بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى والرؤية حق لاهل الجنة بغير احاطة - 00:00:00ضَ

كما نطق به كتاب ربنا وجوهه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وتفسير على ما اراده الله تعالى وعلمه. وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:00:30ضَ

فهو كما قال ومعناه على ما اراد. لا ندخل في ذلك متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا فانهما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:00:52ضَ

ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر رحمه الله تعالى هنا موضوع الرؤية المقصود بها رؤية المؤمنين لربهم تعالى - 00:01:12ضَ

في الجنة وهذه اطبق اهل السنة والجماعة على انها حق وهي من الشعائر هناك شيء يسمى هذه من شعائر اهل السنة مثل ان الايمان قول واعتقاد وعمل هذا من شعائر اهل السنة - 00:01:30ضَ

ان الرؤية حق من شعائر اهل السنة من امور الكبار ولا يخالف في ان الرؤية حق الا الجهمية ومن تأثر بقولهم والرؤية تكون لوجه الله عز وجل. كما في الحديث الصحيح اسألك لذة النظر الى وجهك - 00:01:45ضَ

ويرونه عيانا كما في الحديث انكم سترون ربكم اعيانا كما ترون القمر ليس دونه سحاب رؤية بالعين هذه الرؤية العظيمة اشتد امرها على المعطلة لان المعطلة ان اثبتوا الرؤيا فلابد ان يثبت الوجه - 00:02:03ضَ

لان الرؤية الى الوجه ولهذا لما وجد عند الاشاعرة متقدمين اثبات الرؤية جاء المتأخرون من بعدهم تورطوا في هذه المسألة لان قدماءهم قد اثبتوا الرؤيا وهم ينفون الصفات عن المتأخرين - 00:02:25ضَ

ومنها صفة الوجه عن المتقدمين يثبتون الوجه فرأوا انهم ان اثبتوا الرؤيا لزمهم اثبات بقية الصفات وهذا لا شك فيه لان الرؤية يراد بها رؤية وجه الله فتذبذبوا واضطربوا غاية الاضطراب هنا - 00:02:46ضَ

وفي الاخير قالوا بقول المعتزلة في تأويل الرؤية مع ان اوائلهم يثبتون الرؤيا الرؤية حق لاهل الجنة بغير احاطة لان الله تعالى لا يمكن ان يحاط به لا في الدنيا ولا في الاخرة - 00:03:07ضَ

وهم يرون ربهم من فوقهم سبحانه وتعالى ولا نحدد لها كيفية ايضا لان الرؤية من امور الصفات والصفات لا نخوض في كيفيتها والرؤية حق لاهل الجنة بغير احاطة ان نخوض بالكيفية لكن لا شك انها حقيقة - 00:03:22ضَ

وان المؤمنين كما في النصوص اذا رأوا ربهم سبحانه وتعالى ذهلوا عن نعيم الجنة كله لان اعلى واعظم نعيم الجنة هو رؤية الرب سبحانه وتعالى ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اسألك لذة النظر الى وجهك - 00:03:45ضَ

والشوق الى لقائك ثم قال كما نطق به كتاب ربنا النصوص الدالة على الرؤية كثيرة في القرآن لقوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وروى مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ قوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة - 00:04:05ضَ

فقال الحسنى الجنة والزيادة النظر الى وجه الله وتفسير نبوي صريح لانه نظر حقيقي بالعين الى وجه الله عز وجل والنصوص الواردة الرؤية لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي اثار الصحابة رضي الله عنهم كثيرة جدا - 00:04:25ضَ

حتى صنف فيها المصنفات المستقلة صنفت دار قطني رحمه الله تعالى فيها مصنفا مستقلا هو الرؤيا وساقها علماء السنة الذين يروون بالاسناد وابن بطة وامثالهم ساقوا النصوص الدالة على هذا وجاءت عن نحو من ثلاثين من الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم - 00:04:46ضَ

فهي مسألة قد اطبق عليها اهل السنة لا تردد فيها ثم قال وتفسير هذه الرؤيا على ماذا؟ على ما اراد الله لان نقول في الرؤيا ما قلنا في جميع الصفات - 00:05:07ضَ

انها معلومة المعنى وانها رؤيا حقيقية وانها بالعين لكننا نخوض في كيفيتها. رؤية حقيقية لربهم سبحانه وتعالى ولاجل ذلك وهذه من فوائد العظيمة جدا الدالة على ضرب مذهب التفويض الرؤيا عند اهل السنة - 00:05:19ضَ

معلوم علما قطعا انها على حقيقتها وقال اهل السنة فيها كما جاءت بلا كيف وقالوا نفس هذه الجملة في الصفات. فقالوا امروها كما جاءت بلا كيف فدل على ان قولهم في الصفات امروها كما جاءت بلا كيف انهم امروها على معناها الحقيقي - 00:05:45ضَ

لان من المعلوم ان اهل السنة يقولون ان الرؤيا بالعين وانا الى وجه الله حقيقية ثم يقول لا تخوضوا في الكيفية هذه اللفظة مهمة للغاية لانها دالة على ان قول اهل السنة قول اهل السنة في الصفات امروها كما جاءت بلا كيف - 00:06:08ضَ

ان ذلك يعني ان صفاتي على حقيقتها. لكن لا تخوضوا في كيفيتها ولاجل ذلك قالوا هذه الجملة في الصفات وقالوها في الرؤيا وتجد تفصيل هذا في كتاب الله لكائي رحمه الله تعالى - 00:06:27ضَ

حين روى النصوص الكثيرة رحمه الله جعل في الرؤية سياقين اثنين. السياق الاول فيما جاء من نصوص القرآن وفيما فسره النبي صلى الله عليه وسلم من احاديث في الاحاديث من نصوص الرؤيا - 00:06:44ضَ

نصوص في القرى في الواردة في التي اوردها اربع اربع ايات في القرآن وجاء بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم وتفاسير الصحابة رضي الله عنهم ثم ذكر سياقا اخر في ان - 00:06:59ضَ

في الاحاديث الواردة في الرؤيا عموما وبوب بانها رؤية بالابصار رؤية حقيقية ولهذا يقول السلف بالعين العيون يرى رب العالمين بالعين ولهذا قال تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة لانها تنظر الى ربها - 00:07:12ضَ

بالاعين ثم قال وكل ما جاء من ذلك في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما قال يعني نقره ونثبته ومعناه على ما اراد - 00:07:29ضَ

نحيل المعنى الذي جاء في النصوص عن معناه الظاهر بل على ما اراد النبي صلى الله عليه وسلم لا ندخل بذلك متأولين ما ندخل في هذه النصوص العظيمة لنحرفها ونصرفها عن معناها الظاهر الجليل - 00:07:44ضَ

لا ندخل في ذلك متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا. باهوائنا ولا ندخل الهوى في هذا على سبيل الوهم والظنون ثم قال قاعدة فانه ما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل لن يسلم احد في دينه الا الذي يسلم لله - 00:08:03ضَ

