Transcription
القاعدة الخامسة والاربعون الباري في كتابه على الصلاح والاصلاح هذه القاعدة من اعم القواعد فان القرآن يكاد ان يكون كله داخلا تحتها فان الله امر بالصلاح في ايات متعددة والاصلاح - 00:00:01ضَ
على الصالحين والمصلحين في ايات اخر. والصلاح ان تكون الامور كلها مستقيمة معتدلة. مقصودا بها غاياتها الحميدة امر الله بالاعمال الصالحة الله بالاعمال الصالحة واثنى على الصالحين لان اعمال الخير تصلح القلوب والايمان وتصلح الدين - 00:00:18ضَ
والدنيا والاخرة وضدها فساد هذه الاشياء وكذلك في ايات متعددة وكذلك في ايات متعددة فيها الثناء على المصلحين على المصلحين ما افسد الناس. والمصلحين بين الناس والتصالح فيما بين المتنازعين - 00:00:38ضَ
واخبر على وجه العموم ان الصلح خير فاصلاح الامور الفاسدة. السعي في ازالة ما تحتوي عليه من الشرور والضرر العام والخاصة ومن اهم انواع الاصلاح السعي في السعي في اصلاح احوال المسلمين في اصلاح دينهم ودنياهم. كما قال شعيب ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. فكل ساع في مصلحتك - 00:00:55ضَ
دينية او دنيوية للمسلمين فانه مصلح الله يهديه ويرشده ويسدده. فكل ساع بضد ذلك فهو مفسد. والله لا يصلح عمل المفسدين ومن اهم ما يكون ايضا السعي في الصلح بين المتنازعين - 00:01:17ضَ
كما امر الله بذلك في الدماء والاموال والحقوق بين الزوجين والواجب ان ان يصلح بالعدل ويسلك كل طريق توصل الى الملائمة المتنازعين فان اثار الصلح بركة وخير وصلاح حتى ان الله تعالى امر المسلمين اذا جنح الكفار الحربيون الى المسالمة والمصالحة ان يوافقوهم - 00:01:33ضَ
كذلك متوكلين على الله. وامثلة هذه القاعدة لا تنحصر وحقيقتها السعي في الكمال الممكن حسب القدرة في تحصيل المصالح او تكميلها او ازالة المفاسد والمضار او تقليلها الكلية والجزئية المتعدية والقاصرة والله اعلم - 00:01:54ضَ
هذي قاعدة يعني كما ذكر المؤلف هي قاعدة عظيمة جليلة واسعة. تتحدث عن الصلاح وعن الاصلاح ولو سألنا الإخوان ما الفرق بين الصلاح والإصلاح هل هما بمعنى واحد؟ او بينهما فرق - 00:02:14ضَ
نعم الصلاح قاصر والاصلاح متعدي الصلاح قاصر يعني الصلاح صلاح النفس صلاح الاعمال. تكون على نفس الانسان والاصلاح ان يكون اصلاحا للغير. ولذلك في قصة شعيب عليه السلام قال ان اريد الا الاصلاح. فيقول اني اريد الاصلاح - 00:02:32ضَ
يريد الا الاصلاح اي اصلاح الاخرين اصلاح الارض ومن عليها الاصلاح متعدي والصلاح قاصر على نفسه في نجد من الناس من هو صالح في نفسه لكنه غير مصلح لغيره او العكس تجد من هو مصلح لغيره غير صالح في نفسه مقصر في نفسه لكنه مشتغل باصلاح غيره وهكذا - 00:02:57ضَ
يقول القرآن حث على الامرين جميعا. وينبغي الانسان ان يتصف بهذين الامرين. ان يكون صالحا في نفسه مصلحا لغيره صالحا يعني ان يكون الصلاح قاصرا او يكون الصلاح على نفسه وصلاح ايضا متعديا آآ لغيره - 00:03:18ضَ
يقول هذه القاعدة من اعم القواعد فان القرآن كله دعوة الى الصلاح والاصلاح دعوه الى الصلاة ما ظد هذه القاعدة الافساد والفساد فالله سبحانه وتعالى كما حث على الصلاح والاصلاح كذلك حذر ونهى عن الفساد في الارض والاثم - 00:03:37ضَ
والفساد ان يفسد الفساد ان يكون مفسدا في نفسه والافساد ان يفسد غيره وان يكون الافساد متعديا على غيره يقول المؤلف هنا يقول والصلاح ان تكون الامور معنى الصلاح ما معنى الصلاح؟ قال الصلاح ان تكون الامور كلها مستقيمة معتدلة مقصودا بها غايات - 00:04:00ضَ
