بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة اخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك هذا اليوم يوم الاحد السادس من شهر ذي القعدة من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف كتاب الذي بين ايدينا هو القواعد - 00:00:00ضَ

او في المتعلقة بتفسير القرآن الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي قاعدة القاعدة الحادثة عشرة القاعدة عشرة هذي تعتبر من اجل قواعد التفسير وهي قاعدة اصولية قاعدة اصولية لغوية. واقرب ما تكون منطقية. منطقية لان لان الكلام او الالفاظ القرآنية - 00:00:20ضَ

دلالات وهذه الدلالات اما تكون دلالة مطابقة. دلالة مطابقة او دلالة ضمنية او التزامية نهاية اللزوم او التزام والمطابقة هذي واضحة مطابقة دلالة مطابقة لما تقول القرآن الكريم الكريم هو كتاب الله الدلالة الدالة المطابقة الدلالة الظمنية يعني - 00:00:50ضَ

لما تقول انا امن بالقرآن امن بالقرآن يعني يعني في ظمنه ان تؤمن بالقرآن وبما فيه من دلالات وبما فيه من احكام لان القرآن اذا نظرت اليه ان وجدته على يعني على اقسام وفروع - 00:01:20ضَ

تحته اشياء كثيرة وكلمة القرآن تقتضي ان تؤمن بالقرآن وتؤمن بما فيه بمحتواه من اوامر ونواهي وحلال وحرام هذي الاجزاء نسميها دلالة ظمنية لان القرآن تظمنها فهي داخل تحت لفظة القرآن هناك دلالات - 00:01:40ضَ

خارجية هذي يسمى دلالة الالتزام. اذا امنت بالقرآن يجب عليك ان تؤمن بمن انزل عليه القرآن. وهو محمد صلى الله عليه وسلم هذي يسمونها تقسيم او دلالة منطقية. دايم يمثلون احيانا يقول لك البيت. دلالة البيت هو المكان الذي - 00:02:00ضَ

يحوي كذا وفيه غرف وفيه كذا. هذا يسمى دار مبيت. هذي تسمى دلالة اه مطار. دلالة مطابقة. اه دلاته ضمن الظمنية ان البيت له حيطان. ان البيت له سقف. ان البيت فيه غرف. هذه تسمى ضمنية لان - 00:02:20ضَ

يتضمنها كلمة بيت. كيف بيت ما فيه غرف؟ كيف بيت ما له جدران؟ ما يسمى بيت هذا. طيب وبعدين يقول لك دلالة الالتزام جعلت التزام يعني يعني مثلا يقول لك لا يمكن ان الالتزام يعني مثلا السقف يدل على ان هناك - 00:02:40ضَ

واعمدة هذا التزام لانه ما يمكن يقوم السقف بدون جدران وامنية يمثلون بها الشيخ رحمه الله تفصل فيها وهي يعتبر من اجل قواعد التفسير التي ينبغي للمفسر ان يصطحبها معه في تفسير القرآن. وان يقف مع كل اية حتى لو ما تأتي - 00:03:00ضَ

الى كلمة الحمد لله رب العالمين فيها دلالات الرحمن الرحيم مثلا الرحمن الرحيم الرحمن اسم من اسماء الله الرحمن يعني دلالة المطابقات عند صلاة المطابقة ان الله سبحانه وتعالى من اسمائه الرحمن. فدل على انه انه رحيم - 00:03:20ضَ

هذي تسمى دلالات مطابقة. دلالة الظمن انه يتضمن انه انه قدير. انه عالم. كيف يرحم وهو لا يقدر. كيف يرحم وهو غير عالم بحاله. هذي تسمى وهكذا ثم تأتي دلالة الالتزام انه اذا كان سبحانه وتعالى من اسمائه الرحيم وان وانه وانه يرحم ولا يرحم - 00:03:40ضَ

بقدرة وعلم اين اثر الرحمن؟ تجدها في عبادة تجدها في خلقه تجدها في اثار هذه النعم كل اثار هذي نعمة يسمون درج الالتزام. يعني يلزم من هذه الرحمة ان تجد اثارها على على في الخلق. وهكذا تجد في - 00:04:10ضَ