ستأتي امور لا تحيط بها ولن تدركها تسلم لله تعالى فيها وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مرة بين رجل راكب ظهر بقرة اذ قالت له انا لم نخلق لهذا انما خلقنا للحرث - 00:08:21ضَ

قال فقال الناس سبحان الله بقرة تتكلم وقال صلى الله عليه وسلم فاني اؤمن بهذا انا وابو بكر وعمر وما هما ثم يعني غير ما كانا موجودين في ذاك المجلس - 00:08:43ضَ

فقال صلى الله عليه وسلم اني اؤمن بهذا وابو بكر وعمر وما هما ثم يعني اني اجزم ان ابا بكر وعمر اذا وصلهما هذا الحديث انهما مباشرة سيصدقان بهذا ولن يترددا - 00:08:58ضَ

الحقيقة ان امور الغيب لا يقيسها على امور الشهادة ذو علم راسخ وقد رأى الناس في هذه الازمنة لا في عالم الغيب بل في عالم الشهادة امورا كانت تعد الى سنوات قريبة - 00:09:14ضَ

كانت بمثابة المحال او بمثابة الخرافة من يصدق ان انسانا يأخذ ورقة ويضعها في جهاز ثم هذه الورقة وهو في موضعه تصل الصين بنفس نسختها من يصدق الكلام هذا في - 00:09:35ضَ

المعتزلة والفلاسفة القدامى لو قيل لهم هذا الكلام ماذا يقولون؟ هذي خرافة من يصدق ان الانسان يحجز الان من نجد هنا الساعة السادسة ويأخذ عمرة ويرجعوا يصلوا الظهر في نفس موضعه - 00:09:52ضَ

كيف اوصل الى مكة؟ وصل اليها طائرا في احد يصدق ان في انسان يطير اذهب الى مكة ويرجع في يومه يطير كأنه صقور او كأنه حمام اعرض هذا على المعتزلة القدامى وعلى الفلاسفة يسخرون منك. هذا الان في عالم الشهادة الان تراه - 00:10:10ضَ

هذي الجوالات ترفع جوالك وتتصل بشخص في اقصى الارض تدله وتبين له قال انا في مصر او في الشام او في موضع كذا. دلني وانت هنا على الموضع الفلاني احد يصدق هذا الكلام - 00:10:28ضَ

هذه الان امور يتعاطاها الناس يتعاملون معها. في عالم في عالم الشهادة فكيف في عالم الغيب العالم الغيب وضعه اخر. يجب التسليم لله عز وجل. المهم ان يثبت الخبر فاذا تأكدنا من ثبوت الخبر فانا لا ندخل - 00:10:45ضَ

اراءنا واهوائنا في مثل هذه الامور. المهم ان يثبت الخبر فاذا ثبت كما قال صلى الله عليه وسلم فاني اؤمن بهذا انا وابو بكر وعمر وما هما ثمن اجزم بهذا جزما - 00:11:03ضَ

فالحاصل ان الواجب على العبد ان يسلم لله تعالى ولم يسلم في دينه الا اذا سلم اما اذا اعترض وبدأ يورد على كلام الله او على كلام رسوله صلى الله عليه وسلم الارادات. وانه يلزم منه كذا. وسيترتب عليه كذا فان هذا لا يوفق. وفي احيان كثيرة - 00:11:16ضَ

يصاب بانسلاح من دينه وقد حدثنا بعض مشايخنا عن هذا الذي ارتد نسأل الله العافية والمسمى بالقصيمي الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله تعالى كان درس معاه يقول كانت فيه البذرة هذه ونحن ندرس - 00:11:38ضَ

كان يتمنى على النصوص يقول ونحن ندرس فكانت بذرة نعوذ بالله فيه موجودة منذ منذ دراسته اثمرت في النهاية والعياذ بالله انسلاخه والحاده فمثل هذه الامور ينبغي ان يحذرها الانسان - 00:11:59ضَ

وان يعلم ان المهم ان يثبت الخبر فاذا ثبت الخبر فانه لا يدخل في مثل هذه المسائل التي اتته عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم الا مصدقا ومسلما والا قلنا الان نحن في عالم الشهادة الان في وقتنا هذا - 00:12:16ضَ

وضعنا نحن هذا لو عرض على كبراء المعتزلة عبد الجبار والزمخشري او على كبراء الفلاسفة. فرابي وابن سينا. قيل ان الناس على هذا الوضع وعلى هذا في احد منهم مصدق - 00:12:33ضَ

ونحن في عالم الشهادة عالم شهدناه الان نراه كما بعالم الغيب الذي اصلا لا يقاس على عالم الشهادة ولهذا يلحظ طالب العلم امر التسليم لان ثمة امورا لن تدركها الان - 00:12:43ضَ

بقلة علمك فاذا اتاك الله بسطة في العلم اتضحت لك وان كانت غير واضحة لك فهي فهي لغيرك واضحة جدا وانت بنفسك اذا اتاك الله تعالى العلم لاحقا وتوسعت فيه علمت ان ما كنت مترددا فيه - 00:13:01ضَ

هو الحق وانما اعترظت لقلة علمك وهكذا قد يحجب الله كما سيأتي يحجب الله عن الناس امورا لا شك هو عالم الغيب سبحانه وتعالى. وتأتي بالنصوص والفرق كبير بين مقامين اثنين - 00:13:19ضَ

المقام الاول مقام مخالفة العقول هذا لا يمكن ان يأتي بالنصوص مستحيلا تاما ابدا لان الذي ركب العقل هو الذي ارسل الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يكون في دين الرسول ما يخالف العقل. الذي قال تعالى افلا تعقلون - 00:13:34ضَ

هذا لا يكون لكن يكون في دين الرسل ما تعجز العقول عن ادراكه نعم تعجز عقول عن ادراكه نعم ومنه اخذ الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى من قوله تعالى والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة - 00:13:53ضَ

ويخلق ما لا تعلمون. يقول السعدي رحمه الله تعالى هذا اشارة الى المراكب التي تطير وتسير لاحقا يقول لان الله ذكرها مع المراكب السابقة. الخيل البغال الحمير قال في اخر الاية ويخلق ما لا تعلمون. قال ومن شأن القرآن في الامور التي لا تعرف ان يأتي - 00:14:12ضَ

عبارة هذه العبارة اذا وقف عليها الناس في زمنهم تكون مطابقة وتكون في زمن من سبق ايضا عبارة واضحة فيدرك الناس لاحقا ان ثمة مركوبات هي بالنسبة لمن قبلنا لا تكاد تتصور - 00:14:31ضَ

المركوبات محدودة هي الابل والخيل والحمير ونحوها وكذلك السفن التي في البحار. اما ان الانسان يطير وان الانسان على هذه السيارات يسير بهذه السرعة الشديدة الذي كان يقطع في شهر كامل صار يقطع الان في - 00:14:54ضَ

