Transcription
القاعدة الستون من قواعد التعليم الذي ارشد الله اليه في كتابه ان القصص المبسوطة يجملها في كلمات يسيرة ثم يبسطها والامور المهمة يتنقل في تقريرها نفيا واثباتا. من درجة الى اعلى او انزل - 00:00:00ضَ
قال وهذه قاعدة نافعة فان هذا الاسلوب العجيب يصير له موقعا كبيرا وتقرير وتقرر وتقرر فيه المطالب المهمة وذلك انه اذا اجملت القصة بكلام كالاصل والقاعدة لها ثم وقع التفصيل بعد ذلك وقع التفصيل بعد - 00:00:20ضَ
ذلك الاجمال وقع اي وقع ايضاح وبيان تام كامل لا يقع لا يقع ما يقاربه لو لو فصلت القصة الطويلة من دون اه تقديم اجمال وقد وقع هذا النوع في القرآن في مواضع منها في قصة يوسف كما قال - 00:00:40ضَ
وجل نحن نقص عليك احسن القصص. ثم قال لقد كان في في يوسف واخوته ايات للسائلين. ثم ثم ساق القصة وكذلك في قصة اهل الكهف كما اه لما قال سبحانه ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا اذ اوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدن - 00:01:00ضَ
رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا فضربنا على اذانه في الكهف سنين عددا ثم بعثناهم ليعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا فهذا اجمال قد حوى مقصودها وزبدتها ثم وقع بعد بعده التفصيل بقوله عز وجل نحن نقص عليك نبأهم بالحق - 00:01:23ضَ
الى اخر القصة وكذلك في قصة موسى عليه السلام لما قال الله نتوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون هذا مجملها مجملها ثم وقع التفصيل. وقال تعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما. فاجملها ثم وقع بعده - 00:01:43ضَ
بالتفصيل طيب هذه القاعدة هي قاعدة متعلقة بقواعد التعليم وهي منقسمة الى قسمين منقسمة الى قسمين. القسم الاول يقول يقول اه ان اه القصص المبسوطة القصص التي بسطت في القرآن - 00:02:03ضَ
وشرحت ووضحت وتوسع فيها وبسطت في القرآن الكريم يقول ان الله ان من عادة القرآن ومن طريقة القرآن انه يجمل هذه القصة ثم يفصلها القصص المفصلة في القرآن الكريم في الغالب انها يبتدأ بمجمل لها ثم بعد ذلك يأتي التفصيل هذه القصة هذا - 00:02:25ضَ
هذا القسم الاول من هذه القاعدة القسم الثاني يقول ان يقول والامور المهمة الامور المهمة يتنقل في تقريرها نفيا واثبات من درجة الى اعلى او انزل منها. يقول اذا اراد ان ينفي او يقرر او يثبت قضية فانه في في الغالب في القرآن الكريم انه انه اذا اراد ان يقرر - 00:02:47ضَ
اثباتا او نفيا فانه يتنقل من درجة الى درجة. اما نفيا او اثباتا. اما علوا او نزولا حتى تتضح هذا معنى هذه معنى هذه القاعدة اذا القاعدة تنقسم الى قسمين. القسم الاول هو ان دائما اذا جاءت القصة القرآنية اه مشروحة ومتوسع فيها ومبسوطة - 00:03:14ضَ
تأتي مجملة ثم يأتي بعد ذلك التفصيل. وذكر لذلك امثلة. من اوضح هذه الامثلة امثلة ما جاء في قصة يوسف عليه السلام فان يوسف عليه السلام قص الله قصته في سورة كاملة - 00:03:38ضَ
في سورة من اطول من طوال سور القرآن الكريم وبسط قصته وتوسع في ذكرها. لكنه ابتدأها في اولها بالاجمال. ثم التفصيل. وهذه طريقة يقول المؤلف يقول مفيدة جدا يقول اذا اذا اجملت القصة بكلام اه كالاصل والقاعدة لها ثم وقع التفصيل بعد ذلك وقع ايضاح وبيانا تام كامل لا - 00:03:53ضَ
