Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوط حفظه الله يقدم هذا اعتقاد فرقة ناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة. العقيدة والجماعة لشيخ الاسلام ابي العباس احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله - 00:00:04ضَ
في الدرس الماضي الحديث على اوائل متن الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ووقفنا على كلام المؤلف رحمه الله تعالى على الادلة التي تثبت صفة المحبة لله عز وجل - 00:00:35ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يقول المؤلف غفر الله لنا وله ولشيخنا وللسامعين وقوله واحسنوا ان الله يحب المحسنين. واخشقوا ان الله يحب - 00:01:18ضَ
وقوله الله يحب التوابين ويحب المتقنين وقوله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وقوله فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. وقوله ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنه بنيان مرحوم - 00:01:47ضَ
وقوله وهو الغفور الودود المؤلف رحمه الله تعالى ذكر هذه الايات صفة المحبة لله عز وجل واهل السنة والجماعة يصبحون صفة المحبة لله عز وجل لاننا ثبتت في الكتاب والسنة - 00:02:32ضَ
وقاعدة كقاعدة في سائر الصفات التي جاءت في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله ان الله جل وعلا يحب وهذه الصفة تثبت على ما يليق بجلال الله وعظمته لا تحرك - 00:02:56ضَ
ولا تعوض ولا تخير ولا تعطل وقد جاء في القرآن ان الله جل وعلا يحب وذكر عددا مما يحب اذا وصف او ربط محبته باعمال في كتاب الله عز وجل ثمانية - 00:03:18ضَ
بين الله عز وجل انه يحبه ذكرهم المؤلف هنا المحسنون والمقسطون والمتقون والتوابون والمتطهرون وكذلك ايضا الذين اخبر انه سيأتي بهم نحبهم ويحبون اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة ذلك. وكذلك الذي - 00:03:38ضَ
يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص وقد جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه - 00:04:05ضَ
الله جل وعلا يحب يحب عباده المتقين والمؤمنين والمقسطين كما جاء في القرآن واهل السنة والجماعة يثبتون صفة المحبة ولا يحركونها. وقد ظل في هذه الصفة طائفتان الطائفة الاولى حركوها واولوها وهم الاشاعرة - 00:04:21ضَ
وقالوا ان المحبة هي ارادة الانعام او الاحسان. وهذا مذهب الباطل المحبة صفة ثابتة لله لكنها كما تليق بجلاله وهو السميع البصير لا تشبه محبة المخلوقين ولا صفات المخلوقين والطائفة الثانية الذين انكروا صفة المحبة - 00:04:44ضَ
فانكروا ان يكون الله يحب عباده عبادة وهؤلاء هم الجهمية وهؤلاء الطوائف واول من انكر حقيقة المحبة الجهد ابن برهم وهو اول من اتبع هذه البدعة في الاسلام في اوائل المئة الثانية - 00:05:08ضَ
اخذ نوقش قال الامير خالد ابن عبد الله القسري امير العظام والمشرق وقال في خطبته احصوا تقبل الله فانه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليم - 00:05:32ضَ
ثم نزل وذبحه وكان ذبحه له بشكوى من اهل العلم انتشر هذا المذهب وهذه البدعة بعده في طوائف حديث ولذا يقول ابن القيم رحمه الله ولاجل اذا ضحى بجعد خارج القصري - 00:06:04ضَ