ربع او نصف يوم يكاد يتصور يقول فقوله ويخلق ما لا تعلمون في هذا فشمل هذه المراكب الطائرة والسائرة لاجل ذلك يجب ان يسلم العبد لله عز وجل حتى فيما لا يستطيع ادراكه. لانك لو استطعت ادراك كل الوحي - 00:15:15ضَ

للغيوب وستظل امور غيب اختص الله تعالى به لانه تعالى من اسمائه عالم الغيب واذا كنت لن تقر الا بالذي علمته وتيقنته ما بقي لعلم الغيب فائدة وانت الان تؤمن بما يكون في القبور - 00:15:37ضَ

النعيم وعذاب وتسأل الله العافية من عذاب القبر واعانك لو فتحت القبر لاكثر الناس وفتحت قبر اتقى الناس ما وجدت فرقا لانهم في عالم اخر غير العالم الذي انت فيه - 00:15:58ضَ

وان كنت تدفنهما في الدنيا. الانسان اذا مات انتهى وضعه من الدنيا. وبدأ في دار البرزخ. دار البرزخ اصلا متصلة بالاخرة. غير متصلة بالدنيا لان البرزخ اول منزلة من منازل الاخرة. فحتى لو فتحت او رأيته بعينك ما وجدت عذاب هؤلاء الكفار - 00:16:14ضَ

ولا وجدت النعيم ولا وجدت المؤمنين قد مسح لهم في قبورهم مد البصر وانما هو على وضعه لان هذا من الامور المرتبطة بالغيب وليست مرتبطة بالشهادة فيقر العبد بمثل هذه الامور ويسلم لله تعالى ويدع عنه اي اعتراض على رب العالمين فان هذه بذرة من بذور - 00:16:31ضَ

الالحاد والزيغ نعوذ بالله. نعم اليكم قال رحمه الله ولا تثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام ومن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه - 00:16:55ضَ

عجبه مرامه عن حجبه مرامه عجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة. وصحيح الايمان. لا يمكن ان تثبت للانسان قدم وان يكون غير متزعزع الا اذا كان مسلما لله تعالى مستسلما - 00:17:16ضَ

فمن ران اي من طلب؟ واراد علم ما حضر عنه المحظور عنك هو الغيب قد حظر عنك لا يمكن ان تصل اليه فاذا اردت ان تعلم علم الغيب ولم تقنع بالتسليم الذي امرك الله به في امر الغيب - 00:17:37ضَ

حجبه مرامه حجبه هذا المقصد منه وهذا المطلب الذي طلبه عن خالص التوحيد لهذا فالذي يخوض في الغيبيات على غير الوجه الشرعي تجد عنده خللا في التوحيد ويكون عنده في موضوع المعرفة بالله عز وجل لا تكون معرفة صافية - 00:18:00ضَ

ولا يكون دائمان صحيح لانه تسور هذه الامور التي ليس له ان يتسورها وقد تكلم اهل العلم رحمهم الله تعالى عن الحال التي تصيب هؤلاء مما سيأتي في كلامه لاحقا ان شاء الله. نعم - 00:18:23ضَ

قال رحمه الله فيتذبذب بين الكفر والايمان والتصديق والتكذيب والاقرار والانكار موسوسا تائها شاكا زائغا. لا مؤمنا مصدقا ولا جاحدا مكذبا يقول رحمه الله هذا الذي يدخل في الامور الغيبية بغير الطريق الشرعي - 00:18:38ضَ

يقع عنده التذبذب وهو الاضطراب والتردد لا هو بالذي كفر وخرج من الملة. ولا هو الذي بقي على ايمانه. وانما يتذبذب بين الايمان وبين الكفر بين التصديق وبين التكذيب بين الاقرار بالحق وبين الانكار له - 00:19:01ضَ

ماذا يكون حاله موسوسا؟ اصابه الوسواس تائها في حال من التيه والشك والحيرة لا هو بالذي امن وصدق كالمؤمنين ولا هو بالذي جحد وخرج من الملة وهذا وقع لكثير من المتكلمين - 00:19:21ضَ

فانهم حين خاضوا في الامور الغيبية العظيمة على الطريق غير الشرعي بغير الطريق الشرعي وقعوا في حيرة عظيمة ولهذا لا تجدوا من كبار النظار هؤلاء احدا الا وتجد عنده هذه الحيرة - 00:19:37ضَ

لاجل ذلك نقل اهل العلم رحمهم الله تعالى من حيرة هؤلاء شيئا عجيبا من اشهر النظار الرازي المسمى بالفخر وقد الف مؤلفات كثيرة وخاض في امور من الغيب هائلة واقتحم باب الصفات بطريقة من طرق الجهمية في انكارها - 00:19:55ضَ

ثم في اخر حياته عفا الله عنه الف كتابا يقول شيخ الاسلام هو افضل كتبه سماه انواع اللذات قال فيه نهاية اقدام العقول عقال واكثر سعي العالمين ضلال وارواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا اذوا وبال - 00:20:19ضَ

ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سواء جمعنا فيه قيلا وقالوا فكم قد رأينا من رجال ودولة فبادوا فبادوا جميعا ممحلين وزالوا وكم من جبال قد علت شرفاتها رجال فزالوا - 00:20:39ضَ

والجبال جبال النصوص جبال يقول هذا الذي يصعد الان فوق الجبل ما ما الظاهر من هذا فوق الجبل؟ يقول سيزول هذا وسيبقى الجبل. قل هذه النصوص ثم قال لقد تأملت الطرق الكلامية والمذاهب الفلسفية فما وجدتها تشفي عليلا - 00:20:55ضَ

ولا تروي غليلا ورأيت اقرب الطرق طريقة القرآن اخر حياته اكتشف هذا الامر الذي يكتشفه الصبيان اهل السوء يقول رأيت في اخر عمري بعد ان خض في المذاهب الفلسفية والطرق الكلامية وجدت اقرب الطرق طريقة القرآن. اقرأ في الاثبات الرحمن على العرش استوى. اليه يصعد الكلم الطيب - 00:21:11ضَ

واقرأ في النفي ليس كمثله شيء ومن جرب مثل تجربتي عرفة مثل معرفتي نجرب مثل تجربتي ويعرف كيف خضت في هذه الامور سيصل في نهاية الامر الى هذا ولهذا اوصى عند موته بوصية - 00:21:34ضَ

كتب فيها انه راجع عن كل ما خالف فيه السلف الصالح وابو المعالي الجويني صاحب الورقات يقول قرأت خمسين الفا في خمسين الفا. يعني اني قرأت الاف الصفحات وركبت البحر الخضم - 00:21:49ضَ

وخبت بالذي نهاني عنه اهل الاسلام. يعني من علماء السنة كل ذلك هربا من التقليد والان اقول ان لم يتداركني الحق واموت على عقيدة امي فالويل لابن الجوينية وذكروا عجائب من حيرتهم - 00:22:08ضَ

