شرح العقيدة الطحاوية | فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اسأل الله جل وعلا لي ولكم ان يجعلنا من الذين يتعلمون العلم فينتفعون به وان يقينا شر انفسنا وان يغفر لنا وللذين سبقونا بالايمان. اللهم - 00:00:00
هيئ لنا من امرنا رشدا واغفر لنا ولابائنا وامهاتنا ومن له حق علينا وولاة امورنا وعلمائنا واخواننا المؤمنين اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم - 00:00:20
الالباب نأخذ بعض الاسئلة بين يدي هذه البداية وليلاحظ ان كثير من طلبة العلم الى العلم يعرف المسائل معرفة عظيمة. ويدرسها نظريا لكن تعاملاته مع غيره واخلاقه مع اقرانه والمحيطين به تصد الناس كثيرا عما عنده من الخير. فهل من نصيحة وتذكير باهمية اخلاق وسلوك طالب العلم - 00:00:40
علم اخوانه الى اخره. لا شك ان هذه المسألة من المسائل العظيمة علم لابد ان يكون مؤثرا على صاحبه. وخاصة في امرين الاول في تعبده لله جل وعلا بانواع العبادة التي اعظمها - 00:01:10
توحيده والاخلاص له جل وعلا بالانابة اليه. ونحو ذلك من اعمال القلوب والجوارح. وانواع العبادات المختلفة ثم ان يعطي الخلق حقوقه. وحسن الخلق اعظم ما يوضع في الميزان يوم القيامة. واثقل ما - 00:01:40
في الميزان يوم القيامة. ولهذا فان العلم اذا صح عند العبد كان متحققا به فانه يظهر ولا شك عليه. في تعامله مع ربه جل وعلا في عباداته واخلاصه وتوحيده واذا اذنب استغفر. وفي تعامله مع الخلق في اعطائهم حقوقهم والتخلق بالاخلاق الحسنة - 00:02:00
ولهذا امر النبي عليه الصلاة والسلام بان يخالط المؤمن اخوانه بالخلق الحسن فقال وخالف الله وخالف الناس بخلق حسن. اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالف الناس بخلق حسن. وهذا - 00:02:30
الخلق الحسن الذي يعامل به الناس ان يعطيهم حقهم وان يأخذ حقه وان يزيد في ذلك. بان يكون في تعامله معهم كما يحب ان يعاملوه به. في البشر عند اللقاء وسرور الوجه ثم لين الكلام وعدم الاغلاق - 00:02:50
عن الخطأ وعدم اقصاء الامور الى اخرها في تعامله مع الناس وان يتغاضى ان يعفو ونحو ذلك كما وصف الله جل وعلا عباده الصالحين بقوله وسابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة - 00:03:10
عرضها كعرض السماء والارض اعدت للمتقين. وهؤلاء المتقون وصفهم الله جل وعلا بالصفات. ومنها الصفات المتعلقة بعض الخلق كاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. العلم الذي لا يظهر اثره على صاحبه في اخلاقه وتعامله مع الناس - 00:03:40
هذا لا خير فيه لان العلم له ثمرة. ثمرة في الاحسان الى الخلق. احسان الى الخلق بتعليمهم بدعوتهم بحب الخير لهم بان يؤدي اليهم ما يحب اي يؤده اليه. ولا شك ان المرء طالب العلم اذا علم ذلك فان - 00:04:00
انه سيصحح مرء نفسه ويصحح طريقته. بعض الناس عنده قول يعني هو متطبع بطبيعة. يعني طبع عليها الطبيعة اذا كانت موجودة لا يعذر صاحبها بها. لا يعذر صاحبها بان يقول انا طبعي هكذا لان ثمرة التعبد - 00:04:20
والعلم ان يتطبع بالشريعة. ما يقول هذا طبعي طبعي سيء الخلق طبعي اني آآ غليظ طبعي لابد ان يكون ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من يتحرى الخير يعطى - 00:04:40
ومن يتوقى الشر يوقه. وجاء ايضا من يتصبر يصبره الله. ونحو ذلك مما فيه. واذا ارأيت سنة النبي عليه الصلاة والسلام في تعاملاته اه علمت منها مثلا اغلاظ الناس في تعاملهم - 00:05:00
عليه الصلاة والسلام وكيف قابلهم بالسماحة؟ كيف قابلهم بالعفو عن من اخطأ عليه؟ كيف قابلهم هذا الاعرابي يناديه يا محمد ويجلب اه قميصه حتى اثر في عنق النبي عليه الصلاة والسلام يجلبه من خلفه - 00:05:20
ومع ذلك يصبر عليه ويعامله اللين ويعامله بالاحسان اليه. لا شك ان العلم له اثر لهذا ينبغي علينا جميعا واوصي نفسي واياكم بان نكون متخلقين بالقرآن متخلقين بالسنة في الامور العامة والخاصة - 00:05:40
قصر يستغفر الله جل وعلا. يقول ما حكم الاستفادة من بطاقة فيزا وماستر كارت في المشاريع الخيرية وذلك لان فيها خصم خمسين في المئة احيانا او اقل او اكثر مع محاولة تسديد الرسوم اولا باول لكي لا يحصل للبنك الثاني - 00:06:00
ما ادري هل الصورة صحيحة؟ يعطى عليها خصم خمسين في المئة ما اظن هذا. لكن آآ هي بطاقة فيزا وماستر كارد انواعه منها ما هو بطاقة اهتمام وهذي يدخلها يدخل في العقد الربا او انه اذا تأخر لابد ان يسدد بفائدة ومنها بطاقة دفع وهي التي - 00:06:20
مثلا اذا كان عنده حساب يقسم من حسابه فورا. واذا لم يكن عنده حساب تبقى في ذمته حتى يسدد قرضا حسن فاذا كانت من النوع الثاني فهذه لا بأس بها. واذا كانت من النوع الاول فايضا فيها فيها تفصيل. لكن المسلم - 00:06:50
لا يدخل في عقود مشتملة على ربا لكن ان احتاج الى ذلك فما قد يحتاجه بعض المسلمين في مثل امريكا واوروبا وغير ذلك ما عندهم الا من نوع الائتماني قد يجوز لهم ذلك ببعض الشروط اذا سألوه عن ذلك - 00:07:10
لكن استعمال بطاقة فيزا ونحوها اذا كان المقصود منها النوع نوع نوع الدفع يعني بطاقة الدفع الفوري او التي ليست ائتمانية يعني ما يدخل فيها ارباح اذا لم يسدد تضاعف عليه او يبدأ يكون قرض وثم - 00:07:30
عليه فالنوع هذا لا بأس به اما اذا كانت قرض يعني اذا ما سدد يبدأ القرض وفائدة عليه يعني يكون المبلغ صار عليه عشرة الاف يقولون سددها بعد شهر ما سدد يبدأ حساب الفوائد فهذه ربوية. اما اذا كان لم يسدد يقال - 00:07:50
ابقى في ذمتك سددها او يخصم من الحساب مباشرة فهذا آآ جائز آآ بعد دراستي الموضوع. نكتفي بهذا اقرأ نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى - 00:08:10
واصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل والتعمق والتعمق في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة - 00:08:40
فان الله تعالى طوى علم القدر عن انامه ونهاهم عن مرامه كما قال تعالى في كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فمن سألنا لما فعل فقد رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين والحمد لله وبعد - 00:09:00
فهذه الجمل من كلام العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى فيها اشارة الى القدر مع عدم ذكر معتقد اهل السنة والجماعة على وجه التفصيل فيه قد سبق ان ذكرنا بعض المسائل في ولكن نعيد المسائل من اولها حتى يرتبط - 00:09:20
ببعد العهد بما سبق. قال واصل القدر سر الله تعالى في خلقه. يعني قوله اصل القدر سر الله يعني ان القدر من الاسرار في كمال درجاته ومراتبه. فان الله سبحانه وتعالى لم يكشف قدره على وجه التفصيل - 00:09:50
لاحد بل هذا علمه عند الله جل وعلا. لهذا قال بعدها لم يطلع على ذلك ملك مقرب نبي مرسل واذا كان ملائكة الله المقربون لم يطلعوا على القدر على وجه التفصيل و - 00:10:20
كذلك الانبياء المرسلون الذين هم صفوة عباد الله لم لم يطلعوا على ذلك على وجه التفصيل فان التعمق والنظر في ذلك ذريعة ذريعة للخذلان وذريعة الخذلان يعني وسيلة من وسائل سلب التوثيق - 00:10:40
ان الله منع العباد عن ذلك ولم يأمرهم بالبحث في هذا ولا بالتعمق فيه. واذا كان الصفوة لم يطلع على ذلك ولم يطلعوا عليه. فاذا الباب مغلق واذا لا تحاول كشفا للقدر. ومعنى كشف - 00:11:00
القدر ما ذكره في جمله بان بان يحذر المسلم من التفكير في تقدير الله جل وعلا الاشياء نظرا في العلل وفكرا في الحكم ووسوسة في لما فعل ذلك ولما حصل و - 00:11:20
لما قدر كذا ولما وفق هذا ولما خذل ذلك؟ ذاك؟ ولما حصل كيف وكيف؟ فان الله سبحانه طوع علم القدر عن انامه ومع ذا ولذلك نهاهم عن تطلبه. قال لا يسأل عما يفعل - 00:11:40
وهم يسألون فاذا اذا تبين ذلك فايماننا بقدر الله جل وعلا ايمان بما جاء في النصوص من تفصيل ما يجب علينا ان نؤمن به. ثم ايمان الاجمالي وهو ركن الايمان بان كل شيء فانه بتقدير الله جل وعلا. لان من اركان الايمان الايمان بالقدر - 00:12:00
خيره وشره يعني ان نؤمن بان ما قدره بان ما حصل من الخير والشر بالنسبة الينا فانه بتقدير الله جل وعلا يعني لم تحصل الاشياء ابتداء دون تقدير من الله وعلم وكتابة - 00:12:30
وخلق لله جل وعلا بل الله الذي علمها وكتبها وقدرها وشاءها فلم يحصل شيء ولا يحصل شيء الا بتقدير الله جل وعلا واذنه الكون. اذا تبين ذلك فان الايمان الاجمالي بما ذكرت - 00:12:50
