شرح العقيدة الواسطية

شرح العقيدة الواسطية| الدرس (١٣) | الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوك حفظه الله يقدم هذا اعتقاد فرقة ناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة. العقيدة والجماعة لشيخ الاسلام ابي العباس احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله - 00:00:04ضَ

اثبات رؤية المؤمن هل هذا عنوانه؟ وقوله يومئذ ناظرة الى ربنا ناظرة. وقوله على الارائك وقوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة وقوله يعني هذه الايات فيها اثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة - 00:00:32ضَ

وهذه المسألة من اشرف المسائل واعظمها واجلها. ورؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة غاية ثمر لها المشمرون. وطلبها المؤمنون تشوفت لها نفوس المؤمنين. وقد ذهب اهل السنة والجماعة الى ما دل عليه القرآن والسنة - 00:01:07ضَ

ان الله جل وعلا لا يرى في الدنيا ان الله جل وعلا يراه المؤمنون في الاخرة يراه المؤمنون في الاخرة عيانا بابصارهم. كما يرون القمر ليلة البدر كما يرون الشمس ليس دونها سحاب - 00:01:29ضَ

اي من حيث الوضوح والرؤية لا يلحقهم ضي ولا يلحقهم عناء في رؤية الله جل وعلا. وقد دل على ذلك الكتاب والسنة. اما القرآن فقوله وجوه يومئذ ناضرة. اي من النظرة - 00:01:50ضَ

وجوههم نظرة الى ربها ناظرة اي انهم الى الله ينظرون ابين من كلام الله وقوله على الارائك ينظرون اي ان اهل الجنة متكئون على الارائك في الجنة ينظرون الى الله - 00:02:08ضَ

وايضا قوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقد فسرت الزيادة كما في خبر ابي بكر انها النظر الى الله وقوله لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد وقد فسر المزيد هنا بانه النظر الى الله جل وعلا لهم ما يشاؤون في ان - 00:02:26ضَ

والمشارب والمناهج مما يعرفون جنسه في الدنيا. ولدينا مزيد شيء لم يروا مثله في الدنيا كما قال تعالى فلا تعلم نفس ما عفي لهم من قرة اعين الجنة ما لا عين رأت - 00:02:46ضَ

ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر هل هذا كل نعيم الجنة؟ لا في اشياء في الدنيا واتوا به متشابها له نظير في الدنيا في الاثم النساء لها نظير في الدنيا في الاثم لكن الحقائق تختلف - 00:03:02ضَ

المآكل المشارب المناكح المراتب لها نظير في الدنيا في الاثم كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء لكن هناك شيء اخر ولا خطر على قلب بشر - 00:03:18ضَ

ومنه ايضا نظر المؤمنين الى الله ليس في الدنيا من جنسه شيء حتى يقاس به وهذا من اعظم النعيم بل هو اعلى النعيم. وقد جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:35ضَ

يقول جرير يقول كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر الى القمر ليلة البدر فقال انكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته وفي الصحيحين ان اناسا قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة - 00:03:49ضَ

قال هل تبارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا لا هلكوا بارون في رؤية القمر ليس ليلة البدر ليلة البدر ليس دونهم سحاب قالوا لا يا رسول الله قال انكم ترونه كذلك - 00:04:08ضَ

وهذه نعمة ومنة من الله يعطيها عبادة. فاهل السنة والجماعة يثبتونها. يقول ابن القيم رحمه الله ويرونه سبحانه من فوقهم نظر العيان كما يرى القمراني هذا تواتر عن رسول الله لم ينكره الا فاسد الايمان. واتى به القرآن تصريحا وتعريضا - 00:04:25ضَ

هما بسياقه نوعان وهي الزيادة قد اتت في يونس تفسير من قد جاء بالقرآن وهو المزيد كذلك فسره ابو بكر هو الصديق ذو الايقان وقوله كما ترون القمر كما ترون الشمس ليس تشبيه المرء بالمرء فان الله ليس كمثله شيء - 00:04:46ضَ

ولكنه تشبيه الرؤية بالرؤية من حيث الوضوح فكما ان الناس يرون القمر جميعا في ليلة واحدة ومع ذلك لا يلحق احد ضيم يتضاغطون حتى يرى احد القمر يرون الشمس جميعا - 00:05:10ضَ

