التي بعدها نعم الله اليكم قال القاعدة الثانية والخمسون اذا اذا وضح الحق وبان لم يبقى للمعارضة العلمية والعملية قال وهذه القاعدة الشرعية عقلية فطرية. وقد وردت في القرآن وارشد اليها في في مواضع كثيرة. وذلك انه من المعلوم - 00:00:00ضَ

ان محل المعارضات وموضع الاستشكالات وموضع التوقيفات ووقت المشاورات اذا كان الشيء فيه او احتمالات فترد عليه فترد عليه هذه الامور. لان الطريق الى البيان لانها الطريق الى البيان والتوضيح - 00:00:23ضَ

واما اذا كان الشيء لا يحتمل الا معنى واضحا وقد تعينت المصلحة فالمجادلة والمعارضة من باب العبث والمعارض والمعارض هنا لا يلتفت والمعارض هنا لا يلتفت لاعتراضاته. لانه يشبه المكابر المنكر للمحسوسات. قال الله لا اكراه في الدين قد تبين - 00:00:43ضَ

الرشد من الغي. يعني واذا تبين هذا من هذا لم يبقى للاكراه محل. لان الاكراه انما يكون على امر فيه مصلحة خفية. فاما امر قد اتضح ان مصالح الدارين مربوطة به ومتعلقة به فاي داع - 00:01:03ضَ

اكراه واي موجب له ونظير هذا قول الله عز وجل وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر اي هذا الحق الذي قامت البراهين الواضحة على احقيته فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر كقوله عز وجل ليهلك - 00:01:21ضَ

من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة. وقال الله وشاورهم في الامر اي في الامور التي تحتاج الى مشاورة ويطلب فيها ود وجهة المصلحة فاما امر قد تعينت مصلحته وظهر وجوبه فقال فيه فاذا عزمت فتوكل على الله وقد كشف - 00:01:41ضَ

الله هذا المعنى غاية الكشف في قوله عز وجل يجادلونك في الحق بعد ما تبين. اي فكل من جادلك في الحق بعد ما تبين علم اه او طريق عمله فانه غارق شرعا وعقلا. وقال الله وما لكم - 00:02:01ضَ

الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم فلا مهم عدم التزام الاكل مما ذكر الله عليه وقد ذكر السبب لهذا اللوم وهو ان الله تعالى فصل لعباده كل ما حرم عليهم فمن لم يذكر تحريمه - 00:02:19ضَ

فانه فما فما لم يذكر تحريمه فانه حلال واضح ليس للتوقيف ليس للتوقيف عنه محل. ولم ما ذكر الله تعالى الايات الدالة على وجوب الايمان وبخ ولام المتوقفين عنه بعد بعد البيان. فقال الله - 00:02:39ضَ

مالهم لا يؤمنون واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون. طيب. ولما بين هذه القاعدة هي ظاهرة واضحة جدا في عنوانها يقول اذا وضح الحق وبان لم يبقى للمعارضة العلمية والعملية محل - 00:02:59ضَ

اذا اذا اتضح الحق اذا ظهر الحق فليس هناك مجال للنقاش. هذا معنى القاعدة. اذا اتضح الحق وظهر فليس هناك مجال للمناقشة الا لمعاند او مكابر. والمعاند ابو كابر اذا ناقش لا يلتفت الى نقاشه - 00:03:18ضَ

ولا ينظر فيه لان الحق قد ظهر وبان هذي معنى القاعدة. فيقول ان القرآن الكريم يقصد الشيخ ان القرآن الكريم قد اوضح هذه القاعدة وهي انه اذا اتضح الامر وبان - 00:03:35ضَ

فلا يلتفت لي مع اي شخص يعارظ لا معارضة علمية ولا معارضة عملية وليس له محل المعارضة ابدا لا يلتفت اليه ويترك قوله ولا ينظر فيه. وذكر هناك ادلة كثيرة تدل على هذه القاعدة الشريفة الواضحة ان كل من عارض فهو مكابر - 00:03:51ضَ

وهو فهو مكابر ومعاند. لان الحق قد اتضح امامه فليس اما ان يقبل واما ان يرده ويذهب في سبيله. اما ان يناقش ويجادل في الحق فهذا لا نقاش له ولا جدال في بعد وضوح هذا الحق - 00:04:11ضَ

يستدل بقوله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. يقول تبين الرشد من الغي. اتضح الحق من الباطل الحق واضح والباطل ذهب. ليس له دور وليس له مقام. فكيف يكون هناك اكراه؟ يقول يعني اذا تبين هذا من هذا - 00:04:28ضَ

اذا تبين الرشد من الغي لم يبقى للاكراه محل ليس لك احد احد ان ان يكره يكرهك على هذا الامر. فهذا الامر واظح ان شئت ادخل فيه وان شئت تنصرف عنه ووبال ووبال انصرافك على على نفسك. فهذا هذا معنى الاية وليس معناها كما يفهمه بعض الناس - 00:04:48ضَ