في اسماء الله الحسنى والعجيب ان هذه تتكلم عنها الشيخ صيام وابن القيم والسعدي ايضا تكلم عنه في الاسماء الحسنى غالبا في القرآن يمر عليها يستنبط منها بهذه الدلالات هذه الدلالات. يعني لما ندرس هذه القاعدة ينبغي للمفسر انه اذا اذا جاء على ايات - 00:04:30ضَ

القرآن الكريم انه يطبق هذه يطبق هذه القاعدة مثل في قوله تعالى الذين يؤمنون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك هذه دلالة المطابقة انك تؤمن بالكتب دلالة التضمن ان تؤمن بما حوته هذه الكتب جملة - 00:04:50ضَ

تفصيلا دلالات التزام ان تؤمن بمن انزل عليهم هذه الكتب الرسل وهكذا تأتي على الجميع الايات القرآنية لا تكاد اصلا تمر على اية قرآنية الا تجد تجد فيها هاء احدى هذه الدلالات الثلاث ان لم تجتمع قد تكون - 00:05:10ضَ

والغالب انها تجتمع لسعة دلالات القرآن الكريم لان القرآن دلالته واسعة واسعة الدلالة العموم الخصوص اه دلالة مثلا الاجمال والتبيين دلالة الاطلاق دلالة دلالات كثيرة كثيرة الان على اساس ان في صورة واضحة. هم. بحيث انك تصور اذا قرأت تستوعب الكلام الشيخ. نعم - 00:05:30ضَ

بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله الله تعالى القاعدة الحادية عشرة. كما ان المفسر للقرآن يراعي ما دلت عليه الفاظه مطابقة وما دخل في ضمنها. فعليه ان يراعي - 00:06:00ضَ

تلك المعاني وما تستدعيه من المعاني التي لم يصرح اللفظ بذكرها وهذه القاعدة من اجل قواعد التفسير وانفعها وتستدعي قوة فكر وحسن تدبر وصحة قصد. فان الذي انزله والعالم من كل شيء الذي احاط علمه بما تحتوي عليه القلوب. وما تضمنه المعاني وما - 00:06:20ضَ

ويتقدمها وتتوقف هي عليها. ولهذا اجمع العلماء على الاستدلال باللازم في كلام الله لهذا السبب. والطريق الى سلوك هذا الاصل النافع ان تفهم ما دل هذه اللفظ من المعاني فاذا فهمتها فهما جيدا ففكر في الامور التي توقف عليها ولا تحصل بدونها وما يشترط لها وكذلك فكر فيما يترتب عليه - 00:06:40ضَ

ولا تزال تفكر في هذه الامور حتى يصير لك ملكة جيدة في الغوص على المعاني الدقيقة. فان القرآن حق ولازم الحق حق. وما يتوقف على الحق حق. وما يتفرع على الحق حق. فمن وفق لهذه الطريقة واعطاه الله توفيقا ونورا - 00:07:00ضَ

فتحت له العلوم النافعة والمعارف الجليلة. والممثل لهذا الاصل امثلة توضحه. منها في اسمائه الحسنى الرحمن الرحيم. فانها تدل على وصفه بالرحمة وسعة رحمته. فاذا فهمت ان الرحمة التي لا يشبهها رحمة احد هي وصفه الثابت. وانه اوصل رحمته الى كل مخلوق. ولم - 00:07:20ضَ

يخلو احد منها رحمته ولم يخلو احد من رحمته طرفة عين. عرفت ان هذا الوصف يدل على كمال حياته وكمال قدرته واحاطة علمه ونفوذه وبمشيئته وكمال حكمته بتوقف الرحمة على ذلك كله ثم سللت بسعة رحمته على ان شرعه نور ورحمة. ولهذا يعلل تعالى - 00:07:40ضَ

من الاحكام الشرعية برحمته واحسانه لانها من مقتضاه اثره. يعني ثلاث ثلاث دلالات شوف الدلالة الاولى قال فاذا فهمت الرحمة لا قال فانها تدل بلفظها على الدلالة المطابقة. تدل بلفظها على وصفه بالرحمة. اذا عرفت ان الله من اسمائه - 00:08:00ضَ

الرحمن الرحيم دل على انه موصوف بالرحمة هذي دلالات المطابقة زين؟ ثم قال وانه وانه اوصل رحمته الى الى ان قال اذا عرفت هذا يدل على كمال حياته. وقدرته وعلمه ونفوذ مشيئته وكمال حكمته. هذه تتضمنها. يتضمن الرحمة - 00:08:20ضَ