ومع ذلك ما يحتاجون ان يتزاحموا في محل كذلك المؤمنون يرون الله عز وجل قال لا تضامون في رؤيته اي لا يلحقكم في رواية اخرى لا تضامون في رؤيته اي لا - 00:05:30ضَ

تتظاغطون تزدحمون كما يزدحم الناس على الشيء الحسن الذي يريدون ان يراك في الاخرة ما في كل يرى الله عز وجل اذا كان من اهل رؤية الله عز وجل. وقد - 00:05:46ضَ

انقسم الناس في اثبات رؤية الله عز وجل الى طرفين ووسط الطرف الاول المعتزلة وهؤلاء نفوا رؤية الله في الدنيا والاخرة. فكذبوا النصوص وحرفوها والطائفة الثانية الصوفية الذين الذين غلوا في اثباتها حتى - 00:05:59ضَ

زعموا ان الله جل وعلا يراه في الدنيا بعض الناس ممن بلغوا مبلغ الولاية وهذا ايضا ضلال واهل السنة والجماعة وسط يقولون نثبتها في الاخرة واما في الدنيا فالنبي صلى الله عليه وسلم قال واعلموا انه لن يرى احد منكم ربه حتى يموت - 00:06:21ضَ

قال الله تعالى لن تراني اي في الدنيا واما في الاخرة فانه يراه المؤمنون. نعم وهذا الباب في كتاب الله كثير. من تدبر القرآن قائما للهدى وتبين له طريق الحق. نعم اي ان الكلام - 00:06:43ضَ

على صفات الله عز وجل واسمائه وما يجب لله عز وجل من حقوق كثيرة كثيرة دلائله في القرآن القرآن مليء بتقرير الحق مليء بتقرير العقائد مليء بذكر اسماء الله وصفاته - 00:07:05ضَ

مليء بذكر المسائل التي يحتاجها العباد في ابواب الشريعة لكن اين المهتدون به فما من شيء يحتاجه الخلق في امور الشرائع الا والقرآن قد بينه. لا سيما اصول الدين. واعظم اصول الدين ما يتعلق بالرب - 00:07:24ضَ

جل وعلا الاسماء الصفات توحيد العبادة وهذا الباب اكثر القرآن منه والسبب في هذا ما قاله شيخ الاسلام رحمه الله يقول كلما كانت حاجة الناس الى معرفة الشيء اشد واكثر - 00:07:42ضَ

كان ذكره اعظم واكثر وكانت طرق معرفته اكثر واظهر. وكانت الاسماء المعرفة له اكثر وكانت على معانيه ادل. ولما كانت حاجة النفوس الى معرفة ربها اعظم الحاجات كان الطرق معرفتهم له اعظم من طرق معرفة ما سواه. وكان ذكرهم لاسمائه اعظم من ذكرهم - 00:08:00ضَ

باسماء ما سواه ومن تأمل القرآن وجد ان اعظم قضية تكلم عنها القرآن واكثر منها الكلام عن الله واسمائه وصفاته وعبادته وما يتعلق بالوهيته وحقوقه وما فعل بمن اتى بهذا - 00:08:29ضَ

وما فعل او سيفعل بمن اعرض عن هذا. ما اعد لهؤلاء وما اعد لهؤلاء. نعم لكن هذا يحتاج من الانسان ان يقبل على القرآن وهو موقن ان القرآن هو كتاب الهداية الاول - 00:08:54ضَ

ثانيا ان يقبل على القرآن وهو يعلم ان القرآن مليء بكل ما يحتاجه العباد ثم يقبل على القرآن بقلب متدبر متمعن وايضا الا يكون عنده سيف يا اخواني من الذي يستفيد من القرآن الفائدة الكبرى - 00:09:11ضَ

ما هو العارف بالعربية الذي يستفيد من القرآن الفائدة الكبرى من نور الله قلبه وهداه ولذلك ما في اعرف باللغة العربية من قريش العربية وجاءهم القرآن كلام عربي ومع ذلك قالوا قلوبنا في اكنة مما تدعون اليه - 00:09:33ضَ