هذا ركن الايمان. ما يصح ايمان احد حتى يؤمن بهذا القدر. وهو ان كل شيء بقدر. وان الاشياء مقدرها الله جل وعلا فيما سبق ثم الايمان التفصيلي بما علم تفصيلا من نصوص الكتاب والسنة بما يدخل في - 00:13:10
بحث القدر فاذا جاءه الدليل ان من القدر علم الله السابق فانه يؤمن بذلك اذا جاءه الدليل ان الله خالق كل شيء فيؤمن بهذا العموم وعموم خلق الله جل وعلا في الاشياء بما في ذلك طاعة المطيع ومعصية العاصي. اذا علم - 00:13:30
عموم مشيئة الله جل وعلا وان مشيئة العبد لا تستقل باحداث الاشياء بل لابد منه مشيئة الله جل وعلا بذلك على وجه التفصيل سيكون ذلك من الايمان الواجب لانه علم الدليل الذي يجب عليه الايقان - 00:13:50
به بحث القدر بحث طويل وقد يحتاج الامر لبسطه الى مجالس عديدة ودروس متنوعة ولعلي ارتبه لك في مسائل فيها مزيد تفصيل عما سبق ذكره لك في الدروس السابقة مثل الواسطية والشروح الاخر ليحصل مزيد علم عما سبق ان شاء - 00:14:10
الله تعالى فنقول المسألة الاولى في تعريف القدم والقدر والقدر في اللغة في معنى ترتيب الشيء ليكون على وجه ما ترتيب شيء ليكون على وجه على وجه ما يقال قدرت او تقول قدرت ان يكون الامر كذا وكذا اذا اردت - 00:14:40
انت ان يكون الامر على هذا المنوال. فاذا القدر في في اللغوي يدخل فيه الفعل. ويدخل فيه الارادة. والمشيئة ويدخل فيه العلم ويدخل فيه ايضا الحكمة بحسب من قدر. واما في الشريعة فالقدر - 00:15:10
يجمع اربعة اشياء يجمع العلم في السابق والكتابة السابقة و مع عموم مشيئة الله جل وعلا وعموم الخلق وعموم خلقه جل وعلا للاشياء. ولهذا عرف القدر الدعوة اهل العلم بان القدر هو علم الله للاشياء قبل وقوعها وكتابته - 00:15:40
لها في اللوح المحفوظ وعموم مشيئته لما يقع وخلقه جل وعلا الاشياء كلها وهذا في الواقع تعريف من باب ليس حدا يعني على صناعة الحدود ولكنه يشمل مراتب الايمان بالقدر الاربعة وليدخل ذلك في تعريف القدر عند اهل السنة والجماعة. المسألة الثانية - 00:16:10
الفرق ما بين القضاء والقدر القدر مر بك تعريفه واما القضاء فانه في اللغة معنى انهاء الشيء. وقد يكون الانهاء انهاء عمل وقد يكون انهاء خبر. ولهذا جاء في برهان تنوع معنى القضاء الى عدة معاني. الاول مما جاء في القرآن ان القضاء يكون بمعنى - 00:16:40
الانهاء كما قال سبحانه فاقض ماء تقاه. وقال فلما قضينا عليه الموت ويكون القضاء بمعنى الوحي وذلك اذا عدي باله اذا عدي به الى قضينا الى قضى الى يكون انهاء الخبر بالوحي. كما قال جل وعلا - 00:17:10
فلما كما قال جل وعلا وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين يعني اوحينا الى بني اسرائيل واعلناهم واخبرناهم. وقال ايضا جل وعلا وقضينا اليه ذلك الامر ان دابر - 00:17:40
هؤلاء مقطوع مصبحين. وقضينا اليه يعني اوحينا اليك وانهينا اليه ذلك الخبر بالوحي والثالث او الرابع ثالث من معاني القدر في القرآن آآ في قضاء القرآن ان القضاء يكون بمعنى القدر. يكون القضاء بمعنى القدر. كما قال جل وعلا فقضاهن سبع سماوات - 00:18:00
في يومين يعني قدر ذلك وخلقه وفعله. وكما في قوله ايضا وقظينا فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته على انه بمعنى القدر لان الانهاء يدخل في ولهذا المعنى قال جمع من اهل العلم ان القضاء والقدر بمعنى واحد. ان القضاء - 00:18:30
وهذا بمعنى واحد لاجل انهم لاحظوا ان معنى القضاء داخل في معنى القدر وان القدر لا فرق بينهم. ممن ذهب الى ذلك جماعة من اهل العلم منهم ابن الجوزي وكثير من العلماء السابقين - 00:19:00
واما في ما دلت عليه النصوص فان يعني من الكتاب والسنة فان القدر غير القضاء وهذه الغيرية بمعنى ان القدر اعم من القضاء والقضاء قد يكون للقضاء قد يكون بعض مراتب القدر. من حيث الاطلاق. ولهذا - 00:19:20
قال بعض اهل العلم في تبيين ذلك ان القضاء هو القدر اذا وقع. وقبل وقوع المقدر لا يسمى قضاء. لان كلمة قضاء كما رأيت في معناها في اللغة وفي استعمالات القرآن انها بمعنى الانهاء - 00:19:50
الشيء انهاء الخلق الى اخره. والقدر اذا وقع وانتهى صار قضاء قضي. قضي الامر الذي تستفتيان يعني انتهى فاقضي ما انت خاف يعني احكم بما شئت وانهي الامر على اي وجه شئت. فاذا يكون القضاء - 00:20:10
هو انهاء القدر. وهذا يتبين بان مراتب القدر الاربعة التي سيأتي بيانها منها مرتبتان سابقتان وهي مرتبة العلم والكتابة. ومنها مرتبتان وهي عموم المشيئة وعموم خلق الله جل وعلا. هاتان - 00:20:30
مرتبتان مقارنتان لوقوع المقدم. ولهذا اذا نظر لوقوع المقدر من جهة عموم الخلق وعموم المشيئة فانه حينئذ يكون قضاء يكون قضاء لله جل وعلا في اكل هذا الشيء جل وعلا الامر على كذا وكذا بمعنى خلقه وشاءه. ولهذا نظر من نظر في ان القضاء داخل في القدر - 00:20:50
فلذلك قالوا القضاء والقدر بمعنى واحد لكن على التحقيق ليس القضاء والقدر بمعنى واحد وانما القضاء هو وقوع فاذا وقع القدر السابق وانتهى سمي قضاء. قد قضي وانتهى وهو المقدم ولا شك ان الذي يقع مقدر ويكون قضائي. لهذا نقول القضاء والقدر بينهما فرض فان - 00:21:20
قدر اعم والقضاء اخص والقدر سابق والقضاء لاحظ والقدر فيه عدة صفات لله جل وعلا العلم والكتابة والمشيئة والخلق واما القضاء قضاء الله جل وعلا للشيء في نفسه يدل على خلقه سبحانه وتعالى بالشيء ومشيئته له. لهذا على الصحيح ان القضاء - 00:21:50
والقدر ليس بمعنى واحد. ولا يتوارثان. يعني ما يستعمل احدهما بمعنى الاخر. بل القدر اعمى. المسألة الثالثة في مراتب الايمان بالقدر عند اهل السنة والجماعة. وقد لكم شيئا من هذا البحث فنعيد ذلك مختصرا فنقول ان الايمان بالقدر يشمل اربع مراتب - 00:22:20
اما مرتبتان فسابقتان قبل خلق السماوات والارض قبل خلق الاشياء يعني قبل خلق السماوات والارض وهما علم الله جل وعلا السابق وكتابته جل وعلا للاشياء في اللوح المحفوظ علم الله السابق للاشياء علم ازلي. والله سبحانه وتعالى علمه صفة - 00:22:50
ذاتية له ما شاء الله جل وعلا او اراد ان يوقعه في ملكوته موقتا بوقته مقدرا بزمان وصفة فانه سبحانه وتعالى علم ذلك على بالتفصيل بكمال علمه وانه سبحانه بكل شيء عليم. واما الكتابة فان الله كتب مقادير الخلائق - 00:23:20
مؤخرا يعني قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم وغيره قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. وكان عرشه على الماء - 00:23:50
كونه قدر الله يعني كتب. لان المرتبة السابقة للعلم هي قبل ذلك. علم الله جل وعلا اول الله ازلي يعني لم يزل. فاذا نقول ان مرتبة الكتابة هي كتابة جل وعلا للاشياء على وجه الاجمال والتفصيل في اللوح المحفوظ. كما قال سبحانه كل صغير وكبير مستقر - 00:24:10
كل شيء خلقناه بقدر. وقال جل وعلا الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض؟ ان ذلك في كتاب. ان ذلك الله يسير ونحو ذلك من الادلة الادلة بهاتين المرتبتين كثيرة في القرآن والسنة - 00:24:40
اما المرتبة الثالثة فهي مرتبة عموم مشيئة الله جل وعلا فانه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فطاعة المطيع وقعت بمشيئة الله. ومعصية العاصي وقعت بمشيئة الله. احياء النفس - 00:25:00
بمشيئة الله وقتل النفس وازهاق روحها ظلما وعدوانا وقع ايضا بمشيئة الله جل وعلا. فالله سبحانه جاء كل ما وقع فما وقع في ملكوته لا يمكن ان يوقعه العبد الا اذا شاءه الله جل وعلا بما في ذلك الامور - 00:25:20
حمودة عند الانسان والامور المذمومة عند الانسان. الخير بالنسبة للانسان والشر بالنسبة للانسان كل ذلك وقع مشيئة الله جل وعلا ولا يخرج احد عن مشيئته. قال سبحانه وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ان الله - 00:25:40
عليما حكيما وقال سبحانه وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وقال سبحانه من يشاء الله يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم. وقال سبحانه ايضا ان هي الا فتنتك تصيب بها من تشاء - 00:26:00
فاذا ما يقع من الاضلال هو بمشيئة الله. لكن وقع بمشيئة الله لحكمة لله جل وعلا في وقوعه. فاذا الله سبحانه شاء الخير وشاء الشر. واذن بوقوع الخير بوقوع الشر كونه. واما من جهة الشرع من جهة الدين فان الله سبحانه نهى عن الشر. نهى عن الكفر - 00:26:20