يقع ما يقاربه لو فصلت القصة يعني مجرد يعني بدأ الانسان بالقصة بتفصيلا هكذا. وانما اذا اجمل وهذا واقع حتى في واقعنا الان لما تأتي بخبر مجمل ثم يأتي التفصيل بعد ذلك تجد النفس تشتاق - 00:04:18ضَ
تشتاق اكثر لما يأتي بخبر مجمل ملخص وثم بعد ذلك يأتي التفصيل القصة فان الانسان يعني يفهم القصة ويفهم مراده حتى الخطباء عندما يعني عندما يتكلمون قصص القرآن او غيرها يأتون بمجمل القصة ثم يفصلون فيها فيكون الشخص يعني يكون تركيزه اكثر في سماع الخطبة وتركيزه اكثر في فهم - 00:04:34ضَ
هذا الكلام ويقول هنا اه في قصة يوسف عليه السلام ابتدأها الله عز وجل بالاجمال. فقال نحن نقص عليك نبأهم نحن نقص عليك احسن القصص. نحن نقص عليك احسن القصص ثم بدأ يفصل - 00:04:58ضَ
بدأ يفصل في هذه القصة الى اخرها. حتى شملت ايات كثيرة. وكذلك في قصة اصحاب الكهف اجملها الله سبحانه وتعالى في ايات في اول السورة ثم بدأ يفصل في هذه القصة قال ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا - 00:05:16ضَ
ما معنى هذه الاية؟ ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا. يقول ما معنى هذه الاية؟ يقول يعني هل تظن ايها المخاضم وايها السامع هل تظن ان قصة ان ان اصحاب الكهف هل تظن ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا يعني من اياتنا عجبا؟ هل - 00:05:34ضَ
ترى ان ان اياتهم عجيبة وان من ايات الايات العجيبة يقول لا تظن انها عجيبة فقط هي بل هناك في ايات الله ما هو اعجب. اذا كانت هذه عجيبة ففي علم الله وفي اياته ما هو اعجب واعظم من هذا. يقول لا تظن - 00:05:56ضَ
ان هذه قصة عجيبة فيها فقط هي العجيبة في ايات الله بل هناك ما هو اعجب منها هذا معنى هذه الاية فاوجزها سبحانه وتعالى ثم فصل بعد ذلك ما جرى في قصة موسى لان الله آآ بان الله سبحانه - 00:06:13ضَ
كان بسط قصته في سور كثيرة وفي ايات كثيرة اجملها في سورة القصص التي سميت بسورة القصص وهي كلها تتحدث عن قصة موسى عليه السلام اجمل الله اولا في اول السورة اجمل قصته ثم بدأ يفصل. قال نتل - 00:06:29ضَ
عليك اه من نبأ موسى وفرعون بالحق لقومه يؤمنون ثم بدأ يشرع فيما في هذه اه في هذه القصص وهذا يقول يفيد السامع والمستمع لهذه القصة ويجذب المستمع لان يكون تركيزه اكثر لهذه القصة وهذا هو منهج القرآن - 00:06:46ضَ
في عرضه للقصص المفصلة اما الجزء الثاني وهو الذي يتعلق بالتنقل في تقرير قضية من القضايا فانه يتنقل سبحانه وتعالى لاثباتها او نفيها من درجة الى اخرى حتى تثبت نعم - 00:07:06ضَ
الله اليكم. قال واما التناقل في تقرير الاشياء من امر الى ما هو اولى منه فكثير منها ان اه منها لما انكر على من اتخذ مع الله الها اخر وزعم ان الله تعالى اتخذ ولدا - 00:07:20ضَ
قال في ابطال هذا ما لهم به من علم ولا لابائهم. فابانا ان قولهم هذا قول بلا علم ومن المعلوم ان القول بلا علم من الطرق الباطلة ثم ذكر قبحه قال عز وجل كبرت كلمة تخرج من افواههم ثم ذكر مرتبة هذا القول من البطلان فقال - 00:07:36ضَ
يقولون الا كذبا. وقال في حق المنكرين للبعث بل ادارك علمهم في الاخرة. اي علمهم فيها علم ضعيف لا يعتمد عليه ثم ذكر ما هو ابلغ منه فقال بل هم في شك. ومن المعلوم ان الشك ليس معه من العلم شيء. ثم انتقل منه الى قوله عز وجل بل - 00:07:56ضَ
هم منها عامون. والعمى اخر مراتب الحيرة والضلالة. والضلال. وقال نوح عليه السلام في تقرير رسالته عند من كذب ممن كذبه وزعم انه في ضلال مبين قال يا قوم ليس بي ضلالة فلما نفى الضلالة من كل وجه اثبت بعده الهدى - 00:08:16ضَ