مثل قولي الشهر الثاني صاحب الملل والنحل وهو ملم بكثير من هذه الاقوال ومن الاشاعرة الى اقوال اخرى ايضا لعمري لقد طوفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم فلم ارى الا قارعا سن نادم الا واضعا كف حائر - 00:22:28ضَ

على ذقن او قارعا سن نادم. يقول وجدتهم صنفان صنفين اما حائر واما نادم وذكروا من هذا اشياء كثيرة الحقيقة. ولهذا قال الجويني عفا الله عنه في اخر عمره لا تشتغلوا بالكلام - 00:22:49ضَ

فلو عرفت ان الكلام يبلغ بي الى ما بلغ اشتغلت به الى غير ذلك من الامور التي حاروا فيها يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في اخر الحموية عن هؤلاء - 00:23:03ضَ

اوتوا ذكاء وما اوتوا زكاء اوتوا علوما وما اوتوا فهوما سمعا وابصارا وافئدة ما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيئا لانهم خاضوا في الذي لا يحل الخوض فيه - 00:23:17ضَ

وندموا لكن في اخر حياتهم. ولهذا لا تكاد تجد احدا من النظار الكبار الا وندم وتأسف على خوضه فيما لا يحل الخوض فيه وكان بعضهم يتحدث عن السلف على انهم - 00:23:34ضَ

بمثابة العامة الذين لا يدركون الامور ومنهم الجويني ثم في اخر عمره لما تكلم عن السلف قال هيهات ان يكون هؤلاء قد تركوا الخوض فيما خاض فيه المتأخرون عن عيب يعني عن عجز - 00:23:48ضَ

بل هم الله لمن عرفهم اعلم الناس وحين تركوا الخوض في تلك الامور تركوا الخوض فيها عن علم لان بعض الامور الخوض فيها يدل على الجهل من يخوض فيما لا ينبغي الخوض فيه هذا يدل على جهله لا يدل على علمه - 00:24:06ضَ

الى غير ذلك من الامور التي كانها والله اعلم نوع عقوبة هذا الشخص الذي يخوض في امور نهاه الله تعالى عن ان يخوض فيها امور الصفات وكيفياتها ولا يقنع بالواضح منها - 00:24:24ضَ

كما قال مالك رحمه الله الاستواء معلوم. معلوم المعنى هذا المقصود اما الكيفية فمجهولة ولا يمكن ان يحاط بالله تعالى كما قال تعالى ولا يحيطون به علما وقد اشغلت هذه البلايا - 00:24:43ضَ

من المتكلمين اشعرية وما توريدية وجهمية ومعتزلة وكلابية اشغلت الناس عن ما ينبغي ان يكون عليه حال المؤمن مع صفات الله صفات الله شأنها عظيم جدا ولها اثر كبير في زرع التقوى في المؤمن - 00:25:02ضَ

تأمل هذه الاية واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم احذروه ينبهك الله قبل ان يأمرك بالحذر انه يعلم ما يدور في نفسك اذا عليك الحذر لان كل الناس ما يدرون ما الذي في نفسك - 00:25:20ضَ

يقول احذر من نظر الله تعالى وعلمه بحالك ينزل ربنا الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر بدأوا في الخوظ في موضوع النزول وردوه وغفلوا عن التعرظ لسؤال رب العالمين في الثلث الاخير - 00:25:35ضَ

من يسألني فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفره؟ وخاضوا في مثل هذه المسائل التي لا يحل الخوض فيها وغفلوا عن الامور العظام التي ينبغي ان يكون المؤمن بالصفات متأثرا تأثرا حقيقيا بها - 00:25:55ضَ

لاجل ذلك تسبب هؤلاء الحقيقة في شيء من الضلال الكبير في الامة سببوا نوعا من البلبلة العظيمة يقول الشافعي رحمه الله حكمي في اهل الكلام حكم حكم عمر في صبيغة - 00:26:13ضَ

ان عمر لما اتى صديق وصار يسأل عن المتشابه ضربه ضربا مبرحا حتى ادماه. يقول هذا حكمي فيهم ان يضربوا ضربا مبرحا. لانهم سببوا اشكالا كبيرا للناس فبدلا من ان يستفيد الناس من هذه الصفات ابلغ الفائدة - 00:26:30ضَ

بدلا من ذلك اشغلوهم بصرف هذه النصوص عن ظاهرها وخاضوا في الله عز وجل خوضا يدل على قلة العلم بالله عز وجل الخوض في الله امر عظيم مهول فلا تتكلم في رب العالمين الا بالنصوص - 00:26:48ضَ

لان الله تعالى عرفك بنفسه وارسل الرسول صلى الله عليه وسلم يعرفك بربه فتعرف الله بما عرفك الله اما ان تخوض بوهمك او بما تسميه عقلك فلا شك ان هذا من الضلال - 00:27:04ضَ

لاجل ذلك تكلم رحمه الله تعالى عن هؤلاء وحيرتهم وانهم يتذبذبون في اخر المطاف ويصلون الى الحيرة فمنهم والعياذ بالله من قد ينسلخ من الملة ومن كان فيه تقوى وورع فانه يظل في حال من الاضطراب. يريد الاستمساك بدينه لا يريد ان يترك دينه. لكن - 00:27:19ضَ

ذبحه ذبحا منطق اليونان وفلسفتهم وعرفها معرفة جهل معها كثيرا من النصوص الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول شيخ الاسلام في سقراط هذا الذي يعظم هذا التعظيم هذا الرجل ساحر وثني - 00:27:38ضَ

انظر انظر نسأل الله العافية والسلامة كيف كيف الفتنة سقراط هذا الذي اه يعني ازعجوا به الناس وفلسفته يسمونه المعلم الاول ساحر ويعبد الاوثان تريد تعرف رب العالمين من ساحر وثني وتترك ما جاء بك ما جاء في كتاب الله وفي سنة نبي الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم - 00:27:54ضَ

لهذا هي فتنة نسأل الله ان يعيذنا من الفتن ما ظهر منها من فتنة فتنة عظيمة الذي صار الحقيقة من ترجمة فلسفة اليونان اضر كثيرا جدا بالامة وسبب هذه البلبلة ونشأت هذه الفرق الضالة كثير من الفرق الضالة نشأت من اثار - 00:28:17ضَ

مقولة الفلاسفة هذه مع انهم يخالفون الفلاسفة ويكفرون الفلاسفة ثم يأخذون تقارير الفلاسفة الوثنيين من اليونان ويطبقونها على النصوص وما لا يتماشى مع هذه التقريرات ينفونه لاجل ذلك صار عندهم هذا التذبذب كما ذكر - 00:28:32ضَ

الطحاوي رحمهم تذبذب لا هو بالمسلم الخالص ولا هو بالكافر الجاحد. وانما هو في حال من هذا التذبذب يعاقبون هذه العقوبة يعاقبون هذه العقوبة تترك اعظم العلم واجل العلم اجل العلم العلم الذي اتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يطرق الدنيا كلها علم ولن يطرق الدنيا كلها. علم اجل من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:28:54ضَ