ان يكون حيا قادرا عالما مشيئته نافذة حكمته كاملة الى اخره. طيب واين اللزوم او ادارة التزام قال وقال بعدها ثم استجللت بساعة رحمته على ان شرعه نور ورحمة ولهذا - 00:08:40ضَ

كثيرا تعالى كثيرا من الاحكام الشرعية برحمته واحسانه. هذي تسمى دلالة التزام. وهكذا سيأتيك الان كل الامثلة. نعم السلام عليكم. ومنها قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا - 00:09:00ضَ

فاذا فهمت ان الله امر باداء الامانات كلها الى اهلها استدللت بذلك على وجوب حفظ الامانات وعدم اضاعتها والتفريط والتعدي فيها انه لا يتم الاداء لاهلها وانه لا يتم الاداء لاهلها الا بذلك. واذا فهمت ان الله امر بالحكم بين الناس بالعدل استدللت بذلك على ان كل حاكم - 00:09:20ضَ

الناس في الامور الكبار والصغار لابد ان يكون عالما بما يحكم به. فان كان حاكما عاما فلا بد ان يحصل من العلم ما يؤهله الى ذلك. وان كان حاكم من بعض امور جزئية كالشقاق بين الزوجين حيث امر الله ان نبعث حكما من اهله وحكما من اهلها. فلابد ان يكون عارفا بهذه الامور التي يريد ان يحكم بها - 00:09:40ضَ

ويعرف الطريق التي توصله اليها. وبهذا بعينه نستدل على وجوب طلب العلم وانه فرض عين في كل امر يحتاجه العبد. فان الله امرنا باوامر كثيرة ونهانا عن امور كثيرة. ومن المعلوم ان امتثال امره واجتناب نهيه يتوقف على معرفته وعلمه. فكيف يتصور ان يمتثل - 00:10:00ضَ

الجاهل الامر الذي لا يعرفه او يدع الامر الذي يعرفه. وكذلك امره لعباده ان يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر. يتوقف ذلك العلم بالمعروف والمنكر ليأمر بهذا وينهى عن هذا. فما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. وما لا يحصل ترك المنهي عنه الا به فهو واجب - 00:10:20ضَ

علم بالايمان والعمل الصالح متقدم على القيام به. والعلم بضد ذلك متقدم على تركه لاستحالة ترك ما لا يعرفه العبد قصدا وتقربا وتعبدا ومن ذلك الامر بالجهاد والحث عليه من لازم ذلك الامر بكل ما لا يتم الجهاد الا به من تعلم الرمي والركوب وعمل الالاته وصناعاته مع - 00:10:40ضَ

ان ذلك كله داخل دخول مطابقة في قوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة. فانها تتناول كل قوة بعقلية وبدنية وسياسية ونحوها. الجاهد في سبيل الله يلزم منه اه يتضمن ان يكون - 00:11:00ضَ

جاهد عندهم معرفة بالجهاد يقول لك واعدوا لهم ما استطعتم من قوة هذي دلالة تظمأ دلالات مطابقة ما هي القوة؟ قال القوة العقل والقوة البدنية والقوة السياسية وغير ذلك. فتلاحظ كل اية لها يعني دلالات وهذا جدا واضح. كيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر - 00:11:20ضَ

ما يعرف يفرق بين المعروف من المنكر ولا يعرف المدعو اللي امامه اذا اراد ان يدعو شخصا حتى الداعية لابد ان يحيط بما يكون عنده علم بحال المدعو كيف يدعو؟ كيف يأتي اليه؟ هذي كلها مطابقة احيانا احيانا تظمن احيانا التزام. نعم. ومن ذلك ان الله - 00:11:40ضَ

استشهد باهل العلم على توحيده وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته. وهذا يدل على عدالتهم وانهم حجة من الله تعالى على من كذب بمنزلة اياته وادلته ومن ذلك سؤال عباد الرحمن ربهم ان يجعلهم للمتقين اماما يقتضي سؤالهم الله وجميع ما تتم - 00:12:00ضَ

به في الدين من علوم ومعارف جليلة واعمال صالحة واخلاق فاضلة. لان سؤال العبد لربه شيئا سؤال له ولما لا يتم الا به كما اذا سأل الله الجنة واستعاذ به من النار فانه يقتضي سؤال كل ما يقرب الى هذه ويبعد من هذه ومن ذلك انه امر - 00:12:20ضَ