نهى عن الكبائر نهى عن المعصية. نهى عن الظلم. وامر بالايمان وامر بالعدل وعمر بالطاعة وعمر للعبادة فاذا تم فرض بين الارادة الكونية وبين الارادة الدينية. فالارادة الكونية لا يشترط - 00:26:50
وهي المشيئة ان يكون الشيء وقع والله سبحانه وتعالى يحبه ويرضاه. بل قد يأذن الله جل وعلا ويشاء الشيء وهو لا يحبه ويرضاه. يأذن به كونه ويشاؤه ويقع وهو لا يحبه ويرضاه من عباده - 00:27:10
وهو لا يحبه ويرضاه ان يقع لكن اذن به وشاءه لحكمة له جل وعلا في ابتلاء العباد. لكنه لم يرضه دينا يعني ما اراده شريعة ما اراده دينا وهذا يحتم كما قال جل وعلا ولا يرضى - 00:27:30
الكفر مع انه من يشاء الله يضلله ولكنه لا يرظى لعباده بالكفر. فاذا الادلة دلت على فريق ما بين الارادة الكونية والارادة القدرية والارادة الكونية هي المشيئة لان الارادة تنقسم الى ارادة - 00:27:50
كونية وارادة دينية واما المشيئة فلا تنقسم المشيئة هي الكونية يعني هي الارادة الكونية. اذا تبين لك ذلك فمرتبة المشيئة هي المرتبة التي فيها الخلاف. والضلال ما بين القدرية وبين اهل السنة والجماعة. هي في مسألة المشيئة. القدرية الذين ينفكون القدر - 00:28:10
كالمعتزلة والرافضة واشباه هؤلاء والزيدية. كل هؤلاء ينزهون ويقولون ان المشيئة لا تدخل في معصية العاصي ولا في كفر الكافر. فان كفر الكافر ومعصية العاصي هذه لم يشأ الله جل وعلا ان تقع وانما شاءها العبد وهي مكروهة لله جل وعلا استدلالا بقوله ولا يرضى بعباده الكفر - 00:28:40
والصواب في ذلك انه ما من شيء يقع الا باذن الله. والا فيكون الله جل وعلا يقع في يقع في ملكين ما لم يأذن به وهذا وصف لله جل وعلا بالنقائص. فالعموم قدرة الله جل وعلا وقوته وملكوته - 00:29:10
وجبروته وقهره وملكه لهذا الملكوت انه لا يحصل شيء الا بعلمه سبحانه وباذنه ومشيئته لكن له حكمة في انه يقع هذا الشيء. فما اقصدت قتل القتيل ظلما وقع بمشيئة الله الكونية. لكنه - 00:29:30
او لم يأثم به شرعا بل نهى عنه. اقتحام الكعبة والمسجد الحرام واسالة الدم فيه. لم يقع باذن الله الشرعي ولكنه وقع باذن الله في الكون. فاذا يجتمع في اذن الله الكوني الطاعات - 00:29:50
والمعاصي المحمود والمذموم في الشر والخير. واما ابن الله الشرعي ارادة الله الشرعية فهي ما امر الله جل وعلا به واما ما نهى عنه فانه لم يرده شر. وهذا بيان مهم ومسألة - 00:30:10
لاكثر طلبة العلم في التدريب ما بين الارادة الشرعية والارادة الكونية. وسيأتي ان شاء الله مزيد بيان بهذه المسألة اما المرتبة الرابعة فهي مرتبة عموم خلق الله جل وعلا للاشياء. واما خلق - 00:30:30
الله للاشياء فجميع المنتسبين للاسلام بل وغير المسلمين يؤمنون بان الله خالق الاشياء عموم خلق الله الاشياء بضابط وقيد العموم هذا مما تميز به اهل السنة والجماعة اعمالا وايمانا بقول الله جل وعلا الله خالق كل شيء. وهو على كل شيء وكيل. وقوله سبحانه وخلق كل - 00:30:50
فقدره تقديرا. وخلق كل شيء فقدره تقديرا. فاذا الاشياء التي خلقها الله جل وعلا داخله في قدر الله سبحانه وتعالى. يدخل في ذلك في عموم الخلق خلق الله جل وعلا - 00:31:20
اشياء يدخل في ذلك الكفر. فيدخل في ذلك معصية العاصي. ويدخل في ذلك عمل الانسان بجميع انواعه من الخير والشر وذلك لقوله سبحانه والله خلقكم وما تعملون. يعني خلقكم والذي تعملونه فتكون ما بمعنى الذي يعني اسم موصول بمعنى الذي او تكون ما مصدرية يعني حرف مصدري - 00:31:40
تقدر مع الفعل ما بعدها بمصدر سيكون تقدير الاية والله خلقكم وعملكم. فما عمله الانسان الله جل وعلا كما خلق ذات الانسان فخلق عمله والله خلقكم وعملكم او والله خلقكم والذي تعملونه - 00:32:10
وهذا ظاهر ويأتي في بيان شبه الفرق والرد عليها مزيد تفصيل خلق الله جل وعلا للاشياء. المسألة الرابعة في منشأ الضلال في القدر. منشأ الضلال في القدر يرجع الى عدة اسباب. اما السبب الاول فهو منشأ ضلال - 00:32:30
الفرار الجبرية والقدرية. ومنشأهم منشأ ضلالهم ومخالفتهم لهدي الصحابة او لماذا دلت عليه النصوص في ذلك هو قياس افعال الله جل وعلا وتصرف سبحانه بافعال الخلق. يجعلون ما كان محمودا في الخلق محمودا - 00:33:00
في فعل الله جل وعلا وما كان مذموما في الخلق سيكون مذموما في فعل الله جل وعلا. فعندهم ان العدل محمود والظلم مذموم. فيجعلون العدل. بتفسيره في الخلق والظلم لتفسيره في الخلق في حق الله جل وعلا فما اقتضى العدل في المخلوق. جعلوه - 00:33:30
لله وما اقتضى الظلم في المخلوق جعلوه منسيا عن الله جل وعلا. ولذلك نفوا عموم المشي ونسوا عموم الخلق لانهم جعلوا ان اذن الله جل وعلا بالكفر يقتضي الظلم لانه معناه الزام - 00:34:00
وجعلوا خلق الله جل وعلا لمعصية العاصي ولكفر الكافر جعلوا ذلك ظلما لانه في حق الانسان اذا جعل غيره يفعل ذلك الشيء فانه قهره عليه واجبره عليه او انه اذن له به وهذا ظلم في حق الانسان فيما بينهم فيقولون اذا ما كان - 00:34:20
عدلا في الانسان فهو عدل في الله. وما كان ظلما في الانسان فهو ظلم لله. لان تعريف العدل والظلم في النصوص بما جاء في النصوص هو التعريف اللغوي وهو الذي يشمل الانسان ويشمل الله جل وعلا. وهذا في الحقيقة - 00:34:50
هو اعظم اسباب الضلال في هذه المسألة. السبب الثاني عدم التفريغ ما بين الشرعية والارادة الكونية. فيجعلون الارادة والمشيئة شيء واحد فما نهي مما لم يرده الله جل وعلا شرعا جعلوه منسيا كونه - 00:35:10
جل وعلا لم يرد الكفر فجعلوه جل وعلا لم يشأ الكفر. لان الارادة عندهم قسم واحد. لم يرد المعصية فجعلوه لم يشاء المعصية. لم يرد الكبيرة جعلوه لم يشأ الكبيرة. والارادة كما ذكرنا منها ارادة - 00:35:40
ومنها ارادة كونية. الارادة الكونية هي المشيئة واما الارادة الشرعية فهي التي تدخل يدخل فيها صفة المحبة والرضا بالله جل وعلا. المنشأ الثالث للضلال في باب القدر. دخول العقل في التحسين والتقبيح - 00:36:00
سيجعلون الافعال التي تقع في الملكوت في ملكوت الله وتقدير الله جل وعلا للاشياء يدخل فيه العقل محسنا ومقبحا. وذلك لان العقل عنده الاصل. فقالوا العقل يعمل في لله فما حسنه العقل في افعال الله صار حسنا وما قبحه العقل في افعال الله جل وعلا وجب - 00:36:20
نفيه عن الله جل وعلا. وهذه هي المسألة المشهورة بالتحسين والتقبيح العقليين التي لها صلة بالاصول وبالفقه يعني والتكليف ولا حصيلة ايضا بمبحث القضاء والقدر. منشأ الضلال ايضا وهو الرابع او من - 00:36:50
من اسباب نشأة الضلال في ذلك الدخول في افعال الله جل وعلا وعدم التسليم لمراد الله جل وعلا. يعني الخوف في افعال الله سبحانه وتعالى. والخوف في افعال الله جل - 00:37:10
على كما ذكر لك الطحاوي في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. ذريعة الخذلان يعني وسيلة لان للعبد لانه معناه انك تريد ان تصل الى معرفة سر القدر. وهذا لا يمكن. سلم الحرمان لا يمكن ايضا - 00:37:30
ان تدخل في افعال الله فتحرم. لان هذا سلمه الحرمان. ستصل الى ان تكون محروما. وكذلك انه درجة من درجات الطغيان لان الانسان رفع نفسه فوق ماله فهذا طغى وجاوز حده حده ان يتعبد الله جل وعلا بالايمان والتسليم - 00:37:50
لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فاذا السؤال بم؟ هذا ممن ممنشأ الضلال في من ضل. في جبرية وفي القدرية وفي المتحيرين المتشككين الذين انكروا الشريعة وضلوا الحدوا بسبب الدخول في القلم - 00:38:10
ان القدر فيه العلم. والعلم يتفاوت فيه الناس. والله جل وعلا يعلم ما يوافق حكمته جل وعلا. الحكمة اين هي؟ ما يريده الله جل وعلا من في خلقه الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك فاوقع في خلقه ما يوافق الحكمة له يعني ما يوافق - 00:38:40
مراداته في خلقه وحصول الابتلاء. في ذلك. والانسان قد ينظر فيكون علمه قاصرا لا يصل الى حقيقة الادراك. ولهذا قال بعض السلف وتنسب الى ابي بكر رضي الله عنه. قال - 00:39:10
عزوا عن الادراك ادراك لم؟ ادراكات الذكي غير ادراكات البليه. فاذا اعترض البليد على الذكي بان هذا الشيء ليس كذلك لانه لان هذا ما يعقل وهذا ما يحصل سيكون هذا اعتراض لعلعن عن علم وانما - 00:39:30