قد قال الله تعالى هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم يعلمهم الكتاب والحكمة. هذا العلم الحقيقي لا تعليم زنادقة اليونان وغيرهم من انواع الضالين من اصحاب الفلسفة الشرقية او غيرها. هذا اضاع الناس وتسبب في شيء كثير من الضلال - 00:29:19ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم قد علم امته وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال رأيتك اني يعني في المنام اشرب لبنا حتى رأيت الرية في اظفاري. يعني من شدة العلم العظيم - 00:29:42ضَ

الذي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اعطيت فضلي عمر قالوا ما اولته يا رسول الله؟ قال العلم العلم الحقيقي عند الصحابة لانهم اخذوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:29:55ضَ

فلا يمكن يأتي احد على من الصحابة الى قيام الساعة مطلقا حتى لو كان عنده عشرات الالاف من الصفحات. ما يكون اعلى من ابي بكر وعمر. مستحيل هذا الامر. هم اهل العلم الحقيقي. هم الذين اصطفاهم الله اصطفاء كما قال ابن مسعود قوم اختارهم الله - 00:30:07ضَ

بصحبة نبيه العلم الحقيقي عندهم. ولهذا يتميز الصحابة رضي الله عنهم تنقل عن الواحد منهم رظي الله عنهم مقالة اقل من سطر اقل من سطر هذه المقالة العظيمة تغنيك عن - 00:30:20ضَ

صفحات كثيرة يتوسع فيها المتأخرون ويطيرونها وينفخون الكتب على غير ما فائدة. وهي في كلام الصحابة رضي الله عنهم كلام الحكماء علمهم النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب والحكمة فمن زهد في هذا العلم - 00:30:37ضَ

وبحث عن علوم اهل الزندقة والفلسفة واضرابهم تصاب بالحيرة لا هو بالذي ترك الاسلام بالكلية ولا هو بالذي التزم الاسلام الالتزام السليم. لهذا يكونون في هذا الحال من الاضطراب والتذبذب نعوذ بالله من حالهم ومآلهم - 00:30:51ضَ

قال رحمه الله ولا يصح الايمان بالرؤية لاهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم او تأولها بفهم اذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف الى الربوبية بترك التأويل ولزوم التسليم - 00:31:08ضَ

وعليه دين المسلمين. ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه. لا يصح ان تؤمن بالرؤيا. قل لاهل دار السلام الجنة لمن اعتبرها من منهم بوهم شخص يريد ان يعرف هذه الرؤية بوهم من الاوهام - 00:31:30ضَ

اوت اولا ابي فهم قال انا عندي علم وعقل وفهم وان كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف الى الرب سبحانه وتعالى هو بترك التأويل ان تترك التأويل وتترك عنك الخوظ - 00:31:48ضَ

الذي فيه تحريف الكلم عن مواضعه وان تلزم التسليم. قال وعليه دين المسلمين. المسلمون هكذا هكذا كانوا يتعلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كانت الصحابة رضي الله عنهم اذا اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بخبر - 00:32:04ضَ

يقابلون هذا الخبر بالرد والتكذيب بل كانوا يسلمون تسليما والحديث السابق الذي قلنا ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبرهم بانه بان بين بقرة تكلم بين رجل راكب البقرة اذ تكلمت - 00:32:19ضَ

استعظم الناس استعظم الناس تعجبوا هذا المعنى وليس مع انهم كذبوا رسول الله ولهذا لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام مطلقا ما ردوه عليه تعجبوا امر عجيب جدا - 00:32:36ضَ

ان تتكلم هذه البهيم باذن الله عز وجل لاجل ذلك نبههم النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة على التسليم قال فاني اؤمن بهذا وابو بكر وعمر. يعني ينبغي ان تؤمنوا - 00:32:47ضَ

وهم كذلك رضي الله تعالى عنهم وارضاهم الواجب ترك هذه التأويلات الفاسدة وعدم الخوظ فيما يتعلق بالرب عز وجل بهذه الطريقة التي كانت على يد الجهمية والمعتزلة ومن ورثهم ثم قال قاعدة ومن لم يتوق النفي والتشبيه - 00:32:58ضَ

زل ولم يصب التنزيه. يعني ان ثمة منهجين فاسدين المنهج الاول النفي بان ينفي ما اثبت الله والمنهج الثاني ان يشبه ما ثبت لله يقول في هذه الحالة يزل ويكون ضالا - 00:33:17ضَ

ولم يصب التنزيه لا يمكن ان يصيب التنزيه الذي يجب لله عز وجل. نعم قال رحمه الله فان ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية. منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه احد من - 00:33:38ضَ

هذي هذا الموضع من المواضع التي ذكر الشارع رحمه الله تعالى فيها نوعا من السجع الذي ما يليق كتب الادعية يقول هو بالخطب والادعية اشبه منه بالعقائد كذلك الحال بالنسبة للسجع - 00:33:57ضَ

وفيما يتعلق بصفات الوحدانية والفردانية وقال منعوت وموصوف فقيل ان الوصف والنعت مترادفان وقيل ليسا مترادفين لكنهما متقاربان الوصف يكون للذات والنعت يكون للفعل وكذلك الوحدانية والفردانية قيل في الفرق بينهما ذلك. وقيل ان الوحدانية للذات - 00:34:14ضَ

والفردانية للصفات وهو موحد في ذاته تعالى منفرد بصفاته ثم قال رحمه الله يقول لكن في اللفظ نوع تكرير في التكرار لا حاجة له قال وللشيخ نظير هذا التكرير في مواضع من العقيدة. وهو بالخطب والادعية اشبه منه بالعقائد والتسجيل. يعني انه كان الذي ينبغي ان يكون في شيء من - 00:34:43ضَ

باختصار بان نقتصر على الوصف او النعت لانهما في الغالب مترادفان وهكذا ما يتعلق بالوحدانية والفردانية يقول الانسب ان تكون هذه في غير كتب الاعتقاد نعم. قال رحمه الله تعالى عن الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات - 00:35:09ضَ

لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. هذا الموضع من المواضع التي قلنا ان الشارح رحمه الله ذكر فيها كلاما مجملا ماذا يريد الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات مثل هذا الموضع - 00:35:30ضَ

مما يدخل من خلاله المتكلمون اذا ارادوا ان ينفؤ الصفات ليقولوا ان ابا جعفر على طريقتنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله علق على هذا الموضع بقوله هذا الكلام فيه اجمال قد يستغله اهل التأويل - 00:35:50ضَ

قال وليس لهم بذلك حجة لان مراده رحمه الله تنزيه البارئ عن مشابهة المخلوقات هذا مراده لكنه اتى بعبارة مجملة تحتاج الى تفصيل ومراده بالحدود التي يعلمها البشر يعني ليس لله حد يعلمه البشر هذا المعنى - 00:36:08ضَ