لا ندري ماذا تقول يقرأ عليهم القرآن اعلمون ان هذا كلام عربي واضح لا يمكن ان يأتوا بمثله ولا بسورة قالوا قلوبنا في اكنة مما تدعون اليه وفي اذاننا وقر. ومن بيننا وبينك حجاب - 00:09:55ضَ

لكن فانها لا تعمى الابصار. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وقالوا قلوبنا غلف بل طبع الله عليها كفرهم ولذلك قال الله عز وجل ختم الله على وعلى ايش ابصارهم وعلى قلوبهم - 00:10:12ضَ

ثم في سنة رسول الله صلى ومن تدبر القرآن من تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق. نعم وهذا كلام عظيم جدا من الشيخ رحمه الله من تدبر القرآن - 00:10:33ضَ

طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق القرآن هو الهدى والشفاء من تدبره طالبا للهدى في اي باب من ابواب العلم سيجد الشفاء. وما ضل من ضل في هذا الباب وغيره - 00:10:52ضَ

الا لاعراضهم عن القرآن. ومعارضاتهم له. فليس في العلوم ولا في الكتب ابدا ادل على الصراط المستقيم. ولا اهدى للقلوب ولا ازكى للنفوس ولا اجلب للسعادة ولا اطرد للغموم والهموم. ولا - 00:11:09ضَ

وصفا لله جل وعلا ودعوة للخلق لعبادته من كتاب الله عز وجل تدبر القرآن ان رمت الهدى. فالعلم تحت تدبر القرآن ومن اسطى الى كلام الله وكلام رسوله بسمعه وتدبره بقلبه وجد فيه من العلم والخير والبركة ما لا يجده في اي كلام. لا منظومه ولا منثوره - 00:11:26ضَ

ولذا قال ابن القيم رحمه الله فتدبر القرآن ان رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فلان نعم اليكم ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:49ضَ

السنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه وما صفى الرسول به ربه عز وجل من الاحاديث الصالحات التي تلقاها اهل اهل المعرفة بالقبول. وجب الايمان بها كذلك لما فرغ المؤلف من ذكر الادلة من القرآن على منهج اهل السنة والجماعة - 00:12:10ضَ

وذكر الادلة على الاسماء والصفات انتقل بعد ذلك الى ذكر الاحاديث التي تدل على هذه الاصول وقد اشار المؤلف الى اهمية الرجوع الى الكتاب والسنة لان الرجوع الى السنة. لان السنة وحي من الله جل وعلا - 00:12:36ضَ

الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى ولا يقر على خطأ فسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتوضحه وتبينه وتفسر مجمله الامر والخبر الذي فيها هو من الله عز وجل. فقد دل على ذلك القرآن والسنة - 00:12:56ضَ

اما القرآن فقوله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم وما اتاكم الرسول فخذوه وما عنه فانتهوا يشمل ما بلغ عن الله في كتابه وما اتى به من قوله او تقريره - 00:13:17ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم قال مبينا اهمية هذا الامر قال الا اني اوتيت القرآن ومثله معه. فالمسلم يجب عليه ان يحرص على الى السنة والنظر فيها فانها توضح القرآن وتفسره - 00:13:35ضَ

يا من يريد نجاته يوم الحساب من الجحيم وموقد النيران اتبع رسول الله في الاقوال والاعمال لا تخرج عن القرآن وخذ الصحيحين الذين هما بعقد الدين والايمان واسطتان العلم قال الله وقال رسوله قال الصحابة - 00:13:56ضَ

هم اولو العرفان. واذا ثبت ان السنة يجب الرجوع اليها. فلابد ان نعلم انه لا فرق بين الاحاديث المتواترة والاحاديث حتى في احاديث العقائد وكل ما صحت به الاخبار ونقله الثقات عن النبي صلى الله عليه وسلم فانه حجة في العقائد وحجة في العبادات - 00:14:16ضَ

لا فرق عند اهل السنة والجماعة بين اخبار المتواترة واخبار الاحاد هذا الذي عليه الاصوليون من العلماء المحققين في مذهب احمد والشافعي ومالك وابي حنيفة الا من نفخته لطخات اهل الاهواء. ولذلك يقول - 00:14:42ضَ