اه مقصودا بها غاياتها الحميدة اه فامر الله بالاعمال الصالحة هذا من الصلاح ان ان يأمر الله بالاعمال الصالحة وان يثني على الصالحين. فنجد هناك امورا كثيرة يسرح القرآن بها من الاعمال الصالحة ومن البر ومن الطاعات كلها اعمال صالحة. البر والطاعات وهذه كلها داخلة في الاعمال الامر - 00:04:22ضَ
بالمعروف والنهي عن المنكر العبادات والمصارع للخيرات هذي كلها من باب المسارعة الى الخيرات ومن باب الاعمال الصالحة كذلك يقول حتى انه يثني على الصالحين المتمسكين بطاعة الله سبحانه وتعالى المتقين الله عز وجل فان القرآن دائما نجده في ايات كثيرة انه - 00:04:45ضَ
يثني على عباده الصالحين. ويرتب لهم الاجور العظيمة. يقول لان اعمال الخير من ثمراتها من ثمرات الصلاح اذا صلحت نفسك واصلحت عملك من ثمرات هذا قال لانها تصلح القلوب لان اعمال الخير تصلح القلوب والايمان وتصلح الدين والدنيا. يقول اذا صلحت في نفسك واذا صلح فلان وصلح فلان صلح المجتمع. واذا - 00:05:05ضَ
المجتمع صلحت القلوب وتصافت القلوب وصلح الايمان وازداد الايمان بين الناس واذا وصلحت وصلح الدين ولا تجد فسادا يعني يتخلل هؤلاء المؤمنين. ولا وتجد انه يصنع اي ان تصلح الدنيا لهم ويصلح الدين لهم. فاثار الصلاح - 00:05:32ضَ
اثار اه حميدة واثار واظحة وعاقبتها طيبة. قال وظدها فساد هذه الاشياء وكذلك في ايات متعددة فيها الثناء على المصلحين يقول نجد ان ايضا كما ان الله اثنى على الصالحين واثنى على الاعمال الصالحة فانه ايضا اثنى على المصلحين مما افسد الناس والمصلحين - 00:05:52ضَ
اه بين الناس والتصالح فيما بين المتنازعين. يقول حتى يعني ينبغي الانسان اذا كان صالحا في نفسه بينه وبين ربه ينبغي ان ان يكون ايضا صلاح متعديا الى فيصلح بين المتخاصمين ويصلح بين الزوجين ويكون له اثر في صلاحه لا يكون صلاحه قاصرا على نفسه بل يكون صلاحه متعديا - 00:06:13ضَ
على اولاده وعلى زوجته وعلى بيته وعلى جيرانه وعلى مجتمعه. فيكون له آآ اثر الصلاح. يقول وهو من اهم انواع الاصلاح السعي في اصلاح احوال المسلمين في اصلاح دينهم واصلاح دينهم يعني الدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ينبغي الانسان اذا رأى منكرا وهو في طريقه ينبغي لان - 00:06:33ضَ
من ينهى عن هذا المنكر وان يحذر من خطورة هذا المؤمن اثره السيء. واذا رأى امرا من المعروف قد قصر فيه تركا للصلاة او نحو ذلك ينبغي له ان يقف وان يرشد الناس وان يوجههم بالكلمة الطيبة الى المسارعة الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:06:57ضَ
يقول فكل ساع في مصلحة دينية او دنيوية للمسلمين فانه مصلح والله فانه مصلح والله يحب المحسنين ويحب المصلحين هذا من باب الاحسان ومن باب آآ الصلاح قال ايضا قالوا ومن اهم ما يكون ايضا السعي في الصلح بين المتنازعين. قد يكون يعني الله سبحانه وتعالى يعني يثيب لك من من - 00:07:17ضَ
اجور على على الاصلاح بين المتخاصمين تجد آآ الشخصين قد تخاصما في امر ما فتقف وتزيل عنه هذه التنازة وتحل هذه القضية بينهم وتصلح ما بينهم من التنازع يعني آآ تثاب على هذا العمل وتكون من الذين حققوا الاصلاح في الارض - 00:07:41ضَ
وتتذكر ما يترتب على مثل هذا الامر. قال فان اثار الصلح بركة وخير اه وصلاح حتى ان الله تعالى امر المسلمين حتى في جانب الحرب حتى مع اعداء الاسلام. اذا طلب الصلح ينبغي الانسان ان يسارع وان يجنح الى الى الى الصلح فيما بينه وبين - 00:08:01ضَ
ولو كان من غير المسلمين. هذا ما دلت عليه قاعدة وهي قاعدة واسعة وعظيمة شملت ايات القرآن الكريم. فالقرآن الكريم كله دعوة الى الصلاح ودعوة الى الاصلاح. نعم - 00:08:21ضَ