Transcription
القاعدة الثالثة والاربعون. القاعدة الثالثة والاربعون يأمر الله بالتثبت وعدم العجلة في الامور التي يخشى من عواقبها ويأمر ويحث على المبادرة في امور الخير التي يخشى فواتها وهذه القاعدة في القرآن الكثير. قال تعالى في القسم الاول - 00:00:00ضَ
يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا وفي قراءة فتثبتوا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة قد عاتب الله تعالى المتسرعين الى اذاعة الاخبار التي يخشى من اذاعتها فقال تعالى - 00:00:17ضَ
واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به فلو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم قال تعالى بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه. ومن هذا الباب الامر بالمشاورة في الامور واخذ الحذر والا يقول الانسان ما لا يعلم - 00:00:38ضَ
وفي هذا اياته كثيرة. طيب هذا القاعدة هذي تنقسم الى قسمين القاعدة التي بين ايدينا تنقسم الى قسمين. القسم الاول التثبت في الامور القسم الثاني المسارعة متى الانسان يسارع في امر ما - 00:00:58ضَ
ومتى لا يسارع وانما ينبغي له التأني والتثبت في الامور متى ينبغي له التأني وتثبت الامور؟ اذا كانت الامور لا تعرف عاقبتها لا تظهر عاقبتها لا تظهر لك عاقبتها لا تعرف عاقبة هذا الامر - 00:01:16ضَ
نتيجة هذا الامر اذا جاءك خبر من الاخبار هل تنشره او تتثبت ينبغي لك ان تتثبت هذي معنى القاعدة يقول ان الله سبحانه وتعالى يأمرك ويرشدك ويوجهك في التثبت في الامور - 00:01:32ضَ
عدم التعجل والتثبت في الامور التي يخشى من عواقبها من عواقبها فينبغي للانسان اذا جاءه امر من الامر من الامن او الخوف انه لا يذيع به ولا ينشره واذا جاءهم امر من الامن او الخبء اذاعوه به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذي يستنبطون. فينبغي الانسان اذا جاءه خبر ما - 00:01:47ضَ
هذا ايها الاخوة تستطيع ان تطبقه على امور حاضرة بين ايدينا الان ممن يعملون على بعض الاجهزة اجهزة الجوال تجد تأتيهم المحادثات ومقاطع مجرد مباشرة من من يعني مجرد وصول هذه هذه المحادثة وهذا المقطع مجرد دون ان ينظر - 00:02:11ضَ
مباشرة ينشره فينبغي للانسان ان لا يتعجل انظر فيه ان كان فيه مصلحة للمسلمين وجهوا لمن تحب وجهوا لمن تثق فيه اذا ما في مصلحة ينبغي لك ان لا تتعجل في هذا الامر - 00:02:32ضَ
هذي اخبار وقد يكون فيها اسرار داخلية في بيوت قد يكون فيها اتهام اشخاص واتهام نياتهم واتهام اعراضهم قد يكون فيها سب وشتم ولعن قدح غيبة نميمة فينبغي للانسان ان يتثبت في مثل هذه الامور وان لا يتعجل - 00:02:48ضَ
وليست العبرة بكثرة الرسائل وكثرة ارسال المحادثات ليست العبرة بهذا وانما العبرة بالتعني والامور وان يكون وان تتذكر ما امرك الله به ينبغي الانسان ان يتذكر اذا جاءت مثل هذه الرسائل ومثل هذه المقاطع ومثل هذه المحادثات ينبغي له ان يتذكر ما امرك الله وارشدك ووجهك اليه الله - 00:03:06ضَ
سبحانه وتعالى يقول يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا. ينبغي للانسان ان ان يتثبت وان يتبين وان لا هذه نزلت فيه او جاءت في اه في سياق - 00:03:28ضَ
الجهاد في سبيل الله ان وفي قصة اسامة رضي الله عنه اسامة ابن زيد جاء في في الجهاد واجه رجلا يريد ان يقتله فرفع يديه مظهرا للاسلام فاستعجل وقتله اذا جاء القرآن موجها له - 00:03:40ضَ
ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم. كذلك كنتم من قبل فتبينوا فينبغي للانسان ان يتثبت وان لا يتعجل في الحكم هذا والاية التي بعده قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق - 00:04:01ضَ
بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة. هذه تخاطبنا الان. تجد من الناس من يتعجل في ارسال وعدم التثبت. فينبغي للانسان اذا جاءك خبر او سمعت خبر سواء في عن طريق الجوال او غيره حتى في في المحادثات وفي الكلام ينبغي في المجالس ينبغي ان تصال المجالس من مثل هذه الاحاديث التي - 00:04:21ضَ
ليس فيها تثبت فاذا جاء الخبر فامسك امسك لسانك ولا تتحدث اه في مثل هذه الامور والله سبحانه وتعالى يعني حذر قال ما ينفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. فانت تتكلم او تفعل فانك محرم - 00:04:43ضَ
يحاسب عليه فينبغي للانسان هذا فيما يتعلق اه بالجزء الاول من هذه القاعدة ان الامور التي لا تعرف عاقبتها ولا تظهر لك عاقبتها ينبغي لك ان تتثبت والا تتعجب فاذا - 00:04:59ضَ
لك امرها واتضح لك الامر فلا مانع من مزاولتها او الدخول فيها. واذا واذا كان الامر فيها غامض غير واضح فلا تتعجل فيه. هذا من هذا القسم الاول اما القسم الثاني وهو ما يتعلق بالمسارعة والمبادرة الى الخيرات. فهل نتثبت - 00:05:12ضَ
اذا سمعت المؤذن يؤذن تقول له اصبر اشوفه اتأكد ولا كيف؟ لا بالعكس ينبغي لك ان تبادر وهذا ما ذكره المؤلف نعم تفضل القسم الثاني فقوله وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض الايات - 00:05:33ضَ
قوله فاستبقوا الخيرات وقوله اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون قوله والسابقون السابقون اي السابقون في الدنيا الى الخيرات هم السابقون في الاخرة الى الجنات والكرامات والايات كثيرة في هذا المعنى - 00:05:50ضَ
وهذا الذي ارشد الله عباده اليه هو الكمال ان يكونوا حازمين لا يفوتون لا يفوتون فرصة الخيرات وان يكونوا متثبتين خشية وقوع المكروهات والمضرات. ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون - 00:06:06ضَ
يعني هذا في جانب العبادات والطاعات ينبغي للانسان ان يسارع وان لا وان لا يعني يتردد او تضعف نفسه وهمته وتضعف قوته في في الطاعات بل يشمر ويسارع وهذا ايضا يقع في كثير يقع عند كثير من الناس تجده عند عندما يؤذن المؤذن - 00:06:23ضَ
ويريد ان يصلي تجد يأتي من يشغله او هو ينشغل في امور. ينبغي للانسان ان يسارع في الطاعات ويشمر لان هذه امور تفوت. يفوت وقتها ولذلك يقول الامور التي يخاف الانسان من فواتها ينبغي له ان يسارع فيها. والشيطان حريص على تثبيت على ان يثبط - 00:06:46ضَ
المؤمن وان يضعف همة المؤمن دائما في مثل هذه الامور. تجي الان يؤذن المؤذن وانت في البيت وعندك اه يعني مشوار الى طريق بعيد. تجد يأتيك الشيطان يقول لك صل قدام - 00:07:06ضَ
لا تصلي في المسجد تأخر يفوت عليك الوقت. رحت تقدم وصل ثم تأخذ سيارتك وتمشي ثم يبدو تبدأ الاقامة في المساجد تقول لا في مساجد تتأخر قدام. ثم ما تزال تدخل في زحام السيارات ولا تزال والشيطان يثبطك والى ان يفوتك الخير - 00:07:17ضَ
يفوتك التقدم الى الصلاة. يفوتك الصف الاول. يفوتك حضور تكبيرة الاحرام. ويفوتك من الامور التي ينبغي للانسان ان لا يفوتها عليه. فهذه من من من سبل الشيطان وطرقه التي يضعف فيها همة المسلم. فامور الطاعات ينبغي للانسان ان يبادر وان - 00:07:33ضَ
التي يخاف فواته ان يبادر ولا يفوتها عليه نعم القاعدة التي بعدها. احسن الله اليكم. القاعدة الرابعة والاربعون عندما يلان النفس او خوف ميلانها الى ما لا ينبغي يذكرها الله وما يفوتها من الخير وما يحصل لها من الضرر - 00:07:53ضَ
وهذا في القرآن كثير وهو من انفع الاشياء في حصول الاستقامة لان الامر والنهي المجرد لا يكفي اكثر الخلق في كفهم عما لا ينبغي حتى يقرأ بذلك ما يفوت من المحبوبات التي تزيد اضعافا مضاعفة على المحبوب الذي يكرهه الله او الذي يكرهه الله. وتميل الى - 00:08:11ضَ
