟ هي خلافة علي - 01:11:40ضَ
فان الناس كانوا فيها ايش؟ حتى الصحابة كانوا مفترقين في ذلك الوقت وحصل ما هو من القتال الى غير ذلك. واما بيعة ابي بكر وعمر وعثمان فان على شك وباجماع اهل العلم انها كانت احكم من بيعة من؟ من بيعة علي مع ان بيعة علي رضي - 01:12:00ضَ
الله تعالى عنه باجماع السلف انها بيعة شرعية وان خلافته خلافة نبوية وقد كان الامام احمد وامثاله يقولون من لم يربح بعلي الخلافة فهو اضل من حمار اهله. مع انه كان طائف من الصحابة مقاتلين او مقاتلون - 01:12:20ضَ
اه لعلي ولهذا قيل للامام احمد فكيف بمن قاتله؟ قال انا لست من حربهم في شيء. ومعنى هذا انه لا يجوز ان يقال ان وقيل له ايضا قد كان لا يربع به من لا يقال انه اضل من حمار اهله. يعنون بذلك من قاتله من من - 01:12:40ضَ
الصحابة كان معاوية وغيره فقال الامام رحمه الله قال انا لست من حرب في شيء معنى هذا ان الامام احمد وامثاله من ائمة السنة جزموا بخلافة علي وانها خلافة راشدة بالسنة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الخلافة بعدي ثلاثون سنة كما في حديث - 01:13:00ضَ
سفينة المخرج في المسند وغيره وهو حديث صحيح ذكره الامام احمد واحتج به وكذا غيره من ائمة السنة. فهذا هو الموجب عندهم ولهذا قوله انا لست من حرب في شيء معناه انه اذا اجتهد مجتهد ولو كان صحابيا فاخطأ في اجتهاده ولم يتبع علي رضي الله تعالى - 01:13:20ضَ
نعم فان اجتهاده وخطأه لا يمكن ان يكون موجبا لترك ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم من البيان في هذه المسألة. ولهذا فانه قد ذكر بعض المتأخرين من اهل السنة ونسبوا هذا اللقاء قولا لبعض المتقدمين وكانه لا - 01:13:40ضَ
انا احد من المتقدمين انهم جعلوا آآ عمر ابن عبد العزيز الخليفة الخامس. ولما بلغ الامام احمد عن اهل العراق انه كان يقول بان عمر بن عبدالعزيز هو الخليفة الخامس كان ينكر ذلك انكارا شديدا - 01:14:00ضَ
ذلك ان الخلافة الراشدة التي قال فيها عليه الصلاة والسلام في حديث في السنن والمسند عليكم بالسنة وسنة الخلفاء هي خلافة الخلفاء الاربعة الراشدين فحسبه. واما عمر ابن عبد العزيز فهو مقتد بهم ولا يعد خليفة ايش؟ لا يعد خليفة راشدا على معنى ايش - 01:14:20ضَ
على معنى الحديث النبوي لان الخليفة الراشد له له سنة متبعة. واما تسميته اعني عمر ابن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه ورحمه سمعته خليفة راشدا اي انه على منهاج الخلافة الراشدة فهذا لا اشكال فيه. كما انه يصوغ عند عامة اهل العلم - 01:14:40ضَ
ان يسمى السلاطين من المسلمين بايش؟ اذا جمعوا كلمة المسلمين ان يسمون ايش؟ خلفاء. وقد كان شائعا تسمية بني امية سلاطين بني العباس والخلفاء وكان هذا مقرن عند سائر او عامة الائمة. فمن سمي خليفة على هذا الوجه فلا اشكال فيه. حتى عمر بن عبد العزيز اذا قيل انه خليفة راشد - 01:15:00ضَ
اي انه مقتد بهم فنام. اما اذا قيل خليفة الخامس فالخلفاء الراشدون خمسة فهذا لا شك انه غلط مخالف للسنة وعمر ابن عبد العزيز ليس له سنة متبعة بل ان معاوية باجماع اهل العلم افضل منه. وعمر ابن عبد العزيز حقيقته انه ملك. قال شيخ الاسلام رحمه الله وكان الخلفاء الراشدين - 01:15:20ضَ
خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في الامة هم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وما بقي من امرة الحسن ابن علي رضي الله تعالى عنه قال ثم جاء معاوية قال فمعاوية هو اول ملوك المسلمين وهو باجماع اهل السنة والجماعة هو افضل ملوكهم. قال هو اول ملوك المسلمين - 01:15:40ضَ