الله سبحانه لا يعلم حدوده الا هو. يعني هل يقال ان لله حدا اما حد يعلمه البشر فلا لان بعض اهل العلم نفى الحد عن الله اي الحد الذي يعلمه البشر - 00:36:27ضَ

وبعضهم اثبت الحد اي ان الله تعالى يثبت له الحد الذي يعلمه سبحانه وتعالى فان كان المقصود حد يعلمه البشر فلا هذا ينفى وان كان المقصود حد يعلمه الرب سبحانه وتعالى فهذا مرتبط بفاته. سبحانه وتعالى اعلم بنفسه - 00:36:42ضَ

ولهذا قال الشيخ رحمه الله من قال لاثبات الحد في الاستواء مراده حد يعلمه الله ثم قال واما الغايات والاركان والاعضاء فمرده تنزيه الله عز وجل عن مشابهة المخلوقات في حكمته وفي صفاته الذاتية من الوجه واليد والقدم - 00:37:00ضَ

ونحو ذلك لكن لا شك ان مثل هذه الاطلاقات فيها ما فيها من الاجمال وقد يعني مثل ما ذكرنا قد يأتي من يدخل على مثل هذه الالفاظ بغير ما اراد الشارع الماتن والا مراده رحمه الله تعالى معلوم من المثبتة او يثبت الصفات رحمه الله تعالى لكن استعمال مثل هذه الالفاظ المجملة - 00:37:20ضَ

فيه هذا الاشكال وهكذا قوله لا تحويه الجهات الست الجهات الست المقصود اليمين والشمال والامام والخلف والسفل والفوق قل لان الله اصلا فوق الجهات الله تعالى في العلو وكل الجهات - 00:37:49ضَ

اسفل العرش ولهذا من قال ان الله في جهة العلو واطلق على العلو جهة قال اني اثبت الجهة من قال لا اثبت الجهة فمراده ان الله فوق الجهات. لكن ما الحاجة الى هذا؟ هذا هو - 00:38:12ضَ

وضع المسألة ما الحاجة الى مثل هذه الاطلاقات هل الطحاوي رحمه الله تعالى يثبت الفوقية او لا سيأتيك بصريح عبارته ان الله فوق العرش لتعلم ان هذا الموضع يرد الى المواضع - 00:38:28ضَ

المبين هذا فيه اجمال هذا الموضع الاجمال يرد دائما الى بالتفصيل والكلام الذي به شيء من الابهام يرد الى الكلام المبين الواضح لكن لا شك ان التعبير بالعبارات الشرعية الصحيحة - 00:38:44ضَ

هو المتعين ان تترك مثل هذه التعبيرات التي قد توجد شيئا من عدم الوضوح اقل ما توجد عدم الوضوح ماذا يريد الاركان ماذا يريد بالاعضاء؟ ماذا يريد بالادوات ليس هذي حاجة الى هذا ننفي عن الله تعالى ما نفى عن نفسه - 00:39:01ضَ

ونثبت ما اثبت لنفسه وقد قلنا في اول الدرس ان النبي صلى الله عليه وسلم اقر الصحابي الكريم الذي قال في سورة قل هو الله احد لانها صفة الرحمن وهذه السورة فيها النفي والاثبات - 00:39:16ضَ

في اثبات الاحدية والصمدية وفيها نفي ان يكون الله يلد او يولد او ان يكون له كفوا وان يكون له كفو احد سبحانه وتعالى عن ذلك لاجل ذلك نعبر بالتعبيرات الشرعية السليمة ونبعد عن مثل هذه الالفاظ التي قد يترتب عليها هذا الاشكال. ولهذا تكلم الشارح رحمه الله تعالى على هذه - 00:39:30ضَ

مطولا هذه الالفاظ من الناس من ينفيها مباشرة ومنهم من يثبتها مباشرة ومنهم وهو الصواب الذي لا شك فيه من يفصل مثل ما ذكرنا فقوله على سبيل المثال تعالى عن الحدود - 00:39:50ضَ

هل يثبت لها الحد او ينفى يقول ان كان المقصود حد يعلمه البشر هذا ينفى اما ان كان لله حد يعلمه هو فهذا يثبت. يعني يحتاج الى شيء من التفصيل. الناس بحاجة الى شيء من التفصيل. ولهذا اذا عبرت بالتعبيرات الشرعية لا تحتاج الى هذا - 00:40:08ضَ

الالفاظ المجملة اشكالها انك اذا نفيت الزموك بمعنى واذا اثبتت الزموك بمعنى فتحتاج الى التفصيل يقال لا حاجة لهذا اصلا في امور الاعتقاد. الله تعالى بين ما الذي يتصف بها وما الذي يتنزه عنه وتقدم حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان - 00:40:26ضَ

نام الذي لا ينبغي لله ما يترك للناس حتى يحددوا ما الذي ينبغي والذي لا ينبغي. ولهذا التعبير مثل هذه العبارات الحقيقة يوجد شيئا من البلبلة قد يترتب عليه شيء من سوء الفهم لمراد الماتن - 00:40:45ضَ

نعم قال رحمه الله والمعراج حق وقد اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وعرج بشخصه في اليقظة الى السماء ثم الى حيث شاء الله من العلا واكرمه الله بما شاء واوحى اليه ما اوحى - 00:41:00ضَ

ما كذب الفؤاد ما رأى. فصلى الله عليه وسلم في الاخرة والاولى. لكن رحمه الله تعالى ما يتعلق بالعروج العروج عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم الى ما فوق في السماوات - 00:41:23ضَ

ولقي في السماء الاولى ادم عليه الصلاة والسلام ولقي في السماء السابعة في اخرها ابراهيم عليهم صلاة الله وسلامه اجمعين وكلمه الله تعالى كفاحا مباشرة وفرض عليه الصلاة ثم نزل وكان موسى في السماء السادسة - 00:41:41ضَ

ان ابراهيم افضل من موسى كما تقدم وسأله ما الذي فرض عليك ربك فقال خمسين صلاة قال ان امتك لا تطيق ذلك فسل ربك التخفيف ثم عرج به ثم استشار جبريل - 00:42:00ضَ

عرج به جبريل الى الله عز وجل حتى جعلها الله تعالى خمسا باجر خمسين وهذا من فضله تعالى ومنته المعراج مفعال من العروج اي الالة التي يعرج فيها يصعد وهو بمنزلة السلم - 00:42:17ضَ

لكن لا يعلم كيفية هذا المعراج الا الله عز وجل يقول حق وقد اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم الاسراء غير المعراج. الاسراء الى بيت المقدس. سبحان الذي اسرى بعبده - 00:42:36ضَ

هذا الى بيت المقدس. اما العروج فالى السماء فالى السماوات. السماء الدنيا ثم الثانية ثم الثالثة يستأذن يستفتح فيؤذن له حتى كلمه الله تعالى كفاحا. والمعراج حديث المعراج نقر به نفاة العلو - 00:42:49ضَ