يوم ذبائح القربان اذ قال ابراهيم ليس خليله كلا ولا موسى الكليم الداني. شكر الضحية كل صاحب سنة لله درك من اخي القربان صفة المحبة كما ذكرنا من الصفات الثابتة لله عز وجل - 00:06:20ضَ
وهي صفة فعلية اختيارية وكل ما يتعلق بمشيئة الله مما يتصف به الرب فهي من صفات باختيارية المسلم حينما يسمع هذا الوصف لله عز وجل اولا يقع في قلبه رغبة ان ينظر للاشياء التي يحبها الله حتى يعملها - 00:06:41ضَ
يتتبعها في القرآن وقد عرفناها قبل قليل ايضا ينظر صفات القوم الذين اثنى الله عليهم فيلتصق بهم ويقترب منهم وايضا انه يعبد ربا يحب ويرضى ويغفر ويرحم وهذا مما يحفز العبد على عمل الصالحات - 00:07:03ضَ
الله اليكم وقوله بسم الله الرحمن الرحيم وقوله ربنا وسعت كل شيء رحمة وقوله وكان بالمؤمنين رحيما وقوله ورحمتي وسعت كل شيء وقوله كتب ربكم على نفسي رحمة وقوله وهو الغفور الرحيم. وقوله - 00:07:27ضَ
الله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. وهذه الايات ايضا اراد المؤلف رحمه الله من اثبات من ذكرها اثبات صفة الرحمة لله عز وجل واهل السنة والجماعة يصفون الله بهذه الصفة - 00:07:59ضَ
لان ما دار اثبات الاسماء والصفات على القرآن والصفات لا نثبت لله شيئا من الاسماء والصفات الا ما دل القرآن والسنة عليه وما جاء في القرآن والسنة من الاسماء والصفات فاننا نثبته - 00:08:20ضَ
يثبته على حقيقته كما يليق بجلال الله وعظمته. لان الله اعلم بنفسه واصدق قيل واحسن حديثا من خلقه والرسول عليه الصلاة والسلام بلغ اولا ومن الصفات التي بلغها صفة الرحمة - 00:08:35ضَ
والرحمة صفة نثبتها على ما يليق بجلال الله وعظمته. يوصف الله جل وعلا بها كما جاء في الكتاب والسنة ورحمة الله عز وجل واسعة ورحمة الله عز وجل الثابتة في القرآن - 00:08:58ضَ
النوع الاول رحمة عامة اشتركوا فيها وفي تحصيلها المسلم والكافر وكل ما نشر للعباد من الرزق فهو برحمة الله عز وجل وكل ما يندفع عن العباد من الكروب والمصائب هو برحمة الله عز وجل - 00:09:15ضَ
وهذا داخل في قول الله عز وجل ورحمتي وسعت كل شيء. الرحمن الرحيم والرحمة الثانية الرحمة الخاصة وهذه يختص بها المؤمنون كما قال تعالى وكان بالمؤمنين الرحمة نوعان عامة تشمل كل الخلق - 00:09:36ضَ
وخاصة خاصة للمؤمنين وقد ظل في هذه الصفة طوائف من اهل البدع فمنهم من جهد من جهد صفة الرحمة ومنهم من حرم ما دلت عليه فزعموا ان معنى الرحمة انعام الله على عباده - 00:09:58ضَ
او ارادته الانعام علينا وكل هذه التأويلات لا دليل علينا بل هي تأويلات باطلة والصحيح ان الله جل وعلا رحيم يثبت هذه الرحمة لكن كسائر الصفات. لا يمكن ان تشاهد رحمة المخلوقين - 00:10:18ضَ
وصفاته لا تشبه الصفات. سمعه وبصره ومجيئه وغضبه ويده ورحمته ومحبته لم يوجد له نظير حتى يشبهه به ولم نرها حتى نكيفها ونقول كيفيتها كذا وكذا وقد اثبتتها النصوص هذه الايات وما دلت عليه كما جاءت. ما اعتقادنا انها حقيقية - 00:10:37ضَ