سائر من بعده يسمون ملوكا واذا سموا خلفاء فعلى المعنى العام الذي هو خلافة المسلمين والقيام على شؤونهم. اما الخلفاء فان المقصود بكونهم خلفاء ليس هو خلافة المسلمين والقيام على شؤونهم فحسب بل هذا المعنى مع كونهم ايش - 01:16:00ضَ
مع كونهم خلفاء الرسول نفسه هم خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في الامة. معنى الخلفاء الراشدين اي ان خلفاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في امته. وهذه المنزلة خاصة بابي بكر وعمر وعثمان - 01:16:20ضَ
وعليه. واما من بعدهم فخلفاء على المسلمين اي قائمون او قائمين على شؤونهم ومصالحهم. ورعايتهم فمعنى الخلفاء الراشدين اي انهم خلفاء رسول الله في الامة. وهذه المنزلة لا تكون لا لمعاوية فضلا عن كونها لعمر - 01:16:40ضَ
ابن عبد العزيز قال شيخ الاسلام وان كان حصل في زمن عمر ابن عبد العزيز من مقامات العدل ما لم تتحقق لزمن معاوية قال فمع هذا فان معاوية افضل منه بالاجماع نعم. قال وان العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:17:00ضَ
ومن فضل معاوية على عمر ابن عبد من فضل عمر ابن عبد العزيز على معاوية بمسألة عدله والى اخره فهذا ليس محكما. من اوجه كثيرة حتى مسألة لان عمر ابن عبد العزيز جاء في زمن فيه قدر من الاستقرار في قدر من ايش؟ من الاستقرار بخلاف الزمن الذي جاء - 01:17:20ضَ
معاوية رضي الله تعالى عنه فانه ما كان زمنا مستقرا كان في منازعة بعض ال البيت كالحسين ابن علي كان في منازعة ابن الزبير الى اخره اذا كان الزمن زمن استقرار وكان معاوية يقابله مجتهدون اكابر كعبدالله ابن الزبير والحسين ابن علي بخلاف عمر ابن عبد العزيز - 01:17:40ضَ
من كان يعارضه اذا عارضه معارض فانه لا قيمة له. فكان شأنهم يسيرا بخلاف الزمن الذي جاء فيه معاوية. ولهذا لا ينبغي الطعن معاوية باي مسألة من المسائل ابدا. وان كان قتاله لعلي قد خلف فيه والحق مع علي رضي الله تعالى عنه الى اخره. ولكن مع ذلك فان - 01:18:00ضَ
معاوية من ائمة الصحابة وهو مجتهد اجتهاده ان اصاب فيه فلوجان وان اخطأ فله اجر. جاءت الدلائل من السنة ان عليا اولى بالحق وان عمارا تقتله الباغية كما في حديث ام سلمة فدل هذا على ان اجتهاد معاوية كان خطأ. ولكنه خطأ مغفور من امام هو صاحب مقام - 01:18:20ضَ
في الاجتهاد وانما الطعن الذي يقع ويمكن هو في شأن ابنه يزيد. وتعلم ان يزيد ابن معاوية ليس صحابيا ولا له درجة ومع هذا فله بعظ المحاسن التي تذكر لكن مع هذا فله بعظ الاغلاط الكبار واشد اغلاطه واخصها اه - 01:18:40ضَ
لقوا حاله مع الحسين ابن علي وحاله مع اهل المدينة. وهذان الغلطان هما اشد اغلاط يزيد ابن معاوية. والا فان وكان سلطانا اه فيه قدر واسع من العدل. ولكنه كان حريصا على تصفية خصوم الدولة الاموية اذ ذاك ولم - 01:19:00ضَ
مباليا بمقام ابن الزبير ومقام الحسين ابن علي وما حصل من اهل المدينة مع ان الظاهر في اهل المدينة انهم اخطأوا فيما فعلوه لكن مع ذلك فان تصرفه معهم لما ارسل مسلم من عقبة المري وامره ان لم يستجب له اهل المدينة ان يستبيح المدينة ثلاثة ايام ففعل - 01:19:20ضَ
فكان هذا يعني من اكبر الاغلاط التي وقع فيها يزيد. وان كان هو لم يفعل. بنفسه لكنه ارسل قائدا يعرف وكذلك الحسين بن علي لما اضطره بن زياد الى القتل صبرا. مع ان الحسين بن علي امره او تراجع مع جيش - 01:19:40ضَ
ابن زياد ان يذهب الى يزيد ابن معاوية في الشام او يذهب الى احد الثغور او يرجع الى مكة. فرفض ابن زياد ومن معه وقتلوه ومن معه صبرا وان كان - 01:20:00ضَ
يزيد ابن معاوية لما بلغه الامر اظهر التأسف واكرم اه النساء الذين وصلوا الى الشام من ال البيت هذا كله اه حتى الكفار يفعلونه يعني لا يمكن ان يعتذر عن يزيد ابن معاوية لكونه لما جاءه نساء الحسين ومن معهن اكرمهم وقدرهم هذا هذا بده ان يكون ثم - 01:20:10ضَ