يقال يا لله العجب يقرون بالمعراج ونهاية عروج النبي صلى الله عليه وسلم الى اين عنه يقول لهم دائما يقول اين فرض الله تعالى الصلاة؟ ما الذي تتميز به الصلاة؟ عن جميع - 00:43:08ضَ

الفرائض قالوا ان الله فرضها بنفسه ولم ينزل بها جبريل فرضها الله تعالى اين في حادثة المعراج يقول لك رواها البخاري ومسلم وفرضها الله بنفسه؟ نعم علمه الله كفاحا؟ نعم - 00:43:20ضَ

ارأيت ان الكلام يثبت لله تعالى ارأيت ان الله تعالى في العلو وانك تضطر الى الاثبات لهذا وانت لا تدري لانهم يقولون من مناقب نبينا صلى الله عليه وسلم الكبار - 00:43:36ضَ

انه عرج به ويجعلون هذا ولا شك ان من من فضائل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتون اليه في باب الرسالة ونأتيهم اليه في باب التوحيد وكل هذا حق لا تفرق - 00:43:51ضَ

وكرامة عظيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن خذ المدلول ان الله كلمه كفاحا وانت تنفي الكلام وان الله تعالى في العلو انك تقول وجد في السماء الاولى ادم في السماء الرابعة هارون في السماء السادسة موسى في السماء السابعة - 00:44:04ضَ

ابراهيم ثم ارجى به الى ما فوق السماء السابعة وكلمه الله وفرظ عليه الصلاة. فما بالك في باب الرسالة تثبته اذا اتيت الى باب التوحيد تناقظت هذا من الدلائل على كون هؤلاء القوم يتذبذبون ويضطربون - 00:44:18ضَ

والى معلوم ان المعراج عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم الى ما فوق السماوات العلى بشخصه في اليقظة يقول ليست المسألة مسألة من ام لو كانت المسألة مسألة من ام - 00:44:35ضَ

لما انكرتها قريش يقال اني رأيت البارحة وانا نائم كاني عرج بي الى السماء الدنيا ما احد ينكر عليه من قرشي قالوا ذهبت الى بيت المقدس ورجعت في ليلتك قال نعم - 00:44:49ضَ

فاتوا الى ابي بكر الصديق رضي الله عنه على امل ان يتسبب هذا الموقف برجوع ابي بكر قال لا ترى الى صاحبك يقول انه عرج به انه اسري به الى بيت المقدس ورجع من ليلته - 00:45:04ضَ

قال ان كان قال فقد صدق رضي الله تعالى عنه وارضاه لانهم طمعوا في ابي بكر ان يتزلزل. قال هو المهم ان يكون ان يقوله هذا الذي نقوله لكم يا اخوة. المهم ان يثبتوا الخبر - 00:45:17ضَ

هذا منهج اهل السنة اللي عليه ابو بكر المهم يثبت الخبر. ثبت الخبر على الرأس والعين المهم ان يثبت. وهذا الذي قاله ابو بكر ويقوله كل مؤمن موحد قال ان كان قال الذي يقول لي الان يقول ابو بكر الذي يحدثنا عن كفار - 00:45:27ضَ

انتم تقولون وقد تكذبون عليه لا ادري لكن ان كان قال فقد صدق. وهذا هو متعين في هذه الاخبار اذا اتتنا. المهم ان تثبت وهذا اللي يقوله اهل السنة. المهم ان يثبت الخبر فاذا ثبت - 00:45:43ضَ

نسلم ونصدق ولا نجعل دون تصديقنا بالخبر اي مما يسمى عقلا او مما يسمى يترتب عليه يلزم منه هذا كله مطلق مطلقا لا يقوله اهل الحق الى السماء ثم الى حيث شاء الله - 00:45:54ضَ

من العلا حيث كلمه الله تعالى كفاحا كما تقدم. واكرمه الله بما شاء واوحى اليه بما واوحى اليه ما اوحى ما كذب الفؤاد ما رأى فصلى الله عليه في الاخرة والاولى عليه الصلاة والسلام. نعم. احسن الله اليكم - 00:46:12ضَ

قال رحمه الله والحوظ الذي اكرمه الله تعالى به غياثا لامته حق. ايضا رحمه الله تكلم عن الحوض لو تلاحظ مثل ما ذكرنا الشانح نقول انه يقول ما رتبها رحمه الله. الان تحدث عن المعراج. ثم دخل في موضوع الحوض - 00:46:25ضَ

والحوض مرتبط باليوم الاخر. وسيأتي وسيتكلم لاحقا عن اليوم الاخر ويقول لان المؤلف رحمه الله تعالى ما قصد الترتيب وانما كان يكتبها يكتبها كذا كما يعني يعن له يعني بعض المسائل يتذكر مثل مسألة الحوض في كتبها - 00:46:42ضَ

بعض المسائل ستأتي لاحقا في الاخير ويقول والايمان بالله الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله. مما يدل على انه من كان يرتبه ترتيبا فنشرح على حسب الوارد في كلامه رحمه الله. الحوض هو مجمع - 00:46:57ضَ

قلنا وهذا الحوض العظيم يجعله الله تعالى في القيامة يقول بعض السلف يبعث الناس اشد ما كانوا ظمأ واشد ما كانوا جوعا بعض الناس جياع ويبعثون على حال من الظمأ - 00:47:11ضَ

ولهذا اذا اتوا الى الموقف العظيم وهو موقف هائل قد ادنيت الشمس مقدار ميل والعرق ساخ بالارض سبعين ذراعا احب ما يريد الانسان الماء هذا الحوض مسيرة شهر طوله شهر وعرضه شهر - 00:47:27ضَ

طوله طوله مسيرة شهر وعرضه مسيرة شهر ماؤه كما ثبت في النصوص احلى من العسل من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا فاذا رآه الناس اقبلوا يريدون الماء فتدودهم الملائكة تدود اناسا - 00:47:49ضَ

حدود الملائكة الصنفين الصنف الاول مرتدون هم الذي قال الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم اذا رآهم يذادون اصحاب اصحابي ويقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك انهم لم يزالوا مرتدين - 00:48:07ضَ

لان هؤلاء اتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم عام تسع سنة الوفود واظهروا الاسلام والرجل اذا لقي النبي صلى الله عليه وسلم مسلما انه سمى صحابيا مات النبي صلى الله عليه وسلم والظاهر منهم الاسلام - 00:48:21ضَ

فابقى صلى الله عليه وسلم الاصل وهو انهم اصحابه لهذا قال اصحابي فتذودهم الملائكة فتقول انك لا تدري ما احدثوا بعدك وفيها دلالة على انه لا يعلم الغيب انك الان تدري ما احدثوا بعدك. انهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم - 00:48:35ضَ

لا اقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي وفي اللفظ الاخر ساقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد. هذا الصنف الاول وهم الكفار وهذا واضح. هل يذاد احد من اهل الكبائر - 00:48:51ضَ