عن جهل فيرد على صاحبه فيكون هو المحروم. مثل جهل بعض الناس مثلا ببعض الاجهزة. الكفار من صار اول ما اخترع المسلمون الساعة انكروها وخافوا منها. ورجع الامر الى ان في بعض مقترحات الكفار في العصر الحديث - 00:39:50
رفضه بعض المسلمين وخافوا منه. وذلك لان فيه عجز لان فيه عجزا عن ادراك فرفضوا لانهم عجزوا عن الادراك آآ هذا اذا كان في المخلوق فالله جل وعلا له العلم - 00:40:10
وله العلم بكل شيء سبحانه وتعالى. يعلم الاشياء على تفاصيله. والانسان علمه قاصر. فاذا اذا القدر بعلمه القاصر فلا شك انه سيعترض لانه لا يعلم واذا اعترض على الله جل وعلا فانه - 00:40:30
ويحرم ويفيه ويخذل ويضل الطريق كما حصل ان اناسا كثيرين ضلوا بسبب خوضهم في افعال القتل وهذي ذكرنا لكم كلمة شيخ الاسلام ابن تيمية فيها في اه تعيته القدرية اه قال - 00:40:50
اصل ضلال الخلق من كل فرقة هو الخوض في فعل الاله بعلته. فانه لم يفهموا حكمة له فصاروا على نوع من الجاهلية هذه بعض اسباب ومنشأ الضلال في باب القدر. المسألة الخامسة - 00:41:10
ان الناس في القدر الذين خالفوا اهل السنة والجماعة لهم فرق كثيرة هذه الفرق ترجع الى فرقتين. اما الاولى فهم القدرية. واما الثانية فهم ويعنى بالقدرية الذين انكروا القدر. اما انكروا كل - 00:41:30
المراتب او انكروا بعض مراتب القدر التي ذكرنا لها. والجبرية هم الذين يدعون ان الانسان لا اختيار له وانه مجبور. القدرية فراق يجمعهم او يلخص اختلافهم في ان الفرقة الاولى منهم وهم الغلاة - 00:42:00
الذين كانوا ينكرون علم الله جل وعلا السابق. فيقولون ان الله جل وعلا لا يعلم شيء الا بعد وقوعه. والامر غنم كما كان يقول معبد الجهني وغيلان الدمشقي وجماعة من الاولين. وهؤلاء هم الذين انكروا - 00:42:30
علم الله السابق فقالوا ان الله لا يعلم الاشياء حتى تقع والامر خلق يعني مستأنف جديد غير معلوم وغير مقدر له قبل ذلك. وهذا هؤلاء هم الذين كفرهم السلف وكفرهم الصحابة ابن - 00:42:50
وابن عباس وغير اولئك. وذلك لانهم انكروا مرتبة العلم. والله جل وعلا ذكر علمه فمعنى ذلك انهم ردوا ردوا حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب فهو من الكافرين. هؤلاء هم الذين - 00:43:10
قال فيهم السلف ناظروا ناظروا القدرية بالعلم. فان اقروا به خصموا وان جحدوه كفروا. وهذه الفرقة ذهبت ولا يعرف انها عقبت وارثا في الاعصر المتأخرة. اما الفرقة الثانية من القدرية وهم المتوسطة المعتزلة و - 00:43:30
الرافظة والزيدية ومن نحى نحو اولئك. وهؤلاء لا ينكرون جميع المراتب ولكن ينكرون بعض الاشياء في بعض المراتب. فيقولون ان المشيئة ثابتة لكن ليست عامة. ويقولون ان الخلق ثابت ولكن ليس عامة - 00:44:00
وسموا بالقدرية لانهم يمكون بعض مراتب القدر. وهذه الفرقة باقية الى الان معتزلة موجودة الان ابو الفرق هذي الزيدية والرافضة والسرق موجودة في امصار كثيرة من بلاد المسلمين وهؤلاء هم الذين يأتي ان شاء الله - 00:44:30
ذكر بعض شوههم والرد عليها باذنه تعالى. اما الجبرية فهم ايضا فرق منهم الغلاة وهم الذين يقولون ان الانسان مجبوه على كل شيء. وحركاته حركة الريشة في مهب الهواء وكحركة الخشبة في البحر. فان الامواج تتخالطها وليس لها - 00:44:50
كذلك الريشة يقلبها الهواء وليس لها اختيار. العبد يقولون ليس له اختيار وانما هو مفعول به في كل احواله سواء من ذلك الطاعات والمعاصي. فصلى مجبورا و صام مجبورة وسرق مجبورا وغش مجبورا. ويقولون ان افعال الله جل - 00:45:20
او على غير معللة. فقد يدخل الله جل وعلا ابليس الجنة. وقد يدخل ادم انه يعني من لازم مذهبه. فانه لا تعليل في افعال الله. قد يعذب المطيع الصالح وقد يعطي ينعم الكافر الطاغوت. ليه؟ لانه يقول - 00:45:50
هؤلاء فعلوا بغير اختيارهم. الله سبحانه وتعالى هو الذي اجبر هذا واجور هذا فله ان يقلب الامور هذا ما فعل اصلا باختياره نعوذ بالله من اقوال الضالين. اما الفرقة وهؤلاء يمثلهم يعني - 00:46:20
الجبرية يمثلهم طواف من من الصلحاء في الزمن الاول ممن رأوا الهنا في شهود الامر الكوني ممن قال ايضا بهذا القول جهل ومن اتبعه وايضا قال به فوائد من غلاة الصوفية يرون انه ليس لهم فعل البتة. فافعالهم الظاهرة كحركة امعائهم - 00:46:40
لاختيار لهم فيها. الفرقة الثانية من الجبرية هم الاشاعرة ومن نحى نحوهم ممن انكروا اه ممن غلوا في اثبات مشيئة الله جل وعلا وخلقه وقالوا ان الانسان ليس مجبورا على كل حال ولكن - 00:47:10
هو مجبور باطنا لا ظاهره. يعني في الباطن مجبور ما يتحرك بارادته. ولكن في الظاهر تصرف بارادته فيحاسب على تصرفاته الظاهرة. واما الذي دفعه في الحقيقة فهو امر باطني مجبر عليه من - 00:47:40
جل وعلا. وهذا في الحقيقة قول بالجبر. ومشهور ان الاشاعرة جبرية. ولهذا لما عرض هذا الاعتراضات اعترض على الاشعري الحساب والعقاب والثواب قال ان الافعال يحاسب عليها العبد وينعم ويعذب - 00:48:00
لانه كتبها. وكسبه لها من فعله. فاذا يعاقب ويثاب على ما كتب والله جل وعلا يقول لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. فاخذ من لفظ كسب في القرآن ان الفعل الظاهر كسبه العبد يعني عمله فهو يحاسب على ما ظهر. وهذا الكشف عند - 00:48:30
في الواقع ابتدأه ابو الحسن الاشعري دون سابق في هذه الامة. لهذا نظر في تعريف الكسب ايش معنى الكسب هذا الذي احدثه الاشعري لقاء قوله بالجبر الباطل يقول ان الانسان يفعل به وهو يفعل والامر يحصل عند حركة الانسان - 00:49:00
مثل قطع السكين للخبزة او تكسير العصا للحجر فاذا ضرب العصا الحجر بالعصا الانسان يقول ان الحجر تنكسر لا بالضرب ولكن عند الضرب. يعني كتب الله الحجر لا بضرب الانسان ولكن عند ضربه. يعني ان الحجر ليس له خاصية - 00:49:30
تسعة بضرب الحجر بضرب العصا والعصا ليست لها خاصية الكسر كسر الحجر والانسان ليس فيه خاصية انه يحمل العصا على الحقيقة ويكسر الحقيقة. لهذا سماهم السلف نفاة نفاة التعليل ونفاة الاسباب. يعني ليس - 00:50:00
اما الشيء ينتج شيئا ليس ثم سببا ليس ثم سبب ينتج مسببا. عندهم كل شيء يحصل خلق له منعزل عن غيره لا باسباب غيره. فالماء اذا نزل على الارض نبت - 00:50:20
العشب لا بالماء ولكن عند الالتقاء. وما جاء في القرآن من ذكر حرف الباء انزل من السماء الماء وانزلنا من السماء ماء فانبتنا به يعني آآ لطف به هذا يفسرونه - 00:50:40
عنده هذا كثير في التفاسير فتنتبه له. اذا خلصوا منه الى ان الانسان يكسب العمل الكشف كيف يجمع ما بين الجبر الطاهر والجبر الباطن بالكسر اختلفا فيه الاشاعرة على اقوال كثيرة وخلاصتها - 00:51:00
انه لا محصل لها وانه مجبور لا مختار. ولهذا قال القائل في اه البيت المعروف في بعض كتب العقائد المطولة قال مما يقال ولا حقيقة تحته معقولة تدنو لذي الافهام - 00:51:20
الكسب عند الاشعر والحال عند البهسم وبقرة النضال. هذه ثلاثة اشياء لا حقيقة لها. اخترعها اصحابها دون اذا تبين ان ذلك فلفظ الكشف لفظ الكشف له عدة استعمالات فيستعمل الكسب - 00:51:40
او الكسب عند الناس له ثلاث استعمالات او الناس في الكسب لهم ثلاثة اقوال يعني بما ترى اما الاول فان الكسب الكسب عند الاشاعرة الاوضحناه لك والثاني كسب بمعنى العمل ما يعمله الانسان باختياره - 00:52:00
ورغبته يكون كسبا له لانه حصله. مثل ما تقول كسبت مثلا كذا من المال لانه تعب عمل شيئا فحصل هذا فحصل هذا المال. كذلك الاعمال الصالحة كسب لانه بذل فيها وعمل فكسب. كذلك الاعمال السيئة عليه لانه كسبها بجهده - 00:52:30
وهذا هو المعنى الذي جاء في الكتاب والسنة. فمن استعمل الكسب في هذا المعنى فهو صحيح لانه قد جاء في القرآن والسنة مثل لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ولفظ كسب القرآن كثيرا. ذلك بما - 00:53:00
او بما كسبت انفسهم ونحو ذلك. فاذا هذا المعنى واضح وصحيح ترجعون في تقسيم الكسب الى الاقوال الثلاثة والحجج فيه لانه مهم الى كتاب ابن القيم شفاء العليل انا طولنا عليكم لنرجع بقية المباحث ان شاء الله الى الاسبوع القادم. كم اخذنا من مسألة - 00:53:20
نكتفي بهذا القدر لاجل عدم الاطالة وان شاء الله نلتقي بكم على خير حال. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:53:50