يريد ايضا ان يقتل حتى نساء الحسين بن علي ومن معه هذا امر متعذر مستحيل. ان يقع وحتى لا لا يخدم حتى السلطنة الذاك او الدولة الدولة الاموية فالقصد انه لا شك ان يزيد ابن معاوية مؤاخذ لا نقول عن مسألة المؤاخذة عند الله لكن لا شك انه يغلط ويطعن فيه فيما - 01:20:30ضَ
به في مسألة المدينة ومسألة الحسين ابن علي فانه صحابي من اشرف الصحابة عن الحسين وابن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل صبرا وانواع من الظلم متوالية وتترة. فهذا مما لا ينبغي ان يستحي منه اهل السنة في ذكر يزيد ابن - 01:20:50ضَ
معاوية مع ما له من الحسنات والفضائل والعدل في مقامات متعددة. احسن ما يكون حال يزيد ابن معاوية مع الحسين ابن علي كما قال ابو سفيان في يوم احد ما امرت بها ولم تسؤني مع ان الظاهر انه امر بها بشكل اخر بمعنى انه ارسل رجلا يعرف حاله - 01:21:10ضَ
بن زياد. والدليل على هذا انه ما قتل ابن زياد ولا عاقبه معاقبة بينة. نعم. قال وان العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة هذا هو طريقة بني امية ترى كذا. كانوا يجعلون اكثر المشاكل في وجه القادة - 01:21:30ضَ
مثل الحجاج بن يوسف لما رسلوا الى ابن الزبير مثل مسلم العقبة لما وصل للمدينة مثل ابن زياد لما يصل الى الحسين يجعلون هذا في وجه القاضي ثم يظهرون الندم - 01:21:50ضَ
والتعسف. هذه طريقة سائغة او شائعة في يعني طريقة او سياسة بني امية. نعم. قال نشهد لهم الجنة على ما شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله الحق. ومن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ليس محصورا بها - 01:22:00ضَ
العشرة بل ثمة غيرهم نعم. قال وهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وابو عبيدة بن الجراح وهو امين هذه الامة. وسعد اي يعني ابن ابي وقاص وسعيد يعني ابن زيد. نعم. رضي الله - 01:22:20ضَ
عنهم اجمعين ومن احسن القول في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وازواجه الطاهرات من كل دنس وذرية المقدسين من كل رجز فقد برئ من النفاق. لان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ومنه قوله صلى - 01:22:40ضَ
الله عليه وسلم في حديث البراء لا يحبهم يعني الانصار الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق فحب الصحابة رضي الله عنهم انصارا كانوا او مهاجرين ايمان وبغضهم نفاق. والمهاجرون كما هو معلوم جنسهم اعظم وافضل من جنس الانصار. لان الله قدمهم ولما معهم من - 01:23:00ضَ
والنصرة وان كان الاعيان لا يلزم ان يطرد فيهم هذا. آآ احيانا تستدل اي يستدل بعض الشيعة نفاق بعض الصحابة انهم قاتلوا عليا. ويذكرون في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث صحيح اه مخرج في صحيح - 01:23:20ضَ
مسلم وغيره في قول النبي لعلي لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق. قول علي انه لعهد النبي الامي الي انه لا يحبني الا مؤمن يبغضني الا منافق. قالوا ومن قاتله فقد ابغضه. او يقولون اي بغظ اشد - 01:23:40ضَ
من رفع السيف بوجهه الى غير ذلك. يقال هذا لا شك انه ليس طريقا للتحصيل. والا لو كان كذلك للزم ان من قال انصاريا ان يكون ايش؟ متصلا بذلك. وقد ذكر كثير من اهل الاخبار والسير انه كان في جيش معاوية بعض - 01:24:00ضَ
الانصار فيلزم ان الحكم حتى ينطبق على علي ومن معه. ولا شك ان هذه طريقة ليست من طريقة الفقه المأثورة عن سلف الامة. وكان الصحابة رضي الله عنهم مع اقتتالهم كانوا متوالين في قلوبهم اي بين يوم قدر من الموالاة والمحبة في قلوبهم وان اجتهدوا فيما اجتهدوا فيه فاخطأوا - 01:24:20ضَ