النفس وما يحصل من المكروه المرتب عليه ذلك قال تعالى واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة فهنا لما ذكر فتنة الاموال والاولاد التي مالت باكثر الخلق مالت باكثر الخلق عن الاستقامة قال مذكرا لهم ما يفوتهم ان افتتنوا وما ان افتتنوا وما يحصل لهم ان سلموا من الفتنة وان - 00:08:31ضَ
الله عنده اجر عظيم قال تعالى ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وكيلا وقال تعالى من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه. ومن كان يريد حرف الدنيا نؤته منها وما له في الاخرة من نصيب - 00:08:56ضَ
قال تعالى افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون والايات في هذا المعنى الجليل كثيرة جدا فاذا بان للناظر اصلها وقاعدتها سهل عليه تنزيل كل ما يرد منها على الاصل - 00:09:18ضَ
والله اعلم هذه القاعدة يعني مرتبطة بجزئية سابقة من القاعدة الماضية وهي ان القرآن او ان الله عز وجل يأمر ويحث على المبادرة في امور الخير التي يخشى ان تفوت - 00:09:36ضَ
هذه القاعدة تتعلق بان النفس ضعيفة وتميل الى الكسل والفتور وعدم الهمة وعدم التشمير في الطاعات. هذي طبيعة الانسان. فيقول اذا خشيت على نفسك الضعف والفتور او الانهماك احيانا بامور تشغلك كامور الاموال او امور الابناء والاولاد او امور الاعمال - 00:09:53ضَ
اذا جاءتك امور تشغلك عن عن الطاعات فينبغي للانسان ان يتذكر ما يترتب على فواتها من الخسارة العظيمة او ما يترتب على ادراكها من الامور الحسنة التي تترتب عليه. فاحيانا الانسان تمر به امور تظعف همته - 00:10:19ضَ
انشغال بالاولاد اه انشغال بالاموال انشغال بتجارات انشغال باعمال شاقة اه فينبغي للانسان ان ان يرتب الامور وان يظع وان لا تكون هذه الامور مشغلة له عن عن الطاعات. تجد من مثلا ممن يعمل في في بيته او يعمل في عمله او يشتغل في مع اولاده او يذهب - 00:10:39ضَ
باعمال اخرى تشغله عن الطاعات احيانا تفوت عليه الخير وهذا كما ذكركم سابقا احيانا في ايام العشر الاواخر في اللياليه الشريفة تجد من يفوت هذه الليالي الشريفة بامور وينشغل باشياء - 00:11:01ضَ
ان تكون خسارة عليه تكون خسارة عليه يعني الليلة القدر وما فيها من الاجر العظيم تفوتهم في هذه الليلة لا تدري هل ليلة القدر في اوله او في وسطه او في اخره فتجد من يفوت هذه الليالي الشريفة بانشغاله بامور او - 00:11:16ضَ
الكسل احيانا تجد من ممن يعتكف في رمضان تجده ينام النهار والليل. ويعني يشغل نفسه بالنوم والاكل ولم يأتي الى الاعتكاف ولا الى الطاعة ولا الى العبادة وانما انشغل يعني ايش اعطى نفسه اكثر من حقها في الفتور والنوم - 00:11:32ضَ
ضعف والخور فينبغي للانسان اذا اذا خشي من نفسه انها ستنشغل بمثل هذه الامور امور الاولاد امور الاموال ونحو ذلك فينبغي ينبغي له وعلم من نفسه انها ستنهب في مثل هذه الامور ينبغي ان يذكر نفسه دائما - 00:11:52ضَ
اثرها السيء او اثر او الاثر الحسن الذي ترتب لو تركها. فينبغي له دائما ان يتذكر مثل هذه الامور. ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول انما اموالكم واولادكم فتنة الاموال فتنة والاولاد فتنة تفتنك وتشغلك عن طاعة الله لكن اذا تذكرت انك اذا انشغلت بهم في في طاعة الله وانشغلت بهم في - 00:12:09ضَ
تربيتهم او في اموالهم في الكد عليهم فتذكر ما يترتب على ذلك من من الاجر العظيم. او لو تركت هذه الامور التي ستشغلك تذكر ان الله عنده اجر عظيم فلتعمل بما هو بما يترتب على مثل هذا الامر. والايات التي ذكرها المؤلف وغيرها كثيرة ان المؤمن اذا وجد في نفسه - 00:12:32ضَ
اذا وجد في نفسه ضعف وفتور فينبغي له ان يحرك نفسه بقوة وهمة عالية وان يشغل نفسه فيما يترتب على هذه المؤمن من الحسنات او ما ترتفع عليه من السيئات لو فاتت عليه. هذه هي القاعدة التي ذكرها المؤلف - 00:12:53ضَ