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اسأل الله جل وعلا لي ولكم ان يجعلنا من الذين يتعلمون العلم فينتفعون به وان يقينا شر انفسنا وان يغفر لنا وللذين سبقونا بالايمان. اللهم - 00:00:00
هيئ لنا من امرنا رشدا واغفر لنا ولابائنا وامهاتنا ومن له حق علينا وولاة امورنا وعلمائنا واخواننا المؤمنين اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم - 00:00:20
الالباب نأخذ بعض الاسئلة بين يدي هذه البداية وليلاحظ ان كثير من طلبة العلم الى العلم يعرف المسائل معرفة عظيمة. ويدرسها نظريا لكن تعاملاته مع غيره واخلاقه مع اقرانه والمحيطين به تصد الناس كثيرا عما عنده من الخير. فهل من نصيحة وتذكير باهمية اخلاق وسلوك طالب العلم - 00:00:40
علم اخوانه الى اخره. لا شك ان هذه المسألة من المسائل العظيمة علم لابد ان يكون مؤثرا على صاحبه. وخاصة في امرين الاول في تعبده لله جل وعلا بانواع العبادة التي اعظمها - 00:01:10
توحيده والاخلاص له جل وعلا بالانابة اليه. ونحو ذلك من اعمال القلوب والجوارح. وانواع العبادات المختلفة ثم ان يعطي الخلق حقوقه. وحسن الخلق اعظم ما يوضع في الميزان يوم القيامة. واثقل ما - 00:01:40
في الميزان يوم القيامة. ولهذا فان العلم اذا صح عند العبد كان متحققا به فانه يظهر ولا شك عليه. في تعامله مع ربه جل وعلا في عباداته واخلاصه وتوحيده واذا اذنب استغفر. وفي تعامله مع الخلق في اعطائهم حقوقهم والتخلق بالاخلاق الحسنة - 00:02:00
ولهذا امر النبي عليه الصلاة والسلام بان يخالط المؤمن اخوانه بالخلق الحسن فقال وخالف الله وخالف الناس بخلق حسن. اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالف الناس بخلق حسن. وهذا - 00:02:30
الخلق الحسن الذي يعامل به الناس ان يعطيهم حقهم وان يأخذ حقه وان يزيد في ذلك. بان يكون في تعامله معهم كما يحب ان يعاملوه به. في البشر عند اللقاء وسرور الوجه ثم لين الكلام وعدم الاغلاق - 00:02:50
عن الخطأ وعدم اقصاء الامور الى اخرها في تعامله مع الناس وان يتغاضى ان يعفو ونحو ذلك كما وصف الله جل وعلا عباده الصالحين بقوله وسابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة - 00:03:10
عرضها كعرض السماء والارض اعدت للمتقين. وهؤلاء المتقون وصفهم الله جل وعلا بالصفات. ومنها الصفات المتعلقة بعض الخلق كاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. العلم الذي لا يظهر اثره على صاحبه في اخلاقه وتعامله مع الناس - 00:03:40
هذا لا خير فيه لان العلم له ثمرة. ثمرة في الاحسان الى الخلق. احسان الى الخلق بتعليمهم بدعوتهم بحب الخير لهم بان يؤدي اليهم ما يحب اي يؤده اليه. ولا شك ان المرء طالب العلم اذا علم ذلك فان - 00:04:00
انه سيصحح مرء نفسه ويصحح طريقته. بعض الناس عنده قول يعني هو متطبع بطبيعة. يعني طبع عليها الطبيعة اذا كانت موجودة لا يعذر صاحبها بها. لا يعذر صاحبها بان يقول انا طبعي هكذا لان ثمرة التعبد - 00:04:20
والعلم ان يتطبع بالشريعة. ما يقول هذا طبعي طبعي سيء الخلق طبعي اني آآ غليظ طبعي لابد ان يكون ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من يتحرى الخير يعطى - 00:04:40
ومن يتوقى الشر يوقه. وجاء ايضا من يتصبر يصبره الله. ونحو ذلك مما فيه. واذا ارأيت سنة النبي عليه الصلاة والسلام في تعاملاته اه علمت منها مثلا اغلاظ الناس في تعاملهم - 00:05:00
عليه الصلاة والسلام وكيف قابلهم بالسماحة؟ كيف قابلهم بالعفو عن من اخطأ عليه؟ كيف قابلهم هذا الاعرابي يناديه يا محمد ويجلب اه قميصه حتى اثر في عنق النبي عليه الصلاة والسلام يجلبه من خلفه - 00:05:20
ومع ذلك يصبر عليه ويعامله اللين ويعامله بالاحسان اليه. لا شك ان العلم له اثر لهذا ينبغي علينا جميعا واوصي نفسي واياكم بان نكون متخلقين بالقرآن متخلقين بالسنة في الامور العامة والخاصة - 00:05:40
قصر يستغفر الله جل وعلا. يقول ما حكم الاستفادة من بطاقة فيزا وماستر كارت في المشاريع الخيرية وذلك لان فيها خصم خمسين في المئة احيانا او اقل او اكثر مع محاولة تسديد الرسوم اولا باول لكي لا يحصل للبنك الثاني - 00:06:00
ما ادري هل الصورة صحيحة؟ يعطى عليها خصم خمسين في المئة ما اظن هذا. لكن آآ هي بطاقة فيزا وماستر كارد انواعه منها ما هو بطاقة اهتمام وهذي يدخلها يدخل في العقد الربا او انه اذا تأخر لابد ان يسدد بفائدة ومنها بطاقة دفع وهي التي - 00:06:20
مثلا اذا كان عنده حساب يقسم من حسابه فورا. واذا لم يكن عنده حساب تبقى في ذمته حتى يسدد قرضا حسن فاذا كانت من النوع الثاني فهذه لا بأس بها. واذا كانت من النوع الاول فايضا فيها فيها تفصيل. لكن المسلم - 00:06:50
لا يدخل في عقود مشتملة على ربا لكن ان احتاج الى ذلك فما قد يحتاجه بعض المسلمين في مثل امريكا واوروبا وغير ذلك ما عندهم الا من نوع الائتماني قد يجوز لهم ذلك ببعض الشروط اذا سألوه عن ذلك - 00:07:10
لكن استعمال بطاقة فيزا ونحوها اذا كان المقصود منها النوع نوع نوع الدفع يعني بطاقة الدفع الفوري او التي ليست ائتمانية يعني ما يدخل فيها ارباح اذا لم يسدد تضاعف عليه او يبدأ يكون قرض وثم - 00:07:30
عليه فالنوع هذا لا بأس به اما اذا كانت قرض يعني اذا ما سدد يبدأ القرض وفائدة عليه يعني يكون المبلغ صار عليه عشرة الاف يقولون سددها بعد شهر ما سدد يبدأ حساب الفوائد فهذه ربوية. اما اذا كان لم يسدد يقال - 00:07:50
ابقى في ذمتك سددها او يخصم من الحساب مباشرة فهذا آآ جائز آآ بعد دراستي الموضوع. نكتفي بهذا اقرأ نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى - 00:08:10
واصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل والتعمق والتعمق في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة - 00:08:40
فان الله تعالى طوى علم القدر عن انامه ونهاهم عن مرامه كما قال تعالى في كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فمن سألنا لما فعل فقد رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين والحمد لله وبعد - 00:09:00
فهذه الجمل من كلام العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى فيها اشارة الى القدر مع عدم ذكر معتقد اهل السنة والجماعة على وجه التفصيل فيه قد سبق ان ذكرنا بعض المسائل في ولكن نعيد المسائل من اولها حتى يرتبط - 00:09:20
ببعد العهد بما سبق. قال واصل القدر سر الله تعالى في خلقه. يعني قوله اصل القدر سر الله يعني ان القدر من الاسرار في كمال درجاته ومراتبه. فان الله سبحانه وتعالى لم يكشف قدره على وجه التفصيل - 00:09:50
لاحد بل هذا علمه عند الله جل وعلا. لهذا قال بعدها لم يطلع على ذلك ملك مقرب نبي مرسل واذا كان ملائكة الله المقربون لم يطلعوا على القدر على وجه التفصيل و - 00:10:20
كذلك الانبياء المرسلون الذين هم صفوة عباد الله لم لم يطلعوا على ذلك على وجه التفصيل فان التعمق والنظر في ذلك ذريعة ذريعة للخذلان وذريعة الخذلان يعني وسيلة من وسائل سلب التوثيق - 00:10:40
ان الله منع العباد عن ذلك ولم يأمرهم بالبحث في هذا ولا بالتعمق فيه. واذا كان الصفوة لم يطلع على ذلك ولم يطلعوا عليه. فاذا الباب مغلق واذا لا تحاول كشفا للقدر. ومعنى كشف - 00:11:00
القدر ما ذكره في جمله بان بان يحذر المسلم من التفكير في تقدير الله جل وعلا الاشياء نظرا في العلل وفكرا في الحكم ووسوسة في لما فعل ذلك ولما حصل و - 00:11:20
لما قدر كذا ولما وفق هذا ولما خذل ذلك؟ ذاك؟ ولما حصل كيف وكيف؟ فان الله سبحانه طوع علم القدر عن انامه ومع ذا ولذلك نهاهم عن تطلبه. قال لا يسأل عما يفعل - 00:11:40
وهم يسألون فاذا اذا تبين ذلك فايماننا بقدر الله جل وعلا ايمان بما جاء في النصوص من تفصيل ما يجب علينا ان نؤمن به. ثم ايمان الاجمالي وهو ركن الايمان بان كل شيء فانه بتقدير الله جل وعلا. لان من اركان الايمان الايمان بالقدر - 00:12:00
خيره وشره يعني ان نؤمن بان ما قدره بان ما حصل من الخير والشر بالنسبة الينا فانه بتقدير الله جل وعلا يعني لم تحصل الاشياء ابتداء دون تقدير من الله وعلم وكتابة - 00:12:30
وخلق لله جل وعلا بل الله الذي علمها وكتبها وقدرها وشاءها فلم يحصل شيء ولا يحصل شيء الا بتقدير الله جل وعلا واذنه الكون. اذا تبين ذلك فان الايمان الاجمالي بما ذكرت - 00:12:50