نفهم ان هذه الاية انك لا تلزم احد في الدخول والاسلام هذا خطأ هذا ليس معنى هذه الاية. قد يفهم بعض الناس ان المراد بمعنى هذه الاية او ظاهرها اننا لا نكره احد في الدين - 00:05:08ضَ

لا قد يكره احد في الدين قد يلزم بالدخول في الدين ويلح عليه في الدخول في الدين ونستمر في الدعوة الى الله حتى نقنع هذا الشيخ لانه قد يكون اكراهه وعدم قبوله - 00:05:22ضَ

لعدم ظهور هذا الامر امامه او لغموظه او لجهله في معرفة هذا الحق. فاذا بين له الحق ووظح له الحق قبله وليس معنى هذه الاية ان لا اكره ان لا نلزم احدا بل نوضح له ونحثه ونبينه. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم مكث ثلاث عشرة سنة في مكة - 00:05:32ضَ

وهو يدعوهم ويلح بدعائه وغيره من الانبياء السابقين الذين الحوا واستمروا اه في دعواتهم سنين طويلة وهم يلحون في الدعاء حتى اه يعني قبل من قبل دعوتهم فمعنى قوله تعالى لا اكراه في الدين اي معنى هذا ان الحق قد اتضح وبان وليس احد يكره في الدين الا - 00:05:51ضَ

يعني الا بعد توضيحه وبيانه لانه لا يريد قبوله ولذلك قال المؤلف هنا قال نظير هذه الاية وشبيه هذه الاية قوله سبحانه وتعالى الحق من ربكم هذا الحق واضح الحق من الله واضح وبين والشريعة غراء بيضاء ناصعة لا غبار - 00:06:16ضَ

صار عليها ولا ولا غموض فيها وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. من اراد الدخول في هذا الدين فليدخل وهو حظ له. وفلاح له وفوز له. ومن اراد ان يعرظ ويبقى - 00:06:36ضَ

على على على ظلماته وعلى جهله فمصيره مصير كل من صار الى هذا الامر. اما اما اه يعني هذه القاعدة التي اذا اتضح الحق فليس مجال للنقاش ولا هذا هذا امر واضح اما اذا لم يكن الحق - 00:06:54ضَ

غير يعني الحق لم يتضح ولم يظهر فهناك مجال للنقاش ومجال للمعارضة ومجال لان يكون هناك يعني حوار ومناقشة حول هذا الامر ولذلك المؤلف يسوق الايات التي التي توضح هذه القاعدة كما في قوله تعالى يجادلونك بالحق بعد ما تبين. قل ليس لهم - 00:07:14ضَ

يجادلونك في الحق بعد من كل من جادل في الحق بعد ما تبين فلا لا سبيل له ولا طريق له ولا قبول لكلامه لان الحق اتضح. وكذلك قوله سبحانه وتعالى وما لكم الا تأكلوا مما - 00:07:39ضَ

ذكر اسم الله عليه وما لكم الا تأكلوا. يقول الله سبحانه ينكر عليهم يقول لماذا لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه؟ لماذا تبحثون عن اشياء فيها فيها اشكال وفيها غموض؟ خذوا مما اتضح لكم - 00:07:56ضَ

وكل ما كل ما ذكر اسم الله عليه فكل. لماذا؟ لان الله قال وقد فصل لكم ما حرم عليكم. المحرمات واذا وما سوى المحرمات يبقى على على اصله وهو الحل. ما سوى المحرم. فاذا كان الامر اذا كان الامر اه يعني اشتبه عليك ولم - 00:08:09ضَ

اتضح لك فالحق واظح والامر واظح اه الى غير ذلك من الايات التي توضح هذه القاعدة كما في قوله سبحانه وتعالى فماذا بعد الحق الا الضلال هذا الحق واضح فما سوى الحق ضلال. فاذا عرفت الحق وعرفت الدين وعرفت الشرع فهذا امر واضح. ما سواه - 00:08:30ضَ

وظلمات لا يلتفت اليها وليست محل للنقاش ولا محل للجدال هذه هي القاعدة التي اراد الشيخ ان يقعدها لنا وان يوضحها وهي التي تدل عليها ايات كثيرة لو استقرأنا القرآن ونظرنا فيه لوجدنا ان هذه القاعدة قد يعني - 00:08:51ضَ

القرآن وقعدها وبينها لنا وهي انه اذا اتضح الحق وظهر الحق فلا مجال للنقاش. اذا اذا اتضح الحق وبان وظهر فلا حاجة الى ان نجلس نناقش ونجادل مع اشخاص مكابرين ومعاندين لا يريدون اصلا - 00:09:11ضَ

الى الحق وانما يريدون ان يريدون التعنت والمكابرة. هذا معنى هذه القاعدة يا شيخ. نعم. لا لا القاعدة التي بعدها - 00:09:31ضَ