كما يليق بجلال الله وعظمته يقول شيخ الاسلام رحمه الله مبينا شيئا من الفرق الرحمن والرحيم ما الفرق بين اسم الرحمن والرحيم ان الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه - 00:11:17ضَ
دلال على تعلقها بالمرحوم الاول للوصف والثاني للفعل الاول للوصف والثاني للفعل الاول دال على ان الرحمة صفة الرحمن والثاني دال على انه يرحم في العبادة واذا اردت فهم هذا فتأمل قول الله عز وجل وكان بالمؤمنين رحيما. انه بهم رؤوف رحيم. ولم يجد قط - 00:11:39ضَ
انه بهم رحمن او انه بي رحمن وانما قال انه بهم واهل السنة والجماعة يعتقدون ان العبد لا يستوجب على الله بعمله ولا يدخل احد الجنة بعمله. وانما يدخلون الجنة برحمة الله عز وجل - 00:12:13ضَ
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلموا انه لن يدخل احد الجنة بعمله. قالوا ولا انت يا رسول الله الا ان يتغمدني الله برحمته من الذي هداهم للاسلام والا كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله خلق خلقه في ظلمه - 00:12:39ضَ
ثم القى عليهم من نوره فمن اصابه من ذلك نور ومن اخطأه قال اذا من اصابه من النوم من عمل الصالحات التي هي سبب من اسباب دخول الجنة. التوفيق لعمل الصالحات هو من الله. اذا لن يدخل الجنة احد - 00:13:01ضَ
وانما هو فضل من الله. ولذا قال الله عز وجل كتب ربكم على نفسه والله جل وعلا ومن رحمته انه يستر العباد فمن عمل الصالحات مخلصا مصيبا لن يضيع الله نفسه لا دنيا ولا اخرة - 00:13:21ضَ
النصوص في هذا كثيرة وهو الشكور فلن نضيع سعيه. لكن نضاعفه بلا احسان. ما للعباد عليه حق واجب هو اوجب الاجر العظيم الشامي. كلا ولا عمل لديه ضائع ان كان بالاخلاص والاحسان. ان عذبوا فبعدله - 00:13:42ضَ
او نزعم فبفضله فالحمد بالرحمة اليكم وقول رضي الله عنهم ورضوا عنهم هذه الاية افادت اثبات صفة الرضا لله عز وجل السنة والجماعة يثبتون ويقولون ان من صفات الله انه يرضى - 00:14:03ضَ
كما انه يسأل الله عليهم وقال رضي الله عنهم ورضوا عنه. فالله يرضى رظاء يليق بجلاله وعظمته لكنه لا يرضى الا عن المؤمنين ولا يرضى عن القوم الكافرين وهذه الصفة تثبت كما تثبت سائر الصفات. وقد انشر هذه الصفة - 00:14:26ضَ
طوائف من اهل البدع وزعموا ان الرضا معناه ارادة الاحسان وهم اشاروا الى شيء من دلالات الرضا لكنه اراد يريدون ان ينزهوا الله وما علموا ان تنزيه الله حقيقة ان يوصف بما وصف به - 00:14:50ضَ
وهذه الاية وصف الله عز وجل بها انه الله عز وجل المؤمنين بانهم رضوا عنه. قال رضي الله عنهم هذا وصفه ورضوا عنه المؤمنون اطمأنت قلوبهم لله بالله ربا ورموا بشرع الله دينا ورموا باقدار الله عز وجل اقدار رضوا بالله - 00:15:13ضَ
باقدار الله ورضوا عن الله عز وجل وهذه المنقبة عالية ينبغي فتش في قلبه هو راض بشرع الله دينا هل هو مسلم لاقدار الله عز وجل؟ فاذا اتى بهذه الاشياء الثلاث من المراظي فقد بلغ مرتبة عادية. قد يقول قائل - 00:15:38ضَ
اقدام الله كلها نرضى بها اقدار الله عز وجل ان لاحظت الملحظ الذي هو وصف الله عز وجل وصفته وفعله فاننا نرضى به كل ما قدره الله نرضى بتقديرنا لكن المقدور - 00:16:02ضَ
