نعم. احسن الله اليكم. قال القاعدة السادسة والخمسون يرشد القرآن المسلمين الى قيام جميع مصالحهم. وانه اذا لم يمكن حصولها من الجميع فليشتغل بكل مصلحة من مصالحهم من يقوم بها ويوفر وقته عليها لتقوم مصالحهم وتكون وجهات - 00:00:00ضَ

جميعا واحدة. قال وهذه من القواعد الجليلة ومن السياسة الشرعية فان كثيرا من المصالح العامة الكلية لا يمكن اشتغال الناس لا يمكن اشتغال الناس كلهم كلهم بها. ولا يمكن تفويتها. فالطريق الى حصولها ما ارشد الله عباده اليها - 00:00:20ضَ

قال الله في الجهاد الذي هو من اعظم مصالح الدين والعلم. وما كان وما كان المؤمنون لينفروا كافة. فلولا ومن كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين. ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم. فامر ان يقوم بالجهاد طائفة كافة - 00:00:40ضَ

وبالعلم طائفة اخرى وان القائم بالجهاد وان القائمة بالجهاد تستدرك ما فاتها من العلم اذا رجعت اذا رجعت وقال الله ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وقال الله وتعاونوا على البر والتقوى. وقال الله فاتقوا - 00:01:00ضَ

الله ما استطعتم وقال تعالى وامرهم شورى بينهم الى غير ذلك من الايات الدالات على هذا الاصل الجليل والقاعدة النافعة وبقيام كل طائفة منهم بمصلحة من المصالح تقوم المصالح كلها. ولان كل فرد مأمور ان يراعي - 00:01:20ضَ

صالح الكلية ويكون ويكون سائرا في جميع اعمالها اعماله اليها. فلو وفق المسلمون لسلوك هذا طريق لاستقامت احوالهم وصلحت امورهم وانجابت عنهم شرور كثيرة فالله المستعان هذه القاعدة يقول المؤلف فيها يرشد القرآن - 00:01:40ضَ

المسلمين الى القيام الى الى القيام بجميع مصالحهم. يقول كل المصالح التي شرعها الله وامر بها ينبغي لكل مسلم ان يقوم بها وعلى الجميع ان يقوموا بها كل المصالح التي شرعها الله سبحانه وتعالى وامر بها حث عليها من الاعمال ينبغي لجميع الناس المؤمنين ان يقوموا - 00:02:03ضَ

قال واذا وانه اذا لم يمكن حصولها من الجميع قال فليشتغل بكل مصلحة من مصالحهم من يقوم بها. يقول اذا لم يقوموا كلهم بجميع مثل مثل مشروعية الجهاد مثلا مشروعية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي المصالح التي يكون فيها عمل المصالح او الاعمال التي تكون اعمال بدنية - 00:02:27ضَ

قال ينبغي ان يقوم بها الجميع اذا لم يكن يقوم بها الجميع فلتقم بها طائفة قال هنا قال وليشتغل كل بما بما فيه مصلحة وكل يشتغل فتجد من يعمل في كذا ومن يعمل في كذا ومن يعمل كذا فتتنوع الاعمال وتسدد الثغرات وكل يعمل في جهته - 00:02:52ضَ

فيكون الجميع كلهم قد عملوا بذلك ويقول فليشتغل بكل بكل مصلحة من مصالحهم من يقوم بها ويوفر وقته عليها لتقوم صالحهم وتكون وجهتهم جميعا واحدة اذا معنى القاعدة هو توجيه الناس الى جميع مصالحهم - 00:03:14ضَ

ان يوجه الناس الى جميع المصالح. اذا لم يكن اذا لم يقم فليقم البعض. ليقم البعض وليتنوع الاشخاص فهذا يتوجه الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهذه توجه الى الجهاد وهذا - 00:03:33ضَ

اتوجه الى الى العبادات وهذا يتوجه الى الى تعليم الناس الخير وهذا يوجه الى الى تعليمه القرآن وهكذا تتوزع العبادات وتنتشر في مصالح المسلمين فكل يتوجه الى جهته فتقوم المصالح جميعا. هذا معنى هذه القاعدة. ذكر المؤلف لها عدة شواهد من القرآن الكريم - 00:03:46ضَ

قول الله سبحانه وتعالى وقال وما كان المؤمنون لينفروا. يعني من الصعب ان ينفر المؤمن جميعا كلهم في الجهاد. قال وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين. فتذهب طائفة للجهاد وتبقى طائفة للتعلم والعلم. فاذا جاءت فاذا جاءت هذه حضرت - 00:04:06ضَ

ذهبت تلك الى الجهاد وهكذا. وقال سبحانه وتعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير. فتقوم امة من يعني امة او طائفة من الناس بالامر بالمعروف وطائفة اخرى تشتغل باعمال اخرى وهكذا تتنوع الاعمال هذا معنى هذه القاعدة لا ان يكون البعض يشتغل بعمل - 00:04:26ضَ

والبعض لا يشتغل ولا يعمل هذا لا لا ينبغي يقول لا ينبغي انسان ان يكون هكذا جالسا ليس له عمل ليس له شغل آآ لا في دينه ولا في ولذلك ابن مسعود رضي الله عنه قال اني لامقت الرجل - 00:04:46ضَ

اني لامقت رجل ليس قد خلت يديه من شغل الدنيا والاخرة هذا يقول ابن مسعود يقول يعني يبغض الرجل الذي ليس بيديه لا شغل دين ولا دنيا ليس يعني عاطل لا يعمل لا لا لدنياه ولا - 00:05:02ضَ

اللي يعمل لاخرته لا هو الذي اشتغل في عباداته واهل الذي اشتغل في امور الدنيا ونفع آآ اخوانه المسلمين. فهذا معنى هذه يعني ولذلك المؤلف قال قال لان كل فرد مأمور كل فرد مأمور كل انسان مأمور ان يراعي المصالح الكلية ويكون سائرا في جميع اعماله - 00:05:18ضَ

فلو وفق المسلمون وفهموا هذه القاعدة وطبقوها لو لو وفق المسلمون وفهموا هذه القاعدة وطبقوها لسلوك هذا الطريق لاستقامت لاستقامت احوالهم وصلحت امورهم وغابت عنهم شرور كثيرة. لا انتفع انتفعوا - 00:05:38ضَ

الاعمال وقامت هذه هذه المصالح. هذا معنى هذه القاعدة. نعم الله اليكم - 00:05:58ضَ