هذا ركن الايمان. ما يصح ايمان احد حتى يؤمن بهذا القدر. وهو ان كل شيء بقدر. وان الاشياء مقدرها الله جل وعلا فيما سبق ثم الايمان التفصيلي بما علم تفصيلا من نصوص الكتاب والسنة بما يدخل في - 00:13:10
بحث القدر فاذا جاءه الدليل ان من القدر علم الله السابق فانه يؤمن بذلك اذا جاءه الدليل ان الله خالق كل شيء فيؤمن بهذا العموم وعموم خلق الله جل وعلا في الاشياء بما في ذلك طاعة المطيع ومعصية العاصي. اذا علم - 00:13:30
عموم مشيئة الله جل وعلا وان مشيئة العبد لا تستقل باحداث الاشياء بل لابد منه مشيئة الله جل وعلا بذلك على وجه التفصيل سيكون ذلك من الايمان الواجب لانه علم الدليل الذي يجب عليه الايقان - 00:13:50
به بحث القدر بحث طويل وقد يحتاج الامر لبسطه الى مجالس عديدة ودروس متنوعة ولعلي ارتبه لك في مسائل فيها مزيد تفصيل عما سبق ذكره لك في الدروس السابقة مثل الواسطية والشروح الاخر ليحصل مزيد علم عما سبق ان شاء - 00:14:10
الله تعالى فنقول المسألة الاولى في تعريف القدم والقدر والقدر في اللغة في معنى ترتيب الشيء ليكون على وجه ما ترتيب شيء ليكون على وجه على وجه ما يقال قدرت او تقول قدرت ان يكون الامر كذا وكذا اذا اردت - 00:14:40
انت ان يكون الامر على هذا المنوال. فاذا القدر في في اللغوي يدخل فيه الفعل. ويدخل فيه الارادة. والمشيئة ويدخل فيه العلم ويدخل فيه ايضا الحكمة بحسب من قدر. واما في الشريعة فالقدر - 00:15:10
يجمع اربعة اشياء يجمع العلم في السابق والكتابة السابقة و مع عموم مشيئة الله جل وعلا وعموم الخلق وعموم خلقه جل وعلا للاشياء. ولهذا عرف القدر الدعوة اهل العلم بان القدر هو علم الله للاشياء قبل وقوعها وكتابته - 00:15:40
لها في اللوح المحفوظ وعموم مشيئته لما يقع وخلقه جل وعلا الاشياء كلها وهذا في الواقع تعريف من باب ليس حدا يعني على صناعة الحدود ولكنه يشمل مراتب الايمان بالقدر الاربعة وليدخل ذلك في تعريف القدر عند اهل السنة والجماعة. المسألة الثانية - 00:16:10
الفرق ما بين القضاء والقدر القدر مر بك تعريفه واما القضاء فانه في اللغة معنى انهاء الشيء. وقد يكون الانهاء انهاء عمل وقد يكون انهاء خبر. ولهذا جاء في برهان تنوع معنى القضاء الى عدة معاني. الاول مما جاء في القرآن ان القضاء يكون بمعنى - 00:16:40
الانهاء كما قال سبحانه فاقض ماء تقاه. وقال فلما قضينا عليه الموت ويكون القضاء بمعنى الوحي وذلك اذا عدي باله اذا عدي به الى قضينا الى قضى الى يكون انهاء الخبر بالوحي. كما قال جل وعلا - 00:17:10
فلما كما قال جل وعلا وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين يعني اوحينا الى بني اسرائيل واعلناهم واخبرناهم. وقال ايضا جل وعلا وقضينا اليه ذلك الامر ان دابر - 00:17:40
هؤلاء مقطوع مصبحين. وقضينا اليه يعني اوحينا اليك وانهينا اليه ذلك الخبر بالوحي والثالث او الرابع ثالث من معاني القدر في القرآن آآ في قضاء القرآن ان القضاء يكون بمعنى القدر. يكون القضاء بمعنى القدر. كما قال جل وعلا فقضاهن سبع سماوات - 00:18:00
في يومين يعني قدر ذلك وخلقه وفعله. وكما في قوله ايضا وقظينا فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته على انه بمعنى القدر لان الانهاء يدخل في ولهذا المعنى قال جمع من اهل العلم ان القضاء والقدر بمعنى واحد. ان القضاء - 00:18:30
وهذا بمعنى واحد لاجل انهم لاحظوا ان معنى القضاء داخل في معنى القدر وان القدر لا فرق بينهم. ممن ذهب الى ذلك جماعة من اهل العلم منهم ابن الجوزي وكثير من العلماء السابقين - 00:19:00
واما في ما دلت عليه النصوص فان يعني من الكتاب والسنة فان القدر غير القضاء وهذه الغيرية بمعنى ان القدر اعم من القضاء والقضاء قد يكون للقضاء قد يكون بعض مراتب القدر. من حيث الاطلاق. ولهذا - 00:19:20
قال بعض اهل العلم في تبيين ذلك ان القضاء هو القدر اذا وقع. وقبل وقوع المقدر لا يسمى قضاء. لان كلمة قضاء كما رأيت في معناها في اللغة وفي استعمالات القرآن انها بمعنى الانهاء - 00:19:50
الشيء انهاء الخلق الى اخره. والقدر اذا وقع وانتهى صار قضاء قضي. قضي الامر الذي تستفتيان يعني انتهى فاقضي ما انت خاف يعني احكم بما شئت وانهي الامر على اي وجه شئت. فاذا يكون القضاء - 00:20:10
هو انهاء القدر. وهذا يتبين بان مراتب القدر الاربعة التي سيأتي بيانها منها مرتبتان سابقتان وهي مرتبة العلم والكتابة. ومنها مرتبتان وهي عموم المشيئة وعموم خلق الله جل وعلا. هاتان - 00:20:30
مرتبتان مقارنتان لوقوع المقدم. ولهذا اذا نظر لوقوع المقدر من جهة عموم الخلق وعموم المشيئة فانه حينئذ يكون قضاء يكون قضاء لله جل وعلا في اكل هذا الشيء جل وعلا الامر على كذا وكذا بمعنى خلقه وشاءه. ولهذا نظر من نظر في ان القضاء داخل في القدر - 00:20:50
فلذلك قالوا القضاء والقدر بمعنى واحد لكن على التحقيق ليس القضاء والقدر بمعنى واحد وانما القضاء هو وقوع فاذا وقع القدر السابق وانتهى سمي قضاء. قد قضي وانتهى وهو المقدم ولا شك ان الذي يقع مقدر ويكون قضائي. لهذا نقول القضاء والقدر بينهما فرض فان - 00:21:20
قدر اعم والقضاء اخص والقدر سابق والقضاء لاحظ والقدر فيه عدة صفات لله جل وعلا العلم والكتابة والمشيئة والخلق واما القضاء قضاء الله جل وعلا للشيء في نفسه يدل على خلقه سبحانه وتعالى بالشيء ومشيئته له. لهذا على الصحيح ان القضاء - 00:21:50
والقدر ليس بمعنى واحد. ولا يتوارثان. يعني ما يستعمل احدهما بمعنى الاخر. بل القدر اعمى. المسألة الثالثة في مراتب الايمان بالقدر عند اهل السنة والجماعة. وقد لكم شيئا من هذا البحث فنعيد ذلك مختصرا فنقول ان الايمان بالقدر يشمل اربع مراتب - 00:22:20
اما مرتبتان فسابقتان قبل خلق السماوات والارض قبل خلق الاشياء يعني قبل خلق السماوات والارض وهما علم الله جل وعلا السابق وكتابته جل وعلا للاشياء في اللوح المحفوظ علم الله السابق للاشياء علم ازلي. والله سبحانه وتعالى علمه صفة - 00:22:50
ذاتية له ما شاء الله جل وعلا او اراد ان يوقعه في ملكوته موقتا بوقته مقدرا بزمان وصفة فانه سبحانه وتعالى علم ذلك على بالتفصيل بكمال علمه وانه سبحانه بكل شيء عليم. واما الكتابة فان الله كتب مقادير الخلائق - 00:23:20
مؤخرا يعني قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم وغيره قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. وكان عرشه على الماء - 00:23:50
كونه قدر الله يعني كتب. لان المرتبة السابقة للعلم هي قبل ذلك. علم الله جل وعلا اول الله ازلي يعني لم يزل. فاذا نقول ان مرتبة الكتابة هي كتابة جل وعلا للاشياء على وجه الاجمال والتفصيل في اللوح المحفوظ. كما قال سبحانه كل صغير وكبير مستقر - 00:24:10
كل شيء خلقناه بقدر. وقال جل وعلا الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض؟ ان ذلك في كتاب. ان ذلك الله يسير ونحو ذلك من الادلة الادلة بهاتين المرتبتين كثيرة في القرآن والسنة - 00:24:40
اما المرتبة الثالثة فهي مرتبة عموم مشيئة الله جل وعلا فانه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فطاعة المطيع وقعت بمشيئة الله. ومعصية العاصي وقعت بمشيئة الله. احياء النفس - 00:25:00
بمشيئة الله وقتل النفس وازهاق روحها ظلما وعدوانا وقع ايضا بمشيئة الله جل وعلا. فالله سبحانه جاء كل ما وقع فما وقع في ملكوته لا يمكن ان يوقعه العبد الا اذا شاءه الله جل وعلا بما في ذلك الامور - 00:25:20
حمودة عند الانسان والامور المذمومة عند الانسان. الخير بالنسبة للانسان والشر بالنسبة للانسان كل ذلك وقع مشيئة الله جل وعلا ولا يخرج احد عن مشيئته. قال سبحانه وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ان الله - 00:25:40
عليما حكيما وقال سبحانه وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وقال سبحانه من يشاء الله يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم. وقال سبحانه ايضا ان هي الا فتنتك تصيب بها من تشاء - 00:26:00
فاذا ما يقع من الاضلال هو بمشيئة الله. لكن وقع بمشيئة الله لحكمة لله جل وعلا في وقوعه. فاذا الله سبحانه شاء الخير وشاء الشر. واذن بوقوع الخير بوقوع الشر كونه. واما من جهة الشرع من جهة الدين فان الله سبحانه نهى عن الشر. نهى عن الكفر - 00:26:20