ابن قاضي الجبل رحمه الله وهو من تلاميذ شيخ الاسلام رحمه الله يقول مذهب الحنابلة ان اخبار الاحاد المتلقاة بالقبول تصلح باثبات اصول الديانات ذكره القاضي ابو يعلى في مقدمة المجرد وكذلك ايضا هو كلام شيخ الاسلام رحمه الله ولذلك ذكر الشيخ الان احاديث - 00:15:05ضَ

في اثبات العقائد ليست اخبار متواترة على كافة اهل السنة والجماعة. بعضها نعم نقلها ثلاثون صحابيا وبعضها نقلها ثمانية وعشرين صحابي لكن بعضها عن صحابي او صحابيين لانه لا فرق بين احاديث الاحاد والاحاديث المتواترة. متى صح النقل؟ عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:29ضَ

لا يجوز لاحد ان يخالفه ومن ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل متفق عليه. نعم هذا الحديث تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم قرابة ثمان وعشرين صحابي - 00:15:55ضَ

وفيه اثبات ما ذهب اليه اهل السنة والجماعة. وهو اثبات النزول لله عز وجل. وقد اتفق العلماء من السلف والخلف على تلقي هذا حديث واعتقاد ما دل عليه. وانهم يؤمنون به. فيقولون نؤمن بما دل عليه. بان الله ينزل الى السماء الدنيا - 00:16:32ضَ

حين يبقى ثلث الليل الاخر نزولا يليق بجلاله وعظمته. من غير ان نكيفه ولا نشبهه ولا نمثله ولا نحرفه ولا نعطله واثبات النزول لله كاثبات سائر الصفات كما اثبتنا السمع - 00:16:55ضَ

والبصر والاستواء نثبت نزول الله جل وعلا. ومن انكر نزول الله جل وعلا او زعم انه لا يجوز ذكره عند عامة الناس او تأوله على غير ظاهره فهو متبع غير سبيل المؤمنين - 00:17:15ضَ

وهذا محل اتفاق بين علماء الامة. ولا يجوز لاحد ان يستدرك على الله وعلى رسوله في هذا الباب ولا في غيره. نقول له اانتم اعلم ام الله والرسول صلى الله عليه وسلم نطق بهذا. وهذا حديث مشهور. رواه عامة الصحابة. واتفق عليه سلف الامة - 00:17:32ضَ

تصدقوا به ومعنى قول العلماء رحمهم الله في هذا الباب ويكلون علمه الى عالمه ان يكلون ايش نكد نقول الله جل وعلا ينزل نزولا يليق بجلاله وعظمته. النزول في لغة العرب معروف - 00:17:55ضَ

لكن كيفية في حق الرب جل وعلا. غير معقولة لانه ليس كمثله شيء. وهذا الاعتقاد تهاوى عنده الشبهات من يأتي ويقول اذا كان ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر - 00:18:19ضَ

فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر فالثلث الليل ثلث الليل الاخر في شرق الارض يختلف عنه في غرب الارض. فيرد على باله شبهة. وهي هل يلزم من ذلك ان يكون نازلا كل وقت - 00:18:40ضَ

نقول هذا في حق المخلوق لما خص الخالق بالمخلوق ان الله جل وعلا فليس كمثله شيء نثبت النزول كما نطق به الرسول صلى الله عليه وسلم ونقول ينزل حين يبقى ثلث الليل الاخر نزولا يليق بجلاله وعظمته - 00:18:57ضَ

لا يحويه شيء جل وعلا. ولا يعلوه شيء جل وعلا ونمره كما جاء ونعتقد انه حق. لكن كيفيته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهذا هو الاثبات الحقيقي. فيصان الرب جل وعلا عن الظنون الفاسدة. هذا هو مذهب اهل السنة والجماعة - 00:19:13ضَ

فهو مع نزوله جل وعلا الى سماء الدنيا لا يزال فوق عرشه. لا يكون تحت المخلوقات. ولا تكون المخلوقات محيطة به قط بل هو العلي الاعلى قريب في علوه عال في دنوه جل وعلا. نعم - 00:19:35ضَ

- 00:19:56ضَ