نوعان ان كان معصية الله جل وعلا لا يرضى لعباده انت مأمور ان تدافع عن المعصية ولا ترضى بها وان كانت طاعة وهذا هو الذي اشار اليه شيخ الاسلام رحمه الله في منظومته التائية - 00:16:24ضَ
وهي منظومة في القدر ولها قصة عجيبة اينما دار رجل من اليهود وكان يدور على المشايخ ونظم ابيات القرابة سبعة ابيات فيها الاعتراض على القدر وكان يأتي بها الى الشيوخ لاجل ان يردوا عليها - 00:16:44ضَ
حتى وقعت الورقة في يد شيخ الاسلام ابن تيمية فقلب الوطن وكتب منظومته ومن احسن المظلومات في هذا الباب وهي موجودة في ضمن مجموع الفتاوى في كتاب القدر وفيها قال فنروى من الوجه الذي هو فعله - 00:17:03ضَ
من الوجه الذي هو فعله ونسقط من من وجه حساب بحيلتك كما قال الستارين وليس واجب على العبد الرضا بكل مقضي ولكن بالقضاء. بالقضاء واما المقصد فهو نوعان ان كان طفرا فالعبد - 00:17:23ضَ
او مصيبة او غير ذلك فالعبد يدافع يدفع قدر الله بقدر الله كما قال عمر رضي الله عنه وان كانت طاعة فالعبد يحبه وينشط له ويرضى به قدرا ومقدورا وقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها - 00:17:49ضَ
وغضب الله عليه ولاله وقوله وقوله وقوله ولكن كره الله وقوله في هذه الايات اثبت الرب جل وعلا له جل شأنه الغضب صفة السخط وصفة المقت وايضا صفات اهل السنة والجماعة يثبتونها لله جل وعلا كما اثبت - 00:18:19ضَ
على ما يليق بجلال الله وعظمته كما ورد في الكتاب والسنة اثبات وشواهد ذلك القرآن والسنة عديدة الغضب والسخط والمقت والكفر المثبت لله لا نقص فيه في وجه من الوجوه - 00:19:21ضَ
لان الغضب على من يستحقه ممن هو قادر على عقوبته تعتبر صفة كمال على من يستحقه ممن هو قادر على ايقاعه صفة كماله يقول شيخ الاسلام رحمه الله الرسل صلوات الله وسلامه عليهم - 00:19:40ضَ
انما جاءوا باثبات هذا الفصل وهو ان الله جل وعلا يحب بعض الامور المخلوقة والعظام ويسقط بعض الامور ويمكثها وان اعمال العباد تارة اخرى كما في الايات المتقدمة وهذه الاوصاف اذكرها طائفة من اهل البدع - 00:20:05ضَ
ولم يثبتوها وطائفة حركوها فزعموا ان السخط والغضب ارادة الانتقام. كما هو مذهب الاشاعرة ولن نثبت الصفة قالوا غضبه انتقام وهذا تحريك للنصوص ان الله يغضب غضبا يليق بجلاله ولا نعطله ولا نمثله - 00:20:29ضَ
لو قال قائل كيف يغضب الرب؟ وقلنا والكيف مجهول كيفية الرفع صفات لا نعلمها والايمان به واجب لان الله السؤال عنه بدعة. السؤال عن الكيفية بدعة والقاعدة التي نطق بها الامام مالك فيما سأله عن كيفية الاستواء تطبق على كل - 00:20:59ضَ
وقد جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كره لكم الكراهية وجاء عند الترمذي وصحح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله اذا ابغض عبدا نادى جبريل - 00:21:30ضَ
اني ابغض فلانا فابغضه ولذلك هذه صفات الانسان يثبتها لله واذا اثبتها ينبغي ان يتعبد يتعبد لله بما دلت عليه فان كانت اشياء يحبها الله او يرضاها فتبحث عن محابه ومراضيه - 00:21:48ضَ
وان كانت اشياء يكرهها او يغضب على اصحابها من الغضب كرامة الله جل وعلا الانسان ينظر الى هذه الاشياء حتى يتعبد لله بها ويثبتها لله - 00:22:09ضَ