نهى عن الكبائر نهى عن المعصية. نهى عن الظلم. وامر بالايمان وامر بالعدل وعمر بالطاعة وعمر للعبادة فاذا تم فرض بين الارادة الكونية وبين الارادة الدينية. فالارادة الكونية لا يشترط - 00:26:50
وهي المشيئة ان يكون الشيء وقع والله سبحانه وتعالى يحبه ويرضاه. بل قد يأذن الله جل وعلا ويشاء الشيء وهو لا يحبه ويرضاه. يأذن به كونه ويشاؤه ويقع وهو لا يحبه ويرضاه من عباده - 00:27:10
وهو لا يحبه ويرضاه ان يقع لكن اذن به وشاءه لحكمة له جل وعلا في ابتلاء العباد. لكنه لم يرضه دينا يعني ما اراده شريعة ما اراده دينا وهذا يحتم كما قال جل وعلا ولا يرضى - 00:27:30
الكفر مع انه من يشاء الله يضلله ولكنه لا يرظى لعباده بالكفر. فاذا الادلة دلت على فريق ما بين الارادة الكونية والارادة القدرية والارادة الكونية هي المشيئة لان الارادة تنقسم الى ارادة - 00:27:50
كونية وارادة دينية واما المشيئة فلا تنقسم المشيئة هي الكونية يعني هي الارادة الكونية. اذا تبين لك ذلك فمرتبة المشيئة هي المرتبة التي فيها الخلاف. والضلال ما بين القدرية وبين اهل السنة والجماعة. هي في مسألة المشيئة. القدرية الذين ينفكون القدر - 00:28:10
كالمعتزلة والرافضة واشباه هؤلاء والزيدية. كل هؤلاء ينزهون ويقولون ان المشيئة لا تدخل في معصية العاصي ولا في كفر الكافر. فان كفر الكافر ومعصية العاصي هذه لم يشأ الله جل وعلا ان تقع وانما شاءها العبد وهي مكروهة لله جل وعلا استدلالا بقوله ولا يرضى بعباده الكفر - 00:28:40
والصواب في ذلك انه ما من شيء يقع الا باذن الله. والا فيكون الله جل وعلا يقع في يقع في ملكين ما لم يأذن به وهذا وصف لله جل وعلا بالنقائص. فالعموم قدرة الله جل وعلا وقوته وملكوته - 00:29:10
وجبروته وقهره وملكه لهذا الملكوت انه لا يحصل شيء الا بعلمه سبحانه وباذنه ومشيئته لكن له حكمة في انه يقع هذا الشيء. فما اقصدت قتل القتيل ظلما وقع بمشيئة الله الكونية. لكنه - 00:29:30
او لم يأثم به شرعا بل نهى عنه. اقتحام الكعبة والمسجد الحرام واسالة الدم فيه. لم يقع باذن الله الشرعي ولكنه وقع باذن الله في الكون. فاذا يجتمع في اذن الله الكوني الطاعات - 00:29:50
والمعاصي المحمود والمذموم في الشر والخير. واما ابن الله الشرعي ارادة الله الشرعية فهي ما امر الله جل وعلا به واما ما نهى عنه فانه لم يرده شر. وهذا بيان مهم ومسألة - 00:30:10
لاكثر طلبة العلم في التدريب ما بين الارادة الشرعية والارادة الكونية. وسيأتي ان شاء الله مزيد بيان بهذه المسألة اما المرتبة الرابعة فهي مرتبة عموم خلق الله جل وعلا للاشياء. واما خلق - 00:30:30
الله للاشياء فجميع المنتسبين للاسلام بل وغير المسلمين يؤمنون بان الله خالق الاشياء عموم خلق الله الاشياء بضابط وقيد العموم هذا مما تميز به اهل السنة والجماعة اعمالا وايمانا بقول الله جل وعلا الله خالق كل شيء. وهو على كل شيء وكيل. وقوله سبحانه وخلق كل - 00:30:50
فقدره تقديرا. وخلق كل شيء فقدره تقديرا. فاذا الاشياء التي خلقها الله جل وعلا داخله في قدر الله سبحانه وتعالى. يدخل في ذلك في عموم الخلق خلق الله جل وعلا - 00:31:20
اشياء يدخل في ذلك الكفر. فيدخل في ذلك معصية العاصي. ويدخل في ذلك عمل الانسان بجميع انواعه من الخير والشر وذلك لقوله سبحانه والله خلقكم وما تعملون. يعني خلقكم والذي تعملونه فتكون ما بمعنى الذي يعني اسم موصول بمعنى الذي او تكون ما مصدرية يعني حرف مصدري - 00:31:40
تقدر مع الفعل ما بعدها بمصدر سيكون تقدير الاية والله خلقكم وعملكم. فما عمله الانسان الله جل وعلا كما خلق ذات الانسان فخلق عمله والله خلقكم وعملكم او والله خلقكم والذي تعملونه - 00:32:10
وهذا ظاهر ويأتي في بيان شبه الفرق والرد عليها مزيد تفصيل خلق الله جل وعلا للاشياء. المسألة الرابعة في منشأ الضلال في القدر. منشأ الضلال في القدر يرجع الى عدة اسباب. اما السبب الاول فهو منشأ ضلال - 00:32:30
الفرار الجبرية والقدرية. ومنشأهم منشأ ضلالهم ومخالفتهم لهدي الصحابة او لماذا دلت عليه النصوص في ذلك هو قياس افعال الله جل وعلا وتصرف سبحانه بافعال الخلق. يجعلون ما كان محمودا في الخلق محمودا - 00:33:00
في فعل الله جل وعلا وما كان مذموما في الخلق سيكون مذموما في فعل الله جل وعلا. فعندهم ان العدل محمود والظلم مذموم. فيجعلون العدل. بتفسيره في الخلق والظلم لتفسيره في الخلق في حق الله جل وعلا فما اقتضى العدل في المخلوق. جعلوه - 00:33:30
لله وما اقتضى الظلم في المخلوق جعلوه منسيا عن الله جل وعلا. ولذلك نفوا عموم المشي ونسوا عموم الخلق لانهم جعلوا ان اذن الله جل وعلا بالكفر يقتضي الظلم لانه معناه الزام - 00:34:00
وجعلوا خلق الله جل وعلا لمعصية العاصي ولكفر الكافر جعلوا ذلك ظلما لانه في حق الانسان اذا جعل غيره يفعل ذلك الشيء فانه قهره عليه واجبره عليه او انه اذن له به وهذا ظلم في حق الانسان فيما بينهم فيقولون اذا ما كان - 00:34:20
عدلا في الانسان فهو عدل في الله. وما كان ظلما في الانسان فهو ظلم لله. لان تعريف العدل والظلم في النصوص بما جاء في النصوص هو التعريف اللغوي وهو الذي يشمل الانسان ويشمل الله جل وعلا. وهذا في الحقيقة - 00:34:50
هو اعظم اسباب الضلال في هذه المسألة. السبب الثاني عدم التفريغ ما بين الشرعية والارادة الكونية. فيجعلون الارادة والمشيئة شيء واحد فما نهي مما لم يرده الله جل وعلا شرعا جعلوه منسيا كونه - 00:35:10
جل وعلا لم يرد الكفر فجعلوه جل وعلا لم يشأ الكفر. لان الارادة عندهم قسم واحد. لم يرد المعصية فجعلوه لم يشاء المعصية. لم يرد الكبيرة جعلوه لم يشأ الكبيرة. والارادة كما ذكرنا منها ارادة - 00:35:40
ومنها ارادة كونية. الارادة الكونية هي المشيئة واما الارادة الشرعية فهي التي تدخل يدخل فيها صفة المحبة والرضا بالله جل وعلا. المنشأ الثالث للضلال في باب القدر. دخول العقل في التحسين والتقبيح - 00:36:00
سيجعلون الافعال التي تقع في الملكوت في ملكوت الله وتقدير الله جل وعلا للاشياء يدخل فيه العقل محسنا ومقبحا. وذلك لان العقل عنده الاصل. فقالوا العقل يعمل في لله فما حسنه العقل في افعال الله صار حسنا وما قبحه العقل في افعال الله جل وعلا وجب - 00:36:20
نفيه عن الله جل وعلا. وهذه هي المسألة المشهورة بالتحسين والتقبيح العقليين التي لها صلة بالاصول وبالفقه يعني والتكليف ولا حصيلة ايضا بمبحث القضاء والقدر. منشأ الضلال ايضا وهو الرابع او من - 00:36:50
من اسباب نشأة الضلال في ذلك الدخول في افعال الله جل وعلا وعدم التسليم لمراد الله جل وعلا. يعني الخوف في افعال الله سبحانه وتعالى. والخوف في افعال الله جل - 00:37:10
على كما ذكر لك الطحاوي في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. ذريعة الخذلان يعني وسيلة لان للعبد لانه معناه انك تريد ان تصل الى معرفة سر القدر. وهذا لا يمكن. سلم الحرمان لا يمكن ايضا - 00:37:30
ان تدخل في افعال الله فتحرم. لان هذا سلمه الحرمان. ستصل الى ان تكون محروما. وكذلك انه درجة من درجات الطغيان لان الانسان رفع نفسه فوق ماله فهذا طغى وجاوز حده حده ان يتعبد الله جل وعلا بالايمان والتسليم - 00:37:50
لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فاذا السؤال بم؟ هذا ممن ممنشأ الضلال في من ضل. في جبرية وفي القدرية وفي المتحيرين المتشككين الذين انكروا الشريعة وضلوا الحدوا بسبب الدخول في القلم - 00:38:10
ان القدر فيه العلم. والعلم يتفاوت فيه الناس. والله جل وعلا يعلم ما يوافق حكمته جل وعلا. الحكمة اين هي؟ ما يريده الله جل وعلا من في خلقه الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك فاوقع في خلقه ما يوافق الحكمة له يعني ما يوافق - 00:38:40
مراداته في خلقه وحصول الابتلاء. في ذلك. والانسان قد ينظر فيكون علمه قاصرا لا يصل الى حقيقة الادراك. ولهذا قال بعض السلف وتنسب الى ابي بكر رضي الله عنه. قال - 00:39:10
عزوا عن الادراك ادراك لم؟ ادراكات الذكي غير ادراكات البليه. فاذا اعترض البليد على الذكي بان هذا الشيء ليس كذلك لانه لان هذا ما يعقل وهذا ما يحصل سيكون هذا اعتراض لعلعن عن علم وانما - 00:39:30