وهذا بين في كلام علي رضي الله تعالى عنه قد تنازع اهل السنة والحديث في القتال بين علي واهل الشام اي ومعاوية ومن معه. فمنهم من قال ان الصواب كان مع علي. ومنهم من قال ان الصواب كان في ترك القتال. وكلا القولين مأثور عن السلف رحمهم الله. واما من صوب قتال معاوية - 01:24:40ضَ
فان هذا قول غلط لم يقله احد من السلف وكذلك من قال ان هذا الزمن ليس فيه امام او خليفة شرعي وانما هو زمن فتن فهذا قول لطائف من المتكلم - 01:25:00ضَ
منه بعض الفقهاء انما القولان المأثوران عن السلف اما تصويب القتال من جهة علي واما ان الصواب في ترك القتال وشيخ الاسلام ابن تيمية يقول ان جمهور اهل السنة والحديث يذهبون الى ان الصواب هو ترك القتال. قال لان - 01:25:10ضَ
معاوية ومن معه غاية ما يكون بغاة. واضح؟ قال ولم يؤمر لا في الكتاب ولا في السنة بقتال الطائفة الباغية ابتداء قال واما قول قوله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا واصلحوا بينهما وان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا للتبغي قال فان القتال آآ - 01:25:30ضَ
قتال الطائفة الباغية انما شرع بعد ايش؟ بعد الصلح. يعني اذا بغت بعد الصلح. قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما قال فكان المشروع هو الصلح وليس البدء بالقتال. ويستدل لذلك ايضا بما ثبت في صحيح البخاري وغيره ان النبي - 01:25:50ضَ
صلى الله عليه وسلم قال ان ابني عن الحسن ان ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. قال شيخ الاسلام ولو كان القتال مشروعا لما كان من امتنان الله وفضله على المسلمين ان يرفع عنهم ما هو ايش - 01:26:10ضَ
مشروع اي لكان في النعمة في بقاء هذا المشروع واستمراره. هذان الدليلان اخص ما استدل بهما شيخ الاسلام. وقال ان هذا هو القول الذي عليه جمهور اهل السنة والحديث وذكر انه هو الراجح في مذهب الامام احمد. والحقيقة ان المسألة فيها اشكال ولا يلزم ان يجزم - 01:26:30ضَ
فيها عند طالب العلم بجزم. لان الاستدلال في الاية قد يقال انه مشكل من جهة انه وان كان القتال انما يشرع بعد الصلح فهنا سؤال اذا كان الصلح متعذرا او لم يكن قائما او لم يكن ممكنا هل يبقى ان القتال - 01:26:50ضَ
لا يشفع بحال. هل علي رضي الله تعالى عنه كان الصلح ممكنا له وتركه؟ هذه مسألة لا يمكن الجزم بها او كأن الجزم يذهب الى ان عليا ما كان يمكنه ايش؟ الصلح. لكن على الاقل تقديرا نقول لا يمكن لاحد ان يقول ان عليا كان يمكنه الصلح - 01:27:10ضَ
ولكنه اعرض عنه. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم ان ابني هذا سيد. فقال ان هذا كان في من؟ في حق من؟ الحسن ومعلوم ان الحسن ليس كابيه. فلو كان القتال من ابيه مشروعا لم يلزم ان القتال مواصلته من قبل الحسن - 01:27:30ضَ
ان تكونوا مشروعة فان مقام علي ليس هو مقام الحسن. فالمسألة ليس فيها شيء بين. ليس فيها شيء بين. وان كان الرسول صلى الله عليه وسلم قال تقتل اعمارنا الفئة الباغية في هذه مسألة اجتهاد. ومما يدل على ان المسألة مسألة اجتهاد ان الصحابة انفسهم كانوا مختلفين في - 01:27:50ضَ
ومن ترك القتال ليس بالضرورة انه لم يكن مع علي فان اسامة ابن زيد كما ثبت عنه في الصحيح قال لعلي يا ابا الحسن لو كنت من شق الاسد لاحببت ان اكون معك فيه. اي انه كان مواليا تماما لعلي. قال ولكن هذا امر لم اره - 01:28:10ضَ
وحتى علي نفسه فقد كان متبرما من القتال وكان يمتدح مقام سعد ابن ابي وقاص وامتداحه له مشهور معروف فالقصد ان هذه مسألة ليست بينة بل هي من مسائل الاجتهاد ومن اجتهد من الصحابة واصاب فلوجها ومن اجتهد فاخطأ فله اجر. نعم - 01:28:30ضَ
نقف على هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:28:50ضَ