الكامل من كل وجه. فقال ولكني رسول من رب العالمين. ثم انتقل الى ما هو اعلى من ذلك. وان مادة هذا هذا الهدى الذي جئت به من الوحي الذي هو اصل الهدى ومنبعه ومادته فقال ابلغكم رسالات ربي وانصح لكم واعلم من الله ما لا تعلمون - 00:08:36ضَ
وكذلك هود عليه السلام اذن هذا القسم الثاني من هذه القاعدة هو التنقل في الامور المهمة ان الله سبحانه وتعالى يتنقل في تقريرها اما نفيا او اثباتا من درجة الى اخرى. كما ذكر من هذه الامثلة في قوله سبحانه وتعالى ما لهم به من علم - 00:08:56ضَ
ما لهم به من علم ولا ولا لابائهم. نفى عنهم لما اتخذوا ما اتخذوا مع الله الها اخر ها او زعموا ان لله ولجاء قال ما لهم به من علم ولا لابائهم. ثم اراد ان يزيد في بطلان هذه الدعوة لانه نفى عنهم العلم. فاذا نفى عن - 00:09:19ضَ
العلم دل على انهم جهلة لا يعلمون ثم اراد زيادة قال كبرت كلمة من كبرت كلمة تخرج من افواههم اراد ابطال هذا الامر بقبحه وانه امر قبيح ثم زاد ذلك قال - 00:09:39ضَ
زاده مرتبة قال فقال ان يقولون الا كذبا. فدل على يعني اشتماله على الكذب وعلى القبح. وعلى الكذب والقب هو الجهل لاحظوا يعني هذه هذه الدعوة الباطلة في اتخاذ الله ولدا قررها القرآن او ابطلها القرآن بهذا التقرير العظيم بان اصحابها - 00:09:56ضَ
ليس عندهم علم وهم عندهم جهل وقبح في كلامهم وايضا الامر الثالث انهم آآ يعني آآ او او انه يعني ابطل هذا الامر وان وان انه نسب اه نسب هذا الامر الى انه انه كذب من عندهم. وانه افتراء على الله. هذا يعني في في تقرير التنقل العجيب من درجة الى الى - 00:10:18ضَ
حتى يبطل هذا البطن وليس وحتى لا يكون له اي مجال للقبول او او الترقي. هذا كمثال كذلك لما انكر اولئك البعث قال بل ادارك علم في الاخرة يعني قل وضعف علمهم في الاخرة ليس عندهم علم في الاخرة. ثم زاد ذلك قال - 00:10:42ضَ
بل هم في شك يعني ليس عندهم علم وزيادة على ذلك عندهم شك في البعث ثم انتقل بعد ذلك الى زيادة ما هو اشد قال بل هم منها عمول والعمى اخر مراتب الحيرة والضلال. فهذا يدل على ان الله سبحانه وتعالى اذا اراد - 00:11:03ضَ
مناقشة امر او توضيح امر او ابطال قضية او اثباتها فانه يتدرج شيئا فشيئا حتى يقررها اما نفيا واما اثباتا فهذه المثالين في النفي حتى عرف السامع ان هذا باطل من كل وجه. اما في الاثبات فقال في قضية - 00:11:23ضَ
في قصتي نوح عليه السلام قال لما لما ارادوا ابطال رسالته وارادوا تكذيبه قال لما ونسبوه الى الضلال قال ليس بي ضلالة ليس بي ضلال فنفى الضلالة عنه ثم بدأ يزيد - 00:11:45ضَ
في تدرج في اثبات رسالته. قال ليس بضلالة كما تزعمون. ثم اثبت قال ولكني رسول من رب العالمين. ثم زاد اثبات ذلك قال ابلغكم رسالات ربي ان هذه رسالات من الله. وانصح لكم واعلم من الله ما لا تعلمون. فتدرج بهم معهم في هذا الطريق - 00:12:01ضَ
يقرر يثبت لهم هذه الرسالة وهذا منهج القرآن في تقريره اما للنفي قول الاثبات انه يأخذ القضية تدرجا شيئا فشيئا الى ان يتدرج معهم اما لعلو او نزول حتى يثبت او يبطل هذه - 00:12:21ضَ
القضية هذا ما تدل عليه هذه القاعدة الجليلة وهي القاعدة الستون اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لما يحب ويرضى وان ينفعنا بما سمعنا - 00:12:40ضَ