عن جهل فيرد على صاحبه فيكون هو المحروم. مثل جهل بعض الناس مثلا ببعض الاجهزة. الكفار من صار اول ما اخترع المسلمون الساعة انكروها وخافوا منها. ورجع الامر الى ان في بعض مقترحات الكفار في العصر الحديث - 00:39:50
رفضه بعض المسلمين وخافوا منه. وذلك لان فيه عجز لان فيه عجزا عن ادراك فرفضوا لانهم عجزوا عن الادراك آآ هذا اذا كان في المخلوق فالله جل وعلا له العلم - 00:40:10
وله العلم بكل شيء سبحانه وتعالى. يعلم الاشياء على تفاصيله. والانسان علمه قاصر. فاذا اذا القدر بعلمه القاصر فلا شك انه سيعترض لانه لا يعلم واذا اعترض على الله جل وعلا فانه - 00:40:30
ويحرم ويفيه ويخذل ويضل الطريق كما حصل ان اناسا كثيرين ضلوا بسبب خوضهم في افعال القتل وهذي ذكرنا لكم كلمة شيخ الاسلام ابن تيمية فيها في اه تعيته القدرية اه قال - 00:40:50
اصل ضلال الخلق من كل فرقة هو الخوض في فعل الاله بعلته. فانه لم يفهموا حكمة له فصاروا على نوع من الجاهلية هذه بعض اسباب ومنشأ الضلال في باب القدر. المسألة الخامسة - 00:41:10
ان الناس في القدر الذين خالفوا اهل السنة والجماعة لهم فرق كثيرة هذه الفرق ترجع الى فرقتين. اما الاولى فهم القدرية. واما الثانية فهم ويعنى بالقدرية الذين انكروا القدر. اما انكروا كل - 00:41:30
المراتب او انكروا بعض مراتب القدر التي ذكرنا لها. والجبرية هم الذين يدعون ان الانسان لا اختيار له وانه مجبور. القدرية فراق يجمعهم او يلخص اختلافهم في ان الفرقة الاولى منهم وهم الغلاة - 00:42:00
الذين كانوا ينكرون علم الله جل وعلا السابق. فيقولون ان الله جل وعلا لا يعلم شيء الا بعد وقوعه. والامر غنم كما كان يقول معبد الجهني وغيلان الدمشقي وجماعة من الاولين. وهؤلاء هم الذين انكروا - 00:42:30
علم الله السابق فقالوا ان الله لا يعلم الاشياء حتى تقع والامر خلق يعني مستأنف جديد غير معلوم وغير مقدر له قبل ذلك. وهذا هؤلاء هم الذين كفرهم السلف وكفرهم الصحابة ابن - 00:42:50
وابن عباس وغير اولئك. وذلك لانهم انكروا مرتبة العلم. والله جل وعلا ذكر علمه فمعنى ذلك انهم ردوا ردوا حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب فهو من الكافرين. هؤلاء هم الذين - 00:43:10
قال فيهم السلف ناظروا ناظروا القدرية بالعلم. فان اقروا به خصموا وان جحدوه كفروا. وهذه الفرقة ذهبت ولا يعرف انها عقبت وارثا في الاعصر المتأخرة. اما الفرقة الثانية من القدرية وهم المتوسطة المعتزلة و - 00:43:30
الرافظة والزيدية ومن نحى نحو اولئك. وهؤلاء لا ينكرون جميع المراتب ولكن ينكرون بعض الاشياء في بعض المراتب. فيقولون ان المشيئة ثابتة لكن ليست عامة. ويقولون ان الخلق ثابت ولكن ليس عامة - 00:44:00
وسموا بالقدرية لانهم يمكون بعض مراتب القدر. وهذه الفرقة باقية الى الان معتزلة موجودة الان ابو الفرق هذي الزيدية والرافضة والسرق موجودة في امصار كثيرة من بلاد المسلمين وهؤلاء هم الذين يأتي ان شاء الله - 00:44:30
ذكر بعض شوههم والرد عليها باذنه تعالى. اما الجبرية فهم ايضا فرق منهم الغلاة وهم الذين يقولون ان الانسان مجبوه على كل شيء. وحركاته حركة الريشة في مهب الهواء وكحركة الخشبة في البحر. فان الامواج تتخالطها وليس لها - 00:44:50
كذلك الريشة يقلبها الهواء وليس لها اختيار. العبد يقولون ليس له اختيار وانما هو مفعول به في كل احواله سواء من ذلك الطاعات والمعاصي. فصلى مجبورا و صام مجبورة وسرق مجبورا وغش مجبورا. ويقولون ان افعال الله جل - 00:45:20
او على غير معللة. فقد يدخل الله جل وعلا ابليس الجنة. وقد يدخل ادم انه يعني من لازم مذهبه. فانه لا تعليل في افعال الله. قد يعذب المطيع الصالح وقد يعطي ينعم الكافر الطاغوت. ليه؟ لانه يقول - 00:45:50
هؤلاء فعلوا بغير اختيارهم. الله سبحانه وتعالى هو الذي اجبر هذا واجور هذا فله ان يقلب الامور هذا ما فعل اصلا باختياره نعوذ بالله من اقوال الضالين. اما الفرقة وهؤلاء يمثلهم يعني - 00:46:20
الجبرية يمثلهم طواف من من الصلحاء في الزمن الاول ممن رأوا الهنا في شهود الامر الكوني ممن قال ايضا بهذا القول جهل ومن اتبعه وايضا قال به فوائد من غلاة الصوفية يرون انه ليس لهم فعل البتة. فافعالهم الظاهرة كحركة امعائهم - 00:46:40
لاختيار لهم فيها. الفرقة الثانية من الجبرية هم الاشاعرة ومن نحى نحوهم ممن انكروا اه ممن غلوا في اثبات مشيئة الله جل وعلا وخلقه وقالوا ان الانسان ليس مجبورا على كل حال ولكن - 00:47:10
هو مجبور باطنا لا ظاهره. يعني في الباطن مجبور ما يتحرك بارادته. ولكن في الظاهر تصرف بارادته فيحاسب على تصرفاته الظاهرة. واما الذي دفعه في الحقيقة فهو امر باطني مجبر عليه من - 00:47:40
جل وعلا. وهذا في الحقيقة قول بالجبر. ومشهور ان الاشاعرة جبرية. ولهذا لما عرض هذا الاعتراضات اعترض على الاشعري الحساب والعقاب والثواب قال ان الافعال يحاسب عليها العبد وينعم ويعذب - 00:48:00
لانه كتبها. وكسبه لها من فعله. فاذا يعاقب ويثاب على ما كتب والله جل وعلا يقول لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. فاخذ من لفظ كسب في القرآن ان الفعل الظاهر كسبه العبد يعني عمله فهو يحاسب على ما ظهر. وهذا الكشف عند - 00:48:30
في الواقع ابتدأه ابو الحسن الاشعري دون سابق في هذه الامة. لهذا نظر في تعريف الكسب ايش معنى الكسب هذا الذي احدثه الاشعري لقاء قوله بالجبر الباطل يقول ان الانسان يفعل به وهو يفعل والامر يحصل عند حركة الانسان - 00:49:00
مثل قطع السكين للخبزة او تكسير العصا للحجر فاذا ضرب العصا الحجر بالعصا الانسان يقول ان الحجر تنكسر لا بالضرب ولكن عند الضرب. يعني كتب الله الحجر لا بضرب الانسان ولكن عند ضربه. يعني ان الحجر ليس له خاصية - 00:49:30
تسعة بضرب الحجر بضرب العصا والعصا ليست لها خاصية الكسر كسر الحجر والانسان ليس فيه خاصية انه يحمل العصا على الحقيقة ويكسر الحقيقة. لهذا سماهم السلف نفاة نفاة التعليل ونفاة الاسباب. يعني ليس - 00:50:00
اما الشيء ينتج شيئا ليس ثم سببا ليس ثم سبب ينتج مسببا. عندهم كل شيء يحصل خلق له منعزل عن غيره لا باسباب غيره. فالماء اذا نزل على الارض نبت - 00:50:20
العشب لا بالماء ولكن عند الالتقاء. وما جاء في القرآن من ذكر حرف الباء انزل من السماء الماء وانزلنا من السماء ماء فانبتنا به يعني آآ لطف به هذا يفسرونه - 00:50:40
عنده هذا كثير في التفاسير فتنتبه له. اذا خلصوا منه الى ان الانسان يكسب العمل الكشف كيف يجمع ما بين الجبر الطاهر والجبر الباطن بالكسر اختلفا فيه الاشاعرة على اقوال كثيرة وخلاصتها - 00:51:00
انه لا محصل لها وانه مجبور لا مختار. ولهذا قال القائل في اه البيت المعروف في بعض كتب العقائد المطولة قال مما يقال ولا حقيقة تحته معقولة تدنو لذي الافهام - 00:51:20
الكسب عند الاشعر والحال عند البهسم وبقرة النضال. هذه ثلاثة اشياء لا حقيقة لها. اخترعها اصحابها دون اذا تبين ان ذلك فلفظ الكشف لفظ الكشف له عدة استعمالات فيستعمل الكسب - 00:51:40
او الكسب عند الناس له ثلاث استعمالات او الناس في الكسب لهم ثلاثة اقوال يعني بما ترى اما الاول فان الكسب الكسب عند الاشاعرة الاوضحناه لك والثاني كسب بمعنى العمل ما يعمله الانسان باختياره - 00:52:00
ورغبته يكون كسبا له لانه حصله. مثل ما تقول كسبت مثلا كذا من المال لانه تعب عمل شيئا فحصل هذا فحصل هذا المال. كذلك الاعمال الصالحة كسب لانه بذل فيها وعمل فكسب. كذلك الاعمال السيئة عليه لانه كسبها بجهده - 00:52:30
وهذا هو المعنى الذي جاء في الكتاب والسنة. فمن استعمل الكسب في هذا المعنى فهو صحيح لانه قد جاء في القرآن والسنة مثل لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ولفظ كسب القرآن كثيرا. ذلك بما - 00:53:00
او بما كسبت انفسهم ونحو ذلك. فاذا هذا المعنى واضح وصحيح ترجعون في تقسيم الكسب الى الاقوال الثلاثة والحجج فيه لانه مهم الى كتاب ابن القيم شفاء العليل انا طولنا عليكم لنرجع بقية المباحث ان شاء الله الى الاسبوع القادم. كم اخذنا من مسألة - 00:53:20
نكتفي بهذا القدر لاجل عدم الاطالة وان شاء الله نلتقي بكم على خير حال. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:53:50
شرح العقيدة الطحاوية | فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