ظاهر النصوص نعم. نسأل الله العافية والسلامة النصوص ان بعض اصحاب الكبائر يدادون يقول بعض اهل العلم انه لا يداد الا المرتدون ليس بدقيق لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سيكون امراء - 00:49:09ضَ

فمن دخل عليهم وصدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي الحوض هؤلاء مسلمون ولكن اعانوا الحكام على ظلمهم وصدقوهم في كذبهم فلا يريدون الحوض. هذا يدل على ان بعض اهل الكبائر يزادون عن الحوض والعياذ بالله. ما يدل على شؤم الذنوب - 00:49:26ضَ

اعوذ بالله وانه يضر صاحبه هذا الحوض جعله الله تعالى كرامة اكرم الله تعالى نبيه بها عليه الصلاة والسلام وغوثا لامته فانها ترد يقول هذا الحوض حق لانه وردت به النصوص الثابتة - 00:49:45ضَ

وقد استقصى هذه النصوص الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في اخر كتابه البداية والنهاية في الاخير استقصى النصوص الواردة في الحوض اطال واجاد رحمه الله تعالى فيها الله اليكم قال رحمه الله - 00:50:02ضَ

والشفاعة التي ادخرها لهم حق كما روي في الاخبار. الشفاعة انواع من الشفاعة العظمى وهي ان يشفع صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف بان يأذن الله تعالى فصل قضائي - 00:50:18ضَ

لان الناس يمكثون مدة طويلة في يوم كان مقداره خمسين الف سنة وتدنى الشمس من الخلائق ويشتد الامر على الناس يأتون ادم يقولون انت ابو البشر خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته - 00:50:35ضَ

اشفع لنا الى ربك الا ترى ما بنا فيعتذر ادم ويحيلهم الى نوح ثم يعتذر نوح ويحيلهم الى ابراهيم ثم يعتذر ابراهيم ويحيلهم الى موسى ثم يعتذر موسى ويحيلهم الى عيسى - 00:50:51ضَ

ثم يعتذر عيسى ويحيلهم الى محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم تسليما كثيرا. فلا يشفع صلى الله عليه وسلم ابتداء. لان الشفاعة لمن لله قال تعالى قل لله الشفاعة جميعا. الشفاعة ملك الله - 00:51:04ضَ

لكنه يأذن اذا شاء ويبقى الناس هذه المدة المديدة لم يأذن بها الله. فلهذا لا يتقدم النبي صلى الله عليه وسلم بالشفاعة فاذا قال انا لها لا يذهب ليشهد مباشرة. يخر تحت العرش صلى الله عليه وسلم ساجدا - 00:51:19ضَ

حتى يقال له ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فلما جاء الاذن شفع صلى الله عليه وسلم ويحق لا شك فيها ومن الشفاعات التي تقع شفاعات لغير النبي صلى الله عليه وسلم هذه شفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:51:35ضَ

ويا المقام المحمود عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. يحمده جميع الناس عليها لان الله اذن بعد هذه الشفاعة بفصل القضاء هناك شفاعات خاصة به عليه الصلاة والسلام اخرى طويل الكلام فيها الحقيقة - 00:51:50ضَ

لكن من الشفاعات الشفاعة في اهل الكبائر من الموحدين الذين دخلوا النار وهؤلاء يشفع فيهم النبي صلى الله عليه وسلم والانبياء وتشفع الملائكة ويشفع الصالحون ايضا ويشفع الافراط لابائهم فهذه شفاعات - 00:52:06ضَ

تثبت لكن لا تكون الشفاعة الا بعد اذن الله تعالى. كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه هذا الشرط الاول. الشرط الثاني ان يكون المشفوع له من اهل التوحيد - 00:52:25ضَ

قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى والله لا يقتضي الا التوحيد ولهذا في حديث ابي هريرة لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم من اسعد الناس بشفاعتك قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. فالمشرك لا تناله الشفاعة - 00:52:38ضَ

ولا تنالوا الشفاعة الا الموحد لاجل ذلك تطلب الشفاعة من الله. لان الشفاعة لله هل هي للرسول صلى الله عليه وسلم؟ لا ليست للرسول. هل هي الملائكة؟ لا اشفع لله - 00:52:53ضَ

لكنه يأذن اذا جاء الوقت الذي يكون وقت الشفاعة. ولهذا الذي يقول اني اطلب من النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة هذا جاهل كيف تطلبها من النبي صلى الله عليه وسلم وانت في الدنيا - 00:53:07ضَ

والشفاعة لا تكون الا في الاخرة لا تكون له ابتداء ويبقى الناس في ذاك الموقف العظيم في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. لان الشفاعة لله ولان الله لم يأذن بها بعد - 00:53:18ضَ

فاذا اذن بها شفع النبي صلى الله عليه وسلم وشفعت الملائكة وشفع الانبياء والصالحون. قبل ذلك لا شفاعة ولا تطلب الا من الله. يدعى الله. اللهم شفع في نبيك صلى الله عليه وسلم. نعم حق هذا - 00:53:28ضَ

لكن ان تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم لا لا يحل هذا فاذا جاء وقتها اذا جاء وقتها طلبها الناس منه وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم هل تطلب الشفاعة منه - 00:53:41ضَ

بان يطلب منه ان يدعو نعم لان الشفاعة دعا فكان الصحابة رضي الله عنهم يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم في حال حياته ان يدعوا لهم. ما في هذا اشكال - 00:53:51ضَ

لكن بعد ان مات لا تطلب منه الشفاعة. ولهذا لما توفي صلى الله عليه وسلم ما طلبوها منه بعلمهم انها لا تطلب لا تطلب الا في وقتها المحدد الذي يأذن الله فيه. لان الشفاعة نوع دعاء - 00:54:00ضَ

ففي حال حياته كانوا يطلبون منه ان يدعو دعاءه نوع شفاعة وهو حي اما بعد ان مات لا وقد ثبت في الصحيح بخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين حال حياته ومماته - 00:54:11ضَ

فلما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها وارأسها قال ما يمنعك يا عائشة لو كان ذلك وانا حي؟ يعني لو انك مت وانا حي فدعوت الله واستغفرت لك يعني انك ان مت قبلي صليت عليك واستغفرت لك - 00:54:26ضَ

وانا حي يعني واذا مت لن يحصل هذا هذا المعنى فالحاصل ان الشفاعة حق لا شك ولم ينكرها الا الخوارج والمعتزلة لانهم يقولون بخلود صاحب الكبيرة في النار. اما اهل السنة فلا ينكرونها - 00:54:42ضَ

لكن ان تطلب بغير الشرطين اللذين ذكرا لا يحل هذا قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه لابد ان يأذن الله قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى الشفاعة لا تدركوا اي احد - 00:54:58ضَ

وانما تدرك من اذن من يرتضيه الله عز وجل قال بعض اهل العلم ان قوله تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى فيه الشرطان فيه الاذن وفيه الرضا - 00:55:11ضَ

نعم - 00:55:26ضَ