الصلاح والاصلاح واثنى على المصلحين واخبر انه لا واخبر انه لا يصلح عمل المفسدين. فيستدل بذلك على ان كل امر فيه صلاح للعباد في امر دينهم ودنياهم وكل امر يعين على ذلك فانه داخل في امر الله وترغيبه. وان كل فساد وضرر وشر فانه داخل في نهيه - 00:12:40ضَ

وانه يجب تحصيل كل ما يعود كل ما يعود الى الصلاح والاصلاح بحسب استطاعة العبد. كما قال شعيب عليه السلام ان اريد لا الاصلاح ما استطعت. ومن ذلك قوله تعالى وبشر المؤمنين. وقوله تعالى وحرض المؤمنين على القتال. يقتضي الامر بكل - 00:13:00ضَ

كل ما لا تتم البشارة الا به والامر بكل ما فيه والامر بكل ما فيه حث وتحرير. وما يتوقف على ذلك ويتبعه من الاستعداد والتمرن على اسباب الشجاعة والسعي في القوة المعنوية من التآلف واجتماع الكلمة ونحو ذلك. ومن ذلك الامر بتبليغ الاحكام الشرعية والتذكير بها وتعليمها - 00:13:20ضَ

فان كل امر يحصل به التبليغ وايصال الاحكام الى المكلفين يدخل في ذلك. حتى انه حتى انه يدخل يدخل فيه اذا ثبتت الاحكام الشرعية. ووجدت اسبابها وكانت تخفى عادة على اكثر الناس كثبوت الاهلة بالصيام والفطر والحج وغيره ابلاغها ابلاغها بالاصوات والرمي وابلاغها بما هو ابلغ - 00:13:40ضَ

ومن ذلك كالبرقيات ونحوها. وكذلك يدخل فيه كل ما اعان على ايصال الاصوات الى السامعين من الالات الحادثة. فحدوثها لا يقتضي منعها فكل امن ينفع الناس فإن القرآن لا يمنعه بل يدل عليه لمن احسن لمن احسن الاستدلال به. وهذا من ايات القرآن واكبر براهن - 00:14:00ضَ

انه لا يمكن ان يحدث علم صحيح ينقض شيئا منه. فانه يرد بما تشهد به العقول جملة او تفصيلا. او يرد بما لا تهتدي اليه العقول واما وروده بما تحيله العقول الصحيحة وتمنعه فهذا محال. والحس والتجربة شاهدان بذلك فانه مهما توسعت - 00:14:20ضَ

وعظمت الصناعات وتوسعت المعارف الطبيعية. وظهر للناس في هذه الاوقات ما كانوا يجهلونه قبل ذلك. فان القرآن ولله الحمد لا يخبر باحالته بل تجد بعض الايات فيها اجمال او اشارة تدل عليه. وقد ذكرنا شيئا من ذلك في غير هذا الموضع والله اعلم واحكم - 00:14:40ضَ

التوفيق يقصد يعني ان احيانا اشياء تجيك تستجد احيانا جديدة تجدها اصولها في القرآن دلالاته في القرآن عليها مثل قوله تعالى ويخلق ما لا تعلمون. وقوله تعالى مثلا واية لهم انا حملنا ابتليتهم - 00:15:00ضَ

خلقنا لهم من مثله ما يعلمون. فاحيانا في اشياء تستجد تجد اصولها ودلالاتها في القرآن الكريم. هذا قصد الشيخ. طيب نقف عند هذه القاعدة ان شاء الله القاعدة التي تليها في اللقاء القادم باذن الله وهي ايضا القاعدة تفسيرية هذه قاعدة - 00:15:20ضَ

يتكلم عنها اهل المنطق وتكلموا عنها اصول اهل اصول الفقه تكلموا عنها واهل اللغة ان الدلالات ثلاث هذه الاية القاعدة التي تليها قاعدة تفسيرية بحتة. وهي ان الاقوال او الايات التي ظاهرها التضاد او اقوال التفسير الظاهرة - 00:15:40ضَ

يجب ان نحمل كل واحدة على محملها ويزول الاشكال. لان هذه احيانا توهم ان القرآن متناقض ان هذا ينقض هذا فنحمل هذا على محمل وهذا على محمل يزول الاشكال. طيب نقف عند هذا القدر محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:16:00ضَ

- 00:16:20ضَ